آخر 10 مشاركات
طريقة سهلة لعمل صينية أرز معمر مصري بخطوات سهلة (الكاتـب : الماخيكو 123 - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          346 - قاهرة اليأس - جانيت بازويل - م.د ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          ترافيس وايلد (120) للكاتبة: Sandra Marton [ج3 من سلسلة الأخوة وايلد] *كاملة بالرابط* (الكاتـب : Andalus - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > سلاسل الروايات المصريه > منتدى سلاسل روايات مصرية للجيب

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-03-19, 04:28 PM   #1

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile10 حتى لا يطير الببغاء .. ! .. محمد رضا عبد الله




قصة قصيرة بقلم

محمد رضا عبد الله










عندما دخلت محل الطيور فى ذلك اليوم لم يخطر ببالى أبدا أن مجرد هدية قد تقلب حياتى رأسا على عقب .
***
كان أعز أصدقائى (عزت) قد تزوج منذ أسبوع مضى .. وقررت زيارته فى ذلك اليوم .. ورأيت أنه ليس من اللائق زيارة شقته لأول مرة خالى اليدين ، لذا فكرت فى شراء هدية مناسبة للعروسين .
كنت فى حيرة شديدة .. ماذا أشترى ؟ دستة جاتوة .. علبة شيكولاتة .. ساعة حائط .. زهرية .. لوحة فنية .. اثنين كيلو برتقال !
فى النهاية استقر رأيى على عصافير مغردة .. تغرد للعروسين كل صباح ..
ودخلت محل الطيور ، وتجولت فيه كثيرا حتى انتهى بى المطاف عند الببغاوات .. لم تعجبنى العصافير المغردة بقدر الببغاوات .. لذا غيرت رأيى وقررت شراء ببغاء .
ظللت أبحث عن ببغاء مميز فى الشكل من بين الكثير المعروض أمامى .. حتى سمعت من يقول لى :
ـ صباح الخير .
تلفت حولى وأنا أرد التحية :
ـ صباح النور .
بحثت عن الرجل الذى ألقى علىّ التحية .. لم أجد أحدا بالقرب منى .. صاحب المحل بعيدا جدا عن مرمى بصرى .. والزبائن الآخرين مشغولين فى انتقاء الطيور .. لا أحد ينظر لى .. من إذن صاحب الصوت ؟ أين اختفى ؟
ـ صباح الخير يا أستاذ .
كان الصوت واضحا جدا هذه المرة .. وعرفت مصدره على الفور .. كان ببغاء !
ببغاء متوسط الحجم جميل الشكل .. ذو ألوان براقة .. نظر لى بعينيه الواسعتين وقال :
ـ صباح الخير .. صباح الخير .. صباح الخير يا أستاذ .
كعادة الببغاوات يكررون كلامهم .. ابتسمت له وقلت :
ـ صباح النور .
فوجئت به يقول :
ـ اشترينى .. اشترينى .
ضحكت من جملته .. تُرى من الذى علّمه هذه الجملة ؟ لابد أنه صاحب المحل !
من المعروف أن الببغاء يستطيع تقليد صوت البشر لكنه لا يعى ما يقوله .. فقط يكرر ما يسمعه .. دون فهم .. لذا أظن أن صاحب المحل علُمه هاتين الجملتين ليقنع الزبائن بشرائه .
عاد يكرر كلمته :
ـ اشترينى .. اشترينى .. اشترينى .
قلت لا شعوريا :
ـ حاضر يا عم .
و رحت أداعبه ، وأتحسس ريشه الملون .. ثم استدعيت صاحب المحل لأتم عملية الشراء .
أعتقد أنه سيكون هدية رائعة للعروسين !
خرجت من المحل وأنا أحمله داخل قفصه .. أنظر إليه فأشعر أنه يحمل فى عينيه نظرة امتنان لى .. أو ربما أنا أتخيل ذلك .. فوجئت به يقول :
ـ شكرا .. شكرا .
هل هذا معقول ؟ بالتأكيد لا يعنيها .. هو فقط يكرر كلمة سمعها فى وقت ما .. لا يعنى ذلك أنه يشكرنى فعلا .. فالببغاء لا يفهم ما يقوله .. هو فقط يسمع و يكرر ما سمعه !
أو هذا ما أظنه !
***
فرح صديقى (عزت) كثيرا بالببغاء أما زوجته (نهلة) لم يبد عليها أى نوع من الحماس .. بل شعرت أنها تضايقت من رؤيته .. ولا أستبعد احتمال أن تتخلص منه فى أقرب فرصة دون علم زوجها وستخترع ألف إجابة إذا سألها زوجها عن سر اختفائه .
لماذا تضايقت منه ؟ ربما لأنها لا تريد سماع صوت غير صوت زوجها .. أو ربما لأنها لا تريد صوتا يعلو فوق صوتها !
و ربما خشيت أن يكرر ورائها ما تتلفظ به .. و يحفظ سبابها ! و يردده لها طوال الوقت !
هى فى النهاية امرأة حتى لو كانت عروسة جديدة .. وهذا يعنى أن لديها حصيلة جيدة من السباب .. ربما لم تستخدمها بعد .. ولكنها تدخرها للوقت المناسب .. وهذا الوقت لم يأت بعد .. على الأقل ستنتظر حتى انتهاء شهر العسل .
ربما كانت تتمنى أن أشترى لهما أداة من أدوات المطبخ أو أى شىء مفيد للشقة والأعمال المنزلية .
على أى حال .. لقد قمت بالواجب وزرت صديقى العزيز وأهديته هدية أراها قيمة .. لا يهمنى آراء الآخرين و خاصة زوجته .
بعد أيام اتصلت بصديقى (عزت) .. أطمئن عليه وعلى الببغاء أيضا .. أخبرنى أنه :
ـ جميل جدا يا (سامى) .. لكنه صامت .
ـ كيف ؟
ـ صامت طوال الوقت .
ـ منذ متى ؟
ـ منذ أحضرته .
ـ غير معقول !
ـ أنا أخبرك الحقيقة يا صديقى .. أنا لا أقلل من شأن هديتك .. بالعكس أراها أفضل هدية وصلتنى منذ زواجى .. وأراه طائر جميل جدا .. أداعبه طوال الوقت .. لكنه للأسف لا يتكلم !
ـ كيف هذا ؟ لقد نطق ببعض كلمات أمامى قبل شرائه !
ـ ماذا قال ؟
ـ قال (صباح الخير) و (اشترينى) .
ـ قال لك (اشترينى) ؟!! هاهاها .. وهل أخبرك بالسعر ؟
ـ لا تسخر منى .. هذا ما حدث فعلا .. أنا لا أكذب .
ـ وأنا أيضا لا أكذب .. طائرك الجميل أخرس .
***
بعد أسابيع قمت بزيارة أخرى لصديقى .. تلك الزيارة التى لا يمكن أن أنساها أبدا بسبب ما حدث خلالها .
ليتنى ما زرته فى ذلك اليوم ..
كانت الساعة الرابعة عصرا عندما دققت الجرس .. فتح صديقى الباب واستقبلنى جيدا ..
ـ كيف حالك يا (عزت) ؟ و كيف حال الزواج معك ؟
ـ الحمد لله .. كيف حالك أنت يا (سامى) ؟ و متى نفرح بك ؟
تنهدت وقلت :
ـ عندما أجد الفتاة المناسبة .
بعد قليل من الدردشة بخصوص زواجى واختيار شريكة الحياة المناسبة واقتراح بعض الأسماء علىّ من فتيات عائلته وزميلات عمله قال لى :
ـ هاه .. نسيت .. ماذا تشرب ؟
ونهض من مكانه فسألته ساخرا :
ـ هل ستحضر المشروب بنفسك ؟ ما الذى حدث لك يا (سى السيد) ؟
ضحك وقال :
ـ مازلت (سى السيد) طبعا .. أنا رجل البيت هنا .. ولكنها ليست موجودة الآن .. هى فى زيارة لأمها .
ضحكت قائلا :
ـ ليست موجودة هنا الآن .. أهاه .. ولهذا تصيح بكل قوة : أنا (سى السيد) طبعا .
لكمنى بقبضة ناعمة على كتفى .. للمزاح فقط .. وقال :
ـ هاه .. ماذا تشرب ؟
ـ أخبرنى أولا أين الببغاء .. هل تكلم ؟
قال بإحباط :
ـ لا .. مازال كما هو .. فى وضع (صامت) .
ثم تابع قائلا بسخرية :
ـ هل يمكنك أن تجعله فى وضع (عام) ؟
و كأنه يتحدث عن هاتف محمول .. لا ببغاء .. جاريته فى الحديث قائلا :
ـ ربما كانت الشبكة مشغولة .. هل فكرت فى إعادة شحن البطارية ؟
ضحك صديقى بقوة ثم أشار إلى أحد الأبواب ، وقال :
ـ ستجده عندك فى الشرفة .
دخلت الشرفة .. كان الببغاء يقف حزينا فى قفصه .. رآنى فشعرت أنه فرح لرؤيتى .. انتظرت أن يقول كلمة .. لم يقل .. هل أصبح صامتا حقا ؟
قلت له محاولا تقليد صوته كما سمعته أول مرة :
ـ صباح الخير يا أستاذ .
مرت لحظات .. لم يقل أحدنا خلالها حرفا ففكرت أن أعيد الجملة على مسامعه .. ربما نسى الكلام ..
ـ صباح الخيــ ..
قاطعنى الببغاء قائلا :
ـ (ليه يا زمان ما سبتناش أبريا)
يبدو أن الببغاء حفظ الجملة من مقدمة مسلسل (ليالى الحلمية) .. لابد أن صديقى يتابعه هذه الأيام .. والمسلسل يُعاد أكثر من مرة وعلى أكثر من قناة .. وحتى لو كان صديقى يشاهد الحلقة مرة واحدة .. فالمقدمة نفسها تتكرر مع كل حلقة .. ولابد أن الببغاء سمعها وحفظها .. وربما كان صديقى يدندن بالمقدمة أمامه كثيرا .
ـ (ليه يا زمان ما سبتناش أبريا)
المهم أن الببغاء يتكلم .. إنه سليم تماما .. فى وضع (عام) !
انتظرت قدوم صديقى لأخبره بما قاله الببغاء .. وأبشّره بأنه يتكلم ويغنى أيضا .. لكن ..
قال الببغاء :
ـ أنتِ طالق .. أنتِ طالق .
ما هذا ؟!
لابد أن الببغاء قد سمع هذه الكلمات فى إحدى حلقات المسلسل الطويل .. ربما عندما طلق (سليم البدرى) أو العمدة (سليمان غانم) الجميلة (نازك السلحدار) .. أو أى أحد آخر من أبطال المسلسل طلق زوجته .. أو أى مسلسل آخر .
ثم سمعت الببغاء يقول :
ـ أنتِ طالق يا (نهلة) .
(نهلة) !
اسم زوجة صديقى (عزت) !
و .. ربما اسم احدى بطلات مسلسل أو فيلم .
ليس من المعقول أن يطلق صديقى زوجته و لم يمر على زواجهما سوى أسابيع قليلة !
لكن ..
ربما هذا ما حدث فعلا .. هناك احتمال بنسبة ضئيلة لكنه فى النهاية احتمال !
و عندما جاء صديقى .. تملكتنى الشجاعة و الجرأة .. وربما الوقاحة أيضا وقلت :
ـ هل طلقت (نهلة) يا (عزت) ؟
إذا كانت الإجابة بـ لا .. سأدعى أننى كنت أمزح مزاحا ثقيلا ..
تغيرت ملامح وجهه ، و سألنى قائلا :
ـ من أخبرك ؟
لم أصدق نفسى .. النسبة الضئيلة هى التى فازت .. قلت له :
ـ لا يهم .. لكن كيف ؟ كيف طلقتها ؟ و لماذا ؟
توقفت للحظة ثم أردفت :
ـ أنت لم تنكر حتى !
قال صديقى بذكاء :
ـ كيف أنكر وقد سألت ؟ وطالما أنك سألت فهذا يعنى انك تعلم ! لا يمكن أن تكون قد خمنت هذا فنحن متزوجين حديثا ولم تسمع أى خلافات عنا .. إذن أنت علمت بالخبر .. من أخبرك به إذن ؟
قلت مازحا :
ـ العصفورة .
هذا إذا اعتبرنا أن الببغاء عصفورة .. قال صديقى :
ـ لا تريد أن تقول .. اممممم .. حسنا .. كما تحب .
سألته بدهشة :
ـ لماذا طلقتها ؟
ـ هذا موضوع يطول شرحه .. دعنى أولًا أقدم لك شيئا .. للأسف لا أعرف أين وضعت (نهلة) الشاى .. انتظرنى قليلا حتى اشترى شاى من البقال أسفل العمارة .. لن أتأخر .
أمسكت ذراعه ، وجذبته قائلا :
ـ لا داعى .
انتزع ذراعه من قبضتى ، وقال :
ـ ستشرب يعنى ستشرب .. لن أتأخر عليك .
و قبل أن يغادر الشرفة قال :
ـ خلال هذه المدة حاول أن تعالج هذا الببغاء الأبكم .. هل تكلم معك ؟
كذبت قائلا :
ـ لا .
لماذا كذبت ؟ ربما لأدفن سر الببغاء فى بئر عميقة .. لا أريد أن يعلم صديقى أن الهدية وشيت به .. أخبرتنى بأمر طلاقه .
خرج صديقى من الشقة ، وتركنى وحيدا مع هذا الطائر الغامض .
نظرت للببغاء متعجبا .. لماذا يتحدث معى أنا فقط ؟ لماذا ؟
فوجئت به يقول :
ـ (نهلة) خائنة .. (نهلة) خائنة .

***






MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-03-19, 04:30 PM   #2

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجـزء الثـانـى








متى سمع الببغاء هذه الجملة ؟
لا يمكن أن يكون قد اخترعها .. بالتأكيد سمعها .. وهذا يعنى أن صديقى (عزت) قد قالها أمامه لزوجته (نهلة) .. لكن متى ؟ ولماذا ؟
هل (نهلة) خانته فعلا ؟ أم أنه يشك فيها ؟
ألهذا السبب طلقها ؟ هل ضبطها متلبسة ؟ أم أنها مجرد شكوك ؟
هل كان سيخبرنى بموضوع الخيانة هذا إذا سألته بإلحاح عن سبب الطلاق ؟
قال الببغاء :
ـ (نهلة) حامل .. (نهلة) حامل فى الشهر الثالث .
ما كل هذه الأسرار والفضائح التى يخبرنى بها هذا الببغاء ؟ ذلك الجاسوس الخطير !
لقد أخبرنى بالطلاق والخيانة والحمل ! كل هذا فى دقائق معدودة !
هل (نهلة) حامل فى الشهر الثالث حقا ؟ هل هذا هو الذى جعله يعلم أنها خائنة ؟ خانته قبل زواجها منه ؟ أوهمته أنها لا تزال عذراء ؟
ربما ذهبا للطبيب ليستفسرا عن سبب مرضها فيخبره الطبيب أنها حامل فيفرح ، لكن الطبيب يخبره أيضا أنها حامل فى الشهر الثالث .. وطبعا هذا ليس ابنه لأنه تزوجها منذ شهر تقريبا .
ربما طلقها قبل خروجهما من العيادة !
لكن الببغاء سمعه .. هذا يعنى أنه طلقها هنا .. أمامه مباشرة !
ما الذى حدث بالضبط أمام الببغاء ؟ لابد أن أعرف .
قال الببغاء وهو لا يزال مستمرا فى كشف المستور وإفشاء الأسرار :
ـ خانتنى مع صديقى .. خانتنى مع صديقى .
إذن (عزت) يعلم من هو أبو الطفل .
قال الببغاء :
ـ سأقتل (سامى) !
(سامى) من ؟
أنا ؟!
***
كانت مفاجأة قاسية بالنسبة لى .. هناك من يفكر فى قتل (سامى) ..
و أنا اسمى (سامى) !
احتمال كبير أن أكون أنا المقصود .. لكن من قالها أمام الببغاء ؟ هل هو صديقى (عزت) ؟ هل هى زوجته ؟ هل زارهم أحدا وفكر بصوت عال أمام الببغاء عن نيته فى قتل (سامى) ؟ ومن هذا الذى يعرفهم وزارهم ويفكر فى قتلى ويصرح عن نيته أمامه ؟ وهل كان يقصدنى فعلا أم أن هناك (سامى) آخر ؟
أتمنى أن يكون الببغاء قد سمع هذه الجملة فى عمل درامى وليس فى حياته الحقيقية !
يا للحيرة !
كيف أتصرف ؟
نظرت فى عينى الببغاء ! هل يفهمنى ؟ هل يشعر بحيرتى التى سببتها كلماته ؟ هل يستطيع أن يجيب أسئلتى .. لم لا أجرب ؟
سألته :
ـ من قال هذا الكلام ؟
لم يرد .
راح يهز رأسه يمينا ويسارا .
قمت بإطعامه على سبيل الرشوة .. ثم سألته مجددا :
ـ من قال (سأقتل سامى) ؟
نظر لى ، وشعرت أنه يتأهب للكلام .. قال :
ـ من قال هذا الكلام ؟ من قال هذا الكلام ؟
إنه يكرر ما سمعه منى منذ لحظات .. ببغاء غبى ! يكرر ما يسمعه فقط دون أن يعيه .. وأنا أغبى منه عندما تصورت أنه يفهم ما أقوله أو ما يقوله .
عاد يكرر ما قلته :
ـ من قال (سأقتل سامى) ؟ .. من قال (سأقتل سامى) ؟
إنه ببغاء .. يقلد الأصوات .. يكرر الجمل .. يكرر ويكرر دون ملل .. حتى أنه كرر ما سمع منذ قليل على لسان صديقى ..
ـ ستشرب يعنى ستشرب .. ستشرب يعنى ستشرب .. أنت لم تنكر حتى .. أنت لم تنكر حتى .. العصفورة .. العصفورة .. العصفورة .. العصفورة .. سأقتل (سامى) .. سأقتل (سامى) .. سأقتل (سامى) .. سأقتل (سامى) .. سأقتل (سامى) .. سأقتل (سامى) ..
صحت قائلا :
ـ كفى .
صمت فجأة .. لا أعتقد أنه فهم كلمتى .. ربما صمت لأنه رآنى غاضبا .. كأى طفل عندما تصرخ فى وجهه فيصمت .
لكن صمته لم يطل طويلا .. فقد قال :
ـ سأقتل (سامى) .. (سامى) الخائن .. (سامى) الخائن .
إذن سيقتل (سامى) لأنه الخائن ؟ ربما يعتقد صديقى أن (سامى) هو أبو الطفل ! هل هذا معقول ؟ هل يعتقد أننى خنته مع زوجته ؟
قال الببغاء :
ـ السم فى الشاى .. السم فى الشاى .. السم فى الشاى !
***
عاد صديقى من الخارج وهو يقول مبتسما :
ـ هل تأخرت عليك ؟ .. ثوانى و أحضر لك الشاى !
الشاى !
يا إلهى !
هل شكوكى صحيحة ؟ أم أننى أتوهم ؟
كيف لى أن أعرف الحقيقة ؟
بعد دقائق عاد صديقى وهو يحمل كوب شاى على صينية صغيرة .. جلسنا فى الصالون و ..
ـ تفضل .
هل يريد قتلى الآن ؟ هل هذا الشاى مسموما ؟ كيف أتصرف ؟ لو رفضت فهل سيحاول قتلى بطريقة أخرى ؟ أم أنه سيجبرنى على شرب الشاى ؟ ماذا لو أن الشاى سليما وصديقى يحبنى ويحب زوجته وطلقها لأى سبب آخر غير الخيانة وكل ما قاله الببغاء مجرد تكرار لجمل وعبارات حفظها من سماعه للأفلام والمسلسلات ؟
هل أواجه صديقى وأخبره بكل ما علمته من الببغاء وأرى رد فعله ؟ أم أهرب فورا دون أى مواجهة ؟
لكن لو هربت .. سأظل طويلا أسأل نفسى هل كان الشاى مسموما أم لا ؟
ـ تفضل الشاى .
ـ شكرا .
أمسكت بالكوب ولا أدرى ماذا أفعل به ؟ .. سألت صديقى :
ـ أخبرنى .. ما سبب الطلاق ؟
ـ لا تشغل بالك .. أخبرنى أنت هل السكر مضبوط أم أضيف لك ملعقة أخرى ؟
لماذا يصر صديقى على شرب الشاى بهذه الدرجة ؟ هل يعنى بسؤاله (هل السم مضبوط ؟) ؟
أعدت الكوب إلى الصينية وقلت :
ـ اشربه أنت .. أنا لا أريد شرب شاى الآن .
تعجب صديقى وقال :
ـ غريبة ! طالما أنك لن تشرب شاى لماذا تركتنى أذهب وأنزل وأصعد ؟ كان بامكانى أن أحضر لك شىء آخر فى هذا الوقت !
ـ لقد أخبرتك .. أنت الذى صممت على الذهاب .. على أى حال لقد صنعت كوب واحد فلماذا لا تشربه أنت ؟
أجاب على الفور :
ـ لا أستطيع .
ـ لماذا ؟
ـ الطبيب يمنعنى من شربه .
لم يبد لى أنه صادقا فيما قاله ، فقررت مواجهته :
ـ الطبيب أم أن السم هو الذى يمنعك من شربه ؟
حاول (عزت) تصنع الدهشة ، وقال :
ـ سم ! أى سم ؟
نهضت من مكانى وقلت :
ـ لقد عرفت الحقيقة .. عرفت كل شىء .. عرفت سبب طلاقك .. عرفت بموضوع الحمل والخيانة .. لكنى لم أتصور أبدا أن تشك فىّ .. وتفكر فى قتلى !
نهض من مكانه أيضا ، وصاح :
ـ هل جننت ؟ ما هذا الذى تقوله ؟ أنا لا أفهم شيئا .
ـ إذا كنت مجنونا فلماذا لا تشرب الشاى وتثبت لى أننى مجنون ؟
قال بغضب :
ـ لن أشرب الشاى ، وأريد أن أفهم معنى كل كلمة قلتها الآن ! وما سبب هذا الجنون !
أمسكت الكوب ، واتجهت نحوه :
ـ اشرب الشاى أولا ، واثبت لى أننى مخطىء .
دفع يدى ـ التى تحمل الشاى ـ بعيدا ، وقال بعناد :
ـ لن أشرب الشاى .
تأكدت من ظنونى .. طالما أنه يصر على عدم شرب الشاى فهذا يعنى أنه مسموما .. فإزداد اصرارى على أن يشربه .. سوف يشرب هذا الشاى بالقوة .. لينال المصير الذى كان يعده لى .
قيدت حركته ورحت أصب الشاى فى فمه كلما حاول أن يتكلم أو يصرخ .
فراح يبصق ما يدخل فمه .. ولا يبلع شيئا .
أسقيته ما تبقى فى الكوب .. وبسرعة كممت فمه حتى أجبره على ابتلاعه ، ولأمنعه من الصراخ .. ظللت هكذا مدة طويلة ..
طويلة لدرجة أنه مات بين يدى !
فجأة تركته ، فسقط جسده دفعة واحدة على الأرض .
لم يرعبنى موته فقد كنت أتوقعه بسبب الشاى المسموم .. ما أرعبنى حقا هو احتمال أن الشاى ليس مسموما وأنه قد مات مخنوقا عندما كتمت أنفاسه !

***





MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-03-19, 04:33 PM   #3

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجـزء الثـالـث



صديقى مات ! و أنا الذى قتلته !
ماذا أفعل الآن ؟
بسرعة أخرجت منديلا من جيبى ، ورحت أمسح بصماتى من على كوب الشاى .. وأى أشياء أخرى قد أكون لمستها .
وقمت بسرقة بعض الأشياء ليبدو حادث القتل على أنه سرقة وأن اللص لم يكن ينوى القتل لولا أن القتيل فاجأه .
ثم سمعت الببغاء فى الشرفة يشدو :
ـ خدنى لحنانك خدنى .. خدنى لحنانك خدنى .. خدنى لحنانك خدنى !
الببغاء !
ماذا أفعل به ؟ لو أخذته قد يكون دليلا على أننى اللص القاتل ! ولو تركته قد يتكلم الببغاء ويفضحنى كما فعل مع صديقى !
ما العمل ؟
فكرت بسرعة ثم فتحت باب الشرفة .. واتجهت إلى القفص .. ثم فتحته وأطلقت سراح الببغاء .
طار فى الجو سعيدا .. شعرت بنظرة امتنان فى عينيه .. ثم عاد إلى السور ، ووقف عليه ، ونظر لى .. فقلت له :
ـ طِر .. أنت حر الآن .
لم يطر .. رحت ألوح بيدى نحوه ..
ـ طِر أيها الطائر الغبى !
فطار ، ولكنه ظل يحلق حول الشرفة .
تجاهلته ، و عُدت بسرعة للداخل لأطمئن على المكان وعدم وجود أى دليل أو أثر يخصنى ويفيد الشرطة فى التوصل لى ، ثم انصرفت بهدوء حتى لا يشعر بى أى أحد من الجيران .
و فى شقتى .. نمت على سريرى أفكر فيما حدث اليوم ..
وفى أمر الببغاء اللعين ..
إنه السبب فيما حدث .
ماذا لو أنه لم يخبرنى بنية صديقى فى القتل ؟ لم أكن لأكتشف أمره وربما كنت ميتا الآن ..
وربما لا .. وكل هذا وهم !
ربما صدفة سيئة جعلت الأمور تصل إلى هذا الحد من السوء !
كل هذا بسبب كلمات الببغاء !
أين هو الآن ؟
هل عاد إلى شقة صديقى ؟
هل اكتشف أحد موت صديقى ؟ هل رأى أحدهم الببغاء ؟ هل استمع إليه ؟ هل سيقول الببغاء أمام الجيران ما قاله لى من قبل مثل (سامى الخائن) ؟
وقتها سأكون محل شك من الجميع .. فالببغاء لن يقول هذا من تلقاء نفسه .. لابد أنه سمع صاحبه يقول هذا عند موته !
لقد قال الببغاء أمامى (سامى الخائن) .. ما الذى سيمنعه أن يقولها مرة أخرى ؟
بعد يومين .. سمعت ـ كأى أحد ـ بخبر موت صديقى .. وعلمت أن التحريات لم تسفر عن أى شىء .. سرقة ولا أحد يعلم من هو ذلك اللص الذى اضطر للقتل حتى لا يفتضح أمره .
و لم يقل أحد أى شىء عن أى ببغاء !
بعد أسبوع .. رأيت الببغاء نفسه فى آخر مكان أتوقع رؤيته فيه !
***
جارى الأستاذ (عبد القوى) له ابن فى الإعدادية يدعى (وليد) .. اعتاد أن يلهو فوق سطح العمارة وقت العصر ..
فى ذلك اليوم صعدت إلى السطح فرأيت الببغاء يحلق فى الجو حتى استقر على ذراع (وليد) .. ميزت شكله على الفور .. إنه هو !
ربما بالنسبة لك كل الببغاوات تتشابه .. لكنى أستطيع تمييزهم جيدا .. إنه هو .. أنا متأكد .
اقتربت بهدوء منه .. خشيت أن يتفوه بأى شىء عندما يرانى .. ربما يكشف كل شىء أمام (وليد) الصغير .
طار الببغاء نحوى .. رفعت يدى لأتحاشاه لكنى فوجئت به يقف على كتفى .. قال (وليد) ضاحكا :
ـ آسف يا عمو (سامى) .
اقتربت من الطفل ، وقلت له :
ـ من أين جلبت هذا الببغاء ؟
قال الطفل وهو يقترب منى ليأخذ طائره :
ـ لقد وجدته عند نافذة حجرتى .
ـ لماذا لا تضعه فى قفص حتى لا يطير منك ؟
ـ إنه يطير ويبتعد ولكنه يعود دائما لى .. فلماذا أحبسه إذن ؟ .. لكن هناك مشكلة .. إنه ..
وقف الببغاء على ذراع (وليد) الذى راح يداعبه .. وأنا أتحرق شوقا لمعرفة ما هى المشكلة .. قلت كاتما غيظى :
ـ (وليد) .. أكمل جملتك .. ما هى المشكلة ؟
ـ آه .. المشكلة أنه لا يتكلم .
سألته مندهشا :
ـ هل أنت متأكد ؟
ـ نعم .. لقد حاولت التكلم معه مرارا لكنه لم يتفوه بأى كلمة .
ـ متى وجدته ؟
ـ منذ أسبوع أو أكثر .
الطفل الصغير يشكو مثل صديقى (عزت) من عدم تحدث الببغاء معه .. لكنى متأكد أن الببغاء يتكلم .. إذن هو يتكلم معى فقط ! وهذا من حسن حظى حتى لا يفضح جريمتى !
وجد الطفل الصغير الببغاء منذ أسبوع أو أكثر .. فهل هذا يعنى أن الببغاء تتبعنى يوم الجريمة حتى عرف مكان العمارة التى أسكن بها .. لكنه ظل مع (وليد) !
راح (وليد) يلعب بالببغاء أمامى على السطح وهو يغنى أغنية الفنانة الراحلة (وردة) :
ـ أنا عندى ببغان .. غلباوى بنص لسان !
بالنسبة لـ (وليد) الببغاء ليس (غلباوى) ولا يملك لسان أصلا لكن الأغنية تعجبه .. أشهر أغنية عن الببغاوات .. وربما تكون الأغنية الوحيدة !
ـ أريد أن أشترى هذا الببغاء منك !
وافق (وليد) بعدما عرضت عليه مبلغ مغر .. يكفيه لشراء ببغاوات أخرى ناطقة بدلا من هذا الببغاء الأخرس !
حملت الطائر الجميل إلى شقتى فرحا سعيدا !
لا أعلم السبب الحقيقى وراء عملية الشراء .. ربما لأنى شعرت أنه صديق عزيز لا يجب أن أفرط فيه ! ربما لأنه يجمعنا سر خطير ! ربما لأنى شعرت بحبه لى طالما أنه لا ينطق مع أحد غيرى ! أو ..
ربما لأنى خشيت أن أتركه مع أحدا غيرى .
وفى شقتى فوجئت بالببغاء يقول :
(آسف يا عمو سامى) !
ضحكت .. الببغاء فعلا لا يتحدث أمام أحد غيرى .. لقد حفظ جملة (وليد) التى قالها على السطح وراح يكررها الآن أمامى .. ولا أعلم السبب !
لماذا لا يتحدث مع أحد غيرى !
الأمر مريب !
قال الببغاء :
ـ بحبك يا سوسو .
(سوسو) ! من (سوسو) هذه ؟
الببغاء ظل أسبوع عند (وليد) و هذا يعنى أنه حفظ كثير من كلماته .. بعد أيام رأيت (وليد) يتحدث بوجه محمر من الخجل مع (سوسن) بنت الدكتور (أسامه الحديدى) جارنا .. أو كما يدللونها (سوسو)
حب مراهقة .. بين (وليد) و (سوسو) كشفه الببغاء لى !
ماذا أيضا ؟
قال الببغاء بينما أتناول عشائى :
ـ آلو (مديحة) .. آلو (مديحة) .. أم (وليد) نائمة .
تركت الطعام ونظرت إلى الببغاء .. فتابع قائلا :
ـ أسبوع فى (شرم) .. أسبوع فى (شرم) .
بعد ذلك علمت من (وليد) أن أبيه الأستاذ (عبد القوى) سافر فى مهمة عمل لمدة أسبوع !
ابتسمت ابتسامة خبيثة لم يرها (وليد) البرىء .. إن أبيه لديه مهمة عمل لذيذة !
هذه المعلومة الصغيرة أفادتنى فيما بعد .. فى احد الأيام تشاجرت مع الأستاذ (عبد القوى) بشأن نظافة العمارة ومشكلة تتعلق بسلة المهملات .. فقمت باستغلال هذه المعلومة الخطيرة .. فتراجع الرجل فورا خشية أن أفضح أمره لأم (وليد) وأهدم كيان الأسرة السعيدة .. فسواء كانت (مديحة) زوجته الثانية أو عشيقته فبالتأكيد لا يريد أن تعلم أم (وليد) بأمرها .
تغير تعامل الرجل معى .. صار يتحاشانى ، ويتودد إلىّ فى أى مناسبة سعيدة !
فكرت فى الموضوع جيدا ! طالما أن الببغاء لا يتحدث مع أحد غيرى وفى نفس الوقت ينقل أسرار الآخرين لى فلماذا لا أستغل هذا الموضوع استغلال جيد كما فعلت مع الأستاذ (عبد القوى) ؟
و هكذا خطرت لى فكرة إهداء الببغاء لصاحب العمارة .
***
ظل صاحب العمارة الحاج (مجدى) يطالبى بدفع الشهور المتأخرة من الإيجار .. وهددنى بالطرد .. فقررت إهدائه الببغاء .. ووعدته بدفع المبلغ كاملا خلال أسبوع .
فرح الرجل بالببغاء وهو لا يعلم أنه يحتفظ بجاسوس صغير فى منزله .
فى اليوم التالى طار الببغاء من مسكنه الجديد ، وعاد إلى شقتى وأخبرنى بأسرار خطيرة عن الرجل .. أطعمته مقابل المعلومات التى حصلت عليها منه ثم تركته ليطير عائدا إلى مسكنه الجديد .. كأى حمام زاجل يفهم مهمته ! .. ببغاء ذكى !
نمت فى تلك الليلة وعلى وجهى ابتسامة كبيرة وأفكر فى أفضل طريقة لاستغلال المعلومات التى حصلت عليها !
انتظرت أيام حتى طرق الحاج (مجدى) باب شقتى ليطالبنى بالإيجار المتأخر .. ويذكرنى باقتراب نهاية المهلة !
ـ لم يبق سوى يومان يا أستاذ (سامى) .
ـ طبعا .. طبعا .. أتذكر ذلك جيدا يا حاج (مجدى) .. وصدقنى سأدفع لك المبلغ قبل انتهاء اليومين .. ولو كنت أستطيع أن أدفع لك الآن لدفعت .
وقبل أن ينصرف قلت له :
ـ سأدفع لك المبلغ كاملا وفوقه مبلغ آخر .. تبرعا منى من أجلكم .
لم يفهم الرجل جملتى أو أنه تظاهر بعدم الفهم .. فشرحت له أكثر :
ـ من أجل تمويل عملياتكم الخاصة .. فأنتم تحتاجون كل قرش الآن .
وهكذا كشفت له كل الأوراق .. أخبرته بأننى على علم بانتمائه السرى لتنظيم سياسى محظور وأنه يستخدم بدروم العمارة فى لقائه بأعضاء التنظيم وتخزين أسلحة ومتفجرات .
هرب الدم من الرجل .. صار شاحبا كأى مصاص دماء يحترم نفسه أو كأى جثة قضت بعض الوقت داخل ثلاجة .. قمت بطمأنته .. وتظاهرت بأننى أؤيد ما يقومون به .. لكن بدا لى أنه لم يصدق ذلك .
المهم .. الرسالة وصلت !
تغير تعامل الرجل معى بعد ذلك .. لم يعد يطالبنى بأى مال .. لم أعد أسمع أى تهديدات بالطرد .. حتى عندما جاء اليوم الذى دفعت فيه المبلغ المتأخر له فوجئت برفضه الشديد .. لكن بعد إلحاح كثير منى أخذ المبلغ فى النهاية .
فى الأيام التالية .. حاول كسب مودتى ببعض الهدايا .. كأى جار يساعد جاره ببعض السلع .. زجاجة زيت .. كيس سكر .. إلخ !
هدايا بسيطة أحتفظ بها فى شقتى مقابل أن أحتفظ بلسانى داخل فمى !
و أعاد الببغاء لى .. لأنه صامت طوال الوقت .. وشعر أنى سأرعاه أفضل منه !
أما عن حكايتى مع جارتى (سماسم) .. فبالتأكيد تختلف تماما عن حكايتى مع هذا الرجل .

***



MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-03-19, 04:38 PM   #4

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجـزء الـرابـع




لقد أهديتها الببغاء من أجل الفضول .. معرفة بعض الأسرار الساخنة عنها ..
لا أريد تهديدها أو ابتزازها .. أنا لا أريد شيئا من هذه المرأة اللعوب سوى بعض المعلومات اللذيذة لقضاء وقت الفراغ !
عرفت من الببغاء أشياء عنها يشيب لهولها الولدان !
وكان صديقى الطائر يتميز بصفة فريدة من نوعها لا يتميز بها سوى المذيع المثالى والصحفى الناجح .. وهى أنه ينقل لى الأخبار الجديدة فقط .
أى أنه ينقل لى أخبار (سماسم) أثناء فترة إقامته عندها .. لا يخلط مثلا بين أخبارها وأخبار قديمة عن الأستاذ (عبد القوى) أو الحاج (مجدى) أو غيرهما !
فمثلا لو قال لى يوما ما :
ـ آلو (زيكو) .. آلو (زيكو) ..
فهذا يعنى أنه سمعها عند (سماسم) طالما أنه يقيم عندها هذه الأيام .. لا يتذكر مثلا جملا قديمة سمعها عند جيراننا الآخرين !
وهذه الميزة أفادتنى كثيرا حتى لا يحدث عندى ارتباك فى المعلومات .. خلط بين الأسرار وبعضها .
وفى يوم .. أهديت الببغاء للأستاذ (وفقى) جارى اللدود ليؤدى مهمته الجديدة عنده .. بعدما أدى مهمته الخاصة على أكمل وجه عند (سماسم) التى تعلمت منها ألفاظ خادشة للحياء وعبارات ساخنة لم أسمعها من قبل .. تعلمت كل هذا عن طريق لسان صديقى الببغاء الذى نقل لى بعض مكالماتها الليلية وأحاديث السمر الطويلة مع أصدقائها وزوارها !
بمرور الأيام .. صار الببغاء يتنقل من شقة إلى أخرى فى العمارة كلها .. أهديه لجارى هذا اليوم .. أهديه لجارتى هذه فى يوم آخر .. وهكذا صار عندى حصيلة كبيرة من أسرار سكان العمارة .. استخدمت بعضها فى أوقات الضرورة ! والبقية ستنفعنى يوما ما بالتأكيد !
الأسرار تفيد دائما !
ثم قررت أن أنتقل لمرحلة أخرى .
***
أهديت مديرى الببغاء ..
شعر الرجل بسعادة كبيرة بهذه الهدية .. لا يعلم مدى خطورتها ! هذه خطوة جيدة للتقرب منه ! سيكون هناك مجال للحديث بيننا بعيدا عن العمل !
فى يوم شكى لى أن الببغاء لا يتكلم أبدا .. فتصنعت الدهشة ، وقلت :
ـ عجبا .. لقد قال لى البائع أنه يتحدث بطلاقة .. فهل خدعنى ؟
ـ نعم يا (سامى) .. لكنه على أى حال جميل الشكل .. يصنع جوا ظريفا فى المكتب .. أفضل من أى قطعة ديكور اشتريتها .
كنت أريد أن أنفرد بالببغاء ولو للحظات داخل مكتب المدير لكن هذا كان من رابع المستحيلات فهو لا يفارق مكتبه إلا نادرا ..
و لو خرج منه لن يترك أحد الموظفين يمرح فيه حتى لو كان صديقه المقرب الذى أعطاه ببغاء .. لكن الفرصة جاءتنى على طبق من ذهب ..
لقد طلب منى المدير أن أهتم بالببغاء لأنه يبدو مريضا .. فأخرجته من قفصه ، وأخذته دون أى تعليق منى وأنا أحاول أن أخفى سعادتى الكبيرة .. وذهبت به إلى مكتبى الصغير على الفور .
كان التعب يبدو جليا على الببغاء .. رحت أُطعمه وأداعبه وأنا موقن أنه سيسترد صحته .. أما لو استمر على هذا الحال فسوف ألجأ إلى طبيب بيطرى .
بعد الأكل .. استعاد عافيته نوعا ما .. وبدأ التكلم ..
عرفت منه سر خطير يخص مديرى !
لكنى لن أحاول ابتزازه .. سأبلغ الشرطة على الفور بما عرفته .. وطبعا سيكون البلاغ من مجهول .. فاعل خير !
عدت إلى مكتب المدير حاملا الببغاء بيدى اليمنى ..
ـ هل أصبح جيدا الآن ؟
أجبت سؤال مديرى قائلا :
ـ نعم .
فتحت القفص لأضع الببغاء فيه لكن حدث شيئا عجيبا ..
رفرف الببغاء بجناحيه محاولا الطيران والإفلات من قبضتى .. وضع مخالبه على جدران القفص من الخارج ليمنعنى من إدخاله .. ثم حاول التشبث بملابسى .. خاصة بكُم قميصى .. حاولت التخلص من مخالبه القوية و نجحت فى ذلك بعد عناء شديد .. والنتيجة تمزق القماش .. نظرت له بغضب فرأيت فى عينيه نظرات استعطاف واستجداء كأنه يريدنى أن أحمله معى وأهرب من هنا .. شعرت أنه لا يريد أن يدخل هذا القفص مرة أخرى !
عجبا ! لقد دخل أقفاص كثيرة من قبل ولفترات طويلة ولم يفعل هذا أبدا !
ما الأمر ؟
أغلقت القفص وتركته وانصرفت .. لكنى ألقيت نظرة أخيرة عليه فشعرت أنه ينظر لى بتوعّد ..
أو هكذا خيل لى !
***
اتصلت بالشرطة ، وأبلغتهم بشأن الآثار التى سيتم بيعها الساعة الرابعة فجرا عند شارع (مخلوف) ..
فى اليوم التالى سمعت أن المدير لم يحضر .
يبدو أن رجال الشرطة اهتموا بالبلاغ ! رغم إن البلاغ من فاعل خير .. مجهول !
مررت من أمام حجرة المدير .. كان بابها مواربا .. لمحت سكرتيره بداخلها .. اقتربت أكثر من الباب لأرى الببغاء .. لكنى وجدت القفص خاليا !
أين ذهب ؟
انتظرت حتى خروج السكرتير من الحجرة وسألته عن المدير .. أخبرنى أنه حضر فى الصباح الباكر .. أخذ بعض الأوراق ورحل بسرعة .. سألته عن الببغاء :
ـ أين ؟
ـ لقد أخذه مع الأوراق .
ـ بدون القفص ؟
ـ الببغاء كان مريضا .. قال أنه سيأخذه إلى الطبيب .
وأغلق السكرتير الحجرة جيدا ، وعاد إلى مكتبه .
فى مساء نفس اليوم فوجئت بزيارة خاصة من مديرى ..
زيارته الأخيرة لى !
***
فى تلك الليلة سهرت أتابع مسلسل (ليالى الحلمية) .. أحد الأعمال الدرامية الكلاسيكية الخالدة .. ثم شاهدت بعد ذلك فيلم رعب .. توقعت أن يطير النوم من عينى .. لكنى فوجئت بالنوم يداعب جفونى بسبب أحداث الفيلم المملة التى يعتقد صناعه أنها مثيرة أو مرعبة !
أطفأت التلفاز ، وذهبت إلى سريرى وأنا أفكر فى الببغاء .. كيف حاله الآن ؟ هل كان مريضا حقا ؟ ما الذى أصابه ؟
وشعور قوى بالوحدة يجتاحنى .. كان الببغاء رفيق مسكنى .. الذى يحادثنى بما سمعه دون أن يفهم ما يقوله .. وأحادثه دون أن يفهم ما أقوله .. أو هذا ما أظنه !
حلمت به ..
من كثرة التفكير فى أمره حلمت به .. رأيته داخل القفص حزينا مهموما .. ثم فجأة رآنى فتحول إلى طائر ضخم عملاق لم يتسع القفص لحجمه فتحطم بمنتهى السهولة تحت أجنحته الكبيرة القوية .. ثم اتجه ناحيتى ، ورفع مخالبه الحادة نحو عينى و ..
ترررررررررررررن
كانت الساعة الثانية عشر والنصف مساء .. عندما سمعت جرس الباب ..
نهضت من نومى مفزوعا .. من الذى يفكر فى زيارتى فى هذه الساعة ؟! .. وهذه الزيارات الليلية لا تطمئن أبدا .. دائما تحمل أخبار سيئة أو كوارث .
ـ من ؟
ـ أنا .. افتح الباب .
هذه اللهجة الآمرة أعرفها جيدا .. هذا صوت مديرى !
هذا الصوت الذى لا أسمعه سوى فى مكان العمل فقط .. ما الذى يجعل مديرى يزورنى فى هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟ .. وأنا أتذكر جيدا أننا لسنا أقارب أو أصدقاء أو جيران .. و معظم محادثاتنا كانت تستغرق عشر دقائق أو أقل ! .. فأنا واحد من ألف موظف يعملون تحت إدارته ! .. وكيف عرف عنوان منزلى ؟ .. أعتقد أن السؤال الأخير أسهل الأسئلة فاتصال واحد منه بقسم شئون العاملين بالشركة سيعرف من خلاله تاريخ حياتى كله !
فتحت الباب له ، وحاولت أن أبتسم فى وجهه :
ـ أهلا يا باشا .. تفضل .. مرحبا بك فى شقتى المتواضعة .
رمقنى بنظرة غامضة ثم دخل .. كان يخفى يده اليمنى داخل البالطو الثقيل الذى يرتديه .. ما الذى يحمله ؟
هل يحمل مسدسا ؟
جلس على أقرب مقعد فى صالونى الصغير .. أغلقت الباب بسرعة ، وذهبت إليه .. لا أعرف كيف أبدأ الحديث معه ! .. هل أسأله عن السبب الغامض المريب الذى يجعله يزور أحد موظفيه فى هذه الساعة المتأخرة من الليل وفى منزله .. أم أسأله إن كان يحب المشروبات الساخنة أم الباردة ؟ أم أسأله عن صحته وحال العمل وسبب غيابه اليوم مع أننى أعلم السبب جيدا .. لكن قليل من الدردشة مفيدة فى هذا الجو القاتم الغريب !
لكنه لم يعطنى فرصة لبدء الحديث .. فقد بادرنى قائلا :
ـ أنت الذى أبلغت الشرطة ؟
(كيف عرف ؟) لكنى طبعا لن أسأله هذا السؤال .. تظاهرت بالجهل والبلاهة ، وسألته :
ـ ماذا ؟ أنا لا أفهم شيئا .. أنا لم أبلغ الشرطة عن أى شىء .. ما سبب قولك هذا ؟
سوف يخرج يده .. هاهو يخرج يده .. ما الذى يخبئه تحت هذا البالطو ؟ مسدس ؟ هل ينوى قتلى فى شقتى ؟! .. يده سوف تظهر الآن بما تحمله و ..
ـ الببغاء !
ـ نعم .
كان يقبض على الببغاء بيده اليمنى حتى لا يفلت منه .. فسألته :
ـ كيف حاله ؟ لقد سمعت أنه مريض .
قال المدير وهو ينظر إلى طائرى العزيز :
ـ نعم كان مريض .. وعالجته عند أفضل طبيب .. وعندما تحسنت حالته ردّ الجميل لى ، وبدأ التكلم .. وعرفت منه كل شىء .
طائرى الخائن العميل !
***
ما الذى قاله له ؟
ظللت صامتا .. لا أعرف ماذا أقول .. هل أنكر ؟ لكنه لن يصدقنى .. هل أدعى عدم الفهم ؟
أكمل حديثه قائلا :
ـ لقد أخبرنى بأسرارى .. وهذا يعنى أنه سمعها منى وقالها من قبل أمام أحد .. ولأننى أعلم جيدا أنه لا يتحدث مع أحد حتى أنا .. لم يكن يتحدث معى قبل علاجه .. لذا استنتجت الشخص الوحيد الذى يمكن أن يكون قد تحدث معه .. وهو نفسه الشخص الذى أهدانى إياه .. هدية عبارة عن جهاز تسجيل .. بل أفضل من أى جهاز تسجيل لأنه لا يمكن الشك فيها أبدا ! .. لقد أخبرنى بموعد التسليم و مكان التسليم و.. و.. و..
الجاسوس الوغد ! لقد باعنى مع أول شخص اهتم به .. ربما لو كنت عالجته لظل على وفائه لى .. ربما فعل ذلك ليفضح أمرى .. لقد انتقم منى لأنى تخليت عنه وقت مرضه !
نهض المدير من المقعد ، وفرد قبضة يده ليفلت الببغاء ، وقال :
ـ خُذ طائرك اللعين !
طار الببغاء فى سقف الحجرة لبعض الوقت ثم خرج منها لينطلق إلى باقى أنحاء الشقة .. قال المدير :
ـ الغريب فى الأمر .. عندما سألت الطبيب لماذا لا يتكلم فقام بفحصه بعناية ثم أخبرنى أنه أصم .. لديه عيب خلقى فى أذنه يمنعه من السمع .

***





MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-03-19, 04:42 PM   #5

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الـجزء الخـامـس




محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-03-19, 04:45 PM   #6

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الـجزء السـادس





محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-03-19, 04:47 PM   #7

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تمت بحمد الله

أترككم


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-06-20, 04:00 PM   #8

adanyimpex

? العضوٌ??? » 102453
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 48
?  نُقآطِيْ » adanyimpex is on a distinguished road
افتراضي ممتاز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


adanyimpex غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-20, 07:52 PM   #9

بروالكترونيكس

? العضوٌ??? » 477865
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 44
?  نُقآطِيْ » بروالكترونيكس is on a distinguished road
افتراضي

أعمال قيمة جداً من أنامل ذهبية

بروالكترونيكس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.