آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-02-19, 01:26 AM
| #23 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب  
|  ٣- العرض المرفوض بعد هذا الخروج المسرحي المدمر، احتاجت لورنا إلى لحظات عديدة حتى تثوب إلى رشدها وحتى تستطيع العودة إلى حيث يجلس روبير، ما إن اقترب منها حتى اقترح عليها أن يغادرا، فلم تجادله فقد كانت مشغولة بالتساؤل عما إذا كان ارتجافها ظاهراً للعيان .. وبقيا صامتين طوال الطريق حتى اطفأ المحرك أمام باب منزلها: - لورنا.. . -أنا آسفة.. تكلم كلاهما في اللحظة ذاتها، لكن لورنا اردفت: - روبير ،، من الأجدى على ما اعتقد أن لا نتقابل كثيراً - بسبب بيرتا؟ إنها لا تعني لي شيئا. أنت من اريد الزواج منها. ولك اشتريت هذا.. كان يجب أن تعرفي أنني ساطلب يده نظرت إلى العلبة المخملية الصغيرة التي أخرجها من جيبه: - اوه.. روبير ،، لا استطيع الزواج منك. لم يصدقها.. فكيف يقتنع بانها متألمة غاضبة بسبب امرأة اخرى يخرج معها..، ألم تعبث بوقاحة مع ذلك الشاب في المطعم يدفعها غضبها؟ لكنه مصمم على رفض ردها وسيله وقتا لتعيد التفكير . سيكون لنا حياة جيدة معا، ياصغيرتي.. سترين أن الزواج هو الأمر المنطقي. المنطقي.. لماذا لا يتفوه بشيء رومانسي، شيء مثير، تبدين كملاك مثلا .. لماذا لا يقول هذا بتمتمة خشنة مثيرة بدل التحدث عن زواج منطقي؟ رفضت أخذ الخاتم منه، لكن قال إنه مقتنع أنها ستعود إلى رشدها مع الوقت. ذهبت في الصباح التالي إلى عملها مملوءة رعبا، لكن ثبت أن لا اساس لمخاوفها، فلم يقفز وايد عند رؤيتها مشيرا بأصبع الاتهام. فقد كان جاهلا بأنها تلك التي اتهمها بإغواء الأطفال والأبرياء. مر البوم بهوء ، إلا أن توترها تفاقم وقلقها الذي انتابها منذ صبيحة ميلادها لم يتضاءل. فقد وجدت نفسها تفكر في حياتها الرتيبة .. لماذا لم ترها بهذا المنظار إلا بعد عناق بسيط؟! راحت تتصارع مع هذا الشيطان الجديد.. لقد عملت ثلاث سنوات مع وايد تيرانت، قانعة بان تنظر إليه كما ينظر إليها على أنها قطعة ضرورية من اثاث المكتب.. لم تنظر إليه فط على أنه رجل. لكن الفكرة راحت تغالبها، وحين كانت الأوامر تنطلق من فمه القاسي كانت تتذكر انسياب كلماته بنعومة وهو يقول لها: عناقك عناق "ملاك"... وحين وقع على الرسائل التي قدمتها إليه تذكرت كيف تسللت هذه الأنامل الطويلة بإثارة إلى ظهرها.. كانت الذكرى تتسلل إليها بخبث، تتبع طرقا ملتوية وصولا إلى وعيها، مفسرة عدم الاكتراث الجميل الذي كانت تنظر فيه إليه قبل اليوم. إنه تعقيد كان بإمكانها الاستغناء عنه، خاصة وأن روبير راح يتصل بها بانتظام طالبا ردا إيجابيا ، وكان يرافقها إحساس بأن كل سنة من سنيها الثلاثون يزن طنا.. ترى من تكون؟ زوجة أم أرملة أم سكرتيرة أم معيلة أطفال؟ أهي كل شيء لكل الناس ؟ لكن من هي لنفسها؟ بدا لها الجواب مراوغاً لكنها باتت تعرف الان انها لن تجد الرد في زواجها من روبير. | ||||||||||
|  |
|
04-02-19, 01:26 AM
| #24 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| بعد ظهر يوم، وبينما هي تعيد قراءة عقد كانت قد أنهت طبعه قبل عودة وايد من غدائه، وأنه يدخل وبرفقته جانيت تروتيل التي تقدمته بالدخول مكشرة عن وجهها الجميل أمام لورنا مازحة .. يا إلهي .. هذا يعني أنه في مزاج سيء.. ردت التحية بابتسامة .. لكن أي تفكير بالمزاح تلاشي من رأسها حين رأت من ينبع رئيسها من الباب. . آنسة هاركوت، هل لي برؤية جدول مواعيدي في الأسبوع القادم لأعرف ما إذا كان لي ارتباطات خارجا ؟!. -لا تقف هكدا مايكل، ادخل. حاولت بياس الالتفات إلى الجدار .. لكن الحظ لم يحالفها.. فقد التفت الراس البني بسرعة نحوها ثم عاد مرة أخرى ينظر إليها : - لورنا؟. احمر وجهه، وسقط فكه، فردت بصوت ضعيف: - ... مرحبا مايكل . كان بإمكانها التظاهر بأنها لا تعرفه ، لكن ذلك قد يجلب المزيد من الاهتمام، ولابد أن مايكل لم يفهم الرسالة من نظرتها إليه، فراح ينقل بصره من خاله إليها، ثم ابتسم . هل أنت ...؟! - ليس لديك شيء في الأسبوع المقبل إلا خطاباً عليك إلقاؤه في مؤتمر جمعية الصناعيين يوم الأربعاء في يوركشاير .. قاطعته لورنا بسرعة تجلب اهتمام رئيسها، لكنها فشلت. فقد قطب وايد تيرانت وكأنما مايكل الشاب ادعى معرفته بجريمة وساله . أتعرفان بعضكما بعضا؟ . - طبعا.. سارعت لورنا للتدخل: -التقينا مرة بعض الوقت. وارسلت إلى مايكل نظرة ثابتة يستحيل ألا يفهمها، ، فسارع إلى القول بلهجة مميزة النبرات: - اووه ... أجل... التقينا مرة قصيرة جداً. وكادت لورنا تغوص تحت طاولتها. تبا لهذا الولد الذي يتمتع بإزعاجها، ليسجل نقطة مرمي خاله ضحك كالشامت لأن خاله لم يتعرف إليها - - لم أكن أعرف أنها تعمل هنا.. فالطريقة التي كنت تتكلم فيها عن الأنسة هاركوت جعلتني أظن أنها رجل. تابعت لورنا متجهمة محاولة تجميع شتات أفكارها وتجاهل ضحكة مايكل وفضول جائيت : - وهناك مباحثاتك مع اتحاد العمال يوم الجمعة ونجحت لورنا: . تبا ..!..لا استطيع تغير أي منهما.. مايكل أنت مضطر للبقاء في المدرسة. -لا أريد البقاء في المدرسة... لماذا لا أنتقل إلى بيتك؟ لا أحتاج مربية أطفال . -لا تحتاج؟!. قالت جانيت بصوتها العذب اللطيف: - لماذا لا يقيم معنا؟ لدينا غرف عديدة لذا سيستطيع الدخول والخروج متى شاء... والتفتت إلى مايكل مبتسمة ثم إلى الرجل المتجهم قربها، الذي رد بعد تردد قصير - فلندخل إلى المكتب لمناقشة الأمر... وأنت أيضأ مايكل. أمسك ذراع جانيت ليدخل معها المكتب، فتقدم مايكل من لورنا وقال هامساً: - لورنا؟ لم أصدق حين رأيتك، ظننت أنني لن أراك ثانية . ما الذي يجري بحق الله؟ لم تجد أي خيار إلا أن تقول له: - خالك لا يعرف شيئا عن توامي، كما لا يعرف انني كنت متزوجة. نظر إلى بذلتها الرسمية وإلى طريقة تصفيف شعرها وإلى نظارتها: - وما هذا؟ هل انت مننكرة؟ جاسوسة؟ ربما لأحد منافسي خالي؟ - لا.. بالطبع لا، مايكل. إلحق به أرجوك قبل أن يتساءل . لكنه بدل أن يلبي طلبها جلس على حافة المكتب. - هيا الأن لورنا.. ما معنى هذا كله؟ نظرت بقلق إلى الباب الذي لم يغلق منه إلا جزء غير كبير: - اسمع.. لم يرغب في سكرتيرة متزوجة ذات عائلة. خاصة إذا كانت مسؤولة عنها وحدها, - والنظارة؟ ما كنت قصيرة النظر حين نظرت إلي في المطعم . - إنه لا يوظف النساء الجميلات أيضا . -إنه يتواعد معهن فقط . - بالضبط. والآن أرجوك ، مايكل ... - آآه.. إذن، لوارميت البحصة من فم ، لأصبحت دون وظيفة. - وسأغضب عندها منك كل الغضب . - لن اقول شينا لورنا ... إذا ... - إذا ماذا؟. - إذا قبلت دعوة غداء في الأسبوع المقبل ، - غداء يا مايكل؟ وماذا عن مدرستك؟ . - الجامعة . - قال خالك إنها مدرسة، مايكل أنت في السابعة عشرة. - اليس على من هو في السابعة عشرة أن يتناول الغداء؟ فما المشكلة لورنا؟ إنها وجبة طعام. لقد امتعني كلامك تلك الليلة أتعلمين هذا؟ فلم تكلميني بتنازل كما يفعل هو. رفضت حتى التفكير: - لا مايكل - . أرجوك. - لا! . نزل عن الطاولة وقال ببرود : .إذن .. انا مضطر لأخبر خالي الحقيقة كاملة : - لن تفعل هذا . - اووه .. بلي سأفعل. فقد علمني هو نفسه أن أكون صريحاًحين أريد شيئاً. وقفت لورنا غاضبة، وقد توترت اعصابها لأنها أصبحت رهينة أهواء تلميذ مدرسة. -كيف تجوؤ على تهديدي .. إن كلامك هذا يؤكد لي عدم نضجك الذي تدعيه.. اتقوم بهذا دائما؟.. اتركض إلى خالك حين لا تستطيع الحصول على ما تريد ..؟ أصبح وجهه احمر قانيا، وتقوست كتفاه. - أنا أسف.. أظنك غير مهتمة بمحادثة ولد صغير. بدا لها بائسا محرومأ حتى كادت إرادتها تضعف. لا بد أنه أحس بالضيق ، لأنه أضاف بلهفة : . ألا أستطيع أن أراك في الأسبوع القادم؟ ساعطل في منتصف الفصل... فالمدارس الداخلية تمنح تلاميذها فرصة اسبوع للراحة . والداي في أمريكا ولهذا من المفترض أن أبقى مع خالي وايد ... - مايكل؟. ارتفع رأساهما عند سماع الصوت الأجش الأمر.. اوه با إلهي .. لقد شاهدت حاجيه يرتفعان تساؤلا مما قد يوصله إلى الحقيقة. - الن تدخل؟ أم أفهم من هذا أنك ستكون سعيدة للإقامة اسبوعاً كاملا في المدرسة؟ اطاعه مايكل كقط اليف. اما وايد فقد بقي لحظة يحدق في لورنا، التي سارعت تحني راسها وتمسك أنفاسها حتى انسحب. فهمت مما سمعته حين خرجوا من الغرفة، أن مايكل سيبقي في منزل ال تروتيل الأيام الأربعة التي سيغيب فيها خاله عن المدينة .. لم يكن لدي مايكل فرصة ليكلمها لكنه قبل أن يخرج أشار لها سرا بانه سيتصل هاتفياً، فهزت راسها حسرة عليه. لم تكد تنتهي من ورطة حتى واجهت صدمة.. فقد وصل ستيفن شاو واختلى بوايد بضع دقائق قبل أن يستدعياها ۔ اجلسي آنسة هاركوت، اتركي هذا الدفتر.. لا.. لا تجلسي هنا بل هناك. وأشار إلى ما يسمى في الشركة بمقعد الاستجواب فهو موضوع في مكان يتسلط عليه الضوء من النافذة بحيث يقع مباشر على وجه الجالس كاشفا اي انطباع قد يمر في عينيه تركزت عيناه عليها ، وتلفت نظرة تشجيع واطمئنان من ستيفن .. ساد الغرفة صمت بعض الوقت حاولت به لورنا تثبيت أنفاسها . إنها لعبة تعلمتها في عيادة التوليد حتي يسترخي جسدها ويصفو تفكيرها، وهي طريقة تساعد الحامل على عزل شعور الألم، كما تساعد في السيطرة على الأعصاب . ولقد أصبحت هذه اللعبة جزءا منها، لذا تمكنت الان من البقاء دون حراك حتى توقف وايد عن محاولة إرهابها كما يفعل مع جميع... فهذه لعبته للسيطرة لكنها الوحيدة التي ترفض التعاون معه . بدا يتكلم بلهجة ضجرة أعلمت لورنا أنه سيقول ما لا يرغب فيه. - أنت تعلمين أن ستيف منذ وقت طويل يتذمر من تثاقل عبء العمل عليه. تبادلت النظرات معه رفعة حاجبيها، إن هذا صحيح، لكنه لم يفشل مرة في عمله . وكأنه مصطنع، وإلا لما بقي في هذه الشركة فمن لا يستطيع مجاراة عمله يقع فاشلا، أو يدفع خارجاً، قال لها: - تشغلني دارة العمل أنسة هاركوت، دون ذكر تأثيرها على حياتي الخاصة فتمتمت بخشونة: - ما عرفت أن لك حياة خاصة؟ لكنها تعرف أنه يخرج مع ممثلة شابة شهيرة وأن اسمه يذكر بشكل متواصل بصفحة الشائعات في الصحف . ابتسم لها : -أدرك آنسة هاركوت أنك المؤتمنة الأخيرة على اسرار الشائعات ، لكنك لم تسمعيها كلها بعد . صحيح أن الكثير من الناس هنا يرهقونها بالتفاصيل الكاملة عمن يطعن به من الخلف، وهؤلاء النمامون من الشركة. ويعلم الجميع انهم قادرون على الاعتماد عليها لكتم الأسرار، ولو أحست أن معلومة ما يجب أن تصل إلى الرئيس، لنقلتها إليه بشكل مناسب لا يزعج أحدا . التفتت إلى رئيسها متسائلة ، فمال إلى الأمام في كرسيه وقد ضاقت عيناه، وهذا تصرف مألوف يزعجها .. فهو على وشك أن يفعل شيئا لا يستسيغه. - وستيفن يشعر انه قد حان الوقت حتى أعين مساعداً منفذاً اخر. هذا ما يزعجه إذن .. ارتاحت لورنا، إنها مسألة الاعتياد على وجه جديد إذن. . - أتريدني أن أنشر إعلانا اخذ ينقر الطاولة باصابعه، وهذه إشارة سيئة أخرى : - لا. إنه يريد معاونا من الداخل . - أعتقد أنك تود رؤية ملفه. رد باقتضاب: -لا ..اعتقادك خاطىء.. إذا توقفت عن التعليق، قد اجد فرصة لأنهي ما أريد قوله. أحست لورنا بالامتعاض.. إنه يتوقع، منها أن تتكهن تحركاته جميعها باعتبار ذلك جزءا من عملها، حين انفجرت القنبلة غير المتوقعة شهقت : - لقد رشحك ستيفن للوظيفة . - انا؟ . كانت أول ردة فعل منها الضحك بتوتر .. فتراجع في مقعده . - ظننتك ستفرحين. وبدأت تدرك أنه جاد رغم سحر صوته، وسمعت ستيف يشرح . بل أنت يا لورنا تقومين فعلية بهذا العمل الذي تقدرين على حمل المزيد من أعبائه إذ تعرفين المؤسسة من الخارج إلى الداخل حين نجد بديلة عنك تنتقلين إلى المكان المجاور لمكتبي وستكون لنا أنا وأنت جانيس سكرتيرة. أضاف وايد: - ومن الطبيعي أن يزداد اجرك وأن يصبح لك عمولات إضافية . أحسست لورنا بدغدغة في ظهرها لم تلبث أن انقلبت إلى قشعريرة باردة.. فالترقية آخر ما تتوقع بعمولات أم بدونها، أردف وايد نافذ الصبر - تبدين مذهولة آنسة هاركود.. لا تحاري في أمرك ما عليك إلا قول (لا أو نعم). عقد ذراعيه فوق صدره ..وحدق إلى سكرتيرته الصامتة متمنياً أن تحسم الأمر سريعاً. لم يشكك وايد لحظة في أنها ستقبل، فالغبي وحده يرفض فرصة كهذه ، وليست الآنسة هاركوت بغبية أبدا كما أن ستيفن محق.. فهي خسارة في وظيفة سكرتيرة، فلها إلمام متين به امور الشركة، وهي سريعة التعلم، ولها موهبة غير عادية في التعامل مع الناس ، و حتى في التعامل معه هو. بل خاصة معه هو فقد أصبح بعد سنوات العشرة بدرك مهارتها في تجنب المواجهة معه.. فهي لا تنفر منه مهما فعل ولا تجادله وقد استطاعت أن تفرض نفسها وتأثيرها الفريد في المكتب،, كان طبعه الرديء يسبب له في الماضي المشاكل، لكن ليس مع الانسة هاركوت، كانت تتلقي الصدمات بدرع حديدي . كانت تتلقى الصدمات حتى أدرك أخيرا أنها بهذا توفر عليه الإحراج.. بل كان أحيانا يحس بانها هي لا هو المسيطر . ترى كم من الوقت سيحتاج حتى يجد اخرى مثلها أو تشبهها أقله في هذه اللحظة تمني لو يجد طريقه يستطيع فيها أن يرفض عرض الوظيفة الجديدة عليها، لتبقى سكرتيرته. - لا. حمد.. غير قادر على تصديق أذنيه. لقد رفضت كيف تجرؤ على رفض عرض تردد كثيرا في تقديمه؟ ألا تدرك أنه يمنحها شرف ثقته واحترامه ؟ بدا الارتباك على ستيفن : - ترفضين؟ لكن .. لورنا.. كيف ترفضين؟. لعنت لورنا شفتيها.. وهي تحس بالغيوم تتلبد فوق الشخص الجامد دون حراك وراء مكتبه، قالت: - لماذا...؟ هل الوظيفة إجبارية؟. - بالطبع لا.. لورنا .. لكن بالله عليك، ألا تدركين ما ترفضين؟ تكلم وايد تيرانت بهدوء وصوت خفيف. . أظنها تدرك تماما ما تفعل وما من شك في أنها ستقدم لنا الأسباب الموجبة لرفضها. - المسالة كل المسألة أنني لا أريد المنصب . انخفض صوته أكثر : - هيا الآن أنسة هاركوت.. قدمي عذراً آخر أفضل من هذا... ما هي الأسباب؟. ماذا تجيب؟ أتقول إنني أرفض الوظيفة لأنني أحتاج إلى الذهاب باكراً إلى المنزل يومياً عند الخامسة والنصف حتى اكون مع ابني حين يعودان من المدرسة .. فلعائلتي الأولوية حتى على صاحب القدر العالي وايد تيرانت؟ خطت خطوة حذرة ثابتة إلى حقل الألغام: - لقد تدربت لأكون سكرتيرة ، وهذا ما أحب أن أكون عليه .. كما أنني لا أريد أعباء إضافية على عاتقي. -ألا تقدرين على تحمل المزيد من الأعباء. تلقت سخريته بسهولة تدربت عليها: - أنا واثقة من قدرتي.. لو اردتم . - لكن لورنا.. قرر لويد عندها المقاطعة: . ربما تدعونا الأن هاركوت للتفاوض ... ماريك انسة ماركوت..؟ المال؟ شروط ؟حصص؟ - لا مأرب لي كل المسألة أنني لا اريد المنصب.. - لقد خيبت أملي إذن .. ظننتك سترحبين بفرصة لتحسين مستقبلك العملي ،، لو كنت ممن يتجابن عن حمل المسؤولية، فيعني أنه يجب ألا تكوني في هذا المكتب. أشعل نفاقه غضب لورنا ك يقول هذه الكلمات بعد الجهد الذي بذلته لتنفذ متطلباته الدقيقة كلها!.. تونر جسدها وهي تحاول السيطرة على نفسها.. لكن الشوق إلى رمي هرطقته في وجهه كانت كبيراً. . هل لي ان اذكرك سيدي، بأنني منذ أن أصبحت سكرتيرتك لم اتوان عن القيام بمسؤولياتي.. حين توظفت؛ فهمت منك أنك تريد سكرتيرة الى أمد بعيد. لم أكن أعلم عندها، بالطبع، أنني سأتلقي الانتقاد و الإهانة لوفائي بالشروط التي فرضتها علي، وأنا واثقة أنه لو كان الموقف معكوسا، وطلبت أنا ترقية لصدمت ولأبديت انزعاجك من طلبي. علق ستيف بخفة: -أة أظنها احرجتك ريس . لكن المتجابهين تجاهلاه، متبادلين النظرات . -لست مهتماً بنفاقك .. السكرتيرات الجيدات موجودات في كل مكان . أما القادرات على وظائف تنفيذية ، فقلة . كانت الإهانة المختبئة في كلامه واضحة لها، فابتسمت بخبث: - حقا؟ إذن لماذا مررت بوقت عصيب قبل أن تجدني؟ فحتى السكرتيرات المتفوقات وجدن العذاب في تحمل طلباتك. وانا أحكم على هذا من خلال النقص الذي كان في الطلبات المقدمة إليك. تراقصت عضلة في خده. - لقد أصبحت بليغة في الكلام فجاة، دفاعا عن وظيفتك، أيكون الديك دافع اخر بجعلك ترفضين الانتقال من مكتبي؟.. ترى هل وقعت في حبي سرا؟ وبت غير قادرة على الابتعاد عني؟ - وايد. طفق ستيفن ينقل بصره من أحدهما إلى الآخر، لكنه أزيح جانباً مرة أخرى -ربما وقعت في حب ألتي الكاتبة سيد تيرانت لأنها دون شك ذات شخصية تعجبني أكثر من شخصيتك.. لقد قلت لك إنني لا اريد الوظيفة ويجب أن تفهم أن هذا ردي النهائي وإذا شئت طردي لأنني أريد أن أحكم مستقبلي بنفسي فافعل.. لكن، لا تسع إلى أي تكتيك تأمري مستأسد. لقد شاهدتك أكثر من مرة تنفذه حتى بات لا يؤثر في. صاح بها وايد - ألا تزعجك فكرة طردك؟ أطل في عينيه الزرقاوين تعبير آخر غير مفهوم. كافحت لورنا لتتعرف إليه قبل أن ترد: . ليس في الواقع، فأنا أتلقى عروض عمل ممن يمرون في هذا المكتب. وهي عروض مغرية جدا... فاصطياد الموظفين لا يقتصر على المتنفذين فقط . ولقد رفضت تلك العروض لأن هذا العمل يناسبني - تعنين أني أناسبك؟ ردت سخريته الغضب إلى نفسها فهذا الوحش ما زال يوحي أنها وقعت في حبه. - في الواقع .. أنت الإحباط الوحيد في وظيفة رائعة كهذه. وعضت شفئها لكلامها الجارح، فهو ييرد عليها بهدوء قاتل تعرفه خير معرفة: - إنه إحباط كبير على ما أعتقد، نظرا للوقت الطويل الذي نقضيه. هذا كلام غريب منه، فهو لا يقبل أن يهزمه تابع له، أو يكون ذلك لأنه قرر طردها؟. وقف بكسل على قدميه : - أخيرا وبعد ثلاث سنوات، بدأت أكتشف رأيك الحقيقي بي. - لا أظن أن رأيي يهمك مادمت أقوم بعملي.. ووقفت هي أيضا لنلا تشعر بالقصور أمامه. - إنه مهم إذا كنت تعملين معي بدلا من العمل عندي . أحست لورنا بالدوار من جراء الارتباك.. لم يطردها إذن رغم رفضها ما يريده. - لكنني لن العمل معك، لقد رفضت . نظر بتعجب إليها، تحديدا إلى قمة رأسها: .. إلهي شعرك أصبح أحمر، متي صبغته؟ -لم أصبغه سيد تيرانت، فهذا لونه، لم أدرك أن علي طلب الإذن بشأن لون شعري . - إذن لماذا لم الاحظه من قبل؟. - أو تتهمني بالكذب ؟ قد أبرهن لك أني صهباء. خرجت الكلمات منها عن غير تفكير حتى سمعت ضحكة مكتومة من ستيفن. استرخي فم وايد بابتسامة خفيفة .. وأحست بالأحمرار يجتاح جسدها كله : - أعني.. أن لدي صورة . - حقا؟ آنسة ماركوت لم أكن أعلم أن لديك مثل هذه الهواية . - إنها صوري حين كنت طفلة - أوه .. طبعا تبادل مع مساعده نظرات متفاهمة، ثم أردف: -حسنا.. بعد أن سوينا مشكلة لونك... هل نتفق على تسوية المشكلة الأخرى؟ فكري أياما في العرض. أحست بفقدان التوازن للإحراج الذي تحول إليه الحديث منذ لحظات ولهفواتها الغبية. - لا أحتاجها -حسنا.. أمهلك أسبوعين للتفكير، حتى يستطيع فيهما ستيفن حل مشاكله، أليس كذلك؟! - لكني لن أغير رأيي . -حسنا.. لكن لا تقفلي الأبواب باكرا، اتركي الأمر الآن . - لا. صاحت وكأنها تعول إحباطاً ... إنه ليس بأفضل من روبير ... فهما كلاهما يعتقدان أنهما سينفذان مآربهما، بغض النظر عن مشاعرها -لن أترك المسألة الآن، فلا أريد أن أجد فجاة ملفي الشخصي قد أعيد تصميمه، أو أفتح مغلف الراتب يوما فأجدني نلت زيادة غير متوقعة، كما لا أريد أن أصل يوما فاراك قد عينت لي مساعدة لتحل تدريجيا محلي حتى أستلم المزيد من المسؤوليات.. السيد تيرانت لن تكرهني على الطاعة. سمعها، ويداه على خصره، كان يرتدي معطفا قصيراً كالذي كان يرتدية تلك الليلة. بينما كانت تنظر إليه، تذكرت كيف آن ازرار المعطف انطبعت على جسدها وتذكرت صوت حفيف قماش ثوبها على قماش معطفه كما تذكرت عطره المميز كذلك الذي هو مزيج من كولونيا ومسك.. وها هي تشم الرائحة ذاتها الآن.. يا الله ! إنها تفقد صوابها.. وتمتم بحدة أكدت شكوكها: - يبدو أنك تجيدين التنبؤ بما انوي فعله فعلا آنسة هار كوت . إلا أن تصميما ما بقي ظاهر في عينيه حتى تساءلت عما يخبئه لها. , ثم فاجأها وستيفن معا بقوله: - حسن جداً.. أؤكد لك أني لن أجبرك على فعل ما لا تريدين ... فلك الحرية في قبول الوظيفة أو رفضها. لكنني مصر على منحك يومين لتمعني النظر في عرضي. هل توافقين؟!. حين مد يده لها لم يكن أمامها خيار إلا أن تمسك بها، فصافحته بحذر شديد، ثم تركت يده ثانية بسرعة لأن أصابعه اندست وصولا إلى نبضاتها المتسارعة في معصمها. لقد تهربت اخيراً... تعي تماما نظرة ستيفن اللائمة المسكين.. لقد ظن يقدم لها خدمة .. وخذلته. ذلك المساء اخبرت إيفور بالأزمتين اللتين مرت بهما. فسألها بعد أن أبرز إحباطها: - ألا تظنين أنك خائفة جدا من افتضاح سرك. عملت عنده ثلاث أثبت فيها جدارتك وكفاءتك. فلماذا يغير رأيه إن عرف بأمومتك؟ . -قد تكون على حق.. لكنني بكل بساطة لن أخاطر. لقد دفعت إلى حافة الطرد من العمل لأنني دافعت عن حقي ... فتصور ما قد يحدث لو عرف أنني كنت أخدعه ثلاث سنوات؟ إنه يكره الخداع. -ومن لا يكرهه؟ لكنه بكل تأكيد سينظر إلى خدمتك الطويلة بعين الاعتبار.. ولن يستطيع اتهامك بالغياب أو الإهمال بسبب ولديك. يجب أن تفكري في الأمر لورنا، ، خاصة إذا كان مايكل هذا سيسبب لك المشاكل كما تظنين - همم... سافكر لماذا تأتي المشاكل دفعة واحدة بدلا من مجيئها منفردة أو على الأقل ثنائية ؟ ولماذا يجب أن تكون الحياة قاسية لا تلين؟ ذلك الرجل الخسيس! هذا ما فكرت فيه حين أوت إلى الفراش . هل تستطيع الثقة برجل يعانقها ثم يهرب منها مثلما فعل وايد تيرانت؟ إنه ليس ناجحاً إلا في العناق والإهانات والاستئساد والتآمر .. استغرقت في النوم وهي تحاول البحث عن الأوجه غير الجذابة في شخصيته التي قد تفوق التركيبة المربكة لعناقه وإهاناته. | ||||||||||
|
| |
|
04-02-19, 01:27 AM
| #25 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| قراءة ممتعة مكملين يا قمرات التنزيل امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووه | ||||||||||
|
| |
|
04-02-19, 01:28 AM
| #26 | |||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| اقتباس:
| |||||||||||
|
| |
|
04-02-19, 01:28 AM
| #27 | |||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| اقتباس:
| |||||||||||
|
| |
|
04-02-19, 01:29 AM
| #28 | |||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| اقتباس:
| |||||||||||
|
| |
|
04-02-19, 01:29 AM
| #29 | |||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| اقتباس:
| |||||||||||
|
| |
|
04-02-19, 01:29 AM
| #30 | |||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| اقتباس:
| |||||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
6Likes
.png)
العرض العادي
