آخر 10 مشاركات
البحث عن الجذور ـ ريبيكا ستراتون ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          أحلى وصفة لإعداد صينية جلاش ملفوف بالفول السوداني بالتفصيل (الكاتـب : الماخيكو 123 - )           »          أغنية التمنيات -إيما دارسي - عبير الجديدة(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )           »          310 - هبة من السماء - بات جيل - م.د** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          316 - الشك القاتل - ليندا بيوتشستر - م.د** (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          [تحميل] أعشقه و هو في دنيتي الجنه و صعب أنساه لأني نسيت أنساه ، لـ }{!Karisa!}{ (الكاتـب : Topaz. - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree433Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-09-19, 11:57 PM   #761

زمردة عابد

كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية زمردة عابد

? العضوٌ??? » 433039
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 637
?  مُ?إني » 💜💜
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » زمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وكلّ مَا يأْتِي مِن الله جَمِيل فَالحمْدُ لله دائما -------------------------------------------- ايتًها الّصامتة .. مسَاء الخَير لعَيْنيكِ ، ليديكِ ، لشعْركِ المبعْثر ، لكنزتك المُضْحكة ، لأنامِلك ، لقلمك ... ---------------------------------------
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 46 ( الأعضاء 7 والزوار 39) ‏زمردة عابد*, ‏shatoma, ‏الحظ العاثر, ‏سعيده ببلادي, ‏قمر وليد, ‏Ghada$1459, ‏ريما الشريف





زمردة عابد غير متواجد حالياً  
التوقيع



مابين صخر وصخر ينبت الزهر
وما بين عسر وعسر ينبتاليسر

فسبحان من بيده الملك والامر ...
رد مع اقتباس
قديم 14-09-19, 12:35 AM   #762

تالا الاموره

? العضوٌ??? » 320247
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,200
?  نُقآطِيْ » تالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمي ع الفصل الجميل

يوسف الله يستر عليه هالمره، خفت عليه وحزنت ع موقف نورهان وخوفها عليه، وخوف والدته عليه، ياترى كيف سيخرج من هالمحنه؟؟

جنة حبيت مشاركتها في اظهار صوتها وخوف اشرف عليها.

انجي ماخافت منه حينما طلب نادر منها الزواج وقع،، ورجع للشراب بعدها ، حقيقيه بديت اغسل يدي منه😪😪

ليلى نوقفها صعب كثييييييير خاصة انها رات ادانة في نظرته لها، مراد ايضا خذل للمرة الثانية عندما وجدها رحلت بدون مناقشه، كلعم موقفهم صعب لكن ليلى موقفها اصغب بكثييير منه

راضيه وحسنين اتوقع بعد محاولات منه لارضاءها لن تستطيع المقاومه بطيبة قلبها وحسن معشرها.


تالا الاموره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-19, 12:36 AM   #763

تالا الاموره

? العضوٌ??? » 320247
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,200
?  نُقآطِيْ » تالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond repute
افتراضي

مبارك تمييز الرواية تستحق التميز بجداره❤❤

تالا الاموره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-19, 12:47 PM   #764

يوسف طلعت

? العضوٌ??? » 415389
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 239
?  نُقآطِيْ » يوسف طلعت is on a distinguished road
افتراضي

رواية جميلة جدااااا

يوسف طلعت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-19, 09:01 PM   #765

زمردة عابد

كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية زمردة عابد

? العضوٌ??? » 433039
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 637
?  مُ?إني » 💜💜
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » زمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وكلّ مَا يأْتِي مِن الله جَمِيل فَالحمْدُ لله دائما -------------------------------------------- ايتًها الّصامتة .. مسَاء الخَير لعَيْنيكِ ، ليديكِ ، لشعْركِ المبعْثر ، لكنزتك المُضْحكة ، لأنامِلك ، لقلمك ... ---------------------------------------
افتراضي

استنوني في معادنا الليلة باذن الله مع الفصل

الثالث والعشرون ، والفصل الرابع والعشرون







زمردة عابد غير متواجد حالياً  
التوقيع



مابين صخر وصخر ينبت الزهر
وما بين عسر وعسر ينبتاليسر

فسبحان من بيده الملك والامر ...
رد مع اقتباس
قديم 14-09-19, 10:04 PM   #766

بدويه كاشخه

? العضوٌ??? » 388376
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 221
?  نُقآطِيْ » بدويه كاشخه is on a distinguished road
افتراضي

:

سُئل أحد الحكماء: لماذا أحسنت إلى من أساء إليك ؟ فقال: لأنني بالإحسان...أجعل حياتي أفضل، ويومي أجمل، ومبادئي أقوى، وروحي أنقى، ونفسي أصفى.


بدويه كاشخه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-19, 11:28 PM   #767

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تسجيل حضور فى انتظارك ان شاء الله


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 9 والزوار 9)

ام زياد محمود, ‏Nujoood, ‏Aiwhs, ‏قمر وليد, ‏غائب, ‏dr sofy, ‏Marwa11, ‏Nada $


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 15-09-19, 12:15 AM   #768

زمردة عابد

كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية زمردة عابد

? العضوٌ??? » 433039
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 637
?  مُ?إني » 💜💜
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » زمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وكلّ مَا يأْتِي مِن الله جَمِيل فَالحمْدُ لله دائما -------------------------------------------- ايتًها الّصامتة .. مسَاء الخَير لعَيْنيكِ ، ليديكِ ، لشعْركِ المبعْثر ، لكنزتك المُضْحكة ، لأنامِلك ، لقلمك ... ---------------------------------------
افتراضي

الفصل الثالث والعشرون



والهجْرُ اقْتَلُ لي مِمّا اُراقِبُهُ

انَا الغَريقُ فَما خَوْفي منَ البَلَلِ
" المتنبي "

****

قصر نادر " حي جاردن سيتي "

الساعة السابعة مساءً

يديه في جيبيه ، وقف يحدق في صديقه المستلقي على الاريكة نائما ، يحتل السواد اسفل عينيه ، ويبدو جليا عليه الحزن ... يشفق عليه ، لكنه في ذات الوقت لا يستطيع التعاطف معه كثيرا ، عندما اتصلت به ليلى قبل يوم مذعورة ان يكون اصابه سوء ، شعر بالخوف الشديد ، شعر انه ليس صديقا كما ينبغي ، ان كان لا يستطيع ان يقف بجوار صديقه في هذا الوقت الصعب ، فمتى عليه ان يكون بجانبه ؟؟

وهو لا يستطيع ان يغفر الخيانة، لا يستطيع ان يدعي انه ليس غاضبا في حين هو كذلك فعلا ، فتح نادر عينيه متمتما:

" انت ماشي ..."

" ايوه "

مسح على وجهه لم يفق تماما قبل يستقيم واقفا ، متحدثا بخفوت ممتن:


" رغم اني عارف اني مستاهلش حتى انك تقف جنبي ... لكن انت دايما كنت احسن مني .... صاحب واخ بجد .. "

ضم عزت شفتيه ، يضربه بخفة على كتفه :

" متقولش كده انا جنبك على طول .. حتى لو زي ما قلت انت الغلطان ..."

" يلا اطلع انت كمل نومك ... وانا همشي ، لو احتجت حاجة ابقى كلمني ."


اماء نادر برأسه اماءة خفيفة وخرج عزت ، انطلق فور خروجه رنين الهاتف فجأة ، اسرع نادر برفع السماعة بلهفة منه ان تكون انجي المتصلة ، لكن صوت والدته التي كانت في جولة حول اوروبا الشهر الماضي وعلى ما يبدو انها عادت مصر هو ما اتاه :

" نادر حبيبي ... وحشتني اوي ..."

" نادر .. الو .... نادر ..."

اجاب اخيرا :

" معاك .."

" مال صوتك تعبان كده انت كويس ؟؟ "

" ايه الهانم انجي مش عارفة تاخد بالها منك ..."

باستياء لجملتها الاخيرة غاضبا لتحدثها عن انجي بهذا الشكل ، غاضبا فجأة لبعدها عنه كما كانت دوما ووالده على قيد الحياة للدرجة التي لم تعلم بها أي شيء عن حياته

لم تعلم حتى انها اصبحت جدة ، فتح فمه ليرد لكنه سرعان ما اغلقه مجددا مع وضعه للسماعة ثم رفعها مجددا ووضعها جانبا قبل ان يصعد ، لا يهم ان تعرف أي شيء عنه ، لا يهمه ان تكون في حياته الان ، فما يهمه سوى ان تغفر له انجي ، ان تعود اليه مجددا ....



..
..
..




قصر عزت " حي جاردن سيتي "


" الجرح سطحي وليس هناك ضرر " هذا ما ابلغه به الطبيب ، والذي لم يطمئنه كثيرا خاصة وان الدوار لم يتركها منذ عادا حتى اسقطها نائمة في النهاية كما هي الان ، مرر يده على وجهها الجميل ...

آه لو تعرف كم يخاف عليها من العالم كله ، عالم اراه لها يوما بحكاياته ، لكنه تمنى لو ظلت مختبئة في شرنقته فلا تطير يوما عنه..

لقد بقي معها طيلة البارحة ، قضى معها فترة الصباح كلها ومساءً اخذها للاوبرا ممتعا نفسه بمشاعر الانبهار التي اعتلت وجهها كطفلة صغيرة وهي تستمع للمسرحية ، ونسي في ذروة ذلك كله ان يحدثها كما وعد نفسه .... او ربما تناسى عمدا !!

لم يتبقى سوى يومان حتى يتم حفل زفافهما ... هل يمكن انه يماطل في الوقت حتى تصبح امام العالم ملكه ؟؟ هل هو بهذه الانانية ؟؟

انتقل جوارها على السرير ، دنا وجهه حتى تلاقت انفاسهما ، مسلوب الارادة في هذه اللحظة اغمض عينيه ، وانحنى اكثر حتى لامست شفتيه شفتيها في قبلة شبيهه بقبلة طفل اعطاها لها يوما ... طفلا كبر ومازال يحبو في الهوى على ارضها ، فهي النار تجتاح شريانه ، وهي الجنة المعلقة في سماء قلبه ، جنة لم يرد منها اكثر من ان يعيش داخلها ابد العمر ...


..
..
..

دار العمدة السابق عبد الجابر " القرية "


يقف عند باب الحجرة عيناه على والدته النائمة بمرض ، معدل ضغطها المرتفع في العادة زاد حزنا على حزنها ليبقيها طريحة الفراش بلا حول ولا قوة منذ سمعت ذلك الخبر ..
ااه من اخيه ؟؟ كم مرة نصحه ان يتوقف .. لاجلها على الاقل ، لكن اخاه كان يرمي نصائحه وكلماته له من الاذن الاخرى ، ليس غاضبا عليه بقدر قلقه مع ذلك ..
يعيش بين خوفه على والدته التي تنخر الايام من عمرها نخرا ، وخوفه على اخيه الذي لا يبالي ولو بمقدار ذرة بضياع مستقبله ، كم حلم كثيرا بتخرجه ، حتى انه نذر على نفسه ان يشتري له افخم مكتب في القاهرة ، لكن على ما يبدو ان ذلك لم يكن طموح اخاه كثيرا ....


احيانا تمنى لو ابقاه جاهلا بلا تعليم ، ربما لو كان فعل لما شعر بالخطر والخوف كما هو الان

.....


..
..
..




بعد ساعة ..

قصر عزت " حي جاردن سيتي "




فتحت عينيها على صوت عزت :

" جنة ... جنة يلا قومي عشان تاكلي"

ساكنة لثوان جلست بعدها حيث وضع عزت صينية الطعام على حجرها ، متوترة ، لاحظ عزت وهي تجلس جامدة لا تمد يدها للطعام كما لو انها تنتظر توبيخه اولا ، وبرغم انه غاضب منها ، الا انه لم يستطع الا ان يبتسم وهو يقول :

" متخافيش مش هزعق دلوقتي .. كلي الاول .."


عقدت حاجباها ترد بعناد :
" انا مش خايفة .."

تحسست الصينية تبحث عن المعلقة التي ناولها لها وهو يرد :
" والله ... قوية انتي بقى ..."


تناولت الملعقة منه ، اسقطتها في الحساء ثم رفعتها بهدوء نحو فمها دون ان ترد عليه ، حينها قال بنية تخويفها قليلا لتدرك حجم الخطأ الذي ارتكبته :
" عموما مش انا اللي لازم تخافي مني ... انا كلمت مراد وحكتله على كل حاجة

وهو زمانه جاي على هنا .."

هزت كتفها ، وهي تأخذ رشفة اخرى :
" عادي ..."

" مش خايفة يعني ... على العموم واجبي اني اقولك ان مراد بيعاقب باسلوب قديم شوية ، هينمك على رجله وهيضربك ورا .."


سعلت مع نهاية جملته وكادت ان تختنق ، نهض يربت على ظهرها ، عندما عاد مكانه عندما هدأت ، باغتته بالملعقة تضربه على وجهه هاتفه :
" كده عيب ..."

هتف وقد اوجعته ضربتها :
" ايه يا بنتي هتصفيلي عيني ... هو انا قوتلك انا اللي هضرب ، بقولك هو ...."


خانها صوتها المرتجف وهي تهتف بشجاعة :
" هو ميقدغش يعمل كده ..."

متابعا مشاكستها متحسسا مكان الضربة قال :
" أأكدلك ان انا شخصيا اتعمل كده معايا مرة "

صادقا فيما يقول وان غفل عن ذكر الشخص الذي فعل ذلك والذي لم يكن سوى ابيه ، احمرت من الخوف او الحرج ، او كلاهما معا ، وهي تقول شجاعتها تتراجع رويدا :
" بس انا معملتش حاجة غلط .."

" مكنتيش خايفة من شوية .."

" انا مش خايفة ، بس انا مش عاوزة اضغب ( اضرب) .."


مدت يدها حتى عثرت على يده المستقرة على السرير ، تحضنها بين كفيها في رجاء :
" عشان خاطغي ( خاطري) متخلهوش يعمل كده .."

ضحك عزت ، يعلم انها لو عرفت ان مراد بالفعل هنا منذ وقت طويل ، وانه قد هوى للاسفل منذ دقائق فقط لما تركته ينجو سالما ، لذا لم يصحح لها ما قاله بينما ينهض مقبلا رأسها :
" خلاص يا ستي اوعدك هتكلم معاه واهديه ناحيتك ... لكن لازم انتي كمان توعديني مفيش مشاركة في الامور دي تاني ..."


هزت جنة رأسها .. مؤقتا ... حتى جلسة اخرى تناقشه فيها وتقنعه برأيها ، انتظرت ثوان حتى سألت :
" اشغف فين .."

" مشى ... قال محتاج يغير هدومه ، بعدين هيعدي على نادر ..."

" ليه ماله نادغ ( نادر ) .."

تنهد عزت وقد اعاد هذا الموضوع مزاجه السيء :
" فيه مشاكل بينه هو وانجي .."

" عشان ايه ؟؟ "

" خانها ..."

صمتت وبان التعاطف على وجهها وهي تسأل باهتمام :
" وانجي عاملة ايه ؟؟ "


نهض يتجه نحو الشرفة ، عندما تحدث بعد هنيهة كانت قد نست فيهم ما سألته ، ظهر الالم في صوته وهو يجيب :
" اعتقد صعب انها تسامح ..."


و عاد الصمت يطبق عليهما ، تتساءل ... هل كانت تتخيل ذلك الالم في صوت اخيها ، ام انه قد تعرض لشيء مماثل ...

*يتبع*

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة زمردة عابد ; 15-09-19 الساعة 12:42 AM
زمردة عابد غير متواجد حالياً  
التوقيع



مابين صخر وصخر ينبت الزهر
وما بين عسر وعسر ينبتاليسر

فسبحان من بيده الملك والامر ...
رد مع اقتباس
قديم 15-09-19, 12:15 AM   #769

زمردة عابد

كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية زمردة عابد

? العضوٌ??? » 433039
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 637
?  مُ?إني » 💜💜
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » زمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وكلّ مَا يأْتِي مِن الله جَمِيل فَالحمْدُ لله دائما -------------------------------------------- ايتًها الّصامتة .. مسَاء الخَير لعَيْنيكِ ، ليديكِ ، لشعْركِ المبعْثر ، لكنزتك المُضْحكة ، لأنامِلك ، لقلمك ... ---------------------------------------
افتراضي




قصر الباشا هاشم " العزبة "



جلبت عنوة بواسطة رجلا ابيها صبري و مغاوري ، وكان اول ما تلقته هو صفعة على وجهها ادمت جانب شفتيها ... مذهولة ، متألمة ، لا تستوعب ما يجري ، او ما فعلته ليجلب كل هذا الغضب ..
هدر ابيها بهياج غاضب ، عيناه تسطعان بشكل مخيف لم يسبق لها ان رأتهما بهذا الشكل ، هياج زلزل القصر ، وانقبض له قلب الجميع الذي حضروا تباعا لهذا الغضب المنتشر من بينهم لبيبة وفردوس :
"
اسمه ايه الكلب ده ؟؟... اتجوزتيه امتى ؟؟.. "


علقت الكلمات في حلقها ثوان تستوع ما يقوله والدها ، مدركة بتأخر انه ربما احدهم قد تعرف عليها وابلغه ، تحدثت :
" لاء بّابّا انت فاهم الموضوع غل...."

سقطت صفعة ثانية اقوى من سابقتها عن وجهها وهو يصرخ فيها :
" اخرسي ... "

" الكلب ده هيطلقك ... وجوازك على انور هيتم الاسبوع الجاي ..."

تجمدت في رعب صارخ ،اصبح وجهها كالقطن ناصع البياض ، لا تشعر حتى بألم الصفعة بقدر خوفها من النظرة التأكيدية المخيفة في عينيه لما يقول ، هزت رأسها بلا وعي ، ودموعها الصامتة التي كانت تغرق وجنتيها بالفعل ازادت حدة

جرها هاشم من ذراعها خلفه وهو يصعد الدرج، صعدت لبيبة خلفهم تمسك على قلبها من شدة الخوف على حفيدتها ، فيما اتجهت فردوس نحو الهاتف تتصل باشرف ، قلبها يهدر ، يداها ترتجفان تدعو الله ان يجيب ، اتاها صوته مع الرنة الثالثة :
" اشرف .... تعالى بسرعة هنا ... نورهان مش عارفة هي عملت عليه ، لكن الباشا عصبي جدا ، انا خايفة يعمل فيها حاجة ... "


في الاعلى ... ما ان وصل غرفتها حتى رماها ارضا في منتصفها ، ثم خرج واغلق الباب خلفه ، موجها كلامه بصراخ ترتعد له القلوب :
"
من اللحظة دي مش مسموح ليها تخرج بره الاوضة دي ... مفهوم "...



..
..
..


قصر عزت " حي جاردن سيتي "

الساعة الثامنة والنصف




مستقرا في الحديقة ، يتكأ بمرفقه على الطاولة مستندا بوجهه عليه ، شريط حواره مع ليلى في الصباح عندما اتى خلفها قبل وقت سابق ، يؤرقه ويزعجه لحد كبير ...

عندما دخل الفندق كانت تجلس في التراس على طاولة بعيدة ، تائهة في نظراتها حتى وقف امامه ، وانتقلت عليه ، لم يرى أي تعبير على وجهها ، لا فرح ، ولا حزن ، فقط ظلت تحدق فيه حتى جلس مقابلها ، سأل مباشرة بانزعاج :

" ممكن اعرف ليه مشيتي المرة دي ... سمعتي ايه غلط تاني ، وحكمتي من غير ما تسمعي .."

لا تجب ، فقط تحدق فيه ، ارتفعت حدة انزعاجه :
" ليلى ... انا بسألك ..."

عيناها ابتعدت عن وجهه تنظر الى كوب قهوتها وهي تجيب بهدوء :
" مسمعتش حاجة ... انا شفت ..."

تجهم وجهه يكرر بعدم فهم :
" شفتي ؟؟ شفتي ايه ؟؟ "

رفعت نظراتها اليه ، عيناها تبلغ عنان حزن لم يراه يوما فيهما ، واطلقت جملتها التي اسقطت مجاديفه :
" مراد ... انا عاوزة اطلق .."

استجمع نفسه سريعا ، متشدقا بحدة :
" مش قبل ما افهم ايه سبب الطلب الغريب ده .."

ازدادت نظراتها الما وهي تقول :
" ولما تعرف السبب ، هتوافق على طلبي .."

امتدت يداه نحو يدها المستقرة على الطاولة يتمسك بها ، لان صوته وهو يجيب :
" لاء ..."
" لكن مع ذلك عاوز اعرف السبب ؟؟ "

لم تحاول سحب يدها ، لكنها غيرت مجرى نظراتها لاتجاه اخر وهي تقول ، دموعها شكلت غيمة حول عينيها وهي تعر عن كل ما بداخلها بجملة واحدة فقط :
" انت تغيرت …"

عابس الوجه ، اجاب بعد تفكير قليل للغاية :
" عشان رحت لشكرية كده ابقى اتغيرت ، انتي شفتيها ، هي كانت على الارض ، وقعت ، المفروض كنت اعمل ايه ؟؟ "

احتدت نبرة صوتها :
" مش عشان رحت لشكرية .."

" يبقى عشان ايه ؟؟ "
صاح بعنف ، والتفت المتواجدون حولهم ، لكن كلاهما لم يبديا اهتماما بالامر ، دموعها تنهمر اجابت :

" انا عمري ما كنت رقم اتنين عندك يا مراد .. "
" و لو قبلت على نفسي اكون كده دلوقتي هفضل انزل لحد ما هقل جواك"

" انت كده كلامك مش منطقي .."
دفع مراد باستنكار ، لكن نظرتها اليه ، نظرة مليئة بالدموع ، لم يتحمل ، تنهد يطرد غضبه ، اذ ضغط على يدها التي كانت ماتزال بين يديه ، وبنبرة ناعمة قال :
" ليلى انا بحبك انتي ... ارجوك فكري قبل ما تطلبي حاجة صعبة زي دي ..."

انها تعلم انه يحبها ، لكن الى متى ؟؟ وذاك الطفل اخذ جزءً من قلبه منذ الان ، طفلا يعود لامرأة تعلم جيدا انها ايضا لن تترك حقا فيه ، قالت بألم :
" مفيش داعي اني افكر .. زي ما انت بدون ما تفكر كان اول حاجة عملتها انك جريت على شكرية ...
بتهيألي حتى مرحلة التفكير احنا اتعديناها ..."


وبالتماس غريب في عينيها هتفت بشكل متألم :
" انا استسلمت .. تعبت .. وقلبي بيوجعني" ...
"ارجوك ... طلقني يا مراد"


عاد مراد من شروده على صوت عزت المنادي ، يجلس مقابلا له على الطاولة ، نظر اليه وقال عزت :
" ممكن تحكيلي ايه اللي بيحصل معاك ؟؟ وفين ليلى ؟؟ "

تنهد بارهاق نفسي وهو يجيب :
" في اللوكاندة مع انجي ..."

نظر عزت بنفاذ صبر لاخيه قبل ان يعيد سؤاله :
" ايه اللي بيحصل يا مراد؟؟"


" هيكون ايه اللي بيحصل يا عزت .."
" مش عارف انتي قولي ...حتى ممكن نرجع من الاول ، الست اللي جت الحفلة ، اختفاءك انت و ليلى بعدها ، رجوعك هنا لوحدك ، وليلى في اللوكاندة ، حتى ممرتش هنا الاول ...."

حدق مراد في عزت مطولا قبل يتنهد مجيبا :
" اللي جت الحفلة دي تبقى مراتي ...وهي حامل دلوقتي ..."

وشرع يحكي كل شيء منذ تركته ليلى قبل سنتين ، عودتها ، ماحدث مع شكرية ، حتى وصل لما قالته له ليلى في الاخير ، وعزت يستمع بشكل مصدوم ، لا يكاد يصدق ان اخاه الكبير قد فقد عقله لهذه الدرجة ، فور انتهاء مراد اندفع عزت صارخا باستياء :
" انتو ايه اللي بيجرى معاكوا .... خلاص كلكوا اتجننتوا .."

وثب واقفا يدور حول نفسه قبل ينظر لاخاه غاضبا بشدة :
" انت ازاي قدرت تعمل كده في ليلى يا مراد ... ليلى ..."

" ولا خلاص بقى همك الاكبر دلوقتي الوريث اللي الحقيرة التانية شيلاه .."

نهض مراد متشدق بخشونة :
" عزت ... الزم مكانتك .."

لكن عزت لم يبالي بغضب اخيه الاكبر ، لم يبالي وهو يرى ان تعميمه للنساء على انهن جميعهن شجعات قد تغير تماما الان ، غضبه يصل للحد هتف :
" ايه وجعك كلامي .... بس معتقدش يا مراد انه قد الوجع اللي سببته لليلى يوم ما اتجوزت عليها واحدة بدون شرف ولا دين باسم النخوة ..."

صاح مراد مجددا وهو يقبض على عزت من سترته ، فيما الاخرى علقت في الهواء :
" بس يا عزت ... اسكت ..."

نظر عزت نحو قبضة اخيه التي ارتفعت نحوه ، والتي منعها باعجوبة من السقوط فوق وجهه ، شيئا من ابتسامة خيبة لونت شفتيه وهو يبعد يد مراد عن سترته قائلا :
" هسكت يا مراد .. ومش هسكت بس ... دانا ماشي كمان ...."

..
..
..


قصر الباشا هاشم " العزبة "


دموع حارقة تسقط من مقلتيها ، وقلب مترع بالالم والحزن والاسى والخوف ينبض ، كانت فردوس تنظف لها الجرح بقلب متألم تشد من عضدها هذه المرة ، تقف بجوارها وتصدقها ، عندما انتهت مسحت بكفها دموع وجنتيها بحنان بالغ قائلة :
"
متبكيش ... جدتك دلوقتي معاه .. وانا متأكدة انها هتقدر تقنعه يغير رأيه في موضوع الجواز ده ..."


لكن ذلك لم يساعد نورهان في وقف دموعها ، ضمتها فردوس الى صدرها تمسح على شعرها تبثها الطمأنينة ، قلقة في داخلها من الا تستطيع لبيبة اقناع هاشم بحقيقة الامر ، وعزفه عن امر تزويجها ...


في الاسفل ...
كانت لبيبة في عراك حام مع هاشم ، هتفت :
" لكن اللي وصلك مش صحيح .... انا عارفة الولد اللي هي راحت زارته ده ، هو ولد كويس وصديق ، وهي قالت انها مراته عشان يسمحولها انها تشوفه ..."

ضيق هاشم عينيه بغضب :
" تعرفيه !! وانا ازاي معرفش حاجة زي دي يا نينة "

اجابت لبيبة كذبا ، تؤكد على كلامتها بصوتها الواثق :
" لانه زي ما قولتلك هو صديق مش اكتر.."

سأل هاشم بما لم تتوقعه :
" اسمه ايه ؟؟ "

اجابت مدركة انه ربما يمتحنها ليعرف ان كانت صادقة ام لا :
" يوسف ..."

" يوسف ايه ؟؟ ابن مين ؟؟ "

اجابت بحدة لا يملك ان يحدث هاشم بها الاها :
" اسمه يوسف بس .. هو عايش في مصر ... الغلط الوحيد اللي اقدر اقول ان نورهان عملته هو انها كانت معاه في مجموعة سياسية ..."

ازداد غضبه بهذه المعلومة لكنها علمت انه يصدق ما تقوله ، مدركة ان عقاب نورهان لن يخف ، لكنه على الاقل لن يظن فيها بما لا يمكن لحفيدتها القيام به ، لانت نظراتها وهي تقترب من مكتبه قائلة :

" دلوقتي انا عاوزاك تثق في كلامي ...وانا هعرف اقنعها تخرج نفسها من امور السياسة دي خالص .. لكن "
" موضوع انها تتجوز ده هيرجع لرغبتها هي ..."

" انا مش هرجع في كلمتي ... "

" وانا بقولك مفيش حد هيتجوز في السرايا دي بالغصب .... "

نهض هاشم بانزعاج واضع ، جسده مشدود بغضب متجها نحو الباب ليقف مجددا مستديرا نحو والدته في جملة ختم بها الحديث :

" انا هسيبك تتصرفي في الموضوع ده المرة دي زي ما انتي عاوزة يا نينة ... لكن المرة الجاية ، أي خطأ هيحصل من أي نوع مش هيكون فيه أي تهاون مني ..."



*يتبع*

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة زمردة عابد ; 15-09-19 الساعة 12:45 AM
زمردة عابد غير متواجد حالياً  
التوقيع



مابين صخر وصخر ينبت الزهر
وما بين عسر وعسر ينبتاليسر

فسبحان من بيده الملك والامر ...
رد مع اقتباس
قديم 15-09-19, 12:16 AM   #770

زمردة عابد

كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية زمردة عابد

? العضوٌ??? » 433039
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 637
?  مُ?إني » 💜💜
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » زمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond reputeزمردة عابد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وكلّ مَا يأْتِي مِن الله جَمِيل فَالحمْدُ لله دائما -------------------------------------------- ايتًها الّصامتة .. مسَاء الخَير لعَيْنيكِ ، ليديكِ ، لشعْركِ المبعْثر ، لكنزتك المُضْحكة ، لأنامِلك ، لقلمك ... ---------------------------------------
افتراضي




بعد ساعات ....


قصر الباشا هاشم " العزبة "



دخل القصر كالرياح العاصفة ... التوتر الذي لمسه فور دخوله ، والسكون المستولي عليه ملأه بخوف ترقبي ، اتخذ كل درجتين في خطوة حتى وصل جناح اخته ، ادار المقبض ولم يفتح معه ، ازداد خوفه ...
صرخ ينادي سنية ، عم سيد او أي من خادمي القصر ليجلبوا له المفتاح بلا أي اهتمام ان كان قد سمع والده صراخه ام لا ، فاخته ستعود معه الليلة ، وان كان قد اصابها أي ضرر مهما كان بسببه فلن يرحمه من بين يديه احد ...



يدفع الباب بجسمه الان باصرار بعدما تجاهل ندائه الخدم
خرجت لبيبة من جناحها تحاول تهدئته ، لكن اشرف ازداد حدة مع صراخه :
" المفتاح فين ؟؟ "

" المفتاح معايا ..."

تشدقت لبيبة هدوء ثم قالت متابعة :
" انا هفتحلك تشوفها ، لكن يا اشرف يا ابني ، اوعدني انك مش هتعمل أي تهور..."



ولم تنتظر منه جوابا اذ فتحت الباب ، عندما دخل وثبت نورهان واقفه عن السرير ، تترقرق دمعتان في عينيها قبل ان تندفع نحوه ترتمي في احضانه التي فتحها لها ، سقطت دمعة فردوس على هذا المنظر ، وتأثر له قلبها ، تمسك اشرف بيدي اخته في طريقه ليغادر بها ، لكنه توقف على تسمرها مكانها ، دموعها تنهمر قالت :
"
اشرف انا مش هاجي معاك ..."


يتلاقى حاجباه بعدم فهم لا يستوعب ما تقوله اخته التي تابعت بعدما نظرت للبيبة التي تقف عند الباب والتي اماءت لها :
"
انا هفضل هنا ...."




نظر اشرف نحو جدته ثم عاد بعيناه لاخته :
"
متخافيش ... انا معاك ،... محدش هيقدر يعملك حاجة وانا موجود .."
يقصد بهذا الشخص والده ظنا منه انها خائفة من القدوم معه بسببه ، برغم ان جدتها من حثتها على البقاء هنا والقبول بهذا الوضع مؤقتا حتى تهدأ الامور الا انها في الحقيقة كانت ستبقى لانه سيعود اليها هنا ، لذا عليها ان تنتظره هنا ...


حاولت رسم ابتسامة على شفتيها قائلة :
"
عارفة ... "
"
عشان كده انا هفضل هنا ..."
"
لكن ..."
عانقته وهي لا تعلم ان كان سيأتي الى هنا مجددا ، او الى متى ستظل هي حبيسة هنا ، همست بتأثر :
" انا مبسوطة اوي انك جيت .. كده انا عارفة اني مش لوحدي ... "


عندما رفعت رأسها اليه ، عيناه القلقتان قالت الكثير لذا اضافت بابتسامة مطمئنة :

" متخافش عليا .."



..
..
..



في اليوم التالي ...

قصر عزت " حي جاردن سيتي "


الشمس تلقي باشعتها اللطيفة على وجهها الرقيق تجلس في الحديقة ، تستمع الى تغريد الطيور ، والى اغاني عبد الوهاب المنبعثة من الراديو ، وعقلها في رحلة اخرى خاصة ، رحلة ليس بها سواه ، منذ يومين تشعر انه ليس طبيعيا ..

لا تعلم ان كان ذلك محض شعور منها ، ام انها حقيقة وهي لا تملك سوى شعورها لاثبات ذلك ، ليس مع اشرف الذي يفضل اخفاء المه عنها دوما ، وعندما كانت تستشعره كان جيدا للغاية في الهائها ، فينجرفان في مزاح ما ، او شجار ينتهي في الغالب بكلمة حلوة منه ...


التفتت بوجهها على صوت شخص يقف امامها :
"
عزت ..."
"
لاء دا انا ... "

تشدق مراد :

" قالولي انك شاغبتي امبارح "
"
ابيه ..."
هتفت جنة بفرحة ما لبثت ان انطفت وهي تعاتب بزيف :
" و
المفغوض انك بتيجي هنا لما بشاغب بس ..."


ابتسم مراد وهو يمد لها يده ليتمشيان قليلا :
"
معاك حق .. عشان كده انا قولتلهم اني مش هعاقبك ..."
مرر يده على خدها متفحصا وجهها بهدوء بعد ان نهضت معه :
"
اخبارك ايه ؟؟"
"
انت اخباغك ايه ؟؟"


اعادت له السؤال ، صوته لا يعجبها :
"
انا كويس ..."
توقفت جنة فجأة بانزعاج تمرر يدها على وجهه ثم قالت :
"
لاء مش كويس .. وشك بيقول كده ..."


ابتسامة باهتة مرت على شفتيه لدهاء اخته :
"
يبقى اقول انها مشاكل كبيرة انك تسمعيها دلوقتي ..."
"
بخصوصك انت وليلى ؟؟"


وجم مراد على ذكر اسمها تنهد وهو يلتفت بوجهه امامه ، عندما لاحظت جنة صمته ادركت انها اصابت الوتر ، احتراما لرغبته بعدم الحديث لم تضغط اكثر ... واكتفت بقول شيء اخير قبل ان تصمت تماما كما يرغب :
"
ليلى انسانة جميلة اوي يا ابيه .. اوعى تضيعها من ايدك ..."




نظر مراد نحو اخته التي رمت في وجهه تلك الكلمات دون ان تدرك حتى ماهية الموضوع ... وعاد عقله لليلى .. مفكرا فيما قاله عزت ، ايمكن ان يكون على وشك فقدانها هذه المرة حقا ؟!


قبض على يده .. لكن لن يفعل ، ولن يسمح لها ، سوف تبقى زوجته ، وسيقوم باي شيء في سبيل ارجاعها كما المرة السابقة ....



..
..
..




بعد نصف ساعة ...


كان مراد قد غادر الى المصنع ، نهضت جنة بعدما احتدت اشعة الشمس قليلا ، تتقدمها عصاها نحو الداخل توقفت على صوت رجل يأتي من خلفها :
"
ازيك يا جنة ..."
استدارت تتسآل :
"
مين ؟؟"
اقترب عمر خطوتين اتجاهها حتى تسنى له رؤية وجهها الفاتن بوضوح اكبر ، تألقت عيناه وهو يقول :
"
انا عمر ....لسه فاكراني ..."




بعد لحظات كان اشرف يدلف القصر ، كلمات والدته لازالت تردد في اذنه ، كلمات كان يسمعها لاول مرة و ضربته في قلبه بعمق


" اتضربت مرة لما حاولت ادافع عنك ... كنت ساعتها حامل ... ومات ..."
في الليلة السابقة ، عندما خرج بقلب قلق على اخته من القصر ، كانت تنتظره في السيارة خارجا عارضة عليه اخذه لمحطة القطر ، يتذكر بداية حديثهما حينما باركت له ، وكم بدت له منكسرة وهي تفعل ليشعر بذنب رفضه دعوتها كما اصرت عليه جنة حينها ... ليتخذ الحديث منحنى اخر ، ويطول الطريق على الغير المعتاد او هذا ما بدى له وهو يستمع منها امورا لم يكن على دراية بها ، امورا صدمته ، احزنته لانه شك بوالدته ظنا منها انها كانت بعيدة بينما حاولت هي ان تكون ذات يوم .... بكت وهي تخبرته كيف كانت انانية عندما تركته وتخلت عنه ، كانت تحمي نفسها وهي تنسحب بدورها بتخلي عنه لحميدة ، اختارت الحياة السهلة ، اختارت ان تكون هانم فقط حينها لا اما ، وكانت بعمق تعتذر له ... وهو سامحها ... على الرغم انها اخطئت ايضا في امور اخرى ... الا انه فعل ...


توقفت خطواته فجأة وغاب تفكيره عن أي شيء عدا المنظر الذي امامه لجنة وعمر معا ....


*انتهى الفصل *



التعديل الأخير تم بواسطة زمردة عابد ; 15-09-19 الساعة 12:53 AM
زمردة عابد غير متواجد حالياً  
التوقيع



مابين صخر وصخر ينبت الزهر
وما بين عسر وعسر ينبتاليسر

فسبحان من بيده الملك والامر ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.