آخر 10 مشاركات
مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          587 - امرأة تائهة - راشيل فورد - ق.ع.د.ن ... حصريااااااا (الكاتـب : dalia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-11, 01:12 AM   #1

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
B10 361 - جزيرة الذهب - روايات أحلامى (كتابة فريق الروايات الرومانسية المكتوبة /كاملة*)


[













جزيرة الذهـــب

361

من سلسلة روايات أحلامى



االملخص:






كانت باتريسيا تشعر بالامتنان والجميل تجاه السيدة دودج
لتخصيص جزء من ارثها لها مما دفع بارتسيا للتفكير بالتفتيش عن ابن أخيها (دايفد دودج) الذى قيل انه يبحث عن الذهب فى أدغال وغابات أمريكا الجنوبية
وهناك تعرفت وبطريقة غريبة ووحشية الى خوليو ى لاكروزا
صاحب مزارع القصب .والبعيد عن التمدن
فتتسارع الاحداث لتجد باتريسيا نفسها فى حلم كالكابوس
أو ... كابوس كالحلم




اتمنى لكم الاستمتاع بقراءة الرواية

احبتى فى الله عند قراءة الرواية ساهموا ولو برد بسيط للكاتبة لتشجعها على المجهود المبذول فى الكتابة

فبهذا الرد والتقيم تكونوا ساهمتم فى رفع الروح المعنوية للكاتبة.....وشكرا



شكرا جزيلا لفريق كتابة الروايات الرومانسية المكتوبة واخص بالشكر لكاتبات الرواية

زهر البنفسج -
بنوته عراقيه -
- أناناسه
جوليستان
كلى دلع
marmoria5555
-onlygirL
taman




تنبيه هام :


غير مسموح بنقل أي رواية مكتوبة عن طريق فريق الروايات الرومانسية المكتوبة لمنتدي آخر لا نحلل من يقوم بذلك وينسب مجهود كتابة الرواية لنفسه


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




مع تمنياتى بقراءة ممتعة





التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 07-12-17 الساعة 03:15 PM
taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 09-02-11, 01:15 AM   #2

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
افتراضي

1- وراء المجهول




ارجو المعذرة.. أتساءل فيما لو كنت ترغبين فى اسداء معروف لى..
وانفرجت شفتا باتريسيا بالمر بشهقة مخفية، واشتدت قبضتها على سياج المركب الى ان اصبحت اصابعها بيضاء.
وتابعت تحديقها ى المياة البنية الموحلة للنهر ، وهى تأمل دون جدوى ان تكون الملاحظة هذه قد وجهت الى شخص آخر، أى شخص كان.
ولكن كانت تعلم فى نفس الوقت ان هذا غير ممكن.
اذ لم يكن هناك اى اميركىغيرها على متن المركب.
ما عدا التاة الشقراء التى صعدت الية فى سانتافية...
واخذ تفكيرها يعمل : لقد سافرت الآف الكيلوا مترات حول العالم أسعى وراء الهدوء والسكينة، ولكى اهرب من طلبات كهذه.. ومع ذلك.. ها هنا .. وحتى هنا....
وتابع الصوت مصرا"
- اعذرينى .....
واستدارت باتريسيا دون ابتسام:
- نعم ...
- كنت اتساءل.....
وابتسمت الفتاة الاخرى وهى تبحث فى حقيبتها ثم تخرج مغلفا" وتتابع:
-هل يمكنك ايصال هذه الرسالة عنى الى الفندق فى سانتياغوا ديلاستيرو؟
فى الظاهر با الطلب لا ضرر منه ولكن اهتمام باتريسيا تحرك على كل الاحوال ، وخاصة ان الراكبة الجديدة فى المركب والتى عرفت اسمها من سجل الركاب ((جولى)) كانت قد بقيت متباعدة بالكاد تحدثها او توجه لها اى اشارة حتى الان.
وقالت لها:
ولم لا توصلينها بنفسك؟ سنصل الى سانتياغو بعد الغد؟
واجابتها الفتاة بأختصار:
لن اصل الى هناك . سأنزل فى المحطة التالية وسآخذ المركب العائد الى سانتافية.
لقد اكتفيت من الارجنتين وغاباتها العظيمة والسفر فى النهر.
واشارت الفتاة الى ما حولها وهى تضحك.
- اعنى .... هل شاهدت مثل وسائل الراحة من الدرجة الاولى ....مثل هذا الشىء؟
- أجل ... فى الواقع انا استخدم جزءا" من وسائل الراحة هذه.
- وهزت جولى رأسها .. هذه الرحلة كانت كارثة بالنسبة لى منذ اليوم الاول
- ولم اكن اظن انها ستكون هكذا بدائية ورهيبة...
- سأغادر المركب الان ، وانا لاأزال قادرة.
- ونظرت اليها باتريسيا بدهشة ممزوجة بالتسلية ، وكان عليها ان تعترف ان الفتاة تبدو فى غير محيطها
- انها تتصف بالبريق المرتفع المقام الذى يمكن للمال وحدة ان يوفرة...
- من الشعر المصفف على احدث طراز الى الثياب الغالية وكانت باتريسيا قد تساءلت اكثر من مرة ،
- منذ ان شاهدتها لماذا قامت هذه الفتاة بتلك الرحلة فى المقام الاول
- بينما فى امكانها ان تكون فى محيطها الملائم اكثر فى مونت كارلوا أو الريفيرا او اى منتجع فخم آخر فى اوروبا

لذا لم تندهش لمعرفتها بأن اربعة ايام من السفر فوق ماء موحل ،ولاغتسال بها من((سطل)) تعبئة من النهر بنسها هو امر كثير على جولى، وهذا ان لم تذكر تلك الفجوة المحاطة بستارة والتى تقوم مقام الحمام، والوجبات الت لا تتبدل من الفاصوليا السوداء والارز المضا اليها احيانا السمك أو اللحم ان وجدوة ى احد المحطات..
وقالت بخفه : يبدوا كلامك خطيرا ..هل لديك معلومات سرية بأن المركب سيغرق ؟
- اوه .. لا .. لقد أسأت تفسيرى للأمر ..فما اعنية ... هو اننى لا اريد المضى فى الرحلة فى هذا النهر اكثر من هذا.
- والأ سوف أتأخر عن رحلة العودة الى وطنى. لذا ..تكونى لطيفه معى.....ووووو
- أخذت باتريسيا منها الرسالة .جاهدة أن تخفى أستيائها
- لقد كانت شريرة ولكنها سئمت من صنع المعروف مع الناس
على كل ستنزل ى سانتياغو ديلاستيرو على كل الاحوال.ولن تزعجها توصيل رسالة.
ولكن باخلها كانت تشعر بقلق لا تفسير له.
ونظرت الى الكتابة على الرسالة قبل ان تضعها فى حقيبتها.كان مكتوب على الرسالة سنيور(( ج-دى لاكروزا))
دون عنوان ولا حتى اسم فندق، مع انها تشك ى ان يكون بالبلدة اكثر من فندق واحد.
وابتسمت جولى متوترة:
- لقد اتقت على لقاء أصدقاء ... وأعتقد من الافضل ان أترك لهم رسالة اشرح فيها سبب عدم قدومى.
- هذا منتهى عدم الاحتشام وخاصة انها عرفت ان الاصدقاء ما هم سوى رجل واحد ولكن ماذا دهاها حقا ليس من شأنها.
- وسألتها:اذن ما على سوى ترك الرسالة فى قسم الاستعلامات بالفندق؟
- هزت جولى رأسها بلهفة:
- -اذا كنت لاتمانعى.. ولن اقدر على شكرك كفاية.
- وردت باتريسيا بتهذيب اكثر من حقيقتة: لابأس.
- وابتسمت جولى ابتسامة حارة قبل ان تستدير وتذهب.
- عادت باتريسيا لمراقبة المناظر التى تمر بها ...عندما بدأت هذه الرحلة
- كان النهر يبدو عند بدايتة واسعا كالبحر ولكنه الان اصبح ضيقا"وكأنما يطبق على المركب.
- والادغال الخضراء العالية تبدو قريبة وكأنها تستطيع مد يدها لتلمسها.
- مما ذكرها بأحد أسباب رحلتها .سبب لم ترد الاعتراف به ولو لنفسها.
- لقد تركت لها ربة عملها السيدة دودج بعد موتها مبلغا من المال لتصرفة على رحلة الى الخارج مكافئة لها...
- وقالت فى وصيتها:ا))الى عزيزتى باتريسيا ..الصديقة الوفية..حتى تتمكن من فرد جناحيها والتحليق نحو بلاد بعيدة))
- قالت باتريسيا للمحامى : لااستطيع قبول المبلغ
- فأبتسم المحامى:
- قبولك له لن يحرج اى اقارب لسيدة دودج يا سيدتى الشابة ما تبقى من املاك سيذهب الى ابن اخيها دايفد، وهو للآسف لم يتصل بعمتة منذ سنوات .فى الواقع لااحد يعرف مكان وجودة او حتى ان كان حيا ام ميتا".انه مغامر متشبث برأية.. كما علمت.
- - ولكن السيدة دودج تعتقد انه لازال حيا وهى مقتنعة بهذا. وكانت تبحث عنة كثيرا ،وتقول انه سار الى امريكا الجنوبية بحثا عن مناجم الذهب.واقسم ان لا يعود قبل ان يصبح مليونيرا"...
- - انها مغامرة خطرة سببت لعمتة الحزن الكثير وسوف ننشر اعلانات له بالطبع.
- ولكن قد يكون فى مكان لا نعرفه ...أمريكا الجنوبية بلاد واسعة جدا".
- وفى الايام التى تلت وجدت باتريسيا نفسها تفكر اكثر بدايفد دودج المفقود .
- كانت السيدة دودج قد اخبرتها مرارا:لقد كتب لى بضع مرات من التشيلى والبارجواى والارجنتين
- ولكنه لم يكتب شيئا" منذ سنتين.
- وعرضت عليها صورة له ،كان طويلا اشقر احدى ذراعية ملقاة على كتف عمتة ، لم يكن فى طلعتة الجميلة ما يدل على كونة مغامرا"
- وابتسمت لنفسها وهى تفكر: وانا كذلك لا يبدو على حب المغامرة. وانا لا ازال فى منزل والداى وقد بلغت الثانية والعشرين، لقد حاولت عدة مرات الخروج لتشق حياتها بنفسها ولكن امها كانت تقابل محاولتها بالبكاء والعويل واتهامها بأنها عاقة وجاحدة .
- واتسعت ابتسامتها عندما تخيلت امها وردت علها عندما عرفت بنيتها للقيام بهذه الرحلة.
- انها تنوى ان تستمر فى هذه الرحلة الى آخر مدى يصل اليه المركب .ثم بعد ذلك تقرر ماذا تفعل.
- احست بالروعة لكونها وحدها الان، بعيدة عن تسلط اى انسان .
- ومن يعلم قد يكون فى عمق هذه الادغال الخضراء وعلى ضفة نهر مخفى(دايفد دودج) ينقب عن الذهب.
- وبما انها هنا الان فبأمكانها الان ان تعترف ولو لنفسها ان فكرة البحث عن دايفد قد خطرت لها اكثر من مرة.قد يكون هذا حلما رومانسيا" غبيا ..ولكنها حرت آخر اسم ذكرتة السيدة دودج ى ذهنها ...واذا وجدت نفسها بالصدفة بجانب مقاطعة سالتا الجبلية فلا مانع لديها لتقوم ببعض البحث.
- كابتن المركب وبعض افراد الطاقم يتحدثون بالانجليزيةالمبعثرة.
- حدقوا بها بعدم فهم لدى طرحها عدد من الاسئلة ..صممت ان توصل الرسالة الى الفندق .بنفسها.
- الحياة بالنسبة لها لم تكن بها احداث حتى الان
- ولكن هذا كلة سيتغير.. هذه الرحلة الى اواسط ادغال الارجنتين ستكون مجرد البداية لرحلات قادمة الى ادغال امريكا الجنوبية...
- سالتا .. القابعة فى حضن الجبل ...ها انا قادمة اليك.
- *************************************************


- اول نظرة لها على سانتياغو ديلاستيرو بعد يومين من الابحار فوق النهر جعلت تفاؤلها ينطفىء قليلا .
- كان هناك مرفأ خشبى مبنى فوق عواميد خشبية تنتشر حولة المنازل الهندية الطراز ذات السقف المصنوع من اغصان الشجر
- بعضها بنى داخل الماء . وخلف هذا بناء مرتفع نسبيا مسقوف بألواح حديدية والى البعيد غابات المطر الاستوائى ووجدت باتريسيا نفسها تتساءل عما اذا كان هناك فندق حقا فى هذا المكان . وقبل ان تنزل الى الشاطىء اتخذت الاحتياطات العادى فى وضع جواز سفرها ومالها واشياءها الثمنية فى حقيبتها اضافة الى كوب للشرب خاص بها وادوات للطعام
-
ايجاد الفندق لم يكن صعبا فهو بناء خشبى له لافتة انمحت بعض من احرفها معلقة فى السقف تحرك الهواء بأستمرار لكن دون ان تفعل شيئا لتخفيض الحرارة
ومسحت وجهها بمنديل وهى تنظر حولها . وبدا انها تقف على بار لتقديم المشروب ولكن المكان بدا مهجورا . وتقدمت نحو البار لتدق على اخشب اللماع .... وساد صمت قصير ثم ظهر رجل صغير الجسم سمين يرتدى قميصا دون اكمام وبنطالا واسعا من خلف ستارة ثم وقف يحدق بها بصمت وتساؤل مندهش .
وقالت له :يومك سعي سنيور . هل تتكلم الانجليزية
ونظرت الى الكتيب الذى يرشد الى بعض الكلمات الاتينية بعد ان هز الرجل رأسة بالنفى
وتابعت وهى تخرج الرسالة من حقيبتها
من فضلك .. هل السنيور دى لاكروزا موجود؟
وتعمق تعبير الجهل على وجهالرجل وهز رأسة بالنفى
ومسح يده فى بنطالة قبل ان يمد ليأخذ الرسالة منها ويتفحصها وكأنها ستعضة.
واحست بالراحة لان كرزوا المجهول لايعيش فى الفندق.
وهزت كتفيها .. لقد فعلت كل ما طلبتة جولى منها
وبامكانها الان ان ترى ما تستطيعة من البلدة قبل اقلاع المركب من جديد وبدا لها من غير المجدى القيام بأى تحقيق عن (سالتا ع موظف الفنق فملاحظة اثار دايفد دودج أر سخيف على اى حال .
وحظت ان الرجل يحدق بها ويشير اليها كمن يشرب شيئا فترددت، ولادراكها ان هذا هو المقهى الوحيد ربا فى البلدة فكرت وهى تتلمس شفتيها بأسنانها يبدوا ان من الافضل لها تناول شراب . وقالت باللغة البرتغالية حسب ما فهمت من الكتيب معها:
ماء الصودا .... بدون ثلج
وهز الرجل كتفية منالواضح انه متعجب كيف ان شخصا يطلب شروب مثلج فى هذا الطقس الحار ومد يده اى براد ليخرج لها زجاجة مياة غازية ويشير اليها للجلوس على احد الكراسى
الكأس الذى طعمة سحريا .....بارك الله فى شراب الكولا وارتشفت رعة كبيرة من الكأس
ونظرت الى ساعتها وقررت ان هناك ما يكفى من وقت لشرب زجاجة كولا ثانية . فضربت فوق الطاولة .
ولم تتلق الرد فضربت مرة آخرى بصوت مرتفع اكثر واهتزت استارة ودخل منها رجلان هذ المرة وكلاهما غريب وخاطها أحدهم :
- سنيوريتا ..المركب ينتظرك
- اوه يا الهى ........
ونزلت عن كرسيها ووضعت بضعة قطع نقود على الطاولة اما انها فقدت الاحساس بالوقت اوان ساعتها توقفت ... وشكرا لله ان لكابتن قد ارسل لها شخصا ليجدها فآخر شىء قدترغب به هوان تبقى هنا الى حين عودة المركب فى رحلة العودة.
وكان بانتظارها سارة جيب قديمة خارج الفندق وفتح لها الرجل الباب وساعدها على ا لصعود فى المقعد الامامى فى ظروف عادية كانت من الؤكد سترفض ولكن الوقت مهم الان على اى حال است بالانزعاج عندما صعد الرجل الآالطول الى جانبها يحتجزها بينهما
وعاد اليها القلقبسرعة ، فقالت :
- لقد غيرت رأى ......
ولكنها لم تكمل بعد ان دار محرك الجيب واندفع الى الامام حتى كادت ان تع من الزجاج الامامى
وفى الوقت الذى استعادت فيه اتزانها من جديد كانوا قد خرجوا من البلدة فى الاتجاة الاخر من حيث رسوا المركب واصابها الذعر واستدارات الى السائق محاولة الحديث بهدوء
- هناك خطأ ما ... أرجوك...... اسمح لى بالنزول هنا وابتسم السائق ليكشف عن عدة فجوات بين اسنانة واكد لها بسعادة وانجليزية مكسرة
- نحن نذهب الى المركب
- ولكن ليس هذا هوالطريق الى المركب
دون جدوى ....فقد استمر الجيب يهد بأتجاه ا لغابة الخضراء الكثيفة .....ولو ارادت ان تصرخ فهذا و اوقت الملائم بل ان يرجوا تماما من البلدة ولكنها متكن واثقة ابدا ان عضلات نجرتها سو تطيعها .
وتنفست بعمق محاولة التفكي بروية ثم مد يدها الى حقيبتها قائلة :
- اعطيكم مال .... دعونى أذهب .....هذا كل ما املك صدقا .....
ونظر الرجل الى المال وهز رأسه بحزن واعاد يدها الممدودة الى الخلف ...وحاولت ثانية وبيأس :
ولكن لا املك أكثر ..... انا لست غنية
ولكن .....اذا لم يكونا يريدان مالها فماذا يريدان؟ واجفل ذهنها عن التفكير بالرد الواضح.
وأصبح لطريق الان مجرد ممر ضيق واستمرت سيارة الجيب فى الاندفاع فيه هابطة فى الحفر وفوق أغصان الشجر الملقاة فوق الارض وهى تسير
وتأكدت انها ستخرج من هذه المغامرة بأحى قرات ظهرها مكسورة دون شك
وكان السائق يصفر وارسل اصوت رعدة فى اطرافها ودق بها ثم قال:
-المركب......قريبا .
فردت عليه بقنوط ولم تعد تهتم افهم ام لا :
-المركب اللعين فى الجهه المقابلة .
وتشعب الطريق فجأة وسارت بهمالسيارة الى عمق الغابة وكانهم يدخلون فى نفق رطب أخضر ودوت اصداء صرخات الحيونات والطيور فوق صوت المحرك وأخذت نباتات السرخس والنباتات الارضية تحف على جوانب الجيب.
وأحست باتريسيا بأنها تمر فى لحظات غير واقعية وان هذا لايمكن ان يكون يحصل لها وسوف تستيقظ منه لتجد نفسها سالمه على ارجوحها على متن المركب وعندها ستمزق رسالة جولى باترسون
وبدأ الجيب يبطىء سيرة وشاهدت باتريسيا امامها لمعان ماء ربما ستحدث معجزة ... ربما هذه طريق ملتفة تصل الى نفس الميناء وسوف ترى المركب الان تنتظرها .
ولكن زمن العجائب ولى والرحلة انتهت الى منصة رسو مراكب مؤقت . حيث توقفت عليه مركب صغير له محرك خارجى وصاح السائق :
مركب ......
- ولكن هذا المركب اللط
ونظر الرجلان الى بعضهما وهزا برأسيما بشفقة .....وتناولت بتريسيا حقيبتها ثانية :
- انظر ....ارجعانى من حيث اتينا ولن اخبر أحد عما حدث .....وخذا المال ولن تحدث مشاكل اقسم
- ولكن ارجوكما ....دعانى أذهب .
- -مركب ...الآن سنيوريتا
وسارت بينهما نحوالمنصة ولم يلمساها او يستخدما اى نوع من الضغط وساورها اغراء الهروب
ولكن الى اين ؟؟؟؟؟ فالناس اختفوا لانهم دخلوا الى الغابات الاستوائية
وحتى الوقت الذى ستتمكن فيه من العودة اى حيث المركب
لو انها استطاعت فسيكون الكابتن كاسيتا قد ابحر ، فهو لاينتظر احد و لأول مرة فى حياتها فهمت ماذا ضحية الخطر يكون مستسلما .

بامكانها ان تفز الى النهر ولكن تفكيرها بما سمعته ن سك البيراناه المتوحش والمخاطر المرعبة التى يمكن ان تكون كامنة تحت هذه المياة البينة كان له التأثير المانع فى نفسها
وصعدت الى المركب وجلست حيث اشار لها وراقبتهما وهما يديران المحرك .....
لو انها ذاهبة الى مصير أسوأ لها من الموت فيبدوا انها ستذهب اليه بأرتياح ....
واشتغل المحرك ، واستقر فى حركة منتظمة وفك احدهم الحبل المربوط الى المنصة .
وهم ينطلقون صعودا عكس تيار النهر .سمعت باتريسيا عن بعد صوت قصف الرعد البطىء وكأنة نذير شؤم.





نهاية الفصل ......تمنياتى بقراءة ممتعة







التعديل الأخير تم بواسطة taman ; 09-02-11 الساعة 01:34 AM
taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
قديم 09-02-11, 01:58 AM   #3

ندى ام الصفا

? العضوٌ??? » 147188
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 64
?  نُقآطِيْ » ندى ام الصفا is on a distinguished road
افتراضي

......تمنياتى بقراءة ممتعة


......تمنياتى بقراءة ممتعة


ندى ام الصفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-11, 08:59 PM   #4

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيك العافيه ياقلبي ... واحلى تقييم لعيونك

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 10-02-11, 10:08 PM   #5

كلى محبة

? العضوٌ??? » 146990
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,369
?  نُقآطِيْ » كلى محبة is on a distinguished road
افتراضي

الرواية ناااايس

يلا بسرررررررررررررررعة كملوها


كلى محبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-11, 02:43 AM   #6

randouch
 
الصورة الرمزية randouch

? العضوٌ??? » 60049
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 845
?  نُقآطِيْ » randouch is on a distinguished road
افتراضي

يسلموووووووووووا على هذه الرواية الرائعةوالجميلة

randouch غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-11, 02:46 AM   #7

ayaegypt

? العضوٌ??? » 99944
?  التسِجيلٌ » Oct 2009
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » ayaegypt is on a distinguished road
افتراضي

شكرا كتير علي الرواية حستني لماتخلص علشان اقراها ممكن اسأل سؤال هي رواية الوصية ليها جزء تالت كنت قريت التاني قبل كده وياريت لو فيها تنزلوها ياريت تردو علي سؤالي علشان نعرف قصص الأخوات الثلاثة

ayaegypt غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-11, 10:51 PM   #8

فاطييمة

? العضوٌ??? » 141790
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,114
?  نُقآطِيْ » فاطييمة is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

فاطييمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 10:25 AM   #9

حمراءالشعر
 
الصورة الرمزية حمراءالشعر

? العضوٌ??? » 64106
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,295
?  نُقآطِيْ » حمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

حمراءالشعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 09:24 PM   #10

زهر البنفسج

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة

 
الصورة الرمزية زهر البنفسج

? العضوٌ??? » 41752
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 10,498
?  نُقآطِيْ » زهر البنفسج has a reputation beyond reputeزهر البنفسج has a reputation beyond reputeزهر البنفسج has a reputation beyond reputeزهر البنفسج has a reputation beyond reputeزهر البنفسج has a reputation beyond reputeزهر البنفسج has a reputation beyond reputeزهر البنفسج has a reputation beyond reputeزهر البنفسج has a reputation beyond reputeزهر البنفسج has a reputation beyond reputeزهر البنفسج has a reputation beyond reputeزهر البنفسج has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثانى



العاصفة



ثارت العاصفة بعد ساعة ...ولم تلاحظ باتريسياكثيراً كيف وصلت تلك العاصفة ...فقد كانت الغيوم المشحونة تتجمع فوق الغابة ، ولمعان البرق كان يتبعه انفجار رهيب دوت منه ارجاء الغابة ، ولكنها أملت كالأطفال أن يصلو الى حيث وجهتهم قبل أن تضرب العاصفة بكل قواها .



وواجهوا كذلك مشاكل أخرى . فهذه العاصفة ، كما هو واضح ،الأخيرة بين سلسلة من العواصف فى الأيام الأخيرة مما جعل النهر يتصاعد . وكان على المركب أن يدافع بقوة ضد تيار قوى مندفع إضافة إلى تجنب أغصان الشجر والصخور الخطرة التى كان يجرفها معه



وتساءلت باتريسيا باستسلام للقضاء والقدر. ما إذا كانت هذه ستكون النهاية ... فوق نهر إستوائى مجنون ..بين غرباء ... لتبقى عائلتها ، وإلى الأبد، تتساءل ماحدث لها .
والتصقت ملابسها بجسدها . وأحست بخدر فى أعصابها ، ولكنها لم تستطع ما إذا كان هذا بسبب البرد أنم الخوف ... وربما كان بسسب الأثنين معاً.



وفى لحظات اليأس هذه ، استدارت مقدمة المركب نحو ضفة النهر ، ورفرفت باتريسيا بعينيها عبر رموشها المبتلة ، لترى منصة رسو ، يبدو أنهم وصلوا .وكان بانتظارهم رجال ملثمون ، وأدركت أنهم كانوا يتوقعون وصولهم وقد امتدت الأيدى لتساعدهم على النزول إلى البر ، ولف أحدهم حولها معطف واقِِ من المطرغطاها من رأسها حتى قدميها.
وأخذوها من هناك بسرعة ، ولم تدرى إلى أين ، كل ما أحسته أنها كانت مقادة ،وتقريباً محمولة فوق بعض المرتفعات ، وأحست بالحجارة تحت قدميها ، وعشب ، وتعثرت وانزلق الحذاء الخفيف فوق الأرض الملساء.
وسمعت صوتاً محترماً يقول بالأسبانية : أنا أسف جداً عادةً سنيوريتا .
هل يعتذر الخاطفون عادةً لضحاياهم ؟
وتوقف هطول المطرفجأة ، مع أنها استطاعت أن تسمع استمراره فى مكان قريب .وسمعت أصوات نساء ...يتحدثن الأسبانية .ورفع عنها الغطاء . ونظرت باتريسيا وهى مصابة بالدوار إلى وجه أسمربنى تحمل الأبتسامة فوقه الدهشة والترحيب معاً . وقالت المرأة :
أرجوك ... فينا كومغو ...( تعالى معى ) سنيوريتا .
ووجدت نفسها فى ممر مضاء بقناديل زيت . وسمعت صوت وقع حذائها فوق خشب مصقول . وأحست ببعض الأمل ، فالأستقبال هذا جعلها تعتقد أنها ليست مخطوفة بل مجرد ضحية سوء فهم غبى ومحرج . ربما هؤلاء هم الأصدقاء الذين كانت تنوى جولى باترسون أن تلتقى بهم ، وهذه الأم الحنونة ، التى تحثها على السير بلطف ، ما هى الا مضيفتها ..وإذا كانت كذلك فهى لا تبدو مستاءة من بروز ضيفة غير التى تتوقع من بين الأمطار .



ووصلت إلى غرفة نوم ضخمة ، أثاثها قاتم اللون وثقيل ، ولكن ليس فى غير محله مع ما يحيط به . ونظرت إلى السرير المرتفع الكبير ، ومفارشه ووسائده البيضاء كالثلج ، ولكن عندما تقدمت بها المرأة إلى الغرفة الصغيرة الملحقة بغرفة النوم ، وشاهدت ما ينظرها هناك حتى أطلقت تنهيدة ارتياح واطمئنان .. فقد وجدت مغطساً مزخرفاً بشكل مدهش له مخالب تشبه المخالب ، مملء بالماء يتصاعد منه البخار بشكل مغرى .



وأغلقت المرأة ستاراً حول المغطس وأشارت إلى باتريسيا أن تخلع ملابسها ، وترددت قبل أن تفعل ذلك ، فقد كانت تفضل خلوة أكثر من هذه وهى تخلع ملابسها . وأحست بالأمتنان لأدارة المرأة ظهرها لها ، كذلك الأمتنان لتمكنها أخيراً من نزع الملابس المبتلة عن جسدها ، فحتى ملابسها الدخلية كانت مثقلة بالمياه .
وأنزلت جسدها ببطء فى الماء الساخن وهى تتمتم بكلمات الأرتياح . ونظرات إليها المرأة وهى تغمز لها ، ثم جمعت الملابس المبتلة واختفت بها . هكذا أفضل .. ولكن ماذا سترتدى إلى أن تجف ثيابها ؟
ألم يلاحظ بعد أى من الموجودين هنا أن ضيفتهم بالإكراه ليس معها حقائب ؟



وقررت لنفسها : سوف أهتم بهذا عندما يحين الوقت .. وفى هذا الوقت سأتمتع بالراحة فى مياه الحمام الدافئة . وساعدها هذا على الراحة والأسترخاء .



وتنهدت ثم أغمضت عينيها ، وأسندت رأسها على مؤخرة المغطس . وأخذت تراجع ما تستطيع أن تقوله من أعذار لمضيفها عندما تراهم . وضاعت فى أفكارها حتى أنها لم تسمع باب الحمام يفتح ...
يا إلهى .. هل حقاً كنت نصف غارقة ...؟
وأرجعها صوت عميق لرجل إلى واقعها بسرعة وصدمة ..وللحظات جلست دون وعى مخدرة الأعصاب تنظر إلى الرجل ، وقد شلها الرعب ، وسجل دماغها المشوش صورة رجل طويل أسود الشعر ، له وجه نحيل أسمر برونزى ترتسم فوقه الدهشة والذهول كما ترتسم على وجهها تماماً ...
ثم صحت وأنزلقت عائدة إلى تحت الماء ، وصدرت عنها الكلمات وكأنها النحيب : أخرج من هنا
يا إلهى ..ولم تعد تبدو عليه علامات الدهشة الآن ، بل غضب غير مصدق . ووضع رزمة كان يحملها فى يده ارضاً واستدار ليخرج مقفلاً الباب وراءه . وبقيت باتريسيا تحت الماء كما هى لعدة لحظات ، إلى أن أستقرت أنفاسها وهدأت دقات قلبها إلى ما يقارب الطبيعة ، وزال عنها احمرار الخجل.
وخرجت ببطء من المغطس ، وتناولت المنشفة ...
الرزمة على الأرض انفتحت من تلقاء نفسهاء لتكشف عن روب من الساتان الأرجوانى المائل إلى البنفسجى ، ونفضت باتريسيا ثناياه وأخذت تتفرس به متجهمة ، إنه ثوب ىمتموج ، مثير ، وغالى الثمن ومن الواضح قطعاً أنه لم يحضر لها شخصياً .. ولكن كان هذا هوالشئ الوحيد القادرة على وضعه على جسدها . عدا المنشفة المبتلة لذا ...
وبب
طء وتردد دست ذراعيها فى أكمامه وربطت رباط حول خصرها النحيل ، ربطة مزدوجة . ولكن نظرة واحدة إلى المرأة الكبيرة ذات الإطار النحاسى اللماع على الحائط جعلتها تتأكد من سوء ظنها . إنه كبير جداً عليها .. ورفعت الأكمام إلى فوق , وضمته أكثر إلى جسدها . فبدت وكأنها طفلة ترتدى ثياب الكبار...
واستدارت فلا فائدة من الوقوف هكذا لانتقاد مظهرها , وهزت كتفيها ثم دخلت غرفة النوم.
كان الرجل يقف قرب النافذة ينظر إلى الخارج عبر الزجاج المغشى بالمطر. ولكن ، وكأنما غريزته أخبرته بتقدمها عارية القدمين إلى الغرفة , فاستدار ببطء لينظر إليها . وبللت باتريسيا شفتيها بلسانها : من .. من أنت ؟
أظن أن هذا يجب أن يكون سؤالى .. من أنت ؟
إنكليزيته كانت ذات لكنة قوية ولكن جيدة . ولكنها وجدت لهجته غير مقبولة ولم تعجبها النظرة المتعجرفة التى أخذ يرمقها بها من رأسها إلى اخمص قدميها . ورفعت رأسها لتجيب : إسمى باتريسيا بالمر .



وقال بنعومة : هذا شئ أعرفه سنيوريتا .
ورفع يده ، وصدمت لمشاهدة جواز سفرها. فقالت بصوت مرتجف :
هل كنت تعبث بحقيبة يدى ؟ كيف .. كيف تجرؤ على هذا ؟
وهز كتفيه وكأنه يتجاهلها :
أوه ..بل أنا أجرؤ. وأظن أن من حقى معرفة هوية من يكون تحت سقف بيتى . والأن أود أن أعرف سبب تشريفك لى سنيوريتا .. ماذا تفعلين هنا بالضبط ؟



وهل لك الجرأة أن تسأل .. بعد .. بعد أن خطفتنى عصابتك .
وأطبق حاجباه : ماذا تقولين ؟
لقد سمعتنى . لقد كنت أتناول شراباً بارداً فى الفندق عندما .. دخلوا وقالوا لى أن المركب ينتظر . وظننت أنهم يعنون مركبى , فخرجت معهم . وعندما أدركت ما حدث قلت لهم مرات ومرات إنهم مخطئون ولكنهم لم يبالوا .
وهز رأسه : أوه ..لا .. سنيوريتا , الخطأ خطأك , أؤكد لك .. والآن أين السنيوريتا باترسون ؟
وعضت باتريسيا على شفتها :
إنها .. لن تأتى .. لقد عادت إلى بلادها .
وظهر الغضب مخيفاً تحت قناع هادئ على وجهه . وشعرت بالغضب العنيف فأحست بالخوف ولكنه قال بصوت مرح :
إذن .. لقد أتيت عوضاً عنها .. هل تتوقعين أن أكون شاكراً؟
ولم يحاول أن يتحرك ولا أن يلمسها , ومع ذلك أحست فجأة بأنها تتعرى تحت نظرته الساحرة , وقالت بهدوء وبرود : لا يمكنك أن تكون أكثر خطئا. فأنا لم أجئ عوضاً عن أى شخص . لقد ذهبت إلى الفندق لأول رسالة الآنسة باترسون .. وأعتقد أن أسمك هو لاكروزا.
أنت مصيبة .. وأين هى الرسالة ؟
لست أدرى .. أعتقد أنها فى الفندق .
كم هذا مؤلم . لن أعرف إذن كيف اختارت جولى الجميلة أن تصرفنى عنها .
أظن أنها وجدت الرحلة على المركب ..صعبة عليها فأوضاع السفر على المركب .. بدائية .
من الواضح سنيوريتا أنك مصنوعة من مادة أصلب منها . على عكس مظهرك . وربما أنت بحاجة لأن تكونى هكذا .
أنا واثقة أن هناك معنى عميق ملتوى وراء كلامك هذا . ولكننى متعبة جداً ومنزعجة جداً كى أفكر فيه الآن . وأنا أسفة لخيبة أملك من عدم وصول الأنسة باترسون .. ولكن ..
بل أنا أكثر من خائب أمل .أشعر بالدمار لأن جميلتى جولى تمكنت من نسيانى بسرعة .. لقد تقابلنا السنة الماضية خلال عطلة قضيتها فى إسبانيا , و .. تطورت العلاقة بيننا ..وأنا واثق أننى لست بحاجة للخوض فى التفاصيل ...
فأحمر وجه باتريسيا : لا .. فهذا ليس من شأنى حقاً , سنيور ...
خوليو ... خوليو دى لاكروزا . وأود أن أقول أنك قد جعلت الأمر شأنك عندما قررت التدخل .
حسناً سنيور دى لاكروزا , من الواضح أنها أعادت النظر فى أمر علاقتكما .
وهكذا اضطررت أنت أن تأتى مكانها .. ولكن إذا كنت تظنين أن فتنتك هى بديل عن فتنتها سنيوريتا .. فأنت مخطئة .
لاشئ .. ولا يمكن لشئ , أن يحضرها لمواجهة مثل هذه الإهانة . وحدقت به بذهول وقد جفت الدماء من وجهها..أرادت أن تمد يدها لتخربش وجهه ,لأن تجعل الدم يسيل من بشرته , أن تجعله يتألم .. ولكنها ردت عليه بأدب شجاع : يبدو أنك واقع فى نوع من سوء الفهم سنيور , فليس هناك أية نية فى التبديل , ولن يحدث . وكما شرحت لك , لقد أتى بى رجالك إلى هنا خطئاً وضد إرادتى .
وه قاومتهم ..؟ رفستهم .. صرخت ..قاومت ؟ لم ألاحظ أى دلائل مقاومة على أى منهما ...
- لا.. ليس بالضبط . ولكننى حاولت أن أشرح لهما , أن أتفاهم معهما .. أوه .. أنت لن تفهم .. ولكن يجب أن تصدق بأن مجيئ إلى هنا لم يكن بارادتى . ورغبتى الوحيدة الان أن أغادر , وأعود إلى سأنتياغوديلاستيرو .
- إنه هدف رائع ولكن تحقيقه صعب , للاسف فليس هناك وسيلة للخروج من هنا سوى مركبى , وعبر الطريق التى أتيت منها . وطالما تستمر هذه الامطار فالنهر خطر على الملاحة فيه .
- وشهقت باتريسيا :
- ولكن إلى متى سيستمر هذا الوضع . يجب أن أعود , أن أرجع إلى المركب فى طريق العودة .
- فهز خوليودى لاكروزا كتفيه : قدر ما تستمر يا سنيوريتا, وإلى أن ينخفض مستوى النهر ثانية لن تذهبى إلى أى مكان . وفى هذه الاثناء , أنت ضيفتى المكركة .
- ولكن ليس لدى ملابس حتى ..
- لا مشكلة .. لقد كنت أنتظر ضيفتى الاخرى .. لذا خذى حريتك باستخدام ما تحاتجين إليه مما حضرته لها .
- وقالت بغيظ: هذا كرم منك ولكن , كما قلت بنفسك , قياس ملابسنا ليست متناسبة , ولا شكلنا .
- مارغريتا , مدبرة منزلى , ستكون مسرورة باصلاح أى قياس ترغبين به . لقد أعطيتها تعليمات .
- وكم رغبت أن ترمى تعليماته , ضيافته , ملابس جولى باترسون بكامها فى وجهه , وأن تصرخ بكل ارتفاع صوتها ..ولكنها بقيت صامتة . فهى لا تعلم كم ستبقى هنا , فلو أمضت أياماً , فلا فارق أن تمضيها بالبنطلون القطنى والبلوزة التى وصلت بهما أو فى أى ثوب أخر وقالت له بجفاء : شكراً لك .
- وهز رأسه باحترام : من دواعى سعادتى .. سنيوريتا . سنلتقى وقت العشاء .
- وراقبت جسده الفارع الطول وهو يخرج من غرفة النوم , ويقفل الباب خلفه . ثم انهارت ساقاها من تحتها وغرقت وسط الروب الساتان القرمزى فوق البساط القديم الذى يغطى ارض . ومن بين أنفاسها , أخذت تراجع بألم وغضب كل كلمة سيئة أو شتيمة , سمعتها أو عرفتها أو تصورتها , وتطبقها بكل معانيها على خوليودى لاكروزا . ثم أخيراً.. انفجرت بالبكاء . ومع أن كلماته ألمتها إلا أن مشاعرها العادلة أجبرتها على الاعتراف بأنه محق .. فهو يريد جولى باترسون , وكان يتوع جولى باترسون .. وإذا كان يظن حقاً أنها قد جاءت عوضاً عنها .. وفى نفس النظرة للهدف الاساسى من الزيارة , لذا فلديه كل الحق لان يحس بالمظلة .ولكن لا .. لا يمكن أن يظن أنها أتت إلى هنا عوضاً عن عشيقته .. غنه فقط كان متكدراً .. ولامها لانها كانت موجودة .
- وارتدت ما أصلحته لها مارغريتا , بعد جهد , وخرجت تبحث عن غرفة العشاء , وكان خوليو بانتظارها فى قاعة الطعام كانت غرفة واطئة السقف و معتمة , والطاولة الطويلة المصقولة اللامعة , من الواضح أنها صممت لعائلة كبيرة وقال لها بأدب : هل تحبين تناول شراب ؟
- أيمكن أن أجصل على عصير برتقال أرجوك ؟
- بالطبع . وصب لها كأس عصير من الابريق .. فارتشفت منه لتجده قوياً جداً , فلاحظ ذلك وقال : ربما أنت معتادة على العصير الاصطناعى .
- الطعام عندما وصل , كان لذيذا , حساء مبهر , مع الارز والخضار , تبعه بط مع صلصة يسيل لها اللعاب .. وتناولت باتريسيا الطعام بشراهة حتى أنها اضطرت لرفض حلوى الشوكولا , ولكنها تقبلت فنجاناً من القهوة . وخلال تناول القهوة لم تستطع تجنب الحديث وقال لها :
- من بعد إذنك سأدعوك باتروسا .. وأرجوك أن تنادينى باسمى الاول .
- بإمكانك فعل ما تشاء بالطبع سنيور .
- وهل تفضلين الرسميات ؟
- ما أفضله أن تكون فى مكان غير هذا .
- الم يعجبك منزلى ؟أن له تاريخ مثير للاهتمام , فقد بناه أصلاً جدى الاكبر فى عز زمن زراعة قصب السكر .. وكل ثروتنا أساسها معمل التكرير الذى نملكه .
- بالطبع .. سانتياغو ديلاستيرو بناها المستوطنون الكبار عام 1553 أساساً من ثروتهم التى جمعوها من تجارة السكر , كذلك سانتافيه أول ميناء نهرى على هذا النهر , سلادو , وجامعتها ودار الاوبرا فيها .
- آة أجل .. لفترة ما كانت سانتافيه أغنى مدينة تقريباً فى أمريكا الجنوبية .. وكانت غلطتنا أننا ظننا أن العالم الخارجى لن يفكر بمشاركتنا ثروات بلادنا . وتابع توقف قصير:
- بينما انخفضت قيمة صناعة السكر , بدأ اهتمام عائلتى بالمزارع يخف , ووجهو اهتمامهم لحقول أخرى .. والعديد من المزارع فى هذه المنطقة تركت لتموت وتعود إلى الغابة . ولكننى قررت أن لايحدث هذا لمزارعنا .
- هذا مؤثر.. هل عشت هنا لمدة طويلة ؟
- عام .. أو عامين . يناسبنى أن أقضى جزءاً من حياتى هنا .. وأنت باتروسا , لماذا جئت إلى هنا ؟
- اعتقد بإمكانك القول .. إننى جئت بحثا عن شخص .
- رجل ؟
- واجفلت باتريسيا , فى الواقع كانت تعنى البحث عن نفسها , ولكن كان هناك حقيقة قليلة فيما قال . فردت عليه : لا أظن أن الامر يعنيك .
- لقد حصلت على الرد إذن .
- لست أرى سبب حاجتك للسؤال .
- فرفع حاجبيه : أنت مقيمة فى منزلى .. ألا يسمح لى بقليل من الفضولية عنك ؟
- بما أن معرفتنا ستكون قصيرة , فربما لا يسمح لك .
- وقال بصوت منخفض : أحياناً .. عندما تسوء العاصفة , نعلق هنا لاسابيع . وضحك عندما لاحظ تعبير وجهها الخائف .فقالت :
- لقد أفسدت كل رحلتى .. وتظن الامر مضحك ؟
- لست أضحك أما بالنسبة لعطلتك .. فسأحاول أن أعوض عليك بطريقة ما .
- أرجوك أن لا تزعج نفسك .
- إذن .. فى أمريكا باتروسا .. أين تقيمين ؟
- أقيم فى الجنوب .. وإذا أصريت على مناداتى باسمى الاول فأنا معروفة باسم بات .
- بات ؟ إنه أسم رجل .
- لا يهم .. فهذا هو إسمى .
- ومن هم .. هم ؟
- عائلتى .. أصدقائى .. من أعمل لديهم .. وليس الجميع .
- وهل تعيشين فى مدينة ؟
- ياللسما ..لا .. بل فى بلدة صغيرة هادئة , ما ندعوه مركزاً تجارياً .
- وما نوع عملك ؟
- أعتنى بالناس .
- لابد أنه عمل مريح .. طالما استطعت تحمل مصاريف رحلة مثل هذه .
- إنها رحلة العمر . ومن الان وصاعداً سألتزم عطلاتى فى أوروبا . فهناك لن أخطف أبداً .
- ألازلت مصرة على أن هذا ما حدث ؟
- أنا موجودة هنا أليس كذلك ؟
- دون شك .. إذن .. أين التقيت بجولى ؟ فى بلدتك ؟
- لقد التقيتها هنا على ظهر المركب , لقد صعدت إليه فى سانتافيه .
- ولم تكونى قد قابلتيها من قبل ؟ وكنتما مجرد زميلا رحلة .. أخبرينى هل وجدتما صعوبة فى التحدث معاً ؟
- فى الواقع لم نتحدث كثيراً معاً . إنها جميلة , وأتمنى أن لا تكون قد أصبت بخيبة أمل ...
- إذا كان سؤالك ما إذا كنت أحبها , فالجواب لا , هل يريح تفكيرك المعذب .
- وأكملت شرب قهوتها , ودفعت كرسيها إلى الوراء , وقالت بأدب : أحب أن أذهب إلى غرفتى الان , إذا كنت لا تمانع . عمت مساء .
- وأجابها بلاسبانية وهو ينفض رماد سيجارته : تصبحين على خير باتروسا .
- شكراً لك .
- القنديل كان مضاءاً فى غرفة النوم , والاغطية مكشوفة حتى منتصف الفراش وإضافة إلى الستائر كانت الشبابيك الخشبية مقفلة . وجدت أن النوم بعيد المنال , المطر قد توقف ولكن الهواء ا لساخن , وساكن كأنه يهدد بعاصفة أخرى وأبعدت عنها الاغطية ولفت نفسها بالملاءة القطنية لوحدها . وقالت لنفسها " إسترخى .. لا داعى للقلق " .وهى تتقبل تطمينها لنفسها .. فتح الباب ودخل خوليودى لاكروزا إلى الغرفة ..

تم الفصل الثانى


زهر البنفسج غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.