شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   ورغم الشوك ياسمينه (https://www.rewity.com/forum/t434240.html)

حرف متمرد 22-12-18 09:31 AM

ورغم الشوك ياسمينه
 
ورغم الشوك ياسمينه

هذا اسم روايتي الاولى التي اطرح اول فصولها لكم .. متمنيه ان تنال منكم الاعجاب والتحفيز.. وان استطيع ان اخذكم الى اجواء روايتي ... وان فعلت ذلك فسأعتبر بأني نجحت فعلا بأن المس قلوبكم واعزف على اوتارها الحان روايتي المفرحه تاره والمبكيه تارات..



استنفذت فيها كل مشاعري وصببت احاسيسي فيها صبا لأرويكم ولو ببعض قطرات الحب والحماس والحيوية والاحداث الشيقه والممتعه... وكلما قرأتم فصلا من روايتي لاتنسوا بأنها رغم الشوك.. ياسمينه
ادعكم مع اول فصل يعرفكم على بعض شخصياات الرواية والاهم فيها وبقيه الاشخاص سيضهرون تباعا بحسب ادوراهم في الاحداث المتقلبه بجاسمين... وماهو الا اول الغيث وكلما تعمقتم في الابحار كان رياح المشاعر في روايتي شديده.. اعدوا العده لها واتمنى لكم إبحارا سالما ..

دمتم في رعايه الله وامانه...
لا تحرموني تعليقاتكم..
والله الموفق




فصول الروايه

الفصلين الاول والثاني ..... بالاسفل
الفصل الثالث والرابع
الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع


حرف متمرد 22-12-18 09:37 AM

الفصل الأول
 
الفصل الأول
دعوني اخذكم لعالمي المتواضع اولا .. المكون من امي وانا وليزداد العدد وقطتي باسي ..
نعيش في بيت متواضع بقريه ميڤان الخضراء ذات الاراضي الزراعيه الممتده على مستوى النظر...
نمتلك فيها ارض مساحتها لا بأس بها هي مصدر دخلنا الوحيد وانا وامي الكادحين فيها ...وكل بيت على هذا الحال وتختلف درجه ثراء سكانه بحسب مساحته الزراعيه وما فيها من ابقار واغنام وحتى الخيول.. اه كم اتمنى لو نمتلك احداها..
حسنا نسيت ان اعرفكم عن نفسي... انا جاسي او ايا يكن فلست معجبه بالاسم اصلا ... يقولون عني مزعجه و ثرثاره واحرق المفاجات دائما بثرثرتي وحماسي... احرق؟؟؟!!!
يا اااااألهي اطلت الحديث معكم والفلسفه عن نفسي ونسيت عشاءنا..ساذهب اليه بسرعه.. اوووف
الحمدلله بقيت ثانيه ويحترق يافضوليين.. ونبات بلا عشاء فقط لانكم تستمعون لثرثرتي الجميله دائما...وستحترق اشياء كثيره بسبب هذه الثرثره البليده.. ستضحكون وتبكون عليها كثيرا لاحقا.. وكلما ضحكتم ساغضب منكم..وان لم تبكوا كذلك سأغضب وهاقد انذرتكم..
جاااااسي جااااااسي ياكسوله تعالي وساعديني....
انها امي اراكم لاحقا فلتشتاقوا الي...
تنهدت والدة جاسمين متعبه من حمل بعض الخضروات والفواكه احضرتها من المزرعه فهي في عمر ناهز الاربعين ويبدو عليها الكبر بسبب الاعمال الشاقه والاهم بسبب ما مرت به مسبقا
وقالت حين رأتها اتيه اليها مسرعه:اين انتي اناديك منذ مده... مدي يد العون هيا...
اسرعت اليها تمسك عنها شده الحضروات والفواكه وقالت مازحه:هاتي عنك يا أماه اتضنين انك مازلتي شابه لتحملي كل هذا.. دعي هذه الاعمال لفتاك القوي... واضافت متذمره: وامي لا تناديني جاسمين تعلمين لا احب ذلك...ولا ان يسمعه احد

نظرت اليها والدتها باسمه: يالك من مزعجه.. وانتي جاسمين غصبا عن انفك واضافت امره:للمطبخ هيا وليكن الطعام لم يحترق مثل كل مرة اعرف نتائج ثرثتك جيدا....
افلتت الشده من يدها لتضعها على فمهامصعوقه ليتطاير كل مافيها وركضت للمطبخ صارخه:ي ألهي .. الطعام...
وصرخت بعد دقائق من المطبخ قائله ليصل صوتها لوالدتها: أماه.. الاتحبين الخبز يابسا مثلي.. فيبدو ان الحساء تبخر الليله...
تأففت وعبست منها والدتها لكن سرعان ما ضحكت من تعليقها الاخير وقالت:من يستطيع ان يحمل في قلبه عليك يامشاكسه... وان حمل فسرعان ما يتبخر كحساءك ذاك..وانحنت تجمع ماتناثر وتتمتم :هاقد تركتي لي الشده منثورة على الارض يازهرتي الشائكه...
ماذا بك يا لوسي تحدثين نفسك.. ااصابتك عدوى جاسي.. اتاها الصوت من خلفها فلتفت له فكان رئيس بلدتهم العجوز اديسون مبتسما... فبادلته الابتسام محييه له ووقفت قائله:وهل ترا من يحتك بمثله الا ان يعتدي ياسيدي .. واضافت مرحبه:تفضل بالدخول....
اجاب معتذرا:لا. . مره اخرى. . اتيت فقط لأدعوكما لحفل تخرج حفيدي ديفيد وعودته و ابني ادوارد من السفر ...واخبري وسيم ايڤان ان يحضر لنرى من منهما سيسقطعه عن عرشه...
انطلقت صوت ضحكه مدويه من خلفهما وصوت جاسي يقول:لابد وان فتيات القريه والقرى المجاورة ستتسابقن على الحضور...كحفلا لأختيار الامير سندريلا واغمض عيناه ورفع ذقنه مائلا واضاف بغرورمشيرا بيده:سترميهما بنعليها ما ان تراني..
ستندم على دعوتي ياسيدي الملك... وانحناء انحناءا الامراء مودعا اياهما وغادر عائدا الى اعلى.. يدندن ويرقص قافزا بمرح...
نظر كلا منها للاخر بشيء من الصدمه وانفجرا ضاحكين... وقالت لوسي : من سيطفئ بركان الغرور الان...وعادت للضحك...
اجابها ضاحكا بمرح: ما اروع هذا الفتى .. ينسيك الهرم ويشعرك بالحياه تدب في عروقك... اتمنى ان يشعل الحفل غدا كرتك الملتهبه تلك...
والان اتركك لاجهز لغدا فالحفل كما قال اميرك سيكون ملكي ... وغادرها ضاحكا كما جاء..
لحضه اسمعوني الا تلاحضون كم اصبح لي اسماء!! الزهرة الشائكه وبركان الغرور والان كرة ملتهبه.. لازلتم في اول القائمه.. تابعوا


هل مازال سمعكم ع مايرام .. لا اظن ذلك بعد الزلازل التي تحدثها ابنتي جاسمين..
امممممي امممممي ... هاه ماذا قلت لكم ؟هاقد عادت للصراخ...دعوني اجيبها قبل ان تنكسر شاشات هواتفكم..
نعم نعم لما الصراخ جاسي...
اتت اليها واجابت بنفاذ صبر:لا اعلم ما ارتدي ..اريد ان ابهر الفتيات هناك ...واحافظ على لقبى وسيم ايڤان
ضحكت بصوت خافت وقالت:كم انتي تستمتعين بهذا حقا ... ولا اعلم الى متى تصممين عليه..
ردت بغيض:امممي الى متى سنتحدث في هذا الأمر هيا افيديني
التفت للجانب الاخر وهي تبتسم على نظرات جاسي المغتاضه وتوجهت للمطبخ قائله :هيا ... لنأكل..
تبعتها تتمتم قائله:لا اعلم لما تتعمدين تجاهلي ي امي...
اجابتها ببرود وهي تجهز السفره:كي تبطلين ما تفعلينه دوما.. لا يجب التحمس للامور هكذا... قد يخذلك شيء اوموقف تندمين فيه بقيه عمرك...ثم اني لا أحب تفننك في دورك السقيم هذا..
جلست على الكرسي المقابل لوالدتها وقالت بجديه غير معهودة منها:احب عيش الحياه لحضه بلحضه ... لا ان اتلف روعتها بالتفكير والتأني فيما يصلح وما لا يصلح فلا شيء ينتظر... يكفينا ما قد ضاع ونحن ننتظر ما يصلح... ودوري السقيم هذا هو دوائنا هنا ...
نظرت اليها والدتهابنظرات الشفقه والتحسر ولازالت جاسي تنظر للارض بعد جملتها الاخيره تحاول منع نفسها من تذكر الم الماضي الذي قررت بعده الا تبكي عيناها مطلقا وان تعيش الحياه بمرح وسخريه لامباليه لاي شي ... فقط بجنون وكبرياء وغرور...حتى وان كان غرورا مصطنع فليست هكذا حقا... ولكن اتخذته اسلوبا للدفاع .... وعاودت النظر لوالدتها بعينان مبتسمتان بعبث وقالت:هيااا اعطيني ذوق الأنثى لديك...
ابتسثمت لأبتسام عيناها:لايليق لغير عيناك الابتسام... جاسمينتي ... ولاتنفي انوثتك فقد تنفكيك هي ايضا...
اجابتها بجديه:لايهمني .. كل ما احتاجه في هذه الحياه الصعبه ان اكون فتى يعينك ويحميك.. مالك ومال وجع رأس الفتيات يا امي.. وقالت محاوله تغيير الموضوع العقيم محدثة لنفسها:
اعاد وسيم ايڤان ... ي الهي كيف سيبدو .. لم اراه منذ سنين عديده.. هل مازال وسيما كما كان.. ستكون كل فتيات القريه والقرى المجاورة هناك اذا... ستكون الحرب طاحنه وممتعه.. وسأستمتع بمشاهدتهن تتقاتلن بأستماته لتكون احداهن السندريلا ... لكن على من منهما ياترى
واخذت تهذي وتهذي وتهذي

ماذا اقول عن فتاتي ... لم تدع شيئا يقال.. كالكتاب المفتوح لا تبقي في قلبها شيء الا وتفصح عنه .. تلتهم الامور بدون مضغ حتى ...
اني اخاف عليها من تقلبات الحياه فعلا.. وان تغص يوما... فما مرينا به قديما جعلها بهذا الجنون والتسرع ولاتأبه لاي شيء.. هي ومنذ الثامنه تتصرف كفتيان فلم انجب سواها هناك .. وقسوه الحياه اجبرتني ان اكون لها ام وابا بعد وفاه والدها زاهر عربي الاصل ..التقينا في بايسول حينما كان في عملا لتجارته هناك وانا كنت مع والدي لأكمل تعليمي الجامعي بعد الثانوية التى درستها بإيڤان... احببنا بعضا رغم اختلاف جذري لجنسيتنا ولم اظن ان هذا الاختلاف سيكون هو سياط العذاب لنا...عشنا في راعيته حياه راغده فكان له من الجاه والاموال الكثير واغدق علي وابنته ودللنا ايما دلال وخاصه ابنته جاسي كانت كأميرات هناك وولدت والملعقه الذهب في فمها ونسي ان يعلمنا مابعد ذلك الرخاء.. فبعد وفاته بسنه تلقينا جميع الطعنات الغدر والخيانه والسرقه وبالنهايه انكرنا اهله واخوته طمعا فيما تركته وهددوني بالقتل وعندما لم استجب هددوني بصايرتي وكنت هناك طائرا مكسور الجناح وأمرأه وحيده وفوق ذلك اجنبيه وقاسينا الامرين فما كان مني الا الهروب بها لقريتي الأم لتحتضني بعد وفاه والدي الذي والحمدلله ترك لي ع الاقل بيتا اعيش فيه ومزرعه اقتات منها ... لكن لم يكن ذلك كافيا... بل لم يكن حلا فحين هربت بجاسمين لم احظر معي الا جاسي فكانت هي الفتاه والفتى .. فتاه في البيت والمطبخ وفتى في المزرعه والخارج وفي القريه اجمع.. مجبرة على ذلك فلا رجل لنا بعد والدي... وبيت بلا رجال تعلمون ما يحصل له وجربناه مسبقا بعد وفاه زاهر ولم تحضى الا بالقليل من التعليم كي تعينني في المزرعه والاعمال الشاقه... وكبرت الفتاه التي كانت ذات الملعقه الذهب.. و هئيتها ولبسها ونحوله جسدها وتصرفاتها الصبيان وحتى مشيتها جعل منها فتى لايشك في امره ولولا جمال ملامحها الجذابه وشعرها الحريري الاسود الكثيف الذي تقصه بأستمرار ليصل لنصف رقبتهاوبياض بشرتها الثلجي وتورد خداها المكتنزه وعيناها الدائريه والواسعه وكثيفه الاهداب جعل منها فتى وسيم بجمال الفتيات الفاتنه ... ملامح الانثى فيها لا يمكن محوها رغم كل محاولاتها لنفي ذلك... لكنها تعزز انها فتى بتصرفاتها الجلفاء والصبيانيه الا ان طيبه قلبها ورقتها لا تمتلكه حتى الاميرات ... شكلها مربك ومريب ومن يراه يحسب ان المربك فيها خليطها العربي والغربي معها ولا يعلم ان كل ذلك التناقض فيها ليس الا لأنها فتاه... لا اعلم الى متى ستسمر على هذا الحال ... ولا اعلم.. أياتي اليوم لتكون فيه جاسمين وليس جاسي فقط...اعلم اني انا من جعلتها بهذه الهيئه والحال لأحميها من الذئاب البشريه ان تنهش لحمها مرة اخرى..ولكني و برغم حاجتي لها كفتى اشعر بحاجه اكبر واعظم بأن اراها فتاه لها مشاعر دافئه تشاركها لشخص يحبها وافرح فيها وبرؤية ابناءها.. بات ذلك اقصى ما اريد الان وبهذه الحال ومع هذه الفتاه الفتى اظنه صعب .. صعبا جدا ...
ولكن هل هو مستحيل!!؟
ترى ما تخبئ الايام لصغيرتي .. علكم تعلمون ذلك يوما...


ما اروع العودة للديار والوطن .. مابقي لي هناك الا شعره واجن ... عن اي هذيان التطور تتحدثون.. لا تساوي كل تلك البنايات الشاهقه وناطحات السحاب شجرة من شجرات غاليتي الشامخات ..ولا ركوب كل تلك السيارات باهضه الثمن.. تساوي امتطاء حصانا واحدا من احصنتي الفاتنه والعدو بها في الهواء الطلق بلاقيود و اشارات للوقوف والمرور...ولاحتى شوراعها المسفلته لا يساوي مترا من قاطائفها الخضراء العشبيه المفروشه بسخاء وكرم .. كل ماجنيته في سنوات عملي لا يساوي حفنه تراب منك يا أيڤانتي .. كل جوارحي تتسابق بلهفه لتروي عطشها وحرمانها من بلدتي الغاليه.... آه كم اشتقت لكل تفاصيلك الصغيره ... نسيمك المنعش كم احتجت اليه كلما ضاقت انفاسي هناك وجثمت على قلبي الهموم .. زيديني منه اكثر واكثر... وثوبك الاخضر الزاهي كم تمنيت ان تلبسه عيناي كلما اسودت فيهما الحياه واوجمت ..
لو تسكنون يوما واحدا في إيڤان وسافرتم سنوات عديده لعلمتم عما اهذي واتحسر... التقطي ياعيناي ما يملئ ذاكرتك والتهمي يا أنفاسي ما يشبع رئتيك..فلن يكفيني الوقوف امام النافذه دهرا لأرتوي منك يا حبيبتي إيڤان .. وكيف لا تكونين حبيبتي وهأنتي ترسلين نسيمك منذ اتيت ... يلامس خداي تراه ويربت على راسي تاره مداعبا لخصلات شعري ومواسيا له ومرحبا ولكل خليه بجسدي ليقشعر كلما لامسه ليبادله التحيه.. لعلي جننت فعلا والشعره التى بقيت انقطعت حينما اتيت والتقيتك.. يعز علي فراقك.. يرهقني حد الانهاك والفناء..

يكفيك مشاهده للجمال الجامد.... الم يحين وقت مشاهده الجمال الحي ... الم تشتاق الا لنافذتك يا يارجل... فلنستمتع الليله .. كم انا مشتاق لجميلات إيڤان الفاتنات .. ففتيات المدن لا نكهه لهن ولا طعم..
قال ديفيد ذلك بحماس ليكون الصمت جواب ادوارد
اضاف متذمرا:لا يقهر قلبي ويكسره ويحوله الى فتات الا هذيان الفتيات بك هنا وهناك وانت جلمود بلا ذره مشاعر... وقال حين طال صمته بنفاذ صبر:
سأستمتع انا وانت قبل الاشجار هناك...
وتحرك مغادرا

حرك راسه اداوار بلا مباله وعاد بالنظرللنافذه وقال بهمس: لو بيدي لم اعزم للحفله الا الاشجار والازهارهذه..افضل من تلك الالواح المطليه . سيكون الحفل مضيعه للوقت فقط...

التفت له ديفيد بدهشه بعدما كان مغادرا ليقول باشبه للصراخ:الواااااح مطليه ... اي رجل انت...
ونقض يداه واضاف مغادرا الغرفه بسرعه: ساذهب عنك قبل ان تقتل رجولتي او اجن...
الحقني بعد ان تنهي قبلاتك للأشجار والازهار... لدي الواح لأقبلها...
يالك من زير نساء مزعج... لولا ان ابي من اقام الحفل لما عذبت قدماي واوجعت راسي ونزلت.. لا مفر .. سأنزل ... اتمنى ان يكون الحفل على نهايته .. لا طاقه لي لمجامله التماثيل المزخرفه طويلا.. ونزلت فعلا لأتفاجأ:يا ألهي ماكل هذا الحشد المتأنق.... بل ماكل هذه التماثيل والالواح... ياليلتي الليله... ساختبئ بجانب ذلك الشاب هناك ..
هل هذه الحفله للنساء فقط ام ماذا ما كل هذا التجمع المربك..
قال ادوارد ذلك للشاب امامه .. فأجابه بأن ضحك بصوت مرتفع وقال: وعلى السكر يتجمع النمل... ليس لان السكر سكر ولكن لان النمله نمله ... وعاد يقهقه
نظربأتجاهه مبتسما لتعليقه:واقترب لجانبه ومد يده مصافحا:انا ادوارد ...
نظراليه الشاب مندهشا يبحلق فيه بشده وقال بصوت متقطع :اد...وا...رد
نظر اليه ادوارد مستغربا واجاب مؤكدا:نعم ادوارد اديسون .. ومد يده اكثر ..
نظر الشاب الى يده بحيره واطلق ضحكه اقوى من سابقتها وصاح مناديا بأتجاه الحشد يشير باصبعا يديه الأثنتين باتجاه ادوارد ويقول:انه ادواردهنااا .. يافتيات... انه هنااا...
وركض مبتدعا حين توافد الحضور اليه يتهامسون بدهشه ويتدافع حشد النساء وحتى الرجال لرؤيه الوسيم المنتظرالغائب منذ بداية الحفل .. حفيد رئيس القريه وصاحب المشاريع الناجحه في المدينه..
نظر ادوارد للفتى متعجبا رافعا حاجبيه.. وشاهده يغمز له ضاحكا ويلوح مبتدعا...
عض شفتيه بغيض وقال بخفوت:اتمنى ان اراك ثانيه لاردها لك يا هذا...
وغرق بعدها في تسونامي من الفتيات المحييه له ... والرجال المرحبه به وبعودته والمهنئه له لنجاحه الذائع الصيت.. لم يستطع اخراج نفسه منهم الا بمناداته لابن اخته..ديفيد يتولى المهمه العقيمه التي يجيدها... وهمس له حينما وصل .. سأصعد لا تنادوني حتى يخرج هذا الوباء من هنا..
اجابه ضاحكا:سأحرص على اكتشاف الترياق بنفسي ومرر لسانه على شفتيه ..
وغادرعنه ادوارد متقززا... يالك من مقرف...
مارأيكم انتم .. ام تهمكم المضاهر ك ديفيد ويسيل لعابكم كلما رأيتم الواح الشيكولاه حتى وان كان داخلها مر واجوف وماسخ لا نكهه له.. غير السكر..



نعم لا تستغربون الامر ونعم انه ذكرا من جنس الرجال... لكن قلبه ماذا اقول ... اعتقد ان قلبه اخرس .. ام اصم .. ام اعمى .. لا اعلم حقا ... يثير جنوني ببرودته اتجاه الفتيات وهو يحرك فيهن براكين مشتعله من الفضول بمجرد رؤيته ... اه لو ان لدي وسامته ونجاحه المرموق لجمعت نساء العالم بعلبه حلويات وكل ليله اكلت واحده...
اتمنى لو ارى فيك يوما يا ابن جدي ... واتمنى ان لا تقع في حب شجرة لأقتلعها وادفنك بدلها حيا....
انظروا من يتبطر على هذا النعمه:مرحبا سيلين .. لم اراك من زمن... ياااه كم اصبحتي فاتنه بحق... وما كل هذه الاناقه .. نضجتي واصبحتي صالحه للاكل

ردت سيلين مبتسمه: مرحبا بك ديفيد... نعم لم اراك منذ كنا في المدرسه.. ولم تتغير البته لازال لسانك كماهو...كيف حالك...
وعقبت متردده:وحال خالك ادوارد لما غادر؟!

يبدو اني سادفنه الان لن انتظر الى ان يقع في حب شجرة يابسه... هل يجوز دفنه؟

اجابها مغتاظا:انا بخير... وادوارد كذلك لم يتغير ... واظنك تعرفيه جيدا... وتعرفين شعاره .. عازبا ابدي..

انكست راسها للاسفل وقالت بحزن:نعم اعرفه .. وتغير كثيرا... ازداد قسوة ووسامه... واضافت بألم:كيف يكون عذب الملامح وحاد الصفات هكذا..
نظر اليها ديفيد بنصف عين مستاء.. فعادت بنظراتها اليه بسرعه وقالت مبتسمه:لما لا يكون مثلك فقط ...
ابتسم لها وفتح فمه ليقاطعه صوت جاسي : ماذا ماذا ... اين موقعي من كل هذا... انسيتني بهذه السرعه يا جميلات إيڤان ...
ضحكت سيلين وقالت مازحه:انت ومن يشبهك يا ايها الوسيم المزعج...
نظر اليه ديفيد بتفحص وقال بتعجب مشيرا كلامه لسيلين: من هذا ال.... !! وعاد ينظر اليه واكمل مستغربا لشكله الغير مألوف وقال: من هذا الغريب..

ياللعجب يوجد لدينا منافس للجلمود؟.. للوهله الاولى ضننته فتاه لشده جذابيته وملامحه الغريبه ... ويبدو انه يحب الالواح المطليه مثلي ... هاهو اول اصدقائي..

مد جاسي يده مصافحا لديفيد وقال قبل ان تنطق سيلين باي كلمه معرفه: انا جاسي ... حبيب سيلين ..
نظرت سيلين له بدهشه .. فغمز لها كي تصمت...
كانت عينا ديفيد تنظر لسيلين بحنق حينما مد يده ليد جاسي مصافحا واطبق قبضته عليها بقوة واسنانه تصتك في بعضهما .. ولم يضيف حرفا اخر ..

حسنا ..اردت ان يحب الالواح .. لكن ليست الواحي...
بل هاهو اول اعدائي...

افلت جاسي يده من قبضة ديفيد بالقوة وقال بعد ان اقترب من اذنا سيلين وهمس لها: سينفجر المؤقت الان.. سأنفذ بجلدي.. وغادر بعد ان اطلق قبله في الفضاء..
فانطلقت منها ضحكه خافته امسكتها بالقوة ...
لتقدحه عينا ديفيد بالشرار وهو يشاهد كل ذلك وقال بغيض:يالوقاحته .. لم اعرف ان ذوقك سيء هكذا ... ولو لم تكونا في بيتي لضربته امامك الان...
انفجرت الضحكه التي كانت تحبسها وقالت بين قهقاتها: ولكن لما تضربه؟؟ وعادت للضحك..
نظر لها بغيض اكثر:اتسخرين مني... سأحضره لكي الان وسأرى كيف تضحكين حينما ابرحه ضربا...
وتحرك متوجها للبحث عنه يتوعده ويتمتم بغيض ..
اتحبين ذاك البغيض الوقح؟ سارجع له قبلته الطائره ذلك.. واهمس له في اذنيه بقبضتي ...
ديفيد.. ديفيد..
التفت ديفيد للصوت وكان لجده اديسون يناديه ويقول: ماذا بك مكفهر الوجه هكذا كمن سرق منه شيء .. واين ادوارد لم اراه الا بضع دقائق وكل الحضور يسال عنه...

اجاب مستاءا بتذمر: جدي وهل وكلتموني سكرتيرا له... هو لا يريد النزول ... دعه و مايريد..الا اكفيك انا...

ربت على كتفه وقال محفزا: بل تكفي ونصف يا بني... لكن خالك لم يراه الكثير ممن اردتهم رؤيتكما ...فالست سنوات ليس بقليل.. احب ان يشاركني الاخرين فرحتي فيكما وبعودتكما يا ديفيد.. واريد ان اعرفكما على حفيد صديقي ويليام.. واثق انكما ستتطابقات..
تنهد ديفيد محاولا نسيان امر ذلك البغيض وقال: حسنا ... اين هو .. اتمنى ان اجده مخلوقا بشري قابل للتعاشر...
ابتسم اديسون حينما وقعت عيناه على جاسي وقال مستبشرا: هاهو ذا... انه الفتى ذو الشعر الطويل هناك... ستتوافقا بالتأكيد
واشار بيده لجاسي ان يأتي ..

قصص من وحي الاعضاء 22-12-18 12:15 PM


اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html

واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء



بوفارديا 22-12-18 01:53 PM

مرحبااا
واهلا بيكي في المنتدى مع روايتك الاكثر من رائعه
لقد قرأت الكلمات ولاحظت تناسجا جميلا بالعبارات والأحداث صحيح بأنها لم تكن سوى احداث قليله من الأحداث القادمه والتي متأكده بأنها سوف تكون جميلة ومشوقه
اتمنى لك التوفيق فيها
أكملي فأنا بإنتظارك

حرف متمرد 26-12-18 08:09 AM

الفصل الثاني
 




الفصل الثاني



نظر ديفيد بأتجاه القادم و انفجرت ملامحه غضب حينما وقعت عيناه عليه ولولا وجود جده بجانبه لكان انقض عليه بالتاكيد...
جاء اليهم جاسي متبخترا مبتسما بخبث محاولا الا ينفجر ضاحكا على منظر ديفيد الغاضب.. وقال متجاهلا لعينا ديفيد المتوعده: مرحبا ياعمي .. الم تعزم الى حفلك الا النساء ام ماذا .. ام حضورهن لأنك دعوتني فقط..
ونظر بأتجاه ديفيد عند جملته الاخيره ضاحكا...
بادله اديسون الضحك وقال :ماكل هذه الثقه .. بل ماكل هذا الغرور ... اخشى انهن ليسن لاجلك ..
قاطع ديفيد جده قائلا بغيض وعيناه المتوعده لم تفارق جاسي: لما اتيت انت اليس لان ابي دعاك لترانا... هكذا حال كل المدعوين ... جاءوا لاجلنا..
اطلق جاسي ضحكته الصاخبه تلك وقال مقهقها : لا اظن ان سيلين كذلك... وعاد للضحك..
اخبروني من احضر كتله التعجرف هذه الى هنا... احذفوه من الرواية حالا لم اعد اطيق قهقهته المقيته تلك...
نظر اليه ديفيد بغل وقال هامسا:تبا لك... بغيض ..
فقال اديسون متدراكا للوضع:انتما لم تدعا لي فرصه حتى لأعرفكما على بعض.. ويبدو لي انكما سبق وتعارفتما لكن ليس بالشكل اللائق... هيا تصافحا ..
نظر كل منهما للاخر بجفاء .. فأعاد العجوز اديسون قوله امرا هذه المرة: تصافحا.. هيااا
اطلق جاسي ضحكه خفيفه ومد يده مبادرا .. نظر ديفيد ليده المعلقه ثم لجده وزفر منزعجا ثم مد يده مصافحا له واعاد الضغط بقبضته على يده وعيناه تنظران الى عينا جاسي المتحديه له ...

حذرتكم ان تحذفوه من هنا .. اما ان تفعلوا او اكسر عضامه حقا... ولست اهدد...

وما قطع تلك اللحضات المشحونه بالتيارات المتضاده بينهما هو صوت والدة جاسي مناديه له تطلبه المغادرة:هيا يامزعج .. لنعود.. الهثتني وانا ابحث عنك هنا وهناك وانت تختفي كالأشباح..
ووجهت أنظارها لديفيد وقالت بلطف وتودد:مرحبا بعودتكما بني ومبارك لك التخرج.. اتمنا لك التوفيق دائما.. واضافت مودعه لهما: شكرا لك سيد اديسون على الدعوه .. طابت ليلتكما...
ونظرت الى جاسي فقال : طابت ليلتكما.. وارسل نظرةناريه اخيره الى ديفيد يجدد ثورانه الذي لم يخمد ولوح مبتدعا وتتبعه والدته..


هل رأيتم ادوارد .. يا ألهي... مساحات وسامه خضراء لا مثيل لها.. عيناه الحضراوتان وكانما كل إيڤان تسكنهما وحاجباه الكثيفان يحددان حدودا لإيڤان بأتقان وحذر ليلتقيا في نقطه توحدهما في المنتصف بشعر خفيف فوق أنف صارم وثابت كثبات جبال إيڤان الأبيه.. وشعر لحيه خفيف محدد كعشب منسق ومقصوص بعنايه ليصل طرف ذلك العشب الخريفي لزهرتا رمان تكاد ان تثمر ...وكيف لاتثمر وخصلات شعره الشقراء الطويله لا تعرف الغروب ابدا...
لاتلوموني فلست اعرف الا إيڤان وهو يشبهها حقا...
وفوق كل ذلك ليس ندا لي .. ليس بعيناه الخضراء وشعره الأشقر يسقطني عن عرشي .. فلولا سواد المسك ما انباع غاليا... وليس خوفي منه لانه لا يستخدم اسلحته حتئ... كل الخوف من الاخر ديفيد فهو يقصف قصفا عشوائيا ويريدها حربا فلتكن طاحنه... سنستمتع كثيرا..
ماكل هذا النوم ... انهضي هيا .. لدينا من الاعمال الكثير في المزرعه ... ثم ان صديقك تيم ينتظرك منذنصف ساعه في الاسفل وقد تشنجت حباله الصوتيه من كثر ما يناديك...
قالت لوسي ذلك بنفاذ صبر فهي المره الثالثه التي تحاول ايقاظها ولم تتزحزح قيد انمله.. ومن يلومها فقد امضت كل الليل تفكر في الحرب مع ديفيد اولا وادوارد ثانيا....
وعاودت هزها قائله بصراخ:انهضي جاااااسي او سكبت ما في يدي فوق راسك
لتقفز من تحت الاغطيه مفزوعه تحمي راسها بكلتا يداها قائله : لاااا تفعلي ... صحوت اقسم بأني صحوت...
ابتسمت لوسي لنهوضها اخيرا وقالت : هيا اذن .. ولا داعي للخوف فلا شيء في يدي...
ابعدت جاسي يداها ومدت شفتاها عابسه وقالت متصنعه الغضب:لقد خدعتني اذن... سأعود للنوم .
وارتمت على السرير ثانيه..
لتقول لها والدتها بهدوء مصتنع: لقد قال تيم بانه وجد فرسا...
نهضت من فورا لسماع جمله والدتها قافزة لتقبل والدتها والى الحمام ومن الحمام للاسفل في سرعه البرق لتصيح مناديه : تيم... تيييم اين انت ..
فأجابها بضيق ضاهر: أين انا .. في المريخ .. ساعه اناديك لتنزل يا حثاله إيڤان..
ردت عليه متجاهله ضيقه وقالت : نعم حثاله لاني صادقتك يا أبن العربي... دعك من التفاهات وهات المهم...
صمت قليلا بكبرياء لعل كلمه اسف تأتي من عندها.. لكن لا فائده فتنهد بقله حيله وقال: حسنا يبدو اني سأراضي نفسي بنفسي.. وعقب بحماس: لقد وجدت فرسا جريحه قريبه على مزرعه جدي وقد خبأته في الحضيره القديمه هناك .. ولم اخبر احدا لانها تبدو فرسا غريبه وقطعا ليست من القريه هنا وقد تكون بريه .. فولا جراحها ما تزحزحت شبرا للحضيره.. وذقت الامرين الى ان ادخلتها...
فتحت عيناها على مصراعيها من شدة تحمسها وقالت بحماس مشتعل: فرسا وبريه ... هيا وبسرعه خذني اليها... وانت تكن مزحة منك جعلت منك انت فرسا بري..

ولي مع الخيول مشاعر لا اعلم كيف اصفها... جامحه كجموحها ان جمحت ورقيقه كرقتها ان ألفت .. احس معها بشيء غريب تبدو لي وكأنها تتحدث.. لست اتهوم فعلا اشعر بأنها تتحدث استطيع قراءه الكلمات في عينيها وسماع ذلك في انفاسها.... لااشعر بما يسمى دقات القلب في صدري الا معها...اني اعشقها بحق وسترون الى اي مدى بأنفسكم...



مرحبا انا تيم صديق جاسي المقرب... لست اعلم ان كنت صديقه حقا ام عدوا له.. فجاسي لا يأمن له حال .. متقلب على الدوام ... لكني احبه حقا .. واظنه ربما يحبني... اتمنى ذلك.. على الاقل لان اصول كلانا عربي.. انا امي عربيه ووالدي إيڤاني الاصل ..ونحن الوحيدين من لدينا هذا الطفره هنا .. لذلك احسبني صديقا لجاسي ولو بالدم .. ولولا ذاك الدم ما اوقعت نفسي بالمصائب معه ... وتذوقوا معي كيف طعم المصائب والبلاوي مع جاسي... صدقوني له طعم خرافي.. واني متأكد نهايتي ستكون على يديه بلا شك...

لا تتهور... اخبرتك ان الفرس هائج .. اقترب على مهل يا ارعن...ستؤذيك وتؤذي نفسها
قال تيم كذلك لجاسي الذي يقوده حماسه وحبه المجنون ويقترب من الفرس بتهور ليهيج ويزفر بتعب ويرفع قدماه الاماميتين لاحساسه بالخطر ..
رجع جاسي خطوتين للخلف وعيناه على الفرس وقال مهدئا له: هوني عليك .. نريد مساعدتك فقط.. اهدئي ..
ورجع واقترب بهدوء وهو يكرر اهدئي.. بحق جمالك أن تهدئي وفعلا بدأ زفيره بالهدوء وتنفسه ينتظم ليضع جاسي طرف اصابعه على رأس الفرس بحذر .. لكن الفرس لم تأذن بعد بأنتهاك حرمتهاوحدودها فرجع يهيج بقوة ليركضا جاسي وتيم مبتعدين ويغلقا باب الحضيره خلفهما كي لا ينقطع قيدها وتهرب.. فرغم جراحها لم يدعها كبريائها ان تستسلم لها وهذا ما يكون عليه الفرس البرئ لا يرضئ بالقيد الا على موته او اذا احب .. وهكذا الحال مع بعض البشرالجامحين..
قال جاسي بتوجس متكلما بالعربيه الذي لا يفهمها احدا تقريبا في إيڤان: ستموت الفرس اذا بقيت على هذه الحاله...
رد عليه تيم بنفس اللغه حذرين من ان يفهمها احد العمال في المزرعه: ما العمل اذا .. اخشى ان اخبر جدي فيقوم بأخذه منا ويبيعه في الحال..
صمت جاسي لوقت ثم قال بعد ان لاحت في راسه فكرة مجنونه: أنا سأتصرف ..
نظرأليه تيم بعدم فهم ليبتسم له جاسي أبتسامه لاتبشر بخير أبدا وعقب تيم متوجسا: ماذا ستفعل يا مجنون... المهم ان لا تشركني في مصائبك.. يكفيني ما نلت منك..
اجابه جاسي وقال متوجها لوجهته المراده: اتبعني فقط ولا تنطق بحرف .. انا من سأتكلم...وافعل المصيبه..
وذهبا الى بيت العجوز اديسون...

ولكم ان تتخيلون اي مصيبه وضعنا بل وضعني فيها شيطان الجحيم ذاك .. ولم تكن الا اول الجمرات التى يجلبها لنا من هناك... التي ستحرقه اولا حد الترمد كما سترون لاحقا ...فبقدر مايعبث الان ستأدبه الحياه اكثر مما ينبغي..

وفعلا مشييا وكان يتبعه ويسأله بين الفينه والاخرى ما مصيبتك ... الى اين تأخذنا فلا يكون جوابه الا اصمت واتبعني ..
وليتني لم افعل
فبعد ساعه من المشيء وصلاالئ أمام بيت رئيس القريه .. نظر اليه بتوجس وقال: اخبرني لمره ما خطتك ... على الاقل لاني طرفا فيها ... اجابه هذه المره وهو يتوجه للداخل مجتازا البوابه الضخمه : سنبحث عن المساعده...
قال بصدمه : واي مساعده من رئيس القريه يا مجنون...سيضنون اننا سرقناه بالتأكيد.. وجدي لن يكذب خبرا لضمه لمجموعته...ولن يهمه ما سيحدث لنا
اجابه بنفاذ صبر: تيم الا تستطيع ان تصمت.. ماهذا الجبن يا رجل... الم اخبرك ان تتركها علي...
نظر اليه بتشكك .. ليقول له جاسي مأكدا: ثق بي..
تبعه تيم مغلوبا على امره ليصلا الى باب المنزل الداخلي بعد تخطيهم لمساحات شاسعه لحديقه منزله فهم اثرياء هذه القريه بلا منازع ... طرق جاسي الباب ليعلوا الصدى في كل البيت.. ليقول تيم بخوف ضاهر: ياألهي وكانه بيتا لاشباح ثريه... ليفتتح الباب وتقول الخادمه .. من تريدان.. اجابها جاسي : نريد العم اديسون لو سمحتي.. ردت الخادمه : حسنا انتظرا في الحديقه قليلا...
وجلسا ع احدى الكراسي الموزعه في الحديقه التي لا اجمل منها الا إيڤان والتي اقيم فيها الحفل مسبقا.. ليتذكر جاسي ماجرا ساعتها ويضحك بصوت خافت.. نظر اليه ولقهقته بأستنكار وقال : اي حنجره سمحت لك بالقهقه الان ونحن بهذه الحال وبهذه الاعصاب المشدوده... ماطينتك ما رجل...
اجابه بأن قال ببرود: للمرأ انتصارات قد تضحكه احيانا...
ضحك تيم هذه المره ليقول: انت والانتصارات متخاصمان منذ عقدا من الزمن...
وقاطعا حديثهم ذاك قدوم العجوز اديسون مبتهجا لرؤيته جاسي وقال مرحبا به: مرحبا يا ابني ما سر هذه الزيارة السعيده لم تفعلها من قبل...ومن الضيق الذي معك
تقدم اليه جاسي ليصافحه وقال : اشتقت اليك فقط .. انت تعلم الشوق ومايفعل...
ليطلق العجوز ضحكه مسموعه وقال بين ضحكاته: نعم انه الشوق اذا .. يالك من مخادع..
رد عليه جاسي : حسنا بما انك كشفت خداعي فقد اتيت طلبا في المساعده..
قال له العجوز محفزا: لك ما اردت... انت لم تطلب مساعدتي من قبل والان وقد طلبتها لن تجد الا ما يرضيك بني...
فقال جاسي وقد لاحت في عينيه نظرة الانتصار التي تلوح كلما اقترب مما يريد : هذا صديقي تيم ولديه حصان جريح وهو هديته من جده جاكستون لابد من انك تعرفه .. فهو مشهور بالأحصنه هنا.. ولم نعرف كيف نتعامل معه وجده ان علم بأنه جريح وهو لم يعطيه له سوى من بعضا ايام سيؤنبه جدا لذلك لم نلجا له ولا نريده ان يعلم..

صمت اديسون لوقت وعينا جاسي تنظر له بحزم وترقب منتظرا لما سيقول و تيم لا يحرك ساكنا من هول ما سمع ليقول اديسون اخيرا: نعم اعرف جاكستون جيدا واعلم مدى صرامته وسيعاقبه حتما ... لكني لن استطيع ان اتي معكما لأنشغالي ..
وعقب قائلا: لكن ابني ادوارد ستسره مساعدتكما بكل تأكيد .. وسأحكي له قصتكما ... انتظرا هنا لأخبره ويأتي معكما..
فقال جاسي في نفسه لا اظنه سيسر بالمساعده حقا.. يجب ان اتصرف..
وقال متضاهرا بالفزع:ياألهي كيف نسيت ذلك.. يجب ان اذهب حالا لأمر مهم ...
وعقب موجها كلامه لأديسون: حسنا يا عمي معتمدا عليك.. وعندك تيم سيدله عليه.. اعذراني يجب ان اذهب..
قال تيم مصعوقا: ماذا .. انااا.. ماذا تقول..
ولم يدع له جاسي اي فرصه للتحدث ليذهب مغادرا بسرعه البرق..
فقال اديسون: لا عليك يا تيم ... سنقول بمساعدتك كما يجب .. انتظرني دقيقه لاجلب ادوراد...ونحكي له القصه..
ووقف تيم كجذع نخله يابس ينظر لدخان جاسي ..

ماذا قلت لكم ... انه جاسي توقعوا منه ذلك... لتأتي اكبر بعوضه وتشفط ما يربطني به من دم.. اني اتبرأ منه... ومن عروبتي..

وذهب العجوز فعلا ليحضر ابنه الخبير في الخيول والمتيم بها حد الهلوسه ولن يتاخر ثانيه في ان ينقذ احداها ورجع بعد دقائق وبجانبه ادوارد يحث الخطأ ويقول اين هو يا أبي.. ليشير اديسون لتيم الذي تلون كل الالوان وانصهر وتجمد في الثانيه الف مره وهو يأنب نفسه ويندب حضه الذي عرفه على جاسي..
قال ادوارد من فوره: اين الحصان ياسيد تيم..
ليرتبك تيم ويقول بجزع: حسنا انه هناك.. في الحضيره... حضيرتي... اقصد حضيره جدي ... والحصان لي وهو...
ليقاطعه ادوارد مستنكرا قائلا بجديه: لا اريد ان اسمع قصتك وجدك .. ولا يهمني لمن هو... لنذهب اليه قبل ان يموت هيا...
رد عليه تيم متوترا ولسان حاله يقول سأريك يا وغد : هيا اتبعني .. الطريق بعيده قليلا...
ليقول ادوارد وهو يتحرك باتجاه احدى السيارات المركونه: اركب .. سنتأخر ان مشينا ..
وفعلا ركبا وساق بسرعه الى ان وصلا الحضيره القديمه وقفز ادوارد من داخل السياره التي بلا غطاء الى خارجها ليقول له تيم: ان الفرس بالداخل..
ليتوجه للداخل متعجلا مخافة ان يكون الفرس يحتضر وفعلا هذا ما وجدها عليه مرميه تلتهم الاكسجين التهام ..ليتحرك ناحيتها بسرعه وتزفر هي مستاءة من اقتراب غريبا لها فبرغم ماهي عليه لازالت متمسكه بعفتها وكبريائها اذ لا احد يلامسها الا ان يكون حبيبا لها فلا سلطه تحلو على الحب.. او الموت دون ذلك لكن تعبها ووهنا جعلها ان اكتفت ببضع زفرات منهكه معارضه لأقترابه منها ...
حسنا يا قوية هوني عليك: قال ادوارد ذلك وهو يدنو منها بهدوء وحذر كي لا تجمح وتؤذي نفسها او ان تفضل الموت على اقتراب الغريب منها...
بقي يدنو ببطء شديد وهو يقول: سأساعدك فقط .. لن اؤذيك.. عليك الثقه بي..
الى ان لامس جبهتها وعيناها التالفه تنظر الى ادوارد وتبحث فيهما عن شيء .. وهو يبادلها نظرات ثابته سامحا لها بالتجول في حقول عيناه الخضراء .. لتفزر زفره بسيطه وتغمض عيناها كمن وجد ضالته ولمن يسلم امره له... كمن يقول تصرف كما شئت انا بين يديك... ابتسم ادوارد لذلك فهو يفهم الخيول اكثر من فهمه لنفسه حتى... وقال موجها حديثه لتيم: الا توجد علبه اسعافات اوليه هنا... يبدو انها نزفت الكثير من جرح فخذها وعلي ايقاف الدماء حالا ..
فسمع صوت حشرجه القشيش اليابس خلفهما .. فألتفت تيم بذعر ليرئ طرف ملابس صديقه الذي هرب من فورة عند شعورهما به.. ناداه من مكانه جااااسي ... ولا اجابه
نظر اليه ادوارد بنفاذ صبر: ومن جاسي هذا... لا وقت الان لكل هذا فلتذهب ..
تحرك تيم من فورة جالبا العلبه في يده وقال : هاهي ذا.. احضرتها..
اتئ اليه ادوارد ليأخدها بسرعه ويفتحها ويفتتش فيها عما يريد ليخرج مطهرا وشاش ليلف الجرح وطهر الجرح برفق مع انين الفرس المنهك وعباراته المواسيه لها كحبيب يضمن جراح حبيبته .. وقام بلف فخذها بالشاش ليتوقف النزيف جزئيا... وقال محدثا لهابعد ان انتهى : انتهينا يا جميله .. كنتي صبورة بحق .. وستكون بخير ااعدك بذلك.. واحتضن راسها مقبلا لما بين عينيها.. وعقب موجها الحديث لتيم الناظر له بتعجب: ان الجرح عميق جدا بما جرحت نفسها... اخشى انها بحاجه لطبيب بيطري فورا..
ليتوتر تيم ويتلعثم ويقول: لقد سقطت واذت نفسها لا اعلم بما!.. وجدتها جريحه هكذا.. الن تفي بالغرض هذه الضمادات لنحضر لها الطبيب غدا..
نظر ادوارد الى الفرس مطولا ليقول لها.. اصبري قليلا بعد..وقال ولازالت عيناه عليها: حسنا لا تتاخر.. لغدا فقط ..
ونظر للساعه اخيرا ليتذكر اعماله التي تركها معلقه فور سماعه بحصانا جريح وقال: علي العودة الان... وساعود غدا لأطمئنان عليها .. هل تريد مني ان اوصلك..
اجابه تيم كمن تنفس الهواء اخيرا: لا لا .. وشكرا لك .. لن انسى معروفك هذا...
رد عليه : هذا واجبي ولو كنت استطيع بالمزيد ما توانيت لحضه عنها.. اهتم بها .. وداعا..
وانطلق ادوارد عائدا.. لينطلق تيم مزلزلا الارض تحته ذاهبا بأتجاه جاسي تكاد ان تكون خطواته قفزات من كثر ما يهرول له ... عليه ان يجد حلا لكل هذا والليله كما وقعه ف المصيبه في ضرف الساعه عليه ان يخرجه منها.. فحضور البيطري ليس بهذه السهوله... وادوارد قال انه سيعود للأطمئنان.. ولا احد في الصورة الا تيم...

حرف متمرد 26-12-18 08:12 AM

وهذا هو الفصل الثاني .. لاتحرموني تعليقاتكم وملاحضاتكم... دمتم بود

بوفارديا 26-12-18 11:19 AM

وااو فصل جميييل جدا
وعلى فكره كنت منتظره ذا الفصل على احر من الجمر ومنتظرة تكملتك للروايه
صراحه احببت وبشده شخصية جاااسي احس انها غير على اكثر من شخصيه قرأتها
بس عندي استفسار بسيط جااسي هل الجميع يعلمون بأنها فتاه أو تظهر أمامهم على هئية فتى
وبس أما الروايه فهي جميله بمعنى الكلمه
ومتشوقه اعرف بقية الأحداث
لك مني اجمل التحايا

um soso 26-12-18 11:31 AM

السلام عليكم

مبروك اول خطواتك معنا

ارجو منك عندما تنزلين فصل جديد وضع تنبيه بهذا الموضوع
https://www.rewity.com/forum/t313401-314.html


واذا تريدين تحديد ايام ثابته للتنزيل يمكنك اختيار اوقات تناسبك والاطلاع على الموضوع الموجود بالقسم الخاص بمواعيد تنزيل فصول الروايات
بالتوفيق

حرف متمرد 27-12-18 08:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوئي حياتي (المشاركة 13883629)
وااو فصل جميييل جدا
وعلى فكره كنت منتظره ذا الفصل على احر من الجمر ومنتظرة تكملتك للروايه
صراحه احببت وبشده شخصية جاااسي احس انها غير على اكثر من شخصيه قرأتها
بس عندي استفسار بسيط جااسي هل الجميع يعلمون بأنها فتاه أو تظهر أمامهم على هئية فتى
وبس أما الروايه فهي جميله بمعنى الكلمه
ومتشوقه اعرف بقية الأحداث
لك مني اجمل التحايا

شكرا لك... واتمنى ان تستمر الفصول في نيل اعجابك وكل من يقرأ... فماهذه الفصول الاالبدايات الشائكه..
واما بشأن جاسي فلا احد يعلم بأمرها وكيف سيشكون حتى وهي والفتيان سوا بل اشد فتيه منهم.. فلا يعلم بأمرها الا أمها واناس اخرون سنعرفهم فيما بعد...
دمتي بود

modyblue 27-12-18 11:24 PM

ستحترق اشياء كثيره بسبب هذه الثرثره البليده.. ستضحكون وتبكون عليها كثيرا لاحقا.. وكلما ضحكتم ساغضب منكم..وان لم تبكوا كذلك سأغضب وهاقد انذرتكم..
جاااااسي جااااااسي ياكسوله تعالي وساعديني....

modyblue 27-12-18 11:26 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسلوبك جمييييييل جدا ومرح وبه شقاوة محببه مبارك البداية ومنتظريييينك موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

modyblue 28-12-18 12:02 AM

:احب عيش الحياه لحضه بلحضه ... لا ان اتلف روعتها بالتفكير والتأني فيما يصلح وما لا يصلح فلا شيء ينتظر... يكفينا ما قد ضاع ونحن ننتظر ما يصلح... ودوري السقيم هذا هو دوائنا هنا ...

modyblue 28-12-18 12:06 AM

:لايليق لغير عيناك الابتسام... جاسمينتي ... ولاتنفي انوثتك فقد تنفكيك هي ايضا

حرف متمرد 01-01-19 12:28 AM

الفصل الثالث
 
لم ارى في سنواتي الثمان عشره شخصا يعامل الخيول هكذا.. نعم قد يروضوها لكن ليس خلال العشر دقائق التي روضها فيها ادوارد!... حتى الخيول فتنت بجماله وضنت ان عيناه عشبا أخضر لترعى فيهما.. والا ما تفسرون تلك النظرات بينهما!!..او حتى لمساته العابثه لها ومداعبته لشعرها!!.. آه سيصيبني بالجنون .. نعم اعشق الخيول واحدث الاليف منها كلما اتيحت لي الفرصه .. لكن تلك البريه هي من عشقته.. اني احسده فعلا .. ديفيد يحاربني في النساء والاخر في الخيول .. تبا لهما..
لكن لا بأس لازالتم انتم في صفي .. ولست متأكده حتى متى؟! فثرثرتي لم تدع لي حليف..

امي سأذهب لأبيع الثمار التي جمعها العم الاخرس من حقلنا ..سأتأخر على الغداء لا تنتظريني... صاحت جاسي لتمسعها امها ولا تنتظرها ....
لتأتي أيادي من العدم او ماكانت تضن وتدفعها بكل قوة لترتطم بالارض.. صاحت متوجعه..
ونظرت لغريمها وماكان الا تيم وعيناه تتطاير غضبا فقال:
ياحثاله مافعلت بنا وهربت يا أيها الجبان.. سأخبر أمك بكل هذا وسنرى كيف ستعاقب ملاكها الطاهر ..
امسكته من قميصه قبل ان يذهب ونهضت لتنفض الغبار عنها... ونظرت اليه لتصفعه صفعه طارت الطيور لسماعها وقالت: اضف هذا لتخبرها به ايضا..
ثم ما فعلت انا؟.. لما لم تخبرهما بالحقيقه عندما كذبت انا .. انت متورط معي للنخاع.. ولافائده من كل هذا الان.. ونحن لم نسرق الفرس فعلنا كل ذاك لمساعدتها فقط..
صاح تيم في وجهه ولازال الغضب يتأجج في عينيه:وهل تركت لي اي فرصه يا من احسبك صديقي... انسحابك الجمني... وما كنت تريد مني قولة لرئيس القريه الذي بدا انه يحبك...انا لست مثلك ولا ابيع اصدقائي... والفرس اتخلا عنها لك .. يكفيني ماجاءني منكما للان
صمت جاسي قليلا ثم قال: انا لم ابيعك.. ولو اني جلست دقيقه بعد لوضعنا ادوارد اثنينا في مشكله وربما الئ السجن .. لان علاقتي معه ليست على مايرام... واما الفرس قبلت بها .. عندما تتعافى سأحضرها هنا وافكك مني ومنها..
نظر اليه تيم بتشكك وقال مكذبا: اي علاقه وهو لم يأتي الا قبل يومان.. كم انت سريع في الادعاءات والكذب.. اكذب على اديسون ... لكن ليس علي يا عربي..

هزهته جاسي من قميصه وقالت بغضب:لست اكذب ياتيم .. وان لم تصدقني ففعل واخبر امي اولا ثم اخبر ادوارد... لن تجد لي اثرا هنا..وحل المشكله لوحدك عندها.. وماذنب الفرس ان تموت بسبب ان حضها الرئ اوقعها في مزرعه جدتك وتحت يديك.. اي قلبا لك..

اعرفه لن يفعلها .. فطالما كنت انا العقل وهو العضلات دوما ولا غنى لكلينا عن الاخر... انظروا كيف سيتراجع..

صمت ينظر لجاسي ويفكر.. ربما يكون جادا... فهذه الوباء لو وضعوه في جيش العدو لأنتشر وجعلهم يتقاتلون بينهم البين وهرب في ضرف ساعه..قد يكون فعلا فعل شيء ما اغضب ادوارد منه .. وكذا الفرس كانت لتنزف حتى الموت لو لم يتصرف جاسي..
وقال بعد صمت طويل: حسنا اخبرني مافعلت له.. لاعلم كل شيء... ليس لتصعقني لاحقا بما لا اعلم..

تافف بضجر وقال : وما اخبرك... فعلت له امرا اضنه ازعجه... ورأيت التوعد في عيناه.. ولن يمررها لي ع خيرا بالتأكيد..
رد عليه تيم ساخرا: حسنا حسنا يا قارئ العينان.. لم تشاهد القراءه بحق وكيف كان ادوارد والفرس يتحدثا بالأعين.. لجننت اكثر مما انت فيه..

قالت مدعيه الامبالاه وكل خليه في جسدها تشقعر لتذكره ماشاهدته هناك عند اختلاسها النظر: نعم رأيته... فقط لأنها جريجه استجابت معه .. ليس لانه غناء لها اغنيه العشق بعيناه... ما اوسع خيالك.. وعقب بجديه: ماحال الفرس؟

"نعم اني اكذب.. واعلم انه تحدث معها وربما اعجبت به.. وافهم ذلك و أعيه.. لاداعي ان تقولوا شيئا واكملوا بصمت..."

اجابه تيم منفعلا:وكل خيالي الواسع ذاك لا يساوي نقطه امام خيالك الذي اوقعنا في كل هذا .. والفرس قال بأنها تحتاج لطبيبا اتعلم مايعني ان تحضر طبيبا بيطري لحضيره مهجورة وكيف سيقبل بمعالجه فرسا بدون ان يعلم مالكها وما سيفعل جدي ان اخبره احدا من العمال بذلك.. ولأكملها عليك قال ادوارد انه سيأتي في الغد لأطمئنان عليها.. هيا يا عبقرينو ارني قدراتك وحلها...


صمتت قليلا وقالت بعد ان طال تفكيرها: سأذهب لأبيع الثمار في سوق القريه... واتصرف في الامر بعد ذلك.. ليس عليك الا ان تأتي غدا لمقابلته.. واترك امر الطبيب علي..

قال لها متوجسا: بل رجلي على رجلك حتى تخرجني من هذه الورطة...
ردت عليه بنفاذ صبر: وانت معي لن احل شيئا... اذهب الان واستمتع بيومك .. وكون في الحضيره غدا لملاقاه ادوارد واخبره بأن صديقا لك جلب الطبيب وعالجها...
زفر تيم مغلوبا على امره وقال : امري لله.. لست املك الا ان اتمني ان تخرجنا من المصيبه بسلام... ليس بمصيبه اخرى..
رد جاسي مبتسما بثقه واضعا يده على كتف تيم: ثق بي هذه المره..
فقال تيم مبتعدا: لا خيار اخر... سأكون في الحضيرة غدا... وكن انت بالقرب..

ادعوا لي ان اخرج منها ... وماهذه المشكله الا اول الغيث...

وذهبت جاسي من فورها لسوق القريه وباعت كل ما لديها للبقالات التي تبيع الخضروات والفواكة كالعاده وانتهت بعد ساعات عديده وقد انقضت الظهيره...نظرت الى ساعة معصمها وتنهدت وقالت في نفسها يجب علي ان ارتجل الان...
وذهبت لشراء فستان بسيط وحذاء اسود وأحمر شفاه وقبعه نسائيه لها غطاء وجه شفاف يتنزل من مقدمه القبعه يصل لمنتصف الوجه.. ودخلت لأحدئ الغرف لتبديل الملابس لتبدي اكبر عملياتها ..
لبست الفستان بصعوبة وهي تقول: وقال تيم يريد الحضور... كان يجب ان احضره ليسقط مغمي عليه ويدخل في غيبوبه ابديه من هول ما افعل الان...
نظرت لنفسها في المرأه وقالت: لابد انه يلبس بهذه الشكل... وتلك الاربطه ايجب ان اربطها ام تترك هكذا!!
.. حسنا سأدعها..
سرحت شعرها القصير ووضعت خصلات منه بعشوائيه على وجهها واخذت النصف ساعه وهي تحاول ترتيبه فقط .. لان لا غره لها وشعرها حريري يبأى التقييد بمكان او وضعيه واحده لم تستطيع ان تسرحه كما يجب..
فقالت بعد ان طفح كيلها: تبا كيف تفعلهنا اولئك المتحولات... سأضع القبعه الان... اوووه انتهيت.. بقي اصعب جنون اقوم به لليوم... صبغه الشفايف هذا... لم يضيع نصف عقول الذكور الا هي .. اجزم بذلك..
وقامت بمد شفتاها كمن يريد تقبيل احمر الشفاه لا استخدامه... لينطبع اللون الاحمر الغامق بشفتاها وحاولت قدر الاستطاعه ترتبيه عليهما بهدوء.. تحبس انفاسها كي لا تخطيء وينزلق لاسفل الشفتين... وانتهت منهما ان كادت تجن .. فليست متعوده ان تقف ساكنه كل تلك المده... وفقط لأجل احمر شفاه...
تنهدت كمن قام بحرث الارض وزرعها وقالت بتعب: من الذي اخترع هذا الشيء.. لألون له بؤبؤ عينه .. ما اتفهكن يابنات حواء..
نظرت لنفسها في المرأه بدهشه فستانها المتشبع بلأحمرار لم يكن الا انعكاس من شفتيها الحمراء الممتلئه والتي لم يزدها خروج احمر الشفاه من حدودهما البارزه الا فتنه واغراء.. ولولاء بياض بشرتها الناصع ماكان لكل هذا الاحمرار حمره... وكأن كل ذلك الاحمرار لا يكفي ليظهر تورد خداها بوضوح ليشارك في موسم اقتطاف التفاح الاحمر.. وتلك القبعه ماسترت شيئا الا لتكشف اشياء أعظم و ادهئ... اما شعرها فعشوائيته وأنسيابه كانه ايادي لسماءحالكه السواد تضم بحنان ورفق بدرا مكتمل .. لتكون اول تجمع لهما في مكان واحد بدون ان يتعدى البدر على حرمة سواد الليل ولكن سواده زاد في البدر بياض.. وقفت لدقائق تنظر لنفسها بتمعن وافكار ومشاعر غريبه تجتاحها لتقول في وسط صدمتها: اقسم بأنها المرة الاخيره التي افعل هكذا.. من هذه الدميه بحق السماء!!!... ولو تراني امي لطلبت مني ان ابصم بأصابعي العشرة بأنها انا...
ليقطع لحضات الصدمه تلك طرقا على باب غرفه التبديل يطلب منها الخروج...
فقد امضت وقتا لا بأس به لتتحول من جاسي لجاسمين...

هيه انتم... لا يعجبكم هذا المنظر كثيرا .. واغمضوا اعينكم عن كل هذا .. للنساء فقط..

خرجت بسرعه تترنح بمشيتها بعد ان لبست الحذاء العالي نسبيا والاسود المتماشيء مع لون القعبه..

ماذا كنتم تضنون... صحيح ان خبرتي في عالم النساء صفرا .. لكن لازال لي ذوقا رفيع..

واخذت تحاول التوزان بهذا الحذاء وهي تلعن نفسها ف اللحضه مائه مره لانها فكرت حتى في فعلت ذلك... وكانت وجهتها عياده الدكتور البيطري التي في نفس السوق فكل المنشئات ولو كانت بسيطه من وحدات صحيه وعيادات فيها ... ووصلت اليه بعد ان تعثرت عشرات المرات... وكل الانظار عليها من حين خرجت لغرفه التبديل الى ان وصلت ليس بسبب تعثرها كما كانت تضن لكن بسبب جاذبيتها الغريبه فلا يستطيع من ينظر اليها الا ان يطيل النظر ويحير من اي كوكبا سقطت.. فليسوا الكثير هناك ممن يملكون شعرها الاسود الحريري والبشره الجليديه والاعين الواسعه والشديده السواد كثيره المهدب التي تضهر من تحت الغطاء بوضوح ... فأكثر اهل إيفان ان ابيضت بشرتهم لهذه الدرجه كانت شعورهم شقراء او بنيه ... فكانت هذه الفتاه الماره الغريبه هي الطفره بالنسبه لهم... فسواد شعرها وعيناها ورثته عن ابيها العربي ونعومه شعرها وبياض بشرتها الناصع عن امها الإڤانيه...

فتحت باب الصيدليه التي هي في مقدمه العياده ثم باب داخلها يؤدي للطبيب.. وهي تقول في نفسها وتكرر : كوني فتاه... تصرفي مثلهن.. تصرفي مثلهن.. لا تترنعي..
ولا تعلم انها الان فتاه فعلا... وان ترنعت جحدت فتنتها ذلك...

لينظر لها الجالس خلف الكرسي فور دخولها وتتحول جميع ملامحه للجمود من جمال ما يرى ..
نظرت اليه جاسي وابتسمت بخبث وقالت في نفسها: يبدو ان اول فرائسي قد ابتلع الطعم..
فما كانت ابتسامتها تلك الا بمثابه تنوميا مغناطسيا لرجل الاستقبال ليقول في اللاوعي وعيناه تلتهم شفتيها التهام: فيما اخدمك يا جميله..
اعادت شفتاها كما كانت بل وزمت عليها.. فلم تعتاد هكذا نظرات تكاد تخترق الدماء من تحت شفتيها...
وهل زمها لهكذا شفتان الا زياده ف الاغراء والسكر..

ما الحل اذا يا معشر الرجال!... فلو اضربه على رأسه بمطرقه الان لقال زيديني اكثر... لا داعي لتعاطي المخدرات .. تكفيكم تعاطي الفتيات لذلك!! ..

جلست مقابله له واضعه قدم على اخرى تهف بيديها على وجههاو قالت بتأفف واضح وغنج مصطنع: ماكل هذا الحر هنا... ام هي بعض النظرات تسبب كل هذا اللهيب...

كانت جملتها كمن يزيد المشتعل كبريتا ليقول بعدها: اتلبسين كل هذا اللهيب الأحمر ولا تتوقعين ان تترمد الغرفه .. وقبلهاقلبي!!...

قهقهت بخفوت ولا زالت تمثل دورها ببراعه فطريه وقالت بلا مقدمات : اذا.. هل تساعدني فيما جئت لأجله... لأنقذ قلبك والعياده من خطر الاحتراق...

قال من فورة ودقات قلبه تتراقص فرحا بما وعد: فلتذهب العياده الى قعر الجحيم.. اما قلبي الا رفقا به.. ولكي ما تريدين ولو كان روحي..

وعادت تلك الابتسامه اللعوب للعوده لتطبق عليه اخر فصول الغرق وقالت: ان لي فرسا اهداني اياه ابي في عيد ميلادي... لكنه اصيب البارحه ولم اشئ ان ازعج ابي بهذه الخبر.. لابد انه سيحزن كثيرا فهي المفضله عنده .. اتيت الى هنا لأنه قيل لي انه يوجد طبيبا بيطريا هنا.. لكني لا اظنه بطيبه قلبك وشهامتك..
ولابد انه يعرف والدي فلديه مزرعه للحيوانات هنا..
فلا اريده ان يعلم بأني ابنته واني قدمت لأجل فرسي الجريح الذي من عنده.. ولن يقبل الطبيب بمرافقتي الا ان علم لمن الفرس ..

تنهدت ولازال الغنج والحزن المصنطع يطبق بأتقان: اني في مشكله حقيقه... اتيت وكنت اتمنئ ان اجد شخصا يساعدني ...
واعادت تنظر اليه من تحت قبعتها ببراءه لو وزعت على اعين المجرمين لحكموا جميعهم ببراءه بلا محكمه وعدل ..

قال بعد ان سمع كلامها المتوشح بالحزن والغنج : لا يليق لعيناك الحزن جميلتي وان كان الحزن لم يزيدها الا سوادا وفتنه... وانا لكي ما تتمنين واكثر.. وسأخبر الطبيب بأن الفرس لي فهو يثق بي ولن يشك في امري.. لكن يجب على الطبيب ان يعاينها .. الن نستطيع احضارهاالى هنا جميلتي؟

قالت وقد زيدت معيار الحزن في صوتها بتفنن ليقارب البكاء: انها متعبه ... متعبه جدا... قد تموت الليله. ..

اجابها مواسيا وكل جوراحه تقول : لا تبكي ارجوك... تكفي السماء مابها من انجم... سأتصرف واحضره... فقط خذيني لمكان الفرس.....

وهأقد نجحت مبدئيا... لا داعي للتصفيق... صفقوا لاحقا لان الحفل بدا للتو..

ليدخل احدهم على عجل دون ان ينظر للجالسه على الكرسي المقابل ويقول للرجل من فوره وعلى عجل بملامح وجمل مرتبكه: انها تحضر... اين الطبيب ... سأدخل اليه حالا.. عذرا
ودخل مجتازا لهما ليقول رجل الاستقبال وعيناه تتباعنه مستنكرا: من يرا سرعته وقلقه..ظن ان زوجته من تحتضر... من هذا المجنون.. الا يعلم انها عياده بيطيريه... اي للحيوانات...

واعاد بنظراته الئ جميلته التي ازعجه مقاطعه الدخيل لهما وكانت كالتمثال الحجري .. عيناها مفتوح على مصراعيها تنظر لنفس المدخل ... وذاكرتها تعيد نفس لقطه دخوله عشرات المرات ولا تسمع الا صدئ كلماته.. انه تحتضر .. تحتضر... فصلت عن العالم الخارجي لدقائق ليعيدها صوت الرجل يناديها بقلق: آنستي..آنستي مابك! هل انتي بخير.. اخبرتك ان لا تحزني على الفرس...

اعادها صوته للواقع للتتدراكه بسرعه وقالت: الم تسمعه... قال بأنها تحتضر ... وذاك الرجل المجنون قريبي... يجب ان لا يراني هنا...
لكن سرعتها لم تكن كافيه اذا خرج الدخيل ومعه الطبيب يحثه على عجل لتقع عيناه عليها وتقول لها بضع كلمات لأول مره ... نعم كانت عيناه تتحدث .. قرأت الاحرف فيها جيدا.. بل تهجأتها هجاء... تلك النظرة الخاطفه اجمد جميع مفاصلها... لينتزع عيناه منها انتزاع ويكمل سيره بجانب الطبيب ويقول له: هيا بسرعه.. انها تنازع للعيش... ارجوك انقذها...




نعم لقد كان هو من حزرتم... ونعم علمت لما وكيف استجابت له فرستي... ولن اخبركم اي رساله هلاك ارسلها لي بعيناها لتقرأها عيناي بتهور... فلتكتشفوا ذلك بأنفسكم وتهلكون معي جميعا...
اولستم اصدقائي!

حرف متمرد 01-01-19 12:34 AM

اعتذر لتاخري في تنزيل الفصول... الانترنت لدينا مريضا من زمن ولازال في احتضار للساعه... اطرح لكم الفصل الثالث ولو انه قصير ولكن اعدكم بالمزيد... قراءه ممتعه... ولا تنسوا التعليق .. وابدا رأيكم..
دمتم بود

modyblue 01-01-19 01:15 AM

كل عام وقلوبنا بالحب في الله أنقى
– كل عام وأرواحنا بذكر الله أنقى
– كل عام وصفحات أيامنا بحب الخير ترقى
– كل عام وعلاقتنا بأحبائنا بماء الود تسقى

modyblue 01-01-19 01:29 AM

السلام عليكم
حظ سئ كل مرة يقابلها تكون بمصيبه
بس هل عرفها
جاسي انت في ورطة كبيرة
الفرس تموت

حرف متمرد 01-01-19 09:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue (المشاركة 13898621)
السلام عليكم
حظ سئ كل مرة يقابلها تكون بمصيبه
بس هل عرفها
جاسي انت في ورطة كبيرة
الفرس تموت

وعليكم السلام...
اهلا بك وسعيده بتعليقك..
اما الجواب على سؤالك سيكون الفصل القادم وفيه من الاحداث الشيقه الكثير.. لا احرقها عليكم..
وكل عام وانتم بصحه وسلامه

بوفارديا 01-01-19 01:26 PM

السلام عليكم
الفصل جميل جداً وممتع أيضاً استمتع بقراءته كثيرا لكن وكما قلتي انه صغير لكن مع ذلك فهو في قمه الروعه بإنتظارك مع الفصول الجديدة وجاسي ومغامراتها المشوقه
سلمت أناملك عزيزتي .........

حرف متمرد 14-01-19 12:32 AM

الفصل الرابع
 
الفصل الرابع


اين يذهب ذاك الهرم ... ترك لي جميع الاعمال والحسابات وذهب وكأنه لم ياتي الا منذ ساعه..
قال ديفيد ذلك متململا من كم الاوراق التي امامه ووضع يده على خده ويقلب الاوراق بيده الاخرى ثم وقف وقد نفذ صبره وقال: حسنا... لقد سمئت منه .. سأرى مع اي شجرة هو ملتصق ذاك الشاذ بشريا...

وخرج من المكتب على عجل ليصادف جده الخارج ايضا فسأله عنه قائلا: الا تخبرني أين ذهب ابنك المصون على عجل.. عاد لساعه وخرج دون اي حرف كأني تمثالا حجري... وترك لي جميع الاعمال المستعجله..

نظر اليه اديسون مستنكرا لتذمرة ثم اجابه : مابك يا ديفيد... اراك لا صبر لك على العمل.. كيف ستساند خالك بهذا الخلق الضيق ... ثم ان خالك ذهب لمساعده فرس جاسي...

ماذا قال ... جا ماذا ... جااااسي .؟؟؟..

قال في نفسه بغيض معتاد كلما سمع اسمه:تبا لجاسي يعكر علي حتى في اعمالي.. من اي فصيله للحشرات جاء...
قال اديسون بعد ان طال صمت ديفيد: ماكل هذا التفكير... استفيد منه في اعمالك بدل ان تهدره امامي..
نظر اليه ديفيد بحنق وقال : جدي مابالك علي... واخبرني اين فرس الجاسي ذاك؟
تضايق اديسون من اسلوب ديفيد الكاره لجاسي الذي يحبه الجد كأحد اولاده ف اجابه متضايقا بأقتضاب: لا أعلم...
وتابع سيره للخارج..ليتعبه ديفيد لكن ليتوجه لسيارتة ينوي البحث عنهما بنفسه ... ولو فتش إيڤان شبرا شبرا

وليتني لم افعلها ... ليتني لم افعلها وابحث عنهما..! او تاخرت قليلا!

لم يعلم بادئ الامر اين يبحث لكنه تذكر والدة جاسي وان جده اخبره بأنه حفيد صديقه ويليام.. فذهب من فورة لبيت ويليام بعد ان سأل بعض العمال الذين قابلهم بالطريق.. نزل من السياره وهو يتلفت هنا وهناك... ولاحظ عدم وجود اسطبل او حضيره كبيره للخيول..
وصل لباب المنزل وطرقه بضع طرقات لتفتح والده جاسي وقد عرفته ما ان رأته وقالت مرحبه به : اهلا ديفيد.. تفضل بني .. ماسر هذه الزياره الجميله...


نعم صدقيني والاتي اجمل...


رد عليها بلباقه وقال : شكرا سيدتي لترحيبك لكني جئت اسأل عن جاسي .. هل هو موجود؟

اجابته : لا يابني... ذهب منذ الصباح ليبيع منتوجنا ولم يأتي للان... وعقبت متسأله: هل تريده لشيء اخبره به ان جاء؟

استغرب من جوابها كيف تقول بانه ذهب للبيع وادوارد يقول بانه يساعد حصانه ... من منهما يكذب ليتهرب من الاعمال؟!
قال بعد تفكير: سمعت بأن له حصانا يحتاج للمساعده ايمكنني ان اراه؟
اجابته بحذر مستغربه كيف علم بالحصان واي مصيبه جلبتها ابنتها لنفسها هذه المرة: حسنا .. ستجد الحصان عند صديقه تيم فهو له وليس لجاسي...
سألها وهو يقول في نفسه ما كل هذه التحويلات لاجدك يا ادوارد : واين اجد تيم ياسيدتي؟.. ولا تقولي لا اعلم..
ابتسمت مجامله له وبدأت تقلق فعلا على ابنتها.. لما يصر كل هذا الاصرار لمعرفة مكان الحصان؟ .. وتتمنى الا يكون ماتفكر فيه صحيحا وانهما لم يسرقا الحصان ... فمهما بلغ عبث جاسمين فأنها لاتسرق ولا تمد يدها لأحد مهما يكن ولو على قطع عنقها.. ثم قالت متوجسه لا تريد الافصاح عن خوفها كي لا يشك بشيء قبل ان تفهم الموضوع من جاسي اولا: لا بل اعلمه جيدا فهو صديقه المقرب... لكنك ستجده ربما في حضيرة جده جاكستون عند الخيول وقد تجد جاسي هناك ايضا فهو قد تأخرعن موعد عودته... ولاربما ذهب هناك ..
ابتسم لها ديفيد وقال معتذرا منها : اعتذر منك لكثرة اسألتي... وشكرا لك سيدتي... وداعا الان..
ذهبت متوجها للسيارة الذي اوقفها على مبعده من باب المنزل وكل تفكيره ان يجدهما بعد كل هذا البحث ... وفي طريقه صادف مخلوقا غريب لا يمد لبشر إيڤان بصله بل ليس من المجرة بكاملها... هذا ما ظنه ديفيد اول ماراى تلك الفتاه تحمل حذائها في يديها وتحث الخطاء تمسح احمر الشفاه من شفتيها بعنف بمعصمها لكنهاوقفت كتمثال حجري
تنظر للمبحلق فيها وكل اوصالها ارتعشت الى ان اوقعها ارتعشاها ارضا.. ولازال ديفيد واقفا ينظر اليها بمالايمكن وصفه... منبهرا بجمال لم يرى لمثله قرين... جمال فريد يرجف له القلب لرجفته وتلهف عليه الروح.. من اي شجرة تفاح سقطت هذه ... بل من اي ليل سقطت هذه النجمه... كل تلك الافكار واكثر راودت ديفيد عندها ولكن الفتاه الجالسه على الارض لم تنطق حرفا بل غطت وجهها بكلتا يديها المرتجفه وهي تتمتم وتشتم في داخلها بعصبيه ... وما ظنه ديفيد حينما فعلت ذلك انها لاتريد ان يرى احمر الشفاه المنتشر في ذقنها والمبعثر هنا وهنا بوجهها بسبب مسحها العنيف والعشوائي له فقال بهمس : يا تفاحه ... من اين سقطتي ولا شجرة للتفاح هنا...

ولا أجابه من الطرف الاخر.. فقط تبا لك وسحقا ويا أيها المقزز وسأريك لكن بصمت
فكرر مناديا لها بالتفاحه واقترب منها يساعدها على الوقوف ممسكا بيدها لتقف وتنفظ الغبار عن ملابسها وايضا لا اجابه... فقط تحاول ان لاتظهر وجهها له .. وهو يحاول ان يرى ملامحها بفضول ولهفه..
قال بعد ان رأى تفاديها له: اقسم ان حمرة خداك طغت على احمر الشفاه المبعثر فأنهت وجودة .. ماكل هذا الخجل ياآنسه؟! ... وعقب بعد ان طال الصمت:لن اسألك ما اسمك؟ فأنتي تفاحتي.. فقط اخبريني اين تسكنين .. فشكلك يوحي بأنك لستي من هنا ..
وايضا......... لا اجابه.. تمسك نفسها عن صفعه اوحتى البكاء فلم تعتد على كل هذا الكم من الاحراج ومن من !! من ديفيد صائد الجميلات بلسانه اللعوب..
فقال ف نفسه ياألهي اتكون بكماء!!!... كل هذا الجمال ابكم؟؟.. مفاتنها تكاد ان تنطق ولسانها ابكم!!.. ثم قال للفتاه بحزن ضاهر: اتمنى ان يكون مافكرت فيه غير صحيح وان لك صوتا عذب يشبه ملامحك العذبه التى لم ارى منها الا القليل بسبب تمنعك... واخرج قلما من جيبه وامسك بيدها المرتعشه ليكتب رقم هاتفه ويكتب تحته .. "عاشق التفاح" ارجوك اتصلي
وابتعد عنها متجها لسيارته المركونه اخر المزرعه ملوحا لها ويأشر بيده ان تتصل به...
ما ان ركب السياره وتحركت ركضت بكل قوتها متوجهه للبيت بغضب وهي تسب نفسها مع كل خطوة تضرب الارض بأقدامها وتسب ديفيد وحتى ادوارد وفتحت الباب بمفتاحها الخاص وحالا لغرفتها بالطابق العلوي ولم تسلم على امها الواقفه كنفس التمثال الحجري الذي كانت عليه جاسي منذ قليل تحاول ان تصدق ما لمحت للتو.. ما ان فركت عيناها كانت جاسي قد اختفت للاعلى... وماهي الا لحضات ودقائق لازالت فيها امها واقفه مصدومة حين نزلت جاسي وقد بدلت ملابسها وعدلت شعرها ولبست حذائها بسرعه وقالت لأمها وهي تفتح الباب .. سأتأخر قليلا وداعا.. كمن يقول استيقضي كان حلما فقط واغلقت الباب خلفها بقوة...ايقظت لوسي من صدمتها لتصفق بيديها وحركت رأسها بقله حيله ... اي مصيبه تفعلينها يا جاسي ... هداك الله يا ابنتي .. متى تنضجين ...متى؟؟
لم تدعيني اكمل فرحتي واكحل عيناي برؤيتك فتاه عاديه كباقي الفتيات... اتمنى ان لا يكون وراء مضهرك ذاك كارثة ما.. اتمنى ان لا تحرقين قلبي عليك بعد كل هذه التضحيات يا جاسمين..

عاد ديفيدللبيت وقد غير ماشاهد للتو مخططاته وقلبه راسا على عقب وهو يقول في نفسه:
اتمنى ان تتصل فقد عدلت لي مزاجي ولم اعد اريد البحث لا عن جاسي ولا عن ادوارد.. للجحيم كلاهما...لابد انها احدى ضحايا جاسي فقد بدت غاضبه ومتوجهه لبيته لتزلزله ربما.. نفذ منها ابن اللذين ... فقط تتصل هذه التفاحه الفضائيه بي وسأرحل معها الى اي كوكب تريد وأنسيها جاسي وايام جاسي البغيض...


وفعلا هذا ماسيحدث .. ستجعل مني مكوكا فضائي يدور المجرات والكواكب وانا في مكاني...


حسنا يجب ان تنقل الئ غير هذه الحضيرة ... انا فعلت ما استطيع وقمت بخياطه الجرح .. لكن بقائها هنا في هذه الحضيره المهترئه سيؤثر على صحتها سلبيا... فأنت تعرف الخيول وكبريائها فمابالك بهذه الفرس القويه... وايضا الاهتمام بطعامها فقد فقدت الكثير من الدماء وانهكت..
قال الدكتور ذلك بعد ان انتهى من خياطه الجرح وتضميده لأدوارد المستمع له بأنصات وتيم ايضا ينظر لهما والارتباك بادا على وجهه يدعو بأن تنتهي هذه الليله على خير ...
اجابه ادوارد بجديه: نعم... شكرا لك .. سنتفق على ذلك الان...
ونظر لتيم بجديه مخالطة بالغضب وعقب في حديثه للطبيب: سأوصلك الان... واحضر لها الادوية اللازمة من صيدليتك ... واكرر شكري لك..

امسك بحقيبه الدكتور يمشي بجانبه الى ان مر بجانب تيم وضع يده على كتفه وقال له بهدوء: لا تتزحزح من هنا .. هناك مايجب ان نتحدث بشانه...
وتابع سيره ليركبا والطبيب السياره ويتحركا عائدين للصيدليه وهو يحدثه عن بعض مايجب القيام به للفرس والاهتمام بها...
واول ماوصلا باب العياده قفز الى مخيلته اخر ما يتوقع ان يزور راسه يوما ما ..الفتاه!. نعم تلك الفتاه الغريبه .. وراح يتخيل تلك الدقيقه الواحده التي وقف يحملق فيها كأنها دهرا... وكيف بدا شكلها جذابا لكن غريب.. غريب كأنها طفله عابثه تحاول ان تتصرف كالبالغات .. يجزم علئ انها تضع احمر الشفاه لأول مرة فهو يعرف كيف يبدو شكل احمر الشفاه في شفتين محترفه.. اي فتاه في إيڤان ليست تضع احمر للشفاه !! .. والمصيبه ان عبثها بأحمر الشفاه وشكلها الغير منظم بشعرها الذي يغطي نصف وجهها وقبعتها المحتاله تلك تغطي نصف الوجه لم يزيدها الا لهيب وعنفوان... وكل هذا في كفه وعيناها المختبئه تحت خصلات من الليل تحار ايهما اشد سوادا شعرها ام عيناها ام الليل في كفه.. اعترف بأني لم تجذبني فتيات العالم المترفات والراقيات والمطليات بأتقان المهتمات بأحمر الشفاه اكثر من اي شيء اخر... وجذبتني تلك الزوبعة الحمراء ولم استطيع ان اخفي انبهاري واعجابي بما رايت منها ... ولولا الفرس المحتضر لما تركت فرسا بريئ يرتعي دون ان اروضه ...

ولم اعلم انه ليس كل الفرس يروض وليس كلمايروض اليف...بل ان البعض قد يعلمك الجموح ! وبأن حبي للخيول سيكلفني الكثير!!..

ودخل الصيدليه اخيرا بعد ان نهشت عقله تلك الذكرى وتمنى لو يراها ثانيه فقط ليقارن بين عيناها وعينا الفرس التي لدى تيم ...
واشترى الدواء المكتوب بالورقه ثم عاد لسيارته والى الحضيرة لينهي الموضوع المعلق وعازم على نقل الفرس لحضريته او حتى يشتريها من تيم المهم ان ينقلها من ذاك المكان العفن فعلى مايبدو ان تيم لا يهتم بها فلو كان كذلك ماغاب عنها لحضه وتركها تصل الى ماوصلت اليه تنازع الموت في مكان يهين حياتها وكبريائها فلو انها في البريه لماتت بسلام عندما يأتيها الموت ومانازعت وتعذبت وهي تريد موتة افضل من هناك وهي حره طليقه ... كم عذبها ذاك التيم...
ووصل فعلا للحضيره لكن ما فاجأه انه لم يجد تيم بل ...... ذاك الفتى في الحفل .. واخذ ينظر بتفحص ويقول في نفسه.. اقسم بانه هو...
اقترب منه مقتطب الحواجب ينظر للفتى بحده.. وقال بحده تضهرها ملامح وجهه: انت... ماتفعل هنا؟ .. واين تيم؟
أجابه بهدوء وحزم ومد يده مصافحا لأدوارد: انا جاسي ... تيم ذهب واعطاني الفرس فكلامك الان معي...
ابتسم ادوارد بسخريه وقال بغضب راميا بيديه ف الهواء: وهل هي لعبه تتبادلاها فيما بينكما!.. فلا واحدا منكما يستحق ان يمتلك فرسا من اساسه...وعقب بألم : كانت تحتضر في هذا المكان الرث .. لو لم احضر لها ثانيه لكانت تعذبت اكثر فلا استطاعت الموت ولا الحياه هنا.. اي قلوب لديكم ياقساه..! تلك الحيوانات لم تخلق لتعذب يامن لا قلوب لكم..
نظرجاسي للفرس المرميه والمنهكه والمخدره بسبب ابره المخدر التي اعطاها اياها الطبيب ليخيط الجرح كجثه ساكنه مغلوبا على امرها والدموع تلمع في عينيه واقترب منها ووضع راسه براسها ويده على خدها واغمض عيناه مثلها لتسيل الادمع على خديه وتقطر فوق راس الفرس ويهمس في اذنها بحزن واسف صادق: آسف جدا..لو تعلمين ما فعلت لأجلب الطبيب لعذرتيني .. اسف ياجميلتي ... كوني بخير ارجوك ..
وقام من عندها يخفي وجهه ويمسح دموعه..

ماهذا المشهد لم اتوقعه من رجل وخاصه هذا الفتى امامي!! وقطعا ليس تمثيل
قال بثبات بعد ان صار امام ادوارد ولازالت عيناه السوداء تلمع فيها بارق الانجم : خذها لحضيرتك .. لكن حتى تشفئ وابني لها حضيره تليق بها... ودعها خارج مشاعرنا وكرهك لي فلن تمنعني من زيارتها الا على موتي.. والا ساعيدها من حيث ما وجدتها فتموت بسلام مثلما قلت...
طال صمت ادوارد الذي ينظر لعينا جاسي بغرابه ثم سأل سؤالا غير متوقع: من أين انت ياجاسي؟!
اجابه بأنفعال بالعربيه: من المريخ.. خذ الفرس وارحني..
فتح عيناه على مصراعيها بصدمه وقال: اعرف هذه اللغه جيدا!! هل انت؟؟!
افاق جاسي من نوبة انفعاله بعد ان راى الصدمه في اعين ادوارد فلا يوجد عرب في إيڤان الا القليل ولا يحبون وجودهم لانهم يرونهم اصلا للمشاكل والارهاب.. وإيڤان بلد آمنه بسيطه.. لا ترحب بأي دخيل..
فقال جاسي متداركا الوضع: لا تأخذك الظنون.. فقد تعلمت اللغه من تيم فوالدته عربيه.. تعلمتها لنتحدث عن اسرارنا بأريحيه..
نظر اليه بتشكك فشكل جاسي يوحي بأن له عرقا غريبا.. فبحكم عمل ادوارد وسفره المتكرر التقى بالكثير من العرب ويعلم كيف هي اشكالهم جيدا وهذا بمثابه الهجين ... هجين إيڤاني وقد يكون عربي...
قال جاسي بعد ان طال نظر ادوارد بعصبيه: الاما تنظر ياهذا.. ان لم تصدقني اسال ابيك عني واذا كنت عربيا.. ان ابي يوناني لهذه شكلي غريب نوعا ما ... فانت تعرف اليونانين يمتلكون شعرا كشعري .. وهذا ليس موضوعنا يا ايها الخبير في البشرة والشعر..
قال ذلك ومتاكد ان اديسون سيؤكد الامر فماقالته والدته له ينكر افكار ادوراد حيث انها اخبرت اديسون انها تزوجت رجلا يوناني وهذا سبب شكل جاسي الغريب لكنه توفي وتركها وحيده هناك لتفضل المجئ لمنزل والدها وبلدتها... فبرغم ان الكثير اعترضوا على وجود جاسي بينهم لانه غريب وليس اباه إيڤاني فهم لا يقبلون غير الاصول الإيفانيه بغظ النظر عن اصول الام التي لا يأخذ اسمها الابن.. الا ان الاصل اليوناني كان اهون من العربي .. ليتقبله اديسون ثم يقنع بها البلده اجمع ان يسكنا فيها....
صمت قليلا محاولة اقناع نفسه بالفكرة.. وفعلا اقتنع فقد يكون كلامه صحيحا وما قد يدفعه للكذب وهو يجزم ان عينان هكذه لا يخاف احدا... ولا شيئا..اذن يوناني ياجاسي ..
ثم اخذ ينظر لجاسي الذي تركه وصمته وعاد لجانب الفرس عندما سمع زفيرها بقلق واخذ يتحسس خديها ويهمس لها بانها ستكون بخير ... وانه اسف لانه لم يعلم كيف ينقذها..وبانها تخصه وحده وانها يجب ان تكون وفيه له لتعود اليه .. وعيناه تقطر بين الفينه والاخرى..
ماكل هذا!!! فليفهمني احدكم مايحدث .. تعال ياديفيد وسجل لديك شاذ اخر في قائمتك السوداء.. فلست وحدي المولع في الخيول... وربما هذا زاد عني لتبادله الوفاء!!
جاسي.. ناداه ادوارد بهدوء وجديه: موافق على ماقلت .. بشرط ان لا أراك عندما تأتي لزيارتها .. تاتي وترحل بصمت... الا اول مرة تاتي فيها ان هي عرفتك اتيت ما شأت وان انكرتك ... تركتها لي...

كيف يمكنني ان ارى مزيدا من هذه المشاهد ... سيتقطع قلبي حتما.. ولا اصعب من ان يقع اثنان في حب فرس واحد!! صدقوني موت علئ قيد الحياه..

اجابه بسرعه ولازال يحتظن الفرس وهمس ف اذنها بكلمه اخيرة وكانت هي بمثابه كلمه العهد بينهما: موافق..
ووقف بعدها وسار مبتعدا دون ان يضيف كلمه اخرى وعينا ادورارد تتبعانه حتى خرج ..
ولم اعلم حينها انه خرج جسدا فقط... وترك روحه هناك...فعن اي جموح وعن اي ترويض كنت اتحدث!!


الان ماذا..
يجب ان انقل الفرس لأسطبلي الخاص بعنايه الاحصنه المريضه حالا.. سأجرب الاتصال بصديقي سمي يجلب سيارته والعمال لننقل الفرس دون ان تتأذئ...
وفعلا قام بذلك وجاء صديقه على عجل وسلم عليه ادوراد بأن احتضنه بشوق... وقال له : لم اراك منذ سنين ي رجل .. لم يتغير بك شيء حتى رقم هاتفك الهرم...
ضحك سمي بصوت عالي وطرق بيده على كتف ادوارد ثم قال : لن اتغير انا حتى تتزوج يا وسيم... وعاد للضحك فهو يعرف صديقه ادوراد وكرهه للزواج والنساء..
اجابه ادوارد مازحا: ومن قال بأني اريدك ان تتغير تعجبني هكذا ياهرم... وعقب بجديه:دعنا من كل هذه الاحاديث لها وقتها .. جلبتك لتساعدني في نقل تلك الجميله هناك... فهي جريحه وتحتاج لنقل خاص .. ولا ايادي احن منك ومن سيارتك تلك...
رد عليه سمي ولازال المزاح في نبراته: قل ان زوجتك مريضه وتريد مني نقلها.. هكذا افهم الموضوع اكثر...
ضربه على راسه وقال مهددا له: من يدري قد اتزوج فرسا يوما ما ... فأياك والعبث معي بشأنهن... وقم بعملك بصمت ..
قهقه سمي بخفوت وامر عماله بوضع الحماله المصنوعه يدويا من الخشب السميك المقيد بأحكام والموضوع فوقه بعض الاسفنج والاغطيه المريحه .. فأدوارد من صنعها بنفسه مع سمي خاصه لنقل الاحصنه المريضه ... وقاموا بوضعها بجانب الفرس وقلبوها عليها وحملوها العمال الى السياره المخصصه لنقل الحيوانات واقفلوا الباب عليها ..
ثم نظر ادوارد لسمي وقال له برفق عليها ... وتعلم الى اين توصلها...
ابتسم سمي واشر بأصبعه الى عينه بمعنى في عيناي وركب السياره يحمل الفرس لبيتها الجديد والمترف.. ماتحلم به كل فرس...
لكن ايكون ذلك كافيا!!! بيت وطعام وتدليل و حمايه.. هل يكفي يا فرسي؟؟؟
ابتسم ادوارد لأبتسامه سمي وغادر يتبعهم بسيارته الى ان وصلا للحضيره واخرجوها برفق مع توصيات ادوارد المتكرره حتى كان ينظر العمال كلا منهم للاخر مستنكرين كل هذا الاهتمام للحيوان...ووضعوها كزجاجه يخاف كسرها في اسطبل اقرب مايكون لمستشفى وليس لأسطبل... فبرغم كل ذاك الحذر كي لا يوقضوها وبرغم المخدر الذي لم ينتهي كل مفعوله بعد واول ما وضعوها في سرير اخر يشبه الذي حملت به لكن مفروش بالعشب الاخضر الطري الذي يغيره بأستمرار كلما اصفر لونه ويبس اول ما وضعوها هناك فتحت عيناها المنذرة بالخطر وحاولت الوقوف بأستمامه الا ان الرباط والالم في فخذها حال دون وقوفها وان تجمح وترفس العاملين حولها.. اقترب منها ادوارد محاولة تهدئتها ولكن وياللعجب لم تستجب له وبقيت تنازع كي تقف وتصهل بتعب وتزفر .. نادئ احدى عماله الذي خصصه كممرض خاص بالخيول المريضه بأن يحقنها بأحدى الابر المهدئه التي جلبها من الصيدليه وحاولوا معها ادوارد بالعبارات المهدئه والعامل بحقنه المهدئ الى ان عادت لحاله التخدير والاغماء مرة الاخرى وكل منهما يلهث الفرس والعامل... وادوارد..
ترى ما اصابها ... ماسبب هيجانها؟؟ هلا اخبرتموني!!

modyblue 14-01-19 05:40 PM

ولا اصعب من ان يقع اثنان في حب فرس واحد!! صدقوني موت علئ قيد الحياه




واو ماهذا هل جاسي يتكون الفرسه التي تعجب ادوارو وديفيد
صدمة الام بشكل ابنتها وصدمه ادوارد وديفيد
ايه ال يحصل لو عرف من التفاحه
الفرس تشعر بحب جاسي وتريدها
منتظرييينك موفقه

بوفارديا 14-01-19 09:02 PM

فصل جميل بل رااائع حقا
جااسي حقا احب هذه الفتاة كثيرا اعتقد انها استطاعت التأثير على الفرس الجموح
وديفيد لا أدري ماذا ستكون ردة فعله اذا علم أن تفاحته الجميله هي نفسها عدوه اللدود
أما إدوارد فهذا الشخص يبدو أنه ستحدث مشاحنات ومشاكل كثيرة بينه وبينها
واما تيم فليتحمل جاسي ومشاكساتها ......

موفقه بإذن الله لكي مني خالص تحياتي

mimichita 15-01-19 11:22 PM

من اين ابدء واو واو واو
روعة
سحرت حقا بهذه الرواية
احببتها من اول حرف قرءته
جاسي الثرثارة احببتها كثيرا البداية كانت خفيفة و لطيفة تجدب الناس لقراءة هذه الاعجوبة
سحرت حقا بشخصية جاسي المرحة و اللطيفة
ضحكت على شخصية ادوارد المحبة للطبيعة بشكل غير طبيعي و نعته للناساء بالالواح الملونة
و لا ننس المصيبة التي قامت بها جاسي برفقة تيم
الصراحة لدي فضول لاعرف شكل هذا النصف عربي
و ما اضحكني اكثر هو ذهابها الى ذلك البيطري و تنكرها بشكل فتاة بالرغم من انها فتاة بالفعل
اه لم استطع حتى استعمال الحروف المناسبة لتشكيل كلمة تبين مدى روعة هذه الرواية فقد شدتني اليها كثيرا
بالتوفيق اختي و سلمت اناملك

حرف متمرد 25-01-19 12:29 AM

الفصل الخامس
 
الفصل الخامس

سأشتاق إليك جاسمين... قالت جاسي ذلك وكفكفت ادمعها وغادرت الحضيره بعد ان حضرت الطقوس الاخيره لوداع فرسها الاقرب الى قلبها التي لم تعرفها الا منذ ايام قليله واستحلت كل تلك المكانه .. وكأنها وجدت نفسها الضائعه... لم تظن انها ستتعلق بها لهذه الحد وماسبب كل هذا التعلق وفيها بالذات!! هي تحب جميع الخيول فهي تزورها وتذهب وتستمتع معها وترحل عنها.. اما هذه... ترحل معها في ذاكراتها .. قد يكون سبب تعلقها به انها بريه واحست انها قد تكون ملكها وحدها ان هي روضتها لتحصل على اعظم هديه قد تتمناها في حياتها ... او يكون السبب انها رأت اهتمام الفرس مسبقا بأدوارد وقطعا لم يعجبها ذلك ولا تعلم لما... وقد يكون السبب اكبر ... ! كبيرا جدا...

ما رأيكم انتم.. فرسي تلك او ليست فرسي؟ .. انا وجدتها... حسنا لم اجدها ووجدها تيم.. لكنه تنازل لي عنها .. اذن هي لي... أفهموا وإفهموا ذاك الإيفاني ايضا.. " هي لي"

دخلت البيت تجر قدميها جرا .. منكسه الرأس .. مقوسه الشفاه وحالكة العينان.. حزنا لم تعهدها عليها امها منذ زمن... وقفت تنظر لها بأستغراب وقلق عند دخولها وقالت لها بتوجس: مابك بنيتي؟! ...
رفعت عيناها تنظر لها بكل ما يحمله الكون من سواد وفي طرف السواد نصف قمرا يتدلى .. ظاهره فلكيه نادره قدلاتحدث الا كل عده سنوات في العمر...
واجابت بشفاتان متثاقلتان: لاشيء .. متعبه فقط..
نعم كانت متعبه... لكن من الداخل... روحها مخدره .. منهكه حد الاغماء... منشطرة ... تبكي من الداخل بصمت ... لكن هيهات .. وحتى صمتها لن يصعب على والدتها فهمه...
مدت ذراعيها اليها تحثها على التقدم وابتسمت بحنان.. لتخر اليها جاسي وتسكن بينهما تدفن راسها في صدر والدتها تحاول ان تخفي نزيف الليل وتساقط النجوم الباكيه.. بكت بحرقه في احضان والدتها... هي لم تبكي ولا على شيء مما حدث لها فيما مضى .. ولكنها تبكي الان... وكأن البكاء دين لابد على العين ان توفيه..طال الزمن او قصر...

ولكني وللاسف سأوفي ديني واحول الدين علئ الدموع لعيناي... ولو اني اعلم بأنها دين لأوفيته منذ الصغر ولم اتحمل كل ذاك لأوفيه قسرا بما هو ادهى واقسى على قلبي... وكأن كان بيني بينها سدا ووداع الفرس كان اول صدع فيه لتتسرب منه اول القطرات واول الدموع.. ليته تحمل بعد.. ياأماه ليته يتحمل بعد...

ربتت على راسها بحنان ورفق وقالت بعد ان تركتها تبكي ماشاءت : يكفيك جاسمينتي... يكفيك فقد قطعت لي قلبي.. لم اراك تبكين قط... ولابد انه لأمرا عظيم هذا الذي ابكاك...
كانت تتحدث وسط شهقات جاسي وارتعاشها في احضانها .... فزادت من شده احتضانها لها وعقبت بهدوء: الم اخبرك بأن ليس عليك التهور في مشاعرك... وان ما كل مانريد نلقاه.. ويجب التأني في كل شيء....
لا اريدك ان تكوني فتاه منطويه وعبوس ولكني اريد منك الاعتدال .. فلا تكوني جاده ولا مستهتره كي لا تنكسري يا ابنتي... لا اعلم مابك وما يبكيك لكني متأكده انكي خسرتي شيئا يعز عليك خسرانه... بنيتي.. في الحياه لابد من الخسائر واسأليني انا عن ذلك لكني تعلمت التعايش.. وان بعض التنازلات تكسبنا الكثير والكثير... تعلمي ذلك انتي ايضا...
سكنت جاسي بين ذراعي والدتها واختفت اصوات بكائها ونحيبها... وهدأ تنفسها واخذت تمسح عيناها بصمت... تتذكر كل مرا به مسبقا وكيف ان التنازلات حمتهما للان وانهن عائشتا للان فقط لان امها تنازلت عن الثروة وتركت بلاد زوجها لاجل حمايتها .. وانها هي تنازلت عن انوثتها وحياتها الطبيعيه لتحمي والدتها من البشر واعانتها على قسوة الحياه ولتشد بها الظهر...
لكن هل ستتنازل عن الفرس ايضا... هل سيكون ذلك حمايه لها ومنها؟؟!! هل ستدخل الفرس لعبه التنازلات هذه؟؟
ابتعدت عن والدتها قليلا ونظرت اليها بلوحه فنيه حزينه للشفق الاحمر في اخر طقوسا له يحيط به الليل من كل جانب وقالت : شكرا أمي.. لن ترين دموعي بعد هذا ابدا...
وابتسمت لتشرق بعد ان كادت تأفل..
لا يجيد ذلك الا هي ... ومن سواها تجمع الليل والنهار ! لتعبث بهما ما شاءت وكيف شاءت...

وليتها رأتها... ليتني افنيت العمر ابكي امامها .. وفقط ابكي وهي تشاهد ... ولو تعلمون لما؟ لو تدرون لما؟؟ لتمنيتم ما تمنيت الان! واكثر..

وعادت تعبس مره اخرى ليعود القلق لملامح والدتها.. وقالت بفم متقوس وعينان حزينتان: انا جائعه ...
لتضحك والدتها وتضحك جاسي معها لتقرصها في خدها وتقول : يالك من مخادعه.. اني اخاف ان يكون كل ذلك تمثيل وجوع فقط..
وضحكتا معا بصوت عالي لتجيب جاسي ضاحكه: طبعا كذلك.. ام ضننتي ان فتاكي يبكي حقا... هه هذا في احلام اعدائنا...
فقالت لوسي تدفع جاسي للمطبخ: هيا اذن لا طاقه لقلبي لمشاهدة افلامك الدراميه اكثر ... فلتأكلي واريحي قلبي... وقالت في نفسها:
ليته كان الجوع... لكني اعرف فتاتي جيدا..
وذهبتا الى المطبخ باصوات الضحك المخالط ببحه البكاء.. وحضرتا سفره بسيطه لتجلسا عليها وتأكلا بهدوء... وكلا منهما لديها ما يشغلها الا ان لوسي كل ما يشغلها هي ابنتها..
قالت بعد صمت وهي تاكل: امي لم يتبقى معي من المال شيئا مما بعت اليوم...
نظرت اليها والدتها وتذكرت مضهرها قبل ساعات والفستان والقعبه والحقيبه والحذاء الذي جاءت بهم وقالت بهدوء وعادت بنظرها لصحنها: لابأس. .. ثم عقبت بجديه: فقط احسني التصرف...
اجابتها بمشاكسه في غير وقتها تغمز بأحدى عيناها : سأحاول..
ابتسمت لها لوسي وحركت راسها بقله حيله ولسان حالها يدعو لها بأن يحميها الله من نفسها اولا ثم من الاخرين...

حاولت جاسي ان تاكل وان كان حلقها يغص في اللقمه ويأبئ بلعها بسلام... فقط لتزيل القلق عن والدتها .. فلا تحب ان تشغلها عليها ودائما لا تخبرها بمصائبها وتحلها بنفسها ... تقع وتقف بدون مساعده ولا من امها... هكذا عاشت وهكذا ستعيش..
نهضت بعد ان حمدت الله وقبلت راس والدتها تستأذنها الصعود لغرفتها مدعيه الشعور بالنعاس... والنوم ابعد ما قد يزور ليلها الليله...
وفعلا صعدت لأعلى واخذت حماما سريع مصدقه انها ستنام حقا ودخلت تحت الاغطيه تغطي جسدها بالكامل تغمض عيناها بقوة ... ولكن لم يكن ذلك كافيا للنوم فسرعان ما طبلت الطبول في رأسها وصوت ادوارد يأنبها ويتهمها بأستهتارها في الحفاظ على حياه الفرس... كشفت الغطاء عن رأسها بقوة وقد فتحت عيناها تنظر للسقف بغضب وتقول : أصمت ولا تسمعني صوتك ... يا مزعج..
ورفعت اصبعها مهدده كأنه معلق في السقف يسمعها ويراها وعقب: وسأنتقم على كل كلمه قلتها بحقي... والا لن اكون جاسي .. ولن تكون تلك جاسمين...
واعادت الغطاء فوق رأسها بشده وهذه المره اجبرت جميع حواسها على النوم قسرا...

نعم اسميتها جاسمين.. لعلي اجدني فيها... او يجدني احدا فيها ويعيدني الي....


اوووووف سئمت النظر الى هذه القطعه البكماء ولم تتصل... يبدو ان جميلتي بكماء حقا... ياللاسف..
قال ذلك ديفيد وهو يرمي هاتفه بعد ساعات من النظر اليه على امل ان تتصل من التقاها قبل ساعات ...
وقد فقد الامل حقا .. فلو كانت تنوي الاتصال لأتصلت.. ولم يعلم انها بمجرد ذهابه مسحت الرقم من يدها بعنف وغضب تلعن كل رقمه فيه تسب وتشتم...
ونهض من مكانه ليتفقد ما قد عاد اداوارد او مازال يهيم ويرتعي... وفعلا وجده جالسا على احدى مقاعد الحديقه الداخليه واضعا راسه بين يديه وكأن هموم الدنيا جاثمة عليه...
اقترب منه قائلا: مابك جالسا هنا بهذه الحاله كمن له حبيبه تركته ...
رفع راسه ينظر اليه ولا إبتسامه فى الشفاه تلوح واجابه بضيق: لست بمزاج لتراهاتك ديفيد.. قل خيرا.. او أصمت...

لم اعلم حقا ان ذلك ما حدث.... وان الفرس تأبئ العودة اليه وعلق قلبها بغيره ... ما اتعسك يا ديفيد في الخيول... وفي النساء...

قال بعد ان جلس بجانبه ينظر اليه بأهتمام: اخبرني مابك... يبدو ان الامر خطيرا فعلا... هل يمكنني المساعده...

اجابه ادوارد بعد صمت : اهتم فقط بالأعمال لان لدي ما اقوم به ...
ونهض بدون ان ينتظر رد ديفيد..
تتعبه ديفيد بعيناه الى ان غادرودخل مدخل المزرعه ... وقال في نفسه.. ان الوقت متأخر على الذهاب الى المزرعه... ماباله هذا جن ام ماذا... لابد ان جن حقا وان لم يكن كذلك سيجن عما قريب بالتأكيد... ونهضت ليغادر ويقول: مالي وماله... فليفعل ما يشاء ولو اني لا اعرف ادوارد لقلت انه يتهرب من العمل لكن لا احرص منه على عمله... سأفعل ما قال واتركه وشأنه...
توجه لغرفته ونظر لهاتفه نظرة اخيرة لعل مكوكا قد اتصل لكن ولا حتى قمرا صناعي ... فأستسلم ونام.. فهو يحب المبيت في بيت جده فلم يعد احد يسكنه بعد ان انتقل كلا في بيته الخاص... الا ادوارد وابيه... وديفيد الساكن المؤقت...

نام نوما عميق لم يقضه الا صوت المنبه الذي تعب وهو يصيح ويزمجر لينتشله من احلامه فقد اقترب الوقت من الظهيره... استيقض متكاسلا يتثاءب لكنه تذكر امرا ضروري فبعض الاوراق المعلقه التي لابد من ارسالها بالبريد لمكتب عمله بالخارج قبل المساء تتطلب توقيع ادوارد عليها واداوارد لا يأمن على وقت وحال ومكان... قفز من فورة وغرضه الدائم البحث عن ادوارد...

نعم فلا عملا معي هنا الا البحث عن ادوارد والنساء وكلاهم اتعب قلبي ...

واول مكان يبحث عنه فيه قبل غرفته هو المزرعه وفعلا وجده بعد ان سأل العالمين... وجده في جناحه الاخر... اسطبل الخيول... لكنه لم يعلم ان له غرفه خاصه فيها ويسكن فيها مع فتاته الفرس .. ينام بجانبها !!!
الم اقل لكم بأنه جن... فلا تستغربون شيء من مجنون ولو ان يتزوجها!!!

اقترب منه وكل علامات الاستغراب تعلو ملامحه فليس عاده الفرس ان تنام الان ولا عاده ادوارد ان ينام للظهيره...

عادتي انا فقط...

هزه من كتفه برفق مناديا له : ادوارد... انهض ياعريس...
فتح عيناه وقد كانت كالنار تأكل في العشب الاخضر .. حمروتان منهكتان من السهر والهم...
قال في نفسه ما كل هذا يا ادوارد ... ما كل هذا؟؟!!
ثم تكلم بصوت قلق مسموع يقول لأدوارد: يارجل بدأت تقلقني حقا... انظر لنفسك ماسبب كل هذا التعب والارق!! وكانك بت الليل تسكر للصباح... وعقب وقد وجه انظارة للفرس خلف ادوراد: ومن تلك الجميله النائمه.. ولاحظ طرف الرباط ليقول ايضا: يبدو انها جريحه..الان فهمت ما سبب كل هذا...
لكنك تضخم الامر يا رجل... لم يسبق ان نام بجانب الخيول الا انت!! وان كانت تحتضر..
نظر اليه ادوارد بحده ثم قال: الم اخبرك بالا تحشر انفك .. ونهض مبتدعا عن الفرس كي لا تحس بهما وتصحو وكرر بنفس حدته السابقه: لا تتحدث عما لا تعلم ... وان تحتضر هذه فسترى العجب العجاب...

ما تنتظرون .. جدلوه وللمصحه العقليه حالا!!

فتح عيناه بصدمه مما قال واعاد بنظرة الى الفرس ليتأكد انها حيوان وليست انثى بشر!! ..
ثم رفع يداه مستسما وقال بقله حيله: اقطع عنقي ان انا تدخلت ثانيا ولو اراهم يدفنونكما معا.. اتيت فقط لتوقع على هذه الاوراق .. فهم يريدونها على وجه السرعه ولا فائده لها بدون توقيعك لينفذوا مافيها ...
رد عليه بأقتضاب : الان بدأت تتحدث ...
واخذ القلم من ديفيد ووقع بسرعه ... واعاد الاوراق والقلم له ... وتركه ينادي العامل بأن يحضر الدواء للفرس..
وتركه ديفيد يصفق بيديه بقله حيله ولسان حاله يقول ... ياحسرة جدي على عقلك يا بن جدي... ومرت ايام ولا احد يرى ادوارد بداخل المنزل ... فقط في الخارج او المزرعه واحضر اليه الاوراق يوقعها في جناح حبيبته بصمت ..
وماذا قد اقول .. وما الذي يقال اصلا.. غير ان الفتى جن قبل ان يتزوج... ولو انه جن بعد الزواج لكان الامر اهون عندي...



بعداليوم لن اعطيها ابره المسكن... فحالتها بدأت تستقر ولا داعي لها... فأنا اعطيها اياها فقط لانها تجمح ولا تترك مجال ولا للتفاهم عند القدوم اليها لتغيير الرباط وتصفيه الجرح.. فتتعب وتؤذي نفسها... فالليله أما ان اروضها او اموت دون ذلك... فلم ارى اجمل ولا اجمح منها فرس.. لو اعلم فقط لما انقلبت علي واني اجزم حاورتها يومها واستجابت لي...!
كان ذلك ادوارد يحدث نفسه وهو يشاهد تغيير العامل لرباط الجرح ويسمعه يقول سينتهي تأثير المخدر بعد ساعتين من الان... ولا يجب علينا الاقتراب منها الا عند الجرعه القادمه... وسأترك لها طعاما و ماء قبل ان تستيقظ..
قاطعه ادوارد بهدوء قائلا : لا تترك لها شيئا سأعطيها اياه بنفسي...
نظر اليه العامل بصدمه وقال بسرعه: ولكن سيدي...
ليقاطعه ادوارد مرة اخرى بحزم: يجب علينا ترويضها يا كريس.. وسأفعلها الليله... اما انا او هي ...

وفعلا كان ذلك... اما انا..... او هي...

فقال كريس وكل خوفه على ادوارد فهو يعرفتلك الجموحه جيدا: اذن سأكون بجوارك بعد إذنك..
اجابه ولازال العزم والاصرار يتخلل صوته وقال: لا بل انا وهي.. غادر الان..
وغادريجر قدميه جرا ولم يكن يريدالمغادره وترك باب الاسطبل مفتوح على الاقل ان هي احست بالخطر وجدت منفذا للهرب بدل ان تهاجم بعنف مصدر الخطر الى ان تبيده بحثا عن الامان...هكذا هو حال الخيول البريه اما الدفاع بالهرب او الدفاع بالهجوم والاباده...
ومرت الساعات كالعصور وهو مرابض ينتظر صحوة لا يعلم حبيبته ام عدوتة... يترقب بشوق .. وقلق... بحبا وحذر ..مشاعر تحتاج لمن يروضها قبل الفرس فلا يعلم من منهما سيروض الاخر... الى ان جاءت اللحظه الحاسمه...
وبدأ تنفس الفرس بأضطراب وفتحت عيناها بحده وقامت من فورة تبحث عن غريم لها ... وما ان رأت ادوارد حتى بدأت تزفر وتحول زفيرها لصهيل ... وادوارد قابع مكانه لا يحرك ساكنا محافظا على هدوءه فقط ينظر اليها بعينه بعمق ويتحدث بهمس : اهدئي يا فتاه... بحق جمالك ان تهدئي.. لا تخيبي ضني فيك..
ولازال يتحدث بهمس بالعبارات المهدئه ويقترب منها ببطء شديد فأي حركه متهورة خاطئه قد تكون قاتله... وفعلا بدأت تهدئ برغم انها لم تبادره الاقتراب الا انها بدأت تسكن نوعا ما ... وكان يواصل مدحه لها وبأنها جميله وعاقله ... وبأنه يحبها .. ومهتما بها ... يحدثها ويستجديها كأي محب يريد من حبيبته ان ترضي عنه وتسامحه... كان يهمس لها ويقترب ويرفع يداه لها ويقترب وعندما رأها بدأت تستجيب له ولم يزعجها اقترابه شعر بأنه نجح حقا فقال بهمسه: انتي لي ... ولن ادعي لذاك العابث جاسي ...
وكان ذلك بمثابه قطع السلك الخاطئ في القنبله الموقؤته لتنفجر... فمجرد سماعها لذلك صهلت ورفعت اقدامها الاماميه لترمي بأدوارد ارضا ليقع ويغطي راسه بكلتا يداه ينتظر المصير المحتوم لكنه سمع صوتا كان طوق النجاه وكلمه العفو على المحكوم بالاعدام قبل اللحضه الاخيرة... وكل ما سمعه كان : جااااااسمين توقفي... لا يعلم من قالها ولمن...
ليتوقف كل شيء... ويسكن... عدا عن زفير الفرس المنفعله والغاضبه تنفث بأنفاسها ولو ان لها نارا لأحرقت ادوراد الملقي تحتها مستسلما... لتسحبه الايادي من مصيره المحتوم قبل ان تسحقه الفرس تحت حوافرها ..
جلس ادوارد ينظر لعينا الفرس بعتاب والم ... لكن الفرس لم تنظر اليه وكانت تنظر لشخصا خلفه.. بنفس النظرات التي كان ينظر اليها بها ... من يترى؟ من تعاتب ... من يهمها امره... من سكنت له واطاعته من كلمه واحده...
ومن ومن ومن...
فنظر للخلف اخيرا وما كان الا جاسي يقف بجانب كريس ولن تكون تلك النظرات لكريس ... نعم ليست له... هي لجاسي ... فالدموع في عيني جاسي كفيله بأن تتحدث وتقول بانها لها... كفيله بأن تغرق قلبي وتقسمه نصفين... فقد فاز بها... بعد كل هذا وكل ما فعلت لأجلها وبعد ان كدت ان اموت تحت قدميها... هو فاز بها...
قام وانسحب بهدوء تاركا لأعظم لحظه تاريخيه في الوجود ان تحدث .. التقاء القرينان... شبيه بشبيهه... شخصا بنفسه... تقدمت اليها جاسي تنظر اليها بشوق غير مصدقه انها عرفتها... سمعتها.. وفهمتها... غير مصدقه انها شعرت بها... اختارتها هي... تركت كل ذاك العشب الاخضر لترتعي في ليلها هي... قبلت بكلمه العهد وافقت ان تكون جاسمين .. ان تكون هي .. وضعت كف يدها على رأس الفرس تتحسس خدها وينتظر كلا منهما للاخر كأن بينهما مرآه تعكس صورتهما ... فلايشبه سواد عين جاسي وشعرها الا جاسمين ولولا بياض بشرة جاسي لغرق الكون في صلام دامس .. في ليل لا صباح له... سالت دموع جاسمين بعد تمنع واحتضنت راس الفرس تهمس لها كعشيقان التقيا بعد فراق ... وتقبل خدها بين الفينه والاخرى ... وتلك الاخرى تبادلها الشوق والعشق وتتحسس خد جاسي وتستنشق عطرها بنهم كي تحفظه في ذاكرتها كبطاقه هوية و تأشيره دخول الى قلبها...
كل ذاك كان يحدث وكريس واقفا كالتمثال يشاهد مالم يستطيع تصديقه...
فهو يعلم جيدا ان الفرس بريه فلا يكون في جموحها الا اذا كانت بريه لكن ما يحدث الان يضرب الاخماس في الاسداس ... فكيف ببريه لا مالكا لها ان تأتي بكل هذا الحب والاستجابه لأحد؟؟ .. كيف ان تسلم امرها لشخص لا تعرفه وان عرفته فليست بريه اذن ومروضه مسبقا وهذا العجب العجاب !!!..
كان يشاهد وعلقه منكوسا راسا على عقب ... لا يعلم ما يجب ان يقنع نفسه به وكل فكرة تبدو له مستحيله وغير مقبولة ... وبعد ان تعب من الافكار التي عصفت به وهو في مكانه مندهشا وبعد ان طال لقاء الحبيبان وحديثهما الصامت .. خرج بهدوء مستسلما فلا اكتشف سرهما ... ولن يكتشف .. ولا استطاع ان يقطع هكذا لحضات سكن لها كل ماهو متحرك احتراما لها...

ومن منا يستطيع ان يفعل ذلك!!.. فبعض الارواح يكون لقاءها روحانيا.. قبل الاجساد... قد تستطيع ان تفك الجسدان بعد الالتقاء لكن كيف ستفتك الروحان ... لا يفرقهما الا الموت... نعم... الا الموت..

modyblue 25-01-19 10:46 AM

..

نعم اسميتها جاسمين.. لعلي اجدني فيها... او يجدني احدا فيها ويعيدني الي....



وكأنها وجدت نفسها الضائعه

modyblue 25-01-19 10:46 AM

في الحياه لابد من الخسائر
لكني تعلمت التعايش.. وان بعض التنازلات تكسبنا الكثير والكثير.

modyblue 25-01-19 10:48 AM

نعم كانت متعبه... لكن من الداخل... روحها مخدره .. منهكه حد الاغماء... منشطرة ... تبكي من الداخل بصمت

modyblue 25-01-19 10:48 AM

وكأن البكاء دين لابد على العين ان توفيه..طال الزمن او قصر...

modyblue 25-01-19 11:00 AM

فبعض الارواح يكون لقاءها روحانيا.. قبل الاجساد... قد تستطيع ان تفك الجسدان بعد الالتقاء لكن كيف ستفتك الروحان ... لا يفرقهما الا الموت... نعم... الا الموت..

بوفارديا 25-01-19 07:08 PM

السلام عليكم ...
فصل اكثر من رائع
هاهي الفرس الجموح تختار جاسمين لتكون هي عشيقتها حقا أمر رائع ....
منتظره المزيد منك ...⁦^_^⁩

**منى لطيفي (نصر الدين )** 27-01-19 08:41 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت الفصول ووجدت بين سطورك عبارات مؤثرة
الأسلوب لا بأس به لكنني أطالبك بتطوير مهارتك اكثر
لانني استمتعت بالاحداث ومقارنتك نفسية جاسمين
بتجاوب الفرس وبحث جاسي عن هويته داخل
كبرياء الفرس كان موفقا ومؤثرا
وان شاء الله متابعة معك وتحملي ملاحظاتي فليست
سوى لأنني معجبة ....
لاتنسي عزيزتي ان تنوهي لتنزيل اي فصل جديد لك في
الموضوع التالي 👇👇👇👇
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

تحياتي عزيزتي

حرف متمرد 28-01-19 05:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** (المشاركة 13969100)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت الفصول ووجدت بين سطورك عبارات مؤثرة
الأسلوب لا بأس به لكنني أطالبك بتطوير مهارتك اكثر
لانني استمتعت بالاحداث ومقارنتك نفسية جاسمين
بتجاوب الفرس وبحث جاسي عن هويته داخل
كبرياء الفرس كان موفقا ومؤثرا
وان شاء الله متابعة معك وتحملي ملاحظاتي فليست
سوى لأنني معجبة ....
لاتنسي عزيزتي ان تنوهي لتنزيل اي فصل جديد لك في
الموضوع التالي 👇👇👇👇
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

تحياتي عزيزتي

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته..
سرني مرورك كثيرا ... وسأخذ بملاحضاتك بالتأكيد لان هذا ما احتاجه كمبتدئه.. تحياتي وودي اليك...

حرف متمرد 03-02-19 05:34 AM

الفصل السادس
 
الفصل السادس

لم اشعر بهكذا احباط في حياتي... تبا لي لما تعلقت بها وهي لم تكن لي منذ البدايه!... لما احضرتها عندي وفعلت مافعلت لأجلها وتمسكت بها كالغريق!... ماذا كنت اظن؟... نعم ياجاسي.. اعترف بأنك هزمتني شر هزيمه... الفرس عندي وفي اسطبلي وتأكل مما اعطيها وتشرب مما اسقيها... لكنها ! جسدا بلا روح... تعيش فقط على أمل لقاءك انت..والا ما قبلت لا اكلي ولا شرابي... وفضلت الموت على المكوث عندي... ما اقساك يا جاسمين! وتبا لك ياجاسي..
كان ذلك حال ادوارد لأيام عديده... يؤنب نفسه بحسره ... ويندب قلبه وتعلقه السقيم بها كلما شاهد جفاء الفرس عنه...بل وانجذابها الغريب لجاسي... برغم انه في الايام الماضيه يتجنب رؤيتهما معا... كما كان الاتفاق فلا جاسي يخبره بوقت قدومه الشبه دائم لزيارة حبيبته ولا ادوارد يأتي الاسطبل الا ماندر وفي وقت يتأكد من عدم وجود خصمه ومشاركه لفتاته ليطفئ ولو قليلا من بعض ما يتوقد في صدره ولا يزيد نظراته البعيده لها تلك الا اشتعالا فوق أشتعال وحسره فوق حسره.. لذلك يترك باب المزرعه مفتوح كي لا يعلم متى يدخل ومتى يخرج جاسي... فلا طاقه لقلبه ان تزلزله لحضات لقاءاتهم الحميمه تلك التي يتمنى ولو ربعها ... يكفيه ان يتحسر على فقدانها بقيه عمره.. فهي اول فرس احبها و ترفضه لتختار غيره بأستماته.. واختارت من؟ جاسي!!

آه ياجاسي كنت اسوء كوابيسي ... كم كرهتك حينها !! و ياللعجب ...

وفي احدى الليالي القاسيه..التي تلت تلك الليله..
التى لازال ادوارد يعاني شضاياها ويتجرع خيباتها للحضه .. طرق احدهم باب غرفته وازعج سكون المكان وهدوءه ووحشته ... نظر ادوارد الى الباب بشحوب الاموات وقال في نفسه: لابد انه ديفيد.. لا مزاج لي لهذيانه وثرثرته...في هذه الساعه المتأخرة
وآثر التجاهل والصمت فأغلق عيناه بهدوء متجاهل الطرقات ليظن الطارق انه نائم ويرحل عنه...
لكن الطرق لم يتوقف.. بل تكرر بقوة ...وسرعه..الى ان ضاق ذرعا واستسلم لينهض اخيرا ويفتح الباب ببطئ ولم يكن الطارق الا كريس وملامح وجهه توحي وكأنه يحمل خبر وفاة احدهم او رأى شبحا ما في طريقه ؟؟.. نظر اليه ادوارد بغرابه وقال متوجسا: ماذا بك.. هل هناك خطبا ما ؟؟
اجابه بتوترمحير متلعثما: سيدي .. انها الفرس .. الفرس جاسمين ...
لتنتفض كل فصوص دماغه معلنه حاله الطوارئ..
ولم يدعه يكمل ما كان يقول ليصرخ فيه قائلا: مابها جاسمين؟ تكلم ... مابهااا...
ولم ينتظر جوابه
ليدخل يأخذ سترته ويخرج من الغرفه على عجل يتبعه كريس المرتعب ثم أجابه بما اسعفه لسانه من كلمات: هي بخير .. انها بخير.. فقط هناك شخصا ما .. بل اني اضنها فتاه تركبها وتعدو بها في الحضيره المفتوحه !
توقف ادوارد لحضتها ليصطدم به كريس اثر توقفه المفاجئ فرجع للوراء بضع خطوات معتذرا .. وقف ادوارد لدقيقه صامتا منصدما مما سمع والتفت اخيرا للواقف خلفه ينظر اليه بتوجس...
ثم قال منفعلاوبتعجب: فتاه وتمتطي جاسمين!!!!
هل جننت ياكريس... اتعي ما تقول .. الست تعرف جاسمين ... هي لا تسمح لأحد بأمتطائها.. فحتى جاسي اخبرتني انه لم يركبها قط...فكيف تقول ما قلت الان ياكريس ... بربك..يكفيني جنون وهلوسه...
اجابه كريس مؤكدا:بل اخبرك ما شاهدته للتو ...وهيا الى هناك لتعلم ما الجنون وما الهلوسة بحق...
وتقدم رغم خوفه وتوتره ليجتاز ادوارد الغير مصدق او مستوعب لما يقوله كريس فتبعه ادوارد يجاريه الخطئ وكل الظنون تلعب برأسه الى ان وصلالسياج الحظيرة وبرغم الاضواء الخافته الا ان القمر كان مكتملا حينها والرؤيه شبه واضحه للناظرين ... واصوات حوافر الفرس المتقدمه اليهما كذلك كانت كقرع الطبول بسبب سكون الليل والمكان.. وكلما تزايد الصوت تزايد معه دقات قلبيهما ورهف لها سمعهما وبصرهما يحاول احدهما ان يؤكد ما راى والاخر ماسمع... الى ان جاءت اللحضه الصاعقه واقترب خيال ماكان قادما على مبعده ليتضح شيئا من الصورة اكثر ويالها من صورة ويالها من لقطه وكأنها مسروقه من فلم تاريخي لأحدى الاميرات الهاربات .. لم يكن هناك عبارة تصف جمال ما كان حينها... فحتى القمر سلط اضواءه ليضيف سحرا فوق السحر وجنونا فوق الجنون وثماله فوق الثماله .. كان ادوارد اكثر من كاد ان يقف قلبه حينها... ليس لأن قلبه لم يحتمل هكذا جمال بهكذا موقف وعقله لم يصدقه ولم يستوعبه ولكن لأنه عرف الفتاه.. ويكاد يجزم بأنها هي من يظن... وكل اجراس التنبيه في عقله دقت حينها لتجبر ماتبقى له من وعي ان يحرك اقدامه... فقفز من فوق السياج ليقترب اكثر ويتأكد من بصمة عيناها في قلبه اكثر .. وليموت اكثر ويتفتت قلبه اكثر و اكثر... وفعلاكانت تلك الفتاه من رأها في العياده... هي نفسها بشحمها ولحمها وبنفس ملابسها وباحمر شفاها العابث الشهي وقبعتها اللئيمه المعتديه على نصف القمر وبشعرها المتفحم يروي للنسيم قصص التمرد والحريه على صهوة الفرس ..وبفستانها الذي احترق الى ان ترمد تحت ضوء القمر.. واصبح يقارب السواد بدل الاحمرار .. تركب الفرس بلا لجام ولا كرسي بلا حسيب ولا رقيب بتملك تقشعر له الابدان .. تمسك بشعر الفرس الذي يحتضنها هو كذلك ويلتف حولها بخصلات من ليل تنتشر في النجوم اللامعه مع كل خطوة تخطوها.. انسجاام مذهل تكادا ان تكونا جسدا واحدا لفتاة الفرس الخرافيه ... تفوق جمال عروس البحر حينها بملايين المرات ... كانت جميع خلايا جسده متسمره تشاهدالمنظر المهيب بذهول .. وصدره يعلو ويهبط مع حركه خطوات الفرس وكأنها تسير فوقه..
واخيرا بعد كل ذلك الصراع النفسي والأضطراب القلبي والجهد العقلي صرخ بصوته كله مناديا للفتاه الخرافيه التى لم تلاحظ وجودة حتى: ياااافتاااه ... هييييه ... أنتي هناك..

تناقصت سرعه الفرس الذي اجتازته منذ دقائق على بعد لا بأس به الى ان وقفت اخيرا ... فقز اليه كريس ايضا الذي لم يشاهد الكثير بسبب بعده عن لحضه القصف والتدمير لكنه سمع صراخه ليقول له :سأحاصرها من هناك سيدي..
اجابه بسرعه: بل غادر ...سأتولى امرها وحدي ...
ومضى نحو الفرس والفتاه راكضا تارك كريس ينظر اليه بخوف وصدمه لكن لا يمكنه مخالفه اوامر سيده الذي لم يترك له مجالا ولا للأعتراض.. فهو يعده صديق اكثر من عامل لديه... ثم ألتفت اليه ادوارد يشير اليه بأن يغادر لشيء في نفسه يقول له لا تدع غيرك يرى الفتاه .. لا تدع غيرك يقترب...
وفعلا غادر كريس ببطئ وعيناه تراقب من بعيد اطيافهما ... فالفرس والفارسه لم يتزحزحا من مكانهما ... وادوارد يركض فيسرع ويسرع الى ان وصل اخيرا بنفسا لاهث..
أخذ نفسا عميق ثم استوى واقفا خلفهما ولم تلتفت ايهن له وكأن لهن نفس الكيان والجسد والتفكير... فقال بهدوء وصوت عميق: هل يمكنك ان تنزلي لأتحدث معك يا آنسه.. فالفرس امرها مفروغ منه وقد رفضته لكن امله بان يكلمها منفصله لعلها لا تفعل مافعلت تلك..
لكنهالم تجب او تلتفت..
فكرر طلبه بصوت اعمق وبرجاء: ارجوك..
هذه المره وصلت ذبذباته الدافئه لمسامعها لتلتفت بهدوء منكسه الرأس تنظر للأرض تخفي ملامحها بشعرها المنسدل الذي رغم قصره فهو لا يصل الا لرقبتها الثلجيه الا ان كثافته وعشوائيته المتمرده كانت كفيله بأن تكون وشاح من ليل .. لايفرق الناظر ايهما المكتمل في ليله ضلماء القمر ام هي في ليالي شعرها والفرس الحالك..... بياض بشرتها جحد بريق القمر وأنار عنه... منظرا لا حيله للقلب عليه ولا قوة... عيناه كانت تحاول ان تلتقط بعشوائيه ما يمكن التقاطه ولو انه بقي دهرا فقط ينظر لها حينها ما تشبعت ذاكرته ولا ارتخت مشاعره المشدوده... الا بالمزيد والمزيد

ويا ويل قلبي من ذاك المزيد...


فقال بهمس بعد ان طال النظر واشتد سقم القلب واستفحل: رفقا بي ... تحدثي..
لكنها ولانها كمن تركبها قاسيه ..ولأني احمق للمره الثانيه ... ضربت بقدمان ثلجيه حافيه جانبي الفرس لتستجيب لها وتعدو بها مبتدعه عني تاركتاني للمره الثانيه مصهور الحواس منشطر الفؤاد ومخذول المشاعر والقوى..ووصلت لنهايه السياج من الجانب الاخر .. ثم قفزت عن الفرس ومن السياج ايضا وتهرب وتختفي ... نعم اختفت ببساطه... بعد كل تلك الاضرار الفادحه التي سببتها في جسد وقلب وعقل ادوارد الواقف مكانه كجذع نخله يابسه مر عليها خريف قاسي وأكملها عليه ويهشمه... فمن هي ومن أي خرافه جاءت وكيف أستطاعت امتطاء تلك الفرس وقلب ادوارد بهدوء ماقبل العاصفه؟؟؟! تلك التساؤلات التي حاربت بأستماته النوم في ليله ادوارد الطويله تلك...
ولكن ويالمصيبه لم تكن تلك الاضرار الا بدايه الدمار.. وبدايه الآباده... ونهايتي... فلتنتشلوني من هنا ان بقي لكم قلب رحيم ارحم من قلم هذه الكاتبه...


اعلم مجنونه ومتهورة وغبيه ومستهتره و و و الخ...
لكني معجبه بي حد الثماله ... فأنا المفضله لدي بعد جاسمينتي طبعا... وآه يا جاسميتني.. كم انتي تشعلين فتيل جنوني ... ولولاكي ما اكملت حرفا من كل هذه التراهات ... واظنكم مثلي كذلك؟
اغمضت جاسي عيناهابعد ليله حافله بكل ما تحمله الكلمه المعنى... حافله لأنها كانت منذ ساعه تمتطي نفسها الثاني وجربت شعور لم تجربه في حياتها ولا مع اي حصان اخر.. بل شعور لا يشبه امتطاء الخيول.. قد يشبه التحليق ربما... فعلت ما ارادت بجنونها المعتاد.. فلم تريد ان يركب جاسمين الا جاسمين... كضمان ابدي وحقوق امتطاء ... لم تكترث للمجازفه وللحضه لم تشعر ولا بذرة ندم .. وكيف تندم على كل تلك المتعه والشعور بالنسيم البارد يوزع قبلاته على جسدها بشغف لينتشي ويزيد متعتها وجنونها...
كم كان رائع كل ذلك...

نعم رائعه .. وأسالوا ادوارد اذا لم تصدقوني... سيخبركم الى مدى كنت رائعه..

والاروع والذي لم يضاهيه اي شعور او اي احساس او اي منظر قد مر على كوكب الارض والكواكب المجاورة
... عيناه.. كأن كل إيڤان بعد مغرب الشمس كانت تنظر إليها... ويالها من مساحات خضراء تستفز الياسمين بأن ينبت فيها...


لأبأس يجب الأقرار بالحقيقه احيانا... فقد كان وسيم!... ما الذي تفوهت به !!!!!... يبدو ان عدوى الفتيات اصابتني؟ وبدأت أهلوس..



نامت بعد ان جاهدت نفسها وحاولت ان تقنعها ان غصن الياسمين انتهى وذبل... وبان تدع تلك الافكارالتي أن تمكنت منها ستكون اكبر واعظم مصيبه قد تقع فيها يوما في حياتها لا حل لها وداء لا دواء له خاصه في حالتها تلك...
لكن كما تعلمون بعض الداء منه الدواء... وسأريكم كيف يتم تحضير الترياق من السم... تابعوا فقط

وجاء صباح جميل بعد ليله متعبه ونهضت على غير المتوقع بعد كل ذاك السهر والتعب بنشاط وحيويه قبل امها... لتنزل وتحضرلهما فطور سريع من عصير البرتقال الطازج والمنعش والخبز الشهي المحضر بحب مع عجه للبيض اللذيده.. وصلت الروائح لتهاجم انف والدتها لتصحو مستغربه ... لم تعتاد الا ان تصنع هي هكذا روائح في الصباح الباكر... فتبعت الرائحه للمطبخ تنظر لقفا جاسي المنشغله بتحضير الافطار بحيويه ونشاط تدندن الالحان وتقلب الطعام .. وأبتسمت تقول: صباح الخير .. ما سر كل هذا النشاط والروقان يا نشيطه على غير العاده..
التفت اليها جاسي تبادلها الابتسام: هذا سر لن اخبرك به يا كسوله على غير العاده...
ضحكت والدتها لعنادها حتئ في اجوبتها... ثم قالت : حسنا اكملي ما تغعلين وحضري السفره مادمتي بهذا النشاط... سأدخل الحمام واعود اليك.. اعملي بجد سأستغل نشاطك النادر لأخر قطره...
نظرت اليها جاسي وبدل ان تتذمر وتعترض قالت لها بأسترخاء: انا اللحم وانتي السكين اليوم...
عادت والدتها تضحك على اجوبة ابنتها الغير متوقعه وغادرت الى الحمام لتعود بعد نصف ساعه ..
لتجد كل شيء قد اصبح جاهزا وبأفضل مايكون... فجلست وعيناها ع السفره وجلست قائله: اموت واعرف ما سبب هذا النشاط... لأبيع مزرعتي واشتريه لكي لتكوني هكذا كل يوم...
جلست جاسي ايضا مجيبه بأبتسامتها المشرقه: لن تكفي مزرعتك ولا كل مزراع الارض لذلك... ثم ما تفعلين بنشاطي اذا بعتي مزرعتك.. ام تريدني ان احرث بيت والدك حينها...
رفعت لوسي يداها بأستسلام قائله: غيرت رأيي لم اعد اريد معرفه السبب... فحتى لسانك زاد نشاطا وسلاطه... وعقبت بجديه: هيا فلنأكل ورائنا عمل كثير اليوم وقد استأجرت عاملين لمساعدتنا فوق العم الأخرس...

اكلتا بصمت واتمتا فطورها لتتوجه كل واحده منها لعملها في المزرعه وبمساعده ما كانت استأجرتهم لوسي انهوا العمل قبيل الظهيره.. وقد انهكوا مافيه الكفايه ...
تحدثت لوسي وقد اصابها التعب مع العمال بأنه يكفي لليوم.. وطلبت منهم المغادره والمجئ غدا... وغادروا ليبقى العم الأخرس وجاسي يعملا بصمت الاول لأنه اخرس والأخر لأن هناك ما يشغل باله وتفكير...
نظرت لوسي لهما وقالت : يكفينا اليوم... فلترتاحا..
توقف العم ليرمي بنفسه تحت احدى الاشجار القريبه مستلقيا بأنهاك... لكن جاسي لم تتوقف ولا زالت تعمل ...
نادتها لوسي ثم قالت مازحه: علمنا انكم نشيطه لا داعي ان تقتلي نفسك بالعمل...
لكنها لم تتوقف ايضا ...
استغربت لوسي صمتها اكثر من مواصلتها للعمل ...
فأقتربت منها اكثر وهزتها منبهه لها فما كانت الا ف عالم آخر .. بجسد مبرمج على العمل وحواس ترتعي في عشبا ما...
فقالت مستيقضه بفزع : ماذا؟؟ .. ماذا هنالك؟

اجابتها امها مستنكره وموبخه: ما الذي ماذا.. تقرحت يداك من العمل وانتي لست معنا على هذا الكوكب .. مابك ما فتاه!... غادر الجميع وانتي لا تدرين بما حولك ..

آه ليتك تعرفين ما بي ... انا نفسي لا أعلم!

فقالت جاسي بعدهاتنظر للأرض بخجل غير متوقع لا الان ولا غير الان .. فلا علاقه للخجل بجاسي.. : آه حقا.... لم أشعر بذلك...
رنت اليها والدتها بذهول وهي تقول في نفسها اقسم ان في الامر فتى ما...
وكادت ان تطير من الفرحه بمجرد تفكيرها... ان جاسي قد تكون جاسمين يوما... واستمرت تنظر اليها مستمعه بمنظهرها والحمره الطفيفه التي علت خداها..

ياويحك يا أنا وياشماته إيڤان فيك ...
فقالت بعد ان طال نظر والدتها فيها بأرتباك: الاما تنظرين ياأمرأه؟
ضحكت لوسي كأن لم تضحك من قبل وقالت بعد نوبة الضحك تلك بسعاده: لجااااسمين..

جاسمين جاسمين جاسمين...يكفي ... اصمتوا ..شمتم الاعداء بي...
ضربت جاسي الارض بقدمها بغيض وقالت بتذمر: كم تجيدين ذلك يا أمي... لن اعمل هنا بعد اليوم وسأعمل في مزرعه تيم...
وعقبت غاضبه او بالأصح هاربه: جاسي ذاهب الآن... ودعي جاسمين تنفعك..
ثم غادرت بسرعه قبل ان تقع في ورطه حقيقه... فوالدتها تستطيع قراءه مابين سطور جاسمين بفصاحه .. وأحساس الام لديها من الدرجه الاولى ولو بقيت هناك دقيقه بعد لعلمت عن كذلك العشب الاخضر الذي سرقته البارحه ....

وتوجهت كالعاده....
لتسرق المزيد... والمزيد....
ومن يسرق يقطعون يده... لكن ... جاسمين التي تسرق بعيناهاالمجرده لتضع غنائمها في خزائن جنبها الايسر... ماعقابها ؟... ومن سيعاقبها وهل تعد تلك سرقه اساسا ام ان المال السائب يبيح السرقه!!!

وجاء الجواب سريعا ...




لن اسمح بالمزيد ان يحدث... سأجن بالتأكيد .. وبسبب فتاه!! وحصان!!!!... ويحكما لن تفعلاها ولو اجبرت ان ابتعد عن إيڤان بأسرها.. وهذا ما سأفعله .. سأنقذ ما تبقى مني واعود من حيث جئت ...
ومنذ الصباح كان ادوارد يدور ف ارجاء البيت كمن يعاني من الآم المخاض وكان مخاضا بالفعل ولكن في عقله وقلبه وبحمل عنقودي قاتل ... ان بقي قتل وان خرج كاملا قتل.... ماحل يا راسي ... اسفعني بشيء... قل لي شيئا ... كان ذلك حاله حتى قابل والده العائد من داخل المزرعه لحديقه المنزل .. فتوجه اليه على الفور كطوق نجاه اخير... يرحم تشتت افكاره وعقله..
ابتسم اديسون للقادم نحوه مرحبا به قائلا: اهلا بني... يبدو انك تنهك نفسك بالعمل كثير فعلامات السهر باديه على وجهك كأنك لم تنم منذ سنين...

بل قل منذ عصور يا والدي فأني لا اشعر بأني نمت ليله في حياتي ... وآه من الليالي وسوادها ...

اجابه يبادله الابتسام : اهلا بك يا أبي.. واضاف بجديه: هناك شيئا يخص العمل اريد اخبارك به...

انتصت اليه والده بأهتمام وقد جلس كلا منهما مقابلا للاخر .. على احدئ الكراسي الموزعه في تلك الحديقه...
ليقول ادوراد متابعا: أبي.. انا لم استطيع أداره أعمالي في مكتبي هنا... كما ترى فأني لا أحضئ حتى بالنوم الكافي ... لذا قررت ... ان اعود

وليته العمل لما ترك ايڤان ولو تحترق شركاته هناك..
لكن ان يحترق قلبه... فعذرا يا حبيبته إيڤان... قد يعود يوما حين ينفع المنشطرترقيع... والمنكسر تلحيم... وفي الجرح العميق تضميد...
هذه كانت افكار ادوارد وهو يقول ما قاله لوالده المنصدم مما سمع...
ليقول بعد صمت بصوت حزين: سعدت جدا لعودتك يا بني ... فقد طال بعادي عنك وقد اعزي نفسي بأنك ستعود لتستقر هنا تحت اعيني وبقربي...
لكني لن امنعك ان اردت انت الرحيل وسأبقى منتظر عودتك وأستقرارك دائما...

اتم جملته تلك على صوت جاسي القريب منهما يقول: ليت لي والدا لما تركته ولو كنت الرئيس هناك ..

نظر كلاهما اليه ... لكن لكل منهما نظرته الخاصه فأديسون يحب جاسي جدا وقوله ذلك جعله يبتسم له ... واما ادوارد كانت عيناه تتقادحا شرارا ولو لم يكن والده حاضرا للقنه درسا لن ينساه ليس لان ماقاله يزيد الامر سوء ولكن لأنه سيضربه ولو لم ينطق حرفا واحدا.. فرحيله هو السبب الاول والاخير فيه ولأنه أخذ منه الفرس التي احبها... وما ترمدت بسببه جميع احلامه هي افكار جديده قد ولدت في رأسه بأن تلك الفتاه حبيبته كذلك وهو من يحضرها في منتصف الليل لتمتطي الفرس والا ماكانت لتعتادها تلك الجموح...والبارحه ربماجاءت لوحدها لركبوها كالعاده...وقد فسر ايضا سر حب جاسي الكبير للفرس.. ببساطه لأنه تشبه تلك الفتاه كثيرا...

نعم وماكنتم تتوقعون مني الا ان اجن...

كانت الافكار تلعب في رأسه ككرات من نار ملتهب تشتعل على اثرها جميع اعضاءه...

ليقول والده معقبا على حديث جاسي: تقول ذلك لأنك تفتقد هذه النعمه .. وغيرك لن يشعربها الا ان فقدها مثلك ليقول ما تقول انت الان...

ابتسم له جاسي مقتربا منه ومتجنبا النظر لكره اللهب المتوقده تلك ... وقال مازحا:تبرأ منه وسأكون لك أبنا مطيع وظلالا لك حيث مشيت ..ولا اخالف لك امر..

ليقف ذاك البركان ويثور ويقذف حممه الناريه قائلا بأنفعال:ما بقي الا تسرق أبي يا أيها الطفيلي البغيض السارق.. انقلع من هنا ولا تدعني اراك ثانيه والا فتت لك وجهك... وخذ فرسك الخائنه تلك معك ... والا ذهبت وقتلتها وحرمتك منها كما تفعل انت بكل من هم حولي...

وقف اديسون مصدوما مما تفوه به ابنه الهادئ الذي ما شتم احد مطلقا بل لم يرفع صوته امام والده هكذا من قبل
فصرخ فيه بغضب قائلا: ادوووارد... اذهب من امامي قبل ان افعل ما لا تحمد عقباه..

نظر ادوارد لأبيه كمن فاق لتوه من غيبوبه طويله وقال يضغط علئ اسنانه: آسف لم اقصد...
قاطعه اديسون آمرا : قلت غادر..

واما جاسي لم يكن ذلك الا بمثابه عقوبة السرقه له ...
وتصرف كمن كان يستحق ذلك...
وقال مهدئا للوضع الذي يثور في قلبه طبعا: مابكما ...لا داعي لكل ذلك...
ووجه حديثه لأديسون قائلا: لا عليك يا عمي يبدو أن مزاحي كان ثقيلاواستحق ما قاله.. ثم اني اتيت اصلا لأخذ الفرس... فلم يقل الا ما كنت اريد...

كان ادوارد يستمع بألم وصمت لا قوة له ولا حيله...
فغادر ككل مرة يخسر فيها...
ككل مره يفوز فيها جاسي.. ككل مرة ........

بوفارديا 03-02-19 08:30 PM

مرحباا⁦^_^⁩
فصل جميل كبقية الفصول الرائعه ...
جااسي حقا تعجبني هذه الفتاه وادوارد مايحدث له أمر صعب فإن ترفضه فرس هذا أمر قاس لشخص مثله أخشى أن يكبر حقده لجاسي اكثر مما هو عليه الآن ....
أما جاسي فانا منتظره بفارغ الصبر لان اراها جاسمين بين الجموع كلها وان لاتخفي أنوثتها الرائعه تلك عن الجميع ....
اسلوبك جميل وانتي رائعه وروايتك اروع زادت إبداعاتك بإذن الله ....
تحياتي الحاره لك ❤

حرف متمرد 03-02-19 11:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوئي حياتي (المشاركة 13984847)
مرحباا⁦^_^⁩
فصل جميل كبقية الفصول الرائعه ...
جااسي حقا تعجبني هذه الفتاه وادوارد مايحدث له أمر صعب فإن ترفضه فرس هذا أمر قاس لشخص مثله أخشى أن يكبر حقده لجاسي اكثر مما هو عليه الآن ....
أما جاسي فانا منتظره بفارغ الصبر لان اراها جاسمين بين الجموع كلها وان لاتخفي أنوثتها الرائعه تلك عن الجميع ....
اسلوبك جميل وانتي رائعه وروايتك اروع زادت إبداعاتك بإذن الله ....
تحياتي الحاره لك ❤

لا اروع من فصولي الا مرورك ومتابعتكم المشجعه لها... دمتي بخير عزيزتي... وسيكون هناك المزيد والمزيد... سأحقنكم به جرعه جرعه .... فكونوا بالقرب...

modyblue 04-02-19 11:35 AM

صباح الياسمين
فصل رائع وصفك ل المشاهد بالكلمات اكثر من رائع حروفك متناغمه مع الاحداث بطريقه مبهجه ل القلب
اذا سقط ادوارد صريع الياسمين وفرسها ف مشهد تحت القمر
وهو الان كالطائر المذبوح يتخبط ل النجاة
احييييييك امتعتينا
اعجبتني فطنة الام جدا
ومنتظريييينك

حرف متمرد 06-02-19 12:52 AM

مساء الخير لمتابعين روايتي الأعزاء...
أحببت اخباركم بأن الفصل القادم شيق جدا وفيه من الاحداث والتطورات الكثير. .
سأنزله بأنن الله مساء الخميس...
فكونوا بالقرب...
دمتم بمحبه

esoo As 22-02-19 10:58 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أبحث عن روايات جدد وكتاب جدد يسعدني أن أكون مشاركة معك في رواياتك .. سأبدأ قراءة الفصول السابقة لمتابعة باقي تنزيل الفصول الجديدة .. متى يكون موعد التنزيل لأكون حاضرة.. بالتوفيق ان شاء لله ♡

esoo As 23-02-19 03:19 AM

ماشاء الله لديك قدرة على تنسيق الكلمات والجمل بشكل رائع
وصف وسامة إدوارد و جمال جاسمين و طبيعة إيفان و طريقة كتابتك للمشاعر جميلة جدا سلسة و متناسقة بشكل جذاب لديك موهبة كالألماسة لكنها ألماس خام بحاجة إلى صقل لتتبلور وتلمع موهبتك أكثر .. وصقلها يكون بالقراءة لكاتبات متمرسات والإطلاع على روايات مختلفة ..
وبالنسبة أنها اول رواية لك فهذا شيء رائع وممتاز حقاً ثابري إلى الأمام عزيزتي بانتظار باقي الفصول بكل شوق .. وكيف ستكون ردة فعل إدوارد والجميع حين كشف الحقيقة وأن جاسي وجاسمين ليسا إلا شخص واحد
أتمنى أن يكون مروري لطيف ونقدي غير محبط بل مشجع .. تحياتي لك وتمنياتي بالتوفيق ♡♡

حرف متمرد 23-02-19 01:37 PM

اكرر اعتذاري بسبب ضروفي التي لا تتيح لي الكتابه الا ساعه اوساعتين ممايجعل الفصل قصير وغير مرتب اومراجع ... لكني ساحاول ان اكون عند حسن ضنكم لاني اود واحلم بها منذ سنين...
كونوا بالقرب ... الليله ان شاء الله الفصل السابع


الساعة الآن 09:56 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.