آخر 10 مشاركات
لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          عروسه المقامرة (63) للكاتبة Rebecca Winters .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لعبة القدر -بيتي نيلز - عدد ممتاز - عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          عشق مطعم بالمُر -قلوب أحلام زائرة -للكاتبة::يمنى عبد المنعم*مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          487 - شعاع خلف الغيوم - كارول مورتيمر ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree577Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-19, 08:00 PM   #391

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي


الـفـصـل الـسـابـع


هل سبق أن شعرت أنك اصبحت أسوء نسخة من نفسك في ظل كل هذا السوء من حولك ، أنت تحاول أن تعتاد أو ربما تحاول قبض على تلك الأمور لرميها بعيداً دون أن تدري الى أي حد أنت تلوث نفسك ، تظل معتقداً انك بخير حتى تجد نفسك قد استيقظت في منتصف الليل ، في لحظة ما تفكل في كل شيء وفي اللا شيء
أو ربما أنت فقط سيء في داخلك وما هذه الظروف سوى رياح تحت قشرة ملائكيتك ، ربما أنت من الأمام ملاك ومن الخلف .. سبع شياطين بحد ذاتها
أعلم ، أعلم .. لا أحد يعلم كمية الصراعات الذي تخوضها يومياً مع ذاتك لتبقى هادئاً أو طبيعياً ، لكن ينتابني الفضول ماذا ستفعل ؟ حينما تخسر كل شيء ماهي خطوتك التالية ، ماذا ستفعل حينما لا يوجد شيء لتخسره !
فوضى .. فوضى .. الجميع في حالة فوضى الا هي ، ابتسم وهو يرى والدتها تهتف بالأوامر وتكاد تجن بينما جمان تحمل كوب القهوة الخاص بها وتتمختر بهدوء تصعد على الدرج ، أمسكتها والدتها تصرخ بها " لما لم تتجهزي أنت بعد .. سأصاب بالجنون "
لوحت جمان بيدها الخالية من الكوب " أولاً لست أنا العروس بل أختي .. ثانياً هم قادمون لطلب يدها وليس لتفتيش المنزل .. لا أفهم لما كل هذا "
كادت ترد والدتها عليها الا أن صوت الجرس جعلها تفزع أكثر .. أمرتها أن تصعد الى الأعلى وتتوارى بينما ذهبت هي الى الباب تستقبل الضيوف مع أخويها .. صعدت جمان الدرج وأطلت من شرفة الممر على الصالة حيث جلس الضيوف مع أمها وخاليها وأختها .. احتست القهوة بهدوء وراقبت سير الأحداث ..
محافظاً على ابتسامته تلك اقترب منها حيث أنه كان يطل مثلها .. همس لها بمشاكسة " متى سأرى اليوم الذي تستقبلين فيه زوجك "
قلبت عينيها بضجر منه " ربما ستكون وقتها تستجم في كندا رواد "
ابتسم وهو يتأكد انزعاجها التام من فكرة هجرته الى كندا مما زاد رغبته في مشاكستها أكثر " سآتي بالتأكيد لرؤية سعيد الحظ "
التفتت بحدة نحوه لأنه أكد ذهابه .. قلبها ينقبض رغم أنها قالت له أن يذهب الى الجحيم .. رغم أنها قصدتها ، شخرت ساخرة منه " وكأنني سأخبرك "
راقبت أهلها وهم يودعون الضيوف في حين أن رواد قال " ستخبرينني .. فأنا رواد ، سكر قهوتك "
احتست شفة من كوب قهوتها ثم لوحت له " أشربها سادة "
وضعت الكوب على طاولة ركنية ونزلت مسرعة الى أختها السعيدة تحتضنها وتهنئها بينما والدتها تهلهل بمخططاتها لحفل الخطوبة والزفاف .. ابتعتدت جمان عن أختها وقالت تشهر سبابتها في وجه أمها مازحة " أنت لن تقتربي مني ولن تجبريني على ارتداء فستان تافه "
شهقت والدتها فزعة بينما قهقهت أختها قائلة " حسناً لكن أرجوك ، دعيك من بنطال الجيش هذا "
راقبها هو من بعيد ، مفكراً .. هل احتست قهوتها قبل قولها ذاك لتتأكد ! هل كان عليها أن تتأكد أنه لا داعي له في حياتي .. رغم أنه كان مهماً .. لقد أخلف الوعد .. أخلف الوعد




كان الاتفاق ينص كما يلي ، يتم افتتاح المتجر الطبي في هذا اليوم ، ثم يدعى زوار السوق الشعبي للحصول على عناية مجانية تحت كاميرات التصوير ليعرض ما سجل اليوم في القنوات كإعلان ترويجي جيد ، وافق السيد حسين الأسمر على الفكرة ففي النهاية إيلين هي المفضلة لديه كما سماها مراد
الجو لم يخلو من التوتر الشديد ، أكثر من ربع عدد الموظفين يتجهون الى المنزل الذي أعد خصيصاُ لهذا المشروع ، والجميع يعلم أن من بينهم هو الخائن الذي سرق فكرة الاعلان وباعها الى شركة أخرى
وصلوا الى المنزل وراحوا يجهزون المكان استعداداً لاستقبال الناس ، قسم يستقطب زوار السوق وقسم ينسق العمل بين طاقم التصوير والشاب الذي تبنى دراسته السيد حسين الذي يفترض أنه الطبيب العلاجي المستشار ، مراد كان مشرفاً حاد الطباع كالعادة يوبخ الخاطئ ولا يبالي أما إيلين .. فلم تفعل أي شيء
حقيقةً حينما يناديها أي موظف للمساعدة يوقفها مراد قائلاً " أيمكنك أن تعدي لي قدحاً من القهوة "
لتذهب هي الى المطبخ الصغير وتعد أطناناً من أقداح القهوة لمراد.. فكرة واحدة صدعت برأسها ، هو يبعدها عن العمل لأنه يظن أنها من سرقت الفكرة ..
من أحزنك مرة سيحزنك ألف مرة ، عليها أن تضع في الحسبان أن مراد يملك مخزوناً كاملاً من الطلقات ليصيبها ، وهي الملامة ، هي من تقف أمام ناصية الرماية




بعد أن أنهت الاجتماع السري مع السيد رفعت ، حصرت أسماء الموظفين الذين سمح لهم عمرآن بالتواجد أثناء قدوم الرجل المسلح ، شاهدت بنفسها عن طريق كاميرات المراقبة كيف يطرد عمرآن العاملين عدا النخبة منهم – إن صح التعبير – وكيف تتوقف الكاميرات عن التسجيل عند بدئهم بالحديث . لا تنكر أنها قد شكت بتعاون السيد رفعت ولكن ، حتى تجد الدليل على ذلك ستبقى حرصة
أخبرت مساعدتها أن تستدعي كل عامل في الشركة ، من مدير تنفيذي الى عامل النظافة .. ، اجتمع حشد لا بأس به من الموظفين ، عدد كثير بالنسبة لشركة لا تعمل حتى ، اعتلت هي منصة الحديث وقالت بثبات ورثته من كل فرد من عائلتها " هذه الشركة .. هذا الارث هو أمانة على ظهري اعلموا أنني سأحرص على أن أستحقها .. أحرص على أن تزدهر وتعمر أكثر لذا .. "
تنهدت بكل قوة وأردفت " علي تنظيف الشركة تماماً من الغبار العتيق .. لأكون صريحة معكم ، عمرآن خذلني بطريقة سيئة جداً وللأسف ، لقد جر معه عدداً لا بأس به منكم .. عدداً لا اعرف إن اكتفى بكبره ذاك أم لم يفعل .. راجعوا حساباتكم عند قسم المحاسبة وأرجو ممن أنهي عقده أن يتقبل الأمر برحابة صدر "
بدأت الهمسات تعلو مما أصدر ضجيجاً متكهماً لتصرخ هي بجهورية " اذا سمحتم "
عم الصمت تماماً في الأرجاء بسبب تلك الصرخة ، ابنة عائلة العمرآني أباً عن جد ، قالت برصانة " كل من يظن نفسه في هذه اللحظة قد رفد ، يعلم تماماً سبب ذلك ، راجعوا مكتب المحاسبة ان سمحتم ، من رفد ليستلم تعويضه ويرحل بسلام ومن لم يرفد فليعتبرها فرصة أخرى للنجاة .. عيني على الجميع ، على كل قصاصة ورقية تتواجد في هذه الشركة .. شكراً لكم "
أنهت حديثها بكل رضى وعادت الى مكتبها تنهي ما بدأته من تنظيف تحاول مجاهدة أن تزيح شاهين من بين زحام أفكارها .. ندمت قليلاً على ما قالته في تلك المرة .. تظن أنها قد قست عليه ولكن أليس هو من تركها !
ألا تذكر كيف عادت من بيت العزاء .. دفن والدها مساء ذلك اليوم وفتح بيت العزاء في منزل عائلتها .. تهاتف الناس في القدوم حتى شعرت بنفسها تختنق فوقفت تبحث عن هوائها .. احتاجت كتفه لتتكئ عليه ، احتاجت أن ينظر لها بعينيه ويخبرها أن هذا البرد الذي تشعر به ما هو الا نسيم من نافذة مفتوحة ستستطيع اغلاقها
سألت عنه فأخبرها عمها أنه اضطر للرجوع الى منزلهم لتلحق به .. ليس وكأن المنزل بعيد عن منزل عائلتها .. دخلت الى الصالة تستعد لأن ترتمي في حضنه وتبكي ما تشاء .. تشعر بالألم والانكسار .. تشعر بالسكين تغزغز سطح قلبها وكأنها تتفحص في أي جزء ستغرس
أجفلت لمرآى الحقيبة السوداء الكبيرة ونزوله هو يتفحص أوراقه الثبوتية .. اقضبت حاجبيها وهمست معلنة عن وجودها " شاهين !"
رفع رأسه نحوها وبدت لها عيناه للحظة تلمعان لكن سرعان ما تصلب وجهه وملامحه ، تمتم ببرود " سأرحل مريم "
هزت رأسها بغير استيعاب " ترحل "
تخطاها متجهاً نحو الباب وقال " سأعود لموطني "
" أنت تمزح !"
" ألن تكبري وتنضجي مريم !"
تساقطت دموعها التي تحجرها منذ فترهة وشخرت ساخر " أنت من عليه أن ينضج .. أهذا وقت "
قاطعها قائلاً " أنا راحل .. أفيقي "
تنهدت بألم " لماذا ؟"
فتح الباب دون أن يجيب فهلعت اليه لكنها سقطت أرضاً تبكي عن قدميه ، تباً لطرف السجادة الذي أوقعها ، الذي جعلها تبدو مثيرة للشفقة .. رفعت رأسها نحوه قائلة " أرجوك .. ألا ترى أنني احتاجك .. أخبرني فقط لماذا "
التف لها ينظر من علوه .. ببرود ، بجفاء ولم يقل سوى " الوداع "
بدت مثيرة للشفقة حقاً بجثوها ذاك .. أرادت أن تقف .. أرادت أن تجمع شتات كرامتها من نزيف قلبها لكن قدميها قد خذلتاها مجدداً .. ليس وتلك السكين تغرس في قلبها ، فيبدو أنها لم تكن تتفحص الجزء الذي ستغرس فيه بل كانت تنتظر من يدفع بها لتفعل وقد أحسنت الاختيار .. اختارت من يملك أرهف جزء في قلبها .. من وهبته القوة والسلطة جعل تلك الطعنة قاتلة لروحها تماماً
كيف ستسامحه حباً بالله ! .. ولما ستفعل ! فها هو يأتي بعد سنتين لا يثق بها .. يكذب في وجهها مجدداً.. بقدر ما كانت تحبه بقدر ما أصبحت حانقة اتجاهه




بعد أن صنعت القدح السادس والأربعين ربما ، كان عدد الزوار يتهافت عليهم بشكل كبير ، طبيعي إن كانت الاستشارة مجانية .. ناشدتها احدى العاملات للمساعدة في قسمها فالأمور تخرج عن السيطرة والشاب المبتدئ ارتبك للكم الهائل من المسائل الطبية .. خطت نحوها لكن مراد اعترض طريقها قائلاً " أيمكنك أن تصنعي لي قدحاً آخر ! "
رفعت حاجبيها استنكاراً ثم تنهدت بهدوء لتقول " لقد فهمت .. سأوفر عليك عناء قتل معدتك بالقهوة وسأجلس في المطبخ بعيداً عن كل هذا "
اتجهت الى حيث قالت وجلست على كرسي خشبي تعبث – و يا السخرية – بفنجان من القهوة ، تأففت لحالها وتجاهد بكل قوتها أن تخرج لصفع ذلك المراد على تجرؤه الظن بها
دخلت احدى الموظفات الزميلة لها وقالت مترددة " السيد مراد يريد كوب قهوة "
رمقتها بحنق قليلاً قائلة " أخبريه أن يرتاح ، لن أخرج من المطبخ "
تأتأت الفتاة " هو غاضب جداً ويبدو أن القهوة تهدئه ، لذا أرجو أن تعطيني قدحاً منها "
نظرت إيلين للفتاة بحاجبين مقتضبين و سكبت لها في فنجان صغير ويدها ترتجف من الغضب بسبب ما فعله ذلك المراد بها .. بينما تندب الفتاة " رباه ، لم ارى السيد مراد غاضباً لهذه الدرجة "
اقتضب حاجبي إيلين استخفافاً وقدمت الكوب لها ، استكانت للحظة بينما خرجت الفتاة لتغادرها .. فكرت في احتمالية أن مراد أراد قهوتها ليستفيق .. فكرت أن مراد سابقاً لطالما ترك قهوة السيدة عائشة واحتسى قهوتها هي ، لما لم يخطر ذلك في بالها قبلاً ، ألم يجاهد أمام السيد حسين ليدافع عنها ! هو لم يرمي كلمة اتهام واحدة في وجهها ، ليس وكأنه غير قادر على ذلك بل على العكس تماماً ، إن كان يفكر بهذا سيأتي ليتعالى عليها ، سيأتي بنظراته المشاكسة وبسمته المستمتعة ليرميها بالتهم .. رباه ، مجدداً فكرت بالسيء ، مجدداً فكرت بالسواد




كانت قد اتفقت مع أسامة على القاء لاختيار خاتم الزواج .. حيته مفكرة أنها تنجرف نحو وادي العشق رويداً رويدا .. يرتجف قلبها حينما تراه ..فرحاً كطفل صغير أهدي لوحاً كبيراً من الحلوى .. لهذا بالذات تغضب حينما يقدم لها شيئاً .. تريد الراحة من ماله لتستطيع أن تفهم ماهية مشاعرها .. هل هي تعشقه هو أم تحبذ اهتمامه فقط
جلست أمامه وصاحب محل المجوهرات يبارك لهم من خلف مكتبه ثم تمتم " لنعد لك شكل الخاتم الذي تريدينه "
" تعده " تمتمت سوزان مستنكرة فقال الجوهري " سنصمم الخاتم الذي تريدينه فكنة آل النعيمي لن ترتدي قطعة يوجد منها اثنتين "
التفتت نحو أسامة مجفلة فشوح الأخير بيديه قائلاً " أوامر السيدة أبهار "
قهقه الجواهري وابتسمت هي بتكلف تحاول استيعاب ما يجري في حياتها .. سألها الجوهري عن ما تحبه من أحجار كريمة .. ان كانت تحب البساطة أم المبالغة .. دون كل شيء في لوحة الالكتروني ليرسم على شاشته نسخاً من خواتم تناسب ما تحبه .. ترك لها اللوح ورحل حتى يتسنى لها الاختيار بينما أسامة – زوجها المستقبلي – يعبث في هاتفه فابتسمت ساخرة .. قلبت بين الصور ثم سألته " احتار بين اثنين "
لم يجب أو بالأحرى لم يسمعها فقالت بصوت أعلى " أنت لا تهتم بكل هذا صحيح !"
رفع رأسه نحوها ليرى ابتسامتها الهادئة .. استنكر قولها فأوضحت " تنظر لهاتفك منذ أن أتينا "
وضع هاتفه جانباً وقال " أتابع الأخبار "
شهقت بضحكة ثم كتمتها معتذرة ... كتمت بكفها فمها وهي لا تستطيع ايقاف الضحكة الساخرة فأطلقتها أخيراً مستسلمة .. استنكر ضحكها فقالت " من قبل ، كنت هكذا دائماً .. تتابع الأخبار على هاتفك دون أن تلتفت .. لا تلتفت حتى لكوب قهوتك تنظر إن كان كما طلبت أم لا .. لذا في ذلك الوقت انتابني فضول حول تلك الأخبار حتى أنني حاولت مراراً أن أقترب وأرى وظننت لو أننا مقربون كنت سأسألك بهدوء دون هذا العناء .. سخرت من نفسي والآن انظر لعلاقتنا .. نفسي تسخر مني "
ابتسم لها بنصف ابتسامة ثم قال " أخبار السوق فقط .. ليست بالشيء المثير حقاً "
أومأت له ثم عادت تلتفت لصور الخواتم تتفحصها ، قال هو بصوت هادئ " أنا لست عاطفياً سوزان "
تمتمت دون أن تلتفت له " كنت قد لاحظت هذا "
" كيف !" ..همس باستنكار وقلق فقالت توضح " في حين أنك تستطيع احضار وردة .. أنت تحضر هاتفاً "
ثم قهقهت مشيرة الى مزاحها فقال " لن أهديك شيئاً يزول .. الورود تموت والذكرى لا تزول لذا تحتاج هدية لا تزول "
رفعت حاجبيها متعجبة فشخر ساخراً " أخبرتك أنني لست عاطفي .. أو بالأحرى فلسفتي في العاطفة لا تشبه الآخرين "
تمتمت تسرح في ابتسامته ..في خضار عينيه .. في وجهه " لا شيء فيك يشبه الآخرين أسامة "
رمش قليلاً يستوعبها .. يستوعب ما تظهره أو ما تحاول اخفاءه .. تنحنحت هي وأرته الخاتمين الذين حيراها علّه يتجاهلها ..يزيح تلك النظرات عنها ..قد أبالغ ان قلت أنها تذوب لنظراتها لكن الجليد الذي قررت سد قلبها به هو من يذوب






في النهاية عليها أن تكمل حربها ، فبما أنه لا يزال يعبث معها ويشاكسها يعني أنه لم يندم بعد .. يعني أنها لم تنفذ قسمها بعد .
رواد كان يستحم في حمام غرفته الملحق ، فاغتنمت الفرصة لتلتقط هاتفه وتعبث به .. ربما لو أرسلت كلاماً بغيضاً لأصدقائه ، لفتيات عشوائيات .. ستسبب له وجع رأس مزمن ، أشعلت الهاتف لتدخل كلمة السر فوجدت الأرقام تترتب والهاتف يطالبها بإدخال الرقم السري .. استنكرت للحظة ، لما قد يغير رواد رمز الدخول ! ورقم !! رواد لا يحفظ أرقاماً !!
" هل اتصل بي أحد !"
استدارت له وقد خرج من استحمامه يرتدي بنطالاً فقط ، عاري الصدر وشعره مبلل .. رمى المنشفة على ظهر الكرسي واقترب منها .. أخذ منها الهاتف وقال " ماذا تفعلين بهاتفي !"
تكتفت هي وقالت تسخر منه " هل أسألك أنا عندما تأخذ هاتفي !"
" كان هذا قبل أن تخاصميني "
توترت .. لمخاصمته لا لشكله .. حقيقة هي معتادة على رؤية رواد هكذا .. كانت قريبة منه هكذا ، كانت
راحت تشوح بيديها أمامه " لما تضع رمزاً جديد .. ما الذي تخفيه ، عمن تخفيه "
تصنع الاستنكار وقال " عمن ! أتسألين حقاً "
اقتربت منه تتحداه " ما الذي تخفيه رواد .. تذكرة ذهابك الى كندا "
بابتسامة جانبية مستمتعة أقضب حاجبيه " أيزعجك ذهابي الى كندا !"
" عفواً " .. شهقت مستنكرة فتابع " لا يهمك ، أليس كذلك ؟"
شخرت ساخرة منه " برأيك !"
ابتعد عنها خطوتين الى الوراء وتنهد قائلاً " برأيي أن تتوقفي عن ذكر كندا في كل مرة تغضبين .. تعلمين حتى لا تفهمي بشكل خاطئ "
استفزها حقاً حتى أنها قالت دون ارادة منها " هل كرم يعرف بأمر ذهابك !"
" لا أخفي عنه شيئاً "
اذا .. هي فقط من كانت جاهلة بالأمر ! .. هي فقط من أبعدها عنه .. جرحها جعل الأفكار السوداء فقط تعصف في عقلها فابتسمت .. بتحدٍ وشيطانية حتى .. تمتمت " اذا دردشة صغيرة معه لن تؤذيك صحيح .. في النهاية هو يعرف كل شيء عنك "
ارادت تخطيه والرحيل مؤكدة في كلامها " كل شيء "
أمسكها من معصمها وقربها اليه حتى ترى غضب عينيه وتشعر بالخطر النابع من جسده .. همس لها من بين أسنانه المتراصة " اياك أن تفعلي جمان .. ستخسرينني "
ارتجف سائر جسدها لتلك الكلمة .. خسارة رواد ، اجتاحتها برودة في جسدها وكأنها في لقاء مع ملك الموت يخبرها أن جسدها سيخسر روحها
" آه .. عفواً "
التفتا للصوت الذي قاطع تهديد عينيه وصراع عينيها .. السيدة عائشة التي دخلت دون استئذان فاعتذرت وقد كانت تظنه خارج المنزل .. اعتذرت عن مقاطعتهما وهمت بالخروج الا أن جمان قالت بقوة " لم تقاطعي شيئاً .. الحديث انتهى "
وخرجت بصحبة السيدة الى غرفتها .. غاضبة جداً .. تمتمت لها السيدة عائشة بقلق " أعتذر حقاً .. لكن لا تقلق ، ما رأيته سيبقى بيننا "
التفتت لها جمان بحدة قوية وقالت مستنكرة كلامها وسبب لحاقها بها الى الغرفة " وما الذي رأيته !"
تردد السيدة فزعة " أنت والسيد رواد .."
فصرخت بها جمان " ما الذي تظنينني ! ها .. بماذا تتهمينني "
اقتربت منها ولم تدعها تدافع عن قولها وتابعت " إياك أن تعيدي رمي بهذا "
أجل يستحق كل هذا الغضب .. اتهام كهذا ليس عادي .. ليس في عقيدة عائلتها .. لا يجوز أبداً أن تحب قريب دمها ، رذيلة وأكثر ستكون إن فعلت
هي مقتنعة كل الاقتناع بهذا .. تماماً كأفراد عائلتها ولن تسمح لأحد بأن يرميها بالوحل الكريه



♦♦♦♦♦♦♦♦♦


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 08:00 PM   #392

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

♦♦♦♦♦♦♦♦

حل الليل على المكان ، كانت تقف في شرفة المنزل السفلية يفصل بينها وبين الطريق درجتين فقط .. انظم إليها حيث عبثت بهاتفها ثم خبأته في جيب سترتها ، تمتم قائلاً " لقد رحل الجميع "
التفت له بهدوء .. بسبب عدم امتلاك بعض الموظفين لسيارة ، وبسبب تأخر الوقت ، تبرع مراد بسيارته لإيصال الجميع وهو سيعود للمكتب مع إيلين ، بسيارتها
تأملت وجهه للحظة في الظلام الحالك وهمست " مراد .. أيمكنني أن أسألك سؤالاً ! "
أومأ لها باستنكار هادئ لكل هذا السكون فيها فأردفت " هل انا سوداء ؟ "
" لم أفهم ! "
تنهدت بقوة ممتنعة عن اخباره مقصدها وهو لم يصر على أن تفعل بل قال " ما بال احباطك اليوم "
تأففت متكتفة وسارت حول نفسها محتارة ، اتكأ هو على سور الشرفة موارياًً ظهره للطريق ، تكتف مستمتعاً لحالتها بطريقة ما ، انتبهت لابتسامته فتوقفت تستنكر " ما بال نظراتك اليوم ؟ "
هدير سيارة من خلفه جعله يصمت ، استدار لينظر للقادم بينما تنهيدة إيلين المتذمرة تخترق سمعه ، تمتم من بين أنافسه " لا ترغبين بأن أنسى "
ترجل شاب طويل من تلك السيارة بقامته الفارعة تلك .. شخر مراد ساخراً " أهذا صديقك .. أخبريني أنه تيم رجاءً "
رفعت احدى حاجبيها تستفزه بينما وصل الشاب اليهما هاتفاً " مراد ! "
استنكر مراد ودية الشاب وعيناه تنتقلان لإيلين بحثاً عن تفسير ، لكنها تكتفت وابتسمت بشيطانية صامتة تستمتع بارتباكه .. ردد الشاب بمرح " ألم تذكرني .. أنا ساهر "
" ساهر !" .. استنكر مراد
" أتذكر الدرس الفلسفي .. رسائل كافكا "
التفت مراد الى إيلين هاتفاُ " ابن عمك ! "
حيا بعضهما بشغف بينما مراد يقول " لقد كبرت بسرعة .. أصبحت رجلاً يا فتى "
قال ساهر خجلاً " طولي يساعد في ذلك "
قالت إيلين مقاطعة الحديث " ألم أخبرك ألا تأتي "
ردد ساهر بتذمر " والدك قد ضاق ذرعاً وأبي كان قادماً لإحضارك "
هتفت إيلين بتعب " رباه ، وأنت تنتظر هنا بسبب السيارة "
ردد ساهر بعملية " نحن سنعود بسيارتي ومراد يعود بسيارتك "
تقدمت من باب الشرفة حيث علقت حقيبة يدها .. أخرجت مفاتيح السيارة ومدت قبضتها الى مراد تسلمهم له لكنها سرعان ما احتضنت يدها وقالت هاتفة " سآخذ رخصة قيادتي من السيارة "
ثم تحركت مسرعة الى سيارتها ، ودون أي مقدمات قال ساهر " لم يكن يجب أن تفترقا "
التفت له مراد مجفلاُ ثم قال مواسياً " هناك أمور لا يكتب لها الاستمرار "
" لكنك تعشقها "
تصلب فكه لصدى الكلمة في كيانه ، لم يقوى على انكار ذلك بينما ساهر يردف " أنت اعترفت بذلك اثناء شرحك لي رسائل كافكا "
ابتسم مراد بهدوء " أنا لم أعترف بل أنت من استنتج ذلك "
تنهد ليردف قائلاً " لقد تطلقنا ساهر "
هتف ساهر بنفاذ صبر " حباً بالله فليقل أحدكم ما سبب هذا الطلاق ! "
صمت مراد عن القول للحظات ، وكأنه لا يوجد جواب يلائم بحة السؤال .. وكأن البحة ستعري مشاعره المتألمة تماماً فصمت ، لكن ساهر لم يستسلم بل ألح بسؤاله
نظر مراد لإيلين التي تغوص في سيارتها الصغيرة وقال بهدوء " طرحت عليها سؤالاً بثلاث إجابات ... احداها كان سيجعلني أغضب منها ، ربما لشهر أو اثنين ، و بالثانيين هي من ستغضب مني لمدة أطول لكني لن أقوى على إطالة الخصام إما سأسامحها أو سأجعلها تسامحني ، كما فعلت دائماً "
" لكنك لم تفعل " .. اعترض ساهر فنظر له مراد ليقول بابتسامة منكسرة " إيلين لم تختر أي من الاجابات ، بل تركتني أغوص في دوامة الشك بحثاً عن إجابة "
قال ساهر هامساً حيث أن إيلين تسير نحوهم عائدة " لقد طال خصامكما .. البعد يقلل المحبة "
شخر مراد ساخراً " البعد أنهى المحبة "
تابدلا النظرات للحظة بينما وصلت إلين اليهما ، مدت المفاتيح لمراد ليستلمهما الأخير قائلاً " كان لمفاتيحك علاقة "
قالت مرتبكة " لقد سقطت مني قبلاً "
ودع ساهر مراد وركب في السيارة برفقة إيلين التي أرجعت ظهر المقعد للوراء واسترخت تعتصر علاقة المفاتيح التي تحمل صورة تيم ، وفي يدها الأخرى صورة صغيرة لتيم أيضاً هربتها خوفاً من أن يراه مراد
حينما تكتشف أن ذاتك مختلفة كثيراً عما ظننت انك تراه ، أن تكون ذاتك غريبة عنك هو لشيء سيء.. سيء جداً ، ستشك بكل استنتاج فكرت به ، بكل قرارا اتخذته ، بكل كلمة نطقت بها .. حتى أنك ستشك بصحة السعادة التي شعرت بها يوماً ، ستظن أن الألم الذي احسست به لا وجود له ، انه محفور في عقلك ولأنك لم تكن تفهم ذاتك أنت لم تفهم أن الألم غير موجود .. هذا ما يعنيه أن تكتشف أنك قد أسأت فهم ذاتك .. يعني أنك ستشك بحقيقة كل شيء ، حقيقة مشاعرك .. حقيقتك أنت
بعد الصراع الأبدي مع والدها لمبيتها خارج المنزل وصراعها مع نفسها التي أدركت كم هي سوداء قاتمة من الداخل ، كانت تحتاج لسكينتها لذا منذ الصباح الباكر ذهبت الى بيت مريم ، أمسكت بالطفل الرضيع ، ورغم نومه العميق راحت تقبله بقوة وتشم رائحته لتهتف " لم أعد أطيق الابتعاد عنه "
قهقهت مريم من بعيد وهي تضع كوبي القهوة على المنضدة وتقول " لو أن هذا صحيح ، لما أخلفت ميعادك معه الليلة الماضية "
نظرت له تشبع ناظريها منه وهي تقول " كان لدي عمل "
جلست مريم على الأريكة البيضاء ثم قالت تحتسي شرابها الساخن تقول بمشاكسة " عملك عندي صحيح "
رفعت إيلين رأسها نحو صديقتها تستنكر لتردف مريم موضحة " والدتك قالت أنك بت ليلة البارحة عندي "
انحنت إيلين تطبع قبلة أخرى على خدود تيم النائم ثم قالت " اخبرتها أنني سأبقى عندك صباح البارحة لكن مشكلة في الشركة جعلتنا نبيت الليلة في المكتب بحثاً عن حل لها "
هتفت مريم بمشاكسة " بت الليلة الفائتة مع مراد "
رمقتها إيلين بازدراء ثم قالت " بت الليلة في مكتبي "
قهقهت مريم ثم قالت " ضعي الطفل واحتسي قهوتك "
استكانت ملامحها فجأة ونظرت لرضيعها مجدداً تقول بهدوء " دعيني أشبع منه علني أتخلص قليلاً من سوادي "
استنكرت مريم جديتها وقالت " سوادك ! "
تجاهلت الأمر وتنهدت قائلة " كل ما حصل .. بدأت أشك به .. بيني وبين مراد تحديداً ، أشعر أن سوادي هو من حطم كل شيء "
" هل تفكرين بإخباره عن تيم ! "
احتضنت إيلين تيم الصغير ثم قالت بمشاكسة " لا .. دعيه يظن أنه صديقي الحميم "
وبين قهقهات مريم جلست إيلين تحتسي من كوب مريم على عجل ، ثم قالت " ما أخبار منال ؟ "
خطفت مريم كوبها من بطش صديقتها وقالت " ولدت البارحة "
هتفت إلين ترتدي حقيبتها " الى الآن ! ، لقد مضى الكثير على استلامي لمكانها "
" أنجبت فتاة ، الفتاة دائما ما تتأخر "
قهقهت إيلين " ذات الخبرة النسائية مريم "
" أنا أكبر أفراد العائلة ، لقد حضرت ولادة جميع أبناء وبنات أعمامي "
" أراك لاحقاً يا جدتي "
"اتصلي بها ، انها غاضبة منك "
ودعتها إيلين تركض لسجن مشاعرها ، حيث يجب أن تصمت كل نفس عن مراد .. ليس وهي تلين اتجاهه فجأة




طرق باب مكتبه فسمح للطارق بالدخول .. أطلت هي تدخل بشموخ وابتسامة قائلة " مبارك "
كان والده قد سلمه مكتب الانشاءات حديثاً فقررت هي احضار هدية له .. دعاها للجلوس فقدمت له كيساً ورقي بدى ثقيلاً نوعاً ما ثم رددت " كنت بالجوار فرأيت أن أمر "
أخرج حوض النبتة الصغير من الكيس بينما أردفت بصوت هادئ " قلت أنك تكره الورود لأنها تزول فأحضرت صبارة "
شكرها ثم قهقه ساخراً " حتى الصبار يزول .. ان لم تعتني به "
بصوت عميق قالت " كل شيء لا تهتم به يزول ..حتى الانسان "
لم يعلق أو لم يعرف بماذا يعلق فهو لم يفهم سبب ذلك العمق وتلك الرجفة في عينيها
تنحنح قليلاً ثم قال " الليلة نتائج الامتحانات "
أومأت له بابتسامة متشوقة فبادلها الابتسامة هو يشعر بالسعادة لها ، دردشت معه قليلاً ثم وقفت مغادرة .. أراد هو أن يرافقها لكنها اعترضت وقالت من علوها " لا داعي "
" أسامة " .. التفتا الى المنادي فكان رجلاً أصهب والنمش يملأ وجهه .. دعاه أسامة للدخول بينما تقف أمام المكتب تستعد للرحيل
" أسرعي يا سيدة وسجلي اسمك خارجاً حتى تحصلي على المكافئة " تمتم الأصهب مخاطباً سوزان التي استنكرت مع أسامة بصوت واحد " مكافئة !!"
" السيد أسامة قام بصرف مكافئة لموظفي النظافة هنا "
هتف أسامة به لكن سوزان قاطعته مبتسمة " لست موظفة نظافة هنا يا سيد "
عادت تلتف لأسامة لتودعه لكن الأصهب قال " أوه عذراً بدوت كذلك "
" أيسر " صرخ أسامة بحنق فاستنكر الأصهب .. ابتسامتها لم تتزعزع ولم تسمح لأسامة بأن يدافع عنها بل قالت بكل ثقة " لما ؟ كيف يبدو موظفي الخدمة !"
تمتم الأصهب - أيسر - بحيرة " الموظفات تبدين بسيطات زيادة في مظهرهن ولباسهن والرجال ..اممم لا أدري يبدون كالرجال "
" كالرجال " تمتمت مؤكدة ثم قالت بابتسامة واسعة " لهذا أنت لا تبدو كموظف خدمات "
التفتت لأسامة بنفس الابتسامة وقالت تودعه بسرعة قبل أن تقاطع " أراك لاحقاً "
أومأ لها وشبح ابتسامة تتراقص على طرفي شفاهه .. راقبها تخرج بتفاخر بينما تمتم ذلك الأصهب " هل شككت برجولتي تلك !"
بقبضة يده صفع المكتب ..بتلك القوة محدثاً صوت مدوي جعلت الأصهب يجفل .. وقال " تلك ستكون بعد أسابيع زوجتي ، وصدقني ما يمنعني من تهشيم وجهك هو مكانتك عند أخي فقط "
أجل فأيسر هو الشخص الوحيد الذي كان يعلم بمرض فهد .. في الوقت الذي أخفى فيه عن أخاه وقطعة روحه ، ذهب وأخبر هذا الأصهب
هدد بسبابته في وجهه وأردف " لكن إن سمعتك تهين حضرتها مجدداً .. صدقني مكانتك تلك لن تكون كافية لردعي من تهشيم عظامك أيسر "
صفر أيسر متعجباً واعتذر من رئيسه ثم راح يتمتم عما سماه أسامة ترهات العشق .. ترهات العاطفة
رغم أنه لم يفكر بذلك .. لم يفكر قط أن عليه أن يعشق سوزان حتى يتصرف معها برجولة .. ليس عليه أن يشعر بعاطفة نحوها حتى يدافع عنها بشهامة .. الرجولة والشهامة تكون في شخص واحد وليس لشخص واحد




طرق باب بيت صديقه بقوة وهستيرية .. فبعد أن حاول الاتصال به مراراً ولم يجب مازحته جمان بفكرة أن كرم لا يريد محادثته لسبب ما .. جن جنونه وهو يشك أن تلك الحمقاء قد قالت شيئاً لكرم .. قد كشفت السر له وهو الآن غاضب بحق لكن عليه أن يسمح له بالدفاع عن نفسه على الأقل
فتح الباب وكرم كان حقاً غاضب .. أراد رواد بدأ التحدث لكن كرم منعه قائلاً " حباً بالله رواد ألا تسمع .. من طرقاتك الأولى أخبرتك أن تنتظر قليلاً "
هدأ رواد مستنكراً وكرم يسمح له بالدخول بوديته المعتادة " لما لم تجب على اتصالي "
أجابه كرم وهو يغلق الباب خلفهما " تعلم أنني أرتب المنزل اليوم "
كرم يتيم الأب والأم كان يعيش في السكن الجامعي الرخيص حتى يوفر على نفسه تكاليف المياه والكهرباء بعد زواج أخته ورحيلها عنه .. لكن الآن وهو على وشك التخرج .. عليه أن يهيأ منزل والديه الصغير ليعيش فيه ..
تمدد رواد على الأريكة بينما كرم يفرغ حاجيات احدى الصناديق ويرتب مكانها " ما هذا الصخب الذي أتيت منه "
" قلقت فقط " .. تمتم رواد وهو يتوعد جمان بصراخ وتوبيخ .. أردف وابتسامتها الخبيثة تسيطر على باله " هل حادثتك جمان اليوم !"
" أجل .. كانت هنا حتى .. ساعدتني في بعض الأمور "
" عن ماذا تحدثتما " .. تمتم رواد محاولاً ألا يثير شكوك صديقه
" عن رحيلك الى كندا تحديداً "
تأفف رواد مرتاحاً فقهقه كرم بخفة وهو يتنقل في أرجاء الغرفة يرتب حاجيات الصندوق .. " ربما لا تريد أن تظهر ، لكنك جرحتها بإخفائك الأمر عنها "
أغلق رواد عينيه واضعا يديه خلف رأسه " ستسأل عن السبب وأنا لا أستطيع اخبارها "
" بيني وبينك .. أنا أيضاً أتساءل عن سبب سفرك "
تنهد رواد وصمت قليلاً ثم قال " عشقت "
أجفل كرم كلياً لقوله حتى أنه لم يعلق بينما أردف رواد بهدوء " والعشق بعيد عني "
" أنت تمزح .. الفتيات التي تعرفت عليهم .."
قاطعه رواد قائلاً " لم يكن كهذا ..لم يكن في عيني ظلام من يراه يظن أنني أصبت بالعمى .. وشفاهي لم تتشقق "
اعتدل ليجلس سارحاً في الفراغ مردداً " قد أكون مررت بألف حب .. لم يكن أي من ذلك في عيني ..لم يكمل أي منه جملي .. لم يربط أي منها الليل بالنهار ... لم يجعل أي منه صمتي صراخاً "
" أتعني أن تلك الفتيات كانت محاولة لتبديل ذلك العشق "
" محاولة فاشلة .. لم تذب يدي فوق أي منهن .. كل جسد حاولت وضعه في مكانها قد انعدم من الوجود .. كل اسم ناديته غير اسمها لم يجعد شفتي بما يكفي .. لم تنقش أي لحظة من ابتسامة أي منهم في عقلي كابتسامتها "
صفر كرم وهو يراقب وينصت الى حالة صديقه .. يعلم أنه لم يره في هذه الحالة من قبل لكنه أذهل تماماً لتلك الكمات أكثر من حالته ..
" أستذهب إليها .. الى كندا "
ابتسم رواد قائلاً " سأهرب الى حبها .. الى كندا "
انحنى كرم نحو صندوق آخر يفتحه وراح يعبث بالهاتف القديم الذي وجده هناك بينما يقول " أمرك عجيب "
" انها كندا في النهاية " .. مازحه رواد لكن كرم عاد يقول بهدوء " كنت تحاول مع الفتيات .. تتعرف عليهن لتنسى حبك .. سمر وندى ورهف .. وأختي "
التفت له رواد فزعاً حتى أنه وقف خائفاً ، حاول التحدث لكن نظرة صديقه ألجمته ، رمى الهاتف في وجهه وقال " لا أصدق أنك حاولت التحدث معها .. مع أختي "
" أنا حقاً .."
اقترب كرم منه يمسكه من ياقته ويجره الى الخارج " أخرج من منزلي رواد .. حالاً "
" كرم .. اسمعني "
ألقى كرم به الى خارج المنزل وقال يصك على أسنانه يحاول ضبط أعصابه " ما زلت ألقي بالاً للصحبة التي كانت بيننا لذا ارحل قبل أن أفقد سيطرتي على نفسي "
رحل رواد لا يدري ما حاله .. فبعد أن تعرى بمشاعره أمام صديقه ، طرده غاضباً منه .. جمان .. أيعقل أن تكون جمان من أخبرته ! لكن ما قاله !
تفحص الهاتف الذي رماه كرم في وجهه منذ قليل .. قرأ الرسائل التي يفترض أن رواد من أرسلها لأخت كرم ، بدأت النار تشعل في خلده ، وكلما تردد اسمها داخل عقله زادت النار لهيباً




تحركت نحو الشركة بخطوات متثاقلة قدماها لم تعد تملكان القوة الكافية للمسير وارادتها قد بهتت تماماً .. تحتاج لشرارة تشعل فتيل قوتها من جديد قبل أن يخمد رمادها
حيت أمل موظفة الاستقبال بآخر ما امتلكته من ابتسامة باردة وسارت في الممر المودي للمكتب الواسع حينما سمعت تمتمات الموظفات عن مديرها ، احداهن تقول " في النهاية لقد بقي مع إيلين الليلة الماضية .. وحدهما في ذلك المنزل "
شهقت إيلين مستنكرة وتقدمت لتصفع تلك الفتاة بالكلام ولكن الموظفة الأخرى قالت هاتفة " بالحديث عنها لقد قدم بسيارتها الى الشركة "
" لقد اتفقا أمامنا أن يعودا معاً لأن السيد مراد أعطانا سيارته يا حمقاء "
" لقد كانت خطة صدقاني "
تأففت الموظفة الثالثة قائلة " دائماً ما تصنعين الذيول خلف الحكايات "
" أحقاً ! .. اذا لما لم نقسم بالتساوي بين السيارتين ؟ .. لما علينا أن نحشر ستتنا في السيارة بينما هما يعودان وحدهما "
قالت الموظفة الأولى " لقد قدم اليوم بسيارتها وبذات الثياب التي ارتداها البارحة "
" لقد حصل شيء الليلة الماضية ، صدقن أو لا .. لقد حصل بينهما شيء "
دخلت إيلين مقتحمة المكان والشرارة التي كانت تحتاجها تشتعل في جوفها بالغضب حتى أنها استطاعت حرق ذلك التجمع النميمي حولها فتوزعت الموظفات هاربات منها ، توجهت هي دون أي تفكير نحو مكتب مديرها ، ودون أن تطرق حتى دخلت الى مكتبه فاستنكر هو عدوانيتها ، عاد ينظر الى الورق المتناثر أمام مكتبه ليقول بتعالي " متأخرة عن موعدك وغير لبقة في الدخول .. الى أين تريدين أن تصلي إيلين "
صرخت به " بل الى أين تريد أن تصل أنت مراد "
رفع رأسه بنظرة حادة أفزعتها وقال بفحيح ينبئ بقدوم عاصفة غضبه " إياك ان تصرخي في وجهي إيلين "
تقدمت نحوه واستدارت خلف مكتبه لتقف بمحاذاته تماماً تنظر له من علوها وتشهر بسبابتها نحوه " أنت ستستمع لي سيد مراد "
ضيق نظراته يتنظر ما يقع خلف ثورة غضبها تلك بينما قالت هي " أين بقيت الليلة الماضية ! "
رفع حاجبيه استنكاراً ثم وقف يجابهها فتراجعت هي خطوة للوراء حتى لا يلمسها بجسده ، مالت شفته بابتسامة جانبية وقال بهدوء " ما دخلك إيلين ! "
ببساطة أيقظها من هيجانها ذاك تنظر لما يبدو عليه سؤالها ، رمشت قليلاً تستوعب ما أحائت به بينما قال هو بذات الهدوء " لم تعودي زوجتي أتذكرين "
قضبت حاجبيها غضباً لاستغبائه لها .. هي يمكنها أن تفعل اما هو فلا يحق له ، قالت بثوران " حينما تأت بسيارتي بذات ثياب البارحة مثيراً الكلام عني وعنك .. عندها اعذرني علي التدخل "
جلس نصف جلسة على مكتبه وقال مشاكساً " ليست مشكلتي "
اقتربت خطوة منه وقالت تهدد بسبابتها " ابتعد عني مراد فلدي سمعة أرغب في الحفاظ عليها "
تحركت خارجة ثم استدارت تستفسر " ماذا فعلت مع الجاسوس ! "
أشاح بنظره عنها يعود ليجلس على كرسيه ويعبث بأوراق عمله " لا يوجد أي جاسوس ... تم اختراق الحواسيب من الخارج "
رفعت حاجبيها استفزازاً " وأنت لم تطرد المسؤول عن الأمن الالكتروني بعد ! "
شخر ساخراً " أستريني عملي "
أرادت أن ترد، فهي لم تقتنع باجابته تلك لكن رجلاً يبدو في أواخر الأربعينيات دخل الى المكتب .. تباً هذا الشخص حقاً يحتاج لسكرتيرة .. تبادلت النظرات مع الرجل العجوز وقد ساد جو من الريبة بينهما .. أنزلت بصرها عن مستواه ثم اعتذرت خارجة الى مكتبها سريعاً




دون أن يطرق الباب – كالعادة – دخل مقتحماً خلوتها فوقفت فزعة .. ليس من دخوله العاصف بل من نظراته القاتلة نحوها ، أمسك بها من معصمها فتأوهت متألمة .. لم يعتم بل كان الغضب يعميه ويصمه عن كل شيء غير الفاجعة التي حصلت
" ما الذي فعلته جمان ! .. ما الذي فعلته "
صرخته جعلتها تغمض عينيها خوفاً .. بل رعباً " لم أفعل شيئاً "
أخرج الهتف يلوح به " توقفي عن كذبك .. ما هذا اذاً "
تصنعت القوة وواجهته " ربما عرف بالحقيقة وحده "
من فرض غضبه رمى الهاتف بالحائط فتكسر الى أجزاء " أي حقيقة .. الحقيقة تختلف عن هذه "
الحقيقة أن قبل سنوات ... قبل أن تتزوج أخت كرم ، رواد كان على علاقة مع فتاة لا يعرفها .. أرسلت له على بريده الالكتروني رسالة تعارف .. تجاوب معها قليلاً ليتعرف عليها وقد كذبت عليه .. كذبت باسمها واسم عائلتها ، حتى عمرها وشخصيتها ، حادثها بالرسائل وعلى الهاتف لكنه لم يلتقي بها قط وقد كانت ترفض ارسال أي صورة لها .. بعد مرور شهر على تعارفها اكتشف – بخطأ منها – أنها أخت صديقه المقرب .. حادثها و واجهها ، وبخها لفعلتها وانتهى الأمر
لكن رغم قرب كرم منه ، لم يستطع أن يخبره بهذه الحقيقة المرة .. لم يستطع رميه بفعلة أخته وعندما تزوجت ، قرر رواد غلق هذا الموضوع ونسيانه حتى أتت هذه الحمقاء ونبشته في رأسه من جديد
" الرسائل توضح أنني من كنت السباق للتحدث معها وأنني على داريه تامة بهويتها .. أي حقيقة هذه جمان "
دفعته عنها بكامل قوتها فتراجع خطوتين يترنح ، لتصرخ في وجهه " هل طردك من منزله ؟.. هل رفض سماع تبريراتك ؟ .. هل تشعر بالألم الآن "
غلغل يديه بين خصلات شعره يندب حظه ويندب رهف ليصرخ " هل أنت هوجاء .. تباً لك ولرهف تلك .. لست أنا من خانها ، هي من خانتني "
قهقهت ضاحكة " أوه ، عذر رائع "
اقترب منها يمسك معصمها من جديد وقال " ما رأيك أن أجعلك تشاهدينها تفعل "
أخرج هاتفه من جيبه ولوح به " ما رأيك ها .. وبهذا تسمعين بأذنيك قول صديقتك تلك .. عندما "
صمت وقد أدرك الهراء الذي كاد يقوله فتراجع واستكانت لكنها لم تقبل بنصف حديث .. استنكرت هدوء عاصفته وكلامه فقالت " عندما ماذا ، لما صمت ؟ .. أرني الدليل الذي تزعمه "
أرجع هاتفه الى جيبه فساورها الشك .. قد يكون كلامه صحيحاً ، ألهذا غير رمز الدخول الى هاتفه يا ترى
" لن أفعل مثلما فعلت بكرم .. لن أرميك بسوء صديقتك "





حينما أنهى عمله مع الرجل العجوز ، قاده نحو المصعد بنفسه احتارماً وتقديراً لمكانته ، التفت الرجل له وقال " يا بني .. سأنصحك بشيء ان سمحت لي "
قال مراد بوقار " بالتأكيد "
" احرص يا بني على مراجعة خلفية موظفيك الاجتماعية .. فمكانتهم من مكانة شركتك "
قضب مراد حاجبيه استنكاراً " ألديك ملاحظة على أحد ما ! "
تلبك الرجل ثم قال " لم أرى أحد من موظفيك بعد يا بني .. انها نصيحة ستستفيد منها "
أومأ له مراد ببال مشغول ، وفور أن أغلق باب المصعد على السيد العجوز تحرك هو بخطوات عصبية سريعة ، دخل الى مكتب إيلين بغضب وأغلقه صافعاً إياه بقوة .. وقفت هي تستنكر فعلته ، بينما هو قال ساخراً " حينما قلت أن لديك سمعة ، لم توضحي ماهية سمعتك سيدة إيلين "
" الى ماذا تلمح يا هذا ؟|
" لماذا ؟ ها .. لماذا رجل عجوز بوقار السيد عرفان يخبرني أن أنتبه على خلفيتك الاجتماعية ؟ .. ماذا يعرف الرجل عنك ؟ "
بردت ملامحها فجأة .. وتحولت تماماً لما كانت عليه في تلك الليلة المشؤمة ، هو يغلي غضباً وهي باهتة وباردة تماماً فخاف حقاً أن ترميه في دوامة شك أخرى كسابقتها
همست له ببرود متكتفة " ما يعرفه عني السيد عرفان هو ما فعلته بي مراد رسلان "
تأتأ يقول " لم .. لم أفعل لك شيئاً "
" طلقتني .. أنا امرأة مطلقة سيد مراد رسلان وهو ما جعل السيد عرفان يطردني من العمل بعد اليوم الأول لي "
نظر لها بغير استيعاب مصدقاً ما قالته ، فللسيد عرفان عقلية رجعية .. قدمياً كانت للعائلات النبيلة الكثير من العادات المتزمتة ، كحرمان زواج الأقارب والتعري المبالغ ، كان ينظر الى المرأة المطلقة أو العانس على أنها عار يجب التخلص منه ، صحيح أنهم في الوقت الحاضر قد تخلصوا من جل العادات المتخلفة إلا أن السيد عرفان ما يزال يتشبث بكل تلك المعتقدات
تراجع مراد خطوات الى الوراء ثم بهدوء فتح باب مكتبها مغادراً ليرى نظرات الجميع المرتبكة تظهر بوضوح تلصصهم عليهم ، عاد يلتفت الى إيلين الجامدة في وقفتها وقد فهمت نظراتهم هي الأخرى .. هتف بقوة متحججاً " نحن لا نلعب هنا .. ليقم كل شخص بعمله على أكمل وجه "
ثم تحرك يدلف داخل مكتبه .. كان يأمل أن صراخه ذاك سيخفف من غصة قلبه المتحجرة لكنها لم تفعل .. تقدمت هي ببطء تغلق باب مكتبها فوصل الى مسمعها همسة " أرأيت ، لو كان بينهما شيء لما صرخ بها هكذا .. كنت تتوهمين منذ البداية "
" سنرى " أغلقت الباب تماماً واتكأت عليه ضاغطة شفتيها تحبس شهقات بكائها حتى لا تفضح

ضع كل شيء في حقيبة ، كل تلك القمامة التي شوهت حياتك .. لا تخف وارمها بعيداً
بعض الكذبات سيأتي يوم وتمر .. لا يهم الى أي وجهة ستذهب ، المهم أنها ستذهب
من يرحل سيعود أو حتى سيأتي الأفضل منه غداً.. لكن غداً بعيد ، ومن نريد لا يأتي
الفؤاد ، وما أدراك ما الفؤاد ، تلك المرحلة التي يكون عليها القلب قبل العشق ..قبل العذاب وقبل النزيف .. قبل أن تدرك أنك وقعت في جوف العشق


نــهــايــة الــفــصــل


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 08:04 PM   #393

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي

بالتوووووووووفيق

mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 08:07 PM   #394

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mayna123 مشاهدة المشاركة
بالتوووووووووفيق
أهلا فيكي عزيزتي


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 08:11 PM   #395

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 11 والزوار 9)
‏ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ, ‏houda4, ‏Rasha kazem+, ‏وردة الياسمين الحلوه, ‏أميرةالدموع, ‏ابتسام عبدالله, ‏إميلا, ‏mayna123, ‏الغيد 11, ‏Nemino+

أهلا وسهلا بالجميع ، نورتوني



التعديل الأخير تم بواسطة ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ ; 17-04-19 الساعة 09:08 PM
ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 10:10 PM   #396

Lina 91

? العضوٌ??? » 436781
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 257
?  نُقآطِيْ » Lina 91 is on a distinguished road
افتراضي

مبدعة دوما 😍😍😍
ايلين 😘
جمان 😘


Lina 91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 11:23 PM   #397

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lina 91 مشاهدة المشاركة
مبدعة دوما 😍😍😍
ايلين 😘
جمان 😘
اهلا بك عزيزتي من جديد


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 11:24 PM   #398

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

مراد شك بايلين وهي لم تدافع عن نفسها فطلقها
تيم ابنهم ولكن أهلها لا يعلمون

رواد يحب جمان وطبعا هي أيضا ولكنها تنكر وهو معترف

أسامة وسوزان و اختلاف الطبقات وبداية المشاعر

مريم وشاهين لا جديد

سؤال حبيبتي هل ستكمل قبل رمضان أم لا وهل ستستمرين بتنزيلها في رمضان ؟

دمت بخير 💖💖💖


اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 11:34 PM   #399

Nemino
 
الصورة الرمزية Nemino

? العضوٌ??? » 399846
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » Nemino has a reputation beyond reputeNemino has a reputation beyond reputeNemino has a reputation beyond reputeNemino has a reputation beyond reputeNemino has a reputation beyond reputeNemino has a reputation beyond reputeNemino has a reputation beyond reputeNemino has a reputation beyond reputeNemino has a reputation beyond reputeNemino has a reputation beyond reputeNemino has a reputation beyond repute
افتراضي

ايلين ومراد أحب صراعاتهم الداخلية تلك
ماذا سفعل مراد مع منال وأسئلتها الفضولية يا ترى
اعتقد أنه يخفي امر الجاسوس

رواد فعلا اثار حنقي وصلت اللقمة للفم ولم تدخل
ليريها ذلك التسجيل يا الاهي
لكن السؤال لما جمان زيفت الحقيقة ولم تخبرها لكرم ؟
ورواد من تلك التي عشقها في كندا وماذا عن جمان

سوزان كانت قوية واخيرا ولم تستسلم للفروقات بينهم يبدو أن آخر توبيخ من اسامة قد أجاب

مريم لم تكن ذات حضور قوي فعلا لكنها للأسف تغوص في الذكريات الأليمة

الفصل مميز حقا والغموض بدا يتضح شيئا فشيئا لكن المزيد من التساؤلات تصدع


{
ضع كل شيء في حقيبة ، كل تلك القمامة التي شوهت حياتك .. لا تخف وارمها بعيداً
بعض الكذبات سيأتي يوم وتمر .. لا يهم الى أي وجهة ستذهب ، المهم أنها ستذهب
من يرحل سيعود أو حتى سيأتي الأفضل منه غداً.. لكن غداً بعيد ، ومن نريد لا يأتي
الفؤاد ، وما أدراك ما الفؤاد ، تلك المرحلة التي يكون عليها القلب قبل العشق ..قبل العذاب وقبل النزيف .. قبل أن تدرك أنك وقعت في جوف العشق}
بدعتي 🌹🌹


Nemino غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-19, 11:46 PM   #400

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللؤلؤة الوردية مشاهدة المشاركة
مراد شك بايلين وهي لم تدافع عن نفسها فطلقها
تيم ابنهم ولكن أهلها لا يعلمون

رواد يحب جمان وطبعا هي أيضا ولكنها تنكر وهو معترف

أسامة وسوزان و اختلاف الطبقات وبداية المشاعر

مريم وشاهين لا جديد

سؤال حبيبتي هل ستكمل قبل رمضان أم لا وهل ستستمرين بتنزيلها في رمضان ؟

دمت بخير 💖💖💖

أهلا عزيزتي
أجل سأكمل انزالها طالما أن هنالك متابعين لكني سأغير الموعد الى ما بعد المغرب


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.