بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مضت فترة طويلة من آخر لقاء لنا. اشتقت لكم. اليوم ستكون لنا بداية جديدة في حكاية جديدة، الأخيرة ضمن السلسلة.
بينما كانت (أم العيال) نداء صحوة لاستدراك مشاعر دفينة، و (كل ممنوع) نداء صحوة لاستدراك عواقب أفعال، هذه الرواية أهدف فيها أن تعبر عن نداء صحوة لإصلاح الذات.
وكما كان الحال في الجزأين السابقين، الرواية بأحداثها وأبطالها منفصلة عن غيرها، ويمكنكم قراءتها دون الحاجة لقراءة الباقي.
هذه مقدمة صغيرة صغيرة صغيرة مع بضعة تصاميم كالعادة، وموعدنا إن شاء الله سيكون كل اثنين وخميس.
ملكة
أصيل
المقدمة
"أنت الغراب؟"
"وماذا لو كنت؟" أجابها بهدوء، يبدو عليه كأنه ينظر عبرها لا إليها.
"أنا ابنة ياسين عطية، ولقـ.." لم تتسنى لها الفرصة لتكمل كلامها، فالرجل نهض من مكانه فجأة واتجه بخطى خاطفة إليها، يقف مهيمنا عليها بطوله، ورغم أنه لا يماثل رفاقه ضخامة، إلى أن شيئا فيه كان مرهبا. هذا الرجل خطر، من نظرة عرفت ذلك. أي مساعدة اعتقد والدها أنه سيقدمها لها؟