شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   ورغم الشوك ياسمينه (https://www.rewity.com/forum/t434240.html)

modyblue 27-12-18 11:26 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسلوبك جمييييييل جدا ومرح وبه شقاوة محببه مبارك البداية ومنتظريييينك موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

modyblue 28-12-18 12:02 AM

:احب عيش الحياه لحضه بلحضه ... لا ان اتلف روعتها بالتفكير والتأني فيما يصلح وما لا يصلح فلا شيء ينتظر... يكفينا ما قد ضاع ونحن ننتظر ما يصلح... ودوري السقيم هذا هو دوائنا هنا ...

modyblue 28-12-18 12:06 AM

:لايليق لغير عيناك الابتسام... جاسمينتي ... ولاتنفي انوثتك فقد تنفكيك هي ايضا

حرف متمرد 01-01-19 12:28 AM

الفصل الثالث
 
لم ارى في سنواتي الثمان عشره شخصا يعامل الخيول هكذا.. نعم قد يروضوها لكن ليس خلال العشر دقائق التي روضها فيها ادوارد!... حتى الخيول فتنت بجماله وضنت ان عيناه عشبا أخضر لترعى فيهما.. والا ما تفسرون تلك النظرات بينهما!!..او حتى لمساته العابثه لها ومداعبته لشعرها!!.. آه سيصيبني بالجنون .. نعم اعشق الخيول واحدث الاليف منها كلما اتيحت لي الفرصه .. لكن تلك البريه هي من عشقته.. اني احسده فعلا .. ديفيد يحاربني في النساء والاخر في الخيول .. تبا لهما..
لكن لا بأس لازالتم انتم في صفي .. ولست متأكده حتى متى؟! فثرثرتي لم تدع لي حليف..

امي سأذهب لأبيع الثمار التي جمعها العم الاخرس من حقلنا ..سأتأخر على الغداء لا تنتظريني... صاحت جاسي لتمسعها امها ولا تنتظرها ....
لتأتي أيادي من العدم او ماكانت تضن وتدفعها بكل قوة لترتطم بالارض.. صاحت متوجعه..
ونظرت لغريمها وماكان الا تيم وعيناه تتطاير غضبا فقال:
ياحثاله مافعلت بنا وهربت يا أيها الجبان.. سأخبر أمك بكل هذا وسنرى كيف ستعاقب ملاكها الطاهر ..
امسكته من قميصه قبل ان يذهب ونهضت لتنفض الغبار عنها... ونظرت اليه لتصفعه صفعه طارت الطيور لسماعها وقالت: اضف هذا لتخبرها به ايضا..
ثم ما فعلت انا؟.. لما لم تخبرهما بالحقيقه عندما كذبت انا .. انت متورط معي للنخاع.. ولافائده من كل هذا الان.. ونحن لم نسرق الفرس فعلنا كل ذاك لمساعدتها فقط..
صاح تيم في وجهه ولازال الغضب يتأجج في عينيه:وهل تركت لي اي فرصه يا من احسبك صديقي... انسحابك الجمني... وما كنت تريد مني قولة لرئيس القريه الذي بدا انه يحبك...انا لست مثلك ولا ابيع اصدقائي... والفرس اتخلا عنها لك .. يكفيني ماجاءني منكما للان
صمت جاسي قليلا ثم قال: انا لم ابيعك.. ولو اني جلست دقيقه بعد لوضعنا ادوارد اثنينا في مشكله وربما الئ السجن .. لان علاقتي معه ليست على مايرام... واما الفرس قبلت بها .. عندما تتعافى سأحضرها هنا وافكك مني ومنها..
نظر اليه تيم بتشكك وقال مكذبا: اي علاقه وهو لم يأتي الا قبل يومان.. كم انت سريع في الادعاءات والكذب.. اكذب على اديسون ... لكن ليس علي يا عربي..

هزهته جاسي من قميصه وقالت بغضب:لست اكذب ياتيم .. وان لم تصدقني ففعل واخبر امي اولا ثم اخبر ادوارد... لن تجد لي اثرا هنا..وحل المشكله لوحدك عندها.. وماذنب الفرس ان تموت بسبب ان حضها الرئ اوقعها في مزرعه جدتك وتحت يديك.. اي قلبا لك..

اعرفه لن يفعلها .. فطالما كنت انا العقل وهو العضلات دوما ولا غنى لكلينا عن الاخر... انظروا كيف سيتراجع..

صمت ينظر لجاسي ويفكر.. ربما يكون جادا... فهذه الوباء لو وضعوه في جيش العدو لأنتشر وجعلهم يتقاتلون بينهم البين وهرب في ضرف ساعه..قد يكون فعلا فعل شيء ما اغضب ادوارد منه .. وكذا الفرس كانت لتنزف حتى الموت لو لم يتصرف جاسي..
وقال بعد صمت طويل: حسنا اخبرني مافعلت له.. لاعلم كل شيء... ليس لتصعقني لاحقا بما لا اعلم..

تافف بضجر وقال : وما اخبرك... فعلت له امرا اضنه ازعجه... ورأيت التوعد في عيناه.. ولن يمررها لي ع خيرا بالتأكيد..
رد عليه تيم ساخرا: حسنا حسنا يا قارئ العينان.. لم تشاهد القراءه بحق وكيف كان ادوارد والفرس يتحدثا بالأعين.. لجننت اكثر مما انت فيه..

قالت مدعيه الامبالاه وكل خليه في جسدها تشقعر لتذكره ماشاهدته هناك عند اختلاسها النظر: نعم رأيته... فقط لأنها جريجه استجابت معه .. ليس لانه غناء لها اغنيه العشق بعيناه... ما اوسع خيالك.. وعقب بجديه: ماحال الفرس؟

"نعم اني اكذب.. واعلم انه تحدث معها وربما اعجبت به.. وافهم ذلك و أعيه.. لاداعي ان تقولوا شيئا واكملوا بصمت..."

اجابه تيم منفعلا:وكل خيالي الواسع ذاك لا يساوي نقطه امام خيالك الذي اوقعنا في كل هذا .. والفرس قال بأنها تحتاج لطبيبا اتعلم مايعني ان تحضر طبيبا بيطري لحضيره مهجورة وكيف سيقبل بمعالجه فرسا بدون ان يعلم مالكها وما سيفعل جدي ان اخبره احدا من العمال بذلك.. ولأكملها عليك قال ادوارد انه سيأتي في الغد لأطمئنان عليها.. هيا يا عبقرينو ارني قدراتك وحلها...


صمتت قليلا وقالت بعد ان طال تفكيرها: سأذهب لأبيع الثمار في سوق القريه... واتصرف في الامر بعد ذلك.. ليس عليك الا ان تأتي غدا لمقابلته.. واترك امر الطبيب علي..

قال لها متوجسا: بل رجلي على رجلك حتى تخرجني من هذه الورطة...
ردت عليه بنفاذ صبر: وانت معي لن احل شيئا... اذهب الان واستمتع بيومك .. وكون في الحضيره غدا لملاقاه ادوارد واخبره بأن صديقا لك جلب الطبيب وعالجها...
زفر تيم مغلوبا على امره وقال : امري لله.. لست املك الا ان اتمني ان تخرجنا من المصيبه بسلام... ليس بمصيبه اخرى..
رد جاسي مبتسما بثقه واضعا يده على كتف تيم: ثق بي هذه المره..
فقال تيم مبتعدا: لا خيار اخر... سأكون في الحضيرة غدا... وكن انت بالقرب..

ادعوا لي ان اخرج منها ... وماهذه المشكله الا اول الغيث...

وذهبت جاسي من فورها لسوق القريه وباعت كل ما لديها للبقالات التي تبيع الخضروات والفواكة كالعاده وانتهت بعد ساعات عديده وقد انقضت الظهيره...نظرت الى ساعة معصمها وتنهدت وقالت في نفسها يجب علي ان ارتجل الان...
وذهبت لشراء فستان بسيط وحذاء اسود وأحمر شفاه وقبعه نسائيه لها غطاء وجه شفاف يتنزل من مقدمه القبعه يصل لمنتصف الوجه.. ودخلت لأحدئ الغرف لتبديل الملابس لتبدي اكبر عملياتها ..
لبست الفستان بصعوبة وهي تقول: وقال تيم يريد الحضور... كان يجب ان احضره ليسقط مغمي عليه ويدخل في غيبوبه ابديه من هول ما افعل الان...
نظرت لنفسها في المرأه وقالت: لابد انه يلبس بهذه الشكل... وتلك الاربطه ايجب ان اربطها ام تترك هكذا!!
.. حسنا سأدعها..
سرحت شعرها القصير ووضعت خصلات منه بعشوائيه على وجهها واخذت النصف ساعه وهي تحاول ترتيبه فقط .. لان لا غره لها وشعرها حريري يبأى التقييد بمكان او وضعيه واحده لم تستطيع ان تسرحه كما يجب..
فقالت بعد ان طفح كيلها: تبا كيف تفعلهنا اولئك المتحولات... سأضع القبعه الان... اوووه انتهيت.. بقي اصعب جنون اقوم به لليوم... صبغه الشفايف هذا... لم يضيع نصف عقول الذكور الا هي .. اجزم بذلك..
وقامت بمد شفتاها كمن يريد تقبيل احمر الشفاه لا استخدامه... لينطبع اللون الاحمر الغامق بشفتاها وحاولت قدر الاستطاعه ترتبيه عليهما بهدوء.. تحبس انفاسها كي لا تخطيء وينزلق لاسفل الشفتين... وانتهت منهما ان كادت تجن .. فليست متعوده ان تقف ساكنه كل تلك المده... وفقط لأجل احمر شفاه...
تنهدت كمن قام بحرث الارض وزرعها وقالت بتعب: من الذي اخترع هذا الشيء.. لألون له بؤبؤ عينه .. ما اتفهكن يابنات حواء..
نظرت لنفسها في المرأه بدهشه فستانها المتشبع بلأحمرار لم يكن الا انعكاس من شفتيها الحمراء الممتلئه والتي لم يزدها خروج احمر الشفاه من حدودهما البارزه الا فتنه واغراء.. ولولاء بياض بشرتها الناصع ماكان لكل هذا الاحمرار حمره... وكأن كل ذلك الاحمرار لا يكفي ليظهر تورد خداها بوضوح ليشارك في موسم اقتطاف التفاح الاحمر.. وتلك القبعه ماسترت شيئا الا لتكشف اشياء أعظم و ادهئ... اما شعرها فعشوائيته وأنسيابه كانه ايادي لسماءحالكه السواد تضم بحنان ورفق بدرا مكتمل .. لتكون اول تجمع لهما في مكان واحد بدون ان يتعدى البدر على حرمة سواد الليل ولكن سواده زاد في البدر بياض.. وقفت لدقائق تنظر لنفسها بتمعن وافكار ومشاعر غريبه تجتاحها لتقول في وسط صدمتها: اقسم بأنها المرة الاخيره التي افعل هكذا.. من هذه الدميه بحق السماء!!!... ولو تراني امي لطلبت مني ان ابصم بأصابعي العشرة بأنها انا...
ليقطع لحضات الصدمه تلك طرقا على باب غرفه التبديل يطلب منها الخروج...
فقد امضت وقتا لا بأس به لتتحول من جاسي لجاسمين...

هيه انتم... لا يعجبكم هذا المنظر كثيرا .. واغمضوا اعينكم عن كل هذا .. للنساء فقط..

خرجت بسرعه تترنح بمشيتها بعد ان لبست الحذاء العالي نسبيا والاسود المتماشيء مع لون القعبه..

ماذا كنتم تضنون... صحيح ان خبرتي في عالم النساء صفرا .. لكن لازال لي ذوقا رفيع..

واخذت تحاول التوزان بهذا الحذاء وهي تلعن نفسها ف اللحضه مائه مره لانها فكرت حتى في فعلت ذلك... وكانت وجهتها عياده الدكتور البيطري التي في نفس السوق فكل المنشئات ولو كانت بسيطه من وحدات صحيه وعيادات فيها ... ووصلت اليه بعد ان تعثرت عشرات المرات... وكل الانظار عليها من حين خرجت لغرفه التبديل الى ان وصلت ليس بسبب تعثرها كما كانت تضن لكن بسبب جاذبيتها الغريبه فلا يستطيع من ينظر اليها الا ان يطيل النظر ويحير من اي كوكبا سقطت.. فليسوا الكثير هناك ممن يملكون شعرها الاسود الحريري والبشره الجليديه والاعين الواسعه والشديده السواد كثيره المهدب التي تضهر من تحت الغطاء بوضوح ... فأكثر اهل إيفان ان ابيضت بشرتهم لهذه الدرجه كانت شعورهم شقراء او بنيه ... فكانت هذه الفتاه الماره الغريبه هي الطفره بالنسبه لهم... فسواد شعرها وعيناها ورثته عن ابيها العربي ونعومه شعرها وبياض بشرتها الناصع عن امها الإڤانيه...

فتحت باب الصيدليه التي هي في مقدمه العياده ثم باب داخلها يؤدي للطبيب.. وهي تقول في نفسها وتكرر : كوني فتاه... تصرفي مثلهن.. تصرفي مثلهن.. لا تترنعي..
ولا تعلم انها الان فتاه فعلا... وان ترنعت جحدت فتنتها ذلك...

لينظر لها الجالس خلف الكرسي فور دخولها وتتحول جميع ملامحه للجمود من جمال ما يرى ..
نظرت اليه جاسي وابتسمت بخبث وقالت في نفسها: يبدو ان اول فرائسي قد ابتلع الطعم..
فما كانت ابتسامتها تلك الا بمثابه تنوميا مغناطسيا لرجل الاستقبال ليقول في اللاوعي وعيناه تلتهم شفتيها التهام: فيما اخدمك يا جميله..
اعادت شفتاها كما كانت بل وزمت عليها.. فلم تعتاد هكذا نظرات تكاد تخترق الدماء من تحت شفتيها...
وهل زمها لهكذا شفتان الا زياده ف الاغراء والسكر..

ما الحل اذا يا معشر الرجال!... فلو اضربه على رأسه بمطرقه الان لقال زيديني اكثر... لا داعي لتعاطي المخدرات .. تكفيكم تعاطي الفتيات لذلك!! ..

جلست مقابله له واضعه قدم على اخرى تهف بيديها على وجههاو قالت بتأفف واضح وغنج مصطنع: ماكل هذا الحر هنا... ام هي بعض النظرات تسبب كل هذا اللهيب...

كانت جملتها كمن يزيد المشتعل كبريتا ليقول بعدها: اتلبسين كل هذا اللهيب الأحمر ولا تتوقعين ان تترمد الغرفه .. وقبلهاقلبي!!...

قهقهت بخفوت ولا زالت تمثل دورها ببراعه فطريه وقالت بلا مقدمات : اذا.. هل تساعدني فيما جئت لأجله... لأنقذ قلبك والعياده من خطر الاحتراق...

قال من فورة ودقات قلبه تتراقص فرحا بما وعد: فلتذهب العياده الى قعر الجحيم.. اما قلبي الا رفقا به.. ولكي ما تريدين ولو كان روحي..

وعادت تلك الابتسامه اللعوب للعوده لتطبق عليه اخر فصول الغرق وقالت: ان لي فرسا اهداني اياه ابي في عيد ميلادي... لكنه اصيب البارحه ولم اشئ ان ازعج ابي بهذه الخبر.. لابد انه سيحزن كثيرا فهي المفضله عنده .. اتيت الى هنا لأنه قيل لي انه يوجد طبيبا بيطريا هنا.. لكني لا اظنه بطيبه قلبك وشهامتك..
ولابد انه يعرف والدي فلديه مزرعه للحيوانات هنا..
فلا اريده ان يعلم بأني ابنته واني قدمت لأجل فرسي الجريح الذي من عنده.. ولن يقبل الطبيب بمرافقتي الا ان علم لمن الفرس ..

تنهدت ولازال الغنج والحزن المصنطع يطبق بأتقان: اني في مشكله حقيقه... اتيت وكنت اتمنئ ان اجد شخصا يساعدني ...
واعادت تنظر اليه من تحت قبعتها ببراءه لو وزعت على اعين المجرمين لحكموا جميعهم ببراءه بلا محكمه وعدل ..

قال بعد ان سمع كلامها المتوشح بالحزن والغنج : لا يليق لعيناك الحزن جميلتي وان كان الحزن لم يزيدها الا سوادا وفتنه... وانا لكي ما تتمنين واكثر.. وسأخبر الطبيب بأن الفرس لي فهو يثق بي ولن يشك في امري.. لكن يجب على الطبيب ان يعاينها .. الن نستطيع احضارهاالى هنا جميلتي؟

قالت وقد زيدت معيار الحزن في صوتها بتفنن ليقارب البكاء: انها متعبه ... متعبه جدا... قد تموت الليله. ..

اجابها مواسيا وكل جوراحه تقول : لا تبكي ارجوك... تكفي السماء مابها من انجم... سأتصرف واحضره... فقط خذيني لمكان الفرس.....

وهأقد نجحت مبدئيا... لا داعي للتصفيق... صفقوا لاحقا لان الحفل بدا للتو..

ليدخل احدهم على عجل دون ان ينظر للجالسه على الكرسي المقابل ويقول للرجل من فوره وعلى عجل بملامح وجمل مرتبكه: انها تحضر... اين الطبيب ... سأدخل اليه حالا.. عذرا
ودخل مجتازا لهما ليقول رجل الاستقبال وعيناه تتباعنه مستنكرا: من يرا سرعته وقلقه..ظن ان زوجته من تحتضر... من هذا المجنون.. الا يعلم انها عياده بيطيريه... اي للحيوانات...

واعاد بنظراته الئ جميلته التي ازعجه مقاطعه الدخيل لهما وكانت كالتمثال الحجري .. عيناها مفتوح على مصراعيها تنظر لنفس المدخل ... وذاكرتها تعيد نفس لقطه دخوله عشرات المرات ولا تسمع الا صدئ كلماته.. انه تحتضر .. تحتضر... فصلت عن العالم الخارجي لدقائق ليعيدها صوت الرجل يناديها بقلق: آنستي..آنستي مابك! هل انتي بخير.. اخبرتك ان لا تحزني على الفرس...

اعادها صوته للواقع للتتدراكه بسرعه وقالت: الم تسمعه... قال بأنها تحتضر ... وذاك الرجل المجنون قريبي... يجب ان لا يراني هنا...
لكن سرعتها لم تكن كافيه اذا خرج الدخيل ومعه الطبيب يحثه على عجل لتقع عيناه عليها وتقول لها بضع كلمات لأول مره ... نعم كانت عيناه تتحدث .. قرأت الاحرف فيها جيدا.. بل تهجأتها هجاء... تلك النظرة الخاطفه اجمد جميع مفاصلها... لينتزع عيناه منها انتزاع ويكمل سيره بجانب الطبيب ويقول له: هيا بسرعه.. انها تنازع للعيش... ارجوك انقذها...




نعم لقد كان هو من حزرتم... ونعم علمت لما وكيف استجابت له فرستي... ولن اخبركم اي رساله هلاك ارسلها لي بعيناها لتقرأها عيناي بتهور... فلتكتشفوا ذلك بأنفسكم وتهلكون معي جميعا...
اولستم اصدقائي!

حرف متمرد 01-01-19 12:34 AM

اعتذر لتاخري في تنزيل الفصول... الانترنت لدينا مريضا من زمن ولازال في احتضار للساعه... اطرح لكم الفصل الثالث ولو انه قصير ولكن اعدكم بالمزيد... قراءه ممتعه... ولا تنسوا التعليق .. وابدا رأيكم..
دمتم بود

modyblue 01-01-19 01:15 AM

كل عام وقلوبنا بالحب في الله أنقى
– كل عام وأرواحنا بذكر الله أنقى
– كل عام وصفحات أيامنا بحب الخير ترقى
– كل عام وعلاقتنا بأحبائنا بماء الود تسقى

modyblue 01-01-19 01:29 AM

السلام عليكم
حظ سئ كل مرة يقابلها تكون بمصيبه
بس هل عرفها
جاسي انت في ورطة كبيرة
الفرس تموت

حرف متمرد 01-01-19 09:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue (المشاركة 13898621)
السلام عليكم
حظ سئ كل مرة يقابلها تكون بمصيبه
بس هل عرفها
جاسي انت في ورطة كبيرة
الفرس تموت

وعليكم السلام...
اهلا بك وسعيده بتعليقك..
اما الجواب على سؤالك سيكون الفصل القادم وفيه من الاحداث الشيقه الكثير.. لا احرقها عليكم..
وكل عام وانتم بصحه وسلامه

بوفارديا 01-01-19 01:26 PM

السلام عليكم
الفصل جميل جداً وممتع أيضاً استمتع بقراءته كثيرا لكن وكما قلتي انه صغير لكن مع ذلك فهو في قمه الروعه بإنتظارك مع الفصول الجديدة وجاسي ومغامراتها المشوقه
سلمت أناملك عزيزتي .........

حرف متمرد 14-01-19 12:32 AM

الفصل الرابع
 
الفصل الرابع


اين يذهب ذاك الهرم ... ترك لي جميع الاعمال والحسابات وذهب وكأنه لم ياتي الا منذ ساعه..
قال ديفيد ذلك متململا من كم الاوراق التي امامه ووضع يده على خده ويقلب الاوراق بيده الاخرى ثم وقف وقد نفذ صبره وقال: حسنا... لقد سمئت منه .. سأرى مع اي شجرة هو ملتصق ذاك الشاذ بشريا...

وخرج من المكتب على عجل ليصادف جده الخارج ايضا فسأله عنه قائلا: الا تخبرني أين ذهب ابنك المصون على عجل.. عاد لساعه وخرج دون اي حرف كأني تمثالا حجري... وترك لي جميع الاعمال المستعجله..

نظر اليه اديسون مستنكرا لتذمرة ثم اجابه : مابك يا ديفيد... اراك لا صبر لك على العمل.. كيف ستساند خالك بهذا الخلق الضيق ... ثم ان خالك ذهب لمساعده فرس جاسي...

ماذا قال ... جا ماذا ... جااااسي .؟؟؟..

قال في نفسه بغيض معتاد كلما سمع اسمه:تبا لجاسي يعكر علي حتى في اعمالي.. من اي فصيله للحشرات جاء...
قال اديسون بعد ان طال صمت ديفيد: ماكل هذا التفكير... استفيد منه في اعمالك بدل ان تهدره امامي..
نظر اليه ديفيد بحنق وقال : جدي مابالك علي... واخبرني اين فرس الجاسي ذاك؟
تضايق اديسون من اسلوب ديفيد الكاره لجاسي الذي يحبه الجد كأحد اولاده ف اجابه متضايقا بأقتضاب: لا أعلم...
وتابع سيره للخارج..ليتعبه ديفيد لكن ليتوجه لسيارتة ينوي البحث عنهما بنفسه ... ولو فتش إيڤان شبرا شبرا

وليتني لم افعلها ... ليتني لم افعلها وابحث عنهما..! او تاخرت قليلا!

لم يعلم بادئ الامر اين يبحث لكنه تذكر والدة جاسي وان جده اخبره بأنه حفيد صديقه ويليام.. فذهب من فورة لبيت ويليام بعد ان سأل بعض العمال الذين قابلهم بالطريق.. نزل من السياره وهو يتلفت هنا وهناك... ولاحظ عدم وجود اسطبل او حضيره كبيره للخيول..
وصل لباب المنزل وطرقه بضع طرقات لتفتح والده جاسي وقد عرفته ما ان رأته وقالت مرحبه به : اهلا ديفيد.. تفضل بني .. ماسر هذه الزياره الجميله...


نعم صدقيني والاتي اجمل...


رد عليها بلباقه وقال : شكرا سيدتي لترحيبك لكني جئت اسأل عن جاسي .. هل هو موجود؟

اجابته : لا يابني... ذهب منذ الصباح ليبيع منتوجنا ولم يأتي للان... وعقبت متسأله: هل تريده لشيء اخبره به ان جاء؟

استغرب من جوابها كيف تقول بانه ذهب للبيع وادوارد يقول بانه يساعد حصانه ... من منهما يكذب ليتهرب من الاعمال؟!
قال بعد تفكير: سمعت بأن له حصانا يحتاج للمساعده ايمكنني ان اراه؟
اجابته بحذر مستغربه كيف علم بالحصان واي مصيبه جلبتها ابنتها لنفسها هذه المرة: حسنا .. ستجد الحصان عند صديقه تيم فهو له وليس لجاسي...
سألها وهو يقول في نفسه ما كل هذه التحويلات لاجدك يا ادوارد : واين اجد تيم ياسيدتي؟.. ولا تقولي لا اعلم..
ابتسمت مجامله له وبدأت تقلق فعلا على ابنتها.. لما يصر كل هذا الاصرار لمعرفة مكان الحصان؟ .. وتتمنى الا يكون ماتفكر فيه صحيحا وانهما لم يسرقا الحصان ... فمهما بلغ عبث جاسمين فأنها لاتسرق ولا تمد يدها لأحد مهما يكن ولو على قطع عنقها.. ثم قالت متوجسه لا تريد الافصاح عن خوفها كي لا يشك بشيء قبل ان تفهم الموضوع من جاسي اولا: لا بل اعلمه جيدا فهو صديقه المقرب... لكنك ستجده ربما في حضيرة جده جاكستون عند الخيول وقد تجد جاسي هناك ايضا فهو قد تأخرعن موعد عودته... ولاربما ذهب هناك ..
ابتسم لها ديفيد وقال معتذرا منها : اعتذر منك لكثرة اسألتي... وشكرا لك سيدتي... وداعا الان..
ذهبت متوجها للسيارة الذي اوقفها على مبعده من باب المنزل وكل تفكيره ان يجدهما بعد كل هذا البحث ... وفي طريقه صادف مخلوقا غريب لا يمد لبشر إيڤان بصله بل ليس من المجرة بكاملها... هذا ما ظنه ديفيد اول ماراى تلك الفتاه تحمل حذائها في يديها وتحث الخطاء تمسح احمر الشفاه من شفتيها بعنف بمعصمها لكنهاوقفت كتمثال حجري
تنظر للمبحلق فيها وكل اوصالها ارتعشت الى ان اوقعها ارتعشاها ارضا.. ولازال ديفيد واقفا ينظر اليها بمالايمكن وصفه... منبهرا بجمال لم يرى لمثله قرين... جمال فريد يرجف له القلب لرجفته وتلهف عليه الروح.. من اي شجرة تفاح سقطت هذه ... بل من اي ليل سقطت هذه النجمه... كل تلك الافكار واكثر راودت ديفيد عندها ولكن الفتاه الجالسه على الارض لم تنطق حرفا بل غطت وجهها بكلتا يديها المرتجفه وهي تتمتم وتشتم في داخلها بعصبيه ... وما ظنه ديفيد حينما فعلت ذلك انها لاتريد ان يرى احمر الشفاه المنتشر في ذقنها والمبعثر هنا وهنا بوجهها بسبب مسحها العنيف والعشوائي له فقال بهمس : يا تفاحه ... من اين سقطتي ولا شجرة للتفاح هنا...

ولا أجابه من الطرف الاخر.. فقط تبا لك وسحقا ويا أيها المقزز وسأريك لكن بصمت
فكرر مناديا لها بالتفاحه واقترب منها يساعدها على الوقوف ممسكا بيدها لتقف وتنفظ الغبار عن ملابسها وايضا لا اجابه... فقط تحاول ان لاتظهر وجهها له .. وهو يحاول ان يرى ملامحها بفضول ولهفه..
قال بعد ان رأى تفاديها له: اقسم ان حمرة خداك طغت على احمر الشفاه المبعثر فأنهت وجودة .. ماكل هذا الخجل ياآنسه؟! ... وعقب بعد ان طال الصمت:لن اسألك ما اسمك؟ فأنتي تفاحتي.. فقط اخبريني اين تسكنين .. فشكلك يوحي بأنك لستي من هنا ..
وايضا......... لا اجابه.. تمسك نفسها عن صفعه اوحتى البكاء فلم تعتد على كل هذا الكم من الاحراج ومن من !! من ديفيد صائد الجميلات بلسانه اللعوب..
فقال ف نفسه ياألهي اتكون بكماء!!!... كل هذا الجمال ابكم؟؟.. مفاتنها تكاد ان تنطق ولسانها ابكم!!.. ثم قال للفتاه بحزن ضاهر: اتمنى ان يكون مافكرت فيه غير صحيح وان لك صوتا عذب يشبه ملامحك العذبه التى لم ارى منها الا القليل بسبب تمنعك... واخرج قلما من جيبه وامسك بيدها المرتعشه ليكتب رقم هاتفه ويكتب تحته .. "عاشق التفاح" ارجوك اتصلي
وابتعد عنها متجها لسيارته المركونه اخر المزرعه ملوحا لها ويأشر بيده ان تتصل به...
ما ان ركب السياره وتحركت ركضت بكل قوتها متوجهه للبيت بغضب وهي تسب نفسها مع كل خطوة تضرب الارض بأقدامها وتسب ديفيد وحتى ادوارد وفتحت الباب بمفتاحها الخاص وحالا لغرفتها بالطابق العلوي ولم تسلم على امها الواقفه كنفس التمثال الحجري الذي كانت عليه جاسي منذ قليل تحاول ان تصدق ما لمحت للتو.. ما ان فركت عيناها كانت جاسي قد اختفت للاعلى... وماهي الا لحضات ودقائق لازالت فيها امها واقفه مصدومة حين نزلت جاسي وقد بدلت ملابسها وعدلت شعرها ولبست حذائها بسرعه وقالت لأمها وهي تفتح الباب .. سأتأخر قليلا وداعا.. كمن يقول استيقضي كان حلما فقط واغلقت الباب خلفها بقوة...ايقظت لوسي من صدمتها لتصفق بيديها وحركت رأسها بقله حيله ... اي مصيبه تفعلينها يا جاسي ... هداك الله يا ابنتي .. متى تنضجين ...متى؟؟
لم تدعيني اكمل فرحتي واكحل عيناي برؤيتك فتاه عاديه كباقي الفتيات... اتمنى ان لا يكون وراء مضهرك ذاك كارثة ما.. اتمنى ان لا تحرقين قلبي عليك بعد كل هذه التضحيات يا جاسمين..

عاد ديفيدللبيت وقد غير ماشاهد للتو مخططاته وقلبه راسا على عقب وهو يقول في نفسه:
اتمنى ان تتصل فقد عدلت لي مزاجي ولم اعد اريد البحث لا عن جاسي ولا عن ادوارد.. للجحيم كلاهما...لابد انها احدى ضحايا جاسي فقد بدت غاضبه ومتوجهه لبيته لتزلزله ربما.. نفذ منها ابن اللذين ... فقط تتصل هذه التفاحه الفضائيه بي وسأرحل معها الى اي كوكب تريد وأنسيها جاسي وايام جاسي البغيض...


وفعلا هذا ماسيحدث .. ستجعل مني مكوكا فضائي يدور المجرات والكواكب وانا في مكاني...


حسنا يجب ان تنقل الئ غير هذه الحضيرة ... انا فعلت ما استطيع وقمت بخياطه الجرح .. لكن بقائها هنا في هذه الحضيره المهترئه سيؤثر على صحتها سلبيا... فأنت تعرف الخيول وكبريائها فمابالك بهذه الفرس القويه... وايضا الاهتمام بطعامها فقد فقدت الكثير من الدماء وانهكت..
قال الدكتور ذلك بعد ان انتهى من خياطه الجرح وتضميده لأدوارد المستمع له بأنصات وتيم ايضا ينظر لهما والارتباك بادا على وجهه يدعو بأن تنتهي هذه الليله على خير ...
اجابه ادوارد بجديه: نعم... شكرا لك .. سنتفق على ذلك الان...
ونظر لتيم بجديه مخالطة بالغضب وعقب في حديثه للطبيب: سأوصلك الان... واحضر لها الادوية اللازمة من صيدليتك ... واكرر شكري لك..

امسك بحقيبه الدكتور يمشي بجانبه الى ان مر بجانب تيم وضع يده على كتفه وقال له بهدوء: لا تتزحزح من هنا .. هناك مايجب ان نتحدث بشانه...
وتابع سيره ليركبا والطبيب السياره ويتحركا عائدين للصيدليه وهو يحدثه عن بعض مايجب القيام به للفرس والاهتمام بها...
واول ماوصلا باب العياده قفز الى مخيلته اخر ما يتوقع ان يزور راسه يوما ما ..الفتاه!. نعم تلك الفتاه الغريبه .. وراح يتخيل تلك الدقيقه الواحده التي وقف يحملق فيها كأنها دهرا... وكيف بدا شكلها جذابا لكن غريب.. غريب كأنها طفله عابثه تحاول ان تتصرف كالبالغات .. يجزم علئ انها تضع احمر الشفاه لأول مرة فهو يعرف كيف يبدو شكل احمر الشفاه في شفتين محترفه.. اي فتاه في إيڤان ليست تضع احمر للشفاه !! .. والمصيبه ان عبثها بأحمر الشفاه وشكلها الغير منظم بشعرها الذي يغطي نصف وجهها وقبعتها المحتاله تلك تغطي نصف الوجه لم يزيدها الا لهيب وعنفوان... وكل هذا في كفه وعيناها المختبئه تحت خصلات من الليل تحار ايهما اشد سوادا شعرها ام عيناها ام الليل في كفه.. اعترف بأني لم تجذبني فتيات العالم المترفات والراقيات والمطليات بأتقان المهتمات بأحمر الشفاه اكثر من اي شيء اخر... وجذبتني تلك الزوبعة الحمراء ولم استطيع ان اخفي انبهاري واعجابي بما رايت منها ... ولولا الفرس المحتضر لما تركت فرسا بريئ يرتعي دون ان اروضه ...

ولم اعلم انه ليس كل الفرس يروض وليس كلمايروض اليف...بل ان البعض قد يعلمك الجموح ! وبأن حبي للخيول سيكلفني الكثير!!..

ودخل الصيدليه اخيرا بعد ان نهشت عقله تلك الذكرى وتمنى لو يراها ثانيه فقط ليقارن بين عيناها وعينا الفرس التي لدى تيم ...
واشترى الدواء المكتوب بالورقه ثم عاد لسيارته والى الحضيرة لينهي الموضوع المعلق وعازم على نقل الفرس لحضريته او حتى يشتريها من تيم المهم ان ينقلها من ذاك المكان العفن فعلى مايبدو ان تيم لا يهتم بها فلو كان كذلك ماغاب عنها لحضه وتركها تصل الى ماوصلت اليه تنازع الموت في مكان يهين حياتها وكبريائها فلو انها في البريه لماتت بسلام عندما يأتيها الموت ومانازعت وتعذبت وهي تريد موتة افضل من هناك وهي حره طليقه ... كم عذبها ذاك التيم...
ووصل فعلا للحضيره لكن ما فاجأه انه لم يجد تيم بل ...... ذاك الفتى في الحفل .. واخذ ينظر بتفحص ويقول في نفسه.. اقسم بانه هو...
اقترب منه مقتطب الحواجب ينظر للفتى بحده.. وقال بحده تضهرها ملامح وجهه: انت... ماتفعل هنا؟ .. واين تيم؟
أجابه بهدوء وحزم ومد يده مصافحا لأدوارد: انا جاسي ... تيم ذهب واعطاني الفرس فكلامك الان معي...
ابتسم ادوارد بسخريه وقال بغضب راميا بيديه ف الهواء: وهل هي لعبه تتبادلاها فيما بينكما!.. فلا واحدا منكما يستحق ان يمتلك فرسا من اساسه...وعقب بألم : كانت تحتضر في هذا المكان الرث .. لو لم احضر لها ثانيه لكانت تعذبت اكثر فلا استطاعت الموت ولا الحياه هنا.. اي قلوب لديكم ياقساه..! تلك الحيوانات لم تخلق لتعذب يامن لا قلوب لكم..
نظرجاسي للفرس المرميه والمنهكه والمخدره بسبب ابره المخدر التي اعطاها اياها الطبيب ليخيط الجرح كجثه ساكنه مغلوبا على امرها والدموع تلمع في عينيه واقترب منها ووضع راسه براسها ويده على خدها واغمض عيناه مثلها لتسيل الادمع على خديه وتقطر فوق راس الفرس ويهمس في اذنها بحزن واسف صادق: آسف جدا..لو تعلمين ما فعلت لأجلب الطبيب لعذرتيني .. اسف ياجميلتي ... كوني بخير ارجوك ..
وقام من عندها يخفي وجهه ويمسح دموعه..

ماهذا المشهد لم اتوقعه من رجل وخاصه هذا الفتى امامي!! وقطعا ليس تمثيل
قال بثبات بعد ان صار امام ادوارد ولازالت عيناه السوداء تلمع فيها بارق الانجم : خذها لحضيرتك .. لكن حتى تشفئ وابني لها حضيره تليق بها... ودعها خارج مشاعرنا وكرهك لي فلن تمنعني من زيارتها الا على موتي.. والا ساعيدها من حيث ما وجدتها فتموت بسلام مثلما قلت...
طال صمت ادوارد الذي ينظر لعينا جاسي بغرابه ثم سأل سؤالا غير متوقع: من أين انت ياجاسي؟!
اجابه بأنفعال بالعربيه: من المريخ.. خذ الفرس وارحني..
فتح عيناه على مصراعيها بصدمه وقال: اعرف هذه اللغه جيدا!! هل انت؟؟!
افاق جاسي من نوبة انفعاله بعد ان راى الصدمه في اعين ادوارد فلا يوجد عرب في إيڤان الا القليل ولا يحبون وجودهم لانهم يرونهم اصلا للمشاكل والارهاب.. وإيڤان بلد آمنه بسيطه.. لا ترحب بأي دخيل..
فقال جاسي متداركا الوضع: لا تأخذك الظنون.. فقد تعلمت اللغه من تيم فوالدته عربيه.. تعلمتها لنتحدث عن اسرارنا بأريحيه..
نظر اليه بتشكك فشكل جاسي يوحي بأن له عرقا غريبا.. فبحكم عمل ادوارد وسفره المتكرر التقى بالكثير من العرب ويعلم كيف هي اشكالهم جيدا وهذا بمثابه الهجين ... هجين إيڤاني وقد يكون عربي...
قال جاسي بعد ان طال نظر ادوارد بعصبيه: الاما تنظر ياهذا.. ان لم تصدقني اسال ابيك عني واذا كنت عربيا.. ان ابي يوناني لهذه شكلي غريب نوعا ما ... فانت تعرف اليونانين يمتلكون شعرا كشعري .. وهذا ليس موضوعنا يا ايها الخبير في البشرة والشعر..
قال ذلك ومتاكد ان اديسون سيؤكد الامر فماقالته والدته له ينكر افكار ادوراد حيث انها اخبرت اديسون انها تزوجت رجلا يوناني وهذا سبب شكل جاسي الغريب لكنه توفي وتركها وحيده هناك لتفضل المجئ لمنزل والدها وبلدتها... فبرغم ان الكثير اعترضوا على وجود جاسي بينهم لانه غريب وليس اباه إيڤاني فهم لا يقبلون غير الاصول الإيفانيه بغظ النظر عن اصول الام التي لا يأخذ اسمها الابن.. الا ان الاصل اليوناني كان اهون من العربي .. ليتقبله اديسون ثم يقنع بها البلده اجمع ان يسكنا فيها....
صمت قليلا محاولة اقناع نفسه بالفكرة.. وفعلا اقتنع فقد يكون كلامه صحيحا وما قد يدفعه للكذب وهو يجزم ان عينان هكذه لا يخاف احدا... ولا شيئا..اذن يوناني ياجاسي ..
ثم اخذ ينظر لجاسي الذي تركه وصمته وعاد لجانب الفرس عندما سمع زفيرها بقلق واخذ يتحسس خديها ويهمس لها بانها ستكون بخير ... وانه اسف لانه لم يعلم كيف ينقذها..وبانها تخصه وحده وانها يجب ان تكون وفيه له لتعود اليه .. وعيناه تقطر بين الفينه والاخرى..
ماكل هذا!!! فليفهمني احدكم مايحدث .. تعال ياديفيد وسجل لديك شاذ اخر في قائمتك السوداء.. فلست وحدي المولع في الخيول... وربما هذا زاد عني لتبادله الوفاء!!
جاسي.. ناداه ادوارد بهدوء وجديه: موافق على ماقلت .. بشرط ان لا أراك عندما تأتي لزيارتها .. تاتي وترحل بصمت... الا اول مرة تاتي فيها ان هي عرفتك اتيت ما شأت وان انكرتك ... تركتها لي...

كيف يمكنني ان ارى مزيدا من هذه المشاهد ... سيتقطع قلبي حتما.. ولا اصعب من ان يقع اثنان في حب فرس واحد!! صدقوني موت علئ قيد الحياه..

اجابه بسرعه ولازال يحتظن الفرس وهمس ف اذنها بكلمه اخيرة وكانت هي بمثابه كلمه العهد بينهما: موافق..
ووقف بعدها وسار مبتعدا دون ان يضيف كلمه اخرى وعينا ادورارد تتبعانه حتى خرج ..
ولم اعلم حينها انه خرج جسدا فقط... وترك روحه هناك...فعن اي جموح وعن اي ترويض كنت اتحدث!!


الان ماذا..
يجب ان انقل الفرس لأسطبلي الخاص بعنايه الاحصنه المريضه حالا.. سأجرب الاتصال بصديقي سمي يجلب سيارته والعمال لننقل الفرس دون ان تتأذئ...
وفعلا قام بذلك وجاء صديقه على عجل وسلم عليه ادوراد بأن احتضنه بشوق... وقال له : لم اراك منذ سنين ي رجل .. لم يتغير بك شيء حتى رقم هاتفك الهرم...
ضحك سمي بصوت عالي وطرق بيده على كتف ادوارد ثم قال : لن اتغير انا حتى تتزوج يا وسيم... وعاد للضحك فهو يعرف صديقه ادوراد وكرهه للزواج والنساء..
اجابه ادوارد مازحا: ومن قال بأني اريدك ان تتغير تعجبني هكذا ياهرم... وعقب بجديه:دعنا من كل هذه الاحاديث لها وقتها .. جلبتك لتساعدني في نقل تلك الجميله هناك... فهي جريحه وتحتاج لنقل خاص .. ولا ايادي احن منك ومن سيارتك تلك...
رد عليه سمي ولازال المزاح في نبراته: قل ان زوجتك مريضه وتريد مني نقلها.. هكذا افهم الموضوع اكثر...
ضربه على راسه وقال مهددا له: من يدري قد اتزوج فرسا يوما ما ... فأياك والعبث معي بشأنهن... وقم بعملك بصمت ..
قهقه سمي بخفوت وامر عماله بوضع الحماله المصنوعه يدويا من الخشب السميك المقيد بأحكام والموضوع فوقه بعض الاسفنج والاغطيه المريحه .. فأدوارد من صنعها بنفسه مع سمي خاصه لنقل الاحصنه المريضه ... وقاموا بوضعها بجانب الفرس وقلبوها عليها وحملوها العمال الى السياره المخصصه لنقل الحيوانات واقفلوا الباب عليها ..
ثم نظر ادوارد لسمي وقال له برفق عليها ... وتعلم الى اين توصلها...
ابتسم سمي واشر بأصبعه الى عينه بمعنى في عيناي وركب السياره يحمل الفرس لبيتها الجديد والمترف.. ماتحلم به كل فرس...
لكن ايكون ذلك كافيا!!! بيت وطعام وتدليل و حمايه.. هل يكفي يا فرسي؟؟؟
ابتسم ادوارد لأبتسامه سمي وغادر يتبعهم بسيارته الى ان وصلا للحضيره واخرجوها برفق مع توصيات ادوارد المتكرره حتى كان ينظر العمال كلا منهم للاخر مستنكرين كل هذا الاهتمام للحيوان...ووضعوها كزجاجه يخاف كسرها في اسطبل اقرب مايكون لمستشفى وليس لأسطبل... فبرغم كل ذاك الحذر كي لا يوقضوها وبرغم المخدر الذي لم ينتهي كل مفعوله بعد واول ما وضعوها في سرير اخر يشبه الذي حملت به لكن مفروش بالعشب الاخضر الطري الذي يغيره بأستمرار كلما اصفر لونه ويبس اول ما وضعوها هناك فتحت عيناها المنذرة بالخطر وحاولت الوقوف بأستمامه الا ان الرباط والالم في فخذها حال دون وقوفها وان تجمح وترفس العاملين حولها.. اقترب منها ادوارد محاولة تهدئتها ولكن وياللعجب لم تستجب له وبقيت تنازع كي تقف وتصهل بتعب وتزفر .. نادئ احدى عماله الذي خصصه كممرض خاص بالخيول المريضه بأن يحقنها بأحدى الابر المهدئه التي جلبها من الصيدليه وحاولوا معها ادوارد بالعبارات المهدئه والعامل بحقنه المهدئ الى ان عادت لحاله التخدير والاغماء مرة الاخرى وكل منهما يلهث الفرس والعامل... وادوارد..
ترى ما اصابها ... ماسبب هيجانها؟؟ هلا اخبرتموني!!


الساعة الآن 01:27 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.