آخر 10 مشاركات
بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          عشق السلاطين(1) *متميزة ومكتملة *.. سلسلة سلاطين الهوى (الكاتـب : serendipity green - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          311 - لن ينتهي الرحيل - الكسندرا سكوت (الكاتـب : سيرينا - )           »          غريب الروح * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          ودواهم العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : emy33 - )           »          423 - امرأة من دخان - سارة مورغن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-09, 11:09 PM   #1

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
Elk 50 - رجل ليوم واحد ... ( كتابة/كاملة*)



الملخص

تنهدت ديانا بقلق فكل ما في الطبيعة من جمال وسكون حولها لم يدخل الراحة الى قلبها. عمتها مريضة على فراش الموت وهي تطلب بإلحاح رؤية زوج ديانا، لكن زوجها مات ولن تستطيع اخبار عمتها بهذا ابدا...اخيرا اتخذت قرارا متهورا: هناك في المستشفى القريبة رجل غريب وهذا الرجل فاقد الذاكرة، فما الذي يمنعها من ايهامه بأنه زوجها؟كانت ديانا على الرغم من زواجها القصير ماتزال ساذجة قليلة الخبرة في الحكم على الرجال،فلم تدرك انها لن تستطيع استغلال رجل كآدم ونتربورن دون ان تدفع الثمن غاليا....

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 27-11-17 الساعة 08:47 PM
mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 25-03-09, 11:12 PM   #2

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي 1* من انا؟

اوحت الغرفة على الرغم من بساطتها بالطمأنينة والسلام وكيف لاتكون كذلك، وهي التي كانت مفرا له من الكابوس الذي كان يعيشه ولقد استطاع في الايام القليلةالماضية ان يمعن النظر في تلك الغرفة ولكنه الان وبعدما راح جسده يتخذ عليه مطالبا ادراك كم هي ضيقة.كانت جميع الراهبات اللواتي اتعنتين به وخدمنه حتى اعدن اليه صحته رائعات حقا. ومع هذا، كانت تلك بيئتهن لا بيئته، فهن قد اخترن العيش زاهدات بالحياة مكرسات انفسهن في خدمة الله واتباعه من الانسان.كأن يأتيه في بعض الاحيان حس باطني يؤكد له ان هذا النمط من العيش بعيد عن النمط الذي اعتاد عليه. كأن يتألم كثيرا حين يحاول تحديد هويته ولم تستطع العناية واللطافة التي حظي بهما من تخفيف كآبته الناتجة عن عجزه عن تذكر اي شيء قبل تحطم الطائرة، وعلى الرغم من ان الطبيب اخبره بأن حالته لم تكن غير عادية وان ذاكرته ستعود اليه في اي وقت، فقد شعر بأنه بدأ يفقد الثقه بتشخيص الطب.لقد اخبروه بحادث الطائرة. وكان عاش كوابيس عدة عندما نقل الى مستشفى الارسالية الواقعة في الجبل وكان عليهم ان يخبروه بأنه لم ينج احد سواه. بدا هاذيا ودهشا وكان ينضح عرقا كلما سمع ازيز طائرة تحلق في الفضاء. الا ان هذا الخوف لم يلبث ان راح يقهقهر تدريجيا ليحل محله شعور بالراحة رافقه فضول زائد.لم يستطع في البدء فهم لغة الراهبات ولغة ذلك الطبيب الاسمر الوجه، ولكنهم عادوا فاستخدموا الانكليزية الركيكة ليشرحوا له ان الطائرة قد احطمت عندما كانت تجتاز منطقة الانديز في امريكا الجنوبية وان المستشفى واقعهفي جبل قابع في مقاطعة مونترفيرد. وهي قرية صغيرة برتغالية اللغة تحاذي بولفيا والبارغواي.

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 25-03-09, 11:17 PM   #3

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
Elk

اعلمت ادارة المستشفى السلطات بذلك الحادث ولكن لان الطائرة كانت تخص شركة برازلية ولان مونترافيرد تبعد اميالا عن ضوضاء مدينة ريودي جانيرو سارت الامور ببطء. كان هناك اشخاص انكليزيون اخرون على متن الطائرة ايضا مما جعل الامور اكثر تعقيدا. كان الامر يدعو الى القلق ويحبط النفس وخاصة بعد التأخير المستمر في اجراء التحريات. لم يكن يطيق صبرا حتى يعرف هويته ومع ذلك كان بين الحين والاخر يطلق العنان لخواطره ويصدق انه قد لايستعيد ذاكرته ابدا.فتح الباب المؤدي الى غرفته فأعلن عن وصول احدى الراهبات وهي تلك الاخت انا التي كانت تدنو الان من سريره بهدوء، وهي تبعد عينيها عنه. الاخت انا شابة، لايزيد عمرها عن الثانية او الثالثه والعشرين، وهي تعجز امامه عن المحافظة على هدوئها ورباطة جأشها وبما انها كانت تدرس اللاهوت في دير في الولايات المتحدة فقد استطاعت ان تتعلم الانكليزية بطلاقة، وهذا مادعاها الى القيام بتلبية مطالبه واحتياجاته.بدا هذا ايضا غريبا بالنسبة له. فالانسان يعتقد ان فاقد الذاكرة يفقد كل شيء حتى المعلومات السابقة ولكن الامر كان على خلاف ذلك. كان يعلم تماما ماتعنيه الولايات المتحدة وكان يعرف معنى دير الرهبنة.قالت الاخت انا -مساء الخير ياسنيور كيف حالك الان؟تنهد قليلا ثم القى راسه على الوسادة الملقاة خلفه. الم الراس الذي لازمه قد بدأ يخف تدريجيا.-انا افضل بكثير.اجاب تلك الاجابة ثم مد يده الى لحيته التي لم يحاول احد منذ فترة طويلة ان يحلقها له:-متى اسطتيع المغادة؟ كانت الاخت الفيرا هنا هذا الصباح وبدت وكانها لم تفهم كلمة مما قلت.رفعت الاخت انا عينيها الجمليتين اليه:-الاخت الفيرا لاتتكلم الانكليزية ياسنيور كنت اساعد الطبيب غيارمو في عملية جراحية لذا لم استطع الوقوف على خدمتك.عقدت ذراعيها كما اعتادت ان تفعل وتابعت تقول:-لن يسمح لك الطبيب غيارمو بالمغادرة قبل عدة ايام ياسنيور. عليك ان تتذكر ان جسمك قد تعرض لصدمة قوية.-ولكنني اشعر بتحسن تام. يبدو ان لا احد على علم بالحالة المستعجلة الحاصلة. الم يخطر على بال احدهم انه كان هناك سبب وجيه دفعني الى زيارة امريكا الجنوبية وان في هذه اللحظة، شخصا ما، في مكان ماقلق علي؟قالت الاخت انا وهي تظهر هدوءا واهيا:-نعلم هذا ياسنيور كما نعلم انك تريد استرجاع ذاكرتك والعودة الى نشاطاتك العادية ، ولكن الاتعتقد انه لو كان هناك من يقلق عليك لقام بالتحريات اللازمة؟-ولكن هل لاقى خبر الاصطدام هذا حقه في الانتشار؟ انا اعرف ان الصحف لا تغطي خبرا كهذا تغطية جيدة. لا بد ان الصحف قالت ان اصطداما كبيرت حدث اليوم باكرا في مونترافيرد وكان حصيلته ستين او سبعين قتيلا بينهم ستة سياح بريطانيين. ولا احسب احدا سيضيف شيئا الا اذا تكرم احدهم وبذل قليلا من الجهد لمعرفة التفاصيل.بدت الاخت آنا منزعجة ومتفاجئة فقالت:-لو كان لديك زوجة او عائلة لاهتموا بالموضوع ولبذلوا قصارى جهدهم في البحث عنك.تنهد قليلا ثم قال:-هذا ان كانوا يعلمون انني سافرت على متن تلك الطائرة، ربما؟ ولكن، ماذا ان كانوا لايعرفون شيئا من هذا كله؟ ماذا لو كنت اعمل في ريودي جانيرو ثم استقليت فجأة طائرة الى لاباز، هل سيعرف احد بذلك؟ارتبكت الاخت آنا ثم قالت:-ان كنت تعمل في ريودي جانيرو، فهذا يعني ان الموظفين هناك سيلاحظون غيابك عن العمل.تهجم وجهه وهو يقول:-ربما هذا صحيح، او ربما لا

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 25-03-09, 11:37 PM   #4

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

ثم مد يده وراح يفرك جبهته التي كانت ترشح عرقا فالجهد الذي كان يبذله لتذكر شيء ما- اي شيء – متعب للغاية.اقتربت الاخت انا فحركت الوسادة تحت رأسه بعزم ثم قالت:-انت تعلم ان ذلك لن يجدي نفعا كما تعلم ايضا انك بذلك ترهق نفسك وهذا ما سيغضب الطبيب غيارموحول رأسه الى الجهة الثانية وهو لايبالي بما تقوله الاخت انا بل يحس انه يرشك ان يقول لها فليذهب الطبيب الى الجحيم . لقد اصيبت حياته بتوقف وجمود تامين لذا يرى انه يحق له استعادة روابط الماضي التي فقدها على اثر ذلك الحادث.ولكن سرعان ماتبدد غضبه وحل محله ذلك الشعور بالكآبة والهم، اللذين كانا يرافقان محاولاته اليائسة لمعرفة هويته. ثم نظر الى الاخت آنا عابسا ممعنا فيها النظر بقصد اثارتها وقد جعل بنظراته تلك وجنتيها تتوهجان احمرارا-اخبريني، مالذي يدفع فتاة مثلك الى خوض هذا المضمار الشاق؟سألها بصوت خافت جدا.-من فضلك ياسنيور؟قالت تلك الكلمات ثم راحت تقيس سرعة نبضه غير ان عينيه بعد انتهاء من قياس النبض والحرارة راحتا ترافقانها اينما اتجهت في الغرفة.-مم تخافين؟وعندما امتنعت عن الاجابة اضاف:-انه سؤال بسيط. فلماذا لاتجييبن عنه؟-لي هناك من جواب بسيط ياسنيور.نظر اليها بتهكم وقال:-هذا ليس برد ياختاه.-ليس بوسعي ان اخبرك ماليس لي به علم ياسنيورقصدت الباب ثم قالت:-ستحمل لك الاخت كارلوتا وجبة العشاء الى هنا حالا.-لست جائعا، لاتذهبي.ثم رمقها بنظرة جعلت وجنتيها تتوردان ثانية.-علي ان اذهب.-لماذا؟ هل تخافين مني؟ابتسم لها ابتسامة صغيرة ثم اضاف:-اتعلمين انني ربما كنت كاهنا وبذلك يكون بيننا قاسم مشترك.-لا، لا اظن ياسنيور.-لم، لم لا؟امسكت ثوبها بطرف اصابعها وشدته بعنف وقالت:-انك لاتتصرف تصرف الكهنة.-وكيف لي ان افعل وانا لا اعرف من انا وماذا اكون؟-لا لست كاهنا ابدا فثمة شيء اخر، شيء ما يمكن داخل عينيك ، شيء مايجعلني متأكدة.نظر اليها بعينين ساخرتين ثم قال.-ابسبب الطريقة التي انظر بها اليك؟ الا انني اجد فيك ما يريح ويسر نظري؟-سنيورانزعجت الاخت آنا مما قاله كثيرا، واحس بتأنيب الضمير فجأة ، فقد كان يستخدم تلك الفتاة البرئية الطاهرة ليهرب من افكاره القاسية. وكان بتصرفه هذا قاسيا وصارما.تأوه قليلا ثم قال:-اذهبي، انا اسف ان كنت اهنتك او اسأت اليك.ترددت الاخت آنا بعض الشيء وكأنها تود لو يضيف شيئا آخر. ولكنها لم تلبث ان تنهدت تنهيدة عميقة ثم غادرت الغرفة.ابعد الغطاء عنه ثم نهض من السرير لاعنا وشاتما هذا الوهن الذي يشعر به كلما لامست قدماه ارض الغرفة الخشبية.حاول ان يستقيم في وقفته، فإذا بألم رأسه يعود مجددا لانه بذل جهدا لم يعتد القيام به في هذه الاونه فانتظر ريثما يهذ راسه ثم توجه بهدوء الى النافذه حيث وقف يتأمل الطبيعة

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 25-03-09, 11:59 PM   #5

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

كان المنظر مذهلا ورائعا فراح يفكر في ان المصابين بداء القرحة من رجال الاعمال يدفعون بسخاء لقضاء اسابيع قليلة في مكان هادئ وجميل كهذا.لوى فمه مفكرا كيف عرف ذلك؟ هل كان مطلعا على عالم الاعمال الى هذا الحد؟ وهل هو احد اولئك الرجال المصابين بداء القرحة؟وضع يده على عضلات معدته ضاغطا عليه.لا، لو كان مصابا بداء القرحة لاكتشف الطبيب غيارمو ذلك بنفسه، ففحوصاته كانت شاملة ولم يكن ليفوته شيء من هذا القبيل.تنهد ثم سحب نفسا عميقا من هواء الجبل النقي. كانت المستشفى مبينة على طرف الجبل، تحتها واد عميق بعيد ينساب فيه بشكل فوضوي نهر تسقسق مياهه شاقة طريقها بين الصخور المغطاة بالطحلب والنبات الاخضر. ولكن اروع واعظم منظر يرى كان منظر قمم لجبال المكسوة بالثلوج التي كانت تشكل بدورها قسم القارة الاساسي. كانت الانديز ببهائها جميلة من تحت متعرجة من فوق.حينما كان واقفا يراقب ماحوله ادرك انه على الانسان ان يستفيد من اية تجربة يمر بها . ربما كان هو نفسه المخطئ، فقد جاهد طويلا بدون اي امل ليتعلق بحبال حياته التي اضاعها في العالم المتنافس خارجا، ولقد كان دائما يقع فريسة ضغوطات المنافسين.امسك رأسه بين يديه لان ألم الرأس عاد من جديد. كان الان يسمع اصواتا في الممر خارج غرفته، فلما ظن انها كارلوتا هرول الى السرير وماهي الالحظات حتى فتح الباب الذي اطلت منه عجوز تجر عربة الطعام. انزعجت كارلوتا انزعاجا شديدا عندنا رأته خارج فراشه واخذت تثرثر بلغتها الخاصة وتشير له برأسها حتى صعد الى فراشه بسرعة وكأنه اخرق. صر على اسنانه خاضعا بهدوء للانتهار غير مفهوم الذي وجهته له، ثم راح يلعن نفسه لانه لم يرد عليها الاهانة.لكن شعوره بالتعب الثقيل بدأ يداهمه فأسند جسمه الى الوسادة وهو يحس بضجر كبير.غادرت كارلوتا الغرفة غاضبة اما هو فراح يلتقط طعامه من غيرشهية.بعد لحظات قليلة فتح باب غرفته ثانية فنظر غير دهش الى الطبيب الواقف امامه على العتبة فقد عرف ان كارلوتا لن تضيع وقتا قبل اخبار الطبيب عن تصرفه.تقدم غيارمو بهدوء الى داخل الغرفة، ثم قال:-اتعلم سنيور ماسبب مجيئي؟-طبعا اعلم. اخبرتك كارلوتا انني تصرفت تصرف ولد شقي، واستحق العقاب.هز غيارمو رأسه ثم قال:-ليس صحيحا على الاطلاق ياسنيور. اتظن انني اصر على بقائك في الفراش لغرض شخصي كريه؟ انك تعلم ان كل ما اقوم به هو في سبيل مصلحتك.-نعم، نعم اعلم هذا.اسند رأسه الى الوسادة متجاهلا الازعاج الذي سببه له لطبيب ، ثم اضاف:-ايها الطيب ، لقد مللت فعلا, الاتفهم ذلك؟ مللت لقد مضى على وجودي هنا كم؟ كم يوما؟ يبدو انك لاتدرك كم هي طويلة هذه الايام علي. ليس لدي ما اقرأه ولا من اتكلم اليه ولا اقوم الا بالاستلقاء على السرير والتحديق الى السقف.-انه سوء حظك سنيور فليس لدى المستشفى كتب انكليزية ولكن هذا لا يعني ان تبقي مهموما مغموما فصحتك تتحسن باطراد. نعم مازلت ضعيفا ولكنني اظن انك غدا قد تغادر الفراش وتجلس قرب النافذه.-متى ستتحرون امر هويتي؟ متى ستعرفون من اكون؟-لقد بدأت الامور تنقشع ياسنيور، فالسلطات....-آه، دعني من هذا الكلام على الاقل؟قبض يديه باحكام ولكن سرعان ما خمد غضبه وذلك حين بدأ الالم المميت في رأسه يزدد آه ، اللعنة؟ يالذاك الالم المميت.عض غيارمو على شفته بأسف ثم قال:-لو كان هناك ما استطيع فعله لما ترددت لحظة في القيام به. ولكنني عاجز امام حالتك. ليس عندك مشكلة، فلا ضغط على الدماغ، وليس هناك مايحول بينك وبين استعادة ذاكرتك غدا. صدقني ، ياسنيور لقد قابلت حالات كثيرة كحالتك.عندما يصبح جسمك قادرا على تحمل الجهد، فإن ذاكرتك ستعود اليك. صدقني؟اغلق عينيه ولكنه عاد لينظر الى الطبيب ثم قال:-اعرف، اعرف هذا، واعرف انك تبذل قصارى جهدك لستاعدني، ارجوك تقبل اعتذراي.بسط غيارمو يديه ثم قال:-لاداعي الى هذا سنيور انا افهم شعورك ، لكنك لن تغادر سريرك قبل ان آذن لك، ليس كذلك؟ كان من الممكن ان تتعثر فتقع ارضا وتظل ملقى على الارض ساعات طوال قبل ان يعرف احد بأمرك.علت وجهه ابتسامة باهتة ثم قال:-صحيح ايها الطبيب.

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 26-03-09, 12:01 AM   #6

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
Elk **~~" 2- ماذا أفعل؟.... "~~**

اطلقت ديانا العنان لفرسها التي راحت تقلها الى طريق الجبل وهي طريق اعتادت عليها الفرس. كان كل شيء يوحي بالسكون والراحة، فلا صوت النسيم الخافت الذي كان يحرك اكوام نبات الخنشار على حافة البحيرة، وكانت الشمس تغرق في السماء. تنهدت ديانا قليلا وراحت تتأمل ما حولها من مناظر فإذا هي لم تتغير اقل تغيير فتساءلت كيف استطاعت التعايش مع بيئة ماثيو الاصطناعية دون ان ترى بلدها هذا.لقد كانت حمقاء حقا حين تصورت خلاف ذلك.تملكها وجوم شوه جمال جبينها. ولكنها اصبحت اكثر خبرة بعد ان ابتعدت عن مونترافيرد مدة تزيد عن الثلاث سنوات. يالسذاجتها! كانت ساذجة فعلا حين صدقت كلمات ماثيو حول العواطف الازلية وهو الذي، بعد مرور ثلاثة اشهر على زواجهما، راح يوجه اهتمامه الى فتاة اخرى. احست بشيء يقبض على نفسها حين تذكرت ما لاقته من ذل واحتقار.كانت ديانا تعلم انه لولا اعتراض عمتها ريبكا امرأة مؤمنة ورصينة، وكانت العهود التي اتخذها كل من عمتها وماثيو ثابته حتى الموت..لم يكن لديانا من تلجأ اليه سوى عمتها نعم كان هناك سابقا" هاري وهو ابن عمها الذي تزوج منذ ثلاث سنوات وقد انتخب مؤخرا" لبلدية مونترافيرد لذا لك تستطع ان تجبر نفسها على كتابة رسالة تشرح له فيها مشاكلها على الرغم من انها كانت تعلم انه سيساعدها إن استطاع.والداها قتلا في الثورة عندما كانت طفلة صغيرة ثم اغتيل ولالد هاري الذي كان يشغل منصب الرئيس كان وقتا" رهيبا" بالفعل ، فالمحرض كارلوس ولى نفسه رئيسا" وارسلت ديانا للعيش مع عمة والدها الكبرى في قصر لاروشا.وكان ان بقيت ديانا هناك حتى تعرفت إلى ماثيو سليس وذلك في حفل استلام الرئيس الجديد مهام الرئاسة في قصر تيرفادا.حثت الفرس خطاها متخذة مجرى النهر المنساب وصولا" إلى اسفل الوادي ورفعت ديانا ناظرها تراقب نسرا" رادا" جناحيه.عادت ديانا إلى القصر فإذا عمتها في حالة مزرية كان فكرها مازال مشغولا" في إيجاد حجج تبرر فيها غياب زوجها ماثيو الذي كانوا يتوقعون وصوله قريبا" فعدم مجيئه سيدخل الشك إلى سريرة عمتها عاجلا" ام اجلا" وعندها . . .نظرت ديانا إلى يدها وهي تحدق إلى خاتم الزواج العريض المرصع بحبيبات ماسية فرغبت في انتزاعه لكي تمحو كل اثر دنيء تركه زواجها الذي لم يكن زواجا" البتة ، ولكنها لم تستطع ذلك . فما دامت عمتها على قيد الحياة فلا بد لها من التظاهر بأن زوجها مايزال زوجها مع ان الحقيقة هي عكس ذلك تماما" . . فماثيو قد مات وانتهى . . .عبثا" تحاول ان تقنع نفسها بأنها حزينة على موته وكيف تتأثر وهي لاتحبه الآن بل تشك في انها احبته يوما" فالـ حب لا يموت دون ان يخلف اية آلام.لم تكن تشعر تجاه ماثيو إلا بانجداب حسي ولو كانت اكبر سنا" ، اكثر خبرة ، لرأت الأمر على حقيقته ولكنها امضت حياتها داخل سجن عمتها ذلك القصر المنعزل وحياتها هذه دفعتها للاستجابة إلى اول نداء من رجل وسيم وجذاب كماثيو .وماثيو هذا كان جذابا" بالفعل وذا خبرة في مغازلة النساء مما سهل عليه الصول إلى قلبها.امسكت خصلة من شعرها الذهبي الطويل ولفتها وراء اذنها الصغيرة ماأشد ماكان عليه غباؤها.اشتعلت النار في وجنتيها وهي تتذكر الإهانة والمذلة التي تعرضت لهما حين اتما زواجهما الحقير فماثيو مدمن تناول الكحول تلك العادة السيئة التي اكتشفتها فيه غير انه كان يعكف عنها فقط حين كان يقوم بالسباق جاعلا" حياته فريسة القدر ولك يكن يأبه بديانا المسكينة او يقيم لها اعتبارا" وكان حين يشبع رغبته الجسدية منها تضطجع ديانا في سريرها والدموع تملأ عينيها اما ماثيو فكان يستلقي على جنبه ويغط في سبات عميق غير مكترث بدموعها.كان هذا ماقتل مشاعر الفتاة التي نشأت على يدي عمتها وتعلمت في الدير حتى لم تعد تتحمل لمسات زوجها لها.ربما كانت هي المسؤلة جزئيا" عن مأساة زواجهما ذلك انها توقعت منه الشيء الكثير وهي التي لم تكن على دراية بعالم الرجال لتقرر ماإذا كان تصرف ماثيو مثاليا" وقد شكرت ربها كثيرا" لأنها لم تنجب منه اية اطفال فهي لم ترغب من يذكرها بحماقتها تلك.كان قصر قامتها قائما" على طرف الوادي وهو قصر كبير امتزجت الوان جدرانه بلون التلة الصخرية حتى بدا وكأنه جزء من تلك الصخور.

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 26-03-09, 12:03 AM   #7

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

استطاعت الفرس شق طريقها بين الصخور حتى وصلت بوابة دخلت منها إلى حوش صغير هناك امسك خادم الفرس ودخلت ديانا من باب خشبي مزخرف.مساحة القصر ضيقة ومحدودة على خلاف ماقد يتصور الناظر من الخارج في الداخل درج لولبي صغير يؤدي إلى الطابق العلوي اما المدخل المقوس الشكل فقد كان يفضي إلى غرفة واسعة تطل على الوادي فيها موقد يستعمل حتى في ايام الحر بسبب سماكة جدران القصر التي تدرأ الحرارة عنها وهذه الغرفة هي غرفة جلوس.كانت كلوديا رفيقة عمتها العجوز تجلس في غرفة الجلوس مشغولة بالحياكة وهو عمل تدأب عليه دائما" وتتقنه اتقانا" دفع ديانا إلى التعجب فكلوديا لاتلجأ إلى النظارات او العدسات المكبرة تطلعت المرأة إلى ديانا فابتسمت لها ابتسامة ناعمة ومهذبة كانت كلوديا تقوم برعاية السيدة ربيكا دي لاروشا بعد زواج ديانا.- مضى على غيابك وقت طويل ، سنيورا حتى بدأت اقلق عليك؟القت ديانا قفازيها على الطاولة الموضوعة قرب الموقد وهزت كتفيها . لم يكن سؤال العجوز يدعو للاستغراب إلا ان ديانا تضايقت منها قليلا"- لقد بقيت عند هاري ومارشا اكثر مما كنت انوي فأنا لم ارهما منذ وقت طويل وكان لدينا الكثير من الكلام.- أومأت كلوديا برأسها ثم قالت:- عمتك مازالت نائمة والممرضة تجلس بقربها الآن ارى انه من واجبك ان تتفقديها.ترددت ديانا ثم قالت.- كيف تجدين عمتي ياكلوديا اعني . . . هل تعتقدين انها ستتحسن؟بما انك سألتني فأجيب ان نعم نعم ستتحسن ولكن هل لديك سبب وجيه يحدوك إلى طرح سؤال كهذا ؟ لا احسبك تريدين العودة إلى اوروبا بما . . .قاطعتها ديانا وقد بدأ وجهها يتورد:لا لا ابدا" . . انا انا بطبيعة الحال انت اقرب مني إليها ياكلوديا . . .اعني . . . اعتقدت انك ربما تعرفين إن كان هناك اي تحسن.نظرت كلوديا اليها بعينين فاحصتين ثم قالت :- هل هناك مايقلقك ياسنيورا ؟ فأنت تبدين مرهقة؟ادارت ديانا وجهها لتخفي معالمه ثم قالت:- لا ليس هناك اي شيء.- وانا التي ظننت قلقة على تأخر زوجك عن القدوماحنت ديانا رأسها لئلا تلاحظ العجوز القلق البادي في عينيها ثم قالت:- ماثيو لابد قادم قريبا" . اعذريني فأنا ذاهبة لأطمئن على عمتي.ارتقت ديانا الدرجات خافقة القلب ، فحتى كلوديا بدأت ترتاب في هذا الأمر عندما ستتحسن صحة عمتها ستسألها حتما" عن ماثيو وعن سبب تأخلاه عنهم ولكن ماذا ستخبرها بعد مااخبرها به المحامي ؟ كان القصر بيتها الوحيد بيتها الذي تحتمي به من العالم الخارجي.عاودها الشعور بالخوف فاضطربت اعصابها واحست بأنها مريضة ومنهارة كليا"كان الطابق الأول يقود إلى اتجاهين في احد هذين الاتجاهين غرف النوم غرفة عمتها افضل الغرف جميعا" فهي واسعة إلى حد كبير جعلها في طفولتها تخافها اما الآن فأصبحت تعبق برائحة الادوية وقد اغلقت النوافذ كلها خشية من شمس النهار الحادة.ودخلت ديانا إلى غرفة عمتها فوقفت الممرضة ذات الثلاثين عاما" السمراء الوجه القوية البنية مبتسمة لها ابتسامة خافتة ثم قالت:- مساء الخير ياسنيورا هل استمتعت بنزهتك.- نعم ، شكرا" لك.حولت ديانا نظرها الى السرير:-كيف حال عمتي الان؟-لقد امضت عمتك طيلة الظهيرة نائمة ياسنيورا. ولكنني ارى ان تنفسها تحسن قليلا.عضت ديانا على شفتها ثم ابتسمت قائلة.-لقد تعبت دون شك من الجلوس طوال الوقت. اقصدي تانيا لتناول شيء مامعها.

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 26-03-09, 05:18 AM   #8

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,926
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلم ايدك يا ميرو

فى انتظار التكملة


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-03-09, 02:23 PM   #9

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

تسلمى يا احلى دينــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــا

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 28-03-09, 02:38 PM   #10

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

ترددت الممرضة بيترز ثم قالت:-سوف يحملون لي العشاء الى الغرفة.-الاتودين الاستمتاع بعشائك؟-بكل تأكيد ياسنيورا.-حسنا اذا اذهبي الان.-حسنا، هذا لطف منك ياسنيورا.هزت ديانا رأسها للممرضة التي ما ان ذهبت حتى جلست ديانا تنظر الى النوافذ المغلقة. من هنا كان باستطاعتها ان ترى كل الوادي، لكن الغرفة الان معتمة وباردة فالنوافذ كانت مغلقة باحكام.نظرت الى العجوز الممددة على السرير. بدت كالعمياء في نومها على الرغم من ان نظرها كان حادا وقويا في يقظتها، ولكن سمعها ماعاد قويا فهي الان في الثمانين من العمر.تحركت السيدة في سريرها فقالت شيئا لم تفهمه ديانا. غير انها لم تستيقظ، بل كانت تتكلم في نومها وتشد غطاء السرير باصابعها. نظرت ديانا الى الباب المغلق فترددت في نداء الممرضة. اتهذي عمتها ام تتألم ام تشعر بعدم الراحة في نومها؟هذأت ريبيكا ثانية فاطمأن بال ديانا عندما تحركت عمتها مجددا وانحنت اليها ديانا لانها بدت تريد قول شيء.-يجب الا... يجب الا.... تدعوها تذهب.هزت ديانا رأسها:-من هي التي يجب الاندعها تذهب ريبكا؟ولكن ريبيكا لم تسمعها:-ماكان يجب ان تفعل ذلك، تعلمين انه لايجدي نفعا.-مالذي لايجدي نفعا، ريبيكا؟-كان يجب ان يعمل بنصيحة ام راوول. ان يدعها تتكلم الى ... الى ديانا.ثم لم يلبث ان خفت صوتها ولكن ديانا ارتعشت.ماذا يعني كل ذلك؟ ولماذا كانت عمتها قلقة بشأن ذهابها؟ولكن الى اين؟ وعم كانت تتكلم؟بقيت ديانا تفكر في ماجرى حتى دخلت الممرضة بيترز مبتسمة:-ماالطفك سينورا فقد تناولت عشائي خارجا حيث الطقس جميل وبارد وهذا المساء.-حسنا، سيكون لك ذلك في الغد ايضا، فمن حقك ان تستمتعي بوقتك ولو قليلا.-من واجبي، كمواضفة هنا، ان اقوم انا بخدمتها.توجهت ديانا نحو الباب وقالت:-يجب ان اذهب الان، اراك لاحقا.اومأت الممرضة برأسها وابتسمت مجداد لديانا الخارجة من الباب متأرجحة الافكار. كانت العجوز كلوديا لاتزال قابعة في غرفة الجلوس غارقة في الحياكة ولكن ديانا لاحظت انها بدلت ثوبها. ونظرت كلوديا الى ديانا وهي تدخل الغرفة فاستغربت الدهشة التي اعتلت وجه الفتاة فسألتها:-هل من خطب ياسنيورا؟ هل هي عمتك؟ لاتقولي انها تعرضت لازمة اخرى!-لا... لا شيء من هذا القبيل... مازالت نائمة.-فهمت، هذا جيد . ولكنك تبدين متعبة ياسنيورا! هل انت متأكدة انه ليس هناك ما يزعجك؟استرخت ديانا على الكرسي وقالت:-امن الضروري ان يكون هناك مايزعجني سوى صحة عمتي ريبيكا؟تركت كلوديا قطعة الصوف التي كانت تخيطها ولفت يديها حول حجرها ثم قالت:-هل انت متأكدة انك لست قلقة بشأن زوجك، ياسنيورا؟صرت ديانا على اسنانها وراحت تنقر بأصابعها على الطاولة الموجودة جانب كرسيها وقالت:-سبق ان اخبرتك ان ماثيو سيصل قريبا.اخذت كلوديا تحدج الفتاة بنظرة شاملة:-اظن ان عمتك تعتقد خلاف ذلك ياسنيورا.

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.