21-05-19, 06:16 PM
| #651 | |||||||
 
|  اقتباس:
الحمد لله على سلامتها .. الله يحفظلك ياها من كل شر يارب .. واخيرا .. اشتقت للأبطال..حاسة سلسلة أفكاري انقطعت وبحاجة للمراجعة ههههههههه .. معذورة حبيبتي بسبب رمضان وضيق الوقت و مرض الوالدة ولا يهمك بانتظارك ❤ | |||||||
|  |
|
21-05-19, 06:37 PM
| #652 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء 
| اقتباس:
ستندمين بعد الفصل القادم 😂😂😂😂😂 | ||||||||||
|
| |
|
21-05-19, 10:27 PM
| #653 | ||||||
| مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر 
| | ||||||
|
| |
|
22-05-19, 08:07 PM
| #656 | |||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| أهلا بالجميع الفصل قد يشوش تفكيركم قليلاً هو عن الماضي ، أمور حدثت قبل ثلاث سنوات من أحداث الآن لكني سأرمي بعد التعليقات في سرد الرواي عن الحاضر يعني هو مقارنة لما خلفته أحداث الماضي فيما يحصل الآن جاري التنزيل ... | |||||||||
|
| |
|
22-05-19, 08:17 PM
| #657 | |||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| الــفــصـل العــآشر الماضي.. الماضي لا يعود ، لا جدوى من عيشه ولا جدوى من الندم عليه .. لكن الماضي لا ينسى ، لا يسمح لك بأن تنسى ، يأتي ويعود الى حاضرك ومستقبلك حتى ، من خلال ذكرى ، كلمة أو حتى نظرة الماضي مهم ، مهم مهما تجاهلناه ، فهو أساس الحاضر وعليه يبنى المستقبل .. الماضي ليس محل إقامة لكنه مرجع .. مرجع لعدم تكرار أخطاء الماضي ، فأفضل طريقة لحل مشاكل المستقبل نجدها في طيات الماضي قبل ثلاث سنوات ... دخلت والشر يتطاير من عينيها الى صالة بيتها ، تتنفس بصعوبة .. صدرها يعلو ويهبط بشكل هستيري وكأنها تتلقى فاجعة تلو الأخرى باب منزلها المفتوح جعلت دخوله ، أو بالأحرى لحاقه بها سهلاً جداً .. وكأن المواجهة السابقة لم تكن تكفي .. الرجل العجوز لم يكن ليستسلم .. حقيقة هو ليس عجوزاً بحق بل رجل خمسيني ذو مظهر أقرب الى الشبابي .. شعره رمادي وبذلته على آخر طرز ، سيد شركة مرموقة ، يقال أنها مرموقة هتف بابنته " مريم .. لا جدال لك .. أنت وريثتي الوحيدة " التفتت له مريم بقوة وصرخت " لا يهمني .. لا يهمني البتة ، منذ البداية أخبرتك أنني لن أمسك الشركة ، لن أربط نفسي بمكتب وأشل طاقتي بكرسي غير متحرك حتى " “ لم تكن هذه كلماتك حينما طلبت منك أن تسجلي في الدراسات الادارية " شخرت ساخرة " طلبت أم أمرت .. أبي لقد وصلني إشعار منزلي بتسجيلي ، أنت لم تخبرني حتى أنك قمت بتسجيلي في كل تلك الدراسات " حرك رأسه بنفي تام " كلماتك تغيرت .. أنت تغيرت منذ أن أتى ذلك المشؤوم " أشهرت سبابتها في وجهه وقالت " إنه زوجي ، فتحدث عنه بطريقة جيدة أبي .. لا أسمح لك " قهقه بطريقة درامية " أنظري لنفسك حباً بالله ، هل كنت لتقولي لي قبلاً لا أسمح لك ؟" غلغلت أنابلها بين خصلات شعر رأسها وتأففت مراراً ومراً .. جالت في المنزل في الأرجاء وقالت بانهيار " أعطني سبباً واحداّ أبي .. سبباً واحداّ يجعلك تكره شاهين لهذه الدرجة .. رباه أنت لم تقبل بمقابلته يوماً " عدل والدها من ربطة عنقه بهدوء وقال " سيأتي يوم وتجبرين على أخذ مكاني " التفت لكي يغادر وقبل أن يغلق الباب هتفت " سيأتي يوم وتجبر على إجابتي " أغلق الباب بهدوء فانهارت هي تبكي على الأريكة الجلدية ، تزوجت بشاهين قبل ستة أشهر فقط وللآن لا يمكنها أن تذكر يوما واحدا اكتملت فيه فرحتهما معاً ، منذ أن اوضحت لوالدها رغبتها في الارتباط بشاهين وأفعال والدها انقلبت رأساً على عقب ، الرفض التام لشاهين وبعدها الرفض من فكرة الزواج كلها بحد ذاتها ، لم يعطها قط سبباً لكل هذا ، لا كذبة ولا حتى حجة لكن .. ليتها اجتهدت أكثر ، أصرت على سؤالها أكثر .. ربما لكانت قد اكتشفت علاقة والدها بأخ شاهين قبل أن يحدث ما يحدث الآن ، ربما لم يكن والدها ليقتل ولم يكن أخ شاهين ليدمن لدرجة أن يقتل وينتحر .. ربما لم يكن لشاهين أن يرحل عنها هكذا ولم تكن هي لتخسر فرصة أن تكون أماً لرضيع في أشهره الأولى ، في أجمل لحظات الأمومة تلك الماضي ليس بذلك السوء ، عند البعض هو الحياة ، البعض منا ترك بسمته هناك ، بين أعقاب الماضي .. بين اللحظات التي ظن أنها ستدوم كانت تمسك بكتاب ضخم وتجلس قرب منضدة التقديم .. امتحاناتها قاربت على البدء وسلمان لا يقبل باعطائها إجازة .. ماذا يمكنها أن تفعل اذا ، ستدرس أثناء فترات العمل اقتربت فتاة من خلف المنضدة تهمس لها " لقد جاء خاصتك سوزان " التفتت سوزان نحو الطاولة رقم أربعة ، حيث يحب أن يجلس ويتصفح هاتفه .. تأملته بابتسامة ، عيناه الخضراوين ، أسامة النعيمي ذو الطلة الكاملة والهيبة الحابسة للأنفاس بالنسبة لها ، قالت بمرح " أطل الصباح أخيراً " قهقهت الفتاة ووضعت صينية تحمل فنجان قهوه خالي من السكر وقالت " لو يضحك ، ستهدم المدينة " وضعت سوزان كتابها جانباً وحملت الصينية تأخذها الى سيد صباحها قائلة " فليضحك هو وأنا سأتكفل بالترميم " وضعت الكوب على طاولته ترحب به ، فأومأ هو بشكر صامت لتغادر هي مكتفية بهذا وابتسامتها تتلملم بصعوبة .. عادت الى كرسيها وجلست تمسك بكتابها وذهنها مشغول بالإيماءة قدمت فتاة أخرى تضع صينية على المنضدة وتتأفف قائلة " متى تنتهي هذه الحياة !'' " لن تنتهي " قالت سوزان تسترعي انتباه الفتاة ثم أردفت " طالما أنت تتذمرين بهذا الشكل وتعيشين باكتئاب مزمن لن تنتهي " تنهدت الفتاة قائلة " ألم تكتئب قط سوزان " قالت سوزان بثقة " لم ولن أكتئب .. حباً بالله ماذا قد يحصل لي ويستحق أن أدفن روحي من أجله .. لا شيء" اقترب أحد الشبان وقال يحادث سوزان " سلمان يخبرك أن الليلة دورك .. ستبقين للتنظيف " اعترضت الفتاتان '' منذ متى والأدوار تقسم على الفتيات ؟ .. الوقت متأخر جداً حباً بالله " هز الشاب كتفه بقلة حيلة وغادر أما سوزان فقد رضخت للأوامر .. ستبقى حتى ساعة متأخرة دون أن تجادل ويا ليتها جادلت .. يا ليتها لم تثق بالحياة لتلك الدرجة.. أو ربما من الأفضل أنها وافقط ، ألم يقل أسامة أنه رآها لأول مرة في هذه الليلة ! ربما إن جادلت ولم تبقى لم تكن لتتزوج أسامة النعيمي ، وربما كان من الافضل أن تجادل .. كثير من القرارات نندم على اتخاذها في الماضي ، حتى التنهيدة المكبوتة ، لو أننا أخرجناها كانت ستغير الكثير والكثير ، من الماضي والحاضر والمستقبل أيضا لكن كيف يمكن العودة الى الوراء يا ترى ! لنتوقف عن الألم ، عن الندم .. لنخفف من وقع الخيبات علينا دخل الى المنزل بعد يوم شاق ، حيى عائلته فرداً فرداً وعيناه تبحث عن زوجته المجنونة ، رآها تدخل الى الصالة تحمل طبق الطعام حيث أنها كعادتها تساعد السيدة عائشة ، تقابلت عينيها بعينيه ثم التفتت تهرب – كما يظن – عائدة الى المطبخ بعد أن وضعت الطبق على طاولة السفرة ؛ فابتسم بهدوء ولحق بها يمسكها في الممر الفاصل بين المطبخ والصالة .. أدارها إليه وقال يتمتع بكل إنش في وجهها يبتسم بقوة " سيدة إيلين ، حرم مراد رسلان .. لما تهربين من زوجك " تلعثمت بحديثها " من قال أنني أهرب ! " تناقلت نظراتها على خديها وقال " منذ أن عدنا من المنزل الريفي وأنت تحمرين خجلاً كلما رأيتني .. هل أنا مخطئ ! " ازدادت وجنتيها المتوردتين خجلاً فاتسعت ابتسامته أكثر ، حسس بأنامله على يدها التي يمسك بها وأردف " عذرتك في اليوم الأول ، والذي بعده .. وحتى الذي تلاه .. لكن الى الآن ! " سخونة خديها جعلت العرق تغلي داخلها فخرجت نبرتها غاضبة وهي تقول " لا يكف أحد عن اسماعي الكلام عني وعنك " قضب شفتيه يحكم قهقهاته ثم قال مصطنعاً الجدية "هذه إحدى مضار العيش مع العائلة ، ستفضح النوايا إن خرج زوجين للمبيت في مكان آخر " رمشت تبعد نظراتها عنه ثم استدارت معتذرة لتذهب وتكمل مساعدتها للسيدة عائشة ، وتهرب حقيقة من مراد ، إلا أنه أعاد يمسك بها ويديرها إليه قائلاً " دعينا نتحادث " قالت هاربة " نتحادث بعد العشاء " " لن أتواجد على العشاء " نظرت له مستنكرة " لماذا ؟ " " صديق دعاني لتناول عشاء خفيف واكمال الليلة بسهرة شبابية " انقبض قلبها ، لأول مرة سيترك ليلها ويذهب .. تنتظر طوال اليوم الساعة العاشرة ليأتي ، وتطوق بفارغ الصبر أن تنتهي مائدة العشاء لتحادثه براحتها في غرفتهما بعيداً عن الأعين والآذان التي تجعلها غير مرتاحة ، والآن يسرق هذه الفترة التي تجاهد لتصل اليها بالصبر الخالص ويمنحها لصديق لا تعرف اسمه ، هل من حقه أن يفعل ! ضيق نظراته اتجاهها وقال " في عينيك كلام ! " لا تذهب ، ابقى معي ، رمشت مراراً لتختفي الكلمات والرجاء من عينيها العاريتين أمامه بينما تهز رأسها بالنفي فأردف " أتريدين شيئاً ! " نظرت له مطولاً تصارع رجائها لألا يخرج وقالت " لا أريد شيئاً ، أمسية سعيدة " كان يعلم أن أمنيتها لم تنبع من قلبها ، بل هي حديث مجاملي ليرحل عنها .. ليتوقف عن فحصها لكنه لن يستمع لما يقوله جسدها رغم أنفها ، يريد منها أن تقول ، أن تنطق بما يغلي في قلبها ، لن يستمع لرجائها المكتوم لكن ... بعد أشهر قليلة من هذه اللحظة سيتمنى لو أنه استمع وبقى .. في الماضي حنين ، حنين يقتلنا في المستقبل حينما نفقده .. في الماضي ذكرى تجعل عتابنا الآن أقوى ، تجعل جرحنا الآن أعمق وأكثر ألماً كانت تجلس على الكنبة تقرأ مجلة ما ، عيناها على الصور وعقلها في مشاجرتها مع والدها هذا الصباح ، سمعته يدخل ويحييها من الردها قائلاً " عزيزتي سآخذ حماماً قصيرا وآتي لنتعشى " همهمت له دون أن يريا بعضاً ودخل هو ليأخذ حمامه ، دقائق حتى هتف لها ' مريم ، أين برنصي ؟ " أجابت هي بهدوء " معلق عندك " " لا يوجد " قالت بنبرة غاضبة " أين سيكون غير عندك حباً بالله " خرج شاهين من الحمام يرتدي ملابس مريحة مبللة من كل مكان قائلاً " لم أجده ولم أجد شيئاً أنشف به نفسي " تأففت هي بغضب فأردف هو بنبرة استنكار " مريم ،ما الذي ترتدينه !" نظرت الى نفسها ثم وقفت هاتفة تخلع البرنص عنها " أعتذر ، نسبت أنني ارتديته " قال بسخرية " لما ترتدينه اصلاً " أزعجتها نبرته فقالت بغضب " شعرت بالبرد " راحت تتخطاه متجهة إلى المطبخ بينما استفزها هو أكثر '' ألا تملكين ثياباً عزيزتي " التفتت له بقوة تصرخ في وجهه " أمتلك ولكن ليس على إحداها رائحتك أيها الأحمق " أمسكها عن رحيلها وقربها إليه قائلاً " أولا ، عندما تريدين شيئاً برائحتي ، ستأتين الى حضني مريم " نظرت له بهدوء والعاصفة التي اجتاحت عينيها بدأت تهدأ ، الأمر لا يستحق ولكنه تنفيسة مناسبة لغضب كمين قال لها بحنان " وثانياً ، أخبريني ماذا حصل ؟ " تنهدت تغلق عينيها وتقول " والدي كان هنا صباحاً " تنهد هو الآخر فقالت هي بنبرة باكية " لا أفهم لما يفعل هذا .. لا أجد سبباً مقنعاً " احتضنها إليه وطبطب عليها بحنان يزيح عنها رغبة البكاء تلك ثم همس في أذنها " أتعلمين ما المشكلة عندي !.. كان يجب أن أبتعد عنك عندما حدثت المشاكل مع والدك ، كان يجر ألا أتزوج بك وسط كل هذا ولكن .. " قاطعته رافضة ، تخرج رأسها من حضنه لتنظر إليه " المشكلة أنك لم تفعل ؟" ابتسم بهدوء يحتضن وجهها بين كفيه " اىمشكلة أنني لا أملك في نفسي نيةً بقدر غرام واحداً للرحيل ، أعلم أنني أسبب لك المشاكل لكني لن أتركك أبدأ .. طالما أنك تريدني في حياتك ، أنا لن أبتعد عنك " قبل جبهتها فابتسمت هي تقول " فات الأوان على هذا التفكير ، لقد تزوجنا شاهين " ابتعدت عنه تتجه نحو المطبخ فهتف هو بتذمر مازح يلحق بها " أي زواج هذا ، حتى وأنا أقبل جبهتك ينقبض قلبي خوفاً من أن تقاطعني طرقات على الباب " قهقهت قائلة " أتتذمر زوجي العزيز " " أتنكرين أننا منذ عدنا من شهر العسل لم نحضى بلحظة كاملة لنا " رفعت إحدى حاجبيها تستفزه " وما الذي يمنعك " اقترب منها خطوة ، أمسك يدها يريد تقبيلها فطرق الباب أغلق عينيه بقوة بينما حبست هي بصعوبة قهقهتها ، تكررت الطرقات فتمتم يتجه الى الباب " وتجرؤ على الانكار حتى " واصل الطارق دق الباب فهتف " أتيت ، لا تفجر الباب " فتح الباب فوجد السيد غسان يقف بجدية في انتظاره ، تحولت ملامح شاهين للقلق وقال " ما الأمر ؟" يعلم شاهين أن السيد غسان لن يأتي للزيارة فلا داعي لدعوته للعشاء ، بل هو قادم لأمر هام جداً تمتم السيد غسان " رأيت أخاك قبل قليل " اقضب شاهين حاجبيه " أخي هنا في المدينة !" " توقعت أن لا علم لك " " أين هو " " رأيته في موقف الحافلة العائدة الى القرية " همهم شاهين بذهن مشغول " سأرى ما الحكاية '' في الماضي لحظات تجعلك غير قادر على استيعاب ما يحصل الآن رغم قهقهات إيلين وهي تتحدث بالهاتف ، عيناها لم تفارقا النافذة تراقب مدخل البيت .. مراد تأخر ، تأخر كثيراً في سهرته الشبابية تلك هتفت والدتها من الطرف الآخر للهاتف " أباك اليوم أبدع في عناده ، تخيلي أنه لم يأكل البطاطا لأنني قطعتها مربعة وليست دائرية !" رددت إيلين ممازحة " ولما لم تقطعيها دائرية ؟ الحق عليك " شهقت والدتها بقوة وقالت " ما الفرق حباً بالله !" " الفرق أن والدي العزيز يحبها دائرية " تذمرت والدتها " أنت دائماً ما تقفين في صفه " قالت إيلين بابتسامة جميلة على شفتيها " أليس هو حامي ! سندي وقوتي ، عشقي الأول ! " " وأنا !" اعترضت والدتها فقهقهت إيلين بملئ قوتها دندن هاتفها فرأت اتصالاً آخر من المتأخر الأحمق زوجها فرددت على عجل " أمي علي الذهاب ، نتدحث غداً " " أجل أجل ، اقضي الساعات تخادثين والدك . وحينما يأتي دوري يتوجب عليك الذهاب " قهقهت إيلين تغلق الخط لتجيب على الخط الآخر ، تعلم أن والدتها تمازحها فقط فمنذ الصغر والجميع سلم بحب إيلين اللا محدود لوالدها .. والدها بالنسبة لها لا يخطئ .. والدها ملك وملاك ، والدها لا يوجد له مثيل بالنسبة لها ردت على الخط الآخر فجاوبها صوت غريب غير صوت مراد لتهتف " من أنت ، ولما تتحدث من هاتف مراد .. أين مراد ؟ " تنهد الرجل متمتماً " اذا أنت إيلين زوجته ، من يسجل رقم زوجته باسم الأرنبة !" صرخت به " عفواً " عنيدة وعصبية وهلوعة .. تماماً كما وصفها له مراد .. تمتم باختصار " مراد ثمل ولا يستطيع القيادة ، أيمكنك الحضور لأخذه !" تأتأت إيلين مرتبكة " ثمل ! .. أين ؟" عاد الرجل ليتنهد وكأن ردة فعلها تغضبه ثم قال " اهدأي لو سمحت .. لا يجب أن يعرف أحد من كبار العائلة بالأمر " أومأت دون أن تصدر صوتاً ، فناداها ليتأكد من سماعها له " أرسل لي الموقع .. أنا قادمة " لا تدري كيف ارتدت ثيابها وخرجت متسللة ، سرقت احدى مفاتيح السيارات من كبينة البواب وانطلقت حيث زوجها الثمل .. أحضرته وهو غائب عن الوعي تماماً ،ساعدها ذلك الرجل الذي اتصل بها ليضعه في السيارة وجرجرته بصعوبة نحو الباب الخلفي الذي يفتح على المطبخ أطلت برأسها الى الداخل فأفزعها وجود فؤاد هناك تنحنحت في وقفتها حينما أمسك بها وقالت بارتباك " ماذا تفعل هنا في هذه الساعة !" ردد فؤاد بشك " أشرب الماء .. ماذا تفعل كنة عائلة رسلان خارج المنزل بعد منتصف الليل!" ابتلعت ريقها بقوة وقالت " عليك أن تساعدني " أقضب حاجبيه استنكاراً فأردفت " لكن عدني أنك لن تخبر أحدا " رفع ذقنه وقال ببراءة " لن أخفي شيء عن أخي .. لن أخون مراد " صفعت بكفها جبهتها تندب أفراد هذه العائلة .. تقدمت منه تمسكه من طرف قميصه البيتي وتجره الى الباب ليرى أخاه ذاك ممدداً على الأرض شبه نائم ورائحته كفيلة بشرح ما به إلا أن فؤاد تمتم " مابه !" هتفت بصوت منخفض " ألا ترى .. إنه ثمل " " إيلين " ردد يشير الى ساقيه المتسختين بشدة فقالت هي " هذا من عشب الحديقة " رفع فؤاد إحدى حاجبيه استنكاراً فقالت هي مدافعة عن نفسها " ماذا ؟ أنت لا تتوقع مني حمله على كتفي صحيح " حمله فؤاد يصعد به الى غرفته بهدوء وروية .. وضعه على السرير لتسارع إيلين بعد أن أغلقت الباب تصفع مراد بخفة على وجهه وتقول بغضب " استيقظ ، استيقظ وأخبرني كيف تفعل هذا " أوقفها فؤاد هاتفاً " أهذا وقته .. اهدأي " " وقته ، وقته .. هذا السؤال لا يمكن الصبر عليه " تمتم فؤاد من تحت أنفاسه " يالا عقلية النساء " ح شهقت إيلين بقوة تنظر إليه باستنكار ثم قالت بدرامية " أرجو من كل قلبي يا فؤاد ، أن تبتلى بأكثر إمرأة فضولية ، وتتزوجها لتحشرك في الزاوية بطريقة لا يمكنك الهرب وسؤال لا يمكنك الإجابة عنه" هز كتفيه بلا مبالاة قائلاً " من يتزوج بفتاة كهذه ! .. تتذمر بعد أن جرجرت الرجل على العشب " قالت بقوة " كما جرجرني هو الى الملهى بعد منتصف الليل " تكتفت تنظر الى زوجها النائم بغضب ورددت بحنق " أرنبة ، يلقبني بالأرنبة " " لقبك مراد " استنكر فؤاد لتومئ هي دون أن تزيح نظراتها عن زوجها فغابت عنها ابتسامة فؤاد التي انشقت بقوة ثم تمتم يخرج عائدا إلى غرفته " كان الله في عونك يا أخي " خرج يتركها مع زوجها .. أحضرت بعض المناشف المبللة لتغسل وجهه عل رائحة الخمر تزول ولو قليلاً .. فكرت في نفسها ، ما الذي دعاه إلى فقد السيطرة على نفسه هكذا ! ، هل طاوع صديقه في ليلة شبابية ! رغم أن صديقه ذاك لم يكن نائما من ثمالته كما كان مراد .. أم ربما هو أمر شغل باله . جعله يحتسي المزيد بعدما وصل لمرحلة ال وقفت لتبدل المناشف بأخرى معطرة ليمسك بها مراد من معصمها ويهمهم بكلمة اعتذار جعلت قلبها ينبض بقوة في صباح اليوم التالي لتلك الليلة ، سطعت الشمس ، أعتقد ذلك السماء منيرة ولكن ... الشمس لم تستطع ، العصافير لم تزقزق والورود لم تنثر عبيرها بعد ، على الأقل في تلك الغرفة هناك حيث تمددت سوزان تتخذ وضعية الجنين على سريرها ، عيناها منتفختان وشعرها المبلل لم يجف بعد ، ثياب عملها مكمكة على الأرض والثياب التي عادت بها تترامى قطعة قطعة في الأرجاء زجاج كأس منثور بجانب سريرها وهي فقط تبكي طرقت والدتها الباب بغضب هذه المرة ، فالفتاة تأبى النهوض .. سوزان تستيقظ من الفجر لتدرس ، امتحاناتها على الأبواب ، فلما تأبى النهوض ! حاولت والدتها فتح الباب لكن سوزان كانت قد أوصدته بالمفتاح ، هتفت والدتها أخيراً " فلتموتي بنومتك .. لا يهمني " وغادرتها دون أن تسمع شهقة بكاء ابنتها الوحيدة من عدم اهتمامهم بها وأحيانا في الماضي ذكرى نغمض عينينا بقوة لننساها الآن فتح باب غرفتها دون أن يطرق ، كالعادة المتعارفة بين جمان ورواد رآها ترتب سريرها فرمى كرة السلة نحوها لتلتقطها هي بكل مهارة ، هتف لها " هناك مبارة لكرة السلة ، أتأتين !" رمت الكرة أرضا لترتج وتعون لكفها ثم تعد لرميها نحوه قائلة " لدي امتحانات الثانويه العامه علي التحضير لها .. إلا إذا كان رامي حاضراً فهذه حكاية أخرى " التقط رواد الكرة مقطباً حاجبيه " علقت كثيرا على رامي " لبست قبعتها الشمسية الصبيانية وتقدمت منه قائلة بتلقائية " أحببت هذا الفتى .. هل هو قادم " لم تلقى منه رداً ، وكأنه غاص في واد آخر .. واد فارغ تمام ، لا يفكر بشيء سوى بعلامة استفهام كبيرة يراها ولا يعلم سؤالها حتى استيقظ مراد من نومه بصداع حاد في رأسه ، الدنيا تدور من حوله ورغبته في التقيؤ تمرمر طعم فمه ، نظر من حوله ببطء فرأسه ثقيل ليجد نفسه في غرفته وعلى سريره .. رآها تصفف شعرها بذهن شارد فحياها لتلتفت هي فزعة ، ردت التحية بارتباك وقال هو " كيف وصلت إلى هنا !" تنحنحت تقف " ألا تذكر ليلة البارحة ؟" أغلق عينيه وهو يشعر بالدوار ثم قال " آخر ما أذكره أنني كنت مع صديقي نتحدث " ازدرءت ريقها بصعوبة تبتلع ما شعرت به " مراد ، ألا تذكر ما حدث ليلة البارحة !" اقطب حاجبيه مستنكراً " ما الأمر إيلين ؟" رمشت هي قليلاً وتمتمت من تحت أنفاسها " كنت ثملا الى تلك الدرجة !" فهتف هو قلقاً " هل تفوهت بما يزعجك ! ، هل آذيتك بحديث أو كلمة !" تناقلت نظراتها على وجهه ، تأملت عروقه البارزة على رقبته المكشوفة .. غاضب ، غاضب من نفسه لأنه ربما يكون قد أهانها .. هزت رأسها بالنفي وقالت " منذ أن وضعت فؤاد في السرير وأنت نائم " تجاهل استفهامه عما دخل فؤاد وكيف وصل الى هنا أساساً وقال " ما بك اذا ؟" ابتسمت بهدوء تخبره حقيقة " لم أنم جيداً فقط " أغلق عينيه وفكه قد تصلب " تنزعجين من رائحة الخمر " اتسعت ابتسامتها وهي تقول " استيقظ الآن واغتسل جيداً " أكملت بسخرية مازحة " لم يكتشف أحد فعلتك الشنيعة بعد .." " اعتذر " قاطعها يلجم لسانها وأنفاسها حتى بذكرى اعتذاره لها ليلة البارحة أيضاً .. التفتت الى الباب تخرج حتى تخفي ما دار فيها ، مشاعر هائلة لن يستوعبها جوفها وستظهر - بكل بساطة - على محياها أمام نظراته قالت بمرح " لا داعي لتعتذر ، سأسبقك الى الفطور " أغلقت الباب خلفها ووقفت للحظة تغمض عينيها .. رفعت كفها تمسد جانب رقبتها ببطء عل كل ما في داخلها ، قلبها وعقلها ، يختفي وصل رواد وجمان الى ساحة اللعب حيث كان كرم ورامي وصديقين آخرين هناك ، حياه كرم بينما ركضت جمان نحو رامي تحييه ردد كرم لرواد " مابك ؟" تبادلا النظرات للحظة ، لاحظ كرم كدر صديقه ، امتعاضه وحالته الكئيبة ، رواد ضل صامتاً ثم تجاوزه دون أن يجيب لحق به كرم يستفهم فقال رواد بقلة حيلة " لا أعرف ما بي ، لا أفهم ما خطبي .. وإن أجبتك هكذا لن تتركني باستنكارات التي لن أجد لها جواباً فأنا نفسي أستفهم .. زمن جهة أخرى لا أستطيع الكذب وأنكر وجود خطب ما ، لذا دعني من الإجابة " نظر كرم مخرس اللسان الى حال صديقه الذي يتنفس لاهثا ، ثم قال يغير الموضوع " لما أحضرت جمان " " لتلعب معنا ، أنت لا تظن أننا يمكن أن نربح من دونها " سخر كرم " ظننت أنها محافظة ، قلت أن لا عمل لها مع الفتيان " قهقه رواد بهدوء " أعمال جمان مع الفتيان فقط .. قصدت من الناحية العاطفية ، جمان لن تذهب وتجلس مع شاب تحت الأشجار بشاعرية ، جمان ستتسلق تلك الشجرة لتنقذ قطة أو تحضر كرة عالقة بين الأغصان " اقتربت منهم جمان مسرعة قائلة ببسمة " هل يجب أن أكون ضد رامي !" اختفت بسمة رواد قائلاً بنزق " ما حكايتك مع هذا الشاب !" هزت كتفيها بلا مبالاة " مسلي " هتف إحدى الشبان من خلفها " رواد ، لا تخبرني أنك أحضرت فتاة لتساعدك " ابتسم رواد باستفزاز ونظر لجمان التي تتنفس بقوة دلالة على أن غضبها سيثور بعد ثوان ردد " هذا الشاب مع رامي ، أتريدين الانضمام لهم أم ستبقين في هذا الفريق الممل " شمرت عن ساعديها والتفتت تواجه الفريق الآخر لتقول " سحقاً لرامي ،فلنري ذلك الأحمق ماذا يعني وجود جمان في الملعب " الماضي مضى ولكنه أسس مشاعر الحاضر ، شيد عمدان المستقبل .. كسر وحطم صخورا فينا ، لن نستطيع ترميمها نـهـآيـة الـفـصـل التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 25-05-19 الساعة 01:52 AM | |||||||||
|
| |
|
22-05-19, 08:20 PM
| #659 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
لا هذا الفصل هو بصيرة بسيطة للأسئلة التي تدور في بالكم وما هو الا تمهيد للفصل التالي ذو القنااابل 😂😂😂 | ||||||||||
|
| |
|
22-05-19, 08:21 PM
| #660 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
بل ستندمين بالفصل الحادي عشر 😂😂😂 | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
577Likes
.png)
العرض العادي
