29-04-19, 02:13 PM
| #1 | ||||
| عضو ذهبي 
|  وردية في صحراءه بسم الله الرحمن الرحيم جئت هذا اليوم وفي جعبتي قصة قصيرة خفيفة .. وكلي امل ان تستمتعوا بها 🥰 تزوجت منذ ثلاث سنوات .. زواج تقليدي .. من زوج شرقي .. وها انا ذا اعيش في شقة عادية بسيطة ومتواضعة كحال اغلب الناس .. مررت بفترة ركود وملل فنصحتني صديقة مقربة برؤية فيلم رومنسي بعدما علمت باهتمامي بالامور الرومنسية .. حالما انهيته .. دمعت عيني من النهاية السعيدة .. كانت نهاية جميلة للغاية لدرجة اني تمنيت ان اعيش مكان البطلة وكم غبطتها .. لم انسى عندما كان البطلان يجلسان سويا على الاريكة يتفرجان على التلفاز .. ثم مد يده في دعوة للبطلة التي استجابت ووضعت يدها على كفه المبسوطة بينما تنظر اليه بغرام تاركة التفاز يتكلم مع نفسه !!!. ذلك المشهد لم يخرج من راسي طيلة اليوم .. كان مبهرا .. النظرات .. الابتسامات .. الذبذبات السعيدة بينهما .. وتلك الاجواء الدافئة .. رجع زوجي من عمله وايقظني من حالتي المنبهرة بوجهه العابس وهو يتشكى من رئيسه المتسلط كعادته .. وهكذا نسيت لساعات الفيلم وانبهاري به .. نسيته حتى الليل عندما جلسنا سوية امام التلفاز كعادتنا .. تذكرت الفيلم فجأة وعرضت عليه مشاهدته بدل نكد نشرة الاخبار .. وافق بسهولة استغربتها وبدأنا نتفرج عليه حتى وصلنا لنهايته حيث ذلك المشهد الذي خطف قلبي .. وخطف قلبي للمرة الثانية وانا اراه بطريقة مختلفة عن الاولى .. فاتخيل نفسي البطلة .. وزوجي هو البطل .. لانه مستحيل ان يحدث مع شخص غيره !!!!. كانت ثواني .. اقسم انها مجرد ثواني من غمرتي بخيالي حتى مد يده امامي ! اتسعت عيناي بتفاجئ وانا التفت اليه فأجده ينظر إلي نظرة جادة .. عميقة .. جعلت قلبي يدق بفرحة وانا اجد ذلك الخيال بتحقق خيالاتي الرومنسية مع زوجي العزيز !. رباه.. هل يعقل ان تزهر صحراء قلبه المقحطة اخيرا واعيش القليل من احلامي !!؟.. سيحضن كفي ثم يقبلني ونغرق في احضان الحب كما في الفيلم ؟!!. مددت يدي بينما انظر اليه بخفر .. ووضعت كفي فوق كفه وانا اكاد اطير من الفرحة .. انتظر يده تحضن يدي بحب .. لكن جل الذي وجدته هو رفعة حاجب متهكم قبل ان يرمي يدي وهو يقول " الريموت!" رمشت بعدم استيعاب تام للحظة .. ليردف " بسرعه .. ستبدأ المباراة بعد خمس دقائق !" جمدت للحظة وانا افكر " ويدي!؟". لاحت الحيرة على وجهه للحظة .. ثم انفجر ضاحكا علي لاستوعب وقتها اني فكرت بصوت مسموع .. تلون وجهي والعبوس قد زحف لفمي بينما الخزي يسيطر علي .. وهو يغرق في الضحك اكثر حتى نهضت ألملم البقية الباقية من كرامتي المهدورة .. ليته توقف عند هذا الحد .. بل هتف قبل ان اخرج من الصالة " لاتنسي ضبط الشاي جيدا !!" وهكذا تم توديع احلامي الوردية .. ولم اتفرج بعدها على فيلم رومنسي خشية التعرض لخيبة اخرى .. وضحكة اخرى !!. ........... بعد اسبوع من خيبتي من الأفلام الرومنسية .. اتجهت لمتابعة صفحات التجميل .. وطرق التجميل الطبيعية .. وجدت طريقة لتكبير الشفاه عبر فيديوهات عديدة تحمل النتيجة النهائية المذهلة .. وكأنني لم اصدق وجود طريقة طبيعية لنفخ الشفاه واستطيع تطبيقها في المنزل باي وقت اريد !!. توجهت للمطبخ اعد الغداء وحالما وضعته على النار غادرت المطبخ ومعي كاسا زجاجيا ضيق الفم قليلا .. صليت الظهر وجلست بعدها اعيد مشاهدة المقاطع وطرق التطبيق مرات قبل ان اضع الكأس اشفط به شفتاي لداخل الكأس .. مرت لحظات ثم بدأت بسحبه لاتفاجئ بعجزي عن ذلك فقد علقت شفتاي في الداخل مع ضيق فتحة الكأس .. ارتبكت ثم حاولت من جديد لانجح بعد خامس سحبة عنيفة .. طار الكأس من يدي ثم سقط متحطما على الارض .. هرعت للملمة اشلاء اداة التجميل الراحلة من اول عملية بمشاعر متعاطفة مجاملة .. ثم وقفت امام المرآة اقيم النتيجة .. لاذهل بما وصلت اليه !! كنت اتأمل نفسي في المرآة بانبهار شديد .. كنت سعيدة .. سعيدة للغاية من هذه النتيجة التي حولتني لمرأة خارقة الانوثة !!!. امرأة خارقة الانوثة حتى .. دخل زوجي فجأة .. يشتم مديره بعصبية .. فزعت للحظة ..وانا انظر للساعة لاجدها قد تعدت الظهر بساعة !!. شهقت وانا اتوجه للمطبخ بسرعه اطفئ النار .. كان زوجي لايزال في الصالة وهو يشتم .. وحالما رآني لم يزل عنه الغضب .. لكنه سكت للحظة وهو يراني اركض للمطبخ واردد " الغداء يا الهي !!" تأفف وهو يخشى ان تفقأ مرارته من مديره .. ومن الغداء لو احترق ! اطفأت الموقد وانا افتح القدر بذات الوقت لاجده قد بدأ يحترق .. لكنه لم يصل حد السواد بعد .. فتنهدت براحة .. ثم التفتت لاجد زوجي العزيز خلفي مباشرة يطمئن على الغداء بعبوس .. عبوسه تبخر وهو ينظر الى بصدمة للحظات قبل ان يسأل " مابال فمك !؟" مططتها قليلا للخارج كما البطة ثم قلت بنبرة إغراء وانا اتلمسها " انه جميل اليس كذلك !؟" رد بتلقائية سريعة " يشبه برطام البعير !" اغلق فمه مباشرة وهو يرى اتساع عيناي كعلامة صريحة اني سمعت ما خرج منه بدون وعي تام !!. ثم تنحنح وهو يحاول تصريف الموضوع .. لكنه لما نظر الي وانا على حالي متجمدة من الصدمة التي تلقتها انوثتي انفلت منه شخير ضحكة مكتومة .. ليتحول الشخير لضحكة جعلت وجهي ممتقعا من التشبيه الذي نحر روحي المحبة للجمال .. رمقته بنظرة حقودة للغاية قبل ان اتوجه لغرفة النوم اعتصم بها اعتصاما لن يدوم اكثر من ساعة بينما اردد بعصبية " بعير بعينك يا عدو الجمال !!" ........ "في الصحراء مع زوجي .. حيث الهدوء والمزاج الرائق و .. الاعترافات السعيدة ❤" شخرت ساخرة مما أقرأه في حالة احدى الزميلات على برنامج الفيس بوك .. اي حب وغرام !!؟.. رجال هذا الزمن لا حب لديهم !!.. رغم انني كنت اقول هذه الكلمات في سري الا انني كنت اتمنى ان احصل على هذا الاهتمام كذلك .. ان اتبادل كلمات الحب والغرام مع زوجي كما الافلام .. نعم لم استطع التخلص من اهتماماتي الرومنسية للاسف .. لقد كنت افكر فيها دون وعي !. اغلقت الهاتف وبدأت انظف كعادتي قبل ان اتوجه للمطبخ لإعداد الغداء .. حالما وصل زوجي .. كنت انتظر صوته الغاضب يشتم كعادته .. لكن فوجئت بمناداته لاسمي بصوت يحمل البشائر !!. توسمت خيرا في ابتسامته التي علت وجهه تلك وانا اردد داخلي " واخيرا عشت اليوم الذي اراه مبتسما ولا يتكلم عن مديره المزعج !" لا اعرف ان كان زوجي العزيز يتعامل مع ساحر او مشعوذ او حتى يستعين بقرينه ليسأل قريني ويعرف ما افكر فيه .. فحالما انتهيت حديث نفسي فتح فمه وهو يقول بفرحة حقيقية " هبة لقد تم فصل مديري من قبل رئيس الشركة !" تجمدت للحظة وانا استوعب كلامه بينما احلله بسرعه خيالية .. هذا يعني انه لا مزيد من العبوس .. لا مزيد من الشكاوي .. لا مزيد من وجع الرأس والقلق المستمر .. لا مزيد من سيرة ذلك المدير الذي كرهته من كره زوجي له !! اشرق وجهي وانا اردد " حقا؟؟!" هز راسه وهو يضم شفتيه للداخل بينما يكور قبضتيه ثم يلوح بها في علامة انتصار رجولية مضحكة بينما يهتف بخشونة الانتصار اللذيذ " يسسسس!" ضحكت .. ضحكت من قلبي وانا اراه بعمره الحقيقي من تصرفاته .. مجرد شاب في الرابعة والعشرين .. يرقص رقصات خفيفة من فرط الانتعاش ! قلدته كأي زوجة في الثالثة والعشرين من عمرها .. وكورت قبضتي ثم اخذت احركها كما يفعل هو قبل ان ارقص مدة ثواني .. انه انتصاري مثلما هو انتصاره .. كيف لا احتفل !!؟. هتف في وجهي بحماس " الغداء سنأكله في البر .. تجهزي !!" قفزت قفزا نحو المطبخ اضع الغداء الذي طبخته في حافظة بينما ادندن بأغنيتي المفضلة .. خرجنا وطفنا ارض الله الواسعة بحثا عن مكان يروقنا ومنعزل عن بقية الناس حتى نستمتع بالبشارة .. حالما استقرينا على مكان اتفقنا على جماله من ارتفاعه واشرافه على باقي اكثاب الرمال المموجة البديعة الخلقة والتشكيل .. نزلنا وتناولنا سوية الغداء .. ثم جلست فيما بعد بجانبه انصت لتفاصيل قصة انتصاره وفصل المدير .. كم كانت لحظات جميلة وانا اتأمل فرحته وشعور القهر عن صدره قد بدأ بالتلاشي .. حالما انتهى من سرد القصة بالتفصيل الممل .. حل الهدوء وشمس العصر قد بدأت تحمر امامنا .. هدوء طال روحي وصدري .. حتى تذكرت فجأة كلام تلك الزميلة .. تذكرته لتعانق اللهفة قلبي .. الن يلين قلبه ويسمعني كلام جميل .. لا .. لا اريد غزلا فانا اعرف انه لن يفعلها .. اريد ان اسمع كلمات تعبر عن حبه بطريقة لا تعتبر غزل بقدر ما هي امتنان .. فهذا هو اسلوبه واكثر من ذلك لا امل فيه !!. سمعته يتمتم بخفوت عابث " اتعلمين يا هبة !؟" التفت نحوه بترقب وانا اهمس لنفسي هل يعقل !!؟. رددت بنبرة منسجمة " اممم !" ابتسم .. ثم اتسعت ابتسامته حتى كشفت عن اسنانه وانا احدق به مذهولة انتظر تلك الكلمات ان تخرج منه .. " لو دفنتك هنا لن يعلم بك احد !!" جمد كل شيء في وانا اسمع كلامه الضاحك !!!! ادار وجهه نحوي وهو يضحك قليلا من ردة فعلي التي حملت خيبة لا تطاق .. فأعرضت بوجهي عنه وانا اقول بخشونة " تبا لك !!" انفجر مقهقها .. وانا انهض تاركة جانبه وصحبته اركب السيارة واجلس اعضعض شفتي بغيظ .. وانا اشتم الحب والاحباء .. وتلك الزميلة التي وضعت ذلك الكلام الساذج بحالتها في رأسي... تبا لوسائل التواصل الاجتماعية .. تبا لكمية الغباء التي اسقط بها بسببهم !!!. لم تمضي لحظات حتى فتح باب السائق بينما يقول وعلى وجهه علامات الضحك " تعالي يا هبلاء !!" كشرت عن انيابي وانا ارمقه بحدة حانقةمن تصحره الذي لا يطاق ليقول بعدها بنبرة ونظرات مدعية البراءة ! " لهفتك واضحة يا مغفلة !! لهذا مزحت معك " اكتفيت بالشخير الساخر كرد على كلامه .. ليردف بعدها بمحبة " تعالي الغروب لا يفوت !!" لمست تلك النبرة الصادقة .. التمستها جيدا وهذا ما دعاني للنزول والجلوس بجانبه مرة اخرى رغم أني كنت ارسم العبوس والامتعاض .. اخذنا الهدوء مرة اخرى .. وهذه المرة يتخللها كلمات يحاول بها ارضائي ومصيرها الفشل .. ليبدأ بلكزي على جنبي وهو يضحك بخفوت بين فينة واخرى وانا احاول الصمود ولبس حلة العبوس للنهاية .. ........... اشتريت قبل فترة قميص نوم باللون العنابي بعدما سمعت من اجتماعي بالعديد من زميلات الكلية التي تخرجت منها قبل سنتين وقد تزوجن كلهن ان الرجل يستهويه دوما الاحمر ودرجاته !!. واحداهن قالت بالحرف الواحد " الاحمر هذا سحرررر سحر يا بنات !! .. انه يجلب لك الرجل من رقبته رغما عنه !!.. صدقنني .. سيصبح رومنسي اذا رأى هذا اللون السحري !" كنت اردد داخلي وقتها ساخرة " مصباح علاء الدين وانا لا ادري !!!" رغم سخريتي الداخلية الا انني انا من تم جرها من رقبتها لشرائه !!!. كل هذا لافك هذا الجلمود المتصحر الذي يسكن زوجي !!. لبسته في ليلة تأكدت انه في مزاج رائق .. ومستعد نفسيا لسهرة طويلة كذلك .. حتى استخرج سحر الاحمر واضعه على جفافه الذي بدأ يجففني انا كذلك !!. كل هذا لاني اريد عيش حياتي برومنسيتها المفقودة يا جماعة !!.. الا يحق لي ذلك !!؟. حالما خرجت من الحمام ودخلت غرفة الجلوس حيث الشموع وبعض الاطباق الخفيفة التي وضعتها على الطاولة امام الاريكة مع الانوار الصفراء كي تضفي المزيد من الشاعرية علّ صحراويته تقل ولو قليلا .. وجدته متكئ بذراعه على ظهر الاريكة في انتظاري .. وابتسم بإعجاب صريح اول ما رآني فسررت وتفاءلت خيرا .. لديه قلب يشعر به !!.. يالفرحتي بهذا الاكتشاف !!. كنت اردد في داخلي " يارب يصبح رومنسي و يقولها اليوم .. لا لا.. اي شيء من الغزل انا راضية به !!.. فقط اريد رؤية الحب الذي اقرأ عنه واراه بالافلام " جلست بجانبه وحرصت على التصرف بطريقة ناعمة ... والتكلم بصوت ناعم .. ونبرة خفيضة .. مضت ساعة كاملة كنت فيها اثرثر واثرثر وهو يأكل ويأكل .. ويكتفي بالتفاعل معي بعدة تعليقات بسيطة وتعبير يضفيه على وجهه لعدة لحظات قبل ان يرجع يأكل بشيء من الملل !!. سكت قليلا وانا اشعر بالخيبة بينما افكر .. الا يوجد قبلة على هذا الاحمر !؟ .. الا يوجد مدح على هذا القميص ؟!.. على الاقل الا يوجد نظرة اخرى تحمل اعجاب تسقي لهفتي !؟. انا أنثى يا عالم .. اريد الشعور بأنوثتي !!. اليس من المفترض ان اعيش انوثتي بالطول والعرض حالما اتزوج !؟. رفعت رأسي انظر اليه انوي عتابه .. لأصدم بما أراه .. لقد ودعني ورحل لعالم احلامه تاركا احلاني تتكسر !. وبعد ثواني بدأ بالشخير وكأنه عرف اني كشفته ولا فائدة من وضعية الصامت !!. ازدردت ريقي بصعوبة .. وعزمت على اخذ حقي ولو بالغصب .. هذا حقي.. هذا زوجي وحلالي !!. اقتربت منه ووضعت شفتي على شفته بخفة للحظة .. لكنني صدمت بصفعة متخبطة وقعت قريبا بين ذقني وخدي .. تراجعت بسرعه .. لاجده ينظر إلي بذهول سرعان ما تلاشى قبل ان يتمتم باعتذار يحمل رائحة النعاس .. " آه آسف .. لقد ظننتها ذبابة !" اخذتني الدهشة المقهورة وانا اسمع تشبيهه قبلتي بالذباب .. نهضت بعصبية وتوجهت للغرفة وانا اسمعه يناديني بنبرة مذنبة ضاحكة بالوقت ذاته وانا اتجاهله وادخل الغرفة .. صفعت الباب ثم خلعت القميص ورميته بسلة المهملات بيننا افكر " الاحمر لم يجلب الا الذباب ... جعلكِ الله ذبابة يا وجه النصائح الفاشلة !!!!" ........... بعد أشهر.. آمنت انه لن يتغير.. وسلمت لهذا الايمان ومشيت عليه !!. ولاجل ذلك توجهت للبحث عن شيء اضع فيه طاقتي المكبوتة .. بحثت طويلا حتى وجدت قبل فترة مدونة اجنبية تهتم بالخياطة .. اشتريت ماكنة وبدأت التعلم عليها وقد كانت تأخذ جل فراغي الوقتي .. والعاطفي !!. دهشت عندما بدأت تشبعني عاطفيا .. وذهلت أكثر بينما أجد متعة في تحويل قطع قماش إلى ملابس بقصات مختلفة !! لم تعد الافلام والروايات تسبب لي ذلك الجفاف الشديد كلما انتهيت منها .. لم اعد افكر جديا بصنع كريم للحنان ادهن نفسي به في محاولة يائسة للتخلص من الاثار النفسية التي تخلفه تلك الروايات والافلام .. نعم كنت اتأثر بشدة في السابق .. بالنهاية انا انثى من لحم ودم لا يعقل الا اكون حساسة ولو قليلا !!. غيرت نيتي في الاهتمام بنفسي من هدف إرضائه إلى هدف إرضاء أنوثتي .. ومع تعلمي للخياطة أصبحت أكثر انتقاء في هندامي .. كما دأبت على تدليل نفسي بأنواع حمامات الزيوت والكريمات. الان بت اشعر بالسلام اكثر .. والقلق قد قل كثيرا .. الافكار لم تعد تعصف باستمرار بعقلي مسببة داخله الزوابع .. صدري بدأ يسلم من القهر الذي كنت اشعر به غالبا ... منذ أن لجأت إلى ربي ودأبت على ذكره أضحى صدري منشرحا ... وبسمتي لا تغادر ثغري....وقناعتي بزوجي تتوسع الى تذكر باقي محاسنه قبل مساوئه فأحمد ربي على نعمته علي... ليعود سقف توقعاتي تجاه زوجي لوضعه الطبيعي رغم انني لم ازل ادعو الله ان يؤلف بيني وبينه كما اتمنى ... فبدأت أرمقه بفضل الله بعين الحنو فلا يغمض لي جفن إلا ورأسه يتوسد صدري.. أربت على رأسه بحنان حتى يغفو وأنا انصت لهمومه التي تثقل على كاهله... كنت ارى في وجهه الحيرة والتساؤل الصامت .. لكنني لم افسر له اسباب ما استجد بي من ترك الحركات الرومنسية التي كانت تضحكه !!!. وهو ظل صامتا رغم ان السؤال يقفز قفزا من عينيه .. وكلما رآني اتعارك مع الماكنة يحوم حولي بفضول صامت تارة .. ومع تعليقات مازحة تارة اخرى .. وانا الزم ركن الصمت .. في إحدى الايام رجع من عمله باكرا .. وبعد الغداء جلس ولم ينم كعادته .. فقمت من عنده للماكنة لاجده بعد دقائق ينظر إلي عند الباب بشيء من الامتعاض قبل ان يذهب لأخذ قيلولة قصيرة !!. اتى الليل وبعد العشاء وجلي الصحون جلست في الصالة على الاريكة ثم بدأت بقراءة رواية الكترونية احببتها كثيرا لدرجة لم اشعر به يجلس بالقرب مني الا عندما تكلم بصوت يحمل مسحة امتعاض !! " ماذا تفعلين !؟" رفعت رأسي نحوه باستغراب قبل ان ارد ببساطة " رواية !" اعتراه شيء من العبوس قبل ان يقول باعتراض " دعي عنك هذه الترهات انها مضيعة للوقت .. انها تشغلك بلا فائدة !" وقفت للحظة افكر بكلامه واقلبه .. ثم رمقته بنظرات مفكرة بينما اجيب " متى انشغلت !؟ .. لم افرط بوقت تنظيف الشقة .. لم اقصر ناحيتك بشيء .. اعطيك كامل حقوقك .. ايضا لم اقصر بحق نفسي والعناية بها حتى تشتكي .. الاكل وتجده من افضل ما يكون !" " انك منشغلة عني رغم ذلك كله !!" هل صوته حمل شيء من .. الابتئاس !!!؟. حاججته وداخلي يحمل شيئا من .. الانشراح !... " متى !؟" سكت للحظة قبل ان يجيب " كل الوقت !" زحفت ابتسامة لفمي رغما عني وانا اجد متعة في وضعه هذا !!. ثم سكتُ اتركه يتقلب في نيران الامتعاض .. علها تمحو ولو القليل من صحراويته التي لم ارى بدء اثر رحيلها سوى باليوم التالي عندما رجع من عمله وتغدى بهدوء على غير عادته .. سألته فرد انه لاشيء !!!. لم اصر اكثر .. فتضايق !. نظفت الطاولة وبدأت بجلي الصحون .. وحالما انتهيت منها تفاجأت بتواجده بالمطبخ يحدق بي وهو فاتح الثلاجة .. استغربت وبان ذلك على وجهي .. فازاح بصره بسرعه عني يتلهى بالثلاجة يتأملها قليلا ثم يغلقها ويخرج نحو الغرفة لينام !! لكنه تراجع قليلا ليسألني بتردد وهو يتفحصني.. "هل هذا قميص جديد؟" فتحت فمي دهشة، ومنحت نفسي نظرة تأكيد قبل أن أعود إليه مجيبة بذهول لا يزال يكتنفني... "بلى... إنه من صنع يدي... " هز رأسه بتفهم ونطق بخفوت متردد قبل أن يكمل طريقه لغرفة النوم... "يليق ...بك..." شيعت فراره بنظرات مصدومة بينما أتساءل إن كان ما شهدته توا حقيقة ام خيال. اتى الليل .. وجلس امام التلفاز وجلست على الاريكة كذلك ... مرت لحظات قبل ان ينظر الي بشيء من الامتعاض !!. رفعت حاجب متعجب فقابلني بعبوس !!. سألته " ماذا !؟" سقطت نظراته لا اراديا للمسافة الفاصلة التي تركتها عمدا قبل ان يشيح بوجهه كله يوهمني بالتجاهل وبمتابعة التلفاز !!. لم اعهدني ذات فطنة ... لكن وللمرة الاولى افهمه بطريقة غريبة للغاية .. انا نفسي ذهلت منها .. ابتسمت و الانشراح ينتشر بصدري .. ثم اقتربت طاردة المسافة الفاصلة .. حتى وضعت راسي على كتفه بهدوء قبل ان اسمعه يقول بتفاجئ يحمل في طياته نبرة سعيدة " ماذا تفعلين !؟" رددت ضاحكة " اقبل دعوتك !" " المرأة بدأت تهلوس !" عبست من تعليقه الذي يخفي سعادته المفرطة ثم نهضت واضعة كبريائي في المقدمة .. امسك رسغي قبل ان يجرني نحو حجره وهو يضحك بينما يقول " امزح معك يا ثقييييلة الطينة !!" عزمت على تأديبه و توعيته بنعمة زوجة حمقاء حالمة مثلي في حياته .. فقلت بنبرة عاتبة حانقة " ثقيلة الطينة هذه ستقلب حياتك لنكد حقيقي ياوجه الصحراء المقفرة .. ابتعد لقد ضقت ذرعا من لسانك الجاف !!!" نظر بشيء من الدهشة قبل ان ينفجر ضاحكا .. ضحكة دغدغت قلبي .. ضحكة حية ولجت لروحي بشكل غريب .. ثم قال بمحبة ولمحة المكر تمر سريعا في عينيه " بسيطة .. اذا كان لساني جاف .. فرطبيه .. فنحن ابناء الصحراء العربية تربينا على الجفاف !!" لم اعرف لما تذكرت حينها آخر مقال قرأته عن الحياة الزوجية .. ووصفه الرجال بأنهم أطفال داخل اجسام ناضجة .. لكل منهم مفتاح لو اكتشفته الزوجة تنعمت في حضن رحمته وحنانه .. ومن أشد ما يجذب الزوج هو الاحتواء والتفهم واللمسة الحانية. تلك الكلمات التي قرأتها سابقا .. فهمتها اخيرا وانا ارى زوجي كما تم وصفه تماما !. تمت ❤. | ||||
|  |
|
29-04-19, 02:40 PM
| #2 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب 
|  رواية خفيفة وبها موعظة زوجية مفيدة لا يجب أن تفنى الزوجة حياتها فى حياة الزوج حتى تهمل نفسها وتنسى أن تعيش لنفسها وزى ماقال المثل القديم ( ابعد حبة تزيد محبة ) سلمت أناملك بهجة .gif "Eh S(7)") | ||||
|
| |
|
29-04-19, 04:09 PM
| #3 | |||||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء 
| الله الله على الجمال و الإبداع سلاسه في الاسلوب و حلاوة في اختيار الكلمات قصه قصيره روعه روعه قلتلك قبل كده انك بتفكريني بالكاتبه الأمريكيه jean webster و دلوقتي اتأكدت ان ظني كان في محله جدا شعوري و انا بقرالك زي ما كان شعوري و انا بقرالها ، بضحك كل سطرين و في ذات الوقت بحس بالمغزى الي ورا الحكايه الستايل ده يليق بك جدا بالتوفيق حبيبتي و دمت مبدعه | |||||||
|
| |
|
29-04-19, 05:23 PM
| #5 | ||||
| قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... قصة منتهى الجمال والواقعية باسلوب ممتع مبهج وكلمات لغوية رااائعة منتهى الابداع .. قصة فيها عبرة وعظة لكل زوجة فكل زوج له مفتاح ونقطة ضعف تستطيع الزوجة الدخول به وتتغلغل داخل زوجها وتتنعم بحضنه ودفئه وحنانه وتفهمه اذا ما احتوته وتفهمته ولمسته بحنان وعاطفة .. الرجل كالطفل الصغير يتراضى بكلمة حلوة ولمسة حنية ..ف الرجال الشرقيين طبيعتهم جافة وتربوا على الجفاف والمرأة هي المرطب .. وليس كل ما في الروايات الرومانسبة يصلح لان يكون مطابق للواقع فهناك فرق !!! تسلم ايدك وسن موفقة دايما يارب ❤❤❤ | ||||
|
| |
|
29-04-19, 06:35 PM
| #6 | ||||
| قلم مشارك بقلوب أحلام 
| بسم الله الرحمن الرحيم اولا اههنئك علي قصتك ...القصه مضمونها رائع ...كيف تستطيع المرأة ان تحتوي زوجها وتتفهمه وقبل كل شئ كيف تفهم روحها اولا .فأي امرأة تحتاج الي الدلال والتفهم والاحتواء وإن لم تتفهم طبيعه رجلها وعقليته لن يستطيع هو الاخر ان ينظر اليها بنظرة المحب ولن بكون بقادر علي اعطائها من مشاعرة ووجدانها إن لم يشعر معها بالرضي والراحه عزيزتي سلمت يداكي علي قصتك فقد كانت خفيفه ولذيذه واستخدمتي تعبيرات منمقمه اشعرتني فحوي قصتك والمغزي الاخلاقي منها ..تعبيراتك كانت مضحكه وأستخدمتي مواقف تحدث بالفعل مع كل انثي منا مع زوجها فمن منا لم تتأثر بفيلم رومانسي او روايه قرأتها ...قصتك جميله حبيبتي وبإنتظار القادم منك 👍👍👍👍👍👍 | ||||
|
| |
|
30-04-19, 08:24 AM
| #7 | ||||||||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية.  
| بيبووو بصراحةفاجأتيني كتير يا بيبو باسلوبك المبهرولغتك السليمة.. ووجدت فيك روح فكاهية أيضاً.. اعجبتني هبة كثيراً.. وهي حالها مثل حال جميع الزوجات الحالمات المصدومات بواقع الروتين مع الزوج.. وعلى فكرة انا من بلاد الشام لست من الصحراء العربية واملك زوجاً جافاً كهذا للذي تحدثت عنه ههههه احيانن يعبر الزوج عن حبه بالافعال لا بالكلام.. وهذه طبيعة بالزوج.. اناوجدت زوج هبة يحبها كثيرا ولكن يعبر عن طريقة حبه لها باسلوبه الخاص والذي ليس بالضرورة ان تقرأه هبه على انه حب.. سلمت اناملك عالقصة المذهلة.. الله يعطيك العافية | ||||||||||||||
|
| |
|
30-04-19, 06:38 PM
| #8 | |||||||
| قاصة هالوين
| #تركيز البطلة علي زوجها واهتمامها بكل ماتقرأه او تشاهده وتتمني ان يكون زوجها هكذا رغم ان الواقع مختلف #ومحاولاتها ان تكون رومانسية وعدم اهتمامه بها او حتي ان يقول لها كلمة طيبة #احسن حاجة عملتها شرائها لماكينة الخياطة واستغلال وقتها واهتمامها بنفسها مع تأدية واجاباتها وافتقاد زوجها لاهتمامها به وكرهه لبرودها معاه رغم انه كان بيعمل معاها كده #في النهاية الزواج مفروض يكون الاهتمام واحتواء من الجانبين عجبتني الجزئية ديه (لم اعرف لما تذكرت حينها آخر مقال قرأته عن الحياة الزوجية .. ووصفه الرجال بأنهم أطفال داخل اجسام ناضجة .. لكل منهم مفتاح لو اكتشفته الزوجة تنعمت في حضن رحمته وحنانه .. ومن أشد ما يجذب الزوج هو الاحتواء والتفهم واللمسة الحانية.) تسلمي حبي 😍😍 | |||||||
|
| |
|
01-05-19, 11:06 PM
| #9 | |||||
| عضو ذهبي
| اقتباس:
كلامك صحيح جدا 👍🏼👍🏼 تسلمي حبي .. سعيدة جدا بتواجدك في قصتي 😍😍😍 | |||||
|
| |
|
01-05-19, 11:07 PM
| #10 | |||||
| عضو ذهبي
| اقتباس:
وبتمنى الجايات اتطور اكثر واكون افضل 💕 تسلمي كثيييير ربي لا يحرمني هالطلة الحلوة والدعم الاحلى 😍😍😍 | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
