"صمت بعد عاصفة الدمار" * مكتملة *

[تماضر عبدالله]

بكره بكمل لأن خلاص ارتفع ضغطي.... وزياة فوق كذا حذفته بنفسي بدل عن أسوي نسخ 😓😭😭😭😭

[زهرورة]

النهاية جميلة بس منتظرين الباقي بشوق ..سعدت ان شوق رجعت لفهد وعايشين مبسوطين وعندهم ولدين اخيرا عقلت ..وجود الان في الجامعة بس لسة انطوائية ..منتظرينك بكرة ياعسل ودمتي بخير 😍😍

[تماضر عبدالله]

حركت السيارة واتجهت نحو السوق القريب من المستشفى...نزلت واتجهت نحو العربات واخترت عربةً صغيرةً.... وبدأت بالتسوق...

مشيت بين ممرات السوق... إلى أن توقفت وأنا أنظر إلى ذلك الرجل الذي يمسك مشروب الطاقة ويضعه في السلة.... لم أندهش لرؤيتي لبدر طليقي... بل تحولت ملامح وجهي إلى البرود... وقعت عيناه علي... فاتسعت دهشتاً....

ليقول"غلا!!!!"

رفعت حاجباي... ثم تعديته وكأنني لا أعرفه.... دفعت ثمن الأغراض التي اشتريتها بسرعة... وخرجت من السوق ببرود غير آبهة للذي قابلته في السوق...بل حتى وجهه لم يُعد لي ذكرياتي التعيسة... لأنني سجنتها وأغلقت عليها الباب بقفل من حديد...



________________

مساءً...

رن جرس المنزل.... فتحته الخادمة لترى الواقف أمامها يحمل طفله...

قال"نادي الجود"

قالت"حسناً "

وذهبت وبعد دقائق رآني أقف أمامه... مددت يدي وصافحته بابتسامة هادئة... ثم حملت ابنه عنه...

"تفضل"

دخل...وجلسنا في غرفة المعيشة....

ابتسمت وأنا أنظر لابنه"جواد": "يشبهك كثيراً"

فارس ابتسم" لهذا هو جميل "

قلت"أتقصد أن زوجتك قبيحة"

فارس "لم أقل ذلك"

ابتسمت ثم قلت"ماذا تشرب"

فارس"لا...لا أريد...أنا مستعجل...فقد جئنا لندعوك أنا وجواد لحفل ميلاده"

"سيكمل عامه الأول؟!"

"بلى"

قبلت جواد ومددت خديه الناعمين"في منزلكم"

قال"كلا...في الشاليه"

قلت"متى...غداً؟!"

فارس"بلى...ستمرك رينا "

أومأت برأسي بصمت....

فارس"هل تحتاجين شيئاً؟!"

نظرت إليه بامتنان"لا...شكراً"

وقف فقلت"دعه معي إلى أن تنهي أشغالك"

ابتسم "حسناً"


_________________



اليوم التالي....


كان الجميع موجودون في الصالة المخصصة للنساء...والرجال في الصالة الأخرى....

نظرت إلى ابنة عمتي وقلت"هل عزمتك رينا؟!"

غلا ابتسمت"أجل"

شوق جلست بجانبنا وفي حجرها ابنها رواد" جواد يشبه والده كثيراً"

ابتسمت....

غلا"أينِ اختفيتي هكذا فجأةً؟!"

شوق"أنا؟!"

غلا"أجل"

شوق"تعلمين...مشاغل الحياة"

رينا جاءت وهي تقول"هل رأيتم سُهيل؟!"

ابتسمت وأنا أنظر إليهن...لقد كبرن وأصبحن أمهات...

شجون"مع جدتي"

على ذكر جدة شجون"أم علي"....عندما قدمت ومددت يدي لأصافحها...رفضت أن تمد يدها...لم ولن أكترث لها...بحثت بعيني عن عبير....التفت لشجون وقلت"شجون...أين عبير؟!"

ابتسمت شجون"لن تأتي هي ورياض...تعلمين عمي رياض ملتزم ومتشدد ناحية هذه الأمور....يقول لن أحظر هذه الحفلات....فهي بدعة وما إلى آخر....ومنع عبير من القدوم"

هززت رأسي متفهمة....وقفت واتجهت نحو سارة زوجة فارس....

قلت بهدوء"سارة"

التفتت إلي بابتسامة"نعم!!"

مددت يدي التي تحمل كيس هدايا وقلت"هذا لجواد "

ابتسمت سارة" شكراً...كلفتي على نفسك"

قلت بهدوء"لا...بالمناسبة أين جواد؟!"

سارة"مع الرجال"

أومأت برأسي...وقعت عيناي على زوجة باسل التي ابتسمت لي...رددت الابتسامة لها...عائلة أم علي...لم أشئ يوماً أن أختلط بهم....باستثناء رينا وشجون...طوال وقوفي لم تخفى علي نظرات أم علي وأم رياض...لكن لن أهتم...فأنا أنضج من أن أكترث لأمثالهن....التفت لأم معاذ الجالسة وفي حجرها ابن رينا "سهيل"....اتجهت نحوها وجلست بجانبها....

أم معاذ ابتسمت لي"كيف حالك؟!"

ابتسمت لهذه الإنسانة "الحمدلله"

أم معاذ"كيف حال دراستك؟!"

قلت"جيدة"

صمتت أم معاذ ثم قالت"عزيزتي الجود!!"

نظرت إليها وأنا أرى التردد بادٍ على وجهها...
قلت"نعم خالتي"

ابتسمت"لا داعي لأن تناديني بخالتي...نادِني بأم معاذ"

قلت "هل أزعجك مناداتي لك بخالتي؟!"

قالت أم معاذ"لا لا أقصد..لكن تعلمين...نحن كنا قبل سنوات..."

قاطعتها بهدوء"ماهو الموضوع؟!"

قالت بعد فترة بتردد واضح" لو خطبك أحدهم....هل ستوافقين؟!"

ابتسمت بسخرية"لماذا...وهل هناك أحد سيفكر بالزواج من ابنة سكير؟!..."

أم معاذ" هل ستوافقين؟!"

قلت بهدوء"لم أفكر...لمَ تسألينني"

أم معاذ ابتسمت"مجرد فضول"

راقبت وجهها البادي وكأنها تخفي شيئاً...لم يتملكني الفضول لأسألها...فصمتت...


وابتدأت مراسم الحفل...وكنت أراقبهم بهدوء كعادتي......


________________________

ليلاً.....

وقد ذهبن المدعوات وبقينا نحن الأهل...هل من حقي أن أنسب نفسي إليهم؟!...وأقول نحن؟!....


فارس"اليوم ناموا جميعكم هنا...لقد حجزت ليومين"

قلت"أنا سأذهب"

سارة"لماذا...اجلسي هنا"

أم رياض "سيكون يوم سعدي"

لم أكترث لها...بل لم انجرح.....

قلت"لدي اختبار بعد يومين"

إياد"قلتها بعد يومين...لديك يومين للمذاكرة"

صمتت....

رينا"اجلسي...سنسهر معاً"

شجون"تنقصنا عبير"

ابتسم فارس "لم أستطع إقناع رياض"

عمار "الآن انتبهت....جواد فارس"

زياد"صباح الخير"

عمار ضحك"وأنا أقول لمَ تسمونه بحصان فارس هههه"

شجون"وماذا ستسمي ابنك الآخر...خيل أو حصان؟!"

فارس ابتسم "سأفكر"

زياد"ههههه إسطبل خيول "

سارة "احم احم"

صمت الجميع....
نهضت فنظر الأغلب إلي... لم أكترث واتجهت نحو دورة المياه....
بعد دقائق خرجت واستغربت أنه لا وجود للنساء....

عمار" ذهبن إلى غرفهن... سيسهرن هناك"

أومأت رأسي بصمت..وجلست... أخرجت هاتفي وبدأت بمراسلة صديقتاي أثير وريم....

انتبهت لحديثهم...

باسل"ذهبت لزيارة علي بالأمس"

تنهد فارس وهو يقول"عسى أن يخففوا الحكم عليه"

زياد "لم نتوقع منه كل ذلك... ولكن أنا مستغرب من أن فتاة هي التي رفعت القضية عليه... من أين علمت؟!"

لم أرغب في استماع حديثهم هذا... ولكن فتح الباب....

فدخل وهو يقول"مفاجأة... أقصد السلام عليكم"

رددنا السلام... فصافح الكل إلى أن وصل إلي... لا أعلم لمَ اختفت ابتسامته... ولكنها ظهرت بعدها وهو يقول"كيف حالك؟! "

قلت بهدوء"الحمدلله"

وجلس وسطهم... وهو يسترق النظرات إلي....عندما أنظر إلى هاتفي...

باسل"كيف حال دكتورنا؟"

زياد"لا أعلم لمَ أنسى أن إياد طبيب أيضاً"

إياد رفع حاجبه وهو يرتدي نظارته ويقف"بعد نصف ساعة سيبدأ عملي إلى اللقاء"وخرج

نظر زياد إلى الهاتف بابتسامة....ثم
نهضت وخرجت من غرفة المعيشة..... توجهت إلى الخارج وجلست أمام البركة باسترخاء.... وضعت السماعات في أذني.... وأنا أتأمل البركة....تذكرت تلك البركة الموجودة في القصر.... التي لطالما أحببتها....فهي تمدني بطاقة إيجابية..... تنهدت وأنا أنظر إلى ساعتي...إنه منتصف الليل لقد تأخرت كثيراً....شعرت بالخوف وأنا أسمع صوت ضحك رجال آتِ من الجهة الأخرى... عدت مسرعة إلى الداخل وأنا أتنفس بسرعة.... سمعت صوت باب غرفة المعيشة يفتح...... خرج وهو ينظر إلى هاتفه بابتسامة.... تلك الإبتسامة لطالما أعجبت بها..وجعلتني أنظر إليه كالبلهاء...انتبهت إلى نفسي بعد فوات الآوان فقد أحس بوجودي ورفع رأسه.... ولكنني تحاشيت النظر إليه.... ومثلت أنني ذاهبة إلى الخارج......

ولكنني توقفت عندما سمعته يناديني"الجود!!"

التفت إليه بصمت....ادخل هاتفه في جيبه واقترب مني"كنت أريد أن أتحدث معك منذ فترة ولكننا لم نكن نلتقي إلا نادراً....شكراً لك"

قلت باستغراب" ولماذا تشكرني؟! "

قال بابتسامة"لأنك أعطيتني فرصة لأرى والدي"

نظرت للأسفل وقلت"لا أعلم لمَ أشعر بأنني المذنبة في وفاته"

قال بسرعة" لا جود.... أنتِ ليس لك دخل نهائياً فيما حصل.. ليس عليك الشعور بالذنب اتجاه خطأ لم تقترفيه.... لكن.... كيف عرفتي.... أنه في غيبوبة"

شعرت بالخجل وأنا أتذكر كيف كنت أتجسس على أم علي وأم معاذ " بطرقي الخاصة"

لم أسمع رده.... نظرت إليه فرأيته ينظر إلي بنظرات لم أفهمها في بادئ الأمر..... لكنني علمت بعدها أنها نظرات شك......

قال"لا أعلم لماذا أشعر أنك تعرفين شيئاً عن والدي"

تحاشيت النظر إليه.... هل يجب أن أخبره بما أخبرني به خالي"هو نفسه الذي اتهمته بأنه قاتل والدي"

[تماضر عبدالله]

أشعر بأن عليه معرفة ماحصل..... قلت بهدوء"قصة طويلة"

قال"لنتمشى في الخارج"

قلت بعد تردد"حسناً"

خرجنا وبدأنا نمشي على الشاطئ وأنا أسرد له القصة دون أن أخبره أن المحرض على قتله هو سلمان... وأن قاتل والده هو والدي.....

قال وهو يحاول أن يتمالك نفسه"أتعرفين المحرض على قتل والدي وقاتله؟ "

قلت بعد فترة وأنا أنظر إلى أمواج البحر وهي تتلاطم"لقد توفيا.. وجزاء ما فعلاه عند رب العلى..-صمتت ثم عقبت-عمك سلمان..هو المحرض..... وقاتل والدك هو والدي.. لذلك أشعر بالذنب.....تستطيع أن تكرهني الآن "

هل كان علي إخباره... لقد تسرعت....


نظر ناحية البحر بصدمة... جلس وهو يحاول أن يستوعب الصدمات التي يتلقاها منذ بداية حديثي.... قال بعد فترة طويلة بقهر"لكن.... لمَ؟! "

قلت بحزن""قال خالي بأنه كانت بينهما مشاكل في العمل... والسبب الرئيسي هو لأجل المال"

لم أسمع رده فقلت وأنا أمسح دموعي"هذا كل ما أعرفه"

التفت قيس إلي وقال" هل تبكين؟ "

ابتسمت وأومأت رأسي بلا.....

نظر إلى البحر ثانيةً "صحيح أن معرفتي بقصة والدي لم تغير شيئاً.... لكن على الأقل أوضحت لي سبب جفاء عمي سلمان معي.... ليس عليك أن تشعري بالذنب اتجاه خطأ ارتكبه والدك... أنتِ ليس لك دخل فيما حصل.... لذلك يستحيل أن أكرهك.... لا تفكري كثيراً... لا يجب أن تحزني لأجلهم... ما فات قد مات ونحن لن نغير شيئاً....-صمت ثم أردف-تذكري دائماً أنه مهما بلغتي من الحزن بلغاً..... سيأتي يوم ينهي كل الأحزان التي تمرين بها" ""

لا أعلم لمَ أشعر أنه يلمح لشيء ما.... لكنني ابتسمت"شكراً قيس... لكن هلا تركت ما قلته لك سر بيننا"

ابتسم واتضحت غمازته" بالطبع...-صمت ثم قال بعد فترة -جود!!"

قلت بهدوء"نعم!"

تحاشى النظر إلي ثم قال"هل تــــَ...-لم يكمل وقال مغيراً الموضوع- تأخر الوقت لنعد"

شعرت بالفضول اتجاه ماكان يود قوله..لا أعلم لمَ ظهر عليه الإرتباك بعد جملته...



_________________


دخل الغرفة فرأى إياد يجلس على سريره وهو يضع سماعاته على عنقه... ويلعب بهاتفه....


جلس على السرير الذي بجانبه وتأمل إياد..لفترة ثم قال"إياد أحبك"

التفت إليه إياد ثم رفع حاجبه وقال بابتسامة ساخرة"قلها لمجنونتك ليلى"

قيس ابتسم" لا... مجنونتي لاتدعى ليلى"

ضيق عينيه ثم قال" إذن ماذا تدعى؟! "

"لا تنظر إلي بهذه النظرة"

إياد رفع حاجبيه وقال"لا تراوغ"

قيس بابتسامة" ولا تحاول" وأزاح الغطاء ليجلس تحته...

إياد بسرعة"مهلاً مهلاً لم تقل "

قيس التفت لإياد ثم قال " ليس لدي...ربما يكون اسمها ليلى...مع أنني سأشعر بتفاهة الأمر"

رفع حاجبه وقال"أضعت وقتي....لمَ لم تختصر علي منذ البداية؟! "....وعاد ليلعب بهاتفه.....

ابتسم قيس بهدوء....





______________________
اليوم التالي...

وصلتني رسالة منه...ارتديت عباءتي وخرجت...التقيت بسارة في طريقي...

سارة بابتسامة"ستذهبين؟!"

قلت"أجل"

سارة"انتبهي على نفسك"

قلت"حسناً"

صافحتها وخرجت...ركبت سيارته من الأمام...

"السلام عليكم"

رد السلام...وحرك السيارة...

"كيف حالك؟!"

قلت"بخير"

بعد فترة قال...
"امم جود...هل تودين رؤية جدتك؟!"

قلت بدون تردد"لا...لا أرغب برؤية من تخلى عن والدتي وعني منذ البداية"

حمد"براحتك...هل أوصلك إلى منزلك؟!"

قلت"أجل" أردفت"أفكر أن أتعلم القيادة...لا أريد إزعاجك انت وابنة عمتي كلما أردت الخروج...ولم أرغب بسائق خاص لي"

قال "هو أفضل لك"

قلت بنصف عين"تقصد لك"

ضحك خالي حمد وقال"لم أقصد ذلك"...

تذكرت ذلك اليوم الذي قابلت فيه خالي...(هو نفسه الذي اتهمته مسبقاً بأنه قاتل والدي)...


((
قبل أربع سنوات....


أدخلت المحفظة في حقيبتي...وخرجت من المحل...لأجده يقف أمامي يريد الدخول وبيده يحمل طفل ...

قلت"أنت!!"

ابتسم"أهلاً جود"

قلت بضيق"اسمي الجود"

قال"مهما يكن...كيف حالك؟!"

رفعت حاجبي وقلت"وما شأنك بحالي "

قال"طبيعي أن أسأل عن ابنة أختي"

ابتسمت بسخرية"وهل تظنني سأصدق المجرمين أمثالك؟!"

قال بحده"احترمي نفسك..ثم إنني لم أقتل والدك... لذا لاتنعتيني بالمجرم ثانية"...أخرج من محفظته بطاقته الشخصية"تمعني في اسمي الكامل"

قرأت الاسم كاملاً ثم اتسعت عيناي بدهشة وصمتت...

قال"هل صدقتي؟!"

قلت"مهما يكن...لن أعتبرك خالي"

قال"لا أهتم...كنت أريد أن أحدثك بعدما اتهمتني أنني أشك بشخص لكن لم أستطع"

قلت"من؟!"

التفت يمنةً ويسرة ثم قال"لنبتعد عن الناس قليلاً"... مشينا وقال "سلمان"

زفرت بضيق"أنا أعرف أن سلمان هو المحرض على قتله لكنني أريد معرفة القاتل...أو على الأقل أريد أي شيء يلقي سلمان في الحاوية....لم أعد أحتمل المكوث معه أكثر...-أردفت بشك-لكن مالذي كنت تريده من سلمان عندما جئت إلى القصر؟! "

تحاشى النظر إلى عيني ثم قال" كنت أطالبه بمرتبي الشهري"

أملت شفتي بعدم تصديق "هل تعمل في شركة سلمان"

قال"أجل"

ابتسمت بخبث "فلتكن حليفي ياخالي العزيز"

رفع حاجبيه"الآن أصبحت خالك العزيز"

مازلت مبتسمة مددت يدي لأمد خد الطفل الذي يحمله"هل هذا طفلك؟!"

قال"كلا...مازلت غير متزوج...هذا ابن أختي"

ارتسمت ملامح الحزن على وجهي ثم قلت " لكن لمَ...لمَ تبرؤو من والدتي؟! "

تنهد بحزن" سامح الله والدي..بعدما تزوجت والدتك من والدك الفقير ..غضب والدي عليها لأنها تزوجته من دون رضاه...وبعدها بدأ الناس يتحدثون عنا ويزيدون من الكلام...لذلك تبرأ والدي منها وأمرنا جميعاً بأن نقطعها..كنت حينها في العاشرة من العمر....وبيتنا يقع في الحارة المقابلة لحارتكم...كنت أذهب دائما وأزور والدتك خلسةً...ولكن والدي كشفني فلم أستطع الذهاب بعدها....وبعدما توفيت...ذهبت إلى والدك ولعب بعقلي...إلى أن ثملت....رأيتك حينها...لم أكن بوعيي لذلك أردت الاعتداء عليك"

ابتسمت بسخرية وصمتت...

أردف"وبعدها قطعت صلتي بكم...-أكمل بقهر- بعدها سمعت أن والدك الحقير زوجك من رجل عجوز"

قاطعته"لا تشتم والدي...صحيح أنه جرحني كثيراً...لكن عندما زوجني...تحررت من جحيمه...لأنتقل بعدها إلى جحيم آخر...لكن على الأقل كان أهون من الذي قبل"

حمد"إذا كنتِ تودين الطلاق من سلمان سأساعدك"

نظرت إليه ثم نظرت إلى الشارع بصمت..تنهدت بحزن" وبعدها أين سأذهب"

حمد"تعالي معنا"

قلت"مستحيل...لن أذهب إلى أهلي الذين تخلو عنا..كم عانيت وتألمت لأنني بدون أهل...كلهم استهانوا بي لأنني بدون سند...وسلمان تمادى في تعامله معي والسبب يرجع.. أنني لا أملك أحداً ليوقفه عند حده...أتساءل كيف للآباء أن يتخلوا عن فلذات كبدهم بهذه السهولة...مهما كانت فعلة أبنائهم...عليهم معاقبتهم...لا أن يحذفوهم من القائمة...أشعر بالحزن حقاً عندما أرى تصرف من هم أكبر مني...وعدم مقدرتي على تصحيح أخطاءهم...-توقفت عن الكلام لبرهة ثم أردفت-سأسألك...أمي عندما توفيت هل دفن جدي قبرها بنفسه؟؟...واردفت بسخرية.. "أم حتى التي غادرت الدنيا ليست بابنته؟. "

أومأ رأسه بأسف...لأقول بصوت متهدج"وأنا...عندما أمـ ـوت- أردفت ببكاء- هل سيدفن الغرباء قبري مثل والدتي؟!"

حمد" أطال الله بعمرك...لاتفكري كثيراً..أنا ووالدك من دفنّا والدتك وليس الغرباء"

قلت وأنا أمسح دموعي"يالله حتى الموت لم يجعل قلوبهم تحن"

(((


"الجود...الجود...مابك؟!"

التفت إليه...ثم التفت إلى النافذة"هل وصلنا؟!"

"أجل...مابك؟!..هل أنتِ بخير"

ابتسمت"أجل...فقط سرحت قليلاً"

فتحتُ الباب فقال"انتظري لحظة "

التفت إليه "ماذا؟!"

مد ظرف لي وقال"خذي"

أومأت برأسي"كلا أملك المال"

قال "أعرف...لكن خذيه...إنها دعوة زفافي"

أغلقت الباب والتفت إليه"ستتزوج؟!"

"أجل"

قلت "ستتزوج الثانية؟!.. لكن حتى لم تمضي سنة كاملة على زواجك من رحاب"

تنهد حمد وقال"طلقتها"

صمتت وأخذت الظرف" لكن ألم تتسرع؟! "

حمد"هذا الأفضل لكلينا"

أومأت برأسي ثم قلت " أتمنى أن تجد السعادة معها"

ابتسم خالي حمد فقلت بهدوء"إلى اللقاء"

حمد"انتبهي على نفسك"

ابتسمت " حسناً"... وأغلقت الباب بهدوء...







تابع/

[تماضر عبدالله]

الــــخاتمـــة






بعد ثلاثة أيام.....



يقال بأن رمال الشاطئ تنتزع الطاقة السلبية من الجسد... وجئت أجرب... أن ألقي كل طاقتي السلبية عليها... قبل يومين... جاءتني أم معاذ وخطبتني لـ "قيس"... وإلى الآن لم أعلمهم بقراري... لأنني حتى الآن متردده... استشرت غلا فأخبرتني أن استخير... واستخرت... ولكنني لم أشعر بعد ذلك بشيء... واستخرت مرةً أخرى.. فشعرت بعدها بالراحة....ما يجعلني أطمئن... أنني لست مثل قبل... الآن هناك خالي.. وهناك ابنة عمتي... وهناك الكثيرون الذين يهمهم أمري...لكن... هل قيس يريد الزواج مني شفقةً؟!...دائماً ما يقولون لي لاتفكري كثيراً... هل أنا أفكر كثيراً... لدرجة أن أفكاري تصبح سلبية... أوافق... أم أرفض... أنا خائفة من أن أبدأ صفحة من كتاب آخر لا أعلم نوعه... لكنني... لطالما كننت له بعض المشاعر عندما كنا في القصر... ولكنها بعد ذلك انطفأت قبل أن تكبر شعلتها... ومع ذلك فأنا مازلت معجبة به... كيف له أن يبتسم بعد أن أخبرته بقصة والده؟!...عندما أخبرني خالي بالقصة... بكيت... وتأثرت لأسبوعٍ كامل... ربما لأنه كما قال... لست مجبرة بأن أتحمل ذنب خطأ غيري...

عندما أصبت بحالة الإكتئاب....كان السبب وراء ذلك...قنوطي من رحمة الله...-ابتسمت-لكنني سآخذ الآن بمقولته أنه "مهما بلغت من الحزن بلغاً....سيأتي يوم سينهي كل الأحزان التي أمر بها"
وربما هو الشخص الذي سينهيها...


رفعت هاتفي وكتبت رسالة لأم معاذ.. تأملت رسالتي " أنا موافقة" ومن ثم أغلقت الهاتف وعدت أنظر إلى الأفق...

وكأن ريحاً هبت وانتشلت أحزاني من قعرها...لترميها في البحر هباءً منثورا..ابتسمت وأنا أراقب الأطفال الذين يسبحون في البحر ويضحكون...فربما تضحك ليَ الدنيا كضحكاتهم لأول مرة....


•
•
•
•
•
•
•
•
•

•

•

•

•
•

•

•

•

•
•

•


الآن علمت أن النهايات ليست واحدة... نحن من نرسم حياتنا وبإمكاننا رسمها بطريقتنا الخاصه التي لايفهمها غيرنا.... ولن أفكر في رسم أن هناك شخصاً لن يستطيع الاستغناء عني ..لكي لايخيب ظني..


الماضي مجرد صفحة طويتها وصفَفْتها بجانب صفحات الماضي ...فحياتنا متقلبة ومتضطربة... لحظات نفرح... ولحظات نبكي... لحظات نستاء... ثم ننفجر بالصراخ... الحياة مجرد مشاعر... ولكي نعيش علينا معالجة مشاعرنا والمحافظة عليها..... الحياة مجرد قدر يجب أن نرضى به...ومهما ذقنا من الدنيا ذرعاً علينا أن لا نيأس...لأنه حتماً سيأتي يوم يذيقنا حلو هذه الدنيا...


الزواج هو مشروع لرحلة عمر طويلة... وحنطة على انتظاره... ولكن!! قد لايتحقق مع شريك حياتك... فلا تيأس فالكون هو أوسع مما تراه عينك.... والسعيد هو من لم يربط سعادته بأحد **.... ورضي مما هو عليه.... ولم ينظر لغيره وتصرف بتهور.... ومن ثم تفقد للشيء الذي تعتز به طوال عمرك وهي "الكرامة'"....


قد نصرخ ونبكي ونعاتب... ولكن فِي النهاية لانلاقي جواب.. عندها نلزم الصمت ليشعرون... أو إذ هم لم يشعروا... فلتشعر حياتي وقدري كم هم قساة علي وأنني غير قادرة على الاستحمال..


إذا كنت تخشى البوح... وترهق نفسك بالكتمان... يمكنك البوح في صفحات الورق... لأنها من المستحيل أن تخونك يوماً....


لو كانت معاناتنا كبيرة لمَ لا ننظر إلى معاناة غيرنا؟!...
ولندع معاناتنا جانباً قليلاً ...فعندما تنظر لمصائب الغير مصيبتك تهون... عندها فلنقل الحمدالله... نعم الحمدالله على كل حال... فمن المهم أن نكون قانعين بما نحن عليه ونشكر الله على كل شيء....


كثيرون أغرتهم الدنيا وملذاتها....كثيرون من يلهثون وراء المال...ويستخدمونك كسلاح للحصول عليه...جشع....طمع...بخل...هم هكذا دوماً....يحاربون من أجله...ويشهرون السلاح على من يعترض طريقهم...سأبقى أدعو لهم بالشفاء..هم مريضون...وأفكارهم عقيمه..الحمدلله الذي عافنا مما ابتلاهم به....


••••••
كما أنها إشارة على نهاية ظلام هذا الصيف(؟؟.).
فقد أزهرتُ بهدوء على جانب الطريق...
خوفاً من أن أتألم...بنيتُ جداراً حول قلبي...
لكنني الآن تعلمت معنى الدفء...
بوجود شخص إلى جانبي...
هذا ليس وداعاً...
حتى لو كنت سأنتقل لأراضٍ غير معروفة في ذكرياتي...
سنواصل التنفس...غارقين في الليل...
وحتى لو ضعت في أراضٍ بعيدة في ذكرياتي...
سيبقى الدفء لينير طريقي....**
•••••••

الآن أجلس وأراقب مياه المطر وهي تجف... وأنظر إلى النسيج الذي نسجته بكلماتي ومشاعري... ولم يتبقى منه شيء ليكتمل.. أو بالأصح كان الحبر....أدخلت ريشتي في الحبر الأسود ونفذ... عندها علمت أنني لن أستطع كتابة شيء.. سوى كلمة واحدة ولم ألقى إلا كلمة واحدة.... تنهي أحزاننا.... وصمتنا... وابتساماتنا...وروايتنا..









🔲🔷 <<النهاية>>🔷🔲




((**)) مقتبس......

[تماضر عبدالله]

تمت في 16 يوليو....
12:24


١٥.....





أعتذر إذا كانت الرواية لا تليق بمقامكم... ولكثرة الكآبة فيها... لكنها كانت أجمل تجربة....
مع أني الكاتبة إلا أني اخذت العبرة منها... أرجو أن فكرتي وصلت لكم... يمكن تكون آخر رواية أكتبها وأتمنى ذلك.... وربما أعود إليكم بعد ثلاث سنوات.... أتمنى أنها نالت إعجابكم....
وشكرا جزيلا لكل من شجعني إني أواصلها...


تحياتي....
دمتم بود....

[بوفارديا]

السلام عليكم....

يالهي انتهت الروايه .....حقا استمتعت بقرأتها جدا جدا ....
الجود وحياتها مع والدها وماساتها مع سلمان وحياتها الكئيبة لكن في النهاية حرزنا نهاية مرضيه لها وحقا مهما بلغ حزنك سوف يأتي يوم مفرح تنسى فيه كل همومك ....

وغلا وبدر ...بدر خان لعلاقتهما الساميه وغدر بأقرب الناس له ....وغلا اكتشفت الأمر وعالجته بطريقة خاطئة....لكنها تعلمت الدروس الكثير من حياتها وتجربتها تلك .....

وشوق وفهد ....شوق أخطأت حينما رفضت فهد قبل وبعد الزواج وركضت وراء سراب كان السبب بتدمير عائلتها الصغيره جرحت كبرياء رجل فلزم ان تتحمل العواقب ....وعندما علمت خطأها ....وندمت قرر فهد ارجاعها لعائلتها السابقه ....النهايه جد اعجبتني لهذين الشخصين ...

والبقيه كل لاقى حياة يستحقها وينتمي لها .....

في النهاية كل ياس يزول وكل هم يفرج وبعد كل حزن تشرق شمس الفرح ....ولكل مذنب فرصه ليتوب ....

شكرا لك على هذه الرواية الروايه منذ البداية وانا مغرمة بها وها قد انتهت رحلتنا مع ابطالنا.....اتمنى لك كل التوفيق والنجاح عزيزتي....
وبانتظار المزيد لك ..🤩

كل التحايا لك عزيزتي ❤😘

[تماضر عبدالله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوئي حياتي

السلام عليكم....

يالهي انتهت الروايه .....حقا استمتعت بقرأتها جدا جدا ....
الجود وحياتها مع والدها وماساتها مع سلمان وحياتها الكئيبة لكن في النهاية حرزنا نهاية مرضيه لها وحقا مهما بلغ حزنك سوف يأتي يوم مفرح تنسى فيه كل همومك ....

وغلا وبدر ...بدر خان لعلاقتهما الساميه وغدر بأقرب الناس له ....وغلا اكتشفت الأمر وعالجته بطريقة خاطئة....لكنها تعلمت الدروس الكثير من حياتها وتجربتها تلك .....

وشوق وفهد ....شوق أخطأت حينما رفضت فهد قبل وبعد الزواج وركضت وراء سراب كان السبب بتدمير عائلتها الصغيره جرحت كبرياء رجل فلزم ان تتحمل العواقب ....وعندما علمت خطأها ....وندمت قرر فهد ارجاعها لعائلتها السابقه ....النهايه جد اعجبتني لهذين الشخصين ...

والبقيه كل لاقى حياة يستحقها وينتمي لها .....

في النهاية كل ياس يزول وكل هم يفرج وبعد كل حزن تشرق شمس الفرح ....ولكل مذنب فرصه ليتوب ....

شكرا لك على هذه الرواية الروايه منذ البداية وانا مغرمة بها وها قد انتهت رحلتنا مع ابطالنا.....اتمنى لك كل التوفيق والنجاح عزيزتي....
وبانتظار المزيد لك ..🤩

كل التحايا لك عزيزتي ❤😘

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....
الشكر والتقدير لك عزيزتي...
ولوجودك معي حتى النهاية... سعيدة أنها نالت إعجابك ورضاك...
تحياتي الخالصة لك

[تماضر عبدالله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة

النهاية جميلة بس منتظرين الباقي بشوق ..سعدت ان شوق رجعت لفهد وعايشين مبسوطين وعندهم ولدين اخيرا عقلت ..وجود الان في الجامعة بس لسة انطوائية ..منتظرينك بكرة ياعسل ودمتي بخير 😍😍

تسلمين....الجود صح صارت انطوائية...لكن على الأقل استفادت من المشاكل اللي تعرضت لها وتعلمت كيف تواجه مشاكلها بحذر...من دون تهور مثل الماضي...
شكرا لك

[تماضر عبدالله]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 3 والزوار 1)
‏Al-jood, ‏ABDELRAHMAN WAHEED, ‏redrose2014







ما أزكى وجودكم العطر 🌹