آخر 10 مشاركات
دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طريقة صنع البخور الملكي (الكاتـب : حبيبة حسن - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree577Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-19, 07:59 PM   #321

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي


الـفـصـل الـسـادس



غالباً يجب عليك أن تدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة رغم كل هذا الاهتزاز .. رغم الاعصار الذي مر بك ، رغم دناءة الحياة معك
صمودك وحتى اكتفاءك ببكاء صامت هو بحد ذاته انجاز ، أنك قوي .. أنك لم تهزم ، أنك خسرت كل شيء عدا كرامتك وكبريائك أمام أعين من يتربصون بك .. أن روحك وقلبك ونفسك - رغم كل الخيانات – تكاتفوا معاً على التعالي والمواصلة .. لكن احذر ، كل شيء يخون حتى قلبك وروحك ونفسك .. في وقت ما سيخونك الجميع
كان يقف مستنكراً ينظر للرجل المغمى عليه بينما رجال من الشرطة يفحصون المكان .. فبعد أن أغلقت زوجته الخط في وجهه وأصبح غير قادر على معرفة ما يحصل اتصل بالشرطة وأخبرهم أن هنالك من يتعدى عليهم في المصنع ..
تحدث المسؤول عن عنصري الشرطة " أيمكنك أن تخبرني ما حصل هنا سيد شاهين .. كيف أفقدت الرجل وعيه "
تحدث متردداً وهو نفسه لا يستوعب ما حصل " عليك أن تسألها هي .. فقد وجدته هكذا حينما أتيت "
انتقل الشرطي المسؤول ببصره الى مريم الجامدة في وقفتها وملامحها فقالت " كان يصوب مسدسه نحوي ويهددني وبحركة لا ارادية ضغط على زر تحريك رافعة البضائع فاصطدمت برأسه وغاب عن الوعي "
أومأ لها ثم راح يجري اتصالا مع الاسعاف لفحص الرجل والتحقيق معه .. اغتنم شاهين الفرصة ليطلق العنان لغضبه ، أمسك بمعصمها يديرها نحوه وهتف بها بكل قوته " ألم أخبرك ألا ترسلي العاملين "
قابلته ببرود " ألم أخبرك ألا تتدخل بي "
قال باستسلام " كم مرة سأخبرك أن تتوقفي عن جعلي أموت قلقاً عليك "
شخرت ساخرة " وكأنك لم تعش لسنوات بعيداً عني "
" أخبرتك أنني .."
قاطعته مستسلمة .. منكسرة " شاهين .. حباً بالله دعني وشأني للحظة فإن كنت لا تدرك .. لقد صوبت فوهة مسدس في وجهي منذ خمس دقائق "
تحركت مبتعدة عنه بخطوات سريعة أقرب ما تكون راكضة ، دخلت من أقرب باب وجدته .. مخزن الصناديق لتتوارى وتبكي كما أرادت .. تبكي ماضيها المزيف .. ذكرياتها مع والدها ، والدها الطيب .. والدها الذي جلس يلعن أولئك الذين يزودون أخاها بالسم .. والدها الذي احتضنها عند قبر أخيها وتركها تندب المخدرات التي أودت بحياته .. تجمعت الدموع في عينيها اثر الذكرى السعيدة تتلوها صفعة الحقيقة .. وفي اللحظة التي أحنت رأسها لتنهار تماماَ سمعت ترنيمة لأغنية هوجاء كانت تدندنها وهي صغيرة .. ابتسمت تستمع لدندنات نغمتها ووقفت تتجه صوب الباب ، فتحته ببطء لترى شاهين يقف متكئاً على خدية الباب .. ابتسمت بهدوء مجدداً وقالت " تبدو أحمقاً "
همس لها ببهوت " أبدو لك أفضل مما أبدو لنفسي "
بالطبع .. فمرة أخرى احتاجته بجانبها ، مرة أخرى أرادت درعاً لتحتمي به ومرة أخرى لم يكن بجانبها .. خذلها مجدداً
نظرت له بهدوء تتذكر ما قاله ذالك اليوم ، أن أخاه الذي قتل والدها قد كان مدمناً للمخدرات .. فهمت أخيراً العلاقة التي تربط اخاه بوالدها ، ولما في الماضي كان والدها رافضاً لقرب شاهين منها .. وربما هذا ما جعل عمرآن يسعى في المقام الأول لعدم عودة شاهين إليها .. حتى لا تكتشف طبيعة العلاقة بين أخا شاهين ووالدها .. والدها جعل أخاه مدمن ، والدها كان يزوده بالجرعات .. ربما أطلق النار عليه حينما رفض اعطائه جرعة وقد كان في حالة سكر وانتشاء .. أو ربما أطلق عليه النار وهو غائب عن الوعي وذلك السم يسري في عروقه .. اغرورقت عينيها بالدموع وقالت " أنا أعتذر "
صمت مستنكراً اعتذارها المفاجئ فهو لن يخطر في باله انها تعتذر عما حصل لأخيه بسببها .. ان والدها قد ساهم في دمار حياة أخيها وأخيه وحياتها هي أيضاً .. أنها تعتذر على اللعبة القذرة التي أحيكت في حياتها
" أريد العودة الى البيت " همست غير مستوعبة لنظراته الاستنكارية فمد يده نحوها وقال " سأوصلك "




لما لا نتوقف عن محاولاتنا لفعل الاشياء الصعبة لأجل اناس لا تهتم .. انت تحترق وهم يعاتبونك على رائحة الرماد .. تثابر وتثابر من أجلهم لكنك لا تدرك أنك تخسر ، كل الخسائر يمكن تداركها الى خسارة النفس ، لا تعوض
و رغم كل الهتاف ، رغم كل ما قيل .. عش كريماً بذاتك ، عش من أجل نفسك ، وأدر ظهرك لمن لا يستحقك .. رغم كل هذا تعود وتحترق من أجل شخص أدخله قلبك بحماقة الى داخله.. ارأيت ، أخبرتك أن قلبك سيخون
أعدت نفسها وتجهزت لتخرج الى عملها ، نفسيتها مكتئبة بسبب كم الأمور التي تتزاحم في حياتها ، شاهين الذي ظهر مجدداً في حياة مريم .. ماذا ستفعل إن علم بحقيقة تيم ، ومراد يحوم حولها كأنه يتربص الفرصة للنيل منها .. لا يمكنها أن تخاطر أبداً
حيت والدتها في الردهة مودعةً اياها لتخرج الى العمل ، وبينما والدتها تعرض عليها بعض الفطور هتف والدها من صالة المنزل " لقد تجاوزت الحدود في عملك .. تأخير ثم تأخير .. أصبحت تسيرين على هواك "
شخرت ساخرة وتحركت تذهب اليه رغم اعتراض والدتها ، قرفصت أمامه حيث كان يجلس على مقعده المتحرك بجانب طاولة السفرة وقالت " أسير على هواي !"
قال بغضبه المعتاد " عليك أن تتصرفي بحذر ، أنسيت أنك مطلقة ! "
شخرت ساخرة رافعة إحدى حاجبيها بطريقة استفزازية " مطلقة .. لا أسمعك تتذمر حينما أستلم راتبي .. لم يكن هذا حديثك وانت تسمم البيت بالصراخ لأخرج بحثاً عن عمل .. لم تقل هذا مال المطلقة لا أريده "
أمسك والدها بذقنها هادراً بها " لا تدعيني أبدأ بالجدال معك .. لا يمكن للمطلقة أن تسير على هواها "
أمسكت بيده تبعدها عنها وترميها على حجره .. تحول صوتها الى همسة حادة وقالت " قبل أن تفكر في التلميح علي أبي ، تذكر جيداً من أكون "
وقفت مغادرة وهتفت تحادث والدتها بقصد ان يسمع " سأبقى عند مريم اليوم "
قابلتها والدتها معاتبة " إيلين "
لتقول هي قبل ان تخرج " طفح كيلي أمي "



قالت لي جدتي مرة : حينما لا يعجبك المكان استبدله ، حين يؤذيك الأشخاص ؛ غادرهم .. لكن كيف يغادر الانسان روحاً استوطنت به .. روحاً تمسكت بروحه ، سكنت كيانه وجعلته واصياً على كل انقباضة
كيف ستغادر روحاً آلمتك .. لا تستطيع أن تقول ارحل ولا تخرج كلمة ابقى من فمك .. داخلك يصرخ معترضاً على هذا الهذيان كله ... لا تفهم من أين ينبع هذا الوجع كله ، تريد ان تخرج تلك الروح لكن روحك لا تفلتها ، تخونك ولا تفلتها
كانت جمان قد ابتعدت هي أيضاً عن رهف لفترة ريثما تنهض من جرحها .. عندها ستدافع عن نفسها .. ستخبرها أن لا علاقة لها بما فعله رواد .. أرادت أن تستعيد صديقتها لكنها لم تهدأ بعد ، عطلة ما قبل الامتحانات بدأت ولا تستطيع رؤيتها .. مازالت تحظر هاتفها فلا تترك لها مجالاً للاقتراب .
صعدت لغرفتها ، وقبل أن تصل .. رأت السيدة عائشة تخرج من غرفتها .. مجدداً تتلفت يمنة ويسرى ثم سارت في الرواق الى السلم الخلفي .. شغلها رواد فنسيت التساؤلات التي كانت تصدع بها عن هذه المرأة .. راقبت خطاها وخرج رواد من غرفته في تلك اللحظة .. لم يكلف نفسه عناء السلام فهو يعلم أنا لن ترده .. تخطاها لينزل فأوقفته هي " رواد .. هل تأت السيدة عائشة لتنظيف غرفتك !"
التفت إليها مستنكرا ً فلولا طول جملتها لظن أنه يتخيل " لا ، لما قد تفعل !"
" أعني فتح النافذة والستائر "
استدار كاملاً نحوها وقال متكتفاً " هل انتهت حربك جمان !"
رمشت قليلاً تستوعب .. تفتح الغرفة الخاصة برواد في عقلها لتتحول من جديد الى جمان المهاجمة ، رفعت رأسها قليلاً وقالت بابتسامة واثقة " سترى بعد قليل "
وكأن والده خطف الصوت من فهمه حينما ناداه بغضب ، التفت هو نحوها فشخرت ساخرة " يبدو أن القليل أقرب مما ظننت "
نزل الدرج ، وببضع خطوات كان يتوسط الصالة حيث وقف والده ووالدته تحاول تهدئته بينما أطلت جمان من الطابق التي هي فيه على الصالة ، فالممر الذي يقود من السلم الى الغرف يصنع اطاراً حول سقف الصالة المكشوف
استفسر هو عن الأمر فهتف به والده " ما هذه العلامات .. أستتخرج بهذه العلامات !"
أقضب رواد حاجبية فرمى والده بالهاتف في وجهه " أنظر الى علاماتك .. أكنت تريد مني ارسالك الى كندا بهكذا معدل !"
أغمض عينيه بعد أن قرأ الرسالة التي وصلت لوالده من الجامعة .. أو بالأحرى من رقم غريب تم حفظه في قائمة هاتفه على أنه رقم الجامعة .. رسالة توضح فيها علاماته المتدنية التي بالكاد جعلته ينجح .. لم يغمض عينيه بسبب لعبة جمان .. لم يغمض عينيه بسبب انكشاف امره أمام والده ففي النهاية العلامات كاذبة .. معدله أعلى بكثير مما كتبته جمان ، أغمض عينيه لأن جمان سمعت عن مخططه للذهاب الى كندا ، مشكلة جديدة وصداع أكبر
حاول أن يفهم والده أن هنالك خطأ ما ويمكنه التحقق من الذهاب الى الجامعة فقد أخبره أكثر من مرة أن اسمه قد علق في قسمه كنوع من التكريم حينما أخذ العلامات التامة بضع مرات .. هدأ صراخ أبيه ولكنه لم يقتنع ومازالت فكرة أن ابنه فاشل تصدع
لا بأس .. ليس لدى رواد مشكلة في هذا .. حلها سهل ، سيذهب واياه الى العميد ويطلب ملفه ليراه .. عليه الآن أن يواجه حمقاء حياته تلك وما تثيره من متاعب ، كالعادة فتح باب غرفتها من دون استئذان ، ولما سيستأذن بحق الله فجمان لا تملك أي صلة بالأنوثة تجعلها تحتاج الى بعض الخصوصية .. رآها تتكئ على الحائط المجاور لباب الشرفة وعيناها مثبتتين عليه .. على الباب الذي دخل منه ، هدأ وقد تأثر بهدوئها .. سخر قائلاً " هذه المرة لم تصيبي .. فكشف كذبتك سهل جداً "
" هل كنت ذاهباً الى كندا ؟"
صمت ملثماً ولم يجب في حين تساءلت هي " هل ستزورها كهدية لتخرجك أم كنت تنوي ..."
بترت كلماتها خوفاً من أن تجرح لسانها بها .. خوفاً من أن تكون اجابته مميته .. فلتبقى الكلمات مخبأة حتى لا يكون لها إجابة ، وفعلاً صمت هو قليلاً ثم قال " أيحزنك ذهابي !"
أغمضت عينيها وفكرة واحدة تصدع برأسها .. لقد جردها من صديقتها كما ينوي الرحيل عنها .. كان سيدعها وحيدة ، هو لم يندم بعد .. هذا الأحمق لم يندم بعد .. " أخرج من غرفتي .. الى غرفتك أو الى كندا إن شئت .. هذا لا يعنيني .. أخرج الى الجحيم "
هل فضحها صراخها .. هل بدى كصرخة ألم أم غضب ! ، وما الفرق ها ! في كلتا الحالتين سيرحل .. في كلتا الحالتين ستبقى وحيدة ...



الماضي يشحذ بقلمه فوق الجبين خطوطا من الذكريات لا تنتهي، فالماضي ربما يختبئ لكنه لا يرحل أبدًا، يتقدم الى حاضرك وينسج آفاق مستقبلك
طوال الطريق كانت صامتة تفكر في الحياة الخادعة التي عاشتها بسبب والدها ، سارحة في الماضي والحاضر ثم أفاقت حينما أوقف شاهين السيارة أمام باب منزلها ، تأففت حينما رأت السيدة حسينة – جارتها العجوز – تنظف امام المنزل
ستحقق معها ، سترمقها بنظرات فاحصة ومستهزئة بسبب شاهين ، لطالما كانت تفعل حينما تعود مريم متأخرة الى المنزل فبالنسبة للسيدة حسينة ، مريم امرأة وحيدة – مطلقة أو أرملة - بطفل صغير وكل حركة محسوبة عليها فما بالك حينما يوصلها رجل ويدخل معها الى المنزل ليغلق الباب عليهما ، لا يهمها ، لم يهمها قط رأي السيدة فيها ولكنها لا تقوى على الجدال ، لا تقوى حتى على تلقي نظرات المعاني الخفية
ترجلا من السيارة وتوجها الى المنزل بخطى سريعة متمنية ألا تنتبه لوجودهما .. لم تنتبه فعلاً حتى حياها شاهين بصوت عالٍ " سهل الله عملك "
أغمضت مريم عينيها تهيئ نفسها لتلك النظرات ثم التفتت للسيدة وحيتها بلباقة لكن السيدة حسينة ابتسمت ببشاشة وردت التحية بود كبير مما جعل مريم ترمقها بنظرات استنكار وتعجب
" المفاتيح " .. همس لها شاهين وقد تقدم من باب منزلها لتستفيق هي وتفتح الباب ، دخلا معاً ، هي جلست على الأريكة منهارة بينما توجه شاهين الى المطبخ للحظات ثم عاد
رآها تراقب صورة والدها المبروزة وعيناها تدمعان وتهمس " كيف ذلك ؟ "
" كالعادة لا تملكين شيئاً صحياً في منزلك "
رفعت رأسها نحو شاهين مجفلة ثم قالت " قل ما أتناول شيئاً في المنزل "
" حتى وأنت تملكين طفلاً ! "
" تيم يمضي أغلب الوقت عند إيلين صديقتي "
عاد يلتقط مفاتيح سيارته من على طاولة السفرة الموضوعة في الجهة المقابلة للصالة وقال " يوجد متجر صغير قريب من منزلك يعصر الفواكه الطازجة .. تحتاجين لشراب منعش "
رفعت رأسها نحوه وحاجبيها مقتضبان " وما أدراك بما يوجد قرب منزلي ! "
بجدية قال " حينما انتظرتك أول مرة أتيت الى هنا .. طال قدومك فتجولت قليلاً "
صمتت قليلاً ثم قالت وقد نزلت دمعات عينيها المتحجرتين " لا أريد شيئاً شاهين "
اقترب منها بخطوات بطيئة ، قرفص أمامها قائلاً بصوت حاني " ما الأمر مريم ؟ "
نظرت له بعينين مستنكرتين وقالت " ألم تكن متواجداً منذ البداية ! "
أمسك بكفيها وهمس " هناك المزيد ، ماذا حصل حينما أنهيت الاتصال ؟ ، أتخفين أمراً "
تناقلت نظراتها بين عينيه ثم قالت بثبات " لم يحصل شيء ، ثم أنا لم أنهي الاتصال ، لابد أنه انتهى عن طريق الخطأ "
أغمضت عينيها ووقفت فوقف هو بدوره ، قالت بجمود وعمليه " أريد ان أنام قليلاً "
أومأ لها ثم عدل من ثيابه ليتحرك خارجاً من المنزل ، ليتركها تنام كما تزعم



اقتحم مكتبها فوجدها تحتضن رأسها والغيوم السوداء تخيم فوق رأسها فلاحت في رأسه فكرة مشاكستها ليقول " أين الأعمال التي من المفترض أنك تنجزينها إيلين "
رفعت رأسها تومئ له وتقول بسلاسة وكأنها تريد منه أن يرحل سريعاً " سيكون كل شيء على مكتبك خلال خمس دقائق "
قال وهو يقف على عتبة باب مكتبها المفتوح " ربما لو أنك تلتفتين الى عملك والتوقف عن الانشغال في العلاقات العاطفية ستتوقفين عن تضييع خمس دقائق من وقتي "
" أتعلم " هتفت غاضبة ووقفت تتجه نحوه وتصرخ بكل غلها جاعلةً امطار الغيمة السوداء تلك تعصف فوقه هو " لقد طفح كيلي منك ومن والدي ومن شاهين ومن الجميع .. طفح كيلي ولم يعد يهمني شيء .. أتعلم ، خلال خمس دقائق استقالتي ستكون .."
" هنالك مصيبة " .. هتف شاب ذو نظارات طبية يعلق سماعة هاتفية لا سلكية في أذنه ممسكاً بلوح الكتروني ، يرتجف خوفاً من مصيبة أعلن عنها دون أن يلقي بالاً أنه يتحدث أمام سائر الموظفين .. أنه يصرخ في وجه مديره ، انه يقاطع حديث موظفة مع مديره
التفت له مراد مستنكراً " مصيبة ! "
أومأ الشاب بحالته المرتجفة ثم التفت لإيلين وقال " أخبريني ارجوك انك لم ترسلي ملف الاعلان للسيد حسين الأسمر "
قالت مرتبكة " أرسلته صباح هذا اليوم كما اتفقنا "
ندب الشاب يومه فقال مراد بنفاذ صبر " أدهم .. اختصر الأمر "
بعث أدهم بلوحه الإلكتروني فأضاءت الشاشة الكبيرة المعلقة على جدار أبيض سامحاً لجميع الموظفين برؤية تلك الكارثة ، كان اعلان لشركة منافسة في ذات المكان الذي اختارته إيلين لإعلان السيد حسين .. ذات الممثل وذات الحوار حتى ، ربما هذه هي عاصفة الغيمة السوداء حقاً
قالت إيلين ترتجف " مستحيل .. مستحيل كيف لهم سرقة فكرتنا "
تحدث أدهم " الإعلان يعرض منذ البارحة.. بالنسبة للسيد حسين الآن ، نحن من سرقنا الفكرة "
هتفت بقوة " أنا لم أسرق تلك الفكرة "
التفتت لمراد الجامد تماماً وقالت " مراد أنا أقسم لك لم أسرق تلك الفكرة "
أومأ لها لتهدأ ثم قال " سأحادث السيد حسين .. على الجميع أن يهدأ ويتناسى الأمر حتى أعود "
التفت الى الموظفين وقال " حينما أعود ستكون الأعمال المقررة انهائها اليوم على مكتبي ، إيلين بحكم منصبها ستكون المسؤولة "
التقط مفاتيح سيارته من داخل مكتبه ثم توجه خارجاً ، توقف حينما كاد أن يتخطى إيلين وقال " سأحل هذا .. أنت المسؤولة الآن ، لا أدري مارسي غضبك ، تسلطك عليهم .. اريد ان أشعر بالرضا التام حينما أعود "
أومأت له وهي تشعر أن القدر قد أغلق آخر شق للأمل في حياتها .. كانت ترضي نفسها بعملها ، انها رغم كل الصفعات والمطبات هي ناجحة بطريقة ما .. رغم كل شيء هي تملك عملها الذي يجعلها تقف على قدميها دون أن تنحني .. القول المأثور يحكي أن المال لا يصنع السعادة ، لكنه يفعل حقاً .. أنا لا أحبط من قدر الأمور المهمة في حياتنا ، الأصدقاء ، العائلة ، الأحباب والذكريات لكن ... من دون المال في هذا العالم أنت لن تملك كرامة .. لن تستطيع لقاء الأصدقاء ، حل أزمات العائلات .. في هذا العالم حتى الذكريات لن تقدر على صنعها إن كنت لا تملك بنساً في جيبك
لطالما المال كان العابث في حياتها ، حينا تزوجت وخسرت وانتقمت وحتى حينما تباهت امام من تركها والآن هذا .. إن خسرت هذا العمل ستنتهي




بدأت الشمس بالغروب .. تمت دعوة عائلتها لتناول طعام العشاء في منزل أسامة ورغم خطابها الطويل عن حسن السلوك الذي سردته على عائلتها الا أنها تشعر بالتوتر الكبير وهي تجلس على تلك الطاولة الفخمة .. ربما بسبب الطعام الغريب أو ربما بسبب اقتراب الامتحانات أو ربما .. ربما هو بسبب عيناه الخضراوتين الجامدتين التان تنظران إليها كل حين وحين .. كانت قد خرجت بصحبته بعض المرات .. أراها ما لم تحلم به قط .. أراها دنيا أخرى ولا تستطيع أن تنكر أنه حقاً يشعرها بالسعادة
أنهوا الطعام فدعاها للمشي في الحديقة .. تجاهلت نكزات والدتها ونهضت تمتثل لدعوته .. رباه كم أصبح يوترها قربه .. مشت بجواره فابتدأ الحديث " كيف هي استعداداتك !"
أومأت له بثقة " جيدة "
“ أحضرت لك شيئاً "
التفتت له مستنكرة ، رأته يعبث في محفظته بخيبة وقد ظنت أن ذلك الشيء قد يكون وردة .. أخرج من بين البطاقات الكثيرة واحدةً ذهبية وقدمها لها .. التقطتها متفحصة ثم هتفت " هذه ليست بطاقة عضوية في مكتبة العاصمة "
ابتسم بهدوء ثم قال " بلا .. يمكنك الدخول والخروج متى ما تشائين والمكوث قدر ما ترغبين "
“ سيد أسامة .. هذه .. كيف !"
تأتأت مجفلة .. مستنكرة وفرحة ، كان يعلم أن هذا بالضبط ما تحتاجه وقد خمن قدر الازعاج الذي تقف وسطه بسبب والدها .. والدها الذي لا ينفك عن ابداء اعتراضه ورفضه لدراستها .. يستطيع حقيقة تخيل التوبيخ الذي يغدقها به في كل مرة تحبس نفسها في غرفتها لتدرس ولهذا بالذات هو حجز لها مقعداً في مكتبة العاصمة .. لتصل الى مبتغاها .. لتفرح ، لترسم هذه الضحكة بالذات على شفتيها .. واختفت البسمة ..كأنها لم تكن هناك ..أقطب حاجبيه استنكاراً ، هل كان يتخيل ؟
مدت البطاقة نحوه وقالت " لا أستطيع أخذها "
رأته يغلق عينيه بانزعاج فآلمها أن تكون له ازعاجاً .. دافعت عن نفسها " هذا كثير سيد أسامة .. ما تفعله من أجلي كثير حقاً "
بنبرة ضعيفة قال " سوزان .. أخبرتك "
قاطعته باندفاع " أنت تهينني هكذا "
فتح عينيه اللتان غمق لونهما ينظر لوجهها المنكسر ومن دون أن ينطق بحرف طالبها بالتفسير فقالت " أجل من واجبك أن تؤمن لي ما أحتاجه لأنك زوجي أو ستصبح كذلك . لكنك تفعل وتفعل دون أن تترك لي مجالاً لأقوم بالمثل ، فأنت مسؤوليتي أيضاً ، وكأنك تقول أنا لا أحتاجك أنت فقط من تحتاجينني "
تأمل وجهها بصمت ..صمت جعلها تزدرء ريق فمها بتوتر ، دائما ما يفعل هذا ، خصوصاً حينما تتفلسف في كلامها .. يصمت ويراقبها وكأنه يعطي لها وقتاً لتعتذر عن الحماقة التي تفوهت بها
أمسك بالبطاقة من يديها ولوح بها أمامها قائلاً بصوت عميق " لم أفكر قط بإهانتك .. لم أفكر قط في أنك تحتاجينني .. في كل مرة لبيت لك رغبة لم تكن في نيتي قط أنني أسد لك حاجة .. لست أنا من ينظر الى حكايتنا بناحية مادية .. أنت من يفعل "
أرادت أن تعترض لكنه قاطع شهقتها المستنكرة فوراً " وأنا لا أحتاجك فعلاً .. ليس لأنني كامل بل لأنك لم تقتربي قط بما فيه الكفاية لتري حاجتي سوزان"
أيوبخها ! .. بتلك النبرة ! لا أظن .. أيريد منها أن ترى حاجته !! بتلك الثقة كلها لا أظن .. ماذا يريد حباَ بالله ، ماذا يريد!!
عاد يقدم لها البطاقة فأمسكتها بهدوء ثم اقتربت خطوة جريئة نحوه وقالت بثبات " دعني أرى "
تناقلت عيناه بين مقلتيها وفكه يرتجف ، دقيقة ثم ابتسم .. وضع يده على رأسها مطبطباً " لا تلتهي .. أنهي ما يشغلك هذه الفترة ثم سأريك ما تريدين ... عندما تتوقفين عن مناداتي بسيد "
هربت عينيها خجلة منه ، لسبب ما لا تستطيع أن تتوقف عن مناداته بتكليف هكذا ، احمرت خديها ، صوته حاني .. قربه جميل .. لمسته ترجف قلبها ورائحته تدغدغ أوصالها ، ترغب أن تبقى هكذا .. تغلق عينيها لتسترخي وتفتحهما في ذات الوقت لتظمأ من السهل الأخضر والنور الصافي




كانت تقف في مكتبه تطل من نافذته على الشارع المقابل للمجمع التجاري تنتظر قدومه ، شهقت حينما رأت سيارته تقترب وهرولت خارجة نحو المصعد تنتظر وصوله .. تأبطت به قائلة " أخبرني ماذا حصل "
تخطاها هادئاً ومشى من الممر الضيق حيث باب المكتب العريض ومكتب موظفة الاستقبال التي طلب منها أن تلحق به خطوتان كانت كافية لعبو الممر الفاصل بين بوابة الاستقبال والصالة الكبرى حيث وزعت مكاتب الموظفين بترتيب فيها ، وقف أمامهم حيث باب مكتبه على يمينه والممر القادم منه على يساره ومكتب إيلين خلفه وقال بجهورية رصينة " لقد تحدثت مع السيد حسين "
وصلت إيلين الى جواره بينما يقول متابعاً " لقد صدق أن الإعلان قد سرق منا "
ظهرت أسارير الراحة على وجوه الجميع لكن مراد تابع " نحن من أرسل الملف هذا الصباح وبما أن الإعلان يصدر من البارحة فإن شركته وموظفيه بريئين من التهمة ، مما يعني .. أن موظفيّ هم المتهمين الرئيسيين "
شهق كل فرد يجلس خلف مكتبه ، وبجدية مراد تلك لم يجرؤ أحد على الاستنكار أو التمتمة حتى بل تنصتوا جيداً لقول مراد المتتابع " حواسيبكم يتم تدقيقهما من قبل التقني ، ومن فعل هذا سيكشف صباح الغد لذا "
أخفى يديه في جيب بنطاله الكحلي وأرخى وقفته يقول ناظراً لكل فرد " للفاعل فرصة حتى صباح الغد للاعتراف .. فإن فعل سأطرد فكرة أنه قد طمع في المال وأفكر أنه احتاج لمبلغ يسد فيها حاجيات عائلته وبيته .. سأنسى أنه خانني وأفكر أنه قد استسلم لباب الشيطان مرغماً بعد أن دفعته ظروف الحياة للخطو الى هناك.. لذا يستحسن ان ياتي إلي معترفاً قبل أن يكشف "
صمت قليلاً متأكداً استيعاب الجميع لكلامه ثم قال " من جهة أخرى هنالك مشكلة ، نحن لا نملك أي اعلان للمشروع "
" ولا حتى المال الكافي " .. تمتمت إيلين من تحت انفاسها فالتفت لها الجميع لتردف " لقد حجزنا ذلك المكان ودفعنا مقدماً "
تحرك نحو لوح أبيض معلق على الجدار لجانب باب مكتل إيلين وكتب بخط أسود عريض " نملك ثلاث آلاف نقداً ..ألف وخمس مئة للمصورين .. يتبقى ألف وخمس مئة "
التفت للموظفين قائلاً " لن يذهب شخص الى بيته حتى نجد فكرة إعلان تكلف هذا القدر من المال "
غادر الى مكتبه فتمتم الموظفين تكهماُ ليصل الى مسمعها صوت ما يقول " لا أفهم لما علينا أن نعاقب جميعاً كأننا لا نعرف من فعلها حقاً .. حباً بالله الفكرة فكرتها والملف كان في حاسوبها ، بالتأكيد إيلين من فعلتها "
التفتت تكتم شهقتها غير مصدقة لكلام الفتاتين عنها ، ناداها مراد من داخل مكتبه فاتجهت تلبي ندائه والغضب يتأجج في جوفها ، كان جالساً خلف مكتبه بوجه شاحب وأهداب منسدلة بتعب واضح أمامه كم هائل من الملفات ليقول " ما هذا ! "
" قلت لي مارسي غضبك وحنقك "
تنهد بتعب" ستقتليني هكذا "
قالت مسرعة " كل شيء جاهز .. فقط يحتاج لتدقيق منك وتوقيعه "
رفع حاجبيه بطريقة بدت لها أن حتى حاجبيه متعبين متخيلةً كم النقاش الحاد الذي حصل بينه وبين السيد حسين لإقناعه ببراءتهم من العبث على الأقل ، تقدمت من المكتب تأخذ أحد الملفات ، أخرجت الورقة الأخيرة حيث يجب أن يوقع ووضعتها أمامه ثم راحت تقرأ له وتختصر موضوع ما تبقى من أوراق ليقرر هو إن كان سيوقع أم لا



أغلقت السيدة عائشة باب المطبخ بعد ان أنهت التنظيف مع الفتاتين العاملتين ، انتقلت الى الدرج المؤدي الى الأسفل حيث غرفة نومها لتجفل بوجود رواد متكتفاً ينتظرها هناك ، قالت بعملية " أتحتاج شيئاً سيد رواد ! "
حك رواد مقدمة رأسه ثم قال " أحتاج أن تخبريني الحكاية يا سيدة عائشة "
وصلت أمامه تبعد خطوتين من باب غرفتها وقالت " أي حكاية "
" حكايتك مع جمان "
ابتسمت تقول " حكايتي ليست مع جمان .. ليس الآن على الأقل "
فتحت باب غرفتها وقالت " سيأتي وقتها لتعرف لكن الآن .. تصبح على خير "




فتح عينيه بصعوبة ، تحرك يعتدل فوجد نفسه قد غفى على الأريكة الازدواجية ، مغطى بسترته وسترة أخرى أنثوية ذات رائحة يعرفها .. رفع رأسه ينظر أمامه فوجد صاحبة السترة نائمة ، تجلس على الكرسي وتطم رأسها على طاولة الاجتماعات ، أمسك بالسترتين وذهب باتجاهها ليغطيها متأملاً وجهها فهتفت ذكرى في عقله ، فقط صوتها يتردد قائلة " لما تنظر الي هكذا ! "
ابتسم واعتدل في وقفته مطلاً على باقي الموظفين .. بعض الفتيات قد غادرن والباقي يغطون في نوم عميق .. أمام زوجته السابقة كانت توضع حزمة من الورق الغير منظم لأفكار الموظفين فلملمها وابتعد جالساً خلف مكتبه يستخلص فكرة مناسبة .. راح يقرأ الأوراق تباعاً لكن عقله توقف للحظةً يلح عليه تذكر ما طرأ في باله .. راقب زوجته السابقة مفكراً بتلك الذكرى .. كانت ذكرى سعيدة ، لكن أي وقت كان برفقتها غير سعيد ! .. ذكرياته مع إيلين كلها سعيدة لدرجة جعلت والده يخاصمه لأيام مستفسراً عن سبب طلاقهما
كانت ترتدي فستاناً أخضر اللون ، كانت مناسبة رسمية .. أجل ، أجل لقد بدأ يتذكر .. أقام والده احتفالاً صغيراً لافتتاحه أحد مشاريعه فاحتضر رجال الأعمال ونساء الطبقة الراقية ، رآها تجول في المكان منبهرة فاقترب منها قائلاً " ما رأيك "
تأبطت ذراعه بدعوة منه وقالت متعجبة " لباس النساء والمشروبات الكحولية الموزعة جعلتني أشك بنزولي الدرج الى عالم آخر "
قهقه ضاحكاً " عاداتنا نحن من يلتزم بها ، لكننا لا نستطيع اجبار الجميع على الخضوع لها "
اقتربت امرأة شابة منهما فقالت تخاطبه " أوه مراد ، سعيدة لحضورك "
" الحفل يقام في حديقة منزلي .. أقدم لك زوجتي .. إيلين هذه الآنسة آمي "
تمتمت إيلين مبتسمة " أهلاً "
لم تنظر آمي اليها ولم تعرها بالاً .. حقيقةً عيناها لم تتزحزح عن النظر الى مراد بينما تقول " ما رأيك بمظهري الجديد "
ثم استدارت حول نفسها تريهم ظهرها العاري لوهلة وبيدها كأس الشامبانيا الراقي .. بدى الانزعاج واضحاً على مراد من تجاهلها لزوجته فضغطت إيلين برفق على ذراعه الذي تتأبط وقالت " فستان أبيض جميل "
قالت آمي بفخر مبالغ وهي ترتشف من كأسها " لقد كلفني ثروة "
" أوه " .. هتفت إيلين " النبيذ لا يزول عن الثياب "
التفت لها مراد مستنكراً بينما نظرت لها آمي بحاجبين مقتضبين قائلةً بسخرية " شكراً على نصيحة الغسيل "
وغادرتهما تتمختر مغترة بمظهرها المفتن .. دون ان يفهم سبب جملتها الأخيرة ، سار مراد برفقة إيلين بين الحضور قليلاً ، وقفت بجانبه لفترة طويلة ثم قالت له حينما أراد مغادرة المكان " سأجلس هنا ، يمكنك الذهاب "
التفت لها قلقاً حيث بدت تعبة فقالت تبتسم " لست معتادة على المشروب "
" أنت لم تشربي شيئاً "
" الرائحة تسبب لي الدوار "
" أترغبين في الصعود الى غرفتك ! "
" ألا بأس بهذا ! "
ابتسم لها مطمئناً فاستأذنت تعبة تعود الى غرفتها ... رآها تغادر الحديقة ، رآها تدخل الى المنزل ولم يبعد ناظريه عنها حتى توارت عن الأنظار .. ثم استدار يعود لجولته ، سيفتتح مكتب xxxxات وعليه توطيد علاقته برجال الأعمال لكسب زبائن مربحين .. التصقت به آمي للحظة لكنه صدها بلباقة ، لا ليس وسيماً لهذه الدرجة .. وليس جذاباً لهذه الدرجة .. كل ما في الأمر أنه مراد رسلان .. الابن الثاني لعائلة رسلان النبيلة ، ولو كان أخاه الأكبر فؤاد حاضراً لفعلت آمي المثل معه
تابع مسيرته بهدوء حتى سمع هتافاً من بعيد ، التفت الى المصدر فوجد آمي تصرخ بتذمر وعلى فستانها الأبيض بقعة كبيرة من النبيذ الأحمر .. زوجته التي راقبها تغادر قد عادت بطريقة ما وها هي تقف بجانب آمي واضعةً كفها على فمها بأسى وبيدها كأس النبيذ المستدير
استنكر لذلك لكنه لم يتدخل في بلبلة النساء تلك .. انتظر حتى انتهاء الحفل وصعد الى غرفة زوجته التي غادرت الحفل بعد تلك الحادثة مباشرة .. وجدها تتمدد على السرير وتغط في النوم بفستانها الأخضر، قرفص أمامها يراقب ملامحها الساكنة وابتسم ، فتحت عيناها لتراه لكنه لم يجفل ولم يحرك عيناه عنها فقالت هي تعتدل " لما تنظر الي هكذا ! "
اعتدلت في جلستها بينما يقول " أفكر في ما حدث هذا المساء "
همهمت باستنكار فاعتدل هو في وقفته يقول " حادثة سكبك للنبيذ على فستان آمي "
أرجعت خصلات شعرها المموجة الى وراء أذنها وقالت " حادثة محرجة حقاً "
أركى يده على السرير يحاوطها ويدنو نحوها قائلاً بابتسامة مشاكسة تتراقص على شفتيه " ما يثير استغرابي هو كيفية وصول الكأس الى يدك رغم أنك لا تشربين .. رغم أنك غادرت الحفل أصلاُ "
تهربت عيناها من نظراته المحاصرة فخرجت من بين شفتيه شهقة ضاحكة وهمس " رباه .. غيرة النساء حقاً مسلية "
نظرت الى عينيه متحدية دون أن تجرؤ على انكار قوله بينما أردف هامساً " لكني لا أفهم .. لما تغارين إن كنت غير عاشقة لي "
صمتت لوهلة تناقل نظراتها بين عينيه ، أنزلت نظرتها الى الأسفل قليلاً ثم شخرت ساخرة " أنت لا تدرك النساء يا عزيزي "
اتسعت ابتسامته وعقله يسترسل تلك الذكرى ، تنحنح في جلسته ليركز في عمله حتى وجد الفكرة المناسبة وأصبح الوقت للعمل عليها فمنذ ساعات قد طلعت الشمس من مخدعها وكله نشاط لإيقاظ الكسالى الذين يعملون لديه ، تحرك يقرفص عند قدميها ينظر اليها بابتسامته تلك ففتحت هي عينيها وقد شعرت بوجوده ، رفعت رأسها تلتفت حولها ثم قالت " لما تنظر الي هكذا ! "
قهقه بخفة فاستنكرت هي لكنه لم يجيب بل قال واقفاً " استيقظي ، لدينا عمل كثير "
وقفت فزعة تلتفت الى الطاولة " يا الاهي لقد غفوت "
تمتم لها يسير نحو مكاتب الموظفين قائلاً " أنا غفوت أيضاً "
لحقت به غاضبة " أنت كنت مريض "
التفت لها فكادت أن تصطدم به ، راقبها من قربها ذاك وقال بهدوء " هل بقيت هنا لأنني مريض ! "
ترددت نظراتها اتجاهه فاسترخى بوقفته يقول " أتذكرين يوم سكبتي النبيذ على فستان آمي ! "
رفعت حاجبيها استنكاراً ثم قالت " لم أسكبه عند عمد "
ضيق بصره اتجاهها وقال " في تلك الليلة قلتي أنني لا أدرك النساء .. ماذا عنيت بهذا ؟ "
تجاوزته هاربةً بشكل واضح وقالت " لا أذكر ما عنيت "
راقبته يوقظ الموظفين ويطلب طعام الفطور للجميع استعداداً لاجتماع مصيري عمّا قرره بشأن الاعلان الكارثي بينما هي تكتفت بجانب باب مكتبها تتذكر ما حدث .. بالطبع سكبت النبيذ على آمي بشكل متعمد ، فحينما دخلت الى المنزل لتصعد الى غرفتها حينئذ ، لمحتها تلتصق به من نافذة الصالة العريضة ، لا تعلم كيف – ربما من تأثير دوار الشراب – عادت الى الحفل ، أمسكت بكوب النبيذ واقتربت من آمي لتصطدم بها عمداً ملطخةً فستانها ، تصنعت الأسى بينما آمي تشتم وتتذمر .. قالت هي بهمس " أوه لقد ضاعت الثروة سدى "
رفعت آمي بصرها نحوها لتبتسم هي بهدوء وقالت تتمتم لها " والآن أصبحت نصيحة الغسيل مفيدة "
أبعدتها عن زوجها بنجاح والآن يمكنها ان تنعم بالهدوء ، غفت على السرير دون أن تستطيع ان تبدل ملابسها والدوار كان يعبث بها .. ثاني شيء تتذكره هو مراقبة مراد لها ومحاصرته لذنبها ذاك ، علم بغيرتها لكنه لم يفهم .. سألها قائلاً " لكني لا أفهم .. لما تغارين إن كنت غير عاشقة لي "
صمتت لوهلة تناقل نظراتها بين عينيه ، أنزلت نظرتها الى الأسفل قليلاً تتأمل ربطة عنقه التي تبدو سوداء اللون لكنها – تحت الاضاءة – تمتلك لوناً أخضر غامق ... حينما كان يستعد للحفل أخرج ربطة عنق سوداء كما يحب ، لكنها طلبت منه أن يبدلها بخضراء اللون متحججة أنها ستطابق فستانها .. أخبرته من قبل أنها ستربط كل ما تحب وتعشق برباط أخضر لذا ، حرصت تلك الليلة على عقد ربطة العنق تلك بيدها له
ولأنه لم ينتبه شخرت ساخرة " أنت لا تدرك النساء يا عزيزي "




قابلها عند باب مبنى شركتها ، يقف متكئاً على عكازه ببنيته الضخمة والممتلئة ، شاربه الكثيف ونظاراته المستديرة تثير الرعب في قلب كل من يفكر في مواجهته لكنها لم تفعل .. لم تخف منه بل تقدمت نحوه بثبات مستعدة لأن ترد كل كلمة يوجهها نحوها ، بسخرية قالت " عمي ، بماذا ندين لهذه الزيارة ؟ "
هتف بها بصوته الجهوري " هل أنت حمقاء مريم ! .. كيف تزجين رجلاً من زبائننا في السجن "
حاولت أن تتجاهل ذكرى ألمها وقالت ببرود " سجنت رجلاً كان سيحفر رصاصة في منتصف وجهي "
اقترب منها خطوة وقال " تنحي عن فكرك بأن تنظفي خلف والدك "
بدون أن ترمش ، دون أن تسمح لعينيها أن ترمش قالت " أفعل ما أريد كما أريد بما هو ملكي "
طرق بعكازه الأرض دون أن يزحزح عينيه عنها فرمشت هي فزعة ، لا يريد ان يتذكر ثورته الغير لائقة التي عصف بها عند فتح وصية أخاه ، أخاه الذي لم ينشف تراب قبره بعد كتب الأملاك لمريم ماناً اياه من التدخل بها مما جعله يثور رافضاً أن يتخلى عن قرش واحد
همس مهدداً اياها " لا تظني ان ذلك الرجل سيسكت .. سيخرج من السجن عما قريب وسينتقم منك ... وحينما يأتي الي طالباً الإذن لذلك ، لن أردعه مريم .. ستنالين جزاء حملة تنظيفك "
غادرها وهو على علم تماماً انها ترتجف من الداخل فقد حرص على ترهيبها وتذكيرها بظلام والدها
تنهدت وازدردت اللعاب في فمها وتحركت بكامل انتصاب قامتها لتدخل الى المبنى الرئيسي لشركتها ، تحدثت مع مساعدتها وقالت بعملية " أريد اسم الشخص المسؤول عن مراقبة مخزن البضائع "
تحركت مساعدتها من خلف مكتبها العريض تضغط على مفاتيح لوحة التحكم الخاصة بحاسوبها وقالت " السيد رفعت سيدتي "
ثم التفتت تقول بارتباك خفيف " وزوج حضرتك "
رفعت مريم التي كانت تخرج هاتفها المحمول من حقيبتها رأسها نحو مساعدتها وقالت بإجفال " شاهين ! "
" أجل ، لقد سال عن مسؤول المخزن قبل لحظات وتوجه اليه "
رمت مريم حقيبتها على المقعد الموضوع أمام مكتب المساعدة وقالت تتحرك مغادرة بسرعة " اتصلي برفعت وصليه بهاتفي المحمول "
سمعت تمتمات خاضعة من مساعدتها وهي تسير بخطى أشبه بالركض للذهاب نحو المستودع ، لا يمكنها أن تسمح لشاهين بمشاهدة ما حدث البارحة .. لا يمكنها أن تسمح له باستصغارها




الأيام تعبث بها .. أنهت الامتحانات وما يفصلها الآن عن الرقص على تلال حلمها هو النتيجة .. ولكن سوزان – رغم حلمها الذي يصعد التلال – الحياة تنسج لها حكاية أخرى .. سوزان ستتزوج
خرجت مع والدتها ووالدة أسامة واخته لاختيار الفستان الأسطوري الذي – كما قالت والدة أسامة – يليق بزفاف بكر العائلة .. ارتدت فستاناً ضيقاً بسيطاً جداً وقد اختارته بنفسها ..كما تحب ، بسيط وعملي ثم خرجت تري رفيقاتها .. والدتها أدمعت عينيها لمرأى فتاتها بالفستان الأبيض بينما هتفت والدة أسامة باعتراض " بسيط جداً .. لا يجوز "
وبنظرة واحدة نحو العاملة في المتجر حتى ركضت نحو سوزان بفستان ضخم جداً ثم قالت " اخترت لك هذا .. جربيه "
مكرهة فعلت وخرجت تريهم الفستان المنفوش كالأميرات بالنقوش البلورية والقصة الملوكية .. كان الفستان فخم وجميل لكنها لم تحبذه .. كانت خائفة من أن تقول رأيها فيه .. أن تقول أنها لا تحب المبالغة وتمجد البساطة
نهضت أخت أسامة – لين – وقالت " أمي هذا فستان مبالغ به حقاً "
ثم أمسكت بيد سوزان وأعادت ادخالها الى غرفة القياس .. غابت عنها لدقائق وعادت تحمل فستاناً أبيضاً في يدها .. علقته قائلة " جربي هذا .. هل أساعدك "
استدارت سوزان قليلاً سامحةً للين بفتح سحاب الفستان الخلفي بينما تقول الأخيرة مبتسمة " لا تخافي من أمي ، فأنت كنزها "
ابتعدت لين خطوات للوراء وأسدلت الستارة لتتغطى سوزان ويتسنى لها أن تبدل الفستان براحة بينما تستنكر " لأنني زوجة البكر ؟ "
تكتفت لين وهي تقول " هذا ولأمر آخر أيضاً ..فأنت من كنت موضوع الحديث الأخير لأخي فهد "
تنهدت لتردف بانكسار " لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يوصي أسامة بالزواج منك أو بالأحرى بالزواج من الفتاة التي وقع في عشقها "
فتحت سوزان الستارة بيدين مرتجفتين وعينان مجفلتين .. تلك الكلمات ، الزواج من الفتاة التي يعشق وذكرى اتكاءه على مكتب مدير النادي يطلب يدها للزواج تصفع في داخلها .. ارتجف قلبها وعيناها تتلألأن
" رباه " .. همست لين تنظر الى الفستان الرائع ذو الأكتاف المنحنية على الرسغين ، النقوش المطرزة التي ملأت الصدر والقماش الخالي من أي تفصيل ينساب من خصرها الى الأسفل ، بعيد عن البساطة كما ترغب والدتها لكنه لم يبتعد كفاية لدرجة تزعج العروس مهووسة البساطة ، دارت لين حول سوزان الجامدة تعدل من ذيل الفستان الشفاف ذو نقوش تلائم تلك التي تحتل الصدر وتراقب فتحة الظهر الجميلة لتهتف " رباه ، هذا هو الفستان المنشود برأيي "
" ماذا قلتي لتوك " .. تمتمت سوزان تحاول صفع نفسها لتستفيق من اجفالها فقالت لين " قلت أن هذا هو .."
قاطعتها سوزان وهي ترتجف أكثر " لا لا .. قصدت ما قلته عن أخاك "
كانت تقصد أسامة لكن لين قالت " أوه فهد أوصى أسامة بالزواج من الفتاة التي يعشق ، فتزوجك "
خرجت منها تنهيدة مرتجفة غير قادرة على ابتلاع كل تلك الاحاسيس التي فاضت بها فقالت لين ساخرة " لحظة .. أرجوك أخبريني أن أسامة قد اعترف لك مسبقاً بحبه .. أعني أليس هذا سبب زواجكم ؟ ، الحب ؟ "
رمشت سوزان قليلاً تحكم رباطة جأشها وتلملم بعثرتها وقالت " أجل ، أجل .. لم يخبرني فقط أن فهد وصاه "
ابتسمت لين بصدق وقالت " فعل ، فعل .. لهذا أنت مقدسة عند أمي "
خطت نحو الخارج لتري حماتها ووالدتها الفستان ، وحتى ترى هي بنفسها كيف يبدو الفستان عليها أمام المرآة الضخمة .. لا تنكر انه أعجبها وفوق الرجفة شعرت برجفة في قلبها .. وقفت والدة أسامة واقتربت منها بشموخ وبطء بينما والدتها تبكي فرحاً ،أحاطت والدة أسامة رأس سوزان بين يديها ثم اقتربت أكثر تطبع قبلة على جبهتها تبارك لها وجودها في العائلة




وصلت الى المستودع فتقدمت ببطء حينما لمحت هيأته ، عدلت من نفسها ريثما تصل اليه وقال تتصنع الإجفال " شاهين ، ماذا تفعل هنا ؟ "
أجفل هو لوجودها وقال متلعثماً " أتيت لأطمئن أن الخطر قد زال فعلاً "
رفعت حاجبيها وقد ذهبت من عقلها كل فكرة منطيقة ، كل حكاية حصل وصدع جرحه لها قبل ثلاث سنوات في جوفها وحده ، أومأت له متفهمة ثم التفتت للسيد رفعت الذي فتح باب غرفته الخاصة قائلاً يخاطب شاهين "لقد حضرت الشريط من اجلك "
هتفت مريم تدعي الودية " أوه ستشاهد فلماً من دوني ، عيب عليكم يا سادة "
ثم خطت نحو الداخل دون ان تستمع الى ما يحاول شاهين تبريره بل أمرت السيد رفعت بتشغيل تسجيل كمرات المراقبة ، تحديداً تسجيل ما حدث بالأمس ، شاهدوا كيف دخل الرجل الى المخزن وبعد ثوان من الحديث مع عاملي الشركة أصبحت ردود افعال الرجل أكثر عدوانية ، ثم تدخلت مريم وسمحت للعاملين بالرحيل ، بعض الحديث قد دار ثم أشهر الرجل المسدس في وجهها ، ارتجفت هي بوضوح وتراجعت خطوة الى الوراء ، شوح الرجل بمسدسه وهو يتمتم ببعض الكلمات الغير مسموعة فتراجعت هي أكثر لتتعثر وتسقط على منضدة يستند عليها العمال وقد وضع جهاز التحكم الكبير نوعاً ما الخاص بآلة نقل البضائع لتتحرك المرساة وتصطدم برأس الرجل من الخلف ساقطاً أرضاً
التفتت مريم نحو شاهين ترمقه بنظرات ملئوها الكره والبغض ، حمداً لله أنها وصلت الى السيد رفعت عبر الهاتف في الوقت المناسب .. اخبرها عن مطلب شاهين في رؤية التسجيل ، أمرته بان لا يفعل فأخبرها انه قد دخل فعلاً لتحضير الشريط ،و الخروج الآن لإخباره أنه لا يستطيع سيثير الشك في نفسه لذا أمرته ان يريه التسجيل من دون صوت .. ان لم يسمع ، لن يعرف بتجارة المخدرات تلك ثم أمرت رفعت بمحو التسجيل فورا لانتهاء منه
تركته أمام الشاشة العريضة التي تعرض التسجيل وخرجت غاضبة وحانقة ، عليه هو
لحق بها يحاول ايقافها " مريم ... مريم انتظري "
لم تستمع ولم تخضع بل واصلت رحيلها وأيام تلك السنين التي صارعت بغيابه تصم أذنيها عن كل شيء ، أكمل برجاء " أرجوك اسمعيني .. أعتذر حقاً لتعاملي مع الموضوع بتلك الطريقة لكنك بدوت .. أعتذر "
التفتت له وقد بان كم تجاهد للسيطرة على غضبها " لا تفعل "
" اعتذر "
لوحت بيديها " أخبرك ان لا شيء قد حصل ومع هذا تأتي لهذا .. لا تثق بي ، تكذب علي وأنت تنظر في عيني ، كأنه لا يكفيك ترك لي قبل ثلاث سنوات
" اعتذر "
" فقط لا تفعل "
استكانت فجأة كم استسلم و تراجع خطوة الى الوراء وقد منحها المساحة التي ظن انها تريد فتابعت هي " اذا اعتذرت سأبدو وغدة بحق نفسي ان لم اقبل اعتذارك ، وان قبلته ستكسر قلب مجدداً "
هتف بصدق متقدماً خطوة نحوها " لن أفعل ، أعدك انني لن افعل "
شخرت بقهر " أنت لا تفهم صحيح ! "
صرخت بكل ما أوتيت من قوة استخلصتها من قهرها وغضبها وألمها حتى " في كلتا الحالتين أخسر .. لا استطيع ان ادعس على جرحي واحبك .. لا أستطيع كرهك فهذا يدمر حياتي "
توقفت تلهث أنفاسها المتقطعة أمام نظراته المنكسرة .. عادت تستكين وكأن هواء قوتها قد نفذ لتتمتم " أحتاج أن أشعر بلا شيء تجاهك .. لا شيء "
تراجعت خطواتها الى الوراء وهي تتابع ناظرة في عينيه غير مهتمة لكل ذلك الألم الذي انبثق منهما وقالت " أحتاج الا افكر بك ، أحتاج ألا أهتم بشأنك .. أحتاج أن أفعل لا شيء اتجاهك "
وحينما أوشكت دموعها على الانهزام تحركت تاركة اياه في ذلك الممر المعبد ، صامتاً ، جامداً ، بارداً دون ان تعير أي اهتمام الى انهزام تلك الجثة العريضة





نــــهـــايـــة الــفــصــل


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-04-19, 08:04 PM   #322

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شانييل2017 مشاهدة المشاركة
شكرا على الدعوة عزيزتي هبا🙏🙏🙏🙏 وألف ألف مبروك على الرواية ، موفقة ان شاء الله و أكيد يشرفني أقراها و أتابع فصولها 😍😍😍😍🌿
الشرف لي بمتابعتك عزيزتي
أهلا وسهلا


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-04-19, 08:04 PM   #323

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشقي بيتي مشاهدة المشاركة
اعتقدفصل اليوم مثيرجداوفيه ينكشف بعض الغموض عن حياةجمان وماحصل معها
وفيه اكشن من شاهين عشان المعتدي اللي تعدى عليها
في انتظار الفصل بشوق
يسلمويداتك هبه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشقي بيتي مشاهدة المشاركة
تسجيل حضوووووووور من الان
أهلا وسهلا
نورتي بحضورك


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-04-19, 09:48 PM   #324

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

سلمت يداك على الفصل الجميل ولكن مازالت الأسرار لم تتوضح

مراد وايلين ولم نعلم من سرب الإعلان وذكرياتهم التي تظهر مراد لا يفهم شيئاً عن النساء ولم ينظر بعمق لايلين.

رواد وجمان وعائشة ومازال الغموض هو المسيطر.

مريم وشاهين وارى أنه يجب أن تتصلح علاقتهم فما حصل بينهم ليس ذنبهم ولكن ذنوب من حاول تفريقهم.

سوزان وصدمتها عندما علمت أن أسامة البارد يحبها .


سؤال لماذا كل ابطالك باردين واغبياء مع حبيباتهم لا يوجد أحد يتحرك ويحرك الفصل قليلا😎


أحببت هذه الجملة جدا (أنت تحترق وهم يعاتبونك على رائحة الرماد ) فعلا هناك ناس حولنا هكذا مع الأسف.💖💖💖


اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-04-19, 10:56 PM   #325

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل حلووووممتع بس فيه غموض واحداث مبهمه كوضع السيده عائشه وماتخفيه وماعلاقتهابجمان
ووضع مريم وماتحاول اخفاؤه عن شاهين
وايلين وعلاقتهابمراد احيان متوتره واحيان هادئه
سوزان كيف ستكون علاقتهاباسامه بعد ماسمعت من اخته
يسلمويداتك غاليتي موفقه باذن الله


عشقي بيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-04-19, 11:38 PM   #326

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللؤلؤة الوردية مشاهدة المشاركة
سلمت يداك على الفصل الجميل ولكن مازالت الأسرار لم تتوضح

مراد وايلين ولم نعلم من سرب الإعلان وذكرياتهم التي تظهر مراد لا يفهم شيئاً عن النساء ولم ينظر بعمق لايلين.

رواد وجمان وعائشة ومازال الغموض هو المسيطر.

مريم وشاهين وارى أنه يجب أن تتصلح علاقتهم فما حصل بينهم ليس ذنبهم ولكن ذنوب من حاول تفريقهم.

سوزان وصدمتها عندما علمت أن أسامة البارد يحبها .


سؤال لماذا كل ابطالك باردين واغبياء مع حبيباتهم لا يوجد أحد يتحرك ويحرك الفصل قليلا😎


أحببت هذه الجملة جدا (أنت تحترق وهم يعاتبونك على رائحة الرماد ) فعلا هناك ناس حولنا هكذا مع الأسف.💖💖💖

كل لديه عقدته ومكبل بحبل ما
لكن لا تقلقي سيتحركون
واحدا واحدا سيتحركون


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-04-19, 11:41 PM   #327

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشقي بيتي مشاهدة المشاركة
فصل حلووووممتع بس فيه غموض واحداث مبهمه كوضع السيده عائشه وماتخفيه وماعلاقتهابجمان
ووضع مريم وماتحاول اخفاؤه عن شاهين
وايلين وعلاقتهابمراد احيان متوتره واحيان هادئه
سوزان كيف ستكون علاقتهاباسامه بعد ماسمعت من اخته
يسلمويداتك غاليتي موفقه باذن الله
نورتيني عزيزتي


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-04-19, 11:42 PM   #328

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 8 والزوار 5)
‏ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ, ‏Moon roro, ‏mooogah, ‏Lautes flower, ‏Eman Hassanein, ‏النور ضئيل, ‏NOUR SAMA2, ‏نور علي عبد+

أهلا بالجميع
فلتتركوا أثرا لنوركم


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-04-19, 11:44 PM   #329

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

غالباً يجب عليك أن تدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة رغم كل هذا الاهتزاز ..

رغم الاعصار الذي مر بك ، رغم دناءة الحياة معك

صمودك وحتى اكتفاءك ببكاء صامت هو بحد ذاته انجاز ،

أنك قوي .. أنك لم تهزم ، أنك خسرت كل شيء عدا كرامتك وكبريائك أمام أعين من يتربصون بك .. أن روحك وقلبك ونفسك - رغم كل الخيانات – تكاتفوا معاً على التعالي والمواصلة .


. لكن احذر ، كل شيء يخون حتى قلبك وروحك ونفسك ..

في وقت ما سيخونك الجميع


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 11-04-19, 12:04 AM   #330

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

لما لا نتوقف عن محاولاتنا لفعل الاشياء الصعبة لأجل اناس لا تهتم ..


انت تحترق وهم يعاتبونك على رائحة الرماد ..


تثابر وتثابر من أجلهم لكنك لا تدرك أنك تخسر ،

كل الخسائر يمكن تداركها الى خسارة النفس ، لا تعوض

و رغم كل الهتاف ، رغم كل ما قيل ..

عش كريماً بذاتك ، عش من أجل نفسك ،
وأدر ظهرك لمن لا يستحقك ..

رغم كل هذا تعود وتحترق من أجل شخص أدخله قلبك بحماقة الى داخله.. ارأيت ، أخبرتك أن قلبك سيخون


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.