آخر 10 مشاركات
أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كيف لو كنت في البحر ! (الكاتـب : كَيــدْ ! - )           »          إيحــــاء الفضــــة (3) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة حـ(ر)ـب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          [تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رَقـصــــة سَـــــمـا (2) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ماهي أجمل قصة؟!
الجود +سلمان 5 50.00%
شوق+فهد 4 40.00%
غلا+بدر 1 10.00%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 10. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-19, 05:02 PM   #1

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي "صمت بعد عاصفة الدمار" * مكتملة *


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه روايتي الأولى في عالم الفصحى... روايتي واقعية أضفت إليها لمساتي لتكتمل... رغبتاً مني في أن تنال إعجابكم ورضائكم...


روايتي هي إهداء.....

إلى كل تلك النفوس التي حرمت من مفهوم "السعادة" وحصرت نفسها بين ذكرياتها المغلفة بالحزن.... إليكم أنتم يامن تواصلون الصمت لعلمكم بأنه قاتل ...إليكم يامن تتبعون عواطفكم وتثقون بالناس ثقة عمياء..إليكم جميعاً ودون استثناء



غلاف اهداء من heba Atef






المقدمة


من تلك النافذة الصغيرة... تنظر للدمار الذي خلفته العاصفة المدارية... عاصفة مايو.... التي هبت بقوة واقتلعت معها كل مايمر على طريقها بكل جبروت.... والأرض التي أغرقتها الوديان المحملة بالأشواك والأشجار...ومن ضحاياها.... تلك الطفلة التي رطمتها في الجدار بكل عنف... لتضمها إلى قائمة الأموات... جاءت هذه العاصفة وحل معها الدمار... دمار ليس كالذي نعرفه.. بل هو دمار من نوع خاص.. كانت تقف ببرود وتنظر من تلك النافذة بصمت...فالدمار الذي في الخارج...هو أشبه بالدمار الذي يسكن في داخل كل خلية في جسدها...... فتح الباب فالتفتت إليه لتنظر إلى المرأة التي دخلت بملابس بيضاء ناصعة....وتبتسم بكل خبث الدنيا....



********

ذرفت مني الدموع البائسة عجزت أن أعرف حقيقتها.. هل هي دموع ندم أم يأس أم ماذا؟؟؟!!... كلما حاولت أن أكففها تذرف بشدة فالواقع لا يرحمني ....

سأطلق العنان لمشاعري ولأفكاري... وللقصص التي عاصرتها وسمعتها.. بأن تمتزج مع بعضها البعض... لأكتبها في سطور روايتي التي ستسردها ثلاث فتيات لكم...


(الفتاة الأولى تقول :عشت حياتي معه كأني قطته ..وأود الهرب منه.. لم أجد وسيله لأعيش مثل بقية القطط.. ولكنني وجدت وسيلة لأعيش وسط ثلاث كلاب يتمنين موتي

الفتاة الثانية تقول:أراد ان يرسم دوماً طيف بسمة على محياي اراد دوماً ان يعطيني كل ما اريد ولكن ف النهاية انا؟!!!

الفتاة الثالثة تقول:أعتبرته جزءاً مني وشاركته حبي وثقتي وكل أحلامي ولكن في النهاية كل شيء انهدم وسط بركة من آمال تشبها حريق على قلبي...)


روابط الفصول

المقدمة ... اعلاه
الفصول 1، 2، 3 ... بالأسفل

الفصول 4، 5، 6، 7، 8 نفس الصفحة
الفصل التاسع ج (1، 2)
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون ج1الأخير
الفصل الأخير ج2 والخاتمة



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 16-07-19 الساعة 07:48 PM
تماضر عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-19, 06:01 PM   #2

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء





قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 03-03-19, 08:39 PM   #3

دمعه? ألم ..
 
الصورة الرمزية دمعه? ألم ..

? العضوٌ??? » 441490
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 57
?  نُقآطِيْ » دمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond repute
افتراضي

لاااااااااااااااااااااااا ااااااااا ليه وقفتي كملي ونزلي البارت الاول المقدمة بكبرها تكفي عشان تجذب القراء كملي بليز

دمعه? ألم .. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-19, 10:53 AM   #4

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخيرات

عزيزتي الفصل الاول يجب ان ينزل عندما تفتح الروايه

تحياتي


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 04-03-19, 02:16 PM   #5

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول



~2/4/2015~




كنت أقف أمام دولابي وأخرج منه ملابسي وأضعهن في كيس ...وأحداث الليلة الماضية تمر في مخيلتي وكأنها تعاد...كانت بالفعل قاسية علي.. تركت مابيدي ودخلت إلى الحمام لأنظر إلى وجهي بالمرآة المتكسرة... مسحت على وجهي المسكين الذي تغطيه الكدمات والجروح القديمة والجديدة... وأجددهن في الليلة الماضية.... عضضت على شفتي السفلى بقهر... وعزمت على خطتي فالهروب.... نعم سأهرب من هذا الجحيم إلى أي مكان ولو لبيت مهجور... على الأقل هو أأمن من هذا البيت ...
حملت حقيبتي ونظرت للساعة المعلقة على الجدار.... كانت xxxxب الساعة تشير إلى السابعة صباحاً.....تسللت إلى الفناء الخارجي بهدوء.... فأنا أعلم أن والدي قد نال نصيبه الكافي من الكحول بعد أن فرغ علي نوبة غضبه.....
خرجت من المنزل وأغلقت الباب الخارجي برفق وأصدر صوت... شهقت وتزايدت نبضات قلبي خوفاً من أن يستفيق والدي ...وعندما شعرت بالأمان... ... مشيت مبتعدة عن المنزل وأنا أنظر للبيوت والطرقت التي نادراً ما تمر عليها السيارات... التفت للوراء لأنظر للمسافة التي قطعتها وكانت لا بأس بها.... كاد أن يسقط قلبي من الذعر عندما سمعت صوت بوق السيارة الذي ينبهني بأن أبتعد عن الطريق .... رفعت كلتا يدي لأحمي نفسي.... فوقفت السيارة... وأنزل السائق العجوز نافذة السيارة وقال مخاطباً....
"ألا ترين بأنه طريق لعبور السيارات؟! "
أنزلت رأسي ووضعت يدي اليمنى على مكان قلبي وصمت...
ثم سمعته يقول"أتريدين أن أوصلك إلى مكان ما؟ "
أومأت رأسي بلا وقلت"كلا..... لارغبة لي في إزعاجك"
قال الرجل العجوز"ليس هنالك أي إزعاج يا ابنتي اركبي... فالطريق هنا غير آمن... كثير من العصابات تختبئ هنا-صمت لبرهه ثم قال متسائلاً:هل أنت من سكان هذه القرية؟!
قلت مباشرةً ولدي أمل بأن يكون هو حبل نجاتي:أجل وهلا ساعدتني على الهروب؟!....لا أستطيع البقاء هنا-وأشرت إلى وجهي وأكملت-أنظر إلى ما فعلوه بي
"حسناً ...ولكن كيف لي أن أساعدك؟!"
"فقط أبعدني عن هذه القرية وسأكون شاكرة لك"
أشار إلي بأن أركب وركبت في الخلف.... لا أعلم كيف تجرأت وركبت مع شخص غريب... ربما لأنه رجل كبير بالسن... ولن يرغب بإيذائي... ابتعدنا عن القرية وقلبي لا يزال ينبض بسرعة....
سمعته يقول:ماهو اسمك؟!
لم أعلم ماهو هدفه من سؤالي هل هو فضول أم ماذا؟! ولكنني أجبته"الجود"
قال مستنكراً"الجود؟؟!!..... -ثم أضاف- أأنتي ابنت محمد؟ "
سكت قليلاً لا أعلم بما علي أن أجيب ثم أجبته بسؤال"كيف علمت بذلك؟ "
قال بغموض"ستعلمين لاحقاً"
شعرت بالخوف من هذا الشخص فجملته أقلقتني ثم قلت:إلى أين ستأخذني؟!
"عندما نصل ستعلمين"
أصابني الجزع من جملته وقلت بانفعال"إلى أين تأخذني.... توقف.. توقف "
"لاتقلقي سآخذك إلى منزلي .-وأكمل بسخرية-..زوجتي سترحب بك"
"لا أريد.... توقف"
لم يكترث لي وواصل الطريق بصمت وأنا اسندت نفسي على المقعد وجعلت أقضم أظافري من الخوف والتوتر... وأفكاري تأخذني بعيداً
...بعد فترة ليست قليلة وقفت السيارة أمام بوابة....انفتحت البوابة ودخلنا..... فتحت فمي بذهول ..أنا في حلم حقاً..و لا أريد أن أنهض منه... كان أمامي قصراً كبيراً ....أوقف السيارة في المرآب وأمرني بأن أنزل.... نزلت بدون تردد وأنا أنظر إلى المكان بتعجب ولم ألحظ نظراته الساخرة....أحسست نفسي بذلك الوقت أنني ساندريلا متجهة إلى قصر الحاكم لتحظر الحفل.... نظرت إلى ثيابي المهترئة.... فشعرت بالخجل.... كيف لي أن أحضر الحفل بهذه الثياب.... جعلت التفت يمينا ويساراً لعل الساحرة تأتي وتساعدني ... أيقظني من أحلامي صوت الرجل العجوز وهو يحثني على الدخول......
اغلقت فمي ثم قلت"هل هذا بيتك؟! "
"نعم"
"لماذا أحظرتني إلى هنا"
"ستعلمين... لكن أدخلي أولاً"
دخلت والفضول لم يدعني ثانية ....
اتسعت عيناي بذهول وأنا أرى القصر من داخل ....وقبل أن أدخل في أحلامي ثانية سمعت صوت امرأة تقول"من هذه؟!"
قال الرجل العجوز بثقة"إنها زوجتي"
اتسعت عيناي بصدمة من هول ماسمعت وقلت"عفواً؟!!...مالذي تهذي به أنا الست زوجتك"
أجاب بثقة أكبر"بلى أنتي زوجتي ....نسيتي أنه بالأمس عقد قراننا -ثم ضحك وأضاف-هربتي من والدك لكنك لم تهربي مني"
صعقت ....لحظة مالذي يهذي به ولم أستطع حتى الكلام....
كانت الامرأة التي لاشك بأنها زوجته تتشاجر معه ولكنني لم أسمع ما قالته من الصدمة ....
ثم سمعت صوت شاب فالعشرينات من العمر يقول"ماذا هناك؟!...-نظر إلي ثم قال-من هذه؟!"

القت المرأة نظرة نارية علي كادت أن تحرقني وانصرفت .....أهذا هو الترحاب الذي كان يقصده؟!!

"زوجتي"
قلت بعصبية"تباً لك ولأبي ...لست زوجةً لأحد.. ألا تخجل بأن تتزوج من فتاة لاتريدك؟.."
لم يعر كلامي بالاً وقال ببرود"أهلاً بك... ملحقك سيكون فالدور الرابع "
نظر إلي الشاب وقال مخاطباً والده"ولكن يا أبي ...هذه طفلة ...ولا تتحمل أي مسؤولية!"
استغربت من برود هذا الشاب... من المفروض أن يغضب لأن والده تزوجني على أمه...
قال زوجي العجوز بحده"اصمت...إياك أن تعيد هذا الكلام مرة أخرى"....وخرج
بعدما خرج جلست على الأرض وبكيت....خطتي فاشلة ...أنا غبية حقاً....

2
اقترب مني الشاب وقلت بعصبية"ماذا تريد أنت الآخر مني؟!.... ماهو الذنب الذي اقترفته لتفعلوا بي هذا؟ ".
...وعندما هدأت فكرت قليلاً...كم كنت أتمنى أن أعيش في بيت جميل مثل هذا... وأن أنعم بالذي أريده.... وزواجي من هذا الرجل العجوز... هي فرصة لي لأن أعيش حياتي بأمان ومن دون مخاوف ...استسلمت لواقعي المرير وتنهدت بعمق....لن أفكر أكثر من هذا...يكفي أنني ابتعدت عن والدي وهذا ما أريده...لن أدع دموعي تسقط بعد الآن وسأتصرف طبيعاً مع أبنائه وكأنني موافقة على هذا الزواج.. نهضت وتوجهت نحو السلم وقبل أن أضع رجلي قاطعني صوت ذاك الشاب
"استخدمي المصعد"
التفت له ونظرت له ببلاهه وأشار للمصعد... نظرت إلى حيث أشار فرأيت بابين شكلهما غريب التفت له ثانيةً
"كيف استخدمه؟! "
اقترب وضغط زر عليه سهم يشير إلى الأعلى وانفتح الباب... تعجبت من هذا الشيء الذي يطلق عليه اسم "المصعد"
"ادخلي... هل أوصلك؟! "
أومأت رأسي بنعم... فدخلنا... وهو ضغط على زر عليه الرقم"4"
ارتفع المصعد وأنا أتمسك بالحديد وأنا خائفة...
"لا تخافي "
وفجأة توقف المصعد وانفتح الباب... وقال لي..
"هذا هو ملحقك كما قال والدي"
"شكراً لك... ولكن ما هو اسمك؟! "
"العفو.... اسمي معاذ"
ابتسمت وقلت "وأنا الجود"
رد لي الابتسامة "تشرفنا ".
...وأغلق باب المصعد وذهب
وزعت أنظاري أتأمل المكان... وأفكر بحياتي المستقبلية مع الزوج العجوز تنهدت والقيت بجسدي على أحد المقاعد... وأصدرت معدتي صوت إنذار... ابتسمت فأنا معتادة أن أبقى أيام من دون طعام... نهضت ...وتوجهت إلى أحد الأبواب وفتحته... ولحسن الحظ كان مطبخاً ...توجهت لثلاجة وفتحتها... لم يكن فيها سوا الحليب...أغلقت الثلاجة وفتحت الدواليب فلم أجد شيئاً... عدت وفتحت الثلاجة وأخذت قارورة الحليب وشربته كله....
خرجت فإذا بي أرى الرجل العجوز يجلس على أحد المقاعد... وعندما انتبه لي رفع عينه
"حقيبتك وأغراضك فالداخل... سأشتري لك غيرهن... أنا لا أرضى لزوجتي أن تحمل أشياءاً رديئة كالذي معك... تجهزي بعد أذان العصر سأوصلك للسوق لتشتري حاجياتك"
لم أتكلم ثم أضاف"هل أنتي جائعة؟! "
"لا"
"حسناً لم يتبقى شيء على وجبة الغداء.... استحمي وخذي وقتك... اذا احتجتني سأكون بالأسفل"
لم ينتظر ردي وغادر....
تعجبت من أمره هل هو طيب أما ماذا؟!.... دخلت للغرفة وتوجهت لحقيبتي وأخرجت أفضل ثوب لي.... وسرحت شعري... ألقيت نظرة إلى وجهي في المرآة وابتعدت..... جعلت أتجول فالمكان ثم قررت أن أنزل وأتمشى في أنحاء القصر ... وقفت أمام المصعد وخشيت أن أركبه فاستخدمت السلالم... نزلت سلمين فسمعت صوت رجل... أكملت مسيري فسمعت صوت ضحك رجال... سحقاً هل المنزل كله رجال؟!....
وأكملت إلى أن وصلت الدور الأرضي.... كادت أن تتكسر قدماي من طول السلالم...

دخلا شابين وهما يتحدثان مع بعضهما ويبدو... أن واحد منهم مستاءاً من طريقة حديثه... توقفا وهم ينظران إلي باستغراب...
قال أحدهما"السلام عليكم"
رددت السلام بهدوء...
وأكملت طريقي سمعت أحدهم يقول
"من هذه؟!"فيقول الآخر"علمي من علمك"
فأقبل إليهم معاذ وتبدوا عليه العجلة
"أخيراً حضرتما... أين مفتاح سيارتي لقد قلبت البيت ولم أجده"
أخرج الشاب مفتاح من جيبه"نسيت أن أسلمك إياه"
قال معاذ باستياء"ستفوتني المحاضرة بسببك"..وأخذ المفتاح منه ورآني وابتسم"كيف حالك الآن؟! "
"بخير"
"هذان شقيقاي زياد وإياد"
قال أحدهما"من هذه؟ "
معاذ"زوجة أبي"
قالا معاً بصدمة"ماذا؟! "
معاذ"مثل ما سمعتما"....وذهب
أقترب أحدهم مني ومن الواضح بأنه الأصغر وقال"أنا زياد"
قلت"وأنا الجود-ونظرت لإياد-لاشك بأنك إياد؟! "
إياد"أنت محقة... ولكن ألست صغيرة على الزواج؟! "
صمت...
زياد"صحيح لماذا تزوجت من والدي فهو كبير بالسن؟ "
قلت باستياء"ليس من شأنك"
زياد"آسف لم أقصد مضايقتك"
لم أرد عليه وتوجهت نحو الصالة... رأيت زوجي العجوز يجلس ويقرأ مجلد... رآني ثم قال"أتريدين شيئاً؟! "
قلت"لا... أريد أن أتمشى فقط "....ولكني جلست
دخلت الخادمة فأخبرتنا أنه وقت الغداء.....
اجتمع الكل حول مائدة الطعام... ومن كثرتهم أصبحت أعدهم بإصبعي وأشير إليهم من دون أن أنتبه...
رباه أنهم كثيرون عددهم 14 تقريباً...
دخل زياد ونظر إلي ولم أفهم سر نظرته.. تكلمت فتاة"هذا مكان زياد"
قلت بلا مبالاة"عندما جلست لم أرى اسمه مكتوب على الكرسي"
زياد جلس بالكرسي المجاور لي"لا... لاداعي للقلق تستطيعين الجلوس عليه"
انتبهت لثلاث نسوة يطلقن علي نظرات نارية التفت لهن ونظرت إليهن نظرة احتقار وبدأت بالأكل...
دخل شاب وهو يرجع شعره الطويل للوراء لفتني مظهره فهو أشد وسامه من جميع الشبان الجالسين.....
ألقى التحية وجلس مقابلي...
وبدأ بالطعام...التقت نظراتنا عفوية ثم عقد حاجباه استغراباً ....
أنزلت نظري للطعام وأكملت أكل الطعام....
همس الشاب الذي أمامي لإياد"من هذه"
إياد"زوجة أبي"
انصدم الشاب وضحك...
نظرت إليه بعصبية....
إياد همس له"اصمت "
نهضت من على المائدة وسمعت زوجي العجوز يقول"لم تأكلي شيئاً أكملي طعامك"

لم أرد عليه وخرجت بعد أن غسلت يدي.... لأستنشق الهواء لأنني شعرت بأن الهواء انعدم بداخل القصر...رأيت شيئاً لفتني واقتربت منه وكانت بركة.... أدخلت يدي بداخلها ...
رأيت فتاة تقترب مني ووقفت أمامي.... نهضت ووقفت مقابلها..
"علمت أن أسمك الجود... هل هذا صحيح؟! "
أومأت رأسي بنعم...
"هل أنتي خرساء"
انزعجت من طريقتها فالحديث معي.... من الواضح أنها لاتريد خيراً
ولم أجب عليها....
"هل تزوجتي أبي من أجل المال؟!....-وأكملت بحنق-سحقاً لك كيف استطعتي أن تغوي والدي هكذا...لن أصدق أنك لم تتزوجي من أجل المال...فمثلك لم يحلم حتى أن يعيش في مكان كهذا ...ولكنك ستدفعين ثمن فعلتك ....لن أسامحك لأنك أحزنتي والدتي"







مقتطفات...

نظرت إليه وقلت"على الأقل أفضل من أن أكون ابنت مجرم"
.....
التفتت إلي وقالت"أنتي لم تسمعي ما يتكلمن به الفتيات.. يخرجن عنك إشاعة كاذبة ويتناقلنها.. ولكن لاتقلقي لقد تشاجرت معهن وأخبرتهن بأنهن فهمن الموضوع خطأً "


تماضر عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-19, 08:52 PM   #6

دمعه? ألم ..
 
الصورة الرمزية دمعه? ألم ..

? العضوٌ??? » 441490
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 57
?  نُقآطِيْ » دمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond reputeدمعه? ألم .. has a reputation beyond repute
افتراضي

يا ويل تحمستتتتتتتتتتت اعرف وش صار كملي بليز في اقرب وقت تكونين فااضية بس سؤال الحين كل الـ14 ذولي اولاده ؟ الصراحة زياد ذا حبيته وبقوة

دمعه? ألم .. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-19, 04:18 AM   #7

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لا ما كلهم أولاده بعدين بوضح من هم فالفصول الثانية... إن شاء الله ما أتأخر

تماضر عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-19, 11:18 AM   #8

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

في كل أسبوع سأنزل فصل أو فصلين على حسب ظروفي..الفصل الثاني بإذن الله سيكون يوم الأحد... وأشكر كل من يشجعني 😊

تماضر عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-19, 02:44 PM   #9

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"""الفصل الثاني"""




"هل تزوجتي أبي من أجل المال؟!.... سحقاً لك كيف استطعتي أن تغوي والدي هكذا...لن أصدق أنك لم تتزوجي من أجل المال...فمثلك لم يحلم حتى أن يعيش في مكان كهذا ...ولكنك ستدفعين ثمن فعلتك ....لن أسامحك لأنك أحزنتي والدتي"

قلت ببرود عكس النار التي تشتعل بداخلي"هل انتهيت؟!..ألم تلاحظي بأنك تهددين بأشياء لست نداً لها ....أنا لم أطلب منك مسامحتي فهذا لا يهمني...ووالدك هو من جاء وطلب الزواج مني أ..."

قاطعتني"ووافقتي من أجل المال ومكانة والدي المرموقة"
قلت" أنا لا أفكر بالمال مثلك ...أوتظنين الحياة مجرد مال-أومأت رأسي بلا-أغبياء الذين يفكرون هكذا "
نظرت إلي باحتقار ممزوج بغرور وذهبت ....
تنهدت بعمق ودخلت للداخل ...وتوجهت لغرفتي فأنا لا أريد أن أقابل أحداً .....بعدها لم أنزل الا لذهاب إلى السوق وأخبرت الخادمة التي جاءت من أجل أن تخبرني بموعد العشاء بأنني لا أريد....



.......
~3/3/2015~


استيقظت من النوم وفتحت ستائر الغرفة... لأسمح بأشعة الشمس بأن تسلل إلى داخل الغرفة.. استحممت وارتديت الملابس التي اشتريتهن مع زوجي بالأمس... نظرت لنفسي فالمرآة لقد قلت آثار الجروح فقد اشترى لي زوجي العجوز مرهماً ودواءاً .... تنهدت بسعادة ... على الأقل الآن أشعر بالأمان والراحة..وهل ياترى ستدوم؟!...صحيح لم أخبركم عن أمي.... فأمي توفت منذ أن ولدت
احتظنتني عمتي وربتني معها ولكنها توفت عندما بلغت عمر السادسة وعدت للعيش مع والدي.... أسوأ أيام في حياتي... فأنا لم أشعر بأنه أبي....عندما يتكلمون الناس عن آبائهم يتكلمون بفخر أما أنا... أتكلم بخجل... فهو يشكل العار بالنسبة لي...

طرق الباب وكانت الخادمة... سألتني ما إذا كنت سأتناول وجبة الإفطار في الأسفل أم هنا وأخبرتها بأنني أريدها أن تأتي به إلى هنا.... وبعد خمس دقائق طرق الباب وأخبرتني الخادمة بأنها قد أتت بالطعام وذهبت.... خرجت من الغرفة وأكلت فطوري وبعد أن أتممته حملت الأواعي ونزلت للأسفل وقابلت أمامي رجل كبير يبدو بأنه أكبر أبناء زوجي العجوز.... كان مظهره مخيف وكأنه خريج سجون..... سمعته يقول بسخرية"أأنتي خادمتنا الجديدة؟! "
نظرت له وقلت بسخرية"سبحان الله... الخادمة أجمل منك هههه ألم ترى نفسك فالمرآة... رباه إنك مخيف وكأنك خريج سجون"
استشاط غضباً وقال"هيي أنتي احترمي نفسك... وإلا سأريك وجه علي الثاني"
قلت بإستهزاء"أوه...إذن أسمك هو علي... ههه لايليق بك بل يليق اسم كسار.. أممم أو "
قاطعني بغضب"لم أطلب منك أن تختاري لي اسماً...كيف تجرئين على مخاطبتي بهذه الطريقة... أنتي أول شخص يتجرأ علي"
قلت بسعادة لأغيظه"إذن أنا مميزة...يالسعادتي لقد فعلت شيئا لم يفعله أحد من قبل"
اتسعت عيناه وأغلق قبضة يده بقوة وعض على شفته السفلى بقهر"وقحة... لم أرى أحداً بهذه الوقاحة من قبل"
أكملت بسعادة"أنا حقاً شخص مميز ....لقد أسعدتني حقاً"
نظر (علي) يميناً ويساراً وكأنه يبحث عن شيء ليحذفه في رأسي ثم وجه سببابته نحوي مهدداً"ستندمين أيتها المعتوهه"

قلت ببرود"لا أعلم لماذا غضبت هكذا فجأة ولكن حسناً... وأنا سأنتظر اليوم الذي سأندم فيه أحر من الجمر"

"تباً لك يابنت السكير"

اتسعت عيناي ونظرت يميناً ويساراً خوفاً من أن يسمعه أحد ثم نظرت إليه وقلت بسخرية"على الأقل أفضل من أن أكون ابنت مجرم"

ولم أشعر إلا بكفه يطبق على خدي الأيمن وقال مهدداً"إياك... إياك ان تقوليها ثانية وإلا ستلقين أشد من هذا أفهمت؟!"
ً
وضعت يدي على خدي وأنا أنظر إليه بصدمة وقلت بعصبية"لا..لا أفهم... كيف تجرأ أيها الوقح على ضربي.... أقسم أنك ستندم "......وذهبت وعدت بعد قليل ومعي زوجي العجوز.... كاد العرق أن يتصبب من جبين علي من الخوف...
قال زوجي الذي علمت مؤخراً بأن اسمه سلمان...
"اعتذر"
قال علي بحنق"ولكنها أهانتك وأهانتني.... إنها لا تحترمني... ألا ترا فارق السن الكبير...أترضى أن تقول عنك مجرماً؟!"
نقل سلمان نظره إلي وقلت بدفاع"ولكنني لن أسكت عن أحد يقول بأنني ابنت السكير"

سلمان نقل نظره ثانيةً لعلي وبعصبية "اعتذر منها... لا أسمح لك أن تتعدى حدودك مع زوجتي... أفهمت؟! ...سواء أكانت أصغر منك أو أكبر منك فاحترمها -وبأمر-اعتذر"

علي نظر إلي بقهر وأنا ابتسمت ابتسامة انتصار وخرج من المنزل...نظر إلي سلمان ثم قال بسخرية"أتخجلين من حقيقتك؟! "

"ههه على الأقل حقيقيتي أفضل من حقيقتك"

سلمان بقلق "من أين سمعتي بهذا؟! "


رفعت حاجباي ثم أخفضتهما"هذه طرقي الخاصة"

سلمان"إذا وصل هذا الحديث إلى مسامع أحد أبنائي ستندمين"

قلت ببراءة"مابالكم اليوم تهددونني بالندم... ومن قال لكم بأنني سأندم؟!"
وخرجت قبل أن يتمم حديثه لأتنزه وأنا ابتسم... وكأن شيئاً لم يحدث...رأيت زياد من بعيد يرتدي حذاء التزلج ويتزلج رآني ولوح لي ثم اقترب مني...
"صباح الخير"
ابتسمت"صباح الخير"
"أريد أن أسألك سؤالاً من باب الفضول ... كم عمرك؟! "
قلت بثقة"23"
رأيت الدهشة ترتسم على ملامحه"ولكن مظهرك يوحي إلى غير ذلك...إذن أنتي في أي جامعة"

"ها... أأ... أنا لا أدرس في الجامعة أنا أدرس في المدرسة"
رفع حاجبه استنكاراً"كم سنة رسبتي؟!"
"لم أرسب كنت أمزح معك فعمري الحقيقي ليس 23 وإنما 15"
"إذن أنا أكبرك بسنتين تقريباً"
شعرت بالإنزعاج من سماعي لهذا... فأبناءه جميعهم أكبر مني سناً..ثم سمعته يقول"ابنت أخي في سنك"
قلت بفرح"حقاً ؟ ..أين هي؟ "
"ذهبت لزيارة جدتها... حسناً أنا مشغول الآن إلى اللقاء"
"إلى اللقاء"...وذهب

لم يكن الجو جيداً لتنزه لذلك دخلت وعدت لغرفتي...ولم أنزل إلا لوقت الغداء والعشاء... كنت متحمسة جداً للذهاب غداً للمدرسة.. لأخبر صديقتي( أثير) بما جد معي ...من المؤكد أنها لن تصدقني في بداية الأمر....ضحكت في نفسي... إذا أنا لا أصدق ما حدث فكيف لها هي أن تصدق... أشعر بأنني في حلم حقاً...فكيف لحياتي أن تتبدل في يوم واحد من الجحيم إلى النعيم...


...............
~4/3/2015~

نهضت من النوم فزعه من الكابوس الذي راودني..أشغلت المصابيح ونظرت للساعة... كانت xxxxب الساعة تشير إلى السادسة.... وبسرعة دخلت إلى الحمام وتوضأت... خرجت مسرعة وفرشت سجادتي وارتديت جلباب الصلاة وصليت صلاة الفجر... بعد أن انتهيت من الأذكار توجهت مسرعة إلى ملابسي المدرسية أخذتها ودخلت مرة أخرى إلى الحمام لأستحم.... لو كان هنالك أحد يراني لضحك على شكلي وأنا أركض وكأنني في حلبة سباق... فهذا حالي كلما تأخرت في النهوض.... انتهيت في وقت قياسي واستخدمت المصعد لأول مرة ..ضغط على الزر "0" ...ولكنه توقف عند الطابق الثالث ودخل ذلك الشاب الذي ضحك عندما رآني أول مرة علمت بأن اسمه قيس من إياد....

دخل وسمعته يقول"صباح الخير"

رددت"صباح الخير"
ضغط على الزر "4" ظناً منه أنني سأعود إلى ملحقي... وعندما توقف المصعد ضغط على الزر "3" سمعته يقول باستياء..
"ماذا تفعلين؟!...أنا مستعجل"

لم أعرف لما كنت أريد أن أقهره ربما لأنه عندما ضحك علي عندما علم بأنني زوجة والده شعرت بأنه يسخر مني.. وأريد أن انتقم... فضغط على الزر "1" ....سمعته يتأفف وأبعد أصابعي وضغط على الزر"0"....وأخيراً وصلنا للطابق السفلي....
خرج من المصعد وهو يقول"لا أعلم لما تزوج عمي من طفلة مثلك"...استنتجت بأنه ابن أخ سلمان... وليس ابنه
خرجت من المصعد وقلت بحنق"أنا لست طفلة "

التفت إلي وقال ساخراً "إذن لماذا ترتدين ملابس المدرسة"

سبقته وأنا أقول "ليس من شأنك"

دخلنا لصالة الطعام من دون أن أتكلم... سمعت زوجي العجوز سلمان يقول"رياض سيوصلك للمدرسة"
قلت في نفسي :ومن هذا رياض... أشك بأنني سأأخذ قرناً إلى أن أحفظ أسماء الجميع
"من رياض"
سمعت رجلاً كبير يقول"أنا"
"في أي سنة أنتي"....التفت إلى المتكلم وكان قيس ...نظرت إليه بازدراء ولم أتكلم...
سمعت إياد يقول"مالذي فعلته لها لتكرهك هكذا"
ضحك قيس ولم يعلق... كم أبغض أمثاله وأمثال علي...
تناولت وجبة إفطاري بسرعة ونهضت...وفي نفس الوقت دخلت فتاة وهي ترتدي الزي المدرسي وقالت بضجر..
"عمي تأخرنا كثيراً"
نظرت إليها بصدمة... وتفحصت ملامحها.. لا أكاد أصدق أنها "شجون"...زميلتي في الفصل.. ولكنني أكرهها لأنها متكبرة ومتعجرفة ودائماً تفتعل الشجار معي...
التقت نظراتنا...فاتسعت عينا شجون من الصدمة...
"أنتي!!!.. مالذي أتى بك إلى هنا؟! "

رياض نهض"هذه زوجة جدك... هيا بنا"

قالت شجون بصدمة واستنكار"مستحيل"

اقتربت منها وقلت بصوت منخفض وتهديد"إياك أن تخبري أحداً من فصلنا "

ناظرتني بغرور ثم قالت"لا أعلم مالذي رآه جدي بك ليتزوج من أبغض مخلوقة فالدنيا"

رفعت حاجبي الأيمن وقلت بعدائية"لا تقلقي شعور متبادل.. ولكن أنا حذرتك "

ناظرتني بتحد وذهبت... وأشار إلي رياض بأن أتبعهما وذهبت وراءهما..بالنسبة لي هذه المرة الثانية التي أركب فيها سيارة...

.......
دخلنا الصف وجلست على مقعدي... التفت لصديقتي المقربة (أثير)...وابتسمت..
"كيف كانت إجازتك"

قالت أثير بملل"لم يحدث فيها شيء جديد... تمر الأيام وأنا لا أفعل شيء سوا النوم والأكل... ومشاهدة أفلام الرعب"

قلت بحماس"أما أنا لن تصدقي ماذا حدث في هذين اليومين"

استدارت بجسدها نحوي وقالت باهتمام"خير مالذي حصل... هل تلقيتي كم ضربة من والدك؟ "

ضحكت ثم قلت"بالتأكيد... أوه كنت أظن أنني سأموت حينها "
"حسناً...إذن مالجديد؟! "
اقتربت من أذنها وقبل أن أهمس تكلمت أبغض مخلوقة في حياتي بصوت عالٍ...
"تزوجت"

التفتن معظم الفتيات باتجاه شجون وأنا وأثير منهن... أرسلت نظرات التهديد والوعيد لشجون ولكنها كانت ببساطة تعلك العلكة بغنج وترفع حاجبيها بتحد....

تكلمت إحدى الفتيات"من التي تزوجت؟"

قلت بتهديد"شجونوه...أقسم أنك ستندمين إن قلتي"

رفعت حاجبيها وقالت وهي تضع رجلها اليمنى على شقيقتها اليسرى وقالت باستهزاء"حقاً؟!!"

أومأت رأسي بنعم"أنا لا أمزح"

وقفت شجون وقالت بصوت عالٍ "بنات... هل سمعتن آخر خبر...الجود تز... "
وقبل أن تكمل كلامها هجمت عليها وأسقطتها أرضاً وأغلقت فمها بإحكام... وهي تصرخ من فرط الألم...دخلت المعلمة على هذا الوضع وصرخت بعصبية..

"الجود وشجون ثانيةً...هل أنتن أطفال لتفعلن هذه التصرفات..هذا آخر إنذار لكن... المرة الثانية سأستدعي أولياء أموركن"

قالت شجون"معلمتي أختصري واستدعي ولي أمرنا... فهو تقريباً واحد"..

ومن فرط غيظي ركلتها بقوة على رجلها وأطلقت شجون صرخة ألم....

المعلمة بعصبية"ماذا هناك أيضاً...-وبنفاذ صبر-شجون والجود بسرعة توجهن إلى مكتب المديرة... فهي ستتصرف بشكل لائق معكن"

قالت شجون بترجي"لا.. معلمتي أنا آسفة -أكملت ببراءة-ولكن الجود دائماً تستمر بإيذائي"

قالت المعلمة بعصبية"ليس لدي كلام لأضيعه معكن... أخرجن"

نظرت شجون نحوي بازدراء... وقابلتها بنظراتي الباردة... وكأن شيئاً لم يكن...
بعد أن وبختنا مديرة المدرسة ونعتتني أنا خصيصاً بألفاظ سيئة عدنا إلى الفصل... أستغرب حقاً...ماهو الفرق بين غني وفقير... بين ابنت عائلة مكانتها مرموقة فالدولة... وبين ابنت سكير فقير... بالتأكيد هنالك فرق... ولكن ألسنا كلنا بشر؟!.. ألسنا نملك مشاعر وأحاسيس... الغني يقدسونه... والفقير جعلوه عبداً ...ندرس في كتبنا الدراسية المساواة والعدل... بالله عليكم أين المساواة والعدل فالموضوع؟!... يعطونني إستمارة تعهد ويضعون الخطأ علي أتعرفون لماذا؟!... لأنني ابنت سكير...لأن أبي شخص فاسد... حسناً ماذنبي أنا؟! ...ولكنني أثق في نفسي ولا يهمني كلام الناس ..لأنني سمعته كثيراً ....

دخلنا الفصل وترتسم على وجه شجون ابتسامة نصر... الشيء الذي استغربته أن معظم الفصل كان يتهامس وينظرون باتجاهي... ثم سكتن فجأة... لم أكترث لهن وجلست بجانب صديقتي أثير... لاحظت ملامح العصبية مرتسمة على وجهها فسألتها بقلق..

"مابك؟! "

التفتت إلي وقالت"أنتي لم تسمعي ما يتكلمن به الفتيات.. يخرجن عنك إشاعة كاذبة ويتناقلنها.. ولكن لاتقلقي لقد تشاجرت معهن وأخبرتهن بأنهن فهمن الموضوع خطأً "

قلت بتوتر"وبماذا تحدثن عني؟! "

قالت مطمئنة لي"لا تهتمي أنسي"

أتقول لي أن أنسى؟! ... وكيف لي أن أنسى وأهدأ وموضوع زواجي من جد شجون على وشك أن تعرفه المدرسة بأكلمها... ولكن سؤال يحيرني ألا تخجل شجون عندما تقول لهن بأنني زوجة جدها؟؟!!!... ولكن كانت شجون معي في مكتب المديرة فكيف علمن بالأمر ؟!

"أثير... بالله عليك قولي لي بماذا تحدثن عني؟"

قالت باستنكار"أنك تزوجت"

أحمر وجهي من القهر وأنا أنظر باتجاه شجون..فهي السبب. ولكنني عاهدت نفسي بأن أتصرف ببرود عندما يعلمن بأنني تزوجت من رجل عجوز...
....
قالت أثير باستغراب"الجود هل أنتي بخير؟!... قلت لك لا تقلقي الموضوع انتهى"

أومأت رأسي بلا"الموضوع لم ينته وسأخبر سلمان أن يوقف شجون عند حدها"
قالت أثير باستغراب"ومن هذا سلمان؟! "

سمعت شجون تتكلم من ورائي"جدي... زوجها"

لم تنصدم أثير ولم تعطي بالاً لرد شجون وكررت السؤال"من سلمان... لم أسمعك تتحدثين عنه من قبل"
جلست شجون فوق الطاولة التي أمامنا"مثل ما قلت لك... قبل يومين تزوجت من جدي.... ونحن الآن نسكن في نفس المنزل... -وقالت بسخرية-ومن أجل ماذا؟!.. من أجل المال"

كلامها مماثل لتلك الفتاة بالأمس... استغرب حقاً هل عقولهن لا تفكر إلا بالمال؟! ...

أثير بعصبية"شجون.. احترمي نفسك لا أسمح لك... لقد تعديت حدودك"

شجون بثقة"ألا تصدقيني؟!.. اسأليها"

التفتت أثير إلي وقالت "هل هذا صحيح؟! "

أنزلت رأسي للأسفل ولكن سرعان ما رفعته بشموخ وقلت بشبح ابتسامة"رآني فاحبني... كسر خاطري فرضخت لمشاعره وتعاطفت معه... فتزوجته... من المؤكد أن جدتها لا تعامله معامله حسنة... أو أنها أصيبت بالزهايمر... فيئس منها لذلك تزوج من فتاة صغيرة..-وقلت بغرور لأغيظ شجون-.. مني أنا ملكة الحسن والجمال"
نظرت إلي شجون بازدراء"واثقة؟!...أين الجمال فيك...أها الآن عرفت -وقالت بتريقة- لقد أعجب جدي بالكدمات والجروح التي تملأ وجهك.. مسكين جدي... تعلمين أنه كبير بالسن ونظره ضئيل سأنصحه بأن يشتري نظاره "

لم أنجرح رغم كلماتها القاسية وقلت"أخاف أنه أصابك بعدوة ضعف النظر فأصبحت لا تميزين القبيح من الجميل...أنا واثقة بأنني جميلة ولو كانت الكدمات تملأ وجهي.. فلا تتعبي نفسك معي"
والتفت لأثير وبدأنا نتحدث في مواضيع مختلفة وكلما تكلمت شجون حقرناها فمثلها يستحقون ذلك وأكثر ...

.........





دخلت القصر وأنا منهكة أبحث عن السرير...نظرت للمصعد فتكاسلت أن أصعد للطابق الرابع فتوجهت لأنام في مجلس النساء...
وقبل أن أضع يدي على مقبض الباب سمعت صوت زوجي العجوز ورجل آخر صوته ليس غريباً علي...استدرت بجسدي لأرجع ولكن حديثهم لفتني..

((

في داخل المجلس...

سلمان"لقد كثرت متطلبات والدها...وكل يوم يزدادن...لا أعلم كيف تورط مع هذا السكير هو وأتباعه الحمقى... ولكنني سأوقفه عند حده"

قال علي متسائلاً"ماذا ستفعل؟! "

ابتسم سلمان وقال ببساطة"أقتله"

((





انتهى الفصل الثاني..



## مقتطفات ##


اتسعت عيناي بصدمة"إذن ثلاث زوجات؟!! "
....

قلت والدموع تتسلل على وجنتاي "وهل يعرف الله... مثلك المجرم السفاح.... سالب الأرواح البشرية -ثم قلت بعصبية -لماذا؟!...... لماذا تفعلون بي هذا... لماذا تيتمني ؟! لماذا قتلته -ثم صرخت -لماذا؟!
....


تماضر عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-19, 05:32 PM   #10

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(الفصل الثالث)


~أنا دائماً هكذا أجهل ماعلي فعله~




في داخل المجلس...

سلمان"لقد كثرت متطلبات والدها...وكل يوم يزدادن...لا أعلم كيف تورط مع هذا السكير هو وأتباعه الحمقى... ولكنني سأوقفه عند حده"
قال علي متسائلاً"ماذا ستفعل؟! "
ابتسم سلمان وقال ببساطة"أقتله"

((

وضعت يدي على صدري...ونبضات قلبي تتسارع... مالذي سمته للتو؟!.. هل المقصود هو والدي؟!..ولكن ربما يقصدون شخصاً آخراً...ولكن ليس هنالك سكير يطالب زوجي سلمان بالمال غير والدي .... أومأت رأسي بلا.. من الواضح بأنني أحلم من شدة إرهاقي... ربما أنا نائمة الآن..أغمضت عيني ثم فتحتها... مالذي أقوله من المؤكد أنني لا أحلم.. عدت أدراجي واتجهت نحو ملحقي وأنا أشعر بالتوتر... يجب أن أسرع... مالذي علي فعله يالله... لا أريد من والدي أن يموت حتى ولو كنت أكرهه... ففي النهاية هو والدي... هو الذي تبقى لي من أهلي... جعلت أقضم أظافري وأمشي يميناً ويساراً بلا هدف... ألقيت بجسدي على السرير
ورغم تعبي إلا أنني لم أستطع أن أنام من تفكيري... مالذي يتوجب علي فعله... حسناً غداً سأ سأل أثير فيارب احفظ والدي...أوشكت دموعي على الانهمار ولكنني رفعت رأسي مانعة لدموعي بأن تسقط.... فأصعب شيء عندما تحتاج لأحد ولا تلقى أحد بجانبك... أرجعت شعري الطويل للوراء... هذا حالي دائماً ...أبكي ولا أحداً بجانبي ليواسيني... أفرح ولا أجد أحداً بجانبي ليبارك لي... ابتسمت رغم آلامي وحاجتي...لا داعي بأن أقلق وأفكر بحياتي ...فأنا راضية بقدري في الدنيا... الحمدالله على كل حال...

ووسط أفكاري غفت عيناي... فأرسلتاني إلى عالم آخر... عالم من كوابيس مزعجة...لأستيقظ من النوم جزعه والعرق يتصبب من جبيني... إلى متى؟!... إلى متى ستظل هذه الأحلام السوداوية تلاحقني.. لقد سئمت منها حقاً ...


...........
4/3/2015

نظرت إلى وجهي في المرآة نظرة أخيرة... مسحت على وجهي وخرجت من ملحقي.. واتجهت نحو الطابق الأرضي....بعد الإفطار أخذنا رياض كالعادة أنا وشجون بالإضافة إلى زياد إلى مدارسنا...

......
جلست مكاني في الفصل وانتظرت أثير ولكنها لم تحظر...وأنا متوترة للغاية لا أعلم مالذي يتوجب علي فعله... تذكرت حينها أن أثير أخبرتني بالأمس أن لديها موعداً فالمستشفى... علمت حينها أنها لن تحظر... نظرت لشجون... وكانت كعادتها صامته وتستمع إلى أحاديث الفتيات... شجون فتاة مسالمة وخلوقة... ولكن لا أعلم لمَ تگرهني وتفتعل الشجار معي... جميع الفتيات لا يتجرأن على الاقتراب مني وكأنني مخلوق مقرف يخشين أن أعديهن بالقرف حالما يقتربن مني... صحيح أن شخصيتي قوية ولا يتجرأن على السخرية مني ولكن!!... الحقيقة أنني أشعر بالضعف....انتهى الدوام وسرحاني لم ينتهي... كنت أمشي بلا روح... متجهة نحو البوابة الرئيسية ..أنتظر السائق مع شجون... حتى أن شجون لاحظت سرحاني... قرأت في عينيها الاستغراب من حالي ولكنني أنزلت رأسي مكتوفة الأيدي... والدي على حفاف الموت...وأنا لا أفعل شيء... صحيح أنه لم يفعل في يوم شيئاً لأجلي... ولكنني لا أرضى بأن يموت بهذه الطريقة وعلى يد زوجي... لم انتبه للدمعة التي تسربت من دون علمي وقطع أفكاري السوداوية صوت شجون القلق....

"الجود؟!.. مالذي حل بك؟!... لماذا تبكين؟! "
رفعت رأسي ومسحت دمعتي وصمت... ثم سمعتها تقول"وصل السائق"
ركبنا السيارة وعدنا للمنزل....
......
ألقيت بجسدي على السرير وأغمضت عيني... جلست... ثم وقفت على السرير وصرت أقفز عليه وأغني كالمجنونة... لأرفه عن نفسي
توقفت.. ثم ذهبت وأخذت حماماً ساخناً لساعة...جففت شعري.. وبدأت أضع مساحيق التجميل على وجهي... فالواقع أنا لا أعرف كيف أضعها لذا أنا مبتدئة... وبدأت ألون وجهي ثم أمسحه بالمنديل...قررت أن أنزل للأسفل....
فنزلت ودخلت للصالة ورأيت ثلاث نسوة يجلسن ويتحدثن... وإياد وقيس يجلسون بعيدين عنهن...
دخلت ثم جلست فتكلمت إمرأة يبدوا بأنها أكبرهن"هل دخلتي على كفار لكي لاتلقي السلام؟! "
رفعت حاجباي ثم اخفضتهما"السلام عليكم"
ورد الجميع السلام...
ثم قلت متسائلة موجهة كلامي لنفس الإمرأة التي حدثتني"هل أنتي جدتهم؟! "
قالت وملامحها تتغير إلى العصبية"بل أنا أمهم.. أنا زوجة سلمان أيتها الدخيلة"
وتكلمت التي بجانبها"وأنا أيضاً زوجته"
وتكلمت الثالثة"وأنا أيضاً"
اتسعت عيناي بصدمة"إذن ثلاث زوجات؟!! "
أم معاذ"بل أربع...أنتي الرابعة"
وبدأت أسألهن عن أسمائهن ولكنهن لم يخبرنني سوا كنيتهن... أول امرأة رأيتها كانت عندما حضرت إلى القصر وهي "أم معاذ"وهي زوجته الثالثة... والتي كانت تكلمني بعصبية"أم علي"وهي زوجته الأولى.. فالحقيقة علي يشبهها... والثانية هي أم رياض...

قلت فجأة"كم عدد أولادكن.... ثلاثين؟! "




أم معاذ"لا هل تريديننا أن نمضي العمر كله ونحن حوامل... لدي ثلاثة أولاد فقط معاذ وإياد وزياد....- وأشارت إلى أم علي-..وهي لديها ثلاثة أيضاً علي وباسل ورينا -وأشارت إلى أم رياض-وكذلك هي لديها ثلاثة أولاد رياض وفارس وعمار"

ثم قلت بتعجب"لماذا كل واحدة منكن أنجبت ثلاثة فقط؟!...ألا تستطيعن الإنجاب أكثر؟! "

أم معاذ "ولماذا لا نستطيع؟!.... ولكن أبو معاذ لا يرغب في أن ننجب له كثيرون لذلك حدد لكل واحدة منا ثلاثة "

قلت بجهل"وكيف يحدد عددهم... هذه هي إرادة الله " وظللت أفكر
أم رياض بسخرية"من الأفضل أن تصمتي إذا كنتي لا تفقهين في هذه الأمور... حقاً لا أعلم كيف تزوجك أبو رياض"


بدأت أعدهم بأناملي فكانوا تسعة...لم أقابلهم جميعاً ...وفارس أول مرة أسمع بإسمه...نظرت إلى أم علي كنت أريد أن أسألها سؤالاً ولكنني لاحظت بأنها تنظر إلي بحنق وكذلك أم رياض.. أحسست بأنهن يكرهنني من نظراتهن ثم وجهت نظري لإياد وقيس فرأيتهما ينظران إلي...

"هل تدرسان بالجامعة؟! "

إياد"أجل... سنة ثالثة"

ثم تكلم قيس"في أي سنة أنتي"

شعرت بأنه يستهزأ بي لذلك لزمت الصمت...

إياد"أخبرني زياد بأنها أول ثانوي"

ابتسم قيس ولم يعلق...

قلت بغيظ"لماذا تبتسم؟ !"

قيس ضحك ثم قال"ولماذا لا أبتسم.. أهو حرام؟"

قلت"إنك تهزأ بي... -ثم غيرت الموضوع- بالمناسبة.. هل أنت ابن عمهم... لم أرى والدك من قبل؟ "
تغيرت ملامح وجه قيس ويبدو أنه انزعج من حديثي هذا...
فتكلم إياد عندما رأى بأن الجو توتر"أجل... ووالده قد توفى لذلك هو يعيش معنا"

تكلمت بحزن"آسفة لم أ.....- وتذكرت في هذا الوقت والدي وقفت بسرعة وقلت-...سلمان... والدكم أين هو؟!

الجميع استغرب مني... فقال إياد"فالعمل"

شبكت أصابع يدي بتوتر....كنت أجلس وأقف من دون أن انتبه من شدة التوتر.. فبالتأكيد خبر وفاة والدي سيأتي بعد قليل...

قلت بهمس لنفسي"ماذا أفعل؟!... مالذي يجب علي فعله؟! "

"هل هنالك شيء يقلقك؟! "

التفت لإياد ثم أنزلت رأسي "لا... لا شيء"

"هل تزوجتي من أجل المال؟! "

التفت للمتكلم ولم تكن سوا أم علي(زوجة سلمان الأولى).. يبدو بأنها منذ فترة تحاول كبح نفسها ولكن فالنهاية لم تستطع....

نظرت إليها بملل من هذه السيرة فقلت"ليس من شأنك"

قالت بعصبية"بلى من شأني... لماذا تزوجته... ألا تخجلين من نفسك كيف لك أن تتزوجي من رجل في سن والدك... لا بل جدك"

قلت ببرود"وهو ألا يخجل بأن يتزوج من فتاة في سن حفيدته؟!"

أم علي بتجهم"لا تتكلمي عن أبو علي هكذا أنتي بالتأكيد من أغريته"

تخيلت شكلي وضحكت حتى أحمر وجهي وسقطن دموعي...
"أضحكتني... وهل تظنين بأنني سأقوم بإغراء رجل عجوز -وقلت بحنق- سفاح... سالب الأرواح البشرية... أكرهه أكرهه"

أم معاذ بحده"الجوووود يكفي"

أم رياض بعصبية" لا أسمح لك بأن تتكلمي عنه بهذه الطريقة"

أم علي بعصبية"احترمي نفسك... إن تجرأتي وكررتي هذا الكلام ثانية فستندمين"

ودخل في هذا الوقت سلمان وألقى التحية وملامح التعب والإنزعاج واضحة على ملامحه... كنت انتظر منه أن يحدثني ولكنه قال"هل الغداء جاهز؟! "....مر اليوم ولم يتحدث معي .. ومرن الأيام ولاحظت بأنه يتحاشاني وإذا كلمته تكلم بكلمة أو كلمتين حينها تولدت في عقلي فكرة لأنهي الصراع بداخلي....بعد مرور أسبوع بالضبط... كنت أنتظر سلمان في غرفة المعيشة التي لم يكن فيها أحد سوا (زوجاته الثلاث) وأنا.. أقصد سوانا (زوجاته الأربع)... دائماً ما أنسى أنني زوجته....سمعت باب المنزل يفتح فوقفت وتوجهت مسرعةً نحوه ظناً مني بأنه سلمان ولكن خاب ظني فكان معاذ...
ابتسم لي وقال"السلام عليكم"
رددت له الابتسامة "وعليكم السلام"
"كيف حالك"
"بخير"
"هل كنتي تنتظري أحداً؟!"
قلت "كنت أنتظر والدك ولكنه تأخر"
"ولكنه سيعود اليوم متأخراً...أعتقد بأنه سيعود في الساعة الخامسة "

تملكني الشعور بالخيبة فقلت"سيتأخر إذاً -ثم أردفت متسائلة- ولكن لماذا يجلسن زوجاته الثلاث في غرفة المعيشة فهو سيتأخر كثيراً...هل يعقل بأنهن سينتظرنه كل هذا الوقت؟ "

ضحك معاذ ثم قال"لا انهن لا ينتظرنه ....دائماً مايجلسن هذه الجلسة مع بعضهن ويتحدثن حتى مجيء والدي"

أومأت رأسي متفهمة وقلت"أمرهن غريب"

"هل حدث وتشاجرن معك"

"بالتأكيد فحديثهن معي لايخلو من سؤال"لماذا تزوجتي سلمان ؟!"

قال مواسياً"لا تكترثي لما يقلنه لك...-صمت قليلاً ثم قال- حسناً أراك لاحقاً"

ابتسمت وقلت "شكراً لك"

"العفو... ولكنني لم أفعل شيئاً يستحق الشكر"

قلت"لكنني كنت أحتاج لأن أتحدث مع أحد ما"

ابتسم وقرأت في وجهه الاستغراب ثم رحل... ورجعت لغرفتي... وعند الساعة الخامسة عدت لأنتظر سلمان كما قال لي معاذ عن موعد قدومه وبالفعل حظر بعد سبع دقائق من انتظاري كما عددتها... دخل وملامح التعب مرتسمه على وجهه... لم يكن هناك حينئذ أي أحد سواي أنا وسلمان... وقفت أمامه وقلت بابتسامة...
"أهلاً بعودتك"
نظر إلي مستغرباً وقال"مرحباً...هل كنت تنتظرينني؟! "
"أجل"
"خير ان شاءالله ماذا هناك؟! "

ترددت ثم استعدت شجاعتي وركزت عيني في عينه وقلت"أريد رؤية والدي"
اضطرب وظهر التوتر عليه ثم الحزن ولم يتحدث....
عندما رأيته صامتاً كررت كلامي"أريد رؤية والدي"
"لما؟! "قال سلمان مستنكراً
قلت "لقد اشتقت له"
نظر إلي ورأيته يشتت أنظاره حول المكان ثم قال"لا تستطيعين"
"ولماذا؟! "قلت بحزم
قال "هذا قراري... لن تزوري والدك ثانية"
"أعطني سبب لأقطع صلتي بوالدي"
"من الواجب قطع صلتك بشخص فاسد كوالدك"

استشطت غضباً وقلت "والدي ليس شخصاً فاسدا"ولكن عقلي يقول غير ذلك

قال بعصبية"لاترفعي صوتك "
"بلى سأرفعه... قلت لك أريد رؤية والدي ألا تفهم... أنا سأذهب لرؤيته ولست آ... "
ربما الكلمات التي كان يحاول أن يحتفظ بها قد انطلقت من ثغره بدون وعي من عصبيته فقاطعني "ولكنه مات"

انفتح في هذه الأثناء المصعد فخرج منه رجل مقعد ووراءه إياد....

قلت والدموع قد أغرفت عيناي وأنا أنظر إليه بصدمة وكأنني لا أعلم أن هذا الخبر سيأتيني في أي وقت "مم.. ممات؟!"
نظر إلي وتنهد بعمق ليحاول تهدئة نفسه ثم قال"البقاء لله"...
وفاجأته بردي"وهل تعرف الله؟ "
انصدم سلمان وأبناءه إياد وعمار(المقعد) من وقاحتي ولكنهم عذروني لأنها صدمة ولكن من الذي مات؟!
قال سلمان غاضباً"مالذي تهذين به... أجل أنا أعرف الله فهو ربي"
قلت والدموع تتسلل على وجنتاي "وهل يعرف الله... مثلك المجرم السفاح.... سالب الأرواح -ثم قلت بعصبية-لماذا؟!...... لماذا تفعلون بي هذا... لماذا تيتمني ؟! لماذا قتلت عائلتي؟! -ثم صرخت -لماذا؟!

واقتربت منه وبدأت أضربه على صدره"لماذا تفعل بي هذا أيها المجرم الحقير...لماذا قتلته؟!"....اقترب إياد مني وأبعدني ولكنه لم يستطع...

ثم فاجأني سلمان بصفعة على خدي الأحمر فزادت حمرته"اصمتي... كيف تتجرأين بنعتي بهذه الألقاب يابنت السكير"

قلت بغضب "والدي أفضل منك أيها المجرم...أن يكون سكير هو أفضل من أن يكون مجرماً سفاحاً"...مسكني سلمان من يدي وصار يجرني بقوة وتركنا ابنيه فوق رؤسهم علامات استفهام من الذي حدث....
دفعني بقوة بداخل غرفتي وأنا أصرخ وأبكي ولكن من؟!.. من سيرأف لحالي... من سيشعر بي؟!..
قال بغضب"حذرتك من قبل ولكنك لم تستمعي إلي... ولكنك سترين"

قلت بتجهم"وماذا تريدني أن أرى أكثر من ذلك؟! "

نظر إلي بوعيد وأغلق الباب بقوة.... نظرت للأسفل فملأت دموعي الأرض... لقد تسرعت.. تسرعت جداً..لاشك بأنني التالية... لاشك بأنه سيلقنني درساً لن أنساه طالما حييت... جلست على هذه الوضعية لدقائق... ثم نهضت ودخلت للحمام وغسلت وجهي بالماء... نظرت إلى وجهي في المرآة فكان خداي متوهجان... من الصفعة التي تلقيتها من سلمان ومن البكاء... ولكنها الحقيقة... هو من قتل والدي أو ربما تعاون مع أحدهم مقابل المال... ومن قبل قتل أحدهم والشاهد كان والدي وأصدقائه.. فهددوا سلمان أن يخبروا الشرطة إذا لم ينفذ شروطهم... وكنت أنا ضمن هذه الشروط ليضمنوا وصول المال لهم... فالحقيقة كل شيء سمعته... لأنهم كانوا يتحدثون بهذه الأمور مقرهم السري... في بيتنا وفي الصالة المقابلة لغرفتي... التي كانت الملاذ الوحيد لي...

طرق الباب فاقشعر جسدي والتفت للباب ومازالت طرقات الباب متواصلة ثم سمعت صوت الخادمة تخبرني عن ما إذا كنت أريد غداءً لأنني لم أتناول شيئاً منذ مجيئي من المدرسة.. فاطمأننت قليلاً وأخبرتها بأنني لا أرغب... مر ذاك اليوم بسلام ولم يدخل سلمان غرفتي أبداً ...ومازلت في صراع مع نفسي.. تأخر الوقت وعيني لم تغلق أبوابها اتجهت نحو البلكونة ففتحت ستارها... كانت الساعة في ذاك الوقت تشير إلى الواحدة والنصف...أمسكت بحديد الدرابزين وظللت أتأمل النجوم... والقمر المكتمل... بدأت أوصل النجوم بخطوط مخيلتي.. فأشكل الدب القطبي أو رجل أو شئياً من ذلك.... كان الهواء عليلاً ...والهدوء يخيم المكان إلا من صوت صرير الأشجار... وصوت عبور السيارات على الشارع... أنزلت بصري للأسفل فرأيت شابين لم تتضح لي ملامح وجههم يسندان سلمان... ويركبانه السيارة.... ابتعدت السيارة وقررت أن أنزل للأسفل.... نزلت للطابق الأرضي فرأيت الخادمة على وشك أن تدخل القسم المخصص للخدم فناديتها "كرستين"
التفتت إلي وقالت"نعم سيدتي"
"مالذي حصل؟!"
"تقصدين السيد؟! "
أومأت رأسي بنعم...
"ربما ارتفع لديه ضغط الدم ثانيةً"
هززت رأسي متفهمةً "حسناً شكراً...تصبحين على خير"...وعدت لغرفتي معلنةً استسلامي للنوم....





انتهى الفصل الثالث... مع تمنياتي في أن ينال إعجابكم ورضائكم
محبتكم "الجود"



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 17-05-19 الساعة 03:30 PM
تماضر عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
al-jood

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.