آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (الكاتـب : البارونة - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-19, 08:33 PM   #11

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي






modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

قديم 07-01-19, 08:36 PM   #12

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي



الصمت أبلغ من الكلام أحيانا ....،




بعض الدموع قد لا تدل على الألم والحسرة و الضياع

.. فحسب ..

بل تكشف نقطة ضعف في لحظة ما من وهن النفس الانسانية غير القادرة على الكمال

... صرخات مكتومة ..
و آهات جامدة..

و دموع تختبئ بين حبات المطر ...

ونفق لامنتهي من الوحدة القاتلة....


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

قديم 07-01-19, 08:40 PM   #13

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

فضولها الذي سيقتلها يوما ما

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

قديم 07-01-19, 08:46 PM   #14

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

أشعرها بنوع من الدفئ السماوي ..




بأن شخصا في هذا العالم قد يلاحظ حزنك وإن خبأت دموعك بين حبات المطر ...!


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

قديم 08-01-19, 09:56 AM   #15

Luzimy

? العضوٌ??? » 437664
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » Luzimy is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لك
سعيدة جدا بإعجابك 🌹


Luzimy غير متواجد حالياً  
قديم 30-01-19, 09:48 AM   #16

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 03-02-19, 10:58 AM   #17

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد والياسمين... تم فتح الرواية بطلب من الكاتبة لاستئناف تنزيل الفصول...

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 07-02-19, 10:21 PM   #18

Luzimy

? العضوٌ??? » 437664
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » Luzimy is on a distinguished road
افتراضي

صدق فقط أن رياحك ستهب من جديد وإن طال هدوؤا .. وقد تحمل إليك البشر من حيث لا تحتسب ...

****

سارت رينان تحت المطر وقتا لم تعي تحديدا كم كان.. لكنها أحست بالبرد يخترق عظامها فأسرعت الخطى إلى حيث تسكن .. فتحت باب المنزل الخارجي غير المغلق و غير المحروس إذ لم يكن في البيت سواها و مدبرة المنزل التي تأتي من وقت لآخر ..

عبرت الطريق الأجرد الذي يقسم فناء منزلها إلى قسمين .... هذا الفناء القاحل كان حديقة جميلة فيما مضى قبل انفصال والديها وهجران والدتها لمنزلهم بحثا عن حياتها الخاصة ... حتى شقيقها الأكبر سافر خارجا ليكمل دراسته ...! دخلت المنزل الواسع جدا وصوت أقدامها يحدث صدا خافتا .... تركت باب غرفتها مفتوحا بإهمال . فهي قلما تغلقه .. بأية حال لا أحد في المنزل .. ألقت بنفسها في أحضان سريرها الوثير .. وعانقت وسادتها .... قررت النوم لوقت طويل .. لم يهدأ بالها حتى الآن .. رغم محولاتها لعدم التفكير بالأمر إلا أن كلام تلك السيدة لا زال يرن بأذنيها ... الحادثة التي وصفتها المرأة أعادت إليها ذكرى يوم مشؤوم في حياتها ...

قفز قط عجوز إلى سريرها.. كبير الحجم ذو لون بني وخطوط بيضاء انتشرت بعشوائية جلس بقربها و استرخى واضعا ذيله حول جسده ..أحست به رينان فحركت يدها على فرائه السميك بهدوء .. فتحت عينيها و تأملته .. لقد أخذتته معها في ذلك اليوم لم يكن يريد البقاء معها لكنه رضخ في النهاية التقطته مع السلسلة أيضا.. تذكرتها فرفعت جسدها لتفتح درجا قرب سريرها أخرجت منه علبة تحتوي على تلك السلسلة . .. أخذت تتأملها للمرة الألف بعد المئة وتحدد تفاصيلها بعينيها كانت سلسلة رفيعة لا ترى إلا عندما يسقط الضوء عليها وقد تلاشى لمعانها منذ وقت طويل تدلت منها قطة من الواضحة انها كسرت... على شكل عنقود ما ... ربما كانت ... حافظة للصور... ربما ..... واذا كانت صورة من كان يحتفظ بها ؟ ... صلت لأجله في صمت كما تفعل دائما ...

****

في صباح اليوم التالي وقبل شروق الشمس خرج "كين " من منزله العادي جدا كأي بيت لأصحاب الطبقة المتوسطة رغم أن أحوالهم المادية ليست بخير تماما فوالده يعمل براتب بالكاد يكفيهم و أخته لا تفعل الكثير رغم انها الفرد الاكبر بعد أخيه المتوفى .. ووالدته ربة بيت لا تعمل ..

لقد فقد أخوه من المشفى بعد غيبوبة دامت سنتين ثم وجدت جثته محترقة .. مع ذلك هو لم يصدق ما أخبرتهم به الشرطة وقتها .. لازال يأمل انه بخير في مكان ما ...

وصل الى مدرسته ليباشر بتنفيذ العقاب المقررعليه وهو يزفر أنفاسه بغضب إنه الآن عالق في أعلى سلم مع مقص أشجار كبير بسبب تلك المغرورة غريبة الأطوار ... سيلقنها درسا يوما ما .. فلتنتظره فقط سيريها معنى أن تعبث معه ... ماذا يعني لو كانت تبكي هذا لايهمه ... لا يهمه البت ...

بعد أكثر من ساعة كان قد انتهى تماما من كل الاشجار .. مسح العرق عن جبينه بيده التي تحمل المقص ورسم ابتسامة عريضة معربا عن سعادته بما أنجز .... قاطع مزاجه صوت تصفيق .. التفت ليرى أستاذه "كايل" بملامحه الحادة يبتسم ابتسامة صغيرة كانت أوضح ابتسامة رآها لديه حتى الآن ...

نزل من السلم قافزا نحو الأرض مباشرة وتقدم نحو معلمه الذي يتفوق عليه في الطول .. ربت على كتفه

_: أحسنت العمل ..

ماذا يقول إنه يتقن أي عمل ينجزه ..

سارا سويا نحوى مبنى المدرسة وحتى دخلا الى الصف ..

عند وقت الغداء تقدم أحد الطلاب من كين النائم على طاولته إثر تعبه بالأمس واستيقاظه المبكر اليوم..._ ليحاول ايقاظه ..

أفاق كين بصعوبة وهو يجز على أسنانه بغيظ

_: ماذا تريد

تلعثم الفتى قبل أن يجيب

_: يا زعي لقد قلت بالأمس أنك ستنتقم منهن اليوم و ..

قاطعه كين بصراحة :

_: كف عن إزعاجي أنت و الأغبياء الآخرون لقد مللت من كل هذا

صمت الجميع برعب مطلق .. وعلت ضحكة أحدهم في سكون الصف ..إلتفت ليه كين ليرى صديقه " نايجل " فاتحا فمه يقهقه بهمجية .. حدق اليه بنظرة غاضبة

_: ماالذي يضحكك ؟

توقف نايجل عن الضحك وسار باتجاه كين تعلو وجهه نظرة مريبة ..

_: أجل يا صديقي .. الجلوس تحت المطر يغير المشاعر .

وغمز بعينيه السوداوين ... تفاجأء كين من كلام صديقه لكنه أدرك المغزى تماما منه .. لابد أنه رآه بالأمس بطريقة ما .. عنما كان جالسا مع " رينان "

أشاح بوجهه عنه وهمس

_ ليس الأمر كما تتوهم أيها الأحمق ..

عاد نايجل لمضايقته وهو يغمز مجددا

_: وكيف هو الأمر إذن ؟! لابد أن الجو كان باردا وقد استمر هطول المطر مسافة طويل

معهم الجميع دون أن يفهمو شيئا . . المهم أن زعيمهم قد تحسن مزاجه وهو يضحك ! .....

***

في مكان آخر من الأرض في إحدى المدن كثيرة الزحام و الضجيج عند بوابة إحدى الجامعات الكبيرة وقف شاب وسيم الملامح بحيث انه أجتذب عددا من التعليقات والمغازلات في وقفته تلك ...حرك الهواء شعره الاسود جاعلا اياه أشعث بعشوائية لكنه ساحر ..

طال انتظاره قرب البوابة .. أنهى للتو اتصالا هاتفيا لم يتم الرد عليه .. ما الذي تفعله أخته منذ الامس ياترى ؟ .. شعر بنقرة على كتفه التفت الى صاحبتها الصهباء

ابتسمت له ابتسامة عريضة وهي تمسك معصمه ليذهبا

_: هل تأخرت عليك "لاري" ؟

هز رأسه ايجابا مدعيا الحزن ... فقطبت حاجبيها

_: آسفة كان الزحام شديدا

_أنت تعتذرين بهذا دائما

واشاح بوجهه بطريقة كوميدية أدركت معها أنه يمزح فوكزته وهي تتصنع البراءة

_: حسننا لن أكررها ثانية .. هيا لا تغضب

أطلق ضحكة عالية ورفع حاجبيه

_: سنرى

_: حسنا الى أين نذهب ؟

_: أنا جائع لذلك سنتجه الى أقرب كافيه

اتجها الى مقصدهما وجلسا على إحدى الطاولات بعد ان طلبا القهوة والكيك ..

كان لاري يأكل من دون أن ينتبه لما يأكله وهو ينظر الى هاتفه من وقت لآخر .. أحست به " جيني" شارد الذهن فبادرت بسؤاله

_: هل أنت بخير ؟

هز رأسه بنعم وهو يتناول كوبه ليرتشف منه ... فحنت رأسها قليلا الى الأسفل وهي تتأمل عينيه الأرجوانيتين المائلتين الى السواد

_ : لكنك تبدو وكأن أختك قد صرخت بوجهك !

ابتسم لها ابتسامة أظهرت غمازتيه

_: ليس كذلك ..إنها لاترد على هاتفها منذ الامس كما أنها توقفت عن مراسلتي في الفترة الاخيرة .

صمت قليلا وهو يدير كوبه على الطاولة

_: أشعر بالقلق عليها ..

زمت "جيني شفتيها باستياء وهي تبعد نظرها عنه .. جيني لم تكن تحب أخته " رينان " على الاطلاق كما أنها صارت تبغضها تماما بعد الشجار الذي حدث بينهما قبل عامين عندما اتت مع الى بلاده واستضافها بمزلهم وكادت رينان وقتها أن تقضي عليها لولا تدخل لاري

انتبه اليها ... فغير دفة الحديث مباشرة لانه يعلم انها ستبدأ بانتقادها له كما تفعل عادة كلما لاحت لها الفرصة ..

_: اذن هل حددت موعد زواجك جني ؟ شعرت جيني بالالم وظهر ذلك على ملامحها .. لقد كانا شبه حبيبين .. كيف يمكنه أن يكون هكذا ..!

نظرت الى الاسفل لتخفي التماع الدموع في عينيها

_: في الربيع القادم بالتأكيد

لم يخفى عليه اضطرابها فسارع بالقول ان لديه محاضرة و قد تأخر عليها .. دفع الحساب وغادر ..

تجرعت باقي قهوتها الباردة وهي تتذكر كيف انفصلا في ذلك الوقت ...

****

خرجت رينان من المدرسة مسرعة تلحق بها مير

_: لم انت مستعجلة هكذا ؟

_: هاتفي في المنزل .!

_: ولم أنت قلقة ؟

_: إنه مغلق منذ الامس لابد أن أخي قلق علي

وصلتا الى المنزل .. صعدت رينان السلم في حين جلست مير في الاسفل تنتظرها ..

فتحت هاتفها عنما وجدته و رأت كما هائلا من المكالمات والرسائل من شقيقها تنهدت بضيق وهي تجري اتصالا له

كان لاري وقتها عائدا الى شقته أخرج هاتفه بسرعة ليجيب ..

جاء صوته مغلفا بالقلق

_:أين أنت منذ الامس لقد قلقت عليك كثيرا .. هل تريدين قتلي يامدللة ؟

_:آسفة لقد نسته في المنزل وقد كان مغلقا

تنهد بارتياح فقد كان صوتها ضاحكا

_:يا إلهي يافتاة كنت سأستقل اول طائرة واعود لأطمئن عليك ..

ضحكت بلطف

_ ايها الكاذب .. لاتقلق علي لن أؤذي نفسي مجددا

صمت لاري مستعيدا ذلك اليوم منذ عامين عنما تشاجرت مع جيني وحاول هو وقف النزاع لقد دافع عن جيني فاعتبرت رينان ذلك تخليا عنها وحاولت ان تنتحر .. لقد كان ذلك رهيبا .. لقد جعله ذلك يقطع علاقته بجيني تماما ... لكنها أصرت على بقائها معه لدرجة أنها قررت انها ستكون صديقته وحسب ..

عاد الى الواقع أخيرا واستدرك

_:آسف رينان انها آخر سنة انتظري قليلا بعد و ساكون معك

_ أرجوك لا تستعجل لأجلي فأنا مرتاحة من دونك الآن ...

_: آلمني ذلك ..يبدو أنني دللتك كثيرا حتى فسدت أخلاقك ... استمرا بالمزاح لفترة ثم اتهى الاتصال الهاتفي و انتهت السعادة التي غمرتها للحظات لتعود الى غرفتها المظلمة ...

دخلت مير الى الغرفة لتراها جالسة قرب السرير على الأرض وهي تملس شعر قطها .

_ : أنت هنا و انا انتظرك في الأسفل ؟

_: آسفة لقد نسيتك !

_: أهذا كلام تقوليه ! لصديقتك ... لا أصدق كم أنت فظة ... يبدو أنك مستاءة جدا .....لم لا نخرج معا هذه الليلة .

_: الى أين ؟

_: مارأيك بمطعم ؟

هزت رينان رأسها بالموافقة فآخر ما تريده البقاء وحدها

خرجتا معا حاملتين مظلتيهما تحسبا لهطول المطر الذي تنذر الغيوم المتجمعة بقومه .!

سارتا معا طوال الشارع الذي يمر بالمكتبة الواقعة بدورها قرب لمطعم المنشود...

كانت عيني رينان معلقة بالخطوط البيضاء لخط عبور المشاة وهما تقفان في انتظار الإشارة ...

نزل المطر بأسرع مما المتوقع .... في تلك اللحظة أنارت الإشارة بالضوء الاحمر للسيارات فتحركتا لعبور الشارع ... وقع نظرها على الرجل القادم من الإتجاه الآخر ....تصادمت انظارهما وارتسمت ملامح التفاجأ عليهما وقفا لاشعوريا وكل منهما يحدق بوجه الاخر ...

همست رينان بخفوت استطاع ان يسمعه...

_: لقد رأيتك هنا .....عند هذه الاشارة ..!

ارتجفت فرائصه من كلامها وجمد في مكانه ... فالمكان بالنسبة له يعيد الذكريات المشؤومة وماقالته زاد شعوره بأنه رآها من قبل ....

لم يستطع الحراك حتى أحس بشخص يسحبه رغما عنه .. أفاق على صوت كين وهو يهزه

_: هل أنت بخير أيها المعلم ؟

هز رأسه بنعم دون أن يتكلم .سار مع كين الذي دعاه لتناول شيئ في المطعم القريب منهما ... ما ذا بحق الله ! هذه الفتاة ..هل لها علاقة بماضيه حقا ....

دخلت رينان الى المطعم بعدما حدث قبل دقائق و الذي رفضت شرحه لصديقتها و اكتفت بالصمت وهي غارقة في تفكيرها ..

جلستا على إحدى الطاولات

_: ألن تخبريني لم تجهم وجهك عندما رأيته ؟

رفعت رينان رأسها عن الطاولة ونظرت الى صديقتها .. لمحت الاهتمام الصادق في عينيها الذهبيتين ..

_: لا أعرف تماما يا مير من اليوم الذي أتى ليوقف فيه الشجار مع الشباب و انا أشعر باني رأيته من قبل .. وقبل دقائق عندما تقابلنا في الشارع عاد الى ذاكرتي صورته وهو أصغر سنا .. عند هذا الشارع لكني لم استطع تذكر شيئ آخر ..

توقفت رينان عن الكلام و لاحظت مير تركيزها على المدخل فالتفتت لترى الرجل الي قابلتاه قبل قليل ومعه كين يدلفان سويا الى المطعم ....

التقت أنظارهم جميعا وبدا الجو مشحونا بحشد من المشاعر الغريبة والمتضاربة ....

****

انتهى الفصل الثالث


Luzimy غير متواجد حالياً  
قديم 07-02-19, 10:23 PM   #19

Luzimy

? العضوٌ??? » 437664
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » Luzimy is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع: بوادر



جمود العواطف .. برد المشاعر .. وتلك الطبقات الصخرية من اللامبالاة .. والملامح المنقوشة على الحجر .. ليست كلها سوى قناع زائف .. يخبئ تحته طفلة مكسورة .. الفرصة التي تمنحك اياها الحياة قد أتت ...

****

سرت رعشة في أطرافه بمجرد أن تقابلت عيونهما .. تعلق نظره بها طويلا حتى أحس بالرجل الذي يقف قربه يتحرك مبتعدا عنه .. لحق به وهو يستغرب اقتراب معلمه من الفتاتين !

وقف "كايل" بالقرب من طاولة الفتاتين و نظرته لم تفارق وجه " رينان " المتفاجئ تنحنح ثم سأل

_: نستطيع الجلوس هنا معكما ؟

انصدم "كين" و تفاجأت "مير " من الطلب غير المتوقع أما " رينان " فاستعدت لتقذفه بكل ما تفكر به حاليا .. أدركت مير بخبرتها مع صديقتها ما ستقوله فسارعت بالتكلم مقاطعة سيل الشتائم المؤكد

_: لا بأس تفضلا

نظرة عتاب وغضب وجهتها رينان لمير .... و تغافلت عنها الأخيرة قصدا .. جلس كايل مفسحا الكرسي الأخير لكين الذي تردد قليلا قبل أن يجلس...

_: أنت الفتاة من ذلك اليوم صحيح ؟

أجابت رينان مستفهمة

_: أي يوم تقصد ؟

حول نظره بعيد ثم أعاده وكأنه قرر تغيير ما كان سيقوله

_: أنت التي كنت في المشاجرة مع كين ؟

بالنسبة ل" كين " فمعلمه يضع الملح على الجرح الذي لازال يؤلمه .. فزم شفتيه تعبيرا عن غيظه و استيائه .. أما رينان استرخت عضلات وجهها بعد ان تشنجت من سؤاله السابق

_ أجل وماذا إذن ؟

أحس كين بأن معلمه يود ان يقول شيئا لكنه خائف منه فقد كان يراقب تعابير وجهها بتركيز .. بطريقة ما توتر الجو كثيرا ...حاولت مير تخفيفه فأخذت تسأل كين مرة وكايل تارة أخرى عن أمور عامة وخاصة و أشياء متفرقة ثم وجهت الحديث عن نفسها و صديقتها بينما كانت رينان صامتة ومتباعدة عنهم

كان كين يلقي عليها نظرة بين الفينة و الأخرى ليمنح نفسه الفرصة متأملا ملامح وجهها الدقيقة .. حاجبيها الرقيقين متقاربين بتفكير .. عينيها الواسعتين يملأهما التوتر والقلق .. أنفها دقيق ومستقيم .. شفتيها ممتلئتين ومرسومتان بعناية .. حدق فيهما طويلا حتى فقد مجريات الحديث من حوله .. بشرتها النقية ممتدة بنعومة حتى ياقة قميصها تشكل تناقضا ساحرا مع شعرها المنسدل بتمرد على وجهها وعنقها .. لقد تأمل تفاصيلها بشكل مخزي تقريبا ..

استيقظ من شروده بها على كلام قالته مير وبدت الندامة على وجهها فورا .. ماذا كان الحديث ..؟ ..كانت تتحدث عن القطط !

_لدى رينان قط عجوز جدا أخبرتني أنها أخذته من الشارع قبل عدة سنوات .. وقتها كانت ستصدمها سيارة بسببه ...

انحبست انفاس مير وهي تترقب ردة فعل صديقتها ...

زفرت رينان بضيق ونهضت من مكانها بغضب .. لحقها كين بنظره وألقى نظرة سريعة على معلمه الذي جمدت ملامحه بشكل مخيف و بدا كأنه يستوعب أمرا ما ..

نهض كين ليلحق ب رينان و مير التي خرجت بدورها بعد أن اعتذرت عنهما تركين الطعام الذي لم يمسه أحد و كايل وحيدا مع ذكرياته التي تعصف من كل اتجاه ..

****

سارت رينان بخطوات سريعة محاولة الفرار من كل شيء تنفست بعمق ليدخل الهواء إلى جوفها قاسيا كالإبر أحست بالمطر يبللها و البرد يخترق عظامها ..أحاطت جسدها المرتعش بيديها و هي تتخبط بين الشوارع تحاول أن تبتعد عن مير بأقصى ما لديها ..

شعرت بأن شخصا ما لازال يلاحقها فالتفتت و الغضب يشع من عينيها لتتفاجأ بأنها لم تكن مير بل ذلك الفتى مجددا

_ : ماذا تريد ..لم تلحق بي ؟

صدمه... منظرها البائس

_: تبدين بوضع مزر

كشرت باستياء

_: ليس من شأنك أبدا .. لاتلحق بي .. أفضل ..

استدارت كي تواصل سيرها فأحست بدوار فظيع ظنته أولا إثر التفاتتها السريعة لكنه استمر جاعلا جسدها يترنح ... صارت الرؤيا ضبابية لثوان ثم غرق كل شيئ في الظلام ...

****

_: تريد ان تصبح رجل أعمال كبير ؟

_: وما الغريب في ذلك ؟

_: آه لا شيئ أنا فقط فكرت أنك ربما تريد أن تصبح كاتبا أو شيئا كهذا بما أنك تحب الكتب لهذه الدرجة

أخفض نظره بحزن

_: أجل معك حق لكن وضع عائلتي المادي .. أنت تعرف

_: أجل أفهمك ياصديقي .. أعذر غبائي ..

_: لا عليك فأنت صديقي الوحيد الذي أفضي اليه بكل همومي

هز الفتى رأسه بالموافقة و شعو غامر بالسعادة ..

_: الى أين نتجه الآن ؟

_: الى المكتبة يا صديقي

ضحك و لف ذراعه حول عنق صديقه

_: تعرفني أكثر من نفسي ..

_: بالتأكيد أيها المتحاذق

ضحكا معا بسعادة وكأن الدنيا كلها ملكهما .. قضيا وقتا طويلا هناك و عندما هما بالمغادرة وقع نظره على كتاب جميل أزرق اللون مكتوب عليه بلون ذهبي حمله وتصفح به قليلا فأشرق وجهه بابتسامة عريضة

_: ما الأمر مع هذا الكتاب أخبرني ؟

رفع نظره ثم أعاده الى الكتاب مجددا

_: إنه يحكي عن روح شاردة .. ياصديقي لقد أعجبني

رفع الفتى الآخر كتفيه بلا مبالاة مازحا

_: لا أعرف مامعنى ذلك لكن الوقت تأخر وعلينا العودة

_: حسنا سأستعيره و أعود

اختفى المشهد في وميض حاد ثم ظهر مشهد آخر

_: السماء تمطر بغزارة هذه الليلة يا صديقي !

_: لا بد أن نعود بسرعة

_: وماذا عن كتابك المذهل ؟

ابتسم الآخر ولوح بالكتاب

_: سأعيده على أن أستعيده مجددا

_: لنسأل صديقتك المسؤولة إذن .

وقفا بالقرب من امرأة تبدو بمنصف الثلاثين

_: أريد أن أعيد هذا الكتاب لكن لاأريد أن يجده أحد فأنا مقبل على امتحانات و سأغيب مدة من الزمن فهل استطيع أن أخبئه

ابتسمت له المرأة بتسامح و أشارت له على احد الرفوف فذهب الى حيث أشارت حشر الكتاب بين حاملة الكتب و الجدار

ضحك صديقه عليه باستمتاع ثم خرجا مع السيدة وافترقا عنها عند المدخل

فسأله بشك

_: أتتوقع أن يجده أحد ؟

_: مع هذا المكان الغريب! لا أظن.

صمتا طويلا لأن صديقه لم يكن بخير اليوم كان يلقي عليه نظرة من حين لآخر فيجده شاردا يفكر نزل نظره إلى حيث يد صديقه تتحسس صدره علم أنه يتحسس القلادة التي أهداها له .. ابتسم بهدوء .. طالما هما معا كل شيء سيكون بخير ..

.............. اختفى المشهد مجددا في ذات الوميض و عاد مشهد اجتره مرارا وتكرارا ...

كان يحدق بظهر صديقه المندفع تحت المطر .. لم يعرف ما حدث تحديدا سوى أن جسد صديقه قد ارتطم بالأرض بعد أن صدمته سيارة كانت مسرعة باتجاه الطفلة التي بين ذراعي صديقه ..

اهتزت الرؤيا وضاجت الأصوات لكنه استطاع أن يسمع نغمات حزينة خارجة من فم الفتاة الصغيرة التي تمسك برأس صديقه

(نغمة عظيمة ... هبت مع الرياح ) كانت آخر ما ميزه قبل ان يستيقظ مذعورا من نومه .. تناول كأس ماء ليهدء من روعه ..أطلق زفرة طويلة ومعها دموع حبيسة منذ وقت طويل .....

"كل شيء بخير "...! لو كان يعلم فقط ..لو أنه عرف .. أنها آخر لحظاتهما معا !..

لم يكن أي شيء بخير .. ! .. إيدان لم يعد أي شيء بخير ...

****

استيقظت رينان من نومها بتعب ... جالت ببصرها في أرجاء الغرفة الغريبة..و جاهدت للنهوض من السرير .. أحست ببرودة الأرضية الخشبية على قدميها الحافيتين... تحركت نحو النافذة لتزيح الستارة البيضاء و تسمح للضوء بولوج الغرفة المظلمة...

إنه الصباح ..! استنشقت الهواء الرطب العابق برائحة المطر ... و عادت تجول في هذه الغرفة التي وجدت نفسها بها وقع نظرها على الطاولة قرب السرير كان عليها صورتين باطار خشبي ظهر في كل منهما شخص .. استطاعت أن تميز أحدهما فقد كان كين أقصر وأصغر .. أما الآخر فحجبت ملامحه بفعل الضوء المنعكس على زجاج الصورة .. تقدمت بضع خطوات لتعرف من يكون .. لكن أفزعها تحرك الباب الذي أطل منه كين ..ذلك جعلها تنسى أمر الصورة ..

كان يحمل بيده شرابا ساخنا .. نظرت إليه مستفهمة

_: لقد سقطت بالأمس ولم أعرف إلى أين آخذك فأحضرتك إلى منزلي

هزت رأسها بفهم وحاولت أن تقول شكرا لكنه سارع بالكلام :

_: لقد كانت درجة حرارتك مرتفعة فأحضرنا لك الطبيب و قد قال أنك مصابة بهبوط حاد ومرهقة كثيرا ..

لم ترد رينان و صمت كين أيضا غير عالم بما يقول أيضا .. ناولها كوب الشراب واستدار خارجا وهو يشير لها على احد الإتجاهات

_ إذهبي من هناك وستجدين في آخر الممر حماما وفيه بعض الثياب يمكنك استعمالها ..

وقبل ان يغلق الباب قال متداركا

_: بعدها يمكنك أن تزلي إلى الأسفل سأكون قد حضرت الفطور ..

أمسكت رينان الكوب بكلتا يديها وارتشفت منه القليل وعادت لتأمل الغرفة .. أثاثها بسيط ومرتب لكنها أحست ببعض الاشياء كأنها مزدوجة .. فمثلا يوجد مكان لسرير آخر أخرج لسبب أو لآخر من الغرفة قبل وقت طويل إلا أن آثار قوائمه لازالت مطبوعة على خشب الأرضية ...و أيضا خزانة ملابس ثانية .. و كأن الغرفة كانت لشخصين .. رحل أحدهما ...

احتست بقية الشراب ثم ذهبت إلى حيث اشار لها كين .. تفاجأت عندما وجدت ثياب فتيات ! ارتدتها بعد حمام دافئ سريع ونزلت السلم الضيق بهدوء وهي تتأمل الجدران الخشبية والإضاءة البرتقالية الناعمة .. اللوحات المعلقة بعناية على جدار السلم و أيضا المزهرية اللطيفة الموضوعة عند منعطف السلم .. وصلت للطابق الارضي لترى المزيد من الأثاث البسيط ذو اللون البني وقد حشر كله بطريقة لا توحي بضيق المساحات .. أعجبها ذلك كثيرا .. اقتربت من الطاولة المكونة من ستة كراسي .. في هذه اللحظة ظهر كين حاملا بعض الأطباق .. حاولت أن تبتسم له و النتيجة كانت أن سألها

_: لم تكشرين في وجهي هكذا ؟

شعرت بالإحباط و أجابته بامتعاض

_: لقد كنت ابتسم أيها الأحمق

حاول أن يكتم ضحكته فخرج صوته متقطعا

_: وهكذا تضحكين ؟

جلس على أحد المقاعد فجلست في الكرسي المقابل له. عندما رفعت نظرها نحوه فاجأتها الكآبة على وجهه

_: هل أخطأت في شيئ ما ؟

هز رأسه بالنفي

_: ليس كذلك... كل ما في الأمر أن هذا الكرسي كان لأخي ونحن لا نجلس عليه ؟

حكت رأسها بعدم فهم

_: وأين هو الآن ؟

خرج صوته خشنا بفعل المشاعر

_: ..... يقولون أنه مات.. لكن أنا لازلت لا أصدق ذلك ..

شعرت بالشفقة تجاهه بدا كطفل صغير محروم ..

استاءت من نفسها فاقتربت منه ومدت يدها نحو رأسه وربتت عليه مواسية كأنما تواسي طفلا صغير

رفع نظها نحوها متفاجئا وا حمر وجهه ...... للحال سحبت يدها لأنها شعرت بالإحراج أيضا ..

تناولا لطعام الذي أعده كين في صمت مطبق وجو مملوء بالحرج ..

أخذت رينان الأطباق وبدأت بغسلها في حين وقف كين في المدخل يراقبها ..

_: أين هما والداك ؟

_: خرجا لزيارة أقاربنا منذ الأمس وسيعودان في المساء

_: اذن أنت الوحيد الموجود بالمنزل؟

_: كلا لدي أخت أيضا وهي التي اعتنت بك بالأمس لكنها غادرت صباحا لبعض أشغالها

_: اها

استلم كين من هنا دفة التحقيق

_: اذن كم أخا لديك ؟

_ لدي واحد

_: واين هو ؟

_: يدرس خارج البلاد

_: ووالديك ؟

صمتت رينان حتى ظن أنها لن تجيب

_: والداي منفصلين.. أمي تعمل مصممة أزياء وهي تمكث في الخارج ..ووالدي رجل اعمال مشغول دائما بملاحقة مشاريعه هنا وهناك

أحس كين باستيائها فتوقف عن الاسئلة لكن استدرك أمرا فسالها مجددا

_: هل لديك معرفة بالأستاذ كايل ؟

توقفت قليلا ناظرة إلى الأعلى لتعرف من كايل ...تذكرت الرجل ذو العينين الخضراوين

_: تقصد الذي كان معنا في المطعم ؟

هز رأسه بنعم

_: لا .. لا أعرفه شخصيا .. لكن أظن أني قابلته في وقت ما فهو يبدو لي مألوفا جدا لكني لا أستطيع الجزم بشيئ ..

اكتفى بهز رأسه وسار معها خارجا من منزله وقلبه يرقص فرحا بهذه العلاقة التي بدأت بينهما ...

****

انتهى الفصل الرابع


Luzimy غير متواجد حالياً  
قديم 07-02-19, 10:25 PM   #20

Luzimy

? العضوٌ??? » 437664
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » Luzimy is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخامس: نغمة عظيمة كالحلم


الحزينة ... وهو في انتظارك .

الرياح التي هبت عندما أنقذتني ومنحتني الحياة ... سكنت طويلا ... لكنها أخيرا هبت بقوة .. لتفسح لنا مجالا في غفلة الأكوان أن نلتقي من جديد ....

****

نهض كايل من سريره بتعب بعد ليلة أرقة مليئة بالكوابيس و الأحلام المزعجة .. تذكر أمرا مهما يخص صديقه المتوفى .. فارتدى ثيابه مسرعا وخرج من بيته . ركب سيارته حديثة الطراز وانطلق بسرعة كبيرة متجها نحو المكتبة العامة .. دخل غير آبه بمن يصدمهم في طريقه نحو القسم الذي كان يرتاده مع صديقه .. عند ذات المكتب المخصص للمسؤول عن القسم ... رأى المرأة نفسها مضافة إليها بضع سنين ..اتجه نحوها مباشرة ..

وقف يلتقط أنفاسه حدق اليها بحزن

_: مرحبا ..

تفاجأت المرأة فهي لم تعرفه في البداية ثم ابتسمت له

_: مرحبا بني ؟

_: كيف حالك ؟ لم أرك منذ زمن طويل ..

وضعت المرأة الكتب التي كانت تهم بترتيبها والتفتت نحوه

_: بخير .. و أنت كيف حالك ؟.. بعد تلك الحادثة

ازدرد لعابه بقسوة

_: لم اتجاوز الأمر بشكل جيد حتى الآن ..

هزت رأسها متفهمة ثم عادت تسأل

_: أذن ما الذي ذكرك المجيء إلى هنا بعد كل تلك السنوات

دفع شعره بيده للخلف مظهرا كثافة حاجبيه

_: تذكرت الكتاب الذي أعاده صديقي في آخر مرة كنا فيها هنا ..

هزت رأسها فورا ولكنها أجابته بتأسف

_: لو أتيت إلى هنا قبل يومين لقلت لك بأني لم أره منذ ذلك اليوم

توسعت عينيه ونظر إليها باهتمام فأكملت

_: لقد أتت فتاة قبل الأمس وتفاجأت حقا عندما مدت الكتاب إلي تريد استعارته ..

صدمه ذلك بشدة .. تكلم بصعوبة ..

_: أخذته فتاة ؟

هزت المرأة رأسها بنعم .. صفع الجدار بقبضته وهو حائر بما يفعل .... نظر إليها مجددا

_: ما كان اسم الفتاة التي أخذته ؟

رفعت المرأة قائمة وهي تتفحصها

_: رينان فيلمينت ....

جعلت الصدمة لون عينيه الأخضر يختفي تماما في السواد ...

خرج من المكتبة وأفكاره تائهة ومبعثرة في كل اتجاه ... لم تلك الفتاة تتابع الظهور في وجهه دائما حاملة معها كل بؤس الذكريات ؟؟ ... ما علاقتها بكل شيئ .... هل يمكن أنها حقا تلك الطفلة التي أنقذها صديقه ؟ .. هل يمكن أن روح صديقه اختارتها حتى بعد موته رغم كل شيئ ؟.....

****

كان يلقي عليها بين الفينة والأخرى نظرات حالمة .. لقد كان سعيدا بقبولها مرافقته لهذا اليوم ... سيكون أفضل يوم عطلة في حياته ..

حدقت إليه رينان باستغراب ... لم يختلس النظر اليها هكذا ؟

_: أهناك خطب ما ؟

_: مطلقا !

_: لماذا إذن تنظر إليّ هكذا ؟

ابتسم ولم يرد عليها ..

كانا يتجهان نحو منزلها لتبدل ثيابها فمقاسات أخته لم تناسبها ... عند وصولهما أطلق كين صافرة إعجاب طويلة نظرت إليه باندهاش ... فابتسم لها

_: لقد أعجبني منزلك

هزت رأسها بإشارة ما .. هذا الفتى غريب حقا .. يجعلها ترغب بالضحك ..

وقع نظرها على الفتاة التي تقف قرب البوابة الخارجية .. اقتربت منها رينان وهي تستغرب وجودها هنا في الصباح الباكر ....رفعت مير رأسها عندما أحست بهما .. ثم قفزت بسرعة لتضم رينان وهي تكاد تنفجر من البكاء

_: آسفة جدا رينان أنا حمقاء .. لم أقصد أن اقول ذلك

تنهدت رينان بعد ان استوعبت ما قالته مير وأخذت تربت على ظهرها

_: لست غاضبة منك صدقيني ليس ..

ابتعدت عنها مير قليلا وهي لا تزال تحيطها بذراعيها

_: حقا لست غاضبة ؟

_: حقا لست غاضبة !

ابتسمت مير بسعاد ثم انتبهت للفتى الواقف يراقبهما من بعيد رفعت يدها بالتحية فردها بهزة من رأسه ..

بعد ذلك دخلو المنزل سوية ولم يخجل كين من إبداء إعجابه بكل ما صادفه .. ذلك نوعا ما أشعرها بالسعادة .. بدلت ثيابها وانطلقو الثلاثة معا بعد أن أضيفت مير للقائمة تلقائيا .. مع ان كين لم يكن راضيا عن ذلك لكنه فضل الصمت .. حتى الجو لم يكن مشجعا فهو كئيب بني موحش بأوراقه المتساقطة وفروع الأشجار اليابسة والغيوم التي لا تفارق السماء ..

مرّ اليوم كأي يوم عادي مع أن كين كان يمني نفسه بيوم لا ينسى !!!

لكن مير أفسدت عليه كل شيئ لكن هذا لم يهمه كثيرا فهي بدأت بتقبله وقد توافق على الخروج معه مجددا .. عاد إلى منزله سعيدا يغني بدندنة غير مفهومة دخل المنزل وهو يتمايل على أنغامه التي يصدرها ببلاهة تحت أنظار والدته و أخته !!

تبعته أخته وهو يصعد الدرج

_: أين كنت طوال اليوم ؟

إلتفت إليها وعلى وجهه ابتسامة غبية و عريضة

_: أتجول .

رفعت حاجبيها باستغراب

_: حقا ؟! وماذا عن الفتاة التي أحضرتها بالأمس ؟

_: لقد استيقظت وكانت بخير و قد أوصلتها حتى منزلها ..

ابتسمت له بخبث

_: و ؟؟

رفع حاجبيه باستفهام

فتابعت كلامها

_: ظننت أنكما مقربان و ..

لم يدعها تكمل .. وأسرع يصعد الدرج

_: أنا متعب الآن ..أرك لاحقا ..

هزت رأسها وهي تضحك عليه فواضح انه يمر بتجربة جديدة ..

****

يوم شاق بالنسبة اليها انتهى أخيرا بعد أن افترقت عن مير وكين ..سارت على الطريق الذي يؤدي لمنزلها .. رفضت عرض كين إيصالها رغم إصراره الغريب .. إنها لاتحب أن يدخل الناس إلى حياتها ... الناس بالنهاية لن يتفهموها لوقت طويل .. سيجدون طريقهم للخروج من حياتها كما دخلوا .. لذلك تعلمت أن تغلق نفسها أمام المتطفلين ... لقد بدا لها كين سعيدا من تقربه منها .. تتساءل ..؟ إلى متى سيصمد ؟!..

. هبت رياح باردة تخللت جسدها حتى العظام ... قلبها ارتعش لها قبل جسدها .. تجاهلت الشعور الغريب بداخلها .. و أسرعت الخطى فالمطر نزل بأسرع من ما تتوقع .. رغم أنه كان لايزال خفيفا ..

حبست نفسا طويلا داخل صدرها ثم أطلقته ببطئ ... مرت في طريقها بمحل للأزياء كانت والدتها ترتاده باستمرار عندما كانت طفلة .... ألقت عليه نظرة خاطفة والتفتت لتقطع الشارع .. والدتها ..! وخزها الحنين للحظة أرادت أن تصفع نفسها لهذا الشعور . متى ستتخطى الأمر. بشكل لايؤلمها عندما تتذكر...قست قلبها بحزم .. لامجال للعودة أو للمسامحة .. عند الإشارة ارتجفت ساقيها ولم تعودا قادرتين على الحراك .. فلم تقدر على قطع الشارع في الوقت المناسب ...اضطرت لانتظار الإشارة مرة أخرى ..

رفعت رأسها نحو السماء وقد وضعت يديها في جيوب سترتها .. بدأت تغني بصوت خافت : ( نغمة عظيمة هبت مع الرياح .. نغمة عصفت بقلبي الكسير ..)

كانت تردد الكلمات من دون ترتيب تدندن بالألحان فقط .. أضاءت الإشارة أخيرا وحملت رينان نفسها على السير رغما عن ردود فعل جسدها الغريبة ..

كان الشارع خاليا تماما من المارة والسيارات في تلك اللحظة ...

هبت الرياح الباردة مجددا وبشكل أعنف حاملة نفس الإرتعاشة لقلب الفتاة التي توقفت في منتصف الطريق فجأة ... لمحت شيئا ما ...

شيئا يبدو كدخان مائي باهت ...

رمشت عدة مرات لتتأكد أنه شيئ موجود حقا ..

أسرعت بخطواتها نحوه .. عندما اقتربت منه أصبحت رؤيته أوضح .. كان يأخذ شكلا بشريا ....!!!!

هدأت من روعها وتحركت بضع خطوات تقطع المسافة القليلة المتبقية بينهما ...

رمشت مجددا .

تأكدت أن ما تراه حقيقة ... و أنها لا تهذي أو تحلم ...

كان إنسانا لكنه أزرق اللون كالأموات يجلس على حافة حوض للأزهار ينظر بعيدا دون أن يعيرها انتباه ... ولا حتى التفاتة !

بدأت تشك في أنها قد فقدت وعيها .. فقد تكرر ذلك كثيرا مؤخرا ... وهي الآن داخل حلم سيّئ من كوابيسها .. ..

كادت تستدير وتعود أدراجها مقنعة نفسها بأن ما تراه هو وهم ناتج عن التعب و الارهاق ...

لكنها لسبب ما بعد ان ابتعدت مسافة غير قليلة توقفت والتفتت إليه ...

تصادم أرجوان عينيها بالفيروز الداكن لعينيه .. رغم انه أزرق بالكامل .. إلا أن زرقة عينيه واضحة بشكل مؤلم ....

لم تعرف رينان ما حدث لها .......... و كأن مسا سحريا أصابها ........

طرفت مرة واحدة فقط .... و أخيرا قررت أن تكون مجنونة بالكامل وتكلم هذا الشيئ !

_ من أنت ؟

قالتها بشجاعة لا تشعر بها فقد بدأت بالارتجاف حتى أخمص قدميها ....

نظر إليها مطولا وعلامات الدهشة مرسومة بشدة على وجهه ......

ولم يبدو بأنه ينوي الرد على سؤالها ..

قاوت ارتعاش شفتيها واعادت سؤالها مجددا ..

_: سألتك من تكون؟

حرك شفتيه بعدم تصديق ونهض من مكانه طافيا في الهواء ... مقتربا منها ... تراجعت بحركة آلية ...

هز رأسه و كأنه يتأكد مما يحدث .....

شعرت بالغيظ يجتاحها تجاهه

_: ألا تعرف كيف تجيب ؟ أم أنك لا تفهم ما أقول ؟ أو أنت لست حقيقيا ؟ ما أنت بالضبط ؟

لازال مشدوها غير مصدق لكنه أجابها بصوت بدا لها قادما من أعماقها هي ..

_: لا أصدق !

محاولة الاستيعاب

_: ما الذي لا تصدقه ؟

نكس برأسه للأسفل .. فزعت عندما رفع رأسه فجأة نحو السماء و هو يصيح

_ لاااااا أصدق !!!!!

خيل إليها أنها ترى دموعا فرؤيته لم تكن واضحة تماما ...

بدأ المطر يشتد غزارة ... حبات المطر المتكاثفة جعلت رؤيته واضحة جدا .......

أعادت عليه السؤال بقلق

_: ما الذي لا تصدقه ؟

نظر إليها مجددا ولكن مع ابتسامة هذه المرة شعرت معها بخدر في أطرافها

_: لا أصدق أن أحدا يمكنه رؤيتي ... بل وسماعي أيضا !!

تابعت النظر إليه .. منتظرة المزيد من التفسير فقد صارت غبية فجأة ..

اقترب منها حتى كاد أن يلمسها ..

_ كيف يمكنك رؤيتي؟ لا أحد يفعل ! ... كيف استطعت انتي ؟

.......................

........................

هدأ الجو و صار ساكنا .. إلا من صوت الرياح الباردة ..

وبضع قطرات تضرب الارض بين الفينة والأخرى كدليل على ان المطر كان يهطل قبل قليل ..

كانت ليلة طويلة جدا بدت لا منتهية .. قضتها رينان في محطة القطار ..

ولكن الأدهى و الأمر و المضحك المبكي أن ذلك الشيئ قد لحق بها و بقي معها طوال الليل .. وبسبب تحديقه المتواصل بها لم يغمض لها جفن ..

كانت تغمض عينيها كل فترة لتتخيل أنها تحلم ثم تفتحهما لتخرج من الحلم .. وتجد ذلك الشيئ قد اختفى .. لكنها في كل مرة تجده قد بدا أكثر وضوحا .. حتى انها استطاعت أن تميز ملابسه التي هي عبارة عن زي مدرسي ..

حاولت أن تعرف أي مدرسة ينتمي إليها لكن ما إن تحاول التركيز حتى تندثر التفاصيل .. وتظهر لها خطوط جسده العاري .. ذلك جعلها تفكر هذا الشيء هو روح لبشري ما .. .لكن هل هو ميت ؟ لابد أنه كذلك فمن غير المنطقي أن تتجول أرواح الناس بعيدا عن أجسادهم ..فلتنسى الأمر وحسب ..

.. أخيرا خرجت من المحطة لتعود إلى منزلها متجاهلة ذاك الشيئ تماما .. عند آخر درجة شعرت بوهن شديد .......... دارت الارض من حولها .. وسقطت غائبة عن الوعي ..

****

مضت عليه ساعات طويلة يمشي في شوارع المدينة بلا هدف .. حتى أنه نسي أين ركن سيارته .. بعد أن هدأ المطر خرج من تحت إحدى المظلات حيث كان مختبئا من المطر ..

كانت السماء لا تزال غائمة مهددة بالمزيد و الشمس لم تشرق بعد .. لكن الفجر بدأ بالطلوع ..

لفت نظره جسدا ملقى على الأرض ..فأسرع الخطى باتجاهه .........

و كأن ما كان يحتاجهه .. ههو أن يقوم هو أيضا بإنقاذها .......

مد يده محاولا ايقاظها ... كانت شاحبة بشكل مخيف....

لابد أنها مريضة ...... أخرج هاتفه يطلب الإسعاف ..

فتحت عينيها في تلك اللحظة .. رفت بأجفانها بألم .. وحملت نفسها على النهوض إنها مريضة هذا واضح ...منحته نظرة حارقة ولم تقل شيئا مترنحة على قدميها ذهبت في طريقها .. وتركته يحدق بظهرها .. مرة أخرى .... لعنها بداخله كثيرا .. ولعن اللحظة التي رآها بها .. وكأن اشتباهه فيها بأنها الطفلة ذاتها لا يكفي حتى تزيد عليه لؤمها الحقير ...

أغلق هاتفه ووضعه في جيبه .. أيا يكن .. عندما يراها مجددا سيسألها عن الكتاب ..

**

انتهى الفصل الخامس


Luzimy غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
خيال ، فوق الطبيعة ، دراما

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:21 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.