13-03-19, 12:02 AM
| #61 | ||||||
 
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كنت قد نويت الأكتفاء بالروايات التي أتابعها لكن عنوان روايتك جذاب و لم أقاوم رغبة ضمها لباقي الروايات.. .... بداية مراد أثار استفزازي بحركته ليلة الزفاف.. جميل أن يرغبها شريكة حياة لا فراش فقط و أن يحب روحها قبل جسدها لا خلاف على ذلك لكن تركه لها في ليلة الزفاف حائرة متخبطة دون أن يشرح لها غايته بكل هدوء و لباقة او على الأقل يبقى معها بنفس المكان في الصالون لا أن يتركها ويخرج في هذه الليلة بالذات أمام مجتمعنا الذي يهتم جدا لهذه الأمور .. أحببت شخصية أسامة جنتل مان يا عيني عليه 😍 هههههههههه قام بطرد سلمان لأنه رأى دموع سوزان و حديثها من خلف زجاج السيارة .. لم ينتظر دخوله وطرده بنفسه بمكالمة هاتفية سريعة رماه شر رمية .. و على ما يبدو أن اللاهي عن سوزان بالأخبار ليس لاهي فعليا .. 😁 سوزان لم تستوعب حقيقة الأمر حتى شاهدت السيارة الحمراء.. رواد الغيور على جمان و كرهه لتصرفاتها الصبيانية يبدو لي عاشق حتى النخاع و هو لا يدري عن نفسه.. ربما يحاول أن يثير غيرة جمان من رهف عند طلبه لمعلومات عنها ويبد أنه نجح .. جمان المستذكرة على حساب أنوثتها هل ذلك بسبب تنشئتها البيئية أم بسبب حصول أمر في الماضي جعلها تكره ضعفها كأنثى و تتصرف بتلك الطريقة .. رهف تجد المسكن لأنوثتها الجريحة في رواد بعد ألم علاقة فاشلة لها ليس حباً ولا إعجاباً .. كيف إيلين كانت زوجة مراد و واحدة من العائلة و لاتعرف صديقتها منال أن إيلين كانت متزوجة من أخ زوجها؟ ؟؟ ((وكما تأمل ستعين هنا بواسطة من صديقتها منال ، واسطة قوية فالمدير هو أخ زوجها ..)) من هو تيم؟؟ ما سبب افتراق الطرق بين إيلين ومراد؟ ؟ غموض وتشويق وأثارة للفصل القادم .. تمتلكين أسلوب سرد سلس مع وجود عنصر تشويق للقارء.. تحياتي لكِ أعتذر عن الإطالة وأتمنى لكِ التوفيق سلمت أناملك عزيزتي ❤ | ||||||
|  |
|
13-03-19, 01:40 AM
| #62 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء 
| اقتباس:
تحليلك الرائع للشخصيات أسعدني ، وأسئلتك ستجدين اجابتها في الفصول القادمة تابعيني | ||||||||||
|
| |
|
13-03-19, 02:32 AM
| #64 | |||||||||||
| مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير 
| مبروك عزيزتى روايتك الجديدة اسم أكثر من رائع يداعب الفكر والخيال للسعى وراء ماهيته أسلوب شيق وقلم واثق متمكن شخصيات قوية مليئة بالأسرار والخبايا لنبدأ بالمفاجأة السعيدة وهى تيم على الرغم من انتهاء زواج ايلين من مراد بطريقة جارحة لكنها اثمرت على ما اظن ..تيم لم تخبره هل انتقاما منه ام خوفا أن يتمادى فى ظنه ويتهمها بالسوء مرة أخرى بعد تلك المرة التى تسببت فى طلاقهما وحبسه فى تلك الغرفة كما قالت جمان ورواد ورهف كل من جمان ورواد يحب الأخر ومتعلق به لما كل هذا العذاب اعتقد رد فعله تجاه رهف يستتر وراءه غرض أخر وهو لفت نظر جمان التى يعتقدها لاهية عنه خوفى ان يضيع الكثيير بين مقصود لم ينطق ومنطوق لم يقصد سوزان ربما تمتد لكِ يد حنونة من حيث لاتحتسبين وتطرق السعادة بابك على يد أسامة الشوق أشعلني قناديلا هنا وهناك أججني هواك وأضرما فإذا هتافات العطاشى صرختي وإذا غمام الغيث من قلبي همي وإذا بآهاتي تصير كواكبا وإذا بأناتي تحول أنجما الحب طيرني فطرت رسائلا للعاشقين وجزت أطراف السما ما كنت مبتدعا ولكن جاز لي في حبي المجنون أن أتوهما شوقتينا غاليتى بانتظار الفصل القادم تمنياتى بكل التوفيق | |||||||||||
|
| |
|
13-03-19, 12:28 PM
| #65 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اهلا وسهلا بك غاليتي ردك ولا أروع ونورك جميل شرفتيني بذوقك ومرورك ومتابعتك | ||||||||||
|
| |
|
13-03-19, 09:25 PM
| #67 | |||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| الـفـصـل الـثـانـي بعد مرور ثلاثة أشهر ... دخل الى ذلك المكتب الفخم يفك أزرار بذلته وابتسامته متسعة على آخرها حينما رأى من ينتظره " أعتذر حقاً ، انشغلت قليلاً " جلس خلف مكتبه الراقي بلوحة تعريف تحمل حروف اسمه بفخامة (( عمران الوهداني )) راح يقلب بين الأوراق عن ملف ما في حين قالت هي " لا بأس ، لكن دعنا ننهي ما تريده فقد اختنقت " قهقه ضاحكاً وهو يناولها الملف والقلم لتتابع " متى سنصل للمرحلة التي لا تحتاج فيها توقيعي " ارتكى يراقبها وهي توقع الاوراق في ذلك الملف " لن نصل ، أنت صاحبة الملك كله وما أنا سوى واصٍ .. تعلمين حتى لا أنهبك ويبقى حقك محفوظاً " أغلقت الملف وسلمته اياه وهي تقول " لو أنك لست جديراً بالثقة ، لما أعدك والدي لأخذ هذا المنصب .. فهو في النهاية يعلم كم تمقت ابنته الوحيدة العمل المكتبي " وقف حينما وقفت هي تستعد للذهاب " والدك رباني فقط .. لنشرب فنجاني قهوة " حركت يديها بسرعة " لا لا .. أريد أن أذهب " قهقه ضاحكاً " مريم العمراني لا تطيق المكاتب " مشت خارجة وهي تبادله الضحك " اسخر كما تشاء .. انت فقط جرب أن تعمل بيديك وجسدك ثم احكم " وقف على عتبة مكتبه وقلد حركة يديها قبل قليل " لالا .. اتركيني من أعمالك اليدوية ومنحوتاتك " " بغيض " .. علقت مازحة ثم ودعته وذهبت ، استقلت المصعد تعبث بهاتفها المحمول وحينما فتح ، ترجلت منه تسير الى الأمام .. رفعت رأسها لتجد نفسها في الطابق الأول فتأففت متذمرة لتهم بالعودة الى المصعد لتصل الى موقف السيارات فاستوقفها صوت مألوف مما جعلها ترتعش ، او ربما تصرخ برجفات مكتومة ، استدارت لمصدر الصوت وعيناها تكذب ، قلبها يكذب ، عقلها يكذب نظر ذلك الشخص اليها فألجم لسانه بعد ان كان كما بدا لها ، يصارع موظفة الاستقبال للدخول ، الموظفة التي استنجدت بها قائلة " سيدتي ، يقول هذا الشخص أنه يعرف صاحب الشركة ويطالب بالدخول دون موعد .. هل تعرفينه أو يعرفه السيد عمران ؟ " تنفست بعمق تنتزع عينيها من عينيه تنظر للموظفة ، وبعد هتافات تشجيع من نفسها أن تبقى صامتة قالت بعملية " لا أعرفه ، ولا تسمحي لأحد بالدخول دون موعد مسبق " التفت أدراجها نحو المصعد تزل للطابق السفلي حيث موقف السيارات تنظر لكل شيء عدا وجهه ، أغلق المصعد لتتنفس الصعداء وتتكأ على المسند لتلهث كمن ركض ميلاً .. ميلاً من السنوات الصعاب السوداء ، كل ما مرت به ظهر كشريط أسود في عقلها لتهمس فزعة " تيم " ضغطت على زر الاتصال وهي تحاول جاهدةً أن تخرج مفاتيح سيارتها من الحقيبة ، وحينما لم تجد رداً أرسلت رسالة طارئة لتقود بسرعة تريد أن تبتعد حتى عن هواءه أخرجت السيارة وقادتها نحو الطريق العام وهي تتفقد رسالتها علها تجد رداً يطمئنها ، انعطفت باتجاه اليمين لتسير في طريق فرعي جميل يحده العشب الأخضر من الجهتين لتتأفف وقد اتخذت المنعطف الخاطئ .. في طريقها وحياتها عادت تنظر الى هاتفها فتتنهد براحة وقد رأت الرد المطمئن ذاك وفور ان رفعت رأسها تنتبه على الطريق ضغطت بقوة على المكابح حتى أن اطارات السيارة أطلقت صراخاً معترض تنهدت بقوة ووتيرة تنفسها تتزامن مع ضربات قلبها المتسارعة ، أرادت ان تصرخ في وجه صاحب السيارة الذي اعترض طريقها بقيادته العكسية ، لكن من كان يواجهها هو من هربت منه قبل قليل ، ملجم اللسان ، ملجم الروح ، ملجم حياتها عندما ارتدت ملابس عملها الرسمية كانت مكتئبة كالعادة ، وبعلم منها ان سيد صباحها لن يكون موجوداً ، ثلاثة اشهر مضت لم تره فيها ، هو وأخاه منتهك حقوق القهوة .. اليوم سيكون عادياً .. أقل من العادي حتى خرجت تباشر العمل وتلتقط أول طلب وضع على رف التقديم ، اشتمت رائحة القهوة الحرة من كل قيود السكر والحليب لتبتسم متذكرةً تقطيبة سيد صباحها وهو يقرأ أخباره المهمة ، قرات رقم الطاولة واتجهت اليها تتنهد من تلك الصورة .. وضعت الطلب على الطاولة التي تحمل ذات الرقم وعادت الى رف الطالبات الجاهزة فقابلها مدير عملها الجديد .. ليس جديداً بعد مضي ثلاثة أشهر فعلياً وقد بدأ عمله على اكمل وجه منذ اليوم الأول ، بانضباط وصرامة ناتجة ربما عن العديد من التحذيرات من صاحب هذا النادي ، حياها برسمية ثم طلب منها تنظيف مكتبه الصغير قبل أن تنتهي جولته التفقدية المعتادة .. ارتدت القفازات وامسكت سلة أدوات التنظيف ثم اتجهت لعملها مسرعة فنظفت المكان على أكمل وجه واتجهت خارجة فأجفلها وجوده متكئاً على خدية الباب حتى تنتهي .. من كانت عابسة لعدم رؤيته ينتظرها حتى تنتهي ، عدل من وقفته قائلاً برسمية " شكراً لمجهودك " أمسكت سلة الأدوات متوترة وشكرته ، أرادت هي أن تخرج وأراد هو أن يدخل .. قرأ اسمها على الشارة المعلقة على صدرها حينما تقاطع طريقهما فأوقفها منادياً لتلتفت اليه وقد أصبح هو في الداخل وهي في الخارج قال بهدوء " رأيتك من قبل .. سوزان " ارتبكت لمناداته لها من دون رسميات فلم تجد قوة أو كلاماً لترد به ، وضع يديه في جيب بنطاله الرياضي وقال متمتماً " هل سبق وأن عملت حتى ساعة متأخرة في النادي ؟ " لاحظ جمودها وتصلب فكها ويكاد يجزم أنها توقفت عن التنفس ، لوهلة كاد أن ينسحب من تلك المحادثة لكنه كابر وانتظر فأومأت له بالإيجاب بآلية واقتضاب ليتمتم من دون قصد منه " نحن لا نسمح بعمل الفتيات لوقت متأخر " ارتجفت يديها مما حرك ادوات التنظيف التي في السلة مصدرة صوتاً مزعجاً أجبرها على الحديث " كنت في فترة امتحانات الثانوية واضطررت لأخذ اجازة أخرى بعد يوم اجازتي الأسبوعية المستحقة فجعلني سلمان اعوض ذلك بالتأخر والتنظيف " " سلمان " .. تمتم متذمراً مما زاد توترها فأردف " ربما رأيتك قبل أن أخرج ، فأنا عادة ما أتأخر في التمارين " أومأت له مجبرةً نفسها على الابتسام بعملية ثم استأذنت للخروج وهمت ذاهبة " سوزان " .. استوقفها مجدداً فتوقف قلبها عن النبض ، ماذا سيحدث ان تجاهلت الامر وخرجت هاربة ؟ .. ستطرد وتبقى حبيسة المنزل ليزوجها والديها عند أول طارق للباب " أعلم أن ما سأقوله ليس منطقياً ولكن .. " استدارت له مستغربة ، خائفة ، ترتعب .. تقابلت عينيه بعينيها فتمتم " تزوجيني " انتفضت فزعة اثر حركة صديقتها الهوجاء التي قالت مقهقهه " ماذا تفعلين هنا بعيداً عن صديقاتك " عدلت من شعرها المنثور بأنثوية تعاكس صديقتها " أنتظر رواد .. مر أسبوع كامل دون أن أراه " وضعت صديقتها حقيبة كتفها على كرسي خشبي مجاور وقالت " نحن أيضاً لم نره طيلة ذلك الأسبوع ، كان يبيت عند كرم حتى تنتهي فترة الامتحانات .. صدقي أنني لم أره أيضاً الى الآن " " اشتقت له جمان " أمسكت هاتفها الذي بدأ يرن وقالت " هو اشتاق لك أيضاً " أجابت على الهاتف وابتسامتها تشع بفرح غريب " حقاً ! أين أنت الآن ؟ ..التي بجانب صالة الرياضة ! " صمتت تتلقى الرد من المتصل مبتعدة بضع خطوات عن رهف التي اعتدلت بجلستها فورما لمحت رواد يقترب .. لوحت له بيدها فردها لها وهو يسارع بخطواته ، بدأت بتجهيز نفسها وهو يقترب منها أكثر لينحرف في طريقه مبتسماً نحو تلك التي أنهت حديثها للتو بالهاتف ويصيب من تنتظره بشوق بخيبة أمل كبيرة ، شد جمان من ضفيرتها بقسوة مازحة فصرخت متذمرة ليقهقه بمليء صوته " بغيض " " اعترفي أنك اشتقت الي " تكتفت ترمقه بنظرات غيض " ألا يمكن لكرم أن يستضيفك لمزيد من الأيام مثلاً .. لمدى الحياة ربما !" قهقه مجدداً ليقول وهو يتجه ليجلس بجانب رهف الصامتة " أعلم أن هذا من شوقك " اقتربت هي من الطاولة التي تجمعهم تلتقط حقيبتها الصبيانية وتقول " أراكما لاحقاً اذاً" وغادرت مهرولة تلتحق بموعدها فتتبعها رواد بنظراته قائلاً " أتعرفين الى أين تذهب ؟" ابتلعت رهف غصتها وقالت " لملاقاة شخص ما " وقبل أن تقول المزيد سألها " من ؟" لتقول " ربما حبيب .. أتعلم كم اشتـ.." قاطعها ساخراً " جمان وحبيب " ظهر الغضب على قسماتها وهي تغلي من الداخل تعض شفتها السفلى بغضب " صحيح أن ملابسها صبيانية وتصرفاتها صبيانية لكن روحها فتاة ، يمكنها ان تعشق كما تشاء " التف حيث أثر جمان ليقول ساخراً " لكن جمان أرقى من أن تقيم علاقة مع شاب تحبه ، أرقى من أن تذهب لمقابلة شاب " رمقته باستنكار لم يراه ، استنكار حاقد .. استنكار غاضب ، التفت اليها أخيراً مكتفاً يديه على الطاولة " ماذا كنت تريدين أن تقولي في كل مرة قاطعتك ؟" أجبرت نفسها على الابتسام ونهضت ترتدي حقيبتها الرقيقة على كتفها فتتبعها بعينيه من مجلسه لتقول " كنت أريد اخبارك أن علي الذهاب لدقيقتين وأعود " تذمر مازحاً " محاضرتي ستبدأ بعد دقيقتين " " أنا مجبرة ، ثم انت من تأخر " حيته بسرعة وسارت بنفس الاتجاه الذي ذهبت اليه جمان وهي تتمتم ونظراتها تتوعد بالشر " لنرى الآن ان كانت الآنسة جمان راقية حقاً أم مثل الجميع " كانت قد أنهت أعمالها البدائية تلك بسلام دون مشاحنات أخرى بينها وبين مراد .. أجل كانت تهرب من المواجهة .. ليس هرباً إنما تفادياً فهي لا تريد أن تتذكر الماضي .. لا تريد أن تغضب وتعطيه ذلك الجواب الشافي الذي يبحث عنه .. فهذا عقابه .. أن يرمى في دوامة عميقة لا خروج منها دون اذنها .. " مرحباً " .. بتحيةٍ مشرقة قالت منال وهي تجلس أمام مكتب إيلين بصعوبة وتتنفس بقوة اثر بطنها المنتفخة ردت التحية ببشاشة ثم أردفت " اقترب الوقت صحيح !" تحسست منال بطنها المنتفخ بحنية وهي تقول " شهر أو أقل " ابتسمت إيلين أكثر " ما زلت لا تعرفين جنسه " قهقهت نوال وهي تنفي بحركة من رأسها لتهتف إيلين " كيف تقدرين .. أنا لم أستطع الصبر " " تركناها مفاجأة أنا وجهاد .. هو يتوقع توأماً وأنا أتوقع ولداً " " ان كانا توأمين ستعطيني احداهما " " في أحلامك .. أنا أتعب في حملهما وأنت تأخذينه " " أنت تعبت في حمل واحد والثاني سيكون هدية .. الهدية لي " قهقهت منال بملء صوتها فحثتها إيلين أن تخفض حدتها وقد انزعج الموظفين منها لتردف " أمزح فقط ... المهم أن تقومي بالسلامة .." " حبيبتي .. لهذا أتيت لك ، كما تعلمين علي أن آخذ اجازة حتى ألد وقد تطول الى بعد الولادة بسنتين حتى يكبر الطفل .. لذا أريدك أن تكوني مكاني في العمل " اعترضت إيلين بحدة " أنا لا أريد أن أكون سكرتيرة مراد " مدت نوال يدها نحو يد إيلين تهدئها وتقول " أنا لست سكرتيرة مراد .. أنا فقط من يؤمن المشاريع الكبرى .. الناس الذين يبحثون عن موقع مناسب لأعمالهم .. وهكذا " صمتت إيلين مفكرة في حين تشجعت نوال لتقول " ثم سيكون لك مكتب مغلق بعيداً عن الموظفين حتى لا تزعجيهم باتصالاتك العملية وبعيداً عن أعين المراقبة " شخرت إيلين ساخرة " اذا أنا مراقبة منه حقاً " " أنت وجميع الموظفين .. ثم أحياناً يتوجب عليك العمل خارج الشركة .. أليس هذا يؤدي الى لقاء أقل به !" تنهدت إيلين بقوة واستسلام .. هذا أفضل .. رغم أنه سيتوجب عليها التحدث معه شخصياً أكثر .. لكن تفاديه سيكون ممكناً أكثر .. وأومأت لها بالموافقة تسحبت بجانب جدار الصالة الرياضة تسمع قهقهات جمان السعيدة ، ارادت رهف حقاً ان تلتقطها بالجرم المشهود حتى لا تجد نفسها أقل منها وكلمات رواد تتردد في عقلها ، وتلك الضحكات تسعد نواياها كثيراً أطلت براسها لتشاهدها وتتخيب آمالها فتنبت في خلدها غابات من الحقد والمقت ، جمان كانت فقط تتفقد صديقتها التي عادت من السفر بشوق .. كانت رهف قد رأتها في بعض الصور التي جمعتها مع عائلة جمان ، ريما او ديما .. أياً كان اسمها همت بالرحيل لكن تلك الفتاة استوقفت حركتها بحديثها الموجه لجمان " أخبريني عن الاهم ، حياتك العاطفية " تنصتت رهف على حديثهما بخبث منتظرةً اجابة جمان .. جمان التي وضعت يديها في جيب بنطالها الفضفاض وقالت بسخرية " أهذا منظر فتاة لها حياة عاطفية " تحولت نظرات الفتاة الى المكر فسارعت تقول تنعش خيبة رهف " ما زلت تحبين رواد اذاً " أصغت رهف جيداً لتلك الإجابة من جمان ، فماذا يعني بحق الله أنها ما زالت تحبه .. هل كانت تحبه ؟ تذمرت جمان قائلة " ريما .. كم مرة قلت لك توقفي عن قول الترهات .. أنا ورواد ، حقاً ! " قهقهت ريما عابثة فتذمرت رهف راحلة وقد نالت كفايتها " كيف هو رواد اذاً " تابعت ريما بهدوء وراحة تمتمت جمان " انه ذلك الشخص الذي ترغبين بقوة ..في ان تقعي في حبه " وسكب الدلو البارد على رأس رهف لترحل كآلي .. غاضب .. حاقد .. شرير يشعر بالخطر من فقدان ما ربح به وهي تتذكر مشاكساتهم سوياً ، ضحكهم .. مزاحهم ظناً منها انها فقط .. لحظات الصداقة صفرت ريما بإعجاب " ترهات ها! " لتقهقه جمان قائلة " ما اقصده أنه من نوعك المفضل .. لكن أحذرك ، لديه حبيبة وهي صديقتي العزيزة " ولا تخف الا من العزيز ... ترجلت مريم من سيارتها بغضب عارم قد بان في حدة اغلاقها للباب فبادلها معترض طريقها بالترجل لتصرخ في وجهه " بأي حق تقف في طريقي هكذا " " حتى لا تهربي مني " اقتربت منه تواجهه لتقول بكل ما أوتيت من قوة " في حياتي كلها لم أهرب شاهين ، لذا ابتعد عن طريقي فأنت لا يحق لك ايقافي " "أنا زوجك ويحق لي أن افعل ما أشاء " تحدته بقوة " كنت زوجي .. مضت سنتين على غيابك الغير مبرر لذا ، قانونياً أنت طليقي " بهدوء تام رد عليها " بل بقي ثلاثة أيام لتتم السنتين " شخرت بسخرية تزيح ناظريها عنه وهي تقول " عد انت الى منزلك أما أنا فلدي منزلي الخاص " استنكر قائلاً " منزل والدك ؟ " شخرت بسخرية مجدداً وهي تنظر اليه من رأسه حتى أخفض قدميه " وتجرؤ على نعت نفسك بزوجي ... لو انك تسأل لعلمت انني تركت بيتك ذاك وبيت والدي المتوفي " استدارت راحلة الى سيارتها فهي تحادثه بأخبارها على عكس ما كانت تريده لكنه استوقفها " لما ؟" استفزتها نبرته القلقة فالتفت اليه تقترب منه خطوة خطوة ، ببطء ومتكتفة حتى تحكم زمام أمورها " لأن أبي توفي ولا أريد أن أبقى أسيرة رائحته في كل زوايا ذلك المنزل ، بالذكريات والهمسات " وقفت أمامه مباشرة فظهر فرق الطول البسيط بينهما .. تنقلت بين عينيه الزرقاوين وهي تتمتم ساخرة " أنسيت انه توفي ! .. تذكر أنت تركتني واختفيت بعد ساعتين من دفنه " أغمض عينه بألم .. ألم منافق ربما وتمتم " لدي أسبابي .. اسمحي لي فقط أن أخبرك .." " لا يهمني " هدوئها وسكينتها جعله يفرج عينيه بإجفال واضح ، راقب عينيها القريبتين منه وكل خلية تشتاقها بتفاصيلها ، أراد أن يفسر لها أسبابه بقوة لكنها اعترضت وقد بدأت بالصراخ في وجهه " لا أريد .. لا أريد ان اسمع .. عندما كنت بحاجة لإجاباتك وليتني ظهرك لذا فلنبقى على هذا الوضع اتفقنا .. لدي في عقلي ما هو مهم لذا لا تشغله بترهات أقوالك .. لا تستهلك الكلمات في تبريراتك عبثاً ، والآن ابتعد عن طريقي والا اتصلت بالشرطة " انهت كلامها وسط صمته المجفل وركبت سيارتها تشغل محركها في حين تأملها هو بذات الصمت .. لا تدري ما كان يفكر به .. هل يفكر بحجة تجعلها تسمع ؟ ام يفكر بالوحش الغاضب الذي صنعه برحيله .. لا تدري لكنها حقاً تحتاج للرحيل والاطمئنان على أسرارها المعتمة فهو حقاً لا يستحقها وعندما اطال نظراته أمسكت هاتفها تنفذ تهديدها فتحرك ببطء يركب سيارته ويديرها ليبتعد عن طريقها لكن ليس الى الأبد ... طريقهما واحدة ، رغم المفترقات ورغم المطبات الا أن نقطة الوصول واحدة .. رغم انفها واحدة جلست أمام مكتبه وهو يراقبها ببرود ادعاه ، تنهدت ليبتسم ساخراً " دعيني أحزر ، رفضت في البداية ولكنها وافقت " ابتسمت منال بهدوء متمتمة " لما انفصلتما ؟ " لملم ضحكته الساخرة وانطوى تحت جديته وبروده " مشكلة عائلية " " تعني ان الأمر لا يعنيني " بعث بالقلم الموضوع أمامه وهو يهمس " ما قصدته أنها مشكلة حدثت بين أفراد العائلة جعلتنا ننتهي " " لا أظن أنكما انتهيتما " شخر بسخرية فقاطعت انطواءه بدفاع " لقد وافقت حينما أقنعتها بطريقتك .. أخبرتها ما أمليت علي حرفاً حرفاً .. ما زلت تحفظها عن ظهر قلب مراد .. لا يمكنك حتى أن تنكر سيل الذكريات التي واتتكما من نظرتكما الاولى .. لا مراد ، أنتما لم تنتهيا أبداً " تأفف بضجر وردد باشمئزاز " ما حصل بيننا لا يمكن تخطيه " " ماذا حصل بحق الله " .. هتفت منال بنفاذ صبر فابتسم بمشاكسة " أليست صديقتك لدرجة أن تضعيها مكانك في الشركة ! ، اسأليها هي " " تعرفت عليها بعد طلاقكما كما يبدو ،ثم انني سألت .. سألتها لم أخفت عني أنها كانت متزوجة من قبل " " وبماذا ردت ؟ " رآها تتلعثم وترتبك فساوره الشك ، حثها على الحديث فأجابت مترددة " أنك ماض لا تكترث له .. ماض لا يخطر على بالها فلا تتذكر الحديث عنه " راقبت ردة فعله الجامدة والباردة لكنه لم يستطع أن يخفي نظراته فأنزلها أرضاً وتلك الابتسامة الساخرة كانت متألمة أكثر منها ساخرة .. رغم ما يدعيه الا أن منال مقتنعة تماماً أنه يتألم " وتقولي أننا لم ننتهي ... لا يوجد نحن بعد الآن نوال .. لم ننتهي فقط ، بل نفينا في أرشيف من الذكريات المغبر " بقدم تعود الى الوراء وأخرى تسير الى الأمام .. خرجت سوزان من غرفة الملابس لتبدأ عملها في التوضيب بعد مغادرة زوار النادي وهي تتلفت خشية تصادمها مع سيد صباحها الذي بكلمة واحدة أصبح سيد أفكارها أيضاً .. لا تزال تذكر جيداً عرضه بتفاصيل دقيقة .. دقات قلبها ونبضها المجنون ، تعرقها المتوتر والدوي الذي أحدثه سقوط سلة أدوات التنظيف على الأرض .. لا تدري هل عليها أن تفرح وتملئ المكان بالتهاليل .. أم عليها أن تتخذ من الزاوية مكاناً لتندب حظها العاثر الأسود .. لا تعلم كيف خرجت التمتمات من بين أسنانها وثغرها .. أخبرته أنها محظوظة حقاً لتفكيره فيها ولكن عليها الرفض .. تذكر كيف تكتف أمامها طالباً تفسيراً وتذكر أيضاً كيف صمتت .. كيف تجمعت الدموع في عينيها .. كيف كانت الرغبة في صفع نفسها ملحة جداً .. وعندما طال صمتها قال " سأمهلك لغد حتى تجيبي على عرضي " .. حاولت حقاً أن تبرر له .. تريد أن تكمل دراستها .. تريد أن تعمل .. تريد أن تحقق ذاتها بعيداً عن المجتمع لكن رده حطم حججها " لن أمنعك أبداً .. ولن أرضى حتى تصبحي ناجحة في نظري قبل نظرك .. أريد حقاً أن أساعدك فامنحيني الحق لهذا " " لا أحتاج .." " لا أنتظر حاجتك .. هذا أمر أريده .. ليس احساناً مني بل أمر خاص بك " " خاص بي ؟" "شعور اتجاهك " وأصمتها مجدداً عن الحديث فأردف قبل أن يتركها " غداً سآتي لأسمع جوابك " كان من المفترض أن تفرح لكلماته لكن .. البرود والخفوت في حروفه أخافها .. قال شيئاً شاعري دون أن تنبض عيناه ، كأنه لقن بهذا الحديث .. تسميع حفظه على أكمل وجه لينال العلامة التامة ... يجلس نصف جلسة على حافة المكتب ويعبث بأصابع يديه كأنه يعزف على أوتار البرود عندما انتقلت الى الصالة الخارجية فزعت أن يكون موجوداً فسألت احدى العاملات " هل السيد أسامة هنا ! " عدلت الموظفة من مئزرها مستنكرة " وهل عاد من اختفاءه ذاك !" صمتت سوزان وهي تدرك أن لا أحد قد رآه صباح اليوم سواها ولكن الفتاة أردفت " ولا أظنه سيظهر بهذه السهولة .. ففي النهاية خسارته كانت كبيرة " "خسارة !" .. استنكرت سوزان لتوضح لها الفتاة " أخاه .. ذاك الذي تسمينه بمنتهك حقوق القهوة " أومأت لها سوزان دلالةً منها على تعرفها عليه وكلها فضول لتعرف تلك الخسارة فتابعت الفتاة " لقد توفي قبل ثلاثة أشهر " شهقت سوزان بفزع وكلها أسى وحزن .. فرغم أن لا دخل لها بالأمر ، الا أن فكرة الموت تفزعها حقاً .. سألتها عن سبب موته إن كانت تعرف فقالت تلك الفتاة " بالطبع أعرف فهو حديث مواقع التواصل .. لقد كان مريضاٍ بالسرطان المزمن وقد سمح له بالانتشار رافضاً العلاج .. حتى أن أفراد أسرته لم يعلموا بمرضه .. أسامة ورغم قربهما من بعضهما لم يكن يعلم وهذا السبب زاد ألمه أضعافاً" غداً سيأتي اذاً.. فكرت سوزان وهي تمسح الطاولة .. ربما هو يخاف أن أتجاهل الحياة كما فعل أخاه ولكن ، ما الذي يعرفه عني بحق الله ليظن أنني قد أفعل هكذا أمر !.. حباً بالله هو حتى لا يعرف اسمي .. ولكن .. بعقلانية ، سيكون المفتاح لكل شيء فبالتأكيد ليس بالأمر الهين ما تفعلينه .. تمسحين القاذورات وتنظفين الأقذر .. ليس هذا ما تريدينه أجل ، لكن .. من جهة أخرى سيرتطم الباب في وجهك فور أن تفتحينه صحيح ! فورما راته يترجل من السيارة نزلت تستقبله عند الباب قبل أن يدخل .. ليس استقبالاً بل تحقيقاً ، تحقيقاً سيحدد ما إن كان يستحق العقاب أم لا ، فتحت الباب الأمامي للمنزل مما أجفله ليبتسم بعدها قائلاً " أخبرتك انك اشتقت لي " قطبت حاجبيها بجدية فتراقصت شرارات المشاكسة في عينيه ، بعملية قالت " ماذا فعلت لرهف ؟ " كتف يديه ومفاتيح سيارته تدندن " لم أفعل شيئاً " لوحت بيدها سئمة " تركتها فرحة ومتشوقة لرؤيتك وعندما عدت كانت .. " " كانت .. ".... حدثها على الحديث حينما لاحظ ترددها فلوحت بيديها بقلة حيلة " لا أدري رواد ..تبدو ، غاضبة ، حاقدة " " حاقدة! ".. هتف رواد مستنكراً فغضبت " توقف عن تكرار كلامي كالأبله اذا سمحت وقلي ماذا فعلت " هز كتفيه واضعاً يديه في جيبه " لا شيء ، نحن حتى لم نطل الحديث بعد ذهابك .. ربما دقيقتين وذهبت الى مكان ما باستعجال " " مكان ما ! " هتفت جمان مستنكرة فقال يعاندها " توقفي عن تكرار كلامي اذا سمحت و لا تتدخلي بيني وبين حبيبتي " ابتسم نحو تكشيرتها التي تسعده فقالت بهجومية " سأتدخل وان كنت نسيت ، دعني اذكرك بوعدي لك .. " قاطعها يقول مغمضاً " ستجعلينني أندم إن أحزنتها " أخفضت من حدة هجومها نحو راحته وتلقائيته التي أجفلتها فقالت متلعثمة " سأفعل .. فتذكر " تخطاها يدخل الى المنزل قائلاً " سأتذكر " فتح الباب يلقى نظرة عليها من فوق كتفه مبتسماً " أنا لا أنسى شيئاً منك أبداً " ربما هي فقط حمقاء لا تفهمه ، أو لأنه فتى ورغم محاولاته لم تفهمه .. أو هو فقط شخص بغيض أحمق يحب التصرف بغموض بطريقة ما .. لكنها لا تفهم نفضت عنها كل ما تفكر به ودخلت الى المطبخ تشرب كأساً من الماء فابتسمت لمقولة من ريما اليوم " هل عاد السيد رواد " التفتت فزعة بعد أن خرجت منها شهقة مجفلة ، وضعت يدها على صدرها تبتلع شتيمة غير لائقة " سيدة عائشة ، أفزعتني " " أوه ، أعتذر يا ابنتي " وضعت جمان الكأس في مكانه وقد ارتوت فعادت السيدة عائشة ، كبيرة الخدم في المنزل الكبير تقول " كنت تبتسمين ، اذا السيد رواد عاد أخيراً " قطبت حاجبيها باستغراب وابتسامة ساخرة خطت ثغرها ، هزت رأسها بأسى ثم قالت " لا .. رواد عاد لكن ليس هذا سبب ابتسامتي " " اها " .. تمتمت السيدة عائشة فبدت لجمان غير مصدقة لتردف " أنا فقط سعيدة لأنني التقيت بصديقتي .. بعد غياب خمس سنوات ، ربما كانت أكثر من صديقة ، حتى أن عائلتي تعرفها .. تستطيعين القول أنني سعيدة لإعادة لم شملنا " " ليس هذا الشمل ما يستحق الإعادة " .. تمتمت السيدة عائشة بذهن سارح " لم أفهم " تلعثمت عائشة " ما أقصده أن هنالك أناس ينتظرون اللقاء بصبر قاتل .. ليتهم يسعدون مثلك يا ابنتي " وبابتسامة باردة انهت جمان حديثها مع المرأة التي تثير حيرتها .. في كل يوم ، وفي كل ساعة .. كان قد حل الليل فأشعلت مريم ضوء المصباح الخفيف حتى لا تزعج سكينتها .. التقطت كوبي الشراب الساخن وقدمت احداهما الى رفيقة جلستها الكئيبة وتجلس قبالتها ، باشرت بالحديث " لا ادري من أين خرج لي بعد كل هذا الوقت " ردت إيلين قائلة بحدة " لا أدري لما لا تطلبين الطلاق لتنتقمي " تحسست مريم الكوب بكفها هامسة " لطلاقي تبعات إيلين ثم حتى لو تطلقت ، أنا لن آخذ قرشاً واحداً منه .. لن أفعل مثلك " هاجمتها إيلين بقوة " هل تتوقعين مني الرحيل عنه هكذا! .. بعد كل ما قاله لي تلك الليلة .. بعد كل ما جعلني أعيشه ! " " وهل المال كان عقاباً مناسباً " .. سخرت مريم " مراد عقابه هو الشك الذي وضعته فيه ، اما النفقة كانت عقاب عائلته " " مراد هو الملام الوحيد " " الأكبر وليس الوحيد .. لهذا مازال يعاقب الى الآن .. مازال يغرق في دوامة الشك واليقين الى الآن ، اما والده المتسبب في ذلك الزواج .. المحب للمال وابنة أخيه طويلة اللسان تلك ، فعقابهما انتهى فور تسديدهما لأموال النفقة " " ابنة اخيه ! " .. استنكرت مريم احتست إيلين قهوتها تقول برضى " كانت عائلته في خوض افتتاح مشروع كبير .. دون سيولة سترفض متطلبات ريهام المدللة ، فالأولوية لي " " على سيرتها ، تقدمت بطلب توظيف عندي " استنفرت إيلين قائلة بسرعة " قولي لي أنكم لم تقبلوها " ابتسمت مريم وهمست " لا شان لي بهذه الامور كما تعلمين " لتصاب إيلين بخيبة امل وهي تراقب الذبذبات في فنجانها " اذا قبلتموها " " لا ، لم نفعل " " حقاً " .. هتفت إيلين " أتعلمين أنها لا تملك حتى شهادة جامعية " قضبت إيلين حاجبيها استنكاراً وتمتمت " ألهذا كانت تمقتني ، أهذا سبب غيرتها ؟ " شخرت مريم ساخرة " كم انت ساذجة " لتهتف إيلين " اذا لما بحق الله كانت تفتعل كل تلك المشاكل معي " وضعت مريم قدماً فوق أخرى تستمتع بقهوتها المرة " ببساطة .. لأنك زوجة الشخص المنشود " " مستحيل " أجفلت مريم واستنكرت نفي صديقتها القاطع فتابعت إيلين " في العائلة يحرم زواجهما " " لم افهم " لوحت إيلين بيدها تشرح لها " لمراد شقيقين .. رواد وجهاد ، يحرم في قانون العائلة عليهم أن يتزوجوا برهام ابنة عمهم أو جمان ورزان بنات عمتهم ، افهمت " " عائلة غريبة " " هي كذلك .. لذا فيّ أو بدوني .. مراد محرم عليها " " لا تبالغي .. محرم " .. هتفت مريم مستنكرة " أجل محرم .. من يفكر حتى بفعل هذا .. الارتباط أو حتى الإعجاب .. تسمى دنيئة " قلبت مريم عينيها بتذمر فهمست إيلين وأفكارها تأخذها لبعيد " ماذا ستفعلين بشأن تيم ؟ " أغمضت مريم عينيها عن حقيقة مرة راودتها فتمتمت " ما اتفقنا عليه في تلك الرسالة " في تلك الليلة حكي الكثير لكننا لا نستطيع قراءة ما بين السطور ، مابين النظرات ، ما بين الرجفات .. نــهــآيــة الــفــصــل التعديل الأخير تم بواسطة ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ ; 13-03-19 الساعة 10:05 PM | |||||||||
|
| |
|
14-03-19, 02:23 AM
| #68 | ||||
| نجم روايتي  
| السلام عليكم لكننا لا نستطيع قراءة ما بين السطور ، مابين النظرات ، ما بين الرجفات .. جمال الاسلوب السهل الممتنع حبكة الاحداث تشابك الابطال انبعاثات شريرة من رهف وريهام الم ومسؤليه وندم من اسامه طموح وكفاح سوزان مريم وطفل وزوج او طليق وشيك تخشي منه عل ابنها تبقيه بعيد لكن قريب خوفا عل تيم جوجو ال لاهية عن رواد الممنوع عليها بحكم العائلة مغيبه حتي عن احساسها به الذي التقطته ريما والشريرة رهف جمله رواد اشعلت نار الغيرة النسائية تحمل يا بطل وفاة مؤلمه لمفسد القهوة عرض زواج غريب له دوافع مجهةلة اليين وشك وحيرة لمراد وجمله قاسمه مستحقه اسرار استمتع بكل حرف تنسجيه بتناغم اسلوبك مممتع حتي الان اعود لمؤلفاتك وفقك الله دومتي مشعه في سماء الروايات | ||||
|
| |
|
14-03-19, 02:36 AM
| #69 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
شكرا لمتابعتك لي وشكرا لذوقك أزداد فخراً بكلماتك شكرا لك | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
577Likes
.png)
.png)
العرض العادي
