شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just faith
اللعين، صادفت... ديناصوراً بدلا من أن أصادف حيوان كوالا
لطيف وجميل؟ هل من مناضلين من أجل الحفاظ على الحياة
البرية في الجوار يا ترى؟
- ما من داع لوجودهم هنا.
- كيف سأنزل؟
لاحظ الخوف الذي أخفته خلف خداعها. شعر بأن الخوف لم
يفارقها منذ نزلت عن منشر غسيله بالأمس. أمرها: “اقفزي وسألتقطك"
لم تكن على علو مرتفع. في الواقع، لـو تعلقت بذراعيها بهذا
الغصن، لما تعدى ارتفاعها عن الأرض أربعة أو خمسة أقدام عن
الأرض. لكنه أدرك أن وجهة نظرها ستكون مغايرة تماما لوجهة
نظره ،وتمنى لو أنها ليست ظريفة إلى هذا الحد .
هذه الفكرة مرت في ذهنه وخرجت منه في طرفة عين .. قال متذمراً:" أوقفي هذه الجلبة مولي ".
في الواقع لم تكف الكلبة عن العواء طيلة هذا الوقت فمولي
تحب سماع صوتها شأنها في ذلك شأن كافة ألنساء اللواتي عرفهن
في حياته.
عضت جوزي شفتها وألقت نظرة على الغوانا قبل أن تسأل:
“هل سيقفز أيضا؟ أو يطاردني؟”.
- لا، فهذه شجرته حيث يشعر بالأمان.
عادت تحدق فيه مجددا:" إذن، ومن بين أشجار الغابة كلها،
اخترت هذه؟”.
"نعم"
- أنا سعيدة جدا بهذا.
ولم تنتظر حتى يحثها مجـددا لتبـدل وضعيتها وتدلي نفسها
مستعينة بيديها لتصبـح أقرب إلى الأرض. وثب كينت إلى الأمام
ولف ذراعيه حول أعلى فخذيها.
- لا أحتاج.
وضاعت كلمات جملتها المتبقية حين انزلقت يداها وحطتا
على صدره بصوت مكتوم.
لم يتمكن كينت من السيطرة على الوضع أيضا بعد أن سقط
الجزء العلوي من جسدها عليه ووجد وجهه ملتصقا بصدرها. وزاد
الطين بلة تلك الانزلاقة الطويلة واللذيذة لجسدها على جسده.
وراح كلاهما يتنفس بصعوبة عندما لامست قدماها الأرض أخيراً
وقفا جامدين للحظات قبل أن يفترقا على عجل.
قالت جوزي متلعثمة وهي تملس شعرها: “شكرا لك. أنا...
ربما لم يكن هناك داع لأن تهب لنجدتي بهذا الشكل، لكن...
شكرا لك على أي حال”.
رد بحدة: “هل ستجعلين من هذا عادة؟”.
ـ هذا ليس جزءا من خططي.
أرادها أن تبتعد عن جبله، وسريعا. رفع يديه وسال: “ألا يثبت
هذا كم أن هذا المكان لا يناسبك؟”.
رفعت ذقنها رغم أن كتفاها بقيا منحتيين وسالته: “ألاني خفت
من الغوانا؟”.
-لأنك تخافين من كل شيء.
ـ أنا لا أخشي مولي.
وصمتت لحظة ثم صوبت كلامها: “لم أعد أخشاها الآن. في
الواقع، لم أعرف ماذا علي أن أفعل حين تقدم هذا الشيء نحوي".
رد على كلامها بشكل آلي: “اهربي من الزاوية الواقعة إلى
يمينه."
- "سأتذكر هذا."
لم يشأ أن تتذكر بل أرادها أن ترحل فقال: “أنت لا تعرفين
كيف تحمين نفسك هنا".
- حسن... لم أمت بعد.
- ماذا ستفعلين لو انقض عليك رجل ضخم البنية وفظ؟
وليثبت وجهة نظره، اندفع نحوها بقوة.
وسرعان ما وجد نفسه مستلقيا على ظهره، يحدق في السماء
الزرقـاء الصافية التي بدت عبر أوراق الأشجار، لـم يكن لديه أي
فكرة كيف وصل إلى هذا الحال.
لاح وجه جوزى أمام ناظريه وهي تنحني فوقه:"هل يجيب هذا
عن سؤالك؟”.
هل أسقطته أرضا؟ إنه يستحق هذه الابتسامة الصغيرة التي
تعكس اعتدادها بنفسها. ولسبب ما شعر. أنه يريد أن يضحك مجددا.
وقطب. لا لم يشا أن يضحك بل أرادها أن ترحل عن جبله.
- لعلي يائسة لكني لست عاجزة. يمكنني أن أدافع عن نفسي
ضد الرجال لكني أعاني من مشكلة مع الكلاب والغوانا.
انقلب على بطنه ليراقبها وهي تمشي الهوينى مبتعدة عنه.
وتمنى لو لم يلاحظ مدى جمال قامتها في سروال الجينز. لعقت
مولي وجهه وكأنها تظهر تعاطفها معه ثم هرولت خلف صديقتها الجديدة. انتهى الفصل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .