26-04-19, 06:15 AM
| #885 | ||||
| عضو موقوف
|  مروة حبيبتي اعترف أن رواياتك متعبة جدا للأعصاب لما فيه من واقع مرير نمر به غالبا جميعا من الدول العربية لا نستطيع الإنكار لكن أحببت قوتك وإصرارك على إظهار الفساد بقرائن وأدلة قد تشوبها بعض الأحيان المأساوية والسوداوية ولكن لما عانيته من ويلات الاستعمار الأمريكي ولحبك لوطنك وهذا لا خلاف عليه أحب أن أحييك لجرأتك في طرح الفساد وتحمل هذا على أعصابك عند الكتابة وكل كاتب يعلم علم اليقين الضغط النفسي لكتابة هكذا مواضيع الفساد عزيزتي متشعب في بلداننا كالأخطبوط أدعو الله العظيم أن يجعل أوطاننا سخاء رخاء ويخلصنا من الظلم والظالمين قريبا تحياتي لك ولقلمك المتميز المختلف 😊 | ||||
|  |
|
26-04-19, 02:47 PM
| #888 | |||||||||
| عضو ذهبي 
| الخاتمة "قبل العرس بشهر" سمعت أرجوان بكل ما كان يحدث لعائلة القاضي بالشهور الماضية وكيف ساءت سمعتهم وكيف تم تداول سوء أفعال القضاة حتى على لسان السجينات والمسؤولات هنا ... يتحدثون كيف يحاول أبناءهم تحمل الخزي ودفع ذنب أخطاء لم يرتكبونها لا تنكر صدمتها القوية بما فعله إياس وكيف فضح والده بتلك السهولة وباشق أيضاً أمعقول يضحون بصيت العائلة وواجهتم المشرفة فقط ليعيدوا الحقوق لها ولفجر !! هزت رأسها لا لا يمكن ...أنها تستنكر من يومها الخبر ولا تريد أن تمتن له بالتحديد فهي تكرهه وتكره عائلته واليوم كان يزيد الطين بلة بزيارته لها ...لو فقط يتركها ولا يعود أنه يجعلها مضطربة ومتوترة كما لم يحدث بحياتها!! تتساءل بغيظ لما لم يفعل كما البقية يهنونها بنظراتهم ويزدروها على الأقل كانت لتعرف كيف ترده!! جالسان أمام بعض بغرفة الضابط لتبادر هي بعلياء لا تظهر ما بداخلها "لا تعتقد أنني سأسامحك فقط لأنك فضحت قذارة والدك!!" استنشق الهواء بصعوبة ليس هيناً ما يحدث الأن لكن ليتحمل خطأ أبيه للنهاية "لا تفعلي أكيد لأنه سيكون نفاق منك ...أريدك أن تعامليني كما تشعرين نحوي ولو كنت مصرة على أنني من جعل أبي يتركك وجعل أمك تبيعك..." ليردف بوجع "موافق اكرهيني وتمني خزي ودماري المهم عندي سأفعل ما يمليه علي قلبي تجاهك يا شقيقتي " الكلمة دفعت الدماء لرأسها لتنفجر به وهي تقف " لا تقلها ..." ليقف هو الأخر "بلى سأقولها أنها الحقيقة ومن اليوم سترين معنى أن يكون لك شقيق بل أثنان...صدقاً لو كنت أعرف بوجودك لما تركتك يا أرجوان" "فلتخرس... " لتكمل بألم "أنت تشبههم لا تهتمون سوى بإراحة قلوبكم.. اصبحت الأن المسكينة المثيرة لشفقتك ألست الحقيرة التي قتلت زوجها وأرسلت لك فجر..." قاطعها وكل كلمه تخرج من فمه تؤلم روحه "لن أناقشك بالماضي ولن أحكم على أفعالك أنا اليوم فقط شقيقك الذي سيسمع صراخك...سيسمع شكواك وسيحاول مواساتك.." لمعت عيناها قهراً لتطلق صرخة قوية وآنين يتبعها "آه وماذا تنفعني أخوتك اليوم..." أنها تزداد غضباً وداخلها يتمزق ... هجمت عليه تحاول ضربه عله يغير نبرته ونظراته المشفقة صوبها ضربت صدره بكلتا يداها "ماذا ستشفي وماذا ستمحي وماذا ستعيد!! أنتهى كل شيء بالنسبة لي" لم يمسك يدها تركها تضربه لكنه شد مؤخرة رأسها ليضمها بيد واحدة... تحاول الافلات منه لكنها أكيد لا توازي قوته استسلمت أخيراً لتجهش ببكاء قوي فيهمس بحزن "ابكي يا صغيرتي من حقك الأن البكاء سأكون أباً وأخاً وصديقاً لكِ من اللحظة ...أنا عاهدت نفسي أني سأعالجك وستولدين على يدي كطفل بريء فما فعلته لبنات الناس قديماً سأفعله لك بل أنت أكثر أهمية لي من الجميع " اهاتها علت ونشيجها بات مدوياً وبكاءها المرير مستمر لقد غسلت قميصه بينما يسيطر على دموعه وحزنه وانكساره لانكسارها ...مر وقت طويل هدأت قليلاً لتبتعد تهز رأسها لتسقط هي هذه المرة أرضاً فلم تعد تقوى على الوقوف أو البكاء وقد انفجرت بؤرة السواد المتكتلة سنوات كالسرطان داخل قلبها وبصوت مبحوح "أنت تعيش أوهام والمفروض تكون أول من يعي وضعي أنا لا شفاء لأمثالي" ليركع أمامها يرفض قولها "مازالت شابة وما زلت بصحة جيدة ومازالت تتنفسين لذلك كل شيء ممكن ..." "ستنفيني مثل جنان..." تطلعت بوجهه وتغيرت نظرتها له ليهز رأسه يبعد شعرها المبلل من وجهها "ستكونين تحت انظاري ليل نهار لن أغفل عنك لحظة وسأحميك بحياتي ..." شخرت بحزن "تريد جعلي أعيش مع فجر وزبرجد وزمرد الا تخاف من أن ينتقمن مني وأنت غير موجود" "تعلمين جيداً أن الفتيات الثلاثة قلوبهن صافية نظيفة لا يحقدن على بشر ولا يشمتن ولا يتمنين لأحد السوء مهما فعل بهن ومع ذلك لن تعيشي معهن بل وقت خروجك سيكون بانتظارك برنامج خاص لإعادة تأهيلك وانخراطك بالمجتمع بعدها " اسدلت أهدابها لتتمتم بصعوبة "لا أحد يريدني أنت تعلم بكره الناس لي ..." زفرت بوجع لأول مرة بحياتها وهي تكمل "تعتقد أنني عندما تزوجت أيمن لم أتوب!! بالعكس قلت وجدت زوج وعائلة تحتويني لكن أباه ازدراني وعشيرته احتقرتني والجيران الكل كان ينظر لي بعدم احترام وهو لم يحترمني إلا لأجل أشياء يريدها مني ...كان بيت كئيب وبائس اهانات والدهم لي جعلت حياتي تعيسة فعدت لوضعي وفات الأوان للعودة ...صدقني لن يرضى الناس بإعطائي فرصة ثانية" "تباً للناس..." صرخته اذهلتها " بالرغم من كل من سينبذك ويكرهك ويحتقرك لكن شقيقك سيكون بظهرك سنداً ودرعاً ضدهم سأجعلك تستعيدي ولو جزء من روحك الميتة وتباشري طريق الصلاح الذي لم تعهديه" نهض وساعدها أن تقف على قدميها وهو يخبرها بحزم " يوم تخرجين سآتي لأخذك يا شقيقتي الصغيرة". .............................. عاد إياس للمنزل منهك القوى استقبلته فجر تبتسم "سيف سيتقدم لخطبة زمرد وينتظرونك " دخلا غرفة الجلوس ليجده يقف أمام زمرد ووجه يدل على ارتباكه بينما زبرجد تحمل شهد تقف بعيداً والخالة نبيلة تجلس تنظر إليهم وباشق وراءه يلقنه ليتمتم إياس بذهول "حسناً لم أرى طلب يد وسط زحمة هكذا!!" ليعلق باشق بمرح "أنه طلبهما حتى أسألهم" ليتحدث سيف وهو ينظر لهم جميعاً "أريد أن تشهدوا على كلماتي هذه " عاد ينظر لزمرد بتوتر "لأصدقك القول أول مرة رأيتك فيها قرب المدرسة ابتسمت..." عندما شعر بدهشتها أكمل " كنت تضحكين بتفاؤل اعتقدت أن لا هم بحياتك وحسدتك على سعادتك بينما زبرجد كانت صامتة وهادئة عكسكِ " نظر باشق لزبرجد ليتمتم بوله "وهذا ما خلب قلبي يومها" ضحكوا من كلمته لتنطق زمرد بهمس حزين "الحمد لله لم توافق علي كنت اصبت بنحس فأنا كنت..." قاطعها يشعر بحسرة "بالعكس نادم لأني لم أوافق ستصدمون لما ستسمعونه مني... لو تزوجتك لم أكن لأقابل شهد رحمها الله ومن يعلم ربما كانت تعيش الأن بسعادة فوالدتها محقة بشأني أنا لم أكن سنداً حقيقياً لها لذلك أتمنى أن أصبح الأن معك وأنت..." بحزن يتذكر معاناتها "لم تكوني لتتزوجي بوغد كبشار وتعيشي مع عائلة كتلك لو فقط..." قاطعته نبيلة بقوة "لا تقلها بني بعد اليوم أنها كلمة الشيطان لتجعلنا مستاءين بل قل أن عدم زواجكما كان لحكمة من عند الله لتتذوقا السعادة الحقيقة بعد حزن دام طويلاً وليرحم زوجتك وطفل زمرد أنهم الأن بمكان أجمل فكروا هكذا وستسرون يا صغاري" كلمات كالبلسم للجميع كالعادة نبيلة من يقولها لينطق سيف "للأسف أنا لست رومانسياً يا زمرد وتمنيت أن أكون كذلك لأسعدك ...أنا لا أعرف كيف أعبر عما يختلج قلبي تجاهك ببراعة انا أعتبر الزواج ليس مجرد كلمات عشق والقيام بأفعال رومانسية ليل نهار بل هو حاجة كلا الرجل والمرأة للاحتواء والتفهم والحب والاحترام وجعل الطرف الأخر سعيد... أنا مستعد لأفني عمري لأسعدك..." ابتسمت ترد ببسمة "وأنا لست رومانسية يا سيف الزواج بمفهومي أن أجد زوجي وقت ألمي وحزني يعرف كيف يحترم ويقدر شريكته فلا يضربها ولا يهينها ولا يصغر من شأنها... مجرد أن يحضنني ويقول أنا هنا... هو شيء أفضل من مليون عبارة أحبك وأعشقك " "اذاً هلا نحقق أنا وانت رؤيتنا المشتركة ونثبت صحة نظريتنا بالزواج الصحيح" ادمعت عيون زبرجد وفجر وقبلهم زمرد ليقوم باشق بوشوشته بأذنه لينفذ بخجل حيث ركع على قدم واحدة !! ناوله باشق وردة حمراء بوسطها خاتم رفعها صوبها "هلا تنيرين حياتي المظلمة يا زمرد وتشفين قلبي من علته وتكونين ملكة متوجة عليه" كتمت زبرجد ضحكتها لتهمس لباشق "هل أنت من أخبره أن يقول هذه الجملة هل خدعته !!" رد بهمس عليها يشعر بالتسلية "يستحق ذلك ...أخبرته أن يخرج قليلاً من المشفى ويرى كيف يقوم الناس بالخطبة هذه الايام لكنه رفض... دعيها تضحك على سذاجته" لتهمس زمرد والدموع تلألأت بعينيها من رهبة الموقف برمته فسعادتها بكلماته وطلبه جعلتها تشعر بأنوثتها وأعاد ثقتها بنفسها مرة أخرى لقد جعلها تؤمن أن من حقها العيش كما بقية النساء ومن بين دموع فرح أطلقتها " نعم أقبل " فتح باشق فمه فتمتمت زبرجد بتسلية أيضاً " نسيت أخبارك أن زمرد بسيطة مثل سيف" ربتت على كتفه لفشل خطته بينما المفاجأة كانت انطلاق زغرودة من الخالة نبيلة جعلتهم مذهولين... لأول مرة تفعلها لتنهض تعبر عن فرحها الذي جاء بعد شهور عجاف عاشوها تهتف "ليكن العرس بالثلاثة" نظروا لها بفضول فلم يفهموا ما تقصده "فجر لم تحظى بعرس كما أردت " لكن فجر رفضت فنظرت زبرجد لها بعين متوسلة "أرجوك وافقي لنفرح جميعاً بيوم واحد" "لا استطيع ارتداء فستان زفاف مرة أخرى ماذا سيقول الناس..." لتتحدث زمرد بعد أن جعلها سيف ترتدي الخاتم "أنا سأرتديه للمرة الثانية وزبرجد كذلك " نظرت لإياس المستمتع بكل ما يجري حوله يخبرها بعينيه أنها صاحبة القرار وأخيراً بعد أن أحاطوها من كل اتجاه ابتسمت "حسناً موافقة". ............................ وجاء يوم العرس كان الفرح يعم الأجواء والسعادة حطت رحالها أخيراً على قلوب تاقت لها طويلاً بل آمنت بوجودها لينعموا بها دون تكدير دون منغصات ودون ماضي أليم وبغمرة ضحكاتهم البهيجة أمام منزل العائلة الكبير لاحظ الجميع تقدم شاب غريب نحو إياس !! "مرحباً سيادة القاضي لدي رسالة من السيدة أرجوان لك لأنها فقدت الاتصال معك " ليتمتم إياس يشعر بالخوف "كنت لاهي بتحضيرات الزفاف لكني متابع لحالها كل يوم هل حدث شيء!! " "هي كلمة واحدة فقط تريد إيصالها لك..." قطب إياس جبينه ليتمتم الشاب قبل أن يرحل "سأنتظرك " كان منظر إياس غريب جداً بعد الكلمة التي تغلغلت روحه ...زفر براحة مازال هنالك أمل إذاً لتحضنه خالته ويبتسم البقية يعلمون ما قصدت وأخيراً استقلوا سياراتهم متوجهين للفندق يكملون فرحهم. .............................. في نفس الفندق ونفس الغرفة تقف زبرجد دون حركة بمكانها قرب الشباك ... وأخيراً سمعت صوت باب جناح غرفة الفندق يفتح أنه باشق !! لقد ودع الضيوف كما المرة الأولى لسياراتهم ...تقبض بأصابعها على فستان زفافها بقوة ...تترقب خطواته فتح باب غرفة النوم لتظهر حبات عرق باردة على صدغها ...قلبها يدق بعنف... تقدم باشق نحوها ببطيء ينظر بسعادة بالغة صوبها ...لكن الخوف هذه المرة مختلف !! نظراتهما لبعض معروفة ومثلما قلبها يخفق بقوة فقلبه يخفق اضعاف مضاعفة ...لا يصدقان أنهما وصلا أخيراً معاً ...لقد انتهت رحلة الألم وستبدأ رحلة السعادة وطبعاً لم يكونوا هم فقط في هذه الرحلة ففي الأجنحة المجاورة حجز سيف وزمرد ويليهم إياس وفجر وحتى الخالة وشهد حجزوا لها معهم فلم يرضوا تركها تبيت عند أحد الأقارب...اخذت زبرجد شهيقاً مرتجفاً أنها الأن تشعر كما تشعر به العرائس ... الرهبة فعلاً مختلفة أنها ترتعش ولا تستطيع التوقف آه حسدت زمرد وفجر على الأقل لا يشعرن الأن مثلها بينما باشق وضحكته طبعا تملء وجهه كان يضع أكياس الطعام على الطاولة والذي جلبه هذه المرة بنفسه يشير لها وهو يغمز ونظراته مرتاحة ومغيظة "أكلاتك المفضلة حبيبتي لم أترك صنف واحداً لم آتي به" وقف أمامها وقبل أن يقترب صوبها صاحت تجفله "ماذا تفعل!!" فتح عيناه بقوة ليبتلع ضحكة كادت تفلت منه "سنلعب الغميضة !! ماذا برأيك سأفعل بعد شهور عناء كنت أموت فيها حتى أضمك لقلبي لتردي الروح التي تحتضر من غيابك عنها" احمرت وجنتاها أنه ماهر جداً بكلمات الغزل التي تغيب عقلها وتجعل قلبها يخفق بقوة للحظة كادت تسايره لكن عادت وغيرت رأيها والخوف تسلل أوصالها وهي تتذكر حديث شقيقتها ليردف "سنكمل من حيث توقفنا ..." صمت قليلاً ليحدثها مازحاً " الأن ستعرفين الفرق بين مشاعر الحب من غيرها يامن قلبت حياتك وحياتي رأساً على عقب " لوت شفتيها بانزعاج لترفع هامتها عالياً أنه يعايرها لغبائها "وأنا قررت أني لن استسلم بسهولة كالبلهاء لذلك لنؤجل الأمر حتى أستعد جيداً " صدمته بانت لتوقفه بإشارة من إصبعها " ما دمت مرعوبة لا تقترب مني !! تلك المرة خوفي من ذنبي اعماني وتمنيت أن أجد راحة وسكينة بين ذراعيك فسمحت لك بضمي وتقبيلي ..زمرد قالت العروس الخائفة ينتهي بها المطاف بالمشفى" فتح فمه بقوة "مستحيل... زمرد تحبني وتتمنى لي كل الخير ولا يمكنها قول أشياء كهذه لتبعدك عني !!" رسم ابتسامة عريضة على وجهه ليهدئ من روعها "حسناً حبيبتي فقد اغمضي عينيك وجاريني ولا تذكري مستشفيات بليلة جميلة كهذه نحن لسنا صغاراً!!" لم ترد عليه فاعتقد أنها وافقت ليتفاجأ بتغير ملامح وجهها للغضب!! ابتلع ريقه يشعر بالفزع أنها فعلاً مخيفة بينما زبرجد لم تنتظر لتريه جانبها المرعب صاحت وهي تدفعه بقوة ليرتد خطوات للخلف ففقد توازنه مستقراً على الأرض!! اختطفت حقيبتها الصغيرة وهربت للحمام وأقفلت على نفسها زفر بيأس وقد تربع بمكانه "علمت أن ليالي زفافي منحوسة فلماذا اعتقدت أنها ستكون مميزة ومختلفة الليلة!!" ابتسمت من قوله وهي تنظر لنفسها بمرآة الحمام لتخرج هاتفها بينما تسمع مناشداته لها "زبرجد حبيبتي ستخسرين أن لم تخرجي ... لقد وترتني بفعلك هذا!! أنا أيضا لم أتزوج من قبل نحتاج لنسند بعض ما رأيك ..." حاول ايجاد كلمات لجعلها تخرج ليشير لصدره بغرور "لدي احتواء لا يملكه رجل غيري ستفوتين عليك متعة حضن باشق المميز أنه يزيل الهم وينشر الدفء والسرور وقلبي الكبير استطيع أن أكتب عنه معلقات ولن أوفيه حقه ...أخاف عندما تفكرين بالخروج أكون قد غيرت رأي وستعضين أصابع الندم " وضعت يدها على فمها تكتم ضحكتها "لا أيها النرجسي لا تحاول...." عندما صمت اتصلت بزمرد لترن أكثر من مرة دون جواب...في غرفة زمرد تنتفض الأخيرة من سريرها ورنين الهاتف متواصل ليستاء سيف "من يتصل الأن!! ومن يجلب هاتف معه بليلة زفافه" وصلت لحقيبتها تاركه إياه على السرير لوحده يشعر بالصدمة " أنها زبرجد سأرد لأرى ما تريده " نظر لزوجته مستسلماً هو يعرف أن الشقيقتين مختلفتين عن أي فتيات رآهن بحياته ليرن هاتفه المخبأ بسترة بدلة زفافه!! قطبت زمرد جبينها ليتلعثم وقد نسي اطفاؤه أيضاً " لقد... " "حسناً رد على المتصل حبيبي " ليرد على باشق بحنق "فلتلهي زوجتك أنها تقاطعنا ولو ظلت تتصل سأقاطعك طول حياتي " ضحك الأخر بحزن " أنا جالس على الأرض أكل لوحدي وبعدها سأنام لوحدي فلتحمد الله على حالك " كان يتعاركان بينما زمرد بالشرفة تستمع لزبرجد التي تتحدث بقلق "أختي ماذا أفعل لأهدئ من نفسي أنا اشفقت على باشق كان سعيداً جداً فأحزنته!! قلت لك هذه المرة مختلفة ويبدو أنني سأشرف بالمشفى صح!!" ابتسمت زمرد وهي تهز رأسها "حبيبتي أخبرتك عن فتيات صغيرات ورجال جهلة لا يعرفون كيف يتعاملون مع زوجاتهم وليس باشق !! توضئ وصلي معه وأدعي أن تكون ليلتكم مباركة بذكر الله ولا تدعي الشيطان يستحوذ على عقلك مرة أخرى..." كلامها أخيراً توضح ومرة أخرى تسيء الفهم ضربت رأسها بقوة وفجاءة تصرخ زمرد تخيفها "لا..." "زمرد ما بكِ!!" بينما أختها تصرخ بمرح "سيف لا تفعل أرجوك ...لا لا تحملني " صاح يضحك وهو يدور بها "لا تتوسلي حبيبتي وسامحيني زبرجد الليلة لن نكون متاحين" ليقع الهاتف من يدها وهي تتشبث بعنقه فيصل لمسامع زبرجد ضحكاتهم بينما خط الهاتف يقفل لتضحك بدورها " أنتما مجنونان هذا وأنا اعتقدت أنكما ثنائي عاقل!!" فكرت هل تتصل بفجر يبدو أنها اعقلهم جميعاً لكن عادت وحسمت أمرها ستنتظر قليلاً وبعدها تخرج ... بينما بغرفة فجر قام إياس بتزيينها بالشموع لتسأله بقلق "هل أخبرت الفندق ماذا لو انطلق منبه الحرائق!! " "لا تخافي صاحب الفندق صديقي كما تعرفين وأعدها خصيصاً لنا" أطفأ الأضواء وفتح النافذة الكبيرة ليصبح الجو يشبه ما تمنته فجر وهي تتحدث أحد المرات بعفوية عن أمنيتها عيش ليلة رومانسية مثل الأفلام... شغلت بهاتفها أغانيها المفضلة ليقف أمامها يفتح ذراعيه فتقترب بسعادة "هل ستراقصني للصباح أم ستتعب وتنام!!" "كلي ملكك الليلة وسأنفذ أوامرك بسرور" وبدأت رقصتهما الهادئة وهي تشعر بالراحة والسعادة لتتمتم "متى نخبرهم بمفاجئتنا الصغيرة " "غداً عندما نعود جميعاً لمنزل العائلة ونجتمع على مائدتنا نبشرهم بأنه سينضم حفيد ثاني للعائلة " رفعت رأسها إليه "لا يوجد هنالك شخص أسعد مني بهذه اللحظة" هز رأسه يستنكر "بل الشخص أمامك هو الأكثر سعادة أحمد الله على ظهورك بحياتي يا فجر أنت جعلتي لأيامي معنى وصرت خائفاً جداً أن تنتهي سعادتي حبيبتي " وضعت يدها تكمم فمه تبتسم "أن شاء الله ستمتد سعادتنا طويلاً حبيبي " كان لاهيان بحبها ومشاعرهما على ضوء الشموع والقمر يطل من النافذة الليلة وكان بتمامه تغمرهما غبطة وفرحة انستهما كل ما مضى... بينما جلست زبرجد ساعة كاملة بالحمام وهدوء مريب عم بالخارج هل نام باشق وتركها!!خرجت بهدوء ونزعت حذائها بحثت عنه بالغرفة واخيراً وجدته بالشرفة يجلس أرضاً نائم وفاتح فمه!! جلست بقربه تحدق بوجهه المتعب لتنام على صدره تناديه بخفوت "باشق" شعرت به يتململ "نعم يا حبيبة باشق..." "هل ستنام فعلاً!!" "دعي الليلة تمر المهم أننا مع بعضنا والمهم أنني استطيع أن أحبك بشغف وأنظر لك كما أشاء وكل شيء أخر هو ثانوي... " شعرت برفرفة قلبها ليضيف "سعادتك وأن تكون ضحكتك هي فقط ما أراه هذه هي جل أمانيي" ليكمل وهو يطمئنها أكثر "لن أجبرك على ما لا تريديه ولن اؤلمك فعبري كما تشائين لو أحزنتك أو ازعجتك تصرفاتي ولن ينقص حبي لك مقدار أنملة " كانت مطمئنة ومرتاحة لكلامه هذا وكيف لا أنه باشق حبيبها الرائع أمنها وأمانها وعشقها الكبير لكنها من رفعت رأسها إليه "إذاً سأبادر أنا لكن لننفذ ما قالته زمرد" فتح فمه بذهول لتضحك "لا أنه شيء أخر صدقني " علت الضحكات الرنانة من قلبيهما تنبأ بليالي سعيدة طويلة قادمة وحياة بهيجة مستمرة فتبدلت الحسرة والندم الغضب والمقت والحزن والفقد بالحب والتفهم بالاحتواء والاحترام وأهمها بالأمل والسعادة . خرجت نبيلة من غرفتها مع شهد التي تبكي فلأول مرة لا تنام بحضن زمرد ولا تتوقف عن مناداتها "لنذهب لأسفل رأيت بعض العوائل هنالك علك تتعبي وتنامي حبيبتي" مرت من غرف ابناءها وبناتها وابتسامتها تعلو شفتيها وفرحة قلبها لا تصدق فهم أعادوا لها الثقة بالحياة وأن النهايات السعيدة موجودة والأحلام الجميلة يمكن أن تتحقق فقط لنقل يا الله . تمت بحمده تعالى . ............................. كلمة لمن كان لهن الفضل بعد الله أن أكمل الرواية بخير الى قارئاتي العزيزات : صحيح بسبب ظروف لن أكون معكن لنفرح بختام الرواية مثل كل مرة فتشعرنني بسعادة بالغة لرؤية ابتساماتكن وتبريكاتكن ^^ لكن فلتعلمن غالياتي أنني خمنت من الأن كل واحدة منكن ماذا ستقول متخيلة سعادتكن الكبيرة بكيفية قلبي الاحداث مع أنكن متوقعات من البداية الكئيبة حد الوجع أنني سأنهيها نهاية سعيدة حد الابتسامة والمرح شكراً بحجم السماء لكل تعليق ولكل ريفيو ولكل متابعة رسمت البسمة على وجهي شكراً لدعمي رغم الحزن والنكد بالرواية والأهم شكراً لثقتكن بقلمي وأتمنى أن روايتي لم تكن مزعجة أو ثقيلة على قلوبكن وعقولكن ....شكري العميق لصديقتي إيمي "أم زياد محمود "لتنزيلها الخاتمة بدل مني أخيراً تمنياتي لكن بدوام الصحة وراحة البال وأن لا يحزن الله قلوبكن يوماً... أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. .............................. | |||||||||
|
| |
|
26-04-19, 03:17 PM
| #890 | ||||
 
| حبيبتي مروتي الف الف تيرليون مبرووك الختام وعقبال الف روايه ياقلبي ♥نهايه سعيده واكثر من رائعه عشقت كل حرف وكلمه تسلم ايدك ياقمر ♥😘😘شكراً بحجم السماء على تعبك وجهدك معنا وروحك الطيبه دمتي بخير حبيبتي💗💗💗💗 | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
40Likes
العرض العادي
