آخر 10 مشاركات
يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          176 -البَحث عن وهم ..عبير القديمة ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : Shining Tears - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          145 - وشم الجمر - ساره كرايفن - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : فرح - )           »          [تحميل] انتَ غرامي وجنوني للكاتبه : @@الجوري-22@@(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          411 - سارقة القلوب - جاكلين بيرد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree577Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-19, 03:34 AM   #541

بيرو♥

أميرةخباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية بيرو♥

? العضوٌ??? » 439330
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 299
?  مُ?إني » / جدة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » بيرو♥ has a reputation beyond reputeبيرو♥ has a reputation beyond reputeبيرو♥ has a reputation beyond reputeبيرو♥ has a reputation beyond reputeبيرو♥ has a reputation beyond reputeبيرو♥ has a reputation beyond reputeبيرو♥ has a reputation beyond reputeبيرو♥ has a reputation beyond reputeبيرو♥ has a reputation beyond reputeبيرو♥ has a reputation beyond reputeبيرو♥ has a reputation beyond repute
¬» اشجع ithad
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بتكملي تنزيل الرواية في رمضان ؟

بيرو♥ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-19, 07:51 PM   #542

ليناريان
 
الصورة الرمزية ليناريان

? العضوٌ??? » 393159
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 564
?  نُقآطِيْ » ليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل جميل جداً.... تسلم ايديك.... ايلين نفسي اعرف سرها مع مراد.... حاسة انه تيم ابنها....مراد جلف وبزهق لين يا بني آدم... . شاهين شو وضعه مع سيليا خانم 😒 مريم أمامها ايام صعبة بتوقع لأنها راح تعاني تبعات إجرام والدها... سوزان بتجنن بحبها بس مستغربة من شخصية أسامة الي بحسه احيانا زي قالب الطوب اشي مبهم مش مبينله اول من آخر... يا بتحبها يا بتبحبهاش يا اخي!!!! جمان ورواد لازم يعملوا تمرد ويكسروا قاعدة العائلة العبيطة ويرتبطوا... مريم رجعتلها لأنها مكافحة بتمنالها انها تنجح في شركتها.... متشوقة للقادم موفقة هبوش ❤️❤️
سؤال عندك تصور كم فصل روايتك؟
هل راح تستمري برمضان؟
شكرا 💕


ليناريان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-19, 08:07 PM   #543

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

الـفـصـل الـتـاسـع


كسرة النفس مؤلمة ، مهما كانت ردة فعلك .. لا تكسر قلب أحد ، وكن ذا ذوق جميل بكلامك وأفعالك .. تعلم مهارة النسيان ، نظف أرشيفك باستمرار ولا تحتفظ فيه إلا بجميل الذكريات ! وتغافل كثيراً عمن يسيء إليك
عقلك هو سيد أفعالك وقلبك مجرد مستشار لا أكثر فلا تجعل الأدوار معكوسة .. !
حاول ألا تجعل المستشار بخبث القبائل الأخرى .
تنحنح في وقفته متوتراً أمام نظراتها المضطربة ، همس يهدئ من روعها قائلاً " مريم .. سأفهمك الأمر "
قالت بسرعة تأمره " يستحسن أن تفعل "
تلفت حوله خائفاً من حاضري الحفل .. لا يريد أن تخسر كل ما تعبت به في هذا الحفل من أجل سؤء فهم .. قالت هي بغير استيعاب " على حد علمي يمنعك القانون من الجمع بين امرأتين .. هل طلقتني شاهين !"
استكان فجأة ينتبه لصوت الجرس الذي قرع فجأة .. قال يتأملها " هل يؤذيك أنني طلقتك مريم ؟"
رفعت حاجبيها استنكاراً .. أهذا ما يفكر به الآن ! .. أهذا ما اختار أن يقوله في وقت كهذا ؟ .. أهذا ما يجعلها تجن حقاً !
قالت بسخرية تخفي علامة التعجب الضخمة التي في رأسها " بل يثيرني الفضول عن تباهيك في كل فرصة بأنني زوجتك "
شخر ضاحكاً " أنت غير معقولة مريم "
جالت بنظرها في المكان ثم فجأة قالت باعياء " توقف عن اللف والدوران .. هل هي زوجتك ! "
تلك النبرة التي تحمل في طياتها الرجاء .. الرجاء للايضاح .. الرجاء لاراحتها .. الرجاء لنفي الأمر كله ربما ..
تنهد بقوة ثم قال " في بلدتي لا يجب تسجيل عقد الزواج في المحكمة "
انطفأت شمعتها واستكانت فوضتها .. تراجعت خطوة للوراء ثم قالت تهمس " انها تنتظرك عن الباب "
ثم استدارت لترحل عنه .. رغم مناداته لها لم تجب .. تجرأ على امساك يديها لتلتفت له لكنها نفضت يده وصرخت بأعلى صوتها " لا تلمسني "
وغادرت .. رغم رجفة عينيه وانهداد هالته غادرت .. رغم نظرات الجميع غادرت .. رغم هشاشتها ، غادرت
عندما تحار هل تبكي وجعاً أم تنتظر لعل الغد أجمل ! هل تعاتب قلبك أم تبوح لغريب بأنك تتالم ! .. اجل لغريب فذلك القريب هو من آلمك عزيزي .. ماذا تفعل ! ماهو شعورك ؟


في فترة الظهيرة ، كانت إيلين تأكل وجبتها الخفيفة بهدوء أثناء استراحة الغداء في المطعم المتواجد أسفل طابق مكتبها .. جذبها مجموعة الزملاء الذين يعملون معها حينما دخلوا أفواجاً نحو المطعم واختاروا طاولة مناسبة تكفيهم أجمع ، وقف شاب ذو نظارات طبية يقول بفخر " الغداء على حسابي "
لتقضب هي حاجبيها وتراقب ذلك الشاب بتمعن بينما يردف هو " سأحلي الجميع بمناسبة المكافئة المالية التي حصلت عليها "
اهتزت أفكارها بالتساؤلات وجلست تكمل وجبتها بروي وترقب ، نهضت تتجه الى المحاسب تحادثه ثم خرجت من باب المطعم وجلست على الرخام المتراص بجانب الباب الزجاجي تراقب ذلك الشاب ، السؤول عن الأمن الالكتروني أدهم
نهض أدهم بكل غرور الى المحاسب لكن عينيه سرعان ما خرجتا من مقلتيهما فزعاً من المبلغ ، استطاعت هي أن تسمع استنكاره ليجيب المحاسب " هذا ثمن أطباق الزوار "
غضب آدهم قائلاً " وما شأني أنا بأطباق الزوار ، سأدفع لمجموعتي "
أشار المحاسب نحو إيلين من بعده وقال " تلك السيدة أخبرتني أنك تنوي الدفع عن الجميع "
اتجه أدهم بغضب نحو إيلين وهتف " كيف تقولين ذلك للمحاسب "
هزت إيلين كتفيها بلا مبالاة وقالت " ألم تتبجح بأنك ستدفع "
اعترض أدهم فقالت هي تدعي البراءة " أوه ، يجب أن أصحح المعلومة اذا قبل مغادرة أحدهم دون أن يدفع "
حثها أدهم على النهوض سريعاً " أجل ، أجل "
كتفت إحدى يديها بينما تراقب أظافر يدها الأخرى ببرود " ولكني لن أفعل "
تذمر أدهم " ماذا فعلت لك لتوقعي بي هكذا "
" بالضبط أنت لا تفعل شيئاً .. الحقيقة إن فعلت لي شيئاً ما ، سأنقذك "
" ما هو ! " .. استنجد أدهم فقالت هي بهدوء " ستخبرني من سرب فكرتي ، ستخبرني من هو الجاسوس "
تلبك أدهم كان واضحاً تماماً بينما يقول " كان هنالك اختراق أمني "
" اختراق أمني ومراد لم يعاقبك بل كافئك .. حقاً ! "
وقفت راحلة " كما تريد "
استوقفها راجياً " سيدي مراد سيغضب إن أخبرتك "
تكتفت تنظر اليه " ترى ما رأي مراد إن أخبرته أنك تثرثر حول الجاسوس ، أن المكافئة التي منحك اياها لتصمت قد ذهبت سداً "
" أنا لم أقل شيئاً "
تخطته مرة أخرى فاستوقفها مرة أخرى " سأخبرك ، أخبري المحاسب بالحقيقة وسأخبرك .. أعدك "
أنقذته من لعبتها الماكرة تلك فراح هو يخبرها مرتبكاً " الفحص الالكتروني أظهر أن الرسالة قد بعثت من جهازك "
انتفضت مستنكرة " هراء ، يحال أن أفعل شيئاً كهذا "
" هذا ما قاله السيد مراد حرفياً "
استكانت هي إثر ما قاله بينما أردف هو يعدل من نظارته " طلب مني أن أجد تفسيراً للأمر ، لذا شاهدت كاميرة المراقبة الموجودة على باب المصعد في طابقنا ورأيت أن موعد ارسال تلك الرسالة كان بعد ذهابك بساعات حتى .. وبهذا برأتك من التهمة "
هتفت به لغبائه " أنا أصلاً بريئة يا أحمق "
تنحنح هو ثم قال " اعتمد على السيد مراد لمعرفة الشخص الذي يريد أن يوقع بك ، وأنا بحنكتي وذكائي ... "
" أدهم .. " قاطعته بغضب فقال هو برجاء " عديني أنك لن تفعلي لها شيئاً ، إن علم السيد مراد أنني أخبرتك سيطردني "
قالت بنفاذ صبر " أدهم "
" عديني "
وعدته بصدق فقال هو ببطء " المزيفة ، المزيفة هي من سرقت الفكرة "
استنكرت بداية الاسم ثم سرعان ما تذكرت القائمة التي تلييت على مسامعها حينما كانت تعمل بينهم في أشهرها الأولى ، حيث يتداولون ألقاباً بين بعضهم .. لا أحد يعرف ما هو لقبه ، لذا حينما تفتح حلقة نميمة وغيبة عنه لن يعرف أنه المقصود .. تخطت أدهم تحاول أن تتذكر من تلك المزيفة ، تحاول أن تعرف من تكون


جاء أسامة لزيارة سوزان .. لما فعل بحق الله ! ، لما أتى والآن ، ليس وقته بتاتاً .. جلست بجواره ووالدتها تهلهل لقدموه ذاهبة لتحضر الشاي .. تطأطئ رأسها لا تقوى على مقابلة عينيه ، زفافهما بعد يومين لذا والدتها أجلستها بعزلة وحادثتها عن واجباتها ، اتجاه العائلة ، اتجاه أسامة واتجاه زوجها .. تخطت والدتها الحدود في الحديث وحينما انتهت كانت سوزان قد تكورت على نفسها بالخجل .. في تلك اللحظة بالذات طرق أسامة باب منزلهم والآن ، وبعد كل تلك الأحاديث عليها أن تبتسم في وجهه .. كانت ترتجف وكأنها في منتصف الجليد فقلق عليها " هل أنت بخير ؟ "
أومأت له لكنه لم يقتنع " تبدين خائفة "
خائفة .. اقل ما يمكنها أن تكون هو خائفة .. يجب ان تخاف فالأمور أصبحت جدية أكثر .. أصبحت حياتها الآن في القاع اما أن تغرق ..أو تنجو
" توتر ما قبل الزواج " تمتمت فقال بهمس حتى لا تسمعه والدتها التي تحضر العصير في المطبخ " أم أنك خائفة من زواجنا ؟ "
التفتت له وقوة حتى ان شعرها اهتز معها .. حاولت جاهدة ان تقرأ عينيه ، ان تقرأ داخله وهو يتابع " تخافين من سرك الذي كان يجعلك ترفضين الزواج "
ازدردت ريقها لتخفف من نبض قلبها المتسارع ..انتقلت الرجفات الى قلبها ونبضها ، وشفتيها حتى " سري ! "
" ألسنا سنتزوج .. ألست ستنتقلين للعيش معي وبهذا فرصة معرفتي لسرك ستزيد "
رمشت تبتلع الرجفات واحدة تلو الأخرى تهدئ من روعها فقال " ألم أعدك !"
تناقلت نظراتها بين عينيه تتأمل الطمأنينة التي تنبثق منهما وهو يقول " وعدتك ألا أهتم ، وأنا عند وعدي "
حضرت والدتها بالعصير وابتسامتها تشق وجهها .. حادثته عن حفل الزفاف ، عن التحضيرات وابنتها – العروس – صامتة وكأن الأمر لا يعنيها .. كانت في واد آخر ، واد الخوف والرهبة من ذلك الوادي ، فإن ماتت في قاعه ستكون هي الجانية على نفسها .. هي من وافقت أن تتزوج به ، هي من رمت نفسها في القاع
ودعته على الباب فقال " حالك لا يعجبني اليوم .. ألا تثقين بي ! "
صمتت وفي عينيها بريق لم يفهمه ، ابتسمت وقالت " بل لا أفهمك "
صمت هو ينتظر توضيحاً فأردفت " من جهة انت لست عاطفياً البتة ومن جهة .. أنت من يثير فيّ عاطفة السعادة وكأنك نذرت نفسك لهذا .. من جهة أنت لا تعرفني ومن جهة أخرى حينما يوصيك أخاك أن تتزوج الانسانة التي تعشق .. تختارني أنا "
أغلق عينيه وتنهد " لين من أخبرتك "
" لا يهم .. المهم أنني لا أفهم ، رباه انت طلبت يدي للزواج مباشرة بعد سؤالك عن اسمي "
" قد لا أكون عالماً باسمك لكن هذا لا يعني أنني لا أعرفك "
اقتضب حاجبيها استغراباً فتابع مبتسماً بثقة " أعلم بجهادك في عملك للتقدم للثانوية العامة .. أعلم طموحك .. أعلم كم صارعت للوصول وهذا يكفيني "
رفعت حاجبيها تعجباً من بساطة ذوقه ثم قالت " كيف عرفت كل هذا ؟ "
وضع يديه في جيبه وهز كتفه بلا مبالاة .. ابتسم بهدوء وأردف " أعلم أيضاً أنني الوحيد الذي كان يشكرك على عملك ..رغم انني لم أكن لأرفع رأسي وأراك ، بسبب الأخبار الا أنني كنت أدرك ان كان أنت من أحضر قهوتي أم لا في كل مرة .."
دنى رأسه منها وهمس ينظر الى داخل عينيها المرتجفتين " وأعلم أن ابتسامتي كانت شمس صباحك "
شهقت فزعة فقال " وكأنني كنت .. سيد صباحك "
شهقت مجدداً فقهقه ضاحكاً " بحق الله كيف عرفت "
تحولت ضحكته الى بسمة مجدداً وقال " كان علي تلبية طلب أخي ، لم أكن واقعاً في العشق لكن .. أنت تروقين لي "
استكانت فجأة وقالت " الإعجاب شيء والعشق شيء آخر "
" الاعجاب أولى خطوات العشق "
" هل أعجبك لدرجة تدفعك نحو طريق العشق ؟ "
لم يجب بل كتم كل شيء .. صوته ، بسمته ، بريق عيناه وحتى نفسه .. وكأنها أطفأت مصباح الحياة فيه
نادتها والدتها ناهرة اياها من الوقوف مع خاطبها على عتبة الباب .. لا يجوز فاضطرت لتوديعه واغلاق الباب .. نزل هو الى سيارته وأشعل المحرك ، رفع رأسه نحو شرفة منزلها فوجدها تطل بابتسامة بشوشة .. لوحت له ودخلت بينما هو همس ينظر لخطاها " تروقين لي لدرجة تجعل مسألة عشقي لك قاب قوسين .. أو أدنى "
أغلق النافذة وتنهد ينظر لصورة أخاه المتدلية من مرآة السيارة وقال " إنني ألون الدرب بطريقة خاطئة يا أخي .. إنني ألون دربك بالسواد ، فوق السواد سواد آخر "


كانت إيلين قد عادت لتوها الى المكتب ، فقد خرجت مع جمان للبحث عن لباس مناسب لها فاليوم هو خطبة سوزان ولهذا تغيب مراد عن الشركة ، جلست إيلين خلف مكتبها وقدمها تهتز غضباً ، البراكين تشتعل في داخلها وعقلها لا يساعد في تهدئتها أبدا .. يعيد مراراً ما حصل .. انهت التبضع مع جمان وها هي تركب السيارة التي ستعيدها الى المنزل، أنزلت جمان زجاج النافذة تودعها ..فسألتها إيلين على عجل " قلت أنك تعرفين شمس "
أومأت جمان والسيارة تحركت فأخرجت رأسها من النافذة تصرخ لتسمعها إيلين " إنها صديقة رهام "
تأففت إيلين مانعة نفسها من الصراخ ثم تمتمت " صديقاتك مثلك رهام ، مزيفات "
وصلتها رسالة لهاتفها ففتحها تبتسم ، راقبت فستان منال الواسع الذي يخفي منحنيات جسدها الممتلئ وآثار الحمل لم تختفي بعد ، أرسلت لها عبارات مديحية لها وللفستان فسألتها منال نصياً " ما بك يا فتاة "
راسلتها إيلين " بي بركان سينفجر ، أحتاج لشيء يريح روحي "
أرادت أن تصرخ لمنال بالسؤال الذي يحيرها ، لما رهام تكرهها هكذا ، لدرجة أن تجعل صديقتها شمس تلك تسرق فكرتها وتلصق التهمة بها
لحظات حتى أرسلت لها منال تسجيلاً ما وكتبت أسفله " علي الذهاب أظن أن هذا سيلبي مطلبك "
فتحت إيلين التسجيل لتشاهده ..كان مراد واقفاً أمام المهد في مكان يبدو كالمشفى ، صوت منال صدع وهي تناشده " ألن تحمل الطفلة ! "
تلبك مراد كان واضحاً فقهقهت منال ترشده خطوة خطوة كيف عليه أن يحمل الرضيعة ، وبالفعل استطاع أن يحملها .. احتضنها بين عضديه بكل حنان فتثائبت الصغيرة بانزعاج ليقهقه هو بسعادة غامرة .. لم تره إيلين متأثراً لهذه الدرجة ، كانت عيناه تلمعان فاهتز كيانها للحظة .. سمعته يقول " علمت لما سماها فؤاد لقاء "
وضعها على المهد وهمس يمسد على خدها " الجمال يكمن في البداية ، الحكاية كلها تتمركز نحو اللقاء "
ثم توقف التسجيل ..طمت رأسها على المكتب بين ذراعيها تندب يوماً وحادثة لا تجرؤ حتى على ذكرها


كان الحفل هادئاً .. بالموسيقى الناعمة والأضواء الهادئة .. القصر تحول في ثانية الى صالة استقبال تليق بحفل يخص عائلة رسلان .. خرجت الى الحديقة فرأته ببذلته الراقية الملائمة لبذلات اخوته فقالت تحطم السكون المحيط به " ظننت أنك لن تأتي "
التفت إيليها بهدوء وكأنه كان يعلم بوجودها حوله .. راقب بذلتها الراقية التي تتكون من قطعة واحدة .. القميص والبنطال يلتصقان معاً .. مظهر ذكوري لا يخلو من الأنوثة .. بشعرها المفرود والكحل الخفيف .. يستطيع أن يتخيل صراعها مع والدتها وهربها بعد وضعهم للكحل لها ، كاد أن يبتسم لكنه قال " حفل عائلي .. علي الحضور "
اقتربت منه بخطوات صغيرة بسبب الكعب العالي ، رغم أنه بكعب عريض لترتاح الا أنه لايزال غير مناسب لها تعبث بأصابع يدها وكأنها تترجاه ان يحادثها في داخلها " شككت بالأمر بعد اختفاءك من الوسط "
تنهد وقد التفت بسائر جسده نحوها وداخله يصرخ برجاء مكتوم ان ترحل عنه " ماذا تريدين جمان "
ارتبكت لبروده فقالت دون ارادة منها " الجميع يرقص في الداخل .. أريد أن أجرب "
رفع حاجبيه استنكاراً بينما اقتضبت هي للغباء الذي قالته تواً .. تمتم مجفلاً وابتسامة تتراقص على شفتيه " أنت والرقص الهادئ .. ستدهسين قدم من يرقص معك "
قالت بانزعاج " لهذا قلت أنني أريد التجريب "
أخرج يديه من جيبه واقترب منها بنظرة مشاكسة " أتيت الي لأن لا أحد سيقبل بذلك الألم "
قالت تعانده " بل لأن لا أحد غيرك يستحق ذلك الألم "
جذبها من معصمها إليه .. احتضن يدها بينما يده الأخرى تتغلغل بين شعرها وتستقر على ظهرها .. كفه يلامس ظهرها وظهر يده يتدغدغ من شعرها .. وراقصها بتمايل دون أن يحرك قدميه .. لاحظ ارتباكها وهروب عينيها منه فابتسم بهدوء .. ابتسم لأنه يعرفها .. ما زالت تلك التي يعرفها .. تمتم " ما الأمر جمان !"
تنحنحت في وقفتها وقالت " لقد حادثت كرم .. أخبرته بأنني من دس الهاتف في الحاجيات أثناء قدومي لمساعدته "
تحرك بقدميه مما جعلها تدهسه دون قصد
" أعتذر " .. همست فزعة الا أنه قال " أحقاً!"
ازدردت ريقها تخفف من ارتجافها وأردفت " أرسلت لوالدك اعتذاراً وقلت أنه قد حصل خطأ في نقل العلامات الجامعية بسبب تشابه الأسماء "
عادت ودهسته مرة أخرى فاعتذرت خائفة .. رغم أنه لا يظهر أي ردة فعل .. صمته اربكها فتابعت لتنسى " لوحة الصقر .. لم أتلفها ، تلك كانت نسخة .. ستجد خاصتك عند كرم "
عادت تدهس قدمه فاعتذرت بسرعة .. لكم كانت تتمنى أن تختفي ، لم تكن تعلم أن الاعتذار صعب لهذه الدرجة
" لما تفعلين كل هذا .. ما المقابل ؟" .. همس لها رواد فقالت " مقابل إجابة واضحة "
تنهدت ثم أردفت بثقة " هل صحيح ما قلته .. أن رهف هي من خانتك !"
دهست قدمه فاعتذرت إلا أنه قاطع كلمة اعتذارها بشخير سخريته " كأنك ستصدقين "
نظرت الى عينيه بقوة وقالت بحزم " تعلم أنني سأفعل .. سأصدق كل ما تقوله ، أنت لم تدافع عن نفسك ، لم تنكر الا بعد أسابيع "
ابتسم برضى .. كم يحب خضوعها له ، ليس تملكاً منه ولكن ذلك يعطيه شعوراً بأن ثقتها به تصل الى أبعد مما يمكنه تصوره .. دهست على قدمه من جديد .. واعتذرت من جديد
قال لها " إن طلبت منك ألا تعدي رهف قريبة منك .. أستفعلين دون مبرر "
ترددت قليلاً .. بللت شفتيها وقد جف حلقها من فرط التوتر .. أسيعود رواد كما كان .. أسينسى !
أومأت له فأدارها حول نفسها بحركة عفوية أجفلتها .. عاد يقربها إليه معيداً يده خلف ظهرها قائلاً " والآن آنسة جمان جاسم .. ستجيبين أنت على أسئلتي "
حركها قليلاً متسائلاً " لما طلبت مني أنا الرقص معك "
أرادت أن تعود أجوائهما كما كانت فمازحته " لأنك تستحق ألم قدميك حينما أدهسهما "
حركها مجدداً فدهست قدمه .. نظرت الى الأسفل حيث قدمه المسكينة وحذائه الشبه متسخ بسببها .. واعتذرت .. همس لها من فوق رأسها " لما تعتذرين اذاً "
رفعت رأسها نحوه مجفلة وعيناها ترتجفان .. لا تعلم السبب ولكن ارتباكها قد زاد .. اختفت نظرة المشاكسة من عينيه وكأن السؤال القادم لا يحتمل المزاح .. راقبت نظراته وهو يقول " لما أعطيت الهدية التي أحضرتها لي في عيد ميلادي لرهف؟"
رمشت قليلاً وهي تتذكر المجسم الأسود الذي حضرته له في عيد ميلاده فتنهدت باستسلام " كيف عرفت ؟"
قال بثقة وقد توقف عن التمايل مع الرقصة " لوحة عينا الصقر لم ترها قط – رغم قولها أنها فعلت – فهي حتى في زيارتها الوحيدة لنا لم تدخل الى المنزل .. شعار السلام لم أرسمه أمامها قط .. في فصل التخرج لا أحمل شيئاً يكتب عليه .. وذلك الاقتباس لا يعرفه أحد غيرك لأنه لا يوجد غيرك من يعرف رمز الدخول الى هاتفي "
ابتسمت ضاحكة وهمست بتعب " رباه .. أنت تفكر بكل شيء"
“ لما أعطيتها الهدية !"
لملمت ابتسامتها وطأطأت رأسها كأنما هنالك من صفعها على واجهة ما ظنته حقيقة .. رددت بخفوت " بدى لي الأمر أكثر ملائمة "
همهم مستنكراً فأردفت " أن تعطيك إياها خيراً من أن أعطيك أنا "
أمسك بذقنها يرفع رأسها إليه .. بدى غاضباً لها .. غضب العتاب المحبب ذاك .. قال " أتظنين أنني قد أفضل تلك الفتيات عليك !"
أبعدت رأسها عن لمسة يديه وأغلقت عينيها متألمة " ألست تفضل منظر تلك الفتيات وتشمئز مني "
شهق مستنكراً " من قال هذا "
" هي قالت و .."
قاطعها محتضناً وجهها بين كفيه وقد سمع الرجفة في صوتها " من خلصك من فستان عمتي يوم زفاف مراد .. ويوم زفاف فؤاد .. عندما قررت أن تصبحي ما أنت عليه الآن ، من ساعدك في رمي كل تلك الملابس .. أليس أنا من وقفت معك في قرارك خطوة خطوة !"
نفضت وجهها عنه وقد تعبت حقا .. صرخت متذمرة من نفسها " لا أدري .. بدى الأمر ملائماً .. يتناسب مع كل تلك التساؤلات "
“ أي تساؤلات !"
التفتت له وقد أجفلت لما قالته .. لاحظ هو ارتباكها فابتسم .. ارتبكت أكثر فقالت متهربة " علي العودة الى الداخل "
وركضت هاربة .. ناداها لتتوقف فرفضت ثم قال مسرعاً قبل أن تختفي عن ناظريه " لم أسأل السؤال الصحيح بعد "
التفتت له من بعدها وقالت " تسأله فيما بعد " .. ثم رحلت مانعةً نفسها الفضولية بصعوبة من العودة إليه .. بينما هو وقف هناك يبتسم بهدوء .. عاد كل شيء كما كان سابقاً .. أسعيد لهذا ؟

🔶🔶🔶🔶🔶🔶


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-05-19, 08:13 PM   #544

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

🔶🔶🔶🔶🔶


جالسة على الأرض ، رغم أن الأريكة خلفها لكنها فضلت أن تنكمش على نفسها على الأرض ، فكرت مريم في الفاجعة التي حدثت ليلة أمس .. ما آل بها الحال الى هنا ، ما زالت ترتدي ثياب نومها وقد تخلفت عن النوم البارحة وعن الذهاب الى الشركة اليوم ، احتاجت لساعات خالية من المسؤولية تفكر في زواجها الذي هدم منذ سنين ، إيلين أخذت تيم بين أحضانها هذه الليلة وهذا أفضل ، فمنذ عودة شاهين والفواجع تهال عليها من كل جهة غير سامحة لها بأن تفكر بحياتها مع زوجها ، حتى اتت ليلة البارحة ، حتى اتت سيليا وصفعتها لتستدير وترى حطام بيت زوجيتها
رن هاتفها لتلتقطه هي ثم رمته بقوة حينما قرأت اسم شاهين وتحطم .. فاضت الذكرى في رأسها ، تزوج عليها إن صح القول .. ذكرى استقباله لتلك الزوجة الغير مسجلة قانونياً .. امتلأت في صدرها غصة بائت أن تفيض .. تريد أن تصرخ دون أن يسمعها أحد
طرق الباب فتأففت دون نية منها أن تفتح ... الطرقات أصبحت أقوى وغضبها أصبح أقوى ، وقفت بقوة وفتحت الباب بذات القوة تتنفس كالثور الهائج
لم يسمح لها شاهين - الطارق - بالاعتراض بل بدأ هو العتاب " أحاول أن أتصل بك منذ البارحة "
صرخت به " ربما لأنني لا أرغب بسماع صوتك .. لا أرغب بأي شيء منك "
تأفف من صوتها " مريم .. حباً بالله اسمعيني .. زواجي ذاك لا يعني شيئاً ، حتى ... "
قاطعته صارخة " ماذا ؟ لما تريد أن تبرر لي ها ! "
تغرغرت عيناها بالدموع وقالت بقوة فيضان غصة قلبها " أنا من الآن ! زوجتك .. خطيبتك .. شريكتك ؛ ماذا ؟ سنتين انتظرتك .. سنتين انتظرت أن .. "
وضعت كفها على جبهتها تمنع شهقة بكائها الضعيف ..
" انتظرت ماذا مريم ؟ .. حاولت أن العودة مريم لكنك لم تسمحي لي .. حاولت كسر.."
قاطعته بشهقة بكاء ضعيفة " حاولت كسر مخاوفي لكنك كسرتني .. كسرتني شاهين "
اقترب نصف خطوة .. أراد أن يحتويها .. أراد أن يطبطب عليها ، لكن ! صراخ من الداخل هتف به .. أنت من هدمت فمحرم عليك أن تلملمها دون أن ترممها .. عليك أن ترممها أولاً ، عليك أن تكون رجلاً لها


رن الجرس بإصرار مزعج حتى فتحه صديقه خائفاً .. استكان هو عن الازعاج وهدأ الآخر من خوفه .. صمت دام للحظات بينهما حتى بادر كرم بالاعتذار فقاطعه رواد مقتحما المنزل " دعك من الكلام البغيض واتركني ارتاح "
رمى نفسه على الأريكة تعباً بينما قهقه صديقه ضاحكاً .. اتبعه الى تلك الأريكة وأطل عليه " ماذا تفعل هنا "
تململ رواد قائلاً " لقد انتهى حفل الخطوبة فأتيت "
انتقل كرم الى مطبخه المتصل مع الصالة صانعاً كوبين من القهوة " لما لست مع جمان "
“ رزان وجمان قد ذهبتا الى قبر والدهما .. تعلم ، ليحتفلا معه "
قدم له كوب القهوة فاعتدل جالساً بينما جلس كرم على يد الكنبة قائلاً " أعلم أجل فأنت من اقترح هذا قبل خمس سنوات .. لما لست مع جمان "
ارتشف رواد من قهوته مجيباً " ألم نكن على خصام أنا وأنت .. أتيت "
قاطعه كرم " أنت لم تسمع حتى اعتذاري .. لما لست بجانب جمان ؟"
وقف رواد يتجه الى النافذة ويطل منها مركياً كتفه على الجدار المجاور وتمتم " لا أستطيع مواجهة والدها "
تنهد بضيق ثم أردف " خنت العهد .. وعدته أن أحميها وأبقى بجانبها "
أخفض صوته وهو يتابع " كصديق .. كرفيق .. كأخ "
تمتم كرم " لكنها من خاصمتك .. ليس لك ذنب "
التفت رواد له قائلاً بذات الهدوء " أردت الذهاب الى كندا وتركها هنا حتى "
ارتشف بعضاً من قهوته مجدداً وقال بمشاكسته " لقد خنت العهد فلا تحاول مواساتي "

شرب مراد القليل من المياه بعد أن استكان المنزل والجميع آوى الى حجرته يرتاح بعد يوم حافل .. سمع خطوات من خلفه كان على يقين بهوية صاحبها ، فبالتأكيد منال لن تضيع لقائهما دون سؤال ما على حسب اتفاقهما .. التفت لها يحيها ، ينتظر أن توفي بقسمها من الاتفاق ، ومنال لم تضيع الوقت خوفاً من عودة فؤاد برفقة بنات عمته فقد تبرع هو لايصالهما ، قالت بهدوء " ماذا تريد أن تعرف عن إيلين "
هز كتفيه بلا مبالاة وقال " أي شيء .. ألا تعرفين سبب عدم ثقتها بأحد "
اتكأت منال على جانب الباب وتكتفت تقول " لا أدري حقيقة ، ولكني أستطيع أن أدرك أن لهذا مشكلة في الماضي لا يعرفها أحد ، ربما مشكلة مع عائلتها "
أقضب مراد حاجبيها مستنكراً ، يحال ان تكون هنالك مشكلة لإيلين مع عائلتها ، تلك العائلة الطيبة والحنونة " تقصدين مشكلة عائلية! "
فكر أن تلك المشكلة قد تكون بسبب أفراد العائلة من أعمام وعمات بسبب طلاقها ربما لكن منال نفت بحركة من رأسها قائلة " أستطيع أن أقول دون مبالغة أن إيلين تهرب من عائلتها ، بلقائنا .. بالعمل ، حتى بالتجوال في أنحاء المدينة .. ظننت في البداية أنه الملل لكن أن تصل لمرحلة أن تجلس على كرسي خشبي على رصيف الطريق دون فعل شيء يضع العقل بالكف ، ناهيك أنني لم أتصل بها قط إلا ووجدتها إما خارجاً أو على سطح منزلها .. حتى انها لا تتحدث عن عائلتها البتة ، وكأنهم غير موجودين في حياتها "
زادت تقضيبة مراد يفكر ، إيلين حقاً تغيرت ، أو بالأحرى حياتها تغيرت بل قلبت رأساً على عقب .. ينتابه الفضول لمعرفة السبب راجياً ألا يكون طلاقهما
رفع رأسه من غمامة التفكير فوجد منال تتملقه بنظراته المترقبة ليبتسم مجبراً بهدوء " إسألي "
تنهدت تثبت نبرة صوتها " في الشجار الأخير ، لا أريد أن أعرف سببه .. حتى إجابه مباشرة قصيرة ، من كان المخطئ ، أنت أم هي ؟"
زاد ميل شفتيه حتى تحولت ابتسامته لشخرة ساخرة وقال " أتظنين أنني أعرف !"
وضع يديه في جيبه وتقدم من الباب لتهتف هي بسؤال آخر قاطعه قبل بدايته يقول " استنفذتي حقك في السؤال "
وغادر المكان الى غرفته ، هنالك أمور كثيرة يجهلها عن إيلين ، بعد طلاقهما وقبل ذلك حتى


هناك .. حيث الظلام ، حيث نهاية كل حي .. ركبت رزان بالسيارة وقد تجمدت من البرد بسبب فستانها عاري اليدين بعد أن حادثت والدها .. أو بالأحرى تراب قبر والدها عن حياتها الجديدة بينما جلست جمان على طرف السور المحيط بالقبر وراحت تتحسس التراب قائلة " لقد تحسنت علاقتي برواد .. ذلك الذي جعلته حامي .. هل شكرتك على هذا من قبل !"
أدمعت عينيها وذكراه تلوح بين عينيها " أتعلم يا ترى كم اشتقت لك ! .. أتعلم كم أريد احتضانك الآن .. أبي "
سمحت للدموع تتساقط إثر حرق جوفها من تلك الكلمة .. من بعد تلك الكلمة عنها .. تشعر في بعد المسافة بينهما كلما نطقت تلك الكلمة دون أن تلقى رداً .. مسحت دموعها متمتمة " وعدتك ألا أبكي صحيح ! .. لكن ماذا أفعل .. أنت تؤلمني يا أبي "
نادتها أختها من خلف نافذة السيارة فلوحت لها .. التفتت لوالدها وابتسمت " ما زالت كما هي ، لا يفوتك شيء هنا "
ودعته بحزن عميق ثم قبلت وردة أخذتها من زينة الحفل ووضعتها على قبره .. التفتت راكضة نحو السيارة بابتسامة لكنها توقفت في منتصف الطريق .. طوت تلك الابتسامة وخبأتها بعيداً .. عادت تسير نحو القبر من جديد .. وقفت تعبث بأصابعها بتوتر وقالت غير قادرة على النظر الى قبره " قد تصلك بعض الهمسات .. عن .. عني وعن رواد .. أنت لن تصدقها صحيح ! "
تنهدت بقوة وأردفت " أنت أكثر من يعرف رواد .. أنت الأقرب إليه .. أما أنا .. فأنت داخلي .. ستعلم أننا لن نكون بهذه الدناءة التي يرموننا بها .. صحيح أبي "
ركبت بعدها الى جانب أختها متجاهلة تذمر الأخيرة جراء تأخرها .. عقلها يحاسبها عما قالته .. لما هي قد تفكر بتلك الدناءة حتى .. كيف لها أن تذكره في أكثر مكان مقدس عندها ! .. أخرجيه جمان .. أخرجي تلك الوساوس من عقلك ، حباً بالله أخرجيها


رغم طلوع شمس اليوم التالي إلا أن مريم لم تتزحزح من منزلها ولم تذهب للشركة ، طرقات على الباب أزعجتها ولو أنه شاهين ستصفعه بكلام أقوى من كلام البارحة ، رغم أن البارحة هي من صفعت بكلامها وليس هو ، فهي فقط أوضحت له كم آذتها فعلته .. قال أن جيزته تلك لا تعني شيئاً وللأسف شكل ذلك بعض العزاء لها ، لا تفهم كيف صدقت تلك الكلمة كالحمقاء وبقيت تفكر بها طيلة الليل
فتحت الباب فتفاجأت بإيلين تدخل عنوة وتليها منال بكل أريحية ، حيتهما بإجفال وراقبتهما يجولان في المنزل بصخب .. منال جلست على الكنبة تضع الأكياس التي في يدها على الطاولة بينما إيلين اتجهت الى المطبخ تحضر الكؤوس
مشت مريم تجلس على الكنبة بجانب منال قائلة " ماذا يحصل هنا "
هتفت منال " ألم يقم زوجك بفعلته الشنيعة تلك "
عادت إيلين تجلس مقابلة لمنال وقالت " أخبرتها عن سيليا "
هتفت مريم معترضة " وأنتما أتيتما لمواساتي "
استنكرت إيلين " مواساة ! "
قالت منال " أنظري لما أحضرنا ، أترين المناديل الورقية ! ، أحضرنا التسالي والعصائر .. نحن أتينا لنميمة يا عزيزتي ، النميمة "
قهقهت مريم من قلبها قائلة " ألا تملكين رضيعاً عليك العناية بها ! "
فقالت منال " فؤاد تبرع برعايتها لذا دعيني استغل الفرصة "
صفرت مريم باعجاب من فعلة فؤاد فقالت إيلين وهي تصب العصير في الكؤوس " طبيعي تزوجت بالقلب "
استنكرت منال ومريم فأوضحت إيلين تمد لهم الكؤوس " كل فرد من عائلة رسلان يتميز بجزء من جسده عن باقي الأفراد ، رواد مثلاً الوحيد في العائلة الذي يمتلك غماز في خده الأيسر ، وفؤاد هو صاحب القلب الطيب جداً "
قالت منال بخبث " ومراد "
لتقابلها إيلين بمكر " يتميز برأسه ، رأسه الحجري "
قهقهت مريم من قلبها على قوة الرد لكن منال لم تستسلم بل هتفت " حتى بشاعرياته ! "
التفتت مريم لإيلين بقوة " لم تقولي قط أنه شاعري "
أكدت منال على قولها فهتفت بها إيلين " وما أدراك أنت بشاعريته ! "
هزت منال كتفيها بلا مبالاة " أخبرني الجميع عن ذلك "
" الجميع " استنكرت إيلين بينما مريم اقتربت تلتقط بعض بذور عباد الشمس تأكل منها مستمتعة بمشاكسة الاثنتين
قالت منال تخاطب مريم " هذه القطة التي تأكل وتنسى ، مراد أخذها لبيت ريفي رائع في ذكرى زواجهما "
" شاعري " .. علقت مريم تثير غضب إيلين التي هتفت " كان هذا لاسكات كلام زوجة عمه وابنتها رهام "
" لكنه أخذك في النهاية "
تذكر تماماً عندما دخلت الى الصالة تشاكس مراد قائلة أنها ستبدأ بالبحث عن عمل فقال حماها أنه لا يجوز بشكل قاطع وحازم ، دافع مراد عنها وأخبره سريعاً انها تمزح وهذا كناية عن مللها في المنزل ليومئ والده مغادراً الصالة ، لتهتف والدته من كرسيها " أنجبي ولداً لتتسلي به اذاً "
التفتت إيلين الى مراد باحثة في عينيه عن خلاص لهذا الحديث ليقول هو " أي طفل ، لم نكمل عامنا الأول من الزواج بعد "
" وإن يكن ، لم يبقى الكثير على ذلك أصلاً " علقت والدته فهتفت رهام من خلف إيلين " هذا إن كان يتذكر مراد ذكرى زواجهما يا خالة "
بدأ وجه إيلين يحتقن بالدماء فقال مراد " أتذكر ، أتذكر حتى أنني أعدت لذلك وها أنتم تفسدون المفاجئة "
سخرت رهام " أستأخذها لباريس مثلاً "
كانت إيلين على يقين أن مراد لا يذكر تاريخ زواجهما وما قاله عن المفاجأة سوى كلام فارغ يسكت به افواه الجميع بعد ان وعدها أن تطالها ألسنتهم وسخريتهم من زواجهم الغير مكتمل ، وفعلاً الجميع الآن يظن انهما زوجاً وزوجة لكن رهام لم تكن لتقتنع بتمثيليتهم ، التفتت إيلين لمراد قائلة بسخرية تقلد نبرة رهام " أستأخذني لباريس مثلاً "
ابتسم بقاوم بصعوبة تحول ابتسامته لضحكة وقال ينظر الى عيني زوجته "الى بيتي الريفي "
استطاعت أن تسمع شهقة زوجة عمه من خلفها وكحكحة ريهام فقد اختنقت برشفة القهوة ، لم تفهم في الباداية ما الأمر لكنها استطاعت أن تدرك أن ذلك البيت الريفي هو مكان أفضل من باريس بألف مرة
تسائلت مريم تخرج إيلين من تفكيرها " وماذا اذا اخذها الى بيت ريفي "
قالت منال بفخر " ذلك البيت هو قلب مراد "
فعلاً أو ربما أكثر من ذلك ، اشترى مراد ذلك البيت البدائي ليبقى بعيداً عن كل شيء عدا ما يهوى ، وضع هناك كل ما يعشق من نبات ولوحات وقصص وحاجيات تحمل ذكريات تغرس في قلبه ، لم يأخذ أحد الى هناك ، لم يري احد ذلك المنزل ... وأن يأخذ إيلين الى هناك كأنه يقول هي أيضاً ما أهوى ، هي أيضاً يجب أن تحفظ في ذلك المنزل
" ذلك لا يعني شيئاً " اعترضت إيلين فواجهتها منال بالمرصاد قائلة " ماذا عن تلك المرة التي حملك فيها بين ذراعيه "
" كدت أن أقع حباً بالله ، لو كان أي شخص هناك غيره لفعل مثله ".. دافعت إيلين عن نفسها فقالت منال " أجل ، أجل سيضمك أي ششخص بين ذراعيه مردداً تلك الكمات "
صفرت مريم متظاهرة بالاعجاب لتصرخ بها إيلين وقد ذاقت ذرعاً من مشاكساتهم ، أجل كانت تتعجب من سرعتها في ترتيب حاجيات العلية ، فبعد أن عرضت على السيدة عائشة المساعدة ندمت أشد الندم وهي ترى كمية الحاجيات المدكسة في تلك الخزانة العلوية ، سخر منها مراد قائلاً " ليس مجهودك انما هي طبيعة الأشياء، كل شيء ينجذب نحو مكانه "
التفتت هي لتعترض فكادت أن تقع ليلتقطها مراد بين ذراعية كردة فعل عادية ثم همس لها " أرأيت ! حتى جسدك يعلم مكانه الصحيح "
صرخت ٱيلين بمنال الضاحكة " لم يكن أحد هناك سوى السيدة عائشة "
قالت منال باستهزاء " والسيدة عائشة أخبرتني "
صفعت إيلين ركبتها بتعجب " رباه ، أنت رسميا جعلت الجميع يحكي عني "
" أنتما لا ترضيان فضولي ، علي أن أتصرف "
غضب إيلين لم يكن بسبب مشاكسات منال ، كانت تعلم أنها ستضع نفسها فريسة للسان هذه الثعلبة عندما اتصلت بها وأخبرتها أن تلتقيا في منزل مريم .. ما كان يغضبها هو إتخاذ الجميع لحركات مراد على أنها أفعال تلقائية بسبب عشقه لزوجته ، حتى هي انطلت عليها الخدعة ، مرة تحداها أن تطهو طبق عشائه وهو لهذا لم يتناول شيئاً ذلك اليوم .. صنعت الطبق الوحيد الذي تعرف اعداده .. الدجاج مع الفطر ، ذلك الطبق الذي يكرهه مراد .. سخر قليلاً يشاكسها وأخبرته هي أنها لن تطبخ غيره فقال " اذا تقولين أنني سأموت بسببك ... رباه ستقتلني جوعاً "
اعترضت هي " لا تأكل من طعامي ولن تموت "
فقال هو ينظر لعينيها " بل سأفعل ؛ سأموت عشقاً بك "
تلك الرجفة وتلك النبضة الحادة نشزت احن نفسها المتسارع وبريق عينيه يفعل بها ما لم يفعله قيس بليلى .. لكن لم يكن أي شيء حقيقة .. الحقيقة غير ذلك تماماً ، كان قد لاحظ انتباه زوجة عمه وابنتها رهام عليهما والكلام اللاذع الذي يسمعنها اياه فقرر أن يريهم أنه عشقها ، حتى تلك الليلة الشاعرية في البيت الريفي كان لاسكاتهم .. أصبح زوجها الشاعري لاسكاتهم فقط
وضعت إيلين قدماً على الأخرى وقالت تنهي مضغهم لحياتها " منال اريد أن أسألك سؤالاّ "
جديتها استرعت انتباه المرأتين ، أجل فهذا هو السبب الأساسي لهذه الجلسة ومريم هي فقط ذريعة اتخذتها إيلين لاستحضار منال ، أردفت " عم مراد ، والد رهام .. لما رحل من منزل العائلة !"
" رهام وعائلتها غادرت قبل زواجي "
شخرت مريم ساخرة " منذ الصبا تسردين حكايات حدثت قبل الألفية حبا بالله "
تنهدت منال قائلة بجدية " لا أعرف حقيقة ، لا أحد يعرف الموضوع لكن السبب مراد "
اقتضب حاجبي ايلين واستنكرت تترقب تتمة الحكاية بينما منال تردف " بعد فاجعة حصلت في المنزل ،اتضح أنها طلاقكما فيما بعد .. استدعى مراد عمه الى غرفة المكتب "
" محكمة القصر " علقن إيلين ساخرة بينما أكملت منال " لم يسمع أحد ما قيل إلا عندما فتح الباب وخرج عمه صارخاً أن ذلك مستحيل ، وبعدها خرج مراد يخبره أنه يملك الدليل على قوله .. دخل عمه ال. غرفته ولم يفهم أحد ما هو المءتحيل وماهو الدليل الذي تحدث عنه مراد ... ثم في عشية ذلك اليوم ، خرج عم مراد مصطحباً ابنته وزوجته راحلا الى منزل آخر "
" ألم يعترض السيد آسر ؟ " .. تساءلت إيلين مستفهمة فقالت منال تجيب " اعترض ولكن أخاه اكتفى بحجة أن هذا أفضل لعائلة ورحل "
غاصت إيلين في تفكيرها بحثاً عن سبب يجعل مراد يحادث عمه بعد طلاقهما ، صحيح أن لرهام يد في الموضوع ولكن هذا ليس سبباً يجعل عمه يرحل
" لما علق رأسك على رهام " تساءلت مريم فأجابتها إيلين بانزعاج " ربما إن علمت ما مرت به سأعرف كيف تفكر هذه الفتاة وأجد إجابة لسؤال حياتي معها ألا وهو .. لما تواكب على كرهي "
قهقهت مريم " أعتقد أنها أتت لطلب وظيفة عندي لأنني صديقتك "
هتفت إيلين تخاطب منال " صحيح ،كيف لها أن تبحث عن عمل ، ماذا عن أعراف العائلة "
قالت منال بجدية " لم يكن يعرف أحد ، لذا والدها صادر شهادتها الجامعية منها "
" اذا هي متعلمة " علقت مريم وتساءلت منال عن غضب إيلين من رهام فأخبرتها إيلين عن الخطة الخبيثة التي وضعتها مع صديقتها شمس لالباسها تهمة الخيانة وكيف أنها باءت بالفشل بفضل مراد وأدهم
قهقهت مريم وابتسمت منال فاشتعلت إيلين بغضب أكبر .. رددت مريم " لكم أنت سوداء إيلين .. رأيت السواد دون الحقيقة البراقة .. حقيقة أن مراد لا يزال يثق بك "
هراء .. قد تكون سوداء لكن ليس لدرجة ألا ترى نور مراد ، لم تعد سوداء لتلك الدرجة وإلا ما تفسير تلك الرعشة في نبضات قلبها حينما سمعت ذلك من أدهم ؟ رأت الحقيقة الجميلة لكنها خافت من أن تفسر على نحو ٱخر ، خافت أن تفهم وتفقه فلسفة العشق ، لأن ءلك يعني أنها ما زالت واقعة فيه


أجلسها على السرير المزين والمعد خصيصاً لهما في غرفة الفندق ، رنّ هاتفه فاستأذن منها وخرج ، كانت تشعر بالتوتر .. التوتر والخوف حتى أن انفاسها كانت تتلاحق بطريقة تجعلها تختنق ، وقفت والرجفة تتملك جسدها ، ماذا ستفعل ؟ بهذا الفستان الأبيض ، بهذا الخوف القاتل .. انتهى حفل زفافهما منذ نصف ساعة ، حفل أسطوري راقي حاولت فيه تجاهل كل شيء .. نظرات بنات عمها ، محاولات خالاتها للحصول على عروس أو عريس ، تجاهلت الأمر المحتم عليها ، تجاهلت مدى ظلام القاع الذي أوقعت نفسها فيه واستمتعت بقربها ممن عشقت .. لكن بقربه منها ، بقربه من عائلتها سيعرف ، سيعرف سرها فهل سيفي بوعده لها !
عاد يدخل الى الغرفة فأجفلت بقوة ، ابتسم لها وقال " حصلت مشكلة في رحلتنا .. بدل أن تكون مساء الغد ستكون على الساعة التاسعة صباحاً "
" ماذا عن عائلتنا ؟"
" أنا سأعلمهم بما حصل .. سيأتون لتوديعنا على السابعة صباحاً وننطلق بعدها "
أومأت له فأردف " ما رأيك ان تنامي الآن ، نالي بعض الراحة "
" وأنت ؟ "
" سأتفق مع عامل الفندق عن الحقائب بعدها سأنام "
أومأت له فخرج .. الساعة الثالثة بعد منتصف الليل أي راحة ستنالها حباً بالله
ولم تره من بعدها الا عندما كان باب الغرفة مفتوحاً حينما دخل .. الساعة الخامسة والنصف تقريباً ، كانت تجلس امام المرآة تحاول أن تقرر كيف يجب عليها أن تسرح شعرها حينما لاحظت وجوده ، التفتت نحوه وهتفت " رباه "
اقتربت منه وقالت بعتاب " لم تنم أسامة "
ابتسم ، بربطة عنقه المرخية تلك وشعره المبعثر ، ابتسم برونق وجمال جعلها تتنهد وتقول " نم قليلاً وحينما يأتي الجميع سأوقظك "
" لكن "
جذبته من يده تأخذه نحو السرير وقالت " سأستقبلهم أنا ريثما تعد نفسك .. نم الآن "
تمدد هو فغطته مبتسمة ، أمسك يدها وهمس " دعي شعرك هكذا .. يبدو أفضل "
لملمت بسمتها .. استمعت لدقات قلبها ، للحن عشقها ثم ابتسمت تستمتع بكل ترنيمة حب تهتف روحها بها


جلست في مكتبها تنهي بعض المعاملات حينما طرق الباب ليدخل بشموخه و وقاره ، نظرت له من فوق نظارتها الطبية فانقبض قلبها بغصة رفضتها بل قالت بنزق " كيف تسمح لك سارة بالدخول على هواها "
جلس أمام مكتبها ثم قال بافتخار أو ربما يؤكد لها المعلومة " انا زوجك "
تأففت من قوله بحنق ، اختارت ألا تهتم بالحقيقة التي عرفتها ، بزواجه فهو قد اعترف أنه لا شيء..او ربما هي نميمة منال وإيلين من جعلت جرحها يلتئم قليلا
رن هاتف مكتبها ليصدع صوت موظف الاستقبال في الطابق السفلي وهو يقول " عم حضرتك قد وصل وهو في طريقه الى مكتبك "
شكرته بعمليه فقد طلبت كنه اعلامها بقدومه قبل الوصول الى طابق مكتبها لتتحضر جيداً أو حتى لتهرب
تمتم شاهين يخاطبها " هل تريدين أن أنصرف "
تأففت تقول " ابقى ، قد يعدل عن كلامه بسبب وجودك "
دخل عمها الى مكتبها دون أن يطرقه ، تقدم منها والغضب يصدع في عينيه غير معير أي اهتمام لوجود شاهين صرخ بها " الى أين تريدين ان تصلي مريم "
وقفت مريم تجابهه وقالت " لم أتحرك من مكاني الى أي وجه "
" ألن تسحبي شكواك عن ذلك الرجل "
" رجل أشهر المسدس في وجهي فقط حينما حادثته بثلاث كلمات .. برأيك ماذا سيفعل بي بعد أن ضربته على رأسه "
" ماذا سيفعل بك بعد أن ضؤبته على رأسه وسجنته عشر أيام على ذمة التحقيق ! "
صمتت مدركة مقصد عمها دون أن تجد التعليق المناسب الذي يجعله يصمت عن هذا الحوار نهائياً
" أنا من قدمت الشكوى ضد ذلك القذر " .. تدخل شاهين في الحوار فأغمضت عينيها منزعجة .. ردد عمها بازدراء " ألهذا تتفرعنين يا فتاة ، عاد زوجك فظننت أنه سيحمك "
مانعاً اياها من الاعتراض ومانعاً شاهين من التأكيد أردف عمها يشير بعكازه نحو شاهين ويخاطبها " سيتركك مجدداً ، سيتركك حينما تكونين في أمس الحاجة له .. مجدداً "
انطفأ لهيب الاثنين وتمختر هو خارجاً يعد نفسه المنتصر في هذه الجولة ، جلست هي منهارة تماماً على كرسيها الجلدي بينما اعترض شاهين " لا تقلق ولا تتردد .. "
قاطعته بعصبية تقول " لما ! أستحميني .. أستكون بجانبي أم أنك ستدرك فجأة أنه أحد أقاربك وترحل ؟ "
اعترض شاهين قائلاً " لا تدع كلام عمك يسيطر على تفكيرك "
" لماذا ؟ " .. هتفت بنفاذ صبر .. " لماذا ؟ أليس صحيحاً ما قاله ؟ "
" مريم " .. تمتم برجاء واعتذاؤ لكنها لم تستمع لبحة صوته المرتجفة بل قالت باعياء " دعني وشأني في هذه اللحظة إن أمكن "
تركها يجرجر ما أتى ليخبرها به ، تركها تفكر بالتهديد الذي أشهره عمها في وجهها ..أقل من عشرة أيام وسيخرج ذلك الرجل يستشيط غضباً وانتقاماً منها


دخلت الى الشركة مغتاضة الى المجمع التجاري الكبير، استقلت المصعد وهي تفكر بسواد – كالعادة – فيما حدث المرة السابقة مع مراد ، الثرثرات حول وجود علاقة ما بينها وبين مراد لم تهدأ ، وكأنه لا يكفيها لغز رهام ليأتي مراد ويرميها بسؤال آخر ، كيف وثق بها ! .. أو لا يهم فهو لا يعنيها عليه ألا يعنيها فقد تخطت مرحلة العشق ، لم تعد تكن له أية مشاعر صحيح!.. لم تعد تفكر به ولم تعد ترتعد لوجوده .. أليس هذا دليلاً على أنها توقفت عن عشقه ! لا تدري حقيقة فهي لا تفقه في فلسفة العشق شيئاً ، لأنها ببساطة لم تعد عاشقةً الآن .
أرادت ان تحيي موظفة الاستقبال لكنها لم تكن موجودة .. استنكرت في خلدها ثم دخلت تتجه الى مكتبها فاسترعى انتباهها مدخل دورة المياه النسائية الذي يصدع منه تمتمات وأحاديث من موظفات المكتب ، شخرت ساخرة على حالهن ظناً منها أنهن أمسكن بوجبة دسمة من الأخبار ، إحداهن تركت حبيباً أو حصلت على واحد .. ربما خطبة مع انه احتمال مستبعد خوفاً من الحسد أو ما شابه .. حتى ربما هي أخبار احد الموظفين الذكور ، تصبيرة حتى يأتي الطبق الأدسم الذي كادت هي أن تكون نجمه
تصادمت مع مديرها حينما وصلت الى مكتبها ، أرادت أن تحييه ، أرادت أن تصبح عليه ولكن لسانها أثقل بالغرور والكبرياء ، أرادت أيضاً ان توقف تواصل عينيها بعينيه لكنها لم تستطع .. لربما أرادت أن تنظر لسوادهما ، لربما هي فقط أرادت أن ترى سواد داخلها فظنت عيناها أن سواد عينيه هو المسعى ، خطى هو الخطوة الأولى قائلاً " ألا تظنين أنك متأخرة ! "
تنحنحت ليخرج صوتها ثابتاً لا يتعثر بحبل أفكارها " بل أظن أنني أتيت مبكرة ، فالعمل الذي يجب أن أنجزه في الساعة الأولى من الدوام مكتمل منذ البارحة على مكتبك "
كانت تريد البقاء لوحدها قليلاً ، رغم أنها كانت تتحرق لرؤية تيم إلا أنها احتاجت لحظةً من السكون فبقيت في المكتب حتى ساعة متأخرة لكن ، هل يتوقف العقل لثانية حباً بالله .. كان عليها أن تشغل بالها في أي شيء ، فعملت على تقريرها الذي من المفترض أن تقدمه صباحاً بعد الساعة الأولى من الدوام مما أتيح لها الفرصة لتهرب كما تشاء من ملاقاته هذا الصباح ولكن هيهات .. أليست ذات الحظ المكسور
" كوني على استعداد للذهاب الى منزل السيد حسن الأسمر "
أقطبت حاجبيها فأردف " أقام مأدبة فطور صباحي على شرف المكتب احتفالاً بالنجاح الذي صنعته فكرتنا "
قالت ساخرة " أليس من المفترض أن تكون امسية ! "
" الرجل غريب أطوار ، ماذا نحن بفاعلون "
تأففت منزعجة ، لا تريد أن تذهب الى حفلة الشاي كفتيات ذوات خمس سنوات ، خاصةً وهي لا تعرف أحداً هناك .. لا تريد أن تذهب حقاً ، يمكنها الرفض صحيح !
" لا يمكنك الرفض إيلين "
التفتت له فزعة ، أيقرأ أفكارها الآن ! ، تمتم هو " لقد حرص على دعوة الجميع فرداً فرداً ، ثم إنك مفضلته "
" مفضلته ! .. حباً بالله "
استدارت بعد سخريتها تلك وأخبرته انها تنتظر في سيارتها ريثما يتحرك موكب العروس ، تأففت مراراً وهي تنتظر انطلاقهم حتى اقترب منها موظف يعمل معها ، أنزلت زجاج نافذتها تستمع لقوله " سيأتي بعض الموظفين معك حتى نذهب معاً .. "
أومأت له وابتعد يعود الى السيارتين المليئتين بالموظفين .. راقبت هي الوضع بينما أحد ما يركب بجانبها السيارة " رباه .. نحن حتماً سنذهب في موكب زفاف "
" ألديك مانع ! " .. تمتم مراد الذي يجلس بجانبها فالتفتت له منزعجة وهاتفة " ماذا تفعل هنا !"
عدل جلسته يسترخي " سأذهب معك "
قالت بنفاذ صبر " لديك سيارة "
" اعرتهم اياها "
تنهدت بغضب حتى تمنع نفسها من الصراخ " ألم نتفق أن تبتعد عني !"
أغمض عينيه يسترخي على الكرسي تماماً " لم نفعل .. أنت من قال أن علينا أن نبتعد وليس أنا .. ثم ألا تلاحظين أنك أنت من يجلب الشبهات "
" أنا !" ..هتفت بإجفال لكنه لم يفتح عينيه .. وكأنه يحفظها لدرجة أنه لا يتملكه الفضول ليرى ردة فعلها على مشاكسته
" حديثك معي براحة ، بجرأة غير مؤدبة يدعوهم للشك ..خاصة أنني لا أطردك "
استرخت هي الأخرى تراقب السيارتين وتأففت " قم بطردي لنسترح جميعاً "
فتح عينيه ينظر لها وكأن ردة الفعل هذه لم يتوقعها .. راقب سكونها الذي لم يحبذه ، هو لن يقوم بطردها أبداً .. حتى لو تجرأت عليه .. حتى لو طلبت ، حتى لو شكلت خطراً على حاجزه لن يطردها .. ليس بعد أن أدرك أن طلاقهم يؤذي حياتها .. حسناً هو أيضاً تأذى ، من الداخل احترق تماماً وهذا ما يريده لها فقط .. أن تتأذى من الداخل فقط
عاد يشاكسها " لما مزاجك معكر اليوم ؟ .. هل هو شجار مع تيم !"
اشتعلت النار في سكينتها والتفتت له بعضب ترد عليه لكن وبسبب دخول موظفة معهم الى السيارة صمتت .. جلست المرأة في الخلف تحييهما ثم انطلقت هي في مسيرتها عند انطلاق السيارتين الأخرتين ..
عم السكوت طوال الطريق ، تفكر في حياتها ونفسها .. تفكر بما يحصل لها .. تفكر هل هي تسير على الطريق الصحيح أم فقط تضيع عمرها في لا شيء ، ومراد .. الى متى ستبقى معه هكذا فلسبب ما لا تفهمه تعلم أن له بصمة في طريقها إن شائت أم أبت ذلك أوقفت السيارة بإجفال وقد وصلت لوجهتها حتى أنها كادت أن تصدم السيارة التي اصطفت أمامها .. تمالكت نفسها بينما تذمرت المرأة من الخلف تقول " آوه ، لقد جعلتني أخطئ زينتي "
التفت لها إيلين بغضب تحاول كتمه فهي تكره الدلع والنغج المفرط .. رأتها تحتضن علبة مساحيق التجميل وتركي مرآة صغيرة على ظهر الكرسي الذي أمامها حيث يجلس مراد ، وبسبب التوقف المفاجئ خط أحمر الشفاه قليلاً خارج حدود شفتيها .. تمتمت إيلين ساخرة " لم تنتهي من تزيين نفسك !"
" لم يكن هنالك أي مجال لي في دورة المياه في الشركة كما تعلمين "
قالت إيلين ساخرة أكثر " نحن لسنا في حفل زفاف بل سنتناول طعام الإفطار فقط كما تعلمين "
تمتم مراد من جانبها يقول " واذاً !"
سار بنظرته من رأسها حتى أسفلها ثم قال " جيد أن يهتم الشخص بنفسه بين الحين والآخر "
رفعت إحدى حاجبيها استنكاراً للمعنى المبطن في جملته .. كادت أن ترد له الصاع صاعين بكلمات ترتسخ في باله لكنها أعدلت ففي النهاية هو محق ، من تلك التي تحادث مديرها بجرأة دون أن تطرد ..
نزلت من سيارتها وهي تردد من تحت أنفساها " فلتشكر وجود المرأة وإلا لأسمعتك ما لذ خاطري وكوى قلبك "
الحديقة المخضرة الواسعة والطعام اللذين جعلها تسترخي قليلا ، توقفت عن التفكير واستمتعت بالهواء النقي ، السيد حسن الأسمر يتفقدها للمرة الخامسة جعلها تشعر ببعض الحنان ، لمسته الأبوية وابتسامته الحنونة وترديده الدائم لكلمة ابنتي حينما يخاطبها .. ابتسمت له حينما تلاقت عينيها به وهي تشكره في سرها على شعور اللحظة ذاك
" أخبرتك ، أنت مفضلته "
التفتت لمراد وهو يصر على اقتحام خلوتها ، قال بهدوء يضع يديه في جيب بنطاله " ماذا قلتي له على الهاتف حتى أغرم بك لهذه الدرجة !"
قالت ساخرة " شيء لم أقله لك بالتأكيد .. صحيح !"
هز كتفيه بلا مبالاة وقال " ربما فعلت دون جدوى "
رمت إحدى خصلات شعرها للوراء بغرور " أمتأكد ! أراك تلتصق بي في كل فرصة "
اقضب حاجبيه يستتفه هجومها فقالت هي " إبتعد عني ثلاث خطوات إن سمحت .. لا أريد أن تعد الإشاعات عنا "
" الإشاعات عنك أنت فقط .. أما أنا ففي حياتي ، لا تتواجدين حتى عبر الإشاعة إيلين "
آذاها بتلك الكلمة ، لا تعلم لماذا حقيقةً ، لا تفهم ولا تريد أن تفهم .. تريده أن يبتعد عنها لتصفو وتسترخي كما كانت .. ليس قبل أن تلقاه من جديد ، بل قبل أن تعرفه أصلاً .. ففي الثلاث سنوات الأخيرة بعد طلاقهما لم تمر لحظة إلا وذكرته .. بالحسنة ، بالمودة وبالحقد .. لا تريد أن تعود لدوامة مراد رسلان لذا تريده أن يبتعد .. ثلاث خطوات، ثلاث أميال .. ثلاث مجرات حتى
" آنسة إيلين "
التفتا معاً لدخيل نظراتهما ، كان رجلاً طويلاً ، هيأته يتملكها الغرور ببشرته السمراء وعينيه العسليتين وشعره الفاتح
تمتمت إيلين بعملية " تفضل "
قال بابتسامة عريضة واثقة " أدر الأسمر .. ابن حسن الأسمر ، لكم رغبت بالتعرف على حضرتك ..الفتاة التي أخذت عقل والدي بحكمتها وها هي ستأخذ عقل ابنه بروعتها "
مدّ يده نحوها بداعي السلام فراقبتها للحظات ، تعلم أنها إن صافحته ستفتح باب التقرب منها ، فهو واضح منذ البداية بوديته المفرطة ونظراته المتفحصة .. أو ربما هي تبالغ
أدخلت يدها في راحته السمراء تحييه ثم التفتت لمراد ، لتقدمه الا أنه ابتسم لهما مستأذناً ليرحل .. نظر لداخل عينيها وتراجع للوراء .. خطوة ، خطوتين ، ثلاث واستدار مبتعداً يعلن لها أنها فعلتً فتحت باب التقرب كما ظنت أولاً


نهاية الفصل


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-05-19, 08:14 PM   #545

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

أرجو من الجميع اخباري برأيكم
فيما اذا أكمل التنزيل في رمضان أم أتوقف
ورمضان كريم علينا أجميعن ⁦❤️⁩⁦❤️⁩


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-05-19, 09:21 PM   #546

Nesrine Nina

مشرفة البشرة والشعر,حارس الكافية،ابنة بارة بأمها،شاعرةمتألقةوراوي القلوب ونجم أسماءأعضاءروايتي وحاملةنجمتين بكلاكيت ثاني مرةوأميرةرسالة من القلب وخباياجنون المطر، كنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Nesrine Nina

? العضوٌ??? » 412579
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,920
?  نُقآطِيْ » Nesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعد مساءك هبة حبيبتي منوووووورة

يعطيك العافية على الفصل الجميييل

لم أكمله بعد لكنه رااااااائع 😍😍😍😍

بالنسبة للتنزيل في رمضان أنا أريد أن تكملي

تنزيل الفصول في شهر رمضان إن شاء الله

ورمضان مبارك وكل عام وأنت بألف خير وصحة وسعادة



Nesrine Nina غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم تمنيت مرور الأيام ونسيت أنها عمري
رد مع اقتباس
قديم 01-05-19, 10:04 PM   #547

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nesrine nina مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رواية رااائعة تسلم أناملك هبة

قصة مراد وإلين جميلة جدا
هي عانت كثيرا بعد طلاقها ولعدم ثقته بها
وهو مازال غاضب على عدم إجابتها على سؤاله
ومع ذلك مازال يحبها وهي أيضا تحبه

وكذلك سزان وأسامة
هو لا يهتم بالفوارق الطبقية وهي تتحسس من الموضوع
خاصة بعد أن كانت تعمل لديه
حبيت قصتهم كتييير

أم جواد المتهور هههههههه وتلك المجنونة
يشكلان ثنائي مميز 😂😂😂😂😂

حبيبتي هبة روايتك جميلة استمتعت كثيرا وأنا أقرها
يعطيك العافية تقبلي تحياتي وقبلاتي
رواد رواد 😂😂
لي الشرف أن تكون عضوة مثلك من متابعيني
نورتيني وشرفتيني ⁦❤️⁩⁦❤️⁩


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-05-19, 10:05 PM   #548

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيرو♥ مشاهدة المشاركة
بتكملي تنزيل الرواية في رمضان ؟
ان كان هنالك متابعين في رمضان سأكمل طبعا ⁦❤️⁩


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-05-19, 10:07 PM   #549

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليناريان مشاهدة المشاركة
فصل جميل جداً.... تسلم ايديك.... ايلين نفسي اعرف سرها مع مراد.... حاسة انه تيم ابنها....مراد جلف وبزهق لين يا بني آدم... . شاهين شو وضعه مع سيليا خانم 😒 مريم أمامها ايام صعبة بتوقع لأنها راح تعاني تبعات إجرام والدها... سوزان بتجنن بحبها بس مستغربة من شخصية أسامة الي بحسه احيانا زي قالب الطوب اشي مبهم مش مبينله اول من آخر... يا بتحبها يا بتبحبهاش يا اخي!!!! جمان ورواد لازم يعملوا تمرد ويكسروا قاعدة العائلة العبيطة ويرتبطوا... مريم رجعتلها لأنها مكافحة بتمنالها انها تنجح في شركتها.... متشوقة للقادم موفقة هبوش ❤️❤️
سؤال عندك تصور كم فصل روايتك؟
هل راح تستمري برمضان؟
شكرا 💕
للآن أكملت الفصل الثالث عشر وما زال المزيد
أما عن الاستمرار في رمضان فسأكمل في حال تواجد متابعين


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-05-19, 10:08 PM   #550

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nesrine nina مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعد مساءك هبة حبيبتي منوووووورة

يعطيك العافية على الفصل الجميييل

لم أكمله بعد لكنه رااااااائع 😍😍😍😍

بالنسبة للتنزيل في رمضان أنا أريد أن تكملي

تنزيل الفصول في شهر رمضان إن شاء الله

ورمضان مبارك وكل عام وأنت بألف خير وصحة وسعادة


نورتيني عزيزتي
شكرا لوجودك


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.