آخر 10 مشاركات
رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          [تحميل] حمقاء ملكت ماكرا للكاتبة/ منال ابراهيم ( جنة الاحلام ) "مصريه "( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الزواج الملكي (109) للكاتبة: فيونا هود_ستيوارت.... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree577Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-04-19, 08:22 PM   #481

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي


الـفـصـل الـثـامـن



ماذا تسمى تلك المرحلة يا ترى ؟ مرحلة ما قبل العشق .. الهذيان وعلامات الاستفهام لحالك المبعثرة ، لنبضك الغير مبرر ، لروحك المرفرفة دون أجنحة ، ما كان ذلك !
قبل أن تفهم أنه العشق ، قبل أن تستحق أن يمزق الغشاء من عينيك لترى بوضوح ما هو العشق .. ذلك الزمان ما يكون ؟
في بداية الرسالة نقول : تحية السلام أما بعد ، لتليها خطبة وشرح وجدال .. لكن في رسالة العشق نبدأ : عشق أما قبل ، لأن ما يهم هو ما قبل العشق ، ما قبل سعادة العشق .. الألم والعذاب والمكافحة لاستحقاق العشق .. العشق والحب مختلفان ، العشق أسمى وأندر لذا حتى تستحقه يجب أن تكافح ، تكافح حتى تدخل الى دائرة العشق
وصلت الى المنزل منهارةً تماماً .. تشعر بأنها ستمرض ، فقدت الكثير من طاقتها أثناء ركضها هنا وهناك .. تحتاج لصفقات قوية ولتفعل .. تحتاج لسمعة ، تحتاج لزبائن .. تأففت حينما أدركت أنه يقف منتظراً على عتبة باب منزلها ، لم تره منذ آخر مواجهة بينهما والآن حقاً لا تعرف كيف عليها أن تتصرف ، لا طاقة لها حقاً .. ستقع عند أول هتاف بينهما
ترجلت من السيارة واقتربت منه .. حيته برسمية ففعل المثل وأردف " اتصل بي مفتش الشرطة المسؤول عن قضيتك "
أومأت له باهتمام فتابع " ذلك الرجل الذي تهجم عليك قد تعالج تماماً من ضربة رأسه وتم التحقيق معه "
انقبض قلبها وتحشرت أنفاسها خائفة بينما هو أكمل " يدعى سراج وقد تمت ادانته وحبسه لمدى شهر مع الغرامة المالية "
أومأت تدعو في سرها ألا يوجد المزيد لكن دعوتها لم تستجاب حيث أن شاهين قال ببطء " فضلت الشرطة حبسه حتى يتسنى لها التحقيق معه لأنه – وبعد التحري عنه – قد بدى أنه يتعامل مع الممنوعات .. المخدرات "
شهقت بقوة وقدماها ترتجفان مما بدى له أنها لم تكن تعرف .. شعر بحاجة لأن يحتويها .. لأن يطبطب عليها ولكنه ممنوع من هذا .. تخلى عن حقه في هذا
" سيتم تفتيش الشركة بشكل مفاجئ كل أربعين يوم "
اختل توازنها وهي تتلقى الصفعة تلو الأخرى .. كشفت أحد تجار المخدرات مما يجعلها محط غضب من مثله ، شاهين أصبح يعرف .. الشرطة تعرف وسمعة شركتها التي تركض لوضع أول حجر في بنائها سيتفتت لحطام كل أربعين يوم
أمسك بها يساعدها على الوقوف ممسكاً بالمفاتيح من يديها ويفتح الباب ليدخل بها الى حيث الأريكة لترتاح .. قرفص أمامها يتفحص وجهها بكفه " تبدين شاحبة "
كان وجهها ساخناً نوعاً ما فوقف يتجه الى المطبخ ليعد شيئاً ساخناً من الأعشاب تعرفه هي فدائماً ما كان يعده لها في السابق
" لا يوجد لي من تلك الأعشاب " ... استوقفته فابتسم ساخراً " لما لم أتفاجأ من خلو منزلك من الأشياء الصحية !"
رمقته بغضب ، وكأنها بمزاج يسمح للسخرية منها فقال متهرباً " سأنظر ان تواجد شيء عن السيدة حسينة "
وخرج تاركاً اياها تتخبط في مصيبتها



انتظرت الجميع حتى يرحلون فآخر ما تريده هو رؤيتهم لها تحمل علبة مغلفة وتدخل الى مكتب مدريها بعد الشائعات التي يتداولها الجميع عنها ، طرقت الباب فسمح لها بالدخول مستنكراً بقائها الى الآن ، اقتربت منه واضعةً الهدية على مكتبه متمتة " أيمكنك ايصالها الى منال "
تفحصها مراد قائلاً " هدية للمولود الجديد ! "
أومأت بهدوء فقال ساخراً " هل أصبحت مرسالك "
قاومت بسمة استمتاع بمشاكسته ورغم استنكار داخلها لشعورها تمتمت " حادثت منال وهي تنتظر منك ايصالها "
أرادت أن ترحل لكنه استوقفها يكمل مشاكسته وقد لاحظ أن مزاجها قد أصبح أفضل من الصباح " قبلت تهربك من لقاء عائلتي ! "
أغمضت عينيها متأففة من لعبه معها ، أرادت أن تعترض لكنها خشيت أن تهرب بسمتها الى شفتيها ويراها هو
تمتم بهدوء " لم أخبر عائلتي بسبب طلاقنا "
لا ، لا تريد للذكرى المظلمة بينهما أن تطفئ نور هذه اللحظة ، لسبب ما قلبها يستمتع الآن ، منذ مدة عاد ليستمتع بالأجواء .. قالت ساخرة " لابد ان رهام قد رمت بعض الجمل هنا وهناك "
" لا يمكنها ، لم تعد تتواجد معنا في منزلنا ، عمي رحل وهي أبداً لن تجرؤ "
أقضبت حاجبيها مستنكرة قولة " لن تجرؤ ! "
رمش قليلاً يغير الموضوع " أنت لم تباركي لي .. انا في النهاية عم الطفلة "
" عمها الذي لم يرها الى الآن "
تنهد باسماً " شكت لك منال بسرعة "
تكتفت ترد " قالت أنك تتهرب منها أيضاً "
جلس نصف جلسة على طرف مكتبه ولوح بيديه مستمتعاً " لما يعطيك الجميع أوراقاً رابحة ! "
هل اعترف لتوه أن ما يجري بينهما هو لعبة أوراق مسلية له ! انه مستمتع بمشاكسته لها .. ابتسمت أخيراً دون ان تنتبه ، دون دارية منها أن ابتسامتها ألجمته وقالت " أرجو ان تدفعك الهدية للذهاب اليها "
تأمل ابتسامتها بجفول ، لأول مرة إيلين تبتسم له ، ابتسامة سعيدة ، ابتسامة مستمتعة ، ابتسامة خسر حقه في رؤيتها قبل ثلاث سنوات .. استدارت راحلة وهو لم ينتبه ولم يستفيق من هذيانه إلا أنها عادت تلتفت له تقول بمرح " ولا تقلق أوصيتها ألا تحشرك في الزاوية بأسئلتها الفضولية .. يمكنك أن تذهب دون خوف من تحقيقاتها "
انتبهت أخيراً على جموده .. هل لأنها صرحت بظنها أنه لا يريد الحديث عنها مع منال لهذا هو يتهرب من اللقاء ! .. هل تجاوزت الحدود في المشاكسة أم أنه أجفل من فصامها ، فصباحاً تطلب منه أن يبتعد عنها ومساءً تتقرب منه ، تشاكسه وتبتسم
تبتسم ! لملمت ابتسامتها الهاربة وقالت تبتعد عن سبيل نظراته " أراك لاحقاً مراد "
مشكلة أن يكون القلب والعقل متضادان ، عقلك ناضج بما يكفي لعزلك عمن تحب ولكن يؤذيك ، الا أن قلبك العاشق طفل يخاف العزلة .. يخاف البعد عن ذلك الذي ينبض له ، وأنت تتمزق تائهاً بين نضوج عقلك وطفولة قلبك




كان قد سخن الماء وبدأ يعد شراب الأعشاب الذي طلبه من جارتها بينما هي وقفت على خدية الباب تراقبه ثم قالت " قلت أنك تقلق علي شاهين .. تموت خوفاً إن لم تطمئن علي فكيف بحق الله أمضيت الثلاث سنوات !"
التفت لها باسماً " هل قررت تصديق كل ما أقوله الآن !"
دخلت الى الطبخ وجلست فوق الطاولة واضعةً قدميها على الكرسي وقالت " أحاول فهمك فقط "
عاد يلتفت الى الاعشاب المتراقصة في دلة الماء المغلي على النار وابتسامته تتسع بينما هي تقول متخدية " غريب أن السيدة حسنية تعاملك بود .. أعني أنها لطالما رمقتي بنظرات غاضبة لتواجدي وحدي ويا طفل في المنزل دون رجل رقيب ، فبالنسبة لها وبوجود تيم ستظن أنني مطلقة أو أرملة .. أم عزباء .. حقيقة ظننتها ستضربك بمقشتها حينما تراك مجدداً في منزلي "
قهقه ضاحكاً وقال يدعي الغرور " أظن أن لي وجهاً محبوباً "
"لايوجد محل دكان يعصر الفاكهة ويبيع عصيرها بالقرب من منزلي .. يوجد واحد في مدخل الشارع ولكن لا يمكنك وصوله من خلال التجوال أثناء انتظاري " قالت فجأة
التفت لها مجفلاً ثم فتح فمه ليبرر ما قاله آخر مرة لكنها قاطعته " لم أخبرك أن اسم جارتي حسنية شاهين "
تأمل جديتها وعيناها الهادئتين .. أطفأ النار وترك الشراب يهدأ ليقول " لم يكن لي خيار .. كنت سأجن "
" ماذا .. هل طرقت بابها وأخبرتها أنك بعيد وتريد الاطمئنان علي مثلاً !"
" تذكرين الرجل الكبير في السن الذي دائماً ما يتواجد حولي .. السيدة حسنية قريبته ، في زيارة لها أخبرته عن قلقها من بيع هذا المنزل لأناس لن تتلائم معهم ..اتصل السيد غسان بأصحاب المنزل ثم سجل متطلباتهم في اعلان تجاري ووضع ملصقه على سيارتك "
رفعت حاجبيها متعجبة وهي تتذكر ايجادها للملصق على زجاج سيارتها وحينما أتت لتفحص العنوان المكتوب أعجبها المنزل وسعدت لأن القدر أخيراً فتح لها صفحة ترضيها
شخرت ساخرة " وأنا أتيت راكضة حيث أردتني "
سكب الشراب الساخن في كوب كبير وهو يقول " لم يكن لي نية في قيادة حياتك ولكني حقاً رغبت في الاطمئنان عليك وقد كانت السيدة حسينة تهدئ من قلقي باعلامي أخبارك كل فترة "
" فترة .. تقصد أياماً أم !"
شخر ساخراً " فترات اليوم كما تعلمين "
اقترب منها ووقف أمامها قائلاً " فترة الصباح .. فترة مابعد الظهر .. فترة المساء وفترة الليل "
بحاجبين مرتفعين قالت " أنت لا تستسلم "
قدم لها الكوب قائلاً " قد أستسلم في وقت ما .. لكن عنك ، يستحيل أن أفعل "
التقطت الكوب منه وقالت " تدرك أنني سأهينك "
تأملها بصمت فأردفت " جرحك لي صنع ندباً .. التأم أجل ولكن حينما يغز بشيء ما .. ذكرى أو خذلان .. سأحرق واعلم أنني عندها سأحرص على حرقك معي "
تنهد ببساطة قائلاً " أظن أنني أستحق أن أحرق منك مريم "
من المحرامات في كتاب العشق أن تترك شخصاً في المنتصف ، إما ترده اليك أو ترده لنفسه .. أما أن تتركه في المنتصف هو الظلم بحد ذاته ، أن تتركه في اللا مكان ، فوق الحمم والضياع ، فوق صراط العذاب ، لا يستطيع أن يسير ، روحه تتشبث في قدمه ، تثقل شيئاً فشيئاً تسحبه يسقط في الحمم وكبريائه يصرخ من الطرف البعيد يريده أن يسير لكن الى أي اتجاه ! ، الى طرفك أم الى طرف نفسه !




طرق الباب ثم دخل ليرى زوجة أخيه تمدد قدميها على السرير الأبيض وبجانبها سرير ملحق للرضيعة ، لظروف ما اضطرت منال للخضوع لعملية قيصرية لانجاب طفلتها ، لذا هي منذ يومين تمكث هنا حتى يلتئم جرحها
" أوها ! مراد رسلان بشحمه ولحمه عندنا ! " هتفت منال بتعجب فقهقه مراد بتصنع واضع " مضحكة جداً "
اقترب منها يسأل عن حالها ثم وضع هدية إيلين في حجرها ، شكرته هي بينما استدار هو نحو المهد الملحق يطل على الملاك الصغير النائم بابتسامة مشعشعة أعدت منال لتبتسم هي وتقول محدثة ابنتها " هذا هو عمك الذي لم يابه لك "
تذمر مراد منها قائلاً " بل أفعل .. لم آتي للزيارة صحيح لكني لا أنفك أسال عنها "
رفعت منال احدى حاجبيها خبثاً " حقاً ! .. ما اسمها اذاَ "
صمت مراد قليلاً ثم تمتم " بغيضة "
لتقهقه منال بقوة ، علاقتها بمراد جميلة جداً فسنهما متقارب وهو من أقنعها بالزواج من فؤاد الابن الأكبر لعائلة رسلان والفارق بين عمريهما أخافها .. حتى أن سبب فضولها القوي لمعرفة سبب طلاقه من إيلين هو علاقتها به ، فهو صديقها لما أخفى عنها زواجه قبلاً ، وحتى الطلاق ، كيف لشخص بهدوء مراد أن يصل به الحال للطلاق بسبب شجار ، عما كان ذلك الشجار حباً بالله!
" ما اسمها ؟ " سألها مراد فقالت " لقاء ! "
أقطب حاجبيه مستغرباً الاسم لتسرع هي وتردد " ذوق أخاك لا ذوقي "
قهقه مراد " ألم يكن اتفاقكما ينص على أنك من سيختار اسم الرضيع ان كان أنثى ! "
" قرر فؤاد أن يسمسها لقاء وأنا في غرفة العمليات ، حيث أن الاسم الذي اخترته على ما يبدو محجوز "
التفت لها مراد مستغرباً بينما نظراتها تتفحص كل خلية في وجهه مترقبة لردة فعله ، قال ساخراً " أكنت ستسمينها جمان أم رزان .. لا تقولي رهام "
رفعت حاجبيها تومئ بالنفي فصمت يترقب اجابتها لتقول هي ببطئ " إيلما "
تصلب فكه لوهلة لكنه سرعان ماقال " ليس محجوزاً ، يمكنك استعماله "
تراجع الى حيث تواجدت كنبة صغيرة في زاوية الغرفة وجلس عليها يدعي أنه بخير .. يرد على تمتمات منال ويستمع الى حكايتها لمغامرتها أثناء الولادة ، رغم انه لم يكن معها ، لم يكن في غرفة المشفى تلك بل كان هناك .. يتمدد بجانبها على أرضية الشرفة الخشبية في منتصف الليل ، الشموع أنارت الصالة من خلفهما ليس بهدف الرومانسية بل لكون البيت ريفي ، مبني من خشب .. لايوجد فيه كهرباء ولا حتى تصله خطوط الاتصال ، كانت هي تتمدد بجانبه وتراقب النجوم وبين حديث وحديث سألها " كم طفلاً تريدين ؟ "
همست هي " طفلة .. أريدها فتاة ، سأنجبها بحب وأربيها بحب .. سأنجب لها أختاً لتتشاجر معها ، لتنشئ معها عصابة في المدرسة لا تتركها لوحدها "
" استنجبين جمان ! "
قهقهت هي لتعليقه ، لم يكن يعلم ان إيلين تعاني من الوحدة بسبب عدم امتلاكها لأخوات ، لم يدرك انها تحتاج لونيس بعد أن أمضت هذا العمر كله وحيدة أهلها
" ماذا ستسمينها ؟ "
" إيمي " قالت بابتسامة واثقة ليردف هو معترضاً " تريدين ان يكون اسم بكرك إيمي "
أومأت بسعادة معجبة بالاسم فقال " لا .. يجب ان يدل على الرزانة ، ان يدل على انها البنت البكر كلما مثلاً "
" لما ! " التفتت له معترضة " إيمي أجمل "
" عليه ان يكون لما " ردد باصرار استفزها لتلتفت نحوه غاضبة " لماذا ؟ "
اقترب منها ينظر الى داخل عينيها " لأنني أريد لبكري أن تكون لما "
وكانها سالته ما دخلك انت في اسم ابنتي من الأصل ، كأنها نست من يكون بالنسبة لها ، كانها فقدت الأمل في أن يكون زوجاً لها .. خافت من تصريحه وتوترت من نظراته لتلتفت مشيحة وجهها عنه متمتة " دعنا ننجبها في بادئ الأمر ثم لكل حادث حديث "
فغر فاهه لحظة صامتاً ، ثم رفع رأسه يركيه على رسغه ينظر اليها ، أغمض عينيه مانعاً قهقهة من أن تخرج ، لم تنتبه هذه الحمقاء لما قالته لتوها ، لم تنتبه انها دعوة صريحة له
" إيلما "
التفتت إيلين لتمتمته بينما أردف " لنسميها إيلما .. كلمة نابعة من إيمي ولما "
" كلمة ! ، أتعرف ماذا يعينيه إيلما ! "
" لا "
جلست بجانبه تتربع قائلة بابتسمة " ماذا لو سألتك ابنتك عن معنى اسمها ، ستقول أنه كلمة .. لامعنى لها "
تربع هو أيضاً قائلاً " سأقول أنه مراد وإيلين ، إيلما هو الشيء المتواجد بينهما "
تناقلت نظراتها بين مقلتيه بجفول وقد اختفت شرارة المشاكسة منهما ، كانه قال شيئاً خاطئاً ، كأنه أشعل فتيلاً ما لطالما عجز عن وصفه ، يراه في عينيها بين حين وحين لكنه لا يدري ماهيته
" لقد بردت لندخل " تمتمت تنهض فوقف هو يمسكها شاكاً " ما معنى إيلما "
نظرت الى عينيه بتردد وقالت " الهوى "
مابين مراد وإيلين .. الهوى
عاد من تلك الذكرى يدعي أنه يستمع الى حديث منال محاولاً نفض ما حصل بعد إجابتها تلك من رأسه ، لا يحق له أن يتذكر أي شيء عنها .. لا يحق له بعد طلاقهما أن يتذكر تلك الليلة

🔶🔶🔶🔶🔶


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 08:22 PM   #482

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

جاااااااااااااري الانتظار

عشقي بيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 08:27 PM   #483

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

🔶🔶🔶🔶🔶



جلست مرتبكة في عتمة غرفتها تمسك بالهاتف في يديها وتنتظر أن تدق الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل .. وحينما فعلت أسرعت تدخل رقم البطاقة التي اشترتها صباحاً في الخانة المخصصة الظاهرة على شاشة هاتفها ، أردفت تسجل بياناتها الشخصية وانتظرت أن تظهر نتيجة الامتحانات الثانوية .. قليلاً بعد .. قليلاً بعد وظهرت النتيجة
قرأتها بعيون دامعة مرة واثنتين ثم قفزت على سريرها تهتف فرحة بنجاحها وعيناها تبكي فرحاً
خرجت من غرفتها مسرعة نحو غرفة والديها .. طرقت الباب عدة مرات الى أن فتحت لها والدتها بعينين نصف مفتوحتين حتى أنها بالكاد استطاعت التعرف على ابنتها .. ابنتها التي قالت فرحة " أمي .. أمي لقد نجحت ..نجحت في امتحاناتي"
تأففت والدتها قائلة " آه سوزان ..أهذا سبب يجعلك تطرقين بابي في منتصف الليل "
ثم تثاوبت بعد أن كسرت ابتسامة ابنتها التي تمتمت " ألا يستحق نجاحي ايقاظك !"
تذمرت والدتها أكثر " ماذا برأيك "
ثم اردفت وهي تغلق الباب في وجه سوزان " رباه ظننت أن أحدا قد مات "
بهتت بهجتها وانطفأ بريق الفرحة في عينيها .. غصة وقفت في حلقها أسكتتها فهي تدرك أنها لو أشهقتها ستبكي .. ستبكي مراً ، بانكسار وألم عادت أدراجها نحو غرفتها ، كان هاتفها يرن فأسرعت إليه ، أجابت واسم خاطبها يبرق على الشاشة فقال هو من طرفه " مبارك نجاحك "
سمع شخير بسمتها فابتسم هو بدوره " كيف عرفت ؟ "
" أعرفك سوزان ، وأثق أنك لا يمكن أن تخسري "
تلألأت عينيها بالدموع وقالت تحاول اسكات غصتها " أين انت ؟ "
" في طريقي الى البيت "
" تعمل بجد "
شخر ساخراً وقال " لا ، لكن اليوم متعب وكنت أعلم أنني ان عدت الى المنزل سأنام دون انتظارك "
نظرت عبر باب غرفتها المفتوح الى باب غرفة والديها المغلق ، ارتفعت الغصة الى حيث أوتارها الصوتية فبان صوتها منحنياً " هل سهرت من أجلي !"
اقضب حينما سمع الصوت المحشر ذاك فأوقف سيارته على جانب الطريق ولأنه يعلم كم هي منغلقة على نفسها لم يسألها مباشرة بل قال " ماذا قال والديك عن هذا !"
بسخرية غير مقصودة قالت " لقد ثملا من الفرح وخلدا الى النوم "
أعاد تشغيل محرك سيارته وانطلق من جديد .. سألها عن علاماتها تفصيلا .. حادثها عن الجامعة وسوق العمل .. حادثها كثيراً حتى هدأ فجأة وقال ببطء " ماذا ترتدين الآن !"
“ ها !" .. شهقت باستنكار فقال بصوت هادئ " سؤالي بسيط "
قالت بارتباك " بذلة رياضية "
“ جيد " تمتم فاعترضت لعدم فهمها ليردف هو " سترتدين حذائك وتخرجين الى باب بنايتكم "
“ ما عملي عند باب البناية في هذا الوقت "
“ افعلي ما أقوله وحسب "
اغلق الخط وتركها تتخبط بالتساؤلات وعدم الفهم .. لبست حذائها الرياضي وأحكمت امساك هاتفها وتسللت خارجة على رؤوس أصابعها .. تلفتت حولها بقلق تشتم نفسها على الانصياع لكلام أسامة لكنها سرعان ما صمتت تفغر فاهها بإجفال .. تقدمت ببطء نحو المدخل تراقب وقوفه متكئاً على باب سيارته فهتفت " رباه "
اقترب منها يضع يده على فمها يسكت ذلك الهتاف " أخفضي صوتك "
للحظة توقف قلبها .. رائحته ، عيناه ، صوته ساروا في أوردتها وعادت النبضة .. النبضة التي تدغدغ الشرايين ، نبضة محببة ، تضعف ولكنها محببة
همست له " هل أنت شبح !"
ابتسم فأدركت تفاهة ما قالته " أعني ماذا تفعل هنا "
تمتم هو بذات النبرة المنخفضة " أنت نجحت وعلينا أن نحتفل "
فتح باب السيارة يدعوها للدخول فعادت تفغر فاهها كالبلهاء " سيرانا أحد إن لم تسرع في الركوب "
قفزت من مكانها نحو السيارة تجلس متلفتة نحو نوافذ البنايات بينما هو يلتزم مكانه ويحرك السيارة ليذهب نحو احتفالها




كان مجبراً على البقاء مع منال ففؤاد يحتاج للذهاب الي المنزل ليستحم ويبدل ثيابه ، قاوم بشدة رغبته في الخروج من الغرفة لاسيما أن منال تتربص به وأسئلتها تقف على مشارف لسانها حتى طفح به الكيل
" لا تنظري إلي هكذا ، لن أجلس وأقص عليك حكايات زواجي "
ابتسمت هي وقد استطاعت هزيمة صمته أخيراً " اوه مراد ، لا حاجة لك لذلك .. بقيت أسيرة المنزل مدة كافية لجعل الجميع يقص علي ما يعرفونه "
رفع حاجبيه استنكاراً " أمن الطبيعي أن تجولي في المنزل وتسالين عن زواجي فجأة "
تصنعت البراءة قائلة " أوه ، ألن أستنكر لصورتك ببذلة سوداء وبجانبك عروس تجملت بفستان أبيض ! .. من حقي أن أسأل عن تلك الفتاة "
هز رأسه تعباً " رباه من كيدكن "
تصنعت التعالي فابتسم هو ثم فكر للحظة ، وكأنه أحب الذكريات عنها ، أحب الحديث عن زوجته السابقة قال " حسناً منال .. سأجيبك عن سؤال واحد فقط لا غير "
سارعت هي من فرط حماستها تسأل لكنه أوقفها يقول " إنه سؤال واحد منال .. اختاريه بحكمة ، اختاري السؤال الذي لن تستطيعي معرفته من غيري ، ولا حتى الشك في اجابته "
تراجعت حماستها واختفت ابتسامتها الفرحة تفكر في حيرة " انت بغيض حتى في كرمك "
تنحنحت تقول " أتذكر حادثة بناء المصنع الذي كنت تشرف على عماله ، يوم مات أحد العمال بسقوطه من على الرافعة ! "
أومأ هو ببهوت ، يذكر ذلك اليوم جيداً ، فناهيك على انها ذكرى جمعته بإيلين ، تلك الحادثة وذلك اليوم كان الأسوء بكل مقاييسه ، إبتدأ بغبطة وغصة في قلبه .. شعر بنفسه مكتوماً وسينفجر في أي لحظة .. وفعلاً انفجر على إيلين تحديداً ، كان سبب الشجار تافه ، شاكسها فردت المشاكسة لكن مزاجه لم يحتمل وانفجر غاضباً مفتعلاً شجاراً عنيف ، أدرك انه يظلمها فخرج من غرفته ، لكن المرأة التي صفعته بكرياء أنوثتها صباحية عرسها لا يمكن ان تسكت عن ظلمها وتدعه يوبخها دون سبب .. لحقت به الى خارج الغرفة تواصل الشجار معه ، نزل الدرج يريد الخروج من المنزل وقال لإيلين " اصمتي "
فتح باب المنزل وندب " لما أدخلتك لحياتي "
إيلين لم تكن لتسامحه قط على فعلته ، ليس لانه ظلمها ، وليس لأنه شاجرها ولا حتى لندبه وجودها في حياته .. بل فقط لأنه أهانها أمام والدته ورهام وزوجة عمه ... وكان الأمر لم يكن كافياً عليه آتاه خبر موت إحدى عامليه لسقوطه عن الرافعة وبدأت الصحافة بذمه لأنه لم يحرص على اتباع ارشادات السلامة لأمان عماله .. لتأتي بعدها الشرطة وتحقق إن كان موت العامل جراء استهتار مراد أم استهتار العامل
انتهكت كل طاقة له وشعر بنفسه يغرق ، حتى انه ترك سيارته وعاد بصحبة أخاه غير قادر على القيادة .. وعندما اقترب من حيهم أمسك هاتفه يبعث رسالة الى زوجته يقول فيها " أعلم أنني أغضبتك اليوم ، أعلم انك حاقدة علي ولكني حقاً تعب .. أيمكنني رمي ثقلي عليك "
لحظات حتى أوقف أخاه السيارة أمام بوابة المنزل ، ترجل منها يدخل الى الداخل ، الى الصالة حيث كن نساء العائلة قد اجتمعن معاً ، ركضت إيلين إليه تحتضنه بقلق باد على محياها ، لكم شعر بالسكينة حينها وكأنه حقاً رمى ذلك الثقل عليها .. احتضنت وجهه بكفيها تقول " هل انت بخير ! "
ابتسم بخفوت لتعبه يومئ لها ، سمع ريهام تردد من خلفه " لا اريد افساد اللحظة ولكن ألستما على نزاع "
التفتت لها إيلين بجدية وقالت " أي نزاع وأي شجار .. ليكن بخير بعدها سأحاسبه "
اتسعت ابتسامته لها ثم رن هاتفها بنغمته المميزة فالتفت مراد الى الصوت ، الى يد والدته التي ابتسمت بقوة وقالت " الصحافة لم تتركها وشانها لذا استوليت على هاتفها أرد على المتطفلين "
فهمت السيدة أسمهان نظرات ابنها المستنكرة فتمتمت تجيب سؤاله المكبت " منذ أن حدثت الفاجعة وهاتفها معي "
التفت مراد الى زوجته بعينين مجفلتين ، لم تقرأ رجاءه ، لم ترمي بكل ما حصل في سرداب لرجاءه بل لأنها أرادت ذلك .. ابتسم هو ينظر اليها بهدوء ثم همس لها " أيمكنني أن احتضنك مجدداً ! "
رمش بعينيه يرجع نفسه عن تلك الذكرى ومنال تتفحصه من بعد سريرها عن الكنبة حيث جلس " سؤالك "
قالت باباتسامة تتردد في الظهور على شفتيها " هل حاسبتك يوماً على ما فعلت بعد ذلك اليوم "
ابتسامة قوية سطرت على شفتيه لم يكلف نفسه عناء اخفائها ، لم يكن يملك القوة اللازمة لإخفائها ، ربما لأنه لم يتوقع هذا السؤال ، لم يتوقع أن تكون منال فضوليه لهذه الدرجة ، أو ربما لأنه أدرك الاجابة تلك
" لا .. لم تحاسبني عما فعلت "
انتفضت منال تريد ان تقول شيئاً فأوقفها بسبابته " قلت سؤالاً واحداً "
لتتذمر هي وتتأفف إلا أن ابتسامته لم تتزعزع من مكانها ولم تنقص إنشاً ، وماذا ان ابتسم فهي لن تفهم .. لن تفهم معنى ابتسامته طالما يغلق غ=عينيه .. طالما يكتفي بالابتسامة
فالابتسامة واحدة ، الساخرة والمتألمة ، الحالمة والمتكلفة .. كلها خط ممتد على الشفتين يجعد الخدود ، كلها ذات الشكل وبألف معنى




أوقف سيارته أمام الميناء فالتفتت هي مجفلة إليه وقالت " ماذا سنفعل هنا !"
هز كتفيه بلا مبالاة وقال " انه احتفالك .. عليه أن يكون مكاناً خاصاً "
تلفتت حولها في تلك العتمة بينما هو يترجل من السيارة ويدعوها لتلحق به ففعلت ، اتجه هو الى رجل عجوز يحييه ويستأذنه لأخذ ما سماه أصيل ، أومأ ذلك العجوز بكل رحابه فعاد أسامة يلتفت لسوزان الغير مستوعبة لشيء ثم أشار بسبابته نحو البحر
نظرت باستنكار الى حيث أشار لترى يخت صغير حائر بين دعوة الموج له ليبحر وبين السلسلة التي تمسكه مع رصيف الميناء .. عادت سوزان تنظر له بتعجب فوجدته قد تخطاها وراح باتجاه اليخت ، لحقت به تقول " سنبحر ، أتعرف كيف تبحر ؟ "
قهقه ضاحكاً " اليخت لي أصلاً "
صعد هو ثم مد يده نحوها قائلاً " أنا قررت هديتك وعليك أنت أن تقرري قبولها من عدمه "
نظر له مطولاً خائفة .. ليس منه بل من الفكرة بحد ذاتها ، لم تسبح يوماً في شط الأطفال فما بال في الابحار ليلاً ! لكن نظراته كانت تعوها لتثق به ، لتؤمن به فمدت يدها نحوه وسحبها هو لتركب .. جالت في اليخت قليلاً بينما هو يجهز للابحار .. اقتربت منه تنظر الى المقطورة باعجاب فابتسم هو نحوها " أمستعدة لتبحري "
ابتسمت هي بحماس وأومأت بكل رضى غير عابئة بتهدية هيجان قلبها النابض بقوة من فرط الحماس
علمها قليلاً عن الابحار ، أراها بعض الأسماك التي تقفز من البحر وتعود اليه ثم جلس بجانبها على الدكة الخلفية ينظران الى النجوم بهدوء تام
تأمل وجهها الباسم خفية ، ولما شعر بنفسه يغوص في بحر أسود وقف يتجه الى المقصورة ليحضر شراباً لهما ثم عاد بعد أن وبخ نفسه في الداخل لانجراره ذاك لكن الصمت لا يسمح له بالمقاومة أكثر فقال " هل استطعت اسعادك ! "
تأملته مبتسمة ثم تمتمت " لم تفشل في هذا يوماً "
أومأ هو بهدوء وكأنها أخبرته بشيء تافه لا داعي لأن يبالي له .. تحب لا مبالاته تلك ، تحب تناقضه .. بارد الملامح رغم النار التي تشتعل في عينيه ..كنار السحرة خضراء اللون ، تمتم لها " سوزان "
أفاقت من ضياعها وانتبهت له حينما أردف " هل أزعجك كلام أيسر كثيراً اليوم !"
عاد لجديته فابتسمت هي بالمقابل " حقيقة ، في بداية الأمر نعم .. أزعجني وفكرت ، كيف يجب أن تبدو زوجة أسامة النعيمي "
التفت لها يرد وقد أزعجه تفكيرها إلا قالت " لكنني فهمت بعدها شيئاً .. ليس الأمر كيف يجب أن تبدو ، بل كيف ستبدو "
نظرت الى داخل عينيه وقالت بثقة " أنت اخترتني أنا .. زوجتك ستبدو مثلي أنا "
عادت لمرحها وقالت بسخرية " أنا لم أخفي حالتي عنك .. أنا هكذا وسأبقى هكذا .. بهذه الهيئة وأنت.. عندما اخترتني .. اخترتني بهذه الهيئة "
شخرت ساخرة " حقيقة اخترتني وأنا بهيئة مزرية أكثر .. رباه كنت أحمل أدوات التنظيف في يدي "
طبطب على رأسها وقهقه ضاحكاً يستمتع بما تقوله وما أصبحت أخيراً تدرك معناه ، أن تتقبل كل ما حولها .. أخيراً أحبت نفسها ، أحبتها لدرجة ألا تبالي بكلام أحد .. لدرجة ألا تحاول التغير من أجل أحد
حادثته عن ردها القوي لأيسر ذاك تقهقه بملء سعادتها ، سعيدة ومرتاحة وكأن مكانها المناسب يقبع بقربه
انتهت ليلتهما وعاد بها الى المنزل ، أوقف السيارة أمام باب بنايتها فالتفتت حولها ترى إن كان هنالك من يراها .. التفتت له وقالت " شكراً جزيلاً على صنيعك هذا "
تقبل شكرها وبارك لها مجدداً نجاحها ثم ودعته متمنية له ليلة سعيدة .. تسللت تدخل الى المنزل وقد حمدت الله آلاف المرات لأن والديها ما زالا نائمين ولم يشعرا بخروجها .. ركضت الى غرفتها واستلقت على السرير تراقب السقف .. أو تراقب ملامحه التي رسمتها مخيلتها دون سأم .. سيد صباحها وسيد سعادتها أسامة
تستطيع العين أن تجمع كل طاقة القلب في نظرة واحدة .. تحمل المرارة في نظرة .. وتحمل أسى الأيام في نظرة .. تتكلم بدون ألفاظ ينطق بها اللسان .. وتقول في نظرة واحدة ما يظل اللسان يرويه في ساعات أو في أيام .. يمكن لنظرة أن تحكي آلاف المشاعر التي يعجز حتى عقلك عن فهمها ، أول من يفهم جنون قلبك هو العين .. ويمكن تلخيصه كلّه في العين .. ولذلك فأنا .. أُحب العيون .. وأخاف العيون، تلك العيون التي لا تعرف لتها ولا تستطيع قرائتها



وقف يستعد للمغادرة وقد هاتفه فؤاد ليخبره أنه في موقف المشفى ، هتفت هي له " ألن تعطيني أفضلية كوني والدة الحفيدة الأولى ! "
" منال " هتف مراد محذراً فقالت هي بتذمر " ستقتلاني أنتما الاثنان ، رجاء انت سبيلي الوحيد لاسكات نمنمات فضولي ، إيلين بعيدة ولن أستطيع ملاقاتها هذه الفترة .. وهي لن تاتي للمنزل ، حديث كهذا لا يجرى على الهاتف .. مراد أرجوك "
تأفف من زنها المتواصل وتنهد داعياً لأخيه ان يكون الله في عونه ، لوح بيده في الهواء قائلاً " حسناً ، لنعقد اتفاقاً أنا وأنت "
" موافقة "
لملم ابتسامته المستمتعة ثم قال " في كل مرة نلتقي سأجيبك على سؤال واحد ، واحد فقط "
تذمرت " نحن لا نلتقي كثيراً "
" قلت انك موافقة "
تأففت هي في حين انه أردف " في المقابل ستخبريني انت بشيء عن إيلين ، ستخبريني من هي إيلين "
أقضبت حاجبيها استنكاراً " تريد مني ان املي عليك صفات زوجتك السابقة ! "
" انت عرفت إيلين من بعدي ، إيلين التي ولدت في يوم طلاقنا .. تلك الإيلين أريد ان اعرفها "
بعد أن رأي ما عناته لكونها مطلقة في هذا المجتمع ، و تأثرها بنمنمات مظفي المكتب ،بعد أن علم بما أصاب والدها جراء طلاقها ، يريد ان يعرف كيف خاضت ايلين هذه المعارك ، ما الذي جعل إيلين غاضبة لهذه الدرجة .. كانت نارية أجل ولكنها لم تكن لتغضب من أتفع=ه الأشياء ، كانت تواجه بكل قوتها ، كانت تمنع أي أحد بالتطاول عليها لكن الآن .. إيلين مختلفة تماماُ
أومأت له فأشهر سبابته في وجهها قائلاً " لكن يمنع عليك أن تسالي عن سبب طلاقنا ، أو عن مشاعري نحوها ، سواء السابقة أو الآن "
" لكن .. " اعترضت هي فقال جازماً " هذه شروطي "
تنهدت بمقت ثم قالت " إيلين الجديدة لا تثق بأحد "
أقضب حاجبيه يستمع لمنال " لا تثق بي ولا حتى بعائلتها .. استطيع ان أدرك هذا من هروبها المستمر من المنزل .. حتى مريم لم تعد تثق بها "
" مريم العمراني ، حافظة اسرار إيلين "
أومأت منال بقوة وثقة " لم تعد تثق بها ، او بالأحرى أصبحت متكورة على نفسها حتى امام مريم "
غاص هو في التفكير ، الى أن استجلبت منال انتباهه " والآن سؤالي "
تنهد هو " ليكن في علمك لقد فعلت هذا كشكر لك لمساعدتي على حمل لقاء فقط "
" أجل أجل " رددت تسكته وكلها حماسة لطرح السؤال " لما في شجاراتكم السابقة كنتما تتصالحان سريعاً ، وفي آخر شجار لم تتركا للصلح مكان ولجأتما الى الطلاق ؟ ما الذي اختلف في الشجار الأخير ؟ "
تنهد مججداً قائلاً " الاحترام .. ربما هيا لك عندما سردت عليك والدتي ذالك الشجار أن ما صالحنا هو العشق .. أبداً ، ما جعلني أذهب لإيلين بحثاً عن الراحة هو لكونها الأولى برمي ثقل كاهلي عليها ، زوجتي .. وما جعل إيلين تزيح مشاكلنا جانباً ما هو الا ادراكها حاجتي لها "
فتح باب الغرفة يستعد للرحيل " في اخر شجار فقد الاحترام بيننا "
" تقصد احترامكما للعلاقة وليس لبعضكما صحيح ! "
" لك سؤال واحد منال "
ثم خرج موصداً الباب خلفه يغادر ، بالطبع كان يقصد احترامه للعلاقة ، مراد لم يتوقف أبداً عن احترامه لإيلين .. رغم ما يسمعها من اتهامات وكلام ، لكنه لطالما حرص على فعل هذا حينما لا يكون أحداً متواجداً ، لم يرمي لها أي كلمة مشينة أثناء تواجد حتى طفل صغير .. بسبب احترامه لها رفض أن يخبر والديه عن سبب طلاقهما ، بسبب احترامه لها يرفض التحدث عن مشاعره اتجاهها ، فان كانت مشاعره حباً فهو لا يحق له أن يحبها وقد طلقها ، وإن كانت كرهاً سيتحدث .. سيقول لما كرهها ، والكاره لا يرى كلماته ، سيقول السيء عنها ، الحقيقي والملفق فقط ليسكت نار غضبه ، عندها سيهينها ، سيقلل من احترامها وهو لن يفعل هذا ابدا




مع كل الغضب الذي كان يصدع بها من الداخل ، تزاحمت التساؤلات عن الحقيقة فرغبت في منفذ .. لم تذهب الى الجامعة ، جالت هنا وهناك لكن الوقت لم يمضي ، ولن يمضي من دون رفيق
أدركت أنها بالقرب من مكتب ابن خالها فقررت زيارته ، علّ الوقت يبحر بها ، راسلته تخبره واتجهت مباشرة الى هناك ، حيت حارس المجمع وصعدت الى الطابق الذي اشتراه .. اتجهت مباشرة الى مكتبه فتعارضت مع خروج إيلين ، رمقتها بإجفال أمام ناظري الجميع .. تأملت طولها بينما إيلين التزمت الصمت .. تخطتها جمان بذات الصمت ودخلت الى مكتب مراد .. فورما أغلقت الباب خلفها حتى فرغت فاهها تتأتأ " مراد .. تلك .. اصطدمت بها .. لقد .. أيعقل !"
جلست كمن ينهار على الكرسي المقابل لمكتبها بينما قال رواد ببرود مستتفهاً الأمر " أجل لقد اصطدمت بإيلين "
تلفتت جمان حولها بفزع باحثة عن الواشي الذي أخبره وتسأله كيف عرف .. وضع مراد كفه على خده يندب حظ يومه ليقول " الواجهة أيتها الحمقاء .. الواجهة زجاجية "
تأملت جمان الباب الذي دخلت منه شاعرة بغبائها .. حسنا ، لا يمكن لومها صحيح .. مع كل ما يدور في بالها
" لما لست في جامعتك يا فتاة "
التفتت نحو مراد مرتبكة " لا رغبة لي "
قال مازحاً " تدركين أنني أخاك الأكبر "
أخرجت لسانها تغيضه ثم قهقهت ضاحكة " يكفيني أمي .. تلحق بي من مكان لمكان حتى أشتري ذلك الفستان المزركش "
راقب لباسها الذكوري .. السترة العريضة والبنطال الرياضي ثم تمتم " في النهاية لا يمكنك الذهاب بلباسك العادي لحفل خطبة أختك "
احتجت " ألا يوجد شيء غير الفستان يمكنني ارتداؤه !"
لوح بيديه قائلاً " وما أدراني أنا "
تذمرت متأففة منه " أخاك أفضل منك في هذا "
" لم لست معه اذاً "
باغتها بسؤاله .. كانت ملاحظة أكثر منها سؤالاً حيث أنه كان ينتظر فرصة لبدء الحديث الأساسي ..فرغم قلة تواجده في المنزل الا أنه استطاع أن يلاحظ توتر العلاقة بين جمان وأخيه الأصغر مما جعله فضولياً تجاه السبب
وقفت هي هاربة من النقاش الذي فتحته على نفسها ثم قالت " علي أن ابحث عن شخص آخر ليساعدني اذاً "
أسبل عينيه متأففاً " يمكنك سؤالها "
" ها " .. هتفت بغير استيعاب فادعى عدم المبالاة يتفحص حاسوبه المحمول " إيلين .. أعلم أنك ستحادثينها .. يمكنك سؤالها "
ابتسمت وودعته دون أن تعلق فقد رأت ما لن يقوله الا انه لم يرضى بخاتمة كما أرادت هي .. تمتم لها " راجعي حساباتك مع رواد .. أعلم أنك أنت سبب الخصام دون حتى أن أسأل .. فرواد لا يمكنه أذيتك "
فتحت باب مكتبه لتقابل نظرات إيلين التي تحادث أحد العاملين فهتفت لمراد " أيمكنني البقاء في حديقة المبنى لبعض الوقت !"
أومأ لها فغادرت .. جلست على كرسي الحديقة الخالية من الناس تفكر .. كأنها تحتاج لمقولة مراد ، تعلم أن رواد لا يمكنه أذيتها وهذا ما كان يثير جنونها .. لما فعل ذلك مع رهف اذاً .. أو أنه لم يفعل ! .. ربما رواد الذي تعرفه لم يفعل .. لكن رواد الذي علمت أنه يشمئز منها قد يفعل .. يثير الجنون صحيح ! لهذا كانت تتردد في انتقامها ، اللوحة التي مزقتها لم تكن لوحة رواد .. بل أحضرت واحدة مقلدة وخبأت الأصلية لأنها تدرك كم يهواها .. حتى كرم ، لعبت عليه تلك اللعبة الدنيئة رغم أن الحقيقة أشد دناءة الا أنها لم تتخطى ذلك الحد .. كان رواد السابق.. رواد الذي يحتويه قلبها يمنعها من تخطي الحد
خطوات الكعب العالي أوقفت نقاشها الحاد مع أفكارها .. وقفت عندما سمعت الصوت يقترب كثيراً ، استقبلت القادمة بوجه جامد .. ثوان فقط حتى قفزت إليها تحتضنها وتلك تقهقه من قلبها " عندما تجاهلتني في المكتب ظننتك قد نسيتني "
ابتعدت جمان عن إيلين قائلة " ظننت أنك لن تحبذي أن يعرف الجميع أنك .. أعني من معارف العائلة "
" حسناً فعلت "
جلستا بجانب بعضهما لتقول جمان بلوم " لا تعتقدي أنني سامحتك على قطع علاقتك بي "
حكت ايلين مؤخرة رأسها بتوتر وقالت معتذرة " تعلمين .. بعدما حدث "
قاطعتها جمان بعدوانيتها المعتادة " تطلقت من أخي مراد .. هذا لا يعنيني في شيء "
اعتذرت إيلين منها وقالت تغير الحديث حيث تدرك أنها أخطأت بجمل جمان في حكاية غضبها من مراد " أتعرفين جميع الموظفين ! "
" لا فقط شمس ، من معارف العائلة "
رفعت إيلين حاجبيها استنكاراً " من المعارف وتعمل ! "
قهقهت جمان تضع قدماً فوق أخرى بطريقة صبيانية " ليست من عائلة نبيلة لا تقلقي ، رفض والدي لعملك سابقاً كان بسبب الأعراف لا لسبب شخصي "
تذكر كيف اعترض الجميع على مزاحها مع مراد حينما أخبرته أنها تشعر بالملل وترغب في ايجاد عمل ما بعيداً عن العائلة تمضي به وقتها .. تنهدت ثم قالت " كيف حال العائلة .. "
" بخير .. رزان ستتزوج ، حفل خطبتها بعد يومين "
" أسترتدين فستاناً !" .. هتفت إيلين مازحة بينما تذمرت جمان ساخرة لتردف لها إيلين " أعتقد أن رواد يستمتع بعذابك مع السيدة وصال "
لملمت جمان كل ملامح وجهها وأصبحت جامدة فجأة .. فاستنكرت إيلين بهدوء " هل أنتما على خصام !"
جالت بعينيها في المكان بحثاً عن .. لا أعرف ، ربما إجابة أو وصف لما حدث الا أنها وجدت نفسها تبتسم بسخرية " لما الأمر ظاهر للجميع هكذا !"
تأملتها إيلين بابتسامة هادئة ثم رددت " لأنك جمان .. أنت تتنفسين رواد "
ارتفعت غصة ضيق في حنجرتها فخرج صوتها مرتجفاً " تصورين الأمر كأنه .."
قاطعتها إيلين قائلة " خطيئة !"
تذكرت جمان أن إيلين كانت تعيش في عقيدتهم .. تفهم تماماً تلك العقيدة ، وبقولها هذا كأنها تنفي مقصدها الرومانسي من علاقة جمان برواد .. فابتسمت تقول سامحة لنفسها أن تظهر ضياعها " لا أعلم ما يحصل بيننا "
شخرت ساخرة لتردف " كما لا أعلم ما سأرتديه في الحفلة اللعينة "
قهقهت إيلين بهدوء قائلة " ما رأيك أن نخرج غداً لنبحث لك عن لباس يلائم الحفلة ويلائم ذوقك "
" أيوجد !" .. قالت جمان باستهزاء فأجابتها إيلين تشجعها " نجعله موجوداً "
ابتسمت جمان بامتنان ووقفت تودعها مغادرة الحديقة لكن إيلين أمسكت يدها تقول " أظن أن الأمر سوء فهم بينكما .. فأنت لن تغضبي من رواد ورواد لا يمكنه أن يؤذيك .. وأعلم أنك أنت من تسيئين الفهم .. فرواد اكثر حكمة منك .. "
ضغطت على يدها تردف " إياك أن تعاملي أي شخص بما سمعته عنه .. يستحق الجميع أن يتم التعامل معهم بما يظهرونه أمامك .. حتى ولو كان كذباً .. لا تسمحي لكلام الناس بإفساد صورة أي كان أمامك .. أرجوك لا تحملي جين عائلة رسلان "
" ما بها عائلة رسلان "
أجفلتا الاثنتين لقدوم مراد اليهما .. قهقهت جمان وعيناها تتناقل بين الاثنين لتقول " هل طلاقكما بسبب سوء فهم .. فكلاكما – تقريباً – نصحاني بذات الشيء "
تبادل الزوجان السابقان النظرات المستنكرة لتهمس لهما جمان " يبدو أنكما قريبين من بعضكما ، أكثر مما تتدعيان "
تبادلا النظرات قليلاً ولكنه كمن يرفض تلك الفكرة ولى ظهره يلحق بابنة عمته وأخته التي لا تشاء أن تكبر عن هذه التصرفات وتصبح سيدة تليق بعائلة رسلان ..




أقامت حفلاً كبيراً في صالة شركتها ، البدلات السوداء الرسمية والفساتين الرسمية كانت طابع اللباس الذي ساد على الجميع ، دارت بين الحضور مبتسمة حتى شاهدت زوجها الأحمق يقف هناك ، اقتربت منه بحذر خشية الوقوع في فخ خطر سحره .. رباه هل ما زالت تحبه ! لا هي فقط عيناه الزرقاء وسواد بدلته .. ربما هو سحر الليلة ما يجعلها ترتجف هكذا لمرآه ، حيته حينما وصلت اليه ثم قالت " لم أتوقع حضورك شاهين "
تأملها يجيب " أنت من أرسلت الدعوة الى مكتبي "
هي أيضاً كانت تستحق التأمل ، كانت تستحق أن ينظر الى مرآها قطعةً قطعة ... فستانها القماشي القصير ، يظهر أسفل ساقيها ويبرز منحنيات جسدها المناسب ، عقد ذهبي زين رقبتها وشعرها القصير أحاط كتفيها بنعومة
تنحنحت في وقفتها تشعر به يمشطها ثم قالت " لم أظن أنك ستأتي بعد آخر مواجهة بيننا "
ضيق نظرته عليه وقال " أخبرتك أنني لا أستسلم "
حكت مقدمة رأسها بتوتر ثم استأذنت منه لترحل – تهرب حقيقة – مكملة ضيافتها
صعدت على منصة الحديث تحيي الجميع لتسترعي انتباههم وراحت تقول بجهورية " هذا عقد الشركة الجديد .. عهد جديد تماماً بعيداً عن عهد والدي .. بذات المبادئ لكن بأساليب حديثة .. منتجاتنا غذائية لذا يسعدني أن تكون ضيافة هذه الليلة من منتجاتنا الخاصة تماماً ، تفضلوا وأرجوا أن تعجبكم "
تنحت علن المنصة وسط التصفيق ، بدأت الموسيقى ورفعت الأغطية عن صحون التقديم من اللحوم والخضار المجمدة والعصائر حتى .. تجولت مبتسمة حتى أصدرت السماعة المعلقة في أذنها صوت الحارس يخبرها عن وجود مشكلة في البوابة الأمامية ، اتجهت الى هناك لترى امرأة فارعة الطول والجمال تقف متحدثة مع رجل الأمن ، حاولت أن تمعن النظر اليها قبل أن تصل آمله أن تتعرف عليها ، تساءلت عن المشكلة فقال رجل الأمن " سيدة مريم ، هذه السيدة تريد الدخول دون أن ترينا دعوتها "
هتفت المرأة تخاطب مريم " رفيقي في الداخل وبحوزته الدعوة "
قالت مريم بعملية " لما لست معه اذا "
اقتربت المرأة منها وقالت تهمس لها " نلنا انا وزوجي شجاراً جعلنا ننفصل في طريق القدوم "
أمسكت نفسها عن التأفف بقوة لكنها قالت عوضاً عن ذلك " أعلميني باسم زوجك لأحضره لإدخالك "
"بعثت بهاتفها تفتح على ملف قائمة المدعوين فهي لا تعرف أحد حرفياً ، لم يتسنى لها معرفة أصحاب المتاجر قبل هذا الافتتاح الجديد بينما قالت المرأة تنظر هي الأخرى الى ذات القائمة تبحث بعينيها عن صورة زوجها واسمها بينما تقول " شاهين قاسم "
توقفت عن العبث بالقائمة ثم التفتت الى تلك المرأة ببطء .. رمقتها بعينين مرتجفتين وشفاه ترتعش بينما تلك المرآة راحت تحرك القائمة على شاشة الهاتف ثم هتفت لها " هذا هو زوجي "
عادت مريم تنظر الى شاشة الهاتف ، ربما لأنها تريد ، نفسها تريد أن تنفي مل صدع داخلها ، راقبت الصورة التي تشير لها المرأة بسبابتها ، والآن نفسها الفضولية تلك ترتعش
سارت اليه بخطى قوية تحاول جاهدة أن لا تبكي .. لا تعلم لما تريد ان تبكي حتى ، هو لم يعد يعني لها شيئاً ، وقفت أمامه تقابله تنهدت بقوة ثم قالت بصرامة " هناك امرأة في الخارج تريدك "
تمتم شاهين باستنكار " أي امرأة! "
" سيليا .. زوجتك "





نـهـٱيـة الـفـصـل


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 08:34 PM   #484

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mayna123 مشاهدة المشاركة
في انتظااااااااااااااااااااا ااااار الفصل
بتنوري طبعا ⁦❤️⁩


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 08:34 PM   #485

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mayna123 مشاهدة المشاركة
تسجيل حضوووووووووو ررررررر منذ الفجر
اهلا وسهلا بك ⁦❤️⁩


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 08:35 PM   #486

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشقي بيتي مشاهدة المشاركة
جاااااااااااااري الانتظار
اعتذر عن التأخير عزيزتي
اهلا بك
قراءة ممتعة


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 08:55 PM   #487

ichra9

? العضوٌ??? » 394420
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 369
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » ichra9 is on a distinguished road
افتراضي

انت شريرة ببساطة ههههه
تركت الجملة المسافزة لنهاية الفصل .
ايلين و مراد عبارة عن الذكي الذي لا يقع الا في خطا غبي .
سيد الصباح مش مرتاحتله وراه سر رغم نبله مع الموكوسة سوزان التي لم تتعود على الاخذ ، عاءلتها لازمها حرق .


ichra9 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 09:07 PM   #488

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل روعه وجاءبلغزجديدسيليا ياترى ماهي قصتهامع شاهين ومريم وصدمتها احسست بها وبصدمتها
ايلين واااه من ايلين وحاكيتهامع مراد ومشاعرهم التي يحاولون بقدرالمستطاع مداراتها
وجمان اعتقدانهابدأت تتقبل تغييرتفكيرهاناحيه رواد
فصل رائع غاليتي يسلمويداتك
والعفومنك على مقاطعةتنزيل الفصل لان رسالتي نزلت في نفس وقت تنزيل الفصل
موفقه حبيبتي باذن الله انتي رائعه فعلا


عشقي بيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 11:36 PM   #489

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ماذا تسمى تلك المرحلة يا ترى ؟
مرحلة ما قبل العشق ..

الهذيان وعلامات الاستفهام لحالك المبعثرة ، لنبضك الغير مبرر ، لروحك المرفرفة دون أجنحة ، ما كان ذلك !

قبل أن تفهم أنه العشق ، قبل أن تستحق أن يمزق الغشاء من عينيك لترى بوضوح ما هو العشق .. ذلك الزمان ما يكون ؟

في بداية الرسالة نقول : تحية السلام أما بعد ، لتليها خطبة وشرح وجدال ..


لكن في رسالة العشق نبدأ : عشق أما قبل ،


لأن ما يهم هو ما قبل العشق ، ما قبل سعادة العشق ..

الألم والعذاب والمكافحة لاستحقاق العشق ..
العشق والحب مختلفان ،
العشق أسمى وأندر

لذا حتى تستحقه يجب أن تكافح ، تكافح حتى تدخل الى دائرة العشق


رووووعه
وكده عرفنا اسم الرواية


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 11:39 PM   #490

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرااااااااااااااااااااا على الفصل

mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.