آخر 10 مشاركات
نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (الكاتـب : الحكم لله - )           »          1022 - ألعاب النخبة - دايانا هاميلتون - د.ن (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          1018 -الحب المستحيل - بني جوردان - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          1017-درب الفردوس شيرلي كمب - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1015- بعد شهر العسل - الكسندرا سكوت- عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          1014 - معا إلى الأبد - ليز فيلدينغ . د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-18, 10:06 PM   #1

بقلمي غادة الكاميليا
 
الصورة الرمزية بقلمي غادة الكاميليا

? العضوٌ??? » 437071
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » بقلمي غادة الكاميليا is on a distinguished road
افتراضي وريثة القصر - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة: غادة الكاميليا -(كاملة&الرابط)





توفي السيد فيليب روجر تاركا إرث كبير لإبنته الوحيدة الينور ..
ارث ضخم ، وفتاة شابة وعائلة جشعة ، تريد الوصول للثروة والنفوذ ..
كيف ستتصرف ايلى معهم !
وهل ستتمكن من تأدية دورها كوريثة القصر !







كتابة وتدقيق لغوي: غادة الكاميليا
تصميم متكامل: Enas Abdrabelnaby
تنزيل الفصول:سمية سيمو
تعبئة الصفحات ورفع الكتاب الإلكتروني: الأسيرة بأفكارها



في المشاركة التالية





محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي





لا تنسوا جميلتنا غادة من دعمكم وأرائكم...
دمتم بأمان الله وحفظه...








ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 03-01-19 الساعة 11:34 AM
بقلمي غادة الكاميليا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-19, 10:00 PM   #2

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الأول



الساعة السابعة صباحا .. تستيقظ الينورمن النوم وبعد أن تغتسل ترتدي ملابسها الرياضية باللون الوردي وتأخذ سيارتها وتذهب إلي النادي الرياضي ..
في طريقها للخروج تجد والدها السيد فيليب روجر اغني أغنياء حي ويلز في انجلترا حيث انه يمتلك مصنع لإنتاج التبغ و تعبئته و ثلاث شركات تجارية ..
السيد فيليب : صباح الخير إيلي حبيبتي .. ألن يكفيكِ ما تمارسيه من رياضة
قبل النوم .. لقد أوشكت علي الاختفاء ابنتي ..تبتسم إيلي وهي تربط شعرها الأشقر إلي الخلف وتنحني وتقبل أباها
قائلة : (( وأنت يا أبي ألن تكف عن القلق .. لقد أصبحت ناضجة الآن .. ))
لاحت ابتسامة خفيفة علي ثغر فيليب لقد وجد في جملة إيلي فرصة لكي يفاتحها في نفس الموضوع
التي كلما سمعت به تهربت منه ..
وضع كوب العصير من يده وامسكها من يدها ليجلسها أمامه .
السيد فيليب : حسنا يا آنسة ناضجة ...
بما انك تريدين مني أن لا أقلق عليكِ بعد الآن .. الم يحن الوقت بعد لكي تقلقي أنتي علي ثروة والدك .. ثروتك بعد مماتي ..
} تتأفف إيلي فهي لا تعلم ما السر وراء إصرار والدها علي ذهابها إلي الشركات .
والسفر حول انجلترا لتتابع سير العمل و أن
يبني لها مكتب كبير داخل المصنع ..
لا تفهم لما يريدها أن تفعل كل هذا
.. فمنذ وفاة أمها وهي لم تفعل أي شيء في حياتها ..
سوا الانتباه علي رشاقتها و التميز في درجتها العلمية .. {
( لقد تخرجت من جامعة "ساوث ويلز " بتقدير امتياز .. ومنذ تخرجها وهي تقضي حياتها كما تريد ..
هي ليست مستهترة ولكن وفاة والدتها وهي في سن صغير اثر بها كثيرا ..
فوالدتها كانت ظل أبيها في العمل ..
كانت لا تخرج إلا قليلا ولا تقابل أصدقاء فقط بيتها وابنتها وزوجها ..
وأيضا طفلها الصغير الذي توفي معها اثر
الحادث الذي تعرضت له و هي تتابع حملها مع
الطبيب .. هذا جعلها تقدس كل لحظة في حياتها ..
فهي دائما تري أن أمها ماتت قبل أوانها ماتت ولم تستمتع بالحياة ..
(ينتزعها من شرودها صوت والدها : أين ذهبت يا إيلي .. هل توصلت أخيرا للقرار الصائب وستأتين لمساعدتي .. )
ابتسمت و حاولت إخفاء حزنها عن أبيها. فهي تعلم كم كان يعشقها والي الآن يشعر أن موتها كان مدبر ..
حتى انه بعد موتها لم يتزوج أبدا وهذا الشيء جعل إيلي تتعلق به كثيرا ..
لأنه فضلها وفضل أن يربيها ويحنو عليها دون أن يأتي لها بزوجة أب .
لتنهض من علي الطاولة وتسحب مفاتيح سيارتها ..
و تركض مسرعة نحو الباب .. وترسل لأبيها قبلة ..
ما أن تخرج إيلي حتى يشعر السيد فيليب بألم شديد في الجهة اليسار من صدره ..يحاول النهوض ولكنه يفشل .
فتفلت يده لتطيح ببعض الأطباق من علي الطاولة .. ويسقط مستندا علي الكرسي
..تخرج ماريا من المطبخ اثر سماعها أصوات الأطباق
لتجد السيد فيليب في حالة سيئة للغاية .
(سيدي لم يعد يجدي صمتك علي هذا الألم الذي يصيبك يجب عليك أن تبلغ انسه إيلي و
تأتي بطبيبك الخاص ليفحصك ..)
قالت له هذا وهي تساعده علي النهوض ..
السيد فيليب بصوت يكاد يكون مسموعا : ((لا ماريا .. ليس بعد أنا بخير ..
أنتي تعلمين إيلي و مشاكستها لي دائما وتهربها مني في ما يخص حديثنا عن العمل
فقط لو تنصت لي و تذهب إلي إريك لكي تتطلع علي كل ممتلكاتي .. )
( هيا بنا يا ماريا ساعديني في الصعود لغرفتي و اصنعي لي شرابا هادئا .. لأتناوله بعد أن اخذ دواء القلب .. لعلي أنام قليلا ..)
شعرت ماريا بالآسي اتجاه ولم تنطق بشيء سوا جملة واحدة :
} حسنا سيدي ولكن الآنسة إيلي ستعرف كل شيء أما منك أو من أي احد .. وحينها لن تسامحك أبدا سيدي {
تنهد فيليب بحسرة فهو يعلم تمام العلم أن معها
كل الحق في ما تقول ، ولكنه لم يعلق علي أي شيء ..

********************
في مقاطعة لنكنشير أحدي مقاطعات إنجلترا ..
كان يعيش هنرى روجر ..
الأخ الوحيد لفيليب روجر وعم الينور.. هنرى سكير ومقامر نادرا ما يفارق الكأس يده ..
بدد كل ثروته علي ملذاته الرخيصة و علي نفاقات لويزازوجته التي لم تصمت عن الطلب إلا بعد أن أشهروا إفلاسهم .. ولولا مساعدة فيليب لهم كانوا ماتوا جوعا ..
هنرى كان لديه من إرث أبيه مصنع لإنتاج الحرير و الصوف و أيضا مزرعة ماشية كبيرة
..
ولكن كل هذا تبدد و خسره بالمراهنات ..
ولكن فيليب لم يتحمل أن يهان أخيه بالمزادات فكان يرسل مندوب من شركته ليشتري كل شيء كان يمتلكه أخيه ويعرضه للبيع ويعطيه مقابله نقود أكثر مما كان سيحصل عليها من أي شخص أخر ..
هنرى لديه ولد و بنت ..
ايثان تخرج من الحقوق فهو لديه شغف كبير بالمحاماة منذ كان صغيرا .. ويري كيف أن المحامي له كيان وهيبة ويستطيع بكلمة واحدة أن يفوز بأي شيء حتى و إن كان الأمل في الفوز ضعيف .. ولكنه عاشق للتحديات ..
ماجدولين : ابنة أمها وصورة مصغرة عن لويزا فهي مثل أمها متطلبة و متعجرفة بالرغم من أن لديها لمحة بسيطة من الجمال .. إلا أن لديها شر كبير مستوطن داخلها اتجاه إيلي .. ليس لسبب فارق
الجمال بينهما ولكن لفارق مستواهم المعيشي ..
فهي دائما تري أن الينور كانت تستحق أن تعيش حياتها و هي تذهب لتحيا في قصر الينور ..

*********
عادت الينور من النادي الرياضي ما أن دلفت إلي القصر تفاجئت بحالة من الفزع بين الخدم وطبيب والدها الخاص يهبط من اعلي السلم ..
من الواضح انه كان يزور والدها ولكن لم يا تري لقد تركته في الصباح علي خير حال ..
تركت كل ما بيدها وركضت حتى كادت أن تصطدم بالطبيب ..
الطبيب مبتسما : (( مهلا انسه الينور هوني علي نفسك والدك بخير .. هو فقط لديه إجهاد بسيط في عضلة القلب وكان يمكن أن يعالج من سنتين تقريبا ولكنه رفض ذلك وبشدة .. لأنكِ كنتي
في نهاية دراستك ..
ولذا كان يكتفي بالمسكنات وعدم الانفعال أو التوتر و لكن منذ شهر تقريبا و أنا ألاحظ إجهاده المستمر ..
أريد منك أن تلبي له أي طلب يطلبه من فضلك .. و أقنعيه بضرورة إجراء العملية في أسرع وقت .. ))
** كانت الينورمصدومة متجمدة في مكانها تشعر أن كل ذرة منها تغلي .. تغلي غضبا من إخفاء أبيها لمرضه .. وخوفا من أن تفقده كما فقدت أمها .. أفاقة من شرودها وشكرت الطبيب وودعته
.. وركضت باتجاه غرفة أبيها .. **

*********
في لنكنشير حيث منزل هنرى ؛ تعم الفوضىو أصوات الضحكات المرتفعة التي
يستطيع أي عابر من أمام المنزل أن يسمعها
مما أثار دهشت ايثان ..
وضع المفتاح في الباب وأداره ليتفاجئ ..
ايثان : (( ماذا تفعلون ولم كل هذا الفرح علي وجوهكم .. أين كأسك يا أبي .. من أين لكي بهذا النشاط أمي .. حتى ماجي تبتسم .. هل تخططون للرحيل من لنكنشير إلي مقاطعة أخري .. أم أن ماجي وأخيرا أتاها عرض للزواج ..))
صمتوا جميعا ونظرت له أمه في غضب .. ولكن سرعان ما هدأت وذهبت إليه لتضربه علي رأسه ..
لويزا: بالرغم من كونك ولد سخيف ولكن سأخبرك علك تفرح مثلنا .. لقد آتانا الخبر المنتظر ..
نظر لها ايثان في تعجب : أي خبر أمي
لتضربه مجددا : أفق ايثان .. يكفيني سكير واحد في حياتي ونظرت إلي زوجها الذي كان يدندن بكلمات غير مفهومة .. لقد عرفنا من مصدر موثوق به أن عمك طريح الفراش وان القصر في حالة هرج ومرج يبدو إننا سنرث قريبا .. يا ايثان .. وقرصته من وجنته ..
يقف ايثان متعجبا من ما يفعلوه
فهو لم يري عمه أو حتى الينور منذ !!
منذ خمس سنوات آخر معاد لمديونية أبيه الأخيرة والتي اختفي عمه من حياتهم من بعدها ليتحمل هو عبئ الأسرة ..
** سحب ايثان مقعد خشبي وجلس يضم يداه أمام صدره موجها الحديث لامه التي أغلقت الحقيبة أخيرا بعد أن وضعت بها كل ما لديهم من ملابس . **
ايثان : حسنا أمي و ما شأننا نحن بمرض عمي ..
نظرت له لويزابغضب : لو لم يتخلي عمك عنا
لكنا بحال أفضل الآن .. لو لم يشتري ممتلكات أبيك بمبلغ بخس .. لكنا الآن من الأثرياء .. علي الأقل كنا سنؤجر الأرض ..
ضحك ايثان : حقا أمي أنتي تصدقين ما تقولي من كلام لا أساس له من الصحة .. ظل عمي يساعدنا
عشر سنين .. أفيقي أمي .. أبي هو السبب لما نحن فيه الآن ..
*********
وهنا لم تتمالك ماجدولين نفسها تدخلت في الحديث : حقا حضرة المحامي العظيم ايثان هنرى روجر يدافع بشراسة عن عمه المليونير ونسي أن أبيه يعيش في الفقر منذ سنوات .. يبدو انك لم تستفق من سحر الينورالعزيزة إلي الآن .. اااه صحيح ايثان أنت تدافع الآن عنه لأنه سيصبح والد زوجتك مستقبلا أذن كل ما لديه سيكون لك .. حقا انك بارع في المراوغة ايثان .. وأخذت تصفق إلي أن وقف ايثان أمامها ..
**********
ايثان بسخرية : يبدو انك ما زلتي تحبين الينور كما كنا في صغرنا .. الأفضل لكِ عزيزتي ماجي أن تخرجيها من رأسك .. أنا قلت الحقيقة لا أكثر ولا اقل ..
*********
صعد لغرفته وتركهم لما يفعلون ولكن استوقفه صوت أمه : ألن تأتي معنا ايثان ..
ايثان بنفاذ صبر : بلي أمي سآتي معكم .. لأري كيف سيكون لقائكم بعمي بعد كل هذه السنوات .. ولأري صغيرتي إيلي قالها بصوت خافت ..
**********
في القصر
تجلس إيلي ممسكة يد أبيها وتبكي بكاء حارا وتعاتب أبيها لما لم تخبرني أبي .. أي دراسة هذه التي ألقيت لها بالا .. كل شيء يهون فداءا لصحتك ..
ضغط فيليب علي يدها فهو ما زال تحت تأثير المهدئ الذي تناوله .. ليخفف حدة ضربات قلبه .
( مسحت إيلي عينيها ونظرت لأبيها وهي ممسكة يده : أعدك أبي أعدك أنني من اليوم لا من الغد سأذهب إلي الشركة بنفسي وسأسافر حول انجلترا وأتابع توسعات العمل و الشركات فقط عدني انك ستكون بخير أرجوك .. )
أحس فيليب بسعادة كبيرة جدا مما سمعه من إيلي :: رفع رأسها من علي صدره بيده قائلا بعينين يملؤهما التوسل والغبطة : حقا إيلي ما تقولين !!
الينور: نعم أبي أعدك بذلك ..
********
ابتسم لها وأراح رأسه أكثر علي وسادته المخملية الناعمة
وقال لها بصوت ناعس : سعيد بقرارك حبيبتي وقريبا لن تكوني وحدك أبدا .. فقط التزمي بوعدك لي..
قال ما قال وغط في نوم عميق ..
تركت إيلي يده وأحكمت عليه الغطاء .. وجلست جواره تتأمل التجاعيد التي تملأ وجهه ومسحة الحزن التي لا تفارقه أبدا .. أخذت تفكر في معني ما قال
" قريبا لن تكوني وحدك أبدا " ..
*********
ايثان استيقظ ايثان هيا لقد أتت السيارة التي ستقلنا إلي المطار ..
فتح ايثان عينيه نصف فتحة
وزفر بضيق : حسنا اذهبي وسآتي خلفك ..
والي متى سأخبرك بضرورة طرقك علي الباب قبل الدخول ..}} بعد وقت ليس بطويل{{
صعد هنرى وأولاده وزوجته إلي العربة ومنها إلي محطة القطار التي ستوصلهم إلي الكنز الثمين ( فيليب روجر )
و في رأس كل منها فكرة و حيلة
وتخيل عكس الآخر....




سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-19, 10:03 PM   #3

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني



توقف القطار مطلقا صافرة الوصول
إلي ويلز ترجل هنرى وعائلته من القطار سبقهم ايثان وأتي بعربة لتقوم بإيصالهم إلي بيت عمه ..
وقد كان ذلك صعدوا جميعا الي العربة و الإبتسامة لا تفارق شفاههم ولما لا والعربة تسير بهم إلي الخزنة المليئة بالثروات ... اما ايثان كان شعوره مناقض تماما
كان يشعر بتوتر ورهبه كيف سيلقي ايلي بعد هذه الاعوام .. وبعد ان ارهقه التفكير قرر ان يترك الامور تسير كما قدر لها ..
*********
في قصر فيليب كانت الينورجالسة بجوار ابيها
تحاول ان تطعمه بعض القيمات بعد ان استفاق من نومه .
لقد اوصاها الطبيب ان تعتني بصحة ابيها النفسية و الجسدية ايضا ومن ضمن الاعتناء مواعيد الوجبات ..
فكلما كانت تزيد تجارة فيليب كان يبتعد اكثر عن البيت ويقل اهتمامه بنفسه .. جلست الينور علي حافة الفراش .. ولا زالت مرتدية ملابسها الرياضية لانها لم تترك اباها لحظة منذ رجوعها من النادي الرياضي .. كان يبدو عليها الإرهاق و التعب و في عينيها اثار بكاء .. ولكنها تجلدت لأجل ابيها ..
اجلسته بإعتدال علي الفراش بعد ان ساعدته في تبديل ثيابه بمنامته الحريرية ذو اللون الأزرق ..
و مشطت له شعره الذي غزاه الشيب وكاد ان
يقضي علي ما تبقي من شعرات سوداء متناثرة .. وقبلته من وجنته .
قائلة ( هكذا يا ابي .. لقد اصبحت جذاب ووسيم فهذه المنامة تظهر لون عيناك الزرقاوان كما السماء الصافية ..
اتعلم يا ابي اني احب النظر الي عيناك كثيرا ..
اشعر بالأمان كلما نظرت اليهما اجدهما يشعان حبا وحنانا بالرغم من مسحة الحزن بهما ولكن احب ان اطيل النظر اليك ابي و ابتسمت ) ..
ابتسم لها فيليب قائلا : ( عيناي صافيتان فقط لأجلك ايلي انت ثمرة زواجي من امك رحمها الله و طفلتي الأولي ..
بالرغم من مشاكستك لي ولكن احبك كما انتي عزيزتي لذا كلما اراك انسي كل همومي و الامي ..
فقط لو تريحي قلبي و تساعديني في العمل .. ستظل عيناي و قلبي واذني وانفي .. اصفياء الي الابد )
ضحت ايلي الي ان بانت نواجذها
( الان اطمنيت عليك ابي )
{ وقفت ايلي و بدات تتحدث و هي تدور في الغرفة و كأنها تمثل مشهد مسرحي قائلة ( وبما اننا مجتمعين في لقاء عائلي جميل يحيطنا الحب من كل اتجاه ..
يجب عليك سيد فيليب ان تجيب سؤالي التالي ولا تخفي عني شيئا .
و الا وقعت عليك عقابي الشديد ..
لن اعطيك قبلة الصباح بعد اليوم ... قالت جملتها الاخيرة وعقدت ذراعيها امام صدرها متصنعة الجدية ) }
{{ ليندمج معها والدها وينهض من الفراش علي مهل ويبدأ هو الأخر بإداء دوره في هذا المشهد العظيم ببطولة إيلي
* وضع يده علي قلبه وتصنع الحزن *
قائلا ( احرميني من اي شئ الا
قبلة الصباح يا ايلي .. فهي
نسمتي الخاصة التي ابدا بها يومي ) }}
{{ لتجيبه ومازالت محتفظة بحالة الجدية ( حسنا اذن عليك ان تخبرني ماذا كنت تقصد بجملتك قبل ان تغط في النوم .. قريبا لن تكوني بمفردك ) }}
فؤجي بسؤالها وحاول ان لا يظهر عليه شيئا وفكر سريعا في اجابة مقنعة يخبرها بها الي ان اهتدي اليها ..
فيليب ومازال محتفظ بأداء الاب الحزين المسكين
هو الاخر اخذ يمشي ببطئ الي ان وصل الي فراشه جلس عليه واستراح واجابها قائلا ( قصدت العمل عزيزتي ..
فإلتزامك بوعدك لي لن يكون لديك وقت لاي شئ .. إذن لن تكوني بمفردك )
وضعت ايلي يدها علي وجنتها متصنعه التفكير .
قائلة ( بالرغم من ان السبب غير مقنع و الاجابة اخذت وقت لكي تظهر ولكن ساعتبرها الحقيقة )
ابتسم فيليب ابتسامة رضا وكاد ان ينطق الي ان قاطعهم صوت طرقات علي الباب .. لتدخل عليهم ماريا وعلي وجهها ابتسامة عريضة
حاملة وعاء تفوح منه رائحة الروز ماري و الريحان الطازج .
ليستقبلها فيليب مرحبا بها بحبور
( اهلا ماريا في وقتك المناسب كعادتك .. ياللروعة ماريا رائحة طعامك زكية جدا و تجعل شهيتي متشوقة للأكل كثيرا )
اقتربت ماريا من فراش السيد فيليب وانحت لتضع وعاء به حسائه المفضل الذي تعلمت إعداده من السيدة كارمن والدة ايلي .

لقد كانت ربة منزل رائعة محبة لزوجها
و بيتها و أسرتها .. وضعت ماريا الحساء قائلة ( سعيدة بسلامتك سيدي ..
جميعنا كنا في غاية القلق علي صحتك واولنا الانسة ايلي منذ ان رجعت من النادي الرياضي و حتي بعد ان اطمئنت عليك من الطبيب وغفوت انت ...
ظلت تبكي الي ان غفت جوارك علي الكرسي ..
حتي ملابسها لم تغيرها وهذا نادرا ما يحدث ....
وكتمت ضحكتها ..
نظر فيليب الي ايلي وضحك الي ان مسك قلبه
( معكي حق يا ماريا .. فإيلي لم تكن تتحمل ملابسها بعد عودتها من الخارج .. كانت تركض الي حمام غرفتها لتأخذ حمام دافئ و تغيير ملابسها ‘ اما حاليا فمظهرها هذا يجعلها تبدو كالمشردين في احياء الفقراء ....
وانفجرا في الضحك ومعه ماريا ..
الي ان صرخت ايلي كفااااااا ...
هل ستسخرون مني كثيرا ..
واشارت الي ماريا بلهجة امرة
( ماريا الي غرفتي من فضلك وقومي بتجهيز حمام دافئ لي ..
الي ان اطمئن من انهاء ابي لطعامه واعطيه الدواء
واتي اليكي هيا )
خرجت ماريا وتركت السيدة فيليب مع ايلي بمفردهم بعد ان اغضبها بوصفه لها كالمشردين. فهو يعلم انها تعشق النظافة وتهتم جيدا بهندامها ومظهرها ..
اقتربت من وعاء الحساء وحملته وجلست بجوار ابيها علي طرف الفراش
و اخذت تردد وهي تطعمه
( انا مشردة ممممم ايلي فيليب روجر اصبحت مشردة )
بعد ان انهي السيد فيليب طعامه واعطته ايلي الدواء ..
لاحظت والدها يضع يده علي قلبه يبدو عليه الإجهاد ..
لقد تحدث كثيرا و رقص و ضحك وهذا اجهده
كثيرا .. ولكنها لم تحاول ان تظهر لها انها انتبهت لهذا .. وفجأة قفزت بجوار ابيها وتدثرت بالغطاء
واراحت راسها علي كتفه قائلة ( انا مشردة ابي تحملني اذن ..
سأظل مستلقية جوارك هكذا الي الابد )
* ضمها والدها بذراعيه اكثر وطبع قبلة حانية علي راسها واخذ يمسد شعرها بيديه قائلا؛ ( وان ركضتي في الوحل و انهمر المطر عليكي ..
سيظل حضني و جواري لكي للأبد
و سأكون في غاية السعادة ..
انتي حبيبتي ايلي ..
حفظك الله لي ابنتي)
شعرت ايلي بمشاعر عدة تجتاحها لا تدري هل هي
فرح - شجن - حزن
لا تعلم ماهيتها .. لا تعرف سوي انها محظوظة كونه اباها .
********
طرقات شديدة و متسارعة علي باب القصر جعلت الخدم في حالة استياء من الطارق الموجود علي الباب ..
ركضت ايلي من جوار والدها الي الخارج لتري من علي الباب و هي تصيح بأعلي صوتها ( انطوان انطوان )
ليجيبها انطوان وهو احد الخدم في القصر : امرك انستي
ايلى بلهجة آمرة : قم بفتح الباب
و تعنيف الطارق اي ما كان علي هذه الهمجية في طرق الباب .
امرك انستي اجابها انطوان ..
وهو يفتح الباب ولم يعطيه الطارق مهلة لكي
ينفذ امر الينور ويعنفه ..
ليجد السيد هنرى روجر يدفعه الي الداخل ليفسح لنفسه مجالا للدخول واسرته .
هنرى ملتفا حول نفسه : اين اخي الحبيب اريد ان اراه اريد ان اطمئن عليه .
ما ان رآتهم الينورشعرت بحرارة جسدها ترتفع والدماء تتصاعد في عروقها ضربت الارض بقدمها وذهبت مسرعة لغرفتها حيث ماريا مازالت قابعة هناك كما امرتها
ماريا منزعجة من مظهر الينورالمضطرب
( ما بك آنستي هل السيد فيليب بخير!!)
الينورمازالت تحدث نفسها
( ما اتي بهم الي هنا .. يالهم من اوغاد .. اتو لزيارتنا بعد تيقنهم بمرض ابي ..
ولكن لن تنالوا فلسا واحد من نقوده )
استفاقت علي يد ماريا تربت علي كتفها لتلتفت اليها قائلة
( الي الاسفل حالا ماريا ..
استقبلي الضيوف لا تسمحي لهم بالدخول علي ابي قبل ان اتي اليكم هيا )
ركضت ماريا لتنفيذ ما قالته الينورولكن كان هنرى قد سبقها ووصل لغرفة اخيه فلم تستطع ان تفعل شيئا ..
*********
ريثما كانت الينورتنهي حمامها الدافئ .. وترتب مظهرها و تزين شعرها ..
كان هنرى جالسا بجوار اخيه ممسكا بيده يخاطبه في حزن مصطنع
هنرى ( عفاك اخي واتم شفاك ..
هكذا تمرض ونسمع الاخبار من الغرباء )
لتكمل لويزازوجته مابدأه زوجها من حملة الحب الزائف
لويزا( اتمني لك الشفاء فيليب العزيز )
هيا يا ايثان اقترب من عمك وقم بتحيته وانتي ايضا ماجدولين ..
قالتها لويزا.
حسنا امي : مشي ايثان الي عمه واقترب منه اكثر انحني وقام بتقبيله ولكن فيليب قام بفعل غير متوقع جذبه اليه اكثر وضمه اليه في شوق قائلا
فيليب ( ايثان ولدي الصغير الشقي لقد كبرت واصبحت رجلا ناضجا الان .
هيا اخبرني عن حياتك وكيف اصبحت )
الي ان اقتربت منه ماجدولين فانتبهه لها وحياها سريعا وعاد الي ايثان مرة اخري
.. الذي شعر بالاندهاش من تصرفات عمه معه و كانه شعر ان عمه كان ينتظره ..
الي ان قطع حديثهم دخول الينور..
التي سحرتهم بطلتها الانثوية الرائعة وفستانها الزهري البسيط مما اعطاها مظهر انيق جدا وشذي عطرها الياسميني الرائع يملأ الارجاء ..
كانت تزين شعرها بدبوس صغير علي شكل وردة ...
وزين عنقها قلادة بها ماسة فيروزية اللون وحول معصمها التفت اسواره مرصعه
بلآليئ صغيرة من نفس الماسة للقلادة ..
تجمدت مكانها للحظات فهي وللمرة الاولي تلتقي باسرة عمها منذ سنوات طوال ..
الي ان قطعت الصمت لويزاحينما سارت اليها فاتحة ذراعيها
( عزيزتي الينورلقد اصبحت فاتنة الجمال ..
اصبحت نسخة عن امك الراحلة )
لتبتعد عنها الينورباشمزاز وترسم ابتسامه باهته علي شفتيها وتجيبها
( شكرا لكي سيدة لويزا)
تركت زوجة عمها بصدمتها لعدم تجاوب الينورمعها.
سارت الينورالي ان استقرت لجوار ابيها وقامت بتحية عمها و ابنته من مكانها . وساد الصمت لحظات الي ان قطعه فيليب قائلا
فيليب ( الن ترحبي بإبن عمك ايثان الينور.. لقد نضج الان ولن يستطيع ان ينفذ احد مكائده معك كما كنتوا صغار ) .. لتنظر الينوراليه وتتلاقي اعينهما للمرة الاولي بعد طول غياب
فسرت في جسدها رعشة خافتة لا تعلم سببها ..
اما ايثان ظلت عيناه معلقة عليها ..
الي ان لكذة عمه قائلا
(( هيا اذهب اليها ))
ابتسم ايثان في خفوت وسار الي الجهة الاخري حيث تجلس الينور..
وعلي الرغم من المسافة مجرد خطوات فقط الا انه شعر ان السير كان طويلا ليصل اليها وثقيلا جدا.....
انحني ايثان والتقط يديها وقبلها في حنو ونظر الي عينيها مباشرة ..
مما اصابها بإرتباك جعلها تسحب يديها من بين يديه وعقدتها امام صدرها و اخذت تمسد علي شعرها
( من علامات الارتباك الشديد )
ولكنه اصر ان يقتحمها قام بسحب مقعد ووضعه
جوارها ..
واستقر عليه ومال عليها قليلا هامسا
( مرحبا ايلي صغيرتي الجميلة كيف حالك )
صدمت ايلي من ما قال فهو يعلم ان هذه الكلمة تجعلها تشعر بالاستياء الشديد فهي تكره ان تنادي بالصغيرة منذ ان كانت صغيرة ....
وقبل ان تجيبه بحدة تذكرت انه طالما كان يعشق مشاكستها فقالت في نفسها
( من الواضح ان السيد ايثان مازال يعتقد انني طفلة .. ساضرب الارض بقدمي واخبره انني فتاة كبيرة كما كنت افعل في الصغر .. فارتسمت ابتسامة تلقائية علي وجهها ورفعت حاجبها في فخر كبير
لا تعلم مصدره والتفت الي ايثان.
قائلة
((انا بخير ايثان .. كيف حالك انت .. اري انك اصبحت اكثر طولا من ما مضي)) وصمتت ..
لتتصاعد الدماء وتغلي في عروق ايثان فمنذ الصغر وهو يكرهه ان يناديه احد بايثان القصير ..
بالرغم من ان غضبه هذا كان غير مبرر لانه فعلا كان قصير ونحيل ..
الا انه تماسك وقال في نفسه
( حسنا انسه ايلي يبدو انك ستردين لي الصاع صاعين .. هذا يعني ان الحرب نشبت بيننا ثانية .. كما تشائين صغيرتي .. تحملي نتيجة افعالك )
نظر لها ايثان مبتسما في ثقة
(( نعم عزيزتي لقد اصبحت اكثر طولا .. واكثر قوة كما ترين .. وقام بحركة استعراضية لعضلات ذراعه امامها )))
جعلتها تضييق عيناها وهي تنظر اليه فيما يعني
(( قبلت بدء الحرب ايثان ))
ليقطع التحدي بينهما فيليب الذي كان قلبه ينبض فرحا منذ ان وقعت عيناه علي ايثان .. كانه وجد كنزا لتوه ..
فيليب : حسنا يا اولاد كفاكم جدلا .. لقد اصبحتوا اكثر نضجا الان ..
شعر ايثان وايلي بالحرج ونظر كلاهما للأرض .. ليكمل فيليب وانتي عزيزتي ماجي لما تجلسين بعيدا عنا ...
انضمي لنا ..
لقد انشغلت بحديثي مع ابويكي للاطمئنان علي حالكم ..
وايثان وايلي كالعادة مشاكسات دائمة وانتي ماجي كما انتي منعزلة صامتة ..
هبت ايلي بالوقوف واستاذنت منهم لتآمر الخدم
بتوضيب غرف لهم واعداد العشاء .. وتركتهم يتحدثون ..
*********
عادت ايلي بعد وقت ليس بطويل لتجدهم مبتسمين بلا سبب ..
واستقبلتها زوجة عمها بالقبلات الحارة و التهاني القلبية بالسعادة وعمها ايضا ..
ووالدها تكاد السعادة تخرج من عينيه ..
ولا تعلم سبب اي من هذا .
اشار لها والدها لكي تجلس جواره فانصاعت لرغبة والدها وجلست نظرت الي ايثان لتري انه الوحيد الصامت بينهم قولا وفعلا لا تبدو عليه اي انفعالات مثلهم مما زاد تعجبها ..
ليقطع والدها حيرتها قائلا
(( ايلي حبيبتي لقد طلبك ايثان للزواج وانا
اعطيته وافقتي ))
ايلي بصدمة لا تصدق ما سمعته
(( ماذا تقول يا ابي .. اي زواج و اي ايثان هذا .. انا لم اره منذ عدة سنين كيف لي ان اتقبله زوجا ))
هذا لن يحدث ابدا ابي لن يحدث ..
جحظت عينا ايثان من ردة فعل ايلي
' لم يكن يتوقع انها سترفضه رفضا صريحا هكذا ‘
اخذت الافكار تعصف بذهنه يمينا يسارا ولكنه قرر التحامل علي شعوره بالآسي من ردة فعلها ويتودد اليها ارضاءا لعمه المريض .. و ارضاءا لقلبه المريض ايضا
ولكنه مريض بحبها .. قام من علي مقعده وتوجهه اليها وجلس خلفها واضعا يده علي خصرها قائلا
(( لم الرفض ايلي انا ايضا متفاجئ مثلك تماما ..
من طلب عمي لي .... ))
انتفضت ايلي لسماع الحقيقة من ايثان لتهب واقفه وهي تصرخ
(( ماذا قلت يا ايثان ابي هو من طلب منك ان تتزوجني !!! ))
وتحولت بنظرها الي ابيها ..
(( هل هذا صحيح يا ابي ))
جذبها والدها من ذراعها واجلسها مرة اخري (( اهدئ حبيبتي هذا لأجلك انتي .. انا لم اعد ارغب في هذه الحياة بعد الان ولقد نقلت كل ما امتلك لكي بإسمك .. وعندما طلبت ما طلبته من ايثان وانا علي يقين مسبق انه يكن لكي حب كبير وعطف منذ الصغر لم اكن لأفاتحه في هذا الامر .. هو الوحيد القادر علي حمايتك وحماية نقودك من بعد وفاتي عم الصمت بين الجميع
لتصرخ ايلي :
(( انا غير موافقة ابي غير راضية عن ارتباطي به ))
ليأتي هنرى من بعدها قائلا
(( ماذا قلت فيليب هل جننت كيف لك ان تفعل هذا ..
نقلت كل املاكك لأبنتك الصغيرة هذه .. ونسيت ان لك اخ فقير في عوز دائم للمساعدة !! هل جننت .. ))
لتصرخ ايلي ثانية ها يا ابي هل رايت بعينيك عمي يريد ان يتقاسم الإرث
معي وانت مازالت علي قيد الحياة ..
فما بالك بولده ايثان وماهي نوياه !!
هيا ابي اجبني ..
هذه هي الاسرة التي اخترتها لي ..
لن اسامحك ابدا ابي ابدا ...
** همت بالخروج ولكن مسك والدها معصمها في رجاء منه ليسترضيها وبيده الاخري يضعها علي قلبه و يحاول جاهدا ان ينطق ولكن مقاومتها لتحرير يدها،
كانت أقوي من الألم الذي دهمه فجأه لتسقط يد ابيها
وهو يناديها في خفوت (ايلي اسمعيني )
حرر معصمها من قبضته ليغيب والدها عن الارض .. لتصرخ في ايثان وتستجديه ليطلب الطبيب في الحال ..
وارتمت علي صدر ابيها تبكي ........



سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-19, 10:07 PM   #4

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث



بين صراخ ايلي وبكائها وصدم, ايثان
مما حدث من احداث متسارعة لم تستغرق ثواني .. فتح باب الغرفة واخذ ينادي بأعلي صوته علي ماريا ولكن من الواضح انها كانت في الخارج ..
هبط السلم مسرعا ليصطدم بأنطوان الذي بدي متعجبا من حالة ايثان ..
ولكن ايثان لم يمهله ليتحدث حيث انه امره بالذهاب لإحضار الطبيب فورا فالسيد فيليب في حالة سيئة ..
علي الفور نفذ انطوان ما سمعه من ايثان ..
اخذ ايثان يقطع ردهة القصر ذهابا وعودة يضع
يديه في شعره الاسودالغزير ويتصبب عرقا علي
الرغم من برودة الطقس ..
فلقد حان قدوم فصل الشتاء في ويلز وشتاء ويلز بارد جدا ..
بعد ربع ساعة عاد انطوان ومعه الطبيب
مندهشا متسائلا ماذا حدث للسيد الفيليب لكي تتدهور حالته هكذا ..
ولكن ايثان لم يعطيه فرصة لكي يتحدث .. حيث انه جذبه من ذراعه وصعدا سويا الي الطابق العلوي حيث غرفة السيد فيليب .
********
ما ان رأته ايلي ركضت مسرعة وتعلقت في ذراعه قائلة في رجاء
(( ارجوك دكتور ويليام .. اشفي لي ابي .. ارجوك واعدك لن اناقشه في اي امر مجددا ))
نظر لها الطبيب في اندهاش هو لا يعي اي شئ مما
تقوله ايلي ولكنه اكتفي بأن ربت علي كتفها
وتركها .
ليتلقاها ايثان بين ذراعيه وذهب ليري ما حدث مع السيد فيليب .
*********
بينما كان الطبيب ويليام يعاين فيليب تحت مرآئ و مسمع هنرى وزوجته الخبيثة .. كانت ايلي تبكي و ترتعد اوصالها خوفا علي والدها ..
كانت تراقب الطبيب وهو يفحص والدها كطفل مذعور يخشي فقدان امه ..
رق قلب ايثان لها وسار اليها ليقف جوارها ويحتويها بذراعه ويربت علي كتفها في محاولة منه ليطمئنها. ...
{{ وكأن الزمن توقف بهما عند هذه اللحظة }}
" هي لا تعلم كيف يشعرها وجوده بالأمان وهو لا
يدري لم يشعر تجاهها بمسؤولية أكبر بكثير من
الحب علي الرغم من انهما تقابلا بعد غياب سنوات
و منذ لحظات رفضت وجوده في حياتها .. مشاعر كثيرة تعصف بهما ولكنها توقفت بتوقف اللحظة بينهما "

*******
.. كان ايثان يمسد بيده شعر ايلي وظهرها و يهمس لها ان والدها سيكون بخير .. بينما كانت ايلي تتسود صدره ..
رفعت وجهها الي الأعلي لتلتقي عيناها بعيني ايثان ..
لتشعر بجاذبية وسحر عجيب بهما ..
كانت عيناه باللون البني البندقي بهما لمعة تأسرها كلما نظرت اليه حتي منذ
ان كانا طفلان ..
و انفه معقوف ومحدد ووجه منحوت وله ذقن خفيف يثيرها كلما اقتربت يداها من وجهه .. وشعره أسود غزير ..
أخذت ايلي تتأمل ايثان ونست للحظة انها بالغرفة مع والدها المريض ..
اما ايثان لم يترك الفرصة تمر هكذا .. مد اصابعه الطويلة الرفيعة الي شعرات ايلي الذهبية المبعثرة نتيجة بكائها
في حضن ابيها المريض ..
وقام بتثبيتها خلف اذنيها ..
وظل يردد لها ان كل شئ سيصبح بخير وعليها ان لا تقلق طالما هو بجوارها ...
وانه لن يجبرها علي فعل اي شئ هي لا تريده .. (( كان يقصد بهذا الزواج منه )) .. لترفع يدها الي شفتيه وتضع اصبعها امام فمه وتميل برأسها علي كتفه قائلة ..
ايلي : لا تتحدث ايثان في هذا الموضوع الان من فضلك .. بعد ان نطمئن علي ابي سيكون لنا حديث طويل ..
وربتت علي وجنته ذات الشعر الخفيف وابتسمت له وتوجهت الي الطبيب الذي كان يقف مذهولا ..
*******
ايلي : من فضلك دكتور ويليام اخبرني هل ابي بخير !!
لينظر لها ويليام بتردد ويزيل نظارته الطبيبه ويقلبها بين يديه في ارتباك ..
لتقترب منه ايلي اكتر بعد ان نظرت
لعمها وزوجته والتي لم يكن يبدو عليها
او علي زوجها اي قلق ..
بل كانت علي وجوههم نظرة ترقب .. ينتظرون سماع خبر وفاة فيليب ..
ولكنها لم تعطيهم اي اهمية ستنظر في شأنهم بعد الاطمئنان علي صحة والدها .. لتعود الي ويليام الذي مازال صامتا..
ايلي : من فضلك دكتور ويليام اخبرني الحقيقة .. لينضم لها ايثان ليحاوطها بذراعه ويربت علي كتفها قائلا .
ايثان : صبرا ايلي من الواضح ان الامر معقد لينظر له ويليام وكأنه وجد ضالته قائلا : فعلا سيد ايثان أحسنت ..
اسمعيني جيدا آنستي ..
السيد فيليب حاضر معنا ومدرك تمام لما يحدث من حوله ولكن حالة قلبه الضعيفة والتي سبق ان
حذرتك من خطورة انفعاله احدثت لديه شئ
اشبه بالصدمة ..
نظرت له ايلي بتعجب : لم افهم شيئا ..
هل من الممكن ان تشرح لي حالة ابي بشكل مبسط ..
ارتدي ويليام نظارته : حسنا ايلي ..
والدك تعرض لصدمة نفسية كبيرة جدا جعلته يدخل في حالة اكتئاب ارادية
ومع حالته الصحية المتدهورة ..
نتج عن هذا دخول والدك في غيبوبة
وهو الوحيد الذي يستطيع الخروج منها ..
واضح ان هناك شيئا ما جعله ييئس
و يستسلم للمرض ..
*******
انهارت ايلي ارضا واجهشت بالبكاء بحرقة وهي ممسكة يد والدها تقبلها :
وما هو الحل يادكتور !!
هل سيبقي ابي علي هذه الحال للأبد ..
انا من تسبب له بذلك انا السبب !!!!
مازال ويليام مندهشا !!
تري ماذا فعلتي يا ايلي لتجعلي والدك يختار النوم الأبدي وهو علي قيد الحياة دون ان يعبئ بما سيخسره نتيجة هذا القرار (( قالها ويليام في نفسه ))
ليشعر به ايثان ويقترب منه قائلا
ايثان : حسنا دكتور ويليام والان هل سيبقي عمي هنا الي ان يقرر ان يعود لنا .. ام ندخله مشفي لكي يكون الاعتناء به علي اكمل وجه ..
نظرله ويليام وربت علي ذراعه
قائلا : انت منقذي سيد ايثان .
كأنك تري ما بداخلي ..
في الواقع المشفي افضل له من البيت بكثير في هذه الحالة ..
وبالنسبة لكم يمكنكم المجئ لزيارته يوميا تحديدا الآنسة ايلي ..
عليها ان تزوره يوميا وتروي له كل ما حدث معها و حدث مع اي شخص عامة
وعليها ان تركز علي الاخبار اللويزا
ونقل نظره بينهما ..
لتهب ايلي واقفة : لا يادكتور ابي سيتم علاجه في بيته .. كل هذا القصر الكبير لن يسعنا ويجد فيه ابي راحته ..
لتقاطعها زوجة عمها لويزادون سابق انذار : نعم ايلي علينا ان نضعه في مشفي كي
يتم الاعتناء به بشكل افضل ..
رفعت ايلي راسها من علي يد ابيها لتوجه لزوجة
عمها نظرة كافية لسحقها ..
لاحظ الطبيب الموقف بينهما وشعر ان الأمور ان تأزمت بينهما اكثر ..
سينتهي فورا فيليب وبدلا من الذهاب الي المشفي سيذهبون به للمقابر ..
مد يده الي ايلي لكي تقف ..
نظر لها وتحلي بالجدية
قائلا : انسة ايلي ان اردت ان يعود والدك مرة اخري ساعديني لكي انقذه ..
نظرت له ايلي بإنكسار فهي تعلم انهم سينتهزون فرصة غياب فيليب في المشفي ليأخذوا اي شئ من مال فيليب
و بالطبع سيقيمون معها في القصر ..
ولكن ما حيلتها هي بين نارين ..
نار والدها المريض .. ونار اخري اشد خطورة
وتدمير وهي عم جشع سكير وزوجة ترغب في تدمير العائلة لتأخذ كل شئ ..
(( دار الحديث بداخلها ولكنها قررت التحلي بالقوة ))
********
ايلي موجهه كلامها الي الطبيب : حسنا دكتور ويليام لك ما شئت ولكن اسمح لي بالمبيت الليلة عند ابي في المشفي ارجوك .
ليقاطعها ايثان معترضا : كيف هذا ايلي . لن يحدث هذا ابدا ..
لم ترد عليه ولم تعطيه فرصة ليكمل حديثه ..
نظرت له واشارت بيدها : كفي ايثان هذا والدي و هذه حياتي فضلا لا تتدخل فيما لا يعنيك ..
نظر لها بغضب كاد ان يجن كيف لها ان تكون وديعة ورقيقة كقطة صغيرة تحتمي به ..

وفي لحظة تتحول الي لبؤة مفترسة من الممكن ان تفتك بك ان اقتربت منها .. ضغطت علي يداه بقوه وكظم غيظه قائلا
ايثان : حسنا ايلي لك كل ما تريدي .. سأذهب لأحضر السيارة لننقل عمي للمشفي ..
ايلي و مازالت محتفظة بجديتها :
حسنا ايثان ..
********
كادت لويزاان تنطق ولكن ايلي وقفت امامها قائلة : فضلا يا سيدة لويزا
انا لم اعد اطيق سماع اي كلمة ..
اذهبي وابنتك الي الغرفة التي جهزتها لكم ماريا .. هيا من فضلك ..
شعرت لويزابحرج شديد وغيظ اكبر كيف لها ان
تهينها بهذا الشكل امام زوجها وابنتها .. ولكنها
كتمت غيظها
و ربتت علي كتف ايلي قائلة
لويزا: حسنا ايلي الحبيبة سنذهب الان .. من الواضح ان اعصابك مشدودة من ما حدث لأبيك ..
ازالت ايلي يدها : نعم كما قلتي هو كذلك والان هيا الي الخارج ..
نظرت لها لويزافي تحد لتبادلها ايلي نظرة عدم اكتراث ...
تركتها تأكل بعضها غيظا هي وابنتها وجلست جوار ابيها ..
اخذت تربت علي كتفه
وتهمس له في اذنه : ابي اعلم انك تسمعني من فضلك عد الي سريعا .. واعدك اني سأحافظ علي كل شئ كما كأنك موجود و اكثر فقط عد لي
سريعا ..
دخل ايثان الغرفة ومعه انطوان ومحفة امر ايلي بالابتعاد لكي يضعه عليها وينزلوه بأمان .. وبالفعل حدث ما اراد ..
انطلقت العربة بها ايثان وايلي وفي الخلف فيليب الغائب الحاضر ..
ايثان : هل ما زلتي مصممة علي المبيت مع عمي في المشفي ..
لم تنظر له ايلي اكتفت فقط بإجابته بإقتضاب : نعم ايثان مازلت مصممة واغمضت عينياه ..
وعم الصمت ..........



سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-19, 10:10 PM   #5

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع



وصلوا الي المشفي ..
استقبلهم طبيب صغير السن نحيل متوسط الطول .. نظرت له ايلي بتعجب وهو يأمر الممرضين بالإعتناء جيدا بوالدها .. كيف عرف بقدومهم وكيف يحترمه ويوقره الجميع رغم صغر سنه ..
دخلوا جميعا الي المشفي وصعدوا الي طابق العناية الفائقة
حيث تم وضع السيد فيليب في احدي الغرف وظلت ايلي معلقة النظر علي والدها الذي يتم تجهيزه وتوصيل تنفسه بالآلات ..
كانت كطفل حبيس يراقب ذهاب امه بعيدا عنه وتركه وحيدا ..
شعر ايثان بالآسي اتجاهها اقترب منها ووضع يده
علي كتفها وضغط عليه برفق
قائلا : سيكون بخير ايلي لا تحزني ..
لم تنظر اليه ولم ترد عليه فقط قامت بوضع وجنتها علي يده وظلت عيناها معلقة علي والدها ..
كانت هادئة ووديعة مما زاد حيرة ايثان اتجاه شعورها نحوه تارة وكأنه امانها وملجأها وتارة اخري كأنه شيطان تخشي
ان يقترب منها او حتي تنظر اليه ..
خرج الأطباء والممرضين بعد ما استقر
وضع فيليب علي الآلات ..
ومد الطبيب الصغير يده ليصافح الينورولكنها تفاجئت بايثان يقف امامها ويصافح الطبيب بدلا عنها ..
لترتسم بسمة علي شفاه الدكتور ويليام ويتأكد ان حدسه صحيح
وانهم عاشقين متكبرين ان يعترفا لبعضهما بعضا ..
ولذا قرر التدخل قبل احتدام الامر ..
سحب ويليام ذراع بيتر وقدمه لهم دكتور بيتر اعرفك بي ..
انسة الينورو السيد ايثان ابن عمها ..
ليبتسم بيتر ابتسامة ساحرة وهو ينظر الي الينور
قائلا : نعم لقد اخبرتني عنها دكتور ويليام حينما تحدثنا عبر الهاتف لتخبرني بقدومها ..
اطمئني انسه ايلي انا الطبيب المشرف
و المقيم معك
" اقصد مع السيد فيليب لحين ان يفيق قريبا "
اكتفت الينور بالرد عليه بابتسامة باهته فكل فكرها كان معلق بوالدها ..
اما ايثان كانت النار متقدة داخله من نظرات هذه
الاحمق بيتر لإيلي و جراته ان يناديها ايلي هكذا كأنه صديق طفولتها ..
ايثان بصوت اجش غاضب : كيف هذا دكتور ويليام ألست انت الطبيب المعالج لعمي وايضا الادري بحالته الصحية ..
اطرق ويليام برأسه الي الارض في خجل : حقا سيد ايثان ان كل ما قلته حقيقي تماما ولكن مع الاسف ابنتي ستتزوج
ويجب علي السفر معها والإقامة في بيت زوجها لأجل استعدادات الزواج
والسيد فيليب كان علي علم بهذا الامر .. ولم اكن اعلم ان حالته ستسوء هكذا ولذا قمت بالاستعانة بالدكتور بيتر
فهو من اكفئ تلامذتي فلا تقلق السيد فيليب بأمان معه ..
*******
حسنا شكرا لكما يمكنكما الانصراف الان ام ان هناك شئ اخر .
قالها ايثان بحدة ..
حسنا سيد ايثان هناك بالداخل مقابل فراش السيد فيليب يوجد مقعد طولي مريح جدا من الممكن ان تستعمله انسه الينوران ارادات البقاء مع والدها ..
هذا كل شئ للآن .. عن اذنك .
رحل الدكتور ويليام ومعه بيتر بعد
ان صافح الينوروقبل يدها
( فعل نبيل من الرجال تجاه السيدات )
مما جعل ايثان يستشيظ غضبا ..
ولكن غضبه اختفي حينما لمح الينور
وهي مستلقية علي المقعد الذي اشار اليه ويليام .
يبدو ان التعب انهك قواه ..
اثار البكاء والحزن كانتا مرسوماتان علي وجهها ..
خلع معطفه ودثرها به وقبل جبهتها ..
وانحي علي اذنها هامسا
" ايلي سأذهب الي المنزل ولن اتاخر في العودة اليكي اعتني بنفسك "
تركها وخرج بعد تاكده من استغراقها في النوم ..
ليقابل الدكتور بيتر كان سيدخل اليهم لولا ان ايثان منعه :
هل هناك شئ دكتور بيتر ..
نظر له بيتر طويلا وارتسمت علي شفتيه ابتسامة سمجة قائلا : لا سيد ايثان ..
احضرت شراب ساخن للانسة ايلي
لقد كانت يداها كقطعة ثلج ..
قبض ايثان علي مقبض الغرفة بعنف
حتي كاد ان يكسره ..
و اخذ الكوب بعنف من يد بيتر وشكره علي صنيعه النبيل واخبره انها نائمة الان .. وانه في طريقه للمنزل ويجب عليه العودة سريعا قبل ان تستيقظ ايلي ولا تجده جوارها واعطي بيتر نظرة تحذيرة
( معناه اياك والاقتراب منها ) ..
تراجع بيتر بعد ان فهم الرسالة
و ذهبا كلا منهما الي طريقه .
*******
بعد لحظات ليست بطويلة وصل ايثان للقصر وما ان وصل تعجب مما يري ..
جميع ستائر القصر تم تغييرها بالكامل ..
ووالدته تقف في منتصف الردهة الرئيسية تأمر الخدم بالاحتياط اثناء تنظيف التحف و اخته تشرف علي الخادمات في الطابق العلوي .. ووالده كعادته يجلس مستريح محتضنا زجاجة الخمر ..
ليصيح ايثان بالجميع
(( ماهذا الجنون الذي احل بالقصر ..
هل فقدتي عقلك امي .. ماذا تفعلين !!
وماهذا الفستان الغير مناسب لقياسك ...
يا الهي امي هل هو فستان العمة كاري !!! علي ذكر العمة كاري اين صورتها التي كانت معلقة علي هذا الجدار
(( واشار للجدار المقابل الي باب القصر مباشرة )) اخذ يدور حول نفسه محاولا فهم مايحدث حوله ..
ماريا ماريا
لتوقفه امه بجملتها الصادمة :
نعم ايثان هو فستان كاري العزيزة
انا احق به منها .
وماريا هذه تركتها في المطبخ منبوذة لانها رفضت الانصياع لي وللأوامري ..
حتي ما تراه من تغيير في القصر هو حق
لي انا ام الوريث الاول لممتلكات فيليب روجر وايضا جدة الحفيد الاول
وغمزت له ضاحكة ..
ليقف ايثان امامها ويصرخ بها كالمجنون : انتي حالمة امي ..
لقد رفضتني ايلي صراحة امامكم جميعا .. لقد سمعتيها بنفسك ..
وحتي ان قبلتني زوجا لها ان عادت من المشفي ورأت ما اراه الان لن تكتفي برفضي فقط لا بل ستطردنا شر طردة ..
افيقي ياامي ارجوكي ..
لتنظر له امه وتطلق ضحكة رنانة
وتاخذة من يده وتجلسه علي مقعد
في وسط البهو الكبير للقصر واخذت تلتف حوله كحية تنشر فحيحها في اذن ضحيتها لتخدره قبل ان تجهز عليه
لويزا: راقب جيدا ايثان راقب جيدا بني كل هذا الثراء و الثروة والسطوة ستكون لك .. لك وحدك ..
اما ايلي فبقليلا من الرومانسية وسحرك الخاص ستجعلها كخاتم في اصبعك ...
وضع ايثان يده علي راسه في صدمة كيف له ان يعيش مع ام كهذه طيلة هذه الاعوام ..
كيف لها ان تخبئ هذا الطمع و الجشع بداخلها .. نفض يده امه بعيدا عنه ووقف في وجهها متحديا كل ما قالته :: اسمعيني امي جيدا (حتي وان لم تتزوجني ايلي سأبقي معها للأبد حريص عليها وعلي ثروتها كأخ اكبر او كدوري الحقيقي ابن عمها
وحامل نفس دمها)
.. ارجوكي ياامي كي لا تهتز صورتك امام خدم القصر اصعدي الي الاعلي واعيدي كل شئ لسابق عهده ..
حتي هذا الفستان .. لكي لا تضطريني لفعل شئ غير لائق معكي ..
نظرت له لويزابغضب وصفعته علي وجهه مما جعل جميع الخدم تنظر تجاههم وصاحت به : حتي انت لعنت بحب ابنه كاري كما سحرت كاري والدك في الماضي .. مثلك مثل ابيك ..
اتعلم ايثان سأنفذ لك كل ما تريده الان ولكن
في النهاية سيكون لي كل
ما تمنيته فقط تذكر كلمتي ..
سارت في طريقها للأعلي وهي تصرخ في الخدم ان يلتفت كلا منهما لعمله ..
القي ايثان جسده المنهك علي احد المقاعد مقابلا لنافذة تطل علي حديقة القصر ..
نادي علي ماريا واعتذر منها عن ما قامت به امه .. وطلب منها ان تقوم بتعديل كل شئ كما كان ..
ماريا : امرك سيد ايثان سعيدة بوجودك معنا ..
تركته شارد الزهن ناظرا الي الازهار في الحديقة التي بدأ يتبدل لونها بسبب فصل الشتاء ..
ظل يفكر في قالته امه و يتخيل ان كان الان بجوار ايلي ولم يرجع للقصر كيف كانت المواجهه بينه وبين امه ...
اخذ يفكر ويفكر الي ان غلبه النوم وهو علي
المقعد كما هو .....
*******
بعد عدة ساعات بدأ ايثان يشعر بالحر قليلا وكأن مدفأة مسلطة عليه ..
فتح عينيه ببطئ ولكنه لم يستطيع لقد كانت اشعة الشمس مقابله لوجهه ..
لذا وضع يداه امام عينيه وقام بإستطالة لجسده لينفض اثار النوم عنه ووقف وهو يحك راسه وكانه يحاول تذكر ما حدث .. ليجد ماريا امامه وعلي وجهها ابتسامتها الصافية كالعادة ومعها قدح من القهوة رائحته تنتشر في ارجاء القصر كافة .. اقتربت منه ووضعت القدح علي منضدة مقابلة له قائلة
ماريا : صباح الخير سيد ايثان ..
اعتذر عن تركك نائم هنا ولكن حاول انطوان
كثيرا ان يجعلك تستفيق
وفشلت كل محاولته من الواضح انك مجهد كثيرا ..
مجهد جدا جدا ماريا اشعر ان كل
عظمة في جسدي تكسرت لمائة قطعه .. اجابها ايثان وهو يشد ذراعيه لأعلي ..
انحني ليلتقط قدح القهوة واخذ منه رشفه ولكن جحظت عيناه فجأة حينما نظر الي ساعة الحائط
قائلا ايلي .. يا الهي لم اذهب لها ..
كم انا غبي .. اكمل قدحه
واعطاه لماريا
وفي عجالة التقط مفاتيح السيارة ونبهه علي ماريا في مراجعة القصر للتأكد ان كل شئ سيكون كما كان ..
وتركها وخرج مسرعا ..
ليذهب الي ايلي في المشفي ..
واثناء ذهابه توقف مرتين مرة اشتري لها بعض الفطائر التي كانت تعشقها وقدحا كبيرا من القهوة الفرنسية التي تأسرها رائحتها ووضعهما جواره ..
وقاد السيارة باقصي سرعة
********
في المشفي
استيقظ دكتور بيتر مبكرا
وتفقد احوال المرضي القائم علي حالتهم وترك حالة فيليب في النهاية ..
ذهب الي ايلي وهو يحمل قدح قهوة صغير ليجدها مازالت تغط في نومها ..
وقف ليتأملها ..
كانت كملاك صغير حزين ..
وفي لفته منه اصدر جهازه صوتا لينبهه بضرورة
ذهابه الي مريض اخر لتفقد حالته بسرعة ..
لتستيقظ ايلي مذعورة وانكمشت علي نفسها قائلة من انت ولما تقف امامي هكذا ..
بيتر : اسف ايلي انا دكتور بيتر
هل نسيتي ..
ايلي : نعم دكتور بيتر اعتذر منك ولكن تواجدك امامي هكذا وصوت الانذار الذي سمعته افزعني ..
هل جئت لتفقد حالة ابي هل هو بخير ..
بيتر : جئت لتفقدك انتي ايلي ..
نظرت له متعجبة : ماذا تقصد ..
اطرق براسه ارضا : والدك بخير اطمئني اما انتي لست بخير ابدا يداكي كانتا كقطعتي ثلج ..
لذا جلبت لكي قدح قهوة ..
ما ان راته ايلي ابتسمت والتقطته من يده بلهفه كطفل وجد حلواه المفضلة امامه .. وقربت حافة القدح الي انفها واخذت تستنشق الابخرة المتصاعدة منه بشغف ..
و مازال بيتر يقف مشدوها امام برائتها ..
الي ان سالها :
هل تحبين القهوة لهذه الدرجة

ايلي بسعادة : نعم بيتر خاصة الفرنسية منها رائحتها تؤسر قلبي قالتها
وهي تحتسي قهوتها ..؛
ليجيبها بيتر بإبتسامة :
ليتني قهوة كي ااسر قلبك ..
شعرت بإطار من كلام بيتر مما اخجلها وهنا دخل ايثان فجأة ..
ولكنه تجمد مكانه مما سمعه وشاهده .. وكانت الصدمة من نصيب ايلي وبيتر ايضا .
ايلي بتوتر : مرحبا ايثان لقد جئت في الوقت المناسب تماما ..
اريد العودة للمنزل كي ابدل ملابسي واستريح قليلا قبل ان اتي ليلا لابي .. بالمناسبة شكرا لانك دثرتني بمعطفك الجو ليلا كان بارد قليلا ولكن الان الشمس ساطعة ..
واكملت موجهه حديثها لبيتر في محاولة منها للتماسك وان لا يظهر خوفها من ردة فعل ايثان عليها ..
شكرا دكتور بيتر علي القهوة وعلي اطمئنانك علي ابي ..
احس بيتر بان صوته قد اختفي :
* علي الرحب والسعة انسه ايلي وقريبا سيصبح
والدك بخير .. استاذنكم الان. * وفي طريقه للخروج وجد ايثان مستقرا امامه بلا حراك وقبل ان يسمح له بالخروج مال علي اذنه قائلا
ايثان : اسمها الينور.. انسه الينور..
لا تنسي هذا بيتر ..
بدأ العرق يتصبب من جبهه بيتر من شدة التوتر الذي يشعر به فالموقف ليس سهل ابدا واكتفي فقط بإيماءة من راسه ..
خرج ليدخل ايثان واضعا ما في يده علي المنضدة وتوجهه مباشرة الي عمه النائم لأجل غير معروف ..
قبل رأسه وراقب الالات وكيف يسير نبض قلبه وربت علي صدره قائلا : ستكون بخير عمي فيليب قريبا انا اشعر بذلك ..
التفت ليجد الينورممسكة بقدح قهوة وقطعة فطائر تأكلها بنهم شديد ..

ففضل البقاء جوار عمه الي ان تنهي طعامها .. وبعد دقائق اتته تربت علي كتفه
من الخلف وفي يدها قدح القهوة الاخري وعلي وجهها ابتسامه شكرته علي الفطائر واعتذرت له عن اكلها كلها لقد كانت لذيذة ايثان ولم استطع مقاومتها والقهوة ايضا رائعة كيف عرفت متجري المفضل لشراءالقهوة ..
نظر لها ايثان يريد صفعها بقوة لحديثها مع بيتر ويريد احتضانها حبا وعطفا واحتواءا .. فقد اختفي بريقها
واصبحت كوردة زابلة تحتاج للماء تحت عينيها لون اسود وعينياها يخطهما الاحمرار من الارهاق والتعب وشعرها وثيابها مبعثرين ..
احتاضنه لها كان اقوي من غضبه منها .. تحامل
علي نفسه واخذ منها القهوة قائلا
بلا مبالاة شكرا لك علي المجاملة
اعتقد ان قهوة دكتور بيتر كانت الذ بكثير والان هيا بنا الي المنزل ..
تركها وخرج وقبل خروجه القي قدح القهوة في سلة المهملات ..
ووقف مستندا علي باب الغرفة في انتظارها ..
اثر في ايلي كثيرا ما فعله ايثان معها
مما جعلها ترتمي علي صدر ابيها تبكي وتقول في نحيب :
عد لي ياابي لم يبقي لي غيرك ..
حتي ايثان من ظننت انه حمايتي وظلي الامين هو الاخر لا يكترث لامري عد لي ابي ارجوك ..
وقبلت والدها و مسحت عيناها وخرجت لايثان ..
الذي لم يكن في حال افضل منها وخاصة بعد ما
سمعه منها الان ..
كيف لها ان تتهمه اتهاما بشعا كهذا
وهو الذي يخشي عليها من نفسه ..
كيف لها ان لا تشعر بحبه وتحترم غيرته عليها ..
ايلي : هيا بنا ايثان لنذهب للمنزل وسارت امامه مسرعة كانها تهرب منه اليه
اما هو سار واضعا يده في بنطاله ويعتصره الالم ..
وصل للسيارة ليجدها تستند براسها علي النافذة وتبكي ما ان راته قادم في المراة مسحت دموعها بسرعة ..
دخل ايثان وتصرف كانه لم يري شئ
وادار السيارة وانطلقا الي القصر ..



سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-19, 10:12 PM   #6

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس



بعد صمت طويل دام بينهما طوال طريقهما للقصر .. توقف ايثان أمام البوابة الرئيسية للقصر قائلا :
ايثان : فضلا ايلي ترجلي من السيارة وادخلي وحدك .. سأخذ السيارة واذهب الي البحيرة قليلا ..
ايلي يعتصرها الالم و لا تدري لما تشعر بهذا : كما تشاء ايثان
ولكن لا تتأخر كثيرا ..
اريدك ان تذهب معي لأبي ليلا ..
اجابها ايثان وهو ينظر الي مقود السيارة : حسنا ايلي .. لكي ما طلبتي ..
فتحت باب السيارة وخرجت وما ان اغلقت الباب
انطلق ايثان بأقصي سرعة ..
كأنه يهرب من شيئ ما .. يهرب من نفسه .. او يهرب من ايلي معذبته ..
سارت ايلي من بوابة القصر الرئيسية عبر ممر طولي في نهاية باب القصر ..
الممر كان به عدة تماثيل متوسطة الحجم علي الاتجاهين يمين ويسار الممر ..
تماثيل لكيبود وتماثيل لقطط صغيرة كانت الينورتصنعها مع والدتها ..
اخذت الينورتنظر الي الممر والتماثيل وتلمس الازهار المزروعة مختلفة الالوان والانواع .. كانت عيناه تذرفان الدموع ولا تعلم السبب ... تسير بخطوات متثاقلة بطيئة تنظر لكل شئ حولها في حزن وتخاطب نفسها
الينور: ربحت كثيرا ابي ..
وصنعت لنا الكثير ووهبتني الكثير ولكن اين انت الان من كل هذا ..
ماتت امي فجأة وفي احشائها اخي الصغير وانت بعد كل ما فعلته لي تتركني وتذهب في رحلة لا نهاية لها ..
خارت قواها ووقعت ارضا ..
محتضنة ذاتها بذراعيها وظلت تبكي لمدة لا تعلمها ...
علي بحيرة ويندرمير يجلس ايثان بعيدا
عن العمران و الفنادق .. يجلس علي مقعد خشبي يطل علي البحيرة مباشرة بعد ان جمع حصي صغير في راحة يداه ..
اراح ظهره وجلس يطالع غروب الشمس وانعكاسه علي سطح البحيرة واخذ يقذف بالحصي واحدة تلو الاخري ..
والافكار في ذهنه تعصف به وبهدوءه واتزانه .. يكاد يجن ..
كيف لها ان تبتسم لبيتر ..
كيف لها ان تعامله بهذا الجفاء ..
ضغط الحصي بين راحته و القاه دفعة واحدة .. ليجد صورة ايلي امامه علي سطح البحيرة .. وضع ذراعيه خلف راسه .. واغمض عيناه وتنهد طويلا في حزن .. اعرف اننا التقينا بعد سنوات طويلة
ولكن عليكي ان تعطيني فرصة ايلي فرصة واحدة .. نظر في ساعته ليجد انه قضي ساعتان .. لم يشعر بالوقت لم يشعر بأي شئ سوا حنينه لأيلي ..
نهض مسرعا متوجها للسيارة وانطلق مسرعا ..
********
بعد لحظات وجد نفسه يقف امام المشفي .. تعجب
كثيرا مما فعل ..
لقد كان في طريقه للقصر ..
في طريقه لمعذبته ايلي ..
اي قدر هذا الذي قاده الي المشفي ..
لا يعلم عنه شئ ..
ولكنه قرر ان يصعد ليري عمه بمفرده .. قبل العودة مع ايلي .. وقد كان ..
بعد لحظات ...
كان يقف امام غرفة عمه ..
ما ان وضع يده علي مقبض الباب وجد دكتور بيتر خلفه مباشرة ..
تنبه اليه من صوته التفت له ليتعجب من هيئته .. كان يرتدي بدلة رمادية اللون ويضع عطر من الممكن ان تشمه من علي بعد الف ميل .. وذقنه حليق ..
لا يبدو عليه انه طبيب في مشفي ولديه نوبة عمل وسهر علي راحة المرضي .. استقبله ايثان بإبتسامة جافة ..
ايثان مد يده يصافح دكتور بيتر : مرحبا دكتور بيتر كيف حالك ..
لما كل هذا التأنق ..
ليضع بيتر يده في جيب بنطال وانتفخ صدره في خيلاء : في الحقيقة سيد ايثان كنت انوي اصطحاب انسة ايلي اليوم للعشاء سويا .

نحن شبان ستفهمني عندما اخبرك انها سحرتني برقتها من اللحظة الاولي ... وانوي الارتباط بها ..
تمالك ايثان نفسه قدر المستطاع : و عقد ذراعيه امام صدره ونظر لبيتر بثقة . كيف لك ان تطلب يدها وهي مخطوبة بالفعل وستتزوج قريبا ..
بعد ان نطمئن علي صحة عمي ..
صدم بيتر وارتبك ولكنه حاول الحفاظ علي مظهره : حقا مبارك لها و هنئيا لمن فاز بقلبها ..
ولكن لحظة انا لم المح في يديها اي خاتم خطبة .. فكيف لها ان تكون مخطوبة ...
اقترب منه بيتر في نفاذ صبر وقال له محذرا : اسمعني جيدا ايها الطبيب ..
ايها والعبث معي او الاقتراب من الينور..
فهي ملك لي منذ ان كنا صغار ولن ولم اسمح لك ان تتجاوز حدودك او تقترب منها ثانية وان فعلت سيتحتم عليك ان تتخطاني اولا .. هل كلامي واضح !!
اجاب عليه بيتر بعد ان نفض قبضة ايثان بعييدا عن ذراعه
وعلي وجهه ابتسامة ساخرة :
حسنا سيد ايثان ان كنت انت العائق الوحيد في طريقي لقلب ايلي انا علي اتم الاستعداد ان اتخطاك حتي وان كلفني هذا حياتي ..
بالاضافة ان عدم وجود خاتم خطبة يعني ان الفرصة مازالت سانحة لي ..
فقط دعها هي لتقرر ..
وهنا لم يتمالك ايثان اعصابه وصرعه ارضا بقبضة علي فكه وتركه ملطخ بدمائه وقام بفتح باب غرفة عمه
وقبل ان يدخل اشار له محذرا ..
اياك والاقتراب منها بيتر ولا تنطق اسمها مجرد من الالقاب ثانية ..
اسمها انسه ايلي ..
وقريبا ستصبح السيدة ايثان هنرى روجر .. احفظ هذا جيدا ..
وصفع الباب في وجهه ..

*******
ازال بيتر الدم عن فكه بمنديل بدلته ونهض قبل ان يراه احد الممرضين ونظر لباب الغرفة في حقد ومازال ممسكا بفكه قائلا : حسنا يا سيد ايثان هنرى روجر .. قريبا سنري ...
*********
خارت قوي ايثان وهو يري عمه طريح الفراش لا يحرك ساكنا ..
ركع بجواره ووضع جبته علي كف عمه وبكي بكاءا مريرا لأول مرة منذ ان اصبح شابا يافعا ..
نظر لعمه في عتاب وحب : لم افترقت انت وابي يا عمي لم حدث كل هذا بينكم .. ليتك حاضرا
معنا لكي تخبرها اني لست مثل ابي ولا اي شخص اخر ..
ليتك معنا عمي لتخبرها انني كنت علي اتصال دائم بك .. ارجوك عمي عد الينا .. لقد تركت لنا جميعا حملا ثقيلا .. ارجوك عد الينا قريبا ..
سأذهب واتي اليك بالينورلن اتاخر ...
خرج ايثان واغلق باب الغرفة خلفه ..
********
دخلت احدي الممرضات للإطمئنان علي حالة فيليب بعد ان خرج ايثان ..
لتجد معجزة قد حدثت ......
********
عاد ايثان مسرعا في طريقه للقصر ..
وقام بشراء عدة ورود و الفطائر التي تعشقها الينا .. وبعد لحظات كان امام بوابة القصر الرئيسية كان سيدخل بالسيارة عبر الممر ولكن صدم مما رأي ...



سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-19, 10:13 PM   #7

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس



هوي قلبه حينما رآها ملقاه ارضا في ممر القصر وضع ما بيده داخل السيارة وتقدم نحوها مسرعا وهو يتمتم ان تكون بخير وان لا يفقدها ..
ركع علي ركبتيه جوارها وحمل رأسها
بين يديه تحسس نبضها من جانب رقبتها وانخفض الي انفها ..
كان تنفسها بطئ جدا وكانت تتصبب عرقا رغم برودة الجو حولها ..
نظر للسماء رأي بعض كريات الثلج تتساقط .. لام نفسه لانه تركها وذهب للبحيرة ..
اخذ يتربت علي وجنتها :
ايلي حبيبتي هل انتي بخير ..
لما انتي هنا .. ايلي .... ايلي ..
رمشت بعينيها وفتحتهما قليلا وقالت بصوت يكاد يكون مسموعا : ايثان لقد اتيت .. لم تأخرت .. اشعر بالبرد ايثان ..
اشعر بالبرد ..... وانقطع صوتها واغمضت عيناها وغابت عن الوعي ..
حملها كالمجنون وركض بها الي القصر .. صرخ في الخدم بالداخل كي يفتحوا له الباب ..
فتحت له ماريا وصدمت عندما راتها بين ذراعيه مغشيا عليها وعلي جبينها عرق وملابسها وملابس ايثان مبعثرة وملطخة بالتراب ..
نظرت له بغضب وظنت به الظنون ..
ولكنه لم يمهلها كثيرا للتحدث اليه ..
ركض بإيلي الي الاعلي حيث غرفته ولا يعرف لما قادته قدماه لغرفته .. دخل الي الغرفة ووضعها
علي فراشه الدافئ وقام بتغطيتها جيدا و خلع
معطفه
والقي به علي المقعد المجاور للمدفئة
التي وضع بها عدة قطع من الخشب
كي يزيد من حرارتها ..
وخرج ليجد ماريا علي وجهها علامات تعجب واستنكار لم يفهمها ولكنه تركها وتوجه الي حجرة المكتب الخاصة بعمه حيث الهاتف وقام بالتحدث مع احد اطباء البلدة كي يأتي و يفحص ايلي ..
صعد مجددا ليجد ماريا بجوار ايلي
ومعها قطعة من القماش مبللة بماء بارد تنظف بها وجه ايلي ..
تركها تفعل ما تفعله وتوجه الي حقيبته التي لم يفرغها بعد فتحها واخرج منها منامه قطنيه ..
وامر ماريا ان تساعده كي يبدل لإيلي ملابسها ..
نظرت له ماريا في استنكار قائلة : كيف هذا سيدي هذا غير مسموح به .. حتي وان كانت الانسه ايلي مريضة
لا يمكنك فعل ذلك ..
غير مسموح لك ان تراه شبه عارية .. اعطني المنامة وسأبدل لها ملابسها
وانت اخرج قليلا ..
نظر لها ايثان نظرة ازدراء قائلا :
هل جننتي ماريا او كاد عقلك ان يختفي من راسك .. اي هلاوس هذه ..
ايلي ابنه عمي ومريضة وملابسها مبتله نتيجة سقوطها ارضا وانتي تعلمين ان الشتاء قد بدا يحل علي ويلز وهذا يعني خطورة علي صحتها ..
كما ان هذه زوجتي او ستصبح زوجتي قريبا جدا .. اذن لا تخشي عليها شيئا ..
انا احرص الناس عليها ..
بالإضافة يا سيدة غير مسموح ستكونين حاضرة بيننا .. لن افترسها ..
والان هل انتهت هلاوسك .
ام سنترك المسكينة مريضة ومبتله الثياب ..
ضيقت عيناه ونظرت له بتمعن شديد
قائلة بإمتعاض : حسنا سيد ايثان ..
لنغير لها ملابسها .. قالتها ماريا.
رفع ايثان نصفها العلوي ليجلس خلفها واسندها علي صدره و رفع لها شعرها لأعلي
و ساعدته ماريا في ذلك ..
ازالت ماريا عن ايلي اثار التراب الطيني .. وابدلت لها ملابسها وكان دور ايثان دور الداعم لها فقط و حينما كشفت عن ساقيها .. استوقفها ايثان قائلا ..
ايثان : انتظري لحظة ماريا ..
ابتعد عن ايلي و اراح راسها علي الوسادة وطبع علي جبتها قبله وتحسس حرارتها بيده ..
ونظر لماريا : هيا يمكنك تبديل بنطالها الان ووقف بعيدا واعطاها ظهره ..
تعجبت ماريا من فعلته هذه ..
كيف له ان يقترب منها ويفعل معها ما ظنته في مخيلتها حينما راته يحملها مغشيا عليها ..
وكيف له ان يخجل هكذا عند تغيير ملابسها ....
نفضت هذه الافكار عن راسها عندما سمعت صوت الطبيب قادم مع انطوان ..
اسرعت والبستها البنطال القطني الجاف كان طويل عليها كما اكمام المنامة فهي بجوار ايثان تصل الي منتصف صدره .. ضحكت في نفسها ..
واخذت ملابسها المبتلة وتوجهت الي ايثان والذي ما زال يعطيها ظهره ..
ربتت علي كتفه .. لقد انتهيت سيدي ...
تنفس ايثان الصعداء ..
والتفت لها اخيييرا ماريا ..
حسنا الان اخرجي كي يدخل الطبيب
ومن فضلك اعدي لنا علي العشاء
حساء خضروات لذيذ ومعه قطع دجاج مشوية ..
حسنا سيد ايثان لك ما تريد ..
تركته وخرجت ..
دخل الطبيب مع انطوان ولكن امره ايثان بالخروج وانتظار الطبيب بجوار الغرفة .. اطاع انطوان الامر وترك الطبيب يفحص ايلي .. ويراقبه ايثان وهو مرتعد الاوصال كمن ينتظر نتيجة اختباره النهائي في الجامعة ..
نظر له الطبيب بعد ان انهي معاينة حرارة ايلي واعطاها مصلا كي يساعدها في التحسن قليلا وسار بجوار ايثان الذي كان معلق العينان علي ايلي يتأملها في ذعر .. ابتسم الطبيب وربت علي كتفه ليلتفت له ايثان ..
الطبيب : هون علي نفسك سيد ايثان
يبدو انك تحب زوجتك جدا ..
جلس ايثان وعلي شفتيه ابتسامه العاشق الآسير بمعشوقته
قائلا وهو يجفف ما تبقي من العرق علي جبينها .. انا لا احبها فقط انا اعشقها ..
هي لي نبض قلبي ونور حياتي ..
ضحك الطبيب بصوت مرتفعا وربت علي ذراعه : يبدو انكم متزوجان حديثا اتمني ان اقابلك بعد خمس سنوات من الان لأسمع رايك ...
علي كل حال كن مطمئن زوجتك قوية جدا لقد تحملت الطقس السئ لمدة طويلة ولكن خانتها مناعتها الضعيفة في النهاية .. بعد ربع ساعة من الان ستبدا
في استرجاع وعيها لقد اعطيتها مصل سيساعدها ولكن المطلوب منك تغذيتها جيدا ومنعها من الخروج في مثل هذه الاجواء الباردة دون معطف يحميها ..
لن اقول لك اعتني بها جيدا ..
لانني علي يقين انك ستفعل ..
ودعه ايثان مبتسما : شكرا لك ايها الطبيب .. و نعتذر منك ان ازعجناك وجعلناك تخرج في هذا الجو البارد ..
شد الطبيب علي يد ايثان :
هذا واجبي سيد ايثان ..
كما انني لم اعد اري ازواج يرعبهم مرض زوجاتهم منذ مدة طويلة ..
ولقد منحتني هذا اليوم ..
وابتسم له وتركه وخرج ليجد انطوان
في انتظاره ..
انطوان يخاطب ايثان :
هل تريد شيئا من الخارج سيد ايثان ..
ايثان : فضلا انطوان بعد ان توصل الطبيب في المكان الذي يريده ..
اجلب لي هذه الادوية ولا تتاخر ..
اه وهناك بعض الاغراض في السيارة
اجلبها لي ايضا ..
انطوان مبتسما : حسنا سيدي ..
خرج انطوان من الغرفة وترك ايثان
جوار ايلي يراقب انخفاض حرارتها ..
*******
بعد ربع ساعة من مراقبة ايثان لحرارته ايلي ..
تركها ودخل ليأخذ حمام دافئ لينفض عنه التعب والإرهاق ..
ترك الباب مفتوح قليلا كي يسمعها اذا استفقات .
فتح المياه لتنساب عليه اخذ يدندن بلحن
مألوف علي اذن ايلي التي بدات تستعيد وعيها ليصل صوته اليها ..
تنبهت اكثر اعتدلت علي الوسادة واراحت ظهرها واكتشفت انها بغرفة غير غرفتها .. نفضت عنها الغطاء وابتعدت عن الفراش احست بإعياء قليل وان ملابسها بها عطر غريب علي انفها نظرت للمرآة ..
صدمت فهي موجودة في غرفة ايثان وترتدي منامته ..
وضعت يديها علي راسها وحاولت ان تتذكر
ماحدث ولكنها لم تستطع تذكر اي شئ سوا ايثان حينما كان يحملها بين ذراعيه ويركض بها ..
صرخت بفزع قائلة. : يا الهي ..
انا في غرفته .. ارتدي منامته ..
اشعر بالإعياء ..
وهو يستحم ويأخذ حمام دافئ ..
رجعت الي الخلف ولكن بنطال المنامة كان طويلا عليها مما افقدها التوازن .. وقعت ارضا .. واصطدمت بالمقعد ..
وفي نفس اللحظة كان ايثان انهي حمامه .. وسمع تألمها ..
ارتدي منشفته وخرج مسرعا ..
ليجدها جالسة تفترش الارض وتمسك البنطال بين يديها و تتحدث معه
(( لما انت طويل هكذا ايثان ..
كان من الممكن ان تنكسر يدي اذا اصطدمت بالارض بقوة ))
ضحك رغما عنه لتنظر له في غضب ولكن تلاشي غضبها سريعا وتحول لخجل فهي وللمرة الاولي تراه متخخفا من ملابسه
.. ظلت عيناها معلقة عليه شعره الاسود الكثيف يتساقط منه الماء ..
منشفته غير مغلقة بإحكام ليظهر جزء من صدره عاريا ...
اقترب منها وانحني اليها وقبل رأسها
وحملها بين ذراعيه ..
ايثان : عذرا منك حبيبتي ..
اعدك مستقبلا سيكون لك
مثل منامتي ولكن تناسب حجمك ..
نظرت له ايلي متعجبه : حبيبتي و مستقبلا مممم ماذا تعني ايثان
ابتسم وهو يضعها في الفراش مرة اخري ويدثرها جيدا ..
وجلس جوارها ممسكا بيدها ..
ايثان : اقصد بمستقبلا حينما تصبحين زوجتي .. و حبيبتي هذه تلخص مشاعري اتجاهك ايلي ..
فانا منذ الصغر احبك كأب يحب ابنته ويخشي عليها .. واخ يرعي اخته الصغري .. وحبيبي يتمني لو يجلب لكي الدنيا عند قدماك .. قالها وهو يقبل باطن يديها ..
نظر لها طويلا ووقف قائلا : الان ساتركك لتنالي قسطا من الراحة وساعود لكي بعد ساعة لنذهب لزيارة عمي ..
استدار وكاد يمشي ولكنه وجد يداها تمسك
ذراعه ..
التفت لها : والان ماذا تريد اميرتي ..
تركت ذراعه وابتسمت له بخجل
وقالت هامسة : هل لك ان تبقي جواري فأنا اشعر بالخوف قليلا و يمكنك ايضا ان تخبرني بما حدث البارحة ..
نظر له بإمعان ورضخ لطلبها فهو كان يحتاج البقاء جوارها اكثر منها ..
استلقي جوارها وفرد لها ذراعه لتستلقي عليه ..
اخذ يعبث في شعرها الذهبي ملاحظا توترها ..
ضم اصابعها بين اصابعه وضغط عليها بخفوت وانحني علي راسها براسه
قائلا : لا تخشي شيئا ايلي . انتي حبيبتي وابنه عمي ولن اقترب منك الا بعد ان تصبحين زوجتي ..
فأهدي و ارتاحي قليلا واعدك عند استيقاظك ستجديني جوارك ..
اطمئنت لما قاله ايثان ..
وابتسمت قائلة : مازلت تشعر بما داخلي ايثان .. ايثان هل لي ان اطلب منك شيئا ورفعت نظرها اليه ..
اجابها كل ما تطلبيه امر واجب النفاذ ايلي ..
ارتفعت براسها الي راسه ونظرت له ووضعت يداه علي ذقنه ونظرت اليه قائلة : هل لي ان اتسود صدرك لأستمع لنبضات قلبك .
احاط وجهها بكفيه وقبلها من عينيها قائلا : نبض قلبي وقلبي و انا ملك لك ..
ابتسمت بفرح وقامت بالإستلقاء علي صدره و دست يداه الصغيرة بين طيات منشفته واغمضت عيناه ...
احاطها ايثان بيديه وضمها اليه اكثر ... واسلم
عيناه للنوم ...
تري هل ستستمر سعادتهما .. ام القدر يخبئ لهما امرا اخر ..



سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-19, 10:16 PM   #8

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع



يوم جديد بارد بلا روح في قصر فيليب يتماشي مع الطقس في الخارج .
فمنذ ان تم حجز فيليب في المشفي
اصبح البيت كئيبا مظلما ..
يخيم الصمت علي كل من فيه فيما عدا عائلة هنرى فبالرغم من اقامتهم الجبرية في الغرف المخصصة لهم تنفيذا لأوامر ايثان ..
الا انهم يكيدون المكائد لفيليب وابنته للتربع علي عرش امبراطورية فيليب روجر ونهب ثروته كاملة ..
انهت لويزاارتداء ملابسها وكذلك ابنتها .. وخرجوا سويا ..
في طريقهم للخروج استوقفتهم ماريا قائلة
ماريا : الي اين تذهبين سيدة لويزافي هذا الوقت المبكر ..
نظرت لها لويزابحنق شديد
قائلة : هل هذا من شأنك ماريا ..
ام انك رقيبة علينا هنا ..
حاولت ماريا تمالك اعصابها ورسمت ابتسامة باهته علي وجهها لترد علي لويزاقائلة : لا سيدتي انا لست رقيبة عليكي
او علي اي فرد من افراد هذا المنزل .. ولكن واجبي ترتيب المواعيد وتنظيم الوجبات الرئيسية هذا هو نظام هذا البيت وهذه هي وظيفتي التي كلفني بها السيد فيليب ..
أسندت لويزا رأسها بيدها : اخيرا انتهيتي ماريا .. حقا انتي كثيرة الكلام
وانا اكره هذا .. وان كنتي تهتمي حقا بنظام القصر كما تقولي ..
افعلي ما تفعلينه دائما فقط دعيني وشأني .. سنتناول الغداء في الخارج و ....
ولكن ماجدولين لم تدع امها تكمل الحديث لتقاطعها وهي تصرخ من الملل : كفي امي لما لم تخبريها اننا سنذهب لزيارة العم فيليب وبعدها سنتصل ب سيلينا ..
الأمر بسيط امي لم تعقدي الامور هكذا ..
نظرت لها امها في غيظ مكتوم واقتربت منها وقرصت ذراعها قائلة وهي تكز علي اسنانها من الغيظ
لويزا: يا لكي من حمقاء ماجي ..
لقد كشفتي المفأجاة ..
وحولت نظرها الي ماريا التي كانت تنظر اليهما
باستياء شديد ..
ولكن لويزااكملت بثقة : كما تعلمين عزيزتي ماريا ان ايلي مريضة
وملازمة الفراش منذ الامس ولذا فكرت
في ان اخذ ماجي ونذهب للاطمئنان علي فيليب .. فانا زوجة اخيه الوحيد وماجي مثل ايلي تماما ..
والان سنذهب كي لا نتأخر وداعا ماريا ... وقبضت علي ذراع ماجي وخرجا سويا .. وتركتا ماريا في مكانها تنظر اليهما وتحدث نفسها
ماريا : من اين لكي بهذا الحنان سيدة لويزا.. اتمني ان يستفيق السيد فيليب قريبا ويستعيد عافيته وتعودي مع زوجك
من حيث اتيتي .. ومن هذه سيلينا ..
اه ياربي سيري هذا القصر الكثير والكثير طالما هنرى هذا واسرته معنا ..
********
كفي امي كفي انا لم اعد صغيرة كي تعامليني هكذا .. ان كانت نيتك الحقيقة الاطمئنان علي عمي وترك ايلي تستريح وتتعافي لما لم تخبري ماريا بهذا مباشرة .. لقد اعياني التفكير مرارا تكرارا لأعرف ما يدور في راسك ..
ولما زرعتي بداخلنا كل هذا الكره
لعمي وزوجته وابنته ..
اجيبي امي لقد تعبت حقا من كل هذا .. واريد ان احيا حياة مستقرة طبيعية ..
(( قالتها ماجي لأمها التي كانت تجرها من ذرعاها كطفلة صغيرة ))
توقفت لويزامكانها ونظرت الي ابنتها من اخمص قدمها الي رأسها وصفقت لها قائلة : لقد كبرتي ماجي
‘ وصرتي تتطاولين علي امك ‘ وترفعي صوتك‘ هل سيجن جنونك انتي ايضا كما اخيك .. العاشق المغرم بإيلي هذه
ماذا حدث لكم ..
منذ ان جئنا الي هنا و انتي واخوكي علي غير عادتكم تماما ..
صارحيني بما يدور داخل عقلك حبيبتي انا امك .. احرص الناس علي سعادتك .. وملست بيداها علي وجنت ماجي ..
نظرت لها ماجي بإمعان وارتسمت علي شفتيها ابتسامة سخرية وقالت : حينما تطلعيني علي ما يدور برأسك . سأخبرك أنا عن ما يدور برأسي..
والآن هيا بنا نكمل طريقنا للمشفي لنستأنف تنفيذ خطتك
و ازالت يد امها بعيدا .. ومشت عدة خطوات ..
كتمت لويزا غضبها وسارت بهدوء........
******
في القصر
كان كل شئ مملا رتيبا ..
كل شيئ فقد رونقة وبريقه ..
اختفت ضحكات ايلي ..
اغلق صوت الموسيقي الكلاسيكية المفضل للسيد فيليب ..
غرفة مكتبه مغلقه ..
غليونه ما زال موضعا علي طاولة الطعام منذ ان كان يتناول وايلي الافطار ..
حتي خدم القصر كان لديهم خمول شديد ...
ولكن ايثان و ايلي كانت لهم اجوائهم الخاصة .. والتي جعلتهم يعيشان صفاءا واملا وعشقا ....
استيقظ ايثان وما ان فتح عيناه تطلع

علي وجهها الملائكي الجميل ليجدها مازالت
تتسود صدره..
ويداها فوق قلبه وبعضا من خصلات شعرها الاشقر مبعثرة علي وجهه ..
حمل يداها وقبلها ..
وازال خصلات شعرها المبعثرة ..
وحاول ان يبتعد عنها قليلا ولكنها احست بهذا وتشبثت به اكثر ..
ليبتسم ايثان ويهمس لها في اذنها
ايثان : كفي نوما حبيبتي .. لقد اصبحتي كسولة جدا اين ذهبت ايلي النشيطة التي كانت تسير يوميا في الهواء الطلق ..
فتحت عيناها ببطئ واسندت راسها علي صدره وطبعت بشفتيها قبلة جوار شفتيه ..
ايلي : لم تذهب ايلي الي ايه مكان .. مازالت هنا
جوارك بين يديك ..
احبك ايثان .. انت حلمي منذ ان كنت صغيرة
قاطعها ايثان مبتسما بغرور : اعلم هذا يا فتاة وضحك

نهضت بنصف استقامة وضربت علي صدره في عتاب : حقا ايثان لا تطمح كثيرا لقد احببتك فقط لانك كنت تحب امي وتنفذ ما تطلبه منك ..
وايضا لانك كنت كظل ابي ..
ما زلت اذكركما سويا تسيران معا تتفقدان مزرعتنا ..
هل تذكركيف كنت تسير ايثان .. نظرت له في مرح طفولي واستندت علي صدره لتقف علي
الفراش ووضعت يداها خلف ظهرها وسارت بحذر
وهي تضحك ..
كنت تسير هكذا .. كما ابي تماما ..
لذا ذاب قلبي عشقا وحبا لك ..
جذبها من ذراعها لتسقط بين ذراعيه .. لتلتقي اعينهم ويعم الصمت بينهما ..
اخذ ينظر لها دون ان ينطق بحرف ..
فقط ينظر لها وكأن هناك حديثا بين عيناه وعيناها يمسد بأصابعه وجنتها واعتدل في جلسته ..
ليجلس امامها مباشرة ..
ايثان : حسنا اذن لقد احببتني لانني نسخة عن عمي فيليب فقط ..
كم انا تعس .. كنت اظن انك تحبيني لانني ايثان.
من كان يجلب لك ثمار التفاح الطازجة من علي
الشجرة وكدت ان اموت في احدي المرات .. حينما اردتي تفاحا مقطوفا وطازجا وان لم افقد ذاكرتي كان يوما عاصفا وتمت معاقبتك من العمة كاري لاصرارك علي التفاح مقطوفا من الشجرة بالرغم من وجوده في القصر
و محاولاتها اليائسة في اقناعك ان الشجر غير امن وزلق بسبب الامطار ..
لتضع اصبعها امام شفتيه وتسند جبتها
علي كتفه وتكمل : ولكنك اصريت ان تجلبه لي مقطوفا من الشجرة ..
تركتني اقف امام النافذة ومنعتني من الخروج لسوء الطقس وبرودته و اخبرتني
ان اراقب لك من داخل القصر ...
كنت تحاول ان تاتي لي لو بتفاحة واحدة ولكن كانت الاغصان زلقة
وبعد عدة محاولات ووصولك للتفاحة
لم تنتبه ان الغصن كان مكسروا لتأخده وتسقط به ارضا ممسكا بذراعك تصرخ .. وخرجت انا لانقذك ولكن اختل توازني وسقطت في بركة ماء ..
وضحكت بصوت عالي ..
ومع كل هذا لم اكل التفاحة المقطوفة الي الان ..
نظر لها متصنعا الغضب و خرج من الفراش وتركها ليقف امامها حقا هل نسيتي العقاب الذي الم بنا جراء فعلتنا هذه ..
لتنهض هي الاخري وتتوجه الي النافذة وقامت بإزاحة الستار وفتحها قليلا
ومدت يداها لتتلمس قليلا من ضوء الشمس الذي لم تحجبه برودة الجو بعد ..
وقالت ** ايلي : لا لم انسي ايثان لقد تم فصلنا لمدة شهر علي الرغم من تواجدنا في منزل واحد الا اننا عشنا منعزلين وكانت هذه المرة الاولي لفراقنا ..
اكملت جملتها لتجده ملتصق بها يحيطها بذراعيه ويستند بذقنه علي كتفها
ايثان : اعدك لن يكون هناك فراق ثانية ايلي .. اعدك بهذا والان
وقبل ان اتصرف بحماقة وتهور فانتي
تبدين فاتنة في منامتي علي الرغم
من انك صغيرة عليها قليلا الا انك فاتنة .. التفت له وكادت ان تنطق ..
ابتعد عنها واشار باصبعه ..
لذا ايلي الصغيرة هيا بنا الي الاسفل لنتناول الافطار او يمكننا غلق النافذة
مرة اخري و نتحدث سويا
في موضوع خطير في فراشنا الدافئ الجميل .. نظر لها ليجدها لا تصدق ما يقوله فقرر ان يكمل دوره في اغاظتها للنهاية ..
ها ايلي ما رايك ..
نظرت له بمكر وسارت ببطئ اليه : رأي ايثان انني لن ارحمك وركضت فجأة ليركض ايثان امامها وفتح باب الغرفة سريعا ونزلا خلف بعضهما بسرعة الي الاسفل وايلي تصيح به : لقد اخبرتك مرارا تكرارا انني لست صغيرة ايثان ..
لن ادعك تفلت من يدي
لم يقف ولم يلتفت لها اكتفي ان رد عليه وهما يدوران حول بعضهما حول المائدة : هاتي ما عندك صغيرتي ..
ظل الوضع بينهما هكذا لمدة ثلاث دقائق وهنا
قرر ايثان الاستسلام كي لا يرهقهااكثر والقي بنفسه ارضا
ورفع يده: ها انا ذا استسلم..
ركضت ايلي نحوه واستقرت فوق خصره وامالة برأسها نحوه : ايثان المسكين لقد كبرت حقا ولم يعد لديك متسع من الطاقة ..
احاط راسها من الخلف بيده ليقربها اكثر منه قائلا : من الممكن ان اثبت لك ان طاقتي لا تنفذ ابدا ..
ما دمتي جواري ايلي ..
هل تردين اثبات علي هذا الان ...
تخضبت وجنتاها من الخجل حاولت الابتعاد عنه ولكن قبضته كانت محكمة علي راسها وبعد محاولات منها لم يتركها الا بعد ما حصل منها علي قبلة من شفتيها الكرزيتين ..
نهضت ايلي وهي متوترة تشعر بالخجل ..
هي حقا تحبه بل تعشقه وهوكذلك
هي تشعر بمشاعره اتجاهها ..
وما ان استدارت لتخرج من الغرفة اصطدمت بماريا ..
التي شعرت باحراج كبير لا يقل عن احراج ايلى ..
ولكنها ابتسمت لها وازاحت شعرها خلف اذنيها ومرت جوارها
قائلة : فضلا ماريا اريد تناول افطاري لأذهب لأبي ..
وتركتها وصعدت لغرفتها ركضا ..
اما ماريا ظلت تضحك في هدوء ونادت علي ايثان : سيد ايثان ..
سيد ايثان اخرج من اسفل المائدة اعلم انك هنا ..
ضرب ايثان جبته بيده وتمتم في نفسه : ياللكارثة .. ولكنه اخفي ما بداخله وظهر لها قائلا : صباح الخير ماريا
لقد فقدت ايلي قرطها الماسي هنا بالامس وكنا نبحث عنه سويا ..
منذ متي وانتي تقفين هنا ..
اطرقت ماريا راسها ارضا وحاولت كتم ضحكتها لتجيبه بثبات :
منذ لحظات فقط سيدي ..
مشي ايثان بإتجاهها بكل ثقة واتزان : حسنا ماريا فضلا اعدي الافطار سنتناوله سويا ..
تعجبت ماريا ماذا يقصد بسويا وسألته : هل تقصد انت وانسه ايلي ..
التفت نحوها : نعم ماريا انا وايلي وامي وابي وماجي ايضا حتي انتي ماريا مرحب بكي معنا ..
ابتسمت ماريا لإطرائه واسلوبه المهذب معها واجابته : شكرا لك سيد ايثان .. انت شهم حقا ولكن السيدة لويزاوانسة ماجي غادرتا القصر منذ الصباح الباكر .. وعندما سالتها اخبرتني انها سوف تذهب للإطمئنان علي صحة السيد فيليب .
وستقوم بالإتصال بفتاة تدعي سيلينا ..
في الواقع من اخبرتني هي انسه ماجي ...
تجمد ايثان مكانه واستكمل حديثه
وهو ينظر للحديقة واشجارها التي بدأ الثلج يغطيها : الم تخبرك امي متي ستعود ..
ماريا : لا سيدي
ايثان : حسنا ماريا اذهبي ونفذي ما طلبته ايلي منك ..
ماريا : امرك سيدي
وضع ايثان يداه خلف ظهره واخذ يسير ذهابا وعودة
.. سيلينا امي .. الان احببتها فجأة ..
تري اي كارثة تعديها ..
يا الهي لقدنسيت تماما امر هذه السيلينا ... ماذا افعل معك امي لقد ارهقتني تصرفاتك حقا ....
ولكني سأضع حد لكل هذه الترهات قريبا ..



سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-19, 10:18 PM   #9

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثامن



وصلت لويزا وماجي الي المشفي وتوجهتا
الي الاستقبال وسألت الموظف عن غرفة العناية الفائقة حيث يوجد فيليب .. ليفاجئها الموظف بأن حالة فيليب الصحية تحسنت كثيرا وقد تم نقله الي غرفة عادية في الطابق الثالث رقم 36 ..
ما بين صدمت لويزالما سمعته عن تحسن صحة فيليب وبين احساسها بالخذلان فبهذا الشكل قد تفشل خطها تمام
ولكنها استجمعت قواها وابتسمت
وشكرت موظف الاستقبال علي هذا الخبر الرائع ..
كانتا تسيران بهدوء كلا منهما بداخلها الاف
الاحاديث الصامته ..
لويزاتكاد تغلي غلا حقدا علي فيليب
الذي نفذ من الموت ..
و ماجي تنظر لأمها خلسة وتتسائل الي
متي ستظل تتحكم في مصائرنا هكذا ..
استقلتا المصعد وبالصدفة كان الطبيب بيتر بداخله وهو الاخر يقصد غرفة السيد فيليب ..
خرجوا ثلاثتهم وتوجهوا لنفس المكان غرفة 36 .. تعجب بيتر من هذا كثيرا فهو لو يراهم من قبل .. دخلوا للغرفة .. صدمت لويزامن ما راته ..
{ فيليب يجلس بأريحية في فراش المشفي وكأنه لم يكن مريضا ..
حتي عندما امعنت النظر اليه احست بأن العافية تجري في عروقه } ..
ما ان انتهت الممرضة من اعطاه الدواء .. حتي
استقبلهم فيليب بابتسامة وفتح ذراعيه مرحبا بماجي ..
التي تعجبت من موقف عمها ولكنها سرت به كثيرا لتضع حقيبتها ..
وتلقي بنفسها بين ذراعيه ..
استقبلها فيليب بحنان واخذ يربت علي ظهرها ..
قائلا
فيليب : لقد نضجت وكبرت ماجي الصغيرة مازلت اتذكرك إبنة الخمسة أعوام .. التي كنت اظبطها تأكل ثمار الفراولة بعد جمعها مباشرة ..
لتقاطعه ماجي قائلة وهي تجلس امامه ممسكه بيده والدموع تذرف من عيناها
ولا تعلم السبب
ماجي : وما ان تراك .. تركض طويلا بلا توقف ... هل مازلت تتذكر هذه الايام عمي فيليب ...
احاط فيليب وجهها بكفيه
قائلا : كيف لي ان انسي حبيبتي ..
انتي لك نفس مكانه ايلي في قلبي ..
هل نستي انك ولدتي وكبرتي بين يداي هاتين ..
وبسط كفاه امامها .. لتمسك ماجي يداه تقبلهما ( احبك كثيرا عمي فيليب .. فليسامح الله الشيطان الذي زرع بيننا الكره والحقد ونظرت لامها بطرف عيناها ..
فيليب مبتسما : لم يعد هناك داعي للقلق ماجي .. اعدك ان نعود جميعا اسرة واحدة يغمرها الحب ..
وهنا اصدر بيتر صوتا لينبههم الي وجوده ..
بيتر : اعتذر عن المقاطعة ولكن اود الاطمئنان عليك سيد فيليب ..
فعودتك من الغيبوبة مازالت لغزا بالنسبة لي .. خاصة بعد زيارة سيد ايثان لك ..
يبدو ان اه له سحر خاص او انه اخبرك
شئ رائعا جعلك تستفيق من ثباتك ..
حياه فيليب وتنحت ماجي جانبا كي تعطيه مساحة كافية لمعاينه فيليب ..
وجلست جوار امها التي كانت مشدوه مما يدور حولها ولا تعي عنه شيئا
ولكنها ستنفجر من الغيظ فهي تفقد السيطرة علي اولادها ولاتعلم ماذا يخطط فيليب .......
بيتر : جيد جدا سيد فيليب ..
مؤشراتك الحيوية عادت طبيعية تماما .. يجب ان اعرف السر الذي يملكه سيد ايثان كي امتلكه مثله ..
او اتعلمه منه فهذا سيشكل فارقا كبيرا لي ولحياتي ..
ابتسم له فيليب قائلا : مايملكه ايثان .. شئ
بسيط جدا
ولكنه نادر الوجود دكتور بيتر ..
وهو طيبة القلب بني ..
ان امتلكت قلب طيب ستكون ذو سحر خاص .. فقط قم بتصفية هذا
( واشار لقلبه ) من الحقد والكره ووسع قلبك وتقبل الاخرين وعش حياتك بلا اطماع .. وستري كيف ستختلف حياتك . احس بيتر بالخجل فقد اصابه كلام السيد فيليب في مقتل ولكي يهرب من الموقف ..
ابتسم للسيد فيليب وحياه واخبره انه يمكنه الرجوع الي منزله الليلة ان اراد هذا .. وتركهم وكاد يخرج ..
ليستوقفه فيليب : لحظة دكتور بيتر نسيت ان اعرفك علي باقي افراد اسرتي
واشار للويزاقائلا : زوجة اخي هنرى السيدة لويزاوالدة هذه الفتاة الرائعة ماجي .. ماجدولين الغالية الوريثة الثانية لإمبراطورية فيليب روجر .....
سقطت حقيبة لويزامن يدها عندما سمعت جملة فيليب الأخيرة ...
وفرغت ماجي فاها وقالت في توتر :
دام وجودك بيننا عمي ..
لا اريد إرثا يكفيني تقبلك لي وقلبك الطيب ..
ربت فيليب علي يدها ونظر لبيتر واستكمل حديثه : ومازالت انسة ..
علي الرغم من تقدم الكثير لها ولكننا نرغب في شاب يصونها ويحفظ لها كرامتها ويكون مرموقا في المجتمع لا نريد شاب مستهتر يريدها فقط لمالها ..
فإبنتي ماجي تملك الكثير من الجمال والادب وسنقبله بيننا فردا من افراد عائلة روجر ..
نظر لبيتر مطولا وكأنه يرسل له رسالة بين طيات حديثه :: تقدم بإتجاهه وسلم علي ماجي وانحني ليقبل يدها واعطاها نظرة ساحرة من عيناه ..
اتلف للسيد فيليب وحياه وتمني ان يراه قريبا وهوفي اتم صحة ..
وحيا لويزاوتركهم وخرج ..
كانت لويزاتمسك رأسها بعد ما حدث امامها .. فيليب عاد مسيطرا كما كان في الماضي علي عائلتها ..
حتي انه يخطط لتزويج ابنتها من بيتر .. يا الهي بيتر الذي لا يملك سوا راتبه .. لم يعد لي طاقة لتحمل وجودك فيليب .. يجب ان استخدم خطتي البديلة فورا .. يجب استدعاء سيلينا الان ..
(( لويزاتخاطب نفسها))
كانت ماجي تتحدث لعمها فيليب وتروي له ما حدث اثناء مرضه ..
ولكن تركيز فيليب كان مع لويزاكليا ..
ليقطع حديث ماجي قائلا : كفانا حديثا ماجي لا يجوز ترك والدتك بمفردها .. هيا لويزاانضمي لنا في الحديث ..
ام ان هناك حديثا اخر يشغلك ..
تنبهت له لويزا:: ها لا يوجد اي شئ فيليب فقط انا مندهشة من ما قاله بيتر عن زيارة ايثان لك واستفاقتك بعدها . اخبرني ماذا قال لك كي تسترد عافيتك بهذه السرعة ..
ابتسم فيليب نصف ابتسامه
واجابها : حديث رجال عزيزتي لويزالا تلقي به بالا ..
حسنا اذن فيليب سعيدة بعودتك لنا مرة اخري والان هيا بنا ماجي لنترك عمك يستريح ونعود لنطمئن ايلي ..
كادت ماجي ان تقف وتغادر مع امها ولكنها وجدت يد فيليب تقبض علي كفها ..
فيليب للويزا: عذرا منك لويزاولكن لي حديث خاص مع ماجي واريد ان نتحدث هنا قبل عودتنا للبيت ..
فانتي تعلمين ان عدت سياتي الجميع من كل حدب وصوب للإطمئنان علي صحتي وطبعا ايلي لن تتركني لحظة ..
قبضت لويزاعلي يد حقيبتها بغيظ واجابته من بين اسنانها : حسنا فيليب لك ما تريد .. تركتهم وذهبت وهي تتمتم بغيظ ...
********
هيا عزيزتي ماجي اخبريني عن حياتك
وطموحاتك ماذا تريدين ان تفعلي !!
وايضا عن رايك في بيتر .
شعرت ماجي بخجل شديد وألم شديد ايضا (( لقد اضاعت الكثير من عمرها في كره ايلي وعمها والحقد عليهم ...
وها هو الان من يدللها ويتقرب منها وايضا يسعي لتزوجيها ..
حقا كم كنت غبية )))
همست بها في خفوت
هل تقولين شيئا ماجي ارفعي صوتك عزيزتي واخبريني باي شئ تريدينه ..
قالها جورج لا عمي لم اقل شيئا ولكن الان سأخبرك كل شئ اسمح لي ان اذهب لاتي لك بعصير طازج واعود لك ..
قالتها ماجي لفيليب وهي تربت علي كفه بحنان .
حسنا ماجي ولكن اجلبي لنفسك
ايضا لن اشرب شيئا بدونك ..
حسنا عمي لن اتاخر ..
*****
خرجت وهي تبحث عن مكان تبتاع
منه العصير لتجد امها مازالت في المشفي
ولكنها تتحدث عبر الهاتف ...
ماجي : امي لم انتي هنا !!
اشارت لها لويزاان تصمت ريثما تنهي المكالمة .. وقفت ماجي تراقب
في صمت قطعته امها قائله .
لويزا: مرحبا سيلينا العزيزة لقد اشتقنا لك كثيرا.. ها اه صحيح كيف لكي ان تميزي صوتي لم نتحدث عبر الهاتف من قبل .. انالويزاروجر والدة ايثان .. ضحكت طويلا .....
اهدئ عزيزتي هو بخير حال انا احدثك نيابة عنه هو مشغول مع عروسه الجديدة في الاعداد لفرحهم .....
لالالا اريدك ان تهدئ نات ....
كل شئ نصيب عزيزتي .... حسنا حسنا ... تعالي الينا واخبريه ما تشائين انا اتصلت بكي كي لا يضيع حبكم هباءا انا اعلم كيف ساعده والدك كثيرا حينما جعله مدير مكتب المحاماة خاصته واعطاها الكثير من القضايا الهامة ...
حسنا عزيزتي ..
فقط عند وصولك لمدينة ويلز ..
اسئلي عن قصر فيليب روجر ..
حقا يالسعادتي ...
حسنا ننتظرك علي العشاء ...
واغلقت الهاتف ......
وعلي وجهها ابتسامة تشفي وغل ...
نظرت لها ماجي بذهول ...
هل ما فعلتيه الان امي حقيقة ام انني اتخيل .. لما تريدين تدمير كل شئ امي لما !!!!!
لتصفعها لويزابعنف :: اخفضي صوتك ايتها الغبية ام ان هذا العجوز استمال قلبك اليه بعدما اخبرك انك وريثة
مثل ابنته وسعي ليعرفك علي هذا الطبيب البائس بيتر ..
خلويزاعمري الذي قضيته في تربيتك انتي واخيك . هيا اغربي عن وجهي .. اناذاهبة لاستقبال ورقتي الرابحة ...
******
تركتها وذهبت بعد ما لفتت جميع الانظار اليهما حينما صفعتها ...
وضعت ماجي يدها علي وجنتها موضع
صفعه امها وسارت في طريقها
للعودة لغرفة عمها
....
ولكن كان هناك عين تراقب ما يحدث .... عين بيتر ... الذي استوقفها
بيتر : انسة ماجي هل انتي بخير
تنبهت له ماجي ومسحت دموعها سريعا ..
ماجي : نعم انا بخيرفقط كنت ابحث
عن مكان لابتاع منه عصيرا لي ولعمي ..
ممممم ولكن اري اثار صفعه علي خدك .. قالها مارك
ها لالا يبدو انني غفوت جوار عمي فقط واصابعي
طبعت اثرا علي وجنتي . استاذنك ساعودلعمي .. قالتها ماجي ..
والعصير ... قالها مارك
اه صحيح ساعتذر له .. قالتها ماجي
ابتسم لها بيتر : لا عليك عزيزتي اعطيني بضع لحظات ..
ذهب وعاد في اقل من الثانية
ومعه علبتان من العصير واعاطهم لها
وهو مبتسم ابتسامه ود ..
ذهلت ماجي : هل لديك بقالة داخل مكتبك ام ماذا وضحكت ...
لمس بيتر مكان الصفعه بهدوء
واقترب منها وهو يعطيها العصير ..
ظلي مبتسمة دائمة .. تبدين مشرقة ..
خجلت كثيرا مما فعله معها وشكرته علي العصير
وتركته واكملت طريقها لغرفة فيليب ..
تركته وهو يراقبها وهي تشعر بهذا ......



سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-19, 10:19 PM   #10

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع



مازال ايثان في حيرته من تصرفات امه .. لتفاجئه ايلي من الخلف وهي تحاوط رقبته بذراعيه وتستند برأسها علي كتفه قائلة .....
ايلي : ياتري اي شيئ يشغل حبيبي ايثان .
وضع يداه علي كفيها واراح راسه للخلف لتكون علي مقدمة رأسها ..
ايثان : لا شيئ حبيبتي فقط اشتقت لأيام طفولتنا وجمعتنا سويا ..
ما زلت اتذكر اخر يوم جمعنا سويا
وتنهد طويلا ..
استدارت ايلي ووقفت جواره متشبثه
في ذراعه ..
ايلي : حقا ايثان مازلت تذكر هذا اليوم .. لقد كان صعب علينا جميعا ..
ايثان : وهو يحتويها تحت ذراعه ...
نعم ايلي مازلت اذكر ذلك جيدا ..
اذكر كيف احتدت امي علي عمي فيليب واتهمته انه سرق حقنا في إرث جدي الأكبر روجر ....
اذكر كيف دفعت والدتك
وكادت ان تسقط ارضا لولا ان تلاقاها ابي بين ذراعيه ... اذكر ايضا انها كانت تعنفني وماجي كلما اندمجنا معك ...
ولن انسي ابدا مشاجرتها مع ابي بسبب تلقيه لوالدتك وحمايتها من الوقوع ارضا وسكت
.....
نظرت له ايلي قائلة اكمل ايثان لما توقفت عن الحديث ..
اتعلم ايثان كثيرا ما اتسائل لما العمة لويزابهذه القسوة معي ومعكم ايضا ..
هناك لغز مفقود ان عرفته سأفهم كل شئ ... والان اكمل اريد ان استوعب سبب هذه المشاجرة منك وقتها كنت انت الحفيد والولد الاكبر في المنزل وانا كنت اصغر منك بخمس سنوات وماجي اصغر مني سنة .. ان كنت تحبني حقا دعني افهم منك كل شيئ .. فأبي كلما كنت اتذكر هذه المشاجرة واريد ان افهم سببها منه كان يتهرب مني اما انت فمحاصر الان هيا تكلم .. واحاطت خصره بذراعيها ...
نظر لها وفجأة حملها بين ذراعيه
ونظر لها كانت متأنقة في ثياب كلاسيكة رائعة ...
بنطال أسود طويل وعليه قميص وردي هادي .. يبرز
جمال وجنتيها ..
وكانت تطلق لشعرها الذهبي العنان
وتضع زينة وجه خفيفة جدا ويزين اصبعها خاتم بفص ماسي له لون الزمرد الاحمر وترتدي قرطان يتدلي منهما جوهرتان بنفس لون الزمردة التي تتوسط الخاتم ..
اطلق صافرة وانزلها ارضا
ونظر اليها بإنهبار قائلا
ايثان : كيف تحافظين علي جمالك ورشاقتك وانوثتك هذه ..
ماهذه الاناقة ايلي ..
هل ستخرجين معي هكذا ..
نظرت لملابسها بتوجس واجابته :
نعم هل هناك شئ غريب ....
ايثان : نعم انتي شمسي الساطعة وقمري المنير
ونجمتي المتلألأة ..
وانا لن اسمح ان يراكي احد بهذا التأنق...
اخشي عليك من عيون الرجال ايلي ...
اقتربت منه ووضعت يداها علي صدره .. واخذت تداعب ذقنه بأنفها ..
هل تريد لالينورفيليب روجر ان تخرج بمنامتها مثلا ..
انا سأكون السيدة ايثان روجر
اذا يجب علي الاهتمام بأناقتي دائما ..
وايضا ستكون معي ان اقترب احد
حطم له اسنانه ...
نظر لها عاقدا حاجبيه : ان فكر فقط اي شخص التقرب منك ساحطمه كليا
ليست اسنانه فقط و
قاطعته ايلي قائلة ولن تتهرب من اسئلتي وستروي لي لم العمة لويزاتتخذ هذا الموقف ضدنا امامنا ساعة قبل موعد زيارة ابي .. ولا اريد ان اتاخر عليه يكفي انني تأخرت في زيارته بسبب مرضي ..
كاد ايثان ان ينطق ولكن قاطعتهم ماريا قائلا :: عذرا منكما يا عصفورين الحب الرائعين .. اكره ان اكون العزول بينكما ولكن الإفطار ..
حان وقته واشارت الي ساعة يدها ..
ابتسم لها ايثان قائلا :: احبك ماريا دائما تأتيني في الوقت المناسب ..
وترك ايلي وذهب الي غرفة الطعام ...
لتنظر ايلي لماريا بغضب والتي غادرت المكان هي الاخري قبل ان تصب ايلي عليها جم غضبها ..
فلم تجد مفر سوا الذهاب الي تناول الافطار مع ايثان ..
*******
في المشفي
كانت ماجي تجلس مع عمها ويضحكان كثيرا كان حديثهما دائر حول ايام الطفولة وما كانت تفعله ماجي من مفاجات لعمها من خطف الثمار فور جمعها او مشاكسته اثناء زرعه لأزهار الحديقة .. الي ان صمتت ماجي ونظرت لفيليب طويلا ... مما جعله يتعجب ويسألها
فيليب : ماجي هل هناك شيئ ابنتي ..
ارتسمت علي شفتيها ابتسامة ونظرت لعمها لتجيبه : لما اخبرت امي اليوم انني وريثة
مثلي مثل ايلي لم فعلت هذا عمي
حتي في وجود بيتر ..
هل تشتري لي زوجا بإغراء المال ...
ونظرت للأرض وسقطت دمعة من عينيها ..
جلس فيليب واعتدل علي الفراش ومد يده ليرفع وجه ماجي لتتقابل عيناها مع عيناه .. جفف دموعها .. قائلا
فيليب : اسمعيني جيدا ماجي ..
المال حبيبتي لا ولن ولم يشتري لكي سعادة او راحة بال او دفئ اسرة ..
انتي كنتي صغيرة جدا
حينما كانت امك تفعل الافاعيل لكي تبعد هنرى عني وتبعدكم عن ايلي .. ولكني لن اقابل صنيعها بملئ قلبوكم بالحقد ضدي وضد ابنتي ولن ادع المال يفرق بينكم وبينها بعد موتي ..
ولن اروي لكي اي شيئ عن تصرفات امك العجيبة معنا ..
**اسمعيني جيدا ماجي امك لا تعنيني في شيئ طوال حياتي كان هذا مبدأي معها .. انا لم ارتضيها زوجة لاخي ليس لانني اكرهه كما كانت تملئ مسامعه
بكلماتها السخيفة انها انجبت ايثان
ورزقت به وانا وكاري كنا متزوجين
قبلهم ولم يسعدنا القدر بعد بأولاد ..
وبأنني اريد موته وموت ابنه كي
لا يأخذان شيئ من الإرث الذي تركه جدك و لانها منذ يومها الاول كانت نيتها واضحة في السيطرة وجمع المال وبناء اسرة ارستوقراطية وهذا حقها ولن امانع فيه.. ولكنها للأسف لم تكن منصفة ابدا ولم تحكم بالعدل يوما .. كانت تريد بناء كل احلامك علي حياة غيرها ..
ولكن عزيزتي مع اكتمال نضجك ستفهمين كل شئ وستظهر الصورة واضحة امامك وامام ايثان ..
ما فعلته امام امك فعلته عن عمد
لكسر حقدها ..
علها تفهم انني مازلت احبكم وهي تعلم هذا جيدا ولكنها تكابر وصدقيني حبيبتي انتي وايثان لكما النصف في تركتي بعد موتي .
حتي وان لم تاتوا الي هنا .
اي مال هذا الذي يعوضني عن دفئ قربك وابتسامك هذه ..
او عندما امرض يمنعني من الإتكاء علي ايثان والإستعانة به ..
اي مال هذا الذي يجعل من ايلي فريسة لاطماع الاخرين خاصة انها ستكون بمفردها وايضا ستكون محط كره من عائلتها .. انا سعيد جدا لمرضي المفاجئ الذي جمعنا ثانية .. لانه اعطاني الفرصة التي كنت انتظرها لتأمين ايلي بكي انتي وايثان
انتم ارث ايلي الحقيقي ...
حبيبتي فلتعلمي- ان المال كلما زاد لديكي يكسبك اعداء ومرائين .-
اما الحب الصادق يتنافي كليا مع رغبتك في الحصول علي المال او قربك من الاخرين بسبب مالهم ...
الحب الصادق ينبع من القلب ويصل للقلب ايضا دون مال دون ارث دون مجاملة ..
اما عن والدك هو ايضا لا يعنيني في شئ لقد استسلم للسكر واصبح عبد الكأس والمراهنات وازداد سوءا بعد موت جدك
وتركه زمام الأمور في يد امك ..
ولذا وصلنا لهنا ..
انتي محرجة من كونك عشتي حياتك تكرهيني وابنتي دون سبب وجيه ومقنع ... وانا لا اقدر حتي علي لومك او عتابك
لان هذا ليس ذنبك ..
واخيرا ماجي اسمعيني جيدا..
مالي وشركاتي وقصري لكي ولاخيك ولاختك ايلي .. انتم الثلاثة مثلث مغلق واياكي ان تسمحي بمرور اي شئ عبر
هذا المثلث من شأنه تفرقتكم
عن بعضكم بعضا .. هل تفهمي ما اقول ..
اما عن بيتر وحديثي امامه اردت فقط
ان اوصل له رسالة انك خالية من اي ارتباط والطريق لقلبك مفتوح واننا نرحب به .. واننا كعائلة لا نحتاج لا إرثه ولا مركزه الاجتماعي ولا ايضا وظيفته.. فانتي عالية وغالية ..
بعيدا عن اي شيئ اخر ..
كما انني اريد رؤيتك عروسا ..
هل نسيتي ان هدياك المفضلة كانت فساتين منقوشة بالازهار الصغيرة
وكلما كنت اجلب لكي فستانا كنتي تضحكين كثيرا وترتديه علي الفور .
ضعي كلامي هذا في عقلك ورتبيه جيدا وفكري في كل شيئ ويمكنك مشاركتي بما يدور بداخلك ..
كل ما اطلبه منك ان تكوني اختا حقيقة لايلي ... لن تدوم حياتي طويلا .. ابنتي .. واريد الاطمئنان علي ثلاثتكم .. وكما قلت لكي مع اكتمال نضجك ومرور الايام سيتضح كل شئ امامك .. واياكي وكره امك فهي لديها اسبابها التي دفعتها لمثل هذه التصرفات .. والان اعطيني
ابتسامة وقبلة كي ارتاح قليلا **
لم تستطع ماجي رفض أي طلب لعمها بعد
ما سمعته منه .. انحنت عليه وقبلت جبينه ودثرته جيدا وتركته ليرتاح .
وجلست علي الكرسي المقابل له تنفذ
ما طلبه منها ترتب الكلام وتفكر ....
*******
في القصر انهي ايثان طعامه وكاد يغادر مسرعا ولكن سبقته يد ايلي وامسكت يده ..
ايلي : لن تبرح مكانك قبل ان تخبرني كل شيئ ..
نظر لها ايثان ليري في عينيها اصرار واضح مما يعني انه في مأزق ان لم يخبرها بالحقيقة ستفعل افكارها الافاعيل
داخل رأسها .. وان اخبرها ستصدم ومن الممكن ان تكره امه للابد ولكنه لم يجد مفر سوا ان يخبرها .
وقف وانحني ليمسك يديها وقبلها بحنو ونظر اليها : حسنا ساخبرك بكل شيئ ولكن بينما ابدل ثيابي ..
اطلبي من ماريا ان تعد لنا قهوة ..
كي نتناولها ونحن نتحدث واعلمي ان وقتنا محدود فقط ساعة واحدة قبل الذهاب لزيارة عمي ..
تركت يده ووقفت تدفعه في كتفه ليصعد للأعلي قائلة :
** ساعة واحدة ايثان وانت مازلت امامي ..
هذا لا يجوز هيا بدل ثيابك وانضم
لي في الحديقة ..
سأنتظرك تحت المظلة هناك ..
و مر بغرفتي واجلب لي معطفي الفرو الاسود .. فالجو متقلب ولا اريد ان امرض ثانية ..**
صعد السلم مسرعا وفي نفسه يتمني ان يدوم انسجامهما بعد ما سيخبرها به ..
توجهت لماريا في المطبخ والقت السلام علي الجميع وطلبت منها اعداد فنجاني قهوة .. وخرجت للحديقة ..
******
توجهت مباشرة الي المظلة وجلست علي الارجوحة المعلقة بها واخذت تتأمل
السماء كانت زرقاء صافية في بعض
البقاع وفي بقاع اخري كان يحجب زرقت السماء الغيوم ..
تركت لخصلات شعرها العنان فهي تعشق ملامسة نسيم الهواء لشعرها ..
اخذت تستنشق الهواء المحمل بعبير الزهور من حولها مختلط برائحة الأرض
بعد ان سقاها المطر ..
رائحة خلابة وتزيح توتر الأعصاب ..
علي الرغم من وجود برودة في الهواء جعلتها تحيط ذراعيها بكفيها الا انها كانت مستمتعه جدا ..
الازهار بعد ما كانت تكسوها بعض بلورات الثلج الأبيض الصغيرة اصبحت الان معلق علي اوراقها بعض قطرات من المطر ..
اخذها الحنين لوالدتها وكيف انها كانت تجلس علي الارجوحة معها بعض كرات
من الصوف الملون تصنع منهما شالا او قبعة لإيلي و بين كل دقيقة واخري تقذفها لايلي لتجري خلفها في سعادة وتتلقاها
وتجري عائدة الي امها ..
التي لم تمل ابدا من تكرار هذه الفعلة مرات ومرات ..
تذكرت ايضا كيف كانت امها وقت هطول المطر تجري بها وهما يتضاحكان .. كيف كانت تمسكها من ذراعيها وتدور بها ..
وتعجبت لانها لم تكن تمرض بعد هذا .. علي عكس ما يحدث معها الان فقط ان اردت ملابس خفيفة في جو بارد تصاب بالزكام
كيف كانت في مثل هذا البرد القارص تضع طعاما حول اسوار القصر لأي حيوان
مار عله يحتمي بأسوار القصر من البرد
ليجد طعاما ايضا ..
كيف لأمها ان تكون بهذا
الحنان والعطاء المتدفق ...
الي ان وجدت يد تحيط كتفها ..
كان ايثان قد اتي وجلس جوارها .. ليسئلها ..
ايثان : اخبريني عن ما يشغلك حبيبتي ويسبب لك هذا الشرود ..
نظرت له ايلي : تذكرت امي وكيف
كنا نمرح معا في مثل هذا الوقت من كل عام .. اه علي ذكر امي هيا اخبرني ماذا حدث بين العم هنرى والعمة لويزاحينما كانا يتشاجران في بينهما ...
هل حقا تريدين معرفة هذا ايلي ...
وهل عند سماعه لن تتغير مشاعرك اتجاهي ..
نظرت له واحاطت وجه بكفيها ..
لن يفرق بيننا اي شئ او اي شخص ايثان ..
انا ناضجة وقوية بدرجة كافية تجعلني اتحمل واستوعب اي شيئ يدور حولي ...
حسنا ايلي كما تريدين اسمعي :
كان شجارا عاديا استكمالا للشجار الذي حدث بينهم في الحديقة ولكنه احتد بينهما حينما اخبرت امي ابي وهي تصيح به ...
لويزا(( انت عبئ علي وعلي ولديك
وحتي كنت عبئ علي ابوك ام انك نسيت انه اخبرك ذلك قبل وفاته ..
يبدو ان تدليل والدتك لك جعل منك رجلا هشا وضحكت بسخرية واستكملت رجلا يعبد الكأس الذي لا يفارق يده ويعشق اي غانية تعطيه نظره حتي
وان كانت نظرة خاطئة اليه تقصد بها شخص اخر .
انا لا اعلم لما وافقت ان اتزوجك كنت غبية حقا ... لقد صنعت منك رجلا بدوني لم تكن
تقدر علي صنع اي شيئ سوا ان تمد يدك لفيليب
ليعطيك مصروفا ..
انا اعطيتك اسرة واحارب كي اصنع
لك كيان يضاهي امبراطورية فيليب ولكن انت لا امل فيك ))

وهنا وللمرة الاولي واعتقد انها الاخيرة التي قام فيها ابي بصفع امي علي وجهها كانت صفعة مدوية حقا ..
سمعت امي تتالم بشدة بعدها ..
ولكن ما المني ما سمعته بعد الصفعة
من ابي وهو مخمور ...
من الواضح ان الخمر تجعلنا نقول الحقائق دون تزييف ...
تنبهت حواس ايلي لما سيقوله ايثان واستدارت بنصف جسدها كي تكون امامه وهو يروي لها ما حدث بعد هذا فهي الآن مازالت تملك نصف الحقيقة فقط ..
استكمل ايثان حديثه قائلا : سمعت ابي يصرخ علي امي وهو يقول بصوت مترنح ..

هنرى : اعلم لويزاانكي كنت تحبين فيليب اعلم هذا جيدا ... واعلم ايضا ان كل ما تفعليه الان ليس الا محاولة يائسة منكي لجعل فيليب يندم علي زواجه
من كاري .. انتي تردين ان تصبحي سيدة القصر .. تدفعيني لإنشاء شركة وان اتابع مزرعتي و استثمر اموالي ..
كل حياتك وتصرفاتك معي تريديها
ان تكون رسالة لفيليب بإنه خسر
الكثير لرخوضه لرغبة ابي في تزويجه من
كاري كي يتم دمج شركتنا
مع شركات والدها ونصبح محتكرين لأسواق ويلز التجارية ..
حتي في كل مرة تدعيني اقترب فيها منك .. اعلم انك تفعلين هذا كي تطفئين نار شوقك لفيليب ..
ولكن لما كل هذا يالويزا
وانا من احببتك بصدق
واعطيتك حياتي واموالي
وكل شئ تحت تصرفك ...
لما جعلتي من زواجي بك عن حب فاشلا وكئيبا مقارنة بزواج دمج الإرث الذي
تم بين فيليب وكاري ..
لما لا تحاولين ان تفتحي لي قلبك .. وتعطيني حبك ودعمك كما تفعل كاري مع فيليب ..
الم يكفيكي انني اعرف كل هذا وابتلع الحقيقة واتجرعها الما وحسرة فقط لأجل اطفالنا لأجل حبك .....
كانت ايلي مصدومة من كم الحقائق التي اكتشفتها في حديث ايثان ...
ولكنها بادرته بالسؤال
ايلي : والعمة لويزاكيف كان ردها
بعد ما فاجئها العم هنرى بهذا كله ..
وقف ايثان امامها واخذ بيديها لتقف هي الأخري واستدار خلفها وهو يلبسها معطفها قائلا
ايثان : العمة لويزاحبيبيتي اجابته ...
انت حقا ضعيف وجبان يا هنرى ونعم كل ما قولته صحيح .. هل تريد حبي .. عليك ان تصبح اعظم وافضل من اخيك .. انا لست اقل من كاري
هذه هل تسمعني هنرى .. انا اعطيتك الولد
والفتاة
وهي لن تستطيع اعطاه الوريث الذي يتمناه ... هذه فرصتك هنرى صدقني ..
وهنا فتح ابي الباب ليجدني استرق السمع اليهما انحني علي وقبلني وامسك بيدي ونظر لامي طويلا وتركها واغلق الباب واخذني وخرجنا للحديقة ..
ولكن قبل ذهابنا سمعنا صوت تحطم المزهرية فور ان قذفتها امي نحو الباب
كانت ايلي ستعلق ولكن ايثان اخذ يدها : حبيبتي كفانا حديثا يكفي ان القهوه بردت ولم نشربها ... الان هيا بنا للعم فيليب انا افتقده كثيرا واعتقد انك انتي ايضا لديكي نفس الشعور ..
نظرت له وابتسمت ورضخت لما قاله ..
وصلا للسيارة وصعدا بها وانطلقا الي المشفي ....



سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اجتماعية, رومانسية, عربية, نوفيلا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.