23-02-19, 11:51 PM
| #42 | ||||
|  الفصل السابع كانت عينا جاسي تتبع خطوات الذي غادر غاضبا يكاد يحفز الارض وقلبها بقدميه ..غير واعيه لكلمات الاعتذار الملحه من لسان اديسون ليقول: اعتذر منك على واقحه ادوارد يابني... لم يفعلها قط.. لابد انه ضغط العمل جعله بهذه العدائيه .. فلتعذره رجاء ياجاسي .. لم ينتبه له جاسي الا عند كلمته الاخيره ليقول وعيناه معلقه هناك حيث تصاعد الابخره تأبا الا تتزحزح قيد رمشه: ماذا ياعمي... نظر اليه اديسون نظرة عميقه ثم قال: لابد انك تأذيت من كلماته... وعقب بآسى: آسف بني... حان وقت الارتجال...........! اجابه بأقتضاب : لا عليك... استأذنك عمي... وغادر لكن ليس الا ليلحق بأدوارد مجتازا للعم الذي التفت اليه مستغربا ثم ناداه متوجسا: لا تعقد الامور بني واتركه وشأنه الان... لكن جاسي لم يتوقف واجاب الناظر اليه بتوجس:لا تقلق ياعمي بل اظنني سأحل الامر.. وهل عندكم شك في ذلك... انا جااااسي ام نسيتم.. وفعلا لحقه الى ان دخل ادوارد للممر الطويب المؤدي لباب غرفته ليتوقف امامه يزفر بعصبيه وينفث نيران غضبه التي كادت ان تحرق جاسي الذي توقف لوقوفه ينظر اليه وهو يمسك بالباب منكسا الرأس ومفطور الفؤاد ومنهك الاعصاب!... ترى ماسبب كل هذا ياادوارد ؟اتعني لك جاسمين كل ذلك؟ ام هو العمل كما قال والداك ؟ وقرر اخيرا بأن يعود ادراجه فلم يعد يحتمل ذلك المنظر .. وشعر بالم غريب في يسار صدره لا يشبه اي الم او شعور قد مر عليه!! وضع يده على قلبه محدثا اياه بهمس وعيناه لم تفارق ادوارد:ماذا بك؟ ماالذي يجري في الداخل؟؟! ماالذي يحزنك انت؟؟ ثم رفع ادوارد راسه ليقول بصوت متأكل حزين.. وداعا جاسمين و فتح الباب ودخل بعد لحضه كادت ان تستنفز كل عمر جاسي خاصه صدى جملته الاخيرة... وداعا جاسمين .. وداعا جاسمين... ليتحرك حينها بعده بسرعه ويدخل في آخر لحضه كاد فيها الباب ان يغلق... وهو يقول فيه نفسه: ليس بعد... لينغلق الباب ... ويتوقف كل شيء ببساطه ... الهواء ... الاصوات... النبضات...الحواس..وحتى الجماد ازداد صمتا وتوقفا وجموود... كل الاشياء توقفت بالنسبه لجاسي .. فبرغم انها جاسي... الا انها ايضاجاسمين... وبرغم ادعائاتها... الا ان مشاعر الانثئ لديها تنبض مع نبضاتها... وتطفو كما يطفو البالون المنتفخ مهما حاولت اغراقه... فوجودها داخل غرفه ادوراد لوحديهما خلف باب مغلق كان كفيل بأن يرجف الفتاه بداخلها... تلك كانت تحس بأن كل شيء توقف ... واما الاخر فأن كل شيء تحرك لديه ... وانفاس جاسي التي سكنت تحولت لأدوارد ليتنفس بشده ونبض جاسي الذي كاد ان يتوقف كان قلب ادوارد يضرب راسه في حائط صدره بغضب متأجج اشتعل بسببه كل العشب الاخضر في عيناه وكاد ان يحرق جاسي والغرفه والارض كلها... "بل احترقت الارض فعلا بما فيها وحتئ والكواكب والمجره بأسرها... تبا لي وتبا لي وتبا لي...وايضا.. تبا لي" جمعت ماتبقى لديها من قوة مرتجفه وفتحت شفتاها لتتحدث... لكن ادوارد فقد اخر شعره عقل كان متمسك بها عند وجود والده وانقض عليه كمفترس وجد الفرصه لينقض على فريسته واضعا يده على عنق جاسي ويدفعه بغضب ليلصقه بالجدار خانقا له يضغط على اسنانه ويقول من بينهما بغيض وغضب عارم: لما جئت؟؟ ماذا تريد ان تأخذ مني أيضا؟.. يا حثاله سأقتلك سأقتلك كما قتلتني ... اخذت فرسي مني ...يا متعجرف واشتدت عيناه ترمد ليعقب بألم وقهر:حتى الفتاه الوحيده ... الوحيده ياجاسي التي صدق قلبي انها فتاه .. لم تكن الا فتاتك ... فتاتك وفرسك وكل شيء لك... كان يزيد الضغط علئ عنق جاسي مع كل كلمه يتفوه بها الى ان كادت ان تموت خنقا بين يديه ... نعم فقد بدأت بالارتخاءفعلا وكاد ان يغمي عليها بدون اي ذرة مقاومه... ليس خوف ولا عجر ولكن منصدم مما يقول ويسمع.. "ليته قتلني ... حينها... ان اموت مرة خيرا من ان اموت الف بل مليون مرة..." غضبه لم يترك له ذرة عقل او مشاعر ليبصر بها او يعي ما يفعل ... كان يشتم ويهدد ويطبق قبضته اكثر واكثر.. الى ان احس شيئا ما.. شيئا جعله يستعيد ولو بعضا من وعيه وادراكه لما يفعل... شيء بااارد سال الى ان تساقط على يده التئ يخنقه بها .... لم يشاهده لانه لم يعد يرئ ملامح جاسي من شده الغضب الا انه احس ببرودته في يده .. كانت بمثابه قطرات للمطر الغزير على حرائق الغاباات الكارثيه مميته.. تساقطت لتخمدها شيئا فشيئا .. لترتخي قبضته تدريجيا وترتجف تاركه عنق جاسي الاحمر من شده الضغط واستعاداخيراجميع حواسه دفعه واحده... لتخور قواه فقد افاق من نوبة غضب استنزفت جميع طاقته كادت ان تنهي جاسي وتحرق اوراق الياسمين... تحرك للوراء مبتعدا عن جاسي الذي جلس خائرا القوى ايضا يسعل بشده ويلتهم الاكسجين بنهم ... ولازالت سحائبها السوداء القاتمه تمطر بسخاء... تشعر بأن قبضته كانت تمسك بقلبها لا بعنقها... يعصرها بكلماته التى سمعتها جاسمين لا جاسي ولم تستطيع الا البكاء ... تبكي نفسها .. منها وعليها ... "الا تبا لي!!!" ارحل .... قال ادوارد ذلك بنفس لاهث وعقل غير مصدق لما فعله ينظر ليده المعتديه كأن بها جربا ما... ثم كرر بصوت منهك : ارحل يا جاسي... حاولت جاسي الوقوف بصعوبه تضع يدها على قلبها بدل ان تضعها على عنقها ويدها الاخرى تحاول الاستناد بها... لتقف اخيرا وتمشي بترنح دون ان تلتفت للخلف حيث يقبع ادوارد... وحين امسكت بالباب قالت بنفس وكلمات متقطعه : ليست فتاتي... واذا يهمك امرها حقا ... لا ترحل... وابقئ هنا.. واعدك ان اثبت لك ذلك... وواصلت التقدم ببطئ تجر قلبها قبل قدميهاخلفها ... الئ ان خرجت واغلقت الباب واضعه مؤخرة راسها عليه بهدوء تندب حضها وتبكي كل شيء حتى موت والدها وقسوة اعمامها وأبناء بلدها و تبكي على كل تاء للتأنيث وكل نونا للنسوة وكل المفاتن المهدورة والجمال المطموس وكل المشاعر المقيده والاحاسيس العذراءالمغتصبه... تبكي على نفسها .. على الشوك في غصن الياسمين .... وكان حال من هو خلف الباب لا يقل عنها تأجج واضطراب... فالكلمات الاخيره قبل ان تغادر كانت النبضات الإولى لأدوارد الجالس على سريره ينظر لبقايا من كان هنا ويستمع لأصداء كلماته في ذاكرته ويحاول تصديقها ... بكل ما اوتئ من كذب... قابل ان يكذب علئ نفسه ويصدق ما قال لعلها لا تكون فتاته حقا وتكون له... نعم له.. يكسب اخيرا..ويعيد تجميع اشلاء روحه ويكف جريان الآلام من جراحه.... ولا حل ولا ترياق الاهي... هي فقط من اريد ولو كلف ذلك ما كلف .. وسأبقئ ياجاسي ولو لم تفعل ما وعدتني سأكمل ما كنت افعله قبل قليل واقتلك بين يدي ... هيييييييه نحن هنا... تسرحون وتمرحون وكإن لا ديفيد في الوجود... اين نصيبي من التفااااحه؟!!! ياااا أرض أبلعي ما عليك.. من هذا الذي لمحته للتو.. ونازلا من جناح ادوارد قطعا...!! كان ذلك ديفيد الذي كان متوجها لغرفه ادوارد ليتذمر منه ومن العمل حين شاهد قفا جاسي عدوه اللدود ومحتكر التفاح مغادرا يكاد ان يكون زحفا لا مشيا على اقدامه... دخل بسرعه الى غرفه ادوارد بعد طرقتين سريعتين لا تتيحا مجالا ولا للإجابه ليدخل وهو يقول مازحا: ااقمت حلفا مع اعدائي يا أبن جدي؟؟! لكن ابتسامته تلاشت حين وقعت انظارة على احدى التماثيل الجامد الخاليه من اي تعبير او ادراك او حتى حياه .. ينظر لأحدئ يداه بشرود كأنه لم يكتشف ان له يدا الا لحضتها... لا يكاد يرمش... او يتنفس حتئ.. اقترب منه ديفيد بخوف وفزع بأن مكروها قد اصابه او جلطه ما... فحاله يوحي بتجلط حتى الهواء بجانبه... هزه بضع هزات مناديا له لينظر اليه ادوراد بتيه وشرود بدون ان يحرك اصبعا .. فقط نون عينه من يتحرك بأنهاك شديد... هزه ديفيد مره اخرى وهو يصرخ مناديا : هل انت بخير ؟ اجبني ادوراد... وقف ادوارد اخيرا مبعدا ليدا ديفيد عنه ليتجه نحو نافذته متنفسه الوحيد ومصدر طاقته وقال بصوت منخفض ثابت وصل لديفيد: أنا بخير ... لاتقلق... بل سأكون بخير. . صفق ديفيد بكلتا يديه ينظر لقفا ادوارد الواقف ويقول بنفاذ صبر وغيض: اقسم بأن جاسي هو من يلعب بك هكذا... فقد رأيته خارجا من عندك .. وعقب منذرا لأدوارد: اسمع نصيحتي وابعده عنك كي لا يمتصك لأخر قطره ذاك الطفيلي... فهو داء ليس له دواء الا بالبتر يا ادوارد لاتترك له مجال ليستفحل فيك ويعيث في اعصابك الفساد.. اجابه ببروده المعتاد وبصوت هادئ: بل صدق هذه المرة بأن الدواء بيده... ولا اعلم كيف .. لكنه بيده! صمت ديفيد قليلا لم يفهم ما يقوله ادوارد ثم صرخ محركا لرأسه وكانه ينفضهما منه وقال: للجحيم كلاكما... وقد اعذر من انذر... وعقب متذمرا: فقط انهي اعمالك المعقله فلن احتمل المزيد او تركت لك الجمل بما حمل واستقلت عنك... رد عليه بأقتضاب مستفز: احضر جميع الأوراق... وعاد للصمت... ليقول ديفيد بحنق: حسنا سأحفظ ماء وجهي واغادر قبل ان اطرد ... وسأحضر الملفات لك حالا واذهب حرا طليق.... وداعا يا خرف... واحضر له الاوراق فعلا ... دخل وخرج ديفيد .. ولا زال علئ حاله يحملق في المدى البعيد وينظر للفراغ بعينان لا تبدو انها تنظر الى اللاشيء ... كان طيف تلك الفتاه يحتل كل بقعه فارغه ينظر اليها لتجعله يهيم في اللاشي لساعاات بدون تعب او ملل ...فخياله يرغب بالمزيد .. تفكيره فيها يكاد ان يرسله للجنون.. بل ارسله له حقا منذ ساعات ... "ارأيتم كل ذلك؟ لايساوي شيئا بما سيحصل معي!.. ذاك ادوارد الذي لايحب الفتيات وجن جنونه.. مارأيكم بمن يعشق التئفاح ويرى واحده كتلك؟!" وبعد ثلاث ايام لم يأتي فيها جاسي ليزور جاسمين ... ولم ينفذ وعده الذي وعده للذي يتقطع شوقاله بأن يثبت له انها ليست فتاته ولعله يعرفه عليه ولكن كل توقعاته وتطلعاته لم تفيد شيئا وبات يشعر بأنه يتهرب من المجئ بسبب ذلك ... فحزم امرة وقرر ان لم يأتي جاسي سيذهب هو اليه ... وفعلا ذهب لوجهته ووجد بيته بعد ان سأل من يدله عليه ووصل ليدق الباب وتفتح له والدة جاسي... من ؟؟ ادوارد!! قالت لوسي ذلك حين فتحت الباب وشاهدت ذلك الوسيم الثري و المشهور خلف بابهم المتواضع وهو لم يفعلها سابقا وفعلها ابن اخته مرة .. عرفته برغم انها لم تشاهده الامره عن بعد في تلك الحفله .. ولكن وهل يستطيع من يراه الايذكرة.. ببساطه هو كالنقش على الذاكرة... ماسر هذه الزيارات يا ابناء اديسون .... اتمنى ان لا تكون جاسمين ايضا المطلوبه.. قالت بعد لحضه تفكير:اهلا بني .. بما اخدمك؟ قال من فورة: جاسي... اين هو.. ياألهي .. انه يريدها ايضا ... هي لاشك انها ليست على مايرام في الايام الماضيه .. لا ينقصها مشاكل وهموم وان كنت لا اعلم مابها حقا. اجابته متردده وملايين الافكار تدور في راسها خوفاعلى ابنتهاطبعا... غير مرتاحه ابدا للهجه التي اجابها بها:انه.. انه نائم... فقال مشككا:نائم الان!.. ثم اظاف بحزم اقرب لصيغه الامر: اريده في امر مهم .. هلا ايقضته .. سأنتظره هنا.. لم يترك لها اي خيار ويبدو مصمما فعلا ليجلس بجانب احدئ الاشجار القريبه مرابظا تحتها... دخلت للداخل وكل املها ان تكون ظنونها التي نادرا ما تخيب ان تخيب هذه المرة .. فلايبدو انه يريد جاسي في الخير ابدا... ووصلت عند جاسي لتقول لها ان هنالك من ينتظرها لتجدها جالسه فوق سريرها تضم راسها بين رجليها وكأن هموم العالم كلها تحوم فوق راسها.. فأقتربت منها ببطئ ووضعت يدها على راسها لتقول بقلق: ماذا بك جاسمين.. انتي لاتبدين على مايرام منذ ايام .. اخبريني ان هناك شيئا مايتعبك حبيبتي.. فأجابت بصوت حزين لم تعده في فتاتها من قبل: هل غادر؟ نظرت اليها مستغربه لبرهه ثم تذكرت سبب مجيئها وهو ذلك الفتى.. اجابتها تنظر اليها بعمق:لا.. لم يغادر .. وهو ينتظرك في الاسفل ويبدو انه مصر على رؤيتك.. ثم عقبت بتوجس:في ما يريدك .. فلاتبدو نواياه حسنه البته... لن ادعك تنزلي له قبل ان تخبريني ما قصته؟! ضمت نفسها اكثر وقالت بصوت مخنوق اشبه بالبكاء:لا اعلم امي.... لا اعلم.. حملقت فيها بتعجب وقلقها يزيد اكثر فأكثر .. هناك مصيبه ما ... بل اكثر من مصيبه ... آه يا جاسي لما تعذبين نفسك هكذا... متى سترحمين نفسك .. وتحولت نظراتها للشفقه قبل ان يقطع لحظه البؤس تلك اصوات الصراخ من الاسفل.. جاسي .. يااااجاسي اخرج لي حالا او تصرفت تصرفا لن يعجبك... لا تجعلني افعل ما ستندم انت عليه .. كان ذلك ادوارد يصرخ ويزمجر وصبره قد نفذ بالفعل... نهضت جاسمين اخيراوقد حزمت امرها مجتازه والدتها التي وقفت لوقوفها وقالت ممسكه لذراعها :الى اين ! لاتنزلي لذلك الغاضب في الاسفل .. لن اسمح لك.. امسكت يدها التي تمسكها بها وقالت تنظر لعينيها بثبات: لا تقلقي امي .. وحركت رأسها مؤكده واظافت:ثقي بي.. فتركتها وهي لا تريد ان تتركها..لتنزل جاسمين على عجل لعلها تطفئ شيئا من تلك الغابات المحترقه وتتعبها والدتها فخرجتا له .. نظر ادوارد بحده حين رأى وجه جاسي ليقول ساخرا:هل خرج الفأر من جحره اخيرا .. فقط اريد ان افهم.. كيف توعد مادمت ستخلف يا جبان؟ فشعرت بنفس النغزات الغريبه التي روادتها تلك الليله بمجرد ماشاهدته امامها ولم تعي لما كان يقول فقط تنظر لشفتيه الساخره تتحرك بلا صوت ... حركت شفتاها اخيرا في اخر لحضه قبل ان يتهور ادوارد فيها لتقول بهدوء يعاكس كل تلك العواصف التي تجتاحها هي من الداخل وتمكنت من ادوارد كليا: كن بالقرب من الجاسمين ان اردت ان تقابلها.. فهي ستحضر للقاءها الليله.. شهقت والدتها لذكرها اسم جاسمين امامه ومن جاسمين نفسها وغير مستوعبه لباقي ماقاله... واما ادوارد ماان سمع مايريد .. تمتم بعباره غير مفهومه فحينها فقط الدماء بدأت بتدفق في عروقه... وجه ابتسامه غير متوقعه لوالده جاسي الواقفه بجانبه وكانه عاد لوعيه للتو وتذكرشيئا من اسلوب اللباقه ليقول مودعا:سعدت بمقابلتك سيدتي واعذريني في ما لاحيله لي به... وداعا... واكرر شديد اسفي .. وغادر بدون ان يضيف كلمه اخرى تاركا خلفه جاسي تعض على شفتيها ندما لما قالت للتو ولأول مره تندم على امر تسرعت فيه.. هزتها والدتها من اكتافها تقول لها بحده: ما هذا الجنون ياجاسي ... من اين يعرفك هذا ليكون بقربك ... ماكنت تهذين به منذ قليل .. وتركت كتفيها بعنف لتدير ضهرها لها وقالت بألم : لم اكن اعلم عن مصائبك وحتى ان علمت لم اكن اغضب منك او أأنبك... لكن هذه يبدو انها ستنهيك قريبا.. لانها وصلت لك... اصابتك انتي لا جاسي ... حضنت ظهروالدتها وقالت مسترسله ببكاء مؤلم:امي هناك الكثير الذي لا تعلميه .. ولكن لأنك أمي لم تحتاجي ان تعلمي .. ولذلك انا لا اخبرك بما ستعلميه لاحقا بمجرد النظر الى عيناي لتكشف لك كل صفحات يومي وماالمهم الذي حدث فيه.. فهأهي توقعاتك وللمره الالف بعد المليون تصيب... وان مصيبتي هذه المره وصلت لجاسمين .. ثم عصرت عيناها بقوه لتنزفهما الم وحسره على حالها المكبل وتابعت بغصه: بل وصلت للعمق يا أمي.. استادرت والدتها لها واحتضنت وجهها وقد استوعبت الأمر ... فهي بالتاكيد تعلم المكان التي هي تحتاجه الان والذي تستطيع الايواء اليه والهرب بدون ان تحتاج ان تفسر شيئا او تبرر ... فهو كالأشعه المقطعيه ليس عليها الا الصمت والسكون ليفهمها ويحتويها بل ويعالج مشاكلها بمجرد ان تتواجد فيه .. لكن هذه المرة ولان الوجع اعمق والمصيبه اعظم ولادخل لجاسي فيها ولا تعلم كيف او اين او متى او حتى لماذا يحدث معها كل هذا .. وما كل تلك المشاعر الغير مفهومه فهي لم تجرب ان تكون بقلب فتاه الا مع ادوراد.. ولا تعلم مايعني كل ذلك .. تشعر بتشتت و توهان.. مشاعر كل ماتعرفه عنها انها موجعه الى حد ما وفي ذلك الوجع لذه غريبه .. وكيف لا تكون موجعه وهو يكرهها اشد الكره لانها جاسي وربما قد يحبها ان كانت جاسمين وهنا تكمن المصيبه كيف ستكون جاسمين... وفقط جاسمين .. لكن ما اللذه في كل ذلك لا تفهم.. حكت لوالدتها كل ما حدث معها ومنذ ذلك الحفل وحتئ اللحضه وهي تشهق ببكاء مرير تتساءل بين الحين والاخر: فلتخبريني مابي يا أمي! يا من تفهمني وان لم اتحدث.. "اكاد ان اجن".." لما شعرت بالألم!... هنا يا أمي في هذه المكان وليس بعنقي!!".. وتشير على مكان قلبها تنظر لعينا والدتها المشفقه عليها تبحث فيهما عن جوابا ما عن ارض ثابته تستطيع ان تضع مشاعرها عليها.. نعم ارادت لوسي ان تكون فتاه عاديه تشعر بتلك المشاعر يوما لكن ليس هكذا ولا بهذه الطريقه المؤلمه .. لم تظن ان عواقب هذا الامر ستكون وخيمه وبدل ان يحسن حياتها ونفسيتها حولها لحطام .. مبعثره حد التشتت والتبخر... لم تعلم بما ستجيبها او ماعساها تخبرها .. هل تقول لها كوني جاسمين .. وسأقتل جاسي عنك.. لكن كيف ذلك... فمجرد ان تكون جاسمين اول من سيغضب منهما هو اديسون الذي اعطاهما ثقته وسيشكك في كل ماقالاه له ولن تدعهما الالسن حينها وقد تنبذ من بلدها للمره الثانيه خاصه ان من تريده هو ادوارد ابن اديسون نفسه الذي ترغب به جميع فتيات ايفان فلا يحدث شيء في إيڤان الا بالإجماع فلم يدعهما اديسون يعيشا فيها الا بموافقه كل فرد ولو لم يقنعهم ما تركهما فيها لحضه... ستصبح عدوة لهن وبجداره .. فقد عاشا طول حياتهما تتجنبا الاختلاط ما استطاعاولم تكن تتمنى لها الا فتى ينتشلها من كل هذا لا من يغمسها فيه اكثر وتغرق ثم لا تجد ولا قشه لتتشبث بها في ارض غير ارضها واناس سيكرهوها بمجرد ان يعلمو حقيقه انها فتاه ثم انها عربيه الاب ...وتصبح لوسي اخرى هاربه ومشرده وبلا سند او حتى مأوى.. رغم كل تلك اللعنه التي تسمى المال الذي قد تمتلكها... كانت تستمع لها بصمت عاجز وعيناها لم تستطيع التماسك اكثر لتشارك ايضا في حفله الدموع السوداء تلك .. ولسان حالها يقول ياحسرتي عليك يا ابنتي وعندما طال البكاء والشهقات المحشرجه... رثاء وشفقه على حال كليهما.. قالت لوسي بحزن مالم تجد حلا الا هو:جاسمين.. عليك ان تقابليه الليله لكن لتفهميه بأن ينسى امرك ... ولترتاحي من كل ذلك.. لم تظن انها ستقول ذلك لها يوما وهي التي كانت تتمنى حدوثه.. لكن ليس ادوارد ابدا من ارادت فلا يبدو عليه ولا ذرة تفهم كي يستطيع تقبل حقيقتها فيمابعد.. ليس بالسند المناسب التي تريده لها...ليس كذلك مطلقا.. لكن الوجع اكبر منذ ذلك والامر اعظم والمصيبه ادهئ حين قالت جاسمين تسالها بهدوء الاموات:وجاسمين؟؟! لتجيبها بحسرة والم تحاول ان تقنع نفسها بأن ذلك افضل لها مستقبلا: اتركيها له... فلن تجدي افضل منه في المحافظه عليها فهي في ايدي امينه .. لتضحك جاسمين بصوت عالي وكأنهاالقت عليها نكته وقالت بعد ان توقفت عن الضحك وعيناها استأنفت الهطول: اتطلبين من جاسمين ان تترك جاسمين لان يداه لن تكون امينه لجاسمين ولكن اياديه الامينه ستكون من نصيب جاسمين فقط... ثم تابعت وقد توقف المطر وتشبعت الارض اليابسه الى ان تشققت واحمرت لتقول وبالعربيه بهمس خانق: حسنا... سأنزع الشوك لعل هناك من يستطيع اقتطاف الياسمينه... ثم عادت ادراجها للاعلى ولنفس المكان التي كانت تجلس فيه وبنفس الجلسه ... لكن باشد حزن واكثر الم وحسرة وتمزق ... لم تنزل ولا لتناول الوجبات مع والدتها .. كيف سيستصاغ لها اكل او شرب وهي تفكر بأن عليها ان تقوم بالطقوس الاخيره.. والوداع الاخير.. وليس لأحد ولكن لنفسها... لنصفها الثاني... لمن وجدت نفسها فيها اخيرا .. لم تبكي الا لفراق حبيبتها لتتركها ترتعي في عشب عينيه وحدها ... لكن ولأنه لم يكتفي بأن يكون مرعى لجاسمين .. بل غرس الياسمين هناك ايضا.. ولن يكون سهلا اقتلاعه منهما لانه سيذبل بعدها ويموت في النهايه.. ليس سهلا ابدا فلاحياه للياسمين الا في تلك المراعي الخضراء...في عينيه وحده.. صمتت بما فيه الكفايه احتراما فقط للفلم الهندي واللقطه الدراميه التي كانت قبل قليل وبالحركه البطيئه ايضا .. لكن لا تظنوني سأصمت طويلا ..لا والف لا.. فتلك ليست الا تفاحتي انا ولن أقتطفها الا انا .. وسأقاتل عليها بضراوة.. وسترون كم اني خبير في فنون النزال والحصاد وكيف اذا كانت فتاه.. سأقاتل بيداي وقدامي واسناني بالتأكيد.... | ||||
|
|
24-02-19, 01:59 AM
| #46 | ||||||
 
| ((ليس سهلا ابدا فلاحياه للياسمين الا في تلك المراعي الخضراء...في عينيه وحده..)) ياسلام على حقول الياسمين المزروعة في عينيه .. بارت حلو وحزين.. متشوقة لأعرف القادم عندما تكشف الحقيقة وردة الفعل للجميع و أحس أن رح يصير منافسة و حروب بين ديفيد و ادوارد بانتظار الفصل القادم .. سلمت أناملك عزيزتي ملاحظة صغيرة كتير أتمنى أنها ما تكون مزعجة أو غير لطيفة.. بدال حرف الظاء بتكتبي بحرف الضاد كمثال هذه الجملة : (( ودخل بعد لحضه كادت ان تستنفز كل عمر جاسي)) .. وهذه: ((واضعه مؤخرة راسها عليه بهدوء تندب حضها وتبكي كل شيء )) تقبلي نقدي البناء فأنا فعلاً أحببت رواياتك ولتخرج بشكل أجمل توجب علي أن أنوه على الإملاء لتكون بصورة متكاملة وجيدة .. خالص مودتي وتقديري كاتبتنا الحلوة .. | ||||||
|
|
|
24-02-19, 05:31 AM
| #47 | |||||
| اقتباس:
واما بشأن الروايه لن تبدا حقا الا من الفصل القادم.. لم ينتهي دور جاسي بعد.. كما ان دور الياسمين بدأ للتو... تحياتي لك.. | |||||
|
|
|
24-02-19, 06:24 AM
| #48 | ||||||
| أقدر لك تعبك فعلاً صعبة و أحيانا أنا اقع في فخ الكتابة على الجوال أكتب تعليق وارسله وبعد قرائتي له أشاهد أحرف وكلمات لم أكتبها أو اقصدها تقفز لي 😁😂😂 جاسي يا جاسي ياقاهر الوسيمين حلو دوره بصراحة.. و الأحلى لما يعرفوا أن المنافس لهم و قاهر قلوب العذارى بنوته ... لكن شيء موجع فعلاً الناس رح تغير نظرتهم لجاسمين وأمها .. و رح يعانوا من رفض المجتمع و التنمر عليهما .. فعلا ظهور جاسمين بعد تخفيها بدور جاسي سيكون صدمة لأهل أيفان و رح يكون لها تبعات من قبل السكان .. لكن أعتقد أن إدوارد بعد استيقاظه من صدمته سيكون سندها و سيحميها من أهل القرية والمجتمع.. أنا أسعد بتواجدي مع تمنياتي بالمزيد من التقدم والنجاح عزيزتي ❤ | ||||||
|
|
|
24-02-19, 04:02 PM
| #49 | |||||||
| نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي 
| كيف حالك عزيزتي .... حمدالله هاقد نزل الفصل الجديد .... فصل جميل كالعاده. جاسي أوقعت نفسها في مشكله شائكه والخروج منها بات شبه مستحيل حقا لقد حزنت عليها كثيرا اتمنى أن تجد حلا مستعجلا كي لا يفقد دوارد عقله مره اخرى .... انا متشوقه ان أراها جاسمين مره اخرى .....^_^ سلمت يمناك المبدعه عزيزتي متشوقه الفصل القادم ......❤ | |||||||
|
|
|
01-03-19, 10:27 AM
| #50 | |||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جذبني عنوان الروايه فدخلت و لم أندم و لو للحظة عبرت الأخطاء الإملائية و بعض العثرات في السرد بسهولة تامة لأن المحتوى مغري و دسم الروايه كيف أصفها متمرده كحرفك ، متمرده على المألوف و حتى غير المألوف تفاجؤنا بما لا نتوقعه في كل مرة خلابة أنت في وصف الجمال و معك حتى للحزن جمال مثيرة الحوارات بين ابطالك و جميل تراشق الالفاظ فيما بينهم في هذه الرواية اكثر ما لفتني هو تلك العلاقه القديمه المتجدده بين الخيل و صاحبها و قرأت كثيرا عن هذا الوصف و وصفك أنت بين القمم في رأيي عزيزتي أنت فارسة متمرسة ، قادره بشكل ساحر على تطويع المفردات البدائيه لترسم أفكارك و مشاعرك بوضوح و جمال لا تتوقفي عن الابداع ، اعطي لقلمك فرصه و لنا نحن القراء فرصه لنستمتع معك و مع حكايتك التي تفيض بروح المرح و " الشقاوة " | |||||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
