آخر 10 مشاركات
رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          عبير الحب (الكاتـب : كنت .. أحلم - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          النسيان (الكاتـب : jourouh - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          الطاغية - ساره كرافن - روايات ديانا ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الى اين الطريق.. (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          لاادري مااكتب (الكاتـب : مريامي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-18, 10:02 PM   #1

بقلمي غادة الكاميليا
 
الصورة الرمزية بقلمي غادة الكاميليا

? العضوٌ??? » 437071
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » بقلمي غادة الكاميليا is on a distinguished road
Rewitysmile9 عشت معاه حكايات -قلوب النوفيلا الزائرة - للواعدة: غادة الكاميليا {كاملة&الروابط}





نوفيلا إجتماعية بلمحة رومانسية

( سرد فصحي ‘ حوار عامي )

الملخص

عائلتان تجمع بينهما حرب طويلة ونزاعات وسباق لاحتكار سوق العمل ، شائت الاقدار ان يجمع الحب بين افئدة الشباب الصغار من العائلتين ،، هل سيمحى الحب والمودة اثار نزاع دام سنين !!
ام ان عناد الكبار وتمسكهم بارائهم سيكون عائق امام الشباب . بين الحب والكره والثأر تدور قصتنا ..

اتمنى ان تروق لكم


















كتابة وتدقيق لغوي: غادة الكاميليا
تصميم متكامل :هدى خورشيد
تنزيل الفصول وتعبئة الصفحات: الأسيرة بأفكارها






الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون والأخير






محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي







لاتنسوا جميلتنا غادة الكاميليا من تعليقاتكم وأرائكم....
دمتم بحفظ الله وأمانه.....






ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 13-02-19 الساعة 10:40 AM
بقلمي غادة الكاميليا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-19, 09:20 AM   #2

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


الفصل الاول




الخميس 28 أكتوبر 2017 استيقظ كعادته الساعة السادسة صباحا .. فتح الشرفة ليستمتع بنسمات الصباح .. جهز قهوته مضبوط كما يحبها و اصطحبها معه الى الشرفة ليضعها على منضدة صغيرة بجوار المذياع الذى اعتاد ان يسمعه منذ ان كان في الثانوية العامة ..

جلس على كرسيه الهزاز و بينما يحاول ضبط محطته اليومية المفضلة صادف اغنيه ام كلثوم (ودارت الايام ) على مقطع
وهل الفجر بعد الهجر
بلونه الوردي بيصبح
ونور الصبح صحى الفرح
وقال للحب قوم نفرح
هذا المقطع تحديدا كان له موقف معه جعله يعود بذاكرته خمس سنوات حينما كان طالب في كلية الهندسة الفرقة الرابعة و انقضى العام الدراسي وجاءت حفله تكريم للأوائل الطلبة من كافة المراحل في نهاية العام الدراسي تحفيزا من الجامعة للطلاب ليكملوا دراستهم وما بقى لهم في الجامعة باجتهاد وكان المركز الاول في الدفعة الرابعة من نصيب خالد ..

اقامت الجامعة حفل تكريم للطلبة المتفوقين وحضر الحفل معه والده احب شركة مقاولات يدعى رؤوف عبد الغنى ووالدته السيدة حياة ربة منزل .. واخواته البنات هدى طالبة في الفرقة الاولى كلية دراسات اسلامية . وهند في صفها الثاني الثانوي .. كانوا جميعا فرحين وفخورين به .. فهم مثال للأسرة الصغيرة السعيدة ميسورة الحال ..

كانوا جميعا ملتفين حولهم ولما لا فخالد طالب مثالي خلقا وعلما فهو دائما الاول على دفعته ولكنه لم يكن منتبها لما يدور حوله ولا لكلام اهله او اصدقاءه لقد كان زائغ البصر يمينا وشمالا كانه يبحث عن شيء او شخصا ما الى ان ظهرت حلا ابنه الجيران وصديقه اخته هدى وزميله دراستها ايضا والتي وعدها ان يتقدم الى خطبتها ما ان ينهى دراسته الجامعية كانت قصة حبهم عفيفة و بريئة .

لم يكن يقابلها او يحدثها على الهاتف بالساعات حتى انه طلب من والده ان يخبر والدها بنيته ان يخطبها ورحب والد حلا الحاج عبد السلام صاحب تجارة الاخشاب وصناعة الموبيليا كثيرا بعد ان قطع وعدا مع خالد ان لا يتقابلا او يتحدثا في الهاتف الى ان تتم خطبتهم فهو يعلم اخلاق خالد جيدا بالإضافة الى علاقة عمل تربطه برؤوف .. واحترم خالد كثيرا هذا الوعد فقط كلما كان يريد الاطمئنان عليها كان يذهب الى جامعتهم باتفاق مسبق مع هدى يتقابلوا ثلاثتهم على كافيتريا الجامعة يطمئن عليها ويراها لدقائق ويذهب ..

حلا كانت تحب هدى كثيرا وتجمعهما صفات كثيرة حتى ان لهم حلم واحد يتمنون تحقيقه وهو ان يفتتحوا مركز تعليمي صغير للأطفال في سن الروضة ليعلموهم اللغة العربية النطق الصحيح والكتابة السليمة بالإضافة الى تحفيظهم القران الكريم بالتجويد .. فهما محبات للغة العربية جدا ولديهن شغف كبير بها .. حان وقت الاعلان عن اسماء الاوائل عم الصمت في القاعة .

وصاح احد الطلاب سنبدأ بأوائل الدفعة الرابعة والطالب الذى حصل على المركز الاول كالمعتاد مهندس خالد رؤوف عبد الغنى قسم هندسة قوى والآلات كهربية .. لمعت عينيه حينما رأى السعادة على عائلته والفرح على جميع اصدقائه الذين صفقوا له .. توجهه الى المنصة ليقول كلمه بسيطة كالعادة دائما في حفلات التخرج سلم خالد على الأساتذة ورئيس الجامعة واخذ شهادته ورفعها عاليا امام الطلبة وامام اهله ايضا الذين سعدوا به وشاركوه فرحه نجاحه .

وبلغت سعادته اقصى درجاتها حينما رأى السعادة ظاهرة على وجهه حلا .. امسك الميكرفون وبدا يتحدث..
خالد : مش عارف أوصف لكم مدى سعادتي دلوقت وأنا شايف الفخر في عين أهلي وكل الناس الى بحبهم و يحبوني
فازدادت ابتسامه حلا وعلمت انه يقصدها واستكمل خالد حديثه باختصار شديد
خالد : وعشان مضيعش الوقت على باقي زمايلى المركز ده انا وصلت له بسبب أهلي الى ساعدونى ووفرولى كل شئ هما سبب نجاحى وانا بهديهم كل نجاح بوصل له و هوصل له بإذن الله شكرا على تعبكم معايا واوعدكم افضل دايما عند حسن ظنكم وشكرا

انهى خالد كلمته وصفق له جميع الحضور فقد كانت كلمته بسيطة ولكنها مؤثرة وتوجه الى اساتذته مرة اخرى وحياهم توجهه بعد هذا الى اسرته واحتضن والداه .. واخواته البنات . اما حلا فحضنها بعينيه واشار الى قلبه وابتسم لها ففهمت حلا ماذا قال لها خالد فبادلته الاشارة هي ايضا الى قلبها وابتسمت له .. فى هذه الاثناء كان الجميع فرحا ومشغول بنجاحه الا انه كانت هناك عين تتربص بهما متوعده خالد وحلا كان يقول فى نفسه

المتربص : مش هتكونوا لبعض طول ما انا عايش مش هيحصل الا على جثتى .

وتقابلت عينه مع عين خالد الذى اشار له انا اراقبك كما تراقبنى وابتسم خالد له بسخرية .. تعاقبت عليهم ايام ليست بكثيرة وجاء اليوم الذى غير حياتهم الى الابد ..

رؤوف متحدثا عبر الهاتف بصوت مرتفع وبعصبيه شديدة
رؤوف : ايه بتقول ايه يا رفيق ازاى ده حصل ومين الى عمل كده وفين الأمن الى كان بايت فى الشركة ازاى خشب بتاع مناقصة دافع فيها دم قلبى يتحرق وفى نفس اليوم الى كسبتها فيه من عدوي اللدود خليل شرف الى معندوش ريحة الشرف. طيب طمنى الخشب ده احنا دخلناه التأمين ..
اتته الاجابة من الطرف الاخر
رفيق : للأسف يا حج محصلش احنا لسه كسبانين المناقصة النهاردة
وكانت اجابة رفيق كافية لجعل رؤوف يشعر بدوار جعله يسقط ارضا واصطدمت راسه بمنضدة زجاجية فى مكتبه وسقط مغشيا عليه .. سمعت زوجته حياة اثار وقعه قادمه من مكتب زوجها فتوجهت اليه وكانت الصدمة تنتظرها زوجها فى الارض مغشيا عليه وفاقد الوعى راسه ينزف نتيجه اصطدام راسه بالمنضدة وبجواره هاتفه المحمول مازال الخط فيه مفتوحا وشخص ما ينادي عليه
يا حج يا حج رد عليا فداك اى حاجة المهم صحتك يا حج رؤوف
اخذت حياة الهاتف وتحدثت الى المتصل : الو انت مين وايه الى الفدا الحج ايه الى حصل اتكلم

قام رفيق بالرد عليها : ايوه ياست حياة انا رفيق كنت بكلم الحج عشان ابلغه ان خشب المناقصة بتاعت النهاردة اتحرق فى المخزن وخد معاه جزء من الشركة بس فجأة الحج سكت وسمعت صوت بيتخبط ايه الى حصل ياست حياة .
ما ان سمعت حياة ما قاله رفيق شعرت وكانها تجمدت ولم تستطيع القيام باى شئ سوى ان نادت على ولدها : يا خالد يا خالد

فتح خالد غرفته وخرج مسرعا الى امه وجدها فى مكتب ابيه محتضنه راس زوجها وفى يدها الهاتف مخضبا بالدماء فرع خالد من هول ما راى اخد الهاتف من امه ليطلب الاسعاف ولكن وجد ان الخط ما زال مفتوح ورقم رفيق ظاهر على الشاشة
خالد محدثا رفيق : الو ايوه ياعم رفيق معلش مضطر اقفل معاك والدى وقع ودماغه بينزف هكلم الإسعاف

رفيق : يا خبر ابيض يا استاذ خالد اقفل ياابنى وانا هحصلكم على المستشفى الى فى اول الشارع .. ماشى ياعم رفيق مع السلامة ..

طلب خالد الاسعاف وخاطب امه : قومى يا امى البسى متعمليش فى نفسك كده ان شاء الله هيبقى كويس .

بعد جرس قصير الو اسعاف المنيرة ايه الحالة الى عندك .. رد خالد ايوه لو سمحت تعالى دلوقت فى الشارع الى ورا المستشفى بيت الحج رؤوف والدى وقع راسه اتخبطت وبتنزف .. طيب ثوانى وهنكون عندك .

اغلق خالد الهاتف وفى ثوان معدودة كانت الاسعاف قد وصلت امام المنزل صعد اثنان مسعفين الى الشقة وفتح لهم خالد الباب واشار على مكتب ابيه قائلا والدى فقد وعيه واثناء سقوطه ارضا اصطدمت راسه بالمنضدة .. انحنى احد المسعفين يتفحص نبضه وقال لخالد : نزف كتير والفتحة الى دماغه عميقة مش هنقدر نعمله حاجة هنا شيلوا معانا عشان ننزله ونروح على المستشفى نعمل الازم..

وبالفعل قاموا برفعه على المحفه الخاصه بنقل المريض الى عربة الاسعاف وانزلوه بهدوء فى هذه الاثناء وصلت هدى وهند الى المنزل ما ان رؤوا سيارة الاسعاف وابيهم على السرير مخضبا بدمائه فى داخل العربة

ركضوا الى خالد وسالؤه ماذا حدث اجابهم : مفيش وقت اطلعوا فوق واقفلوا على نفسكم كويس لحد مانيجى انا وماما وانا هكلمكم .. حاضر متقلقش قالتها هدى واخذت هند فى حضنها قائلى : ان شاء الله خير متعيطيش ..

صعدت هند الى المنزل قبل هدى وما ان دلفت هدى الى المنزل وهمت بغلق الباب سمعت صراخ هند فى الداخل فاغلقت الباب بقوة وركضت لترى اختها ووجدتها فى مكتبه ابيها تبكي بكاء هستيري مشيرة الى المنضدة والسجادة وتقول : شوفى ياهدي دم اد ايه بابا شكله وقع اتخبط جامد يا حبيبى يابابا عاوزه اروحله اشوفه ..

احتضنتها هدى قائلة : هيبقى كويس ان شاء الله ولازم لما يرجع بالسلامة يلاقينا كويسين جدا يلا روحى على اوضتك غيرى على ماانضف المكان هنا ونكلم خالد وماما نطمن ايه حصل .. انصاعت هند لاختها الكبرى وتوجهت لغرفتها وهى تقول : يارب اشفى بابا

اما هدى القوية لم تستطع ان تحبس دموعها اكثر من هذا
فعندما كانت تنضف المكتب والسجادة تساقطت عبراتها نعم لقد استطاعت ان تدب الامان قليلا فى صدر اختها الصغرى ولكن هيا لم تستطع ان تطمئن نفسها ابدا فكمية الدماء التى نزفها ابوها كبيرة جدا وغزيرة تخرج من السجادة بصعوبة كبيرة ومن الواضح ان اصطدام ابيها بالمنضدة لم يكن سهلا ابدا اخذت هدى تنظف بكل قوتها وهى تمتم (اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيرا منها ) ..

السجادة استغرقت منها ساعه كاملة لتنضفها .. ما ان انهت تنظيفها توجهه الى النافذة وفتحتها لتجدد هواء الغرفة وقامت برش معطر جو برائحة التوت لتخفى رائحة الدماء من الغرفة وخرجت متوجهه الى دورة المياه واخذت حمام دافئ وبدلت ثيابها وادت صلاتها و تسائلت : هند راحت فين كل دى دى قالت هتغير هدومها معقول كل ده بتغير ده انا نضفت المكتب والسجادة واخدت دش وهى مش باين لها صوت هروح اشوفها فى اوضتها .

توجهت الى غرفه هند وقامت بطرق الباب ولكن لم تاتيها اجابة ففتحت الباب بهدوء لتجدها قد نامت على طرف فراشها ومصحفها مفتوح على سورة يس بجوارها ودموعها مازالت على وجنتيها لم تستطع ان توقظها لتدخل الى فراشها قليلا لكى لا تقع ولكنها تاكدت انها نامت من التعب والصراخ ولكنها اخذت المصفح واغلقته ووضعته جوارها واسدلت عليها الغطاء وخرجت ..

ظلت جالسة تستغفر وتدعو لابيها بالشفاء الى ان اتاها صوت هاتفها يدق فاخرجته مسرعه كى لا تستيقظ هند وكان المتصل خالد فاجابته مسرعه : الو ايوه يا خالد طمنى ايه حصل بابا جراله ايه ووقع ازاى ده نزف كتير اوى يا خالد ..
خالد: بصوت حزين بابا حصله شلل نصفى يا هدي الصفقة
بتاعت الخشب الى حط فيها كل فلوسه اتحرقت بفعل فاعل وكالعادة مجهول ..

هدي: اللهم اجرنا فى مصيبتنا انت بتقول ايه .. ازاى .. يا حبيبى يابابا عاوزة اجى اشوفه يا خالد ارجوك ..

خالد: مش هينفع يا هدي انا وماما جايين دلوقت من فضلك حضرى اى حاجة للغدا امك مكلتش من الصبح واحنا خلاص فاضل دقايق على المغرب لو كانت صايمة كان زمنها فطرت وبابا هيبات فى العناية النهاردة فوجودنا معاه مفيهوش فايدة . اعملى الى قلتلك عليه بس يلا سلام ..

على الفور توجهت هدى الى المطبخ وجدت الارز مبعثر على الارض من الواضح ان حياة كانت تعد لهم الغداء حينما سمعت اصطدام زوجها .. قامت بجمع الارض وتنظيف ارض المطبخ واخذت ارز جديد ونضيف وقامت بغسله ووضعته اناء طهو على النار .. و اخرجت بعضا من اللحم وقامت بطبخه ايضا وقامت بسلق خضروات طازجة .. وصنعت عصير فراولة وحفظته فى البراد ليظل باردا ولذيذ .. كادت ان تخرج من المطبخ ولكنها اصطدمت بهند ففزعت عندما راتها ..

هدى: حرام عليكى يابنتى ايه مش تكحى ولا حاجة انا اتخضيت وبعدين ايه الشعر المنكوش ده وايه البيجامة المتلخبطة دى بنطلون مختلف عن الجاكيت .

هند: انتى ليكى نفس تهزرى وبابا تعبان وكمان واقفة تطبخى وتعملى عصير يا قلبك الجامد.

هدي: ايه رايك بقى ياست اللمضة انتى ان خالد لسه قافل من شوية وطمنى على بابا جدا هو هيبات فى العناية النهاردة وبكرة او بعده ممكن نزوره فهيجيب ماما وجايين على البيت ويا عينى مأكلتش حاجة من الصبح ينفع نسيبها كده من غير أكل وتتعب هيا كمان زى بابا!

هند: لا خلاص بعد الشر عنهم هما الاتنين انا بحبهم اوى ومش هزعلهم ابدا وهذاكر اكتر من الاول وانجح .

هدي: ان شاء الله يا حبيبتى يلا روحى صلى الى فاتك وانتى نايمة وسرحى شعرك المنكوش ده وغيرى بيجامتك دى

هند: حاضر بس توعدينى لو فتحوا الزيارة لبابا تاخدينى اشوفه بلاش شغل الاخوات الكبار ده تروحوا من ورايا عشان لسه صغيرة وبتخافوا عليا من المستشفيات لا انا خلاص كبرت كلها كام شهر وابقى ثانوية عامة وكام شهر كمان وابقى الجامعة زى زيكم بالظبط.. انا بقولك اهو.

هدى: لمضة هتفضلى لمضة طول عمرك طب يلا روحى واسمعى الكلام .

طرقات على الباب تذهب هدى لترى من الطارق تجد خالد وحياة والدتها فى الخارج تفتح لهم الباب

هدى: ايه يا خالد انت مش معاك مفتاح نسيته ولا ايه .

خالد: بصلها و قال لها بزمتك انا كنت فاضى عشان اشوف مفتاح ولا غيره ذكية ماشاء الله .

كانت ستجيب اخوها ولكن قطع اجابتها صوت حياة
حياة : ياولاد حرام عليكوا انا قلقانه على ابوكوا اوى وانتوا ايه مبتبطلوش خناق وقعدت على كرسى فى الصالة .

قعد قدامها خالد وهدي وقالوها فى صوت واحد لا مش هنبطل .

خرجت هند وبصوت عالي الله الله قاعدين حوالين مامتى وبتتكلموا وانا ايه مليش وجود مليش مكان . انتوا اسرة ظالمة اوى .. ضحكت حياة وصفق لها خالد وهدي الله يااستاذة هايلة ممتازة ادخلى على المشهد الى بعده ..

ركضت هند نحوهم وجلست في المنتصف واستندت على حياة قائلة : عجبك كده يا مامتى عيالك دول عشان هما كبار يعملوا فيا كده ماانا بكرة هكبر برده .

ظهرت الدموع فى عين حياة وانهمرت على خدها فصمتت هند وخاطبت امها قائلة: خلاص ياامى انا اسفة متعيطيش
ابتسمت حياة لطفلتها فهي لم تبكى بسبب حديثهم ولكن قلبها منفطر على زوجها وما حدث له وماسيحدث له نتيجة هذه الصدمة القوية ولكنها لم تستطيع ان تصارح اولادها بهذا ..

فوضعتها يدها على وجنتي ابنتها قائلة : لا ياهند انتى بنتى الصغيرة وبحبك زى اخواتك بالظبط انا بس قلقانه على ابوكم اوى

وضمت اولادها الثلاث الى حضنها : بحبكوا اوى ياولاد انتوا فرحتى فى الدنيا انا وابوكوا اوعى فى يوم تتخلوا عن بعض وانت ياخالد اوعى لما تتجوز مراتك تقسييك على اخواتك اوعدنى ياابنى ..

خالد: اوعدك ياامى مش هسيب اخواتى طول ماانا عايش وهحطهم فى عنيا .

حياة: الله يريح قلبك ياابنى ويرزقك خير الدنيا والآخرة .
هند وهدي فى صوت واحد : واحنا يا ماما ملناش دعوات !! وبصوا لبعض وضحكوا .

حياة: انتوا عنيا الاتنين من غيركم حياتى وحشة ربنا يسعدكم ويحفظكم .

هدي: يلا بقى يا امى تعالى على اوضتك عشان تغيري
وتاكلى لقمة انا طبخت لك مخصوص يارب يعجبك بس .
ضمت حياة يد ابنتها الى يدها فى حنو كبير : : انتى كل حاجة بتعمليها بتعجبنى يا حبيبتى ربنا يسعدك ويفرح قلبك

هند مشاغبة كالعادة : تعالى ياماما انا هروح معاكى نغير سوا على هدي ما تحضر الاكل وخدى بالك هتاكلى يعنى هتاكلى مفيش مفر .. ضحكت حياة : طيب يلا بينا يالمضة .

اجتمعت العائلة للمرة الاولى بدون رؤوف وهذا اضفى عليهم حزنا وضيقا ولكن خالد حاول كسر هذا الحزن وهذا الحالة قليلا فهب واقفا : يا جماعة مينفعش كده لازم ناكل ونهتم بالبيت وبنفسنا عشان لما بابا يرجع يلاقى كل شيء زي ما هو ..
انصاعوا جميعهم لحديث خالد وبؤوا بتناول طعامهم وحاول كل منهم ان يطمئن الاخر ان كل شئ سيكون على ما يرام وان ابوهم سيكون بخير ..

ما ان انهوا طعامهم استأذنهم خالد ليراجع بعضا من مواده الدراسية فالمسؤولية الان اصبحت على عاتقه يجب عليه الاهتمام بدراسته لينهى ما تبقى له فى الجامعة واصبح عليه الان ان يتحمل عبئ عمل والده وايضا ان يكتشف من وراء ماحدث لصفقة الاخشاب .. يجب عليه ان يحقق حلم والده وان يكون كما تمنى ان يراه .. دعت له حياة بالتوفيق و السعادة

اما هند وهدي ظلوا يتحدثون مع امهم حياة الى ان غفت على الكرسي فأيقظوها لتدخل غرفتها واسدلوا الغطاء عليها وخرجوا وتركوها تستريح فاليوم كان شاق عليها جدا .. وذهبن الى غرفتهن ليسترحن قليلا وما ان لامست اجسادهن الفراش غطوا فى نوم عميق ...
انهى خالد مذاكرته ونظر الى ساعته ليجدها اصبحت الثانية صباحا فتعجب كيف لم ينتبهه الى الوقت هكذا .
خرج من غرفته متوجهها الى غرفه اخواته ليطمئن
عليهن فتح الباب قليلا وجدهن مستغرقات فى نومهم اغلق باب الغرفة .
وتوجهه الى دورة المياه ليتوضا ويصلى ركعتان قبل نومه ولكن استوقف صوت صادر من غرفة والدته فاسترق السمع لعلها تكون مريضة فاليوم كان عصيب عليها ولكن وجدها تمتم كلمات لم يفهمها من خلف الباب فطرق الباب على امه ولم ياتيه رد ففتحه قليلا ليجدها مفترشة الارض على سجادة صلاتها مرتدية اسدالا اسود اللون وبه نقوش بيضاء قد اهداه اليها فى عيد الام وجدها تنظر الى السماء وتدعو ربها قائلة يارب مشفش وحش فى جوزى وعيالى يارب .

يارب خرجنا من المحنة دى يارب .
يارب اكرم خالد ابنى يارب وحافظ لى على بناتى .

يارب اشفى رؤوف وعافيه ده جوزى وابو عيالى وكل دنيتى . فنظر لها فى حزن يكاد قلبه ينفطر على امه المسكينه ولكنه تركها تشكى ما بها من الم الى ربها وذهب ليتوضا صلى ركتان وانتظر ان يصلى الفجر فذهب الى مكتب ابيه وجلس فيه وفتح نافذته ...

واثناء ما كان يستمتع بالهدوء ويستمع لصوت الشيخ النقشبندى فى الراديو مبتهلا بتواشيح الفجر راى ظلا فى الصالة

فقال فى نفسه : اكيد دى هدى صحيت عشان تصلى الفجر .. كاد ان ينادى عليها لتجلس معه ولكن جائته رسالة على هاتفه فتحتها فاذا برقم غريب لم يشغل اهتمامه فى البداية ان الرقم غير مسجل على هاتفه ولكن لفت انتباهه مضمون الرسالة
وكان كالاتى ( دى كانت قرصت ودن يا شاطر الى جاية هتبقي قطع ودن بلاش تقف قدامى اكتر من كده وبلاش تدخل معايا فى تحدى والا هتندم تصبح على خير ده لو شفت خير من هنا ورايح ) ..
جن جنون خالد والقى بهاتفه بعيدا وضرب المكتب بقبضته وصاح ااااه يا سمير مش هسيبك مهما حصل هقتلك انت وابوك جزاء الى عملتوه في ابويا ..
دخلت هدى لتجده فى حالة هياج تام اقتربت منه خالد فيه ايه مالك شكلك متغير ليه كده ايه حصل .. اشار الى هاتفه وجلس على كرسي المكتب واعطاها ظهره ..
اخذت الهاتف من الارض ونظرت اليه بتمعن : ايه ده يا خالد معقول لسه فى حد بالشر ده مين ده وعاوز مننا ايه وليه بيعمل معانا كده جاوبنى يا خالد ارجوك ..
التفت اليها خالد قائلا: ده احقر واحد ممكن تقابليه فى حياتك هحكيلك كل حاجة عنه بس مش دلوقت .
هدي : طيب اهدى بالله عليك احنا مش ناقصين كوارث هتعمل ايه فى مصاريف المستشفى وشغل بابا وهتتعامل معاه ازاى وماما المسكينة ودراستك ..
خالد: مش عارف يا هدى مش عارف اى حاجة بس كده

شكلها لازم اسيب دراستى واتفرغ ليكم ولبابا ..
نزلت جملته كالصاعقه على اذنها
هدى : انت بتقول ايه يا خالد انت مجنون حرام عليك مهما كنا بنمر بظروف صعبه اوعى تنطق الجملة دى تانى انت عاوز تدمر بابا خالص وتقضي عليه انت عارف ان احنا امله فى الحياة وهو بيعلمنا ويهتم بينا عشان يعوض الى هو معرفش يوصله اوعى تقول كده تانى يا خالد ارجوك وشيل من دماغك اى فكرة انتقام ممكن تكون الحادثه فعلا قضاء وقدر وبعدين انت ليه محسسنى انك شاكك فى حد معين وليه مش عاوز تحكيلى عن صاحب الرسالة دى ..
خالد : هو لسه مجرد شك بس اكيد مع الايام هتاكد المهم خدى بالك من مذاكرتك ومن هند ودروسها مش عاوزين ابوكى لما يرجع يلاقى اى شئ متغير انتى عارفة المرض بيكسر نفس البنى ادمه اد ايه .
هدي: اكيد من غير ماتقول انا عاملة حساب حاجة زى
دى متقلقش اسيبك واقوم انام ساعتين قبل الكلية تصبح على خير.
خالد: وانتى من اهله يا حبيبتى.
كان خالد يسترجع ما حدث من سنين كانه حدث البارحة وفجاة احس بيديها تطوق رقبته وتطبعا قبله على وجنته برقه . فالتفت لها ونظر اليها مبتسما وامسك يدها واجلسها في حضنه كالمعتاد .

حلا: صباح الخير يا حبيبى شكلك صاحى من بدرى حضرت القهوة وكمان بتسمع الأغنية بتاعتنا .
خبأ راسه فى حضنها حيث انه المكان الوحيد الذى يشعر فيه بالامان والراحة بعد حضن امه .

خالد: تعرفى يا حلا الأغنية دى كل مابسمعها بفتكر الى حصل زمان لما سيبتك تضيعى منى لما وقفت عاجز فى الداومة الى عملتها بنفسي فاكرة يا حلا!!!!......





الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-19, 09:22 AM   #3

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-19, 09:25 AM   #4

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-19, 09:27 AM   #5

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


الفصل الرابع



فى منزل رؤوف كانت هند وهدى تستعدان للذهاب الى المدرسة والجامعة وكانت حياة تحضر لهن الافطار سمعن طرقات خافتة على الباب توجهت هند لتفتح الباب وجدت والدها امامها ابتسمت فى حبور وانحنت تقبل راسه ويده قائلة : احلي صباح على احلى بابا فى الدنيا كلها ..

بادلها ابوها الابتسام : صباحك جميل زيك يا هند ها خلصتوا ترتيب حاجتكم مش هفطر الا لما تخرجوا .. اتته الاجابة من هدى فى الداخل خلاص يا بابا خلصنا اخرجى يا هند مع بابا وانا جاية اهو .

ماشى بس متتاخريش .. خرجت هند تساعد والدها للتنقل بكرسيه المتحرك وصلا الى مائدة الطعام لتجد عليها فطور خمس نجوم مما تشتهيه الانفس و الاعين اطلقت صافرة قصيرة : الله الله يا حياة تسلم ايدك يا ست الكل ..

نظرة لها والدتها فى حبور : انت خليتي فيها ست الكل بعد حياة دى اقعد كلى كويس بدل ما انت عاملة زي العصاية كده .. فعلا ياامى هى شبهه العصاية بس مش اوى قالتها هدى ..

وضعت هند يدها فى خصرها : عجبك كده يا بابا الى هما بيقوله وانت يا خالد عجبك الكلام ده بزمتك الرشاقة وحشة ..

اجابها خالد لا يا حبيبتي اقعدى بقى ربنا يهديك عشان نعرف نفطر ..

قالت هند بأسلوب مسرحي انا خلاص معتش ليا مكان فى البيت ده انا همشى واروح اقعد عند حلا ونظرت لخالد وغمزت له بعينيها .. توقف الطعام فى حلق خالد فناولته هدى كوب ماء وسحبتها من يدها لتجلس على الكرسي ..

هدى: اعقلى بقى هو انتى مش عارفة انه مبيحبش حد يتكلم معاه بالأسلوب ده ..

هند: خلاص يا هدى انا اسفه كنت بهزر ..

عم الصمت بينهم بينما كانوا يتناولون افطارهم .. طرقات على الباب .. يذهب خالد ليفتح ليجده رفيق : اهلا يا عم رفيق اتفضل افطر معانا .

رفيق: الله يكرمك يا خالد ياابنى معقول يعنى خالتك ام مصطفى هتنزلنى من غير ما افطر ..

خالد : طيب اتفضل لحد والدى ما يخلص صحيح اخبار مصطفى ايه وعامل ايه في دراسته بقالى كتير مشفتوش انت عارف انا هندسة وهو تجارة

رفيق : كويس يا ابنى الحمد لله بس بقاله كام يوم تعبان عنده حرارة مش بتنزل بقالها كام يوم والدكاترة بيقولوا مكروب من الجو والاكل الى بره انت عارف بيشتغل جنب دراسته عشان يكفى مصاريفه يعنى حالنا ميسور اهو ايجار حته الارض الى بيجيلى من البلد كل اول شهر على مرتبى الى باخده من شغلى مع الحج الحمدلله قدرت اجوز ثريا وفاضل دعاء قد هند هى

خالد : اه عارف دعاء هند بتحكيلى عنها بتاخد معاها دروس ماشاء الله بتقول عنها انها ذكية ومتوفقة .. والحمد لله كلنا عايشين بالستر يا عم رفيق ربنا يخليك ليهم يا راجل يا طيب

رفيق : تسلم ياابنى وعقبال ما افرح بيك وقبلها بشفا الحج

رؤوف : امين يارب يلا يا خالد ياابنى روح انت كمل
فطارك وعملك رفيق هينزلى هو وفرغلى

خالد : ازاى بس يا والدى انا الى هنزلك هشيلك لحد تحت وعمل رفيق يشيل الكرسي

رؤوف : يا ابنى اسمع الكلام متتعبنيش انا ان شاء الله النهاردة يادوب نص يوم فى الشغل والباقى هقضيه فى العلاج الطبيعى عند الدكتور لازم اخف واتحرك بقي

خالد : ماشى زى ما تحب حضرتك وانا هعدى عليك بعد الجامعة وبالمرة ازور مصطفى بعد اذن عم رفيق طبعا

رفيق : يا خبر يا خالد يا ابنى ده بيتك

كان الحوار يسير بين ثلاثتهم بشكل عادى جدا ولكن عين رابعة كانت تراقبهم بشغف هدى ظلت تتابع حديثهم عندما سمعتهم يقولون مصطفى خفق قلبها لمجرد سمعاها اسمه وظلت الدموع حبيسة عينيها حينما علمت بمرضه وقالت فى نفسها

هدى : دلوقت عرفت مجاش الكلية ليه بقاله كام يوم .. مصطفى قصة حب هدى المختبئة فى نفسها .. فهى منذ ان اصبحت شابه وبدا الخطاب يسعون لطلب يدها وهى تحلم بالزواج بشخص عاقل يتحمل مسؤولية الحياة واعبائها شخص متدين ملتزم اخذتها ذاكرتها للخلف منذ سنة او اكثر تعرض لها شاب وقح فى الجامعة وحاول بشتى الطرق ان يتحدث معها ولكنها رفضت ذلك وحينما هبت لتغادر من امامه جذبها من يدها مما جعلها تقع على ظهرها وتجمع الطلاب حولهما وحاول الشاب ان يلوذ بالفرار ولكن وجد مصطفى امامه عالجه بلكمه على فكه وجذبه حتى مكتب العميد وقدم به شكوى ادت الى حرمانه من امتحانات الترم شكرته هدى على مساعدته ولطفه ..

تعاقبت عليهما الايام ما بين لقاءات عابرة اثناء حضورهما لدرس دين فى المسجد القريب من منزلهما او فى الجامعة او حتى اثناء ما كان يذهب الى ابيها فى البيت ليراجع معه الحسابات .. ومع كل مرة تراه يخفق قلبها اليه وتحاول ان تصرف مشاعرها عنه ولكنها كانت تراه دائما حتى فى احلامها وكثيرا ما كانت تستخير الله فى اذا كان امره خير لها فليقربه الله منها وان كان فيه شر لها فليبعده الله عنها.. الى ان اتى اليوم الذى قطع كل شكوكها وتورط مشاعرها معه فى كل مرة تراه فيها

كانت تجلس تراجع مع هند الجزء المقرر عليها من حفظ القران قبل ذهابها الى المقراه طرق خالد عليهما الباب وفتحته قليلا : ممكن ادخل

اكيد ادخل يا خالد اهلا بيك قالتها هدى

اما هند ما ان راته تهلل وجهها واغلقت المصحف وخرجت
تركض خارج الغرفة استوقفتها هدى : رايحة فين يا هند

هند : حرام عليكى بقالى ساعتين بسمعلك جزء انا حفظته معاكى اتقى الله فيا وسيبينى عندى واجب لسه معملتش فيه كلمة

خالد: خلاص خلاص روحى شوفى وراكى ايه ايه البت دى .. استنى يا مجنونة اقفلى الباب

هند : حاضر مع نفسكم بقى

هدى : خير يا خالد فى حاجة

خالد : خير يا حبيتى ان شاء الله .. جايبلك عريس او بمعنى اصح عاوز اخد رايك فى عريس

انقبض قلب هدى واحست بارتباك شديد

هدى : عريس ايه يا خالد لسه قدامى سنتين ما انت عارف

خالد : اولا هما سنه ونص على اعتبار ان الترم قرب ينتهى وبعدين مش تعرفى مين العريس الاول

هدى وهى تجمع مصحفها مع كشكول متابعة التحفيظ فى حقيبتها الصغيرة : ها مين يا سيدى العريس

خالد : ايه رايك فى مصطفى

ما ان سمعت اسمه زاد توترها وبدات يدها بالتعرق وصوتها بدا عليه اثر الصدمة ولكنها حاولت التماسك واجابته

هدى : مصطفى مين بالظبط

خالد مصطفى ابن عم رفيق انتى عرفاه او شوفتيه اكتر من مره هنا وفى الشغل وفى الجامعه كمان

وقعت كلمته الاخيره على اذنها كوقع الصدمه : الجامعه

خالد : اه الجامعه انتى فاكره انه خبى عنى الى حصل معاكى من الشاب الوقح اياه ادام المدرج بتاعك

شعرت بالخجل لان ما حدث معها عرفه من الغريب لا منها

هدى : صدقنى انا محبتش احكيلكم عشان متقلقوش . وبعدين ازاى عاوز يتجوزنى وهو ميعرفش عنى حاجة ولا حتى اتكلم معايا ده اصلا كل ما يشوفنى يحط وشه فى الارض ويمشى

نظر لها خالد نظرة تعجب جعلتها تتمنى ان تنشق الارض وتبلعها

خالد : وانتى عرفتى منين انه بيبصلك اصلا مش مفروض انك مش بتبصي على ولاد

نظرت لاخيها نظرة حائرة لا تعلم باى شئ تجيب شؤاله

هدى : بتهرج يا خالد فى حدود يعنى لغض البصر مش هفضل ماشية مغمضة عينى واخبط فى الناس كلها وبعدين على اعتبار انى ببص على ولاد هو مش حلو اصلا و قطعت كلامها فجاة لتجد خالد يكتم ضحكته بيده

خالد : مش حلو وغض بصر طب تعالى تعالى قوليلى فيه ايه

هدى : صدقنى مفيش اى حاجة بس انت عارف الايام دى كل الولاد شايفين البنات مش كويسين من كتر التجارب الى بيمروا بيها واحنا كبنات بقينا بنشوف ان كل الولاد مش محترمين من كتر ما هما ماشيين يعكاسوا الرايحة والجاية فطبيعى لما تلاقى واحد او واحدة محترمين تتعجب يعنى عادى
خالد : طب ما يمكن الاحترام يكون مزيف او بيمثل
عليكى

صمتت هدى قليلا فجملة خالد هذه جعلتها تعيد التفكير ثانية قطع تفكيرها خالد

خالد : ايه يا بنتى رحتى فين

هدى : لا مفيش المهم كمل انت عاوزنى فى ايه فاضل ربع ساعة على المقراة

خالد : عاوز رايك فى مصطفى

هدى : هو مش انت لسه قايل ان احترامه ممكن يكون مزيف عاوز رائف ى شئ ممكن يكون مزيف وممكن يكون حقيقى ليه كمان ده والده شغال عندنا ده اكيد هيبقى عائق بنا

تنبهه خالد الى لهجتها فى الجملة الاخيرة ونظر لها مطولا

خالد : لما انتى تقولى بيشتغل عندنا .. هند الصغيرة الى بره دى تقول ايه ... كادت ان تقاطعه الا انه اشار لها اصمتى . اسمعينى كويس يا هدى اولا انتى عارفة عم رفيق بدا مع بابا التجارة من زمان وراجل ليه اهل وعيلة وارض بدؤا سوا من ايام ما كنا فى البلد وجينا هنا القاهرة واحنا عندنا خمس سنين وانت عارفة انه صاحب بابا مش مجرد حد شغال معاه وكتير اوى خالتك ام مصطفى اتحايلت عليه يفتح شغل لوحده بس هو الى كان بيرفض عشان بيحب ابوكى وبيقدره انا الى كنت بقول عليكى عاقلة بجد خذلتينى بكلمتك دى ..

هدى : يا خالد اسمعنى بس انا عارفة كل ده وعارفة ان عم رفيق مكان بابا فى الشغل وان بابا بيعامل مصطفى زى ما بيعاملنا وعارفه ان عم رفيق راجل مقتدر وعنده فلوس بس يا خالد المجتمع والناس كمان مصطفى قدى وبصراحة الكلمة الى انت قلتها دى ان كل الادب ده ممكن يكون قناع ده لغبطتى يا خالد انما انا مقصدتش اقلل منه او من عم رفيق

خالد بحنو شديد : اسمعينى يا هدى واضح انك لسه مش عارفة تقييمى مشاعرك صح وللاسف لسه جواكى شئ فارغ كده اسمه كلام الناس طب ما انتى الناس بتقولك طول ما انتى لابسه عبايات وطرحة طويلة ومخبية جمالك مش هتتجوزى هل ده معناه تسمعى كلامهم عامة لو كان مصطفى مش كويس مكنش جه حكالى وبالنسبة للسن انتى عارفه انه دخل المدرسة متاخر سنه عن معاده يعنى فى فرق سن بينكم وبعيد عن اى شئ واى حاجة انتى لو عوزاه بجد او شايفه فيه مواصفات الزوج هتعرفى تقييمه صح

نظرت له هدى لا تعلم ماذا تقول لاول مرة تشعر انها مازالت صغيرة وامامها الكثير لتعلمه

هدى : طيب يا خالد هو لسه فى التعليم دلوقت وانا كمان هنتجوز ازاى او امتى

خالد ضاحكا : ما كنتى متردده دلوقت اما انتوا يا بنات محدش عارف ايه الى فى دماغكم بتقولوا حاجات وفى دماغكم حاجات وحاجة اخر لغبطة . بصي ياستى هو حب يعرف منى ردك بس قبل ما يفاتح بابا فى اى حاجة هتخطبوا سنة او الكام شهر بتوع اخر سنة دى وهوبيجهز فى شقته ومتقلقيش موجود مدرسة التحفيظ هو موافق عليه معندوش مانع

هدى بتعجب : وهو عرف منين اكيد انت الى قلتله

خالد : بسم الله ماشاء الله اذكى اخواتك خلصي ايه ردك عشان ارد على الراجل لانه كان ناوى يسافر لحد ما شاف ربة الصون والعفاف غيرتى وجهه نظر الراجل لو وافقتى مبدائيا هيقعد ويكمل هنا لو رافضة خلاص هيخلص ورقه ويسافر يشوف حاله بره

هدى بعد تفكير طويل : تمام سيبلى وقت وهرد عليك بتب صفى ساعتها عاجبك كده ادى معاد المقراه فات اعمل ايه دلوقت اصلا انا عارفة ان اخرة الكلام عن الحب والجواز فشل يلا يا خالد من هنا يلا شوف وراك ايه

نهض خالد متوجهها الى الباب : فعلا انا غلطان انا هكلمه واقوله اصرف نظر يا ابنى عن الموضوع ده وبعدين بتلككى مين جاب سيرة الحب انا اتكلمت فى جواز بس صحيح ناس بتلكك كده وفتح الباب وكاد ان يخرج ولكنها استوقفته فابتسم ولكن لم يدعها ترى ابتسامته استدعى الجدية على وجهه : نعم ياانسه اوامر تانى

هدى : خلاص خلاص ماشى موافقة بس اعمل حسابك فى اقرب وقت هيكلم بابا ومفيش كلام ولا مقابلات

خالد : نعم يااختى ده انا كنت كسرت دماغك ودماغه قال مقابلات ومكالمات قال .. انا قبلت ابقى مرسال الغرام بينكم لحد ما تتجوزى وتريحنا قصدى نفرح بيكى بس اكتر من كده لا يمكن ابدا

انفجرت هدى فى الضحك من اداء خالد وهو يتحدث

خالد : ربنا يديم عليك الابتسام والفرح يا حبيبتى يارب مبروك مقدما

افاقت هدى من شرودها على يد خالد تمسح دمعه ذرفت من عينيها وضغط على كتفها : ان شاء الله هيكون كويس وبابا هيخف وتتجوزوا مرة واحدة بدل خطوبة وشبكة والكلام ده
وضعت يدها على يد اخوها وقامت لتقف امامه ومازلت
ممسكه بكفه ان شاء الله يا خالد بابا بس يقوم بالسلامة بالله عليك تطمنى عنه لما تروح لهم

مال خالد عليها وهمس فى اذنها : طيب مش حابة اوصله رسالة انا فى الخدمة

قرصته من ذراعه بس بقى نحترم نفسنا ولا ايه

فى هذه الاثناء كانت تقف هند بجوار امها وتتحدث معها : شوف بقى يا ماما احنا لازم نعرف ايه الي بين عيالك دول وليه هدى كانت سرحانة دى حتى مااخدتش بالها ان بابا نزل

هدى : بجد بابا نزل مخدتش بالى فعلا

هند : الى واخد عقلك

حياة : اه بدات المناكفة وبلاش مدرسة وجامعة خليكوا
قاعدين واحده تنضف وواحده تطبخ

نظرت هند الى هدى وفى صوت واحد : من قال كده ده احنا هننزل حالا اهو والتقطت كلا منهما شنطتها وخرجتا يركضان وتركوا خالد وحياة يضحكان من منظرهما .

فى الورشة : رحب العمال برؤوف ترحيب شديد ووعدوه ان يعملون لوقت اضافى ليفوا الطلبات المسنحقه عليهم شكرهم رؤوف وطلب منهم ان يذهبوا ليؤدى كل منهم عمله

جلس رؤوف مع رفيق يراجعان الحسابات وجودوا ان لهم اموال تستحق الدغع واخرى تسحق التحصيل من تجار صغار

نظر رفيق الى رؤوف : دلوقت يا حج هنعمل ايه تقريبا النار اكلت اكتر من نص خشب المناقصة هنعمل ايه وهنجمع
الفلوس دى ازاى وهنسدد منين

ابتسم رؤوف له : متقلقش انا كنت عامل حساب لاى غدر يحصل من الزمن والحمد لله جه وقت انى استخدم مخزونى السري

تعجب رفيق : مخزون سري ايه يا حج بقالى معاك اكتر من عشرين سنه مكنتش بسيبك فيهم لحظة ايه المخزون السري ده

رؤوف هتفهم يا رفيق كل حاجة فى وقتها دلوقت تعال نروح معادنا مع الدكتور وهناك هقولك كل حاجة





الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-19, 09:29 AM   #6

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-19, 09:30 AM   #7

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


الفصل السادس


استغرق خالد وقتا في التفكير نظر الى الطبيب ومن بعدها الى هند واخذ قراره ان يساعده من اجل الانسانية فقط حتى وان كان لا يستحق هو او والده المؤذي ..

استوقف الطبيب قائلا : خلاص يا دكتور مفيش مشكلة انا فصيلة دمى زي فصيلة دمه ممكن حضرتك تأخذ منى الكمية الى انت محتاج لها ..

ابتسم الطبيب لخالد في امتنان قائلا : لو عاش المصاب هيعيش بسببك ولما يعرف انك انت الى انقذت حياته هيفضل مدين ليك طول العمر ..

ضحك خالد في سخرية من حديث الطبيب معه وقال في نفسه : لو تعرف يا دكتور ان الى هنقذه انا ابوه دمر حياتنا مكنتش قلت كده ابدا بس يلا مش مهم خلينا نخلص موضوع التبرع بسرعة يا دكتور من فضلك انا وأختي واشار الى هند من الصبح واحنا بره البيت واكيد امى وابويا فلقانين دلوقت ..

اجاب الطبيب خالد : تمام اتفضل معايا .. ظلت هند قرابة الربع ساعة تنتظر خالد امام غرفة سحب العينات ولكنها لم تنتظر وحدها اخرجت هاتفها واجرت محادثة هاتفية مع هدير اخت سمير هي الوحيدة التي تعرفها من اهله ولولا الصدفة لما عرفت عنه اي شيء .. مضت خمس دقائق منذ ان انهت هند مكالمتها لهدير والتي كان مفادها ان تحضر لها في مستشفى .... لكى تطمئن على اخيها سمير وطلبت منها التكتم على الخبر وبالفعل اخذت هدير حقيبتها وخرجت مسرعة حتى انها اصطدمت بوالدها خليل الذى سألها

خليل : في ايه يا هدير اتجننتى بتجري كده رايحة فين ..

كادت ان تجيبه ولكنها تعلم علم اليقين بتصاعد حدة الامور بين والدها وبين سمير بعدما رفض تماما العمل معه دون ايضاح السبب لها او لامها ولذا اكتفت ان اجابته

هدير : مفيش يا بابا افتكرت انى نسيت ملزمة مهمه جدا مع واحدة صحبتي وانت عارف انا ثانوية عامة هروح اجيبها منها وأجي على طول سلام ..

كانت هدير تركض كالمجنونة لكى لا تتأخر على هند ولا على سمير الذى لا تعلم ماهي حالته وما سبب الحادث ما ان وجدت عربة اجرة استوقفتها وصعدت اليها مسرعة وتوجهت الى السائق من فضلك وصلني لمستشفى ..... بسرعة .. وبالفعل قام السائق بإيصالها في وقت وجيز دخلت الى المشفى واخذت تسال عن الشاب المصاب في الحادث كانت تركض في كافة الاروقة الى ان وصلت الى هند التي وجدت حالها يدمى له القلب كانت جالسة على المقعد امام غرفة سحب العينات المجاورة لغرفة العمليات تسند راسها الى الخلف ودموعها تسيل على وجنتيها ويديها ممدودتان امامها وملطختان بالدماء كما الحال مع ملابسها ايضا ..

جلست هدير جوارها ووضعت ذراعها حول كتف هند واسندت راسها على راس هند واخذت تبكى فزعت هند حينما وجدت يد تحاوطها جاهدت لتفتح عينيها التي تورمتا من البكاء وجدتها هدير فاحتضنتها واخذتا يبكيان بلا سبب

الى ان خرج خالد من الغرفة وتوجه الطبيب بالدم مسرعا ومع مساعده الى غفة العمليات كان خالد يبدو عليه الارهاق ولكن حال اخته وما دار بينها وبين سمير ما زال عالقا في ذهنه والان انضمت اليها فتاة يراها للمرة الاولى ..
اقترب منهما خالد واصدر صوتا ليعلن عن حضوره ما ان راته هدى وقفت والقت نفسها في حضنه واخذت تبكى
قائلة : الحمد لله انك كويس انت اتاخرت كده ليه جوه ..

اشفق عليها ووضع يده على راسها : انا بخير متقلقيش بس كانوا محتاجين لسمير 3 اكياس دم المستشفى قدرت توفر كيس بالصدفة من مريض كان موجود وكان شاري دم لعملية حد قريبه ومن حسن حظ سمير انهم محتاجوش الكيس التالت ده بس هل لانى اتاخرت شوية ده يخليكى تتصلى بصحبتك وتعذبيها معاكى وتجيبها لحد هنا .

نهضت هدير من مقعدها قائلة : اهلا بحضرتك يا استاذ خالد انا مش غريبة انا اخت سمير وزميلة هند فى المدرسة كمان شكرا على الى عملته معانا بس انا لحد دلوقت معرفتش هو ايه الى حصل بالظبط ..
صمت خالد ونظر لهند التى اصفر وجهها وبهتت ملامحها ورجعت فى هدوء الى مقعدها واحتضنت حقيبتها وظلت
صامتة نظرت هدير لخالد وهند هى لم تفهم اى شئ الى الان .. حاول خالد طمئنتها حادثة بسيطة حصلت ادام المدرسة بتاعتكم وكويس ان هند كانت عارفه انه اخوكى هى الى لحقته ونظر لها طويلا ..

ما ان سمعت هدير هذا اخذت تبكى ويعلو بكائها : يا حبيبى يا سمير ياريتنى مكنتش غبت اليوم ده كان زمانى معاكى او كنت حاولت انبهك احاطت بكفيها يد هند وشكرتها على صنيعها ..

ولكن هند اكتفت بالرد عليها بابتسامة باهتة ..

جلس خالد بعض دقائق ليستريح نظر الى ساعته وجدها قد تعدت الثالثة عصرا اخرج هاتفه ليجد عشر مكالمات فائته من هدى .. اعاد الاتصال بها وذهب بهاتفه بعيدا ليطمئنها فى هذه الاثناء
التصقت هدير بهند قائلة : هند انا عارفة سمير اخويا
مستهتر وعايش حياته بالطول والعرض والسبب فى ده وقت الفراغ الى عنده برغم من شغله مع بابا وطبعا لانه الولد الوحيد فمتدلع جدا واكيد انتى شفتى ده بنفسك فى اليوم الى غلس عليكى فيكى فعوزاكى تصارحينى ارجوكِ نظرت لها هند بود حاضر هحكيلك بس ممكن تيجى معايا الحمام اغسل ايدى ووشي والبس الجاكت بتاعى عشان منظر القميص زى ماانتى شايفة ولو ماما شافتنى كده ممكن تقع مغم عليها ..

اسندتها هدير : اكيد طبعا يلا بينا ذهبتا الى دورت المياه وتركتا خالد يتحدث مع هدى احيانا ما يرتفع صوته على الهاتف واحيانا يهدئ

خالد: لا يا هدى ارجوكِ متحكيش حاجة لماما انتي بس قوليلها اننا اتاخرنا لانى مثلا اخدتها نتغدى بره انتى عارفة امتحانات اخر السنة بتاعتها فاضل عليها شهر ونص كمان بابا ما صدقنا انو اتحسن الحمد لله احسن من الاول كتير وبدا يبقي عنده امل فى الحياة من تانى بعد ما الدكتور طمنه اكتر من مرة ان الشلل الى عنده سببه نفسي مش عضوي اتصرفى زى ما قولتك لحد ما نرجع

هدى : حاضر يا خالد ولو اني قلقانه عليك انت انت خلاص فاضلك كام شهر وتبدا سنتك الاخيرة في كلية الهندسة وكمان امتحانات اخر السنة بتاعتك انا مش عارفة كل ده بيحصلنا ليه بس يارب يلا يا حبيبى اسيبك ماما تقريبا سمعتنى هقفل ما قبل ما تدخل عليا انت عارف بتحس بينا حتى لو صوت على التليفون يلا مع السلامة .. مع السلامة يا هدى

انهى مكالمته ورجع الي الفتاتان ولكنه وجد المقاعد فارغة وحقائبهم المدرسية مكانها على الارض فقال فى نفسه اكيد هما فى الحمام هقعد استناهم وياترى الدكتور ه اتاخر كده ليه الله يهديه ده كانه بيعمل عملية قلب مفتوح ربنا يطلعك منها على خير يا سمير لان لو جرالك حاجة مستقبلى هيضيع بسببك ربنا يستر ..

مرت دقائق وعادت الفتاتان نظرا اليهما ليجدهما صغيرتان ضعيفتان ومن الواضح انهن مقربات لبعضهن حزن حزنا شديدا فى نفسه ودار حديث بينه وبين نفسه ياترى لو كل واحدة فيكم عرفت الحكاية الى بين ابوها وابو صحبتها هتفضلوا ساندين على بعض كده ولا هتحاربوا فى بعض انتوا كمان .. غلطت الاباء يدفعها الابناء

افاق من شروده حينما فتحت غرفة العمليات وخرج الطبيب ومعه سمير غائب عن الوعى من اثر التخدير ويدفعناه ممرضان الى ان ادخلاه غرفة خاصة جهزت خصيصا له .. طمئن الطبيب خالد ان كل شئ تم على خير وان الجرح تم تضميده جيدا وسيستغرق ربع ساعة ليعود الى وعيه بشكل كامل .. فشكره خالد وعاد الى الفتاتان الاتى كانتا تراقبنه من خلف زجاج الغرفة ..
خالد : الحمد لله الدكتور طمنى هو كويس هيحتاج وقت عشان يفوق وممكن يبات النهاردة وبكرة ويخرج عادى بعد كده يكمل فترة الراحة فى البيت ..

شكرته هدير كثيرا : بجد مش عارفة اقول لحضرتك ايه هند قالتلى كل حاجة انا بجد بعتذر ليكم بالنيابة عنه ..

ربت خالد على كتفها قائلا : لا مفيش مشاكل خالص سمير من قبل اى شئ صديقى ومعايا فى نفس الكلية كمان ودلوقت هتصل على شخص امين واثق عليكم معاه لان خلاص احنا داخلين على المغرب لازم ترجعوا البيت ومن فضلك يا هدير متحاوليش تقولى للجماعة فى البيت حاجة غير لما اكلمك واقولك انه فاق بشكل كامل عشان انتى عارفة مستشفى والامهات بيخافوا على ولادهم قد ايه ..

نظرت له بعد ان تجمعت الدموع فى مقلتيها لا تعلم بما تجيبه فهو لا يعلم اى شئ عن حياتهما ولا عن والدها القاسي المهتم فقط بصفقاته وامها المغلوبة على امرها ككثير من الامهات الاتى يتحملن ازواجهم من اجل اولادها فقط او حسبته لا يعلم هذا فهى الان تجهل حقيقة الخلاف بين عائلتها وعائلة هند اكتفت فقط بموافقتها على اقتراح خالد لانها رات ان هذا انسب حل .. اخرج خالد هاتفه وطلب رقم مصطفى الذى اجاب اتصاله بعد وقت طويل نوعا ما

خالد : صح النوم يا مصطفى كل ده نوم

مصطفى بتثاؤب : حرام عليك يا خالد ليه دايما بتكلمنى وانا نايم وبعدين ما انت عارف انى

قطع خالد حديثه قائلا : انت لسه هتشرحلى ظروفك بقولك تعال لى مستشفى ..... دلوقت عشان توصل هند
وصحبتها للبيت

تنبه مصطفى واتسعت عيناه مشفى لما هل انتم بخير .. قاطعه خالد مرة اخرى يا مصطفى انجز وهحكيلك كل حاجة سلام

نهض مصطفى متثاقلا فمن الواضح ان خالد نسي انه مريض وبالرغم من انه يشعر بتحسن طفيف لا يؤهله للقيام باى شئ تحامل على نفسه من اجل صديقه .. ارتدى ملابسه وخرج من غرفته ليجد والدته تمنعه من الخروج

سوسن : انت يابنى عاوز تجننى حرام عليك نفسك اول ما ربنا اخد بيدك وبقيت كويس تيجى تلبس وتنزل مش هتنزل يا مصطفى وورينى هتكسرك كلامى ازاى

مصطفى مقبلا يدها : اكيد مش هقدر اكسرك كلمه بس انا رايحة المستشفى لخالد ومفهمتش منه حاجة والله ياامى عشان افهمك يرضيكى اسيب عشرة عمرى واخويا فى ظروف هو محتاجنى فيها وانا الحمد لله بقيت احسن اهو انا كنت فين وبقيت

واثناء ما كان يحاول مصطفى ان يرضي امه كان خالد جالس الى جوار فراش سمير ويتحدث معه

خالد : ياه يا سمير مش عارف انت سامعنى دلوقت ولا ايه بس شوف القدر ابوك المفترى كان هيحرمنا من ايونا وانت ومعرفش كنت بتحوم حوالين اختى ليه وفجاة اتح طفى موقف يا انقذ اكتر بنى ادم بيكرهنى ويحقد عليا من غير سبب واحد مقنع واخليه يعيش او اتخلى عن انسانيتى واسيبه يموت واكوى ابوه بنفس الالم الى اتكوينا بيه انا عارف ان كل انسان فيه الخير وفيه الشر يا سمير واتمنى لما ربنا يتم شفاك على خير الاقى عندك تفسير لكرهك ليا او حتى مبرر او على الاقل التجربة دى تغير فيك حاجة

هب خالد واقفا مستعدا للخروج لانتظار مصطفى ولكن وجد سمير ممسكا بيده فى هوان وضعف فرح خالد كثيرا وحمد الله انه تعدى مرحلة الخطر وانه يدرك ما يدور حوله جلس مرة اخرى وحاول ان يتحدث معه ليتاكد

خالد : سمير انت سامعنى انت عارف انا مين

كان سمير يسمعه ويشعر به ويتمنى ان يرد عليه ولكنه اجاب بطريقته ان ضغط على اصبعه وترك يده ورمش بعينيه ليجد خالد دمعة تسيل من جانب عينه اليسري

فربت خالد على يده هون على نفسك يارجل ستجتاز هذه المحنة سادعك الان تستريح واذهب لانادى الطبيب ليتفقدك .. خرج خالد وعلى وجهه فرح وحبور ما ان راته الفتاتان حتى انطلقتا اليه

هدير : سمير شكله فاق صح ممكن ادخل اشوفه

هند : اه يا خالد وحياتى خلينا ندخل نطمن عليه

نظر خالد اليها فى غضب ولكن هدير حاولت ان تخفف حدة الامر : معلش هي بتحبنى اوى وانا دايما بحكيلها عن سمير وعن العيلة وانه اخويا الوحيد وانا بحبه اوى فهى واحدة من عيلتى

نظر خالد الى هذه الصغيرة التى لم تبلغ العشرين بعد وقال فى نفسه : سبحان الله خليل يبقي عنده بنت عاقلة زى دى

فى هذه الاثناء كان مصطفى قد وصل الى المشفى وحالته يرثي لها واثار الاجهاد والتعب واضحة على وجهه ما ان راه خالد ضرب جبته بيده: قد ايه انا غبى نسيت خالص انه تعبان

مصطفى : سلام عليكم خير ايه حصل انتوا كويسين
مين تعبان

خالد ضاحكا : انت هو انت تنفع ظابط شرطة مفيش فايدة فيك حلال انى نزلتك وانت تعبان تصدق .. اخذه خالد بعيدا عن الفتاتان واخبره ما حدث بالحرف الواحد وما بين صدمة مصطفى من ما يسمعه وبين لغز وجود سمير عند مدرسة هند يوم غياب اخته لم يجد مفر سوا ان يذهب بهن الى المنزل ويرجع لخالد مرة اخرى

اخذها فى سيارة اجرى وقام بايصال هدير واعاد عليها تنبيه خالد لها ان لا تخبر اى شخص الا عندما يحدثها خالد وبعدها توجه مع هند التى صممت ان يصعد معها الى اعلى لانها لن تقدر على مواجهه من بالمنزل وطلبت منه ان يتحدث هو معهم ورحب مصطفى بهذا ترحيبا شديدا لاسباب كان يكنها فى صدره
وصلا عند المنزل كانت هدى فى المطبخ وحياة تقوم بكى بعض الملابس فى الداخل .. فنمى الى سمع هدى
طرقات خفيفة على الباب فخرجت مسرعة ظننا انها هند وقدمت بمفردها فارادت ان تدخلها بسرعة قبل ان تراها امها فذهبت حاملة فى يديها مغرفة الطعام مرتدية مئزر الطبخ وفتحت الباب فى هدوء وهى تنظر الى الخلف لتراقب امها ولكنها عندما نظرت اتجاه هند تجمدت فى مكانها وبالرغم من ما مرت به هند الى انها لم تستطع منع نفسها من الضحك

هدى بعد ان اختئبت خلف الباب : حمدلله على السلامة يا هانم مش تقولى انك مش لوحدك

هند : الله يسلمك يا ستى دخلينى بس الاول ونتحاسب

وهنا اتاهم صوت مصطفى : اسف مكنتش اقصد بس هند هى الى طلبت منى اطلع معاها وعامة انا مشفتش اى حاجة

ضحكت هدى فى خفوت حينما رات هيئتها اللطيفة تبدو
كاحدى الطباخات فى هذه الثياب ولكنها اجابته بحزم : مفيش مشكلة الغلط عند هند اتفضل معلش تعبناك

وهنا نظرت هند الى مصطفى الذى تغيرت ملامحه واتاه صوته حزينا : مع السلامة .. هبط الى الاسفل فى طريقه للخروج .. دفعت هند الباب ونظرت لاختها بغضب وقالت لها وهى مقتربة من وجهها : انتى غبية على فكرة معرفش بيحبك ليه اوعى خلينى ادخل

شعرت هدى انها كسرت بخاطره او عاملته بجفاء فالموقف الذى حدث منذ لحظات لم يكن مقصودا من اى منهما ففتحت الباب قليلا ونادت عليه : مصطفى

وما ان سمع اسمه ينطق من بين شفتيها ظل ساكنا كما هو واجاب : نعم يا انسه هدى عاوزه حاجة
جمعت شجاعتها دفعة واحدة واطلت براسها الى الخارج قائلة : عرفت من عم رفيق من كام يوم بالصدفة البحتة
انك تعبان جدا وتقريبا شكلك بيقول انك لسه تعبان مكنش ليه داعى تنزل عشان ترجع المجنونة دى شكرا لتعبك وسلامتك واتمنى انك تتحسن

ورجعت الى الخلف وهمت لتغلق الباب بياس عندما لم تجد رد ولكنها لم تكن تعلم انها يرقص فرحا فى الاسفل لقد حاز على انتباهها اخيرا وقلقها ايضا فاتتها الاجابة : انسه هدى فتحت الباب مسرعة : نعم مصطفى .. شكرا على سؤالك انا كنت تعبان فعلا بس دلوقت اتحسنت مع السلامة ... خرج وسمعته يغلق البوابة من خلفه

فاغلقت باب المنزل هى الاخرى ورفعت مغرفة الطعام واخذت تتحدث معها : ياترى هيقول عليا ايه دلوقت مكنش لازم اكلمه كله من السوسة الى جوه بس انا كنت محتاجة اطمن عليه فعلا يلا مش مهم الى حصل حصل بس ده ميمنعش انى فرحانة انى شفته واطمنت عليه هند اخيرا بقى ليها فايدة فى الحياة .. سارت الى المطبخ لتجد امها تقف تراقبها

حياة : كنتى بعقلك يا بنتى واقفة تكلمى المعلقة يا عينى مكنش اسبوع الى قبل الامتحانات الى اتطوعتى فيه تطبخى عشان تكسرى ملل المراجعة الى هيعمل فيكى كده

شعرت هدى بالخجل ولكنها اكتفت بان ضمت امها وقبلت جبتها ودخلت للمطبخ مرة اخرى تستكمل ما كانت تصنعه فى محاولة منها ان تسطير على مشاعرها .. ولكن لم تكن هدى هى الوحيدة التى تحاول فرض سيطرتها ايضا .. كان هناك رفيق ورؤوف اللذان بلغ الجدال بهما حده ...







الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-19, 09:31 AM   #8

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-19, 09:33 AM   #9

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-19, 09:34 AM   #10

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اجتماعية, رومانسية, نوفيلا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.