20-02-19, 12:46 AM
| #944 | |||||
|  اقتباس:
. | |||||
|  |
|
20-02-19, 02:12 AM
| #946 | |||||||||||
| نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات 
| اقتباس:
الحمد لله على سلامتك يا هند ... نورتي المنتدى مرة تانية  | |||||||||||
|
| |
|
20-02-19, 10:09 AM
| #948 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| صباح الخيرات الحمد لله على السلامه سفره سعيده ان شاء الله وبمناسبة العوده هديه مني ان شاء الله تعجبك  التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 27-02-19 الساعة 11:46 AM | |||||||
|
| |
|
20-02-19, 11:17 PM
| #949 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  هوس القلوب ج2 .... الفصل الثامن هوس القلوب ج2 الفصل الثامن....... ارتجفت يداها عندما امسك جابر ذراعيها وقال بهمس: "لا تخافي مني توقفي عن الارتعاش ما بك حبيبتي؟ انا عدت من اجلك لاني اشتقت اليك ولا أقدر ان اتركك" اضطربت اهدابها عندما غرز انامله بجوانب خصرها وكأنه يريد ان يخترق القماش ويلمس جلدها وتطلعت بوجهه ولمست نظرات الطمع بعيونه المتفرسة بها وبدى مأخوذ بتقاسيم وجهها ويتطلع بشفتيها بشغف كبير حاولت ابعاد نفسها لكنه احكم يديه على محيط خصرها وامسك حزام الروب وهو يقول بنبرة اقناع: "حبيبتي لا تقاوميني سأفقد عقلي ان بقيت تجافينني هكذا انا فعلت كل شيء من اجلك خسرت الكثير من المال وراحة البال وتركت بيت العائلة واشتريت لك بيت انا كلي لك وتحت امرك فقط تقبليني ودعيني ارتشف الشهد من شفتيك" اتسعت عينيها عندما ارخى الحزام واحتضنها وشعرت بحرارة أنفاسه وإصرار يديه على التغلغل بأنحاء جسدها واجتثاث أي حركة مقاومة منه وعندما لامست شفتيه أسفل ذقنها تجاهلت بصعوبة الضعف الذي اعتراها واخترق قلبها وأجزاء جسدها وخذلها امام نفسها وايقنت تأثيره عليها واستطاعته استدراج مشاعرها الخاوية الركيكة وكادت ان تستسلم له وتخون نفسها بلحظة ضعف لكنها اختارت ان تغرق بنار غضبه أفضل من نار الحب بين يديه وقالت بهمس: "جابر انا حامل" واغمضت عينيها وهي لا تريد ان تجابه عينيه وتواجه ردة فعله عادت وفتحت عينيها عندما لم تجد أي ردة فعل منه بعد ان ظنت انها فجرت بركان امامه! انتابتها الحيرة وشعرت بتخلخل داخلها وضعف اوصالها وهو يواصل عناقها وقبلاته بنفس الحرارة وكأنها لم تقل شيء! وضعت يديها على صدره ودفعته بكل قوتها وهي تصرخ بصوت مرتفع: "الا تسمعني؟ قلت لك انا حامل.... حامل الا يعني لك ذلك شيء؟" ولملمت الروب على جسدها وربطت الحزام بيدين مرتبكتين وانفاسها تتلاحق بصوت مسموع وهي تتطلع به بانفعال واستفزها بروده خاصة عندما ابتسم بفتور وكأن الامر لا يعنيه! اضطربت اهدابها بانعدام ثقة عندما قال غير مكترث: "صيغة مستهلكة وقديمة ما أقدمها" ثم اقترب منها وربت على خدها ببطء وهو يتمعن بعيونها الواسعة المترقبة مواصلا: "ربما لسذاجتك وصغر سنك لجأت الى مثل هذه الحجة الواهية وافتعلت كذبة سخيفة مستهلكة كوسيلة للضغط علي حتى اتزوجك .... لا تلهثي خلف الزواج يا نسرين لانه مستحيل .... مستحيل" قال الكلمة الأخيرة ببطء وتأكيد ونبرة باتة غير قابلة للتفاوض حتى قطع اخر امل بداخلها واثبط عزيمتها اسدلت اهدابها وتفاقمت مخاوفها من القادم واعتراها اليأس والخذلان من كل ذلك الإصرار بعينيه ومن تلك النظرة الدونية التي يتطلع بها اليها والتي تولد لديها شعور عميق بانحطاط قدرها .... لا تلهثي خلف الزواج! ما أقسى ذلك على قلبها وكرامتها وما اشد كبره وخيلائه دائما يحسسها بمكانتها الوضيعة وانحطاط قدرها امامه دائما يحاول ان يثبت لها انها أداة للتسلية والمتعة فقط ولا عليها ان تتخطى تلك الحدود حتى موضوع الحمل اعتبره كذبة وعبث كأن ذلك لا يمكن الحدوث! رفعت بصرها غير آبهة ان يرى كمية الدموع والحزن بعينيها وقالت بصوت مخنوق: "افرض ان الامر حقيقي وانا حامل منك ماذا سيكون موقفك؟ أتساءل فقط؟" تجاهل انهمار دموعها بغزارة وقال ببرود واستخفاف: "حينها سآخذك من يدك واسلمك الى دار الدعارة الذي جلبتك منه ليتصرفوا بك وأخلي مسؤوليتي من مشاكلكم" تطلعت به من الأسفل الى الأعلى بصدمة واسى وهزت رأسها ببطء وقالت بقهر: "كنت اظنك ارحم من ذلك" تغيرت ملامحه بالتدريج بعد عبارتها الأخيرة وتجمدت عينيه وسرى بهما بريق مظلم واخترقها بنظرة قوية اخافت قلبها وكأن الشك بدأ يساوره ويلعب به وكم تخشى من ذلك الجانب الجاد بشخصيته! راقبت خطواته وهو يخطو نحو الباب ببطء ووضعت يدها على فمها .... ترى تسرعت بالاعتراف ام انه لا غنى عنه فعاجلا ام اجلا سيعرف؟ ربما أخطأت بتسرعها وجابر برأسه الان فكرة الخلاص منها وقد خسرت وضيعت نفسها بغبائها؟ قالت لها سليمة تريثي وثبتي جذورك بقلبه لعله يتفهمك ويساعدك ويتقبل الفكرة فبدلا من ان تسمعها وتأخذ بنصيحتها تصرفت من نفسها وبدل من تثبت جذورها بقلبه وجدته هو بقلبها وكأنه مملكته! عضت على اصبعها وهي تتأمل كل ما حولها وشعرت بالخسارة والهزيمة وكأنها ستفقد كل ما حظيت به وبسرعة! وبدون وعي وجدت نفسها تهرول خلفه الى خارج الغرفة وتقول بنبرة ندم وهي تستجدي العفو وتمسك كم قميصه: "جابر.... صدقت؟" التفت اليها ورمقها بنظرة ذات مغزى لا تدركه وواصلت مجتهدة ان تغير مسار شكوكه: "لست حامل كذبت عليك ابدا لست حامل لا لا تعيدني ارجوك" مرر بصره عليها من الأسفل الى الأعلى واومأ موافقا ببطء ثم تركها وابتعد. .................................................. ........................................... تطلعت سليمة بهاتفها الذي يرن بهكذا ساعة متأخرة وقالت بهمس وتعجب: "جابر!" ..................................... هرعت فخرية الى غرفة فاتن واقتحمتها مع الفجر وقلبها اعلمها ان ابنتها ليست بخير وهوت عليها وامسكت كلتا يديها لتقبض على الولاعة وتنتزعها من اناملها المغرقة بالنفط ككامل جسدها وعانقتها وهي تصرخ بحرقة: "غبية غبية اياك يا غبية" وكانت فاتن كالمغيبة تتطلع بالفراغ وقد اغرقت شعرها ورأسها بالنفط ولما عانقتها فخرية ونحبت بالبكاء عليها بكت هي الأخرى وانهارت بيد أمها التي هتفت بوجهها: "كم مرة قلت لك الموت ليس لك يا ملاكي لا تحرمي نفسك من حق العيش والتمتع بل لنحرمهم من ذلك .... انت كبدر الليالي لا تحرميني من التمتع بجمالك وشبابك لا تحرقي نفسك من اجل الاوساخ الاوغاد لو أحرقت نفسك لا أحد سيتأسف عليك ستكونين بمثابة حشرة او حيوان انتهت حياته وسيواصلون ويرقصون على جراحي لا جابر سيتذكرك ولا غسان سيندم فكلاهما جشع واناني ولديه البدائل كوني اقوى واذكى من ذلك يا فاتن لا بأس لا بأس ببعض الجروح والالم كل شيء سيتغير قريبا" ومسحت على وجهها ورأسها وادخلتها الحمام وهي تغدق عليها بكلمات التشجيع والعزيمة كعادتها وتهزها بقوة لتصحيها من غفلتها وتوعيها على حماقتها وتبث بها الطاقة من جديد والأخيرة تشهق بعبارتها وهي تعاني نوبة اكتئاب حادة ولولا دعم فخرية وانقاذها لكانت في عداد الأموات. .................................................. .. في اليوم التالي نفث غسان دخان سيجارته ببطء وهو يتطلع الى فخرية التي كانت واقفة امامه وقال ببرود يخفي ورائه غضب مكتوم "فاتن تريد ان تحرق نفسها بسببي؟ الى هنا وصلنا؟ فاتن لا يمكن ان تموت لن اسمح بذلك لا تملك ذلك الحق ولا احد في هذا الكون يملك ذلك الحق" ونهض بقوة وعيونه مستشيطه من الغضب وخطى بخطوات سريعة وبقيت فخرية بمكانها وتتطلع في الفراغ. دخل كالمجنون الى غرفة فاتن وعيونه ملؤها الشر ولما وقع بصره عليها والتقت عيونهما تغيرت ملامحه الحادة وبهت وهو يتأمل شكلها وبشرتها الحمراء المتحسسة من اثار النفط وشعرها المهمل الاشعث وعيونها الغائرة وشفتيها الذابلتين واثاره شحوبها وتدهور صحتها ولما اقترب منها نكست رأسها كالخاضعة الذليلة التي لا تملك ان تكون قوية امام جلادها ومحتكرها والذي يمرغ انفها ويرغمها على الإذعان كلما تمردت وبدلا من ان يعاقبها على فعلتها جثا على ركبتيه امامها وهي جالسة على الاريكة واحتضن يديها في حجرها وقال بلحظات صدق نادرة: "لا تحاولي قتلي بالحياة يا فاتن انت الهواء الذي اتنفسه انت بالنسبة لي الحياة والضحكة والامل ومن عينيك استمد قوتي ومن ضحكة سنك أنعش قلبي انا اعشقك يا فاتن ولا أحب ان اراك كالزهرة الذابلة بعد ان كانت تفوح بعطرها وزهوها .... عديني ان تعودي كما كنت واعدك انني سأنفذ ما تطلبين فقط لا اريد ان أرى ذلك الخمود بنظراتك طوال عمرك وانت قوية ومرحة وشقية وتثيرين جنوني بعبثك وعنفوانك ومكرك" انحدرت من عينيها دمعتين وتلقفهما بأنامله وهو يقول بهمس: "انا اسف اعلم انني عاملتك بقسوة في الفترة الأخيرة وكنت غليظ واناني واعدك انني سأراعي مشاعرك فقط حافظي على حياتك لانها حياتي" ذلك العشق الماجن الذي بعينيه قابلته بحقد وضغينة وكمية من الكراهية لا حدود لها دون ان تظهر له ذلك بل كانت عيناها وديعتان لان ذلك ما اعتمدته طوال عمرها معه حتى تتجنب شره فهي معتادة على إخفاء وكتم مشاعرها الحقيقة سواء معه او غيره من الزبائن الا جابر الكاسر فكانت تعيش معه على حقيقتها تماما وتشعر بارتياح غريب بين يديه ورغم كون العلاقة بينها وبينه علاقة بنت هوى وزبون الا انها كانت تشعر انها حبيبته وانه انسان وصريح وواضح ويحسسها بإنسانيتها انه مختلف عنهم لذلك احبته رغم انها حاولت وحاولت ان تحجم مشاعرها الخاصة عنه وتستنزفه قدر الإمكان لكن النتيجة انه استنزف كل ذرة بجسدها وكل قطرة دم تجري بشرايينها بحبه وليس هناك قانون بهذه الدنيا يمنع مومس من عشق رجل ولو كان مجرد زبون القلب لا يعرف ضوابط وحدود واعتبارات القلب يعشق كل جميل وجابر جميل جدا وروحه جميلة كان غسان يتطلع بعينيها بشغف وهي بعالم اخر حتى اقترب ووضع وجنتيه على وجنتيها ولثم ثغرها بقبلة خفيفة. .................................................. .................................... بعد مرور أيام........ وضع محمد السيجارة بين شفتيه وضاقت عينيه وهو يتطلع الى باب البيت وكان متخفي خلف جذع غليظ لشجرة عملاقة ويراقب البيت وعيونه تبرق بمزيج من المكر والخبث وبداخله رغبة جامحة باقتحام المنزل والحصول على فتاته وخطفها لكن المخاوف من النتائج والعواقب كانت تحجم قدراته وتثبط عزيمته رمى السيجارة على الأرض وسحقها بقدمه عندما رأى جابر يخرج وصك على اسنانه وهو يراقبه حتى ابتعدت سيارته تماما وكانت الشمس موشكة على الغروب فتلفت يمينا وشمالا بحذر وخطى كاللص المتسلل نحو الدار وبقلبه اختلاجات كثيرة عن اللقاء وهل تغير قلب نسرين عليه ام ان هناك مشاعر مازالت كامنة؟ .................................................. ........................................... قال عدنان بنبرة صادقة جعلت سعاد تطمئن وتأمل خير: "لا تأبهي يا سعاد لكل ما يقال عن نسرين ولا تكترثين بالتهديدات والوعود بعقاب نسرين وقتلها .... انا سأجنبها كل شيء وكل سوء نسرين ستصبح زوجتي ان عادت ومهما حصل معها لا يهمني لاني واثق من اخلاقها وشرفها.... نسرين بنت محافظة وطاهرة كنت مؤمن بذلك ولا زلت ....... انا سأنقذها اعدك وكلام شرف فقط تعود الى بيتها ووسط أهلها عهد علي ان ارفع رأسها ولن اسمح لاحد ان يمسها بسوء .... الله يعلم انني كنت اجهز نفسي للتقدم لها وطلب يدها من عمي شكري.... قبل اختفائها بيومين كلمت امي واتفقنا ان نزوركم لكن للأسف حدث مالم يكن بالحسبان على كل حال اطمئني ولا تخشي" التمعت عيني سعاد ببريق الامل وقالت بامتنان: "كما عهدتك يا عدنان مختلف عنهم ومتحضر ومتفهم وتملك عقل مستنير وليس كعقولهم المتخلفة وليتك تحركت قبل فوات الأوان .... اشكرك لانك طمأنتني وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك وستنال اجر كبير لو سترت اختي ورحمتها هذا ان كانت" وواصلت بنبرة محشرجة ومخنوقة: "على قيد الحياة" عندما خرج عدنان من البيت وقف جانبا قرب عتبة الباب وضاقت عينيه ومرر يده على صدره وهو يتنفس بغيظ وصك على اسنانه ثم مضى بطريقه كالهائم على وجهه. .................................................. ......... تنفست نسرين بارتياح وحلت ثغرها بابتسامة وهي تتطلع باركان البيت ودخلت الى المطبخ وباشرت بترتيب اركانه وطاقة إيجابية حللت عليها خلال هذين اليومين والسبب جابر فقد لمست به تغيير ملحوظ ومعاملته لها تحسنت وذلك غير حياتها وبث بها الامل فبداخلها مشاعر اتجاهه لا تقدر على حجبها ورغم أقسى الكلام الذي بدر منه الا ان افعاله تنم عن معاني أخرى غير ما ينطقها بلسانه فشعرت انه مكرس حياته لها ويفعل ما يرضيها حتى انه لم يجبرها على شيء ويأتي اليها بعيون ملؤها اللهفة والاشتياق وكريم جدا معها وكأنه نسي حياته الخاصة وأهله واكتفى بها ثم سرعان ما ظهر القلق على خلجات وجهها عندما فكرت بذلك الجنين بأحشائها وخشيت ان يكون ذلك الطفل سبب لفراقهما بعد ان ارادت ان يكون سبب ليجمعهما ويقرب بينهما المسافات ويكلل علاقتهما بالزواج ترى لو اكتشف ان الحمل ليس كذبة ماذا سيكون موقفه؟ ينفذ وعده ويسلمها الى الدار؟ ولماذا لم يبحث الموضوع معها مجددا او حتى يتأكد؟ لماذا اكتفى بالتجاهل؟ التفتت بسرعة وعقدت حاجبيها عندما سمعت رنين الجرس وتأرجحت نظراتها وترددت بفتح الباب ترى من الطارق؟ لا تعرف أحدا هنا! مسحت يديها بالمنشفة واتجهت الى الباب واسندت يديها عليه وقالت بصوت متردد: "من؟" لم يأتيها الرد بل صلصل الجرس مجددا ولم تجد امامها الا ان تفتح الباب فمن تراه القادم؟ وضعت يدها على مقبض الباب وفتحت بدون تردد وليتها ما فتحت اتسعت عينيها على اشدهما بصدمة وتسمرت نظرتها وأجفل قلبها من هول المفاجئة وقالت عبر شفاه مضطربة: "سسليم!" وتراجعت خطوة بخواء وشعرت ان الدنيا تدور بها عندما وضع يدها على جانب الباب وقال بعيون عميقة متقدة بالشوق: "نسرين حبيبتي" ولما أراد ان يدخل عرضت له بيدها وقالت وبالكاد تمالكت نفسها: "اياك" وتلفتت يمين ويسار بقلق وريبة وقالت بسرعة: "لا تدخل .... ارحل من هنا" تلاشت تعابير الاشتياق واللهفة من عينيه وتجهم وهو يتطلع بها مرورا بشعرها وجسدها وقال ببريق غامض: "ارحل؟" احمرت عينيها وحرقتها وهي تقاوم الدموع وشعرت ان حياتها انقلبت رأس على عقب ومشاعرها اختلطت واضطربت وقالت بصوت متهدج: "ارحل ارجوك لا اريد رؤيتك ابدا" وشهقت بفزع عندما اقتحم البيت واغلق الباب وجذبها من ذراعيها وقال بانفعال: "ارحل يا نسرين؟ نسيت ما بيننا؟ هكذا بسرعة نسيت" ارتجفت شفتيها وهي تنظر الى يديه على جسدها وهي غير متوقعة هذا اللقاء وهذه المشاعر المرتبكة البوهيمية التي اجتاحتها وقالت بضعف: "لا لم انس شيء لم انس انك السبب باغتيال حياتي وبراءتي ونحر كرامتي وعذريتي لم انس انك الشيطان الذي ادخلني الى عالمه عنوة وحطمني ووضعني وسط الذئاب لينهشوا بي من كل جانب .... لم انس انني كرهتك ملأ الأرض وحقدت عليك ودعوت عليك كل ليلة .... لست سليم انت محمد اللص سليل العصابة والعهر والفسق" تجهم واتقدت عينيه واحتدت قبضته على ذراعيها وألصقها بجسده وهو يقول بنبرة خشنة: "هراء كل ما قلته كذب .... لا يهم محمد ام سليم المهم انني الرجل الذي احببته وهربت معه للزواج الذي وثقت به ولم يخن الثقة فقط الظروف عاكست معه انا جئت لاستردك يا نسرين استرد حبيبتي رغما عن الجميع ولو كلفني ذلك خوض معارك وحروب .... أصبحت جميلة جدا وتغيرت يا نسرين جسدك نضج وملامحك اكثر جاذبية وسحر" وغمر يده بشعرها وهو يقول بلهفة: "شعرك جميل اول مرة اراك بدون حجاب .... انسي كل ما صادفك وصادفني وتعالي معي تعالي نسرين اتركي كل شيء و" قاطعته قائلة بدموع: "لا .... مستحيل .... لن اسلمك يدي مرة أخرى لم اعد احبك ولم اثق بك وليس لي أي مشاعر اتجاهك سوى الكراهية .... قلت لك ارحل ولا تخرب حياتي" صرخ بها وهو يشدها اليه: "حياتك؟ أي حياة؟ سعيدة بجابر الكاسر؟ استحليت حضنه؟ ليس لك ذلك يا نسرين ولو اخترت جابر سأكون العثرة التي ستسقطك ولم تواصلي معه اريد حقي بك.... اريد حقي يا نسرين ولن أفرط به ابدا" التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 20-02-19 الساعة 11:39 PM | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
48Likes
العرض العادي
