11-10-19, 02:42 PM | #861 | |||||||||||
مصممة في قسم وحي الاعضاء
| تسلم ايدك❤️❤️❤️❤️ اشرف يا ترى حيقدر يواجه جنه وله هو مقتنع تماما بضرورة فراقهم .. عمر.. هل هو فعلا يريد من اشرف الرجوع لجنة ام له مقاصد اخرى عزت اعتقد انفتن بأنجي لانه شاف فيها نموذج الحبيبة الي تصون غيبة حبيبها رغم خيانته ليها يعني شافها نموذج مختلف عن حبيبته السابقة وحلم كان يتمنى يقابل زيه نادر اخير بدأ يواجهه غلطه ويصححه ويبين لانجي موقفه ويبدي لها ندمه بدأ يحط النقاط على الحروف.. لم يتنازل او ينسحب من حياتها.. انها حقه وهو رغم خطئه غير مستعد للتخلي عن حقه مراد.. هل كان محتاج فعلا لكلام بهية عن خدعة شكرية وخسة اقولها وافعالها انا مؤمنة ان حبل الكذب قصير ولابد للحق ان يظهر حتى لو طال الزمن وأعتقد آن لكذبة شكرية ودعتها ان تنتهي يوسف خرج من السجن وعاد ليحصل على احلى اعتراف من نورهان التي لاترى عوائق بينهم ولكن هل ستستطيع الصمود أمام هاشم باشا لو عرف بأمر هذا الحب راضية وهي فعلا شخصية راضية ومتسامحة ومتصالحة مع ذاتها.. فكرت ببنات ضرباتها قبل تفكيرها بنفسها وقدمت مصلحة الجميع على مصلحتها.. لكن اعتقد رغم طيبتها فهي مستحيل تنسى غدر ضراتها بيها وهي كانت معتبراهم خواتها تسلم ايدك.. فصل رائع🌹🌹🌹 اتأخرت بالريفيو بسبب انقطاع خدمة الانترنيت في بغداد | |||||||||||
11-10-19, 09:17 PM | #862 | |||||||||||
كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اقتباس:
اشكرك جدااا حبيبتي على رأيك 😍 انرتني 🌹🌹 | |||||||||||
11-10-19, 09:23 PM | #863 | |||||||||||
كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| اقتباس:
حقيقي حقيقي الريفيو بتاعك دايما بيوصفلي الاحداث بشكل جميل جدا اشكرك عليه ، يعني فهمك لكل شخصية ودوافعها بيسعدني جداا ، تسلميلي انتي يا قمر دايما من كل شر 😍🌹 دمتي في حفظ الرحمن ورعايته 🌹🌹🌹 | |||||||||||
12-10-19, 02:18 PM | #864 | ||||||
مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... مساء الأمل والسعادة... تسجيل حضور... وفي انتظار الفصل بحماس كبير جدا.. تحياتي وودي... | ||||||
13-10-19, 12:02 AM | #869 | ||||||||||
كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| الفصل الثامن والعشرون اميلُ بقَلْبي عنْك ثمّ اردّهُ واعذِرُ نفسي فيكَ ثمّ الُومُها " البحتري " ***** 1940 عزبة الباشا هاشم ... القرية ... مساءً خرج متسللا من القصر ، كانت تنتظره في هيئة النوم ،بقميص قطني طويل وظفيرة طويلة تنام عند احدى جانبيها، قال : " ايه الحاجة المهمة اوي اللي كنتي هتكسري بيها شباك الاوضة عشان تقوليهالي .." مطرقة برأسها تحرك قدمها على الارض يمينا وشمالا بينما ذراعاها معقودان خلفها ، سمع صوتها خافتا : " بما اننا دلوقتي بغه ( بره ) الدغس ( الدرس ) .. وبما انك دلوقتي مش استاذي ، فيه كلمتين محشوغين ( محشورين ) في زوغي ( زوري ) عاوزة اكلمك فيهم " احتضن ذراعيه عند صدره مجيبا : " يا ساتر ... محشوغين ، وفي زوغك ... لا دا باينه موضوع خطير بقى " تجاهلت سخريته لاول مرة ، عقلها في هذه اللحظة مشغولا بشيء اخر ، رفعت رأسها تسأله بانعقاد خفيف لحاجبيها : " انت كنت تقصد ايه باللي قلته في نهاية الدغس ده ..." ابتسم مستوعبا سؤالها الذي يشير الى احدى اعترافاته التي خرجت سهوا من فمه قبل ان يمنعه ، اجاب باقتضاب صريح لا يود ان يفصح اكثر لسليطة اللسان هذه : " كنت بقولك كلام حلو ..." " عشان ..." " مش لازم يكون فيه سبب عشان راجل يقول لواحدة كلام حلو ..." لم يكن الجواب الذي انتظرته لذا بدلا من اظهار ارتباكها وخيبة املها ادعت اللامبالاة وهي تقول : " يبقى اسمحي اقولك انك فاشل ..." اخفى استياءه وغضبه منها وهو يهدر قليلا : " وصحتيني من النوم عشان تقوليلي كده ..." هزت كتفها وهي تقول : " اصلك حقيقي موتني من الضحك .. هو ايه اللي " نقت حلقها لتضخم صوتها مثله وهي تقلد كلماته بسخرية " عشان ابتلائك في الدنيا دي يا جنة انا ..." عض شفته السفلية يكتم غيظه ، تتنازع لديه رغبتان غريبتان في هذه اللحظة بين ضربها او تقبيلها ، لكنه اجابها بحدة بدلا : " تعرفي لولا اني عاوز انام ... والناس كمان نايمة دلوقتي ... لكنت اديتك علقة عمرك كله ما تحلمي بيها ..." ارتعدت قليلا من نبرة صوته ، مدعية الشجاعة تحدته : " متقدغش ( متقدرش)..." اخذت نبرة صوته تهديدا غير حقيقي وهو يتقدم خطوة اتجاهها ، عيناه تلمع بتسلية الان : " متأكدة ؟؟؟" متمسكة بشجاعتها الواهية بعد ... ظلت مكانها ، انتفضت فجأة وهو ينفجر فيها : " غوري من وشي يا جنة " استدارت عائدة تمشي بخطوات واسعة اقرب للركض حتى التوت قدمها وسقطت بصرخة كانت كافية ليذهب اليها سريعا ، جلس على ركبتيه قائلا : " شوفتي ربنا انتقم منك عشان قايمة في نص الليل تهزأي استاذك ازاي ؟؟" انحدرت دمعة على خدها وهي تتأوه قائلة : " غجلي ( رجلي ) بتوجعني يا اشغف ... مش قادغة ( قادرة ) احركها ..." وكان لهذه الدمعة مثل ذات التأثير دوما ، امتدت يده بحنان نحو قدمها التي تمسكها وعندما رفع القميص قليلا وجد انتفاخا طفيفا ناتجا عن الالتواء الذي حدث ، نهض بسرعة قائلا : " استني هنا ثواني ..." بقيت مكانها تبكي من الالم حتى وصل اليها بعد ثوان كما قال لها ، يحمل معه قطعا من الثلج وضعها على الجزء المنتفخ حيث تأوهت بشكل اكبر ، قال برقة: " خلاص التلج هيسكنها دلوقتي .. متبكيش ..." عندما خف الانتفاخ وسكن الثلج موضع الالم سكنت دموعها ، وفي حين كان هو يبدل الثلج كلما ذاب كانت رأسها قد سقطت على كتفه نائمة ، لم يستطع منع ابتسامة كبيرة اظهرت غمازتيه من الخروج وهو يرى هذه الجنة المشاكسة تنام هادئة البال بعد ان سخرت منه وحرمته من النوم الان .... بزغ فجر الصباح ، ناشرا الاشعة الوردية عبر السماء في موجات بلورية ، نسيم الفجر المنعش مر من خلال اشجار النخيل و فوق الرؤوس ، مما تسبب في تطاير بعض الخصلات التي انفلتت من ظفيرتها على وجهه نهض على اثرها يحملق فيها بابتسامة حالمة ، فتحت عينيها بعد دقائق ترفع رأسها بانزعاج عن كتفه : " غاسي نمّلت ..." باستيعاب انها نامت الليل بطوله على كتفه قالت : " اشغف انت نايم .." " لاء صاحي .." جاءها رده الخافت لتسأل مجددا بحرج : " انت نمت فين ؟؟ " اشار باصبعه مجيبا : " فوق غاسك ( راسك) ..." عبست وهي تقول : " عشان كده بتوجعني.... " هتفت في وجهه اكثر بانزعاج : " غاسك ( راسك) تقيلة ...." ارجع رأسه للخلف مقهقها وقد كان في مزاجه برغم الم رأسه هو الاخر ، لكن وعيه ببهجة ان هذه اول مرة يستيقظ على وجهها النائم كان كفيلا لان ينسيه أي شيء اخر، قرصها في وجنتها بخفة امام اندهاشها من ضحكه ، ثم نهض قائلا : " مليش مزاج ابداا ارد عليكي دلوقتي ، خصوصا اني لسه عاوز انام ، هتقومي معايا ولا هتبقي تقومي لوحدك .." مدت يدها بثقل ، وجهها ما زال عابسا ، وساعدها على النهوض ، عندما استدار ليدخل نادته ... التف وانتظر ، قالت له اخيرا : " لو انت ابتلائي زي ما انت بتقول ، فانا راضية بيه ..." .. .. .. 29 يناير 1945 دار العمدة السابق " عبد الجابر "... القرية عادت البهجة الغائبة بعودة يوسف .... وعادت الروح الى نوارة مع رؤيته ، مع اشتمام رائحته وهي تبكي بين احضانه ، وقد ظنت للحظات انها ستموت هذه المرة وهو غير موجود ... وهاهي الان تتحرك في الدار كشابة في كامل صحتها تعد له اشهى واطيب الاطعمة التي يحبها ... و لم تكن بهجة هذا الدار لتكتمل الا بصيحات الفتيات الفرحة ، عندما دخلت ندية وانيسة اليه بعد ان فقدت كل واحدة الامل ان تعود حياتها المستقرة بوجود ابيها وامها معا مجددا ... " آني مش عارفة اقول ايه ... معنديش كلام اقوله يكفي اللي عملتيه ..." ابتسمت راضية بلطف : " يبقى متقوليش حاجة ..." " ازاي بس واحنا ضريناكي في يوم بدون سبب ..." وقفت ندية جوارها وجهها يحمل ندما لا يقل عن انيسة ، وكانت من قالت : " ازاي قدرتي تغفري اذا كان الواحد مش عارف يسامح نفسه لحد دلوقتي ..." اجابت راضية بهدوء وهي تطلع على الفتيات من خلف ظهرهم : " عشان البنات اللي ملهمش ذنب دول ... لا ليهم ذنب ان حسنين اتجوز عليا من البداية وجابهم على الدنيه ، ولا ليهم ذنب باللي عملتوه .." " راضية احنا ندمانين .. سامحينا ..." هتفت انيسة بيأس ، حولت راضية عيناها نحوها قائلة : " ربنا اللي بيسامح ... واذا كان عليه فآني مش شايلة ناحيتكم حاجِة ..." صمتت ثوان قبل تتحدث مجددا بصوت متأثر وقف على اثره حسنين الذي كان يقف في منتصف طريقه اليهم : " تعرفي اول مرة جابك فيها حسنين هنا يا انيسة ، مبطلتش طول الليل عياط ، وقعدت اشتكي لربنا ، عارفة شعور ان جوزك اللي فكرتي انك مكفياه لوحدك يتجوز عليكي عشان مجالوش ولد ؟؟ ... لكن بعدهه ربنا ربط على قلبي ، ومع اول كلمة ما بينا لقيتني ناسية اي حاجة غير اني حبيتك وانك بقيتي زي اختي ... " نظرت نحو ندية متابعة : " ولما جيتي يا ندية ، كنت اول واحدة رحبت بيكي وقلت بقى ليا اخت تانية ... آني مكرهتكمش مع انكم اللي جيتوا عليه ، ولا كرهت حسنين ...." " المقصد من كلامي ان اذا انتوا في يوم حسيتوا بالظلم اللي خلاكوا تعملوا اللي عملتوه ، فآني اتظلمت قبلكوا ، ومع ذلك ولا مرة فكرت اكرهكوا او اشيل حاجة ناحيتكم ... ودلوقتي هعمل كِده تاني ... هنعمل آني ربنه خلقني كِدِه..." اضافت جملتها الاخيرة مع ابتسامة نقية لم يبصرها قبلا حسنين ولن يبصرها ابداا بعدها ، وبعد فوات زمن طويل جدا ليعترف بذلك .. ادرك انه اخطأ بحقها كثيرا جدا ، وانه سيحاول الباقي من عمره يعوضها عن كل خطأ ارتكبه في حق عشقها الذي يسكن وحده قلبه .... .. .. .. في نفس الوقت في عزبة الباشا هاشم ... القرية وقف صبري في منتصف الجناح رأسه ارضا ، يحمل وجهه ابتسامة نصر شخص كسب غنائم حرب لم يشترك فيها ، فما لديه الان من اخبار للباشا عن كل ما رآه وهو يتسلل مراقبا نورهان منذ بداية خروجها من القصر ، سيعطي له مكانة كبيرة عند سيده ومكافأة تابعة لتلك المكانة ... ولم يكن بحاجة لكثير من الكلام اذ مع اول جملة نطق بها هب هاشم واقفا يستشيط غضبا ، فقد كان رجلا لا يعطي فرصا ثانية ، لقد تغافل عن الخطأ الاول بالفعل ، والان سيتأكد انه لن يكون هناك مزيدا من الاخطاء ، انفجر بصوت غليظ كأنه هدير النهر في هيجانه : " في ظرف الكام ساعة الجايين ، الولد ده يكون عندي ...." *يتبع* التعديل الأخير تم بواسطة زمردة عابد ; 13-10-19 الساعة 12:21 AM | ||||||||||
13-10-19, 12:03 AM | #870 | ||||||||||
كاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء
| الساعة الرابعة عصرا.. قصر عزت " حي جاردن سيتي " لقد توقفت عن التفكير في اي شيء .... وفاما قلبها فقد عقدت عهدا معه الا يعد للنبض لاجله مجددا ، و اما عيناها فجلدتها بسوط الغضب كيلا تذرف الدموع ، في حين كان عقلها الوحيد الذي اعلن لاول مرة تمرده عليها ، فقط مذكرا اياها بلحظاتهم السعيدة معا .. بصوته .. بهمساته ومزاحه .. وخان قلبها هو الاخر العهد الذي ابرمته معه منذ شهر مضى مع اول همسه باسمها تسمعه منه منذ وقت بدا طويل جدا ... " جنة ..." هل فعلا تلك الحروف الثلاثة تخرج من بين شفتيه ام اختلطت خيالاتها بواقعها ؟ لكن رائحته التي دغدغت انفها الان تبرهن انه هنا فعلا ، رفعت رأسها لمصدر الصوت ، وهي غير مدركة انها بذلك جعلت عيناها في مقابل عينيه، عينان ادت دورا لها دون تدري عندما شكت عن صاحبتها مدى الانكسار والالم والعذاب داخلها في نظرة شلت اطرافه .. فما كان ليرى مثل تلك النظرة ابدا في بستاني جنته التي رحلت عنها الحياة الان .. ماذا فعل ؟؟ انحنى يجثو على ركبتيه اليها قائلا بصوت مبحوح شجِن : " ازيك يا جنة ..." " أ .. أشغف .." ابتسامة باهتة ارتسمت على ثغره وهو يجيب باسى : " ايوه اشغف .. ايه نسيتيني بالسهولة دي .." سألت ودمعة تلتمع في عينيها ، لا تتحمل تهمته : " انا ؟؟؟ .." ما كان عليه ان يأتي ...لانه في هذه اللحظة مضطرا لان يتابع حديث لا يعلم ما يقول فيه حين كان كل ما اراد قوله هو انه اشتاق اليها كثيرا ، حين كان كل ما اراد فعله ان تكون بين احضانه : " عزت قالي انك مبتروحيش الجامعة ؟؟ " " ليه يا جنة ؟؟ ليه بتضيعي مستقبلك ..." اهتزت شفتاها ووجهها يشق طريقا لبكاءً مكبوت ، رفع اصبعه دون وعي منه يوقف به ارتعاشها بينما تمتمت بألم يتخلل كل كلمة وكل حرف اخرجته : " عشان انت مشيت في نص الطريق تاني ... عشان انت بينت لي باقسى الطرق قد ايه انا كنت عالة عليك ..." ضربته كلماتها في صميم قلبه ، تمتم بيأس وهو يقترب اكثر من وجهها الذي يحتضنه بين كفيه الان : " جنة ..انت ازاي تفكري كده ؟؟" انهمرت دموعها،تجهش : " انت وعدت انك هتفضل معايا وسبتني .." هتف بالم : " سبتك ازاي ؟؟ وانا قلبي سبته هنا ؟؟ معاك..." " يبقى ليه ؟؟ " " عشان امنع نفسي اجيلك ... عشان مرجعش ليكي زي كل مرة ببعد فيها ، عشان انتي الوحيدة اللي معرفش اعيش من غيرها ، واغلى حاجة ربنا رزقني بيها " توقف فيضان دموعها ، دمعة كانت متعلقة برموشها سقطت وهي تغلق عينيها خائفة ان يكون ذلك حلما ، و غامرت يداه بالاقتراب تلامسان وجنتيها ، تقبل تلك الدمعة وهو يقول بخفوت متأثر : " متبكيش تاني عشاني ... ولا عشان أي حد .. اوعديني بده " " اوعديني انك هتكملي دراستك ، انك مش هتوقفي ابدا لاي سبب " لم ينتظر ردها قبل ان يعطيها وعدا مقابلا : " وانا اوعدك اني هسيب منيرة .. اني مش هحط أي مسافة زي دي تاني بينا ..." في مرحلة الاستيعاب بعد ، هتف بحشرجة : " اوعديني يا جنتي " ارتفع بكاء جديد ، بكاء ينطلق من صدرها ، من قلبها ، بكاء لا تدريه ايخرج لمصالحتهم التي اتتها بغتة بعدما فقدت الامل في كل شيء ، ام لاشتياقها الشديد اليه ... وبجوار كل هذا اطلقت الوعد الذي اراده .. .. .. .. فندق شيبرد سافرت ليلى استطنبول منذ اسبوع مضى حيث استلمت عملها في المستشفى التي كانت تعمل بها سابقا بينما تمكث عند خالتهم الان .. و من المفترض ان تلتحق هي ووالدها بها الاسبوع المقبل ، لكن بعد ان كانت واثقة في ذهابها منذ يوم واحد فقط ، مشتتة اصبحت الان .. بين ألمها الذي لم يخبو حتى الان كلما تذكرت خيانة نادر ، وبين تأثرها بلقائهم الاخير ، قلقة في ذات الوقت على عزت الذي اختفى عن الساحة فجأة ، فبعد كل شيء كان هو الوحيد الذي استطاع اخراجها من قوقعة الحزن التي كانت ستغلف نفسها بها ... تنهدت بعمق ، واغمضت عينيها ، و تراءى لها كان رسما جسده خيالها ، لنادر ومعه فتاة اخرى غيرها ، يقلبها ، يلمسها ... فتحت عينيها ونهضت تريد محو هذه الصورة ... تدحرجت دمعة على خدها وهي تبسط كفها على جبينها ، يا الله انها تريد ان تنسى ... تريد فقط ان تنسى .... مختبأً مثلها منذ فترة ليست ببعيدة داخل عربة الحنطور يتابعها بعينان عاشقة ، مشتاقة ، ومتألمة .. لها ولنفسه ولنادر ... رأى لمعان دموعها وهي تقف ، وتمنى لو كان مباحا له الاقتراب منها ، احتضانها ، تهدأتها ومحو اي حزن في قلبها ، لكنه كان محرم بكل ما تعنيه الكلمة ، وهو عليه ان يمنع عيناه حتى من النظر الى تفاحة ممنوعة ليس فقط اشتهائها ... ادار وجهه للأمام آمرا السائق بان يتحرك ،وفي داخله خاطب قلبه ( لا تحزن ... فنحن مجبرون على هذا الاختيار مجددا هذه المرة ) ..." *يتبع* التعديل الأخير تم بواسطة زمردة عابد ; 13-10-19 الساعة 12:26 AM | ||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|