آخر 10 مشاركات
غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          `][جرحتني كلمتهاا][` (الكاتـب : بحر الندى - )           »          نار الغيرة تحرق رجل واطيها ....للكاتبة....black widow (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          وصية الزوج (الكاتـب : Topaz. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-19, 11:30 PM   #31

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الرابع و العشرون

هذا الشعور هو ما يطلق عليه بالسعادة؟
أهذا هو الشعور الذي لطالما سمعت عنه و أردت تجربته؟
أنا حقاً أحب هذا الشعور
أنا حقاً أعشق هذا الدفئ الذي يتخلل جسدي
ضربات قلبي تخفق بقوة و لكن هذه المرة ليس من الرعب
شعور جميل بل جميل جداً
أنا حقاً لا أريد مفارقة هذا الدفئ
رفعت عيناي أتأمل ملامح المرأة التي ربتني
هي لم تتغير كثيراً و لكن يبدو أن الزمن بدأ يخط علاماته على وجهها و حول عينيها
ابتعدت عنها ببطئ بعد أن تذكرت طارق الذي كان ينظر إلينا بدون أن يبدي أية ردة فعل
"آه نسيت أن أعرفكم ببعضكم أمي هذا طارق الشخص الذي بفضله أنا لا أزال على قيد الحياة و الذي بفضله أنا واقفة أمامك الآن؛ طارق هذه هي أمي علجية التي حدثتكم عنها كثيراً "

سكون غريب عم المكان
أحسست بالغرابة فكل منهما بقي يحدق في الآخر بدون أن يبدي أية ردة فعل
"أممم هل فاتني شيء؟ "

ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجه خالتي علجية
"لا ليس تماماً نحن فقط نعرف بعضنا مند زمن بعيد أليس كذلك طارق؟ "

كانت نظرات طارق فارغة و كأنه قد رأى شبحاً أمامه
لم يبد أية ردة فعل بل بقي يحدق في وجه خالتي علجية مما جعلني أشعر بالحيرة و الاستغراب
أنا متأكدة من أن هناك علاقة غريبة تربط بين هذين الإثنين
و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا
ماهي ...؟
بل لماذا هما يعرفان بعضهما؟
لا السؤال الأهم ما هي العلاقة التي جمعتها بعمي بوزيد؟
هناك رابطة غريبة تجمع بينهم و التي ستجعل رجلاً تقليديا مثل عمي بو زيد يقوم برعاية شخص غريب لا يعرفه بل و يقوم بمقاسمته طعامه و دفئ منزله

قاطع تفكيري ذلك الصوت المألوف و الذي من المستحيل أن يختفي عن ذهني
صوت تلك الخطوات الرزينة و البطيئة و المختلطة مع صوت العكاز الخشبي
إنه أبي !
سرت قشعريرة في بدني و بطريقة لا إرادية إختبأت خلف خالتي علجية
نعم أنا لا أزال ضعيفة و يبدو أنني سأبقى ضعيفة و لن أستطيع حماية الأشخاص الذين يهمونني
أمسك والدي بأمي و أبعدها عني بقسوة
ثم صرخ في وجهي
"لماذا عدت أخبريني لماذا عدت؟ هل تريدين أن تجلبي العار لي مثلما فعلت سابقاً ؟ "

قاطعته خالتي علجية بصوت غاضب وقوي
"أظن أنني شرحت لك الأمر سابقاً و أظن أنك تعلم بأن تلك الثعلبة الرخيصة هي السبب"

"هاه و كيف لا أعلم و أنت قمت بفضح المرأة أمام العلن و شوهت سمعتها "
ثم التفت إلي
"و لكن هذه التافهة مختلفة فهي قد قامت بالهروب لا و الأسوأ أنها عادت برفقة رجل الله أعلم بما قامت بفعله خلال الثمان سنوات التي كانت فيها غائبة عنا "

أحسست بالغضب من طريقته المستفزة في الكلام
كيف له أن يتكلم بهذه الطريقة على تلك السنون المرعبة التي قديتها في قسنطينة
كيف له أن يتكلم بهذا الاستهزاء عن تلك الذكريات الثمينة التي خزنتها في قلبي و عقلي
"أبي أنت لا تعرف حتى ما حدث معي فكيف لك أن تتكلم بهذه الطريقة؟ "

"لا و لك عين للدفاع عن نفسك"

"أنا لم أخطئ لذا من حقي أن أدافع عن نفسي لقد ظلمتني يا أبي "

اقترب مني و الشرر يتطاير من عينيه و رفع يده ناحية وجهي
أغمضت عيني مستعدة لتلقي الصفعة
و لكنها لم تحدث
أنا لا أشعر بأي ألم على وجهي
فتحت عيناي مستغربة
اتسعت عيناي بصدمة عندما رأيت يد طارق تمسك بيد والدي بإحكام
رفعت عيناي نحوه لتسري رجفة بسيطة في داخلي
كانت ملامحه مرعبة
النظرة التي كانت مرسومة على وجهه أقل ما يقال عنها قاتلة
لقد كانت هذه هي أول مرة في حياتي أرى فيها طارق يرسم مثل هذه الملامح المرعبة على وجهه

انتزع والدي يده بصعوبة
الحقيقة أنني لم أتوقع أنه يوجد شخص يستطيع أن يتجرأ على والدي بهذه الطريقة

رمقه طارق بنظرات حادة
"أظن أنه ليس من اللائق أن تقوم بضرب إبنتك على الملأ"

إحمر وجه أبي من الغضب
"أنظروا من يتكلم و من تكون حضرتك؟ "

"أنا الشخص الذي قام بالإعتناء بإبنتك عندما تجاهلتها أنت و لم تكلف نفسك حتى عناء البحث عنها "

"جميل و هل تعلم مالذي يعني هذا بالنسبة لشرف الفتاة... "

قاطعه طارق بصوت حازم و قوي
"نعم أنا أعلم لذا أنا أتقدم لخطبتها.. "أ





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 11:32 PM   #32

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس و العشرون

صمت خانق عم المكان
كانت الصدمة كفيلة بشل ألسنة الجميع و كنت أنا أكثرهم تفاجؤاً من هذا التصريح الغريب فأنا لم أتخيل و لو حتى في أغرب أحلامي أن يتقدم طارق لخطبتي فأنا كنت أعتبره فردا ًمن عائلتي
بل كنت أعتبره شقيقاً بالنسبة لي
و تصريح مثل هذا كاف ليشل جميع أطرافي
قاطع ذلك الصمت الثقيل الذي عم المكان صوت بكاء شديد
لقد نسيت تماماً أمر ذلك الطفل الذي كان متعلقاً بملابسي
لا بد أنه مصدوم و لا يفهم ما يحدث
حسناً أنا لا ألومه فأنا عن نفسي لا أفهم ما حدث تواً
انحنيت نحو ذلك الطفل و لكن خالتي علجية سبقتني و حملته لتبدأ في تهدئته و صوتها الخشن يترنم بأغنية هادئة من المستحيل أن أنساها
'نيني نيني يا بشاّ واش نديرو للعشاّ نديرو جاري و الدبشّة نعيطو لعمري يتعشّا'
أغمضت عيني أستمع لصوتها الخشن متجاهلة ذلك الجو المشحون بين أبي و طارق
ذكريات طفولتي عادت لذهني و صوت خالتي علجية و هي تغني لي هذه الترنيمة من أجل أن أنام لا يزال عالقاً في ذهني
قاطع أحلامي الجميلة صوت والدي المنزعج
"إذن أنت تريد الزواج بها حسناً أنا لا أمانع بل من دواعي سروري أن أتخلص من هذه الفضيحة و لكن لدي سؤال فأنا و بالرغم من كوني أكره هذه الفتاة و ما قامت بفعله لا يغتفر إلا أنني لا أزال والدها و المسؤول عنها لذا أظن أنه من حقي أن أسألك عن العمل الذي سيخولك العناية بإبنتي بدون أن تدع أي شيء ينقصها "

إنزعجت من سؤال والدي و لكنني أحسست بشعور ضئيييل جداً بالرضا فاهتمامه البسيط بي جعلني سعيدة قلييييلا

"حسناً هذا من حقك سيدي أنا في الحقيقة تخرجت من جامعة فرنسية و عملت بجانب الجيش الفرنسي و تم تجنيدي في صفوف الاحتلال الفرنسي خلال فترة الحرب العالمية الثانية لذلك كنت أمتلك معاشاً منتظماً إلا أنني قد حرمت منه منذ فترة ليست ببعيدة و لكنني أأكد لك بأنني سأقبل بأي عمل توكله لي "

ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجه والدي
"حسناً يبدو أنني لن أستطيع رفض عرضك أنا أمتلك عدداً معتبراً من الماشية و كما ترى فإن حالتي الصحية لا تسمح لي برعايتها لذلك كانت زوجتي هي المتكفلة بذلك و لكن الآن أنا أوكلك بهذه المهمة بما أنني متأكد بموافقتك مسبقاً فيسرني أن أقبل زواجك بابنتي "

بقيت أحدق في هذين الأحمقين وعلامات الغضب مرسومة على وجهي
كيف لهما أن يتكلما عن أمر يخصني و حساس جدا بالنسبة لي بمثل هذه الطريقة الغير مبالية
لقد كانا يتكلمان عن زواجي و كأن الأمر لا يعنيني
و كأنني موافقتي مضمونة
حسناً صراحةً ما كنت لأرفض مثل هذا العرض السخي
و لكن على الأقل كان عليهما استشارتي
هل أبدوا كتمثال؟
تنهدت بحنق و أعدت تلك الأفكار التي متأكدة بأنني لو نطقت و لو بحرف منها لدمرت كل شيء قام به طارق من أجل إسكاة غضب والدي

....

كنت أصلي المغرب و فجأة لاحظت حركة غريبة
سلمت ووقفت بهدوء
تأكدت من الخمار الموضوع على رأسي ثم لحقت بذلك الظل الغريب و الذي لم يكن سوى طارق
"ها انت ذا! أظن أنني أدين لك بشررح صحيح؟ "

حك طارق شعره الكحلي بانزعاج ثم رسم ابتسامة متوترة على وجهه
"كما سمعت نحن سوف نصير زوجاً و زوجةً عما قريب "

"أنت حقاً مجنون؛ أنا أعلم بأنك فعلت كل هذا من أجلي و من أجل مستقبلي و لكن فكر بنفسك قليلاً فأنت الآن تجعل نفسك عالقاً معي و أنت تعلم بأن الزواج ليس بلعبة "

ارتسمت ابتسامة هادئة على وجهه
"إذن انت تظنين أنني لا أعرف معنى الزواج أنظري أيتها الفأرة سليطة اللسان نحن الآن مخطوبان و عرسنا سيكون بعد أسبوع من الآن و أيضاً لقد اعتدت العيش معك لذا لا أظن أن الأمور ستختلف كثيراً "

لا أدري لماذا و لكن جميع مخاوفي اختفت فور سماعي لكلماته المشجعة
لكنني فجأة تذكرت إصابته التي منعني من معاينتها
"إذن نحن مخطوبان صحيح؟ "

تغيرت ملامح طارق فجأة ارتسمت ملامح الشك على وجهه
"أجل و لماذا تسألين مثل هذا السؤال الغبي "

ارتسمت ابتسامة ماكرة على وجهي
ثم اقتربت منه بخطوات واثقة
"أريد أن أعاين إصابتك فور زواجنا و أنت لن تمتلك أي سبب للرفض زوجي العزيز "
ضحكت بمكر على وجهه الذي شحب ولكنني تجاهلت ذلك فأنا حقاً أحب أن أرى ارتباك طارق و يبدو أنها ستصير هواية بالنسبة لي بما أن مصيرنا سيتربط بعد أسبوع
حسناً يبدو أن الفكرة لم تعد مزعجة بالنسبة لي و لكن لا أدري لماذا عادت إلى ذهني صورة ذلك الشاب ذو العيون الزرقاء
حركت رأسي يميناً و شمالاً مبعدةً تلك الصورة التافهة عن ذهني
هذا ليس مهما بعد الآن لأنني لن ألتقيه مجددا
الأن هو مجرد صفحة من الماضي و سوف أتأكد من أن تطوى



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 11:33 PM   #33

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس و العشرون

تمضي الأيام بسرعة بدون أن نحس بها
و ها أنا ذا أستعد لحفلة زفافي
سبعة أيام مضت
سبعة أيام أمضيتها محبوسة في المنزل فأنا حقاً لم أكن أريد أن ألتقي بنساء المنطقة
أنا متأكدة من أن شغلهم الشاغل الآن هو الكلام عني و الطعن في شرفي
حسناً أنا أعرف بأن هذا يعتبر جبناً و لكنني لا أريد مواجهة تلك النظرات الحاقدة و التي تكاد تبتلعني
لا أريد سماع تلك الهمسات التي تتكلم في عرضي و في السنوات التي أمضيتها في قسنطينة
أنا على يقين بأنني لن أتمالك أعصابي و قد أنقد عليهن لذا من الحكمة أن أبتعد عن أنظارهن قدر المستطاع

أنهت خالتي علجية زينتي ثم ابتسمت لي بلطف
"أنت حقاً جميلة جداً أنا حقاً لا أستطيع أن أصدق أن اليوم الذي سأزفك به قد وصل من كان ليصدق أن تلك الطفلة المشاكسة التي دائماً ما تعصي أوامري و تتسبب لي بكل أنواع الغضب و وجع الرأس ستتزوج اليوم؟ "
ثم نزلت دمعة من عينيها

لا أدري إن كانت دمعة سعادة أم حزن فأنا حقاً لا أستطيع قراءة هذه المرأة و يبدو أنها ستظل بمثابة لغز بالنسبة لي
أطلقت النساء زغاريد فور خروجي و بدأن في غناء تلك الأغاني التقليدية و يضربن على الدف و أحياناً تبدأن في الرقص بينما أنا بقيت جالسة أفكر في مصيري المجهول و الشيئ الوحيد الذي يصبرني هو أن الشخص الذي سأزف إليه اليوم ما هو إلا طارق

انتهى العرس أخيراً و ها قد حانت الآن لحظة المواجهة
كنت جالسة في إحدى الغرف الحديثة بناؤها و التي كان سقفها هو القصدير
و فجأة أطل طارق الذي تغيرت ملامحه فور رؤيتي بكامل زينتي
لا أدري لماذا ؟ و لكنني شعرت بالخجل حتى أحسست بأن وجهي يشتعل ناراً
لكنني تحاملت على نفسي و حاولت إبعاد خجلي فأنا متأكدة من أن طارق لا يزال يعتبرني مجرد صبي لذا سأتصرف على هذا الأساس
رسمت ابتسامة صبيانية على وجهي ثم قلت ممازحة
"هل تصدق ؟لقد أصبحنا زوجاً و زوجةً الآن !أنا لم أتخيل هذا و لو حتى في أسوء كوابيسي هههههههه من الآن سأضطر لمانادتك زوجي أممم دعني أجربها زوجي طارق العزيز ههههههه وقعها جد مضحك أليس كذلك؟ "
رفعت عيني متوقعة من أنه يبتسم الآن و لكن فوجئت بنظراته الباردة

"أنت لن تتغيري أبداً صحيح؟ إفهمي يا هذه أنت فتاة فتاااااة لذا تصرفي على هذا الأساس فأنا لا أريد أن أمضي بقية حياتي برفقة فتاة تتصرف على أساس أنها صبي "

أحسست بالإهانة من كلامه
ألم يخبرني بأننا سنعيش مثل ما كنا نعيش في الماضي؟
مالذي تغير الآن؟
لماذا غير رأيه فجأة؟
أنا لا أفهم تصرفاته المتناقضة
لمعت في ذهني فكرة
إذن هو يريد أن أتصرف على أساس أنني فتاة حسناً أنا لن أفعل هذا و ليحدث ما يحدث أنا لن أهتم
اقتربت منه ثم أمسكته من قميصه
"اخلع قميصك "

"هاه! مالذي تتحدثين عنه؟ أي حماقة تتفوهين بها؟ "

"أف كفانا حماقة اخلع قميصك أنا أريد معاينة جرحك ليس و كأنني لست معتادة على ذلك "

احمرت فجأة وجنتي طارق لأجد نفسي أحمر خجلاً أيضاً بعد استيعابي لكلماتي الغبية
أطلقت تزفيرة هادئة محاولة بها ابعاد توتري وخجلي
"هيا اخلع قميصك و الا سأفعل هذا بنفسي "

تنهد طارق بحنق و نزع قميصه ليكشف على ظهره
أمسكت فمي من شدة الصدمة و بدأت دموعي في النزول بدون إرادتي لمست ظهره المشوهة إثر الحريق ليطلق طارق تأوهاً متألما
"تبا لك أيها الأحمق مالذي فعلته بنفسك؟ لماذا لم تدعني أعاينها من قبل؟ لو تركتني أفعل ذلك لكانت جراحك الآن قد بدأت في الإلتئام هل أنت معتوه؟ بدأت أشك في صحة عقلك هذا إن كنت تمتلكه من الأساس أنا أكاد أجن من الغضب "

لم ينطق طارق بأي كلمة بل بقي صامتاً طوال الوقت
تنهدت بحنق ثم توجهت إلى غرفتي
"ابق كما أنت أنا سأعود فوراً و إياك أن تقوم بأي فعل متهور لأن مزاجي معكر تماماً بسبب تلك النسوة و أنت زدت الطين بلة "
أخرجت حقيبتي المهترئة بعد بحث ليس بطويل فأنا لا أمتلك أي أغراض ثم أخرجت منها مرهما للحروق كنت قد صنعته للاحتياط عندما كنت في منزل جهيدة او أياً كان اسمها
ثم عدت إلى طارق و الذي يبدو أنه قد نفد أوامري
أمسكت العلبة التي كان فيها المرهم ثم غمست يدي فيها و بدأت بدهن ظهر طارق الدي كان يرتعش من شدة الألم كاتماً تأوهاته
حسناً الحقيقة أعجبتني هذه اللحظة لأنها أشعرتني بالرضا و بالتفوق على طارق على الأقل في مجال خارج الطبخ و الخياطة
أنهيت عملي ثم أخرجت خرقة كنت قد قمت بغليها في الماء الساخن و لففتاه على ظهره
الحقيقة أنني كدت أنفجر خجلاً بالرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي أقوم بمثل هذه العملية و لكنها تكون أول مرة لي و أنا كفتاة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 11:34 PM   #34

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع و العشرون

خمس سنوات
خمس سنوات كاملة مرت على ذلك الزواج الغريب الذي جمعني بطارق
تلك الخمس سنوات كانت من أجمل السنوات التي أمضيتها في حياتي
أغلب أيامها كنت أقضيها في الشجار مع طارق على أمور تافهة لا أتذكرها حتى
و لكن سعادتنا لم تطل لأن الحرب لم تنتهي فقد اندلعت الثورة الجزائرية الآن و الاستعمار استمر في قصف المنطقة فالجبال كانت تعتبر المأوى الذي يحتمي فيه المجهاهدون الجزائريون
بالطبع انظممت إلى الثورة برفقة طارق كممرضة
و بسبب ذلك دار شجار كبير بيني و بينه انتهى بهزيمتي له شر هزيمة

قاطع أفكاري صوت فتاة صغيرة
"أمي هل أنت هنا؟ "

رفعت عيني نحوها و رسمت أجمل ابتسامة أملكها
"نعم نوارة مالذي تريدينه؟ "

دخلت إلى الغرفة بخطواتها الصغيرة و شعرها منفوش بسبب نومها
يبدو أنها قد حلمت بكابوس مجدداً بسبب الدموع التي كانت متجمعة في عينيها
"تعالي عزيزتي اقتربي من ماما لا يوجد هناك شيء تخافينه ستنتهي الحرب قريباً و سيكون كل شيء بخير "

اقتربت مني و عانقتني بقوة سامحة لدموعها بالنزول بينما بقيت أربت على رأسها حتى استسلمت للنوم
تنهدت بألم على حالتها

المسكينة قد تدمرت طفولتها تماماً

و لكنني سأعمل جاهدة لكي لا تعاني ما عانيته في طفولتي
نعم أنا سأحمي ابنتي من أي شخص حسود
و فجأة عادت إلى ذهني ذكرى المرأة التي دمرت حياتي تماماً
أنا لن أكذب و أقول أنني نسيت أمرها و سامحتها
بل أنا لا ازال لحد الآن أكرهها و لكن كرهي خف قليلاً بعد سماعي لقصتها على ألسنة مجموعة من النساء

بالطبع تلك القصة تحتوي على العديد من البهارات التي أضفنها من تلقاء أنفسهن لذا ملخص القصة أن تلك المرأة المدعوة بحسينة كانت معجبة بالسيد عبد الكريم الذي كان من المفترض أن يصير زوجي لو تذكرون

المهم يبدو أن حبها تحطم لأن ذلك الرجل اختار شقيقتها بدلاً منها و بالطبع كتمت غيضها و استسلمت عن حبها له و لكن مع الأسف لم تستطع نسيانه لذا قامت برفض جميع طلبات الزواج
مرت عدت سنوات و بعدها أصيبت شقيقتها بوباء الكوليرا و بعدها توفيت
و تجدد أمل حسينة و التي كانت تنتظر بشوق عودة السيد عبد الكريم من تجنيده
لتفاجأ هذه المرة بفتاة لم تتجاوز الثانية عشر من عمرها تسرق منها الشخص الذي صبرت على وجع فراقه عدت سنوات و بعد صراع مع نفسها قررت التخلص من العائق التافه الذي يقف في وجه تحقيق حلمها الذي لطالما تمنت حدوثه و تجسيده على أزض الواقع و استغلت تواجد الجنود الفرنسيين و الباقي أظنكم تعرفونه
حسناً نهايتها لم تكن تلك النهاية السعيدة و لكنني لم أهتم بذلك
و لا أخفي عليكم هذا و لكنني أحسست في قرارات نفسي بالرضا فهي تستحق ما حدث معها
أظنكم تشعرون بالفضول
حسناً حسبما فهمت فإنها قامت بنشر شائعة أنني قمت بإغواء بعض الجنود الفرنسيين بالقرب من النهر و بالطبع قاموا بتصديقها لأن الجميع كان يعلم بأن في مثل هذا الوقت يتجمع الجنود الفرنسيون في تلك المنطقة و لا يوجد أي شخص عاقل سيذهب إلى هناك لذا التهمة كانت منطقية بالرغم من أنهم تناسوا بأنني مجرد طفلة في الثانية عشر من عمرها و لكن خالتي علجية فضحت مخططها على الملأ و بالتالي سحقت حلمها تماماً و بعدها اختفت تماماً بدون أن يعرف مكانها غير أن جثتها قد وجدت مرمية في النهر قبل سنة من الآن
حسناً ربما أمتلك قلباً قاسياً و لكنني لن أكذب عليكم أنا لم أشعر و لو بذرة من الشفقة اتجاه تلك المرأة و لن أشعر أبداً بعد كل ما فعلته بي فأنا في الأخير مجرد بشرية و لست بملاك
أجفلت فجأة عندما سمعت صوتاً يقترب من الغرفة
أبعدت رأس نوارة من حجري بلطف خشية إيقادها ثم حملت السكين المخبأ تحت مجموعة من الأغطية و وجهته نحو الشخص الذي قام بالدخول و الذي لم يكن سوى طارق

"هاي أنت انتبهي لما تفعلينه لقد كدت تأخذين حياتي أيتها الحمقاء"

"هاه! أتظروا من يتكلم هنا الشخص الدي تسلل و كأنه لص يريد إزهاق أرواحنا "

و لكنني صمتت فجأة متذكرة نوارة النائمة

"هاي مالذي حدث هل أكل القط لسانك أم أنك تعترفين بهزيمتك أيتها الحمقاء المزعجة"

"هل لك أن تصمت؟ فنوارة نائمة الآن و لا أريد إيقادها "

تغيرت ملامحه إلى الجدية
"هل هو كابوس آخر؟ "

أومأت له بالإيجاب ثم ساعدته في نزع قميصه الملطخ بالدماء
لا أدري هل هي دماءه أم دماء الجنود و لكنني اعتدت على هذا المنظر
"يبدو أن عملية التهريب قد نجحت "
قلت تلك الكلمات و أنا أحدق في ظهره المشوه بسبب ذلك الحريق المشأوم

ارتسمت ابتسامة انتصار على وجهه
"و من تظنينني أكون؟ بالطبع قد نجحت فأنا قد كنت هناك "

بدأت في تعقيم جراحه
"يا لك من متواضع"

أنهيت تعقيمي لجراحه ثم بدأت في لمس تلك الندوب الكبيرة و المرعبة و التي تذكرني بالماضي
وضعت رأسي على ظهره و انفلتت دمعة من عيني

أحس طارق بذلك و لكنه لم يتحرك بل أمسك بيد و ضغط عليه بلطف
"لا بأس كل شيء سيكون بخير ستنتهي الحرب و سننال استقلالنا و سيحضى أبناؤنا بطفولة جميلة و سيتلقون أحسن تعليم إن شاء الله"

شددت عناقي له لا أدري لماذا و لكن دفئه يشعرني بالتحسن ثم استسلمت للنوم أخيراً

......
في صباح اليوم التالي استيقظت بهدوء
ثم خرجت من الغرفة

علي أولاً أن أجهز الفطور فبل استيقاد والداي فنحن نعيش معهما و أنا أعمل كحكيمة القرية

حسناً أنا لست بتلك البراعة في مجال الطب و لكن معرفتي ليست بالقليلة فيما يخص بأنواع الأعشاب الطبية و الإسعافات الأولية و التي تعلمتها بفضل كل من عمي بوزيد و عمي صالح رحمهما الله
أنهيت تجهيز الفطور ثم انتظرت استيقاض البقية و لكن ضجيجاً غريباً آت من غرب المنطقة لفت انتباهي
و كالعادة
لم أستطع مقاومة فضولي لذا و ببساطة قمت بتتبع ذلك الضجيج
لأجد مجموعة من الرجال الذي يبدو أنهم عبارة عن مجاهدين كانوا يتكلمون في شيء ما و لكنني لم أستطع سماعه
أحسست بالفضول لذلك اقتربت لأتسمع على كلامهم

أطلقت تزفيرة هادئة
يبدو أنهم قد قاموا بإمساك بمجموعة من الجواسيس الفرنسيين و يخططون لقتلهم في الغد بعد استجوابهم و استخراج المعلومات منهم
حسناً هذا لا يهمني فليقتلوهم أو ليفعلوا ما يشاؤون بهم فهم يستحقون ذلك بعد كل المعاناة التي تسببوا لنا فيها
حاولت المغادرة و لكن إحساساً من عدم الطمأنينة اجتاح قلبي
و كأن هناك شيء مهم غفلت عنه
تجاهلت ذلك الإحساس و عدت أدراجي فأنا متأكدة من أن الجميع مستيقظ الآن و سيشعرون بالقلق إذا لم يجدوني

.............

الوقت كان ظهراً
كانت أمي تتكلم مع جارتنا حمامة حول شيء ما بينما كان ذهني شارداً حول ذلك الشعور الذي لم أجد له تفسيراً

" أنت توافقينني الرأي أليس كذلك ياقوتة؟ "

"هاه! ماذا؟ عن ماذا كنتما تتحدثان ثانيةً؟"

رمقتني خالتي علجية بنظرات متشككة مما جعلني أشعر بالتوتر ليسود المكان جو ثقيل

"مامي أين أنت؟ "

أحسست بالسرور بسبب توقيت نوارة الممتاز
"استستموحني عذراً فيبدو أن نوارة تناديني "
"نعم نوارة ماما قادمة انتظريني قليلاً"
ثم غاذرت المكان متجاهلة نظرات الشك التي كانت ترمقني بها كل من خالتي علجية و تلك العجوز المتطفلة حمامة "

.........

كان الوقت عصراً

كنت مستلقية على الحصير برفقة نوارة النائمة
مسحت على شعرها بلطف
و بقيت أتأمل ملامح وجهها الملائكي النائم
الحقيقة أن أغلب ملامحها و رثتها من عند طارق
من عيونها السوداء الواسعة إلى شعرها الأسود الناعم الطويل و أنفها الروماني
إنها حقاً نسخة مصغرة منه
تذكرت فجأة ذلك الحوار الغريب الذي سمعته صباحاً
ليعاودني ذلك الشعور الغير مريح
و في الأخير و بعد صراع كبير بين عقلي و قلبي دام لدقيقة كاملة
حسمت أمري و قررت إلقاء نظرة صغيرة
تسللت من المنزل و بأعجوبة استطعت الهروب دون أن يكتشف أبي أمري فقد كان جالساً بالقرب من الطريق الذي سلكته في الهروب
توجهت نحو المنطقة الغربية حيث كان أولئك المجاهدين و لكنني لم أجد أي شيء
حسناً هذا غريب
و لكنني لم أستسلم و قررت مواصلة السير بدون أي دليل
و فجأة سمعت صوت إطلاق ناري
تجمدت في مكاني للحظات بعد أن شُلت أطرافي من هول الصدمة
مرت ثوان معدودة لأقرر في الأخير تغيير و جهتي و تتبع ذلك الصوت
كانت ضربات قلبي تتزايد طردياً مع كل خطوة تخطوها قدماي المرتعشتان
توقفت فجأة عندما لاح لي شبح رجل يحمل شيئاً ما يصوبه لشخص آخر
حزرت بسهولة ما كان يحدث فهذا لا يتطلب الكثير من الذكاء
يبدو أنهم قد قرروا إعدام الجنود في وقت أبكر
أحسست بشيء خانق في قلبي
لم أستطع فهم هذا الشعور لأجد نفسي أسير بدون وعي في الطريق المعاكس
لا أدري لماذا؟ و لكن هناك صوت في داخلي يطلب مني الاتجاه صوب تلك الناحية
لأجد نفسي أتبع أوامره و أتجه صوب تلك المنطقة النائية التي لم أقترب منها و لو حتى لمرة واحدة في حياتي
أكملت سيري لألمح كوخاً مهترئاً يكاد يسقط
نزلت ببطئ نحوه فالأرض قد كانت زلقة بسبب نزول كمية من الأمطار الأسبوع الماضي
زلت قدمي فجأة لأسقط بقوة نحو ذلك الكوخ
نهضت بصعوبة
يبدو أن قدمي اليسرى قد أصيبت
تحاملت على الألم و نهضت متجهة نمو ذلك الكوخ
يبدو أن سقوطي كان أسرع وسيلة للوصول إلى غايتي بالرغم من أن كلفته لم تكن بالرخيصة فقدمي قد بدأت في التورم و أشك في قدرتي على العودة إلى المنزل
إلا أن ألماً آخر كان مصحوباً بوجعي مما زاد الطين بلة
بطني
بطني كادت تقتلني
لحظة
لا تخبرني أنني حامل
حسناً دورتي الشهرية لم تأت لمدة شهرين و قد شككت بالأمر في الأول إلا أن عدم إصابتي بالدوار كما حدث عند حملي بنوارة جعلني أنفي صحة تلك الفرضية
أرجوك لا تمت يا بني أرجوك ابقى معي
حسناً أنا لم أنزف و هذا يعني أنه لا يزال على قيد الحياة أو هذا على الأقل ما أتمناه
نهضت بصعوبة و توجهت نحو ذلك الكوخ
ليس بدافع الفضول هذه المرة بل من أجل أن آخد قسطاً من الراحة فأنا الآن أحمل روحاً بداخلي
ابتسمت بلطف عندما تذكرت ردة فعل طارق عندما علم بحملي بنوارة
لقد كان سعيداً لدرجة لا تصدق كما أنه لم يهتم لجنسها عندما ولدت بل سعد بها لدرجة كبيرة
اقتربت من الكوخ ثم فتحت الباب الذي أصدر صريراً مزعجاً
لم يكن أي شخص موجود في الكوخ و كانت هناك زربية محشوة بالصوف فاستلقيت عليها بألم و استسلمت للنوم بعد أن أقنعت نفسي بأنني سآخد غفوة قصيرة من أجل استجماع طاقتي و بعدها سأعود للمنزل و أخبر طارق بالخبر
متشوقة لمعرفة ردة فعله عندما يعلم بالأمر
أغمضت عيني و صورة وجه طارق المبتسم كانت آخر شيء جال في ذهني قبل أن أستسلم لنوم عميق
.....................
داعبت أشعة الشمس أجفاني لأفتحهما ببطئ
ثم تغيرت ملامحي فجأة
تبا لقد قديت ليلتي هنا
كيف سأفسر الأمر لأمي و أبي ؟
لا بد أن نوارة الآن خائفة لوحدها و لا بد أنها أمضت الليل وحيدة تبكي بسبب مشاهدتها لكابوس آخر
و لكن الأسوء من كل هذا
بأي وجه سأقابل طارق ؟
مالذي سأخبره ؟
كنت أسير ثم وقعت بجانب كوخ و نمت فيه؟
أي أحمق سيصدق مثل هذه القصة؟
حياتي ستدمر مرة أخرى بسببي و لكنني هذه المرة لن أسمح بذلك
أنا لن أسمح لحياتي الزوجية بأن تدمر بهذه السهولة
قاطع أفكاري السوداوية صوت مجموعة من الرجال
تبا سيقدى علي إذا وجدوني هنا بمفردي
فتحت النافذة المهترئة لتجرح يدي بسبب ملمسها الخشن و تبدأ الدماء في السيلان
لم أهتم للأمر بل خرجت من النافذة بسرعة قبل أن يفضح أمري

لم أستطع الوقوف على قدمي لأقرر الزحف على بطني
كنت يائسة جداً لأنني قمت بتدمير حياتي بيداي هاتين
اختبأت وراء أشجار التوت البري متحملة أشواكها التي دخلت في جلدي
و بقيت أراقب أولئك الرجال الذين كانو يقودون شخصاً يرتدي ملابس عسكرية فرنسية و كان معصوب العينين
لا أدري لماذا و لكن ذلك الشخص كان يبدو مألوفاً بالنسبة لي
أخرج أحد الرجلان مسدسا ثم أطلق طلقتين واحدة أصابت كتفه و الأخرى قدمه ثم غادر هو و أصحابه تاركين تلك الجثة في العراء بدون أن يكلفوا أنفسهم عناء دفنه
لا أدري لماذا و لكنني انزعجت من سلوكهم الغير إنساني بالرغم من أن هذا ليس من طبيعتي
انتظرت مغادرتهم ثم تحاملت على نفسي و خرجت من بين تلك الأشواك
كان جسدي يؤلمني كثيراً و لكن لا أدري لماذا كنت أريد أن ألقي نظرة على ذلك الرجل
اقتربت منه ثم ابعدت العصابة عن عينيه
با إلهي إنه هو
مالذي يفعله هذا الأحمق هنا ؟
شتمت بصوت مكتوم ثم سحبته نحو الكوخ
يبدو أنني سأجري عدت تعديلات على خطتي فهذا الرجل قد أنقد حياتي مرات عديدة و أنا من المستحيل أن أغادر و أتركه يموت و كأن شيئاً لم يحدث
أنا لست ناكرة للجميل و من المستحيل أن أنسى أفضاله علي

أولا علي إخراج الرصاصة من جسده
حسناً لحسن الحظ أنه فاقد للوعي في هذه اللحظة لأن هذه العملية ستتسبب في ألم لا يطاق
بحثت عن أعشاب جافة من أجل أن تساعدني في إشعال النار بالإضافة إلى بعض الأغصان
و بعد محاولات عديدة فاشلة نجحت أخيراً في إشعال النار
أخرجت السكين الذي دائماً ما أصحبه معي
ثم عقمته بواسطة النار و بعدها أخررجت الرصاصتين بسهولة فلحسن الحظ أن البندقية التي استعملت كانت سيئة الصنع أو مقلدة
نزعت قميصه ثم مزقته و استعملته في تضميض جراحه
حسناً هذا سيفي بالغرض مؤقتاً
حاولت النهوض و لكن يداً أمسكت بدراعي مانعة إياي من التحرك
أحسست بقشعريرة سرت في جسدي لألتفت ببطئ
تمجمدت تماماً أمام تلك العيون الزرقاء التي كانت تحدق بي بفضول

"أأ.... أحم لا تفهم هذا خطأ فأنا أعيد الدين لك فقط "

ارتسمت شبح ابتسامة على شفتيه ثم أغمض عينيه مرة أخرى

أبعدت يده عن معصمي
علي المغادرة بسرعة فأنا متأكدة من أن أبي ثائر الآن لكنني لا أستطيع تركه لوحده
بقيت أحدق في ذلك الجسد الملقى أمامي أفكر في أحسن طريقة لمساعدته فضميري لا يسمح لي بتركه وحيداً يموت من البرد كما أن جراحه لم تطهر بالطريقة الصحيحة لذك ستكون جراحه معرضة للإلتهاب و قد ينتج على ذلك مضاعفات خطيرة
صرخت بقلت حيلة
"تباً تباً تباً مالذي يجب علي فعله الآن؟"
تنهدت بحنق فالصراخ لن يحل أي شيء و لكنني حقاً أكره عجزي هذا
قاطع أفكاري صوت خطوات أقدام
ثم سمعت شخصان يتكلمان
لحظة هذا الصوت مألوف
نعم إنه صوت طارق أنا متأكدة من ذلك
انفرجت أساريري عن ابتسامة واسعة و لكن فجأة تذكرت الوضع الذي أنا فيه الآن
لتتجمد فجأة الدماء في عروقي
ترى كيف ستكون ردة فعله عندما يراني في مثل هذا الوضع ؟
بالطبع سيسيء فهمي و ربما يقوم بتطليقي
لا لا أنا لا أريد ذلك انا حقاً أحب طارق
أحب اهتمامه بي عندما كنت حاملاً بنوارة
أحب ابتسامته عندما تقوم نوارة بمناداته بأبي
أنا لا أريد خسارته
و لكن يبدو أنه مقدر علي خسارة الأشخاص الذين أحبهم
قاطع تفكيري صوت صرير الباب المزعج
هذه هي نهايتي
بدأت الدموع في النزول من عيني تلقائياً
أعلم بأن هذا ليس من حقي و لكن ليس باليد حيلة فهي قد قامت بعصيان أوامري لتنزلق من عيني تباعاً

"إذن أنت هنا.. يا لك من زوجة فاشلة لقد أمضيت اليوم كله أبحث عنك... حسناً كان علي أن أتوقع حدوث أمر كهذا فأنت في الأخير تبقين تلك المرأة الفضولية "
صمت فجأة عندما لمح الشخص الملقى هناك

"طارق ارجوك دعني أفسر لك أنا... "

"لا بأس أنت تحاولين رد الجميل له حسناً أنا أيضاً كنت لأفعل نفس الأمر فهو في الأخير السبب الرئيسي لبقائي على قيد الحياة "

" هاه! مالذي تقصده؟ متى قام بإنقاد حياتك؟ لحظة لا تخبرني،هل حدث هذا أثناء ذلك الإنفجار المشؤوم ؟ "

ارتسمت ابتسامة مائلة على وجهه
"هذه قصة طويلة سنتكلم عنها فيما بعد الآن يجب علينا العودة للمنزل فوالدك يكاد يجن و أمك لم تترك مكاناً إلا و ذهبت إليه لذا دعينا نؤجل هذا الحوار لوقت آخر"

"و لكن ماذا عنه؟ نحن لا نستطيع تركه هنا ليموت وحده؛ ضميري لا يسمح لي بذلك"

"و هل تظنيني شخصاً بلا ضمير؟ من المستحيل بالنسبة لي أن أترك شخصاً قام بإنقادي أنا وزوجتي يموت بمفرده "

احمرت خدودي خجلاً عند سماعي كلمة زوجتي تخرج من شفتيه
يبدو أنني أخيراً استرجعت أنوثتي و لكن في الوقت و المكان الخطأ

أمسك طارق ذلك الشاب و حمله على ظهره

"مالذي تفعله طارق؟ هذا سيكون خطيراً و ربما ستفتح جراحه "

"أنا سآخده معنا و سنقوم بالإعتناء به إلى غاية شفائه و بهذا نكون قد رددنا دينه ثم سنتركه لحال سبيله فور استعادته لعافيته"

"و لكن إلى أين سنأخده؟ فوالدي من المستحيل أن يسمح لنا بالإعتناء به نظراً للون عيونه "

أطلق طارق تزفيرة طويلة
"لا يهم أنا فقط سأقوم بمساعدته؛ هناك كوخ صغير بالقرب من الغابة في الناحية الشرقية و لا أحد يعلم بوجوده غيري سآخده إلى هناك و سأتولى علاجه بينما أنت اسبقيني للمنزل فوالدتك تكاد تجن من الخوف عليك "



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 11:36 PM   #35

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الاخير

أمشي ببطئ وسط ذلك الظلام متتبعة خطى طارق فقد رفضت كلياً العودة وحيدة خوفاً من ردة فعل والدي فأنا متأكدة من أنني سأنال ضرباً مبرحاً
كما أن طارق لم بعترض
بالطبع لم يكن موافقاً تماماً و لكنه رضخ لإصراري فأنا في الأخير مجرد طفلة عنيدة في نظره و أحسن طريقة لتجنب وجع الرأس هو بالاستسلام لطلباتي الأنانية
لم يكن الطريق مألوفاً علي بالرغم من أنني عشت في هذا المكان
توقف طارق فجأة ثم تمتم بكلمات غير مفهومة و غير مساره
لم أفهم أي شيء ممايحدث هنا
يبدو أنه كان من الأحسن لكلينا أن أعود إلى المنزل لأن الدور الوحيد الذي أنفده هنا هو تشكيل عبء عليه
كان الطريق الذي اختاره طارق هذه المرة وعراً و مليئاً بالصخور و ما زاد الأمر سوءً هو إصابتي التي لم تتعاف بعد
..
و بعد مرور مدة زمنية ليست بالبسيطة لاح في الأفق كوخ آخر و لكن من شكله بدا و كأنه مسكون
فلقد كان مشيداً بعناية في منطقة منبسطة

كانت كل خطوة اخطوها بمثابة عداب بالنسبة لي و مع هذا لم ينتبه طارق مما جعلني أشعر بالغيض و لكنني تحاملت على نفسي فهذا ليس من حقي في الأخير
لأنني السبب الرئيسي فيما وصلت إليه الآن

دخل طارق إلى الكوخ و تبعته و آلاف التساؤلات تدور في ذهني
هل هذا المكان مسكون؟
و إن كان كذلك كيف سنفسر لأهل الكوخ ما حدث معنا؟
لا ! السؤال الأهم هنا هو...
كيف عرف طارق بوجود مثل هذا المكان ؟
تنهدت بحنق و تبعته بخطوات مترددة فأنا لم أعد أستطيع احتمال ذلك الألم أكثر من هذا
فتح طارق باب الكوخ و دخل و كله ثقة و كأنه صاحبه
ترددت في الدخول و لكن في الأخير استسلمت لفضولي

اتسعت عيناي من هول الصدمة
الكوخ كان كبيراً في الواقع و يحتوي على أسرة أيضاً
يا لها من مصيبة أنا متأكدة من أن أصحاب هذا كوخ يعيشون في حالة ميسورة و هذا يعني أننا رمينا بانفسنا في الهاوية و لكن ما كان يستفزني أكثر هي ملامح طارق الهادئة و كأن الموضوع لا يعنيه

و بعد مد و جزر و صراع دام لمدة لحظات وجيزة التفتت إلى طارق الذي كان قد وضع ذلك الجندي المجهول على الفراش

أطلقت تزفيرة طويلة و أبعدت تلك التساؤلات مؤقتا فأنا لن أستسلم حتى أحصل على إجابة شافية من طارق و لكن ليس هذا الوقت المناسب لذلك

"حسناً علينا تغيير ضماضاته و تطهير جراحه قبل أن يتفاقم الوضع و يحدث ما لا يحمد عقباه أمم
نحتاج المياه من اجل تعقيم جراحه و لحسن الحظ انني رايت منبع ماء قريب....."
تنهدت بحنق لأن طارق قد تجاهلني و لم يعرني أي انتباه
"حسناً أنا سأغادر "
هممت بالمغادرة و لكن يداً قوية منعتني من المغادرة

"إلى أين تظنين نفسك ذاهبة؟ "

نفخت فمي بانزعاج
"أنا لست بحاجة إلى أن أعيد كلامي اتركني الآن أنا سأغادر"

"قلت لك إلى اين تظنين نفسك ذاهبة؟ أجيبي على سؤالي قبل أن ينفد صبري "

أطلقت تنهيدة طويلة
"أنا سأذهب لجلب بعض المياه هل أنت راض الآن؟ هيا اتركني"

"أنت لن تذهبي إلى أي مكان بهذه القدم المصابة اجلسي سأقوم بتدليكها لك "

احمرت وجنتاي و بدأ قلبي بالنبض بعنف
هو كان يعلم
هو انتبه لإصبتي
لا أدري لماذا و لكني شعرت بسعادة لا توصف فهذا قد أكد لي بأنني أشغل حيزاً و لو كان صغيراً في قلبه

خضعت لطلبه دون حتى أن أجادله

أمسك بقدمي المتورمة و بدأ في تدليكها
لا أدري لماذا أو كيف
و لكنني أحسست و كأن دفئ يديه تسلل إلى داخلي
لمساته الحريصة و نظراته المتمعنة جعلتني أشعر و كأني شيء هش يخاف أن يكسره
شعور غريب لم يسبق لي أن أحسست به في حياتي
دعوت بأنانية أن تستمر هذه اللحظة أكثر
أنا لا أريد نسيان هذا الشعور
شعور القرب من طارق
هذا يجعلني أشعر و كأننا عائلة حقيقية
بالرغم من أننا كذلك في الواقع فنحن متزوجان منذ أكثر من خمس سنوات

لاحظ طارق نظراتي له ليرفع عينيه ناحيتي و تتقابل أعيننا ببعضها البعض
بقيت متجمدت للحظات و فجأة اشتعلت وجنتاي خجلاً

لا أدري إن كنت أتخيل ذلك و لكنني أحسست و كانني رأيت شبح ابتسامة تسللت إلى وجه طارق
ابتسمت من دون وعي
"أنا حقاً أعشق ابتسامتك"

اتسعت عينا طارق من الصدمة

لأكتشف بأنني لم أكن أهمس بل قلتها بصوت عال و مسموع
ياللإحراج!

ترك فجأة طارق قدمي بعد أن تنحنح بصوت مكتوم
"أنا سأذهب و أحضر الماء أنت قومي بالعناية بهذا الشخص"
...........................


سكون عم المكان
شعور بالوحشة بدأ يتسلل إلى قلبي الصغير ليعبث و يبعث فيه أحاسيس الخوف و. الترقب
نبضات قلبي كانت النغمة الوحيدة التي كنت أسمعها و كأنني في عالم آخر
فقدت الاحساس بمن حولي و مختلف السيناريوهات المرعبة كانت تدور في رأسي مانعة خفقات قلبي من الهدوء
صوت غريب كان منقدي من نفسي و من تخيلاتي السلبية
التفت ببطء نحو ذلك لصوت
لأتجمد أمام تلك العيون الزرقاء التي كانت تحدق في بترقب

تجمدت في مكاني و سؤال وحيد يدور في رأسي
منذ متى و هو مستيقض؟
آمل أنه لم يرى جانبي المثير للشفقة

انفرجت شفتاه عن ابتسامة مائلة
"إذن أنت من قمت بإنقاد حياتي و أنا الذي كنت أتساأل عن السبب الذي أبقاني على قيد الحياة فلولا هذا الألم الذي لا يطاق لظننت أنني ميت بالفعل "

كانت ردة فعلي غير متوقعة
لقد بكيت
نعم
لقد بدأت في البكاء و الأنين بصوت منخفض و كأنني طفلة صغيرة
"أنا سعيدة أنا سعيدة أنك لا تزال على قيد الحياة أنا سعيدة لا بل انا اكاد اطير من الفرح كيف لا و انا اخيرا استطعت ان ارد و لو القليل من دينك انا احس و كانني ارغب في عناقك الان "

صمتت فجاة لاستوعب الترهات التي كنت اتفوه بها توا

يا الهي ترى كيف ستكون ردة فعله

التفتت اليه ببطئ بعد ان استجمعت جل شجاعتي لأفاجأ بتلك الابتسامة الخفيفة المرسومة على وجهه

"شكرا لك لانقادك لحياتي ايتها الصغيرة اممم اعتذر يبدو انك قد كبرت و أصبحت امرأة جميلة ...ياه هذا جد محزن هذا يجعلني اشعر بالندم لتركك تغادرين جانبي "


انا الا اعلم لماذا و لكن قلبي بدء في الخفقان بشدة و شعور حلو تسلل الى داخلي و لكنني أسكته فأنا متزوجة الان لا بل و اصبحت اما

متى اصبحت بهذا الضعف؟

منذ متى صرت اتاثر بمثل هذه الكلمات المنمقة ؟

"هاي انت انتبه لكلماتك عندما تخاطب زوجة شخص ما لانني سانسى كونك منقد حياتي و كون زوجتي تدين لك بالكثير و ساقوم بقتلك بدون ان يرف لي جفن "


"هاه.. زوجتي... عن ماذا تتحدث؟"

"أليس هذا واضحا ؟"

اقترب مني طارق ووضع يديه على كتفي و قربني منه

"اليس هذا واضحا ؟انا اقصد هذه المرءة الواقفة امامك و لعلمك انه مضى على زواجنا خمس سنوات و قد رزقنا بطفل بالفعل "

كل ذلك الاضطراب و الخوف الذي شعرت به من قبل اختفى في غمضة عين

كانت نبضات قلب طارق المضطربة كفيلة بان تبعد جميع المخاوف عني
انا لا ابالغ ان قلت انها كانت بالنسبة لي مثل الادرينالين

انا حقا احب طارق و احب دفئه

ارخيت رأسي على صدره اتسمع على نبضات قلبه التي بدءت تضطرب اكثر ثم انسابت يداي حول خصره معانقة له بلطف ثم همست بصوت منخفض
" انت تقصد طفلان"

هنا خرجت ضربات قلب طارق عن السيطر ة

ابعد يداي عنه بلطف ثم حملني عاليا و ابتسامة واسعة مرسومة على وجهه
"انت حامل بطفلي انا حقا سعييييييييييييد "

و بدء يدور بي في المكان

"انا حقا احبك ياقوتة انت حقا امرءة رائعة يااااي كم انا سعيد"

توقف فجءة عن الدوران

"اه انا اسف لا بد انك تشعرين بالدوخة الان "

انزلني على الارض و لكنني رفضت تركه

"لا اظن انك تحبني بالقدر الذي احبك به...انت حياتي طارق "
قلت تلك الكلمات بصوت مرتفع لتحمر خدودي كالطماطم

"حسنا حسنا هذا يكفي لقد فهمنا انكما زوجان سعيدان و تحبان بعضكما لذا لا داعي للاستعراض لذا توقفا فهذا يشعرني و كانني مجرد دخيل و هذا يؤلم قلبي الصغير كما تعلمان و الاسوء ان ياقوتتي الصغيرة تزوجت بدون حتى ان تقوم بدعوتي و الان هي تمتلك طفلا بالفعل هذا حقا حطم قلبي الضعيف "

ابعدني طارق عنه بلطف و التفت اليه و نظرة مرعبة مرسومة على وجهه

"ما رايك ان تصمت قبل ان اتسبب في اسكاتك للابد و اخلص العالم من صوتك المزعج ايها المخبول؟"

اطلق ذلك المزعج ضحكة مجلجلة و لكنه صمت فجاة ليشهق بالم و بدء وجهه في الشحوب

لا بد بان جرحه قد فك
حملت السطل القصديري و الذي كان طارق قد ملاه بالمياه و وضعته يسخن
"طارق ارجوك قم بمساعدتي فعلينا تنظيف جراحه لقد ازلت الرصاصتان بالفعل كما انني قمت بتعقيم جراحه و لكن هذا ليس كافيا لذا علينا تطهيرها جيدا لقد قمت بوضع الماء يغلي بالفعل.."

لم اتلق اي اجابة من طارق

حسنا انا اعلم بان طارق لا يستسيغ هذا المزعج و لكن من المستحيل ان اترك الشخص الذي انقد حياتي اكثر من مرة يموت امام عيناي

"هيا طارق ارجوك انت لست شخصا بارداً اليس كذلك؟ "

تنهد طارق باستسلام
"حسنا مالذي يجب علي فعله "

"اممم عليك اولا ازالة ضماداته ثم قم بتنظيف جراحه و من فضلك هناك بعض الملابس الغير مستعملة قم بتمزيقها من اجل استعمالها كضمادات انا ساجلب بعض الاعشاب الطبية الموجودة امام المنزل لاصنع منها مرهما من اجل تعقيم جراحه جيدا و لتفادي اية مضاعفات "

.......................

انهينا اخيرا تطبيب ذلك الجندي المزعج

حسنا هو الان نائم بعد تناوله العصيدة التي صنعتها خصيصا له من مجموعة من الاعشاب الطبية ستعجل شفاءه باذن الله

و انا الان جالسة بجانب طارق التقط انفاسي فقد كنت جد مرتعبة من خسارتي للشخص الذي قام بانقاد حياتي و لولاه ما كنت الان بجانب طارق انعم بدفئه

بدء التعب يتسلل الى الى جسدي لتستسلم اجفاني للنوم و اخيرا استسلم كل جسدي و اخر شيء اذكر انني رأيته هو ذلك الجسد الملقى على ذلك الفراش المتهالك

...................

يد ناعمة كانت تتحسس وجنتاي بلطف

ارتسمت ابتسامة لطيفة على وجهي فقد حزرت صاحب هتين اليدين بدون ان اضطر حتى لفتح عيناي
همست بصوت لطيف و محب
"نوارة ماما لا تزال متعبة هل يمكنك تركها تنام قليلا ؟"

"ماما مريضة؟..ماما لن تتركني صحيح ؟.."

بدات الدموع تنزل من عينيها الكبيرتين

"ماما لن تتركني مجددا صحيح ؟..انا اعدك بانني ساصبح قوية و لن اتسلل كل ليلة اليك انا ساصبح قوية من اجل ماما لذا .. لذا ..ارجوك ماما لا تتركيني لوحدي لقد كنت خائفة جدا "

احسست بالم يتخلل قلبي
صغيرتي المسكينة لا بد انها كانت خائفة لوحدها
سحبتها نحوي و عانقتها بلطف بينما تشبتت هي بملابسي و بدءت في البكاء بصمت

"هيا..صغيرتي الجميلة اقوى من هذا ماما تعدك بانها لن تتركك بمفردك مجددا فماما تحب نوارة كثيرا "
زاد تشبتها بي ثم فجاة خففت قبضتها على ملابسي

يبدو انها نامت اخيرا

بقيت اربت على شعرا بحنان

يبدو ان طارق هو من قام باعادتي الى المنزل و على الارجح انه قام بذلك بينما كنت نائمة

حسناً انا فضولية بشان الكذبة التي اخبر عائلتي ليبرر بها غيابي فانا متاكدة من انه لم يقل لهم بانه وجدني برفقة رجل غريب مصاب بطلق ناري في كوخ مهترء لوحدنا و الاسوء من كل هذا ان هذا الرجل هو جندي فرنسي

عادت الى ذهني الذكرى التي جمعتني مع طارق لتشتعل وجنتاي خجلا مما قمت به
انا حقاً قمت بعناق طارق لا واعترفت بحبي له علناً

حسنا انا لم اكن بتلك الجرءة و لكن على الاغلب ان قرب طارق و دفءه هما اللذان دفعاني لاقوم بمثل هذا الفعل المتهور

و لكن الجميل في الامر ان طارق ايضا اعترف بحبه لي و هذا يعني ان حبي لم يعد من طرف واحد

اخيراً اصبحت مشاعري متبادلة
ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهي لاقوم بمعانقة الوسادة
انا حقاً احب ذلك الاحمق

.................................




مرت عدت أشهر و بدأت بطني في البروز
كنت كل يوم أذهب إلى ذلك الكوخ من أجل زيارة منقد حياتي المزعج و كنت آخد معي بعض الملابس و الطعام كما كنت ألقي نظرة على جراحه
بالطبع كان هذا بعلم طارق فأنا حقاً لا أريد أنا أدمر ثقته التي اكتسبتها بصعوبة

و من أجل ألا ألفت الانتباه لي كنت أقوم بأخذ نوارة معي
و لحسن حضي أنها لم تكن تلك الفتاة الثرثارة كما أن علاقتها بذلك الجندي كانت جيدة فقد كانت تحبه كثيراً بسبب حكاياته الغبية التي كان يقصها عليها
أما أخي الصغير المزعج فقد كان يشكل أكبر خطر علي بسبب فضوله الذي لا ينتهي و انا لم أكن مستعدة للمخاطرة باخباره الحقيقة فأنا أعرفه و أعرف لسانه الثرثار فمن المستحيل عليه كتمان سر ما

كانت أيامي عادية و لكنها كانت مختلفة بفضل طارق
حسناً هو ما يزال يعاملني بنفس الطريقة و لكنني أصبحت ألاحظ نظراته لي و التي تغيرت كثيرا و كان هذا يسعدني كثيراً

أنا حقاً أنتظر انتهاء هذه الحرب على أحر من الجمر

أنا حقاً أريد أن أعيش حياةً خاليةً من الخوف و الترقب

لقد زاد قصف العدو لمنطقتانا في هذه الأشهر الأخيرة و الجرحى أصبحوا كثيرين مما جعل من الصعب علي معالجتهم لوحدي لذا و من أجل حل هذه المشكلة المستعصية قررت ان اقوم بتعليم بعض الفتيات طرقا بسيطة و لكن فعالة في الاسعافات الاولية من اجل مساعدة الجرحى

اما طارق فاصبحت عودته نادرة جدا و كلما يعود يكون جسده مليئا بالجراح فاضطر لقضاء الليل كله في معالجة جراحه و تلك هي الفترة الوحيدة التي اقديها بجانبه

و الشيء الوحيد الجيد هو ان قنابل العدو لم تصل الى هذه المنطقة و كل هذا بفضل الله و رحمته لذا ساتحمل قليلا فثقتي بالله كبيرة و انا متاكدة من انه سينصر ثورتنا و بعدها ساعيش بجانب اسرتي حياة طبيعية و هادئة

ساحرص على تعليم ابنائي و على تنشئتهم تنشئة صحيحة

او هذا ما كنت اتمناه ....

احلامي كانت بسيطة و لكنها دمرت تماما في ذلك اليوم الذي من المستحيل ان انساه

.............................


انا اذكر ذلك اليوم جيدا لقد كان يوما ربيعيا من ايام شهر افريل

كنت حينها في الشهر السابع من حملي و بطني كانت بارزة جدا مما كان يصعب علي الحركة اما ذلك الجندي فقد غادر المكان بعد ان تعافت جراحه و لم اسمع عنه اي شيء بعدها

انا اتذكر جل احداث ذلك اليوم المشؤوم و كانها حدثت البارحة فقط

اذكر حينها انني غادرت صوب القرية من اجل شراء الملح و القطن و بعض المستلزمات الاخرى و بينما كنت اساوم التاجر من اجل ان يخفض لي السعر فقد كان غاليا قليلا اذا بصوت انفجار قنابل ملء المكان

لم يكن ذلك بالامر الجديد فنحن اعتدنا على هذا الصوت و على صوت صراخ الناس و بكائهم و كانها سمفونية حزينة

و لكن هذه المرة الصوت كان قريبا

لا بل كان قريبا جدا

امر وحيد دار في دهني

عائلتي في خطر

لا ادكر مالذي فعلته حينها

لا ادكر حتى كيف عدت

و لا الطريق الذي سلكته

كل ما اذكره هي تلك النيريان المستعرة التي اكلت الاخضر و اليابس

لم افكر مرتين بل اقتحمت تلك النيران غير عابئة بحرارتها كل ما كنت اريده هو انقاد ابنتي و امي

لا بل كننت اريد انقاد جميع عائلتي

انا لن ادع اي شخص يموت امامي بدون ان افعل اي شيء

انا لم اعد بذلك الضعف

و بينما كنت اسير وسط تلك النيران كالمجنونة اذا بي ارى امي تحمل شقيقي الصغير بين دراعيها و ابي فوق ظهرها

حسنا هي امرءة قوية جدا و كل يوم تفاجئني بقوتها اكثر

ركضت صوبها على امل معرفة مكان ابنتي الصغيرة

سالتها بصوت مليء بالرجاء

"اين هي نوارة ..اين هي ابنتي..امي اين هي ابنتي.."


توقفت فجاة خالتي علجية و كانها اكتشفت امرا قد نسيته تماما

"الم تذهب معك الى القرية"


هنا امتلات عيناي بالدموع

لا انا لم اعد تلك المرءة الضعيفة التي لا تفعل اي شيء سوى البكاء

مسحت دموعي بقسوة ثم التفتت الى امي و ابتسمت لها بلطف

"امي اتجهي يمينا هناك ستستطيعين الخروج من هذه النيران و ستجدين مجموعة من الفتيات سيقمن بمساعدتك "


" و انت ...لا تخبريني .."


"امي انا لن اترك ابنتي تموت امام عيناي ...انا سانقدها بنفسي ..لا تخافي امي انا ساعود قريبا اعدك بذلك"


تجاهلت صرخات والدتي المترجية و بكاء اخي الصغير الذي كان يستعطفني بدموعه من اجل ان يثنيني على الامر الخطير الذي كنت مقدمة على فعله فانا في الاخير اقرب شخص اليه

و لكنني من المستحيل ان اتخلى عن ابنتي

اقتحمت النيران بدون ان يتسلل الى قلبي اي ذرة من الخوف او الندم على الخطوة التي قمت بها

كانت صورة نوارة و هي تبكي مستنجدة من اجل العون هي الصورة الوحيدة التي اراها امامي

ركضت و ركضت الى ان تخلل الى مسامعي ذلك الصوت المالوف

صوت بكاء طفلة و ليست اي طفلة

انا متاكدة من انه صوت بكاء ابنتي الصغيرة نوارة

لم افكر مرتين بل بسرعة اتجهت صوب ذلك الصوت و انا اصرخ منادية اسم ابنتي الحبيبة متجاهلة الالم الذي كنت احس به جراء الركض فانا في الاخير في الشهر السابع من حملي

لالمحها اخيرا

"نوارة حبيبتي ماما جاءت لانقادك صغيرتي لذا لا تخافي ستكونين بخير"

كانت تلك الصغير عالقة داخل احد الاكواخ تبكي و هي منكمشة على نفسها

بصراحة هالني منظرها لدرجة انني شعرت ان قلبي تحطم الى اشلاء

ترى متى سينتهي كل هذا الالم

ركضت نحوها بسرعة و اخرجتها من داخل ذلك الكوخ

عانقتها بقوة محاولة اسكات ضربات قلبي المفجوع عليها و لكن لم تطل تلك اللحظة الجميلة فقد بدء الكوخ بالانهيار

يبدو ان هذه هي نهايتي

كانت تلك هي الفكرة الوحيدة التي تدور في ذهني و لكن فجاة شخص دفعني بقوة لينهار السقف القصديري عليه

التفتت بسرعة لاعرف هوية منقد حياتي

و احزروا من كان

لا هو ليس ذلك الجندي الفرنسي المزعج

لقد كان طارق

دفعت ابنتي و اجبرتها على الهروب بمفردها

اعلم ان ذلك لم يكن خيارا حكيما و لكنني اثق بقوة نوارة فهي في الاخير ابنتنا انا و طارق

اما انا فبقيت بجوار زوجي من اجل انقاده

كنت احاول رفع ذلك السقف القصديري الضخم و لكنني لم استطع فقد كان اثقل مما استطيع تحمله بالاضافة الى حرارته الشديدة

كانت يداي محترقتان بشدة و تسيلان دما اما منظرهما فقد كان قبيحا و مثيرا للاشمئزاز

لم اصغي الى صراخه المتكرر علي و لا لوصفه لي بالانانية

و لكن في الاخير طفح كيلي لاصرخ في وجهه انا الاخرى

"نعم انا انانية ..انانية لرغبتي في العيش حياة بسيطة برفقة زوجي و اولادي ....انانية لرغبتي في قداء ءاخر ايام حياتي برفقتك انانية لرفضي تركك تموت بمفردك انا انانية لانني احبك و لانني انانية فانا لن استمع الى ترهاتك"

لم اعد احس بيداي حتى ان اظافري جميعها اقتلعت و لكنني لم اهتم لمظرهما المقزز فانا حاليا اريد انقاد زوجي و لن اتركه يموت

و بعد محاولاتي العديدة الفاشلة في رفع تلك القصديرة المزعجة قررت ان احاول سحب طارق من تحتها

امسكته من خصره و حاولت سحبه و لكنه بالمقبل قام بمعانقتي

بادلته العناق و الدموع تنزل من عيني بعد ان انهرت على الارض فقد خارت قواي تماما


"يا قوتة انا حقا احبك كثيرا انت فتاة مميزة و رائعة لقد كنت ارغب و بشدة ان اكمل حياتي برفقتك و لكن يبدو ان هذه هي نهايتي "

قام بتقبيلي من جبيني و بعدها دفعني بقوة بعيدا عنه

"حسنا لويس زوجتي و ابنائي امانة بين يديك ارجوك قم بحمايتهم "


لم افهم اي شيء

حاولت الاعتراض و لكن يدا هوت على راسي لتظلم فجءة الدنيا حولي و افقد وعيي

.............................................


بدءت يداها ترتعشان ليسقط القلم من بين اصابعها

اما الدموع فقد كانت تملء عينيها مانعة اياها من الرؤية جيدا

كيف لا تبكي و هي الان تكتب عن ذكرى مفارقتها لزوجها الى الابد
فجءة سمعت صوت انفتاح الباب لتقوم بمسح دموعها بسرعة فهي لا تريد لاي احد ان يكتشف ضعفها


"حسنا ياقوتة هذا يكفي انا اعلم بانك من المستحيل ان تنسي زوجك و لكن لا تنسي بانك الان متزوجة من شقيقي و قد مرت عشر سنوات بالفعل انا اعلم بان شقيقي ليس ذلك الشخص المميز و لكن لا تنسي انه قام بانقاد حياتك"

التفتت اليها تلك الفتاة التي اصبحت امرءة ناضجة في نهاية الثلاثينات من عمرها

"انا اعلم جهيدة و لكن ما باليد حيلة و اظن انك تفهمينني فهو في الاخير يبقى والد ابنائي "

ثم صمتت متمعنة في المرءة الواقفة امامها

هي لم تتخيل ابدا بانها سينتهي بها الامر بالعيش مع جهيدة تحت سقف واحد

حسنا حسب ما فهمته من جهيدة فان شقيقها كان يعمل كجاسوس ينقل الخبار لصالح عمها بوزيد و هذا كان اخر شيء توقعته اما جهيدة فقد كانت تعمل كجاسوسة مزدوجة

اي ان كلاهما كانا يعملان لصالح الجزائر و عمها صالح كان يعلم ايضا بانه كان فخا و لكنه قرر التضحية بحياته فقط من اجل الا يكتشف امر جهيدة

اما اعتقال ذلك الاحمق فكان السبب في انه ذهب قي مهمة تفتيشية الى منطقتها برفقة احد المجندين لذا اسيء فهمه و القي القبض عليه برفقة رفيقه

كل تلك الحقائق الغريبة كادت تتسبب في صدمة قلبية لها و لكنها اخيرا استطاعت التاقلم معها بالاضافة الى انها الان تعيش برفقة ابنائه نوارة و التوءم يمينة و يزيد

التفتت الى تلك المرءة التي تدعوها بجهيدة

"من فضلك يبدو انه قد حان وقت عودة نوارة و التوءم من المدرسة هل يمكنك ان تقومي بتسخين وجبة الغداء لهم فقد قمت بتحضيرها سلفا "

اومءت تلك المرءة على مضض ثم غادرت الغرفة

و لم تكد تجلس على كرسيها ليفتح الباب مرة اخرى

اطلقت تنهيدة طويلة ثم التفتت لتتعرف على القادم و الذي لم يكن سوى زوجها الغريب

رمقته بنظرة متمعنة ثم صمتت فجءة

ترى كيف ستكون ردة فعله عندما يعرف بامر حملها الذي مضى اسبوع على اكتشافها له و لكن جرءتها لم تكن كافية لتعترف بذلك و لكنها قررت الان فمن حقه ان يعرف ذلك

و لكن كيف ستكون ردة فعله

لو كان الواقف امامها الان هو طارق لما ترددت في اخباره فهي متاكدة من انه سيجن من الفرح و لكن طارق لم يعد موجودا الان

"امم لويس انا حامل "

لم تكن هناك اي ردة فعل

بقيت تنظر اليه منتظرة ردة فعله فهي قد فقدت شجاعتها بفقدانها لطارق


"اولا انا لم اعد ادعى لويس انا الان اسمي محمد ايضا "

اقترب منها و عانقها بلطف

"انا لا اهتم ان انجبتي لي طفلا او لم تفعلي فكل من نوارة و يمينة و يزيد هم بمثابة اولاد لي انا احبك و باخبارك لي بمثل هذا الخبر السعيد زاد حبي لك "

تجمعت الدموع في عينيها بعد سمعها لكلماته لترخي رءسها على صدره و تجهش بالبكاء بينما بقي يربت على رءسها بلطف




الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية روايتنا اتمنى ان تكون قد نالت اعجابكم و لا تحرموني من ارائكم و تعليقاتكم



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 30-06-19, 12:47 AM   #36

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ألف ألف مبروووك اكتمال روايتك وإن شاء الله نرى لك مولوده جديده قريب


رابط لتحميل الرواية


هنـــــــــــــــا


قراءة ممتعة لكم ........ وردود ممتعة لنا ....... ولكاتبتنا الغاليه ........





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 15-10-20, 05:25 AM   #37

ندى تدى

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ندى تدى

? العضوٌ??? » 142345
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 8,582
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

روايه جميله ورائعه



شكرا حبيبتي ويعطيك العافيه


ندى تدى غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.