17-01-19, 12:31 AM | #12 | ||||
شاعرة متألقة في القسم الأدبي
| الفصل الثاني العودة الى الماضي (1) (( ليتني لم أكبر وبقيت وسط حكاية لايعرفها أحدُ سوانا )) رجعتُ بذاكرتي الى الوراء ، إلى عشرين عاماً مضت ، عندما كنت فتاة في عمر الزهور وتذكرته ، تذكرت سالم ذلك الشاب الذي يسكن بجوارنا وأخته آمنة كانت صديقة لي كانت في نفس صفي ، نذهب ونعود سوياً ، كانت تتحدث عنه كثيراً وحكت كيف كان هو من يتحمل المسؤولية في البيت بعد وفاة والده وأنه يدرس وفي نفس الوقت يعمل ليسد احتياجات عائلته حدثتني عن هواياته وحبه للقراءة وكتابة الأشعار والخواطر كانت تحدثني لأنها كانت تعلم أني أنا أيضاً أحب القراءة ومتذوقة جيدة للشعر وكان والدي كثير الأسفار وكان يحضر معه كتب كثيرة من خارج البلاد كنت أستمتع بقراءتها وأحكي لآمنة عن تلك الكتب فتنقل تلك الحكاوي لأخيها سالم الذي طلب منها في إحدى الأيام أن تستعير مني كتاب ليقرؤه لأنه لم يجده في مكتباتنا فأعرت لها الكتاب لتعطيه له ثم سألت آمنة : كيف يجد أخاك الوقت ليقرأ وهو حسب علمي دائم الإنشغال ، قالت أن من يحب شيئاً يخلق له الوقت كلامها المتكرر عنه أثار فضولي ورغبتي في التعرف عليه أكثر وفي أحد الأيام طلبت مني آمنة زيارتها في البيت قلت لها أن والدتي لاتسمح لي بالذهاب لزيارة أي أحد دون مرافقتها لكني سأجد طريقة لإقناعها ، احتلت حيلة وهي أني طلبت من والدتي السماح لي لكي أذهب لزيارة آمنة لأنها مريضة جداً ولم تذهب للمدرسة ويجب علي أن أساعدها في ما فاتها من دروس وافقت على شرط أن أصحب أخي الصغير يوسف البالغ عشر سنين معي وافقت على مضض وأخذت معي مجموعة من الكتب والدوواين وكانت والدتي تظن أنها الكتب الدراسية خرجتُ من المنزل ومعي أخي وصوت أمي من وراءنا يحثنا على عدم التأخير . كان منزل آمنة قريب من منزلنا يبعد عنا حوالي خمس دقائق مشياً على الأقدام ، استقبلتني آمنة بالأحضان هي وأمها وأخواتها ، وذهب أخي للعب مع فاطمة أخت آمنة الصغيرة ، ناولتها الكتب والدوواين التي أحضرتها معي لتقرأها وتعطيها لمن يرغب في قراءتها من اخوتها ، قضيت معها وقت ممتع تبادلنا فيه الأحاديث الممتعة ومضى الوقت سريعاً ثم تنبهت أن الوقت قد تأخر فطلبت من آمنة السماح لي بالخروج لأن والدتي ستغضب ان تأخرت أكثر طلبت مني آمنة الانتظار خمس دقائق فقط لكي تُعطيني كتابي الذي أعرته لأخاها والذي انتهى من قراءته ، وأثناء الانتظار فوجئت بدخول رجل علي في الصالة التي كنت أجلس فيها مع آمنة ، تفاجأ هو كذلك فلم يكن يعرف أن هناك ضيفة في البيت كان شاباً وسيماً طويلاً ، يشبه آمنة فاستنتجت أن هذا أخاها سالم خجلت من نفسي وخجل هو أيضاً لأنه بقى لحظات لم يستوعب فيها أن التي أمامه هي فتاة غريبة وليست احدى أخواته همهم بكلمات لم أفهمها لكنه فر سريعاً واصطدم بأخته التي تفاجأت بوجوده ثم اعتذرت مني لأنها لم تخبره بوجودي لأنه كان خارج المنزل وعاد دون أن يشعر به أحد تقبلت اعتذارها وأخذت كتابي وأخي يوسف ورجعت للبيت بعقل مختلف عن الذي ذهبت به . استقبلتني أمي بغضب لأني تأخرت عن الموعد المحدد للرجوع وأن والدي قد سأل عني أكثر من مرة ، لم أعر غضب أمي أي اهتمام ولم أجيب على تساؤلاتها ذهبت مباشرة الى غرفتي لأفكر فقط ، أفكر فيه ، هذا هو سالم ؟ هذا هو الكاتب والأديب والذي اتفق معه في هواياتي شعرت بسعادة وراحة في قلبي ، ربما لأنه كان لدي فضول لرؤيته وها أنا قد رأيته . في اليوم التالي وكالعادة ذهبتُ مع آمنة الى المدرسة وفي الطريق قالت لي آمنة أن أخاها يعتذر عن الموقف الذي حدث في الليلة الماضية كما أنه قد أخذ جميع الكتب التي أحضرتها لكي يقرأها قلت لها لاداعي للاعتذار موقف وعدى بعد عدة أيام هطلت الأمطار بغزارة ونحن داخل المدرسة فصرفوا جميع الطالبات ورجعت مع آمنة سيراً على الأقدام كالعادة والطرق مليئة بالمياه وأثناء سيرنا توقفت سيارة أمامنا وطلبت منا الركوب فأسرعنا بالسير ظناً منا أن هناك من يريد خطفنا لكن السائق كان مُصر ثم توقف وترجل من السيارة وقال آمنة !! والتفتنا ووجدنا أنه أخاها سالم قد أتى ليصطحبنا الى البيت ، ركبنا معه وتكلم هو في السيارة وقال : يا الله عليكِ يا آمنة بالله ماعرفتي سيارتي ؟ ردت آمنة بأن خوفها قد منعها من استيعاب أي شيء فضحك وواصل القيادة أما أنا فقد بدأت أشعر بمشاعر غريبة . | ||||
17-01-19, 12:47 AM | #13 | ||||
مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي
| عزيزتي شمس البداية كانت موفقة وتلفت القارئ لنعرف شلون تزوجت عزيزة بعبد الله وكيف وصلت لهذا الحال معاه وشنو الي راح تسويه وتعاني من زوجة عبدالله وحياتها القادة بالأنتظار... | ||||
17-01-19, 12:56 AM | #14 | |||||
شاعرة متألقة في القسم الأدبي
| اقتباس:
| |||||
17-01-19, 12:58 AM | #15 | |||||
شاعرة متألقة في القسم الأدبي
| اقتباس:
| |||||
17-01-19, 01:02 AM | #17 | |||||
شاعرة متألقة في القسم الأدبي
| اقتباس:
| |||||
18-01-19, 09:31 PM | #20 | ||||
شاعرة متألقة في القسم الأدبي
| الفصل الثالث العودة الى الماضي (2) مازلت ُ أبحر في عالم الذكريات أتذكر تماماً اليوم الذي أحدث تحول في حياتي ، عندما شعرتُ بأني لم أعد طفلة وبدأ الحب يطرق بابي ،أعطتني آمنة الكتب التي قرأها سالم وقالت لي أنه يشكرني على هذه الكتب النادرة والجميلة ثم ناولتني ديوان شعر وقالت لي أنه هدية منها هي وسالم ، لأنها تعلم أني متذوقة للشعر وأحب قراءته شكرتها وفي المساء فتحت الكتاب لأتصفحه فوجدت في أول صفحة عبارات إهداء مكتوب فيها ( شكراً أيتها الجميلة المثقفة الرقيقة ، أرجو قبول هديتي عرفاناً وامتناناً لكِ) بضع كلمات جعلت ليلتي كلها سعادة نظرت الى المرآة لأرى وجهي الجميل قلت في نفسي لابد أنه أُعجب بي فأنا فتاة أمتلك معظم مقومات الجمال . كنتُ في السابعة عشر من عمري ، تبقى لي سنة وأتخرج من الثانوية وسأدخل الجامعة سأصبح فتاة ناضجة وربما سأتزوج من سالم الرجل الذي أحبه ويصبح لدينا عائلة . في اليوم التالي انتظرت ُ آمنة لكي تمر علي ونذهب سوياً الى المدرسة كالمعتاد الا أنها تأخرت ، ثم سمعت صوت الهاتف يرن ذهبت مسرعة اليه فوجدت على الطرف الآخر آمنة تعتذر عن الحضور لأنها متعبة ولن تذهب اليوم الى المدرسة ذهبت الى المدرسة لوحدي وأنا أحلم وأتلفت يميناً ويساراً لعلي عيناي تراه . بعد رجوعي من المدرسة طلبت من والدتي الاذن لي للذهاب الى آمنة لكنها رفضت وقالت أنه بإمكاني الاطمئنان عليها بالهاتف ، طلبت الرقم فأجابني صوت قوي وجهور شعرت بنبضات قلبي تدق بقوة وبصعوبة تحدثت قائلة السلام عليكم هل بإمكاني التحدث مع آمنة رد عليا السلام وقال لي مرحبا ً عزيزة ، كيف حالك وكيف حال أهلك وأحبابك ودون أن يترك لي فرصة للإجابة قال لي خذي آمنة معكِ ، تحدثت معها واطمئنيت على صحتها بعدها بفترة أتت فترة الاختبارات ونجحتُ أنا وآمنة باركت لي آمنة وباركت لها أنا بدوري فقالت لي الفرح عندي اليوم فرحين ، فرحة نجاحي وفرحة خطوبة أخي تفاجأت بالخبر وبدا على وجهي علامات الدهشة وسألتها من الذي سيخطب ؟ قالت وهل لي أخ غيره ، سالم طبعاً سيخطب ابنة خالتي سلوى نسيت أن أخبرك أن سالم وسلوى مخطوبان منذ الصغر لبعضهما لكن الليلة ستكون الخطوبة الرسمية ، ارتبكت وظهر عليا التوتر ونزلت مني دمعة عجزت أن أحبسها ، قلت لها بصعوبة مبروك نظرت الي آمنة وهي مستغربة وقالت لي ما بكِ يا عزيزة ودعتها وذهبت الى منزلي دون أن أنتظرها دخلت على غرفتي وأنا أبكي وأقول لنفسي يالي من حمقاء كيف توهمت أن هناك قصة حب قد تكون بيني وبين سالم كيف قال لي لي عقلي بأني سأستطيع أن أقترب منه وأسلب عقله دخلت علي والدتي ورأتني وأنا أبكي وأخذت تواسيني وتقول لي لاتبكي يابنتي عشان درجات ، الله يعوضك خير في السنة اللي بعدها قلت لها أنا نجحت وبتفوق لكن أبكي لأني حمقاء ومتعبة وضعيفة جداً يا أمي . بعد أيام أتت آمنة لزيارتي بشكل مفاجيء ،سألتني عن حالي ثم قالت لي تعلمين ياعزيزة أنكِ أعز صديقاتي قولي لي الحقيقة / هل كان بينك وبين سالم شيء هل وعدك بشيء ؟ لماذا حزنتِ عندما علمتِ بموضوع الخطبة ؟ كدت ُ في تلك اللحظة أذوب خجلاً ، قلت لها كيف تقولين هذا ؟ سالم في مقام أخي الكبير أنا لم أحزن لكن تذكرت والدي في تلك اللحظة وتمنيت لو أنه كان بجواري ليشاركني فرحة نجاحي فهو غائب منذ أشهر كما تعلمين قالت وسالم أيضاً كان يراكِ كأخت صغيرة له . حاولت نسيان ماحدث وابتعدت ُ قليلاً عن آمنة وبدأت أمارس هواياتي في قراءة الشعر ، مرت الشهور وتخرجت من الثانوية ، تزوج سالم وانتقل بعيداً مع زوجته وأهله وحاولت أنا أنساه أو أتناساه ،وانقطعت علاقتي بآمنة منذُ ذلك الوقت وبعد سنة لدخولي في الجامعة تقدم لي عبدالله زوجي الحالي رأتني والدته في احدى المناسبات وأعجبت بي وجاءت لخطبتي لابنها عندما رأيته في المرة الأولى لم أشعر بأي مشاعر أدركت أن قلبي لازال مكسور وخائف من شيء اسمه الحب وافقت عليه أو بالأصح وافق والدي عليه واقنعني بالموافقة لأنه رأى فيه رجل ذو خلق ومال ، تزوجته بعد ما انتهيت من دراسة السنة الثانية من الجامعة ، وأكملت دراستي الجامعية وأنا متزوجة لم يكن عبدالله شخص سيء ولكن كان من اللذين يحبون أنفسهم كثيراً ويفضلون مصلحتهم فوق كل شيء ، وأكبر دليل هذا الموقف الذي وضعني فيه عبدالله لم يهتم بمشاعري أو بسنوات عمري التي وهبتها له في محاولات يائسة للحمل . تذكرت كل هذا وأنا في غرفتي وحيدة لا أحد بجواري رن هاتفي ، كان هو ، لا أريد الرد عليه ، أريد أن أنام فقط. | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|