آخر 10 مشاركات
8-لا يا قلب- راشيل ليندساى -كنوز أحلام (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          [تحميل]من قريت الشعر وانتي اعذابه من كتبت الشعر وانتي مستحيلة لـ /فاطمه صالح (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          متاهات بين أروقة العشق(1) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree32Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-19, 10:22 PM   #41

زهراء ش

? العضوٌ??? » 377797
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,140
?  نُقآطِيْ » زهراء ش is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رواية في غاية الجمال والروعة سلمت اناملكي الذهبية . شكرا



زهراء ش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-19, 12:00 AM   #42

نوره الهاجري

? العضوٌ??? » 249945
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 358
?  نُقآطِيْ » نوره الهاجري is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

نوره الهاجري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-19, 12:21 AM   #43

هنا خالد

? العضوٌ??? » 376041
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » هنا خالد is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-19, 01:29 AM   #44

saraahma

? العضوٌ??? » 307287
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,044
?  نُقآطِيْ » saraahma has a reputation beyond reputesaraahma has a reputation beyond reputesaraahma has a reputation beyond reputesaraahma has a reputation beyond reputesaraahma has a reputation beyond reputesaraahma has a reputation beyond reputesaraahma has a reputation beyond reputesaraahma has a reputation beyond reputesaraahma has a reputation beyond reputesaraahma has a reputation beyond reputesaraahma has a reputation beyond repute
افتراضي

thaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaanks

saraahma غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-19, 01:40 AM   #45

Refat hasan22

? العضوٌ??? » 437282
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 342
?  نُقآطِيْ » Refat hasan22 is on a distinguished road
افتراضي

بارت رائع وسرد للمشاعر وتانيب للضمير بشكل مستوفي🤗اهنيك عزيزتي الكاتبه بالنسبه لاريام الطريق التي كانت تريد انت تصله جعلها تخسر عائلتها واحترام الجميع واحترام نفسها غسان هذا ما جنته يداك فلا تدعي المثاليه وانت تصرفت تصرف الحقراء والحيوانات للغريزة الجنسيه اعمتك عن صراخها وترجيها فلتتحمل خطأك لا تريد اطفال انت بتحلم والا ايه بعد كل ده مفكر حتعيد نفس الى عملته انت بارد صح (عاوز خبطه على دماغو)😡

Refat hasan22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-19, 02:27 AM   #46

عشقي لديار الخير

? العضوٌ??? » 293350
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 221
?  نُقآطِيْ » عشقي لديار الخير is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

عشقي لديار الخير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-19, 09:33 AM   #47

ghadghoda b
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 373066
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,023
?  نُقآطِيْ » ghadghoda b is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ghadghoda b غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-19, 05:44 PM   #48

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

duaa.jabar likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 17-01-19, 05:45 PM   #49

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع عشر
صدى الصوت
سبحان مغير الأحوال من حال لحال ومن ساعة لساعة نختبر الأهوال
فتتغير المفاهيم ونتمنى الزمن يعود لنعدل كل مال ..
المواجهة الآن حياة أو موت حتى أنه لم يتجرأ علي قراءة الورقة المستكينة في جيبه ..
يجب عليه النظر في عينيها أولا قبل أن يعرف كيف حدث ما حدث ..
لسنوات اعتقد أنها الخاطية والمذنبة ليكتشف في ظهيرة يوم غير عادى أنه هو الخاطى والمذنب بل وصفه بالواطى لا تعبر عن حقيقته كما يستحق ..
تلكعت قبضته كثيرًا قبل أن يهم ويفتح مقبض الباب بعزيمة استحضر فيها بقايا قوته .. من اللحظات النادرة التي كان يشعر فيها بالخوف ..
لا يتذكر أنه منذ أن بلغ السابعة وابدًا شعر بالخوف لكنه الآن يفعل ويتعرق ويعجز عن تكوين جملة مفيدة .. ولا يعلم من أين واتته القوة ليغلق الباب بالمفتاح من الداخل بعدما دخل عرين الأسد ..
انقلب الحال وتحولت القطة الوديعة لأسد جائع يستعد لنشر مخالبه في كل جسده الذى اوهنته الصدمات فبات واهنًا يصلب نفسه بصعوبة ..
ومن مجرد رؤيته علمت .. " شكرًا ليال أوفيتِ بوعدك " ..
لقد رأه لا شك في ذلك ,, هيئته والحيرة البادية علي وجهه دليلان علي الصدمة .. في حياتها لم تشاهده بهذا الضعف ..
نعم " رأه وشعر به " وهذا هو وقتها لاستعادة شيرويت القديمة ..
لا للتصحيح .. الآن لم تعد فقط شيرويت القديمة العنيدة المتمردة لكن بدون شعرها ومصدر انوثتها اصبحت ندًا له .. الند بالند .. هو حولها لذكر مثله.. " صنع يديك حبيبي " ..
اخيرًا يا معتصم تساوينا وبحركة جريئة مدت يدها لتنتزع غطاء رأسها .. وبالتأكيد عينيها علي صواب هو يرتعش داخليًا وخارجيًا ولا يحاول حتى الاخفاءأو المواربة لقد رفع راية الاستسلام واضحة .. ومع أنها كانت رعشة بسيطة لكنها لمحتها بعينين خبريتين توقعتا رد فعله ذاك ..
مفاجأة زلزلت كيانه واقتلعته من أرضه لكن البقاء للأقوى .. في حربهما عادا لتحكيم شريعة الغاب واصبح البقاء للأقوى والأكثر قدرة علي الايلام .. فتقول بتحدي جبار ..
- لن اشفق عليك معتصم .. أنت لا تستحق الشفقة .. أنت فقط تجنى ما زرعته بيدك ..
حتى في ضعفه قويًا ..
- لا اريد شفقتك شيرويت فقط احتاج للفهم ..
- لا تستحق حتى هذا الوقت الذى سأضيعه في الشرح .. استخدم ذكائك لتفهم بنفسك ..
- شيرويت ارجوكِ ..
- العظيم معتصم يتوسل .. لا اصدق هذا ..
كانت مشاعره علي اشدها .. غضب حزن سخط ندم لهفة عدم تصديق انكار ثم شعور لا يمكن وصفه بالحب .. لقد اكتشف اليوم أنه لديه طفل ..
وتغلب غضبه علي ندمه ليهجم عليها فيجذبها من معصمها ويصرخ بتهديد ..
- شيرويت ..!! اريد كل الحقيقة الآن .. أنا لست في مزاج لتحمل مهاتراتك تلك .. لاحقًا ابرزى كل انيابك لكن الآن سأرتكب جريمة إن لم افهم ..
جذبت يدها من قبضته بنفس الغضب ..
- هذا ليس اختيارًا لتتحمله أم لا معتصم .. افعل كل ما تستطيع فعله ..
العنيدة مصرة علي تعذيبه .. ربما حانت لحظة استكشاف الورقة الغامضة .. وبأصابع مرتعشة اخرجها من مخبئها ولمعت عيناها علي الفور .. السر يكمن في ورقة ستريحه كثيرًا وربما ستعذبه للأبد ..
- مهما اكتشفت معتصم اريدك أن تعلم أن حالتي التي ستكتشفها ظلت كما هي للآن ولا فضل لك في ذلك مطلقًا ..
في الواقع لم يفهم ما قالته .. لغزًا جديدًا يضاف لقائمة الألغاز السابقة وفقط بورقة يستطيع حل الكثير من الطلاسم ..
وبدء في محاولة التركيز والسيطرة علي مشاعره ليقرأ ..
الورقة كانت باللغة الانجليزية وعليها من الأعلى شعار لمشفى ماليزي حكومي وبالأسفل ختمًا مميزًا يدل على أنها ورقة رسمية ..
احتاج لبعض الوقت كي يستطيع القراءة بصورة صحيحة ..
هذا كان تقريرً طبيًا لحالة مريضة تسمى " شيرويت عزيز " ويقول ..
المريضة العذراء البالغة من العمر عشرين عامًا اجرت عملية ولادة قيصرية مبكرة لولادة طفلها الذكر الغير مكتمل النمو قبل موعده لارتفاع شديد في ضغط الدم مع وجود نسبة كبيرة من الزلال في البول مما كان قد يتسبب في اصابتها بتسمم الحمل اذا ما لم ينتهى الحمل في الحال والطفل كان في حالة جيدة وادخل للحضانة لبضعة أيام وهــــــــ...
وانتقلت عيناه للسطر الأخير علي الفور ونحيطكم علمًا بأن عملية الولادة القيصرية لم تؤثر علي عذرية المريضة وتم اصدار هذا التقرير بناء علي طلبكم دون ادنى مسئولية ..
ماذا ؟؟!!
المريضة الحامل العذراء ؟؟
افادة رسمية مختومة تنص علي أن شيرويت ظلت عذراء حتى بعد ولادتها لريان وبدء في فهم جملتها الغامضة .. هي تعنى انها عذراء للآن وهذا ليس بسبب أنها تحبه وتخلص له أو حتى تخشاه بل لأنها تريد ذلك ..
صدمات لا يمكن لعقل بشري مسكين استيعابها ولا قلب جاف تحملها ..
ثم لتبدأ هي في سلخه .. لقد حان وقت الانتقام ..
- اطبعها معتصم ووزعها علي العشيرة لتبرد دمائهم الحامية علي وتشحنهم ضدك في النهاية أنا اخطئت معكِ أنت فقط .. اطبعها واظهر حقارتك للجميع .. ألا تستحق العقاب معي .. ؟؟
لماذا اتحمل أنا العقاب بمفردي والله سبحانه وتعالي قال ...
" الزانية والزاني " ؟؟ وأنا اخذت نصيبي من الجلد معتصم وتطهرت لكن أين نصيبك أنت ؟؟
لولا خوفي علي ريان من تلك الوصمة للأبد لفتحت الباب وصرخت في الجميع واعلنت الحقيقة للجميع ليعلموا من هو كبيرهم .. لكن ريان يكبلنى ..
ولدهشتها معتصم الجبار تحمل سلخه صامتًا .. لم ينبس ببنت شفة وهى تعريه أمام نفسه ..
- للأسف معتصم برحيلي منحتك الحبل الذى ستشنقني أنا وطفلي به .. رحلت في وقت اعتقدت أن ايلامك هو اكثر شيء اريده في حياتي لكن بنظرة علي ما فات اجد أنك لم تكن تستحق .. ليتنى بقيت وتحررت منك رسميًا وهذا ما سأفعله الآن " اطلق سراحي معتصم واعد لي طفلي ودعنا نغادر في سلام وسنحاول أن ننساك " ..
أنها تطلب الطلاق .. تطلب الانفصال والنسيان ..!! ربما تستطيع فعلها فعلًا فقد فعلتها من قبل ..علاقتهما كانت خاطئة منذ البداية .. أو هو أخطئ في تلك العلاقة منذ البداية ..
هو من كان عليه ادارتها بطريقة مختلفة وأي عواقب هو مسؤول عنها بالكامل ..
وبكل عزم الدنيا هتف ..
- هذا لن يحدث مطلقًا شيرويت .. لن تحرميني من طفلي بعد اليوم ولن اطلقك حتى اخر يوم في عمري .. الباب مفتوح تستطيعين الرحيل ولا يهمك رأي العشيرة أو قرارهم تلك مشكلتي أنا .. ارحلي شيرويت اذا ما اردت ذلك لكنك ستظلين زوجتي وسيظل طفلي معي ..
- أنت تبتزني وتواصل ظلمك .. استمع لصدى صوتك في الجدران وانظر كم اصبحت حقيرًا ..
كان يتحدث بصوت يقطر ندمًا وحسرة ..
- ربما ما تقولينه صحيحًا تمامًا .. صدى الصوت اسمعه في قلبي بالفعل .. لكن الحقارة هي ما فعلتها في الماضي لا الآن .. صدمة اكتشافي لوجود ابن أبدلتني .. معك كل الحق في عدم تصديقي شيرويت أنا اعى الآن جيدًا أنك لم تري منى سوى قسوتي لكن اعدك سترين وجهى الأخر اذا ما أعطيتني فرصة ..
هتفت باستنكار ..
- فرصة ؟؟!! من أين لك بتلك الجراءة لتطلب فرصة ..؟ بأي عين تطلبها ؟؟
- هكذا هو أنا شيرويت وأنتِ تعرفين ذلك منذ أن تعلمتي المشي .. تعلمين جيدًا أنكِ تورطتِ مع معتصم السمالوطى وهذا كان قدرك ربما لا يمكن محو الماضي أو تغيير القدر لكن يمكن تحسينه واصلاحه .. فكري في ريان وفي وجوده وسط أرضه .. الجميع هنا يفصل تمامًا بين ما يظنون أنكِ فعلتيه وبين علاقتهم بريان .. هو سيظل كبيرهم وابن كبيرهم .. ألا تدركين أن طفلًا بقوة طفلي سيحتاج لأب علي نفس القدر من القوة ..؟؟ لقد قابلته للحظات فقط واستطيع القول بأنه يملك قوة هائلة ويحتاج لسيطرة من نوع خاص ..
- لا اريده بجوارك ليتشرب قسوتك .. اتركنى اربي ابنى بصورة مختلفة لا يشبهك فيها ..
- اخبرتك شيرويت .. اكتشاف وجوده نزع القسوة من قلبي ..
- وتعتقد أننى ساذجة لأصدقك بتلك السهولة .. لطماتك ولكماتك علي كل مكان في جسدي .. لقد وشمتنى بالجمر وتفننت في تعذيبي حتى طمست ملامح روحي .. يكفي هذا معتصم ..
وفي حركة مفاجئة نزع قميصه ليكشف عن وشمًا يغطى معظم صدره .. في جهة قلبه كان يوجد عملاق صريع يستند علي انثى .. واحتوى كفها بقوة في كفه ورفعها لتلمس جلده ..
- بل أنتِ وشمتيني بالجمر شيرويت .. رسمتك بماء النار علي صدري لأتذكر كلما رأيته أن عشقك هو عشق من نار ..
نجح في صدمتها .. بهتت بشدة .. عاشت عمرها حتى في أيام حبهما تتمنى سماعه ينطقها ولم يفعلها ويأتي الآن ليقولها بعدما بُنيت السدود بينهما .. اغرقت عيناها بالدموع .. مهما يقول أو يفعل أو يندم لن تسامحه,, لن تسامحه حتى لو انتزعت قلبها انتزاعًا ..
إن ما شربتش كاس المر اللي شربتها مبقاش أنا ..
هو الآن سلك طريق الضعف وهذا بداية الانتقام .. لن ترحمه فهو لم يرحمها .. لا يستحق الرحمة حتى لو علمت أنه يحبها ,, ماذا يعنى الحب اذا ما فقدت المودة واختفي الاحترام .. بماذا سيفيدها الحب حينما تصبح بلا ملامح أو هوية ؟؟
- شيرويت قد لا تتفهمين سبب كل ما فعلته وهذا لأنكِ لست رجلًا تفور دمائه ويتعذب بالغيرة والشك لكنى لأجل ريان اطلب منكِ اعطائي فرصة لأثبت لكِ أنى تغيرت ...
فرصتها الذهبية .. ها قد اتاها راغبًا علي طبق من ذهب .. ستتغلب علي ضعفها من قربه ومن لمسته .. ضربت كفه لتبعده عنها بحركة شرسة قبل أن تستسلم .. ستكون ممسحة للأرجل اذا ما استسلمت الآن ..
- حسنًا معتصم .. سأعطيك فرصة لتثبت فعلا أنك تغيرت ..
لأجل ريان سأفعلها .. من الجيد أنك رأيته أخيرًا وشعرت بعناقه .. سأقبل عرضك لأجل ولدى الذى ظلمته بحرمانه من ابيه ,, مهما أن كنت قاسيًا أو سيئًا لكنك تظل والده ,, سأتحمل كل اوزاري راضية بشرط .." أن تحلق شاربك " ..
**
مقابلة سيئة بكل المقاييس ..
فور جلوسها في مقعد المقابلة اهتزت اعصابها واحترقت وانسابت الدموع بتلقائية حتى أنها افسدت اوراقها التى كانت تحملها في قبضتها ..
ربما تماسكت أمامه لكنها فشلت بكل المقاييس وفقط لم يطردها رب العمل لأنه اشفق عليها وحينما سألها عن سبب دموعها اجابته ..
- لا ابكى أنها فقط حشرة اذت عينى
لكنه لم يكن ليصدقها .. وربما كان معرفته لقرابتها بخالد هو ما جعله يحترمها ويعدها بالاتصال حال تم اختيارها لكننها كانت تعلم بالنتيجة مسبقًا .. أنا انسانة غبية فاشلة لا تصلح لشيء ومعه حق ياسين في البحث عن اخري ..
أه .. الم لا يماثله ألم .. سامحك الله يا ياسين على ما فعلته لي ..
مهما جبت البلاد شرقها وغربها لم تكن لتجد من تحبك مثلي .. ربما لم تحبنى بنفس القدر لكنك لن تجد
من تحبك مثلي .. وبالتأكيد الحب من طرف واحد لا يصح لاقامة علاقة زوجية متينة فانهارت أمام أول
لحظة اختبار حقيقية ..
وصدى الصوت يتردد بقسوة بداخل قلبها وعقلها ..
***
لا تستطيع التحديد اذا ما كانت تلك قطرات مياه متبقية من استحمامها أم قطرات من العرق تحفر انفاقًا علي ظهرها المرتعش .. صدمة وجوده مسترخيًا في فراشها تخشبها توترها ,, تقتلها ..
تماسكت لتقول بخشونة ..
- ماذا تفعل هنا هل جننت ..؟؟
واتخذت طريق الحمام مجددًا لتحبس نفسها بالداخل حتى ينصرف ..
لكنه في لمح البصر كان يقفز من فراشه ويمنعها من الهرب ..
- تالا .. لقد ولي وقت الهرب .. أنا اريدك الآن ..
ارتعدت كأرنب مذعور يطارد من قبل أسد جائع ..
لقد نست مشاعر الرغبة التى صعقها بها حازم لسنوات .. وبكل بساطة يعود بعد سنوات غيبة ليسيطر عليها مجددًا .. سيهدم كل ما بنته لنفسها بكلمة ويثبت لها أنها مجرد بلهاء ضعيفة ..
وبكل مرارة صرخت ...
- ماذا تريد منى حازم ..؟؟ حقًا ماذا تريد ؟؟ أنا تغيرت ولم اعد تلك الخرقاء واريد أن اعيش باحترام .. لماذا تصر علي هدم كل ما بنيته في سنوات ..؟؟ طلقني حازم وعد لحياتك واتركنى لحياتي ..
بالفعل هي تغيرت وهذا اكثر ما يجنه .. إن كان يحبها في الماضي قيراطًا فالآن يحبها بحجم الكرة الأرضية .. هي تغيرت فعلا للأفضل ويجب عليهما البدء من جديد .. لابد وأن يحاولا .. أن يعيطها فرصة ويعطى نفسه هو الأخر فرصة ليثبت أنه جديرًا بها .. هما اخطئا بنفس القدر وتغيرا بنفس القدر أيضًا لكن اثبات التغيير
يحتاج للتجربة لا الكلام وبحركة مفاجئة حررها من منشفتها لتشهق بغضب ..
ياللهول لقد ازدادت جمالًا عما يتذكر .. كل ما يريده هو نسيان نفسه بقربها .. وبكل عزم الدنيا ابعدته عنها وهى مازالت تصرخ ..
- لا حازم .. أنا لا اريدك .. أنا اريد الطلاق ..
مجددًا تذكر الطلاق .. لن يكون هناك أي طلاق ..
في الماضي كان تافهًا ضعيفًا ولم يكن يحسب علي الرجال لذلك هي نفسها استضعفته أما اليوم سيثبت لها كم تغير وكم اصبح رجلًا ..
وبدون مقدمات كان يحملها ويلقيها علي الفراش بعنف غير متعمد لكن نابعًا من شدة الرغبة والاثارة ..
- ستكونى في فراشي يوميًا يا تالا ولن يكون هناك أي طلاق .. سأمتلكك الآن بإرادتك أو بدونها هذا لا يشكل أي فارق ..
لن تستسلم حاولت النهوض لكنه منعه وثبتها بذراعه اليمنى وهو يتخلص من ملابسه بذراعه الأخرى ..
- لا مجال للهرب تالا .. أنتِ زوجتي ومكانك في فراشي ..
الرحمة .. هذا اكبر من تحملها .. حاولت وحاولت لكن بمجرد أن قبلها تحول جسدها لشيء رخو .. جسدها الخائن سيخونها الآن .. وهو لم يعطيها الفرصة لاستعادة مقاومتها " وقت الحسم "...
لن ينكر أنه اشتاق إليها كثيرًا ولماذا ينكر وهو فعلًا يريدها ..
للحلال لذة لا يشعر بها سوى من فرط فيها ..
نفس حبيبته ونفس ما فعله سابقًا لكن مع الفارق .. كان يشعر خلال العلاقة بالراحة وبالاطمئنان .. المتعة كانت خالصة دون ادنى شعور بالخوف أو تأنيب الضمير ..
لقد كفرا عن ذنبيهما لسنوات ويعتقد أن هذا كافيًا ..
**
- ماذا تعتقد دى ماري ؟؟
- الأمور جيدة سيد حكيم لا داعى للقلق ..
- لا استطيع منع نفسي,, أنهما شيرويت وريان ..هما كل عائلتى .. لولاهما كنت استسلمت وقضيت منذ زمن ..
- صدقنى الأمور افضل مما كنت اتوقع .. لقد قدمك للجميع علي أنكَ صديق عمه الراحل واعتقد أنها مقدمة للقادم وخطوة هامة لتهيئة العائلة ويكفي أنه ظبط اعصابه لاقصى درجة ولم يتهجم عليك ..
سيلينا هل تمكنتِ من رؤية السيدة زارا ..؟
انتزعها ميجيل من شرودها .. هزت رأسها بالنفي .. حاليًا ليست زارا من تشغل بالها .. لماذا هكذا حال نساء العرب ...؟؟ القهر والظلم هما طريقهما الوحيد ...
- العروس لم تكن سعيدة ..
تعجب ميجيل من تعليقها وتوقف في بهو الفندق وعجز عن اكمال مسيرته للمقهى كما كان يخطط ..
- ماذا ؟؟!!
- العروس .. شقيقة السيد سمالوطى لم تكن سعيدة بالمرة .. يبدو أنها مجبرة علي الزواج ..
- سيلينا أنا كنت اسألك عن زارا ..
- نعم بالطبع سمعتك ولا لم يسمح لي السيد سمالوطى برؤيتها ..
غامض ذاك السمالوطى لكن علي الأقل تفهم ..
- اريد النوم قليلا .. قلبي العجوز لم يعد يتحمل الاثارة .. اعذرانى لبعض الوقت .. - بالطبع سيد حكيم .. اعتنى بنفسك ..
فور انصرافه حاولت سيلينا الهرب واللحاق به ..
- سيلينا .. ارغب في الحديث معك ..
- بأي شأن ..؟؟
- سيلينا ارجوكِ ..
- لا يوجد ما يقال بيننا سيد دى ماري .. وبانتهاء ازمة السيدة زارا سينصرف كل منا في طريقه ..
لا يوجد امامه سوى هذا الحل .. هى تجبره ..
- سيلينا أنا اعرض عليكِ الزواج .. تزوجينى سيلينا ..
ومع أنها كانت مصدومة بنفس مقدار عرضه لكنها تماسكت ..
- وتتوقع أن اخر ساجدة شاكرة لعرضك النبيل ..؟؟ عرضك مرفوض أيها السيد
أنا منك اكتفيت ..
**
هي من ورطت نفسها في هكذا موقف .. لا تستطيع لوم معتصم علي السماح له بأخذها للمنيا وهى التي اصرت علي الزواج ..
وبمجرد استقرارها في سيارة راضي اشار للحراسة في علامة فهموا منها رغبته في الذهاب بمفرده .. مجددًا هي ورطت نفسها مع مغتصب حقير لكنها ستجعله يدفع الثمن ..
وكان هو الأخر متحفزًا وبمجرد ابتعاده بالسيارة عن الأعين توقف علي جانب الطريق قائلًا بتحذير ..
- ليال .. من هذه اللحظة وحتى انفصالنا رسميًا أنتِ زوجتي أمام الناس .. احذرك من التقليل من احترامي أمامهم أو التصرف بغباء كما فعلتِ أمام معتصم أثناء انصرافنا .. صدقينى لن يعجبك تصرفي ولا تلومى وقتها سوى نفسك .. اسمح لكِ بالتنفيس عن غضبك وسخطك وحتى كراهيتك فيما بيننا لكن الناس خطًا احمر ولن اكرر هذا التحذير .. أنا متفهم لأقصى درجة لكن أن ابدو كزوج من الجوارب هذا ما لا اسمح به
مطلقًا ..
وكأنه لم يكن يتحدث فأدارت وجهها لجهة النافذة تراقب الطريق دون أن تجيبه .. وهو اكمل طريقه للمنيا
.. كعاشق يقدر موقفها ويتمزق من كراهيتها له لكن كراضي الشامي يرفض أن تهينه زوجته أمام الناس ..
بالتأكيد لاحظ معتصم نفورها منه حينما حاول أن يلمسها ..
الطريق لإثبات براءته سيكون ملغمًا لكن عليه خوضه للنهاية ..
ولإثبات تفوقه الذكوري اوقف السيارة أمام الفندق الفخم علي ضفاف النيل وغادر السيارة وبعناد فتح لها الباب ومد يدًا لها يساعدها علي النزول متحديًا اياها لمخالفته ..
وبعناد أكبر لف ذراعه حول خصرها وهو يقودها للداخل متجاهلًا ارتعادها في قربه ..
متجاهلا ايضًا بالطبع خوفها جذب لها مقعدًا علي الطاولة المميزة فجلست علي مضض ..
- لديهم هنا افضل ستيك قد تتذوقينه يومًا ..
هل حقًا هو بهذا البرود ؟؟!!
- لا اريد أي طعام منك أو بقربك حتى تجعلنى اشعر بالغثيان ..
شدد علي مخارج الفاظه عن عمد ..
- خطئًا زوجتي العزيزة .. لفترة لا اعلم ستطول لمتى سأكون ملزمًا بإطعامك .. لا اريد أن يقتص منى معتصم بسبب تجويعك ..
- أنت عديم الإحساس واعتبرك كصـــــــ...
قاطعها بتهكم ..
- لو تعتقدين أنكِ ستستطيعين استفزازي فأنتِ مخطئة .. اخبرتك من قبل أنا اقدر موقفك وفيما بيننا سأتحمل صفاقتك وطول لسانك .. ما رأيك بطبق من المأكولات البحرية ...؟
شهقت بقهر .. ما هذه الورطة التي ورطت نفسها فيها ؟؟؟ حتى لم يمكنها من وصفه بالصرصور ..
سيقتلها كمدًا ببروده قبل أن تنتقم منه .. وبإشارة من يده تجاهل رأيها تمامًا وامر النادل بإحضار طبقين من الاستيك المشوي بصلصة الفطر وحساء كريمة الدجاج وسلطة فرنسية ..
ولدهشتها حضر الطعام بسرعة قياسية مما يدل علي أنه قد طلب العشاء من قبل والحفاوة التي قوبل بها في الفندق تدل علي أنه نزيل غير اعتيادي ..
ورائحة الطعام سيلت لعابها واعلمتها كم هي جائعة .. لأيام وقابلتيها للطعام منعدمة .. لكن حتى رائحة الطعام الشهية ومعدتها الغبية التي بدأت في الانقباض لن يثنياها عن الاضراب عن الطعام .. لن تأكل مع مغتصب حقير ,,,
- ليال من الجيد رؤيتك هنا ..
ماذا تفعل تلك الأفعى هنا .. طوال سنوات المدرسة كانت تتعمد ميادة احراجها .. وكانت تلوك في سيرة زوجة اخيها كثيرًا .. لن تعطيها الفرصة للشماتة مجددًا ..
وتحت الكثير من نظرات راضي المدهوشة رفعت رأسها بترفع لتجيبها ..
- احتفل بعقد قراني يا ميادة .. اعرفك بزوجي راضي الشامي ..
كانت تعلم كم هو قوى ومميز الاقتران براضي الشامي وستفحم ميادة مهما أن كانت العواقب ..
ونظرات الغل والحسد كانت واضحة صريحة ..
- مبارك عليكِ الزواج .. بالطبع نفوذ شقيقك جعلك تتزوجين شخص له وضعه وتغاضى عن السمعة السيئة التي نالتها ابنة عمك ..
لم يكن بحاجة للكثير من الذكاء ليقيم الوضع .. تلك الحرباء تغار من ليال وتتعمد استفزازها .. وبابتسامة ساحرة نهض ليفحم الحية ..
- أنا اشكر الله من كل قلبي أن ليال وافقت علي الزواج منى,, تلك كانت أمنية بعيدة المنال وللأسف هذا يوم خاص بنا فقط لذلك لن استطيع دعوتك لتناول طعام العشاء معنا ..
وجهها المحمر من الغضب والاحراج جعل ليال تضع شوكتها في صحنها وتبدأ في الأكل من اجل اغاظتها ..
وانصراف ميادة والاحراج يغطيها جعلها تلتهم قطعة وراء قطعة بتلذذ لتكتشف أنها انهت طبقها بالكامل ..
**
ومن توترها اقتحمت غرفة خالتها لتخفي فعلتها ..
- خالتى .. لا استطيع التحمل اكثر .. الغيرة تقتلنى .. لقد اعادها وله منها طفل .. تصرفي خالتى وارحمينى من العذاب .. ادعمينى كما كنتِ تفعلين دائمًا .. دعينا نتحد مجددًا عليها ..
نظرت خالتها إليها بغضب ..
- أنا اعطيتك الفرصة لتكسبي قلبه لكنكِ لم تفعلي عبلة .. ماذا تريدين منى أن افعل أكثر ؟؟
كزت علي أسنانها وهى تجيب ..
- دبري أمرًا كعادك أنتِ تستطعين .. ثم أنتِ تتركين الأشياء الهامة وتتحدثين في اشياء اقل اهمية .. عليكِ جعل معتصم يطردهما ..
- راحة ابنى اشياء أقل اهمية .. ؟؟؟!!! كنت اعتقدك أقل انانية من هذا .. لقد بدأت اندم فعلًا علي زجك بالقوة في حياة ابنى .. يكفي هذا عبلة .. ريان حفيدى ولا توجد قوة علي وجه الأرض ستجعله يترك منزل اجداده حتى لو اضطررت لتقبل والدته ..
شهقت عبلة باستنكار ..
- خالتى وكراهيتك لها ..؟؟!!
- اتركينى بمفردى الآن يا عبلة .. لا اريد الحديث .. اشعر بالتوعك..
- خالتى ..ــــــــ
- عبلة!! غادري لغرفتك ..
وازداد الغل بداخلها لتغادر تعض اصابعها من الغيظ .. ارادت ابعاد الشبهات عن نفسها بمقابلة خالتها فافحمتها
خالتها لذلك يجب علي علوان تنفيذ الخطة بنجاح لتبرد نارها .. صدقينى خالتى لن تري حفيدك مجددًا " اتعشم ذلك " ..
**
لا يعلم أيًا مما قالته صدمه أكثر .. هل اعطائها له لفرصة اخري أو طلبها بحلق شاربه ..
- احلق شاربي .. هل تعنين هذا حقًا ؟؟!!
- اعنيه تمامًا وهذا شرط أساسي للتفكير .. الفكرة تتخطى وجود بعض شعيرات من عدمها .. أنها تكمن في مبدأ التفاهم والمشاركة .. استعدادك للتنازل لأجل الغير .. استعدادك للتخلي عن الشكليات والمظاهر في مقابل الاصلاح الحقيقي .. تمسكك بشارب دلالة علي القوة مقابل فرصة معي هو الاختبار الحقيقي معتصم ..
في لحظة واحدة بعدما اطمئنت شيرويت علي طفلها عادت لقوتها وعنادها .. هكذا هي شيرويت التي احبها .. عنيدة قوية ..
لن ينكر أنه استمتع بإخضاعها لبعض الوقت لكنها استعادت قوتها وبدأت الحرب ..
- للأسف لن استطيع .. اطلبي أي اثبات اخر لكن هذا مستحيل .. ليس بسبب رأيي الشخصي فقط لكن أنا احتاج لقوتي كاملة حينما اواجه المجلس دفاعًا عنكِ .. وأنا في موقف الضعف لن افيدك صدقينى ..
- ولأجل هذا طلبت منك حلاقته .. هذا ابسط ثمن تدفعه معتصم مقابل سنوات العذاب التي عشتها .. لا تفاوض في هذا الشرط .. ربما استطيع وعدك بإخفاء سبب حلاقته عن الجميع,, لن يعرف احدهم انني كنت
السبب وراء ذلك إن كان هذا يشكل أي فارق لديك ؟؟؟
وبحركة عنيفة لطم بظهر يده مزهرية كانت مستقرة علي الطاولة أمامه .. عليه تقييم الوضع ..هي تبدو مصرة علي طلبها .. لقد اذلها لسنوات لن ينكر ذلك وعذبها .. تطاول عليها جسديًا .. ما بين انتهاك جسدي لبرائتها وصفعات وركلات ولطمات والأكثر حرمها من شعرها .. التاج الذى كان يزينها .. لن يبالغ اذا ما اعترف بينه وبين نفسه ان ذلك كان اقسي عقاب عاقبها به .. شعرها كان اروع ما فيها ولذلك تعمد جزه بقسوة .. ويجب أن يعترف أنه منذ اليوم الذى اتهمها فيه بالفجور يوم عيد مولدها وهى تغيرت بالكامل .. هو كشف عن روح التحدي بداخلها وعليه تحمل النتائج ..
لقد جرب الحياة بدونها فكانت لا تحتمل والحياة معها لن تكون سهلة وهو يعي ذلك جيدًا .. مقابل شاربه سيمتلكها اليوم .. مجرد معرفته
" أنها مازالت عذراء " اثار بداخله الكثير من المشاعر الهائجة .. براكين من الغضب ومن الرغبة ومن الندم .. اشياء من المستحيل أن يجتمعوا سويًا لكنهم فعلوا ..
سيفعلها هو يستحق العقاب .. سيحلق شاربه لكنه لن يوافق بلسانه ويعطيها لذة الانتصار ..
وبحركة استفزازية خلع سرواله ليتبقى بشورت قصير واتجه للحمام .. لطالما استعمل غرفتها لذلك هي مجهزة بكل احتياجاته .. نظر مطولا لنفسه في المرآة وبدأ في الحلاقة ..
كان يعلم أنه يعري نفسه أمامها لكن لا بديل .. حينما يحين وقت الحساب لا مجال حتى للتوبة ..
وحينما انتهى نظر لنفسه مجددًا .. لم يكن قرارًا سهلا مع أنه لم يفكر كثيرًا قبل التنفيذ .. ربما حلاقة شاربه ستثبت لها قبل الجميع أنه تغير واصبح أكثر لينًا وتفهمًا .. تخشب للحظات علي باب الحمام يقيم الوضع ..
ونظرة الانتصار علي وجهها اخافته .. كانت تبتسم بانتصار .. لكنه مازال معتصم السمالوطى حتى بدون
شاربه ..
عليها دفع نصيبها الآن .. مقابل حلاقة شاربه .. لن تظل عذراء لثانية اخري .. لن ينكر رغبته الشديدة فيها ولماذا ينكرها ..؟؟
الحب يعنى الرغبة ولطالما رغبها بجنون ..
وبدون أن يعطيها فرصة للاعتراض أو تأمل هيئته الجديدة كان بالخارج يهجم عليها بقوة ليحملها للفراش .. خطة تعذيبه واذلاله لم تنتهى بعد .. عليها الصبر قليلًا .. لكن أكثر ما كان يخيفها أن تستسلم وتنسي خطتها بتعذيبه وذله .. ستجعله يجن من الرغبة ثم ستطرده وتريه كم تحتقره .. في الماضي احتقرها هو بسبب حبها له وضعفها أمام لمساته واليوم سترد له الصاع صاعين ..
تحملت لمساته ورغبته الشديدة التى كان يعتصر كل خبرته فيها ,, في لمسات عنيفة بغرض اثارتها حتى اقترب من الوصول لنقطة اللاعودة وحينها دفعته عنها بقوة وغطت جسدها لتقول بحقد ..
- غادر غرفتي معتصم .. لا اريد أن اراك في غرفتي بعد اليوم .. بالنسبة لي لا يوجد ما يمكن اصلاحه بيننا .. لديك ريان ابنى علاقة الأب والابن كما تريد .. ما بيننا مات ودفن وجسدي سأحفظه لمن يصونه عن حق لا يستغله ثم يعاملني بعدها كقمامة ..
كان علي وشك دق عنقها .. ما تفعله به يفوق الحد لكن طرقات عنيفة يصاحبها صراخ وعويل وكلمات غير مفهومة علي باب الحجرة منعته من ذلك لينهضا بعدم فهم ويرتديا ثيابهما علي عجالة ..
كان يعلم أن كارثة حقيقية قد حدثت فتنبيهاته بعدم المقاطعة كانت واضحة والافكار السوداء توالت في اللحظات القصيرة التي سبقت فتحه للباب لكن لم يكن من بينها ابدًا ما قالته هنية بانهيار ..
- سيدى لقد اختفى طفلك ريان من المنزل .. لا اثر له .. لقد فتشنا المنزل والحديقة مرات عدة ولا اثر له وكل ما تبقي منه نافذة مفتوحة ..
انتهى الفصل


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 17-01-19, 05:50 PM   #50

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس عشر
قدري العذاب

,,, العذاب كأس يمر علي جميع الأفواه فترتشف منه.. كلًا بمقدار خطيئته ,,,
لو لم تشاهد ردة فعله بنفسها حينما علم عن اختفاء ريان لكانت تأكدت أنه هو من وراء هذا الاختفاء ..
كان انهياره انهيارًا عن حق ماثل انهيارها وربما لقوة المنهار فاقها حتى في التعبير ..
وفي لحظات كان يركض لخارج الغرفة وهى تتبعه وقلبها يكذب اذنيها .. ريان بخير .. ربما هو مختبئ في ركن ما ولم يعثروا عليه لأنه ماهر في لعبة الغميضة ومتقد الذكاء وهى ستشاهده بقلب الأم لا بعينيها ..
ركضت خلفه للغرفة التي من المفترض أنها كانت لطفلها ولحسرة قلبها كانت فارغة تمامًا ولم تجد فيها سوى رائحة ريان المميزة التي تصل للقلب مباشرة دون المرور علي الأنف .. لأيام تتمنى دخولها وتحارب وتتحمل الهوان من اجل ذلك وحينما دخلتها وجدتها فارغة ..
أه من وجع القلب ومن الشعور بالحسرة الذى يقتل القلب ويمزق اربطته ..
خرجت تركض كالمجنونة تبحث في الحديقة وهى تصرخ وتنادى علي ريان بهستيرية أم فقدت طفل وعلي الضجيج الصادر من كل المنزل خرجت زوجة عمها اخيرًا من معتزلها لتستكشف ما يدور .. ولتسأل بذعر ..
- هنية ماذا يحدث ..؟؟
ولتجيبها هنية بألم وحسرة ..
- لقد اختفي " ريان " طفل السيد معتصم .. لا اثر له في المنزل .. ربما اختطف أو غادر المنزل بمفرده لكنه غير متواجد في الجوار علي أي حال ..
ماذا ..؟؟؟
الحسرة التي شعرت بها في قلبها لا يعادلها حسرة ... ربما هي تكره شيرويت وتتمنى لها الموت لكنها احبت الطفل لدرجة الجنون .. هي الآن جدة فقدت طفل وهى السبب .. بفضل تمنيها الشر للغير عاقبها الله بنفس الكأس التي ارادت أن تسقيها لزوجة ابنها ...
عدالة السماء .. وكأن الله اراد ان تدفع بالكامل عن كل اخطائها .. حتى تلك التي فعلتها في صباها .. لن يسامحها الله يومًا علي لجؤها للدجالين من اجل الزواج من الكبير عبد الفتاح السمالوطى دون حتى أن تهتم اذا ما كانت تلك رغبته أو لا ..
يمهل ولا يهمل وقد امهلها الله كثيرًا ولم تغتنم تلك المهلة للتوبة أو الندم ..
وتكتلت كل ذنوبها فجأة في كتلة سميكة حجبت الدماء عن دماغها لتصاب بجلطة فجائية وتسقط علي الأرض كجثة هامدة ..
المصائب لا تأتى فرادى .. لتصرخ هنية بانهيار ..
- سيدة عديلة ..!!
المنزل في حالة كاملة من الفوضى والصراخ .. السيد معتصم خرج يبحث عن طفله والسيد غالب غادر واغلق هاتفه والأنسة ليال لم تعد من مع عريسها بعد وتركت هاتفها النقال في غرفتها ولم تصطحبه معها .. يا الله ماذا عليها أن تفعل في هذه المصيبة ..؟؟
انحنت تربت علي كفها بجزع ..
- سيدتي هل أنتِ بخير .. ؟؟
لكن حينما لم تجد أي استجابة هرعت تصرخ في المجلس ..
- النجدة السيدة عديلة اصيبت بالشلل ..
هرج ومرج اصاب المجلس هو الأخر بالشلل .. احدهم استدعى الاسعاف وهرع الغفر لمنزل غالب لاستدعائه هو وزوجته وفعلًا المصائب لا تأتى فرادى ..
**
" لكِ الله يا سيلينا لن تفهمي نساء العرب ما حييتِ "
فرت تتخذ ركن منزوي في المطعم لتبتعد عن تأثير ميجيل الضار علي عقلها لتصدم برؤيتها للعروس تأكل بانسجام مع عريسها وكأنها لم تكن تحمل هموم الكون فوق رأسها منذ ساعات ...
هل هي فعلًا نفس العروس التي كانت منذ ساعتين علي الأكثر تبدو حاملة لبؤس الكرة الأرضية مجتمعًا ..
ولدى رؤية ليال لها هبت من مقعدها ... بالتأكيد سكرتيرة اكرم حكيم صديق عمها تعلم الكثير وكانت مرافقة لشيرويت لسنوات .. هتفت بإنجليزية سليمة تمامًا وهى تقودها لطاولة بعيدًا عن مسامع الحقير راضي ..
- انسة لو تسمحين اود الحديث معكِ ..
كل غرضها من مرافقة ميجيل واكرم كان مصلحة زارا ولأجلها تتحمل صفاقة ميجيل ومحاولاته المكشوفة لإيقاعها في شباكه مجددًا,, لكن بحديثها مع العدو قد تكون تضرها لا تفيدها ... شقيقة السمالوطى ربما عدو وربما حليف .. لا تعلم بالضبط عن نواياها ..
ترددت كثيرًا قبل السماح لليال بالحديث معها .. عليها ضبط حديثها وتنميقه .. كل كلمة قد تحسب علي زارا وهى تعلم حساسية الموقف ..
- لا حديث لي مع اعداء السيدة زارا ..
من نظرة عدم الفهم علي وجه ليال علمت أنها بدأت في تعقيد الأمور .. يبدو أنها لا تعلم عن " زارا " فاستطردت بارتباك ..
- اعنى السيدة شيرويت ..
وتغاضت ليال عن الاسم لتهتف بتأكيد ..
- أنا لست من الاعداء علي أي حال أنستي ..
اذا لا ضير من الكلام لكن بحدود أكبر .. واستمعت لليال بانبهار .. انجليزية ممتازة وكلام منمق لا يصدر إلا من مثقفة واعية واثقة من نفسها ..
- أنا متفتحة العقل حتى ولو ولدت في مجتمع متحجر العقول لا يري ابعد من أنفه .. قد تعتقدين أن النساء هنا مقهورات بحكم ما يصلكم في الخارج عن احوال النساء العرب,, لا الومك في ذلك لكن الأغلبية لسن كذلك .. من لديها حماية ذكورية مثالية في المنزل لا تكون خاضعة مستكينة ..
- واعتقد انك ِلا يسري عليكِ هذا الأمر فشقيقك مستبد ..
- لا شقيقي عاشق غاضب فلا تقيميه الآن .. غضبه علي مقدار عشقه وبالتأكيد سيكون هائلًا ..
- ربما لا حق لي في التدخل لكنك تدافعين عن شقيقك باستماته وأنتِ نفسك تعرضتِ لظلمه .. اعتقد انكِ مجبرة علي الزواج .. هل معي حق في ذلك ..؟؟
لا مجال للإنكار الآن .. ستبدو كاذبة ولن تثق فيها اذا ما انكرت اجبارها علي الزواج .. ابتسمت بمرارة لتعلق ..
- لم اكن اعتقد أنى مفضوحة هكذا .. لكن علي كل حال لا اريدك ان تأخذي بالظاهر .. زواجي موضوع شائك واؤكد لك أنه علي الرغم من كل الشوك الذى يحيط به لم يكن لمعتصم أي دور في هذا الزواج لا من قريب ولا من بعيد .. الزواج كان قراري أنا وحدى وعلي تحمله للنهاية ..
- وهذا دليل قوى علي قهر النساء هنا .. اليس كذلك ..؟؟ مازالت مكبلة بزواج لا تريدينه واجبرك احدهم .. ربما ليس شقيقك لكن زوجك فعل ..
- بل هذا دليل علي قوتي وقدرتي علي اتخاذ قرار مصيري وتحمل تبعاته للنهاية .. لا تحملي همى انسة أنا اقوى مما تعتقدين والزواج كان ضريبة علي دفعها لأجل أن يعيش الجميع في سلام ..
زواجها شائك اكثر مما كانت تعتقد بكثير ..
- حسنًا نعود لموضوعنا .. أنا عملت للسيدة شيرويت لسنوات كانت فيهم مثال للاستقامة والشرف .. ليس بالضرورة علي كل من تركت زوجها أن تكون تعبث في خلال تلك الفترة .. ربما فقط اكتفت لأنها لا تريده ..
- ولا خلاف علي ما تقولينه .. أنا لا الوم ابنة عمى علي رغبتها في الرحيل لكن الومها علي الطريقة التي نفذت بها ذلك وادينها فقط في اخفائها لطفلها عن شقيقي .. ليس من حق مخلوق حرمان أب او أم من فلذة كبده مهما بلغت خطاياه .. هل كنت ِ تحت أي ظرف ستخفين طفلًا عن ابيه مهما فعل ...؟؟
رحلت كفها لا تلقائيًا لبطنها .. الظروف خدمتها واجهضت الطفل لكن لو كان قدر له الحياة هل كانت ستتجرأ وتخبر ميجيل ... لا والف لا ..
رفعت رأسها بشموخ لتدافع عن شيرويت ..
- نعم كنت سأفعلها مرحبة ..
- اذًا فليكن الله في عون البشر ..لا مجال للعيش في هذه الدنيا اذا ما اصبحت الكراهية هي الطريق الوحيد لحل الأمور ..
- ها أنا اعيد عليكِ كلمتك .. لا تحكمي علي الامور من الخارج .. راجعي كراهيتك لزوجك بداخلك وتذكري سبب زواجك منه واسألي نفسك هل يومًا ستستطيعين اخفاء طفله عنه ..؟؟
ارتعدت باشمئزاز .. مجرد الفكرة تصيبها بالتوتر .. لن يلمسها ذاك الحقير ولو علي جثتها .. ولو كان فعلها بالفعل وحملت منه طفلًا ستقتل نفسها ..
لا هي ليست بذاك الضعف .. بالتأكيد ستحرمه هو من ذلك الطفل حتى ولو لم تعلم للآن كيف السبيل لتحقيق ذلك ..
- انجرفنا للحديث عنى ونسينا شيرويت ..
- وكيف انساها وهى تشغل كل تفكيري .. اكاد اموت قلقًا عليها .. ربما سيقتلها شقيقك ..
- اذًا أنتِ لا تعلمين كم يعشقها .. ربما سيسببان المزيد من الأذى لكل الاخر لكن الموت لا .. ولا يغرك الضعف الذى تعتمده شيرويت حاليًا هى فقط تعيد ترتيب اولوياتها والاطمئنان علي ريان كان في الصدارة .. هي تعلم جيدًا كيف تسيطر علي الوحش بل وتعلم كيف تؤذيه ..
- اتعشم أن تكون كذلك .. هي لا تستحق العذاب ..
- لا احد يستحق العذاب انسة .. لكن هناك ادوار علينا لعبها في مسرح الحياة والخاتمة ترسمها اعمالنا ..
الخاتمة ترسمها اعمالنا .. قدرها الزواج من مغتصب لكن لن تدفع هي الثمن .. هو من سيدفع ستحرص علي التأكد من ذلك ..
**
يا حبيبي .. الليل وسماه ونجومه وقمره .. قمره وسهره وأنت وأنا يا حبيبي أنا يا حياتي أنا .. كلنا,, كلنا في الحب سوا .. .. والهوى اه منه الهوى اه منه الهوى .. سهران الهوى .. يسقينا الهنا ...
العشاء وانتهى .. والمزاج يرتفع ليلمس السحاب وحبيبته تماطل كعادتها .. عليه الحرب كل مرة لنيلها .. متى ستتحرر من خجلها ؟؟ ..
- سأتفقد الأطفال ..
- زبيدة .. أنا مليت من حججك وتهربك منى .. الأطفال بخير ولديهم مربيتهم .. اخبرتك اننى اريدك منذ ساعات وأنتِ تختلقين الحجج للابتعاد ..
ماذا عليها أن تفعل .. بالتأكيد ما يعتقده غير صحيح بالمرة .. هي تذوب عشقًا وتتمنى لمسته لكنها لم تتعلم يومًا كيف تغوى رجلًا .. وكأنه ادرك حربها الداخلية فاختفي غضبه ..
- حبيبتي .. أنا لا اطلب منك فعل شيء .. فقط لا تتهربي منى .. دعينى اتقرب أنا ..
- غالب أنا ...
قاطعها بقبلة حانية علي طرف شفتها العليا ..
- هش .. لا اريد حديث الآن .. استمعى للست واتركى نفسك في احضانى ..
لكن كل خططه ذهبت ادراج الرياح حينما تعالت طرقات قوية علي باب المنزل كادت تقتلعه من مكانه .. ومع اغلاقه لهاتفه منذ بعض الوقت فهذا معناه حدوث كارثة محققة ..
منك لله يا معتصم ألم اخبرك انى خارج الخدمة لهذا اليوم ..؟؟
وعلي مضض ارتدى ملابسه لتلحقه زبيدة علي الدرج وتستمع برعب لما يقوله الخفير باهتمام ..
- سيدى .. النجدة .. لقد اختفي طفل السيد معتصم من المنزل منذ اكثر من ساعة واصيبت السيدة عديلة بالشلل حينما علمت بالأمر ..
**
هو اغلق هاتفه وانفصل عن العالم لساعات يجالسها فيها لكنه كان يخدع نفسه .. فعاد لفتح هاتفه وشغل نفسه بتطلع المكالمات الفائتة وهو يفكر ..
ليال لن تحبه مطلقًا حتى ولو اثبت براءته فستظل تتذكر أنه اجبرها علي الزواج .. كان يستطيع التصرف بطرق اخري يرد لها بهم كرامتها لكنه فضل انتهاز الفرصة ..
وللتأكيد علي ملكيته لها وضع ذراعًا قوية حول خصرها وهو يقودها للخارج ... أه لو كانت فعلًا عروسه .. لو كان هذا يوم عقد قرانهما لكان اشبع روحه المعذبة من عذوبة شفتيها .. و لكان نفذ لخلالها وعلم بروحه علي روحها ليدمغها بدمغته للأبد ... لكن ليس كل ما يتمناه المرأ يدركه ..
- سنكمل السهرة في مكان اخر ..
كان وجهها عابس وهى تجيبه ..
- يكفي هذا اريد العودة للمنزل ..
- من اليوم عليك اعتياد فكرة أن منزل عائلتك هو مأوى مؤقت ..
نظرت إليه باستهزاء ..
- هل صدقت فعلًا أننا تزوجنا ...؟؟
أنه وقت الحسم .. كل دقيقة تمر من بعد عقد القران وهو يعتاد علي الفكرة اكثر واكثر .. ليال اصبحت زوجته وعليه التمسك بها لأخر لحظة من حياته حتى ولو دون ارادتها .. سيأتى يوما ستتأكد فيه من حبه ومن اخلاصه وستحبه بالتأكيد .. لا يعلم متى لكنه سينتظر ..
وفجأة غير رأيه ليقودها للداخل مجددًا وباشارة من يده كان مدير الفندق ينفذ رغباته ..
- اخلي قاعة اجتماعات صغيرة لأجلي لبعض الوقت ..
- حالاً سنوفر واحدة راضى بك ..
نظرت إليه برعب .. لماذا يريد الانفراد بها ..؟؟ كانت تريد الصراخ واهانته لكن تحذيره السابق يرن في اذنيها .. لا تفتعلي فضيحة أمام الناس وإلا ..
وفي نفس الوقت هى لن تفر من أمامه كنعجة مذعورة .. يتجرأ ويقترب منها وستقتله ..
وبكل كبرياء تبعته لحيث يريد ونواياها تتعظم ..
وفور انسحاب الموظف واغلاقه للباب هتفت بكراهية ..
- اخبرتك أنا اريد العودة لمنزلي فورًأ ..
وكأن منظرها المرتعب اصابه بالمرح .. لتتسع ابتسامته وهو يقول ..
- هل أنتِ خائفة منى ..؟؟ اعترفي ولا تخجلي .. أنتِ كالديك الرومى مجرد ريش ..
لن يستفزنى مهما فعل ..
صرخت باستخفاف ..
- من أنت لأخاف منك ..؟؟
كان مازال علي نفس بروده الذى يحرق اعصابها ..
- أنا زوجك حبيبتى .. ولو اردتك الآن لن يتدخل احد لانقاذك ..
وبالفعل افلح تهديده .. اصبح ارتعادتها اكثر قساوة وكادت تبكى .. الحقير المغتصب سينالها الآن ..
اختنق صوتها بالعبرات وهى تقول ..
- أنت وعدتنى بزواج صوري لكن صحيح لا وعد لمغتصب ..
كان مازال يقترب ..
- وعدتك بذلك وأنا عند وعدى ووعدت معتصم بالحفاظ عليك طالما مازلت في منزله وأنا عند وعدى لكن عقد القران يمنحنى امتيازات وأنا لا انوى التفريط فيها ...
وقبل أن تفهم ما يحدث كان يحتويها بين ذراعيه ..
لقد حارب وفشل .. اراد الصمود لكن الاغراءات اكبر منه .. الصوت الذى يدوي في اذنيه يكاد يصيبه بالجنون " ليال اصبحت حلالك " تذوق رحيقها راضى هى حلالك ..
وبحركة صادمة كانت شفتيه تحتوى شفتيها بطريقة مستفزة اصابتها بالشلل .. ارادت دفعه والصراخ .. ارادت تذكير نفسها بأنه مغتصب حقير لكن الشلل الذى اصابها منعها من الحركة ..
وفقط هو ابتعد عنها بتردد حينما اكتفي والحيرة كانت تغطى وجهه .. لأول مرة تسمح لنفسها بالنظر في ملامحه .. هو وسيم فعلًا ..
فجأة تذكرت وعادت رائحة المغتصب القذرة لأنفها وبحركة تلقائية رفعت كفها وصفعته علي وجهه ..
الصدمة كانت من نصيبه هو الاخر ورفع يده ليصفعها .. كيف تتجرأ وتصفعه .. كان علي وشك ضربها بعنف عقابًا لها علي فعلته لكن كفه توقفت في الهواء .. في النهاية هى لا تعلم سوى أنه مغتصب واليوم انتهك براءة شفتيها دون رغبتها ... في الواقع اغتصب شفتيها رغمًأ عنها ..
ربما عليه عقابها لكن بصورة تختلف عن الضرب .. سيجعلها تدفع ثمن تلك الصفعة لكن بصورة اخري..
ويده اكملت طريقها لتلوى ذراعها خلف ظهرها بعنف ..
- استطيع ضربك الآن وربما اقتلك لكنى لن افعلها حلوتى لكن اقسم لك لو حاولت فعلها مجددًا ستندمين .. هذا تحذيري الثانى لكِ وانتهى وقت التحذيرات .. المرة القادمة سأنفذ ما لن يعجبك علي الاطلاق .. فقط سأمررها هذه المرة لاعتبارات كثيرة لكن المرة قادمة ساقطع رأسك بلا تردد ..
كانت تئن من الألم وهو يزيد الضغط علي ذراعها وفقط رنين هاتفه للمرة العاشرة جعله يحررها ويحاول تركيز انتباهه في شيء اخر حتى يخفت غضبه قليلًا .. لو طاوع نفسه الآن سيبرحها ضربًا حتى أنه تعجب من قدرته للسيطرة علي غضبه ..
كان يجيب بصوت غلب عليه الانفعال وهو يقول ..
- نعم غالب ..
والأخبار التى حملها غالب له غطت علي غضبه وذلك لحسن حظ ليال ..
**
لثاني مرة تختبر نفس الشعور القاتل .. اختفاء طفل لمرتين أكبر بكثير من تحمل أي أم ..
الرحمة يا الهى .. لماذا كتب علي العذاب ؟؟
حتى الدموع جفت والبكاء الجاف يؤلم اضعاف البكاء بالدموع .. في المرة السابقة بكت حتى نفذ كل مخزونها من الدمع واليوم حتى لا تعلم اذا ما كان اختطف أو فر بإرادته .. لن يتجرأ احدهم علي اختطاف طفل معتصم السمالوطى من منزله ولو فعلها فمعنى هذا أنه اخذه بنية القتل .. لن يتفاوض احدهم مع معتصم وهو بكامل عقله ..
صحيح أن معرفة معتصم بوجوده واعترافه به يفرق الكثير في رحلة البحث عنه وتعلم أنه ينهش الأرض بحثًا عنه لكن الشؤم الذى تشعر به بداخلها لم يترك لها مجالا للتنفس هذه المرة قلب الأم ينبئها أنها لن تراه مجددًا .. يستحيل أن يختطف مرتين وينجو منهما .. لا احد يفعل ذلك .. حتى لو فر فلن يستطيع الصمود بمفرده في الظروف الخارجية التى تعلمها جيدًا وكان سيجده جيش والده الجرار الذى ينبش التراب بحثًا عنه ..
وإن كانت خططت لإيلام معتصم لسنوات فما حدث في لحظة قتله علي الفور .. لم تكن تتوقع أن ينهار هكذا وهو فقط قابله لدقائق لكن حتى هذا الانهيار لن يشفع له .. هو السبب منذ البداية .. هو السبب ولحسن حظها تمكنت من اتهامه في وجهه بأنه هو السبب فيما حدث لطفلهما ..
والألم بات غير محتمل وينخر في خلاياها ويجعلها تطلب الموت وللأسف لا تناله .. لم يحن وقتها بعد وكأن الله اراد أن يطهرها بالكامل ..
ستنتظر الموت بصبر علها ترتاح فريان كان الخيط الوحيد الذى يربطها بالحياة وبانقطاعه تفقد كل تعلقها بها .. انهارت داخليًا وخارجيًا .. أنه وقت الاستسلام لا شك في ذلك فلماذا ستقاوم من الأساس ولأجل من ..؟
وقت سداد الديون قد حان وها هي حماتها بدأت السلسلة .. اللهم لا شماتة لكن التذكير بالعقاب واجب حتى يتعظ الجميع ..
لكل دوره ومصيره مرتبط بدرجة ندمه وتحرره من ذنوبه ..
وكعادتها واصلت الدعاء من القلب .. لا يرد القضاء سوى الدعاء الصادق الذى يصعد من القلب ليلمس عنان السماء ..
دعاء لا يخرج باللسان مطلقًا بل يخرج بجزء من الروح .. في سبيل كل دعوة كانت تدعو الله أن ينتقص من عمرها ويهب الفرق لريان ..
ماذا يفعل هذا الحقير في غرفتها .. صرخت بانهيار ..
- غادر غرفتي معتصم .. لا اريد أن اراك في حياتي مجددًا ..
في المرة السابقة اراد ايلامها فاختار اكثر وسيلة قاسية لتنفيذ ذلك واختطف طفلها واراد الله أن يذيقه من نفس الكأس ..
ها قد علم كم يؤلم اختفاء الضنا حتى ولو لم يكن يعلم عنه من قبل ..
- أنا تحملت قسوتك علي أمل أن اصل لقلبك .. تحملتها راضية حتى تزوجت فكان زواجك نقطة فارقة في علاقتنا وصرخت منك اكتفيت مع انى كنت اتمنى أن تكون وبك اكتفيت .. وبأذيتك لريان النقطة الفارقة الأخري في علاقتك به ..
نحن منك اكتفينا معتصم ...منك اكتفينا هل تسمعنى ؟؟
كانت تصرخ بعصبية وتضرب صدره بقبضتها .. تحمل انهيارها حتى خارت قواها ولم ينطق وفي النهاية هتف بضعف ..
- افرغى كل شحنتك شيرويت في صدري أنا لا اعترض .. اقتلينى حتى لكن انتظري فقط حتى استعيد ريان .. اقسم لك سأستعيده في اقرب وقت .. أنا لم اقسم يومًا في حياتي علي شيء ولم انفذه .. سأعيد ريان للمنزل قبل الغد مهما أن كانت حالته وخذيها منى كلمة .. مبدئيًا لقد علمت من اختطفه وكلها ساعات وسأقتله بنفسي ..
- ماذا ..؟؟ هل تأكدت من أنه اختطف ..
- نعم .. اختطفه عامل لدى يسمى علوان ...
- صرخت بانهيار ..
- لماذا ...؟؟
- هذا لم اتمكن من معرفته بعد .. لكنى سأجعله يندم علي اليوم الذى ولد فيه قبل أن اقتله ..
- أنا لا اريد سوى ولدى ..
- سأعيده اقسم لك حتى ولو كان هذا اخر شيء افعله في حياتي .. اردت اخبارك باخر ما توصلنا إليه .. لكن كونى واثقة من اننى سأعيده ..
كان يدعو الله ويبتهل .. كان واثقًا من أنه سيعيده لكن كان يدعو الله أن يعيده حيًا يرزق ..
بعد تحقيق موسع واستجواب كل المنزل اتضح أن علوان هو اخر من غادر المنزل واختفي بعدها .. ليته كان يضع كاميرات مراقبة لكن غروره وعنجهيته خيلا له أنه امن في منزله فمن كان سيتجرأ علي اقتحام منزله لكنه كان مخطئًا لقد اختطف طفله من عقر داره وببساطة متناهية ..
لقد اغلقت كل مداخل ومخارج البلد منذ اللحظة التي علم فيها باختفاء ريان أي بعد نصف ساعة من اختفائه وهى مهلة لا تسمح للخاطف بمغادرة المنيا .. ربما غادر النجع لكن المنيا لا وريان سيكون في حدودها وسيجده ..
لقد شرب من نفس كأس المر وطعمها غير محتمل ويسبب توقف النفس وتقطيع أي حبل كان يربطه بالحياة ..
كان علي استعداد لإبداء الندم اكثر واكثر لكن غالب لحقه للغرفة ودخل دون استئذان ..
- لقد وجدناه ..
مشاعر عجيبة انتابته وطبعت علي وجهه .. ربما من تلك الانفعالات الرهيبة فقط اطمئنت ولا تعلم لماذا .. لا تعلم من وجدوا هل هو ريان أم خاطفه لكنها اطمئنت من تعابير وجهه فقط ..
كان يوسع الخطى في اتجاه الدرج لكن خطواته الثقيلة انبئتها بما سيفعله .. كانت خطواته تخفي صوت نحيبه وصوت شهقاته وتهز الدرج في نفس الوقت فركضت خلفه لتعلم من وجدوا حينها سمعت غالب يخبره وهما ينطلقان لخارج المنزل ..
- أنه يختبىء في الجبل مع المطاريد .. اخبار مؤكدة بذلك .. لقد اخبرت راضى وهو في طريقه لهنا وسنري ما يمكننا فعله ..
- لا ...
كانت اجابته حاسمة ..
- تلك حربي أنا وأنا من سيقتحم الجبل لاخراجه ..
- معتصم .. هذا ليس وقت فرد الصدر .. المطاريد يعششون في الجبل كالخفافيش وأنت لك الكثير من الاعداء وسطهم .. تذكر كم حاربتهم وخلصت النجع من كل أنواع الجرائم فلم يصبح لهم مأوى معك سوى هذا الجبل .. ثم انك حلقت شاربك اليوم قد يعتبرون هذا دليل استسسلامك
- أنه طفلي غالب ولا شيء يمنعنى عن انقاذه حتى الموت .. سأذهب لمقابلة كبيرهم وبمفردى .. عليه تسليمى علوان بأي شكل حتى لو تفاوضت معه وقبلت بكل طلباته ..
رأسه بصلابة الحجارة أو اشد .. لا فائدة من الحديث معه .. سيحضر راضى حتى رغمًا عن انفه ويذهبون معه .. من السيء أنه اختار هذا اليوم بالتحديد لحلاقة شاربه ومن بعيد لمح سيارة راضى تعود .. لقد ذهب منذ ساعات عدة للمنيا تغير فيها الكون وذهب ليحتفل بقرانه وعاد ليساعد في المصائب .. هذه هى الدنيا لا تظل علي حال ..
وفي لحظات تفكيره التى استغرقت ثوان معدودة كان معتصم يضع نفسه في سيارته ذات الدفع الرباعى وينطلق في اتجاه الجبل ..
وبحسرة قلبها راقبت اختفائه .. الله يعاقب علي كل صغيرة وكبيرة طالما لم يُغسل القلب بالتوبة .. فلتدفع يا معتصم ثمن كل ذنوبك وجبروتك لكن قبلها اعد لي طفلي ..
الموقف كله يدعو للانهيار فقررت الاختفاء تحت جدران غرفتها .. لا تريد حتى سماع اخبار حماتها التى تنتظر نقلها للمشفي بعدما حضرت زبيدة وسترافقها في الاسعاف الطبي المجهز لمشفي في القاهرة .. لا تريد أي شيء سوى الموت .. وعبلة كانت تراقبها بعينى اشبه بعينى طائر جريح يبحث عن فريسته ..
هل من المعقول أن تكون بكل ذلك الشر الذى يجعلها تشمت فيها من اجل اختفاء طفلها ..؟؟
لا مطلقًا هى أم ومهما بلغ خبثها ودناءة افعالها لكنها لن تشمت في اختفاء طفل ولا في حرقة قلب أم حتى لو كانت ضرتها ..
تجاهلتها وكأنها الفراغ كعادتها منذ أن اصبحتا ضرتين وربما كان هذا ما يزيد من غضب عبلة ويجعلها تكشف عن انيابها ..
- قلبي معك شيرويت .. لقد خسرت طفلك في النهاية ماذا يتبقي لك هنا .. لا شيء البتة ..
أه حتى الأمل في بقائه علي قيد الحياة تريدين حرمانى منه ..
وكانت ليال التى اجابتها من خلفها بصوت غلب عليه البكاء ..
- أنتِ بلا قلب .. كيف تقولين هكذا ..؟؟ ريان بخير ... اختفي من أمامى وإلا اخبرت معتصم بكل شيء ..
هاهى ليال تؤكد أن ريان بخير ... استدارت لتحتمى في دعمها ..
ليال كانت محمرة العينين منتفخة الأنف .. الأخبار السيئة بلغتها بالتأكيد .. لساعات وهم يحاولون الاتصال بهما واخيرًا افلحوا .. هاتف راضى كان مغلقًا وهاتف ليال كان يتوالي رنينه من داخل غرفتها التى تركته فيها ..
لكن كل هذا لا يهم ما يهم فعلا أنها هتفت بقوة " ريان بخير " والحية فقط تريد حرق قلبها ولا تعلم أنه حرق بالفعل ولم يتبقي منه سوى الرماد ..
وكأن تهديد ليال اخاف عبلة التى هتفت باهتمام مصطنع ..
- أنا اقول الحقيقة التى ستحمى معتصم من تهوره .. لقد سمعته يخبر غالب أنه سيقتحم الجبل من أجل الطفل وهذا سوف يقتله وخصوصًا أنه سيصبح مسخرة الرجال بدون شارب .. ولمعلوماتك غالب اخبره أنه سيصطحبه هو وزوجك .. ستترملين يوم زفافك ..
ما هذه الشخصية بالضبط ..؟؟ كتلة من الشر المتحرك ..
تجاهلتها ليال تمامًا هى الأخري وهى تحبس كف شيرويت في يديها ..
- لا تخش شيئًا حبيبتى ريان سيكون بخير .. معتصم سيعيده صدقينى ..
الجميع يؤكد أن معتصم سيعيده .. كم تتمنى أن تثق فيه مثلهم لكنها لا تستطيع ... للأسف فقدت كل ثقتها فيه وربما فقط اقتحامه للجبل كما قال هو ما سوف يعيد جزء من تلك الثقة ..
سيثبت لها ولريان أن حبه لطفله يفوق انانيته وقسوته ..
وفي نفس اللحظة وصلت سيارة الاسعاف وصعد الطبيب والمسعفين لاصطحاب حماتها وخرجت زبيدة من الغرفة لتفسح الطريق وحينما شاهدت ليال القت بنفسها بين ذراعيها ..
الصدمات اكبر من احتمال الجميع والحزن وجد طريقه لداخل المنزل وتربع فيه ..
- ليال أنا سأذهب معها للمشفي لا استطيع تركها .. ابقي انت هنا لدعم معتصم .. لو بقيت هنا سأجن ..
- حسنًا حبيبتى لا تقلقي .. الجميع سيكونون بخير ..
- ليت لدى تفاؤلك هذا .. سمعت وأنا في الداخل أن غالب يريد اقتحام الجبل ولا استطيع منعه لأجل معتصم .. فليلطف الله بنا جميعًا ..
واختفاء والدتهما مع المسعفين قطع الحديث وجعلها تركض في اعقابهما ..
الله اللطيف وحده قادرًأ علي تسكين كل الألم ..
ليس أمامها سوى الانتظار جلست في شرفتها تبتهل ..
ونور الصباح الذى يغشي عينيها بالتدريج لا يزيد سوى من الم صدرها .. ريان قضى الليل بالخارج وسط ذئاب البشر وذئاب الحيوانات وهذا يقلل من فرص نجاته ..
**


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:21 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.