12-08-19, 06:22 AM
| #631 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقاصّة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء،حارسةوكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب وقلم مميزبالقسم الأدبي 
|  اقتباس:
بانتظاره حبيبتي .........خلينا نفرح معاهم بفرحة الحب والعبد  وكل سنة وانت طيبة ومبسوطة بحياتك... وربي يسعدك دنيا واخرة | |||||||
|  |
|
13-08-19, 04:06 PM
| #632 | |||||||
| مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات  
| اقتباس:
أهلا أهلا زمردتي... خذي كل وقتك حبيبتي... وفي انتظارك بحماس كبير... يسر الله جميع أمورك وسهلها... وأضحى مبارك لك ولجميع القراء الأعزاء... وكل عام وأنتم بخير وسعادة وعافية... تحياتي ومودتي... 💞😍💕 | |||||||
|
| |
|
16-08-19, 01:07 AM
| #633 | ||||||||||
| كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء 
| الفصل الثامن عشر يا نجْمةً انا في افلاكِها قمرٌ من جذبها ليَ قد اضلَلت افلاكي " مطفى الرافعي" ****** قصر نادر حي جاردن سيتي " بّابّا ..." صاحت ليلى فور رؤيتها لوالدها رفعت باشا الذي قدم لرؤية انجي وحفيده ، تندفع نحو احضانه قال : " اخبار الحلوة بتاعتي ايه .." ضحكت وهي تبتعد عنه : " انا بردو .." تلفت رفعت باشا بمزاح حوله قبل ان يجيبها : " هو فيه حد غيرك هنا .." اجابت وهي تتأبط ذراعه : " لاء مفيش ... " " انا كويسة يا حبيبي وبقيت كويسة خالص بعد ما شوفتك دلوقتي .." يصعدان درجات السلم معا ، قال الاب فجأة : " امال مراد فين ؟؟ في العزبة ؟؟" .. اجابته وهما يسيران الان في الردهة نحو جناح انجي : " لاء هو هنا ... كان تقريبا مع عزت تحت في الجنينة.. ازاي مشفتو ...." قطعت جملتها على صوت مراد وهو ينادي من خلفهم : " رفعت باشا ..." تقدم مصافحا حماه ، ثم هتف ممازحا : " اهو بنتك المبجلة موصلتليش خبر خالص ان حضرتك جاي النهاردة .."وقبل ان تجيب ليلى ضحك الرجل الاكبر سنا بلطف قائلا : " انا كده كده كنت جاي ، الصدفة انها كلمتني وانا في الباخرة اول امبارح وقالتلي ان انجي ولدت ، كانت اول مرة اخد قرار صح في حياتي واسابق الحضور قبلها بوقت ..." اجابت ليلى وهي تقبل خده : " نورت مصر بَابّا ..." دخلوا الجناح على انجي وهي تضع كمال في مهده ، وفور رؤيتها لابيها صرخت بفرحة وهي تتقدم نحوه تعانقه بشدة : " وحشتني اوي ..." " وانتي كمان وحشتيني جدا سكرتي .." دفع رفعت باشا بحنان ، كما ينادي كبيرته بحلوته كانت صغيرة هي السكرة .. تركها وعيناه تتجه نحو حفيده الذي تقدم اليه يلتقطه من مهده قائلا بتأثر : " سمتوه ايه ؟؟" " كمال .." ردد رفعت باشا الاسم قبل ان يرفع الطفل بين يديه بفخر لاعلى : " باشا جدو الصغير ..." تقدمت انجي تقف خلفه هاتفة بسعادة : " يتربى في عزك بّابّا ..." التفت اليها مقبلا رأسها وبين يديه الطفل ، وبطرف عينيه لمح ليلى ، حلوته الكبيرة تقف بدمعة متأثرة في عينيها آلمت قلبه بقدر ما تحاول اخفائها ، لكن مبادرة من قبل زوجها وهو يشد على خصرها بتملك ومحبة ، ينظر اليها بعيناه المبتسمة التي تفيض عشقا ، كانت كافية لان يطمئن ولو قليلا ان اسى حلوته الكبيرة سيمحى يوما ما مادام هذا الرجل بحق بجوارها ... عاد بعيناه مجددا نحو صغيرته قائلا بشبه مزحة وهو يناولها الطفل : " ياااه ... الولد تقييل خالص .. وانا شكلي تعبان من السفر ، لازملي ارتاح شوية ولما اصحى ابتعيلي جوزك المغفل اللي مجاش لحد دلوقتي يسلم عليا ده .." ضحكوا جميعا فيما ساعدت ليلى ابيها للانقال الى جناحه كي يستريح قليلا من تعب السفر .... *يتبع * التعديل الأخير تم بواسطة زمردة عابد ; 16-08-19 الساعة 01:59 AM | ||||||||||
|
| |
|
16-08-19, 01:18 AM
| #634 | ||||||||||
| كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اليوم التالي ... قصر عزت حي جاردن سيتي ثابتة في مكانها منذ لحظات .. تفكر في كلمات الهانم لبيبة لها عندما اتصلت تطلبها منذ دقائق مضت .. الهانم فردوس مريضة !! ومن لهجةالمرأة الكبيرة وهي تتوسل اليها التحدث مع اشرف واقناعه القدوم لرؤيتها ، ابدى لها ان الامر بالفعل خطيرا ... فيما كان القليل جدا الذي حكته لها عن طفولة اشرف دون ان تدرك جهل جنة به ، ما جعلها بهذه الحالة من عدم الاستيعاب منذ انتهت المكالمة ... اشرف .. حبيبها ، صديقها ، معلمها وكل شيء لها ، قد تعرض للعنف في طفولته ولم تكن تعلم بذلك حتى الان ... كانت غاية لبيبة وهي تحكي لها ذلك ان تجعلها توضح لاشرف الذي يظن ان والدته لم تكن جواره ذلك الحين ، انها قد فعلت .. قد بكت لاجله مدافعة مرة ، وضربت لاجله وفقدت جنينها بسبب ذلك وكان اخر ما قالته لبيبة هانم : " انا مش ببررلها يا بنتي ، لكنها كانت صغيرة ، كانت خايفة ، ومكنش معاها حد يساعدها في الوقت ده .." طرقة على الباب سببت لها اضطرابا ليس وعقلها البسيط يمثل لها صورا مبهمة ومخيفة افزعت قلبها على اشرف الذي مر بكل ذلك في حين كانت لا تعلم .. كان مراد من دخل عليها ، اذ قبل جبينها في حركة كانت تبدر تلقائيا منه او عزت في كل لقاء، سمعت بعدها صوته الوقور الراقي : " اشرف كان معايا من شوية ... " على ذكر اسمه عادت اليها تلك الصور وكادت دموعها ان تغلبها فتسقط لولا انها اطرقت رأسها قائلة : " هو لسه هنا ؟؟" متابعا لتفاصيل وجهها المغمومة بدلا ان يرى ابتهاجها ، قال بهدوء : " ايوه .. قاعد تحت ..." استقر كفه على خدها يرفع وجهها اليه قائلا : " فيه حاجة تحبي تحكيها ليا ..." " ينفع اقعد معاه شوية ..." دفعت بخجل ، لا تستطيع ان تشرح لاخيها امرا شخصي للغاية يخص اشرف كهذا .. " اممممم" ابدى مراد تفكيرا زائفا وقد كان سبب قدومه اليها منذ البداية ان يأخذها لاشرف الذي طلب رؤيتها : " مسموحلك تشوفيه اكييد .." وبمزاح مبطن بكلمات اخرى اضاف : " وان كنت اشك انك ملتزمة برأيي ده كتيير " اضاف كلمته الاخيرة مازحا ، قضمت شفتها السفلى حرجا لتهتف بعد ذلك فورا : " انا ملتزمة طبعا .. انما اشغف اللي كان بيجيلي ، حتى انا كنت بصدّه.. " قرصها بخفة في خدها مداعبا : " شاطرة ..." ثم نهض يحملها بين يديه كي ينزل بها اليه ... نهض اشرف فور وصولها ، حيث وضعها مراد على الاريكة المجاورة له ، ثم تحرك مفسحا لهما مجال التحدث ... .. .. .. امال رأسه نحوها ، وهي صامتة منذ جلست بجواره ، مشاكسا اياها قال : " هي العروسة مكسوفة ولا ايه ؟؟" رفعت وجهها اليه ولم تكتم ما جاء فورا على لسانها : " عغوسة في عينك .." ندمت فور ان خرجت هذه الجملة من فمها ، تلوم عقلها الذي يرسل الردود مباشرة ، خاصة ومشاعر العطف المتولدة منها اتجاه اشرف لاتزال قائمة بشدة داخلها هتفت فورا : " انا متأسفة .. متزعلش ..." عبس اشرف وهو ينظر اليها : " ايه اللي حصل .." " حصل ؟!!!" ابتسامة خفيفة مرت على شفتيه : " انتي عارفة اني عارف ان جنتي مش من عادتها تتأسف على حاجة بالسرعة دي .. خصوصا بالاكتر على طولة لسانها ..." رفعت وجهها اليه تنادي باسمه باسى : " اشغف ..." " عاوزة اطلب منك طلب .." بصوت متغزل راق قال : " اؤمري عيلة اشغف كلها ..." اطرقت صمتا خفيفا قبل ان تتحدث مجددا : " ممكن تدعي الهانم فردوس لحفلة خطوبتنا ..." متفاجأ من طلبها ومصدوما في ذات الوقت ان تكون هي الطالبة لامر كهذا بعد الذي كان من والدته من اذية لها وللدادة : " ايه سبب طلبك الغريب ده ..." لم ترد اخباره بما تعرفه او حتى بمكالمة لبيبة هانم ، فكذبت قائلة : " مش عاوزة يكون فيه اي زعل بينك وبين فغدوس( فردوس ) هانم .. كمان هي مامتك وليها حق تكون متواجدة في يوم زي ده .." مندفعا بخشونة : " انا حقيقي مش مصدق اللي بتقوليه .. انتي ناسية الاذى اللي سببته ليكي ؟؟ لينا ؟؟ ..." بمحاولة لثنيه عن التفكير بهذه الطريقة قالت : " مش ناسية .. لكن .. انت ولا مرة سمعتلها يا اشرف .. مش يمكن تكون مظلومة .. مش يمكن ..." قطع كلماتها بحدة : " متبرريش لحد مادام مش فاهمة ... مادام مش عارفة اي حاجة ..." صاحت رغما عنها باستياء : " يبقى شاغكني ( شاركني ) …" لكنه بعناد مضاعف وبغضب طفيف اصدر امرا قاطعا : " جنة ... انتهى الكلام في الموضوع ده ، ومش عاوز اي كلمة تانية فيه .." لا تستطيع ان تقنعه ، ولا تستطيع ان تخبره بما تعرفه ، ادعت الغضب صائحة في وجهه : " انا مش طايقاك ... " استفسر مضيقا عينيه : " تقصدي ايه ..." اجابت خلافا لما في قلبها، ولما هي مضطرة اليه في هذه اللحظة ، تهدده بما تظن من شأنه ان يجعله يسمعها ، وبذعن لرأيها : " اقصد انا غيغت ( غيرت ) غأيي( رأيي) ... انا مش هتجوزك ..." نهضت بعنف على قدمها تماشيا مع تمثيليتها الصغيرة ناسية انها لم تشفى بعد ، انطلقت انّة متألمة من بين شفتيها ، نهض على اثرها يمسكها لتسند عليه وتركته ليفعل وهي تستمع لكلماته القريبة من اذنها والتي تحتقن غضبا : " مش بمزاجك تغيري رأيك ... الخطوبة هتم بكرة بمزاجك او غصب عنك ..." اجلسها على الاريكة بقليل من الجفاء ، وقبل ان ترد عليه تركها وحدها وغادر ... .. .. .. عصرا ... لقد بدأ يعتاد وجودها ... احاديثها، تقارب افكارهما .. يتأملها وهي تستند على سور الكورنيش ، ترتدي ثوبا بني اللون باكمام تصل الى مرفقيها مزينا بالخرز الاخضر .. كانت ترفع شعرها لاول مرة اليوم لافتة النظر الى عنقها الطويل ، وكان شعورا غير مريحا البتة رؤيته لتلك الابصار التي تتجه نحوها الان .. عاد بنظره الى وجهها ، حيث ضمت شفتيها تتألفف ببعض ملل ... اصبحت فجأة تتكرر لقاءاتهما منذ ذلك اليوم ... لتصبح بعدها عادة الاتفاق على موعد اللقاء القادم عند نهاية كل لقاء... بلا مجال لحط هذه اللقاءات تحت اي بند ، او تسميتها باي مسمى ، لانه مجرد ان يكونا معا ، يصبح للحديث متعة خاصة يتشاركها كلاهما ، الحديث في أي شيء ولا شيء محدد ، ناحيان التفكير تماما باي امر اخر من شأنه تعكير صفو هذا اللقاء ... بحركة بسيطة من يده على قميصه يرتبه وعلى طربوشه يعدله فوق رأسه اتجه نحوها .. التفتت اليه بابتسامة جميلة ، سأل وهو يقف بجوارها : " اتأخرت ؟؟ .." هزت كتفيها بخفة : " شوية .. جبتلي معاك ايه النهاردة ؟؟" متذكرا زبيدة التي تنتظر عودته كل اسبوع لتحظى وحدها بما لابد وان يجلبه لها ، ابتسم وهو يفكر انه على ما يبدو قد جعل اخرى تعتاد على هذا الامر ايضا .. اخرج من جيبه قرطاسا من الترمس ومده نحوها قائلا : " مكنش معايا حق شكولاته المرة دي .." لكنها لم يبدو ان تبالي كثيرا وهي تمد يدها لتلتقط حبة تضعها في فمها تود لو تخبره انها لا تهتم بما احضره حقا لها بقدر ما يسعدها انه تذكرها ولو بهذا القدر .. " يوسف ..." التقت عيناه بعينها وقالت : " حفلة خطوبة اخويا اشرف هتبقى بكرة .." "متيجي .." " حفلة ؟؟! انا اجي ؟!! مستحيل .." " ليه ؟؟" التقط حبة ترمس نحو فمه ، ثم اجابها بعد ثانية وعيناه تتجه نحو النيل : " عندي معاد مع اصحابي على السينما.." هتفت : " حقيقي .. يا بختك .." " ليه ؟ مش عاوزة تحضري الحفلة ..." اجابته فورا : " لاء طبعا عاوزة احضرها" .. ترددت قليلا وهي تتابع : " الامر بس اني عمري ما رحت سينما .." نظر اليه مطولا قبل ان يقول : " يبقى تعالي معايا لو تحبي .." صاحت باندفاع مبتهج : " اقدر اجي معاك ؟؟" اجابها ممازحا : " هعتبرك واحد صاحبي ..وهعزمك .." داعبته بالكلمات : " وانت بتعزم صحابك على السينما في العادة ؟؟" افترت شفتاه عن ابتسامة خفيفة وهو يقول : " لو كان صاحب صغير اول مرة يروح ..." لكنها سرعان ما تراجعت بخيبة طفيفة برغم اغراء الدعوة : " لكن دي خطوبة اشرف وجنة صاحبتي .. مقدرش اغيب عنها ..." " تعالى انت ..." دعته مجددا بشبه توسل ، ولم يجبها سوى بعد برهة طفيفة قائلا : " سيبيني افكر ..." وانخرطا في صمت لذيذ ينظران نحو النيل ، كانت من بدأت الحديث مجددا وهي تسأله فجأة جاذبة انتباهه : " يوسف .. ايه حلمك في الحياة .." التفت بنظره اليها متعجبا : " حلمي!! "" ايوه .."مبتعدا عن عينيها الجميلتين يعود الى نهر اشبه بلونه لهما ، ابتسم فجأة وهو يجيب ، عيناه تلتمع ببريق جميل : " نفسي مصر تبقى احلى حاجة في الوجود ..." قالت ، معجبة من رده وهائمة في نظرة عينيه : " بس .." نظر اليها ، ابتسم مستفسرا وهو يعدل من طربوشه : " هعوز ايه تاني .." " انا اقصد ، مش نفسك تسافر بره ، تبقى أستاذ جامعة ، تتجوز .." هتف مجيبا عن اخر سؤال وحاجباه ينعقدان باندهاش : " اتجوز .. واجيب عليها درة ؟؟ .." هبط حاجبيها وهي تسأل : " مين ؟؟ .." " مصر .." ابتسامة مرتاحة انارت وجهها وهي تدرك انهما قد تقدما معا الى حد يصل الان الى المداعبة بالكلمات : " يعني انت عاوز تفهمني انك عمرك ما هتفكر تتجوز عليها ابدا .." هنا جاءت ابتسامته وهو يرد : " مظنش قلبي يسع اتنين .." " يعني عمرك ما هتخونها ؟؟" هز رأسه مؤكدا تأكيدا قاطعا : " ابداا .." " يااه دانت مخلص اوي .." فرد ظهره باستعراضية وشمخ انفه قائلا في زهو : " اماال " ضحكت ، وضحك هو لأول مرة معها ، كانت ضحكته جميلة ، كما كانت الساعات معه جميلة ، ساعات .. ادركت يقينيا انه لن يكون لها نصيبا منها في قلبه ، فان بدا وكأنهما يتحدثان فقط ، كان جليا في عيناه انه لم يكن يتحدث فقط ، انه يملك في قلبه واحدة بالفعل ، ظهرت في التماع عيناه كلما تحدث عنها ، واحدة لن يكون بمقدورها ابدا التسابق معها ، او حتى تفكر بالفوز عليها ، كيف وهي تحتل القلوب جمعاء ... .. .. .. قصر عزت حي جاردن سيتي دفع الكرسي المتحرك مباغتا لها يمشي بها في الحديقة ،سقط حاجباها بثبات مزيف وقد اضطرب قلبها بحضوره على الفور ، لكنها تجاهلت كل ذلك وهي تسأل بامتعاض طفيف : " عاوز ايه ؟؟ " ابتسم رغما عنه وهو يرى جنته تتدلل حقا عليه ، عدل من نبرة صوته وهو يتنهد قائلا : " مش عاوز حاجة .. انا جيت بس اقولك ان خلاص مش هيحصل حاجة بكرة طالما غيرتي رأيك ..." بمفاجأة كلماته التي اثارت استياء قلق طفيف على وجهها حاولت اخفاءه ، تستعين باذنيها لتعرف من نبرات صوته صدقه من كذبه ، ان كان غاضبا او لا : " ياااه مكنتش اعغف انك بتحتغم( بتحترم) غغبات ( رغبات) الاخغين ( الاخرين ) كده .." لكن صوته اتاها هادئا : " معاك حق تظني ده فعلا .. عشان كده انا قررت احترم رغبتك المرة دي ..." بانفعال زائد خرج رغما عنها : " احسن ... كنت شايفني هموت يعني عشان اتجوزك ..." يبطن ضحكه ، مستمرا في لعبته عليها قال باتزان زائف : " عارف ..." اندفعت صائحة مجددا بحنق : " طب روح بقى قول لليلى ، المسكينة زمانها فكرة لسه ان الحفلة هتم بكرة .." " مانا قولتلها فعلا .. واستاءت شوية من قراري في البداية ، لكن بعدين احترمت رغبتنا .. حتى انها طلبت مني اذا كنت حابب تشوفلي عروسة .." سخرت بغضب مكبوت لا تريد اظهاره : " عغوسة !! ومين الغبية اللي هتغضى بيك دي .." " يووه .. الغبيات كتيير .." التفتت قليلا بوجهها هاتفة بصوت عال : " انت اللي غبي .." مبتسما اجابها : " هو انا شتمتك ..." اغتاظت اكتر : " امشي من هنا .. انا مش طايقاك ..." ادعى الحزن وهو يقول : "لو حابة ده فعلا .. فانا هحترم رغبتك تاني ، واوعدك مش هتشوفي وشي تاني ..." ثار قلبها بين اضلعها عندما ترك الكرسي ، سكونا ثقيلا طغى على المكان فجأة ، لا تصدق انه حقا نفذ وعده ورحل، خرج اسمه همسا من بين شفتيها : " اشغف ... " "انت .... مشيت ..." عندما طال الصمت ، همست باسمه مجددا و الدموع تلمع في عينيها : " اشغف ..." وما ادهشه ومزقه الى اشلاء ، انها غطت وجهها واخذت تبكي بشدة جعلته يقترب منها فورا دون ذرة تفكير واحدة ، يزيل يدها بلهفة فزعة : " انا هنا .. ممشتش .. " صمتت ثانية ، ثم هتفت فجأة من بين بكائها الذي استأنفته : " انا مش بعيط عشان انت مشيت ..." سألها بنعومة : " طب بتعيطي ليه ..." تفكر في جواب سريع ، خجلة ان لعبته انساقت عليها ، صرخت في وجهه فجأة : " عشان انت صدعتني .. وغاسي ( راسي ) دلوقتي وجعني .." همس برقة فائقة : " طب انا متأسف .. " "ينفع ننسى كل اللي حصل ونرجع للاول من تاني .. من ساعة لما كانت خطوبتنا هتبقى بكرة ؟؟" هدأت قليلا تمسح دموعها بظاهر كفها ، تتدعي التفكير عاقدة الحاجبين ، تنهدت اخيرا قائلة : " مادام انت مصغّ (مصرّ).." ضحك بخفة وهو يمد اصبعه يزيل دمعة ملتصقة بخدها فيما نادت : " اشغف ..." " عيون اشغف .." استأنفت بنبرة اذابت داخله : " اوعدني انك عمغك ( عمرك) ما هتسبني وتمشي تاني ...." متذكرا انه فعل ذلك مرة بالفعل من قبل ، ابتسم متوعدا بنعومة بالغة : " اوعدك عمري ما هعمل كده ابدا ...." صمت ثوان قبل ان يكمل : " وعلى فكرة انا مقولتش لليلى حاجة ، وبكرة هتم الخطوبة في معادها ..." ,وقبل ان تبدأ شتيمتها كمم فمها متابعا : " عشان انا عمري ما هسمح لخناقة تافهة بينا تغير كل اللي حلمت عمري كله احققه ..." اتجه بيده من على فمها نحو فمه يقبل الموضع الذي كان عليه شفتيها قائلا : " دي تاني بوسة لينا .." مانعا ردا حاد كان على شفتيها ، كمم فمها مرة اخرى: " ودي هتكون تالت بوسة لينا .." وعاد وقبّل مكان شفتيها قائلا قبل ان تباشر بشتيمة : " احنا ممكن نفضل كده للصبح لو تحبي .. " ابتسم بتسلية وهو يراها تبتلع ردها ، وبرؤيته لعزت قادما نحوهما قال : "طب هقوم انا بقى ، عشان اخوك الغتت وصل وانا مش طايقه " وقبل ان يصل عزت بالفعل كان اشرف قد انصرف مبتعدا ... *يتبع* التعديل الأخير تم بواسطة زمردة عابد ; 16-08-19 الساعة 02:08 AM | ||||||||||
|
| |
|
16-08-19, 01:38 AM
| #635 | ||||||||||
| كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| مساءً.... دار عبد العاطي القرية لم يبرح مكانه ولو للحظة منذ اتى اليها ، ينام امام العتبة غير مبالي بنظرات اهل القرية له .. اهل القرية الذي جاءوا في ذات اليوم اليها يطلبون عفوها عما بدر منهم من كلمات جارحة وغمزات ولمزات لم تسلم منها امها واخوتها ، والتي ان جرحتها بعمق شديد حينها الا انها لا تشعر باي شيء مع طلب عفوهم واعتذاراتهم الان ، وان برّدت قلب امها واخوتها قليلا ... تختبىء خلف ستار النافذة وهي تَتْطلع عليه ، كان نائما يستند برأسه على الجدار خلفه .. ولم يكن رجلها معتادا على المشقة في النوم كثيرا كباقي اقرانه ، وكان يشعر بالاستياء اذا اضطر يوما ان يبات في ارضه وهاهو يتكلف عناء نوما غير مريحا ، ومعدة خالية من الطعام منذ اتى .. ومع ذكر اخر امر رق قلبها قليلا ، واذ بها تتجه نحو المطبخ لتعد له صينية صغيرة تحوي بعض الطعام ، خرجت بعد دقائق ، تفتح الباب بخفة وبطء شديد في نية منها ان تضع الصينية دون ان يشعر بها ، لم تكن تريده ان يعرف انها لازالت تلك الحمقاء التي تهتم له .. انتفضت عندما قبضت يده على معصمها حينما كانت في طريقها للداخل مجددا ، لمعت عيناه في الظلام وهو يقول كلماته تحمل رجاء : " راضية ... ارجعي معايا يا راضية .." كانت عيناها من لمعت هذه المرة دموعا وهي ترد عليه بحدة : " مليش راجعة على بيت انطردت منه واتهمني في شرفي يا حسنين.." الح بندم ، طالبا عفوا : " آني غلطت ، آني طالب صفحك يا راضية ..." " غلطت !!! انت كسرت قلبي يا حسنين يوم ما صدقت عني اللي .. اخوك نفسه مصدقوش عني ..." اختنقت بالبكاء مع جملتها الاخيرة ، وسقطت دمعتها ، امتدت يده تمسحها بندم حار ، ندم لم يكفيه وهي تبعد يده بجفاء وتنهض بعيدا عنه ، تدخل بيتها وتغلق الباب مختبئة بجرحها ، بحبها المكسور بعيدا عنه .... .. .. .. اليوم التالي ... قصر عزت حي جاردن سيتي تحمل مجموعة كبيرة من الازهار بين يديها وهي تخاطب احد الخدم تأمره بالانتهاء من تنظيف الغبار عن " الانتيك " ثم يتجه مباشرة مع عم بدر- خادم اخر ضمن مجموعة وظفها اليوم فقط - لتنظيف غرف الضيوف ... استدرات لاكمال طريقها عندما رأته يحدق بها وابتسامة مفتونة تعلو شفتيه ، اقترب منها حتى اصبح امامها و بنبرة رقيقة قال : " مشوفتكيش النهاردة.." تنهره برقة : " يمكن عشان حضرة الباشا قايم متأخر النهاردة.." تشدق بتقدير بالغ : " وانتي تعبانة من الصبح.." " لازم اتعب .. النهاردة خطوبة جنة ، ولازم يتعملها احلى حفلة في الدنيا" يداه استقرت على جانب وجهها : " مش عارف اشكرك قد ايه.." " تشكرني ايه ده .. انتي متعرفش جنة غالية عليا قد ايه.." قالت بصدق تخلل كلماتها ثم اخذت تحكي له باندفاع مبتهج عن الامور التي قامت بتجهيزها حتى الان .. لكن عقله لا يسجل شيئا مما تقوله ، وبدلا من ذلك وجد نفسه يحدق فيها بانشداه ، ومباغتا لها التقط زهرة من التي بين يديها ووضعها خلف اذنها وهو يقول : " وانتي متعرفيش انا بحبك قد ايه.." توقفت الكلمات على لسانها وائتلقت اجمل النظرات في عينيها ، نظرات وجدت قرينها في عيناه ، غائبين تماما عما حولهما انحنى نحو خدها طابعا قبلة ناعمة للغاية همس بعدها : " اعتقد بعد الحفلة دي انا محتاج اخدك وارجع على العزبة تاني ، مكان نبقى فيه لوحدنا ، لازملي كام يوم تعويض عن اليومين اللي فاتو دول " ومع احمرار وجنتيها استدار بضحكة مغادرا مفسحا لها مجال اكمال ما بيدها دون ان يبالي بالتشتيت الذي سببه لعقلها وقلبها . ... .. .. .. قصر عزت حي جاردم سيتي بدأ مساءً هادئا صافيا حينما توسط القمر السماء يرسل ضوئه الخافت للارض ، السماء ازدانت بالنجوم اللامعة المنتشرة في كل مكان ، والهواء تفرق في الانحاء باردا دافئا ملطفا ليلة بديعية كهذه .... اعمدة النور كانت مضاءة في الخارج والسيارت السوداء مصطفة فيما سيارات اخرى لاتزال تتوافد بالحضور... كانت التجهيزات التي قامت ليلى باعدادها في القصر غاية في الكمال والفخامة ، وقد بدت الحفلة وكأنها حفلا لاميرة .. فيما افترشت سجادة حمراء عريقة السلالم الامامية ، كانت اخرى مثلها على درجات السلم داخل القصر ،بينما استقرت باقتين جميلتين مرتبة بشكل فخم عند نهاية درجات السلم من كل جهة بجوار التمثالين .. عند المدخل وضعت مجموعة اخرى تستقبل الضيوف بالرائحة العطرة داخل فاز قيمة فوق منضدة صغيرة الرخام الابيض للقاعة كان يلمع اسفل الثريا .. كانت قاعة واسعة تستند على عدد من الاعمدة المنتشرة من الرخام الابيض اذ تظهر فوقها تيجان بلون الذهب .. الحضور منتشرون في كل زاوية بين البذلات الفخمة والاثواب الباهضة التي تلمع مع المجوهرات بشكل خاطف ، فيما الخدم بزي موحد يحملون صواني المشروبات موزعين في الانحاء للعرض عليهم ... جنة كانت لا تزال في الجناح تجلس على منضدة الزينة الى جوارها كانت ليلى تضع اللمسات الاخيرة من الزينة وعلى الجانب الاخر منها كانت تجلس حميدة ترقيها من كل عين ، خلفها كانت تقف نورهان تصفف لها شعرها ، تنهدت فجأة قائلة : " كان نفسي اوي عم سيد ومدبولي افندي وطنط بثينة وسنية يكونوا معايا الليلة .." ومع جملتها توقفت يد نورهان وهي تهتف : " يا خبر عليا ... " ثم فجأة تركتها وخرجت من الغرفة لتعود بعد ثوان تحمل بين يديها ظرفا تمده اليهم قائلة : " مش عارفة ازاي كنت هنسى اديكي الجواب ده منهم .." علقت حميدة وهي تضحك بلطف بينما التقطت ليلى الظرف لتقرأه لجنة : " لازم فيه اللي شاغل بالك..." ابتسمت جنة ونورهان تجيب بخجل وهي تعود لاكمال تصفيفتها : " يووه عليكي يا دادة وانا مين اللي هيشغل بالي بس ..." قرأت ليلى الرسالة التي ارسلها الاصدقاء يباركون لجنة ويعبرون عن مدى اشتياقهم لها والدادة وانهم في القريب العاجل سيقومون بزيارتهم ... في الاسفل اجتمع اشرف ومراد وعزت ونادر مع المأذون في المكتب ، وقد كان الاتفاق ان تتم خطبة مع عقد قران الليلة وبعد اتمام اسبوع سيقام الحفل الكبير حتى يكون حينها قد انتهى تفصيل ثوب زفاف جنة التي تم بناءً على اصرار عزت ومراد في اهداء اختهم الصغيرة ولو شيئا قليلا كهذا في نظرهم اليها رغبة منهما في اسعادها .... .. .. .. في الخارج كانت تقف تحسبا ان كان يوسف قد غير رأيه وقرر المجىء ، لم تصدق عيناها عندما رأته ترجل من عربة حنطور اقبلت نحوه في حرير اخضر مترتر يصل حتى ركبتها تحف عليه كالنسيم على اوراق الربيع فدغدت دون تدري اعماق قلبه ... قالت لاهثة وهي تتمسك بيده تلقائيا دون تفكير لتسحبه معها : " تعالى معايا ..." لكن قلبه كان ينبض بعنف بالفعل من لمسة يدها ، وكان عليه ان يتماسك فعليا وهو يوقفها ، يده مستقرة بين يدها الناعمة والتي لم يملك الارادة ان يفلتها : " استني .. رايحة فين ؟؟" اجابته بفرحة تتراقص في عيناها : " هعرفك على اخويا اشرف وصحبتي جنة ......" لكنه اوقفها قائلا : " بس انا مش جاي عشان ادخل .." نظرت اليه بخيبة امل : " مش هتدخل ؟؟ " كانت اول مرة ترى ابتسامته وهو يقول : " عشان قررت اسرق صاحبي من الحفلة دي لساعة كده في فسحة ..." ابتسمعت على اشارته لها بالصاحب وهي تهتف بغير تصديق : " انت هتفسحني .." هز رأسه اليها قائلا : " ايه رأيك في فيلم في السينما .." سحبت يدها من يده حتى تصفق ببهجة قائلة : " هتاخدني السينما ..." يشعر بفراغ في يده منذ سحبت يدها دون ان تلاحظ حتى انها كانت تتمسك طيلة هذا الوقت بيده، اجاب مازحا: " مفيش قدامي حل تاني .." ابتسامة رائعة شقت شفتيها وعينان زرقاوان اتخذتا لونا اغمق ناسب هذه الليلة الساحرية الغريبة نظرت اليه باعجاب لم تخفيه وهي تقول : " هفضل في الحفلة شوية ، بعدين هحاول اتسحب من غير ما حد ياخد باله ... هتستناني ؟؟" هز رأسه دون تفكير : " هستناك ... " كان يظن دوما انه راهب وهب نفسه فقط لحب الوطن ولم يكن بظان ان سيخون عهده في حضرتها ، عندما هوى مسلوب الارادة بين براثن عشقها .. فيصبح هواه .. كرياح عاتية تجرف كل ما امامها من اخضر ويابس حتى يبقى في النهاية فقط ...هي ... .. .. .. استدارت بوجهها على دخوله واختطفت انفاسه من محجرها فقد بدت جنته اجمل من اي وقت مضى تجلس على السرير كأميرة في ثوبها الاحمر الغامق المطرز بلوني الذهب والبني ، طويلا ، اكمامه من الشيفون ياقته كانت مربعة الشكل ملقية الضوء على نحرها الفاتن اما شعرها فقد رفعته في كعكة كبيرة يتوسطها تاج ... ابتسمت تخاطبه بحدسها الذي لا يخطىء في معرفته ابدا : " ايه غأيك ( رأيك ) في الفستان ..." البهجة مرتسمة على كل جزء من وجهه ، همس بخفوت ناعم وَلِه : " شبه الفسدقة .. " الفستان قشرة جميلة من بره ، ومن جوه فسدقة حلوة تتاكل ..." تخضبت وجنتها استحياءً واطرقت برأسها ، عندما اصبح امامها جثى عند قدمها وقال : " تفتكري انا ممكن اتحمل الجمال ده كله النهاردة.." لم تتجاوز خجلها بعد ، حاولت تغيير دفة الحديث قائلة : " ابيه مغاد بره ؟؟" كاد ان يضحك من محاولتها لكنه اجاب بدلا : " ايوه .. بس انا طلبت منه اني انا اول من هيشوفك النهاردة ، والاسبوع الجاي وانتي بفستان الفرح .." تتحرك بنظام شديد لم يعجبه قالت بتلعثم : " طب يلا .. ننزل .." لم يرق له تثبيتها لرقبتها بهذا الشكل لتحافظ على هذه الكعكة الضخمة وكأنها تحمل جبلا فوق رأسها انه حقا لا يفهم طبيعة النساء .. لماذا هذا العذاب !! " لحظة " قال وهو يشرف بطوله فوقها " فيه ايه ؟؟ " هتفت بتوتر ، انحنى نحوها وتراجعت هي بحدس للخلف : " انت هتعمل ايه ؟؟" لم يجب وتحركت يديه ، عندما لامست انامله وجهها امسكت يده هاتفة بتلعثم : " اش ..غف .." اراحها اخيرا عندما تحدث مبتسما : " التسريحة دي مش مريحاني فيها حاجة غلط .." عبست وارتفعت يدها نحو التصفيفة تتلمسها قائلة : " مالها ؟؟؟" تنهد : " مش حلوة .." كيف تجرأ ان يخبرها بعد الم رقبتها من التحرك بحرص كي لا تفسد هذه التصفيفة انها في النهاية ليست جميلة !! انفجرت في وجهه : " انت اللي مش حلو .. اوعى ايدك كده .." ابعدت يده بعنف عنها ، وباصرار منه ارتفعت يده مجددا نحو شعرها يزيل الدبابيس قائلا : " استني وانا هضبطك .. بدل ما انتي عاملة رقبتك كده زي خيال المآتة .." ضحك وهي تهتف : " خيال مآتة " " انت اللي خيال مآتة .. و ابعد بدل ما اضغبك ( اضربك ).." لم يكن يستمع اليها مستمرا فيما يفعله ، ارتفعت يدها تمسك يده لتمنعه حتى دخلت يدها في شبه صراع فعلي مع يداه المصرة المستمرة في اسقاط الدبابيس ، وصل بها الامر ان قررت عض يده لكنه ابعدها سريعا عن فمها ضاحكا ، ولم يردعه ذلك عن تنفيذ قراره بفك الكعكة حتى فك جزءا كبيرا منها وتوقفت بعدها عن المقاومة .. يداها ارتخيا بجانبها غاضبة حد الموت منه ، وما هي ثوان وبدأ شعرها يستريح منسدلا رويدا رويدا على كتفيها .. توقف مبتعدا يتأملها قليلا ثم اقترب مجددا حيث وضع التاج في مكانه فقط ساحبا خصلتين طويلتين من تحته ينامان حول وجهها ، هتف : " كده تمام اوي .. بقيتي برينسيس .." صرخت في وجهه بغضب : " في التسغيحة ( التسريحة ) التانية كنت ملكة يا مستفز .." ابتسم مغيظا : " معنديش شك في ده .. ومع ذلك لازم تعملي اللي يحبه جوزك .. ده اول درس ليكي " امسك يدها بين يده يوقفها على قدمها ، وباعتراف صغير بداخلها وجدت ان التحرك بهذا الشكل اسهل فيما لو كانت ابقت بالكعكة حتى نهاية الحفل ، لكنها لن تقول له شيئا كهذا ابدا وتجعله محقا عليها .. هتفت بغضب زائف : "متقولش جوزي ..." ضرب على صدره كما تفعل الدادة حميدة في العادة قائلا: " يا مصيبتي .. امال هبقى ايه ..." ومع نبرة صوته لم تستطع منع ضحكة من الانفلات ، وعلى ضحكتها دخل مراد يخاطبهما : "ايه التأخير ده ؟؟" "يلا .. المعازيم بيستنوا .." وفي طريقه لجلب الكرسي قالت : "انا حابة امشي من غيره الليلة .." " لكن هتحسي بالم " لا تريد ان يظن الحضور انها عمياء وايضا مقعدة خاصة وقد تكون رسميا هذه اول حفلة لها ، قالت : " مش مشكلة ...هتحمل ..." ولم يكن مراد قد فهم ما بداخلها حقا كما فعل اشرف الذي قال : " تمام .. اللي تحبيه .." واذعانا لرغبتها تأبط مراد ذراعا ، واشرف ذراعا ، يسندانها وهم يهبطون معا الى الاسفل .. ما ان اصبحا بين الحضور حتى امسكها اشرف من يدها واخذ يعرفها بكل من يتقدم نحوهم مباركا .. وبين لحظات واخرى .. بدأ الجميع يتهامس فجأة والتفتت كل الرؤوس نحو امرأة تقف عند المدخل في حين كان هناك من لم يتعرف عليها كان هناك من لم يتوقع ظهورها ابداا .... *نهاية الفصل *  | ||||||||||
|
| |
|
16-08-19, 04:09 AM
| #636 | |||||||||||
| مصممة في قسم وحي الاعضاء 
| بحب خناقات اشغف و جنة واظن ان الي جت في الحفلة هي الهانم فردوس او الهانم لبيبة يوسف خلاص اعترف لنفسه بالحب راضية رغم جرحها من حسنين لكن قلبها بيحن له تسلم ايدك... بأنتظار الفصل الجديد ❤️❤️❤️ | |||||||||||
|
| |
|
16-08-19, 04:23 AM
| #637 | |||||||||||
| كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اقتباس:
منوراني يا قمر 😘 ومرسي جدااا على الريفيو الطويل والمفرح اوي 😍❤🌹🌹 | |||||||||||
|
| |
|
16-08-19, 04:26 AM
| #638 | |||||||||||
| كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اقتباس:
مستنية رأيك في الباقي لان اكيد فيه حاجات هتغيري رأيك فيها دمتي في حفظ الله 🌹🌹 | |||||||||||
|
| |
|
16-08-19, 04:30 AM
| #639 | |||||||||||
| كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اقتباس:
بس بجد سعيد برجوعك تاني ان شاء الله يكون المانع خير يا رب انتي اروع مودي الجميلة ، اسعدتني جدا برأيك الجميل ده 😍 ربنا يخليكي حبيبتي ❤ تسلميلي 😘🌹🌹 | |||||||||||
|
| |
|
16-08-19, 04:34 AM
| #640 | |||||||||||
| كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اقتباس:
ويسعدك بالمثل واكتر يا رب 😘❤🌹 | |||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
433Likes
.png)
العرض العادي
