آخر 10 مشاركات
الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          انت و زوجك... (الكاتـب : Habiba Banani - )           »          اخطب لأمك *مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          رواية العودة المتأخرة _روايات غادة (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          وهج الزبرجد (3) .. سلسلة قلوب شائكة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          17 - مندلا - مارغريت واي - ق.ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree577Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-19, 10:27 AM   #911

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي


الـفـصـل الثـالــث عــشـر






في الصباح ..حيث الشمس أشرقت وإختفت الأسرار والآهات بين ثنايا نجوم الليل
أوقفها عند مدخل المجمع التجاري .. حيته برسمية حينما تلاقت نظراتها به الا أنه لم يكتفي بذلك بل اقترب منها يرغب بالحديث معها .. كانت نظراته واضحة لها تنبض برغبة لا يمكنها أن تلبيها له .. ابتسم قائلاً" هل أخبرك السيد مراد أنني بدأت بالعمل معكم !"
حركة متوقعة منه فلم تستعجب ذلك بل قالت برسمية " لا ، ليس عليه أن يفعل "
ابتسم هو بودية " بل عليه فهو يعرف أنني قدمت إليكم بسببك أنت "
تنحنحت في وقفتها بينما تقول محاولة تجاهل نظراته " أنت تبالغ في تقديري سيد آدر "
تكتف يلملم شعوره بالاستمتاع الغريب الذي يكتسحه فجأة ثم قال " حديث أبي عنك جعلني أفعل .. آنسة إيلين ،
هربت عينيها من عينيه مرتبكة .. شعر بنفسه يستعجل الأحاسيس معها فارتأى أن يعود للرسمية قائلاً " أقترح عليك طلب عمولة "
التفتت له بحاجبين مقتضبين مستفسرة فأردف " أنا أشترى الأماكن بسببك .. أعني هذا المكتب يكسب من مالي بسببك ، لديك كل الحق في طلب عمولة "
هدوئها واستنكارها ترك له المجال لدخول فكرة شيطانية الى عقله فقال " أو حتى يمكنك أخذها مني أنا "
أسدلت رموشها أرضا .. استكانت وتقطيبتها تلك اختفت .. تجعيدة جبهتها ارتخت وأنفاسها ارتاحت .. رفعت أنفها لأعلى وقالت تفتح عينيها بهدوء " أخشى أنك تسير بالاتجاه الخاطئ سيد آدر .. عملي هو العثور على المشتري لxxxxاتنا لذا العمولة التي تتحدث عنها هي راتبي أصلاً ... أما أن أحصل على المال منك سأتعامل كأنني لم أسمع هذا الكلام.. وإن سمعته مجدداً أخشى أنني سأتخذها كعرض للرشوة .. وصدقني عندها حتى بعقد عشر سنوات منك .. مراد رسلان لن يقبل بالتعامل معك "
تخطته متجهة الى مكتبها وأنفاسها تتلاحق .. كم تتمنى أن توصل له هذه الشرارة فكرة أنها أغلقت باب التعارف بينهما ، بينما هو راقبها مبتسماً .. شخر ساخرا ثم تمتم " نارها تحرق حقاً "


اقتحمت غرفته كما يفعل معها عادة لكنها أجفلت لمرآه وهو يتمدد على كنبة مجاورة لنافذة غرفته.. ورغم جمال سماء النهار الا أنه يتأمل سقف الغرفة بصمت .. التفت لها ببطء وقد توقع أنها هي فتمتم " إن كانت مشاكسة فأجليها "
جلست تحشر نفسها عند قدميه لتجد مكاناً لها على تلك الكنبة فاعتدل هو .. أو بالأحرى هرّب جسده عن أي لمسة منها .. قالت له بتذمر " الجبر والهندسة .. مشكلة حياتي "
رمت الكتاب على طاولة أمامه فأغلق عينيه مقتضباً .. يعرف جمان .. يعرف غباء جمان في الجبر ويمكنه أن يتخيل الوقت اللا نهائي الذي سيمضيه معها الآن
“ لقد تخرجت لأرتاح " .. ردد متحججاً فوقفت تمسك بيده لتشده على النهوض " لا راحة لك حتى أنهي هذا المساق .. سأرسب يا رواد .. سأرسب "
سايرها وذهب الى مكتب أبيه بعيداً عن ضوضاء العائلة .. أجلسها أمامه وراح يشرح لها .. ببطء وسلاسة ، مرة واثنتين وثلاث ثم تركها لتمتحن نفسها .. راقبها بلا ارادة منه .. تعض القلم بين أسنانها .. تحك برأس القلم فروة رأسها .. تسند خدها الى كفها .. تتربع على الأرض وتعبث بشعرها ، تارة تفرده وتارة تضمه الى الأعلى .. وأخيراً لفته على شكل كعكة .. كان يبتسم مستمتعاً .. تنحنح قليلاً وكلماته تصدع في عقله ..(( عيناي ، عقلي ، ارادتي .. كل شيء ينحاز الى طرف وأبقى أنا وهي فقط ))
وضعت القلم داخل كعكة شعرها وقالت برجاء " رواد "
“ ماذا تفعلين بي !" .. همس دون وعي منه ..ونبض قلبه يخفق بجنون ..يشعر بتخدر في أطرافه وعينه تتكاسل عن ازاحة بصرها عنها
رمش قليلاً ليعود لوعيه لكن الأوان قد فات .. تنحنح مجدداً وأردف " أشرح لك منذ ساعة وتعودين لنفس الخطأ .. جف حلقي جمان "
وقفت مسرعة وقالت تهرب خجلة من غبائها " سأحضر لك شاياً أو ما شابه "
لم يحاول ايقافها عن الذهاب .. فلتذهب حباً بالله ليختلي بنفسه ويوقف هذا النبض المجنون .. أغمض عينيه وتنهد بقوة " اهدأ "
“ ما الأمر "
أفزعته عن سكينته ففتح عينيه مجفلاً لينسكب الكوب الذي مدته نحوه عليه .. هتفت هي تحضر مناديلاً تجففه بينما هو يشعر بالحرقة على صدره .. اقتربت منه وانحنت نحوه تنفخ له تارة وتمسح له بالمناديل المبللة تارة
“ لقد أفزعتني ففقدت سيطرتي على الكوب "
قال وعلامات الألم على وجهه " عدت سريعاً "
ابتعدت تحضر المزيد من المناديل " كانت السيدة عائشة قادمة وقد حضرت لنا ما نشربه "
عادت تلتفت له وتقترب منه تشتم نفسها الغبية وتعتذر منه ، أما هو فقد كان في دنيا أخرى .. تصلب لقربها منه والرغبة داخله تشتعل .. الرغبة في احتضانها .. في شم رائحتها ، مع أنه حبس أنفاسه حتى لا تتغلغل رائحتها فيه .. لأنها محرمة الا أنه يتوق لتنفسها .. كادت نفسه أن تضعف فتمتم " جمان "
لكنها لم تسمع بل اقتربت أكثر تفخ له ليبرد صدره .. لكن أنفاسه هربت منه وستعود برائحتها .. خطر محرم فبالتأكيد هو سيهزم إن تغلغلت رائحتها داخله .. يكفيه صراعه مع روحها التي تسكنه ، لا يحتاج لمنازل آخر يرميه في حفرة الحب في كل مرة .. يتنفس ، فهتف ممسكاً بيديها يوقفها عن كسر ارادته أكثر " ابتعدي جمان "
صدع صوته في اذنيها ففزعت مبتعدة مستنكرة .. خائفة ربما .. أجبر نفسه على الابتسام بعد أن وقف وقد رأى خوفها ذاك .. ابتسم رغم كل شيء وقال بمرح " مناديلك لن تنفع .. سأبدل ملابسي وأغتسل بالماء البارد "
اعتذرت منه مجدداً وخرج هو مسرعاً ، تنهد بقوة واتكأ على حائط الممر .. شاكراً أن مكتب والده في زاوية المنزل المنعزلة مما يسنح له أن يلملم نفسه .. تنهد مرة أخرى وتمتم من تحت أنفاسه " تباً .. قلت لك أن تهدأ "
" لا يمكنه أن يهدأ "
التفت فزعاً لصاحب الصوت .. أعدل من نفسه وقال مرتبكاً " سيدة عائشة.. أتحتاجين شيئاً "
بوقفتها الراقية تلك قالت بجرأة " القلب العاشق لا يهدأ .. فلا تطلب منه ذلك "
شخر ساخراً " قلب ماذا ؟"
تكتفت وقالت بجراءة " قلب يحمل عشقاً محرماً "
اشتعلت نار غاضبة فيه فأمسك بها يدخلها الى أقرب غرفة موجودة .. وبخشونة أفلت معصمها وأغلق الباب بعنف .. غاضب بشدة فلا يحتاج لأحد أن يذكره بحرمة عشقه .. شهر سبابته في وجهه وقال بعينين تقدحان شراً " ان عدت لتلميحاتك هذه مرة أخرى .. سأطردك من هذا المنزل "
قوتها وجرأتها لم تتزعزع من تهديده بل قالت " ليست تلميحات .. وحقيقة أنك خبأتني هنا لأنك تخاف من أن يسمع أحد .. سيثار الشكوك وهذا يؤدي للبحث وراء الحقيقة "
" أي حقيقة " .. هتف بإعياء فقالت " عشقك المحرم "
" ليس .."
قاطعته " لكن لدي الفتوة التي ستحلله لك "
فغر فاهه للحظة وقلبه نبض بأمل .. لكنه سرعان ما عاد لغضبه وقال " لا أريد فتوة أو ما شابه .. لا أحتاجها ، أغلقي هذا الموضوع والا تهديدي سأنفذه .. وتذكري ، في هذا البيت لن يقول لي أحد لماذا "
التفت خارجاً لينهي هذا الموضوع .. ليصفع قلبه الذي تجرأ على الفرح بالأمل .. عليه أن يحفظ حقيقة واحدة .. لا أمل له في هذا العشق
" ألا تريد أن تعرف السر المخبأ هنا !"
التفت لها مستنكراً فتابعت " الحكاية التي جعلت العائلات النبيلة تحرم زواج الأقارب وحتى العشق .. السر الذي سيجعل عشقك مباح في كل عقيدة "
تأمل جرأتها الغير مبررة .. تأمل كلماتها وبدى كمن استسلم لبصيص النور ذاك " كلنا نعرف سبب التحريم "
" لدي فتوة الاباحة "
غصة روحها بانت في صوتها حينما أردفت تقول " أخبرك إن وعدتني "
" بماذا ؟" .. تمتم بصوت مبحوح وقد عادت قواه لتنهار تماماً كما حصل معه حينما خاصمته جمان
اغرورقت عينيها بالدموع وقد شعرت بالضيقة فبالكاد خرج صوتها محشرا " بالغفران "


راقبت باب مكتبه وهي تسلم بعض الأوراق لزميل عملها مفكرة بما حصل هذا الصباح وما حصل البارحة .. هل عليها اخباره ! ماذا لو سألها عن تيم .. بالتأكيد سيسألها عنه .. سيسأل ويحاسب حتى من حقه أن يفعل .. من حقه أن يعرف
عقدت العزم واتجهت الى مكتبه .. طرقت الباب ثم دخلت بعدما سمعت اذنه لها .. وقفت أمامه محية اياه برسمية ثم شارعت تقول " لقد رأيت السيد آدر أمام باب الشركة ...حادثنؤ بأمر جدي نوعاً ما "
قاطعها هادرا بسلاسة " إيلين .. أترين كم أنا مشغول "
تأتأت في حديثها " أرى ذلك ولكن "
عاد يقاطعها بهمجية " بقدر انشغالي هذا أنا لا أهتم البتة بحديثك مع أي أحد .. أي شيء لا علاقة له بالعمل لا يحق لك محادثتي به "
استنكرت همجيته .. شعرت بصفعة الاهانة لكنها تلبدت بطريقة أو بأخرى .. ظنت أنها مسؤولة عمّا هو عليه الآن فقالت بصوت حاني ترأف لحاله " مراد .. تيم الصغير "
" إيلين " .. صرخ بها فانتفضت جثتها فزعاً .. أردف يصك من بين أسنانه " اعفيني من بلادتك ولا تدعيني أكرر ما قلته "
رمشت مرارًا وتكراراً تستوعب الموقف التافه الذي وضعت نفسها به ، شخرت ساخرة ثم خرجت بعاصفة قوية الى مكتبها تلوم نفسها على تسامحها اتجاهه .. أغلقت الباب على نفسها واتكأت عليه ترخي من أعصابها أو تنهكها حتى ، أصبحت بليدة لا يغضبها تصرفه بل يقتلها .. هل هي من صنعت هذا الوحش يا ترى ! ربما هو فقط تغير وهي لا تستطيع تقبل هذا ..
واتتها ذكرى باهتة لماضيهم السعيد بطريقة تبغضها حالياً .. لا تدري لماذا فهي قد نست فلسفة العشق .. كانت تحتسي كوب قهوتها المرة وتقف على عتبة شرفة المطبخ في بيت عائلة رسلان .. اقترب منها رجل في مقتبل العمر يرعى بستانهم الواسع بين الحين والآخر .. حادثها عن بعض الأمور التي تنقصه لتوصلهم لسيدي المنزل فأومأت هي بابتسامة وتركته يرحل
" بماذا تحادثين ذلك الرجل !"
التفتت فزعة الى محادثها فقالت مازحة " اعترف لي بعشقه "
هز رأسه وقال " لهذا ابتسمت "
تأففت بتذمر مازح " مراد "
تحركت تغادر فأمسك ذراعها بخفة حتى لا يسكب كوبها وأوجهها إليه " جدياً ، بماذا حادثك !"
اقضبت حاجبيها تراقبه " طلب مني بعض الأمور من السيد آسر .. أتعلم ! لولا ابتسامتك لظننتك تشك بي "
بهدوء قال " يستحيل أن أشك بك.. إما أواجهك بيقين أو لا "
" اذا ما هذا "
" أغار "
باغتها بسرعة قوله وركازته مما اضطرها لتتنحنح قليلاً حتى توقف نبضات قلبها المتسارعة وتقول " أنت لست عاشق .. كيف ستغار اذا !"
شخر بسخرية " من قال أنها غيرة عاشق !.. أغار من أن يحتاز عقلك كلام غريب .. كلام لا علم لي به ، حتى لو كان والدك من حادثك سأغار .. غيرة الرجل هكذا .. أنت ملكي "
القشعريرة التي أحست بها تلك اللحظة هي ذاته التي شعرت بها الآن ، اغرورقت عينيها بالدموع وهمست لنفسها " بل مراد تغير حتماً وأنت السبب في هذا "


كان يجلس على الأرض يثني ركبتيه نحوه ..يضع يديه على رأسه يحتضنه علّه يلملم ما يصدع هناك ، عيناه مجفلتين بفزع ترتجفان بالفراغ .. يشعر بالبرودة وكأن جسده على وشك الموت .. خائف كمن يقابل ملك موته .. لسانه شل رغم أن شفتاه تتحركان بكلام غير منطوق
جلست السيدة عائشة بجانبه وقالت بخوف " بني ! هل أنت بخير "
تمتم وهو على حاله " بني ! .. بني ! "
احتضنت رأسه الى صدرها تطبطب عليه ودموعها تبلل شعره المبعثر وتمتمت له بكلمات تطمئنه لكنه نفض نفسه عنها وكأنها قد صعقته بتيار كهربائي ، وقف بطوله ينظر اليها غير مصدق " ماذا يفترض بي أن أفعل الآن ها .. كيف يفترض بي أن أتصرف ؟ أمي .. أبي "
قاطعته وهي تقف مثله " والدك .. لا تغضب من والدك أرجوك "
" أغضب ! .. والدي ربى رضيعاً ليس من صلبه حتى وتظنين أنني سأغضب منه "
تحرك في الغرفة حائراً يريد أن ينفجر .. مهما تأفف ، مهما أخرج الزفير من جوفه لا يقل الحمل الذي يضغط على صدره همهم بفزع "من أعددته بطلاً .. بطلي كان كذبه "
توقف في مكان واحد كمن لسع فجأة وأردف بضياع " جمان .. ماذا سأفعل معها .. رباه انها تنتظرني في الغرفة ، ماذا يفترض بي أن أفعل "
" أعشقها كما تريد " .. تمتمت السيدة عائشة بحنية وقلبها يرتجف لحالته
أمسك بها من معصمها وعيناه التائهتين وجدت ملجأها في الغضب " أتظنين أن عدم وجود قرابة دم بيننا يجعلها محللة لي ! "
فزعت من نظراته فخرجت شهقة نجدة من بين شفتيها " بني "
" توقفي عن قول كلمة بني " ... صرخ بها وهو يرمي معصمها عنه .. انهار عن غضبه فخرج صوته شاكياً " أنت تعيدين سرد كل تلك الحكاية بمجرد قولك بني "
جلس أرضاً وقال بصوته الباكي " أرجوك توقفي "
انحنت نحوه " لكنها الحقيقة .. وأصبحت تعلمها الآن "
رفع رأسه نحوها وتذمر بانكسار حتى أنها لمحت الدمع في عينيه " أي حقيقة هذه... أي حقيقة !.. أتدركين أي جحيم رميتني فيه " ..
" بني " تمتمت والرغبة في احتضانه الى جوفها تزداد بسبب صوته المكسور وكم بدى ضعيفاً في تلك اللحظة ..
وقف حازماً وقال " أنت لن تصبحي أماً بمجرد قولك بني .. عليك أن تستحق ذلك "
وقفت تتبعه قائلةً برجاء " قل لي ماذا أفعل "
شهر سبابته في وجهها وقال بآخر ما يملكه من قوة " أنت ستتوقفين عن التحدث بترهات العشق هذه "
" لكن .. " .. اعترضت فقاطعها يقول " أساساً أنت تريدين كسبي صحيح ! .. ستكسبينني حينما تبتعدين عن جمان "
هزت رأسها تريد أن تعترض بقوة الا أنه منعها من الحديث قائلاً " لن تلوثيها بوسوسات العشق الأحمق "
" جمان تحبك "
شخر ساخراً " جمان لا تفقه شيئاً عن الحب .. لذا ستدعيها كما هي "
وخرج .. خرج تائهاً في وسط ظلام الرواق الخالي من أي نافذة .. الركام ، ركامه هو وحياته .. ذكرياته .. طفولته ، كل شيء كان كذبة ، كيف سيكمل مشواره .. كيف سيهرب الآن ، لمن سيهرب ، هه يا السخرية حقاً .. حينما يقع في الخطيئة يجد ملجأ .. وحينما يخرج منها يصبح بلا ملجأ ، بلا نهاية .. بلا طوق نجاة


🔵🔵🔵🔵🔵🔵


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-06-19, 10:32 AM   #912

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

🔵🔵🔵🔵🔵🔵



أبطأت من خطواتها في الممر
المؤدي الى المصعد متمنية أن يصل ويدخل به مراد لوحده دون أن تضطر هي لتستقله معه .. لكن أمنيتها لم تتحقق ،ومنذ متى تحققت حباً بالله !
استقل المصعد ثم لحقت به هي تستحوذ الزاوية البعيدة عنه بصمت ، شعوى بالاهانة والذنب والانهاك جعلها تبتلع أنفاسها حتى ..
فتح الباب بين احدى الطوابق ودخل رجل اليه يثالثهما ، حيى مراد بحرارة وحادثه عن اجتماع اليوم " مؤسف أنك خسرت مناقصة متجر الحلويات "
التفتت هي بقوة نحو مراد مستنكرة بينما قال الأخير بموضوعية " سيأتي مثلها الكثير "
وصل المصعد الى الطابق المخصص بموقف السيارات فترجل ثلاثتهم .. لحقت هي بمراد وقالت بحساب فور أن اختفى الرجل في احدى الثناية " كيف خسرت تلك المناقصة "
بقي يسير دون أن يلتفت الى رمضها خلفه وقال " توقفي إيلين عن نبرتك هذه"
" لقد حضرت لك ملف كامل لا يمكنك أن تخسر إن اتبعته .. أين كان عقلك "
التفت لها فوجدت صعوبة بايقاف سرعتها مما جعلها تترنح أمامه .. قال بنبرة تظهر قوته في كتم صراخه " برأيك أين كان ! .. ها ، دعيني أفكر قليلاً ، هل يا ترى كان عقلي في حالة يرثى لأنني علمت البارحة أن زوجتي تملك طفل يبلغ من العمر سنتين على الأقل .. ترى أين كان عقلي وقد علمت بوجود طفل قد يكون ابني بعد ولادته بسنوات لا أعرفها حتى "
ارتجافة عينيه ، الانكسار الذي في صوته جعلها تستكين وتضعف .. همست " كنت سأخبرك "
" تخبرينني بماذا ! بأن تيم ابني أم كم أنا زوج أحمق لعدم اداركي للأمر "
تجول في مكانه أمامها منفسا عن غضبه ويهذي " في ذلك الليوم اللعين .. عندما ذهبت فرحة لزيارة والديك ظنا منك أنها ستكون مفاجأة رائعة ، اتفقنا على أنك ستكونين موجودة على العشاء لكنك أتيت بعد ساعتين من انتهائه ، شاحبة الوجه تترنحين كثملة من دون خمر .. سألت ما الأمر لكنك أنكرت وجوب خطب ما وأنا كالأحمق صمت .. ثم في الليل أستيقظ لأجدك تقفين على زجاج النافذة تتأملين اللا شيء ، أدعوك للنوم فتمتثلين وتتمددين بجانبي ثوان بعديها لتدفني وجهك في صدري تبكين وتنحبين قائلة أنك فقلت شيئاً سيئا وأنا كالأحمق لم أستنتج أي شيء من هذا "
تمتمت هي مرتعبة من نبرته " أنت تتذكر ذلك اليوم بتفاصيله "
" وكيف أنساه فهو اليوم الذي يحتمل – وضعي خطاً تحت كلمة يحتمل – أنك خنتني فيه "
تبدلت ملامحها وجمدت تقاسيمها فجأة كمن سكب الماء البار فوق رأسه والثلوج تتساقط من حوله .. أكمل هو بسخرية " بماذا ستخبريني إيلين ولماذا ستخبريني الآن ؟ أم أنها دوامة جديدة ولعبة أخرى من الشك ستدخليني بها ؟"
نشفت نبرة صوتها من أي تعاطف وارتباك بينما قالت تنهي مواجهتها " أنت استحقيت أن تدخل لتلك الدوامة "
تخطته لترحل بينما أمسك هو بذراعها ملتفاً لها وقال بجنون " ها أتا أتحامق مجدداً ولا أنتبه للأمور ، ذلك اليوم عندما اتهمتك بخيانتك لي غضبت ، غضبت لدرجة أنك طلبت الطلاق دون تفكير والآن أراك تغضبين حتى أنك رميت تعاطفك معي .. أهذا يعني أنني ظلمتك وأن تيم ابني !"
تصاعدت أنفاسها ولهثت بقوة أمام نظراته المجنونة بيتما أردف هو " أو ربما تيم ابن رجل المخزن ذاك لكن الأمر لم يكن بمشيئتك ، وأنت غاضبة لأنني لم أضع هذا بالحسبان .. ربما هذه هي المشكلة ، أنني اتهمتك بالخيانة دون وضع احتمال أنك أجبرت على ذلك ، بغض النظر إن كان الاحتمال صحيحاً أم لا "
تنهدت تعبة وقد اختنقت أنفاسها فأردف هو دون اعياء منه " ردات فعلك تثير الشك ، رمشة منك ترميني في لعبك الشك لهذا .. لا أريد جواب منك إيلين .. لا أريد شيئاً .. "
تخطاها ورحل يلفظ أنفاسه وقد تعب أخيراً من الحديث .. ترنحت هي تتكأ على أقرب سيارة واضعة يدها على صدرها تتنفس بصعوبة ، لكن .. إن كان الاستماع لاحتمالات لعبة الشك الخاصة بها متعبة لهذا الحد ، فكم هؤ منهكة لمن يجبر على اختيار احداها ، كم هي منهكة لمراد رسلان اذا ؟


يوم جديد ، حكاية جديد .. وجروح قديمة لا تغادر ولا تتجدد
جلست تتناول الحلوى الذائبة التي صنعتها والدة رواد في حديقة المنزل .. جلس الجميع حول الطاولة الخارجية يتناولون الحلوى .. السيدة عائشة ووالدة رواد بالإضافة الى والدتها واختها .. حتى ابنة خالها ذات الوسواس القهري للنحافة التهمت صحنها بنهم فهذه الحلوة الخاصة بوالدة رواد التي نادراً ما تصنعها لذا يهجم الجميع على الطاولة فور انبعاث رائحة الكرز والفستق .. ورواد لطالما كان السباق الى الجلوس
" رواد تعال لتأكل " .. هتفت السيدة أسمهان فور رؤيتها لابنها قادم ولوحت له بالطبق الخاص الذي خبأته له ، التفتت جمان لتنظر إليه لكنه التفت راحلاً وقد اعتذر عن تناول الحلوى الآن .. تكاد تجزم أنه كان قادماً وعندما تلاقت نظراتهما أعدل ورحل الى غرفته .. تلاحظه منذ أيام ، يتحاشاها ويتجنب التحدث معها .. غلت الدماء في عروقها بمزيج من الغضب والخوف .. وضعت الملعقة على الطاولة واتجهت بعزم وشرارة اليه .. فتحت الباب عنوة فأجفل لكنه لم يبدي أي ردة فعل .. كان متمدداً على سريره وكأنه لا يقوى حتى على رفع رأسه نحوها .. اقتربت منه وقالت " دعنا نخرج لنشاهد فيلماً "
مغمض العينين قال " لا رغبة لي في الخروج "
" اذاً لنشاهده معاً هنا "
" أليس لديك امتحانات عليك الاستعداد لها "
كان يقتلها ببروده .. بإغماضه لعينيه ، لما لا يفتح عينيه " درّسني "
تنهد بذات البرود وقال " معضلتك في الجبر وقد فعلت استطاعتي بها "
أرخت كتفيها في وقفتها وبدت كمن استسلم ، شخرت ساخرة وهي تسبل عينيها لتهرب " أنت تفعل ذات الشيء من جديد "
التفتت لترحل لكنه أمسك معصمها وقد فتح عينيه أخيراً .. يعترف أنه كان يفضل أن يغمض عينيه على أن يراها .. يخاف أن يراها ويستسلم لحبه من جديد فرغم أنه يحيها كل صباح الا أنه يشتاقها بعد ثوان لذا عليه أن يحرم نفسه منها قليلاً ، عليه أن يبتعد حينما تأتي .. أن يتظاهر كأنه لم يسمع حينما تناديه .. أن يتخلى عمّا يحبه حينما تكون هي بالقرب
" ماذا تقصدين بذات الشيء "
هرّبت عينيها منه وقالت تحاول أن تبتعد عنه " ما تفعله الآن "
نبض قلبه بسرعة ، أيعقل أنها لاحظت! " وماذا أفعله الآن "
نظرت اليه بهدوء وتمتمت " تبتعد عني .. تمزق رابطتك معي "
رمش قليلاً يستوعب ما قالته ثم استنكر " متى فعلت "
هتفت بانكسار " منذ أن أنهيت الثانوية "
عندما أنهت جمان ثانويتها .. عندما أقيم لها حفل صاخب بتلك المناسبة ، أدرك رواد أنه يغار .. عندما احتضنها زميلها مهنئاً ، وعندما أمسكت بيد ذلك الشاب وهتفت بسعادة .. أدرك انه يحب أن يراقبها عندما كانت تقفز مع الموسيقى الصاخبة .. أدرك انه ينبض بقوة عندما تضحك ، وعندما بكت لأن والدها ليس بجوارها ذلك اليوم .. أدرك .. أنه يموت عندما تحزن ، وفي وسط ذلك الصخب كله ، صرخ قلبه بالعشق المحرم وكفر بالعادات والتقاليد النبيلة وكعقاب له وضع حدوداً بينه وبينها ، توقف عن احتضانها ، توقف عن لمسها
جلس على سريره وتنهد باستسلام " لأنك كبرت جمان وكان يجب أن تكون لديك بعض الخصوصية "
" خصوصية بيني وبينك ! " .. هتفت باستنكار فقال مصححاً " بينك وبين أي شاب "
أشاحت ببصرها عنه و كلامه لا يعجبها فها هو يذكرها مجدداً أنها ليست مثله ، أراد أن يحتضن يديها ذات الأظافر المقلمة المختلفة كلياً عن أيدي الفتيات حتى أن يديه تحركتا لكنه شلّ حركتهما ووقف يقابلها واضعاً يديه في جيبه حتى لا تعصيانه ، همس يواسيها " حتى لو لبست كالفتيان وصرختي كالفتيان ، في النهاية أنت فتاة وأنا شاب جمان .. عليك أن تراعي هذا في بعض الأحيان "
التفتت له بقوة " منذ متى وأنت تشكل خطراً كهذا علي ! "
ابتلع شهقة كادت أن تخرج منه .. رمش قليلاً حتى لا تظهر لها ارتجافه عينيه لكنها رأتها فسارعت تقول " أرأيت انت تهرب عينيك مجدداً .. هناك شيء تخفيه وكل هذا حجج تخرجها منك ، فأنت رواد .. لو استلقيت بجانبك سبع ليالي لما رفت عيناك تجاهي قط"
تأمل عيناها الواثقتين فيه وتنهد مستسلماً لها فسارعت تقول " أخبرني ما الأمر "
" أكره أن أكذب جمان "
اقتربت منه وقالت برجاء " لا تكذب اذاً "
هز كتفيه بقلة حيلة وقال " أنت تجبريني على الكذب يبدأ الكذب حقاً عندما نكون مرغمين على الجواب ، ماعدا هذا ، فكل ما سأقوله لك من تلقاء نفسي هو صادق "
أمسكت بمعصم يده المخبأة في جيبه وقالت تنظر الى داخل عينيه " طالما أنك لن تهرب مني فانا سأتحاشى الأسئلة معك "
ارحلي عني .. ارحلي مني فأنا لا أستطيع أن أتنفس عشقك ورائحتك ، قلبي يرقص فرحاً وفؤادي يتألم بؤساً .. ارحلي دعيني أتنفس .. فعشقك محرم ، النظر اليك محرم ، حديثي معك محرم .. لا تجعلي الهواء محرم
ارحلي دعيني أعيش ألا يكفي أن قلبي يموت ، اتركيني وشأني فحتى كلماتك ... ثقتك ، تقتلني .. تخرس ذات المسمار الصدئ في قلبي


راحت ترتب ما بقي من حاجيات ثانوية في ما يشبه المنزل .. الصالة الواسعة و غرفة النوم والحمام الكبير .. مملكتها الصغرى مع أسامة. أسامة الذي شكرته بكل ما تملكه من امتنان لأنه استيقظ قبلها اليوم ورحل ليجنبها الاحراج .. الاحراج مما حضل ليلة البارحة .. لظنت أنه غاضب لولا رسالته الصباحية الزامية تلك .. صباح الخير ، لابد أنه يوم سعيد .. أشعر بهذا .. أو هي من جعلته يشعر بهذا
أخرجت صندوقاً خشبياً من احدى السلات .. لابد أنه لأسامة .. انتابها الفضول فيما قد يحتويه الصندوق العتيق .. فتحته ووجدت بعض الرسائل .. الصور والتقارير الطبية .. ذكريات له مع أخاه الراحل .. كادت أن تدمع عينيها متذكرة كيف كان .. ذلك الكئيب منتهك حقوق القهوة .. ابتسمت لإحدى الصور في حين لمعت قطعة ذهبية في قعر الصندوق .. أخرجتها تتفحصها وكأن لمعانها يسرق من كل شيء فبدت ضحكتها خافتة ، الغرفة مظلمة وقلبها .. قلبها مثقل بكل تلك العتمة


طرقات على باب مكتبها استرعت انتباهها ، دخل الشاب حاملاً ملفا ورقي ووضعه على مكتبها قائلاً " إيلين .. هذه مهامك في مشروع السيد آدر الأسمر "
وخرج .. استنكرت هي ، أي مهام هذه التي بقيت لها .. فتحت الملف وقرأت الاتفاق المخطوط بين مراد – مديرها – والسيد آدر . نص الحديث على أن تختار هي المكان ، أن تنسق بالأحرى مكاناً على ذوقها للمشروع .. رفعت حاجبيها تعجباً وقلبت الصفحات التي تتحدث بشكل مفصل عن ذلك المشروع وفي النهاية .. سطر توقيعهما على الموافقة
التهبت نفسها الثائرة وخرجت الى مكتبه تعصر الملف في قبضتها .. أغلقت باب مكتبه خلفها وهي تنظر اليه بنظرات نارية حادة .. بخطوات واسعة كانت أمام مكتبه ترمي الملف أمامه وتهتف " أنت بأي حق توكل لي مهاما دون الرجوع إلي ! "
سيستشيط ناراً الآن ، سيستصغرها الآن ويورق ثورتها التي يرى أنها تافهة .. هكذا مراد وهكذا سيتصرف
لكن لا ! . عيناه باردتين ووجهه جامد ، اكتفى بنظرة صامتة مما جعلها تثور أكثر .. أشهرت السبابة في وجهه قائلة " أنا مسؤولة عن جمع المعلومات التي تتعلق بالمشاريع الجديد ، لا أكثر ولا أقل .. أتفهم !"
تعمدت أمره والتطاول عليه فحاله الباردة يثير استنكارها ، لما لا يثور بحق الله !
أهدل عينيه للحظة وقال يعبث بقلمه بين أصابعه بهدوء " في ملف عملك .. في خانة الوصف الوظيفي تحديداً ، كتب أنك مساعدة بديلة ، أنت الآن تشغلين المنصب الذي قلته هذا لأنك بديلة زوجة أخي منال .. لذا أنا لم أتجاوز حقوقي " سلاسته في الحديث ، هدوئه ، ابتسامته الصفراء تثير الريبة فيها .. هذا ليس مراد ، مراد لن يناقشها بل سيرميها خارج مكتبه متعاليا عليها لجرأتها على جداله .. مراد كان سيقف في وجه ثورتها بالنار وليس بالجليد
أمسكت بالملف تهمس له بالشر " أنت لا يحق لك استغلالي هكذا "
ثم خرجت عائدة الى مكتبها تعتصر رأسها الذي يغلي داخله بالاستنكارات وعلامات التعجب


راقبت عمرآن وهو يعمل على طاولة بعيدة عنها في مكتبها الواسع ، يخطط بالأصفر على أسماء التجار الذين تعامل معهم ، تعامل بالمخدرات معهم .. تماماً كما وعدها
تنحنحت في جلستها وسؤال محير يطرق باب فمها ليخرج ، منذ أن عرفت بعمل والدها بتجارة الممنوعات وهذا السؤال يؤرق فضولها ..تريد أن تعرف جوابه
" عمرآن "
التفت لندائها بهدوء فأردفت مريم " منذ متى وأبي يعمل بهذا !"
بدى لها كمن يفكر ثم أجاب " لا أعرف تاريخ ابتدائه لكن أعلم أنه مضى الكثير على ذلك "
تنحنحت مجدداً " قدر المدة ، ألا يمكنك "
راقب عينيها المرتجفتين ، ترتجفان لدرجة أن يراى ذلك من بعده .. يداها التلان تعبثان بالقلم تكاد تكسره جعلته يلتفت كلياً لها .. نزع نظارته الطبية وقال بجدية " في ذلك الوقت ، كان والدك قد بدأ بالعمل "
رمشت قليلاً ، ربما أجفلت من عري فكرها أو من جدية عمرآن .. أو ربما من الإجابة بحد ذاتها .. قالت متأتئة " عندما ... "
قال عمرآن بثبات " عندما توفي أخاك جراء جرعة مخدرات زائدة ، كان والدك يتاجر بالممنوعات "
خرجت ننها شهقة مرتجفة ووقفت تقول ببسمة مريرة " ولم يتوقف "
" أراد أن يفعل ،لكن عمك هدده ببعض المستندات "
كان تعرف أن لعمها يد بهذه القذارة لكنها أجفلت لمدى قذارة يديه " إن كان حب هذه الأمور لما لا يتاجر بنفسه "
" عمك يطمع بالمال فقط ، ولهذا عليك أن تحذري مريم .. قد يفعل عمك أي شيء لسلبك قوتك "
التفتت لنافذة مكتبها تفكر ، نقطة سوداء أخرى أضيفت في صفحة عائلتها ، حاقدة وغاضبة ولا تدري الة متى يمكنها أن تكتفي بوضع النقاط فقط


جلست أمام مكتب مديرها تتصفح الملفات معه بحثاً عن مكان مناسب لمشروع السيد آدر الأسمر تحاول جاهدة أن تركز أمام التساؤلات التي ترمي بها .. ما به مديرها ! لا يمكن أن تكون قد نست طباع زوجها السابق ، طباعه سوداء ونارية .. يصاب بالبرود أحياناً ولكن ليس لدرجة البلادة .. قلبها مقبوض فمراد قنبلة ، وحينما يطول انتظار انفجارها يعني أن دويها قاتل
ناقشها في مسألة ما شارحاً تفاصيل المكان الذي يتحدث عنه الملف المتمسك به ، رن هاتفها لتنقيض أنفاسها ، سيوبخها
أمسكت بهاتفها ترى المتصل ثم قالت بروي " علي أن أجيب "
نظرته الجامدة أربكتها لتقول " أعدك ، لن تطول المكالمة "
أنزل رأسه يتفحص ملفا آخر دون أن ينطق لتقف هي تتجه نحو النافذة وتجيب على الاتصال بصوت حاهدت لأن يكون منهفضاً قدر الامكان ، استمعت لشكوى السيدة وقالت " أعلم بهذا .. عندما أوصلته الى الحضانة كان محموماً "
قالت السيدة عبر الهاتف" ولكن هذا لا يجوز .. عليك اعلامنا لأخذ الاحتياط فنحن لا يمكننا وضع طفل مريض مع باقي الأجفال "
تنهدت إيلين ثم قالت " لقد أخبرت المديرة بوضع تيم الصحي ، وملفه الطبي معها "
تذمرت السيدة من عدم اخبارها بشيء بينما إيلين التفتت الى حيث مراد لتراه يلتهم الملف الذي بين يديه... استنكرت واستغربت وتابعت تطمئن السيدة بينما عينيها متصلبة عليه " أأكد لك أن حمى تيم ليست معدية ، إنها شيء كالحساسية .. يمكنك أن تتأكدي من الملف الطبي لدى المديرة ، ناهيك عن أنها مؤقتة بسبب أدويته وستزول بعد ساعة تقريباً "
حيت السيدة برسمية وأغلقت الخط دون أن يرف رمشها من مراقبة البليد ، الذي لم يرجف للحظة رغم سماعه لما قالته عمن يحتمل أن يكون ابنه .. الغضب والفضول المستنكر يأكلها من الداخل ، ربما حان دورها هي لتنفجر


بدأت شمس تبرد كجثة على وشك الموت .. خرج من مخدعه يبحث عن كأس ماء يرتوي منه فتفاجأ بوجود رهام في ضيافتهم ، دخل الى الصالة حيث نساء العائلة وقال " أنت هنا "
قهقهت رهام معاتبة " تخيل أنني هنا منذ الصباح ولم أرك سوى الآن "
هتفت والدته بتذمر " ومن يراه ، إن لميكن في غرفته يكون في الخارج ، أشك أحياناً أنه أصيب بالتوحد "
" أو ربما بالعشق " قالت رهام بمكر فانقبض قلبه
ليس وكأن رهام قادرة على اكتشاف عفن قلبه ، هي أو غيرها بل خاف أن يضعف قلبه ويعترف بالعشق
" من العاشق "
التفت مرتجفا نحو الصوت القادم من خلفه ، راقب جمان تنظر لرهام باستنكار وقلبه يهتف أن يعترف لعينيها أنه عاشق
" لا يجرؤ على الانكار انظروا " سخرت رهام بينما تقترب جمان لتقف بجانب رواد وتعيد سؤالها المستنكر فتقول رهام " رواد ، يبدو أن صاحبك قد وقع العشق "
التفتت له جمان بقوة ، تنظر الى داخل عينيه بصمت .. هو عليه أن يصمت ويطبق فمه وإلا رغبته في الاعتراف ستهزمه
وهي ، لا تدري ما بها .. أشاح بوجهه عنها محاربا الرغبة الملحة ، رأى رهام بعينيها المتفحصة اتجاههما فتنحنح يقطع وصلة أفكارها المشككة
رفعت رهام إحدى حاجبيها تسأل " ألن تعرفنا عليها ! "
وجد نفسه يجيب ،يكذب " حينما تتواجد سأفعل "
" تتواجد ! ، تقصد أنها لا تعيش هنا ! أجنبية ؟" هلت عليه منال الفضولية بالأسئلة بألثم مجفلاً ، ليس معتاداً على الكذب ولا يريد أن يكذب
" كندا "
التفت لصاحبة الصوت المبحوح بجانبه فوجد عينيها ترتجفان وهي تردف " لهذا تريد أن تذهب الى هناك "
ابتلع ريقه يخفف من الضعط المسلط عليه .. الجمبع ينظر إلبه لذا لا يسمح له حتى أن يرمش لها ، يرمش لجمان صاحبة قلبه
صاحت رهام " ستحضر لنا كنة أجنبية ، رائع "
بينما هو رحل عائدا لغرفته ، هاربا من النظرات المتفحصة لابنة عمه ، خائفا من ضعفه .. اتجهت جمان تجلس على احدى الكراسي تستجمع طاقتها ، لا تدري ما أصابها .. القنطة وتلبك المعدة وخنقة النفس ، هل بدأت تمرض !
لا يبدو أنها كذلك ، ليست بداية مرض بل أشبه ببداية موت ، هل ستموت ؟

أنهت دوام عملها بشق الأنفس وها هي ترتاح في سيارتها ، عن أي راحة أتحدث مع الصداع المزمن الذي تعاني منه حبا بالله ! تيم والعمل ومراد ، كل هذا الكم من الأفكار أنهكتها حرفياً لذلك تسند رأسها الى الكرسي دون أن تدير محرك السيارة .. لترتح قليلاً من الضجيج داخل موقف السيارات بعدها ستذهب لعند مريم تشتم رائحة صغيرها وتروي عطش روحها .. لكن ، زمور سيارة جعلها تفتح عينيها بغضب ، رأت مراد يركب سيارته ويزمر لها طالباً منها أن تفسح له المجال ليغادر .. نظرت الى يسارها بتعجب ثم عدت تنظر اليه فأصر على زمور سيارته هذه المرة .. نزلت من سيارتها وهتفت " ألا يكفيك هذا المجال كله لتخرج !"
نزل هو بدوره وقال ببرود " أخشى أن أخدش سيارتي "
" تخشى !" .. فرغت فاهها بتعجب وفجأة اشتعلت النار في جوفها وكأن الارهاق ذاك كان وقوداً لنار غضبها .. أغلقت باب سيارتها بقوة فابتسم هو باستمتاع .. قالت وهي تقترب منه " أنت ماذا تظن نفسك هذا اليوم !"
أغلق الباب بدوره حينما وصلت إليه ثم وضع يديه في جيبي بنطاله وقال بلا مبالاة " مابي !"
شوحت بيديها " بارد وبليد "
همس بخبث " وهل حصل شيء يستدعي أن أخرج عن طوعي !"
" ربما معرفتك أن لي ابن قد تكون أنت والده .. أو ربما معرفتك حالته الصحية الحرجة "
صمت فاستثار قهرها أكثر لتقول ساخرة " قلت أنك لا تريد جواباً مني لأنك تخشى دوامة الشك ، هل حقاً هذا سببك مراد رسلان ! "
تابع صمته وبروده فأردفت هي " ربما أنت أخذت ذلك حجة حينما رأيت أنني على وشك اخبارك بالحقيقة .. ربما أنت فقد تتحجج حتى لا تحمل مسؤولية الطفل مثلاً "
سخر منها " أحقاً !"
صرخت هي بقوة " اذا ماذا تفسر برودك تجاه الأمر حباً بالله !"
راقبها بصمت .. تعمد استفزازها اليوم والآن ، لم تكن الصدفة من جمعتهم وحدهم في هذا الموقف بل هو من قرر الانتظار في سيارته حتى وجد السبب الملائم لجعلها تنفجر .. أخرج احدى يديه من جيبه ، أشار بسبابته للمسافة الفاصلة بينهما وقال " ألا يذكرك هذا بشيء إيلين "
قضبت حاجبيها وقالت " هذا !"
" أحدنا يستشيط ناراً والآخر يبتسم ببرود "
وجه سبابته نحوها يتهمها " أنت .. في تلك الغرفة وذلك اليوم .. وحتى ما بعده كنتي دائماً الرابحة .. أنا أستشيط ناراً وأحرق بينما أنت هادئة وتبتسمين كالأفعى .. فكرت بما قلته بآخر مواجهة بيننا .. أنا كان عقابي الشك وأنت ؟ .. أنت ماذا إيلين ! ، لم تعاقبي ولم تتألمي لذا .. هنيئا لك ترتشفي من كأس مرك "
اغرورقت عينيها بالدموع دون إنذار .. هاجمته دون تردد " أنا لم أتألم ! لم ترتجف يداي اذا .. لم تنتفخ عيناي ولم ينزف قلبي.. تظن أنني لم أتألم حقاً مراد !"
أحست بدموعها على وشك النزول فاستدارت لتبتعد .. لتهرب قبل أن تهزم وتبوح بما لا يستحق معرفته لكنه لم يسمح لها بل سرعان ما انقض على رسغها يديرها إليه .. يقربها منه لدرجة جعلتها تلتصق بصدره .. نظر الى داخل عينها بثبات وقال " الى أين ! أبكيتك أخيراً ، فلا تحرميني من المشاهدة "
قابلت نظراته الشريرة بعينين مرتجفتين ، نزلت دموعها على خديها .. ألماً وقهرا فقد صنعت وحشاً ، أجل هي من فعل به هذا .. فهي أبداً لم تعشق وحشاً ، ولن تبقى على عشقه إن كان وحشاً


الصمت المطغى على المكان أفزعه .. أجل حل الليل ولكن ليس لدرجة أن ينام الجميع ، دخل الى المطبخ يلبي غايته ويعود فاستوقفه دخول السيدة عائشة .. قال مستنكراً " لا يوجد أحد ! "
نفت هي باختصار " لا ...لقد ذهب الجميع لسهرة في قصر عائلة غسلان "
وهي إحدى العائلات النبيلة .. ولهذا بقيت رهام في منزلهم حتى هذا الوقت ، بالتأكيد لم ينتبه .. رواد حينما يبدأ بتصفح كتاب ما ، يتوقف عن التواصل مع العالم ، سبب جيد حتى لا يخرج ويقابل رهام المتفحصة ويضطر للكذب .. شكرها باختصار التفت ليرحل
" جمان في غرفتها "
استدار يرمقها بنظرة جادة وقد فهم مقصدها واكتفى عن الرد سوى بذلك ثم صعد الى مكتب أبيه ينهي الكتاب الذي يتفحصه بعناية .. دقائق مرت ثم فتح الباب عليه حيث أطلت هي برأسها فقط عليه وشعرها يتراقص بحرية .. التفت إليها وهو يفكر كم كان أحمقاً لظنه أنه يستطيع أن ينهي يومه دون رؤيتها .. استنكر وهو يراقب شعرها " لما تفردين شعرك جمان ! "
" أمي قد عرفت بعلامة الجبر المتدنية وهكذا عاقبتني "
" هكذا ! " .. استنكر فقالت " سأدخل لكن عدني أنك لن تضحك "
أومأ لها ببطء وهو يكاد يفهم ما تقوله .. اعتدلت وفتحت الباب جيداً لتدخل مترددة وخجلة ، ببطء مشطها من رأسها حتى قدميها ، مرة واثنتين فاغراً فاهه ببلاهة أو بالأحرى بإعجاب تام .. شعرها الأسود الطويل المفرود ويدها المختبئة خلف ظهرها .. وقدماها اللتان تتراقصان تحت الفستان الوردي الناعم ، كل هذا كان كثيراً عليه ، ألجم لسانه وحشر أنفاسه ، وقف بصمت هامساً ، ليس حتى لا تسمع بل لأن حنجرته قد جفت تماماً وقلبه ينبض بتلك السرعة " رباه "
ورمش مراراً حتى يستطيع ايقاظ نفسه من تلك الصعقة بينما مدت هي بهاتفها اتجاهه وقالت " أيمكنك أن تصورني وترسلها الى أمي "
أخذ منها الهاتف وراح يصورها مفكراً ، هذا بالتأكيد أنسب عقاب لجمان جاسم .. فستان ولون وردي وشعر مفرود ، صورة لكل هذا يجعل معاناتها مرسخة تماماً .. العمة وصال تدرك بالفعل ما يزعج ابنتها حتى الموت ، أرسل الصورة الى والدتها وحالته لا توصف .. الصراع المكتوم فيه لا يحكى حتى ، أغمض عينيه بانزعاج اثر رسالة والدتها " اصنعي وضعية "
نظر اليها حيث قالت برجاء " انتهيت صحيح ! "
قال محاولاً ألّا يطيل النظر إليها " ضعي شعرك على كتفك "
ضمت شعرها بيدها الحرة ورمته على جانب كتفها امتثالاً له فأردف " وتخصري بإحدى يديك "
فعلت فاستنكر .. يد على خصرها وأخرى خلف ظهرها .. منذ أن أتت وهي تخبئها خلف ظهرها " جمان .. تخصري بيد واحدة "
ارتبكت هي أكثر وهمست له " لا أستطيع "
اقترب منها وقد بدأ يغضب .. ففي حين انه يسارع لإخراجها عنه تماطل هي لأنها منزعجة فقط ، أمسك بمعصم يدها المختفية خلف ظهرها وأدارها قائلاً " ما الذي تعـ.."
بتر كلماته .. حروفه .. صوته وابتعد خطوة للوراء كأنه لسع بأفعى سامة ، استدارت هي لتقابله مخفيةً ظهرها العاري وقالت " لم أستطع اقفاله .. الجميع غادر ، حتى الخدم .. كنت سأطلب من السيدة عائشة لكنها لم تجب على طرقاتي ، يبدو أنها غطت في النوم "
أخذ نفساً عميقاً وأعاد ليديرها ، أغمض عينيه حتى لا يرى حالتها تلك وأغلق السحاب دون أن ينطق بكلمة ثم ابتعد عنها ، وقفت هي كما قال لها سابقاً وأخذ هو الصورة ثم أرسلها .. رمى لها الهاتف فخرجت مسرعة حتى تزيل عنها هذه الحماقة .. الصمت عمّ لدقيقة ... دقيقتين ثم أمسك بالآنية المزخرفة ويرميها أرضاً بكل ما أوتي من قوة ... قوة غاضبة
" بني ، ماذا تفعل "
التفت للسيدة عائشة التي دخلت فور سماعها الصوت وكأنها كانت تقف متنصتة على الباب ، أمسكها من عضديها وقال بغضب " فعلت ذلك عمداً ، ادعيت أنك نائمة لترسليها لي بتك الحالة "
نفضها عنه وأردف بانهيار .. انكسار وضعف " ماذا فعلتي بي .. أي جحيم أدخلتني فيه .. لما أخبرتني بالحقيقة ؟ "
ابتعد عنها وجلس على الكنبة الجلدية .. أحاط رأسه بيديه وقال كمن يهذي " رباه ، بأي حق سأسكت قلبي ! .. بماذا سأصرخ به ، حتى عقلي لا يملك القوة اللازمة لإسكاته .. حتى عقلي وقف بطرفه ، يدافع عنه قائلاً أنها ليست محرمة .. لم تعد محرمة ، أنت أدخلتني في الجحيم .. الجحيم "
" لما تكذب اذاً " .. قالت بصوتها الحاني علها تقنعه أن جمان فعلاً من حقه .. انه لا بأس إن أجبها فهما لا يملكون أي قرابة بالدم .. اردفت " لم تكن جمان على حق حينما قالت أنها لو استلقت بجانبك سبع ليالي لما رفت عيناك تجاهها قط"
رفع رأسه نحوها وقال مستنكراً " أتتجسسين علينا ! "
انحنت نحوه وقالت " بل أشبع عيني من رضيعي .. رأيت رواد ، جمان كانت مخطئة فأنت في النهاية شاب "
وقف معترضاً وهتف فيها بقوة " أتظنين أن حالتي سببها الظهر العاري! "
وقفت تجابهه وقالت تهدئه " أنت شاب يا بني "
شخر بسخرية وقال " أخبرتك ، لن تصبحي أماً بترديدك كلمة بني .. جمان لن تأتي الي بذلك الفستان لو شعرت أنني سأنهار لعري ظهرها .. أنت لا تعرفين شيئاً عن رضيعك "
قالت هي بعناد " اذا ماذا ؟ "
احنى رأسه " ما يجعل قلبي يخفق لجمان ، ما يجعلني في هذه الحالة هو حالتها هي ، ارتباكها من الفستان ، رمشها مراراً لتضايقها من شعرها المفرود ، تورد خديها لظهرها العاري .. هه ! جمان تؤثر علي من بعيد "
فتح النافذة ليتنفس .. ليحاول أن يتنفس والسكاكين تطعن في صدره وقال كمن يسرد حكاية " أحببتها من بعيد .. بدون أن أشم رائحتها ..بدون ان أعانق جسدها .. بدون ان ألمس وجنتها .. أعشقها فقط ، هكذا من بعيد ..بدون ان امسك يديها .. بدون ان ألمس قلبها ، وأن أسرح في عينيها دون ذهاب "
شخر بضحكة قصيرة تحمل القهر الذي في داخله " عناداً بهذا العشق المحرم .. أحببتها من بعيد .. كرجل وليس كعديم أخلاق .. أحبها هكذا من بعيد ..بدون ان أستطيع مسح الدموع من خديها .. بدون أن أشاركها أكثر ضحكة مجنونة .. دون أن أستطيع دندنة أكثر أغنية حب معها .. أحبها هكذا من بعيد .. لا أجرحها .. لا أبعثرها .. لا أحزنها .. لا أبكيها بمشاكل العاشقين .. أحبها من بعيد .. عشق محرم لكنه أبيض بريء .."
التفت نحو السيدة عائشة وقال " أتعتقدين أنني سأنجرف نحو رغبة ذكورية تجاه من توجتها ملكة في قلبي وسط كل هذا ! "
عاد يلتفت الى النافذة فرأى السيارات تصطف على المدخل .. اتجه الى حاسبه المحمول يعبث به وقال " لقد أتو من أمسيتهم .. سيستغربون استيقاظك "
البرود الذي تملكه .. الهدوء ذاك بدى كأنه رجل آخر ..




دخل الى غرفة النوم فوجدها تجلس على السرير .. تكور يديها وتتنفس – كما بدى له – بصعوبة .. جلس بجانبها مغلقاً الباب خلفه وقال " هل أنت بخير سوزان ؟"
التفتت الى زوجها ، حبيبها ، أمين سرها وقالت بهدوء " بخير .. أفكر فقط "
“ لم تنزلي لتناول العشاء "
تجاهلت سؤاله وقالت تعتصر قبضتيها " أفكر كم أنت غريب أسامة "
أقضب حاجبيه مستنكراً فقالت " تزوجتني من دون سابق انذار .. أطلقت وعداً على تقبلي دون حتى أن تحتسب العواقب . ولم تغضب حينما أدركت أنك تزوجت بفتاة ليست عذراء "
تمتم متذمراً " أوفيت بوعدي "
نهضت تهز رأسها بالنفي وقالت " لا .. أنت لم تفي بوعدك .. وفاء العهد مختلف .. يعني أن تجاهد على معارضة طبيعتك .. بيئتك .. شخصيتك ، كل ما يلزم بسبب الوعد .... أن تجاهد أسامة ، كقدرتك على الجهاد هي قدرتك على الوفاء "
لوحت بإحدى يديها " أنت لم تغضب .. لم تثور .. لم تجاهد وكأنك كنت تتوقع شيئاً كهذا "
وقف يجابهها بهدوء " ربما لأنني وعدتك "
قالت مسرعة " حينما تغضب في الوهلة الأولى تنسى كل شيء .. العقل والحكمة والوعد "
أشاح ببصره بعيداً فقالت تردف " أليس هذا كلامك !"
قال بنفاذ صبر " الى أين تريدين أن تصلي سوزان "
“ أكنت تعرف منذ البداية !"
“ بماذا يهمك هذا "
هتفت به بنفاذ صبر " لأن الأمر يقودني للجنون .. كيف لك أن تعرف ، لم يكن أحد هناك في تلك الليلة سوى أنا والحارس الذي لم يعلم بوجودي وذلك الـ.. "
قاطعها ناهراً " سوزان "
أسكتت تلك الشتيمة التي كادت أن تطلقها بينما تنهد هو يهدئ من روعه وقال " ان كان الأمر لا يصنع أي منطق فلما تفكرين به "
استكانت وبهتت نظرتها ، بيدها التي كانت تلوح بها أخرجت عقد رقبتها من أسفل ثيابها وقالت تتحسسه " في تلك الليلة وبينما أحاول الافلات من قبضته ، شد عقدي هذا حتى كسره ، خسر الملاك الصغير جناحه وتلك القطعة سقطت بين يديه "
أغلقت عينيها فنزلت الدموع منها بألم وتابعت تتحسس الجناح الآخر لتعليقة العقد " نقش على كلا الجناحين اسم جدتي وهذا كان آخر هدية تلقتها من جدي "
فتحت عينيها بإصرار وبريق الدموع يلمع فيهما وقالت " أخبرني أسامة "
مدت يدها الأخرى المكورة نحوه وبسطت كفها أمامه قائلة " ماذا يفعل الجناح الضائع لديك "
راقب الجناح المكسور بصمت .. لم يجرؤ على الحديث ، لم يجرؤ على البوح بما يملك , وماذا سيقول حباً بالله ، راحت تبكي أكثر وقالت " أخبرني أرجوك "
أغمض عينيه مستسلماً وقال " ماذا تريدين مني أن أخبرك "
ابتلعت غصتها ودموعها تأبى أن تتوقف وقالت " هل كنت تعرف من قبل "
" أجل "
" طلبت يدي للزواج وأنت تعرف ! "
" أجل "
" كيف عرفت ؟.. من هو الشخص الذي فعل هذا بي ؟ .. من هو الشخص الذي أعطاك الجناح المكسور ؟ "
" ما الفرق ان علمت من يكون ، أستسامحينه ! "
رفعت رأسها بإصرار وقالت تكفكف دموعها " أحتاج لاسمه حتى أستطيع لعنه كما يجب بقية حياتي "
بصمت مثقل أجابها .. تأمل عينيها بهدوء ، عينيها الدمويتين تكبكبان الدموع الغزيرة ، لم ينظر الى شيء آخر ، ربما لأنه لم يشأ أن يرى ارتجاف جسدها أو تنفسها المثير للشفقة أو ربما عيناها كانت تصف بشكل أكثر من كافي ، كم أن حالها يرثى لها .. كلمة واحدة كانت ترعد في رأسه ، ستلعنه بقية حياتها ، ذلك الشخص
أخذ الجناح من كفها فأراحت يدها ، تمتم بثبات " لم يعطني أحد هذا الجناح ، أنا من اخذه "
جفت عينيها من الدموع ووجهها تلطخ بالاحمرار قالت متلعثمة " كنت هناك! ، رأيت ما حصل ؟"
" لا "
بروده يقتلها ، بروده وهدوءه ريثما هي تشتعل البراكين في جوفها يصيبها بالجنون ، اقتربت منه تمسكه من ياقته وقالت " كيف عرفت اذاً "
قابل عيناها المنكسرتين بثبات وقال ببساطة " إن من اغتصبك تلك الليلة .. كان أنا "

طرق الباب عدة مرات ثم دخل الى غرفة والديه حيث كان أباه مستلقياً على السرير ويقرأ صحيفة الصباح التي فاتته بسبب الحفل الخيري .. استأذن منه ليحادثه بأمر ما فأذن لها .. استرسل رواد قائلاً " لقد رأيت بنفسك علامات تخرجي "
أومأ له والده بافتخار فأردف رواد " اذا وعدك لي بالسفر الى كندا ما زال قائماً "
قهقه والده قائلاً " مع أنني لا أفهم رغبتك بالإقامة هناك لكن لا بأس .. دعني فقط أوأمن لك مسكناً هناك ..."
قاطعه رواد قائلاً " حادثت عمر .. ابن صديقك وقد استطاع أن يعثر لي على شقة مجاورة له وقد أعجبتني "
وقبل أن يقول والده شيئا آخر أردف " طلب الاقامة قد تمت الموافقة عليه وأوراقي تم تحويلها .. حتى أن رحلة الليلة يوجد فيها شواغر "
" لما تبدو لي كمن يهرب رواد !" .. تمتم والده متفحصاً ابنه الأصغر من أسفل نظارتيه .. ابنه الأصغر الذي حافظ على رباطة جأشه من الحقيقة وقال متحججا " أنا أهرب فعلاً .. منك يا ابي "
أجفل والده للحظة طالباً استفساراً لحجته .. حقيقة لم تكن حجة بل هي احدى الأسباب التي شجعت رواد على الرحيل .. قال هذا الأخير " أنت ومراد وفؤاد تتشابهون .. لا أريد هذا يا ابي .. لا أريد أن أكون نسخة عنكم .. أريد أن تفتخر برواد لا بالطبعة الرابعة لعائلة رسلان "
قهقه والده بملء صوته وقال " ألا يمكنك أن تختلف بوجودك معنا "
" لا أظن .. سأتطبع بكم .. حباً بالله حتى ابنة فؤاد و منال الرضيعة بدأت تتحلى بطباعك يا أبي "
أسدى اليه والده بعض النصائح وهو يعطيه موافقته التامة .. نهض رواد مغادراً ليعد نفسه لكنه التفت قبل أن يرحل الى والده وقال " أبي "
رفع والده رأسه نحو ابنه الذي بدى صوته أجشاً بطريقة غريبة .. أردف رواد بنظرة عميقة " شكراً لك على كل شيء "
ثوان معدودة بقي فيها والده صامتاً يراقب سحنة ولده المظلمة ثم ابتسم بهدوء وقال له " حسناً .. حسناً أنا سأخبر والدتك برحيلك "
والدته والسيدة عائشة .. وجمان .. كل هذا سيهرب منه ، سيهرب من الخطيئة التي طبخت على نار هادئة منذ سنين



نهاية الفصل


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-06-19, 07:48 PM   #913

nmnooomh

? العضوٌ??? » 314998
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 486
?  نُقآطِيْ » nmnooomh is on a distinguished road
افتراضي

بارت وحشي الى مالانهاية حرام عليك ي مراد رفقا بالقوارير
ورواد المسكين
حطمتينا في هالفصل


nmnooomh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-19, 11:00 PM   #914

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رائع هبه رووووووووووعه
ايلين ومراد احداث مثيره والمكيده التي دبرتهاابتهال مازال تاثيره موجود بينهما
وروادوجمان تعاطفت مع رواد بسبب كتم مشاعره ناحيةجمان وعائشه مفاجاةانهاطلعت ام رواد بس من ابوه الحقيقي
ومريم حالةالتوهان اللي عايشه فيه بسبب والدهاوتجارته
الصراحه انتي كاتبه رائعه ومبدعه سلمت يداكي حبيبتي وموفقه باذن الله


عشقي بيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-19, 01:16 AM   #915

Refat hasan22

? العضوٌ??? » 437282
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 342
?  نُقآطِيْ » Refat hasan22 is on a distinguished road
افتراضي

صدمةسوزان من معرفة حقيقة مغتصبها ماهي ردة فعلها ؟ اسامه هل زواجه منها تصحيح لضمير اغفل عن الاعتراف بالحقيقه المرة 😔الين الثائرة لبرود مراد ما هى نهايه العاصفه هدوء او رياح تعصف الكل ما هى رد مراد الاخير الاعتراف وبابنه او الانتقام منها 😒جمان ورواد حب من نوع اخر 💔هروب رواد ماذا سيترك وراءه قلب مكسور او سيواجه حبه بالانتظار بارت اكثر من رائع

Refat hasan22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-19, 01:50 AM   #916

esoo As
 
الصورة الرمزية esoo As

? العضوٌ??? » 373476
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 686
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » esoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond repute
افتراضي

اسعاف يا جماعة اسعاف الحقوووووووني هههههههههه

مراد يذيق إيلين من ذات الكأس الذي سقته منه و يتشفى و يستمتع بقهرها و دموعها تحول إلى وحش صقيعي بارد
إيلين تحصد ما زرعت
حتى الآن لا استوعب غباء الموقف اتهمت بشرفها لكن عزة نفسها تحملها على عدم الإجابة و الدفاع عن نفسها
يأخذ زوجها حقوقه منها وهو غير واعي يأخذها الكبرياء و لا تخبره
لم تكن علاقة عاطفية على قدر ما كانت حرب باردة بينهما باردة كبرودتها و برودة اجوبتها و تصرفاتها
الآن تشعر بالقهر و هي تواجه برد المشاعر .. تتألم لأجله وهي تسمع من فمه ما فعلته به والدوامة التي جعلته يغرق في غياهب سوادها
تتألم من قسوة نفسها عليه و تتسائل كيف تحمل ذاك الجحيم الذي رمته فيه..
تأخرت بإخباره بعلاقتهما
تأخرت بتبرير موقف المخزن
تأخرت في إعلامه عن طفل من لحمه و دمه
تأخرت بالتعاطف.. بالتسامح.. بالتفهم... بالتنازل عن برجها العاجي
مع ذلك لا استطيع لومها أحيانا فهو من صنع إيلين السوداوية المبتسمة كالأفعى على حد قوله هو من جرح كبريائها جرح غائر لايزال ينزف ولم ينضب ولم يندمل
لذلك كانت تنتقم لكبريائها وكرامتها في كل حين وفرصة تتاح لها
وهي صنعت مراد وحش الجليد ذي الردود الباردة والأحاسيس المتبلدة.

.
.
دائما تقولي أن جمان لاتحب رواد ورؤيتك أنت ككاتبة أعلم بالأحداث و الشخصيات منا نحن القراء
لكن نحن نقر واقعاً سيحصل عاجلاً أم آجلاً ..
نحن لا نتهمها بالعشق المحرم
الذي لم أقتنع بسفاهة حرمانيته من وجهة نظرهم حتى الآن
لا نتهمها لكن هي تحبه دون أن تدرك أنها تحبه دون أن تهجئ مفردات الحب في ابجدية العشق..
دون أن تعلم ماهو الحب وما هو العشق..
تعلقها به .. ملاحظة أصغر وابسط التفصيلات.. حفظها له عن ظهر قلب بكل حركاته وسكناته.. ألمها إن ابتعد عنها .. غيرتها و وجع قلبها حينما قال أنه مسافر لكندا لفتاته.. شعرت بانقباض قلبها و كأنها ستموت انا أسمي ذلك حبا حتى لو لم تدرك هي ما هية الحب و العشق ..
.
.
توقعت أن السيدة عائشة سيخرج من تحتها شيء .
إذا رواد ليس ابن العائلة إنه أبنها ..
ويبدو أنه أبن خطيئة وتبنته العائلة دون علم منهم أنه أبن السيدة عائشة
اتوقع انها وضعته على الباب وهو في المهد صغيراً
توقعت انه لن يكون ابن العائلة وإلا في عرفهم مستحيل اجتماع رواد و جمان إلا بهذه الطريقة
لكن توقعت أن تكون جمان هي ليست ابنة العائلة
.
.
.
كنت متوقعة من أسامة أن يفعل فعلته بالذات بعد جملتها أنها ستلعنه مدى حياتها..
ثارت حميته نحو أخيه و حمل التهمة عنه كي لا يلعن في قبره وقد فارق الحياة ولا يستطيع استدراك خطأه..
حتى الآن لا أراه يكن لها مشاعر سوى الشفقة و التعاطف ..
و محاولة لإصلاح ماأفسد أخيه .
أنا واثقة مليون بالمئة أن فهد الفاعل لأنه كان هو المهووس أما عن أسامة فهو لا يعرف اسمها إلا حين طلب يدها للزواج
ولهذا كان يناصرها و تأثر لدموعها وطرد سلمان لأجلها ..
ليس كما فهمنا او حاولت خداعنا ههههههه
بل لأنه كان يعلم أنها تخاف و تنزف الما كل ما حصل معها موقف مشابه لفعلة أخيه..
و الأثنان أبغض من بعضهما هي ظنت أنه يحبها و الآن تراه مغتصبها و بعدها إن علمت الحقيقة ستراه مشفق ويرمي لها بإحسانه فقط لا اكثر ..
سفنه محروقة بالنسبة لسوزان
هل سيجد سبيل لتسامح أخيه وتسامحه يا ترى
.
شكرا على البارت الملتهب ككرة لهب
من كثرة الأحداث فيه نسيت أمر الخبيثة رهام كليا
تسلم أيديكي الحلوات حبيبتي


esoo As غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-19, 01:53 AM   #917

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nmnooomh مشاهدة المشاركة
بارت وحشي الى مالانهاية حرام عليك ي مراد رفقا بالقوارير
ورواد المسكين
حطمتينا في هالفصل
يسعدني أنه أوفى بالتأثير المطلوب عليك
أنرت 🌼🌼


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-06-19, 01:54 AM   #918

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشقي بيتي مشاهدة المشاركة
فصل رائع هبه رووووووووووعه
ايلين ومراد احداث مثيره والمكيده التي دبرتهاابتهال مازال تاثيره موجود بينهما
وروادوجمان تعاطفت مع رواد بسبب كتم مشاعره ناحيةجمان وعائشه مفاجاةانهاطلعت ام رواد بس من ابوه الحقيقي
ومريم حالةالتوهان اللي عايشه فيه بسبب والدهاوتجارته
الصراحه انتي كاتبه رائعه ومبدعه سلمت يداكي حبيبتي وموفقه باذن الله
ابتهال! رهام يا بنتي ركزي 😂😂
الصراحة انت الاروع وهذا شرف ووسام أضعه على صدي بكل فخر
شكرا لك 💞💞


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-06-19, 01:58 AM   #919

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة refat hasan22 مشاهدة المشاركة
صدمةسوزان من معرفة حقيقة مغتصبها ماهي ردة فعلها ؟ اسامه هل زواجه منها تصحيح لضمير اغفل عن الاعتراف بالحقيقه المرة 😔الين الثائرة لبرود مراد ما هى نهايه العاصفه هدوء او رياح تعصف الكل ما هى رد مراد الاخير الاعتراف وبابنه او الانتقام منها 😒جمان ورواد حب من نوع اخر 💔هروب رواد ماذا سيترك وراءه قلب مكسور او سيواجه حبه بالانتظار بارت اكثر من رائع
بالفعل سوزان وقعت في نار لا ماء تخمدها
وإيلين انفجرت باكية أمام مراد الذي عد هذا انتقامه
ورواد لملم ما استطاع من نفسه ورحل

وجودك أروع
أنرت 🌺🌺


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-06-19, 02:15 AM   #920

ليناريان
 
الصورة الرمزية ليناريان

? العضوٌ??? » 393159
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 564
?  نُقآطِيْ » ليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond repute
افتراضي

يااااااا ويلي على هالفصل.... فلم رعب... اعصابي ضلت مشدودة للآخر.... أسامة انا اعتقد انه مش هو الي اغتصبها يمكن اخوه وهو حكى عن حاله عشان ما تلعن اخوه.... وهي سوزان بتفطر القلب... ايلين سطحتني يا اختي احكي تكلمي🤦‍♀️ ابنك مريض وبده علاج ودعم معنوي ومادي ومتابعة فاضية كتير حضرتك للمناكفة لازم ابوه يعرف ويتابع علاج ابنه مش من حقهاتحرم الابن من ابوه والأب من ابنه حتى لو كان الاب متخلف عقليا وبجلط زي مراد 🙄🙄🙄 اما رواد وجمان فهاي مأساة بحد ذاتها مش عارفة ليش رواد حط العقدة بالمنشار توقعت تنحل لما يعرف انه فش بينهم قرابة راح عقدها لسبب انا مش قادرة اتخيله قوي... هو ما بقربلها وتربى بالعائلة برضى الجميع ليش كرامته موجعاه ورافض العلاقة بستغرب ممكن يكون مصدوم ورافض الفكرة بحد ذاتها.. جزء مريم مقتضب جدا ومبهم سننتظر المزيد في القادم... اشكرك جدا سلمت يداك وإلى الأمام... مبدعة دوما هبوشتنا 💕💕

ليناريان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.