ظهرت جليه على ملامحها علامات الاستنفار والنفور، شهقت بعمق تواجهه:- للأسف أنت في الواقع مازلت متأثر بحكم العقلية القمعية وصيغة العلاقات القائمة على سيادة هيمنة الصولجان.. لكنك أبدا لن تنجح في ترويضي أو تدجيني.. مهما حاولت لن تستطيع بسطوتك السيطرة عليّ.
حدق بها واجما عابسا ثم قال محاولا ترسيخ سلطته في نبرة حازمة بلهجة الهدوء، هدوء مخيف خطير أكثر مما لو رفع صوته:- ثمة أمور يجب عليكِ مراعاتها بعد ارتباطنا.
تصادمت نظراتهما، لم ترمش ولم تجفل بل بادلته النظر بتحدِ، وبذات الطريقة الواضحة نطقت مشددة على الكلمات:- إذا كنت تتوقع أني سأقتنع بسهولة وانصاع راضخة لاتبع إثرك ونهجك الفكري ومعتقداتك فأنت واهم، مواقفي ثابتة ولن تتغير أبدا، لن أتحول وانقلب على مبادئي وقناعاتي لنكون واحدا بتوجهاتنا فقط لأن قلبي أحبك.
أي تشابه بين أبطال الرواية والشخصيات الحقيقية ذلك ليس عائدا لحيلة أقوم بها لتبدو واقعية، ففي هذا العمل تختلط خيوط الرواية بالسيرة الواقعية فعلا وبعض الأحداث أكتبها مثلما شاهدتها وعايشتها ممن حولي.. أما فيما يختص الوقائع التاريخية أرويها تماما كما تناقلها التحمادة (الزعماء الكبار) عبر الأجيال في المجتمع الأديغي الشركسي.
أتمنى لكم قراءة ممتعة وأن أجد منكم المتابعة ولا تحرموني تعليقاتكم وأرائكم