آخر 10 مشاركات
أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1017-درب الفردوس شيرلي كمب - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] لجل الوعد للكاتبة/ المحظوظه (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] أريد منك أكثر مما أريد ، للكاتبة/ الكريستال Pdf (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          38 - مزرعة الدموع - جانيت دايلي - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          337 - خذ بيدي وحدي - فران هوج - م . د** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          ممر أكرايوس(120)-قلوب غربية-للرائعة ميرفت أمين~مميزة~ *حصرياً*{مكتملة&الروابط} (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-19, 03:03 AM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل الرابع عشر

انتظرت مغادرته لأفتح عيناي و الصدمة لا تزال مرسومة على وجهي
لم أستطع فهم كثير من كلامه
أنا لا أستطيع حقاً فهم تفكير ذلك الأحمق البغيض
فبعد تلك الملامح المضحكة التي ارتسمت على وجهه عندما سخرت منه
الآن يلمس شعري؟
هل هو أحمق أما ماذا؟
أنا متأكدة من أنه يعلم بأنني فتاة
فكيف له أن يقوم بلمسي مع علمه بأنني فتاة و أن هذا محرم في ديني
حسناً سألقنه درساً لا ينساه عندما ألتقيه مر ة أخرى
و لكن لحظة
بما أنه تم استدعاء عسكري لهذا المكان
أليس من المنطقي أن يتم القبض علي؟
تبا
لا بد أنه فخ من تلك الفتاة
أو ربما ...
تغيرت ملامحي ليحتقن وجهي من شدة الغضب
يبدو أنها اتفقت مع كل من ذلك العجوز صالح و طارق
بل لا بد أنها اكتشفت بأنهم بدأوا يشكون فيها
و لكن كيف عرفت العلاقة التي تجمعني مع هذا المزعج؟
حسناً أولاً علي أن أفكر في خطة تمكنني من التخلص من هذا المأزق الذي أوقعت نفسي به
فأنا متأكدة من أنهما سيقومان بطردي و بهذا يتدمر كل ما كنت أخطط له لخمس سنوات كاملة
أغمضت عيناي مفكرة
و فجأة ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهي
"هذا سيفي بالغرض "
خرجت من غرفتي و اختبأت في المطبخ
حسناً هذا سيكون جد منطقي و لن يشكوا بي
سمعت صوت فتح الباب كانت الخطوات تخص ثلاثة أشخاص
نعم لقد دخلوا المنزل في نفس اللحظة
حسناً لم أكن أريد تصديق تلك الفرضية و لكن... و لكن
نزلت دمعت يتمية من عيني تدل على مدى الأسى الذي شعرت به
ثم مسحتها بسرعة
حسناً لا مجال للشك
يبدو أنهما حقاً كانا يظنان أنني قمت بخيانتهم
نعم لقد قاما بتكذيبي
أنا التي عشت معهما لمدة خمس سنوات تشاركت معهما حلو الأيام و مرها
بمجرد ظهور معضلة بسيطة قاما بالشك فيني!
الحمد لله الذي هداني من أجل اكتشاف هذه الخطة التافهة
حقاً أحمده حمداً كثيراً

"حسناً ستريان ذلك الفتى حقاً خائن و سأثبت لكما ذلك "

أردت حينها أن أخرج من مكان اختبائي و أقوم بقص لسانها الثرثار لكنني تحاملت على نفسي فأنا لا أريد تدمير خطتي

و لكن العم صالح أجابها بإجابة أشفت غليلي

"اسمعي أيتها الفتاة أنا حقاً أشكرك على استضافتنا و على مساعدتنا عندما كنا في أشد حاجة لها و لكن لا تقومي بالتطاول عليه فهو يعتبر بمثل الابن بالنسبة له
أيضاً لا تتهميه بالخيانة بدون أي ذليل فنح لم نكتشف بعد إن كان خائناً أم لا بالرغم من أنني متأكد من أنه لن يقوم بالقيام بفعل شائن كهذا فبوزيد قد أحبه كثيراً و أنا أعرفه جيداً فهو ليس بالشخص الذي يعطي ثقته لأي كان
كما أريد منك أن تعرفي أنني لست موافقاً على مثل هذه الحماقة التافهة "

"لا يهم صالح دعنا نذهب للغرفة و نكتشف الحقيقة "

ذلك البغيض
تنهدت بحنق
حسناً هذا لا يهم فلحسن الحظ أنني فقدت ثقتي بالجميع و هذا يبدو أنه نعمة أكثر منه نقمة
قاطع تفكيري صوت انفتاح باب الغرفة التي كنت أشغلها
حسناً لقد بدأنا اللعبة
لم أسمع أية ردة فعل
و لكن فجأة سمعت صوت ضحكات ذلك العجوز

"حسناً حسناً يبدو أن عزيزتنا كانت مخطئة "
ثم فجأة تغيرت نبرة صوته لتصبح أكثر جدية
"حسناً الآن يبدو أنك مدينة بالاعتذار له هذا إن لم يتم القبض عليه و لكن أنا أعدك إذا صحت ظنوني و اكتشفت بأنه تم إلقاء القبض عليه سيكون حسابك عسيراً "

"لا بأس صالح أن متأكدة من أنه مختبئ في مكان ما هنا فمولود ليس ذلك الشخص الذي يتم إلقاء القبض عليه بمثل هذه السهولة كما أنني كنت لأعرف بذلك فجل جواسيسنا منتشرون في هذه المدينة و سينقلون لي أقل التفاصيل "

أطلقت تزفيرة مرتاحة ثم استسلمت للنوم الذي راودني مصحوباً بصداع غريب
يبدو أنني أصبت بالحمى
أتمنى أن يستطيعوا العثور علي قبل أن تسوء حالتي و تصبح جدية














حسنا اتمنى ان ينال الفصل اعجابكم و انا لن انزل الفصل القادم حتى اجد تعليقا يشفي غليلي






فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-06-19, 06:17 AM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



حسنا كما وعدت هذا هو الفصل الخامس عشر اتمنى ان ينال اعجابكم

الفصل الخامس عشر

أحسست بشعاع ضيق من الضوء يتسرب إلى عيني.
أصوات غريبة لم أستطع فرزها
باستثناء جملة واحدة استطعت فهمها بصعوبة و كانت كالتالي


"أسرعا لقد وجدته إنه في حالة سيئة لا بد من أنه مصاب بالحمى"

ثم شعرت بيدين دافئتين و كبيرتين تحملني
أسندت برأسي على صدر ذلك المنقد و على الأغلب أنه ذلك الأحمق طارق
تمتمت بصوت منخفض و متقطع
"شكراً لك أيها الأحمق طارق "
و بعدها استسلمت لذلك النعاس الذي اعتراني رغبة في الهرب من ذلك الألم الفظيع الذي بدأ في الظهور

لا ادري كم المدة التي امضيتها و انا فاقدة للوعي و لكنني استفقت في الاخير

أصوات متداخلة و شيء بارد رطب كان على جبيني
فتحت عيني ببطء لأفاجأ بتلك العينين اللتان كانتا تحدقان بي بتمعن
حاولت التكلم و لكن الألم في حلقي منعني من ذلك ليخرج صوتي على شكل شهقات و أصوات غير مفهومة

"لا بأس لا تتعب نفسك عد للنوم "

كانت ملامح الشخص الذي كان يتكلم معي غير واضحة و لكنني استطعت تمييز الصوت بسهولة ففي الأخير لقد أمضينا خمس سنوات بجنب بعضنا
و لكن ما أثار فضولي هي نبرته الغريبة
انا متاكدة من ان شيئا حدث
و لكنني تجاهلت الأمر و استسلمت للنوم الذي داعب اجفاني

صوت غريب
إنه صوت تصادم المطرقة بالسندان
هذه السمفونية التي أثارت في نفسي الحنين أغمضت عيني بتعب و لكنني فتحتهما مرة أخرى
هذا المكان
نعم هذا المكان مألوف جداً بالنسبة لي
نعم إنه منزل عمي بوزيد
نهضت من مكاني بسرعة و اتجهت نحو الورشة لأجده جالساً جلسته المعهودة ممسكاً بمطرقته الضخمة و يدق الحديد دقاً مصدراً صوتاً قوياً و مزعجاً
لم أستطع كبح مشاعري
لتبذأ الدموع في النزول من عيني
دموع الفرح
أجل الفرح فعمي لا يزال حياً يرزق
هل كان ذلك مجرد حلم
لا بل انه مجرد كابوس
ابتسمت بسعادة و اقتربت منه
حاولت عناقه من الخلف مثلما كنت أفعل في العادة من اجل مفاجاته
ولكنه اختفى
و كأنه كان مجرد سراب
تغيرت الصورة فجأة لأجد نفسي واقفة أمامه و رجل غريب لم أستطع تبيان صورته يحمل مسدساً و يصوبه أمام رأسه
حاولت التحرك من أجل حمايته
من أجل أن أمنع التاريخ من أن يكرر نفسه
من اجل الا ادع ذلك الكابوس يتحقق
و لكن قدماي قررتا عصيان أوامري
ليفرغ ذلك الشيطان مسدسه في رأس عمي
لم يصدر المسدس أي صوت
كانت الأحداث تمضي ببطئ
ثم ها هو ذا عمي ملقاً على الأرض و هو غارق في دمائه
صرخت و صرخت و لكنني لم أستطع سماع صوتي
أحسست بالألم و الصداع
ثم ظهرت لي تلك البغيضة حسينة و هي تضحك علي
"تستحقين ذلك أيتها الساقطة الصغيرة "
كانت تلك آخر كلمات سمعتها قبل أن أستيقظ منتفضة من ذلك الكابوس المرعب و العرق يتصبب من وجهي
لقد كان مجرد حلم سيء
نعم إنه مجرد حلم سيء و هذا هو الواقع
عمي بوزيد ليس موجوداً
هو قد غادر هذه الدنيا و تركني
كان صدري يرتفع و ينخفض بسرعة كبيرة دلالة على مدى تأثير ذلك الكابوس في نفسيتي
أما وجهي فقد كان مبللاً بالعرق و بدموعي
نعم إنها دموعي
لا بد أنني كنت أبكي بسبب تأثير ذلك الحلم
حاولت تهدئة نفسي
و قبل أن أتمالك أعصابي سمعت صوت انفتاح الباب
التفت بهدوء بعد أن استطعت السيطرة على إضطرابي راسمة على وجهي ملامح جامدة
لم يكن القادم الجديد سوى ذلك الأرعن طارق
مالذي يريده مني الآن ذلك الأحمق؟
ألا يكفي هذا ليثبت له براءتي؟

"هاي أنا لا أدري ما تخطط له و لكنك تجاوزت حدودك بخداعنا لا أدري مالذي جعل أخي يعتني بك فأنا متأكد من أن خدعة رخيصة مثل هذه لن تنطلي عليه بمثل هذه السهولة بالرغم من أنك. استطعت خداعنا خلال تلك الخمس سنوات "

لم. أستطع فهم ماكان يعنيه ذلك الأحمق
"أخدعكم؟ مالذي تهدي به؟ "

تنهد ذلك الغبي
"حسناً لا يهم الآن سأنتظرك إلى أن تستعيد صحتك و بعدها سأقوم بمحاسبتك شخصياً بعد أن قمت بخداعنا كلنا أيها البغيض "

" انظر يا انت كفانا تحامقا و اخبرني ما تقصده بخداعي لكم بطريقة صحيحة فانا لا استطيع قراءة الافكر كما تعلم "

ارتسمت ابتسامة مائلة على وجه ذلك اللعين
"حسنا مالذي يفعله قميص بمثل هذه الجودة العالية بين اغراضك
حسنا هذا ليس بيت القصيد و لكنني عندما قمت ببحث بسيط اكتشفت بان هذا النوع من الملابس لا يرتديه سوى العسكر الفرنسي"

"هاه هل هذا ما كنت تقصده بهذه الدراما التافهة "

قاطعني بصوت غاضب
"بالطبع ليس هذا ما كنت اريد الحديث عنه بل اريد ان اعرف سبب كذبك بشان جنسك علينا "


اتمنى ان ينال الفصل اعجابكم لا تنسو التعليق



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-06-19, 11:35 PM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس عشر

أحسست و كأن الدماء قد تجمدت في عروقي من شدة الصدمة
لقد كنت أعلم أن يوماً كهذا سيأتي في القريب العاجل حتى أنني أعددت نفسي لهذه اللحظة
و لكن و يبدو أنني لم أكن مستعدة كفاية لتحمل تبعات كذبي
"حسناً أنا لا أنكر أنني كذبت فيما يخص جنسي و لكن هلا تفضلت و أخبرتني عن الطريقة التي اكتشفت فيها حقيقة جنسي ؟"
قلت تلك الكلمات بصوت قوي و لكنني لم أستطع منع وجنتاي من الاحمرار
و يبدو أن ذلك الغبي قد لاحظ ذلك

"حسناً أحب أن أبشرك بأني لم أنل شرف اكتشاف ذلك و هذا كله بفضل جهيدة التي أصرت أن تغير ملابسك بنفسها "

لقد توقعت ذلك
يبدو أنني كنت مراقبة من الأول
و لكن كيف اكتشفت علاقتي بذلك الجندي الأحمق ؟
هناك شيء غير صحيح في هذه القصة و أنا متأكدة من أن مفتاحها بين يدي تلك الفتاة جهيدة
"جميييل و أنتم سمحتم لها بذلك بالرغم من معرفكم بأن هذا كان ليشكل خطراً على حياتي "

"أنظري أيتها الفتاة سليطة اللسان أنا لا اهتم بشكك في جهيدة و لا أريد الكلام عن هذا الموضوع كل ما أريد أن أعرفه هو سبب كذبك علينا و إخفاء جنسك كل تلك السنين "

تنهدت بحنق فلقد خرج هذا البغيض عن السيطرة و أي كلمة خاطئة تصدر مني قد تكون عواقبها وخيمة
"أنا لا أريد الكلام حول ذلك فهو في الأخير أمر شخصي و أنا لا أحب مشاركة ذلك مع الناس و أتمنى أن تتفهم ذلك "

ضرب يده بالحائط بشدة لدرجة أن الدماء بدأت تسيل من يده
"أنت تصيبينني بالجنون أيتها المزعجة البغيضة
أمر شخصي؟
هل تمزحين معي؟
أحس أن عقلي سينفجر من غبائك "
اقترب من و أمسكني من ياقة قميصي و رفعني نحوه حتى تقابلت عيناي الخضراوتان بعيونه السوداء
"أنظري أيتها البغيضة أنا لست بمزاج للمزاح معك
أخبريني الآن بهويتك الحقيقية قبل أن أفقد السيطرة و أفعل شيئاً سيندم عليه كلانا "

"كل ما يجب عليك معرفته هو أنني أحب شقيقك كثيراً و أنني لن أخونكم فكل ما أريده هو الانتقام له غير ذلك لن يكون مهماً لك معرفته "

شدد ذلك الأحمق قبضته علي و فجأة رماني بقوة لأرتطم بالحائظ

"تافهة مثلك لا تحتج كل هذا الجهد تأكدي أيتها البغيضة أنني سأقوم بقتلك فور تحققي من أمر خيانتك و لن أحس بالشفقة عليك فأنا أكره الأشخاص النصابين أمثالك "
ثم خرج من الغرف بعد أن صفع الباب بكل قوته
لا أدري ماذا حدث معي و لكنني أحسست بشيء ساخن ينزل من عيني اليسرى
مسحت خدي و لكن تلك القطرات بقيت تنزل من عيني بدون توقف
مالذي يحدث معي؟
هل أنا أبكي؟
و لكن لماذا؟
هو لم يخطئ في أي حرف قاله
لقد كان الحق معه
و لكن لماذا أنا أبكي؟
هل أحزنني شكه بي؟
أنا لم أكن أعلم بأنني أنانية بهذا الشكل
أحسست بالاختناق بسبب تلك المشاعر المزعجة
فتحت النافذة و تجهزت للخروج منها
أنا أعلم بأنني و بالقيام بشيء متهور مثل هذا سيجلب إلي الأنظار و سأموت على يدي طارق لا محالة و لكنني لا أستطيع احتمال هذه المشاعر
أحس أن هذه الغرفة تضيق و تضيق و أحس بأن الهواء المحيط بي ثقيل لدرجة أنني لا أستطيع حتى التنفس بشكل عادي
خرجت من الغرفة بعد صراع طويل مع نفسي
و قررت استكشاف المكان
أردت التحقق من الطرق الفرعية و المهجورة
على أمل أن نستطيع استعمالها عند الهرب من الجنود الفرنسيين
حملت معي ورقة و قلماً مصنوعاً من الفحم
لقد تعلمت في السنوات القليلة الماضية طريقة رسم الخرائط
و بالرغم من أنني لست بارعة إلى ذلك الحد و مهارتي ليست جيدة
و لكنني متأكدة من أنها مقروءة و ستسهل عليهم الهرب في حالة ما طوردنا من قبل الجنود الفرنسيين
بقيت أتجول في المكان إلى أن وصلت الشمس إلى كبد السماء
تنهدت بهدوء لا بد من أنهم قد اكتشفواً غيابي
علي العودة قبل أن يشكوا في أمري و يصعب علي تفسير الأمر
لم أشأ أن أستدير و أسير في الاتجاه المعاكس من أجل ألا ألفت انتباه لي و قررت إكمال طريقي حسب ما أتذكر
هناك منعطف يؤدي إلى الطريق الرئيسي و من ثم سأستطيع العودة إلى منزلي
أكملت سيري
و كما توقعت
لقد كان الطريق يؤدي حقاً إلى الممر الرئيسي و لكن هناك شيء غريب أثار انتباهي
حركة الناس
حركة الناس لم تكن طبيعية
ففي مثل هذا الوقت كان من المفترض أن يكون أغلب الناس مختبئين في منازلهم يحتمون من حر الظهيرة
أحسست بالرعب يتدفق في شراييني بعد أن رأيت سيارة الإطفاء متجهة نحو الممر الذي يؤدي إلى منزل جهيدة
لم أعي لنفسي إلا و أنا أركض بأقصى سرعة لي
أنا خائفة
بل أنا مرتعبة
أنا لا أريد أن أفقد شخصاً عزيزاً علي مرة أخرى
و لكن أملي كان يتناقص كلما اقتربت من ملجئنا
لقد كانت كثافة الدخان التي تتزايد كلما اقتربت من المنزل تطبط من عزيمتي
توقفت فجأة
لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً
لا بد من أنه كابوس آخر
من المستحيل أن يحدث هذا
نعم من المستحيل أن يكون المنزل الذي يحترق هو منزل جهيدة
ربما قد أخطأت الطريق
و لكن من أخدع؟
أحسست بالضعف في قدماي لأنهار باكية على الأرض
"لا لا أرجوكم أخبروني بأن هذا كذب لا يمكن أن يحدث هذا أيها العجوز أين أنت طارق أرجوكما ردا علي أرجوكما لا تموتا و تتركاني لوحدي أنا لا أريد أن أعيش نفس الألم مرة أخرى
فليجب علي أحدكم أرجوكم"
كان صوتي عالياً مما لفت لي الانتباه
و فجأة اقترب مني رجل غريب
و لكن و حسب الملابس الذي يرتديها ....
صمتت فجأة عندما تعرفت على ذلك القادم
إنه شرطي!
أردت الهرب و لكن هذا سيجلب الشكوك نحوي
تحاملت على نفسي و استطعت بصعوبة إيقاف دموعي
ثم نهضت من الأرض بعد أن قمت بنفض الغبار عن سروالي المهترئ

"أنت أيها الشاب توقف مكانك أريد أن أطرح عليك بعض الأسئلة "

تغيرت ملامحي فجأة
ذلك الرجل
ذلك الرجل يتكلم لغتنا و بكل طلاقة
هل من الممكن أن يكون مثل ذلك الأحمق الذي التقيته مسبقاً ؟
لا لا يمكن
أو على الأقل هذا ما أظنه
توقفت مكاني مثلما طلب مني
"نعم أيها السيد مالذي تريده مني "

"أنظر أيها الشاب على ما يبدو أنك تعرف أصحاب هذا المنزل عليك بالقدوم معي إلى مركز الشرطة من أجل التحقيق في الأمر "


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 22-06-19, 11:36 PM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع عشر

ها أنا ذا في مركز الشرطة
كانت ملامحي جامدة و خالية من أي تعبير من أجل ألا يستطيع فضح أمري
فكرة غبية صحيح؟
فلو أرادوا إخراج المعلومات مني لن يهتموا بملامحي بل سيقومون بالفور بتعديبي
نعم أنا أعرف وسائلهم الوحشية فقد رأيت ظهر طارق المليئة بالندوب العميقة و المرعبة
رفعت عيناي الخضراوتان نحوه
"سيدي الشرطي أنا لا أعرف كيف أنك تجيد لغتي و لكن هل لي أن أعرف سبب اعتقالك لي؟ "

تغيرت ملامح ذلك الرجل فيبدو أنه لم يتوقع سؤالي هذا
"أنظر أيها الفتى أخبرنا بكل ما تعرفه و لا تتحامق علينا فأنا لا أمتلك الوقت للعب مع تافه مثلك "

حاولت رسم ملامح الرعب على وجهي فأنا متأكدة من أنه سيشك في أمري إن أبقيت على ملامحي الجامدة
"سسسيدي أنا لم أفعل شيئاً أرجوك لا تقتلني "
قلت تلك الكلمات بصوت مرعوب
بالرغم من أنني شعرت بالإشمئزاز من نفسي
و لكنني لا أريد الموت الآن
ليس قبل أن أعرف مالذي حدث لكل من ذلك العجوز صالح و ذلك الأحمق طارق
ليس قبل أن أنتقم من قتلة عمي بوزيد
ليس قبل أن أفرغ جل غضبي و حنقي في جثثهم التي أزهقت أرواحا بأبشع الطرق
تجاهلت مشاعري الثائرة فهذا ليس الوقت و لا المكان المناسب لمثل هذه التفاهات
ثم. أكملت كلامي بصوت حاولت قدر المستطاع أن يبدو صوتاً باكياً
"أرجوك سيدي لا تقتلني أنا فقط ذهبت لذلك المكان لأن هناك إمرأة تعتبر خطيبة صديق لي قديم و عندما ذهبت لزيارتها و سؤالها عن أحوال صديقي لأنها مصدري الوحيد للمعلومات رأيت ذلك المنظر الذي جعلني أرتعب و أحزن ارجوك أخبرني كيف هي حالتها.."

حك ذلك الرجل عيناه بتعب بعد أن أطلق تنهيدة طويلة

أخفيت ابتسامة الانتصار بصعوبة فيبدو أن خدعتي قد انطلت عليه

"حسناً أيها الفتى أحب أن أخبرك أننا لم نعثر على أي جثث بعد حتى أننا فتشنا المكان بكل دقة و لكننا لم نعثر على أية جثة و لا على أية آثار لاحتراق شخص ما حتى أن سبب الحريق ما زال مجهولاً لحد الآن "

تغيرت ملامحي فجأة
"سبب الحريق مجهول ؟هل هذا يعني أن جهيدة ليست السبب؟ أم أنها لا تمتلك أية علاقة بالشرطة؟ هناك أمر محير "
انتبهت لنفسي فجأة
لأغير ملامحي للسعادة
و لحسن حظي أنه كان شخصاً بليداً و لم يكتشف تمثيلي
حسناً أنا لا أفخر بهذا و لكنني اعتدت على الكذب لدرجة أن الآخرين لا يستطيعون التفرقة بين حالتي عندما أكون صادقة و حالتي عندما أكون أكذب
"أمم سيدي هل كان هناك أشخاص آخرون برفقة المرأة قبل الحريق؟ لأنه قبل أسبوع أخبرتني بأن خطيبها سيأتي لزيارتها "

"لا لم نحصل على أية معلومة بذلك الشأن "

"إمممم شكراً لك حسناً الآن هل أستطيع المغادرة "

تنهد ذلك الرجل ثم أومأ لي بالإيجاب

خرجت من المقر و ابتسامة سعيدة مرسومة على وجهي
لقد استطعت خداعه ياله من أحمق
الآن كل ما علي فعله هو البحث عنهم فيبدو أنهم استطاعوا النجاة من ذلك الحريق
كان الشارع الرئيسي مزدحما
و بما أنني لست من محبي الأماكن المزدحمة قررت سلوك طريق فرعي و يبدو أنه مهجور
حسناً لقد تحققت منه عندما كنت أتجول في المدينة
كما أنني استطعت حفظ أغلب الطرق الفرعية في هذه المنطقة
كنت أسير ببطء إلى أن أحسست بشخص يتبعني
لكن من؟
لم أزد في سرعتي فأنا لا أريد أن أثير المتاعب
خاصة و أن جميع ساكن هذا الحي الذي يبدو مهجوراً هم جزائريون
كما أن هناك احتمالية من أن يكون الشخص الذي يتبعني شرطياً فرنسياً
و قد تتسبب أية حركة متهورة في جعلي شخصاً مطلوباً و هذا آخر ما أريده
فأنا اهدف لأن أعود لمنزلي و سجلي نظيف
فأنا متأكدة من أن خالتي علجية قد سوت سوء الفهم و هي الآن بانتظاري
أكملت مشيتي ثم استدرت نحو منعطف حسب ما أتذكر كانت نهايته مسدودة
و كما توقعت فقد تبعني ذلك الشخص و وقع في فخي
استدرت لأرى هوية الأحمق الذي وقع في مكيدة غبية مثل هذه
و لكنني تجمدت في مكاني عندما عرفت هوية ذلك الشخص



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-06-19, 05:15 AM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثامن عشر

حسناً لقد كان الأمر متوقعاً
ففي الأخير يبدو أن حججي لم تكن مقنعة
في النهاية هم ليسوا أغبياء مثلما كنت أظن
رفعت عيني نحوه و تكلمت بصوت قوي من أجل ألا أثير نحوي الشكوك
لقد كنت محافظة على رباطة جأشي فهذا الموضع الذي أنا فيه لا يحتمل أي خطأ و إلا سأجد نفسي في الزنزانة أتلقى أشد أنواع العذاب
"أريد أن أعرف سبب تتبعك لي هل أنا مثير للريبة لهذه الدرجة؟ "
نظر إلي ذلك الجندي و لم ينطق بأي كلمة
."أنا أريد الذهاب إلى منزلي لو سمحت و أنا لا أريد استقبال أي ضيف غير مرغوب به فصحة أمي سيئة هذه الأيام و دخول جندي فرنسي عليها فجأة قد يتسبب في مضاعفات خطيرة "
و لكن يبدو أنني كنت أتكلم مع الحجر
الآن أنا في مشكلة فأنا لا أعرف إلى أين أذهب و لو قرر هذا الكهل المتطفل تتبعي إلى النهاية سيتسبب هذا في اكتشاف جل أكاذيبي و ستكون عقوبتي الإعدام لا محالة
حسناً لسوء حظي أنني عندما كنت أسكن هنا لم أقم بإنشاء أية صداقات كما أنني لا أعرف أي شخص هنا
بقيت أفكر إلى أن لمحت انعكاس صورة طارق في الزجاج
ابتسمت بسعادة
حسناً سأجد طريقة تجعلني أتخلص من عذا المزعج و لكن ماهي؟
فيبدو أنه لن يتركني بمفردي و لن تنفع معه كذباتي المعتادة
و لكن فجأة تغيرت ملامحه
ثم تكلم بكلمات غير مفهومة و سحب مسدسه و صوبه نحوي
أحسسست بالرعب
آلاف الأسئلة كانت تدور في خلدي
هل كشف أمري؟
و لكن كيف؟
أنا متأكدة من أنني لم أقم بأي فعل خاطئ
هل يمكن أنه لمح أيضاً انعكاس صورة طارق ؟
صداع فضيع عصف برأسي
حتى أنني لم أستطع أن أفكر في أي خطة تساعدني في الهروب
قدماي كانتا متيبستان و لا تستمعان لأوامري و إلا لكنت أسابق الريح الآن
كم أكره ضعفي هذا
أنا لا أريد الموت
أنا حقاً لا أريده
أريد أن أعيش
و لكن لا فائدة لا يوجد هناك أمل
و فجأة سمعت صوتاً قوياً
صوتاً مألوفا
نعم انه صوت الموت
صوت انطلاق رصاصة المسدس
ليتلطخ المكان بالدماء
هل هذه دمائي ؟
غريب !
فأنا لم أشعر بالألم
كان المنظر ضبابياً
لم أستطع أن أميز أية تفاصيل
سوى ذلك اللون الأحمر الفاقع الذي يلوث المكان
أحسست بشيء يمسك بكتفاي و يهزني بقوة
اتضحت فجأة الرؤيا
الشخص الذي أصيب بالطلق الناري لم يكن أنا
أنا لا أزال على قيد الحياة
أنا لم أمت
ثم نظرت للشخص الواقف أمامي
كانت ملامحه غير مفهومة بالنسبة لي
هل هو قلق علي؟
أم يبدو أنه غاضب؟
همست بصوت مخنوق
"طارق هذا أنت؟ أنا حقاً أشكرك"
لم يرد علي بل أمسكني من يدي و جرني وراءه
لم أمانع أمر قيادته لي و لكن المصيبة هي أنني الآن أصبحت مطلوبة للعدالة الفرنسية
حسناً هذا طبيعي ففي الأخير أنا الشخص الوحيد الذي ستوجه نحوه أصابع الاتهام
خفف فجأة طارق من سرعته
و أخيراً توقف
"أنت ما هو اسمك الحقيقي"
قال تلك الكلمات بصوت جامد و بدون أن يكلف نفسه عناء الالتفات نحوي
الحقيقة أنني أحسست بالإهانة و لكنني تغاضيت عن الأمر
"أدعى ياقوتة "

أطلق تنهيدة طويلة
"حسناً ياقوتة أظن أنك من ولاية جيجل صحيح؟ "

لم أفهم سبب طرحه لمثل هذه الأسئلة الغير ضرورية و في مثل هذا الوقت الحساس بالظبط

"أنظر أيها الأحمق إذا كنت تظن أنني سأعاملك باحترام فقط لأنك اكتشفت هويتي الحقيقية فأنت مخطئ حسناً الآن أظن أنك مدين لي ببعض الأجوبة على ما أظن "

رمقني بنظرة غاضبة و لكنه تمالك نفسه
"أياً يكن اسألي ما شئت "

"مالذي حدث للمنزل؟ و أين اختفيتم و تركتموني وحدي في المنزل؟ هل العجوز صالح و خطيبتك المزعجة بخير؟ و أين هما الآن؟ "

حك رأسه بقلة حيلة
"كان علي أن أتوقع هذا فأنت و رغم تغير جنسك إلا أنك لا تزالين تتصرفين بطريقتك المتعالية "

قال تلك الكلمات و ابتسامة مائلة على وجهه ثم أكمل طريقه بدون أن يجيب عن أسئلتي
أحسست بالإنزعاج و بالغضب فذلك الأحمق قد تعمد جرح كبريائي
"هاي أنت! أيها الأحمق! أنت لم تجب عن أسئلتي، انتظرني أيها الغبي، تبا انتظرني"
كانت خطواته طويلة و سريعة على عكس خطواتي القصيرة
ركضت بسرعة و تمسكت بسترته الطويلة و لكنه فجأة أبعد يدي بقسوة عنه
أحسست بالغضب و لكنني تذكرت أنني الآن لم أعد شاباً في نظره
أنا الآن مجرد فتاة
أطرقت رأسي في الأرض
حسناً أنا أتفهم جل غضبه فأنا قد ارتكبت اثماً كبيراً بعيشي مع مجموعة من الرجال ليسوا من محارمي
و لكن... و لكن.
توقف فجأة ذلك الأحمق و التفت نحوي و علامات الجدية مرسومة على وجهه
"غذاً سنقوم بالسطو على ثكنة عسكرية خارج حدود المدينة من أجل الحصول على السلاح اللازم للقيام بالثورة و على الأغلب ستكون هذه آخر عملية تجمعنا مع بعض لأنه بها ستتمكنين من تحقيق انتقامك المزعوم و ستعودين لقريتك "

لم أستوعب أي حرف مما تفوه به ذلك الأحمق
سطو؟
آخر عملية ؟
انتقام؟
بقيت أحدق به بعدم فهم

أطلق تزفيرة طويلة

يبدوا أنه قد قرأ أفكاري
حسناً هذا ليس ذنبي إذا لم أكن بمثل ذلك الذكاء فأنا قد نلت كفايتي من الصدمات لهذا اليوم

"اتبعيني أيتها الحمقاء و سيشرح لك صالح ملخص الخطة فيبدو أنك لست بمثل ذلك الذكاء الذي كنت تفتخرين به أمامي "

نفضت تلك الأفكار و الأسئلة من رأسي و ابتسمت موافقة له
حسناً سأفهم كل شيء من عمي صالح بالرغم من أنني لست متأكدة من سبب ذلك الحريق و بظرورته في الخطة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-06-19, 05:16 AM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل التاسع عشر

كنت أسير وراءه بخطوات متعثرة
يبدو أنني لم أفق من الصدمة بعد
أنا لم أكن أعلم بأنني بمثل هذا الضعف
لقد ظننت أنني أصبحت قوية
أنني أستطيع أن أحمي من أحب أخيراً
و لكن كالعادة كانت تلك مجرد أحلام
كالعادة اكتشفت الحقيقة
حقيقة بؤسي و ضعفي
رفعت عيني اتجاه طارق لأجده قد ابتعد عني مسافة طويلة
شتمت بصوت مكتوم و أسرعت في مشيتي و إلا أنا متأكدة من أن ذلك الأحمق سيتركني وراءه و لن يسأل عني حتى
كدت أقترب منه و لكنه فجأة انعطف يمينا
لم أفهم سبب ذلك
هذا غريب
بل غريب جداً
فحسب الخريطة التي رسمتها فإن هذا الطريق مسدود
لم أهتم لذلك فخطواته الرزينة و الثابتة تؤكد لي بأنه يعرف ما يفعل و لا يحتاج استشارتي و كل ما علي فعله هو الإيمان به فقط
الإيمان به؟
تذكرت فجأة تلك الحادثة التي كانت حسينة السبب الأول بها
لا بأس فطارق مختلف
أجل هو لن يخدعني
أصلاً مالذي سيستفيده من خداعي ؟
ذخلنا للمنعطف
و كما توقعت
لقد كان مسدوداً
التفت إلي فجأة و ملامح جادة مرسومة على وجهه ثم صوب مسدسه نحو رأسي
لم أغضب
لم أصرخ
لم أبكي
فقط ارتسمت ابتسامة مائلة على وجهي ثم اطلقت العنان لضحكاتي
كان صوتي عاليا جدا
انا حقا فتاة حمقاء
يا لها من نهاية سعيدة

أطلق ذلك الشاب تنهيدة طويلة و أخفض مسدسه
"تستحقين هذا بعد كل شيء فعلتيه فينا "

صمتت فجاة عندما سمعت تلك الكلمات الغريبة
انا حقا لم أفهم أي شيء مما حدث تواً

"حسناً؛ لقد فشلت خطتي في إرعابك، يالك من صغيرة قوية! لم أر في حياتي شخصاً يضحك عندما يوشك على الموت "

لم أفهم أي شيء مما حدث معي
هل هذا حلم غبي آخر من أحلامي التافهة؟
أم أنني أهلوس ؟

ارتسمت ابتسامة واسعة على وجه ذلك الأحمق طارق
"حسناً يا جماعة يمكنكم الخروج"
و فجأة ظهر ذلك العجوز صالح و تلك الحمقاء جهيدة

رمقتهم بنظرة منزعجة
"أمم أظن أنه من حقي معرفة هذا الهراء الذي يحدث هنا و سببه "

تنهد ذلك العجوز صالح
"حسناً أيتها الطفلة لا يهم ما سيحدث أو ما حدث المهم أننا الآن بالقرب من حدود المدينة الجنوبية و هناك بالقرب منها ثكنة عسكرية و مهمتنا ستبدأ الآن "

تنهدت بحنق
"و ما سبب تلك التمثيلية الغبية؟ أريد إجابة ترضي فضولي و أظن أن هذا من حقي"

تنهدت تلك الغبية جهيدة
"أنظري أيتها الصغيرة المتكبرة أنت لم تعودي مجرد طفلة لا تنسي هذا أنت الآن في العشرين من عمرك و عليك تحمل مسؤوليات تصرفاتك "

"أنظروا من يتكلم هنا! الخائنة التافهة أصبح لها لسان! لا بل و تجيد الكلام "

تغيرت ملامح طارق فجأة
لن أهتم لذلك فليغضب من أجل خطيبته و أنا ما دخلي إذا كان لا يستطيع رؤية حقيقة هذه الحرباء

كاد أن يفتح فمه و لكن عمي صالح أوقفه
"هذا ليس الوقت المناسب لمثل هذا الشجار وفروا مشاعركم و غضبكم عندما ننتهي من المهمة "

...................

إنها الرابعة صباحاً
لقد حان وقت مهمتنا
كنت واقفة على بعد أمتار عديدة من تلك الثكنة
اليوم هو الاحد
و كما تعلمون فإن يوم الأحد عند المسيحيين هو يوم عطلة لذا كانت الحراسة قليلة جداً
مهمتي هي مراقبة تحركات الجنود حتى يتسلل كل من عمي صالح و طارق إلى الداخل و يقومون بتهريب تلك الأسلحة بمساعدة مجموعة من الشباب و على ما يبدو أنهم أصدقاء لذلك الأحمق طارق
كنت أراقبهم بتمعن و لكن فجأة لاحظت شيئاً غريباً
عدد الحراس قليل جدا
إثنان فقط
كيف لهم أن يكونوا بمثل هذا الإهمال
نحن نتكلم هنا عن أسلحة خطيرة
عن أسلحة ستشكل خطراً عليهم
إلا إذا
لا بد من ذلك
هذا فخ
أجل هذا فخ
فور اكتشافي للأمر دوى انفجار عنيف داخل مخزن الأسلحة
لكن الحارسان تجاهلا الأمر
لقد انفجر
لا
مستحيل
هما لم يموتا
هما لا يزالان على قيد الحياة
أجل عمي صالح شخص ذكي و لا بد أنه اكتشف الأمر و قام بالفرار برفقة طارق
أجل هذا ما حدث
رفعت ناظري و لكن و يال الصدمة
الشرطيان
الشرطيان اللذان كانا هنا منذ قليل اختفيا
كيف حدث هذا؟
و لكني تجاهلت الأمر و أسرعت نحو الحطام
دماء
كان المكان مليئاً بالدماء
و لم تكن هناك أية أسلحة
لقد كان فخاً من الأول
لقد خططوا للإيقاع بنا من الأول
لقد كانوا على معرفة بخطتنا
سمعت صراخاً فجأة
و فجأة سمعت ذلك الصوت المألوف
ابتسمت بهدوء
إذاً هذا هو شعور أن تصاب برصاصة
إنه شعور مؤلم جداً
وضعت يدي على صدري
إذن هذا هو لون دمائي
إنه أحمر صاف
بدأت الرؤيى تتشوش
و فجأة ظهرت أمامي صورة عمي بوزيد و هو يبتسم
يبدو أنني قادمة نحوك عمي
ثم اختفى كل شيء و غرقت في الظلام
هذه هي نهايتي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 03:51 PM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العشرون

هل أنا ميتة؟
كان ذلك أول سؤال تبادر على ذهني
أنا الآن محاطة بسواد يعمي الأبصار
و لولا ذلك الضوء الخفيف الذي كان ينبع من مصدر مجهول لظننت أنني أصبحت عمياء
كنت أسير في المكان بغير هدىً
أريد الوصول لذلك الضوء
تذكرت حالة الحشرات في الليل عندما تنجدب إلى أقرب مصدر للضوء بالرغم من أنه سيتسبب في إحراق أجنحتها
الآن أنا في مثل وضعها
يالسخرية القدر
و فجأة بدأ السواد في الزوال
لحظة !
هذا المكان !
هذا المكان أنا أعرفه ..
إنه ... إنه مسقط رأسي
إنه المكان الذي عشت فيه أكثر من إثنتا عشر سنة
لا أقول أنها كانت أجمل أيام حياتي و لكنها أفضل بكثير من الحياة التي أعيشها حالياً
اه لحظة نسيت
أنا ميتة الآن
لقد انتهى كل شيء
بقيت واقفة في مكاني أمام ذلك النهر الذي بسببه قلبت حياتي رأساً على عقب
كنت أتفرج في إنعكاس صورتي على مياهه
عيوني الخضراء الواسعة و شعري البني القصير و الناعم و بشرتي الخمرية
ابتسمت بسخرية
يبدو أنني قد كبرت لأصبح فتاة فاشلة و كاذبة
بقيت واقفة في مكاني إلى أن سمعت ذلك الصوت الخشن المألوف
كان ينادي باسمي

"ياقوتة ياقوتة"

التفتت ناحية ذلك الصوت
و كما توقعت
لقد كانت خالتي علجية

"ياقوتة مالذي تفعلينه بوقوفك هنا؟ أظن أن الغذاء لن يقوم بطبخ نفسه أيتها الفتاة الكسولة"

تغيرت ملامحي فجأة
"لحظة! هل تتكلمين معي؟ "

"و مع من أتكلم في رأيك؟ لا أظن أن هناك فتاة غبية تقف أمامي تدعى ياقوتة غيرك إلا إذا كان جناً"

تغيرت ملامحي فجأة
مالذي يحدث هنا؟
هل هذا حلم غبي آخر ؟
أبعدت تلك الفكرة عن رأسي ثم لحقت بها قبل أن تبدأ في الصراخ مثل عادتها
أنا حقاً لا أريد أن أفيق من هذا الحلم
لحقت بها إلى منزلنا
لم يتغير أي شيء
هذا المنظر لا يزال محفوراً في ذاكرتي
منزلنا للصغير المبني من ألواح أشجار الصنوبر و بعض الطوب بالإظافة إلى شجرة البلوط المسنة التي كانت أغصانها مخبأً لي عندما كانت تغضب مني خالتي علجية
اقتربت منها و وضعت يدي على جدعها المليء بالتجاعيد لترتسم ابتسامة صغيرة على وجهي تعبر عن مدى حنيني لتلك الأيام الجميلة و الهادئة
و لكن فجأة ظهر والدي
كانت ملامحه لا تبشر بالخير
هل هو غاضب مني؟

أجفلني صراخه القوي
"أنت أيتها الخائنة الصغيرة مالذي تفعلينه هنا بعد أن دمرتي شرفنا؟ ابتعدي من هنا الآن قبل أن أقوم بقتلك "

شعرت بالصدمة و الخوف من ملامح والدي
لقد كان ذلك الموقف التجسيد الحي لأسوء كوابيسي
لمحت فجأة شخصاً يقف وراءه
لقد كانت تلك التافهة حسينة و كانت تبتسم بمكر و استهزاء
بدأ والدي في الاقتراب مني

حاولت الهروب و لكن قدماي قامتا بعصيان أوامري كالمعتاد
و لكن فجأة سحبني شخص ما نحوه لأرتطم بصدر قوي مألوف
رفعت رأسي لأتحقق من منقد حياتي لتتسع عيناي من هول الصدمة
لقد كان عمي بوزيد
كان ممسكاً يدي بإحكام و يركض بسرعة
لا أدري كيف حدث هذا و لكنني وجدت نفسي أقف مقابلة له في منزلنا الذي قد هدم قبل أسابيع قليلة
بدأت أرتعش من الرعب
أنا أعلم مالذي سيحدث. تالياً
دوى صوت رصاصة قوية ليخر عمي بوزيد على الأرض يسبح في دمائه و لكن هذه المرة القاتل هو
هو ..
أنا؟
مالذي أتى بالمسدس إلى يداي ؟
بدأت أرتعش بشدة
لتتجمد الدماء في عروقي عندما سمعت صوت طارق

"قاتلة أنت قاتلة بل و خائة أنت تستحقين الموت بأبشع الطرق بقاءك على قيد الحياة يعتبر خطيئة بحد ذاتها "

"أنا لست كذلك أنا لست خائنة أنا أحب عمي بو زيد أن لم أقتله أنا حتى لم أرى مشهد قتله فقد كنت مختبئة في غرفة نومي "
وضعت يداي على أدني و بدأت في الصراخ
الرعب يكاد يفتك بي
هل هذا هو عقابي لكذبي على الأشخاص الذين قاموا بالعناية بي ؟
هل أنا شريرة لهذه الدرجة ؟
و لكن فجأة أحسست بشخص يهزني بهدوء و لكن بحزم
فتحت عيناي ببطئ
أنا لم أمت
و لكن هذا الشعور مألوف
أحس و كأنني كنت في مثل هذا الموقف من قبل
أنا لست معتادة على النوم على مثل هذه الأفرشة الناعمة
و لكنني متأكدة بأن هذا الشعور مألوف جداً بالنسبة لي و أكاد أقسم بأنني مررت به من قبل
كان المنظر في الأول مشوشاً
و لكن ببطئ بدأت معالم المكان الذي أنا فيه تتضح
هذا القوام الرشيق أظن أنني شاهدته من قبل
حاولت أن أتحرك و لكن ألماً فضيعاً أوقفني لأصرخ من شدته
كان هناك شخصان آخران غير تلك الشابة التي لم أستطع التعرف عليها
أحدهما كان يرتدي ملابس تشبه كثيراً الملابس التي يرتديها الأطباء لا بد أنه الشخص الذي قام بمعالجتي.
أما الشخص الآخر......
بلعت ريقي ..لا لا !
لا يمكن أن يكون هو صحيح؟
التفت كلا الرجلان و يال المفاجأة
اصطدمت عيناي الخضراوتان بعيونه الزقاء
رمقني بنظرات محذرة
يبدو أنه يطلب مني عدم التفوه بأي كلمة
حسناً هذا سيكون سهلاً
انتظرت مغاذرته
"أظن أنك تدين بشرح لي "

"أهكذا تتكلمين مع الشخص الذي قام بإنقاذ حياتك؟ أظن ان هذه تعد ثالث مرة و أنت لا تزالين تتكلمين معي بطريقة وقحة "

تجاهلت كلامه فهو لا يحتاج لتذكيري بحقيقة إنقاده لي أكثر من مرة
تنهدت بحنق لكن هناك أمر يزعجني بشأن تلك المرأة الواقفة بعيدا
هل هي شقيقته ؟أو ربما تكون زوجته؟
لم أستطع مقاومة فضولي
"حسناً أنا لم أكن اتوقع أنك متزوج؟."

"هاه! أنا متزوج؟ عن أي حماقة تتكلمين؟ "

أنا أتكلم عن.....
فجأة اختفت كل الكلمات...
مالذي تفعله تلك الخائنة هنا ؟
كان ذلك السؤال الذي أبى أن يخرج من فمي
لأنطق بكلمة واحدة و هي
"جهيدة! "



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 03:52 PM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الحادي و العشرون

هل تعرف معنى الشعور بالإشمئزاز من شخص لدرجة تمنيك أن تزهق روحه على يديك ؟
هل سبق لك و أن شعرت بالذل لدرجة أنك أردت أن تكون الآن مدفوناً تحت الأرض ؟
حسناً أنا لا أهتم بشعوركم فهذه القصة تحكي عني في الأخير
و تلك المشاعر المعقدة هي ما كانت تدور في ذهني في ذلك الوقت
كنت أريد أن أصرخ و أحطم كل شيء في طريقي
كنت أريد أن أقف من مكاني و ألقن تلك الشيطانة الفاتنة درساً
كنت أريد أن أعود إلى منزلي
لقد اشتقت لمنزلي كثيراً
و لكن كيف لي أن أفعل كل هذا و أنا أشعر بالألم الشديد فقط من تنفسي
ألم فظيع في صدري
لا أدري إن كان ذلك بسبب تلك الرصاصة الغادرة التي أصبت بها
أو بسبب غضبي من نفسي
غضبي من ضعفي
و من شخصيتي الفاسدة
أبعدت تلك الأفكار من رأسي
الأولوية الآن هي لحياتي
بالرغم من كل تلك الآلام و المشاعر السلبية إلا أن رغبتي في الحياة لم تتغير
أعلم
أنا أنانية
أنا لا أهتم برأي أي كان
كل ما أريده الآن هو الشفاء من جراحي
أنا لا أريد لا الانتقام و لا أي شيء
أنا حتى لم أعد أهتم بالاحتلال و بأعماله القمعية
أنا لم أعد أهتم بحالة الجزائريين المزرية
فقد فقدت كل شيء عزيز علي
لقد فقدت الرجل الذي اعتبرته كأبي بالرغم من كون والدي الحقيقي على قيد الحياة
و بعدها فقدت شخصان اعتبرتهما كعائلتي
اهتما بي
و حتى بعد اكتشافهما لكل كذبي لم يتخليا عني
أنا لم اعد أهتم لا للخونة و لا للجندي الذي باع بلاده و لا للخطيبة التي خدعت خطيبها
كل ما أريده الآن هو العودة إلى منزلي
أريد النوم قريرة العين مثلما كنت أفعل من قبل
فقط أريد العيش بسلام بعيداً على كل هذه المشاكل
هل هذا مطلب صعب؟
أنا لم أعد أستطيع التحمل
أكاد أجن
رمقت كلا الشخصان اللذان كانا السبب في بقائي على قيد الحياة بنظرة باردة
أطلقت تزفيرة و لكنني قطعتها بسبب الألم الشديد الذي أحسست به
"أنا جائعة أريد تناول شيء ما "
قلت بصوت بارد و وجه جامد
أنا لم أعد أهتم لهويتيهما كل ما أريده هو استعادة عافيتي بأسرع ما يمكن و العودة إلى منزلي و لن أهتم لا لردة فعل والدي و لا لأقوال الجيران

ارتسمت ملامح الصدمة على وجهيهما
مرت لحظات و لم يحدث أي شيء
يبدو أن الصدمة قد شلت أطرافهما
مرت ثوان بسيطة
لينهض فجأة ذلك المزعج ذو العيون الزرقاء و يخرج من الغرفة و ابتسامة غريبة مرسومة على وجهه و يغادر الغرفة
على الأرجح أنه سيحظر لي طعاماً من أجل أن أتناوله
كم هذا غريب !
لقد أنقذني أكثر من مرة و أنا لم أسأله حتى عن اسمه
حسناً أظن أنني لن أكسب أي شيء من معرفة اسمه فهذه على الأغلب المرة الأخيرة التي سأراه فيها فأنا في الأخير أخطط للعودة إلى منزلي
بقيت أحدق في السقف
أفكر في خالتي علجية و كيف ستكون ردة فعلها عندما تراني
قاطع تفكيري صوت تلك المزعجة

"ذلك الشاب ذو العيون الزرقاء هو شقيقي"

تجمدت فجأة
شقيقها؟
حاولت إخفاء دهشتي و لكنني لم أستطع فأنا حقاً لا أريد تصديق هذا
فالشخص الذي أنقدني أكثر من مرة هو شقيق هذه الخائنة
و أنا التي بدأت أكن مشاعر الاحترام له

"حسناً لقد كنت أظن أنك يجب أن تعرفي هذه المعلومة على الأقل "

أردت أن أصرخ في وجهها و ألكمها حتى تغيب عن الوعي
أردت أن أدمر تلك الابتسامة المستهزئة المرسومة على وجهها
و لكنني لم أبد أية ردة فعل فهي لا تستحق في الأخير غضبي
ارتسمت ابتسامة مائلة على وجهي
"جميل !هذا يفسر كل شيء؛ حسناً لقد كنت أشك ان هناك علاقة تربطكما من الأول لكنني لم أتوقع أن تكوني شقيقته "

"حسناً أنا لست شقيقته بالفعل فأنا فقط ابنة غير شرعية ولدت من رحم إمرأة مسكينة قام باغتصابها وقتلها الرجل الذي يدعى والدي و تم تربيتي من أجل أن أكون جاسوسة لفرنسا منذ الصغر بفضل ملامحي التي كانت نسخة طبق الأصل عن والدتي أو هذا ما كنت أسمعه من الخدم الذين تربيت تحت أيديهم "



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-06-19, 03:25 PM   #29

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني و العشرون

آلاف الأسئلة تدور في رأسي
أحسست بالشفقة عليها و لكن هذا لا يبرر لها خيانة العجوز صالح و الأحمق طارق
لقد وثقا بها كثيراً
هما حتى لم يشكا في أمرها
على عكسي طبعاً
أبعذت تلك الأفكار عن رأسي ففي الأخير لقد قررت أن أنسى كل شيء يتعلق بهذه المدينة التي سلبت مني كل شخص عزيز على قلبي
"حسناً أنا لم أطلب منك أت تحكي لي قصة حياتك فهي لن تقدم و لن تأخر من شيء"

قاطع حوارنا دخول شقيقها المزعوم

رمقني بنظرة مطولة ثم ارتسمت ابتسامة هادئة على وجهه

"يبدو أنك غاضبة لسبب ما أمممممـ .. دعيني أحزر سبب ذلك ربما لأن أماندا أخبرتك بالحقيقة "

"أماندا؟"

"أه آسف ألم تخبرك باسمها الحقيقي ؟ حسناً أنا أعتذر على تدميري لقصتك أختي "

لا أدري لماذا و لكنني شعرت بالإشمئزاز من هذه العلاقة الأخوية الغريبة
ابنة غير شرعية و فتى حفيد إمرأة جزائرية يعمل كعسكري ضد شعبه و أنا الآن وسط هذه العائلة الغبية
سيطرت على أعصابي فأنا لست في حالة تسمح لي بالتكلم و التحرك مثل ما أريد فجرحي لحد الآن لم يشف و أنا لا أريد أن يفتح كما أنني الآن مجرد ضيفة ثقيلة على هذه الأسرة الغبية

ارتسمت ابتسامة غبية على وجه ذلك المزعج
لا بد أنه استطاع قراءة أفكاري
ثم تكلم بصوته الهادئ الذي اعتدت عليه
"حسناً أيتها المزعجة الصغيرة هذا هو طعامك الذي طلبتيه؛ هل تستطيعين تناوله بمفردك أم أتطوع لأطعمك؟ "

"أنت تسخر مني صحيح؟ "
جلست بصعوبة فالألم في صدري لا يحتمل أبداً
لم أكن أعلم بأنني بمثل هذا الضعف
عادت إلى ذاكرتي صورة الندوب المرعبة التي كانت محفورة على ظهر طارق
لو كنت مكانه يا ترى هل كنت لأفشي بأسرارنا؟
ابتسمت بألم
الآن عرفت سبب انزعاجه من فكرة الخيانة
يبدو أن تجربته التي عاناها علمته قيمة الثقة و الوفاء و لكن مع الأسف هو لم يعد موجودا هنا لأعتذر منه على كل الإهانات التي بدرت مني فأنا في الأخير هي الحمقاء الوحيدة و ليس هو
حملت تلك الملعقة و بدأت في تناول غذائي و الذي كان عبارة عن حساء خضراوات
لم أنتبه لجوعي إلا بعد أن قمت بابتلاع أول ملعقة لأهجم على ما تبقي في الصحن
كنت أتناول طعامي بشراهة و لم أنتبه للدموع التي كانت تنزل من عيناي
مسحت دموعي بعد أن أنهيت آخر قطرة بقيت في الصحن
"أنا أريد العودة إلى منزلي "
قلت تلك الكلمات بصوت هادئ غير مكترثة لتلك النظرات الغريبة التي كان يرمقني بها و لا لملامح الاندهاش المرسومة على وجه تلك الخائنة جهيدة أو أي كان اسمها

أطلق ذلك الشاب تزفيرة طويلة
"و كيف ستعودين إلى منزلك و أنت تعجزين حتى على الجلوس مستقيمة؟ "

"و من قال لك بأنني سأعود حالاً ؟أنا سأبقى هنا حتى تشفى جراحي و رغماً عن أنفك و بعدها سأعود لمنزلي "

أطلق ذلك الشاب ضحكة هادئة
"يالك من فتاة وقحة حتى أنك تتكلمين مع الشخص الذي قام بإنقاذك بصيغة الأمر أنت حقاً فتاة مثيرة للإعجاب "

"هاي أنت لا تسئ فهمي أنا لم أطلب منك إنقادي لذلك تحمل تبعيات أعمالك "

........................................

على كرسي خشبي قديم
كنت جالسة أمام تلك النافذة أراقب منظر الغروب الذي شُـوِّه بسبب تلك البناية المهجورة التي بجانب هذا المنزل
عدلت حجابي الذي ارتديته قبل فترة بسيطة فأنا الآن لم أعد بحاجة لإخفاء جنسي بعد أن اكتُـشفَت حقيقتي
ثم أطلقت تنهيدة باردة
لقد مر شهر كامل على بقائي في هذا المنزل و الذي لم يكن بالمجان طبعاً فقد أصررت على إعطائهم أجر مبيتي في هذا المكان فأكره شيء بالنسبة لي هو أن أكون عبئاً على الآخرين
بدأ الظلام في الانتشار
لقد اختفت الشمس تماما آخذة معها ضوءها
لقد حان وقت الرحيل
حملت حقيبتي القديمة و التي تفقدتها قبلاً
لقد ملأتها بكل الأطعمة التي أحتاجها و حرصت على اقتناء الأطعمة المعلبة هذه المرة فأنا لا أريد أن أقع في نفس الخطأ كما انني لا ادري كم ستدوم الرحلة بما أنني لن أسلك الطريق المعبدة
ألقيت نظرة أخيرة على المكان
لكن انفتاح الباب قاطع تأملاتي
تنهدت بحنق و التفت إلى ذلك المزعج

"يبدو أنك مستعدة هل حقاً تكرهين بقاأكي معنا لهذه الدرجة ؟"
قال تلك الكلمات بنبرة صوت متهكمة
و لكنني لم ألق بالاً لملاحظته الغبة

"ابتعد عن طريقي أنا أريد المغادرة "

"و هل تظنينني أستطيع ترك فتاة متهورة مثلك لتذهب بمفردها إلى مدينة أخرى وسط هذه الحراسة المشددة؟ أيتها الحمقاء في مثل هذه الظروف نسبة وصولك إلى منزلك المزعوم قطعة واحدة تقارب الصفر سأصطحبك إلى حدوذ المدينة على الأقل "

تنهدت بانزعاج
"كما تريد و لكن لحدود المدينة فقط "

تبعته بهدوء متجاهلة نظرات جهيدة الحاقدة حسناً ان كرهها متبادل
كان الظلام حالكا فالقمر قد اختفى وراء السحب
كنت أتبع ذلك المزعج في أزقة المدينة الخالية و الموحشة
كان الصمت يسود المكان
يبدو أن الجنود لم يصلوا لهذه المنطقة
كنت أمشي بخطوات ثقيلة و عيناي تتبعان تلك الظهر
العديد من المشاعر كانت تجول في خاطري و لكن و عند رؤيتي لتلك الظهر
لا أدري لماذا و لكن تلك المشاعر تهزم أمام إحساسي بالأمان و الطمأنينة
شعور غريب و لكن مألوف
توقف ذلك الشاب فجأة
"انتبهي هناك شخص يتبعنا منذ مدة حاولي ألا تبتعدي عني "
قال تلك الكلمات بصوت منخفض و ملامح جادة
تسلل الرعب إلى كياني و لكنني تجاهلته و أومات له بالإيجاب
أكملت مسيري و لكن فجأة يد أمسكت بي من الخلف
أردت الصراخ و لكنني لم أستطع فتلك اليد كتمت أنفاسي
حاولت الهروب والافلاة من قبضة ذلك الشخص و لكن لا فائدة حتى أن ذلك الأحمق لم ينتبه لما حدث معي مما جعلني أشعر بالإنزعاج

حاولت تمالك أعصابي
علي أن أنقد نفسي
علي الاعتماد على قوتي
أنا لست ضعيفة
حررت يدي من قبضته و وجهت لكمة صوب بطنه
تأوه ذلك الشخص بألم مما جعل قبضته على فمي تخف
عضضت يده ثم أمسكته من دراعه و أسقطته أرضاً
حسناً يبدو أن تدريبات عمي صالح لم تذهب سداً
التفتت بهدوء لأتعرف على هوية المزعج الذي حاول النيل مني
لأتجمد مكاني
بدأت الدموع تنزل من عيناي و تعالت شهقاتي
نعم كنت أبكي مثل طفلة صغيرة
كيف لا و طارق الذي ظننت أنه قد مات لا يزال على قيد الحياة و هو ملقاً على الأرض أمامي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-06-19, 03:26 PM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثالث و العشرون

لم أستطع ايقاف انهمار دموعي فقد كانت مثل السيل الجارف
لقد كانت المفاجأة أكثر مما أحتمل
و لكن لحظة
متى كان طارق بمثل هذا الضعف ؟
أنا أعرفه شاباً قوياً
ركضت نحوه و مددت يدي من أجل أن أسعاده على النهوض و لكنه تجاهلها و وقف لوحده
كانت نظراته غريبة مما جعلني أرتبك
أحسست و كأنني ارتكبت جريمة و لكنني لم أجد أي شيء للحديث حوله لذلك آثرت الصمت

"إذن أنت من قمت بانقادها !يا لك من رجل شهم حقاً"

"هاه ! مالذي تهدي به ؟.. "

صمتت فجأة عندما أحسست بشخص واقف ورائي
لم أكن بحاجة للإستذارة للخلف من أجل أن أكتشف هوية الشخص المعني بالحديث
و لكنني استدرت على أي حال و فوجئت بتلك الابتسامة الغريبة المرسومة على وجهه
وضع يده على كتفي مما جعلني أشعر بالإنزعاج
حاولت إبعاد يده و لكن طارق سبقني و نزع يده بقسوة
حسناً هو يستحق هذا
و لكن طارق لم يكتفي بذلك بل أمسك بيدي و جرني نحوه ثم تكلم بصوت قوي و منزعج
"أنظر يا هذا أنا ممتن لإنقادك لحياتي ولكن و ليكن في علمك أن مثل هذه التصرفات غير مقبولة "

"هاه! و من تكون أنت لتتكلم هكذا؟ هل أنت شقيقها أم ربما والدها؟ "
قال تلك الجملة باستهزاء و بقي يحدق في يده التي كانت تضغط بقوة على دراعي ثم رفع ناظريه نحوي من أجل أن يستكشف ردة فعلي و لكن يبدو أن خيية أمل رسمت على وجهه عندما لاحظ ردة فعلي المعدومة و ارتياحي للمسته
الحقيقة أنني معتادة على حركات طارق الرعناء لذلك لم أعر أي انتباه لحركته فأنا أعتبره كشقيق لي
بالاضافة الى تلك الكلمة التي لا تزال تدور في رأسي

او بالأحرى السؤال الذي لا اظن ان طارق سيتكرم و يجيبني عليه

فكرامته لن تسمح له بان يعترف ان شخصا ذو دماء فرنسية قام بانقاده

و لكن كيف؟

و متى ؟

بل كيف لا يزال طارق على قيد الحياة؟

التفت طارق فجأة و جرني معه
و أنا لم أمانع ذلك بل تبعته بهدوء متجاهلة ملامح الانزعاج المرسومة على وجه ذلك الأحمق الغريب و الذي لحد الآن لا أعرف إسمه
ليس لأنني لا أريد ذلك و لكن كبريائي منعني من سؤاله و يبدو أننا سنفترق للأبد هذه المرة
لا أدري لماذا أزعجتني تلك الفكرة و لكنني تجاهلتها و دفنتها بسهولة فأنا معتادة الآن على ذلك

توقف فجأة طارق و ترك ذراعي التي يبدو أنها ستكتسي باللون الأزرق عاجلاً أم آجلاً بسبب قبضته المحكمة

"لقد تغيرت حقاً أيتها الحمقاء يبدو أن حدة لسانك قد خفت ففي العادة كنت ستزعجينني بأسئلتك الغير متناهية "

ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهي و لكنني لم أستطع الضحك على نكتته التي أراد بها تعديل الجو الخانق بيننا
"هل عمي صالح على قيد الحياة؟ "

تغيرت ملامح طارق فجأة و بقي صامةً لثوان ثم بدأ في الحركة للأمام بدون أي سابق إندار
"اتبعيني و لا تطرحي علي أية أسئلة"

تبعته بصمت
لم تتغير معاملة طارق لي بالرغم من اكتشافه بعلاقتي بذلك المزعج مما أصابني بالحيرة
و فجأة توقف عن السير لأصطدم بظهره
تأوه طارق بألم و لكنني لم أبد أية ملاحظة فأنا متأكدة من أنه لا يريد مني أن ألمسه بعد اكتشافه لحقيقة شخصيتي المخادعة

"كنت سألتني عن حالة عمي صالح أظن أنك تعرفين الآن بالنظر إلى هذا المكان "

لم أفهم في الأول ما كان يقصده و لكن فجأة اتضح لي كل شيء
هذا المكان
نعم هذا هو المكان الذي قمنا بدفن عمي بوزيد فيه
لماذا جلبني إلى هنا؟ و في مثل هذا الوقت بالتحديد ؟
توقفت عن الكلام فجأة
لا يمكن أن يكون
لا لا لا هذا مستحيل
بدأت الدموع تنزل من عيني بصمت

"يبدو أنك قد اكتشفت الأمر بدون مساعدتي...... لقد كانت آخر أمنية له أن نقوم بدفنه بالقرب مع رفيق روحه لذلك قمت بتحقيق مطلبه الأخير "

لم أستطع احتمال الألم الذي شعرت به لأجهش بالبكاء

"حسنا حسناً لا فائدة من البكاء الآن فقد غاذرنا بغير رجعة "

تكلمت من بين شهقاتي
"طارق أنا أريد العودة إلى منزلي. أنا لم أعد أحتمل. أنا حقاً لم أعد أحتمل هذا. أنا ...أنا جد مدمرة "

تنهد طارق بصوت مكتوم
"لك ما تريدينه و لكن كيف ستواجهين عائلتك ؟كما أنني متأكد من أن والدك سيتهمك في شرفك "

"أنا لا أهتم بما سيحدث لي بعد الآن أنا لم أعد أهتم بأي شيء أنا فقط أريد الابتعاد من هذه المدينة التي سلبتني أعز الناس علي "

"إذن أنا سأعود معك ففي الأخير هذه المدينة سلبت مني شقيقي و أعز أصدقائي "

مسحت دموعي و أومأت له بالإيجاب بعد أن رسمت ابتسامة صغيرة على وجهي من أجل أن أطمئنه
................

مرت أربعة أيام من مسيرتنا
لقد كانت رحلتي هذه المرة سهلة جداً بفضل مرافقة طارق لي و لكنني لاحظت خلال تلك الرحلة تأوهاته المتألمة كلما استلقى على الأرض
أنا متأكدة من أن سبب ذلك هو الحادث الأخير الذي وقع لنا
لقد حاولت أكثر من مرة إقناعه من أجل السماح لي بمعاينة جرحه و لكنه كان يستمر بالرفض
تنهدت بحنق ففي العادة كنت أقوم بمعالجة جراحه بكل سهولة و يسر دون أن أتلقى أي اعتراض
و لكن و بعد اكتشافه لهويتي أصبح يعاند و يكابر مثل الطفل الصغير
أبعدت تلك الأفكار من رأسي بعد ملاحظتي لتلك المناظر المألوفة و المحفورة بعمق في ذهني
نعم لقد وصلت إلى مدينتي
شعرت بالسعادة و ركضت بأقصى سرعة لي عابرة تلك المدينة الصغيرة غير عابئة بالتغيرات التي طرأت عليها و لا بالأنظار التي كانت ترمقني باستغراب
كل ما كان يهمني هو رؤية خالتي علجية مرة أخرى
لقد اشتقت لها كثيراً
أنا حقا أريد رؤيتها
أريد الارتماء في حضنها و استشعار دفئه الذي حرمت منه لأزيد من ثمان سنوات
عبرت واد برتشو متجاهلة تلك الذكرى المزعجة ثم ذخلت في الجبل و صعدت نحو منزلنا
الطريق كانت مألوفة و لم تتغير منذ آخر مرة كنت هنا
أكملت طريقي إلى أن لمحت شجرة الصنوبر العجوز
ابتسمت بسعادة لقد وصلت إلى منزلي العزيز
سمعت صوت خالتي علجية و هي تتخاصم مع شخص ما و فجأة أطلت من المكان و هي تركض و راء طفل صغير يبدو أنه في السادسة من عمره
كان ذلك الطفل يحمل عينين خضراوتين
يبدو أنها لم تكن عقيماً في الأخير حتى أنها حققت حلم والدي بالحصول على وريثه المنتظر
اختبأ ذلك الطفل ورائي بينما توقفت خالتي علجية عن الصراخ بعد أن ألقت نظرة تفحصية على الشخص الذي اختبأ وراءه إبنها الحبيب
لتبدأ الدموع في النزول من عيونها ثم ارتمت بين دراعاي لأغيب معها في عناق طويل مليء بالدموع
يا إلهي كم أنا سعيدة!
أنا حقاً أحب هذا الدفئ
أنا أحب هذه المرأة بل أنا أعشقها فهي الشخص الوحيد بالإضافة إلى عمي بوزيد من اقتحم عقلي و قلبي فارضاً مكانته بقوة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.