29-09-19, 12:26 PM
| #811 | ||||||
| مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات  
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...  ..... مراد ثار غضبا عندماوعلم ان أشرف قام بتطليق جنة... وأنت مراد لم يؤنبك ضميرك ولو قليلا اتجاه ليلى؟؟ ...... يا إلهي دمعت عيناي من أجل جنة المجروحة فقد وصل ثوب زفافها ولكن دون زواج للأسف ولن ترى أشرف مرة أخرى أوااااه عليك جنة كم أتألم من أجلك... ....... عزت ناقم غاضب على أشرف ولن يسامحه... أعتقد عندما يوضح له الأمر سيعلم مقدار ما ضحى به لأجلها...لكي تعيش جنة سعيدة كما يعتقد أشرف.... ...... ها هو أشرف أخبر نور بكل شيء... وهي متألمة من أجله كثيرا.... قلبي الصغير لا يحتمل... وكانت هناك فردوس تستمع لكلماته فأصبحت متألمة وتلوم نفسها كثيرا لما حدث له.... ...... لاااااا إنني قلقة الآن ان تكون آمال منيرة كبيرة بعودتها لأشرف بعد ما قال لها أنه انفصل عن جنة.... لنتفاءل خيرا.... ..... عمر بات نادما ويلوم نفسه وأخبر جنة بخطته... وكم أتمنى ان يتجاوب معها أشرف... ولا ننسى اعتراف عمر بحبه لها وهي في أعماقها متلهفة لردة فعل أشرف... ..... قلبي يتألم من أجلكما كثيرا انجي وليلى ويستحقان نادر ومراد ما سيحدث لهما فيما بعد.... ........ لاااااااااا قلبي عليك ليلى كنتِ تتمنين أن ان يوقفك مراد ويصر بعد ان أصر على عدم خلعك للخاتم هنا باتت جروحك أعمق منه ولا طريق أبدا لشفاءها للأسف.... كم أود ضربك مراد... ....... يوسف يتذكر آخر حديث معه مع نور.... وإنني متفاءلة خيرا أنك ستخرج يوسف.... كان الله بعونك.... ....... نادر سيتغير كما نصحه أشرف ليستطيع استعادة انجي... وقد أخبر عزت أنه كان هنالك سبب لفعلته ويوما ما سيخبره أشرف لما فعل ذلك بشقيقته... .... والتقى عمر بعزت ونادر.... وأخبرهما أنه التقى أشرف قبلهما وكان رده لهما غريبا فكانا يتساءلان بداخلهما ما هو ذلك الأمر الذي بينهما.... ....... لااااااااا أنت لم تذهب مسرعا لأجل جنة بل ذهب لمنيرة..... أنت هكذا تظلم نفسك كثيرا.... لاااااااااااا لقد طلب الزواج منها بدلا من إيقاف زواج جنة المهم يراها سعيدة وأنا أخبرك أنها لن تكون سعيدة دونك أيها الأحمق.... ....... دموووع دموووع لماذا زمردتي فعلتِ ذلك كيف ستحل الأمور الآن.... قلبي الصغير لا يحتمل.... أتمنى ان منيرة ترفض طلب للزواج كي تنقذه وتنقذ نفسها من ذلك الزواج الذي لن يكون ناجحا.... ....... وانتهى الفصل الرائع والمؤثر بالأعماق... سلمتِ وسلمت يداكِ المبهرة والمتميزة على ما خطته وأبدعت زمردتي الغالية "ما شاء الله تبارك الله"... وفي انتظار الفصل القادم وما سيحدث من أحداث بلهفة كبيرة جدا... أدام الله تألقك وتميزك وحفظك الله ورعاك ... تحياتي ومودتي وتقديري لك جميلتي.. 😍💕💕😍 | ||||||
|  |
|
29-09-19, 07:56 PM
| #812 | |||||||||||
| مصممة في قسم وحي الاعضاء 
| منيرة سترتكب اكبر خطأ لو وافقت على عرض اشرف .. فهو لازال غير واعي لردود أفعاله... وهي مهما كان حبها له كبير لن تكون مسكننا لفراقه جنته.. عزت ليه حق يزعل من اشرف .. مراد .. وليلى وحكاية وجع متى تنتهي .. هل سيطيق فراق ليلى مرة أخرى ولأجل من؟ لأجل شكرية!! وهل تستحق هكذا تضحية نادر يبدو نادما ويحاول تغير مسار حياته.. لكن غفران انجي ليس سهلا ابدا عمر وخطة غير مجدية بالمرة... ماذا ينفع التمسك بمن تخلى عنا.. | |||||||||||
|
| |
|
30-09-19, 01:13 AM
| #813 | ||||||||||
| كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء 
| الفصل السادس والعشرون آفة العقلِ الهوى فَمنْ علا على هواههُ عقلُهُ فقد نجا " ابن دريد " ****** سألت منيرة بعد ان تجاوزت صدمة ومفاجئة سؤاله الذي كان كمثل عصا مد لغريق لينقذه ، عدا انها لم تكن غارقة بقدر ما كانت حالمة اصبحت احلامها فجأة قيد التنفيذ : " ليه انفصلت عنها؟؟" " عشان كده الاحسن ..." " ليك ولا ليها ..." " مش هتفرق " عمق نظرته اليها طارحا سؤاله مجددا : " مسمعتش ردك .." بللت شفتيها قبل ان تقول : " سؤال اخير ... ليه اخترتني ؟؟ " اجابها بصدق لا يملك قسوة ان تتصاعد احلامها القادمة على كذبة : " عشان انتي انسانة كويسة ، ومعتقدش اني هلاقي احسن منك .." لم يحطم جوابه امالها الواهية فقط بقدر ما ازعجها وآلمها ، لكنها نحت هذين الشعورين جانبا بتجاهل عنيف وهي تعطيه ردها : " انا موافقة ...." وثب واقفا مانعا طرحها مزيدا من الاسئلة قائلا قال قبل ان يرحل : " يبقى هشوفك بليل تاني النهاردة ، هاجي انا ووالدتي عشان اتقدم بشكل رسمي ..." استقرت منيرة مكانها بعد رحيله تفكر في هذا العرض المفاجىء الذي تمنته طيلة حياتها .. فيما اقدمت عليه ، وان ماكانت تسرعت بردها ..، ماذا عن خطبتها التي نفت وجودها في لحظة لم تفسرها له لنفسها حتى الان ؟؟ .. .. .. فندق شبرد " وسط القاهرة " اول لقاء كان بينهما كان هنا ، كانت قادمة مع ابيها لرؤية ليلى ، ولم تكن تظن حينها انها لن تعود مع والدها الى تركيا مرة اخرى .. كان لقائهما كارثيا حيث تعثرت وهي قادمة نحوهم في حذائها وسقطت ارضا وانفجر هو بلا لباقة حينها ضاحكا، عندما اتى للاعتذار اليها في اليوم التالي سخرت منه ووبخته بشدة لدرجة كلفت بينهما عداءً لمدة .. استمرا في تعارك كلما تقابلا حتى تحول فجأة خلال شهرا تعاركهما لشيئا اكثر الفة .. حتى ذات يوم ودون مقدمات عرض عليها الزواج ، رفضت في المرة الاولى لادراكها جيدا الرجال من نوعه ، لكنه لم يبرح يتركها في كل مناسبة حتى يكرر عرضه مجددا مستخدما كل الطرق التي قد تؤثر في امرأة ، وكانت ضعيفة مع المرة الخامسة ان تقول له لا ..وهاهو لم يكد ينتهي العام الثاني من زواجهما حتى قام بخيانتها .. عادت بوعيها على صوت عزت الذي يناديها ، انحت التفكير به عن عقلها بعيدا ، استجمعت نفسها ، وعندما حصل عزت على كامل انتباهها وجدت نفسها تسأل : " ايه اللي حصل معاك يا عزت ..." تعسر عليه فهم منحنى السؤال حتى اتكأت بمرفقيها على الطاولة قائلة باهتمام : " انت كنت بتحب ... بعدت وبعدين رجعت .." شاح بعينيه نحو الطريق لثوان قبل ان يجيبها وهو يتابع بلا تركيز حقيقي للمارة وعربات الحنطور : " حبيت .. جداا ، وكانت شخص خطأ .. ادركت ده وانا بعيد ، عشان كده قررت ارجع ، قلت واحدة زيها مفكرتش فيا وهي بتخون ، متستحقش مني اكتر من النسيان ..." " وعرفت تنساها ..." ضغطت ... وانتظرت .. ليعود بعيناه نحوها وهو يجيب بخيبة : " لاء ...." " تفتكر انا هقدر انسى .. " " أي واحد فيهم ؟؟ نادر .. ولا اللي عمله ..." " تفرق ؟؟ ..." ابتسامة جامدة لونت شفتيه وهو يجيب : " مش عارف ... " " مش عارف هي تفرق ولا لاء ، ولا مش عارف اذا هقدر انسى ولا لاء ..." " الاتنين ..." تنهد بينما يميل بجذعه مستندا على الطاولة : " يمكن اكون الشخص الخطأ اللي يوجه ليكي نصيحة في الوقت ده .. لكن ده مينمنعش اني اقولك تفكري تاني ، وانتي بس اللي هقرري هتقدري او لاء ..." ووجد نفسه يضيف فجأة : " خليكي فاكرة اني في كل الاحوال ... هبقى معاك ..." رفعت نظرها اليه ، دموعها مضاءة داخل عينيها بجد منعت سقوطها ، وبابتسامة خافتة هزت رأسها له .... ****** الساعة السادسة مساءً ... قصر ابراهيم باشا " حي الزمالك " دققت النظر تتفحص ابنتها ، في انتظار السبب الذي اجتمعت به معها هي ووالدها ، نطقت منيرة اخيرا يداها تتعرق وتوترها واضح ، لكنها في ذات الوقت قررت ان تباشر بصلب الموضوع : " اشرف عرض عليا الجواز وانا واقفت ..." اندفعت صباح على قدمها هاتفة : " ايه الجنان اللي بتقوليه ده ؟؟" " هو مش عارف انك مخطوبة .. وانتي؟؟ .. انتي ناسية ده ؟؟" " ايوه هو ميعرفش ... وانا مش ناسية .. في الحقيقة انا قررت انهي خطوبتي بعزالدين ..." فيما كان ابراهيم باشا صامتا ، معترضا ، لكنه ايضا لا يملك قلب يتحمل احزان كبيرته المدللة ، وان كانت تظن ان سعادتها فيما ستفعل ، فلن يقف امام ما تريد ، كانت صباح من تحدثت مجددا لا تصدق الهراء الذي تتفوه به ابنتها : " بالسهولة دي هتنهي خطوبتك قبل الفرح باسبوع ... انتي عاوزة الناس تقول علينا ايه .." نهضت منيرة وقد خف توترها قليلا تهتف : " انا ميهمنيش الناس هتقول ايه ... محدش له دعوة بيا .." دنت صباح بوجهها تنفث غضبا : " ومفكرتيش فيا انا منظري قدام الناس هيبقى ايه .. في والدك ؟؟" " بس ؟؟.. ده كل اللي بتفكري فيه ؟؟" " انتي ليه مش عاوزة تفهمني ان انفصالك عن البرنس بالشكل ده هتبقى اهانة كبيرة بالنسبة ليه ، ليه مش قادرة تفهمي ان ده غلط هيقلل من مكانتنا قدام المجتمع ، قدام اصحابنا المشتركين .." ترقرقت دمعة في عينيها قائلة : " بس انا مش بحبه ، ارجوك افهميني مّامّا .. انا عاوزة اكون مع اشرف .." تدخل ابراهيم باشا اخيرا بسؤال : " وهو ؟؟ ... عاوز يبقى معاك بنفس القدر ..." ان صمتت ستترك لهما ثغرة قوية للمهاجمة بها ، لذا اجابت سريعا : " ايوه ... " مع جوابها استدارت صباح تحاول تمالك اعصابها ، واحتل صمت قصير المكان حتى عندما التفتت مجددا قالت : " الواضح انك اخدتي قرارك ومش محتاجة بالفعل رأيي انا او والدك ...وانا مش هناقشك اكتر من كده ..." " كل اللي عاوزاك تعرفيه اني مش راضية على اللي بتعمليه منيرة ، وبكرة هتقدري قد ايه انتي غلطتي .. بس ساعتها الاوان هيكون فات ..." .. .. .. الساعة العاشرة مساءً ... قصر عزت " حي جاردن سيتي " التقطت حميدة سماعة الهاتف من الخادمة ، وصل اليها صوته الشجن ، حنجرته تملأها غصة بكاء انتهاء الاحلام : " بكرة خطوبتي على منيرة يا دادة ..." " ايه ؟؟ " اندفعت حميدة : "اشرف انا عمري ما قلتلك ابدا على حاجة بتعملها غلط .. لكن يابني .." قاطعها يتنفس بألم وابتسامة قاتمة ترتسم على شفتيه : " فكرت اني لازم اربط نفسي بحد عشان مرجعش ليها ، عشان متهورش وامنع سعادة ممكن تلاقيها مع عمر مش معايا ، لان حتى وانا بقولك كده الموضوع مؤلم جدا ، تخيلي اني بالضعف ده يا دادة !! ..." فتحت حميدة فمها على وشك اخباره ان ما اوصلته له قبل يوم من قبول جنة زواجها من عمر ماهو الا لعبة لاجل ان يعود اليها عدا انه تابع سريعا : " ارجوك يا دادة خلي بالك منها ، ومتقوليلهاش على اللي قلتهولك دلوقتي ، بلاش تعرف ، كفايا اللي سببتهولها لحد دلوقتي ...." ودون انتظار منه لاي حديث ، كان رنين اغلاق الخط يندفع عبر اذنها ... ومن كانت امنيته الا تعلم بجرم ما سيفعله بحقها ، كانت تقف في زاوية بعيدة منذ سمعت رنين الهاتف الذي كانت في انتظار سماعه منذ الامس تستمع لكلمات حميدة التي لم تهديها سبيلا ، انتظرت حتى سمعت خطوات حميدة تبتعد ثم عادت لجناحها . . مرت لحظات طويلة لم تأتي اليها حميدة لتخبرها سبب اتصال اشرف ، كان يجب ان تتأمل به ، لكن قلبها كان يرسل ذبذبات خوف لم تفسرها ... خاصة بعد نبرة صوت حميدة التي وصلت اليها اثناء تحدثها معه ... كانت حميدة في هذه اللحظات مشتتة بين اخبار عزت او العدول عن ذلك ، لكنها في النهاية ادركت انه سيعرف عاجلا ام اجلا ومن الاصح اخباره حتى لا تسقط الكلمات من فمه دون ان يقصد فتعرف جنة بالامر الذي قررت ان تخفيه عنها كما طلب اشرف على الاقل حتى تجتاز هذه السنة الدراسية ... نهضت جنة عن سريرها تخرج من الغرفة عاقدة العزم معرفة ما يحدث ، وسؤال الدادة مباشرة ، بعد البحث عنها في المطبخ ، اخبرتها الخادمة انها رأتها في مكتب مراد ، تهتدي السبيل نحو مكتب اخاها بعصاها حتى وصلت ، فور دخولها توقف الحديث ، اقترب مراد منها قائلا بعد ان نقى صوته يمحي انفعاله من الخبر الذي سمعته للتو من عزت : " قالولي انك نايمة ... كويس انك صحيتي عشان نتعشى سوا الليلة ..." هتفت جنة مباشرة لا يخفى عليها نبرة اخيها التي اكدت لها شكوكها : " انا عاغفة ان اشغف اتصل ... " التقت عيناه باخيه وحميدة قبل ان يعود بها نحو جنة ، سألت قبل ان يقول اي شيء ، وجهها مصفر هربت منه الدماء وهي تستشعر خبرا سيئا على وشك ان يقال ، الا يقال ان الاعمى قد منحه الله قوة مضاعفة لحواسه الباقيه تعويضا عن الحاسة المفقودة : " كان عاوز ايه ؟؟ متخبيش عليا .. اغجوك ( ارجوك )" امسك يدها ، اجلسها على كرسي ، استقر على الكرسي المقابل لها ، يداها بين يديه ، كان مراد لا يعلم كيف عساه ينقل خبرا مؤلما كهذا !! صمت ثوان يستجمع كلمات مناسبة قبل ان يقول : " اوعديني الاول انك مش هتسمحي لخبر زي ده يأثر عليكي ، في النهاية ده كان شيء متوقع ، وان كان حصل بدري شوية ...." لم تتحدث ، ولم يترك قلبها المترقب بخوف معلقا وهو يلقي الخبر : "اشرف هتم خطوبته بكرة .." تصنمت ، وبدت عيناها غائرة لا حركة فيهما الا من دمعة تتكون في مقلتيها ، قال : " حبيبة قلبي ... لازم تعرفي ان... " صدرت رعشة طفيفة منها شعر بها من يدها المستقرة بين كفيه ، هوت دمعتها وهي تقاطعه بخفوت : " انت بتكدب عليا ... ده مش صحيح ... اشغف مستحيل يعمل كده ..." مسح دمعتها باسى ، على وشك الرد عليها بالم تابعت وهي تندفع ببكاء يحكي عنها : " لان لو ده صحيح هو عاغف اني مش هسامحه ... اشغف عاغف ان زعلي وحش .. هو عشان كده مبيحبش يزعلني ..." " ابيه انا عاوزة اكلمه .. عشان خاطغي " " لاء ياجنة .. مش هتكلميه ، مش هسمحلك تهيني نفسك " انحنى رأسها ، جسدها يهتز بنشيج باكي وهي تتوسل : " خليني اكلمه ... اغجوك ..." مع توسلها ذاك الذي تعاضد مع بكاءها الحارق ، ضمها الى صدره لا يتحمل ان يرى اخته بهذا الشكل اكثر من ذلك ، وازداد انينها الحزين المجروح بين احضانه ، احضان انضم اليها عزت الذي جلس في الجهة الاخرى منها يحيطها بذراعه يضمانها من كل اتجاه ، كأنهما يبنيان درعا يحميها من حزن تغلغل بالفعل مع نسمات الهواء التي تقتحم رئتيها ، هواء كان هو من يملكه ، والان بات كمثله جارحا لرئتيها .... *يتبع* التعديل الأخير تم بواسطة زمردة عابد ; 30-09-19 الساعة 01:32 AM | ||||||||||
|
| |
|
30-09-19, 01:13 AM
| #814 | ||||||||||
| كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اليوم التالي .. مساءً قصر الباشا ابراهيم " حي الزمالك " تحدق في صورتها المنعكسة في المرآة ، كانت ترتدي ثوبا ذهبيا مصنوع من الدانتيل زين بكشكشة ضيقة في اطرافه طرزت يدويا ، كانت قد اتمت تصفيفة شعرها التي قامت بها لنفسها لعناد شاهيناز التي لم توافقها تماما كوالدتها على ما يحدث حتى باتت تشعر انها وحيدة في يوم من المفترض ان الجميع سعيد ومبتهج ، انتبهت للتقوس الصغير لفمها للاسفل بحزن مع عادة لم تستطع التخلص منها منذ طفولتها ، التفتت على صوت والدها الذي لم تعلم منذ متى كان حاضرا : " طالعة زي القمر .." اخفضت رأسها تبعد ذلك الحزن السخيف ، لايهم أي شيء عدا ان اشرف اليوم سيصبح لها ، رفعت عيناها مجددا نحو اباها مبتسمة : " مرسي بّابّا ..." انتظرت ثوان قبل ان تسأل مالم تستطع منعه : " ماما لسه زعلانة ؟؟ " تقدم ابراهيم باشا نحوها وهو يجيب ببعض مرح : " اعذريها ... كانت متأملة شوية في الجوازة دي " " وانت مكنتش متأمل زيها" " انا اتمنى اشوفك سعيدة ..." وكانت لتسعد باجابته تلك لولا انه تتممها مبرمجا ما يحاول عقلها اخبارها به ، فكونه اب لم يستطع الا يخبرها بهذ الكلمات : " اللي مخوفني ... انك متلاقيش ده عند اشرف ... خصوصا انه ممرش يومين على انفصاله وفورا ارتبط بيكي .. تفتكري انسان زي ده انتي حابة تكملي معاه ..." بتهرب من السؤال عاتبته لطرحه في وقت كهذا : "ليه بتقولي الكلام ده دلوقتي" " انا اديتك فرصة تفكري امبارح ، محبتش اتكلم عشان تقرري كويس بدون اي تأثيرات خارجية .... وبقلهولك دلوقتي عشان احنا لسه على البر ، في كل الاحوال مفيش معازيم غير معارفنا بس ، وانا متأكد انهم هيتكتموا على أي حاجة ممكن تحصل " شىء اخر ذكرها به والدها دون قصد ، في حين تمنت دوما ان تقام لها خطبة كما الاميرات ، هاهو يقام حفلا بسيطا برره لها انهما انفصلا حديثا ولا داعي لاحداث بلبة تجتذب الصحافة .. نفضت مجددا أي تفكير سىء يفسد عليها فرحتها وقالت : " بس انا حابة اجرب ، مش انت علمتني كده وانا صغيرة ، ازاي هعرف اذا كان ده الخير ليا او العكس بدون ما اخاطر .." " المخاطرة في الحاجات دي مش صح .." صمتت ، لا تجد أي كلمات لقولها هذه المرة ، اطرقت برأسها ، رفع والدها وجهها اليه مجددا باصبعه ، يؤلمه ان يراها بهذا الحال في يوم لابد فيه ان تسعد فقط قال : " لكن انا مازالت عند رأيي ، مفيش حاجة هتبقى مهمة مادام هتبقي سعيدة ..." " و دلوقتي وريني ابتسامتك الجميلة قبل ما ننزل .. " فعلت كما طلب ، قبل رأسها قبل ان يتأبط ذراعها ويهبط بها معا ... في قصر عزت " حي جاردن سيتي " في هذا الوقت ... دخلت حميدة مفزوعة على بكائها العالي ، توسدت رأسها قرب قلبها ، امتدت يدها تمسح على وجهها ، على شعرها ، ولا كلمات بدت لائقة لقولها ... هل هان عليه ؟؟ سألت جنة في نفسها هل هان على قلبه ؟ ذاك الذي اخبرها يوما انه ملكها وحدها فقط ، ام تراه خان عهده هذا ايضا ؟؟ لو فقط اتى اليها ، لو فقط صارحها ، اطمأن لها ، لكانت اخبرته انها معه مهما كان او صار .. لكنه فقط اتخذ القرار بمفرده ، وباع كل ما بينهما ... كان قلبها ينتفض بين اضلعها كعصفور جريح ، قلبها الذي ادماه بالجريمة الاخيرة والوحيدة التي اقامها في حقه .... .. .. .. بعد مرور شهر عزبة الباشا مراد غيابها يمرضه ، وهي قررت الفراق ونفذت قرارها .... جسده نحف بشكل مرضي ، وبشرته بدت كما لو كان مصابا بعدوة ما ، لكنه برغم ذلك لايزال يتحامل على نفسه بالصمود ، عندما عاد لهنا بعد رحيلها ذلك اليوم ، كان الامر الاول الذي طلبه من شكرية تحليل الطبيب الذي يثبت حملها ، وتمنى ان تكون كاذبة ، ان تتخبط عندما يذكره ، وان يكون ما يحدث في النهاية ما هو الا خدعة منها ، لكن على ما يبدو ان هذه المرة الوحيدة التي لم تكن شكرية تخدعه فيها ..... انه واثق انها لن تعود .. وعلى ما يبدو انه ظلمها ، احزنها ، وجرحها دون ان يقصد ، او انه فعل وظن انها ستبقى ، ستتحامل على نفسها مجددا لاجله وتبقى .... نهض بوهن عن السرير بحاجة لنور الشمس التي امر بالا تعبر غرفته طيلة هذا الشهر لتفضيله الظلام ، ازال الستار ، فتح الشرفة ، واستقبلته شمس الصباح ، لمح شكرية تجلس في الحديقة ، تصرخ بانفعال في بهية ، بطنها لم تكبر ولا سنتيميتر واحد ، لكنها اخبرته عندما سألها ان الطبيب اخبرها انها نحيفة وقد لا يبدو عليها الحمل حتى في الشهر التاسع ... كانت منفعلة ، يائسة ، غاضبة تماما وهي فعليا تعيش في القصر وحدها ، لم ترى مراد منذ غادرت تلك التي تتملكه حتى وهي بعيدة ، تلك التي ربما لن تستطيع التخلص منها ابدا ... ليست تلك الحياة التي تمنتها ، ارادت ان تكون زوجته ، وحبيته على حد سواء ، وهو لم يعطها حتى الان اي شيء ، لم يخرج من غرفته ، او يتعامل معها كونها زوجته وام طفله القادم حتى الان ، انه يتركها وحيدة لا تفعل اكثر من صراخها في الخدم ليل نهار ، ترتدي كل دقيقة ثوبا جديدا ، ومجوهرات لم تكن تحلم ان تقتنيها يوما ، لكن برغم ذلك ليست سعيدة .. انها تريده ايضا ، ولم تعد تعرف السبيل الذي عليها ان تسلكه لتصل اليه ، هل ربما عندما يأتي الطفل ، هل من الممكن حينها ان يغير شيئا ؟!! *يتبع* التعديل الأخير تم بواسطة زمردة عابد ; 30-09-19 الساعة 01:39 AM | ||||||||||
|
| |
|
30-09-19, 01:14 AM
| #815 | ||||||||||
| كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| دار العمدة السابق عبد الجابر " القرية " فاجأها بمسك معصمها ، اخرج من جيب جلبابه سوارين ذهبيين ادخلهما في يدها ، نظرت اليهما ، وقد اجتاح قلبها شيئا ما فاذاب جزءا كبيرا من جفاءها ، رفعت نظرها اليه ، تنظر لتلك العينان التي تجنبت النظر اليهما منذ مدة طويلة كيلا تضعفانها ، ومن فرط ما رأته فيهما ذابت اخر قطعة في قلبها الذي عاد لخفقانه مجددا ، لم يمر يوم طيلة هذا الشهر لم يأتي بهدية تختلف عن سابقتها ، وفي كل مرة تقنع نفسها ان ذلك لا يكفي ، لماذا الان يكفيها هذا ؟؟ تحدث : تعرفي ... امّا وانا صغير كانت دايما تقولي ايه ؟؟ " "اني راجل معندوش عقل ... اهو آني دلوقتي صدقت ده يا راضية .. آني معنديش عقل عشان في يوم اتجوزت عليكي ، عشان في يوم صدقت عنك اللي المفروض مكنتش اصدقه عنك ، اني راجل مستحقكيش .. ومع ذلك اني لسه طالب عفوك يا راضية .." امتلأت عيناه ببريق خافت من الامل ، وبتساؤل متمني في ذات الوقت قال ببعض تفكه : " ينفع تدي للعبد لله فرصة واحدة بس يصلح كل اللي عمله ..." انتظر بعيناه ، بقلبه ، بكل خلية من جسده ان تعطيه كلمة واحدة فقط ، وهي فقط كانت لاتزال في محطة الاستيعاب واستقبال كل هذه الكلمات الجديدة على مسمعها ، فرجلها كاي فلاح لا فقه له لكلمات الحب او لرومانسية البندر ، جاهلا ليحفظ شعرا يلقيه على مسمعها فيكبر به قلبها ، لكنه اخبرها للتو اجمل كلمات سمعتها منه قط ، كلمات مصبوغة ببساطته ، بعفويته ، انتبهت له وهو يستدير للخروج لتدرك مدى تأخر اجابتها عليه ، نادت اسمه وتوقف .. التفت اليها بوجهه وارسلت له ابتسامتها التي حرمته منها كل هذا الوقت ، ابتسامة اجمل من حقل اخضر و هي يتراقص مع نفحات الهواء اسفل شمس العصر الدافئة ، ابتسامة تشاركت مع هزة من رأسها تدلي بها تصريحا حقيقيا لفرصة اخرى ، ولبداية جديدة .... .. .. .. فندق شبرد كان قد مر شهرا حتى الان اصبح يزورها فيهم باستمرار حيث يقضي رفعت باشا نصف الوقت معهما هو وكمال ، ثم يأخذه بعدها ويصعد به ، حيث يبقيان بمفردهما يتحدثان ، ومرات يضحكان .. وفي لحظات اخرى يشكو كل منهما للاخر بطريقة انشأت بينهما تقاربا ، او هذا هو ما كان عليه الامر بالنسبة اليه ، وليس معها عندما تشرد في اوقات صمتها فيعلم حينها انها لم تجتاز الامر تماما والذي اكد له ذلك ما سمعه من رفعت باشا عن اختفائها وقت زيارة نادر حيث يستقبله بمفرده ومع كمال ليراه ، لم تطلب منه الطلاق مجددا كما طلب منها نادر في مدة لتفكر فيها وهو ما بدى ان هذا الشيء الوحيد الذي يتمسك به نادر الان .... نادر الذي تغير تماما حتى انه قرر ان يدير مصنع الادوية الذي ورثه عن والده بنفسه ، والذي مازال عند عهده بالا تمتد يده للخمر مجددا ... تقدم حيث كانت تجلس على طاولتهما المعتادة ، كمال بين يديها تلاعبه ، تحدثه بالتركية وتضحك معه ، وبشكل غريب وجدها جميلة ، لطيفة ، ورقيقة للغاية ... عبس وهو يبعد تفكير كهذا عن عقله فيما يتقدم اكثر حتى اصبح امامهما ، ولم يدري ما دعاه ليقطف هذه الوردة التي وجد الان انها لفتة بلا داعي ، لكنه لم يجد بد من تقديمها لها خاصة وقد رأتها بيده التقطت منه الوردة تتنشقها ثم رفعت وجهها ، بدا متوهجا على غير العادة ، مبتسمة لاول مرة بشكل ساحر منذ انفصلت عن نادر : " مرسي يا عزت .. " ابعد تفكيره عن حذو هذا الاتجاه مجددا واتخذ المقعد المقابل لها ، وبعد ثوان صمت قال : " مسمعتكيش بتتكلمي بالتركية كتيير ، صوتك مميز فيها .." " نادر كمان كان بيحب يسمعني اتكلم بيها .." قالت فورا وشعرت بفراغ ما ان انهت الجملة ، كانت اول مرة تذكر نادر منذ وقت، قالت مسرعة مغيرة ما قالت باسى طفيف امتلأ بين جدران صوتها : " بحب كمال يسمعها من وقت للتاني ...." تنحنح متوجها بالحديث الى مكان اخر، رغبة منه في ان تنحي اي ذكرى لنادر جانبا : " تعرفي وانا صغير كان المدرس بتاعي يصر دايما اني احفظ كل النصوص بالتركي بناء على رغبة والدتي في ده .." لكني كنت صغير، كانت اللغة صعبة وقتها وكنت بكرهها ، مكنتش بقدر احفظها ، لدرجة اني كنت بألف جمل على نفس وزنها .." مبتسمة بتركيز سألته : " ازاي ؟؟ " " يعني مثلا ( اوزولدلرم) كنت بنطقها (وزة اكلت ريم) " ضحكت قائلة : " انت بتهزر ..." ابتسامة عل وجهه ارتسمت مع ضحكتها قال : " ايوه طبعا بهزر ، هو انا اهبل كده ..." انطلقت ضحكتها تحلق في الفضاء تنافس بها تغريد الطيور ، وما اجملها من ضحكة رآها قط ... توقفت افكاره عن هذا الحد ودقات قلبه يعلو مسمعها كدقات طبول حرب اعلنها قلبه عليه ، وهو يدلي تصريحه في ذات الوقت (لقد سقطت سهوا في عشقها )... *انتهى الفصل * التعديل الأخير تم بواسطة زمردة عابد ; 30-09-19 الساعة 01:53 AM | ||||||||||
|
| |
|
30-09-19, 02:46 AM
| #816 | |||||||||
| عضو ذهبي 
| ياختااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااى منه له منه له ياريتك مانزلتى فصل تانى ياختى كان كفاية علينا صدمة واحدة منك الاسبوع دا سيبك من راضية اللى رضيت اخيرا على حسنين وسيك من اللى ربنا ياخدها شكريه الواطية وسيبك من مراد اللى شكلك هتجيبى اجله حتى خطوبة الغبى اشرف على المتخلفة منيرة ايه بقى القنبلة الاخيرة دى هو واحنا لسه خلصنا من المصايب التانية اما هتجبلنا عزت يحب مرات صاحبة قوليلى بس مين زعلك وانتى بتطلعيه علينا  | |||||||||
|
| |
|
30-09-19, 07:46 AM
| #817 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقاصّة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء،حارسةوكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب وقلم مميزبالقسم الأدبي 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والله فصلين ولاأروووع...بالنسبة لي كنت متوقعه ان عزت يحب انجي بسبب جرح الخيانه الموجود في حياتهم... أما راضيه وحسنين فكويس انها عطته فرصة تانيه... واما هباب الطين الست شكرية فمسسسسسستحيل تكون حامل..قال بطنها مش حتكبر حتى الشهر التاسع😏 بالذمة ده كلام ! امممم...باقي اشرف وجنه والقرار المجنون بخطوبته لمنيره وبالتالي جرحه لقلب انسانه تانيه بتحبه بقوة... بس مش نفس حب جنه اللي حتموت وراه... ياترى الاحداث في الفصل القادم حتروح لفين ولمين... يسلموا عزيزتي ودمت بحفظ الرحمن | ||||||
|
| |
|
30-09-19, 09:17 AM
| #818 | ||||
| تسلمي ع الفصل الجميل الصدمات كل مالها بازدياد يازمرده ماتوقعت ان اشرف عرف بخطبة عمر لجنة ومع ذلك اكمل خطبته لمنيره😑😑 قلبي معاك ياجنة🤧🤧🤧، صدمتها باشرف لاتضاهى. عزت وانجي توقعت يحبوا بعض بسبب تقاربهم الفتره الاخيره، لكن الظاهر انه عزت فقط، والادهى ان نادر بيحاول يعدل من نفسه لاجل انجي، وانجي لاتعلم عنهم كلهم😪😪 الحاجه الحلوه الوحيده رضى راضية عن حسنين اخيرا. | ||||
|
| |
|
30-09-19, 08:50 PM
| #819 | |||||||||||
| كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اقتباس:
لاء مراد مش هيموت ، مقدرش اعمل فيكو كده 😄 طب اعمل ايه طيب عشان اصالحك ، اموتلك شكرية 😃 | |||||||||||
|
| |
|
30-09-19, 08:53 PM
| #820 | |||||||||||
| كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اقتباس:
تسلميلي انتي امورتي على وجودك الجميل ورأيك الاجمل ❤😘😘 انرتني 🌹🌹 | |||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
433Likes.png)
العرض العادي
