آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ماهي أجمل قصة؟! | |||
| الجود +سلمان |     | 5 | 50.00% |
| شوق+فهد |    | 4 | 40.00% |
| غلا+بدر |    | 1 | 10.00% |
| إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 10. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-06-19, 09:17 PM
| #111 | |||||||
| نجم روايتي 
|  اقتباس:
يصيبنا القهر من كمية الغباء في علاقاتهن... إن شاء الله الفصل القادم يكون أفضل وتكون نهاية سديدة وموفقة.... سعيدة بمتابعتك لي.... | |||||||
|  |
|
26-06-19, 09:23 PM
| #112 | |||||||
| نجم روايتي
| اقتباس:
سعيدة بوجودك الجميل حبيبتي في روايتي....أتمنى أنه الرواية تعجبك.... خاصة أنه اللحين عايشة ف تردد وأنا أكتب....النهاية دايماً تكون أصعب من البداية... شكراً جداً لدعمكم لي....فهو بحد ذاته يلهمني للكتابة بطريقة أفضل... وان شاءالله ما أطول عليكم...😘😘 | |||||||
|
| |
|
02-07-19, 07:14 PM
| #113 | ||||||
| نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... كيف حالكم إن شاء الله دائما بخير ؟ مقتطفات الفصل القادم..... والذي سيكون بعنوان(( مكونو)) أومأ رأسه بأسف فقلت بخوف"مالذي حصل؟! " ......... ابتسمت بخفوت"كتب على صفحات حياتي البؤس والشقاء...لذا....عليهم أن يتذوقوا القليل منه'' ........... فابتسمَت هي بسخرية" وأخيراً سأفارقك.... يجب أن أحتفل لذلك" .............. ابتسم وقال"لا تخافي ... ارفعي رأسك... من أنتِ؟! " ............... بغضب"ستأكلين غصباً "...وأمسكتني وبدأت تدخل الطعام في فمي بقسوة وأنا أدفعها...إلى أن سقطت ............ دمتم بود..... | ||||||
|
| |
|
03-07-19, 01:33 PM
| #115 | ||||||
| نجم روايتي
| اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد..... . . . . . الفصل الـ ١٨.... (( مكونو)) وسؤالٌ يحتويني !! أيّ حُزنٍ حاكني نسجًا وريفًا باغترابْ؟ أيّ سَعْدٍ أرتَجِي والمَوجُ يُقصيهِ اضْطِرَابْ؟ قد يمرُّ العمرُ والأحلامُ من حولي ضَبابْ تخنُقُ الأنفاسَ في جوفي بسُؤلٍ لا يُجابْ .......... مايو/٢٠١٨ سماء تبلدت بغيومها السوداء....تنبئ بقدوم إعصار مداري.... تتطاير الأوراق والعلب في كل مكان...وصوت الريح تصدر صفيراً حاداً عندما تدخل في مكان ضيق.....وأصوات قرقعة عالية مع صوت المطر والريح الشديدة.... .في كل بيت تجدهم يجلسون أمام التلفاز....يتابعون الأرصاد الجوية باهتمام....والتحذيرات تصدح في أرجاء المكان....وفريق الإنقاذ جاهز لأي حالة طارئة.. ........ كنت أقف أمام النافذة وأنظر إلى الغيوم السوداء والبرق الذي يظهر بين الفينة والأخرى....فيلون السماء بأكملها....وصوت الرعد المخيف الذي يملأ الأرجاء...سيصل الإعصار ليلاً...كما قالوا... إعصار مكونو....اسمه يشبه ذلك الإعصار المخيف الذي زارنا في عام ٢٠٠٧..."إعصار جونو"..... بدأ الغيث بالنزول....ويشتد مع مرور الوقت....وقلبي بدأ يخفق بخوف على صغيرتي...خوفاً من أن يمسها هذا الإعصار بسوء.... اتجهت نحو هاتفي الذي كان على المنضدة وبسرعة اتصلت على فهد...بعد رنة ورنتين جاءني ردها.... قلت بخوف"ريناد عزيزتي أين أنتِ؟!" ريناد"في المنزل " قلت"لا تخرجي من المنزل حسناً؟!... ستمرضين...الجو مخيف" ريناد"ماما أنا حائفة....تعالي معنا" شعرت بالحزن وقلت"لا تخافي حبيبتي....اجلسي مع والدك ولا تفارقينه...حسناً؟!" ريناد."حثناً" ابتسمت بحزن وقلت لأطمئنها"سأرجع عندما يذهب الإعصار" ريناد بسعادة"ماما أحضري لي حلوى....مع الثلامة" وأغلقت الهاتف في وجهي قبل أن أنطق بحرف......لقد مرت سنتان....ولم أستطع رؤية ابنتي...لأن فهد منعني....ولكنني استحق ذلك....لأنني في يوم تخليت عنها...رفعت رأسي لأنظر إلى الأمطار الغزيرة.....ووالداي لم يسامحاني بعد....مسحت دمعتي التي نزلت....أذكر أنني ذهبت إلى فهد بعد أن رفضني فارس وتوسلت إليه أن يرجعني....ولكنه رفض...... لما هم قساة هكذا علي؟!...سنتان وأنا حبيسة هذه الشقة....صحيح ان والدي يرسل إلي المال كل شهر....ولكنه لا يكفيني....كم مرة توسلت إليهم أن يغفروا لي....ولكنهم رفضوا....إلى أن يئست منهم....وبت كل ليلة اعتكف طوال الليل....راجية من الله أن ييسر حالي...... وصلتني رسالة ففتحت الهاتف وكانت من فهد"انتبهي على نفسك" هنا ابتسمت بحزن...فهذه أول رسالة تصلني منه من بعد أن انفصلنا...وضعت الهاتف على صدري وتنهدت....على الأقل هو الوحيد الذي لم ينساني....هذه السنتين كانتا كفيلتين..بأن تعلماني حجم الخطأ الذي ارتكبته... والآن سأصمت...ليس صمت رضى...ولاصمت عتب...بل صمت عجز...لأنني مهما تحدثت وتوسلت لهم...لن يجدي معهم...لذلك سأصمت وأكتم كل شيء بداخلي....رغم أنه مرهق لنفسي....سأنعزل عن الناس...لكي...لا يرسلونني إلى خيبة أكبر من التي تلقيتها...سنوات الحرمان...كانت كافية لأن تجعل قلبي مهجوراً يخاف أن يدخله أحد سواك.... __________________________________________________ ________________________________ هنالك خلف قضبان الحديد كنت أسند بظهري على الحائط....وأنظر إلى الفراغ....لا نعلم مالذي يحدث بالخارج...سوى أن إعصار مداري قادم...ولكننا علمنا مؤخراً أنه تحول إلى عاصفة مدارية والحمدلله...أنا خائفة على والدي وأهلي...يارب احفظهم.....نظرت للسجينات اللاتي يشاركنني هذه الزنزانة...يتحدثن مع بعضهن البعض...لم أبادر يوماً في الحديث معهن....ترى هل سأكمل عامي الثالث هنا...؟؟؟ __________________________________________________ _________________________________ اليوم التالي... من تلك النافذة الصغيرة... تنظر للدمار الذي خلفته العاصفة المدارية... عاصفة مايو.... التي هبت بقوة واقتلعت معها كل مايمر على طريقها بكل جبروت.... والأرض التي أغرقتها الوديان المحملة بالأشواك والأشجار...ومن ضحاياها تلك الطفلة التي رطمتها في الجدار بكل عنف... لتضمها إلى قائمة الأموات... جاءت هذه العاصفة وحل معها الدمار... دمار ليس كالذي نعرفه.. بل هو دمار من نوع خاص.. كانت تقف ببرود وتنظر من تلك النافذة بصمت...فالدمار الذي في الخارج...هو أشبه بالدمار الذي يسكن في داخل كل خلية في جسدها...... فُتح الباب فالتفتت إليه لتنظر إلى المرأة التي دخلت بملابس بيضاء ناصعة....وتبتسم بكل خبث الدنيا.... اقتربت الممرضة مني وبيدها تحمل أطباق الطعام....نظرت إلي ثم قالت"الفطور" لم أكترث لها والتفت نحو النافذة..... الممرضة اقتربت مني"الفطور" لم أتحدث فسحبتني من يدي وأجلستني على السرير بقوة وقالت بأمر"كلي...يكفي أننا سئمنا من تصرفاتك..علاجك انتهى منذ زمن ولم يدفع المبلغ..الذي وضعك هنا لم يعد لأخذك....وكلما اتصلنا به لا يجيب " لم أتحدث... قالت بأمر"كلي" قلت ببرود"اخرسي...لا أريد" الممرضة بغضب"ستأكلين غصباً "...وأمسكتني وبدأت تدخل الطعام في فمي بقسوة وأنا أدفعها...إلى أن سقطت.... أردفت بلا مبالاة" لا أحتاج لعلاجكم ...أنا لست مريضة... وقد تخلصت من إكتئابي منذ زمن....أخرجوني من هنا... لا يجب أن تنتظروا المغفل ليصطحبني" الممرضة اقتربت مني وشدت على شعري"لن تخرجي أيتها الحمقاء...يجب أن تدفعوا المال أولاً...سلم واستلم.... وتحدثي باحترام وإلا ستندمين" ابعدت يدها وقلت ببرود "لم يتبقى شيء لأندم عليه....أخرجي...لا أريد رؤية وجهك ثانية" تركت شعري وقالت بخبث"هل أنتِ متأكدة؟!" رجعت للخلف بحذر من أن تهجم علي كالمرات السابقة... ثم نظرت إلى الباب المفتوح كم هي غبية..... ركلت الممرضة برجلي بقوة على بطنها.... وبسرعة انطلقت..... وخرجت من الغرفة...فصرخت الممرضة بأن يمسكوني..سلكت الممر المؤدي إلى السلالم ولكنني توقفت عندما رأيت أن الممر قد أغلق بباب حديدي....التفت للوراء فرأيت الممرضة ومعها رجلين...نظرت إليهم بخوف وصرخت بأعلى صوتي....فلم أشعر إلا وهم يمسكونني...فصرخت وبدأت أدفعهم بقوة....فجروني إلى تلك الغرفة المخيفة....المخصصة للصدمة الكهربائيه... فقد جربتها مرتين... وعندها بدأت أصرخ "لا أريد أرجوكم يكفي...لن أهرب...أرجوكم أتوسل إليكم لن أهرب ثانية...لن أفعل شيئاً" سمعت صوتاً"ما هذا الإزعاج" تحدث إحدى الممرضين" هذه إحدى المرضى أرادت الهرب" نظرت إلى الطبيب وقلت برجاء"أرجوك دعهم يتـ....-وصمت عندما ركزت في ملامحه وانصدمت " الطبيب"دعوها" أومأو رأسهم بطاعة وتركوني...فذهبت إلى غرفتي وأسندت بظهري على الباب وهمست؟!...هل كان ذلك؟؟؟؟! __________________________________________________ _________________________________ بعد ثلاثة أيام.... كنت أقف واستند على السياج...وأنظر إلى البحر الهائج....وصوت تلاطم أمواجه تبعث الطمأنينة في قلبي...بعد هذه العاصفة سيبدأ فصل الخريف...أجمل فصل لدي.....تنهدت بعمق ومددت يدي لتسقط قطرات المطر على كفي...كانت الرياح قوية بعض الشيء...أمسكت بشالي جيداً لكي لا يطير....ثم نظرت إلى النافورة التي خرجت من فتحات الهواء...نتيجة الضغط...ثم اختفت بعد أن نثرت رذاذها .....رأيت رجلين يقفان وسط فتحة الهواء بانتظار النافورة...دقائق وها هي تندفع بقوة فتبللهما...ضحكا ثم ذهبا فجاء طفل بدلهما....جاءتني رغبة في أن أفعل ذلك....ولكنني كبحت رغبتي وابتعدت عن هذا المكان.....سرت طويلاً إلى أن وصلت إلى مقر سيارتي.....هذا المكان هو أكثر الأماكن تضرراً فالطريق الأساسي شقه الإعصار....حركت سيارتي ونظرت...إلى العمال المنتشرين في أنحاء المنطقة....فقد قاموا بعمل مكثف لإصلاح مادمره الإعصار... اتجهت نحو البحر...القريب من هذا المكان...لتسنح لي الفرصة للجلوس على رمال الشاطئ.... نزلت من السيارة ونزعت حذائي ومشيت بهدوء على الرمال... تذكرت صديقتي هيام...لقد قل تواصلنا منذ أن تخرجنا...حتى أنني أخفيت عليها أمر طلاقي.....جلست على الرمال بحزن..وأنا أتذكر الأيام الخوالي...آه لو يرجع الزمان فقط... مسحت على الرمال وبدأت بالرسم عليها... مسحت رسوماتي ثم كتبت((اشتقت إلى شخص.. كان يوصيني بأن أنتبه إلى نفسي كثيراً.... نسيت أن أخبره أنني فقدت نفسي عندما غاب.. شوق❤فهد)) لم أشعر إلا وأنا أذرف دموع الندم...لقد أدركت قيمتك بعد فوات الأوان..رغم إساءتي لك..إلا أنك لم تنساني....كنت حريص جداً على رضاي وسعادتي...وبالمقابل كنت حريصة على انتهاز الفرص لافتعال المشاكل..حتى أمك المسكينة لم تسلم مني . مسحت ما كتبت...كنت على أمل بأن تعيدني....ولكن اكتشفت أن كرامتك فوق كل شيء....أما أنا...ابتسمت بسخرية....ركضت وراء الحب كالعمياء...اتبعت عواطفي...ولم أستمع يوماً إلى أحد....رغم أن كلماتهم كانت مقنعة... سمعت صوتاً ورائي"شوق" __________________________________________________ _________________________________ "لو سمحتي" ..... هزتني وقالت"لو سمحتي....الغداء" فتحت عيناي ونظرت للفتاة التي أوقظتني من النوم لم أتكلم... جلست بكسل...رأيت الجميع يخرج....فعلمت أنه وقت الغداء..نظرت لقضبان الحديد وقلت في نفسي((يالله... كيف كنتي ياغلا والآن كيف صرتي....تنتظرين عفو من حطم قلبك ولم يأبه لك))....أنا مسجونة ليس لأنني قتلت...بل تم العفو عني... بعدما سمعوا كامل قصتي وهذا طبعاً بمساعدة محامٍ وكله عمي لي..أنا مسجونة لأنني أحرقت منزل بدر...منزل بدر؟!!....ابتسمت بسخرية....عزائي الوحيد..أنني وثقت به ثقةً عمياء ...لقد علمتني يابدر درساً لن انساه طالما حييت... وصلت إلى الحديقة المغلقة...وأخذت حصتي من الطعام...وأنا أنظر إلى السجينات....لم أتوقع يوماً أن أكون وسط مجرمات...لا لن أظلمهن بالتأكيد هنالك من سجن ظلماً.... إذا خرجت...كيف لي أن أنظر إلى وجوه الجميع في الخارج....أنا أشعر بالعار حقاً....وبالذنب الشديد....لو تركت الأمور كما هي لكان أفضل..لا..لا...أنا غير نادمة....بدر يستحق هذا....ابتسمت...أجل يستحق.....أنا راضية أتم الرضى على ما فعلته..لا يجب أن أفكر أكثر....هو من يجب عليه أن يشعر بالذنب اتجاهي...لست انا.. __________________________________________________ ________________________________ أيُّ سَعْدٍ؟ وجهُ أمّي غَائِبٌ تَحْتَ التُّرابْ كُلّ طفلٍ يا عيونَ اليُتمِ قَدْ ملّ الإيَابْ دونَ حُضْنٍ يَحْتَوِي رعْشَاتِهِ دون انْتِحَابْ ياقلوبًا شفّها فقدُ حبيبٍ ووِصَابْ ألمُ اليُتمِ عصيبٌ، غصّةُ اليُتم عذابْ فلتُعيدوا لليتامى فرَحًا ولّى وغابْ أقف أمام تلك النافذة الصغيرة.... أنظر إلى الأفق..... أنظر إلى أحلامي المحطمة.... بعد أن رأيت حطامها دثرتها تحت الرمال... أشعر بالحزن.. ....أذكر صديقتي أثير... عندما تشعر بالحزن وتحمل الهموم على عاتقها..... تقول لها أمها.... مازلت صغيرة على هموم الدنيا.... وهل الهموم تعرف الصغير من الكبير؟!.... هي فقط تجيد اقتحام حياتنا.... توجد عثراتنا...تركض خلفنا... وتحوم حولنا.. .يا حزني.... أليس لك نهاية... ألا تمل من مرافقتي واحتضاني... دائماً تريد مني أن أتذكر... كيف أنني وحيدة في هذه الدنيا الكبيرة...وبلا سند وظهر أحتمي به..وحيدة.. كزهرة نبتت في وسط الفلاة فذبلت.... لأنها لم تجد من يسقيها.... من يذيقها طعم الحياة....! . تنهدت بعمق... ليس هنالك شخص سعيد دوماً.... كما أنه ليس هنالك شخص حزين دوماً..... ولكنني حزينة دوماً..... وسأموت مع حزني..... نظرت إلى أظافري الطويلة ثم إلى يدي الملئية بالجروح....ابتسمت بتهكم ثم مررت أناملي على الجروح إلى أن سالت الدماء...سأجددك أيتها الجروح....كما تتجدد جروح قلبي... كم هو شعور ممتع وأنا أنظر إلى دمائي....شعور باللذة والراحة.... وبدأت أجرش الجروح أكثر وأنا أتعمق في جرح يدي....تألمت... ولكن....ليس كالألم الذي يسكن بداخلي.... __________________________________________________ ________________________________ نظرت للواقف أمامي..ماهي إلا ثواني حتى امتلأت عيناي بالدموع.... نطقت بصوت متهدج"و...والدي".....اقتربت منه بسرعة ونزلت إلى قدمه وقبلتها "سامحني يا والدي...أرجوك سامحني...لقد ذهبت إلى فهد مراراً ولكنه رفض...-أكملت بصوت تتضح فيه مرارة الأيام- يكفي أنني حرمت من طفلتي-شهقت وأردفت ببكاء-لا تحرمني من رؤيتكما...أبي لا تقسو علي أكثر من ذلك..أنا لست معصومة من الخطأ...لقد" لم أستطع الإكمال فاجهشت بالبكاء..... أنهضني من الأرض بهدوء فعانقته وأنا أبكي" أ أ بي....أنا آسفة...لأنني لم أستمع لكما منذ البداية...-قبلت رأسه ويديه وأنا أكمل- لقد كانت حياتي جحيماً بدونكما...أنا نادمة أشد الندم عـ.." "يكفي يابنتي....لما تجلسين على الرمال بهذه الطريقة؟!...رأيتك في طريقي فتبعتك....-صمت قليلاً وهو ينظر إلي... مسحت دموعي ولكنني لم أستطع رق قلبه لي....كيف لحال ابنته...وحيدته أن تذبل هكذا...هو فعل كل هذا ليعاقبها...ولتدرك ثمن غلطتها....ولكن...يبدو بأنه قسى عليها أكثر من اللازم.... "لنعد" نطقت بفرح"هل سامحتني" ندم على ما فعله وهو يرى سعادتي هذه..أومأ رأسه فعانقته بشدة وهمست" أحبك أبي....آسفة" ربت على كتفي ثم قال"كيف حالك؟!" قلت بابتسامة"بخير برؤيتك" "لنذهب" __________________________________________________ _________________________________ يشع المكان من حولي بهالة الصمت....نظرت للباب....ثم استلقيت على سريري.... الوحدة.... عرفتني طوال حياتي.... مع أنني أمقتها.... إلا أنها تصر على مرافقتي.... وقفت ثم اتجهت نحو الباب...وبيدي أحمل المفتاح وألوحه بيدي.... ابتسمت وأنا أتذكر كيف أخذته خلسة من الممرضة وهي تجبرني على تناول الحبوب... نظرت من تحت الباب.... هدوووء... ولا حتى صوت آثار أقدام... فتحت الباب بالمفتاح.... علي الهرب قبل أن تأتي الممرضة... فتحت الباب قليلاً.... نظرت يمنة ويسرة ولكن ما من أحد...يااارب ساعدني على الهرب من هذا الجحيم.... مشيت بخطوات هادئة... متجهة نحو الممر المؤدي إلى السلالم... وذاك الممر هو منطقة الخطر.... اسندت بظهري على الحائط ونظرت للممر فكان خالياً...لا أعلم لما أنا مصره على الهروب هذه الأيام.... سمعت صوت الضحك آتٍ من إحدى الغرف.... رأيت عامل النظافة آتياً وبيده الممسحة... من ورائي... فسلكت الممر بسرعةً... لا يسعني الوقت.... يجب أن أسرع....مررت بجانب غرفة المستشار النفسي التي يصدر منها صوت الضحك... بقي بابان أمامي علي تجاوزهما.... فتح إحداهما... توترت وكدت أشهق... لم أجد فرصة للهرب إلى أي مكان فلقد خرج... وجودنا في هذا الممر هو أمر عادي.... فلقد أتيته حينما كنت أقابل الدكتور المسؤول عن حالتي.... خرج رجل بالثوب والعمامة... تنهدت براحة...نظر إلي من رأسي إلى أخمص قدمي باشمئزاز... ثم مر بجانبي ورحل...كنت أمسك لساني حينها بأن لا ينفلت ويكشف أمري... تقدمت إلى أن وصلت للغرفة التي خرج منها ذاك الرجل... ففتح الباب وخرج منه دكتور... وبسرعة مني أدرت ظهري... الدكتور" هل أنتِ ميرة؟! " أومأت برأسي وأنا أنظر إلى الأسفل فقال"كنت سآتي إليك بنفسي أدخلي" قلت في نفسي"يالهذه الورطة"... دخلت خلفه... جلس على كرسيه... فطلب مني بأن أجلس على الكرسي المقابل له.... ابتسم لي وقال"كيف حالك يا ميرة؟! " قلت"الحمدلله" "الحمدلله... تبدين بحال جيدة... هل تستمرين بعلاجك؟!" قلت"نعم" قال"ارفعي رأسك... هل ما زالت التهيؤات تراودك" قلت"لا" قال"حسناً....هل ابنك أحمد متوفي؟!" مازلت منزلة رأسي.. استغرب فلم تكن ميرة في المقابلة السابقة هكذا... ثم إنها لم تكن تتحجب وأنا محجبة"هل أنتِ ميرة حقاً " ياللورطة... سيكشفني عاجلاً أم آجلاً علي أن أعترف... أومأت رأسي بلا.... ابتسم وقال"لا تخافي ... ارفعي رأسك... من أنتِ؟! " يبدو لي مسالماً ولن يؤذيني رفعت رأسي ببطئ وتوتر ونظرت إليه... انصدمت ثم قلت "أنت؟!" استغرب ولكنه صمت... __________________________________________________ ________________________________ تقدمت وبيدها المفاتيح...فتحت الزنزانة لتنادي بحدتها الغير مقصودة"غلا إبراهيم.... زيارة'' رفعت رأسي ووقفت ببرود...وأنا أتساءل بداخلي...من هذا الذي سيزورني...بالتأكيد عمي...أرجو بأن يحمل أخباراً سارةً هذه المرة...خرجت وذهبت وراء الشرطية لتدخلني الغرفة.... رأيت ذاك الجالس وبيده يحمل عصاءته التي لا تفارقه....التمعت عيناي واقتربت منه....قبلت رأسه ويديه وقلت وأنا على وشك البكاء"كيف حالك يالغالي؟!" أجاب والدي بصوت هادئ"وكيف يكون حالي وابنة الغالية في السجن" صمت خجلة من نفسي.... قال بقهر".هكذا يا غلا؟!..أهكذا ربيتك؟!..لقد كسرتي ظهري...وسودتي وجهي أمام الخلق...ماذا سيقولون عنا....ستحكي عنا ألسن الناس ولن ترحمنا...لو كنت أعرف إلى أين كنتي تنوين الذهاب لأوقفتك.. ظننت أنه أمر هام لتخرجي وأنتِ في العده....لم أعلم ببشاعة ما تنوين فعله.." قلت بحقد" هو يستحق يا والدي...ويستحق أكثر من ذلك" هز رأسه بقلة حيلة " وهل أعجبك إلى أين وصلتي؟!..على العموم لن يفيد اللوم والعتب مافات قد مات...لانستطيع تغيير شيء...بإذن الله تخرجين من هنا...سأسأل عمك عن ما جد في موضوعك" أومأت رأسي بإيجاب وصمت...بعد فترة... طرق الباب ودخل شرطي وهو يقول"انتهى وقت الزيارة" اقتربت من والدي وقبلت رأسه "انتبه على نفسك يا والدي...وواظب عى دواءك" ربت على كتفي وقال بهدوء"وأنتِ أيضاً...اهتمي بنفسك...عسى أن ييسر الله عليك" __________________________________________________ ________________________________ دلفت المنزل وبجانبي والدي...أبحث بعيناي عن تلك"الحنونة"... اتجهت إلى غرفة نومهما... طرقت الباب"أمي" لم أجدها...التفت ناحية والدي وقلت بخوف" أبي...أين هي والدتي؟!" عقد حاجبيه وقبل أن ينطق سمعت باب الحمام يفتح...وكأن الحياة عادت إلي...دخلت الغرفة ورأيت والدتي تمسك بجلباب الصلاة "أمي" شهقت ونظرت إلي"شوق!!!" اقتربت منها وعانقتها وأنا أبكي...وبكت معي... مسحت دموعي وهي تبتسم لي "كيف حالك يا ابنتي" ابتسمت لها" الحمدلله" وضعت كفها على خدي وهي تقول بحزن"وجهك ذابل ألا تأكلين جيداً؟!" قلت"وكيف أشتهي الطعام وأعز الناس غاضبان علي؟!'' صمتت أمي وهي تنظر إلي بابتسامة حزينة.... قلت بدمعة"أمي...ر..ريناد" أمي" سيحدثه والدك" بكيت وقلت" هل رأيتها؟!...كيف هي؟!" أمي"ذهبنا لزيارتهم...ابنتك بخير بأيدٍ أمينة...والدها لم يقصر معها...كل ما تريده يجلب لها" ابتسمت بحزن لذكراه.... ربتت على كتفي وهي تتفهم سر حزني...حقاً...نحن لاندرك قيمة الشيء إلا اذا خسرناه... وكانت أعظم خسارة... هي خسارة فهد.... وابنتي... سأهتم بها عندما تأتيني... لن أجعلها تشعر بالنقص وأن والديها منفصلين..أعلم شعور أن تعيش وسط عائلتين متفرقتين شعور بالتشتت... تشعر برغبة الاستقرار... تراودك فكرة أن تجمعهم يوماً ..وتتساءل كيف ستكون حياتك... بالتأكيد أفضل... ولكن سرعان ما تتبخر تلك الأفكار.. لأنها مجرد وهم... والآن أستطيع أن أقول أنه إلى هنا توقف القلم... وارتاحت أناملي عن نسج الحروف وحياكة الجمل... هنا أنهي آخر كلماتي الممزوجة بدموعي البائسة... وأقول وداعاً للبؤس فأنا قررت أن أبدأ صفحة جديدة من كتاب آخر غير الذي أتلفته.... سأدع الحياة هي الآن من تحدد مصيري... وسأكون راضية!!!... لأنني غير مستعدة لفعل أي شيء أندم عليه... فيكفي ماندمت عليه مسبقاً.... ليس بيدي شيء الآن... سوى الانتظار.... في محطة القطار... منتظرة ذاك القطار... الذي ربما يعطيني السعادة فيحقق لي أمنيتي..رغم أنها مستحيلة...ولكن لاداعي بالتشبث قليلاً بالأمل.... أو ربما هذا القطار... يترك الأمور كما هي... وأنتظر القطارات الأخرى....على أمل... ....... تابع/ الأبيات للمنشد محمد العمري*** التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 04-07-19 الساعة 02:34 AM | ||||||
|
| |
|
03-07-19, 09:33 PM
| #117 | ||||||
| نجم روايتي
| قلت " أنت سلمان... أم أنني أتوهم؟ " ابتسم سلمان" أجل أنا سلمان... ولكنني لا أعرفك" إنها فرصتي يجب أن أهرب... ولكن!! قلت بدون تردد"أنا صديقة أثير... أنت ابن خال أثير أليس كذلك" استغرب"بلى" قلت بعد فترة "هلا قدمت لي معروفاً" قال بابتسامة"وكيف لي أن أساعدك" قلت" علي أن أخرج من هنا... لقد انتهى علاجي منذ زمن... ولكنهم ما زالوا يحبسونني لأنه لم يتم دفع ثمن علاجي.... الذي أدخلني هنا... هو متعمد بأن يماطل مكوثي هنا...وأنا متأكدة أنه لن يدفع المبلغ أبداً...صدقني سأدفع ثمن علاجي بنفسي... ولكن يجب علي أن أخرج... ثم إن ممرضتي تعتدي علي دائماً... لا فائدة من مكوثي هنا سوى الضياع... أريد أن أقابل أثير... أرجوك" صمت ثم قال" ماهو اسمك" قلت بهدوء" الجود" ابتسم" حسناً يالجود... رغم أنني لا أعرفك... لكنني أقبل مساعدتك....ولكن...هذا إن وافقوا" صمتت.... " ولكن كيف تعرفيني.. هل حدث وأن تقابلنا؟." ابتسمت لذكرى ذلك اليوم"كنت في رحلة من المدرسة إلى جامعتكم ورأيناك...-صمت ثم أردفت وأنا أنهض-حسناً... شكراً لك" "ولكن متى تريدين الخروج.... رغم أنه ممنوع إلا أنني سأتوسط لك" قلت"غداً إذا كان يناسبك'' أومأ رأسه"حسناً" ابتسمت له بامتنان وغادرت....انتظروني قليلاً.... بقي القليل... استمتعوا بحياتكم الآن... لكنني ما إن أخرج.... ستندمون... __________________________________________________ ________________________________ اليوم التالي.... خرجت من دورة المياه بعد أن استحممت.... نظرت إلى الممرضة بعبوس ولكنني لم أكترث لها... الممرضة"الدكتور سلمان في انتظارك " ظهرت ابتسامة طفيفة على ثغري... مشطت شعري الطويل وارتديت حجابي... نظرت للواقفة أمام الباب فرفعت حاجبي... اقتربت منها.... فابتسمَت هي بسخرية" وأخيراً سأفارقك.... يجب أن أحتفل لذلك" رفعت حاجباي وقلت''لا تقلقي سآتي لزيارتك" عَبَست وقبل أن تنطق خرجت... واتجهت نحو مكتب الدكتور سلمان.... استأذنته في الدخول ثم دخلت... وجدته واقفاً وبيده هاتفه... نظر إلي ثم ابتسم" كل شيء جاهز... لنذهب" ابتسمت بسعادة.. خرج فتبعته... قابلنا ممرضتي في الطريق ابتسمت لها... ثم خرجنا من هذا السجن.. ياااه... وكأنه العيد... __________________________________________________ _________________________________ أقف أمام الثلاجة...وأنا أبحث بعيني...عن شيءٍ يؤكل...نظرت لوالدتي التي دخلت بابتسامة وهي تقول"هل أنتِ جائعة؟!'' قلت بهدوء"كثيراً" "اليوم ستأتي خالتك أم رياض و أم علي وابنتها" ابتسمت"رينا؟!...مر وقت طويل لرؤيتي لها ولصديقتي...هل أنجبت أم مازالت؟!" "أجل رزقها الله بابن يشبهها" ابتسمت وأنا أتخيل شكله"ماذا أسمته" "سُهَيل" هززت رأسي ثم قلت"سأطهوا العشاء...-صمتت ثم قلت- هل حدثه؟!" فهمتني... وقالت"ما زال..عندما يتفرغ من عمله" __________________________________________________ _________________________________ فتح باب الزنزانة الحديدي وأُدخلت امرأة بكل قسوة.... تحدثت الشرطية بحده"ألزمي الهدوء" تحدثت المرأة بحنق"حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم...اللهُ ينتقم منكم...حسبي الله ونعم الوكيل عليكم" نظرت بعيني الباردة إليها...هذه ليست الأولى...فنحن نواجه أنواع الناس وأشكالهم هنا....الظالم....والمظلوم..... فتح باب الزنزانة مرة أخرى"هاجر دعيس....زيارة" وقفت المدعوة بهاجر والسجينات يتتبعنها بعين حاسدة...انتبهت لتلك التي...أدخلت قبل قليل تمسك...برأسها....ماهي ثواني حتى سقطت مغشي عليها....اجتمعنا أنا والسجينات عليها..وبدأنا بمحاولة إيقاظها ولكنها أبت أن تستفق..أمسكتُ بقضبان الحديد وصرخت"لو سمحتي....حالة طارئة" تقدمت شرطيتان وفتحن باب الزنزانة...إحداهن تحدثت بهاتفها الاسلكي تخبرهم بالحالة الطارئة.... أخرجوها وبقينا ننظر إلى قضبان الحديد...متأملين أن نخرج منها يوماً ما... __________________________________________________ _________________________________ "مَن؟!" قلت"إحزري" فتحت الباب ونظرت إلي بدهشة... فركت عينيها"أنا أتوهم" اكتفيت بابتسامة هادئة.... صرخَت بفرح" جوووود"... وعانقتني بسعادة "أين اختفيتي... سألنا شجون فقالت لا تعلم... لقد خفت عليك كثيراً... سمعت بأنكم انتقلتم." قلت"ألن تدخليني" ابتسمت "بلى.... ولكنني لا أصبر... هيا ادخلي" دخلت منزل زوج والدة أثير.... لم أقابل والدتها.... لذلك أدخلتني غرفتها مباشرة.... وبدأت تسألني أسئلة كثيرة... وتسرد لي ماحدث في غيابي... وكنت أغلب الوقت صامته وابتسم بهدوء... أثير"أين كنتِِ يا الجود... سمعت أن بعد موت سلمان اختفيتي " قلت بهدوء وأنا أقف" سأستخدم دورة المياه" فهِمت تهربي.... دخلت دورة المياه ونظرت إلى وجهي الشاحب في المرآة.... تحسست الهالات السوداء الواضحة تحت عيناي.... ثم تنهدت بضيق.... __________________________________________________ _________________________________ اليوم التالي مساءاً... نظر للمرأة التي دخلت وهي تلقي السلام.... رد السلام بهدوء.... جلست بالكرسي المقابل له... وأعطته بطاقتها الصحية.... نظر إليها" ماهو مرضك؟! " أجابت" لدي جرح في رسغي" "مدي يدك" مدت يدها... فاتضح جرحها العميق.... نظر إليها... هذه المريضة.. تأتي إلى هنا كثيراً.... أصبح يشك بأمرها... التفت لحاسوبه"الجرح عميق جداً...-صمت وهو يكتب في الحاسوب- اذهبي للغرفة المقابلة ستطهره الممرضة لك... سأكتب لك...مسكنات" ظهر الإحباط على ملامحها...صمتت لثوانٍ ثم نهضت وخرجت...تعجب من أمرها....نظر لساعته بملل...بقيت ساعتان وينتهي عمله... رن هاتفه بنغمة اتصال...أجاب" مرحباً " على الطرف الآخر"قيس هل ما زلت في عملك؟!" قيس" أجل " زياد" حسناً...كنت بحاجة لسيارتك... لكن لا بأس؟!" "وأين إياد؟!" "في مركز الشرطة" قيس بخوف" لماذا؟!" "علي...تم حجزه ولا نعرف السبب...لذلك لحقهم إياد وباسل" تنهد"خير إن شاءالله" أغلق الهاتف بعد انتهاء المكالمة....ونظر للتي دخلت...ليباشر عمله..... __________________________________________________ ________________________________ كنت أقف أمام باب منزلي...التفت لصديقتي وقلت"مقفول...كما توقعت...أعتقد بأن المفتاح مع علي" أثير"ألا تملكين نسخة أخرى" قلت"كلا" أثير" نامي هذه الليلة في منزلي" قلت بهدوء"لا" صمتت أثير ثم قالت"إذن أين ستذهبين" قلت"لا أملك المال" ابتسمت أثير" لا تقلقي سأعطيك من مالي" قلت بهدوء"لا" أثير"الجود مابك؟!...نحن أختان لمَ ترفضين مساعدتي؟!" رجعت إلى الخلف ثم دفعت الباب بكامل قوتي....أمسكت رأسي وأنا أشعر بالدوار... أمسكتني أثير" لا ترهقي نفسك...سأتصل بعامل تعاملت معه لأكثر من مرة....سأخـ....." صمتت عندما رأتني أخرج....تبعتني فرأتني أطرق باب الجيران الجدد...فهذا المنزل أول مرة أراه....قد تستغربون كيف وصلت إلى المنزل وأنا لا أحفظه....ولكنني...حفظت الطريق عندما أوصلني فارس في آخر مره....وعندما أخذني علي...منه....فـ للظرورة أحكام... فتح الباب شاب في الثلاثينات من العمر.... قلت ببرود"السلام عليكم... عذراً على الإزعاج...ولكن هلا أعرتني مطرقة؟!" قال"انتظري".....وذهب.... التفت لأثير التي كانت تنظر إلي بنظرات لم أفهمها...لم أكترث.... فتح الباب فأعطاني الشاب المطرقة..... قلت بهدوء"شكراً...سأعيدها حالما أنتهي" قال"خذي وقتك" أومأت برأسي ثم دخلت منزلي وبدأت بالطرق على قفل الباب وأثير ورائي تنظر إلي بتعجب... سمعتها تقول" لقد تغيرتي كثيراً....أصبحت لا أفهمك...وأغلب أوقاتك صامته" لم أجب فاقتربت مني وبدأت بمساعدتي....انتبهت للجروح التي بيدي فأمسكت يدي وقالت بخوف"ماهذا؟!....من الذي فعل بك هذا" أبعدت يدها عن يدي بهدوء وأكملت عملي.... أثير" رغم ذلك أنت هي نفسها....مازلت تكبتين كل شيء بداخلك...لأنك تعتقدين أن باستطاعتك حل أمورك وحدك...من دون طلب المساعدة من أحد....وهذا سبب ما أنتِ عليه الآن...كبتك هذا لن يفيدك...لماذا طلبتي مني أن أوصلك إلى مركز الشرطة.... المرة الماضية عندما طلبتي مني هذا الطلب... كان لكي ترفعي قضية على سلمان... لكن هذ المرة لماَ " توقفت عن عملي وأنا أقول ببرود"لست مجبرة على إخبارك بما أفعله....لأن هذا لن يغير شيء....و أيضاً...أنتِ لست مجبرة على إيصالي بإمكانك العودة الآن....إن كنتِِ تبحثين عن الجود السابقة....فهي لم يعد لها وجود...أنا مجرد دمار خلفته العاصفة" دفعت الباب بقوتي فانفتح....وشعرت بالدوار مرة أخرى... لحقتني أثير وأمسكتي....هزتني وهي تقول"حمقاء....طوال حياتك حمقاء...ماهي نوع العاصفة التي جعلتك هكذا....جود كوني قوية...لم أعهدك هكذا...ضعيفة...وبائسة'' ابتسمت بخفوت"كتب على صفحات حياتي البؤس والشقاء...لذا....عليهم أن يتذوقوا القليل منه'' نظرتُُ للدرجات لتقع عيني تلقائيا على تلك الجثة الغارقة وسط دمائها...صرخت...فأمسكتني أثير بخوف...من الذي يحصل لي...لم تفهم شيء من صراخي..إلا أنني سقطت مغشي علي...بعد أن تلون كل شيء حولي بالضباب.... __________________________________________________ _________________________________ صوت صراخ امرأة حامل على وشك الإنجاب يعج المكان...وبكاء طفل صغير تحاول أمه تهدئته...ورجل على السرير المتحرك يجر إلى غرفة التخدير....كل شيء يمر بشكلٍ طبيعي..... كانت تقف على كرسي الانتظار بقلق شديد... على رفيقة دربها..ما زالت تجهل سبب صراخها...تود أن تدخل بداخل عقلها الذي أوصدته بباب من حديد.... لتعرف مالذي يجول بذهن هذه الفتاة البائسة....فضولها لم يتركها ثانية....وهي تواصل سؤال نفسها"أين كانت تعيش؟!"....فتكون الإجابة نفسها" العلم عند الله".....انهيارها فاجأها....لقد تحدت كل ظروف حياتها القاسية....فلما الآن تستسلم بهذا الشكل المخيف...وتطوق نفسها بالحزن....لتترجمه بالصمت.... وإن تحدثت...تشعر وكأنها للمرة الأولى تقابل هذه الفتاة...حديثها وهدوءها الغريب...شحوب وجهها...وكأن الدنيا لعبت بها فأوقعتها في خندق عميق....لتخرج منه على هيئة شخص آخر.... خرج الطبيب فتقدمت أثير منه وهي تبادره بالسؤال بقلق"كيف حالها الآن" أجاب "الحمدلله....تحتاج إلى راحة...اتضح أن لديها سوء في التغذية إضافة إلى فقر الدم...لكن أود سؤالك...هل قريبتك تعاني من ضغوطات حياتية؟!...الجروح التي بيدها...تتضح بأنها جديدة....وأنها هي من جرحت نفسها....تعلمين الألعاب التي انتشرت مؤخراً...المهم أن تنتبهوا لها....لأن لديها فقر دم حاد....عليها المبيت لليلة هنا وسأقرر غداً" هززت رأسي بحزن ثم قلت"لا أعلم... سألتها فأبت أن تجيبني..ولكن سأفعل ما بوسعي.... هل أستطيع رؤيتها الآن؟!" "نعم" __________________________________________________ _________________________________ دخلت غرغة الزيارة ببرود.... نظرت لعمها الواقف... اقتربت منه... صافحته وقبلت رأسه... "كيف حالك؟!" قلت بتنهيدة"الحمدالله على كل حال "... أردفت بعد صمت بلهفة" كيف تسير الأمور؟ " أومأ رأسه بأسف فقلت بخوف"مالذي حصل؟! " "خسرنا القضية... لا تيأسي ودعي أملك بالله كبير...سنتحدث مع بدر لعله يلين ويتنازل عن القضية" قلت بتجهم"لا.... لا تحدثوه... أفضل أن أبقى طوال حياتي في السجن... ولا أن أطلب عفو حقير مثله" "هل كنتي بأتم عقلك عندما أحرقتي منزله؟!... أحمدي الله كثيراً أن حكومتنا متساهلة... واعتبروه من غير قصد... لو كنتي في بلاد أخرى لكان مصيرك الآن القصاص....أي عاقل تفعل هذا يا غلا؟!... لو تركتي الأمور كما هي... ففي النهاية... جزاؤه عند ربه... انتقامك لم يغير شيئاً... بل زاد الأمور أكثر تعقيداً" قلت من بين دموعي" لو كنتم مكاني لربما فعلتم الشيء نفسه... شخص محتال ومراوغ مثله يستحق ذلك... لم أستطع أن أتحمل كونه يعيش بهناء على خيري... بينما أنا في جهة أخرى... أعيش على تعاسة حظي وأطوي خيبة السنين... شعور حارق...لقد حطمني ياعمي وكسرني...حتى طريقة تطليقه لي..كانت إهانة لي...شعرت وقتها بأنني سلعة رخيصة...لك أن تتخيل كيف أنني كنت لاشيء في قلب جعلته كل شيء... مازلت غير مستوعبة إلى الآن... وفوق ذلك كان متزوجاً علي ولديه ابن... وأسكنهم في المنزل الذي تعبت من أجله.... -بكيت- لكنني... رغم ذلك مذنبة... لقد قتلت نفسين بريئتين..بدون وجه حق.... شعور الندم يأكلني كل يوم... شعور متضارب لم أعد أفهم نفسي.... ولكن حسبي الله ونعم الوكيل.... حسبي الله ونعم الوكيل على بدر"" طرق الباب فأطل الشرطي برأسه"انتهت الزيارة" ودعت عمي وعدت إلى جحيمي الذي ألقيت بنفسي فيه طواعية... "ما أقبح خيباتنا في أناس... كنا ننظر إليهم أنهم كل شيء في حياتنا"... بكيت قهر السنين... بكيت ندماً... لقد ندمت ضعف ندامة الكسعي.... انتهى الفصل.....رأيكم؟! كان ودي أنزل الفصل الأخير بس شكلي بديت أخرف وأنا أكتب...عشان كذي ما نزلته....وخالتي لما قرت الفصل قالت((لوّعتيبي))<<<حد فهمها😂😂.... دمتم بود... | ||||||
|
| |
|
04-07-19, 12:07 AM
| #118 | ||||
| نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات
| فصل جميل ورائع جودي والله عنددك موهبه رهيبه وان شاءالله مع الايام بيكون لك صيت كبير ياترى اللي بلغت عليه الجود هل عوعلي وهل هواللي دخلهاللمصحه عشان يتخلص منها وغلا ياقلبي عليها عايشه في سجن مع ضمير مثقل وحقد دفين واثير صديقه وفيه ومخلصه لصديقتها وياترى هل سيكون هناك قصه بين قيس والجود او لا يسلمويداتك ياقلبي موفقه باذن الله | ||||
|
| |
|
04-07-19, 12:17 AM
| #120 | |||||||
| نجم روايتي
| اقتباس:
وإن شاء الله القادم أفضل....طبعاً بوجودكم... | |||||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| al-jood |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
