شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   ورغم الشوك ياسمينه (https://www.rewity.com/forum/t434240.html)

حرف متمرد 22-12-18 09:31 AM

ورغم الشوك ياسمينه
 
ورغم الشوك ياسمينه

هذا اسم روايتي الاولى التي اطرح اول فصولها لكم .. متمنيه ان تنال منكم الاعجاب والتحفيز.. وان استطيع ان اخذكم الى اجواء روايتي ... وان فعلت ذلك فسأعتبر بأني نجحت فعلا بأن المس قلوبكم واعزف على اوتارها الحان روايتي المفرحه تاره والمبكيه تارات..



استنفذت فيها كل مشاعري وصببت احاسيسي فيها صبا لأرويكم ولو ببعض قطرات الحب والحماس والحيوية والاحداث الشيقه والممتعه... وكلما قرأتم فصلا من روايتي لاتنسوا بأنها رغم الشوك.. ياسمينه
ادعكم مع اول فصل يعرفكم على بعض شخصياات الرواية والاهم فيها وبقيه الاشخاص سيضهرون تباعا بحسب ادوراهم في الاحداث المتقلبه بجاسمين... وماهو الا اول الغيث وكلما تعمقتم في الابحار كان رياح المشاعر في روايتي شديده.. اعدوا العده لها واتمنى لكم إبحارا سالما ..

دمتم في رعايه الله وامانه...
لا تحرموني تعليقاتكم..
والله الموفق




فصول الروايه

الفصلين الاول والثاني ..... بالاسفل
الفصل الثالث والرابع
الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع


حرف متمرد 22-12-18 09:37 AM

الفصل الأول
 
الفصل الأول
دعوني اخذكم لعالمي المتواضع اولا .. المكون من امي وانا وليزداد العدد وقطتي باسي ..
نعيش في بيت متواضع بقريه ميڤان الخضراء ذات الاراضي الزراعيه الممتده على مستوى النظر...
نمتلك فيها ارض مساحتها لا بأس بها هي مصدر دخلنا الوحيد وانا وامي الكادحين فيها ...وكل بيت على هذا الحال وتختلف درجه ثراء سكانه بحسب مساحته الزراعيه وما فيها من ابقار واغنام وحتى الخيول.. اه كم اتمنى لو نمتلك احداها..
حسنا نسيت ان اعرفكم عن نفسي... انا جاسي او ايا يكن فلست معجبه بالاسم اصلا ... يقولون عني مزعجه و ثرثاره واحرق المفاجات دائما بثرثرتي وحماسي... احرق؟؟؟!!!
يا اااااألهي اطلت الحديث معكم والفلسفه عن نفسي ونسيت عشاءنا..ساذهب اليه بسرعه.. اوووف
الحمدلله بقيت ثانيه ويحترق يافضوليين.. ونبات بلا عشاء فقط لانكم تستمعون لثرثرتي الجميله دائما...وستحترق اشياء كثيره بسبب هذه الثرثره البليده.. ستضحكون وتبكون عليها كثيرا لاحقا.. وكلما ضحكتم ساغضب منكم..وان لم تبكوا كذلك سأغضب وهاقد انذرتكم..
جاااااسي جااااااسي ياكسوله تعالي وساعديني....
انها امي اراكم لاحقا فلتشتاقوا الي...
تنهدت والدة جاسمين متعبه من حمل بعض الخضروات والفواكه احضرتها من المزرعه فهي في عمر ناهز الاربعين ويبدو عليها الكبر بسبب الاعمال الشاقه والاهم بسبب ما مرت به مسبقا
وقالت حين رأتها اتيه اليها مسرعه:اين انتي اناديك منذ مده... مدي يد العون هيا...
اسرعت اليها تمسك عنها شده الحضروات والفواكه وقالت مازحه:هاتي عنك يا أماه اتضنين انك مازلتي شابه لتحملي كل هذا.. دعي هذه الاعمال لفتاك القوي... واضافت متذمره: وامي لا تناديني جاسمين تعلمين لا احب ذلك...ولا ان يسمعه احد

نظرت اليها والدتها باسمه: يالك من مزعجه.. وانتي جاسمين غصبا عن انفك واضافت امره:للمطبخ هيا وليكن الطعام لم يحترق مثل كل مرة اعرف نتائج ثرثتك جيدا....
افلتت الشده من يدها لتضعها على فمهامصعوقه ليتطاير كل مافيها وركضت للمطبخ صارخه:ي ألهي .. الطعام...
وصرخت بعد دقائق من المطبخ قائله ليصل صوتها لوالدتها: أماه.. الاتحبين الخبز يابسا مثلي.. فيبدو ان الحساء تبخر الليله...
تأففت وعبست منها والدتها لكن سرعان ما ضحكت من تعليقها الاخير وقالت:من يستطيع ان يحمل في قلبه عليك يامشاكسه... وان حمل فسرعان ما يتبخر كحساءك ذاك..وانحنت تجمع ماتناثر وتتمتم :هاقد تركتي لي الشده منثورة على الارض يازهرتي الشائكه...
ماذا بك يا لوسي تحدثين نفسك.. ااصابتك عدوى جاسي.. اتاها الصوت من خلفها فلتفت له فكان رئيس بلدتهم العجوز اديسون مبتسما... فبادلته الابتسام محييه له ووقفت قائله:وهل ترا من يحتك بمثله الا ان يعتدي ياسيدي .. واضافت مرحبه:تفضل بالدخول....
اجاب معتذرا:لا. . مره اخرى. . اتيت فقط لأدعوكما لحفل تخرج حفيدي ديفيد وعودته و ابني ادوارد من السفر ...واخبري وسيم ايڤان ان يحضر لنرى من منهما سيسقطعه عن عرشه...
انطلقت صوت ضحكه مدويه من خلفهما وصوت جاسي يقول:لابد وان فتيات القريه والقرى المجاورة ستتسابقن على الحضور...كحفلا لأختيار الامير سندريلا واغمض عيناه ورفع ذقنه مائلا واضاف بغرورمشيرا بيده:سترميهما بنعليها ما ان تراني..
ستندم على دعوتي ياسيدي الملك... وانحناء انحناءا الامراء مودعا اياهما وغادر عائدا الى اعلى.. يدندن ويرقص قافزا بمرح...
نظر كلا منها للاخر بشيء من الصدمه وانفجرا ضاحكين... وقالت لوسي : من سيطفئ بركان الغرور الان...وعادت للضحك...
اجابها ضاحكا بمرح: ما اروع هذا الفتى .. ينسيك الهرم ويشعرك بالحياه تدب في عروقك... اتمنى ان يشعل الحفل غدا كرتك الملتهبه تلك...
والان اتركك لاجهز لغدا فالحفل كما قال اميرك سيكون ملكي ... وغادرها ضاحكا كما جاء..
لحضه اسمعوني الا تلاحضون كم اصبح لي اسماء!! الزهرة الشائكه وبركان الغرور والان كرة ملتهبه.. لازلتم في اول القائمه.. تابعوا


هل مازال سمعكم ع مايرام .. لا اظن ذلك بعد الزلازل التي تحدثها ابنتي جاسمين..
امممممي امممممي ... هاه ماذا قلت لكم ؟هاقد عادت للصراخ...دعوني اجيبها قبل ان تنكسر شاشات هواتفكم..
نعم نعم لما الصراخ جاسي...
اتت اليها واجابت بنفاذ صبر:لا اعلم ما ارتدي ..اريد ان ابهر الفتيات هناك ...واحافظ على لقبى وسيم ايڤان
ضحكت بصوت خافت وقالت:كم انتي تستمتعين بهذا حقا ... ولا اعلم الى متى تصممين عليه..
ردت بغيض:امممي الى متى سنتحدث في هذا الأمر هيا افيديني
التفت للجانب الاخر وهي تبتسم على نظرات جاسي المغتاضه وتوجهت للمطبخ قائله :هيا ... لنأكل..
تبعتها تتمتم قائله:لا اعلم لما تتعمدين تجاهلي ي امي...
اجابتها ببرود وهي تجهز السفره:كي تبطلين ما تفعلينه دوما.. لا يجب التحمس للامور هكذا... قد يخذلك شيء اوموقف تندمين فيه بقيه عمرك...ثم اني لا أحب تفننك في دورك السقيم هذا..
جلست على الكرسي المقابل لوالدتها وقالت بجديه غير معهودة منها:احب عيش الحياه لحضه بلحضه ... لا ان اتلف روعتها بالتفكير والتأني فيما يصلح وما لا يصلح فلا شيء ينتظر... يكفينا ما قد ضاع ونحن ننتظر ما يصلح... ودوري السقيم هذا هو دوائنا هنا ...
نظرت اليها والدتهابنظرات الشفقه والتحسر ولازالت جاسي تنظر للارض بعد جملتها الاخيره تحاول منع نفسها من تذكر الم الماضي الذي قررت بعده الا تبكي عيناها مطلقا وان تعيش الحياه بمرح وسخريه لامباليه لاي شي ... فقط بجنون وكبرياء وغرور...حتى وان كان غرورا مصطنع فليست هكذا حقا... ولكن اتخذته اسلوبا للدفاع .... وعاودت النظر لوالدتها بعينان مبتسمتان بعبث وقالت:هيااا اعطيني ذوق الأنثى لديك...
ابتسثمت لأبتسام عيناها:لايليق لغير عيناك الابتسام... جاسمينتي ... ولاتنفي انوثتك فقد تنفكيك هي ايضا...
اجابتها بجديه:لايهمني .. كل ما احتاجه في هذه الحياه الصعبه ان اكون فتى يعينك ويحميك.. مالك ومال وجع رأس الفتيات يا امي.. وقالت محاوله تغيير الموضوع العقيم محدثة لنفسها:
اعاد وسيم ايڤان ... ي الهي كيف سيبدو .. لم اراه منذ سنين عديده.. هل مازال وسيما كما كان.. ستكون كل فتيات القريه والقرى المجاورة هناك اذا... ستكون الحرب طاحنه وممتعه.. وسأستمتع بمشاهدتهن تتقاتلن بأستماته لتكون احداهن السندريلا ... لكن على من منهما ياترى
واخذت تهذي وتهذي وتهذي

ماذا اقول عن فتاتي ... لم تدع شيئا يقال.. كالكتاب المفتوح لا تبقي في قلبها شيء الا وتفصح عنه .. تلتهم الامور بدون مضغ حتى ...
اني اخاف عليها من تقلبات الحياه فعلا.. وان تغص يوما... فما مرينا به قديما جعلها بهذا الجنون والتسرع ولاتأبه لاي شيء.. هي ومنذ الثامنه تتصرف كفتيان فلم انجب سواها هناك .. وقسوه الحياه اجبرتني ان اكون لها ام وابا بعد وفاه والدها زاهر عربي الاصل ..التقينا في بايسول حينما كان في عملا لتجارته هناك وانا كنت مع والدي لأكمل تعليمي الجامعي بعد الثانوية التى درستها بإيڤان... احببنا بعضا رغم اختلاف جذري لجنسيتنا ولم اظن ان هذا الاختلاف سيكون هو سياط العذاب لنا...عشنا في راعيته حياه راغده فكان له من الجاه والاموال الكثير واغدق علي وابنته ودللنا ايما دلال وخاصه ابنته جاسي كانت كأميرات هناك وولدت والملعقه الذهب في فمها ونسي ان يعلمنا مابعد ذلك الرخاء.. فبعد وفاته بسنه تلقينا جميع الطعنات الغدر والخيانه والسرقه وبالنهايه انكرنا اهله واخوته طمعا فيما تركته وهددوني بالقتل وعندما لم استجب هددوني بصايرتي وكنت هناك طائرا مكسور الجناح وأمرأه وحيده وفوق ذلك اجنبيه وقاسينا الامرين فما كان مني الا الهروب بها لقريتي الأم لتحتضني بعد وفاه والدي الذي والحمدلله ترك لي ع الاقل بيتا اعيش فيه ومزرعه اقتات منها ... لكن لم يكن ذلك كافيا... بل لم يكن حلا فحين هربت بجاسمين لم احظر معي الا جاسي فكانت هي الفتاه والفتى .. فتاه في البيت والمطبخ وفتى في المزرعه والخارج وفي القريه اجمع.. مجبرة على ذلك فلا رجل لنا بعد والدي... وبيت بلا رجال تعلمون ما يحصل له وجربناه مسبقا بعد وفاه زاهر ولم تحضى الا بالقليل من التعليم كي تعينني في المزرعه والاعمال الشاقه... وكبرت الفتاه التي كانت ذات الملعقه الذهب.. و هئيتها ولبسها ونحوله جسدها وتصرفاتها الصبيان وحتى مشيتها جعل منها فتى لايشك في امره ولولا جمال ملامحها الجذابه وشعرها الحريري الاسود الكثيف الذي تقصه بأستمرار ليصل لنصف رقبتهاوبياض بشرتها الثلجي وتورد خداها المكتنزه وعيناها الدائريه والواسعه وكثيفه الاهداب جعل منها فتى وسيم بجمال الفتيات الفاتنه ... ملامح الانثى فيها لا يمكن محوها رغم كل محاولاتها لنفي ذلك... لكنها تعزز انها فتى بتصرفاتها الجلفاء والصبيانيه الا ان طيبه قلبها ورقتها لا تمتلكه حتى الاميرات ... شكلها مربك ومريب ومن يراه يحسب ان المربك فيها خليطها العربي والغربي معها ولا يعلم ان كل ذلك التناقض فيها ليس الا لأنها فتاه... لا اعلم الى متى ستسمر على هذا الحال ... ولا اعلم.. أياتي اليوم لتكون فيه جاسمين وليس جاسي فقط...اعلم اني انا من جعلتها بهذه الهيئه والحال لأحميها من الذئاب البشريه ان تنهش لحمها مرة اخرى..ولكني و برغم حاجتي لها كفتى اشعر بحاجه اكبر واعظم بأن اراها فتاه لها مشاعر دافئه تشاركها لشخص يحبها وافرح فيها وبرؤية ابناءها.. بات ذلك اقصى ما اريد الان وبهذه الحال ومع هذه الفتاه الفتى اظنه صعب .. صعبا جدا ...
ولكن هل هو مستحيل!!؟
ترى ما تخبئ الايام لصغيرتي .. علكم تعلمون ذلك يوما...


ما اروع العودة للديار والوطن .. مابقي لي هناك الا شعره واجن ... عن اي هذيان التطور تتحدثون.. لا تساوي كل تلك البنايات الشاهقه وناطحات السحاب شجرة من شجرات غاليتي الشامخات ..ولا ركوب كل تلك السيارات باهضه الثمن.. تساوي امتطاء حصانا واحدا من احصنتي الفاتنه والعدو بها في الهواء الطلق بلاقيود و اشارات للوقوف والمرور...ولاحتى شوراعها المسفلته لا يساوي مترا من قاطائفها الخضراء العشبيه المفروشه بسخاء وكرم .. كل ماجنيته في سنوات عملي لا يساوي حفنه تراب منك يا أيڤانتي .. كل جوارحي تتسابق بلهفه لتروي عطشها وحرمانها من بلدتي الغاليه.... آه كم اشتقت لكل تفاصيلك الصغيره ... نسيمك المنعش كم احتجت اليه كلما ضاقت انفاسي هناك وجثمت على قلبي الهموم .. زيديني منه اكثر واكثر... وثوبك الاخضر الزاهي كم تمنيت ان تلبسه عيناي كلما اسودت فيهما الحياه واوجمت ..
لو تسكنون يوما واحدا في إيڤان وسافرتم سنوات عديده لعلمتم عما اهذي واتحسر... التقطي ياعيناي ما يملئ ذاكرتك والتهمي يا أنفاسي ما يشبع رئتيك..فلن يكفيني الوقوف امام النافذه دهرا لأرتوي منك يا حبيبتي إيڤان .. وكيف لا تكونين حبيبتي وهأنتي ترسلين نسيمك منذ اتيت ... يلامس خداي تراه ويربت على راسي تاره مداعبا لخصلات شعري ومواسيا له ومرحبا ولكل خليه بجسدي ليقشعر كلما لامسه ليبادله التحيه.. لعلي جننت فعلا والشعره التى بقيت انقطعت حينما اتيت والتقيتك.. يعز علي فراقك.. يرهقني حد الانهاك والفناء..

يكفيك مشاهده للجمال الجامد.... الم يحين وقت مشاهده الجمال الحي ... الم تشتاق الا لنافذتك يا يارجل... فلنستمتع الليله .. كم انا مشتاق لجميلات إيڤان الفاتنات .. ففتيات المدن لا نكهه لهن ولا طعم..
قال ديفيد ذلك بحماس ليكون الصمت جواب ادوارد
اضاف متذمرا:لا يقهر قلبي ويكسره ويحوله الى فتات الا هذيان الفتيات بك هنا وهناك وانت جلمود بلا ذره مشاعر... وقال حين طال صمته بنفاذ صبر:
سأستمتع انا وانت قبل الاشجار هناك...
وتحرك مغادرا

حرك راسه اداوار بلا مباله وعاد بالنظرللنافذه وقال بهمس: لو بيدي لم اعزم للحفله الا الاشجار والازهارهذه..افضل من تلك الالواح المطليه . سيكون الحفل مضيعه للوقت فقط...

التفت له ديفيد بدهشه بعدما كان مغادرا ليقول باشبه للصراخ:الواااااح مطليه ... اي رجل انت...
ونقض يداه واضاف مغادرا الغرفه بسرعه: ساذهب عنك قبل ان تقتل رجولتي او اجن...
الحقني بعد ان تنهي قبلاتك للأشجار والازهار... لدي الواح لأقبلها...
يالك من زير نساء مزعج... لولا ان ابي من اقام الحفل لما عذبت قدماي واوجعت راسي ونزلت.. لا مفر .. سأنزل ... اتمنى ان يكون الحفل على نهايته .. لا طاقه لي لمجامله التماثيل المزخرفه طويلا.. ونزلت فعلا لأتفاجأ:يا ألهي ماكل هذا الحشد المتأنق.... بل ماكل هذه التماثيل والالواح... ياليلتي الليله... ساختبئ بجانب ذلك الشاب هناك ..
هل هذه الحفله للنساء فقط ام ماذا ما كل هذا التجمع المربك..
قال ادوارد ذلك للشاب امامه .. فأجابه بأن ضحك بصوت مرتفع وقال: وعلى السكر يتجمع النمل... ليس لان السكر سكر ولكن لان النمله نمله ... وعاد يقهقه
نظربأتجاهه مبتسما لتعليقه:واقترب لجانبه ومد يده مصافحا:انا ادوارد ...
نظراليه الشاب مندهشا يبحلق فيه بشده وقال بصوت متقطع :اد...وا...رد
نظر اليه ادوارد مستغربا واجاب مؤكدا:نعم ادوارد اديسون .. ومد يده اكثر ..
نظر الشاب الى يده بحيره واطلق ضحكه اقوى من سابقتها وصاح مناديا بأتجاه الحشد يشير باصبعا يديه الأثنتين باتجاه ادوارد ويقول:انه ادواردهنااا .. يافتيات... انه هنااا...
وركض مبتدعا حين توافد الحضور اليه يتهامسون بدهشه ويتدافع حشد النساء وحتى الرجال لرؤيه الوسيم المنتظرالغائب منذ بداية الحفل .. حفيد رئيس القريه وصاحب المشاريع الناجحه في المدينه..
نظر ادوارد للفتى متعجبا رافعا حاجبيه.. وشاهده يغمز له ضاحكا ويلوح مبتدعا...
عض شفتيه بغيض وقال بخفوت:اتمنى ان اراك ثانيه لاردها لك يا هذا...
وغرق بعدها في تسونامي من الفتيات المحييه له ... والرجال المرحبه به وبعودته والمهنئه له لنجاحه الذائع الصيت.. لم يستطع اخراج نفسه منهم الا بمناداته لابن اخته..ديفيد يتولى المهمه العقيمه التي يجيدها... وهمس له حينما وصل .. سأصعد لا تنادوني حتى يخرج هذا الوباء من هنا..
اجابه ضاحكا:سأحرص على اكتشاف الترياق بنفسي ومرر لسانه على شفتيه ..
وغادرعنه ادوارد متقززا... يالك من مقرف...
مارأيكم انتم .. ام تهمكم المضاهر ك ديفيد ويسيل لعابكم كلما رأيتم الواح الشيكولاه حتى وان كان داخلها مر واجوف وماسخ لا نكهه له.. غير السكر..



نعم لا تستغربون الامر ونعم انه ذكرا من جنس الرجال... لكن قلبه ماذا اقول ... اعتقد ان قلبه اخرس .. ام اصم .. ام اعمى .. لا اعلم حقا ... يثير جنوني ببرودته اتجاه الفتيات وهو يحرك فيهن براكين مشتعله من الفضول بمجرد رؤيته ... اه لو ان لدي وسامته ونجاحه المرموق لجمعت نساء العالم بعلبه حلويات وكل ليله اكلت واحده...
اتمنى لو ارى فيك يوما يا ابن جدي ... واتمنى ان لا تقع في حب شجرة لأقتلعها وادفنك بدلها حيا....
انظروا من يتبطر على هذا النعمه:مرحبا سيلين .. لم اراك من زمن... ياااه كم اصبحتي فاتنه بحق... وما كل هذه الاناقه .. نضجتي واصبحتي صالحه للاكل

ردت سيلين مبتسمه: مرحبا بك ديفيد... نعم لم اراك منذ كنا في المدرسه.. ولم تتغير البته لازال لسانك كماهو...كيف حالك...
وعقبت متردده:وحال خالك ادوارد لما غادر؟!

يبدو اني سادفنه الان لن انتظر الى ان يقع في حب شجرة يابسه... هل يجوز دفنه؟

اجابها مغتاظا:انا بخير... وادوارد كذلك لم يتغير ... واظنك تعرفيه جيدا... وتعرفين شعاره .. عازبا ابدي..

انكست راسها للاسفل وقالت بحزن:نعم اعرفه .. وتغير كثيرا... ازداد قسوة ووسامه... واضافت بألم:كيف يكون عذب الملامح وحاد الصفات هكذا..
نظر اليها ديفيد بنصف عين مستاء.. فعادت بنظراتها اليه بسرعه وقالت مبتسمه:لما لا يكون مثلك فقط ...
ابتسم لها وفتح فمه ليقاطعه صوت جاسي : ماذا ماذا ... اين موقعي من كل هذا... انسيتني بهذه السرعه يا جميلات إيڤان ...
ضحكت سيلين وقالت مازحه:انت ومن يشبهك يا ايها الوسيم المزعج...
نظر اليه ديفيد بتفحص وقال بتعجب مشيرا كلامه لسيلين: من هذا ال.... !! وعاد ينظر اليه واكمل مستغربا لشكله الغير مألوف وقال: من هذا الغريب..

ياللعجب يوجد لدينا منافس للجلمود؟.. للوهله الاولى ضننته فتاه لشده جذابيته وملامحه الغريبه ... ويبدو انه يحب الالواح المطليه مثلي ... هاهو اول اصدقائي..

مد جاسي يده مصافحا لديفيد وقال قبل ان تنطق سيلين باي كلمه معرفه: انا جاسي ... حبيب سيلين ..
نظرت سيلين له بدهشه .. فغمز لها كي تصمت...
كانت عينا ديفيد تنظر لسيلين بحنق حينما مد يده ليد جاسي مصافحا واطبق قبضته عليها بقوة واسنانه تصتك في بعضهما .. ولم يضيف حرفا اخر ..

حسنا ..اردت ان يحب الالواح .. لكن ليست الواحي...
بل هاهو اول اعدائي...

افلت جاسي يده من قبضة ديفيد بالقوة وقال بعد ان اقترب من اذنا سيلين وهمس لها: سينفجر المؤقت الان.. سأنفذ بجلدي.. وغادر بعد ان اطلق قبله في الفضاء..
فانطلقت منها ضحكه خافته امسكتها بالقوة ...
لتقدحه عينا ديفيد بالشرار وهو يشاهد كل ذلك وقال بغيض:يالوقاحته .. لم اعرف ان ذوقك سيء هكذا ... ولو لم تكونا في بيتي لضربته امامك الان...
انفجرت الضحكه التي كانت تحبسها وقالت بين قهقاتها: ولكن لما تضربه؟؟ وعادت للضحك..
نظر لها بغيض اكثر:اتسخرين مني... سأحضره لكي الان وسأرى كيف تضحكين حينما ابرحه ضربا...
وتحرك متوجها للبحث عنه يتوعده ويتمتم بغيض ..
اتحبين ذاك البغيض الوقح؟ سارجع له قبلته الطائره ذلك.. واهمس له في اذنيه بقبضتي ...
ديفيد.. ديفيد..
التفت ديفيد للصوت وكان لجده اديسون يناديه ويقول: ماذا بك مكفهر الوجه هكذا كمن سرق منه شيء .. واين ادوارد لم اراه الا بضع دقائق وكل الحضور يسال عنه...

اجاب مستاءا بتذمر: جدي وهل وكلتموني سكرتيرا له... هو لا يريد النزول ... دعه و مايريد..الا اكفيك انا...

ربت على كتفه وقال محفزا: بل تكفي ونصف يا بني... لكن خالك لم يراه الكثير ممن اردتهم رؤيتكما ...فالست سنوات ليس بقليل.. احب ان يشاركني الاخرين فرحتي فيكما وبعودتكما يا ديفيد.. واريد ان اعرفكما على حفيد صديقي ويليام.. واثق انكما ستتطابقات..
تنهد ديفيد محاولا نسيان امر ذلك البغيض وقال: حسنا ... اين هو .. اتمنى ان اجده مخلوقا بشري قابل للتعاشر...
ابتسم اديسون حينما وقعت عيناه على جاسي وقال مستبشرا: هاهو ذا... انه الفتى ذو الشعر الطويل هناك... ستتوافقا بالتأكيد
واشار بيده لجاسي ان يأتي ..

قصص من وحي الاعضاء 22-12-18 12:15 PM


اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html

واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء



بوفارديا 22-12-18 01:53 PM

مرحبااا
واهلا بيكي في المنتدى مع روايتك الاكثر من رائعه
لقد قرأت الكلمات ولاحظت تناسجا جميلا بالعبارات والأحداث صحيح بأنها لم تكن سوى احداث قليله من الأحداث القادمه والتي متأكده بأنها سوف تكون جميلة ومشوقه
اتمنى لك التوفيق فيها
أكملي فأنا بإنتظارك

حرف متمرد 26-12-18 08:09 AM

الفصل الثاني
 




الفصل الثاني



نظر ديفيد بأتجاه القادم و انفجرت ملامحه غضب حينما وقعت عيناه عليه ولولا وجود جده بجانبه لكان انقض عليه بالتاكيد...
جاء اليهم جاسي متبخترا مبتسما بخبث محاولا الا ينفجر ضاحكا على منظر ديفيد الغاضب.. وقال متجاهلا لعينا ديفيد المتوعده: مرحبا ياعمي .. الم تعزم الى حفلك الا النساء ام ماذا .. ام حضورهن لأنك دعوتني فقط..
ونظر بأتجاه ديفيد عند جملته الاخيره ضاحكا...
بادله اديسون الضحك وقال :ماكل هذه الثقه .. بل ماكل هذا الغرور ... اخشى انهن ليسن لاجلك ..
قاطع ديفيد جده قائلا بغيض وعيناه المتوعده لم تفارق جاسي: لما اتيت انت اليس لان ابي دعاك لترانا... هكذا حال كل المدعوين ... جاءوا لاجلنا..
اطلق جاسي ضحكته الصاخبه تلك وقال مقهقها : لا اظن ان سيلين كذلك... وعاد للضحك..
اخبروني من احضر كتله التعجرف هذه الى هنا... احذفوه من الرواية حالا لم اعد اطيق قهقهته المقيته تلك...
نظر اليه ديفيد بغل وقال هامسا:تبا لك... بغيض ..
فقال اديسون متدراكا للوضع:انتما لم تدعا لي فرصه حتى لأعرفكما على بعض.. ويبدو لي انكما سبق وتعارفتما لكن ليس بالشكل اللائق... هيا تصافحا ..
نظر كل منهما للاخر بجفاء .. فأعاد العجوز اديسون قوله امرا هذه المرة: تصافحا.. هيااا
اطلق جاسي ضحكه خفيفه ومد يده مبادرا .. نظر ديفيد ليده المعلقه ثم لجده وزفر منزعجا ثم مد يده مصافحا له واعاد الضغط بقبضته على يده وعيناه تنظران الى عينا جاسي المتحديه له ...

حذرتكم ان تحذفوه من هنا .. اما ان تفعلوا او اكسر عضامه حقا... ولست اهدد...

وما قطع تلك اللحضات المشحونه بالتيارات المتضاده بينهما هو صوت والدة جاسي مناديه له تطلبه المغادرة:هيا يامزعج .. لنعود.. الهثتني وانا ابحث عنك هنا وهناك وانت تختفي كالأشباح..
ووجهت أنظارها لديفيد وقالت بلطف وتودد:مرحبا بعودتكما بني ومبارك لك التخرج.. اتمنا لك التوفيق دائما.. واضافت مودعه لهما: شكرا لك سيد اديسون على الدعوه .. طابت ليلتكما...
ونظرت الى جاسي فقال : طابت ليلتكما.. وارسل نظرةناريه اخيره الى ديفيد يجدد ثورانه الذي لم يخمد ولوح مبتدعا وتتبعه والدته..


هل رأيتم ادوارد .. يا ألهي... مساحات وسامه خضراء لا مثيل لها.. عيناه الحضراوتان وكانما كل إيڤان تسكنهما وحاجباه الكثيفان يحددان حدودا لإيڤان بأتقان وحذر ليلتقيا في نقطه توحدهما في المنتصف بشعر خفيف فوق أنف صارم وثابت كثبات جبال إيڤان الأبيه.. وشعر لحيه خفيف محدد كعشب منسق ومقصوص بعنايه ليصل طرف ذلك العشب الخريفي لزهرتا رمان تكاد ان تثمر ...وكيف لاتثمر وخصلات شعره الشقراء الطويله لا تعرف الغروب ابدا...
لاتلوموني فلست اعرف الا إيڤان وهو يشبهها حقا...
وفوق كل ذلك ليس ندا لي .. ليس بعيناه الخضراء وشعره الأشقر يسقطني عن عرشي .. فلولا سواد المسك ما انباع غاليا... وليس خوفي منه لانه لا يستخدم اسلحته حتئ... كل الخوف من الاخر ديفيد فهو يقصف قصفا عشوائيا ويريدها حربا فلتكن طاحنه... سنستمتع كثيرا..
ماكل هذا النوم ... انهضي هيا .. لدينا من الاعمال الكثير في المزرعه ... ثم ان صديقك تيم ينتظرك منذنصف ساعه في الاسفل وقد تشنجت حباله الصوتيه من كثر ما يناديك...
قالت لوسي ذلك بنفاذ صبر فهي المره الثالثه التي تحاول ايقاظها ولم تتزحزح قيد انمله.. ومن يلومها فقد امضت كل الليل تفكر في الحرب مع ديفيد اولا وادوارد ثانيا....
وعاودت هزها قائله بصراخ:انهضي جاااااسي او سكبت ما في يدي فوق راسك
لتقفز من تحت الاغطيه مفزوعه تحمي راسها بكلتا يداها قائله : لاااا تفعلي ... صحوت اقسم بأني صحوت...
ابتسمت لوسي لنهوضها اخيرا وقالت : هيا اذن .. ولا داعي للخوف فلا شيء في يدي...
ابعدت جاسي يداها ومدت شفتاها عابسه وقالت متصنعه الغضب:لقد خدعتني اذن... سأعود للنوم .
وارتمت على السرير ثانيه..
لتقول لها والدتها بهدوء مصتنع: لقد قال تيم بانه وجد فرسا...
نهضت من فورا لسماع جمله والدتها قافزة لتقبل والدتها والى الحمام ومن الحمام للاسفل في سرعه البرق لتصيح مناديه : تيم... تيييم اين انت ..
فأجابها بضيق ضاهر: أين انا .. في المريخ .. ساعه اناديك لتنزل يا حثاله إيڤان..
ردت عليه متجاهله ضيقه وقالت : نعم حثاله لاني صادقتك يا أبن العربي... دعك من التفاهات وهات المهم...
صمت قليلا بكبرياء لعل كلمه اسف تأتي من عندها.. لكن لا فائده فتنهد بقله حيله وقال: حسنا يبدو اني سأراضي نفسي بنفسي.. وعقب بحماس: لقد وجدت فرسا جريحه قريبه على مزرعه جدي وقد خبأته في الحضيره القديمه هناك .. ولم اخبر احدا لانها تبدو فرسا غريبه وقطعا ليست من القريه هنا وقد تكون بريه .. فولا جراحها ما تزحزحت شبرا للحضيره.. وذقت الامرين الى ان ادخلتها...
فتحت عيناها على مصراعيها من شدة تحمسها وقالت بحماس مشتعل: فرسا وبريه ... هيا وبسرعه خذني اليها... وانت تكن مزحة منك جعلت منك انت فرسا بري..

ولي مع الخيول مشاعر لا اعلم كيف اصفها... جامحه كجموحها ان جمحت ورقيقه كرقتها ان ألفت .. احس معها بشيء غريب تبدو لي وكأنها تتحدث.. لست اتهوم فعلا اشعر بأنها تتحدث استطيع قراءه الكلمات في عينيها وسماع ذلك في انفاسها.... لااشعر بما يسمى دقات القلب في صدري الا معها...اني اعشقها بحق وسترون الى اي مدى بأنفسكم...



مرحبا انا تيم صديق جاسي المقرب... لست اعلم ان كنت صديقه حقا ام عدوا له.. فجاسي لا يأمن له حال .. متقلب على الدوام ... لكني احبه حقا .. واظنه ربما يحبني... اتمنى ذلك.. على الاقل لان اصول كلانا عربي.. انا امي عربيه ووالدي إيڤاني الاصل ..ونحن الوحيدين من لدينا هذا الطفره هنا .. لذلك احسبني صديقا لجاسي ولو بالدم .. ولولا ذاك الدم ما اوقعت نفسي بالمصائب معه ... وتذوقوا معي كيف طعم المصائب والبلاوي مع جاسي... صدقوني له طعم خرافي.. واني متأكد نهايتي ستكون على يديه بلا شك...

لا تتهور... اخبرتك ان الفرس هائج .. اقترب على مهل يا ارعن...ستؤذيك وتؤذي نفسها
قال تيم كذلك لجاسي الذي يقوده حماسه وحبه المجنون ويقترب من الفرس بتهور ليهيج ويزفر بتعب ويرفع قدماه الاماميتين لاحساسه بالخطر ..
رجع جاسي خطوتين للخلف وعيناه على الفرس وقال مهدئا له: هوني عليك .. نريد مساعدتك فقط.. اهدئي ..
ورجع واقترب بهدوء وهو يكرر اهدئي.. بحق جمالك أن تهدئي وفعلا بدأ زفيره بالهدوء وتنفسه ينتظم ليضع جاسي طرف اصابعه على رأس الفرس بحذر .. لكن الفرس لم تأذن بعد بأنتهاك حرمتهاوحدودها فرجع يهيج بقوة ليركضا جاسي وتيم مبتعدين ويغلقا باب الحضيره خلفهما كي لا ينقطع قيدها وتهرب.. فرغم جراحها لم يدعها كبريائها ان تستسلم لها وهذا ما يكون عليه الفرس البرئ لا يرضئ بالقيد الا على موته او اذا احب .. وهكذا الحال مع بعض البشرالجامحين..
قال جاسي بتوجس متكلما بالعربيه الذي لا يفهمها احدا تقريبا في إيڤان: ستموت الفرس اذا بقيت على هذه الحاله...
رد عليه تيم بنفس اللغه حذرين من ان يفهمها احد العمال في المزرعه: ما العمل اذا .. اخشى ان اخبر جدي فيقوم بأخذه منا ويبيعه في الحال..
صمت جاسي لوقت ثم قال بعد ان لاحت في راسه فكرة مجنونه: أنا سأتصرف ..
نظرأليه تيم بعدم فهم ليبتسم له جاسي أبتسامه لاتبشر بخير أبدا وعقب تيم متوجسا: ماذا ستفعل يا مجنون... المهم ان لا تشركني في مصائبك.. يكفيني ما نلت منك..
اجابه جاسي وقال متوجها لوجهته المراده: اتبعني فقط ولا تنطق بحرف .. انا من سأتكلم...وافعل المصيبه..
وذهبا الى بيت العجوز اديسون...

ولكم ان تتخيلون اي مصيبه وضعنا بل وضعني فيها شيطان الجحيم ذاك .. ولم تكن الا اول الجمرات التى يجلبها لنا من هناك... التي ستحرقه اولا حد الترمد كما سترون لاحقا ...فبقدر مايعبث الان ستأدبه الحياه اكثر مما ينبغي..

وفعلا مشييا وكان يتبعه ويسأله بين الفينه والاخرى ما مصيبتك ... الى اين تأخذنا فلا يكون جوابه الا اصمت واتبعني ..
وليتني لم افعل
فبعد ساعه من المشيء وصلاالئ أمام بيت رئيس القريه .. نظر اليه بتوجس وقال: اخبرني لمره ما خطتك ... على الاقل لاني طرفا فيها ... اجابه هذه المره وهو يتوجه للداخل مجتازا البوابه الضخمه : سنبحث عن المساعده...
قال بصدمه : واي مساعده من رئيس القريه يا مجنون...سيضنون اننا سرقناه بالتأكيد.. وجدي لن يكذب خبرا لضمه لمجموعته...ولن يهمه ما سيحدث لنا
اجابه بنفاذ صبر: تيم الا تستطيع ان تصمت.. ماهذا الجبن يا رجل... الم اخبرك ان تتركها علي...
نظر اليه بتشكك .. ليقول له جاسي مأكدا: ثق بي..
تبعه تيم مغلوبا على امره ليصلا الى باب المنزل الداخلي بعد تخطيهم لمساحات شاسعه لحديقه منزله فهم اثرياء هذه القريه بلا منازع ... طرق جاسي الباب ليعلوا الصدى في كل البيت.. ليقول تيم بخوف ضاهر: ياألهي وكانه بيتا لاشباح ثريه... ليفتتح الباب وتقول الخادمه .. من تريدان.. اجابها جاسي : نريد العم اديسون لو سمحتي.. ردت الخادمه : حسنا انتظرا في الحديقه قليلا...
وجلسا ع احدى الكراسي الموزعه في الحديقه التي لا اجمل منها الا إيڤان والتي اقيم فيها الحفل مسبقا.. ليتذكر جاسي ماجرا ساعتها ويضحك بصوت خافت.. نظر اليه ولقهقته بأستنكار وقال : اي حنجره سمحت لك بالقهقه الان ونحن بهذه الحال وبهذه الاعصاب المشدوده... ماطينتك ما رجل...
اجابه بأن قال ببرود: للمرأ انتصارات قد تضحكه احيانا...
ضحك تيم هذه المره ليقول: انت والانتصارات متخاصمان منذ عقدا من الزمن...
وقاطعا حديثهم ذاك قدوم العجوز اديسون مبتهجا لرؤيته جاسي وقال مرحبا به: مرحبا يا ابني ما سر هذه الزيارة السعيده لم تفعلها من قبل...ومن الضيق الذي معك
تقدم اليه جاسي ليصافحه وقال : اشتقت اليك فقط .. انت تعلم الشوق ومايفعل...
ليطلق العجوز ضحكه مسموعه وقال بين ضحكاته: نعم انه الشوق اذا .. يالك من مخادع..
رد عليه جاسي : حسنا بما انك كشفت خداعي فقد اتيت طلبا في المساعده..
قال له العجوز محفزا: لك ما اردت... انت لم تطلب مساعدتي من قبل والان وقد طلبتها لن تجد الا ما يرضيك بني...
فقال جاسي وقد لاحت في عينيه نظرة الانتصار التي تلوح كلما اقترب مما يريد : هذا صديقي تيم ولديه حصان جريح وهو هديته من جده جاكستون لابد من انك تعرفه .. فهو مشهور بالأحصنه هنا.. ولم نعرف كيف نتعامل معه وجده ان علم بأنه جريح وهو لم يعطيه له سوى من بعضا ايام سيؤنبه جدا لذلك لم نلجا له ولا نريده ان يعلم..

صمت اديسون لوقت وعينا جاسي تنظر له بحزم وترقب منتظرا لما سيقول و تيم لا يحرك ساكنا من هول ما سمع ليقول اديسون اخيرا: نعم اعرف جاكستون جيدا واعلم مدى صرامته وسيعاقبه حتما ... لكني لن استطيع ان اتي معكما لأنشغالي ..
وعقب قائلا: لكن ابني ادوارد ستسره مساعدتكما بكل تأكيد .. وسأحكي له قصتكما ... انتظرا هنا لأخبره ويأتي معكما..
فقال جاسي في نفسه لا اظنه سيسر بالمساعده حقا.. يجب ان اتصرف..
وقال متضاهرا بالفزع:ياألهي كيف نسيت ذلك.. يجب ان اذهب حالا لأمر مهم ...
وعقب موجها كلامه لأديسون: حسنا يا عمي معتمدا عليك.. وعندك تيم سيدله عليه.. اعذراني يجب ان اذهب..
قال تيم مصعوقا: ماذا .. انااا.. ماذا تقول..
ولم يدع له جاسي اي فرصه للتحدث ليذهب مغادرا بسرعه البرق..
فقال اديسون: لا عليك يا تيم ... سنقول بمساعدتك كما يجب .. انتظرني دقيقه لاجلب ادوراد...ونحكي له القصه..
ووقف تيم كجذع نخله يابس ينظر لدخان جاسي ..

ماذا قلت لكم ... انه جاسي توقعوا منه ذلك... لتأتي اكبر بعوضه وتشفط ما يربطني به من دم.. اني اتبرأ منه... ومن عروبتي..

وذهب العجوز فعلا ليحضر ابنه الخبير في الخيول والمتيم بها حد الهلوسه ولن يتاخر ثانيه في ان ينقذ احداها ورجع بعد دقائق وبجانبه ادوارد يحث الخطأ ويقول اين هو يا أبي.. ليشير اديسون لتيم الذي تلون كل الالوان وانصهر وتجمد في الثانيه الف مره وهو يأنب نفسه ويندب حضه الذي عرفه على جاسي..
قال ادوارد من فوره: اين الحصان ياسيد تيم..
ليرتبك تيم ويقول بجزع: حسنا انه هناك.. في الحضيره... حضيرتي... اقصد حضيره جدي ... والحصان لي وهو...
ليقاطعه ادوارد مستنكرا قائلا بجديه: لا اريد ان اسمع قصتك وجدك .. ولا يهمني لمن هو... لنذهب اليه قبل ان يموت هيا...
رد عليه تيم متوترا ولسان حاله يقول سأريك يا وغد : هيا اتبعني .. الطريق بعيده قليلا...
ليقول ادوارد وهو يتحرك باتجاه احدى السيارات المركونه: اركب .. سنتأخر ان مشينا ..
وفعلا ركبا وساق بسرعه الى ان وصلا الحضيره القديمه وقفز ادوارد من داخل السياره التي بلا غطاء الى خارجها ليقول له تيم: ان الفرس بالداخل..
ليتوجه للداخل متعجلا مخافة ان يكون الفرس يحتضر وفعلا هذا ما وجدها عليه مرميه تلتهم الاكسجين التهام ..ليتحرك ناحيتها بسرعه وتزفر هي مستاءة من اقتراب غريبا لها فبرغم ماهي عليه لازالت متمسكه بعفتها وكبريائها اذ لا احد يلامسها الا ان يكون حبيبا لها فلا سلطه تحلو على الحب.. او الموت دون ذلك لكن تعبها ووهنا جعلها ان اكتفت ببضع زفرات منهكه معارضه لأقترابه منها ...
حسنا يا قوية هوني عليك: قال ادوارد ذلك وهو يدنو منها بهدوء وحذر كي لا تجمح وتؤذي نفسها او ان تفضل الموت على اقتراب الغريب منها...
بقي يدنو ببطء شديد وهو يقول: سأساعدك فقط .. لن اؤذيك.. عليك الثقه بي..
الى ان لامس جبهتها وعيناها التالفه تنظر الى ادوارد وتبحث فيهما عن شيء .. وهو يبادلها نظرات ثابته سامحا لها بالتجول في حقول عيناه الخضراء .. لتفزر زفره بسيطه وتغمض عيناها كمن وجد ضالته ولمن يسلم امره له... كمن يقول تصرف كما شئت انا بين يديك... ابتسم ادوارد لذلك فهو يفهم الخيول اكثر من فهمه لنفسه حتى... وقال موجها حديثه لتيم: الا توجد علبه اسعافات اوليه هنا... يبدو انها نزفت الكثير من جرح فخذها وعلي ايقاف الدماء حالا ..
فسمع صوت حشرجه القشيش اليابس خلفهما .. فألتفت تيم بذعر ليرئ طرف ملابس صديقه الذي هرب من فورة عند شعورهما به.. ناداه من مكانه جااااسي ... ولا اجابه
نظر اليه ادوارد بنفاذ صبر: ومن جاسي هذا... لا وقت الان لكل هذا فلتذهب ..
تحرك تيم من فورة جالبا العلبه في يده وقال : هاهي ذا.. احضرتها..
اتئ اليه ادوارد ليأخدها بسرعه ويفتحها ويفتتش فيها عما يريد ليخرج مطهرا وشاش ليلف الجرح وطهر الجرح برفق مع انين الفرس المنهك وعباراته المواسيه لها كحبيب يضمن جراح حبيبته .. وقام بلف فخذها بالشاش ليتوقف النزيف جزئيا... وقال محدثا لهابعد ان انتهى : انتهينا يا جميله .. كنتي صبورة بحق .. وستكون بخير ااعدك بذلك.. واحتضن راسها مقبلا لما بين عينيها.. وعقب موجها الحديث لتيم الناظر له بتعجب: ان الجرح عميق جدا بما جرحت نفسها... اخشى انها بحاجه لطبيب بيطري فورا..
ليتوتر تيم ويتلعثم ويقول: لقد سقطت واذت نفسها لا اعلم بما!.. وجدتها جريحه هكذا.. الن تفي بالغرض هذه الضمادات لنحضر لها الطبيب غدا..
نظر ادوارد الى الفرس مطولا ليقول لها.. اصبري قليلا بعد..وقال ولازالت عيناه عليها: حسنا لا تتاخر.. لغدا فقط ..
ونظر للساعه اخيرا ليتذكر اعماله التي تركها معلقه فور سماعه بحصانا جريح وقال: علي العودة الان... وساعود غدا لأطمئنان عليها .. هل تريد مني ان اوصلك..
اجابه تيم كمن تنفس الهواء اخيرا: لا لا .. وشكرا لك .. لن انسى معروفك هذا...
رد عليه : هذا واجبي ولو كنت استطيع بالمزيد ما توانيت لحضه عنها.. اهتم بها .. وداعا..
وانطلق ادوارد عائدا.. لينطلق تيم مزلزلا الارض تحته ذاهبا بأتجاه جاسي تكاد ان تكون خطواته قفزات من كثر ما يهرول له ... عليه ان يجد حلا لكل هذا والليله كما وقعه ف المصيبه في ضرف الساعه عليه ان يخرجه منها.. فحضور البيطري ليس بهذه السهوله... وادوارد قال انه سيعود للأطمئنان.. ولا احد في الصورة الا تيم...

حرف متمرد 26-12-18 08:12 AM

وهذا هو الفصل الثاني .. لاتحرموني تعليقاتكم وملاحضاتكم... دمتم بود

بوفارديا 26-12-18 11:19 AM

وااو فصل جميييل جدا
وعلى فكره كنت منتظره ذا الفصل على احر من الجمر ومنتظرة تكملتك للروايه
صراحه احببت وبشده شخصية جاااسي احس انها غير على اكثر من شخصيه قرأتها
بس عندي استفسار بسيط جااسي هل الجميع يعلمون بأنها فتاه أو تظهر أمامهم على هئية فتى
وبس أما الروايه فهي جميله بمعنى الكلمه
ومتشوقه اعرف بقية الأحداث
لك مني اجمل التحايا

um soso 26-12-18 11:31 AM

السلام عليكم

مبروك اول خطواتك معنا

ارجو منك عندما تنزلين فصل جديد وضع تنبيه بهذا الموضوع
https://www.rewity.com/forum/t313401-314.html


واذا تريدين تحديد ايام ثابته للتنزيل يمكنك اختيار اوقات تناسبك والاطلاع على الموضوع الموجود بالقسم الخاص بمواعيد تنزيل فصول الروايات
بالتوفيق

حرف متمرد 27-12-18 08:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوئي حياتي (المشاركة 13883629)
وااو فصل جميييل جدا
وعلى فكره كنت منتظره ذا الفصل على احر من الجمر ومنتظرة تكملتك للروايه
صراحه احببت وبشده شخصية جاااسي احس انها غير على اكثر من شخصيه قرأتها
بس عندي استفسار بسيط جااسي هل الجميع يعلمون بأنها فتاه أو تظهر أمامهم على هئية فتى
وبس أما الروايه فهي جميله بمعنى الكلمه
ومتشوقه اعرف بقية الأحداث
لك مني اجمل التحايا

شكرا لك... واتمنى ان تستمر الفصول في نيل اعجابك وكل من يقرأ... فماهذه الفصول الاالبدايات الشائكه..
واما بشأن جاسي فلا احد يعلم بأمرها وكيف سيشكون حتى وهي والفتيان سوا بل اشد فتيه منهم.. فلا يعلم بأمرها الا أمها واناس اخرون سنعرفهم فيما بعد...
دمتي بود

modyblue 27-12-18 11:24 PM

ستحترق اشياء كثيره بسبب هذه الثرثره البليده.. ستضحكون وتبكون عليها كثيرا لاحقا.. وكلما ضحكتم ساغضب منكم..وان لم تبكوا كذلك سأغضب وهاقد انذرتكم..
جاااااسي جااااااسي ياكسوله تعالي وساعديني....


الساعة الآن 01:28 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.