شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f175/)
-   -   احكي غيابا مزق الوجدان / للكاتبة ضاقت انفاسي روايتها الرابعة ، (مكتملة) (https://www.rewity.com/forum/t436183.html)

لامارا 06-07-19 01:47 AM
















يتبع بارت 8




تكلمت بلهفه اول ما انفتح الخط : عمتي نجوى !
نجوى باستغراب رفعت حاجب : الجازي!
هذا رقمك ؟!
التفتت الجازي للخلف وابتعدت خطوه عن البنت إلي استعارت هاتفها لدقائق ..وبنبره متوتره : ما هو رقمي !
المهم عمتي احتاجك بموضوع ضروري !
لازم ترافقيني لمكان اذا ما رافقتيني رح اروح بنفسي وما علي من احد ....اكثر من كذا انا ما اتحمل !
نجوى زادت نبضاتها : وين ارافقك ا؟؟؟ وش السالفه ؟!
اوقعتي قلبي ؟
تكلمي وين تبغين تروحين ؟!
اخذت نفس عميق وردت بنبره هاديه : ابغى اروح لمركز حقوق المراه واشتكي على جواد !
الحين طالعه من البوابه الغربيه تلاقيني حتى نطلع ...انتظرك هناك ...
نجوى عقدت حواجبها من الصدمه ..تشتكي على زوجها ؟! وش صاير ؟! وين اخوها عن ذي المشاكل؟
بنبره هاديه عكس صدمتها ردت ...حتى ما تتهور الجازي وتروح بنفسها : ايه وش عليه ..مسافة الطريق وانا عندك !
الجازي بامتنان ما توقعت عمتها توقف معها بذي السهوله ..وبنبره رقيقه ممتنه : مشكوره يا عمتي ربي يحفظك لي !
قفلت الخط براحه ..ما توقعت عمتها توافق بذي السهوله ...
إلتفتت للبنت ...مدت لها الجوال بامتنان وبابتسامه متعبه تكلمت : مشكوره على الجوال !
حركت خطواتها باتجاه البوابه الثانيه ...حتى تضمن ما تشوف احد من اهل خالها !
عقلها ما يشوف الا ذي الطريقه حتى تتخلص من بيت خالها !
وقفت عند جدار البوابه ..اتكت عليه ..غمضت عيونها باسترخاء ...
بعد وقت حست عمتها تأخرت ...غطت وجههابطرف الشاله
واقفه على اعصابها تخاف احد يشوفها ...تنهدت براحه ...وارتسمت على ملامحها الراحه لما شافت عمتها نزلت من السياره ...توجهت لها بسرعه ...
استغربت نجوى لما شافت يدها مكسوره ...ومغطيه وجهها بالشال ....متلثمه ما يبان الا عيونها
حضنتها بشويش : اخبارك يا ابنتي !
الجازي ابتعدت عن عمتها بخوف : عمتي نركب وبعدها نتكلم اخاف احد يشوفني!
هزت راسها نجوى وبداخلها الف استفسار ....وش صاير ؟ خايفه يشوفونها ليه،؟! يدها مكسوره ؟! وش كسرها !
تساؤلات رح تعرف جوابها بعد وقت !
توجهت معها للسياره ...التفتت لها بعد ما حركت السياره: نروح لمكان هادي نجلس فيه افهم السالفه وبعدها يصير خير .
هزت راسها بالموافقه : مثل ما تبغين !
***
***
***
***
ام جواد جالسه تفطر وتناظر شذى المعصبه : لا والله !
اكيد تكذب حتى ما تشتغل شيء !
وانتم على طول صدقتم !
رنيم رفعت حاجب بتحليل للموقف : يمكن زلقت بالعمد عجبتها الجلسه لا شغل ولا مشغله !
ام جواد تنهدت : اصبروا نشوف نهايتها معها ...انا لو يطلع بيدي من شوشتها طردتها من البيت ...بس وش يطلع بيدي !
وبعدين لا تخافي انت واياها كل شيء حاط حسابه... احسب الايام إلي ما اشتغلت فيها ...يوم تتعافى رح يكون كل الشغل عليها طول المده إلي ما اشتغلت فيهم!
شذى مطت شفتها : اشوى !
ام جواد : اليوم الجازي رح تزورنا مع امها !
رنيم عفست ملامحها : عمتي حنين!
ام جواد بنرفزه : الله يأخذ اسم الجازي ما وصلتنا المشاكل الا بسببه !
الله لا يجيبها حنين !
انا اتكلم عن بيت عمك ابو احمد !
شذى بإحباط : متى تخطبونها لجواد !
ام جواد بخبث ابتسمت : إن شاء الله قريب !
**
**
**
واقف عند النافذه ويناظر للخارج ...يحس احيانا الشغل نعمه من ربنا حتى ينشغل عن التفكير بمشاكله !
اكيد طلعت للجامعه مع ابوه ...كم من مره فكر انه يسحب اوراقها من الجامعة ....بس يتراجع لفكرة انها زوجته ....كيف زوجته تكون ما معها اقل شيء شهاده جامعيه !
على الاقل صفة وحده جيده تكون فيها مقارنه بصفاتها السيئة !
لانه بكل بساطه ما رح يطلقها..في عائلتهم الطلاق مرفوض نهائيا ...
بالرغم انه بداخله يتمنى فراقها الحين قبل باكر ..يحس بخنجر بحلقه ما هو قادر يبلعه ولا هو قادر يطلعه!
يهمس بداخله «اخخخ يالجازي من وين طلعت لي !
كيف جدي راح تفكيره لابنة عمتي !
بعمري ما كرهت انسان مثلها ..اشوفها شيطان على هيئة بشر !،
وبمشاعر القهر والعجز نطق : يا ربي الفرج من عندك !
تحسس بيده الجرح إلي بخده بلطف ..وبداخله يتوعد فيها ...رح يطلع الجرح من عيونها !


**
**
**

كتمت غيضها نجوى وهي تسمع الجازي تتكلم وتشكي حالها من اول ما دخلت بيت خالها !
تحس بالحقد على ام جواد ليه اذا كانت تكره حنين تحط حرتها بالجازي !
عضت على شفتها وهي تناظر انتفاخ وجهها وآثار الكفوف بوجهها ...اوجعها قلبها ...صغيره حيل على هذا الضرب !
بس وش تقول للي ما في قلبه رحمه !
تأملت الجازي بملامحها الباكيه وهي تشكي همها ...توجع القلب ..بعدها ما شافت شيء من الدنيا ..لازم تحاول بكل قدرتها تساعدها وما تتخلى عنها ...
هزت راسها بتفهم وهي تستمع للجازي تتوعد : رح اشتكي عليه حتى يتعلم مره ثانيه ما يمد يده علي !
خلاص انا ما اقدر اتحمله اكثر من كذا !
نجوى بهدوء تقنعها ،: واذا اشتكيتي تتوقعي يكون هو الحل ؟!
الجازي بنبره موجوعه وعيون ذابله : ايه حل خليهم يسجنونه !
نجوى مطت شفتها : ما هو حل اتوقع يكتب تعهد إنه ما يضربك ...او غرامه ماليه ما ظنيت تؤثر عليه ...وبعدها يسحبك من شعرك ويحبسك بالبيت لا دراسه ولا بطيخ غير الضرب إلي رح تحصليه منه !
وش رح تستفيدين وقتها ؟!
حست جسمها اصابته قشعريريه وهي تتخيل انه يضربها !
تابعت نجوى بهدوء : ما انتهت السالفه ...و يمكن يطلقك مباشره ...شوفي بعدك ما كملتي الشهر ومطلقه !
وفوق هذا ابوك !
ما فكرتي فيه ؟!
وش موقفه ابنته ب دون علمه مشتكيه على زوجها !
لو يدري ابوك اتوقع مباشره ينقلونه للمستشفى !
غير غضبه عليك !
امك ما فكرتي كيف رح تكون علاقتها مع اهلها بعد سالفتك ...وهي ما صدقت تستقر العلاقات بين بعض ؟!!
اخواتك مافكرتي فيهم !
قبل ما تخطين اي خطوه ادرسي الموضوع من كل الجوانب ...وشوفي من رح يتضرر من هالموقف !
لا تناظري فقط مشكلتك من جانب واحد ..رح تتفاجئين بمدى حماقتك ...لما تتعاظم المشكله ويحصل ما لا تحمد عقباه !
ردت والغصه بحلقها : والحل يا عمتي ؟!
انا اكثر من كذا ما اقدر اعيش معهم؟
ما لقيت قدامي الا ذا الحل !
نجوى بتفكير : سالفة حقوق المراه كنسلي عليها ...لو يسمع ابوك يروح فيها !
الجازي بضعف:مارح يعرف !
نجوى بجديه : جدك ما رح يفوت الامر بالساهل ...رح يستغلونها فرصه حتى ينقصون من قدر ابوك قدام الرجال !
ردت بتساؤل ..وملامحها باهته : ليه يكرهون ابوي كذا !
نجوى بهدوء : الحين اتركي سالفه ابوكي ...وخلينا بسالفتك !
الحين ترجعين لبيتك ولا كأنه شيء صار
ناظرت عمتها بعيون رافضه : عمتي !
نجوى كشت عليها : الله عليكم يالبنات ما ينعرف لكم ...باكر توقفين محامي دفاع له !
هزت ملامحها باستنكار : مستحيل فوق ما ضربني ادافع عنه !
وبنبره موجوعه تجمعت الدموع بعيونها وهي تستذكر لما سحبها من يدها المكسوره ...الالم والوجع ما هي قادره تستوعبه للحين ...للحين حاقده عليه وما رح تسامحه طول حياتها :مستحيل يا عمتي !
اسندت نجوى ظهرها الكرسي : ترى عمتك نورة قالتها قبلك ..لما تزوجت كان فيه خلاف كبير بينها وبين زوجها واهله ...ومشاكل ما لهااول ولا اخر !
غير الضرب إلي تحصله منه ..شي عجيب انت ولا شيء مقارنه معها ...كل الوان الطيف بوجهها وبجسمها ...والحين قولي وين عمتك نوره ؟!
اذا كان عندها اهلها ناسييتهم كل همها زوجها ...وان جلست معها تملين من جلستها وهي تتكلم عنه وكأنه فارس زمانه !
الحين اسمعي مني وخذي نصيحتي ان بغيتي تعيشين بسعادة وترضي ابوك وينحل الاشكال بينك وبين بيت خالك !
ترجعين من دوامك والوضع طبيعي ...وتتكلمين مع خالك ولا كأنه شيء صار ...تصرفي معهم ولا كانه صار بينكم شيء وخلي ابتسامتك تحلي ثغرك لا تكشري بوجه احد
قاطعتها الجازي بقهر : عمتي انا انسانه لي كرامه ومشاعر...تبغين ينمسح فيني الارض وابتسم لهم مثل الغبيه العبيطه وكأني دميه بدون احاسيس،!
تبغين ارجع واضحك بوجه جواد وللحين اثار ضربه موجوده !
نجوى هزت راسها بتفهم : انا للحين ما وصلت لجواد !انا اتكلم عن اهله ...شوي شوي حاولي تحسني علاقتكم ببعض ...اعزمي بنات خالك على فنجان قهوة ...ساعديهم وخلي دمك خفيف وتحركي ترى اهل الزوج يحبون الكنه إلي تكون مثل الفراشه ...يمكن تلاقي صد بالبدايه لكن مره على مره تتغير الاوضاع !
تعاملي معهم بطبيعتك الجميله بدون تمثيل ...وكوني عاقله وهاديه ...ترى فرق بين عادات اهلك وعادات اهل زوجك ...حركاتك البزرانيه في بيت اهلك بالنسبه لهم منقوده وذنب عظيم !
خليك رزينه وحركات الهبل تبعتك لما تزورين اهلك طلعيها فوق راس حنين !
ابتسمت الجازي بدون نفس على كلامها !
تابعت نجوى كلامها : اما زوجك انا ما اقولك اول ما ترجعين تضحكين معه !
بالعكس كوني هاديه وما تضحكين لانه ما لها معنى ضحكتك ..لكن احترامك لاهله نقطه قويه في تصفيه النفوس ...وقومي بكل واجباتك من كل الجوانب يرجع من الشغل يلاقي البيت نظيف اكله جاهز ...يشوف زوجه حلوه مرتبه ...كلامها هادي متزن ..صوتها يدخل السكينه لقلبه ...وقتها مره على مره رح تتحسن الاوضاع ...
الجازي ناظرتها بتساؤل : عمتي نوره عملت كذا؟!
هزت راسها : بداية زواجها كانت حركاتها مثل البزران وزوجها واهله ما تحملوا هذا الوضع فصارت هذي المشاكل ...والحين لو تشوفين علاقتها بأهل زوجها كيف قويه وكأنهم اخوات !
لازم تصبرين حتى تتأقلمين على نمط حياتهم !
مطت شفتها بقهر ما احد يشعر بطعم المر الا إلي يذوقه ..ليه المرأه لازم تتخلى عن امور تحبهاوتغير طريقة حياتها كله علشان واحد يمكن يقدر تغيرها ويمكن لا ...تنهدت وناظرت عمتها بنبره حزينه : طيب كيف اكلم اهلي ؟!
نجوى مقهوره على الجازي بس ما تبغى تكبر المشكله : في أزواج كثير يمنعون زوجاتهم من الجوال ...حتى لو اشتكيت لابوك رح يوقف مع جواد ويقول ما له داعي الجوال ..اعتبري نفسك بالعصر القديم ما في جوالات !
صدقيني اذا شافك عاقله وهاديه يومين ورح يرجع لك الجوال !
ارتشفت من العصير الجازي وبقلب ميت ناظرت عمتها : تصدقين يقولي اذا بغيت ادخل الحمام اطلب منه الاذن ..ممنوع اروح واطلع الا للجامعه ... وزينت ثغرها بابتسامه ساخره : تخيلي يشوفني الحين هنا
انخطف لونها لما شافته دخل الكوفي وحواجبه معقده ..دفنت راسها على الطاوله وبصوت هامس مرتجف : عمتي ...جواد هنا ...وش اعمل ...عز الله الا يدفني هنا !
كتمت ضحكتها نجوى على شكل الجازي دوبها حازمه امرها تشتكي عليه وحالتها حاله ...والحين ترتجف من الخوف !
ما التفتت لجهة جواد حتى ما تلفت الانتباه له : خليك كذا ما رح يعرفك ....لما يجلس نطلع من هنا !
دامه زوجك مانعك تطلعين ليه طالعه ؟
تدرين الملائكه تلعنك حتى ترجعي !
ما يصيرتطلعين بدون اذن زوجك !
ردت بتبرير وهي دافنه نفسها : عمتي تراني زعلانه منه !
وش رايك ارجع معك لبيتك تكسبين فيني أجر !
نجوى ضربتها على راسها لما شافت جواد جلس بعيد عنهم : تبغين ابوك يمسح فيني الارض ؟!
الجازي بقلب ميت : طيب وش رايك اهرب بس ما تخبرين عني !
نجوى خزتها بعيونها: ما استبعد عنك حركات الجنان !
ضحكت بنبره عاليه على شكل عمتها ..سرعان ما كتمت ضحكتها ..
_لفت انتباهه وهو جالس ينتظر ولد عمه صوت ضحكه ..يحس انها مألوفه له!
جال بنظره على المكان لعله يتذكر او يتعرف على صاحبة الضحكه....المكان مزدحم بالحريم ما كأنه الدنيا صبح ودوامات ..صدق حريم فاضيه ....مكان عام وتضحك كذا ..وبداخله يردد «صدق وقحه» ما يدري ليه جاء في باله الجازي !
مط شفته بسخريه الجازي بالجامعة ...ما يدري أي شيء سلبي وغلط تلقائيا ينسب فاعله للجازي !
نجوى ناظرتها وهي دافنه راسها حتى النفس كتمته ...ألقت نظره سريعه لمكان جواد ...حست انه يناظر حوله وحواجبه معقده ...لازم تغادر قبل ما يكتشف جواد وجودها وتتفاقم المشكله ..
وقفت بهدوء : امشي جنبي من هنا ما رح يشوفك ! رفعت نظرها ل عمتها : عمتي انتظري اشوف مين ينتظر زوج الغفله يمكن مواعد وحده مزيونه مثله ...وكذا نضبطه بالجرم المشهود ..ويكون لي الحق بالطلاق منه لانه رجال ما هو مضبوط
قاطعتها نجوى وهي تسحبها من يدها السليمه : اقول امشي قدامي اشوف !
صدق انك فاضيه وما عندك سالفه !
هذي حريم طالعات من هنا ما رح يميزك بينهم
سحبت جازي نفسها بخوف : عمتي الحين يشوفني انتظري شوي !
جلست وغطت وجهها بالشال ...أظهرت عيونها بطريقه حلوه ...غمزت لعمتها : كيف عيوني؟!
نجوى طالعتها : اشق الثوب واطلع منه!
صدق ما عندك سالفه ...قومي
سبلت عيونها بدلع: ان شاء الله عمتي
تحركت من مكانها وملاصقه لعمتها بحذر شديد ...قلبها يدق طبول ....اول ماوصلت للباب الخارجي تنفست براحه ...
إلتفتت لعمتها وهي تمشي : الحمد لله مرت بسلام !
نجوى بهدوء : ناظري قدامك لا تتعثري الحين وننفضح!
ما كملت كلمتها ..حتى شهقت لما شافت الجازي على طولها على الارض !
اسرعت خطواتها للجازي ونزلت لمستواها وهي تحاول ترفعها : انت بخير ؟!
الجازي بنبره متألمه نطقت : المنحوس منحوس ولو علقوا على راسه فانوس
غمضت عيونها باحراج وهي تسمع رجال فوق رأسها يسال : سلااااامات عسى ما شر !
تمسكت بعمتها والدموع معلقه برمشوها ..تخاف الناس تتجمع عليهم ويكون من بينهم جواد : بسرعه يا عمتي !
نجوى مسكتها وساعدتها ...تحركت باتجاه السياره ومشاعرها مختلطه مشاعر الحزن على الجازي وبنفس الوقت كاتمه ضحكتها لما تتذكر شكلها لما وقعت !
اول ما دخلت السياره بدت تمسح دموعها : يا قرادة حظي مكتوب على يدي ما تنجبر !
نجوى حضنتها بحنان : قولي الحمد لله !
ابعدت عن عمتها وهي تعدل العبايه وبصوتها الباكي : ادري بك كاتمه ضحكتك ..اول مره تشوفين وحده معثره !
ضحكت نجوى وبدت تمسح دموعها من الضحك : الله يسامحك!
وضعت يدها على فمها تكتم ضحكتها ..وشكل الجازي لما وقعت قدام عيونها !
**
**
**
دخل متوجه لجهة جواد ...سحب كرسي وجلس بابتسامة : سلام
جواد عقد حواجبه : علامك تأخرت ؟!
توسعت ابتسامته: فاتك وانا داخل بنت تعثرت ووقعت ...تعرف لازم نقوم بالواجب ونطمئن عليها وغمز بعيونه !
جواد ماهو رايق : يا سخفك
كمل بروقان : ما شاء الله عليها عيون من تحت اللثام مثل عيون الغزال وهالدموع معلقه برموشها ..تمنيت لحظتها اعرف بالشعر حتى اوصف هالعيون في بيتين .
ضحك لما شاف ملامح جواد الغاضبه : لا تناظرني كذا ...كسرت خاطري يدها مكسوره صغيره وفوق هذا تتعثر ...لو تسمع صوتها يجنن
سكت وهو يشوف جواد وقف ...ملامحه غاضبه : لاي جهة انقلعت ؟!
عقد حواجبه باستغراب : ما ادري عنها ؟!
تركه وتوجه خارج المطعم ...وقف يناظر لعله يلمحها ...شيء بداخله يؤكد له انها الجازي !
عاد ادراجه للداخل بعد ما فقد الامل انه يلقاها !
رجع مكانه جلس والغضب باين بملامحه ..ما يبغى يظهر شيء لولد عمه ...وبنبره حاول يلطفها بالهدوء لكن ما نجح : تشرب
قاطعه بحيره من امره: علامك قمت مثل الثور الهايج؟!
تنهد ورد بهدوء : ولا شيء !
غمز له بابتسامه :اكيد كنت تبغى تشوف إلي خطفت قلب ولد عمك !
جواد بحده : قفل على الموضوع افضل لك !
زفر بضيق متأكد انها الجازي بس ما معه دليل !
لو يثبت انها هي إلي كانت هنا الا تحرم عليها الجامعه!
تطلع وتروح ويا غافلين لكم الله !
هذي اخرتها قزم تستغفلني ...وترمي بكلامي عرض الحائط !
المشكله ما معها جوال ...اخخخ لو معهاجوال كان اتصل فيها وطلب منها الحين تطلع من الجامعه ووقتها يعرف اذا كانت هي او لا !
لحظه اخته رنيم تأخذ معها ماده ...بحركه سريعه طلع الجوال واتصل عليها..بعد عدة رنات وصله صوتها ...سالها مباشره : وينك يا رنيم ؟!
رنيم طالعت امها باستغراب : بالبيت !
رد بنبرة افزعتها : ليه غايبه ؟!
بلعت ريقهامن غضبه : مريضه !
رد بقهر كذا ما رح يعرف رجع يسألها : شذى غايبه ؟!
رنيم باستغراب اول مره يسال عن دوامهم : شذى بالجامعه
قاطعها : سلام .
قفل الخط وبسرعه اتصل على شذى :الو
جواد عدل ملامحه بعد ما تذكر وجود ولد عمه إلي يناظره باستغراب : كيفك شذى ! وكيف دوامك !؟
شذى تناظر حولها من وين طالعه الشمس ...غريبه جواد متصل فيها ويسالها كيفك ؟! ردت بمسايره : هلا الله يسلمك !
فيه شيء متصل ؟!
رد بدون نفس : اتطمئن على الاوضاع !
فهمت كلامه ..ردت بهدوء: الحمد لله للحين نفسيتي عال العال لاني ما تصبحت بوجهها
قطعت كلامها لما قاطعها بحده : شذى !
نسيت نفسها ..وبنبره اعتذار ردت : اسفه نسيت نفسي ...المهم ما شفتها اليوم حتى شلتها الخايسه كانوا لوحدهم بدونها !
شيء بداخله بدأ يغلي يعني ما داومت وطالعه على راسها ..وبنبره تأكيد : يعني ما داومت ؟!
ردت بقرف : داومت صديقتي شافتها من بعيد جالسه لوحدها !
سكت للحظات احتارالحين : طيب تقدرين تشوفينها لي
قاطعته ما بقى الا الجازي تكلمها بالجامعه : انت تفكر اننا بمدرسه ...حنا بجامعه من وين اطلعها الحين ؟!
رد وهو شاد على اسنانه : تلقينها بنفس المكان إلي تتشاجري معها ..يصير خير ...سلام
قفل الخط بقهر ...ما اخذ منها لا حق ولا باطل !
ناظر ولد عمه إلي اخذ أغراضه ووقف بزعل : لما تكمل مكالماتك اتصل فيني !
مسك يده : والله الا تجلس !
وهذا الجوال قفلته ...اجلس بس !
جلس بقهر : من لما وصلتك بوزك واصل شبرين ...هذا وانت متزوج لك ونيس ما هو مثلي وجهي بوجه الالواح اخواتي ...يا اخي الواحد يتمنى يتصبح بوجه سميح جميل ...ما هو مثل إلي عندي الوحده منهم كشتها تروع وتخرع بلد !
يا اخي اشكال تلوع الكبد !
مط جواد شفته بسخريه وبداخله « بلاك ما شفت إلي عندي ..ما ادري كيف للحين ما اصابتني صدمه » وبنبره هاديه رد : ترى شعر اخواتك حرير مقابل بعض بنات !
رد وهو عافس ملامحه : يا اخي تقول بينهم وبين المشط عداوة وبغضاء ما يسرحون هالكشش الا الصبح للمدرسه !
مسكينه امي تنكسر يدها وهي تمشط مثل مكنسة القش كل وحده فيهم !
تدري فيصل يقول لي اخواتك ليه شعرهم مثل الصوف !
جواد يهز راسه وكأن الطير فوق راسه من حظه النحس!
وبداخله يتوق شوقا حتى يعدل حظه النحس !
ناظر جواد بتأمل : صحيح وش سالفه القطوة إلي شوهت وجهك !
حط جواد اصابع يده على خده يلتمس مكان الجرح : واضحه ؟!
رد بابتسامه : مثل الشمس واضحة !
وبمكر غمز له : بالله ما هي بنت عمتي حنين إلي رسمت على وجهك هالخرايط !
تغيرت ملامحه للحده : لا تجيب سيرتها على لسانك....
وبنبره اخف تابع :واذا ما انت مصدق اسال
قاطعه بضحكه : مصدقك يا رجال علامك شاب حريقه اليوم !!!
جواد ما رد من القهر إلي يحتويه !!
***
***
••
**
جلست بأحد المقاعد القريبه بتعب ... اضطرت تحضر المحاضرات ..لو سألها جواد عن دوامها تقول له انها حضرت وما تكون كذابه ...بداخلها هاجس خوف انه شافها ...قلبها تزداد دقاته لما تفكر بذي النقطه...فكت الشاله عن وجهها تحس بالاختناق منها ...استغفرت بداخلها وكلام عمتها يدور بعقلها ...لازم تتغير ...ما عادت صغيره ..لازم تودع حركات الطفوله ...وتثبت للجميع انها عاقله وهاديه ..عكس الصورة إلي اخذوها عنها ...وحركات الجنان لازم تدفنها بقلبها ....خلاص كبرت ...رفعت حاجب بتفكير من وين رح يكون التغيير ....رح تبدا بشكلها وترتيبها ...ناظرت يدها بإحباط الحين ما تقدر تعمل شيء بيدها المكسوره ..الحين رح تحاول تلطف الجو بينها وبين بيت خالها .....حست بغصه بحلقها...ليه يكرهونها كذا ؟!
إلي يقهرها ما عملت لهم شيء ...بالرغم من معاملة خالتها لها ومع ذلك ما قللت احترامها ...ليه يعاملونها كذا ؟!
وقفت وهي تسحب اكبر كميه اكسجين ...ما تبغى تبكي ... غمضت عيونها بوجع ... تحس رجلها تضرب عليها للحين ...ويدها المكسوره تأثرث شوي من السقوط !
ما تدري وش هالحظ ؟!
زمت شفتها ما تبغى تبكي ....متى ترجع للبيت وتستلقي على السرير وتريح جسدها
فتحت حقيبتها تشوف الساعه ..تذكرت جوالها ما هو معها ...تحس نفسها ضايعه بدونه !
غمضت عيونها تفكر وش تعمل ؟!
تحركت متوجه للخارج تنتظر خالها تخاف يتواجد وهي داخل !

•*
**
**
زفر بغضب ....اكره ما عليه الانتظار... طالع ولده بغضب : هذي لو ذبحتها ما احد يلومك ...كيف ناسيه الجوال ! كيف يعني نتواصل مع حضرتها !
اخخ لو انها قدامي ما رح تطلع سليمه الا اكسرها !
جواد ناظر ساعته :هي قالت لك 2.30 والحين الساعه 2.39 يعني ما تأخرت
قاطعه وعيونه تدورها عند البوابه :لنا ربع ساعه ننتظر !
لحظه ذيك الجازي واقفه دوبها طالعه ...حسبي الله
نزل جواد من السياره واشر لها على سيارتهم !
بلعت ريقها لما شافته اشر لها ...متلثم بالشماغ ولابس نظاره شمسيه ...وش يعمل بسياره خالها ..وين سيارته ؟!
تلبس الخوف معقول اكتشفها ...تحركت لجهتهم....وعقلها مشغول ليه جواد مع خالها ...اكيد كشفوها وناويين عليها اليوم ..توقفت عند هذي النقطه ..تخاف تمشي للموت برجلها ...
لما شافها وقفت زفر بقهر واشر لها تعجل ..اقترب من النافذه يكلم ابوه : وش رايك بطريقنا نجيب عمتي سلمى !
ابو جواد : ان شاء الله
التفت جواد للخلف واعتدلت وقفته لما شافها تدعثرت ...ثواني وكانت فوق الارض على طولها ....زفر بضيق وناظر ابوه : ما ادري وش عملت بحياتي على هذا البلاء ؟!!
ما تعرف كيف تدعثرت ...عضت على شفتها من قوة الضربه ...
كتمت وجعها ما هي صغيره تبكي ...رفعت نفسها بنفسها وهي تسمع بعض بنات حولها يبغون يساعدونها !
وقفت لوحدها بصعوبه ..
كانت حالتها مبهدله ...ليه دائما لازم يشوفها جواد بأبيخ المواقف !
غمضت عيونها لما وقف جنبها وبنبره مرتفعه : عميه ما تشوفين قدامك !
شرفي اشوف!
ما ردت وهي تنظف عبايتها والدموع بعيونها متجمعه ..بدل ما يتحمد لها بالسلامه !
جالس يتفلسف على راسها ..فشلها قدام البنات ...تناولت شنتطتها ...وتوجهت خلفه للسياره...متحامله على وجعها .فتحت باب السياره بشويش ...جلست وهي تحس كل عظمه بجسمها توجعها ....
حرك ابو جواد وهو يناظرها بالمرايه ...علامات خفيفه بوجههامن ضرب جواد ....عيونها تلمع بالدموع ...تكلم بهدوء : ليه ما تناظرين قدامك لما تمشين !
شفت كيف وقعتي ...يمكن يدك المكسورة تأثرت ...نمر على المستشفى
قاطعه جواد بقرف : ما له داعي. ..ما فيها شيء ..قدام عيونك وصلت للسياره ..هذا الناقص كل يوم ندخل المستشفى ...كافي فشيله قدام خالي !
صدت عنهم تحاول تمنع دموعه ....ليه يعاملها كذا ... لذي الدرجه يشوفها تفشل...فوق ما ضربها طلعها عليها الحق !
تحس بغصه ، بخنجر بحلقها .... تحس بطعم الظلم ...ما عملت شيء يستحق كل هالمعامله !
تعاملت معهم بطبيعتها بدون تكلف ...حاولت تكسبهم ....تغض النظر عن تصرفاتهم معها حتى ما تكبر الفجوة بينهم ..لكن هم ما يبغونها ....ليه تدعس على كرامتها وتتودد لناس ما تبغاها !
لو كانت نجوى بمكانها ما سكتت لاحد ..وعمتها نورة اكيد بيت عمها غيروا معاملتهم معها حتى زانت الأمور !
رفعت نظرها لخالها وهو يكلمها:عندك مسكن والا اشتري لك!
هزت راسها بالرفض ما تقدر تلفظ كلمه وحده لانها رح تنفجر من البكاء ...بصعوبة ماسكه نفسها !
التفت جواد لها بعصبيه : ابوي يسألك ما تعرفين تردين !
انتفخ وجهها من الضيم ..وش فيه عليها ...مين سلطه عليها ؟!
ابو جواد بهدوء : علامك هبيت فيها ترى ردت علي بس انت ماادري وين سارح !
جواد زفر بقهر منها ...متاكد انها نفسها إلي بالمطعم بس ما معه دليل واحد ...بداخله كره يتولد لها ...للحين ما هو قادر يتقبلها ..رد بنبره فيها كره لهذي الانسانه : لها لسان تقول اه او لا ...والا لذي الدرجه وقوعها اثر على لسانها ...استغفر الله بس .
ابو جواد بهدوء : استغفر الله !
عمتك اتصل فيها تكون جاهزه ...
رفع جواله...كلمها بهدوء ولا كأنه نفسه إلي كان معصب الحين !
ليه هي الوحيده إلي يعاملها كذا ؟
ما تنكر انه الشخص الوحيد إلي دق قلبها له ...ما توقعت انه قاسي لذي الدرجه !
بس ما هي خبله مثل باقي البنات ....لانها بكل بساطه تحمل له ارقى مشاعر الكره ...نفسها تكون عندها الجراءه وتمسح فيه الارض !
رح تصبر وللصبر حدود : (



بعد وقت قصير رفعت راسها لما حست السياره وقفت ...وانفتح الباب ...ما لها خلق تشوف احد ...ناظرت إلي جلست جنبها ...اخت امها بس نسيت اسمها .....ما تميز بين خالاتها ..ما كانت تشوفهم مثل عماتها !
جلست بعد ما عملت ازعاج بسبب عيالها ...
ناظرت الجازي بتقييم : شغاله جديده؟!
فتحت الجازي عيونها باستنكار ..هذي اخرتها تقول عنها شغاله!
ابو جواد بضحكة : الله يهديك هذي زوجة جواد!
رفعت حاجب : علامها كذا مكسره والعبايه مغبره
قاطعها ابو جواد : مسكينه دوبها تعثرت عند بوابه الجامعه
ردت بتفهم وهي تناظر الجازي : اها سلاااامات ما تشوفين شر !
وبنبره انتقاد : علامك ما سلمتي علي ...تراني خالتك ..صحيح اني صغيره بس لازم تناديني خالتي ...ما هو مثل زوجك يناديني بإسمي !
بحجة اننا جيل واحد !
مدت الجازي يدها بهدوءنحوها ...سلمت خالتها : علامها زوجتك كذا بائسة .....انت مكفخها !
ابو جواد يغطي على الموضوع : لا ضربها ولا شيء ...دوبهم عرسان ..بس ابنة اختك ما تشوف قدامها دوم تسقط على الارض !
ابتسمت سلمى : هذي مثل ولدي ما يناظر قدامه البارحه الله ستر عينه ...وقع على الأرض ..البزران كذا ما يناظرون قدامهم !
رفعت الجازي حاجب وصدت للجهة الثانيه ...ليه اهل امها نفسيات كذا ؟!
امها ما هي مثلهم !
يا حلا عماتها عسل شوفتهم تزيل الهم ما هو مثل اهل امها ...شوفتهم تجيل النكد والكآبه !
التفتت لجواد لما كلمها بحده : ما تسمعين عمتي تكلمك ؟!
بداخلها تبغى تصرخ باعلى صوتها «الله يأخذك انت وعمتك » يظن انها دابه يكلمها كذا !
حاولت تمسك نفسها بصعوبه ما تبكي ... التفتت لخالتها وبنبره هامسه نطقت : ما سمعتك ؟!
سلمى فتحت عيونها وبإعجاب نطقت : يا حلاة هالصوت !
ما توقعتها نعومه لذي الدرجه !
ابو جواد مط شفته بسخريه : لا تنغرين ...ما سمعت صوتها وهي تردح لشذى !
سلمى بعدم اقتناع : مستحيل هذا الصوت يردح !
وناظرت الجازي تحثها على الكلام : : تكلمي اسمع صوتك مره ثانيه !
انقهرت منهم ومن طريقتهم بالكلام عنها ...ثواني دفنت راسها بين رجلينها ...وجسمها يهتز علامه على البكاء !
ابو جواد ناظر جواد بعد ما مط شفته : بدأت المناحة شوف وش يسكتها الحين !
سلمى تناظر باستغراب : علامها تبكي كذا ؟!
انا ما عملت لها شيء !
جواد التفت لعمته بسخريه:- ابنة اختك يا قلبي عليها حساسه بزياده ..
سلمى عقدت حواجبها وهي تناظرها دافنه نفسها تبكي : بس انا ما قلت شيء!
رد بقرف وملل : اتركيها ...لا تشغلي نفسك فيها !
تكلمت باستغراب: بصراحه الله يعينك عليها وش قلة العقل هذي تبكي بدون سبب !
وش هالعيال عندك يا حنين !
قومي يا خبله وكبري عقلك تبكين مثل البزران !
ابو جواد بهدوء : اتركيها تعبانه
مطت شفتها : نزلني عند اهلي اطمئن على امي وبعد العصر اكون عندكم !
ابو جواد : على خير ان شاء الله !
وقف السياره ...نزلت عيالها من السياره ..اخذت اغراضها ...قبل ما تقفل الباب تكلمت ...الله يديم علينا نعمة العقل !
تسمع كلام خالتها ....ما عمرها سمعت بالقشة إلي قسمت ظهر البعير !
فيها من الوجع والاهات ما هو ناقصها زياده ...نفسها يتركونها لوحدها حتى تقدر تستعيد نفسها من جديد .. نفسيتها بالحضيض !
وصلها صوت خالها : انزلي يالجازي !
رفعت راسها بهدوء ..طلعت منديل من شنطتها ...بدأت تمسح الدموع إلي مستمره بالبكاء !
اخذت نفس عميق تهدي نفسها ...متجاهله وجوده بالسياره معها !
حركت نفسها تنزل وقع نظرها عليه ...ملتف لجهتها ويناظرها بحده !
ارتبكت ونزلت بسرعه ...قلبها يدق بسرعه تخاف يسألها عن طلعتها مع عمتها ...من الربشه تعثرت للمره الثالثه اليوم ...لتسقط على الارض ....
خالها واقف جنب السياره : لا حول ولا قوة الا بالله !
انت وش فيك اليوم ؟!
اقترب ووقفها بهدوء: يدك المكسورة فيها شيء !
هزت راسها بالرفض ...اليوم نفذت كل طاقتها ..
همست : مشكور خالي
وتوجهت للداخل بخطوات هادية ...تبغى بس السرير ...ترمي كل همها وحزنها على المخده ..وتدخل بنوم عميق يريحها ...بس لازم قبل ما تنام تأخذ مسكن يسكن وجع جسدها !
جالس بالسياره ومستغرب من كميه هالبكاء !
ليه تبكي كذا !
معقول موجوعه !
المشكله حتى لو كانت موجوعه فعلا ما يصدقها !
خلاص قناعته الشخصيه انها اكبر ممثله بالعالم !
يمكن تبكي كذا تمثيل !
ما عجبه تصرفاتها قدام عمته ...لفت انتباهه عيونها الدامعه ...تذكر كلام ولد عمه ...حس الدم يغلي بداخله من جديد متأكد انها هي!
احتدت ملامحه ..سرعان ما ارتخت لما نزلت من السياره وتعثرت ...
اصابه البرود وهو يناظر ابوه يساعدها ...لو شاف شخص تعثر ما رح يكون موقفه كذا رح يساعده بدون تردد....اما الجازي ما يحس انه تأثر معها ...ما يدري وش السبب !
حتى يمكن لما يشوفها تسقط يحس بالارتياح وبداخله شيء يردد « تستاهل من هالحال واردى»
تقهره بتصرفاتها لحد انه يفقد اعصابه ...ما يحب يكون متوحش ويضرب بهذه الصوره...لكنها تستفزه ...حمد ربه انه متلثم والا وش يفكه من عمته سلمى وتعليقاتها السخيفه !
نزل من السياره بعد ما تحركت الجازي للداخل ...ناظر ابوه إلي اقترب منه وبنظره رجاء : إذا لي عندك خاطر ..اتركها اليوم ولا تقهرها بزياده !
عقد حواجبه : نزلت هالدمعتين وصدقتها يبه !
ناسي انها
قاطعه بهدوء : ادري انها كذابه وممثله ونصابه وغيره كثير بس إلي جاها اليوم كافيها ...اتركها حتى ينجبر كسرها وبعدها يصير خير ...وش قلت ؟!
تنهد بقلة حيله ..المفروض يحقق معها على طلوعها لكن حاليا رح يقفل الموضوع لانه ما يضمن تستفزه ويرجع يضربها : مثل ما تبغى يبه ...
**
***
••

اجتمعوا على الغداء ...ام جواد باستغراب : وين الجازي ما اشوفها !
ابو جواد بهدوء : اتوقع نامت ...مسكينه تعثرت اليوم مرتين
ام جواد بشماته : خطايا ...تستاهل
رنيم عقدت حواجبها بقهر : يعني حنا خدامات لها على هذي السالفه طول حياتها مكسره ونايمه بالفراش !
جواد ناظرها بحده : والمطلوب يعني ؟!
اشوف صاير لك لسان ..جالسه تردحين دامك كذا اكيد ما فيك شيء ليه غايبه ؟! ما اشوفك مريضه !
نقولك البنت مكسره لو حضرتك المكسوره ما شفناك من سنه وانت بفراشك !
ناظر امه :اذا اكلنا معكم ثقيل عليكم ...خلاص ننسحب مثل اخواني ونأكل بالجناح وانتهينا من هذي السالفة !
ام جواد مطت شفتها بضيق : تراك تعرف غلاتك عندي ..كيف اتضايق من بكري واغلى عيالي ...بس زوجتك ما يصير الاكل يطلع لها للجناح وحضرتها جالسه ...رح اسكت لوقت تفك الجبيره ووقتها ما رح اسكت مثلها مثل اخواتك
جواد هز راسه بتفهم : بس اليوم اصلا ما هو دورها اتوقع البارحة نظفت المطبخ !
مطت شفتها ام جواد : من زين شغلها !
ابو جواد تضايق من هالموال : وبعدين يعني من هالسالفه !
نقول البنت مكسوره ...بس ما في فائده نعيد ونزيد بالموضوع ...خلاص يوم دورها انا انظف عنها وفكوني من هالسالفه !
وقسم بالله اذا انفتحت هالسالفه قدامي ما يصير خير !
عم الهدوء المكان ...وانشغل كل شخص بأكله ..
•*
*
**
دخل الجناح بهدوء ...وضع الاكل بالصاله حتى تشوفه اذا قامت لانه متأكد انها نامت ....توجه للغرفه ناظرها نايمه ومستغرقه بالنوم ..إلي يشوفها يظن انها طفله بريئه ما يدري انها ثعلب ماكر ....ناظر ساقها مكشوف وباين مكان السقوط الجلد متجلط ...علامات زرقاء على معصمها متأكد انه هو السبب لما شد عليها بقوه !
اقترب اكثر .....يدها عند الكوع متجلطه ...تنهد يعرف انها وقعتها صعبه ...بس ما يحس بشعور الشفقه عليها ابدا !
معقول ييجي يوم ويتقبلها ...وتختفي مشاعر الكره إلي يحملها لها !
هز راسه بأسف وهو يشوف شعرها ..يمكن بالنسبه له اكبر عقده عنده شعرها !
يمكن لو شعرها ناعم يتقبلها اما بالشعر هذا مستحييييل !
ادار وجهه للخروج ...يتمنى تطلع له سفره طويله ويتخلص منها ويبعد عنها !
ناظر نفسه بالمرايه قبل ما يطلع ...لو يذبحها ما احد يلومه حتى تتعلم كيف تمد يدها وتكسر كلامه !
قرر يطلع يخاف يفقد اعصابه ...خرج من الجناح وبداخله يردد « يا رب صبرني »
***
***
***
..
فتحت عيونها بتعب ...تحس كل جسمها مكسر ...ناظرت الساعه معلقه على الجدار...تلحق على صلاة العصر ....توجهت للحمام بخطوات بطيئة ...بعد وقت انهت الصلاة ...تذكرت انها خالتها رح تكون هنا بعد العصر ..عضت على شفتها السفلية بقهر منها ...رح تعرفها مين الشغاله!
توجهت للمرايه تناظر نفسها ...جمعت شعرها بيدها وحطت الكماشه ...ابتسمت لنفسها تشحن نفسيتها بالايجابيه ..ناظرت المكياج بتفكير ...ما عمرها فكرت انها بيوم تضطر تحط المكياج ..لكن رح تثبت لهم انها تقدر تكون اجمل منهم وارقى منهم !
بخفه وضعت كريم الاساس تخفي اي علامه من بركات يد جواد !
حطت شدو بلون خفيف جدا ...مع ماسكرا وكحله ...اكتفت بلمع الشفايف ....تحس نفسيتها تعدلت بعد ما انبهرت بجمالها ...
غمضت عيونها للحظات تفكر اي عبايه تلبس !
ابتسمت ابتسامه عريضه ....خلال وقت قصير ناظرت نفسها وهي تلف الشالة بشكل انيق ...صفرت لنفسها بإعجاب ....ولا كأنها نفسها إلي نامت وهي تبكي ....
تنهدت رح تطبق كلام عمتها بالحرف وتشوف النتيجة !
لازم تلبس الكعب حتى تكتمل اناقتها !
جهزت نفسها وطلعت من الغرفه بخطوات هادية ...رفعت حاجب لما شافت طبق الاكل ..مطت شفتها بسخريه «يؤبرني شو حنون »
مسحت على معدتها من الجوع بس تخاف تخرب مكياجها ..بعد ما ترجع رح تأكل ..اخذته وحطته بثلاجة الجناح ..فتحت الباب بهدوء ...رجعت خطوه وناظرت نفسها للحظه الاخيره ..تحس ابرزت جمالها بالرغم انها ما عمرها تعاملت بالمكياج !
نزلت بخطوات هاديه... .وبداخلها تردد من مقابلتهم !
**
**
**
**
سلمى بقهر : وش هالكلام ؟!
انت كيف ترضين تأخذين الرجال من زوجته ؟!
ام احمد بدفاع : ما اخذته من زوجته ترى كان خاطبها بالاول
سلمى ما عجبها كل الوضع : ليه ما فسختم الخطوبه قبل الزواج !
ليه تدمرون حياة البنت !
ام جواد ببرود : ما دمرنا شيء ...البنت جالسه في بيتها معززة مكرمه !
والشرع حلل اربعه !
سلمى انقهرت من برودها : لو زوجنا ابو جواد الثانيه تقولين الشرع حلل اربعه ؟!
وانت يالجازي فكري بالموضوع تراها حياه ... لا تخربين حياة غيرك !
الجازي ناظرت عمتها بضيق : عمتي لا تحسسيني اني خطافة الرجال !
وبعدين للحين ما صار شيء ...وانا للحين ما اعطيت رايي بالموضوع!
رنيم تكلم عمتها : هذا الشيء هو يقرره بنفسه ...يمكن ما يكون مرتاح مع زوجته !
ام جواد بحسرة : مسكين من يوم ما ملك عليها وتحسين الهم بوجهه ....حطي نفسك تشوفين ولدك دوم مهموم ومنكد من هالعله !
والله ما تسكتين !
والله حرام عليكم ظلمتوه بها ..ليه يترك الثريا ويأخذ الثرى ...اسمعيني يالجازي ما عليك منها !
انت استخيري وفكري بالموضوع !
سلمى رفعت حاجب بسخريه : عبالك حنون تسكت لك ؟!
والله لتمسح فيك الارض ..
ام جواد عقدت حواجبها بغضب : تخسى تراك ما عرفتيني !
وبعدين ليه تسبقي الاحداث كل شيء بوقته حلو !
وما رح يصير شيء الا بعد تخرج الجازي من الجامعه ...ابوك يقول الملكه يوم تخرجها بإذن الله !
سلمى بقهر من ابوها : والله ابوي يفصل على كيفه .. يصحح غلطته على حساب غيره
سكتت بصدمه وانلجم لسانها لما شافت الجازي دخلت عليهم !
الكل يناظر بعضه بارتباك بعد ما سمعت الجازي كلامهم ...





انتهى البارت .....انتظروني يوم الاربعاء بإذن الله ....دمتم بخير






زينه 4 06-07-19 03:09 AM

سبحان الله اثر الموضوع وراثه احل عمتها نوره كانت كذا !!:waba3din:
ليت الجازي تفكر بكلام عمتها وتطبقه ممكن تطلع بنتيجه لو اقلها تحفظ ماء وجهه وليتها تركد
وتعقل لو مكسبت اهله اقلها تطلع منهم في بياض الوجهه يقلون عقل وثقل وشكل
خالها رحمها عرف انها خايفه عشان كذا قال لجواد ما يتعرضها !
بس لـ متى ! وطلعت الجازي مع عمتها ماراح تعدي بساهل متاكدده بيكشفها جواد او ولد عمه بيعرفها ويخبر جواد ! وبتصير مصيبه ع راس لـ الجازي! الكذب حبله قصير والجازي الحظ نحس معها دوووم !:35-1-rewity:

سيرين تونس 06-07-19 05:46 PM

نحن مجتمع نلقي اللوم على الانثى لو وجد الغلط فهو منها لا انكر خفة عقل الحازي ولكن لو فكرنا بعقلانية بنت 18 سنة مددلة في بيت والديها عوداها على حرية التصرف تجد نفسها بين ليلة و ضحاها روجة منبوذة قلبا وقالبا في عائلة معقدة مالكبير للصغير و غير هذا الضرب الذي نالته منهم يكفيها 10 سنوات لقدام بصراحة لو كنت مكانها لا اطبق ولا حرف من كلام العمة غير انو تكون محترمة مع الخال و زوجته الحرباية الباقي ولا ضحكة حتى التكشير حرام فيهم و كلام العمة ينطبق على وحدة تزوجت عمرها 25 عالاقل مش 18 و تطلب منها تكون برجاخة هقل عجوز ال60 الصاير ظلم ليه هوما ما حاولوش يدخلوها في جو العايلة بالعكس في كل مناسبة يصرون على تمرير فكرة المنبوذة لها
عائلة لا تستحق حتى 10% احترام 0 تربية و اخلاق مالكبير للصغير ز خلي يجيب ضرة شو هالكارثة بالعكس مصلحتها يجيب ضرة خليه يجن بنت اثنتين...
اشد ما اكره هذا المخلوق جواد لو سقطت امامك قطة تتألم لاجلها فما بالك انسان السيد هذا حرام فيه مسمى انسان هو كائن غريب و بشخصية و اخلاق كهذه حرام يكون اب 😑😑😑
برافوووو يامبدعة دائما مثيرة للجدل 😍😍 اعذروا انصافي للحازي فانا انصف المرأة دائما ننتظرك على اخر من الجمر و بليز لو في امكانية خلي الحلقة قبل الاربعاء 😂😂😂 قلبي الصغير لا يتحمل الانتضار
اسأل الله العافية لكي و الصبر لي 😋

انغامو 11-07-19 06:33 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته......متى ينزل البارت منتظرين😥😥

لامارا 12-07-19 01:50 PM




البارت التاسع



تَعَوَّدتُ مَسَّ الضَرِّ حَتّى أَلِفتُهُ :: وَأَسلَمَني طولُ البَلاءِ إِلى الصَبرِ
وَوَسَّع صَدري لِلأَذى كَثرَةُ الأَذى :: وَكانَ قَديماً قَد يَضيقُ بِهِ صَدري
إِذا أَنا لَم أَقبَل مِنَ الدَهرِ كُلَّ ما :: أُلاقيهِ مِنهُ طالَ عَتَبي عَلى الدَهرِ ..« أبو الأسود الدؤلي»




سلمى بقهر : وش هالكلام ؟!
انت كيف ترضين تأخذين الرجال من زوجته ؟!
ام احمد بدفاع : ما اخذته من زوجته ترى كان خاطبها بالاول
سلمى ما عجبها كل الوضع : ليه ما فسختم الخطوبه قبل الزواج !
ليه تدمرون حياة البنت !
ام جواد ببرود : ما دمرنا شيء ...البنت جالسه في بيتها معززة مكرمه !
والشرع حلل اربعه !
سلمى انقهرت من برودها : لو زوجنا ابو جواد الثانيه تقولين الشرع حلل اربعه ؟!
وانت يالجازي فكري بالموضوع تراها حياه ... لا تخربين حياة غيرك !
الجازي ناظرت عمتها بضيق : عمتي لا تحسسيني اني خطافة الرجال !
وبعدين للحين ما صار شيء ...وانا للحين ما اعطيت رايي بالموضوع!
رنيم تكلم عمتها : هذا الشيء هو يقرره بنفسه ...يمكن ما يكون مرتاح مع زوجته !
ام جواد بحسرة : مسكين من يوم ما ملك عليها وتحسين الهم بوجهه ....حطي نفسك تشوفين ولدك دوم مهموم ومنكد من هالعله !
والله ما تسكتين !
والله حرام عليكم ظلمتوه بها ..ليه يترك الثريا ويأخذ الثرى ...اسمعيني يالجازي ما عليك منها !
انت استخيري وفكري بالموضوع !
سلمى رفعت حاجب بسخريه : عبالك حنون تسكت لك ؟!
والله لتمسح فيك الارض ..
ام جواد عقدت حواجبها بغضب : تخسى تراك ما عرفتيني !
وبعدين ليه تسبقي الاحداث كل شيء بوقته حلو !
وما رح يصير شيء الا بعد تخرج الجازي من الجامعه ...ابوك يقول الملكه يوم تخرجها بإذن الله !
سلمى بقهر من ابوها : والله ابوي يفصل على كيفه .. يصحح غلطته على حساب غيره
سكتت بصدمه وانلجم لسانها لما شافت الجازي دخلت عليهم !
الكل يناظر بعضه بارتباك بعد ما سمعت الجازي كلامهم !
رفعت حاجب وهي تشوف ملامحهم مخطوفه كذا. ...استغربت حركتهم اول ما دخلت قطعوا كلامهم ..وش السالفه المهمه إلي يتناقشون بها بجديه !
ما انتبهت اصلا لكلامهم ....كان كل تفكيرها بشكلها كيف رح يكون قدامهم ...
ابتسمت تلطف الجو : علامكم وكأن على رؤوسكم الطير ...ادري اني حلوه بس ما هو لدرجه تنصدمون كذا !
ختمت كلامها بابتسامة عذبه ظهر فيها الغماز إلي بخدها !
سلمى تحاول تخفي ارتباكها ما تدري اذا الجازي سمعت وتتظاهر انها ما سمعت شيء : هلا
تقدمت منهم بابتسامة ناعمه : يا هلا والله ..نور البيت بوجودكم !
سلمت على ام احمد بحفاوه : الله يحيي هالوجه السموح ...ربي يحفظك ويطول بعمرك !
ام احمد رفعت حاجب وما علقت على الكلام !
سلمت على الجازي بابتسامة : كيفك يا قمر ؟!
ابتسمت الجازي بهدوء : الحمد لله !
اقتربت من ام جواد قبلت راسها : اليوم ما شفتك وما صبحت وجهي بالوجه الجميل !
سلمى تناظر طلاقة لسانها العسل : علامك ما سلمت علي بذا الشكل لما شفتك !
تقدمت منها وقبلت راسها : انت جيتي بالوقت الضائع ...كنت تعبانه وما ادري عن شيء حولي !
سلمى هزت راسها بتفهم : سلامتك ما تشوفين شر !
الجازي بهدوء مطنشه نظرات الاستحقار من بنات خالها : الله يسلمك !
جلست جنب سلمى ..نزلت راسها لما حست أغلب النظرات عليها....
مستغربه السكوت و الهدوء إلي نزل عليهم فجاه ....رفعت نظرها لام الجواد إلي تكلمها بدون نفس : ليه تعبتي نفسك ونزلت ارتاحي بغرفتك حتى تتعافين !
ما هي غبيه حتى ما تفهم نظرات الرفض لوجودها وكأنها غريبه بينهم !
غير مرحب فيها بمجالسهم ..ومع ذلك طنشت وابتسمت لام جواد تشوف اخرتها معهم ...وبنبره كلها دلع : شوفتك لوحدها يا خالتي دواء وعافيه لي !
حامت كبدها ام جواد والتفتت لام احمد تكلمها بهمس !
حست بالفشيله من تصرفات ام جواد ...عائله ما تستاهل الكلمه الحلوه والطيبه!
رفعت نظرها بملامح بائسه على دخول ميس ....مطت شفتها وهي تشوفها تردح : والله اذا مسكته الا اكسره
قاطعتها ام جواد وهي تؤشر بعيونها تنبه ميس بوجود الجازي: وش فيك معصبه!
تعالي اجلسي وروقي يا قمر!
رفعت حاجب الجازي ...بداخلها حزن عميق من التفرقه بالمعامله...تعاملهم بأدب واحترام وما شافت ريق حلو منهم وهذي تردح لهم ...ورافعينها للسماء بالاحترام !
ما فاتتها حركةعيون ام جواد ...ليه يعاملونها غريبه ...زوجة ولدهم منهم وفيهم !
يقهرون ..بداخلها بركان مولع ..ما رح تظهر شيء لهم !
تابعت نظرها على ميس إلي جلست بغرور ؛ وين هالغيبه يا سلمى ؟!
سلمى رفعت حاجب بغرور : قولي عمتي سلمى ....الرجاء القليل من الاحترام !
ام احمد بضحكه :والله ما احد يعتبرك كبيره !
شذى بابتسامة : احس العمه شخصية كبيره وانت بعدك صغيره على هذا !
سلمى خزتها : اخخخ من لسانك !
عم الصمت للحظات ...بعدها بدات الأحاديث الجانبيه .كل وحده راسها براس الثانيه ويتهامسون بصوت منخفض ......تحس جالسه لوحدهاوجودهم وعدمه واحد !
دخلت طفله صغيره ترتدي فستانا باللون الاصفر الفاقع ...وزعت انظارها على الموجودين ...بعدها استقرت نظراتها على الجازي ..وركضت باتجاهها ...رفعت يدينها حتى تحملها الجازي ....ابتسمت الجازي وناظرت ميس : ما اعرف احملها !
ميس ابتسمت بلطف : غريبه تقى ما تقرب من احد غريب !
ابتسمت الجازي ...قبلتها بخدها : انا زوجة عمها ماني غريبه عنها !
مطت شفتها ام جواد بقهر من كلمه « زوجة عمها»
شذى رفعت حاجب ..تضرب بالكلام : يمكن ما عرفتك دوم تشوفك مشرشحه واليوم ملونه وجهك
قاطعتها الجازي بابتسامه مستفزه : ما احد طلب منك تحللي الموقف ...ورجعت نظرها للطفله تمسح على شعرها: ما شاء الله قمر تشبهك يا ميس !
ميس كبر راسها ...توسعت ابتسامتها : تسلمي ...وانت ما شاء الله اليوم طالعه حليوه !
سلمى بضحكه : بلاك ما شفتيها لما رجعت من الجامعه تنفع تكون بطلة رواية البؤساء !
ام جواد ولعت من الداخل ما تبغى احد يكلمها ...تبغاها منبوذه ...ما تبغى يشوفها احد .....وبنبره ما حبتها الجازي : الجازي قومي اعملي لخالك شاهي تلاقينه الحين بالحديقه برا !
كمتت ضيقها من نبرة خالتها : بس خالي خبرني اليوم انه صائم !
رفعت حاجب : اليوم عنده فحوصات بالمختبر علشان كذا كان صائم الصبح ...تحركي الحين !
سلمى تدخلت ما عجبها الوضع : المفروض تقوم شذى والا رنيم او ميس ..ماتشوفينها مكسره !
وقفت الجازي ما تحب نظرات الشفقه من احد : خالي يحب الشاهي إلي اجهزه !
ابتسمت وغمزت لها : وش رايك تذوقينه ؟!
سلمى بهدوء : نجرب ونحكم !
هزت راسها وتوجهت للخارج بعد ما مسحت على راس تقى !
اول ما دخلت المطبخ زفرت بضيق ....تقهرها هالمعامله !
تبغى ترقي بناتها على حسابها !
ما تعرف كيف تتصرف !
لو رفضت رح يقولون قليله ادب وان سكتت رح ينهضم حقها وتصير ممسحه بالبيت !
همست بوجع «يا رب »
**
**
**
**
جالس على العشب الأخضر وبحضنه اللاب يتصفح مواقع التواصل ...يبتسم لما يشوف بعض التعليقات على صفحته
..رفع نظره لبدر إلي يكلمه : علامك تركت صفقه مروان
قفل اللاب وتكلم بضيق : هذي المشاريع تبغى فلوس !
وانت عارف البئر وغطاه !
عندي قروض ملتزم فيها ما أقدر ادخل بشيء ثاني !
ابو جواد ناظره وهو متمدد ويده تحت خده : اذكر مره قلت انك مدخر فلوس
قاطعه جواد بتحسر : صرفتهم على المشروع الفاشل
عقد بدر حواجبه : اي مشروع!
تربع جواد بملامح ضايقه : انت ناسي مصاريف زواجي !
والا عبالك الزواج ببلاش !
ابو جواد انتبه على قرب الجازي منهم ..اشر بحواجبه عليها !
التفت بدر للخلف ...و بعدها ناظر جواد : المشروع الفاشل خلفك !
جواد بلا مبالاه : وش اعمل لها !
وقفت قريب منهم ..تمسك العربايه بقوة من القهر ...الحين كذا نظرته لزواجهم فاشل !
دوبهم بالبدايه كيف يحكم كذا ؟!
لا ويتكلم قدام ابوه واخوه !
ما في احترام لشخصها !
نفسها تقهره مثل ما يقهرها !
ما تبغى تروح لهم لانه موجود ...ما تبغى تحتك فيه!
عضت شفتها السفليه بقهر لما كلمها خالها : وش فيك تعالي !
زمت شفتها ...تقدمت بخطوات هادئة ما تبغى تطيح قدامه ويتمسخر عليها !
وقفت قريب تحاول تظهر الوضع طبيعي ولا كأنها سمعت شيء ...بابتسامه باهته تكلمت : السلام عليكم !
ناظرت بدر : كيف حالك يا عمي !
رفع حاجب باستنكار : نعم !
مين قال اني عمك ؟! ترى انا اصغر من زوجك يا فهيمه !
ناظر جواد إلي يضحك بصوت مرتفع : اشوف عجبتك السالفه يا عجوز !
ردت بشبح ابتسامه ترقع : اسفه ..لما يكون الشخص محترم وله قدر ما هو حلو تنادي عليه باسمه ...علشان كذا اقولك عمي !
رد بتفكير : صحيح اني محترم ولي قدر بس هذي اللفظه حسستني اني عجوز !
هزت كتوفها بحيره : طيب وش اناديك !
عدل جلسته بغرور : خلاص مقبوله منك ناديني عمي الشيخ بدر !
رفعت حاجب الظاهر انه صدق نفسه ...ناظرت خالها بابتسامه وهي تمد له بكأس الشاهي : بالعافيه
اخذ منهابهدوء : ليه غلبتي نفسك ..قبل نص ساعه شربنا الشاهي !
انقهرت بزياده ...كله من ام جواد باي طريقه حاولت تقلعها من المكان ...
هالحرمه مهما قدمت لها ما رح تحصل على رضاها !
ردت بهدوء : غلبتك راحه يا خالي ...ناظرت بدر وابتسمت :تفضل يا عمي الشيخ بدر !
بدر اخذ منها : تسلم هاليد ...تدري نسيت اتحمدلك بالسلامه ..الحمد لله على سلامتك !
حست بالراحه شكله بدرما هو مثل هالعائله النفسية : الله يسلمك !
التفتت على جواد بدون نفس ..مدت له الشاهي بصمت ...
رفع حاجب ...ما عجبه تصرفها ....نازله سوالف مع بدر ولا كأنه موجود : ما ابغى نعنع بالشاهي...روحي حطي أي شيء غيره !
مسكت نفسها جالس يتأمر عليها هو وامه ! ..همت تتحرك وقفها خالها : جواد خلاص مشيها !
رجعت مدت له الشاهي ...أعطاها نظره ارجفت قلبها ...ما عملت شيء ليه يناظرها كذا !
رن جواله حمله ...وابتعد خطوات عنهم !
تجاهلت نظراته ما هي عبده عندهم ..بوجود اهله حاليا ما رح يعمل شيء !
عجبها المكان ...جلست بعد ما صبت لها من الشاهي ....ارتشفت منه باستمتاع مكان خيالي ...واجواء فوق الروعه ..ناظرت خالها بابتسامه دافئه : المكان يجنن لو بايام الرحلات المدرسيه يأخذونا هنا احلى من الأماكن المقرفه إلي نروح لها ...على الاقل مناظر تدخل الراحة والسعاده بداخلك ...تحس نفسك كأنك زهره من زهور هالحديقه !
بدر ضحك عليها : صدق انك نهفه !
الحين كنت تروحين رحلات مدرسيه ؟!
ردت بحماس : ايه ولاعمري فاتتني رحله مدرسيه دائما انا اول المسجلين ...خاصة اذا كانت خارج المحافظه يا سلااااام تكون احلى طلعه !
بدر باستغراب : من جدك انت ؟!
تعرفي اخواتي ولا مره طلعوا رحلات مدرسيه حتى الموضوع ما ينطرح ابدا !
بصراحه استغرب من تصرفات ابوك !!
عندي سؤال بس جاوبيني بصراحه ابوك عمره ضربكم او خلينا نقول عمره عصب !
ابتسمت على السؤال ...ردت بصراحه : اكيد انه يعصب علينا خاصه إذا كان الامر يخص حنينوووو يا ويلنا اذا دخل وشافها تشتغل وحنا جالسات !
اهم شيء امي تكون جالسه ومرتاحه !
وحنا بالطقاق لازم نكون مثل النحل
قاطعها : وين المشكله اشتغلوا مثل النحل جيل اليوم يحب الجلوس !
هزت راسها بالنفي : ما هو كذا السالفه ..المشكله ابوي ضيوفه كثير وغير الاكل شبه يومي للضيوف ....يعني نقضي حياتنا بالمطبخ !
ابتسم على كلامها : عمتي حنين عصبيه ؟!
فتحت فمها بذهول : يا لطيف بشكل ما يتصور !
شديده علينا كل شيء ممنوع عندها بس أبوي واقف معنا وما يمنعنا من شيء نحبه !
وبعدين يدها مثل الكماشه لازم تقرص هذا اخف عقاب !
ابو جواد مط شفته بسخريه : كذا شديده عليكم !
رفعت حاجب : خالي ليه تحسسني اني جايه من أوروبا من التحرر إلي عايشين فيه ...
بدر قاطعها : بس ابوك اعصابه بارده كثير ....اتوقع المفروض يكون موقفه حازم معكم اكثر لانه تصرفاتكم منقوده وتعود على ابوكم بالنقد انه ما ربى عياله
عقدت حواجبها : يمكن انك للحين متحامل على اخوي بندر يوم الزواج !
هز راسه بالنفي : بالعكس جاهل ما ينشره عليه ...لكن يبقى العتب على ابوك المفروض يعلمه الصح من الغلط
ردت بدفاع عن ابوها : دوم ابوي يعلمنا الصح من الغلط ...ما هو شرط الاب يضرب عياله حتى يعلمهم الصح من الغلط ...ابوي ما هو همجي حتى يضرب ...ترى الضرب اسلوب الهمجيه وعقلهم مثل حبة الرز ما يفهمون شيء بالحياه الاالضرب ...ما يفهمون انه التربيه والتعامل يكون بطريقه لائقه وكلمات مرتبه جميله حتى تخترق عقل وقلب الطرف الاخر ...ويتقبلها بصدر رحب ...اما الضرب طريقه ما تدل الا على ضعف شخصيته ما عنده اسلوب للتحاور مع الطرف الاخر الا بالضرب لانه
قاطعها ابو جواد وهو يشوف نظرات جواد عليها : قفلي السالفه يا الجازي !
اقترب منهم وهو رافع حاجب : اتركها تكمل يبه ...زوجتي حكيمه زمانها وانا ما ادري !
لكن غريبه ما قالوا لك يا حكيمه زمانك ان المسمار ما يدخل الا بالدق !
قرصها بعيونه وهو يكمل : وبعض بشر مثل المسمار اذا ما طرقتهم بالمطرقه ما يمشون والا وش رايك !
تغيرت ملامحها وصدت عنه ..تكلم بدر : احط لك شاهي !
جلس مقابل لها وباسلوب ساخر : علامها الحكيمه غيرت السالفه !
ابو جواد حس الجو تكهرب : خلاص يالجازي ادخلي
قاطعه جواد : اتركها يبه ...كملي كلامك الحكيم !
بدر ابتسم على اسلوب جواد باين من نبرته القهر : يا اخي انت علامك غيران منها !
والله كلامك عين العقل ....الا ما قلتي لي وش تدرسين بالجامعه !
تلاشت النظر لجهته ...ما تنكر خوفها من نظرته ...وبنبره هاديه : هندسة حاسوب !
هز راسه بإعجاب: ما شاء الله نفس تخصص عبود والجازي بنت عمي وليد !
تخصص حلو صح؟!
هزت راسه بعدم تأييد : صعب ويحتاج دراسه ...لو طلع بيدي كنت ابغى احول لتخصص ثاني بس ابوي رفض !
فتح بدر عيونه باستغراب : تحولين تخصصك غريب !
وش كنت تبغين تحولين !
ردت بحماس : بصراحه احترت يمكن الفتره الاخيره حسيت بميل حتى ادرس صحافه واعلام
بلعت ريقها لما رفعت راسها وشافت نظراته الناريه...تكلمت بسرعه ترقع :اقصد اعلام اسلامي لاااا اقصد دراسات إسلاميه
ابتسمت بتورط ... وهي للحين تشوف نظرته المخيفة !
بدر بهدوء : وليه ابوك رفض
قبل ما تجاوب تكلم جواد بخبث : دام هذي رغبك اعتبريها تنفذت !
بدايه الفصل الثاني اول ما تبدأ التحويلات رح تحولين دراسات اسلاميه !
هزت راسها بتورط : لا ابوي ما رح يقبل
قاطعها بخبث : لا تخافي ابوك عندي ...ولا تنسين انك زوجتي وابوك ما له كلمه عليك ...ما رح اترك هالتخصص بنفسك ورح تدرسينه بإذن الله !
نزلت رأسها بقهر كيف تورطت كذا !
بدر بروقان : يا عيني الشيخه الجازي !
اي فتوى رح نسألك ويا ليت تتعلمين تفسير الاحلام ترى زوجتي كل يوم تشوف عشرين حلم بالثانيه وتبغى تفسيره ..تكسبين فيها أجر !
ناظرته وبعدها صدت تشرب شاهي وبداخلها قهر من غبائها ...وش خلاها تجلس معهم !
ليه لما تجلس معه تطلع بآخر الجلسه مقهوره !
ابوها رح يزعل منها لو غيرت تخصصها !
ما تدري ان كان جاد بكلامه او لا !
**
**
**
تربع بروقان وهو يشوف القهر بعيونها ...ما توقع انها مثل البنات تعرف تحط مكياج ...يمكن تكون بعيون غيره جميله ..لكن هو ما يشوف جمالها ...يمكن مشاعر الكره إلي يحملها لها اثرت عليه وحجبت جمالها عنه !
بس يختلي فيها ما رح يسكت على هالخرابيط .. صحيح انه مكياجها خفيف بس مع ذلك ما رح يسمح لها بهذا الشيء .....لا والمشكله لسانها ما سكت سوالف مع بدر وكأنه اخوها... اي تربيه تتكلم عنها !
ما تهاب الرجال اي رجال تشوفه تكلمه بأريحيه وكأنها تعرفه من سنين!
وش قلة الادب هذي!
يصير خير يالجازي !
**
**
*
**
مرت الايام بهدوء ..جالسه بالصاله وعلامات الضجر واضحه عليها ..ناظرها باستغراب : علامك ؟!
ردت بضيق : اشتقت للجازي !
هز راسه ما عجبه كلامها : قبل أسبوعين زرتيها !
انقهرت من بروده : يا لطيف !
انت متخيل انها من لما تزوجت ما زارتنا ولا مره !
وفوق هذا جوال مامعها !
حتى يتكرم حضرته ونكلمهامن جواله دقيقتين !
حط الجوال قدامه : رجال ما يبغى زوجته يكون معها جوال وش اعمل ؟!
هو حر بحاله ...وما اجبره يجيبها لنا ...بعين الله من وقت لوقت تزورينها !
الحين اهتمي بالعيال افضل لنا !
كتمت ضيقها ...مقهوره من اهلها متاكده حركتهم مع الجازي متعمده ...المشكله كلما تكلمت واعترضت يرد أبوها '«هذي انت ما كنا نشوفك الا بالسنه مره ولا كانه لك اهل ...وعايشه مبسوطه بدون اهلك والجازي نفس الشيء مبسوطه مع زوجها لا تخربين بيتها»
ما هي قادره تفهم الجازي ..ماتدري اذا مرتاحه او لا
ما رح تسكت بعد زواج سميه رح تنتقل هناك تكون قريبه عل بناتها اكثرمن كذا ما تتحمل !،
***
**
***
**
ناظرت خالتها بهدوء: عزيمه!
ام جواد تجهز الغداء : ايه عازم ربعه....يبغى اكل يبيض وجهه ....انا بلغتك لاني بعد الغداء عندي طلعه!
هزت راسها ورجعت تكمل شغلها ...ما كلفت نفسها تسال خالتها وين طالعه لانه بكل بساطه حياتهم كلها اسرار ودائما هي اخر من يعلم!
ما تدري ليه العزايم والضيوف ما يكونوا الا بدورها ...التفتت لخالتها بتساؤل : كم عددهم ؟!
ام جواد وهي منشغله : ما ادري !
عقدت حواجبها بقهر حتى هذا سر ...المفروض تعرف العدد حتى
قطعت افكارها والتفتت لخالتها تكلمها ،: رح اسأله واعطيك خبر !
لانه ما رح ييجي للغداء عنده شغل !
رجعت تقطع السلطه الجازي وبداخلها ، الله يقطع هالشغل .....
طقت روحها من هالعيشه هنا ....اغلب وقتها لوحدها ...زوجها اخخخ من هالكلمه !
مر على فك الجبيره تقريبا شهر ...صحيح ما يضربها من بعد ذيك السالفه ...لكن اسلوبه الامر ينرفزها ويضايقها .ما تحس نفسها مثل المتزوجين يجلس معها ...او تطلع معه ..تحس نفسها اخر اهتماماته ...بالرغم انها خلال هالفتره تغيرت كثير حتى ترضيه ويغير نظرته عنها ..تهتم بنفسها وجناحها دوم نظيف ويلمع..ما تقصر معه ومع ذلك تشوف عدم الانبهار بعيونه....ما ترد الكلمه له ...تنفذ كلامه بالحرف...ومع ذلك
هزت راسها قلبها اوجعها من هالسالفه ...عندها امل تتغير الامور للافضل مع الايام
التفتت على خالتها إلي تكلمها : اسمعي يالجازي نسيت اخبرك ترى جواد يقولك انتبهي من الملح الزايد ..تعرفين اكلك دوم مالح !
ردت بملل تحس خالتها تدور الفرصه حتى تطلع عيوبها : ان شاء الله !
جهزت الغداء بملل تنتظر يحضرون ...دخل خالها بهدوء ...رد السلام وجلس بمكانه : ا اليوم ما داومت بالجامعه ؟!
ردت بهدوء : ايه ما عندي دوام الإمتحانات النهائيه بدات عندي امتحان بكره قلت ادرس عليه اليوم لانه يحتاج وقت !
هز راسه : الله يوفقك !
حطت يدها تحت خدها بضيق من صباح ربنا مسكتها خالتها تنظيف وتعزيل والحين بعد ما تنظف المطبخ رح تبدأ تجهز بالطبخ لربع جواد ...لا درست ولا فتحت الكتاب !
يقطع الزواج وسنينه !
دخلت شذى وخلفها رنيم بضجر : ابغى اتغدى واندفس وانام ذبحنا الدوام !
مطت الجازي شفتها بقرف وبدات بالاكل ...للحين علاقتها برنيم و شذى زفت ...الخلل ما هو منها بس هم ما يبغونها ما يهمونها ...كل إلي يهمها الحين طفل صغير يملي عليها حياتها .... تعوض فيه جفاء ابوه !
**
**
***
-اليوم عنده ربعه عازمهم ...امه عندها زياره ضروريه ورفضت تطبخ له ...وربعه شارطين عليه الاكل يكون من طبخ البيت ما هو جاهز ...خايف تعجب على الاكل الجازي ...مع انه اكد على امه انها الجازي تطبخ شيء يبيض الوجه ...بس ما هو مرتاح لطبخها !
مسك الجوال وبخفه اتصل على امه ...لحظات وصله صوتها : هلا يمه ....كيفك
ام جواد رفعت حاجب : بخير
تنهد بهدوء : يمه اعطيني الجازي
ام جواد ناظرت الجازي تصب الشاهي لخالها : خذي جواد يبغى يكلمك !
ناولت الشاهي لخالها تستغرب تحس خالها مدمن شاهي كل ساعه يبغى شاهي ...ناظرت خالتها بتردد وش يبغى منها ...
اخذت الجوال من الدروس إلي تعلمتها تكلمين زوجك بصوت ناعم ...ونبره الصوت هاديه ...حتى تبعثي الراحه لزوجك لما يكلمك ... ردت بنعومه : الو
تكلم بهدوء : كلمتك امي !
ردت بنغزه على الاقل يسلم ما هو كذا «كلمتك امي » : الله يسلمك ..كيفك ؟!
تنهد ورفع حاجب : يا حبك للفلسفه !
اسمعيني الحين انتبهي للملح يا الجازي ابغى كل شيء تمام !
مطت شفتها بقهر من اوامره : ان شاء الله !
رجع بتأكيد :الملح يالجازي !
كتمت قهرها :طيب !
اوامر ثانيه !
ابتسم لما حس انها تنرفزت : الملح وبس !
واذا فيه شيء ثاني رح اخبرك !
سلام .
ناظرت الجوال بضيق منه ....ناولته لخالتها بهدوء : تفضلي !
ابو جواد ضحك على شكل الجازي : ينبهك على الملح صح !
ابتسمت بآلم : ايه
ام جواد تقلب بجوالها : وهو صادق انتبهي للملح !
وانتبهي للضيافات يبغى كل شيء تمام !
ابو جواد بابتسامه : ترى ضيقتم خلقها للبنت ..لا تردي على احد اعملي إلي يعجبك !
ابتسمت لخالها للحين وضعها معه سلمي ...ما في تصادم بينهم ...ما تنكر اهتمامها الزائد فيه ....يمكن هذا كان من اسباب السلم بينهم ..بس ماتتوقع انه يكن لها مشاعر محبه ...تحس الكره إلي يحمله لابوها اثر على علاقتهم !
تحس واضح بعيونه محبةميس ونغم اكثر منها بالرغم انها تهتم فيهم اكثر من سلفاتها !
تأكدت من وضع الشال لما دخل سعود ...عدلت جلستها..
رد السلام ..جلس جنب والدته بضجر : اففف حر
ناظرته بهدوء : تشرب
قاطعها وهو عافس ملامحه : الدنيا حر ...احد يشرب شاهي ..الواحد يشرب اشياء بارده .....ما ادري وش هالادمان هذا !
وقفت بخفه :-الحين اجيب لك عصير
قاطعها : اجلسي ما ابغى دوبني شربت ...ربي يسلمك !
سمعت انه جواد عازم ربعه وعليك الطبخ !
ابتسمت بمراره وما علقت على الموضوع ...
تكلم بمواساه :الله يعينك جوادما ينطاق كل شيء عنده بالدقه وترتيبات ما ادري وش يعجبه فيها ....اذا تبغين مساعده تساعدك نغم !
هزت راسها بالرفض :- مشكور ..الوقت طويييل
تنهدت سعود وبدر معاملتهم معها حلوه واسلوبهم راقي ...ترتاح لهم
ام جواد تطقطق بالجوال : انتبهي ارجع الاقي المطبخ حوسه ...لما تكملي جهزي المطبخ !
كتمت غيضها : عمرك شفت المطبخ لما يكون دوري ما هو مرتب ؟!
ابو جواد بروقان : الشهاده لله المطبخ على دور الجازي افضل من دور بناتك
سعود : على سيرتهم وينهم ؟!
ام جواد لانت ملامحها بحنيه : ربي يحفظهم ...رجعوا من الدوام من التعب ناموا بعد الغداء مباشره !
سعود زم شفايفه ما عجبه : ما عندهم امتحانات ...امتحانات الجامعه بدات !
ام جواد تقفل الجوال :لا باكر ما عندهم ...اتوقع بعد يومين ...اليوم كان عندهم امتحان !
بلعت قهرها من خالتها وبداخلها «يا لطيف شو حنونه ...اخخخ يالقهر من الصبح وانا اكرف واشتغل وما تركت لي مجال افتح كتاب ...وبنات تتحسر عليهم »
قررت تروح تدرس شوي وبعد العصر تبدا بالاكل !
همت بالمغادرة ...وقفتها ام جواد : ليه ما تطبخي من الحين
عقدت حواجبها بقهر ناويه تنقعها اليوم بالمطبخ صدق الحموات ما ينعطون وجه ...وبهدوء ردت : يا خالتي الوقت طويل بعد العصر ابدأ
ام جوادعفست ملامحها : بعد العصر !
عز الله ما رح يجهز اكل اليوم ويا فضيحتك يا جواد قدام ربعك!
اقول قومي من الحين يا دوب يمداك ...اعرفك بطيئة بالطبخ
ناظرت خالها بقهر ...يطقطق بالجوال ولا كانه موجود معهم :خالي قول كلمه !
قاطعهم دخول جواد باستعجال : السلام عليكم !
ام جواد ابتسمت بخبث: وعليكم السلام ...جيت بوقتك
شوفها ما هي راضيه تطبخ !
اعتدل بوقفته ..ناظر ساعته بعجله ..بعدها التفت عليها : ما هو بكيفها ... كلامي واضح بعد العشاء مباشره يكون كل شيء جاهز !
سعود بتدخل : البنت ما قالت شيء ...بس امي تبغاها من الحين تبدأ بالطبخ !
جواد ببرود : وين المشكله ؟!
تطبخ من الحين تجهز وتجلس افضل لها !
ام جواد انقهرت من سعود : بلاك ما تعرفها بطيئه يا دوب يمديها!
زفر جواد بضجر : عندي موعد ...الجازي اسمعي كلام امي وفكينا من الكلام الزايد !
تعالي اطلعي فوق بالجناح عند اوراقي ..في ملف أبيض ابغاه بسرعه !
زمت شفتها بضيق ....وتوجهت لجناحهم بهدوء ..
سعود طالع امه : حرام عليكم من الحين تندفس بالمطبخ ...وانت يا كثر العزايم ...كل يوم عندك عزيمه !
ابتسم على ملامح سعود : كأنك تبالغ ...على العموم ما هو مثلك يالبخيل
سعود ابتسم بروقان : ليه اضيع فلوسي واتعب زوجتي !!
جواد اشر بإصبعه :هذي هي النقطه ما عندك الجرأة تعزم تخاف من زوجتك !
سعود هز راسه بابتسامه مسالمه : يا اخي اعتبرني اخاف من زوجتي
جواد قاطعه : ليه اعتبرك وهذي هي الحقيقه !
التفت على الجازي إلي مدت له الملف بلطافه : تفضل !
تناوله بهدوء : شكرا !
وبهمس ما يوصل الا لها : تبغين شيء !
مطت شفتها بضيق ...وبنفس الهمس : سلامتك
استأذن وغادر بهدوء ...توجهت لجناحها ما تبغى تشوف خالتها لانها ما تضمن نفسها !
دخلت الجناح استلقت على الكنبه بقرف ....«تبغين شيء» ابغى تتركني بحالي انت وامك !
ليتها تكون عندها الجراءه وتقولها بوجهه ...
تناولت الكتاب تقرأ كم صفحه قبل ما تبدأ بالطبخ !
زفرت بضجر سدوا نفسها عن الدراسه ...ما رح تبدأ الا بعد العصر والي ما هو عاجبه يطبخ بنفسه !

**
***
**
**
ام ناصر ناظرت زوجها بانتقاد : ما هي حلوه بحقكم مانعين البنت من اهلها !
ابو ناصر عقد حواجبه : انا وش دخلني زوجها يقول ما يستغني عنها...والمسافة طويله ومشقه تروح وترجع بنفس اليوم !
صكت أسنانها من القهر: يعني ما شفت كيف حنين متضايقة على ابنتها !
ابو ناصر مط شفته بسخريه بعد ما تمدد على الكنبه : سبحان الله !
الحين هالمده ما شافت ابنتها عملت لنا هالعرس،!
ليه ما تقول لنفسها كان لها اهل ما سألت عنهم !
ام ناصر بحق : في اختلاف بينهم !
نهض نفسه بغضب :وين الاختلاف !
طالعته بهدوء : لا تعصب ...بس في فرق بينهم ...حنين نفسها كانت ترفض تزورنا ...اما الجازي باين الحزن لفراق اهلها بس جواد رافض !
رجعت تمدد بقهر : وش عرفك إنها حنين ما تبغى تزورنا ؟!
اكيد حضرته مانعها وتعرفين حنين كتومه وما تشكي همها لاحد !
ام ناصر بعدم اقتناع : ابنتي واعرفها ما احد مانعها ...بس مبليه بزوجها ما تقدر تفارقه !
غطى عيونه بساعد يده : انت لا تتدخلين بينهم ...كل واحد يحل مشاكله بنفسه !
***
***
**
قاطع انشغاله رنين الجوال ...عفس ملامحه لما شاف المتصل ...فتح الخط لانه متاكد ما رح تتركه : الو
ردت بدون نفسها : مرحبا ...كيفك جواد. !
رد وهو يناظر الاوراق قدامه : بخير ..اخبارك عمتي !
عفست ملامحها «بخير بدون شوفتك » وبمجامله : بخير ...الجازي عندك ؟!،
رفع نظره للسماء «الله يطولك يا روح» : انا بالشغل
قاطعته بقهر : ومتى راجع حتى اقدر اكلم ابنتي !
رد باستفزاز: وش رايك اترك شغلي واجلس بالبيت حتى تكلمين الجازي !
ردت بعصبيه : لا تترك الشغل ...بس اعطي الجازي جوالها ...وإذا كنت كتير وما معك فلوس خلاص انا اشتري لها واحد من حسابي
قاطعه بنرفزه : عمتي ترى ما اسمح لك
تكلمت بقهر : عمرك ما سمحت ان شاء الله ...ترى هالجوال ما هو لك حتى تأخذه ...تراه من ابوها ...متى ما اشتريت لها الجوال من حسابك وقتها تحكم فيه على كيفك !
اخذ نفس يمسك اعصابه : خلاص اعتبري الجوال بأقرب فرصه رح يكون عندكم
قاطعته بضيق : لا تقهرني !
انت ما تحس !انا ام اشتاق للجازي وابغى اكلمها بأي زقت ...ما هو واسطه حتى اوصل لها !
تنهد : يا عمتي ترى الشغل فوق راسي ...لا تخافين ابنتك معززه مكرمه ما ينخاف عليها بالعكس ينخاف منها !
لما اوصل البيت رح ادق عليك تكلمين الجازي !
في شيء ثاني!
ردت بقهر : لا ...سلام !
ناظر الجوال ...مط شفته بسخريه ...جكر بعمته ما رح يعطي الجازي جوال !
دامها متعلقه فيها كذا ليه يزوجونها !
صدق عائله متخلفه !
سبحان الله النصيب حكم انه يتزوج منها !
يحس تعدلت الجازي كثير عن اول ....تنفذ كلامه بالحرف ..كلما شديت عليها اكثر تتعدل !
لكنه للحين ما هي داخله مزاجه .يحس كل تصرفاتها تمثيل ...احيانا يحزن عليها لما يشوفها وحيده ..لكن شعور نبذها سرعان ما يرجع ...شيء ما هو بيده غصب عنه !!!
***
***
***
قفلت الخط بقهر ...وإلي ذابحها زوجها ينتقدها على انفعالها ...يشوف ماله داعي !
فكره الرحيل تدور بعقلها وما رح تتخلى عنها !
على الاقل اي وقت تقدر تشوفها !
جلست سميه تناظر امها : ما كلمتيها !
حنين بداخلها نار : من وين اكلمها وهالخبيث ماسك الجوال !
يقول انه بالشغل اشك انه كذاب !
المفروض ابوك ما يسكت لهم !
سميه بثقه : يمه الجازي قدها ..تلاقينها الحين حاطه المر بحلقهم بتصرفاتها !
حنين خزتها بغضب : مبسوطه تكون اختك كذا !
تبغين تفشلني قدام اهلي !
انا كذا ربيتكم !
سميه بتورط : امزح يمه !
اقصد
قاطعتها حنين :اقول اسكتي دام النفس عليك طيبه !
وين اختك فرح !
سميه تمسك الريموت تقلب بالقنوات : تراها الجازي 2 نسخه عنها ...عند الجيران !
حنين مسحت على وجهها : وش هالعيال ؟!
بس ما اقول الا ربي يصبرني !

**
**
**
جالسه بالمسبح تسبح برشاقه تحس ببروده المويه ..شعور ما تقدر توصفه ...تتمنى دانا وسميه معها بالمسبح. ...يا جمال المويه ...جلست على جنب المسبح تعبت من كثر السباحه ...مسحت على شعرها المبتل ...استغربت شعرها مقصوص ....مين قص شعرها ؟! ما تذكر انها قصت منه اصلا-!
ناظرت جنبها وصرخت لما شافت عقرب يقترب منها ...وين الحذاء تذبحه ...ما في ...تبغى اي شيء تضربه فيه ..تحاول تحرك رجلينها او يدينها ما هي قادره ...تحس وكانه احد ربطها ...جسمها ما تقدر تحركه ...تحاول تصرخ صوتها ما هو طالع وكانه احد قافل على فمها ...تصرخ تصرخ بأعلى صوتها لما شافتها تقترب منها ..بس صوتها ما هو طالع !
تجمدت ملامحها لما اوشكت العقربه تقرصها ...بصرخه مكتومه لما قرصتها العقربه ...حست بشيء يحركها بقوة بعد ما لدغتها ...حاولت تفتح عيونها بصعوبه ... فتحت عيونها وناظرت جواد يحركها بقوه : الجازي قومي !
بتعب وصوت هامس :-لدغتني العقربه هنا !
اشرت على مكان اللدغه بتعب !
فجاه فتحت عيونها وفزت على حيلها : جواد !
خزها بعيونه : نايمه !




لنا لقاء اخر بإذن الله ...دمتم بخير

Msamo 12-07-19 05:09 PM

اكيد ما جهزت الاكل 🙄🙄🙄🙄🙄

لامارا 18-07-19 12:14 PM



يتبع بارت 9



يا صاحبي وين الامان ....وين المحبه والحنان
وين العيون إلي تشوف ...وش سوت اقدار الزمن







جالسه بالمسبح تسبح برشاقه تحس ببروده المويه ..شعور ما تقدر توصفه ...تتمنى دانا وسميه معها بالمسبح. ...يا جمال المويه ...جلست على جنب المسبح تعبت من كثر السباحه ...مسحت على شعرها المبتل ...استغربت شعرها مقصوص ....مين قص شعرها ؟! ما تذكر انها قصت منه اصلا-!
ناظرت جنبها وصرخت لما شافت عقرب يقترب منها ...وين الحذاء تذبحه ...ما في ...تبغى اي شيء تضربه فيه ..تحاول تحرك رجلينها او يدينها ما هي قادره ...تحس وكانه احد ربطها ...جسمها ما تقدر تحركه ...تحاول تصرخ صوتها ما هو طالع وكانه احد قافل على فمها ...تصرخ تصرخ بأعلى صوتها لما شافتها تقترب منها ..بس صوتها ما هو طالع !
تجمدت ملامحها لما اوشكت العقربه تقرصها ...بصرخه مكتومه لما قرصتها العقربه ...حست بشيء يحركها بقوة بعد ما لدغتها ...حاولت تفتح عيونها بصعوبه ... فتحت عيونها وناظرت جواد يحركها بقوه : الجازي قومي !
بتعب وصوت هامس :-لدغتني العقربه هنا !
اشرت على مكان اللدغه بتعب !
فجاه فتحت عيونها وفزت على حيلها : جواد !
خزها بعيونه : نايمه !
مسحت على شعرها بتوتر ...تأكدت انه حلم !
حلم مرعب لها ..ورؤيه جواد بهذه الملامح فلم رعب ثاني !
تكتف وهو يكتم غيضه : وش صار على العشاء؟
حكت رقبتها بتوتر : العشاء !
ايه ايه جاهز !
خزها بعيونه بقوة : بس ما اشوف بالمطبخ اكل !
فتحت فمها بفهاوه: الاكل !
ءءءء ايه تذكرت
قصدك عزيمه ربعك ؟!
ابتسمت بتورط!
زفر بغضب منها ..هو على اعصابه ...وهي مفهيه : يا صبر ايوب !
انت صاحيه والا نايمه !
تحرك نحوها وهو يشوف ملامحها وكأنها للحين تحلم ....ناظر كأس المويه جنبه ...تناوله بحركه سريعه ...غسل وجهها بغضب
شهقت من المويه ...وبجزع ناظرته : وش صاير !
طالعها بقهر ..بعد ما ارجع الكأس مكانه : الحمدلله حضرتك صحيتي ؟!
مسحت بيدهاالنحيله المويه عن وجهها ...وش صاير ليه معصب كذا !
ناظرته بتردد : وش صاير؟!
ناظرها وهو متأكد انها نامت وما جهزت الاكل..و ش هالورطه هذي !
اخذ نفس يهدي اعصابه ..يبغى يسألها قبل ما يدفنها : الجازي الاكل جاهز !
ناظرته بتردد وخوف من عصبيته ...هزت راسها بخفيف: ءءءايه جاهز
قرص عيونه بحده : بس انا ما شفت اكل بالمطبخ ...المطبخ نظيف وحضرتك نايمه ...كملنا صلاه العشاء وربعي بالمجلس جالسين !
رفعت نظرها بتوتر من عصبيته : انا ما نمت الا قبل شوي ..غفيت ارتاح... وضعت الاكل بغرفة الضيوف وفرشت السفرة كل شيء جاهز ..ونظفت المطبخ
خزها بشك : طيب تعالي معي تحت يمكن احتاج شيء ...امي للحين ما رجعت !
هزت راسها وبتنبيه : على فكره الاكل انا طبخ
قاطعها بعجله : اهم شيء ما يكون مالح واللحم يكون مستوي ...عجلي البسي عبايتك وتعالي !
ناظرت زوله وهو خارج ..حطت اصبعها بتوتر وبداخلها تردد «اللحم»
غمضت عيونها تسترجع الاحداث !
«دخلت المطبخ بعد العصر بضجر من الطبخ ما هو وقته عندها امتحانات ...جالت بعيونها المطبخ ...ما فيه اغراض العزيمه !
فتحت الثلاجه تتأكد ...تدور هنا وهناك ...اغراض العزيمه.ما هي موجوده !
حطت اصبعها بفمها تفكر بمكان الأغراض ...زفرت بضجر ما هو وقت تأخر الأغراض ..خالتها طلعت من البيت ..حتى سلفاتها شافتهم مع خالتها..
كيف تتوصل لجواد وتساله عن الاغراض !!
لو سمعت كلام خالتها وبدات بالطبخ من بعد الغداء ..كان نبهت خالتها انها الأغراض ما هي موجودة !
ما لها الا شذى تطلب منها الجوال تكلم جواد ..عفست ملامحها بقرف....ما تطيقها كيف تكلمها !
اخذت نفس..لازم تتصرف .يعينها ربها على مقابله خلقتها !
توجهت لغرفه شذى ورنيم ...طرقت الباب بتردد ..بعد لحظات انفتح الباب ..عفست شذى ملامحها : نعم !
وش تبغين !
ترى ما نعطي صدقات هنا !
انقهرت الجازي من ردها ...للحين ما كلمتها وكذا فارت بوجهها ...وباسلوب استفزازي ردت عليها : لا و الله جيت اعطيك صدقه لوجه الله حتى تسجلين بها بدورات تتعلمين كيف تعاملين الناس باحترام !
فتحت عيونها باستنكار : وقحه !
وقفلت الباب بوجهها بقوة...تنهدت الجازي ما هو وقت هالسخافه ...رجعت طرقت الباب : شذى افتحي ابغى جوالك...اكلم جواد الاغراض للحين ماوصلت !
شذى افتحي !
ردت شذى باستفزاز : قالوا لك عنا مقسم الاتصالات ...الله يستر وش مهببه حتى سحب جواد منك الجوال
ضربت الباب بقوه ..ضايقها الكلام لحد الصميم ...طول عمرها صاينه نفسها وما عملت غلط حتى يسحب منها الجوال ...اخخخ من الزمان إلي رماها عليهم ...وبكل قهر ضربت الباب : افتحي يا زفته!
بعد وقت قصير ملت من طرق الباب...ما تدري وش هالورطه !
يقهرها جواد بحركاته ..ما يطلع له يأخذ جوالها ...ما تدري كيف سكتت له ..كيف تعيش بدون جوال !
عادت ادراجها وعقلها يفكر بحل....قررت تشوف السواق توجهت للخارج بضيق ...قفلت الدنيا بوجهها زياده ..السواق ما هو موجود !
وش هالورطه ...يا فضيحتهامع جواد لو ما طبخت !
متاكده ما رح يتفهم موقفها لو ما طبخت !
دخلت المطبخ بتفكير ...
خطرت لها فكره بنظرها حلوه ...تطبخ لهم معكرونه ..بما انهم ربعه واصدقائه اكيد رح يكون مقلب حلو فيهم !
بس لازم تصنع اشياءثانيه تخاف يذبحها جواد لو طبخت المعكرونه لوحدها...رح تصنع سفره رائعه بيتوتيه ..ما له داعي لحم ودسمه وهذي الامور ...رفعت عن ساعديها ...وبدت تدور بالمطبخ مثل النحله !
تحس التنويع بالاكل اخذ منها وقت طويل...اذن المغرب وللحين مندفسه بالمطبخ ...رفعت ظهرها بملامح عابسه من وجع ظهرها ...اوجعها من الوقوف.. ساعات مرت عليها ..
قررت تفرش السفره وتجهز كل شيء ...لانه قرب الوقت ...حتى لما يوصل جواد يلقى كل شيء جاهز !
رفعت راسها للسقف بأمل انه لو مره واحده تحس او تشعر بإعجابه فيها !
بذلت كل جهدها حتى يقدر جهدها لو مره وحده !
بعد وقت كملت من ترتيب السفره ...دخلت المطبخ ...ناظرته بتعب ..ما فيها حيل للشغل ...بس اذا رجعت ام جواد وش يخلصهامن لسانها ؟ !
رح تنظفه وترجع تريح بالجناح شوي ! »
مسحت على وجهها ...ما تبغى تفكر بالماضي ...تلحق جواد افضل لها لما سمعت صوته ينادي عليها تستعجل !
***
**
**
تنهد براحه ظن انها ما طبخت ..ويا فشيلته قدام ربعه ...وعدهم بكبسه لحم طبخ بيتي !
لكن للحين خايف من نكهة الاكل ...دخل على ربعه بابتسامه واثقه :الاكل جاهز تفضلوا
قاطعه اخوه سعود: ليه الاكل ما هو هنا
رد بهدوء : هناك افضل
توجه مع ربعه ...والابتسامة شاقه حلقه ...اول ما دخلوا ...حس جده العرق ...مسح جبينه بتورط .....وهو يناظر السفره ..وش هالمسخره !
وش تقصد الجازي من هالحركه؟!
تبغى تفشله قدام ربعه !
اخخخ يالجازي لو ذبحتك ما احد يلومني !
وش هالورطه هذي !
ما هو قادر ينطق حرف واحد!
رفع نظره وهو يشوف الصدمه على ملامح ربعه !
بلع ريقه ما عنده جواب لأي استفسار
سلط نظره على اخوه سعود وهو يضحك بصوت عالي ...يا سخافته ما هو وقت سماجته...
اقترب سعود من جواد ...وضع يده على كتفه بابتسامه وناظر الشباب : كيف هالمقلب ؟!
اتفقنا انا وجواد نعمل فيكم هالمقلب الحلو !
غمز لهم بابتسامة : كيف هالمقلب !
اجل تبغون كبسه !
وضحك بصوت مرتفع !
ناظره واحد منهم بحنق : اخخخ يالقهر ما تدري طول اليوم وانا احلم بالكبسه مع اللحم ..حتى صرت اشوف الناس حولي
قاطعه سعود بضحكه: انت ما هو ذابحك الا كرشك الكبير ..شوف شوي ويوصل الأرض ..يا اخي خفف حتى تلقى بنت تقبل فيك !
جلس على السفره : الف بنت تتمناني ..اجلسوا شباب ...بعين الله بس صدقني يا جواد انت اخوك رح نرد لكم هالمقلب يا ظالمين ..شوفوا كرشتي جالسه تبكي !
تنهد والصمت مخيم عليه ...ربه يسر سعود غطى على الفشيله ....لوكان وحده كان ما عرف كيف يتصرف !
شد على قبضة يده بقوه ...تكلم فوق طاقته حتى ما يظهر شيء :خذوا راحتكم شباب ...دقائق وراجع !
ابتسم بمجامله وطلع من المكان !
تكلم عمر : يا اخي ليه كلفتم على حالكم ...طبق المعكرونه يكفي ..ما له داعي «محاشي ، صلصات ، رز ، دجاج مشوي سمك ، سلطات....»
قاطعه الدب : انت خليك بالمعكرونه وخلي باقي الاطباق لي...وضع حبة الكوسا بلقمه وحده : يا اخي لذيذ ...ما اذكر متى اكلت ورق العنب و كوسا ...بصراحه مقلب حلووووو

**
***
**
**
واقفه بالمطبخ متوتره ..تفكر معقول يعجبهم الاكل ..بذلت كل طاقتها حتى تنال اعجاب جواد او يلتفت لها ...
التفتت للخلف لما حست احد دخل المطبخ ...ابتسمت بنعومه لما شافت جواد ...سرعان ما انمحت الابتسامه ....رجعت خطوه للخلف لما شافت نظراته الغاضبة ...وبتردد نطقت : تبغى شيء !
اقترب منها والغضب يشع بعيونه ...وبهمس حاد وصل لمسامعها ...وكأنه خنجر اخترق قلبها : انا إلي ابغى اذبحك واخلص منك !
انت وش تبغين مني؟!
تبغين تجلطيني!
فوق ما تزوجتك ومتحملك ومتحمل ثقل طينتك ...تجازيني كذا !
وش هدفك لما تفشليني قدام ربعي ؟!
هزت راسها بضعف تنفي كل كلامه ... والدموع تلمع بعيونها ...
كلامه قاسي فوق طاقتها ...يتمنن عليها انه تزوجها !-
وكأنها طقت بابه حتى يتزوجها !
ما يدري اذا كان موجود بالكره الارضيه ما تدري عنه !
عمرها ما كان من اهتماماتها...ولا فكرت بأحد من اهل امها ..كأنهم ما هم موجودين ...وجودهم وعدمه بالنسبه لها واحد !
ليه يحسسها انها إلي تبلته بهذا الزواج !
بلعت غصتها وعيونها عليه ...عيونها تحكي قصه حزن وجرح انحفر بقلبها .....
اقترب منها لما شاف الجمود وكأنها متحجره بدون اي رده فعل .. كمل كلامه وهو يمسك بفكها بقوه .بصوت مرتفع من القهر إلي بداخله : وين الكبسة ؟!
انا ما قلت لك تطبخين زفت !
وش المسخره إلي عاملتيها !
دخلت ام جواد باستغراب من صوته العالي : وش صاير ؟!
وش فيك ؟!
ترك فكها وناظر امه بقهر : وش صاير ؟!
سلامتك ولا شيء !
وبنبره خذلان : انا طلبت منك يمه تطبخين لي ..ما ابغى هالاشكال تطبخ حتى تفشلني قدام ربعي !
ام جواد اقتربت وهي تشوف الجازي على وشك البكاء ....وزعت نظرها بينهم وبتساؤل لسبب المشكله : الأكل مالح ؟!
هز راسه بمراره : يا ليته مالح !
تعرفين وش طابخه يمه!
طابخه معكرونه!
شهقت ام جواد باستنكار : معكرونه !
ناظرتهم بقهر من تصرفهم ..كل الاصناف إلي جهزتها وما ذكر الا المعكرونه!
تحس الغصه بحلقها من تصرفهم ..وعدم تقديرهم لجهدها وتعبها !
ام جواد تردح بيدها ...فرصه ما رح تضيعها : جيل اليوم ما يبغى يطبخ ...شافتها اسهل طبخه ...قالت اريح راسي وانام ...شغل نوم ...ما تبغى تشتغل وكأنها اميره !
انت كيف كذا تفشلين ولدي !
ليه حضرتك ما طبختي !
انطقي تكلمي !
اخذت نفس تحاول تمنع دموعها تنساب على خدها : خالتي انا ما لقيت الاغراض ...ما احد احضر لي شيء
قاطعها بغضب : انا بنفسي اعطيت السواق الاغراض
قاطعته وهي تحس بطعم الظلم ...ما تستاهل هالمعامله منهم : ما أحد احضر شيء ...
هز راسه بغضب .. طلع جواله ...ضغط رقم الجوال ....اول ما انفتح الخط تكلم : انت وينك ....نعم ....انت غبي ما تفهم ...وين الاغراض ....غبي
قفل الخط بغضب وناظرها بعصبية: ما تعرفين تقولين انه السواق ما احضر الاغراض ...
ام جواد تطالعها بشماته : ما تبغى تشتغل قالت بنفسها اجت منهم !
وتحججت انه السواق ما احضر الاغراض ...ما تبغى تشتغل...ما هي حامله مسؤوليه !
طالعها والنار تشتعل بداخله : وقسم بالله الا تمسكين المطبخ شهر كامل كله فوق راسك علشان تتعلمين كيف تتهربين من المطبخ !،
قاطعته بمراره والدموع على وشك االنزول : ما لقيت جوال اكلمك ...وما في احد بالبيت
ام جواد بمقاطعه : ليه ما طلبت من شذى
جواد يشبر بيدينه : مين إلي بده ينام طول اليوم لا شغل ولا مشغله
قاطعته بدفاع عن نفسها والدموع تنساب على خدها ما قدرت تمنعها اكقطصر من كذا : انا طلعت لشذى ورفضت تعطيني الجوال
قاطعتها ام جواد بحده : كذابه ..شذى ما تعملها !
مسك جواله واتصل على شذى ...اول ما وصله صوتها تكلم بصوت غاضب : ثواني تكوني عندي وجوالك معك
قفل الجوال ...صك اسنانه وهو يشوفها تمسح دموعها
تكلمت بقهر من اسلوب خالتها : انا خبرتها ابغى الجوال حتى اخبر جواد الاغراض ما هي موجودة ..بس رفضت وقالت تحسبيني مقسم اتصالات وقفلت باب غرفتها ....وين اروح ؟!
جواد يكتم غضبه ...تكلم وهو صاك على اسنانه : انكتمي وما له داعي تتكلمين مثل البزران !
التفت اول ما دخلت شذى والخوف باين بعيونها ؛ وش فيه
قبل ما تكمل سحب جواد جوالها وبكل قوته رماه على الارض...لحظات ....تناثر وتكسر على الارض ..وبغضب تكلم : وش فائدته اذا احتجناه مانلقاه !
مسكها من شعرها بقوه : ليه ما اعطيتيها الجوال تكلمني !
ام جواد ابعدته عن شذى بقهر : الحين صدقت هالنصابه !
تكذب حتى تطلع حضرتها من السالفه ...انا متاكده انها ما طلبت من شذى.. تبغى ترمي السالفه برقبة شذى
قاطعتها الجازي بقهر وهي رافعه اصبعها : بنتك هذي
توجه لها جواد بتهديد ...مسك اصبعها بقوة وهزها : اذا رفعتيه بوجه امي اكسره لك ...فاهمه !
سحبت يدها بمراره .... : والله والله انها رفضت تعطيني الجوال ...اسألها هذي هي قدامك !
ناظرها بتقييم وكآنه يبغى يشوف الصدق او الكذب بعيونها ....مشكلته ما يصدقها .. التفت لشذى بحده بسؤال : طلبت منك الجوال والا لا ؟!
شذى بخوف وارتباك من عصبية جواد : ءءء لا لا
حتى اليوم بعد الغداء ما شفتها قضيت وقتي بالغرفة ...اسأل رنيم
اشرت بارتجاف على رنيم !
رنيم واقفه قريب منها بلعت ريقها ....هزت راسها بخوف وهي توزع نظراتها بينهم : ايه ما شفناها ...ليه يعني شذى ترفض تعطيها الجوال !
ام جواد بقهر من تصرف جواد ...بهذي السرعه صدقها وهو عارف كذبها ...مستحيل تسكت على هالمهزله ..وبصوت قوي ردت : لا لا حنا الكذابين يا جواد ...وحضرتها الصادقه الامينه !
ما هي طريقه كذا تعامل اخواتك وترعبهم بإسلوبك الخايس هذا !
بناتي ما يكذبون يا جواد تفهم!
اما غيرهم معروف عنهم الكذب والنصب والاحتيال قدام عيونك كذبت بالشركه ...نسيت والا اذكرك
زفر بغضب ..وزع نظراته بين اخواته والجازي !
الجازي معروف عنها الكذب والتمثيل ...ما يذكر انه اخواته كذبوا بشيء !
ما توقع منها توصل لهذا الحد ترمي السالفه على اخواته حتى تطلع نفسها من السالفه !
هز راسه وهو صاك على اسنانه ...كل المؤشرات تدل على ان الجازي هي الكذابه ..بنبره حاده ناظرها : الجازي !
ناظرته ودموع الظلم والخذلان تنساب على خدودها إلي اكتست باللون الاحمر ....مسحت بكف يدها دموعها وبنظره حاقده على شذى ...تكلمت بقلب محروق من الظلم إلي شافته ....اشرت على شذى بحقد : انت وحده كذابه ...
رفعت نظرها للسماء ودعت بحرقه : حسبي الله ونعم الوكيل فيك !
ام جواد بغضب ..قدامها تدعي على ابنتها ...ما في احترام ...وبنبرة غاضبه : انكتمي لا تدعين على شذى افضل لك !
وقسم بالله اطين عيشتك اذا ما اختصرتي !
ناظرت خالتها بخذلان : خالتي حتى لو كانوا بناتك المفروض توقفين مع الح
قاطعها جواد بملامح جامده : خلاص انتهينا !
ناظر اخواته بحده : كل وحده على غرفتها !
بسرعه تحركي انت واياها !
طلعت شذى وخلفها رنيم بسرعه ...خافوا ينكشفوا !
ناظرته ام جواد بزعل : يا ليت مره ثانيه تتأكد من السالفه قبل ما تطلع حرتك بالبنات !
تركتهم وطلعت من المطبخ يا ارض اشتدي ما عليك حدا قدي !
تنهد وهو يناظرها صاده عنه وتبكي بخفوت ...مشكلتها أكبر ممثله ...ما يعرف اذا كانت صادقه او لا !
بنبرة هاديه : لا تطلعي للجناح ...يمكن الشباب كملوا اكل حتى تكملين تنظيف المطبخ ..جهزي الضيافات..ويا ليت هالحركات ما تنعاد ...الحركه هذي مشيتها بمزاجي ...لا تفكرين اني رح انساها ..لكن صدقيني كل شيء بوقته حلو !
ناظرها بقرف من تصرفاتها وطلع من المطبخ !
توجهت للمويه تشرب تشرب لعله يطفي النار إلي بداخلها !
قهروها تحس نفسها رح تموت من الكبت إلي بداخلها ..رفعت يدينها للسماء ...نزلت راسها بضعف ورددت بهمس «ربي اني مغلوب فانتصر ...حسبي الله عليك يا شذى »
غسلت وجهها مره مرتين ثلاث... ما بيدها حيله ...بمكان غريب ما لها احد يوقف معها الا ربنا ...
يااااه ما صعب شعور الغربه !
حولك ناس كثير ...لكن تحس نفسك غريب عنهم ...وكأنك طفل فاقد امه يشوف الكون كله بدونها غريب بالنسبه له !
هذا شعورها طفل يبكي فقدان الام ..فقدان الاهل ..فقدان السند ...فقدان روح قريبه منها تسليها !
تنهدت وبداخلها تردد« ربنا ما يضيع حقوق العباد ...موقنه ربنا رح يأخذ حقها من كل شخص ظلمها ....سواء طال الزمن او قصر ....
لكن بداخلها حزن وجرح من جواد بذلت كل جهدها حتى ترضيه ...واخر شيء هذي رد فعله !
سحبت كرسي وجلست بروح ميته ...ألقت راسها على الطاوله وسمحت لدموعها تنساب بهدوء ...لعله يطفي من قهرها وغيضها ....
**
**
**
جلس مع الشباب يحاول يكون طبيعي ...ناظر السفره اشكال وانواع متعدده ...
ما خلت صنف الا وضعته !
رفع نظره لواحد من ربعه تمدد على الارض : خلاص انفجرت مابقى مكان بمعدتي !
زمااان عن هذا الاكل اللذيذ !
خلاص يا زيد يكفي ما بقى الا تأكل الصحون !
زيد يمسح على كرشه : خلي كرشي يتدلل يا ولد الحلال !
بصراحه تسلم يدين الوالده على هذا الاكل !،
غلبت نفسها اصناف كثيره ولذيذه ...كل يوم اعزمني يا جواد !
ابتسم بمجامله : حياك الله !
عمر يمد له بصحن : خذ انت ما اكلت شيء
سحب زيد من يده الصحن : هات هذا لي ...جواد عايش عند امه وكل يوم تطبخ له هالاكل ...اما انا مسكين عايش على اكل المطاعم !
ابتسم جواد على حركه زيد !،
وقع نظره على اخوه سعود مندمج بالاكل : كل شيء لذيذ بس هذي الفطاير مالحه شوي !
تنهد جواد وما علق وبداخله يفكر ....لو كانت تبغى تتهرب من الطبخ ...كان ما طبخت كل هالاصناف ...متاكد اخذ من وقتها الكثير ...ليه كذبت على شذى !
معقول تبغى تفشلني قدام ربعي !
ما هو قادر يفهم هالمخلوقه
يحس نفسه ما هو قادر يتقلبها ...اي امر ما يعجبه بسرعه يفقد اعصابه ....ويمسح فيها الارض !
يفكر يصير مثل اخوانه ويعزلها عن اهله بالاكل والشرب ويخلص من هالمشاكل !
عقله مشوش ..يحتاج مكان هادئ للتفكير على رواق !

**
**
**
دخل المطبخ بابتسامه :يعطيك العافيه يا الجازي ...صدق اكلك عجيب !
رفعت راسها بسرعه وصدت تمسح دموعها
استغرب حركتها : وش صاير
وقفت بهدوء ...ناظرته بملامح باين فيها البكاء..بصوت مبحوح ردت : ما في شيء !
ناظر جواد لما دخل المطبخ خلفه : انت قايل شيء للجازي!
جواد بدون نفس : ابدا بس صفقت لها على هالفشيله !
سعود باستغراب : انت
جواد للحين متضايق من السالفه : السواق ما احضر الأغراض السياره خربت معه وراح يصلحها
ما كلفت نفسها تعطيني خبر قامت تطبخ على كيفها !
انقهرت منه ..وعدم تقديره لشغلها ...وبنبره قهر من اعماقها خرجت :خبرتك ما في احد بالبيت وشذى رفضت تعطيني جوالها ...كيف اتواصل معك بالاقمار الصناعيه مثلا والا بالحمام الزاج
قاطعها بغضب من طول لسانها :انكتمي !،
مطت شفتها ببكاء : المنحوس منحوس حتى لو حطوا على راسه فانوس !
سعود حزن عليها : يا اخي يا حظك فيها ...لو وحده ثانيه كان ما كلفت عمرها تمسك ملعقه وحجتها معها الاغراض ما وصلوا !،
بالعكس هي اجتهدت من نفسها وجهزت لك سفره طويله عريضه عليها كل انواع الاكل اللذيذ !
لازم تشكرها على جهدها !
طالعه بعدم رضا : على الاقل لو اعطتني خبر انها ما طبخت الاكل إلي اتفقنا عليه كان على الاقل اتصلت بأي مطعم وضبطت الامر ..ما هو اكون مثل الاهبل قدام الناس
سعود هز راسه بتفهم :انا اقدر موقفك ...بس السالفه خلاص انحلت ...ويعطيك العافيه يالجازي طبخك لذيذ !
جواد مط شفته بسخريه : اقول تعال عند الشباب ...يا رهيف
ناظرتهم لماطلعوا...تحس من كثر القهر ما هي قادره تأخذ النفس ...اصعب شعوور شعور «الظلم » لما تكون بريء والكل يناظرك مذنب !
وش الذنب إلي اقترفته حتى تلقى هالمعامله !
زاد ضيقها لما تذكرت الإمتحان..... .ما استفادت لا هنا ولا هناك !
لو درست على امتحانها ورمت عزيمته بعرض الحائط افضل لها .....على الاقل ما تحس بالبؤس والحزن والقهر إلي تعيشه الحين !.

**
**
**
جالسه مع ربعه وما هو مرتاح ....يمكن قسى عليها كثير...خاصه وهو يشوف نظرات الاعجاب بعيون اصحابه ....ابتسم مجامله لزيد وهو يعلق على صوره السفره إلي نزلها على صفحته ...نزل الصور مع صور الشباب على انه مقلب عمله فيهم ...كان اقتراح من سعود حتى تكمل هالتمثيليه !
طول عمره ينشر عن التعامل الراقي واحترام الطرف الاخر حتى لو ما كنت تحبه !
من حق اي شخص الاحترام ..المفروض كان ماسك اعصابه اكثر ...وحمل الجانب الايجابي لتصرفها ...ما يدري ليه دوم يحط الافكار السلبيه بوجود الجازي !
لعل السبب يرجع للنظره السلبيه إلي اقتنع فيها !
للحين ما يدري هل متعمده تفشله او على حسن نيه عملت كذا !
المفروض الحين يشكرها على جهدها إلي بذلته ...يقابلها بالاحترام حتى لو كانما يحبها !
من حقها يحترمها قدام اهلهاهله..حتى لو غلطت بغرفتهم يتفاهم معها ...بدون ما احد يدري !.
عقله كان مغيب ....الكره سيطرعلى عقله وما عاد يفكر بطريقه صحيحه للتعامل ...
يحس نفسه كان بغفوه والحين استيقظ منها !
لازم يرجع ويتأكدمن السالفه !

***
شذى بعصبيه تكلمت : شفت كيف فتنت علي !
رنيم ناظرتها بلوم على حركتها : قلت لك نعطيها الجوال وننفك من هالمشاكل !
شذى مسكت جوال رنيم بتفكير : لا تخافين وقعت السالفه براسها ...صدقيني ما رح يرحمها جواد !
تعرفينه يحب البرستيج ...سمعته اهم شيء ...كيف الناس يتكلمون عن اكله !
ما اقدر اتخيل انها عملت بجواد كذا !
لو ابوي يدري ما رح يسكت لانهم يعتبرونها اهانه لهم !
عزيمه عزيمه واخر شيء تكون كذا !
مدت رنيم يدها بهدوء: هاتي جوالي !
هزت راسها بالرفض و هي متربعه على السرير ...تضغط على الجوال بحركات سريعه : انتظري شوي
لحظات وصلها صوت ابوها ....وبصوت باكي متقن تكلمت : يبه !
ابو جواد باستغراب: وش صاير ؟!
كملت بنفس النبره : جواد ضربني وكسر جوالي ..لولا الله يسر امي والا كان كسرني
ارتجف قلبه بخوف ليه جواد يضرب اخته ...ويأخذ جوالها ...وبنبره متردده من سماع الجواب : وش صاير ؟!
شذى بخبث تكلمت : كله بسبب الجازي ...تخيل يبه وش عملت بجواد بالعزيمه ...لما وصلوا اصحابه ودخلوا للعشاء طلعت طابخه له معكرونه !
تخيل وجه جواد قدام ربعه !،
تفشل قدامهم !
قاطعها باستنكار : وش تقولين ؟!
وش هالحركه هذي ؟!
طيب وش صار ؟!
شذى بشماته : ولا شيء اكلوا ربعه معكرونه !
متعمده حتى تفشله ....لانه ضربها ذيك المره ما لقت إلا ذي الطريقه تنتقم منه !
حسبي الله عليها !
هز راسه بقهر من هالتصرف ...وبتذكر :انت ليه طقك جواد !
ردت بضيق : لانها الكذابه تقول انها طلبت جوالي تكلم جواد علشان الاغراض وانا رفضت ...على طول صدقها جواد ..وكسر جوالي وضربني !
الحين انا صرت الكذابه وزوجته النصابه هي الصادقه !
والله
قاطعها بهدوء : خلاص انا اتفاهم معه ..المهم لسانك ما يطول على اخوك فاهمه....يصير خير
بعد ما قفل ناظرت رنيم بابتسامه خبيثه : كيف ؟!
رنيم بانزعاج : يا خوفي تنقلب عليك السالفه
قاطعتها بثقه : لا تخافي ...ما معها شاهد واحد انها طلبت مني !
جعلها لهذا الحال واردى ...قزمه ورافعه خشومها للسماء ...لكن ان إلي رح ادوس على رقبتها ...والزمن بيننا !
***
****
غادر اخر ضيف من عنده ....تنهد وهو يفكر بحل للمشكله إلي وصلته اليوم ...قاطع تفكيره رنين الجوال ....
همس بهدوء : اللهم اجعله خير
عقد حواجبه لما قرأ اسم المتصل ...غريبه وش صاير حتى يتصل الحين ؟!
معقول صار
قاطع أفكاره وفتح الخط ...وبنبره متوجسه : الو مرحبا
ليرد الطرف الثاني بنبره ما ريحته : هلا ...كيفك وليد !
عقد حواجبه ..وبنبره متوتره رد : الله يسلمك ...اخبارك يا
قاطعه بنبره مرتفعه : أخبارنا ما هي بزينة دام ابنتك زوجة ولدي !.
وليد رفع نظره للسماء يصبر نفسه ...اكبر غلطه لما اعطاهم الجازي ...وبنبره هاديه : وش صاير
رد ابو جواد بنفس النبره الغاضبة وهو يناظر ابوه : إلي ما تحترم زوجها وما تحترم ضيوفه وش يبغى فيها !
قاطعه وليد بنفاذ صبر : تكلم مباشره بدون مقدمات ...وش السالفه !
ابو جواد اخذ نفس يهدي شوي ...وبعدها تكلم : السالفه انه جواد خبر الجازي انه عازم ربعه على البيت وطلب منها تطبخ لهم كبسه !
تقبلها يا وليد لما يدخل مع اصحابه يلاقيها طابخه معكرونه !
ابغى تبرير لهذا التصرف !
انت ما تدري كيف جواد انحرج من ربعه !
تكلم ليه سكتت ؟!
اكيد ما لك وجه تتكلم بعد سواتها !
اسمعني ابنتك اذا ما تعدلت
قاطعه بحده :اسمعني انت ...الجازي سنعه غصب عن الراضي والزعلان
وبعدين البنت بعدها عروس من الحين كارفها عزايم ؟!
وين الخدم :!
ليه الجازي تقوم بعزيمه لوحدها ...بعدها صغيره على ذي السوالف !
يا كثر المطاعم ليه مايشتري جاهز ؟!.
اذا ناقصه فلوس انا اعطيه بس الجازي ما تشتغل كذا!
وبنبره اقوى تكلم وهو يشدعلى كل حرف : ابنتي ما تشتغل هالشغل وماهي خدامه عندكم !
ملزومه بزوجها فقط ...اما ربعه وغيره مالها بأحد ...وما هي مكلوفه تخدم احد تفهم
ابو جواد منصدم من رد فعله ....طالع ابوه بنظرات تؤكد له ان ما سمعه صحيح ...وبنبره غضب : ما كان كلامك اول الزواج كذا !
والا الحين ضمنت انه مر اشهر على زواجها ما رح احد يتكلم عليها !
وليد بملل منه:افهمها مثل ما تبغى !
الجازي ماهي مكلوفه باحد
قاطعه بقهر من رده : وليه ما هي ملزومه ؟!!
هذي حنين جعلتها خدامه لامك واخواتك وقطعتها عنا
قاطعه بنبره جاده :والله حنين تترفع انها تكون خادمه ...لكنها من نفسها تعرض مساعدتها وانا ما جبرتها على شيء
اذا حنين بايعتكم انا وش دخلني !
وبعدين وين جواد ؟!
ليه انت تتكلم وتعترض دام هو المتفشل ليه ما كلمني ؟!
الا اذا عنده ضعف شخصية ..هذا شيء ثاني -!!
ابو جواد بغضب..استفزه بقوة :انا للحين محترمك !
وليد بنبره قرف: لو محترمني ما اتصلت بهذا الوقت تدور كلام حريم !
وبعدين وش فيهاالمعكرونه ناس كثير ما هم ملاقين قطعة خبز يابس ...يدورون لقمة اكلهم بالحاويات...وانت ذابح حالك من الغضب على معكرونه !
ابو جواد يحس ضغطه صار الف منه : اس
قاطعه وليد بحده : انت اسمعني !
ادري بكم ما تبغون الجازي وتدورون الزله عليها حتى تقولون تعال يا وليد شوف ابنتك وش عملت تراها ما تلزمنا ...
اسمعني زين تراها غاليه علي وما ارضى عليها شيء حتى لو كانت غلطانه !
سؤال واحد ما لقيت له جواب ...دامكم ما تبغونها ليه تخطبونها ؟!
انتم ما تزوجون عيالكم من برا العيله ...ليه اخذتم الجازي !
أبو جواد بنبره كره : تعرف ليه خطبناها.....



انتهى البارت ....قراءة ممتعة ...دمتم بخير



Msamo 18-07-19 01:28 PM

اخيرا ابو الجازي فهم ربنا يهديه وياخذها وفعلا المفروض تطلق الزواج أساسه احترام ومودة والجازي لاحصلت ده ولا ده

bobosty2005 18-07-19 05:28 PM

كفو ابو الجازى برد قلبى والله😘💪 إستمر



ابو جواد ما لك وشغل الحريم يا عينى 😏


اتمنى رجوع الجازى لأهلها لان الموضوع يكبر مع مرور الوقت وممكن يزيد ويكسر ما لا يمكن إصلاحه بالجازى لأنها المتضرر الوحيد🙄


أما ريا وسكينه😈 أقصد رنيم وشذى فربنا على الظالم هو المنتقم



أحسنتى عزيزتي بالتوفيق 👏👏👏

Nada $ 19-07-19 07:29 PM

احكي غيابا مزق الوجدان هل العنوان عن اهلها
او تجيب طفل 👶 وتطلق وياخدون طفلها وهذا ان شاء الله مايكون هو سبب
ام علشان جواد ماعتقد ابدا يكون هو احسه مايستاهل ولا حتى واحد بالمئه
يعني اذا هو بصراحه يبقى لها بشبشب على راسها


الساعة الآن 10:39 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.