هوس القلوب... * مميزة ومكتمله *

[قمر الليالى44]

مسكينة نسرين
وظهور فاتن محظية جابر الكاسر وغضبها من نسرين
جابر مهووس فتيات ولكن هل سيكون قريبامهووس بحبه لنسرين
اتمنى ذلك فهو سيكون خلاصها من الجحيم التى تعيشه نسرين
فهو الوحيد القادر على اخراجها فالكل يخافه
ابدعتى يا هند
وبانتظار القادم

[قمر الليالى44]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 7 والزوار 0)
‏قمر الليالى44, ‏أميرة الوفاء, ‏مايا محمد علي, ‏كلي جنون, ‏shoter1, ‏emily yong, ‏زهرورة

[أميرة الوفاء]

اللي فهمته أن محمد كانت نيته ماهي صافية
مع نسرين من البداية .. أراد أن يجلبها
لغسان بعد الاتفاق اللي بينهم
على أن يحضر له فتاة بكر فوجد هدفه
بنسرين وخدعها بادعاء الحب
وسهل عليه ظروفها وصغر سنها وسداجتها
يوم صدقته وهربت معه
إذا كان هذا هدفه لماذا أخفاها عن غسان
وقام بكل تلك الأمور من اقتطاع ما يثبت
أنها دخلت معه ووضعها في المخزن
وكذب عليه يوم سأله عنها
هذا يعني أنه لا يريده أن يعرف
بوجودها هناك .. لماذا فعل كل هذا
ولن أصدق أن سبب ذلك أنه أحبها
وإلا ما كان قد أخدها لذاك المكان
وهو خير من يعرف معنى أن تدخل هناك ..
كان وجد أي حل إلا وكر غسان الأسود
المهم الآن هل انتهى وجوده بحياتها
وهل هو فعلا بالسجن أم طارت رقبته ..؟!


سليمة هل هي صادقة وتريد أن تساعدها
وهل كلامها عن أم خالد صحيح
أم فقط أرادت أن تبريء نفسها
وتُظهر أن أم خالد تستحق تلك النهاية


" عرفت كل ما دار بينك وبين الكاسر لان لي معه كلام "
يعني جابر أخبر سليمة بما جرى بينه ونسرين ؟!
ما هي طبيعة علاقتها به
حتى يثق بها لتلك الدرجة
ويخبرها بما حدث بينهما ؟!!


كأنه كابوس ذاك الذي تعيشه
وكأنه قليل عليها حتى تظهر لها
هذه المدعوة فاتن ..
هذه هي المطبات والعقبات التي تصعب
وصولها لجابر كما قالت لها سليمة
فاتن قد وضعتها برأسها
ما راح تسكت ولن تفوت الأمر على خير
وهي تشوفها مصدر تهديد لمكانتها لدى جابر

..

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حوريه77

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 4 والزوار 3)
‏حوريه77, ‏مايا محمد علي, ‏emily yong

شكرا لحضوركم
تحية لكم

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبول

هند كتير بحب روايتك واسلوبك بجنن بتمنالك كل التوفيق حبيبتي
الرواية كم فصل هنودةة؟

رأيك اعتز به جدا واشكرك من القلب على متابعتك لروايتي

لسه امامنا فصول تقريبا انتصفنا

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue

.. ساعدينا لنؤدي رسالتنا الإنسانية البحتة"





الراجل عنده رسالة اهو ظلمناه اه قلبي لا يحتمل
والسر مع سليمه ام نيه مش سليمه

الف شكر لاستمرارك بالتنزيل اليومي ومنتظريييينك عل نار وقلوبنا تخفق
سرك ايه ياسليمه والتمثلية كانت ايه ونيسو الجميله حتصمد للمتي ف هذا المستنقع
وردة بيضاء ف الوحل

مساء الورد

والشكر لكم حبيبتيي على دعمكم المتواصل

مودتي وتقديري لكل من يقدر ما اكتبه ويمدني بالمودة والتشجيع

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue

تفاؤل يشوبه فزع مكتوم


مؤثرة جدا
العيش بين امل ورجاء قنوط وفزع

كان قرارها مضطرب وكأنهاغير مقتنعة تماما بخطوتها

[Gigi.E Omar]

اكتشف الغموض حوالين محمد ....
اللي كان مخطط انه يجيب نسرين من الاول .... الحقير مخطط لكل دا عشان يسدد ديونه .....
بس سؤال لو هو مخطط يجيب نسرين ليه مقالش لغسان عليها من أول مرة ؟؟؟؟؟ و ليه قطع المقطع من الكاميرا اللي ظهرواا فيه 🤔 ....
قصد سليمة من انها تقول لنسرين كل الكلام دا فعلا انها عايزة تساعدها و تخرجها من المكان دا ؟؟؟؟؟
و لا لسه يتخاف من سليمة و منعرفش هي بتخطط لايه ؟؟؟؟

نسرين لاقت نفسها بتقول انها مفضلة جابر عشان محدش يسمعها كلام هي مش عايزة تسمعه ...
بس واضح ان الجملة دي وقعتها في مشكلة .....
و ظهرت لها مشكلة جديدة و هي فاتن المفضلة الحقيقة عند جابر
ايه العالم اللي دخلتي فيه يا نسرين 💔
هتعمل ايه مع فاتن دي و هي عقبة دلوقتي قدام نسرين انها توصل لجابر تااني .... جابر اللي هو المفروض كارت لخروج نسرين من العالم دا ....
هتعمل ايه مع فاتن دي و هتقدر فعلا انها تنفذ كلام سليمة عشان تخرج ؟؟؟؟

فصل رااااائع يا قمر 👏👏 تسلم ايدك عليه 🌸❤️

[هند صابر]

هوس القلوب

الفصل الخامس عشر......

دفعتها الى الداخل بشراسة واجهشت نسرين بالبكاء وهي في الحمام وسمعتها تقول بنبرة حادة وانتقامية: "مستحيل الخميس القادم تقترب تلك من جابر والا احرقتها كما فعلت مع سابقتها التي حاولت اخذ مكاني لا واحدة ستأخذ مكاني انا فتاة جابر الوحيدة"
وبدأن بتهدئتها وانهارت نسرين وسقطت بالحمام مغشيا عليها.
………..
في اليوم التالي وفي المساء


وضعت يديها على جانبي وجهها وهزت جسدها بحركة رتيبة وهي تستمع الى سليمة التي حدثتها بصيغة التوبيخ: "حتى تعرفين ان كل كلمة هنا محسوبة وتكلفك الكثير"
ثم اقتربت منها ومررت يدها على شعرها قائلة: "قال الطبيب إنك تعانين من انيميا ويلزمك الالتزام بالعلاج لفترة .... اعددت لك حساء الدجاج ليقوي عظمك الدقيق .... كفى لا تبالي بما حصل.... فاتن تلك الكل يعرفها مهووسة بحب جابر وتتكلم بما تصوره لها نفسها لا تأخذي بكلامها .... انا لا الومها الكاسر بالنسبة لها حياة هواء وماء اما هي بالنسبة له مجرد مومس والإخلاص كلمة لا يوجد لها معنى بقاموس رجل مثله.... هوس قلبها صور لها ان جابر ملكها وانه لا يتطلع بغيرها لا تريد ان تستوعب انه يمتلك حياة أخرى خارج هذه البناية حياة مختلفة جدا وجادة وصيت نظيف وعشيرة واعوان وأنصار وان هذا المكان بالنسبة له نزوة ومحطة يمكن ان يغادرها متى أراد دون ان يخسر شيئا فقلبه معه وعقله معه فلم يضيع شيء عندنا .... نحن تحت الأرض يا نسرين الكل يدعس رؤوسنا .... بالنسبة لفاتن كانت مسكينة جدا انتشلها جابر من الذلة والاضطهاد فقد كانت هنا قبل ان يراها تعاني الويلات والاستغلال من غسان وبين ليلة وضحاها أصبحت اميرة بل ملكة .... عموما انا لا اريد الخوض في موضوعها لا تهمني ولا تهمك بقدر ما يهمنا الكاسر وننتظر اليوم الموعود فكلمته هي الفيصل وتسري عليها وعلى الجميع هنا .... رأيت حالها وعجبت؟ بإمكانك ان تأخذي مكانها"
رفعت بصرها وقالت غير مصدقة: "انا؟"
سليمة وبتأكيد: "صدقيني .... ستأمرين وتنهين ويكون لك خدام وتعلو كلمتك فوق الكل هنا .... ستكونين ملكة"

صرت على اسنانها ونهضت والدم يغلي بعروقها وقالت مقاطعة وبانفجار: "ملكة الأوهام والسراب ملكة العواهر قصدك .... من قال لك إني اريد ان اخذ مكانها؟ من هي حتى احلم بمكانها ومنزلتها؟
لا ملكة ولا خدام ولا جابر يشكلوا لي قيمة مقابل حريتي وشرفي وسمعتي
انت تفكرين بمنطق لا يعجبني ولا يناسبني هذا منطقكم أنتم .... يناسبكم أنتم لأنكم اكلتم وشربتم بل رضعتم الحرام والفساد وأصبح الفسق يجري بعروقكم وغسل عقولكم بل مسخها وهانت عليكم أنفسكم واعراضكم .... لا تنصحيني ولا ترشديني لا اريد منك شيء لا اريد ان اسير في طريق الشيطان اتركيني بحالي .... اتركيني بحالي.... اتركيني"

بقيت سليمة تتأملها بتجهم ودفعتها نسرين الى الباب بشراسة وتنمر!

مرت سحابة مظلمة بوجهها وهي ترمقها بنظرات لا تعرف لها معنى واضح ثم اسدلت اهدابها واستدارت وخرجت.
بقيت نسرين تصرخ بالغرفة بأعلى صوتها وتهتف بعبارات الرفض والاستنكار لهذا المكان وكأنها أصيبت بحالة عصبية من الصعب السيطرة عليها وفقدت القدرة على تمالك نفسها واعصابها وضربت على الباب ثم على النوافذ وركضت وتناولت جسم ثقيل ورمته على الزجاج حتى تهشم!
فجأة توقف كل شيء وساد صمت مريب وتحولت تعابير الغضب والشراسة بعيني نسرين الى ضعف واشباح خوف تراقصت وتراجعت خطواتها وارتجفت شفتيها وهزت رأسها ببطء وهي تتطلع بغسان الذي ظهر لها بقامته الطويلة وجسده الضخم وعيونه المتقدة التي تتميز غضبا!
تراجعت وأدركت مدى خطئها وتسرعها انه يتنفس شر!
التصقت بالجدار وعندما اقترب جدا رفعت يدها لحماية نفسها وهي تهمس: "لا ارجوك .... لا تلمسني سامحني انا اسفة .... اسفة"

...................


التفتت وقالت باستغراب كبير وقلق: "كيف؟ اليس اليوم الأربعاء؟"

منذر وهو يتطلع بها من الأسفل الى الأعلى وبجمود: "ومن قال لك ان تنزلي للعمل بيوم محدد يا حلوة؟ اربعاء او حتى سبت .... الحفلة قائمة .... بغضون ساعة غيري مظهرك هذا وتعالي"
ابتلعت ريقها وشعرت بالمحاصرة وتطلعت الى الساعة التي تشير الى التاسعة ليلا وقالت باضطراب: "اين .... اين سليمة؟ لماذا لم تأتي الي منذ فترة؟"
لم يجبها ولم يتطلع بوجهها كل نظره الى الأسفل حيث تفاصيل جسدها ويداعب شاربه وكأنه لا يسمعها ومركز بأمور أخرى
قالت بارتباك ودفاع: "أوامر من هذه؟ الذي اعرفه إني بمأمن كل الأسبوع لحين قرار جابر الكاسر"
رفع حاجبه بسخرية وقال بطريقة مزعجة: " جابر بح .... انسي امره ياعسل"
قالت بتمرد: "لا اريد .... لا اريد"
منذر وبتحدي: "غسان من امر بذلك"
خفقت اهدابها وابتلعت ريقها قائلة بهمس: "غسان"

استدار وخطى ليخرج لكنه يتطلع بها ولم يبعد نظراته عنها .... لم ترتح له ابدا

اين سليمة؟ ما الامر؟ ماذا حصل حتى يغيروا كل شيء؟ سليمة لم تعد تأتي الى غرفتها وكأنها خسرتها!
يا الله بغبائها ضيعت حتى سليمة يبدو انها استاءت منها وقررت ان تتركها لهم يفعلوا بها ما يرغبون!

جابر بح! لماذا تراه يقول ذلك؟ ما الذي استجد؟ وصل رده إليهم ولم يعد يرغب بها بعد الذي حصل باخر مرة؟
ترى فاتن السبب؟
عضت على شفتها بقلق كبير .... الحفلة قائمة!
التفتت الى الباب بلهفة لعلها سليمة .... سليمة أتت لتنقذها وتفكر معها ب....
لكنها سرعان ما قطبت جبينها وصكت على اسنانها عندما ظهرن لها النساء ليجهزنها ومن بينهن الخادمة العرجاء!

……………..
صوت الموسيقى والطبلة والأجواء المقرفة المبتذلة جعلها تتباطأ بخطواتها ويد منذر التي تمسك ذراعها جعلتها منكمشة ومتوترة جدا .... ما بالها تقاد وتنفذ؟ انتهى امرها الى هذا المطاف بعد كل المعاناة والرفض والمقاومة؟
لانها رفضت الكاسر ستلاقي ألوان العذاب ويتخرم الذل وجهها؟ ام لانها ثارت على سليمة قررت ان تريها عاقبة ذلك؟
ام ان كل ذلك ورائه فاتن المنتقمة لقد توعدتها ان لا تصل لجابر الخميس وها هي تذهب بقدميها الى الحفلة لتعرض بالمزاد ويختارها احدهم.
ادخلها من الباب والأجواء الحمراء اوجعت عينيها .... رجال يتأبطون الفتيات كلا يحضن فتاته ويتطلعون بالراقصات اللواتي يتمايلن بالمنتصف وكأنهن سعيدات بكل ذلك لكنها تعلم ان وراء كل واحدة قصة وجع وحكاية طويلة انها واثقة من ذلك حتى حصل الاعتياد كما تقول سليمة دائما!
الجلسة كانت أرضية بدون ارائك وكانوا الرجال يرتدون الزي العربي الجلباب الأبيض والغترة والعقال كأنهم تابعون لفصيلة او عشيرة معينة وحتى لكنتهم تختلف والموائد الموضوعة امامهم تحوي الرز واللحم بكميات كبيرة لدرجة الافراط والشراب الفاخر والفواكه المتنوعة وكانوا بوجوه قاسية وخشنة
جفلت وقفزت اثناء سيرها مع منذر وكادت ان تتعثر عندما مسح أحدهم على سمانة ساقها من خلال فتحة فستانها الأسود وهو يقول: "قشطة والله"
لولا ان منذر امسكها جيدا من خصرها وبنيته ان يوصلها لغسان الجالس بصدر المجلس ويدخن النارجيلة ويتطلع بالجميع ويراقب كل التحركات
عضت على شفتها وتشبثت بمنذر عندما قال الاخر وهو يلتهمها بنظراته: "من اين هذا الغزال؟"
وشد طرف فستانها اليه
سحبت فستانها بنفور واوصلها منذر الى غسان الذي نفث الدخان وامسك يدها وجذبها اليه ليجلسها جنبه وقال باسترخاء: "هذه تكلفك"
قال رجل منهم بدين جدا وهو يبعد غترته: "كم ليلتها؟"

اسدلت اهدابها وتجرعت الألم بصعوبة وأجاب غسان بمراوغة: "كثير"
تدحرجت دموعها ونزل سواد الكحل على وجنتيها وقال لها غسان بجفاف وهو يدفعها بأنبوب النارجيلة: "قومي ارقصي"
شهقت وقالت بسرعة ودموع لا تستطيع ايقافها: "لا ... لا اعرف"
غسان وبعيون سوداء قاسية: "تتعلمين انهضي وارقصي اريهم جمالك ان جيوبهم ثقيلة .... انهضي"
امتنعت ورمقها بنظرة وعيد جعل قلبها يطرق بصدرها وهي تتذكر ما فعله بها اخر مرة يا ويلها!

هتف البدين فجأة: "لو كان ثمنها مال قارون سآخذها الليلة .... اريد البنت"


ازاح غسان شعرها الطويل المصفوف عن كتفها وامسك عنقها قائلا: "لم يمسسها احد مازالت خام وتستأهلها يا أبو سعيد ما دمت قادر على ثمنها"
وهتف باعتداد: "منذر هيأ للشيخ أبو سعيد الغرفة"


فجأة ارتج المجلس بالفوضى والصياح وهي لم تر الا سواد بعينيها والدم يتدفق بقوة من اوردة يدها!
لقد فعلتها وحزت وريدها وشعرت بجسدها يحمل واغمضت عينيها واطياف أهلها تتراءى لها ....
الفضيحة تتراءى لها والعقاب ان الموت بانتظارها أينما حلت سواء عادت الى بيتها سيقتلونها او بقت هنا فهي ميتة ميتة.
..................................

في اليوم التالي........

كان الطبيب الخاص بهم يضمد لها الجرح العميق عندما سمعت غسان يقول بغضب: "قلت له البنت غير متوفرة لماذا يصر عليها؟ ما الذي غير رأيه نحن نلعب هنا؟ البارحة قال لم تلزمني واليوم يأتي ويطلبها قصده يسخر منا؟"

سليمة وبقلق: "ارجوك غسان لا تضع رأسك برأس جابر انه يريد البنت .... اخبرته انها ليست بخير ولم يصدقني يظن اننا نكذب عليه"

غسان وبغيظ: "نسرين لم تتحرك من هنا الليلة ان حالتها خطرة ولو ماتت بين يديه معنى ذلك اننا حفرنا قبرنا بيدينا .... أقنعيه وجهزي له كوثر"

سليمة وبنظرة ذات مغزى وكأنها ترمي الى شيء لم تفهمه منها: "او فاتن لماذا كوثر؟"
صرخ غسان بغضب يبدو لا ارادي: "فاتن لا .... لا .... يكفي"

خفقت اهدابها وبللت شفتها الجافة المتشققة واستغربت كل شيء ما الذي غير رأي غسان وجعله يعاند جابر ولماذا جابر غير رأيه؟
قالت سليمة بتحذير: "جابر أوقف الحفلة وامر رجاله بان يمتنعوا عن دفع دينار واحد ويتوعد ان لم تحضر نسرين اليه سيغادر ولم يأتي هنا مجددا .... سنخسر يا غسان"

غسان وبتوتر: "البنت حاولت الانتحار واذا رأى ذلك سيشك بامور كثيرة وانا لا اريد فتح باب القيل والقال علينا"

سليمة وبإقناع: "سنلبسها ونزينها ونحاول ان نخفي جرحها ارجوك بلا مشاكل لتعدي الليلة على خير"
...............

سارت نسرين ببطء وكادت ان تتهاوى وامسكت سليمة يدها وسندتها قائلة بهمس: "تماسكي ارجوك .... لو رحل جابر ستخسرين وتتضررين تماسكي وقاومي"

البستها فستان ازرق وكانت شاحبة جدا كالأموات وكأن لا قطرة دم بجسدها والدوار مسيطر عليها
وقالت بوهن: "لا تتركيني مجددا يا سليمة .... ارجوك"

ابعدت سليمة بصرها وهتفت بالخادمات: "نادوا المزينة بسرعة لتصبغ لها وجهها وتخفي الهالات هيا"
وناولت نسرين كأس من عصير البرتقال الطبيعي قائلة: "بالله عليك اعيني نفسك"

بعد قليل حضرت المزينة ومساعدتها واجلستاها على الكرسي وخرجت سليمة وهي تفرك يديها بقلق كبير عندما اخبروها ان غسان يريدها فورا وكأنهم الليلة بحالة انذار غريبة! وقالت وهي تخرج وبارتباك: "اوصلا البنت الى غرفة جابر الكاسر عندما تنتهي"

باشرت المزينة ومساعدتها واغمضت نسرين عينيها وحرارة جسمها تلتهب وكأنها على وشك الموت .... لماذا اخفق كل مرة يا الله؟ .... الا ترشدني الى الصواب .... حتى الموت اطلبه بلهفة ولا يرحمني لماذا؟


شيئا فشيئا فتحت عينيها ببطء ثم اتسعت على اشدهما بذهول عندما وجدت نفسها تحولت الى بشعة للغاية والمزينة جعلت من وجهها مهرج مضحك بحمرة خد كثيرة ومنفرة وكحل عيون مسحوب بطريقة مخيفة وفم كبير بشع ولطخت وجهها بالوان غريبة وهي لا حول ولا قوة لا تستطيع حتى تحرك يدها فقط دمعت عينيها .... انهم يسخرون منها!

[هند صابر]

شكرا لتعليقاتكم القيمة
الف تحية حب وتقدير لكم احبتي