13-01-19, 04:53 AM | #591 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| هوس القلوب.... الفصل الثاني والعشرون هوس القلوب الفصل الثاني والعشرون......... وجفلت نسرين وشدت الغطاء اليها برعب عندما اقتحمت فاتن غرفتها وكانت تصرخ بالتهاب: "اين هي؟ اين هي؟" وعضت نسرين على شفتها واخفت وجهها عندما ازاحت فاتن الستائر المتدلية حول السرير! هتفت فاتن بنبرة حقد وبغليان: "تخفين وجهك ياماكرة وخبثك تفوح رائحته يا افعى يا متلونة يا سارقة تعالي هنا ساقطع اوصالك بيدي" وصعدت على السرير بأقصى سرعتها مهتاجة ومرتجفة من الغضب وبقيت نسرين منكمشة بمكانها وتخفي وجهها بذراعيها بين ركبتيها ومستسلمة لما سيؤول اليه مصيرها وهي تحت رحمة هذه المجنونة انقضت عليها وانهالت عليها بالضرب العنيف بكلتا يديها ومن قلبها وهي لا تحرك ساكنا ولا تبدر منها أي مقاومة ودون ان تحمي او تدافع عن نفسها بل تركتها تفش غلها بها وتشد بشعرها وتعضها وتقول بانهيار وانفاس عالية: "سأقتلك والله اقتلك سأشوه خلقتك" اغمضت نسرين عينيها بقوة وهي تتلقى الضرب الهستيري على ظهرها وتخدشها بأظافرها الطويلة الحادة وتعض ذراعيها العاريين بكل قوتها تاركة اثارها على بشرتها البيضاء الصافية وهي صامتة لا تصرخ ولا تستغيث ولا تنبس ببنت شفة بل مستسلمة وكأنها بدأت لا تشعر بالألم كأن جسدها تطبع على القسوة وضميرها اتخذ موقف الضد معها! انهارت فاتن وضعفت قوتها حتى أصبحت ضرباتها باهتة ومتباطئة ونسرين على حالها كخشبة متسمرة واستسلمت للبكاء عندما هرعت اليها تلك المرأة الكبيرة المتشحة بالسواد وهي تهتف: "كفى يا فاتن كفى اتركيها ما فائدة كل ذلك" وامسكت بيديها لتبعدها عن نسرين وهي تواصل بحزن: "ذلك لم يجد نفعا تماسكي هذه لم تستأهل انهيارك هذه واحدة من اياهن أصبحت بطريق الكاسر وسيدعسها ويمضي بطريقه كغيرها صدقيني سيعود اليك وسيملها اهدأي" فاتن وبتهدج وهي تنزل من السرير منقادة لرفيقتها وباحتقار: "انظري اليها ولوقاحتها ورعونتها انظري كيف حالها مستوطنة لكل شيء وعنيدة" ثم ارتعش صوتها وواصلت بخفوت وبوجع: "انظري كان هنا معها ونام معها هنا في هذا السرير لتوه ولم يأبه لي وانا اتوسله حتى انه لم يتطلع بوجهي لا يريد ان يسمعني وطردني من اجل تلك لقد اكتفى بها ولم اعد اهمه .... رأيت بعينيك كم أصبح قاس معي ونسي كل شيء بسرعة؟ .... لم يأبه لمشاعري وهو يعلم اني احبه .... انا احبه....احبه تفهمين ما معنى ذلك؟" اخذتها المرأة وهي تطمئنها وتربت عليها وتعدها بان كل شيء سيتغير وان عليها ان تصبر وتنتظر حتى خرجتا من الغرفة وابتعدت اصواتهما شيء فشيء حتى رفعت نسرين رأسها ببطء وتطلعت حولها بعيون حمراء تملؤها الشعيرات الدموية ومررت اناملها على ذراعيها اللتان تملؤهما الخدوش واثار الاسنان القاسية وازاحت الشرشف الملتحفة به عبر انامل تتحرك بسرعة إثر الارتجاف والانفعال الداخلي ونهضت وارتدت الفستان ببطء وانفاس متقطعة وساخنة وهي تشعر بالألم بكل انحاء جسدها الذي استغاث من النهش من كل جانب وكل قواها خاوية وخائرة ووخزات حادة فاجئتها نظرت الى مكانها في السرير ولكم قلبها المنظر فآثار العفاف والنقاء مهدورة على الشرشف واشاحت ببصرها وأغلقت سحاب الفستان المحتشم الذي بدلا من ان يسترها من الكاسر عراها أكثر واباحها له! وبينما هي كذلك شعرت بانها مازالت متضررة من ذلك الاعتداء وقبل ان تتصرف وتسعف نفسها وقع بصرها على المنضدة وتوقفت عما تفعله وبدأت عينيها تتسع تدريجيا حتى لطمت وجهها بكلتا يديها وهرعت الى المنضدة وهي تقول كالمجنونة: "الحبة! .... الحبة يا ويلي يا ويلك يا نسرين ماذا فعلت" وتناولت القرص الذي انساها الشيطان وتناولت الكأس واحاطتها باضطراب بكلتا يديها وشربت حتى سال الماء من جوانب فمها ونزل على عنقها وصدرها وقالت بفزع وهمس يا الله لا تورطني اكثر لا تجعلني عرضة لانتقامهم وفريسة لقرارتهم يا الله ارجوك لا تورطني مع جابر وعضت على شفتها وهي تشعر بانها مسلوبة وماخوذ حقها ومغبونة انتهى امرك يا نسرين وسقطت وانتهكت تماما سقط حجابك وسترك واستبيح وهدر دم العفة في هذا الدار بعد كل محاولاتك السابقة بالحفاظ على نفسك بعد تحمل كل التعذيب والضرب المضني بعد كل تلك الدموع والرهبة التي عشتها وانت تذودين عن شرفك وانت وسط النيران كانت السنة النار تحيطك من كل جهة وكان عشمك ان لا تطولك خائب وعابث! .... صعب الا تحترقين كالأخريات يا نسرين كان عشمك سراب واملك خائب وسعيك هباء لقد دنسك الشيطان وتملك جسدك وربما تلبسك! وضعت يديها على اذنيها بعد ان اختنقت وفاق القهر تحملها واستوعبت الامر الواقع وصرخت بأعلى صوتها صرخة كانت مكبوتة وتلهب بصدرها وواصلت الصراخ وتعلم ان ذلك لا يجدي نفعا لكن حيلة العاجز الذي لايملك لنفسه نفعا حتى جثت على ركبتيها بخواء ومرت بمخيلتها اشباح ووجوه وصور مبهمة بين غسان والطبيب الذي كشف عليها وبين النساء اللاتي ماتن هنا والبنت المبتورة اللسان وهي تشير لها الا تهرب وبين الرعب بعيني المرأة المخطوفة المقيدة والرجل الذي يحمل الطفل والجثة والحفلة وجرح يدها والمسدس وقبلات منذر ورعونة جابر والشرطة وتعذيب غسان لها حتى اتسعت عينيها على اشدهما وصكت اسنانها عندما قالت سليمة من خلفها: "ثمن الاعتياد ليس هين" لم تلتفت اليها وبدأت أنفاسها تعلو بين شهيق وزفير فهي لم تعد تطيق تلك المنافقة ذات الوجهين وودت ان تلكم فمها بصفعه! وواصلت سليمة وبقوة: "استنكار في بادئ الامر ثم رفض وتصدي ثم وجع وخوف ورهبة ثم ضعف وتنازلات واستدراج ثم تسليم واذعان واباحة ثم تقبل قسري وبعدها تقبل استسلامي ثم تقبل ارادي وبعدها رضا بواقع الحال وعندها يحصل الاعتياد" شدت نسرين قبضتيها وكل جسدها يهتز من انفعالاتها واقتربت سليمة ووقفت خلفها مباشرة: "كثرة الطعنات تجلد القلب وعندما يجلد القلب تموت البراءة وعندما تموت البراءة ينعدم الحياء وتجف الدمعة وتقوى العين وتقتل الإنسانية وتسقط الرحمة وتنمو القسوة في القلب وتزدهر ويظللها سواد يكبر معها كلما كبرت حتى يجتاح القلب كله ويقتل الضمير وكل ذلك هنا في الدار" ثم نزلت الى الأرض خلفها ووضعت يدها على ظهرها قائلة بهمس وقسوة: "ماذا تنتظرين منه؟ ماذا تظنين به؟ ان يطبطب عليك ويواسيك؟ ان يبقى مراعيا لمشاعرك؟ ان يستمر بالإنفاق والاعلان إنك مفضلته مكتفيا بقضاء أوقات بريئة معك؟ هذا جابر افيقي إذا لم تسقه العسل يسقك السم وإذا لم يستسغ عسلك يسقك مر الهجر مهما نهلته من العذوبة فهو بطبعه ناكر فطمعك برفقه عبث جابر زبون وهمه الحصول على غايته.... الذي حصل امر محتوم وعليك تقبله وكان من المفروض ان يحصل منذ اول ليلة طلبك بها .... هيا انفضي نفسك وكفاك تظلما وتباكي " وسحبتها بخشونة من يدها ونهضت نسرين بقوامها الدقيق المتهالك والضعف تملكها مجددا فهي غير قادرة على سليمة وقوة مكرها وسلاطة لسانها وكلماتها التي تحفرها حفرا بقلبها وانزلت سليمة بصرها الى الأسفل ونظرت الى ثيابها ثم رفعت بصرها وتطلعت نسرين بعينيها البارزتين وهي تقول لها وبوجه اخر بخلاف الذي عرفته بها سابقا: "وضعك اختلف الان لست نسرين البنت الساذجة البريئة الحرة المحتشمة التي تحتفظ بعذريتها لقد اريق ماء وجهك وتدنست وأصبحت بنت ليل بمعنى الكلمة ومملوكة اليوم لجابر وبعد حين لغيره أي بادرة او مشاكسة منك ستعاقبين عقاب بنات الليل فغسان له برنامج خاص بالعقوبات للمتمردات ولم يدرجك لحد الان بالقائمة وقد اعذر من أنذر" أبعدت يديها عنها ليتهاوى جسدها وتتهافت اوصالها الى الأرض وقالت سليمة وهي تهم بالخروج: "تبدين متضررة سأخبر الطبيب لنرى وضعك ان كنت بحاجة الى اسعاف اولي او امر اخر استلقي الان بسريرك ولا تتحركي لحين عودتي" أغلقت الباب خلفها بعد ان واجهتها بوجه خال من الرحمة بذلك الكلام الواضح وبينت لها ان لا وجود لمراعاتها ومواساتها بعد الان لانها أصبحت كلبة مال وتدنست بالعهر وقضي الامر! لا لا لا مستحيل لا يجب ان تستسلم لهم وان كان حصل عليها جابر مستحيل ان تكون متقبلة وراضية لواقعها فالله يعلم انها ليست كما يصفونها انها مغصوبة ومكرهة والله غفور رحيم .... يجب ان تتصرف .... يجب ان تتحرك قبل فوات الأوان وتحويلها الى نسخة من فاتن وغيرها هنا. غيرت ثيابها وتصرفت بنفسها وخرجت من غرفتها مسرعة وتطلعت بالفناء وكانت الساعة تعلن الثانية بعد منتصف الليل! تطلعت بغرفة فاتن وسمعت كلام ولغط من داخلها والنور منبعث من تحت بابها والغريب في الامر انها لا تشعر بأي حقد او كراهية اتجاه تلك المومس العاشقة المجنونة! بل تشعر بالشفقة عليها وعلى نفسها أيضا فكلتاهما ضحية هنا وفاتن موجوعة جدا من جابر الكاسر غليظ القلب وناكر العشرة ومغرور انها رأت معاملته الجليدية لفاتن بعينها فقد تخلى عنها بلمح البصر وسواء هي او اي واحدة سيفضلها ستلاقي نفس المصير وسيسقيها من نفس الكأس إذا سلمت له وسيردها ليد غسان متى سأم من معشرها انسان بارد اناني يلهث خلف غرائزه أينما حلت وبدون ضوابط. وصلت الى الباب الحاجز بين الجناحين وطرقت عليه ودفعته فوجدته لم يقفل بعد لان سليمة خرجت لتوها دخلت والصقت جسدها بالجدار في الظلام وتوقفت عندما رأت سليمة واقفة مع منذر حامي الرواق وتتحدث معه بكلام غير مفهوم وبقيت نسرين تنتظر في الرقعة المظلمة من الرواق وهي تفرك براحتيها وشاحبة الملامح وتشعر كأنها ستهوي وتسقط من طولها لكنها بقيت متماسكة حتى ابتعدت سليمة وانتظرتها حتى توارت لتهتف بضعف وهمس: "منذر" التفت منذر الى ناحية الظلام ثم اقترب ببطء ولما رآها التمعت عينيه ببريق لا تفهمه وجاء اليها قائلا بجمود: "ماذا تريدين؟" هي وباضطراب وضعف: "اريد ان أتكلم معك لكن أخشى ان يراني أحدهم" التفت يمينا ويسار وقال باسترخاء: "تعالي تحت السلم يا ...... عسل" وصلت الى هناك وهي مضطربة الانفاس وانتظرته وهي تعلم انها تقابل افعى سامة ويمكن ان تلدغها بأي لحظة لكن الغريق يتشبث بأي طوق في سبيل النجاة. عندما وصل اليها رمى سيجارته على الأرض وسحقها وهو يتأمل بها لكن نظرة غريبة وكأنه مترفع عليها! اقترب وقال وهو يسند كفه على الجدار خلفها: "ما الذي جلبك الي بهكذا وقت؟ وما هذا اللين والريق الحلو معي؟" هي وبنبرة توسل: "ارجوك ساعديني" رفع حاجبه الغليظ وأشار الى صدره قائلا باستخفاف: "انا؟" هي وباستضعاف وسذاجة: "قلت لي البارحة انك تحبني وتريد ان تهربني من هنا ارجوك افعل ذلك فانت قادر وتعرف كيف تهربني دون ان تكون موقع شك .... ارجوك سأكون ممتنة لك ان مددت لي يد العون لا اقدر ان اصمد اكثر في هذا المكان انا موجوعة جدا من اساليبهم وافعالهم الظالمة القاسية وفكرت بك لعلك ترحمني بدافع حبك لي وعدم رضاك بما يحصل لي ..... صدقني غيابي لم يشكل لهم اي اهمية فهم بغنى عني ولديهم الافضل والاجمل انا مجرد بنت لا ميزة لها ولا رغبة لها بسلك طريقهم مهما فعلوا .....ارجوك ....اقبل يديك خلصني من هنا " وهوت الى يده لكنه سحبها وقطب جبينه وتأملها من الأسفل الى الأعلى بتفكير وهي تتأمل بوجهه بتلهف منتظره رده ومتأمله ان يتقبل عرضها حتى قال فجأة : "موافق" التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 13-01-19 الساعة 05:51 AM | ||||||
13-01-19, 10:50 AM | #594 | ||||
نجم روايتي
| سقط حجابك وسترك واستبيح وهدر دم العفة في هذا الدار بعد كل محاولاتك السابقة بالحفاظ على نفسك بعد تحمل كل التعذيب والضرب المضني بعد كل تلك الدموع والرهبة التي عشتها وانت تذودين عن شرفك وانت وسط النيران كانت السنة النار تحيطك من كل جهة وكان عشمك ان لا تطولك خائب وعابث! .... صعب الا تحترقين كالأخريات يا نسرين كان عشمك سراب واملك خائب وسعيك هباء لقد دنسك الشيطان وتملك جسدك وربما تلبسك | ||||
13-01-19, 10:51 AM | #595 | ||||
نجم روايتي
| ثمن الاعتياد ليس هين" استنكار في بادئ الامر ثم رفض وتصدي ثم وجع وخوف ورهبة ثم ضعف وتنازلات واستدراج ثم تسليم واذعان واباحة ثم تقبل قسري وبعدها تقبل استسلامي ثم تقبل ارادي وبعدها رضا بواقع الحال وعندها يحصل الاعتيا | ||||
13-01-19, 10:51 AM | #596 | ||||
نجم روايتي
| كثرة الطعنات تجلد القلب وعندما يجلد القلب تموت البراءة وعندما تموت البراءة ينعدم الحياء وتجف الدمعة وتقوى العين وتقتل الإنسانية وتسقط الرحمة وتنمو القسوة في القلب وتزدهر ويظللها سواد يكبر معها كلما كبرت حتى يجتاح القلب كله ويقتل الضمير وكل ذلك هنا في الدا | ||||
13-01-19, 11:03 AM | #599 | ||||
نجم روايتي
| لاتثقي بمنعدم الرجوله منذر اول من سيبيعك فصولك تزداد حلاوة والم ف ذات الوقت نسرين لاتكسري قاومي لا تمضي ف طريق سليمه طريق موت القلب والروح بغيضه سليمه كشفت خباثتها وهل كنت تاملين بمن فقد خشيت الله ان ترحمك جابر لم يكن سعيد ع الرغم انه نفذ فعلته وامتلكها لكن غضبه لفت نظرى فاتن هبلاء اخرىوخلفها سوداء اخرى كسواد سليمه تزن عليها هل كل فاتنه خلفها عنقاء في دار البوار دى اتمني ان تكون بخير والبرد لم يؤثر عل صحتك حفظك الله وحفظ احبابك من كل سؤ | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|