آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيـ الغرام ـاد -ج2 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائــد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          حين يبتسم الورد (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة سلاطين الهوى (الكاتـب : serendipity green - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          379-لا ترحلي..أبداً -سوزان إيفانوفيتش -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          378-ثورة في قلب امرأة -تامي سميث - مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree577Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-19, 08:34 PM   #21

سـَبـيـلْ
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 394152
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » سـَبـيـلْ is on a distinguished road
افتراضي


تسجيل حضوووووووووور
حماااااس


سـَبـيـلْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 08:53 PM   #22

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شغف... مشاهدة المشاركة
متى موعد نزول الفصل الأول
المفروض اليوم صح؟
ان شاءالله اليوم
على الساعة الثامنة
أي بعد 7 دقائق


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 08:55 PM   #23

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوفاء مشاهدة المشاركة

مبــااارك روايتـ? الجديــدة
أتمنى لك التوفيق
..
نورتيني عزيزتي
اهلا وسهلا بك


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 08:56 PM   #24

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
تسجيل حضوووووووور
وجاري التنزيل .....


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 08:57 PM   #25

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سـَبـيـلْ مشاهدة المشاركة
تسجيل حضوووووووووور
حماااااس
جاري التنزيل ....


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 09:02 PM   #26

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

الـفـصـل الأول


أخذت نفساً عميقاً وهي تقف في المصعد المتجه الى الطابق الواحد والأربعين في المجمع التجاري الأنيق .. الطابق الذي يمتلكه مدير xxxxات وديكورات وشؤون استثمارية حيث ، وكما تأمل ستعين هنا بواسطة من صديقتها منال ، واسطة قوية فالمدير هو أخ زوجها .. نظرت الى عداد الأرقام لتدرك اقترابها فعدلت من هندامها وشعرها المصفف
فتح باب المصعد لتستقبلها منال بابتسامة بشوشة مرحبة ، حيتها بضراوة ملتفةً حولها تتفحص الردهة الأنيقة والمكاتب المبعثرة هنا وهناك يفصل بينها بعض الخطوات فقط .. وكأن ذلك المدير لا يسمح لأحد بأن يتمتع بخصوصية أو سرية
" لا تأبهي للسواد الحالك فأنا لم أرى محباً له كمديرك " .. علقت منال ساخرة على الطلاء الأسود الذي يسود المكان والسجاد الرمادي الغامق ، والحمد لله أن المكاتب قد تلونت باللون اللؤلؤي والا لتعثرت بسائرها ،
تجولت بنظراتها في المكان متمتمة " عاشق السواد يفوز "
لحقت بخطوات منال العملية نحو الباب الزجاجي لتلفحها رائحة العنبر مثيراً فيها عاطفة لا تدرك ماهيتها ، كان مديرها يجلس خلف مكتبه مندثراً بين الأوراق ، حاولت ان تطل من فوق كتف منال لتراه لكنها أعدلت من أول محاولة فاشلة لتحافظ على رزانتها
" أمنت لك مطلبك .. موظفة نشيطة جداً " ..استطلبت منال انتباهه بعفويتها فرفع وجهه نحوها باسماً لتتنحى يميناً تسمح لكليهما برؤية بعضهما .. تصلب فكه ، واحتدت نظراته ملتهمه ابتسامته الودودة ، كور يده بقبضة فولاذية غاضبة وهو يراقب ارتجاف جسدها واقتضاب حاجبيها .. علت وتيرة تنفسها لتتمتم باقتضاب " أعتذر منال ، لا يمكنني العمل هنا "
وقبل أن تستنكر منال التفتت ذاهبة ليتمتم بسخرية قشعرت بدنها " كالعادة إيلين ، تتخذين من الهروب مسرباً "
" هل تعرفان بعضكما ؟ " .. استنكرت منال في حين أن إيلين التفتت بابتسامة غاضبة واقتربت من طاولة مكتبه تتكئ برسغيها وتنحني نحوه تتحداه بنبرة قوية " هل أنا من يتخذ الهروب مسرباً مراد ؟ "
لتتضح ذكرى واحدة في مخيلتها .. عندما دخلت إيلين من الباب الأسود الى صالة صغيرة بمنضدة وكنبة سوداء مزدوجة وأخرى أحادية .. تلفاز بشاشة عريضة أيسر الغرفة وعلى الحائط الجانبي للباب امتدت رحاب مكتبة عريضة ، وبينما هي تتأمل اتجه هو نحو الباب الذي يتوسط الحائط المقابل للباب الذي دخلا منه ويغلقه خلفه ، عدلت من فستانها الأبيض الواسع وهي تشعر بشذوذها عن السواد الحالك ، عاد يخرج من ذلك الباب لترى من خلفه السرير الواسع وتدرك أنها غرفة النوم وما تقف فيه هي صالة ملحقة بها .. مشى ذلك الرجل بعد ان غيّر بذلة عرسة لبذلة رياضية مريحة نحو الباب الرئيسي وخرج لتنتهي ليلتها من ذات الباب الذي بدأت منه
تأمل جرأتها من مجلسه وقال موجهاً حديثه لمنال الغير مستوعبة لمعركتهما الخفية " لا تصلح للعمل منال ، فهي لا تحب أن يملى عليها الأوامر "
وبنظرة واحدة منه عادت بها الذاكرة الى صباحية عرسها ، استيقظت على التاسعة واغتسلت ، ارتدت بنطالاً أسوداً فقد سأمت شذوذها وقميصاً قصيراً عاري الكتفين أزرق ، علقت السترة الخفيفة البيضاء على ظهر الكرسي لترتديها حالما تنتهي ثم التقطت فرشاة أحمر الخدين ، وقبل أن تنفخ فيهما لاحظت وقوفه بجانبها ينظر اليها من رأسها حتى اخفض قدميها قائلاً باشمئزاز " دعيني أخبرك واجباتك بصفتك كنة لعائلة رسلان "
كتف يديه متفحصاً اياها من جديد " أولاً ثياب الراقصات ستنسينه ، ما يحق لك الكشف عنه هو من كوع يدك الى رسغك ، لا داعي للتباهي ببياض كتفيك ، أقصر ما يمكنك ارتدائه هو فستان يصل الى ركبتيك .. قمصانك يجب أن تكون أطول من هذا والتبرج .. عليك أن تنسيه فالنساء السوقيات لا تليق بهذه العائلة ، الشراب ان كنت تشربين ستنسينه الا بالمناسبات ، أما مواعيد العائلة فعليك احترامها .. الفطور يقام على الثامنة ووجب عليك الحضور حتى وان كنت تشربين شيئاً ساخناً فقط .. على الثانية ظهراً يوضع الغداء وعلى الجميع الحضور ، العشاء على التاسعة وان كنت لا ترغبين به عليك الاعتذار مسبقاً ، أفهمت "
ببطء عادت تنظر الى المرآة وتنفخ على الفرشاة تقلل ما تحمله .. وضعت القليل على خديها ثم التقطت السترة البيضاء ترتديها .. رتبت شعرها ثم التفتت اليه باسمة ببرود " أولا أنا لا أحب من يأمرني سيد مراد ، ثانياً .. "
كتفت يديها تعانده " بأي حق تفعل ! ..أوه بصفتي كنة العائلة لكن ألم تعرف ! أنت لم تتم مراسم الزفاف "
اقتربت منه بخطوة جريئة وابتسمت باستفزاز " أنسيت انك بت الليلة خارجاً دون القاء كلمة واحدة ! "
أرجعت خصلات شعرها المنثور الى الوراء بغرور ثم تابعت " عندما أصبح زوجتك أخبرني بواجباتي مجددا فأنا أنسى "
تخطته تريد الخروج ثم التفتت له كمن تذكر شيئاً " وأجل ، ذكرني أنها تقاليد العائلة فكما اخبرتك .. انا لا أحب الأوامر "
اعتدلت إيلين في وقفتها تشخر بسخرية " أنت تتحجج فقط مراد فكل ما تجيده هو جعل الناس تتحدث عن غيرك وبسببك "
قالتها وسخريات زوجة عمه وابنتها تصدع في أذنيها فزوجها نبذها بإعلان جهري ربما لأنها لم تعجبه وربما لأنها تمتلك عيباً ما .. سخريات و قهقهات تجرح صميم كبريائها وكرامتها
استنكر مراد فقالت " ألن يزعجك أنني استطعت المضي من بعدك ! وستطردني في أول فرصة أو خطأ صغير "
شخر بسخرية " لن تعطيني فرصة فاستقالتك ستكون على مكتبي قبل ان أفكر حتى "
أرجعت خصلات شعرها بغرور الى الوراء ولأنها حركة تستفزه هتف " منال ، سلميها عقد التعيين لتوقعه "
نظرت له بإجفال واعترضت " لن أقبل بهذا العمل "
أرجع ظهره الى الوراء وراح يعبث بالقلم الأسود الذي في يده بابتسامة مستفزة " ظننتك ستتحملين لفترة اطول "
بغضب أمسكت بالقلم من يد منال ووقعت على عقد التوظيف وابتسامته تقتلها ، رمت القلم على المكتب وخرجت بعاصفة هوجاء
استقلت المصعد وهي تضغط زر الطابق الأول بغضبها ذاك
لم تعلق منال سوى بسخرية تخفف من حدة نظرته " نارية صحيح ! "
شخر ساخراً فهو ادرى الناس بنارها ، ثم وقف يتأمل الشارع من نافذة مكتبه وذكراها تلوح بباله عندما اقتحمت خلوته بعاصفة مماثلة تصرخ في وجهه " الآن ستجيبني سيد مراد ، ان كنت لا تريدني فلما تزوجتني ! "
ببرود تام قال لها " أخفضي صوتك "
صرخت أعلى " لا شأن لك بصوتي عليك ان تجيبني "
وقف يواجهها ببرود " أستطيع ان اجيبك حتى ان أخفضت صوتك "
لكمته على كتفه بحدة " ما الذي رايته في حتى ترفضني ها ! "
أغمض عينيه يخفض من غضبه الذي بدأ يتأجج فيه " لم ارفضك "
عادت تصرخ " حباً بالله أنت لم تقل حتى للكاتب أنك موافق.. في ليلة زفافنا ذهبت لتسهر مع أخويك عوض أن تبقى معي "
ببرود تام تمتم " أهذه المشكلة ؟ .. تفضلي ، السرير موجود .. ان كانت هذه مشكلتك نستطيع حلها الآن "
باعدت بين شفتيها بصدمة وصرخة مكتومة .. ازدادت وتيرة تنفسها لتصرخ بأعلى صوتها " انت غير معقول "
أمسك بمعصمها غاضباً " أخفض صوتك "
نفضت يدها منه وهتفت " لا يحق لك امري .. لا يحق لك طلب اخفاض صوتي كما لا يحق لك جرح كبريائي وعزتي وكرامتي الأنثوية "
خرجت منه ضحكة قصيرة " كرامتك الأنثوية "
أشهرت سبابتها في وجهه " اياك ان تجرؤ على السخرية "
أخرجته منال من سيل ذكرياته حينما سألته بالتواء " وهل رأيتها بغير هذه الصلابة قبلاً ! "
وبينما هو يراقبها تركب سيارتها باهتمام همس " ليس هنالك أحد بهشاشتها "
في حين ان إيلين استقرت في مقعدها تتأمل المقود .. دموعها تتساقط وعقلها يبحث عن ذكرى سوداء له لتكرهه أكثر وتنفر أكثر الا أن كل ما يدور في خلدها هو مراد المتفهم التي عرفته في تلك الذكرى حينما قال " ان كانت المشكلة هي كرامتك ستفهمين صحيح "
بانهيار قالت " أنت تحدث اولاً بعدها فكر ان كنت سأفهمك "
واضعاً يديه في جيبه متنهداً قال " ليس الأمر انني أرفضك .. انا فقط لا أريدك الآن "
" عفواً " .. استنكرت
فتابع مبتسماً " لا أريد زوجة فراش .. اريد شريكة حياة "
أمسك بكتفيها يسترعي كل انتباهها بعدما شعر بها تجفل " أريد ان أغرم في ثنايا شخصك لا ثنايا جسدك .. اريد ان اقتحم أفكارك قبل عذريتك .. اريد ان أحبك اولاً "
" ماذا ان لم تفعل ! " .. تمتمت تتأمل عينيه السوداويتين
رق صوته فجأة " انت أخبريني .. ماذا سيحصل لكرامتك ان اقتحمت أنوثتك وأنا أعدك جسداً فقط "
أنزلت راسها متفهمة ليتابع " وأعتذر لأنني تناسيت أنها فكرة لا يتقبلها المجتمع ولم أعلم انها ستؤذيك بطريقة ما .. لن تتكرر "
ضربت المقود بكفيها هاتفه " تباً .. لما عدت الى حياتي ، لما! " .. وتشهق ببكاء أليم ..


علقت البطاقة التي تحمل اسمها على جيب قميصها الأحمر الخاص بالعمل وألقت نظرة أخيرة على نفسها .. راقبت الحبة النابتة على جبهتها بحنق وفكرت ، لو انها لن تحاسب لخلصت نفسها من بطش هذا العالم منذ زمن ، انزلت بعضاً من خصلات شعرها تغطي تلك الحبة اللعينة وذهبت حيث يتم اعداد المشاريب الساخنة والباردة فما هي الا نادلة في مقهى النادي الرياضي .. فبعد أن تخلفت عن امتحانات الثانوية العامة ، هذا أفضل ما تستطيع الحصول عليه .. أجل حياة بائسة
وضعت على طاولة التقديم التي تفصل العمال عن طاولات الجلوس صينية تحمل كوبي قهوة .. ابتسمت تنظر الى السواد الحالك في القدح الكبير ، حافظات السكر الغير موجودة أكدت لها خلوها من السكر كما يريد الزبون .. القدح المجاور كان مخالفاً بالحليب الكثير الذي كسر طقوس القهوة .. لا أحد يطلب هذا التناقض سوى من تعده الصباح لكآبتها ..السيد أسامة النعيمي وأخاه الكئيب .. ما يهمها بالكئيب ذاك الذي ينتهك حقوق القهوة بالحليب الكثير .. فلتكتفي بالجاد الرياضي ، صاحب العينين الخضراوين ، الوحيد الذي يشكرها على عملها دون حتى أن يرفع ناظريه عن هاتفه يتابع الأخبار الهامة لتبتسم هي بقية النهار ،
وضعت الكوب أمامه فتمتم " شكراً لك "
لتبتسم هي مدركةً مدى حفظها له ، وضعت الكوب الثاني لذلك الكئيب الذي ابتسم فجأة لها متمتماً " كيف حالك .. سوزان "
تعجبت من وديته .. ما كان اسمه مجدداً ، ابتسمت بعملية " الحمد لله "
أومأ لها بابتسامة فاعتدلت في وقفتها تردد " هل هناك ما يمكنني فعله لكم ! "
ارتبكت لنظرات الكئيب فسقط منها دفتر تدوين الملاحظات وعندما كادت أن تنحني لالتقاطه همس سيد صباحها " لا تفعلي "
اعتدلت في وقفتها مجفلة في حين انحنى هو لالتقاط الدفتر .. بهدوء وروية قدمه لها ولأول مرة ينظر اليها مباشرة .. هامساً بعمق " اياك أن تنحني أمام رجل .. أياً كان ما اسمك "
رمشت مراراً لاختلاط مشاعرها عليها ..بتأثير عينيه ، بتأثير كلامه أو تأثير أياً ما كان اسمها ! .. صدقاً ! لقد ذكر اسمها قبل قليل .. ثوان فقط ، أي أخبار يتابع بحق الله
" شكراً لك " ..بتوتر قالت لتنسحب بعدها مفكرة لكم هو موقف غريب .. سعيد ومثير للضحك


هتف لها من بعيد لتقترب منه محترما ً تواجدها مع الفتيات .. تأففت هي مستجيبة وشعرها الأسود الطويل يتراقص حولها ، وعندما وصلت اليه هتف " هل قررت أن تتأنثي قليلاً ! "
تنهدت قائلة " تفاهات وتفاهات "
أمسك خصلةً من شعرها يعبث بها فقالت ببرود " انقطع الرباط "
نفضت يده عنها وتابعت " تعلم انه لولا وعدي لوالدي لقصصته من جذوره "
بسخرية قال " حمداً لله انك وعدته "
" ما الذي تريده رواد " .. بنفاذ صبر قالت فمد يده نحوها " هاتفك "
فتشت جيب سترتها مرددة " ان كانت مكالماتك مهمة هكذا لما لا تشحن هاتفك "
" أشحنه ، أشحنه .. لكنه ينفذ بسرعة "
سلمته هاتفها متوعدة " ستدفع كل قرشاً تصرفه "
أمسك بخصلة من شعرها مجدداً يضعها على فمها كالشارب متمتماً " عندما تتأنثين جمان .. عندما تتأنثين سأفعل ما تريدين "
نفضت يده من جديد فهرب مقهقهاً بعيداً عنها ، عادت متذمرة الى الفتيات التي كانت تجلس معهن وقالت " سمر ، الم تجدي رباط الشعر ! "
همست فتاة تجلس بهدوء بجانبها " من هذا الذي تحادثينه ؟ "
راقبت جوان سمر وهي تجيب " انه رواد "
" لقد تغير ! "
سلمتها سمر رباط الشعر وأجابت الفتاة " بالطبع ستجدينه قد تغير فأنتما لا تلتقيان سوى بالاستراحة لاختلاف تخصصكما .. وبالاستراحة تكونين مشغولة مع ذاك رهف "
طأطأت رهف راسها أرضاً بحزن فاقتربت جوان منها تكفكف عنها كربها " هو المخطئ فهو من سيندم .. دعيني اراه فقط لأجعله يندم حتى على ما لا يذكره "
ابتسمت رهف بهدوء وهي تتنهد الماً ، تراقب صديقتها التي تربط شعرها وأثر رواد الذي عاد ليرجع الهاتف من جديد ، نادى على صديقة طفولته التي تشاركه حياته في المنزل الواسع .. ركضت جوان نحوه فقال بتذمر مازح " من أعطاك الرباط ! "
خطفت هاتفها من يده وهي تتمتم " سمر "
" أقتليها " .. ردد بحنق مغادراً المكان تحت رنة ضحكاتها المستمتعة

حاولت أن تخفي احمرار وجنتيها ببعض مساحيق التجميل قبل أن تصعد لمنزلها ... فتحت الباب وهي تسمع التذمر المعتاد والصراخ المعتاد ... لم تلتفت لأي أحد تريد فقط أن تخلد الى نوم عميق يريح راسها من صداع الذكريات هذا ، استوقفتها والدتها قائلة " ماذا حصل في مقابلتك !"
“ لقد تم تعييني "
كادت والدتها أن تهلل بالدعاء الطيب الا أن والدها صرخ من بعيد بتذمر مجدد " ما هذا الشاي المقرف ! .. ألانني مقعد فقط .. وحسرتاه على زمن جعلنا ضعفاء "
قالت والدتها بعيون دامعة " من يسمعه يظن أننا نسيء له حقاً "
" دعيه يقل ما يشاء .. بصراحة لقد شبعت من حديثه والتأثر به ، دعيني أنم قليلاً فقط "
فتحت باب غرفتها لتتسأل بعدها في حيرة من أمرها " أمي .. أين .. !"
رددت والدتها على مسمعها وهي تدلف للمطبخ " مع مريم "
دخلت إيلين دون أن تعلق مغلقةً الباب خلفها .. نزعت عنها سترتها الرسمية وبدلت ثيابها بإهمال تام .. اختبأت تحت غطاء سريرها واضعةً رأسها الثقيل على المخدة لتلوح ذكرى أخرى في بالها
عندما دخل الى الغرفة حيث كانت تجلس على السرير تمدد قدميها وتتغطى متصفحةً أحد المجلات ، أمساها بالخير ثم تمتم ينزع سترة بذلته ويعلقها " سمعت أنك تخلفت عن العشاء واللمة ، هل هنالك شيء ما ؟ "
قالت بشرود " أنا فقط لا أملك طاقة كافية "
" لماذا ؟"
قلبت صفحة المجلة قائلة " للابتسام في وجه أناس لا أحبذهم والنفاق في الحديث "
رفعت رأسها نحوه بسرعة توضح قولها بندم على كلامها الغير موزون " أنا لا أقصد والديك صدقني .. وأعتذر حقاً في النهاية هم عائلتك "
ابتسم بروية بعد أن حمل لباس نومه ومنشفة كبيرة ليتمتم " وفي النهاية لا أستطيع اجبارك على محبتهم .. على الأقل أنا أعرف الآن أنك تحتاجين طاقة لتنافقي "
فتح باب الحمام الملحق غير منتبه لتوترها ليردد " جميل أن أتعرف عليك "
ثم أغلق الباب لتبتسم هي متأملةً صورة طبق الكعك المعد بعناية في المجلة كالبلهاء . عاد هو ليطل بعد أن فتح الباب قليلاً " ما كان اسمك صحيح ! "
رفعت رأسها نحوه مجفلة .. بحق الله ألا يعرف اسم زوجته أيضاً ! .. ليقهقه هو بملء صوته فتمسك بالمخدة التي بجانبها وترميها عليه فيتفاداها هو بإغلاق الباب سريعاً .. وبرغم غضبها قهقهاته وصلت اليها فابتسمت ساخرة .. مستمتعة
دفنت وجهها في المخدة البيضاء تعتصرها بكفيها علها تأخذ قليلاً من قساوة الذكريات عليها ، تزرع فيها دموعها المتناثرة علها تنبت راحة وسكينها لقلبها الذي يتذمر ويشذب " بحق الله لما عدت لحياتي مراد "

بعد صراع أخير مع الصداع والهالات السوداء تأنقت بأبهى حلة لتريه أنه لم يفعل برحيله عنها شيئاً .. بأنه لم يدمر حياتها ، وبأنه لم يرمها في تهلكة عظيمة بطلاقه منها
حيت الجميع متعرفةً عليهم برحابة صدر وابتسامة بشوشة ، جلست خلف مكتبها الجديد ، الغرفة الواسعة التي بعثرت فيها المكاتب بشكل منتظم جعلتها تشعر بالأمان ، فالجميع يتواجد خلف مكتبه معها ورئيسها ذاك يتواجد في غرفة مجاورة يفصلها عنه حائطاً زجاجياً مظللاً .. هو فقط من يستطيع أن يرى الموظفين وهذا أفضل وسيساعدها على إثبات ما صرحت به ، يمكنها أن تتقدم الى الأمام وتتخطى أزعم فجوة
رآها تباشر العمل وتندثر به بسرعة ، كعادتها تستطيع أن تتوغل في كل شيء ..كان قد وكل لها نقل الملفات الورقية الى أرشيف الشركة الكترونياً كبداية حتى تفهم سياسة الشركة ، وقد قاوم رغبةً ملحة بأن يرسل لها جميع الملفات دفعةً واحدة لتغرق في كومة الورق تلك وتفشل لكنه ليس طفلاً مدللاً واللعب معه لا يكون بهذه السهولة ، هي من ستستسلم وهي من ستقدم استقالتها بنفسها

في أوج الحزن وفي أوج الكرب .. كل ما تريده حقاً هو الانسحاب الى الهواء .. الهواء نقي ، منعش ، مريح .. كل ذرة منه تحمل شعور الكآبة وتطير به بعيداً .. سيعود الشعور من جديد ، لا يهم .. المهم أنه فقط يريح للآن لهذا خرجت من الباب الخلفي ، نحو الكراجات ... رفعت رأسها الى أعلى ما تستطيع حتى تسمح للهواء باجتياح مضيق صدرها المكمم
" لا تأبهي لكلامهم عنك "
التفتت لرئيس عملها سلمان فانكمشت .. كانت تسمع عنه الكثير رغم أنها لم ترى منه شيئاً الا أنها لا تستطيع أن ترتاح له بسيجارته تلك ورائحة الدخان الملازمة له
وعندما لم يلقى منها رداً أردف وهو ينفض رماد سيجارته على الأرض " عليهم عذرك في النهاية .. كيف يمكنك التقديم لامتحانات الثانوية بهذا الدوام المكثف "
تنهدت ممتنعة عن الحديث لكنه لم يفهم " أتعلمين .. تستطيعين التقديم إن تم تعديل دوامك "
اقتضبت قائلة " وكيف يتم ذلك "
نفخ الدخان من فمه بقوة وقال " الموظفة الجميلة اما أن تكون جيدة أو لا تكون "
" كيف جيدة "
نظراته تجرأت نحوها أكثر ليبتسم حينما رأى ارتجاف عينيها ثم يرمي سيجارته عند قدميها ويستدير راحلاً وهو يدرك تماماً أن رسالته قد وصلت
تحركت من مكانها بخطوات متعرجة متمتمةً لنفسها " هذا غير صحيح .. ما تفكرين به سوزان غير صحيح .. عقلك أصبح بذيئاً بعد ان نضجت .. أجل أنت فقط تتخيلين "
رفعت رأسها نحو سيارة حمراء مركونة لترى انعكاس صورتها على زجاج نافذتها بعد أن قادتها خطواتها اليها .. رأت الدموع المتجمعة في عينيها لتغضب من نفسها وتتوعد " انت لن تذرفي أية دموع بسبب رجل .. ليس بعد قسمك ذاك .. وعدت نفسك أن تلك ستكون آخر دمعة ستذرف من أجل رجل وأنت على وعدك يا حمقاء لذا ، اياك أن تجرؤ على انزال هذه الدموع بسبب شخص تافه كسلمان "
جمعت رباطة جأشها وهي تتمتم " وتحادثين نفسك الآن "
تأففت متذمرة " وها أنت تفعلين مجدداً"
بعثت في شعرها تنفض نفسها من الحماقة ثم عادت لعملها .. كان جميع العاملين متجمع عند مكتب سلمان الذي وصل صوت صراخه الى آخر الرواق حتى أن روّاد المطعم بدأوا بالتساؤل .. وقفت سوزان حيث تجمع زميلاتها في العمل وسألت عن الأمر فقالت احداهن " تم طرد سلمان من العمل بسبب سوء استخدام صلاحياته .. وتطاوله على العاملات "
" سلمان ! حقاً ! " .. أجفلت سوزان فالتفتت اليها تلك الفتاة تسخر " وكأنك لا تعلمين طباع سلمان .. واحداهن قد تصرفت بما يليق به "
" كلنا نلنا نصيبنا من مضايقات سلمان ، لكنه في النهاية الرئيس .. أعني لمن شكت ! "
" ما أعلمه أن صاحب النادي أخبر الحراس بطرده .. "
التفتت زميلة اخرى لهن وقالت بتشفي " والأجمل انه طرد عن طريق الهاتف .. مكالمة هاتفية واحدة أمره المالك بالتخلي عن عمله "
رأت سلمان الغاضب وهو يتجه نحو البوابة ليخرج حاملاً معه سترة بذلته وصندوق حاجياته ثم توقف ، التفتت الى حيث ينظر فرأت أسامة .. سيد صباحها ينزل من سيارته الحمراء و يدخل بدكتاتورية عارمة ويتجه نحو سلمان في حين ان حارسي الأمن ركضا نحوهما ... التفتت سوزان الى الفتيات اللتان تحادثنها وتساءلت " لما يبدو كأن أخ منتهك حقوق القهوة يملي على الأمن ما يفعلون ؟"
" لأنه صاحب النادي يا حلوتي "
" لا تسخري ، لم يخبرني أحد أنه صاحب النادي "
سخرت الفتاة أكثر " ربما لأن اسم النادي النعيمي ويسبقه حرف الألف "
وما يهمها هي باسم النادي وسيده بحق الله .. ان كانت تملك بالاً مرتاحاً كانت ستفكر بسيد النادي لكنها مدينة مكتظة بالأفكار .. مزدحمة بالذكريات وتعم بالأسى ..
بعد ان طرد سلمان الى الخارج اجتمع أسامة بالجميع يخطب بهم بعيداً عن رواد النادي " سيتم وضع رئيس جديد من الغد .. أنا لن أضمن لكم أن ما حصل بسبب سلمان لن يتكرر لذا عليكم التحدث ، من سيكون رئيساً بعد سلمان هو ليس هوائي ومأكلي ، لن أموت ان طردته كما فعلت مع سلمان لذا لا يجب أن يتردد أحد بالشكوى لا تملكون حججاً لعدم فعل هذا فأنا هنا كل صباح وسأقف معكم .. ربما قليل منكم من يعرفني .. يعرف كيف اناصر حقوق المرأة وحقوق الضعيف لذا لا تخافوا وتوقفوا عن الانخضاع للبطش بسكوت .. لا تذرفوا دموعاً بسبب رجل ، اياكم أن تنزلوا دموعاً بسبب شخص تافه كسلمان "
تأملت خطابه وحاجبيها يقتربان من بعضهما رويداً رويداً وبحركة آلية نظرت الي يمينها حيث بوابة النادي الزجاجية ورأت سيارته .. سيارته الحمراء بزجاجها المضلل .. عادت تنظر اليه تتنفس بسرعة وتتخيل ما حدث هناك فعلاً ..

خرج الى الساحة يتأفف بضجر فسخر منه صديقه " أهذا حال الخريج !"
" خريج ماذا حباً بالله ! هذه ليست جامعة بل مدرسة .. حضانة ، نساق كالخرفان الى الساحة ونعود جميعاً الى الفصول حينما يشاؤون "
" نظام أجنبي فقط "
" لا تدعني أبدأ بشتم النظام الآن كرم "
قهقه كرم مخففاً من احتقان دماء صديقه ولكن .. على ما يبدو أنه لم ولن ينجح حيث أن صديقه هذا انتفض واقفاً متمتماً " ما بها هذه الحمقاء "
أمسكه كرم من ذراعه هامساً " أنت لست وليها رواد "
صرخ رواد ينفض يده " أهذا منظر يسكت عليه !"
لحقه كرم بعد أن تقدم خطوات غاضبة ليوقفه مجدداً " اقتني كلامك معها فقط "
تنهد غاضباً لتصل له تمتمات من خلفه " أحقا ! ستنظر لهذه الفتى ! "
" فتى ام فتاة .. طالما أستطيع أن أنظر لما أشاء كيفما أشاء .. دعها تجلس كالصبية وأتمتع أنا "
فور سماعه لتلك التمتمات نفض رواد يد كرم عنه واتجه لصاحب التمتمات يميطه من ياقته والنار تلتهب في عينيه .. حاول أصدقاءه التدخل كما حاول كرم تخليص الفتى من بد صديقه الا أن غضبه كان يصقل قبضته المنيعة
" سترحل من هنا وتلملم كلابك الآن .. ولن تنظر الى غير ما يعنيك والا سأجعلك تشتاق للنظر أمامك حتى .. أفهمت "
رماه بعيداً عنه وتركه يتحلف ويتوعد .. أمسك أصدقاء الفتى به وأخذوه بعيداً حتى لا تحصل مشكلة وكرم يعتذر من حارس الأمن .. أما رواد فلم يهتم .. اندفع نحو طاولة الفتيات رامياً بكل اللباقة والاحترام التي تعامل بها مع الناس في اقرب قمامة أمسك تلك التي تجلس باستهتار فوق الطاولة لينزلها بعنف فصرخت معترضة الا أنه هزها لتستفيق على غضبه العارم " لست فتاة .. سلمت بهذا .. لست فتاة لكن جسدك لم يسلم .. أتسمعين ! ستجلسين كالفتيات جمان .. ستنتبهين لجلستك طالما أنت في مكان عام "
صراخه في وجهها جعلها تلجم وبسكوتها هدأ قليلاً .. لكم يريد أن يمسكها من شعرها ويعلمها من الصفر كيف تمشي وتجلس وتأكل وتتنفس .. هذه الفتاة المستفزة بحد ذاتها
" بحق الله جمان .. ماذا تظنين نفسك فاعلة !"
التفت رواد لصاحبة الجملة المعترضة ينظر اليها بتمعن بفستانها الطويل الاسود الغير مزركش .. ناعم ببساطة وحذاء يكشف عن أظافر قدميها المزينة وبختام لمظهرها الأنثوي انسدل شعرها على كتفيها
تابعت تلك الفتاة صراخها " قلنا حسناً ..لا تحبين ما تسمينه مياعةً لكن ليس لهذا الحد جمان .. لست صبياً جمان "
جمان كانت صامتةً تماماً .. غير عابئةً بالحديث والتوبيخ ، تقطب حاجبيها باستنكار وتتفحص صديقتها وتحولها المفاجئ هذا من رأسها حتى أسفل قدميها
التفتت صديقتها نحو رواد الصامت وقالت معتذرة " عذراً .. لم أقصد قطع حديثك ولكن .."
تمتم رواد بلطف " لا لا .. جميل أن هنالك من يستطيع تعقيلها "
وهم راحلاً لتكمل هي توبيخ جمان " أي حماقة تملكين "
تكتفت جمان باسمةً " دعيك من حماقتي رهف وأخبريني عن حكاية الفستان "
نظرت رهف الى خطى رواد وهي تتمتم " لا شيء .. مجرد تغيير "
اتسعت ابتسامة جمان أكثر وهي تتبع نظرات صديقتها التي ارتبكت لتلك الابتسامة ... رفعت حاجبيها باستنكار والمشاكسة تتراقص ببريق عينيها فتهربت رهف ، لكن الى أين ! ركضت جمان تعترض طريقها متكتفة " هل للأمر علاقة برواد الذي يفضل هذه الأشياء ؟ "
تلبكت رهف أمام استمتاعها " لا .. ما الذي تقولينه ؟ "
" رهف "
أغمضت رهف عينيها باستسلام " أجل .. ولكني خائفة ، بعد تلك التجربة "
أمسكت جمان كفيها تساندها " انظري .. أنت ستنسين رامي تماماً ، ثم لا يمكن المقارنة بينهما "
نظرت لها رهف بتوتر " المقارنة ! "
تنهدت جمان متمتمة " يا الله أعني عمّا سيخرج من فمي الآن "
ازدردت ريقها لتتابع " ذلك الأحمق .. أعني رواد .. رغم كل شيء ، هو شخص حسن .. يحترم من أمامه ، لن يتفوه بكلام بذيء حتى لو كان مذنباً .. لا يخون أبداً .. يفهم عقلك ، ينصت لكلامك لا يسمعه "
ظهر شبح ابتسامة على شفاه رهف وقالت " هل على ان اخطو هذه الخطوة ! "
" ان أراد هو . فلما لا "
أحكمت رهف قبضتها حول يدي جمان وابتسامتها تتجلى على شفتيها بأمل .. سعيدة أن ما تريده سيتحقق على خير

غادر الجميع المكتب في وقت الغداء وقد كان المدير السباق للرحيل ، دعتها احدى الفتيات للذهاب معهن لكنها رفضت بحجة الأعمال المتراكمة عليها .. لا ترغب في الأكل هي فقط تريد أن تعمل لتثبت جدارتها وتتخلص من الأعمال الحمقاء هذه .. أتى رجل كبير في السن يلم قمامة المكاتب مستغلاً غياب الجميع فنادته مبتسمةً " المعذرة ، أيمكنني طلب بعض الحاجيات من البقالة ! "
" أجل يا ابنتي وأرقام البقالات معلقة خلف اللوح الأسود "
شكرته وراحت حيث قال لتنقل الرقم تسخر من تخبأتهم للورقة خلف لوح المهام وهي تتخيل مدى خوفهم من مديرهم
حينما عاد مراد كان وقت الغداء مازال لم ينته ، راقبها بطرف عينه وهي تعمل بنهم بالضغط على لوحة المفاتيح تنقل محتويات كومة الورق المتراصة أمامها .. جلس خلف مكتبه يتأملها براحة لا يدري ما الذي عليه أن يشعر به بعد كل ما حصل .. بعد ما فعلته هي .. المشكلة حقاً هو انه لم يستطع وحتى بعد كل هذه السنين أن يعلم .. هل كان محقاً ام لا
رآها تشق ابتسامةً عريضة على شفتيها بينما تستلم الكيس الاسود المنفوش من الصبي الصغير ، أخرجت كيساً كبيراً من رقائق البطاطا المقرمشة ثم فتحتها لتلتهمها بنهم فلاحت في باله تلك الذكرى ، عندما ذهب واياها ليتمشوا في حديقة عمومية .. فبعد اسبوعين من زفافهما دون أن تخرج من المنزل كانت تحتاج حقاً لاستنشاق هواء عليل وليتعرف عليها أكثر .. فاجأته حينما وقفت امامه تعترض طريقه وتتكتف مبتسمة " ليس أنا فقط من عليها الحديث .. أنا أيضاً علي أن أقع في حبك فالزواج شراكة صحيح ! "
قهقه مراد ضاحكاً " ستقعين في حبي من أول كلمة ، لهذا ما زلت صامتاً "
" مغرور وهذا ليس جيداً"
عاد يقهقه من جديد ليقول " ليس غروراً انها حقيقة "
عدلت من وقفتها أمامه وقالت " هيا اذاً حدثني ..ادفعني الى قاع حبك "
تأمل وجهها معلقاً " أنت شكسبيرية الى حد كبير "
بدأ هو بالحديث عن كل ذكرى شكلت له مبدأً من مبادئه التي يخطو بها .. كل حجر استخدمه في بناء شخصيته كانت المواقف المؤلمة والمثيرة للإرهاق هي المصدر الخام لها .. كان يتحدث وهي تستمع لكنه لاحظ هروب عينيها منه الى مكان خلفه مرة وثلاث ، فالتفت الى حيث تنظر وسط اعتذارها
اعتذر هو عن نسيانه أمر الطعام ومن البديهي أن تنظر الى كشك البيع في وقت الغداء لذا لا داعي لأن تعتذر .. دعاها للذهاب الى مطعم ما ومواصلة الحديث الى أنها اعترضت فقال " رغم كل شيء أنا زوجك .. ومن حقي دعوتك الى تناول الغداء "
قهقهت ضاحكة " أنت لا تريد أن تأكل "
" وأنت تتضورين جوعاً .. هيا "
" مراد .."
قاطعها مصراً " لا أريد أي اعتراض "
هتفت به " كقاعدة أولى مراد .. انصت الي "
أجفل لكلمتها لحظة ثم عدل من وقفته أمامها وتكتف يتأملها باسماً فارتبكت لتقول " أريد فقط كيساً من البطاطا المقرمشة .. ذو اللون الأحمر ذاك "
التفت ينظر الى ذلك الكيس الأحمر ببلاهة وقال غير مستوعب " أنت تتضورين جوعاً وكل ما تطلبينه هو كيس بطاطا !"
قهقهت تسير بمحاذاته باتجاه الكشك " قد أتخلى عن مطعمك الراقي من أجل كيس بطاطا ، انه العشق "
" زوجة اقتصادية جداً "
فتحت كيس البطاطا فور أن أعطاها اياه البائع قائلة " بخيل ومغرور .. أنت تسجل النقاط في الجهة الخاطئة "
مسح مراد جبهته وتلك الذكرى تغيضه .. وجودهما سوياً والضحكة ثالثتهما في زمان ما يغيضه .. يغيضه أن كل هذه الذكريات لا تشبه الذكرى الأخيرة بينهما .. أمسك بالهاتف الذي بجانبه ثم ضغط على رقم مكتبها وحينما ردت طلب منها القدوم ليغلق الخط في وجهها غير عابئ بردها
تأففت بقوة وهي ترمق الحائط الزجاجي المضلل .. مسحت يديها بالمنديل المعطر وذهب اليه بكل ارستقراطية ، فتحت الباب دون أن تطرق ووقفت أمامه متكتفة تنتظر حديثه
" سيخصم من راتبك يومان "
شخرت ساخرة " ولما !"
ارتكى على الكرسي يتعالى عليها " لأنك تأكلين في المكتب ، وان تلف الجهاز سيخصم أجرته من راتبك أيضاً "
شخرت مجدداً وخرجت من المكتب بخطىً عملية فشعلت نار الغضب فيه لينهض ويلحقها .. كانت تقف أمام كادر أبيض معلق على الحائط .. عندما وصل اليها التفتت له فوقف جامداً وقد كاد أن يمسكها من معصمها .. كالأحمق كاد أن يلمسها مجدداً بعد أن حرمها على نفسه .. على الأقل حتى يفهم جيداً .. هل ما فعله في الماضي .. صحيح أم خاطئ
" كيف تخرجين هكذا دون أن أسمح لك !" .. هتف بها فردت " قائمة القوانين "
أشارت نحو الكادر المعلق بثقة وتابعت " ليس هناك قانون ينص عن منع الأكل في المكتب .. ثم ان الوقت مازال ضمن استراحة الغداء "
في حين سكوته عن الرد تكتفت هي أمامه " وان تعطل الجهاز .. صلحه من راتبي "


نظرت من نافذتها نحو المرأة العجوز التي تسقي الزرع .. السيدة عائشة ، لا تعرف لما تنتابها القشعريرة كلما رأتها أو حادثتها .. ربما بسبب النظرة المنكسرة التي تحملها عينيها أو بسبب وديتها الزائدة
" جمان "
شهقت بفزع متلفتة خلفها تنظر الى مقتحم خلوتها بحنق " كم مرة أخبرتك أن تطرق الباب قبل أن تدخل "
اقترب منها بخطوات مرحة " أخبرتك أنني سأفعل ما تطلبين عندما تصبحين أنثى "
تأففت بملل فتابع " أريد هاتفك .. أريد اسم الفتاة ذات الفستان .. حسابها الالكتروني ان امكن "
تكتفت ترفع حاجبيها باستفزاز " أعجبت بها بهذه السرعة ! "
بحث رواد عن هاتف جمان في أرجاء الغرفة قائلاً " ألا يجب علي ! "
لوحت له بالهاتف الذي في يدها وقالت " ما الذي تعرفه عنها حتى تعجب بها ! "
اقترب منها وهو يهمس " انها ليست انت "
تكتفت أمامه مستنكرة فتابع " ترتدي الفساتين .. تطلق شعرها بأريحية .. أنثى جمان أنثى ، تستحق كل حرف من هذه الكلمة "
رغم كل شيء .. رغم كل وجع خرج صوتها ثابتاً " اسمها رهف "
ابتسم حالماً " الرقة .. أرأيت جمان ، هي ليست أنت ، حتى تاء التأنيث هربت من اسمك "
ولتهرب عينيها منه أخذت هاتفه من يده ، وضعت الرمز السري وراحت تكتب له حسابها الالكتروني قائلة " أنت أيضاً تعجبها بطريقة ما "
بتعالٍ قال " هذا بديهي "
نظرت له بتحد " لا تضايقها رواد "
" لن افعل "
حاول اخذ هاتفه منها فأبعدته عنه قائلة " لقد خرجت لتوها من علاقة فاشلة مع شخص أحمق لذا لا تفسد الامر اكثر "
أخذ هاتفه منها متفحصاً اياه " لست أحمقاً لأتخلى عن قطعة سكر "
تنهدت بارتباك في حين هم هو خارجاً يتمتم بكلمات اعجاب لما يراه فهتفت به " رواد "
التفت لها فزعاً فقالت بجدية " أقسم لك بتراب قبر أبي .. ان بكت يوماً بسببك ، سأجعلك تندم بيدي هاتين "
تأملها بجدية هو الآخر .. لم تفهم نظرته تلك ولن تفهم مهما حاولت .. فهذه النظرة التي يرمقها بها ستبقى غامضة لها ..تمتم بهدوء " لا تقلق ، سأحرص أن لا تفعلي "


عدلت من خصيلات شعرها وهي ترى انعكاسه صورتها في مرآة دورة المياه الخاصة بالمكتب الذي تعمل فيه ، قهقهت لما قيل لها على الهاتف قم أجابت " لم أستطع أن أرى تيم البارحة ، مريم "
قالت مريم من الجهة الأخرى " أوه ! لا تقلقي "
حيتها وأغلقت الخط لتخرج عائدة لمكتبها .. أجفلها في وقفته الانتظارية لكنها تجاهلته
" ألم تقرأ التعليمات .. يمنع استخدام الهاتف "
استدارت لتواجهه متكتفة " يمنع التحدث في الهاتف أثناء التواجد في المكتب .. أنا كنت أتحدث في دورة المياه النسائية .. هل قرأت أنها للنساء أثناء تنصتك !"
حاول كتم صوته والرغبة في الصراخ في وجهها تقتله " لا يسمح لك بالتحدث طوال فترة العمل مع تيم هذا .. لنرى هل يمكنك التحمل سيدة ايلين "
شخرت ساخرة ثم انحنت بدرامية " أمرك "
رن هاتفها فأجابت " أهلاً " .. صمتت قليلاً واستنكار مراد يثير ضحكة مكبوتة فيها
" لا ..لا تلقي لذلك بالاً في كلتا الحالتين لن أتناول الغداء معكم .. الى اللقاء "
أغلقت الخط بابتسامة مستمتعة أما هو فلم ينتظر أكثر حتى هتف " تفسير اذا أمكن "
هزت كتفيها مدعيةً البراءة " أنت قلت لا حديث مع تيم ..وهذا اتصال من أمي "
" ليس هذا ما قصدته "
" لكن هذا ما قلته " .. ردت تستفزه فبرد فجأة .. أظلمت عيناه وطفأت نار الغضب ، تمتم يقول " ظننت أن تيم فقط من يحادثك "
لفحها ببروده فسكنت وابتسامتها تتحطم لأشلاء ، تأملت قسمات وجهه تستنجد ملامحه التي اختلفت منذ ذلك اليوم اللحية الأدكن والعينين الأحد .. لكن نفس الظلام.. نفس السواد
" ما زلت عالقاً في تلك الغرفة "
أمسك يدها بقوة تعاكس غضبه الغير ظاهر " ربما لأنك لم تعطيني الجواب الشافي "
نفضت يدها عنه تنهي المواجهة " ربما لأنك لا تستحقه "
ثم استدارت تتركه في دوامة الماضي .. دوامة التساؤلات .. دوامة الشك واليقين..







نهـاية الفـصـل


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 09:35 PM   #27

Rasha kazem

? العضوٌ??? » 398012
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 176
?  نُقآطِيْ » Rasha kazem is on a distinguished road
افتراضي

فصل اقل ما يقال عنه رائع جدا ويثير الحماس والفضول لمعرفة تفاصيل الحكاية شرا لكِ عزيزتي

Rasha kazem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-19, 09:51 PM   #28

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rasha kazem مشاهدة المشاركة
فصل اقل ما يقال عنه رائع جدا ويثير الحماس والفضول لمعرفة تفاصيل الحكاية شرا لكِ عزيزتي
تعلمين كم أنتظر رأيك
أسعدني حقا
نورتيني


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-03-19, 12:16 AM   #29

سـَبـيـلْ
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 394152
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » سـَبـيـلْ is on a distinguished road
افتراضي

ما سبب انفصال إيلين ومراد
شخص يحترم المرأة لهذه الدرجة ماذا فعل لتكرهه إيلين لهذه الدرجة ؟


سـَبـيـلْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-19, 12:21 AM   #30

سـَبـيـلْ
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 394152
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » سـَبـيـلْ is on a distinguished road
افتراضي

رغم أنني لم أفهم اللغز بين الثلاثي جمان ورواد ورهف
لكني أرى غمامة غير سعيدة لهم
السيدة عائشة أثارت فضولي أيضاً

لوحت له بالهاتف الذي في يدها وقالت " ما الذي تعرفه عنها حتى تعجب بها ! "
اقترب منها وهو يهمس " انها ليست انت "
تكتفت أمامه مستنكرة فتابع " ترتدي الفساتين .. تطلق شعرها بأريحية .. أنثى جمان أنثى ، تستحق كل حرف من هذه الكلمة "
رغم كل شيء .. رغم كل وجع خرج صوتها ثابتاً " اسمها رهف "
ابتسم حالماً " الرقة .. أرأيت جمان ، هي ليست أنت ، حتى تاء التأنيث هربت من اسمك "


سـَبـيـلْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.