آخر 10 مشاركات
رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          125 - الضوء الهارب - جينيث موراي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          73 - شاطئ الجمر - سالي وينتوورث (الكاتـب : فرح - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أحلام بعيــــــدة (11) للكاتبة الرائعة: بيان *كامله & مميزة* (الكاتـب : بيدا - )           »          فَرَاشة أَعلَى الفُرقَاطَة (1) .. سلسلة الفرقاطة * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree577Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-19, 08:16 PM   #961

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي


الفصل الرابع عشر


الانهيار.. الشعور بالعجز وعدم السيطرة على كل شيء .. قلبك، روحك ،دموعك .. الأمور التي تسير من حولك تجري بك نحو الهاوية . هل يمكن أن يقال شعور الانهيار ذاك.. حينما تفقد القشة الأخيرة التي كان بإمكانك الامساك بها وأنت لا تتوقف عن الغرق ..حقيقة إنه لأمر مثير للسخرية أن تشعر بانقباض معدتك و هبوط في بطنك إثر أمر حسي غير ملموس تماماً .. لكن الإنهيار ظالم ، يأتي في وقت حاجتك .. حاجتك للصمود والتكابر ، حاجتك لإخفاء ضعفك ووهنك ، حاجتك للملمة نفسك المتانثرة بين حطام قلبك .. حاجتك للابتسام أمام جلادك
طرقت الباب الخشبي ثم جلست منهارة على حافة أصيص شجيرة تزين مدخل البيت .. لم تأبه للظلام المحاط بها رغم المصباح الصغير المعلق بجانب الباب .. كانت في عالم آخر ، لا تدري كيف استطاعت أن تبعد مراد عنها بعدما أشهقت بالبكاء أمامه أو كيف قادت الى هنا ودموعها تأبى التوقف
فتح الباب فهلعت صاحبة المنزل " إيلين !"
ارتفعت شهقة إيلين " هل يمكنني أن ابقى عندك الليلية "
قرفصت مريم تحاول السيطرة على هلعها لحالة صديقها تتفحصها بينما تردف إيلين " لا أستطيع الذهاب للمنزل هكذا ، ولا أستطيع إيقاف نفسي "
ارتبكت مريم خائفة من هيجان صديقتها الباكية .. حاولت اسنادها لتقف وتدخلها الى المنزل .. أجلستها على الكنبة تحاول تهدئتها وفهم ما حصل لها لجعلها هكذا



الجدل الأكبر قد حان .. دخلت عنوة الى غرفته وحالتها الهستيرية تسيطر عليها ، أجفلت لمرأى الحقائب . هتفت في وجهه " اذاً أنت راحل حقاً "
أحزنته حالتها فتمتم بحنية " جمان "
لم تهتم بل قالت كمن يهذي " ليس لعطلة بسيطة .. بل اقامة دائمة .. ذاهب إليها "
أقطب حاجبيه مستنكراً بينما تردف بقهر " أنت حتى لم تكلف نفسك إخباري من قبل"
اقترب منها خطوة فابتعدت هي خطوات " كنت معك منذ ساعات ولم تكلف نفسك اخباري .. أتعلم ، حتى لو ذهبت الى الجحيم لن يهمني "
وغادرته الى غرفتها بينما هو ابتسم بهدوء .. كان يعلم أن هذه الحمقاء ستسبب له وجع رأس الليلة .. كان يدرك مدى صعوبة تقبلها للأمر ومهما شرح لها أن كل شيء حصل فجأة – كما فعل مع والدته – سيكون هباءً منثوراً .. أراد اللحاق بها فوجد السيدة عائشة أمامه .. قالت بعيون باكية " سترحل إذاً "
محافظاً على هدوءه أومأ لها فقالت بانكسار " ستتركني مع تلك الحقيقة المخبأة ، ستتركني بعد أن عرفتها يا بني "
تنهد بعمق وقال " أعذريني على قولي هذا ولكن .. أنت من تركت رضيعك في المقام الأول .. وعليك أن تتحملي عاقبة الأمر ، أيتها الوالدة العزيزة "
تخطاها ذاهباً الى غرفة جمان .. دخل عنوة هو الآخر فوقفت تستقبله .. تماماً كمن يستعد لشن الحرب .. ابتسم لفكرته تلك ووقف أمامها قائلاً " ألن تودعيني .. حان الوقت "
تمتمت من بين أسنانها " جيد أنك تتذكر وجوب توديعك "
قهقه ضاحكاً وفتح ذراعيه قليلاً مستعداً لاستقبال حضنها الأخير ذاك .. حضن سيستنشق منه عبيرها بقدر كافٍ دون أن يفكر للحظة بالعاقبة .. فحين تأتيه الأعراض الجانبية لذلك سيكون بعيداً بمقدار قارة ومحيط ..
أرادت هي أن تقترب لتشبع منه .. لتحبسه بين ذراعيها تمنعه من الذهاب والسكاكين تقطع قلبها لكن ذكرى مرت عليها جعلتها تسكن
لتمد يدها وتصافحه .. رمق كفها المدود واستنكر فقالت تدعي الثبات " لن أحتضنك أو ما شابه .. فكما قلت لك لا يهمني أنك ذاهب "
ابتسم وقال " أهذه دموع في عينيك !"
" بل غبار " .. قالت مسرعة حتى لا ينكشف انهيارها بينما قال هو " سيدخل غبارك في عيني قريباً "
مد يده يصافحها وودعا بعضهما كأنهما غريبين التقيا أسفل شجرة المحظورات .. أو ربما هكذا أفضل ففي النهاية لا يحق له أن يشبع من عبيرها
خرج هو وتركها تنهار على سريرها من الارهاق تفكر في تلك الذكرى .. بعدما صورها رواد بذلك الفستان اللعين .. عادت الى حيث كان وهي لا تملك خياراً سواه ليساعدها على فتح السحاب البغيض بعد محاولات يائسة لفتحه بنفسها .. قابلتها السيدة عائشة وهي تخرج من المكتب فاستنكرت " أنت هنا ، ألست نائمة ! "
ارتبكت السيدة عائشة بوضوح وقالت " أستيقظت لأرى ان كنتما تحتاجان شيئاً "
" أوه أيمكنك القدوم الى غرفتي وتساعديني في نزع هذا عني "
فتحت لها السيدة السحاب بعدما أغلقتا على نفسيهما باب الغرفة واسترسلت السيدة عائشة تقول " لما أنت منزعجة لهذه الدرجة .. رأيتك تتصورين به وقد بدوت جميلة .. لقد لاق بك "
قالت جمان بغضب عارم " إنني حاقدة عليه "
قهقهت السيدة عائشة وتساءلت عن السبب فأجابتها جمان " وضعت في موقف محرج مع رواد بسبب سحابه ناهيك عن أنه عقابي "
" عندما أغلقه لك رواد !"
أجفلت جمان للنبرة الهادئة التي صدرت منها وقالت " تعلمين بهذا !"
" أخبرتك أنني كنت موجودة عندما كنت تتصورين ، لكن .. أمشكلتك حقاً مع الموقف المحرج أم مع لمسة رواد "
التفتت لها جمان بحدة وقد ارتدت ثيابها الذكورية مجدداً بينما لم تدعها السيدة عائشة تعترض فقد قالت " اكتشفت أن لمسته تخيفك "
قالت جمان بغضب " رواد لا يشكل نوع التهديد الذي تلمحينه "
قابلتها السيدة عائشة بهدوء " ليست نيته المشكلة .. بل مشاعرك واستجابة جسدك لتلك اللمسة "
أرادت أن تعترض بصراخ يدوي البيت لكن السيدة عائشة أسكتتها بقولها " ستغضبين أعلم ولكني أدرك تماماً ما رأيت .. وستشعرين بما أقوله بعد لمسة أخرى منه "
وقفت جمان من على سريرها تنفي تلك الذكرى من بالها .. خرجت من غرفتها تلحق برواد المغادر وعقلها يردد " ما الذي فعلته ... ما الذي فعلته !"
نادته وقد انطلقت السيارة لتغادر حديقة المنزل .. رحضت تلحقها وهي تناديه لكن دون فائدة .. لقد رحل .. رواد رحل دون أن تودعيه جمان .. دون أن تجمعي أشلاء ذكرياتكما معاً وهذا فقط بسبب خوف وهاجس من أن يكون كلام السيدة عائشة صحيح .. لقد خسرته .. من عشت حياةً كاملة تحافظين على روابطك معه .. قطعهم عن بكرة أبيهم ورحل



كمن تلقى رصاصة غادرة من الخلف واخترقت قلبها ، سقطت ببطء على ركبتيها أولاً ثم انحنى ظهرها منكسراً وكأن الدموع تلك كانت ثقيلة عليه ، ارتجف جسدها ولسانها يردد " مستحيل ، مستحيل "
عقلها لم يرحمها حينها ، جعلها تتذكر تلك المرة التي سألها فيها عن اسمها .. التي سألها فيها عن المرة الوحيدة التي رآها فيها ، حينما بقيت للتنظيف في ساعة متأخرة .. عندما فقدت أغلى ما تملك
قلبها لم يصمت بل راح يصرخ ويعترض .. اليس هذا الشخص هو من وقف بجانب طموحك في حين أن والدك لم يفعل ! لكن – صرخ عقلها – هولم يرف له جفن حينما اكتشف أنك لست عذراء
تذكري .. أليس هو من حرص على جعل ذلك اليوم هو يومك الأجمل ، ذلك اليوم الأهم في حياتك والأسخف في حياة والديك ، يوم نجحت وحققت طموحك
لا هو من خدعك .. هو من بنى لك حياة أساسها الكذب
أليس هو من تحبين سوزان ، نبض قلبها بقوة فصفعه عقلها بقوة جعلتها تتألم من داخلها ، ضربه مجدداً حتى أنها كادت تتقيأ ، أتجرؤ ! ، أتجرؤ أيها القلب اللعين على الهتاف بهكذا عشق ، أتعشق الشخص الذي حرمك من كل شيء ... هذا الشخص هو فقط من جعلك تعيش تلك الليلة ، تتلوى في المر تلك الليلة ، أتجرؤ حقاً على عشق من اغتصب روحك تلك الليلة !
صرخت بكل ما تملك من قوة ، تتألم ! لا أعلم ان كان يمكن تصنيف ما تشعر به هو الألم ، أيمكن التنازل وتسميته ألماً يا ترى !
انحنى نحوها يريد أن يطمئن عليها ، رغم أنه لا يحق له أن يفعل الا أن جسده قد انساق لوحده نحوها ، فصرخت تدفعه عنها " إياك أن تلمسني "
على صدرها وهبط بقوة ، منهارة ومنكسرة لكنها وجدت قوة لتقف وتهدده بسبابتها " إياك ان تلمسني ، إياك أن تقترب مني مجدداً .. وحقيقةً ستطلقني "
وقف يجابهها متفهماً ثورتها وقال " لن يكون هنالك معنى لكل ما فعلته إن طلقتك الآن "
" أتظن أنك تكفر عن خطيئتك بزواجك مني ، أنت أحقر مما تخيلت حقاً ! "
تنهد قائلاً " سوزان .. أنا لن أطلقك ، على الأقل ليس الآن "
أومأت له ثم اتجهت الى خزانتها تخرج حقيبة سفرها وقالت " لن تفعل ، لكن القاضي سيجبرك "
" قاضي ! "
أكدت له وهي ترمي ثيابها داخل الحقيبة فقال " لأي سبب! .. تدركين أن في قضايا مشابهة يتم اجبار المتهم على دفع مبلغ من المال والزواج من الضحية ! أي أنني نفذت عقابي القانوني فقط "
نفت بحركة من رأسها قائلة كمن يهذي " لا ، لا سيتفهم القاضي ، سيتفهم أنني لن أستطيع العيش مع من يمكنه فعل ما فعلت .. سيتفهم أن شخص قادر على القيام بخطيئة كتلك ما هو الا وغـ "
أمسك بها من معصمها يسكتها عن الحديث وقال وقد بدأ الغضب يتأجج به " تحتاجين لمحام لفعل هذا ، أتملكين مالاً كافياً ! "
شهقت لإهانته تلك لكنه لم يهتم بل أردف " من سيعطيك المال ها ! والدتك التي تنتحب لأنك لم تحملي من رابع يوم ! أستعطيك المال مشجعة اياك على الطلاق ومن من ؟ من أسامة النعيمي ! ووالدك ، والدك الرجعي الذي كان يرفض حتى أن تنالي شهادتك الثانوية سيقبل بطلاقك هذا ان أبقى على حياتك حينما تخبريه أنه تم اغتصابك "
ارتجفت تنظر اليه .. الى الوحش الكاسر الذي تراه لأول مرة ، أرادت أن تفلت يدها منه لتعتدل وتصفعه لكنه لم يسمح لها فقالت " وعائلتك ! .. ماذا سيكون رأي عائلتك "
استكان يترك معصمها وقال ساخراً " جربي لنرى ، من سيصدقون ، أنت أم رجلهم الذهبي الذي لم يخطئ طيلة حياته "
اقتربت منه خطوة بعد أن اعتدلت ثم وبكل ما تملكه من غضب صفعته على خده وقالت بثبات لا تدري كيف استطاعت استحضاره " ما ذهبك سوى قشرة ركيكة لكنك حقيقة قطعة من الحديد الصدئ والعفن يتآكلها شيئاً فشيئاً ، وحينما تنتهي منك سأكون واقفة هنا ، أمامك ، لأراك تصارع في وحلك وقشرتك الذهبية تتفتت في الهواء .. حينها فقط سأمد لك يدي مجدداً ، ليس لانتشالك ولكن لصفعك مجدداً "

⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-06-19, 08:21 PM   #962

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩⁦〰️⁩


جلست على الكنبة المجاورة للكنبة الكبيرة حيث غطت صديقتها في النوم العميق بعد البكاء المرير .. دق جرس منزلها فهلعت تفتح قبل أن يدق مرة أخرى ويوقظ صديقتها النائمة بفضول حول هوية الزائر الليلي ذاك
فتحت الباب لتجفل عينيها جاهدة كتمت شهقتها تتصفح الرجل الغير مهندم
" مراد ، ماذا تفعل هنا !"
شوح بسبابته أمامها وحاله أبداً لم يكن بخير .. يكاد يترنح من الجهد والارهاق والتعب ، ولو نكزته مريم فقط سيقع جزماً
صك من بين أسنانه " ستخبريني الحقيقة مريم .. ستخبريني ما تعرفينه وإياك الانكار .. ستخبريني يا حافظة أسرار زوجتي "
تأتأت مريم تحاول أن تجعله يخفظ صوته وهي تطل من خلف الباب على إيلين النائمة " مراد ، هذا ليس وقته كما أنني لا أعرف شيئاً"
ارتفع غضبه أكثر ودخل الى منزلها متجاوزا إياها ومتجاوزا حدود اللباقة .. يريد أن يعرف بما هي مشغولة ، كيف تجرؤ على الانشغال بينما هو ينهار هكذا .. تصلب لرؤيته زوجته تائمة على الكنبة ، ومع الإضاءة الخافتة من قرب رأسها لمعت دمعة تقف على أرنبة أنفها ترفض الدفن بين قماش المخدة دون أن تعلن عن اعتصامها
رجته مريم " أرجوك مراد "
التفت لها وهمس " أخي سيهاجر الى كندا ، ولأنني لا أستطيع جمع شتات نفسي لم أذهب لتوديعه .. لذا ليس أنت من يحدد الوقت المناسب مريم "
ألقت مريم نظرة سريعة اتجاه إيلين ثم قالت " أنا لا أعلم شيئاً "
شخر مراد ساخراً "أنا مدرك أنك لن تبوحي لي بأسرار صديقتك بسهولة "
تنهدت مريم ثم أشارت الى طاولة السفرة العريضة نوعاً ما تدعوه للحلوس والتحدث بروي .. جلس هو منطاعاً وحتى لا يجادلها أكثر قالت " أفهم وضعك مراد .. أفهم جيداً ماذا يعنيه أن تبني حياتك على علامة استفهام "
أخفض مراد رأسه متفهماً .. فعندما تركت نريم من قبل زوجها فأخبار وريثة عرش العمرآني تصدرت الصحف التي كان ينهبها هرباً من إيلين وطيفها ،لذا كان على دارية بفاجعتها .
أكملت مريم تقول " لكني حقاً لا أعرف شيئاً ، لم أكن بحالة تسمح لإيلين بأخباري عما حدث مشغولة بنزاعي مع والدي .. وبعدها لم أسأل "
شخرت ساخرة لتردف " أنا لن أسأل صديقتي المقربة إن ما كانت قد لمست من قبل رجل غيرك أم لا "
دفن وجهه بين كفيه وقال " سأجن "
علقت هي " ألا تظن أن ثورتك هذه متأخرة ثلاث سنوات !"
نظر إليها بإجفال ، ربما لأنها محقة .. لأنه يفترض أن يثور بحثاً عن إجابة فبما أن إيلين لا ترغب بمنحه إياها فعليه هو أن يبحث ومن يبحث يجد
" كيف ، ووقتها إيلين .. "
سخر من نفسه بابتسامة مريرة " لا أعرف كيف أخبرك ما بي دون أن أظهر مثيرا للشفقة "
تفهمته مريم جيداً .. تفهم كيف هو عليه حال من لا يجد إجابة تشفى غليله ، اجابة لسؤال لا يفارقه ، إجابة لسؤال قد تكون قاتلة لروحه .. سمعته يردف بقهر " هي حتى لم تدع لي المجال للذهاب لرجل المخزن لأسأله .. فأنا حقاً سأضربه ، لكن ماذا ٱن لم يكن قد حصل بينما شيء من الأساس "
ابتسمت مريم ابتسامة جانبية " لا تضربه اذا "
" ماذا إن كان قد اغتصبها !"
" يستحق الضرب اذاً "
نظر لها مراد بعمق وقال بابتسامة قهر " ماذا لو أوقفني قائلاً أن زوجتي قد قدمت إليه بمحض إرادتها "
هربت مريم عينيها من نطاقه فقال هو بهدوء " أتظنين أنها قد فعلت شيئا ً كهذا "
قالت هي بقوة " أتظن أنني سأفعل ! .. إيلين صديقتي المقربة "
قال هو بقلة حيلة " لا أدري ربما اغتصبها . ربما لم تكن بوعيها .. ربما واتتها رغبة اللحظة .. ربما لم تكن على ما يرام ذلك المساء "
تنحنح مريم في جلستها جعلته يقترب منها في جلسته ينتبه غريزيا إليها " أنت تعرفين شيئاً "
هزت رأسها بقوة تقول بضياع " عندما قلت أنها لم تكن على ما يرام فقط .. إيلين ذلك اليوم لم تكن على ما يرام ، لا أعلم لماذا صدقني "
تأفف مراد واقفاً برغبة منه للرحيل ، نظر نحو زوجته السابقة التي تغط في نوم معذب وتمتم " حتى وأنا أحاول فك عقد أفعالها ، أتربط بالحيرة .. "
همهم متنهداً " رباه " ثم استدار خارجاً بعد أن اعتذر لمريم عن الازعاج الذي سببه .. كان حقاً يحتاح الى .. لا يعرف ماذا وجده عند مريم ، الكلام .. الحجة .. دفاعها عن صديقتها أو ربما .. رؤيته لمعذبته أنها بخير ، نائمة بعذاب ولكنها بخير



جلست في حديقة المنزل تنظر الى أثر السيارة التي أخذت رواد منها .. تتخبط نادمة لأنها لم تودعه .. بسبب حماقتها والأفكار الشيطانية التي تراودها .. التفتت للشخص القادم نحوها ، السيدة عائشة .. كانت تريد أن تصرخ في وجهها .. تريد أن توبخها وتفرغ طاقتها فيها لكنها أعدلت .. فحتى لو كانت السيدة هي من صرحت بالأفكار الشيطانية لكنها هي من فكرت بها وكالحمقاء خافت من أن تصدقها .. طبطبت السيدة عائشة على كفيها تواسيها لتدمع عيني جمان بألم " لقد رحل .. رواد رحل عني "
“ عليه أن يذهب يا عزيزتي "
“ لكن .." هتفت بقلة حيلة .. لكن ، لكن ماذا! ماذا ستقول حباً بالله ان كانت هي لا تفهم .. أجل رواد كان روحها ، الشخص الذي وقف معها في كل ثنية من حياتها .. من الطبيعي أنها تتقطع ، لكن عقلها يصدع بالنفي وكأن في داخلها شيء آخر يرفض أن يتجاهل
“ هذا أفضل لكما .. أنتما عالقان ببعضكما بشدة .. عزيزتي ما تملكينه من مشاعر اتجاهه تحكمك "
استنكرت جمان فاستفسرت لتقول السيدة عائشة بتنهد " أنت تحبينه ، العشق الكامل "
وقفت جمان تعترض والشرار يقدح بعينيها ... لكن السيدة عائشة لم تتوانى " تعشقينه لكنك لا تعترفين حتى لنفسك بهذا .. عليه أن يبتعد عنك إما لتتخلصي من هذه المشاعر أو لتدركيها "
ارتجفت صامتة .. ليس عليها التبرير أو التوضيح فهي تدرك أنها ليست دنيئة .. لم تخالف تعاليم عقيدتها أبداً
“ سيدة عائشة .. السيد الكبير يريدك في مكتبه "
أومأت السيدة عائشة بإيجاب للخادمة التي نادتها .. استأذنت من جمان ورحلت لمناديها تاركة الفتاة تتخبط في مكانها والأفكار الشيطانية تصدع بها .. رباه ما الذي يحصل لك !.. جالت ببصرها في كل مكان فرأت نافذة مكتب خالها مفتوحة وخطر ببالها أنه قد سمع حديث السيدة عائشة .. أسرعت خطاها الى الداخل لتحادثه .. لتوضح له أن سوء التفاهم هذا لا شأن لها به .. صعدت الدرج المؤدي للطابق الثاني لكن والدتها اعترضت طريقها قائلة " الى أين تذهبين جمان !"
“ الى خالي .. "
حاولت جمان تجاوزها لكن والدتها منعتها قائلة " خالك يناقش السيدة عائشة في أمر هام "
“ أعلم ولهذا .."
هتفت فيها والدتها بحزم " اذهبي حمان .. لا يمكنك الدخول "
التفتت جمان ورحلت مبتعدة لكن والدتها تدرك تماماً أن جمان لا تستسلم وما خضوعها للأمر سوى لتتوارى عن النظر وتفعل ما تريد .. قلقت السيد وصال وفي حالة مشابها تلجأ للشخص الوحيد الذي يمكنه التعامل مع كيد جمان .. ضغطت على زر الاتصال واستمعت الى الرنين لكن لحظة .. ما الذي تفعله ، رواد راحل وهو في طريقه الى المطار الآن .. سخرت من نفسها وارادت أن تغلق الخط لكنه أجاب متوتراً .. قهقهت لتريح خوفه وقال باعتذار " عادة قديمة فقط .. أين أنت الآن "
تنحنح في جلسته والتفت حوله فبعد مضي نصف ساعة على الطريق حتى شعر بنفسه تختنق بطريقة جعلته يظن أنه على شفير الموت فطلب من السائق أن يتوقف على جانب الطريق للحظة .. للحظة امدت لهذا الوقت ، أجابها كاذباً " على الطريق .. ماذا فعلت جمان لتتصلي بي !"
ارتبكت عمته أكثر وقالت " والدك والسيدة عائشة يتناقشان في المكتب وهي تريد الانضمام إليهما "
" يتناقشان ! " .. تمتم رواد مستنكراً فقالت السيدة وصال " جدال أكثر منه نقاشاً "
هتف رواد بقوة " عمتي .. جمان لا يجب أن تسمع ذلك النقاش "
أشار للسائق بالتحرك بينما يستمع لحديث عمته " منعتها ولكنك تهرف خبثها "
عاد رواد يقول بقوة " عمتي .. ما يقال هناك لا يجب أن تعرفه جمان .. ليس بهذه الطريقة "
ارتجفت السيدة وصال وعينيها تنفجران إجفالاً وتمتمت بهذيان " هل .. أنت تعرف !!"
تنهد ليهدأ وقال بثبات " أخبرتني السيدة عائشة .. عمتي افعلي المستحيل لتمنعي جمان من الاقتراب "
أغلقت معه الخط وهي ترتجف.. أوصالها وروحها ، تنفست بصعوبة وهي تهذي " ما الذي فعلته يا عائشة .. ما الذي فعلته !"
كادت أن تسقط أرضاً وقد بدأ ضغطها يرتفع .. أمسكتها جمان قلقة وأسندتها على كرسي مجاور .. نزلت الى المطبخ وأحضرت كوباً من الماء تشربه إياها وهمسات والدتها لم تتوقف .. مسدت لها ظهرها بعد أن شربت الماء وراحت تسألها عن الذي حدث .. استجمعت السيدة وصال نفسها وقالت متحججة " لا أدرى .. ارتفع ضغط دمي فجأة "
هتفت جمان بتذمر " هذا كله بسبب عملك كحارس هنا .. دعيني أدخل "
اقتضبت السيدة وصال حاجبيها وقالت بحزم " لن تفعلي وهذا أمر قاطع جمان "
خرجت جمان مدعية أنها قد امتثلت للأمر .. التفت محو غرفة الصيانة حيث يتواجد معدات الصيانة ، أمسكت بالسلم الطويل ورغم ثقله ، جرته ببطء نحو جدار شرفة المكتب .. اختل توازنها مرتين أثناء سيرها ولكن لا بأس فإصرارها على الدخول يزداد كلما أصرت والدتها على ابعادها .. اسندت السلم قرب النافذة واستعدت للصعود
" غبت عنك ساعة فتحولت الى قرد "
ارتجف قلبها واقشعر بدنها .. شعرت كأن تياراً سرى من اسفل عنقها الى أسفل ظهرها ، التفتت نحو الصوت بقوة وعيناها تسبقانها في الالتفاف وفور ما رأته حتى اغرورقت عينيها بالدموع .. همست " ماذا تفعل هنا "
هك مقدمة رأسه وقال " لم أستطع الذهاب "
اقتربت منه بخطوات عرجاء فقلبها لايزال يرتجف ويستهلك طاقتها " تعني أنك لن ترحل مجدداً "
تذكر اختناقه المميت وقال " يبدو أن الحياة رفضت لي هذا "
" رباه " همست وتنهيدة تخرج من بين أحرف تلك الكلمة .. احتضنته بقوة وهي تردد عاجزة عن الكلام " رباه .. رواد .. رباه "
سمحت لدموعها أن تسقط أما هو فقد قال مازحاً يخفي اجفاله " ألم تقولي أنه لا يهمك ذهابي "
" لا يهمني أجل .. لكن ، لا أدري لماذا"
شدت قبضتها عليه تحتضنه بقوة أكثر وهمست " روحي تحترق رواد "
، ليس القصد أن يسمع بل أن ترتاح بإخراجها تلك الكلمة.. وهو حقيقة لم يكن ينصت بل كان يتنهد .. يتحجج بالتنفس ليأخذ عبيرها إليه في كل شهيق .. سمع ما قالته فضعف ، ضعف اتجاه عشقه وردد " رمادك هو ما كان يخنقني "
ابتعدت عنه تنظر الى داخل عينيه والمشاعر تفيض من قلبها .. مشاعر ! ، أي مشاعر جمان !
تصنعت الابتسامة وقالت " خالي سيسعد لرؤيتك "
ارتبك متذكراً سبب عودته بكل هذه السرعة وقال " لا سيوبخني .. دعيني أجهز كلماتي أولاً "
شدته ليدخل معها الى الداخل وهي تردد مقهقه " أتظن أنني سأدع عقابك يذهب من بين يدي ! "
والدتها لم تكن في الطريق وحاول هو ايقافها مراراً لكنها أبت .. وقفت على باب المكتب تريد طرقه فصدعت كلمات السيدة عائشة في الأرجاء " وصهرك العزيز هو من فعل هذه القذارة "
بحركة غاضبة فتحت جمان الباب صارخة " ما الذي تتهمين فيه والدي يا هذه !"
التفت الجميع .. والد رواد ، والدة جمان والسيدة عائشة ذات العينين الباكيتين الى مقتحم الصراع وسرد الحكاية التي خبأت منذ سنين



الأمر كان خارج سيطرته .. تحرك بخطى ثابتة نوعا ما نحو البوابة الخشبية الصغيرة ، الصوت المكموم بدى صاخباً حتى من ذلك البعد .. دخل الى هناك ليصدع صوت الموسيقى ذات الايقاع العاالي والمتدفق لكنه لم يأبه .. سار ببطء نحو باب آخر بعيد وكأنه يحفظ المكان عن ظهر قلب رغم أنه لم يأت الى هنا سوة مرى واحدة قبل ثلاث سنوات
أغلق الباب خلفه فهدأ الصوت وكأنه لم يكن .. الاضاءة كانت أحدى والجلسة كانت – شبه – أرقى ... ورغم المقاعد الشاغرة تقدم هو الى الأمام .. أراد أن يصل إلى نقطة محددة ، نقطة جعلت حياته ، أو جزءا منها يتدهور ..
" أسامة !" .. هتف مراد حينما وصل للنقطة التي يريد مستنكراً وجود صديقه على الكرسي المشؤوم ذاك
التف أسامة باسماً " ماذا تفعل هنا "
جلس مراد بمحاذاة صديقه طالباً كأس خمر من نوع ما ثم قال يتفحص البار " أتيت لمقت تلك الليلة التي ثملنا بها "
سلمه الساقي كأس الزجاج فاستلمه ليبتسم ساخراً " بسبب تلك الليلة، بسبب هذا الكأس فقدت ليلة من ذاكرتي ... بسبب هذا لا أستطيع الجزم ما ٱن كان تيم ابني أم لا "
واحتسى كأسه دفعة واحدة .. أسامة أيضاً لم يأبه لصديقه فهو كان حاضراً معه في تلك الليلة الضلماء ، عدّ معه قطرات الندم فتلك الليلة كانت تستحق الاعدام حقاً ، أكبر خطأ حصل في تلك الليلة .. خطأ لم يسبق لأسامة ومراد - صديقي الطفولة - المرور فيه قبلا
قدم لهما الساقي كأسين آخرين من المشروب حينما قال مراد " وأنت ، رغم أنك لا تشرب "
أمسك أسامة بالكأس ومرأى سوزان الباكية يتمثل بين عينيه قائلاً بسلاسة وبساطة " أتيت للعن هذا المكان على تلك الليلة "



حيث الجميع يضع قلبه بين قبضتيه فزعاً .. حيث كان الصمت هو السائد خوفاً من فضح الحقيقة ، التفت الجميع فزعاً هتف والد رواد " رواد .. ما الذي تفعله هنا يا بني !"
اقتربت جمان نحو السيدة عائشة والشر يقدح من عينيها تحت ناظري والدتها والجميع .. أمسكت معصم السيدة عائشة وقال تصرخ بها " سألتك سؤالاً اجيبي عليه "
هتفت السيدة وصال بها " جمان .. تأدبي "
" لن أتأدب .. أجبينني "
بعينين قلقتين رفعت السيدة عائشة رأسها نحو رواد الذي أشار لها بالصمت وحذرها بعينيه من أن تقول شيئاً بينما قال " سمعنا قولك بأن القذارة سببها صهر والدي "
ثم التفت بنظره نحو والده كمن يرسل لهم اشارة " فقط "
قال والده حازماً " لم تقصد والدك يا جمان "
التفتت جمان نحو خالها وقالت ساخرة " أوه أمي .. لم أكن أعلم أنك قد تزوجتِ قبل والدي "
أمسك رواد بمعصم جمان والآن أصبح الشرار يصدع من عينيه هو " تأدبي جمان "
ألثم لسانها وانصاعت لجره لها .. أوقفها بجانبه وأمرها أن تستمع بصمت .. ردد السيد آسر بصوته الخشن " لدى عائلة رسلان فرد رابع ... أختي ، آمال رسلان "
أغمضت السيدة وصال عينيها بألم بينما جمان استنكرت ورواد ردد " آمال كان الاسم الذي بقي جدي يردده في ساعاته الأخيرة "
أومأ له والده فقالت جمان " ولما لم تخبرونا عنها من قبل !"
عادت القوة والحزم في صوت السيد آسر وهو يقول " لأنها قد فعلت خطيئة كبرى .. اكتشف جدي أن آمال قد أحبت ابن عمها ، فتبرأت منها العائلة "
ارتجفت وصالهما كمن رمي وسط الصقيع .. التفتا لينظرا لبعضهما بصمت ، لا يعلم هو لماذا فعل ذلك وكأنه سيسمح لعشقه المحرم أن يصل لهذه المرحلة .. وكأنه سيسمح لأحد بأن يشعر بعشقه
هي أيضاً لم تفهم لماذا نظرت اليه .. ما الذي يعنيها أصلاً كل هذا الكلام ، ولما بحق السماء تعتريها مشاعر الذنب وكأنها .. وكأنها ..
قاطعت والدتها صراخ أفكارهما وهي تقول متحججة " السيدة عائشة ظنت أن آسر أرسل رواد بعيداً خوفاً من أن تتكرر لعنة آمال .. ظنت أننا نحملكما ذنب الكبار "
تمتمت جمان متسائلة " هل تزوجا !"
هتفت والدتها باشمئزاز " بالتأكيد لا .. فحتى المحكمة العدلية مجبورة على احترام عقيدتنا "
التفت رواد قلقاً نحو جمان ويرجو ألا تكون قد استنتجت شيئاً بينما التفتت هي نحو السيدة عائشة قائلة " رواد لم يجبر على الرحيل .. رواد فضل فراقنا "
ارتبكت السيدة عائشة وانحنت تعتذر من جميع المتواجدين في الغرفة ثم استأذنت راحلة لترى العمال .. هتفت جمان متأبطة ذراعها " سآتي معك الى المطبخ .. أشعر بالجوع "
أراد الرواد اللحاق بهما والخروج الا أن أباه منعه " هل ستبقى !"
التفت رواد بحدة نحو والده وعمته وقال " ما حصل هنا سوى تأجيل لما سيحدث أبي .. جمان ستعرف الحقيقة عاجلاً أم آجلاً "
ارتبك السيد آسر قائلاً " أي حقيقة يا بني "
تمتمت السيدة وصال " عائشة أخبرته عن فعلة جاسم "
تنهد والده محاولاً الاقتراب منه فهتف رواد " جمان لن تصمت .. ستسعى لتعرف الحقيقة وصدقني أنا لن أمنعها عن فعل هذا .. بل سأقف معها وأطبطب على خيبتها .. "
صر على أحرف كملته وأردف " يا أبي "
غادر الى غرفته وكله اصرار على أن يكون مرمم ركامها ، سيقف معها في خطاها نحو الحقيقة التي ستودي بقلبها قتيلاً



فراغ أم غليان ، بما يهم بما يصاب عقل الانسان ، في كلا الحالتين يميل الرأس الى الوراء بحثاً عن الراحة ، البكاء للسكينة والهدوء ..للهدوء فقط
جلست إيلين في عتمة الليل تحتسي المياه علها تبرد ، عل قلبها يبرد ، مع أنها تحتاج لفنجان من القهوة لتسكت صداع رأسها لكن القلب أهم صحيح
" إيلين " .. همست مريم مستنكرة تجلس بمحاذاتها لتقول الأخيرة " أعتذر حقاً عن هذا اليوم المزعج "
وضعت مريم يدها على رسغ صديقتها الهرمة وقد بدت كم أصيب بالشيخوخة فجأة ، طبطبت عليها " هل ارتحت بعد نومك ! "
شخرت إيلين ساخرة ، لما بحق الله يظن الناس أن النوم راحة ، حباً بالله الراحة تكمن في العقل وهل العقل يسكت حتى في النوم .. اللعنة عليه يهتاج ويصخب أكثر وأكثر
" لقد حلمت بصوته .. كأنه أتى الى هنا يحادث ويصخب "
أزاحت مريم بنظراتها بعيداً ولسبب ما شعرت بانقباضة جعلتها تصمت غير موضحة بل قالت " لا أفهم حقيقة لما تفعلين كل هذا بكما ! .. حسناً أفهم أنه تطاول عليك في الحديث لكن .. لما لم تحتوي الحادثة قبل ان تكبر ! "
تأملت إيلين كأس الماء النصف ممتلئ ، بضياع تعود بذاكرتها الى يوم المواجهة ، يوم سؤال مراد ، ذلك السؤال البسيط الذي حولته الى إعصار وحرب عالمية ثالثة .. أغمضت عينيها عندما تراجعت ذكرياتها الى الوراء أكثر وهمست " لأنني طعنت .. الشخص الذي سلمته روحي واءتمنته ليحمي ظهري طعنني بخنجر مسموم "
اغرورقت عينيها بالدموع ، حتى أن يداها ارتجفتا تتابع " ومراد أخرج ذلك الخنجر وعاد ليطعنني به في نفس المكان "
راقبت مريم يداها وقالت بشك " ألم تقولي أنك قد خرجت من حلقة العشق ، أين البداية الجديدة تلك وأنت مازلت ترتجفين به "
حلقة العشق ! عليها أن تبدأ من جديد حتى لو أنها عالقة في الحلقة ، من لمستة مراد فقط تستطيع أن تدرك انها أصبحت الحلقة بذاتها ، أمسكت بهاتفها وقالت " علي أن أبدأ "
راقبتها مريم تضع الهاتف على أذنها مفكرة بمن تتصل هذه الحمقاء في هذه الساعة المتأخرة ، أو المبكرة جداً ، ابتسمت إيلين حينما سمعت الرد من الطرف الآخر قائلة " أعتذر للازعاج "
صمتت قليلاً ثم قالت " قد لا أستطيع تلبية دعوة الغداء أو العشاء لكن لما وجبة الفطور مهملة لدى الناس "
التفتت تنظر الى مريم بكل ثقة وابتسمت تقول " لنلتقي اذا على الفطور اليوم "
أغلقت الهاتف تقابل نظرات مريم المستنكرة بالصمت والابتسامة تواري اعتصار فؤادها



لم تكن الشمس قد أشرقت بعد .. دخلت متسللة الى غرفته ، فرغم أن الصباح يوشك على البزوغ الا أنها لم تستطع النوم ففكرة ذهاب رواد تقلق راحتها .. تريد فقط أن تطمأن بأنه يرقد في سريره ولن يهرب ..
لم تجده على سريره فالتفتت حولها فزعة ..هل هرب منها ! ، أكان حلماً أنه عاد !
" تبحثين عني !"
أجفلها وهو يتوارى في شرفة غرفته فقبل بزوغ الفجر تكون السماء في أشد ظلامها .. اقتربت منه وقالت ساخرة " ما الذي يؤرقك "
تكتف قائلاً " ما الذي يؤرقك أنت !"
تحججت قائلة " أريد شاباً "
هتف رواد فزعاً " عفواً "
تابعت هي تشاكسه " صديقاً شاباً .. أريد بدأ علاقة جديدة لكنك تعلم أي علاقة سأنشئ مع الفتيات .. حقيقة أنتم مسلون أكثر "
قهقه ضاحكاً ثم قال " لكن أن تصادقي شاباً له عقبة عويصة "
لاحظ استنكارها فأردف " العلاقة المعترفة بين الشاب والفتاة .. الحب "
قالت منزعجة " لن أقع في الحب بسرعة "
" المشكلة أنك لن تدركي حتى ... هل ستستطيعين التفريق بين مشاعر الحب والصداقة جمان !"
جمد الدم في عروقها وكأن كل خلية فيها تنصتت مستمعة لذلك الحديث .. تنهد قائلاً " عذاب الفراق واحد .. الموت ان أصابه مكروه واحد .. السعادة لوجوده في كلتا الحالتين واحد .. أستفرقين بينهما ! "
اعتدل في وقفته وأردف " مشاعر الصداقة أطهر من الحب "
همست تتأمله في الظلام " كيف !"
أمسك بيدها قائلاً " حينما يلمس يدك صديق ستشعرين بالدعم .. الدعم والطمأنينة فقط .. مشاعر طاهرة "
مسد بإبهامه على ظهر يدها فاقشعر بدنها .. تابع " أما لمسة من حبيب سترغبين بالمزيد منها .. سترغبين أن تبقى طويلاً "
نظرت ليدها المرتاحة في كفه وقلبها يخفق بينما هو أردف " ستشعرين بما هو أقوى من الدعم ، الدفء .. القلب الذي يجن بسبب تلك اللمسة "
رفعت رأسها نحوه مجفلة من أن يكون قد سمع نبضها بينما هو قال دون تفسير مناسب لنظراته " ستركض يداك نحوه قبل ارادتك حتى "
سحبت يدها من يده وهي تتذكر لحظة وداعه ، حينما منعت يديها أن تنطلقا نحوه بصعوبة .. تكتفت سامحةً له أن يكمل حديثه بينما هي تتنهد مراراً محاولةً أن تنظم تنفسها " الصداقة أطهر من الحب .. عندما ينجح صديقك ستسعدين .. في الحب لا "
قالت معترضة " ألن يتمنى الخير لشخص يحبه !"
ابتسم وهو ينظر اليها قائلاً " ليس الخير الذي سيجلب الفتيات نحوه .. ليس الخير الذي سيبعده عنك "
همهمت وهي تغوص في ذكرياتها وترتجف بينما هو قال " حتى عقلك سيصرخ أن هنالك شيئاً خاطئ حينما تسمين الحب صداقة "
وكأن شيئاً قد انكسر التفتت بقوة تنظر اليه وشمس الفجر تبزغ بنور خافت على وجهه .. صفعتها الذكريات ، صفعتها المشاعر ، صفعها كلامه وصفعها عقلها .. رباه بماذا تفكر !
استأذنت منه ودخلت الى حمام غرفتها ترمي وجهها بالماء علها تزيل حمّ تلك الصفعات عليه .. هذت بقوة " عودي الى وعيك .. حباً بالله عودي الى وعيك ... رباه ما هذا الذي تفكرين فيه "
نظرت الى وجهها في المرآة وصرخت داخلها ما هذه الا هرمونات أنثوية حمقاء .. أنت بخير جمان .. أنت بخير



مواجهة بعدها مواجهة والصفحات السوداء تنير ، تنير لتنظهر أكثر عتمة .. رباه ماهذه الحياة
تجولت السيدة وصال في الغرفة الصغيرة المنظمة بحميمية بسيطة خالفت القصر الذي تحتل ركن من أركانه ، جلست على الأريكة البسيطة تقابل بتعالي السيدة عائشة – صاحبة الغرفة – التي وقفت أمام سيدتها متكتفة كطالب ينتظر العقاب
همست السيدة وصال " أخبرت رواد بالحقيقة ! "
ببرود تام أجابت السيدة وصال " من حقه أن يعرف ومن حقي أن أخبره "
وقفت السيدة وصال ساخرة " ألم تتنازلي عن هذا الحق أمام حقيبة النقود عائشة ! "
ضيققت السيدة عائشة قبضتها على نفسها تقول " لم أتنازل الى الأبد ، أخبرتكم .. حتى يصبح رضيعي بأمان دائم "
" أمان ! " همست السيدة وصال بطريقة أفزعت السيدة عائشة لتتسائل الأخيرة بنظرات حائرة ، التفتت السيدة وصال تغادر .. تحسست ما وجد قريب من يدها أثناء خروجها قائلة بتسلية وتهديد مبطن " هل سيبقى رضيعك بأمان إن علم آسر أن الحقيقة قد كشفت ! "
فتحت السيدة وصال الباب وقالت " تراجعي وتخلي عائشة ... "
تخلت قبل أكثر من عشرين عاماً وبقيت تتراجع من أجل طفلها لكمن الآن ، بعد أن اكتفت من الالتهاب في قلبها ، بعد أن تسرطنت خلاياها تحتاج الى ترياق ما .. وتعلم – السيدة عائشة – أن هذا الترياق بين أكفف ضناها
وحتى لو أقيمت الدنيا رأساً على عقب ستشعل النيارات فيها وتأخذ ما هو حقها



في الصباح استيقظت من نومها ، ليس لأنها اكتفت بل لأن صداع رأسها زاد بطريقة لم تستطع تجاهله أكثر ، تحركت في السرير مجفلة ، لم تكن هنا الليلة الماضية ! كانت تبكي على الأرض وتنوح ممسكة بالثياب التي جمعتها في حقيبة سفرها وترميها في الأرجاء لذا هي لم تغفو على السرير ، اعتدلت جالسة ، هل كانت تحلم !
واجهت الملابس الملقاة في كل مكان ، الحقيبة المقلوبة أرضاً .. الخزانة المفتوحة وكأن زلزالاً قد زعزعها ، أغمضت عينيها تبكي والذكريات تعود لتصفعها ، دموعها تساقطت وشهقاتها تتابعت ، لا لم يكن حلماً .. هي فعلاً تزوجت ممن اغتصبها تلك الليلة .. سلمت روحها للحقير ، نبض قلبها للوغد ، عرضت نفسها لذلك الشخص الذي نذرت على نفسها أن تلعنه طيلة حياتها .. هي ببساطة جعلته قادراً على فعل ما فعله تلك الليلة ، جعلته مباح .. أعطته الحق في تكرير تلك الليلة



التف الجميع حول طاولة الافطار صباحاً وبينما مقعدها المفضل كان يقابل رواد ، فضلت هي الانتقال الى المقعد الأبعد عنه .. فبعد صراع الفجر الذي قضته تشاجر نفسها فيه .. آخر ما تريده هو مواجهة أخرى .. لاحظ هو ذلك لكن لا يهمها .. المهم الآن هو شيء آخر كلياً .. شيء يمس بطلها وفخرها
توددت للسيدة عائشة عندما سكبت لها ، وعندما انتهت من تناول الطعام لازمتها الحديث لتكسب ودها .. أرادت اللخاق بها الى غرفتها الا أن رواد أوقفها يمسكها من معصمها .. عرفت أنه هو فسرعت رعشة في جسدها وكلماته – سترغبين بالمزيد – تصدع في عقلها ، لذا وبحركة عدوانية نفضت يده عنها وصرخت به " لا تلمسني "
تأمل عينيها مستنكراً .. هنالك شيء انكسر أيضاً في هذه اللحظة .. انكسر وجرح بعمق .. في مكان لا يلتأم ، أغمض عينيه يتنهد مغلقتاً النافذة على الاعصار الهائج وقال " ما الذي تنوين فعله "
" لا شأن لك " .. هتفت بحزم فرد عليها بهدوء " أنا معك جمان "
شخرت ساخرة وقالت " لا لست كذلك .. وان كنت تظن أنني سأتوانى عن معرفة الحقيقة فأنت مخطئ رواد "
تمتم بنفاذ صبر " أي حقيقة "
اقتربتمنه خطوة من غير قصد وغضبها هو من يقودها " الحقيقة التي قيلت في المكتب ذلك اليوم .. لا تظن أنني صدقت ما قيل فعمتي آمال تلك لم تتزوج ابن عمها فكيف للسيدة عائشة أن تسميه صهراً ! .. أصلا أنت سمعت ما قالته معي .. كيف قالته ، ما الذي تملكه السيدة عائشة التتجرأ على سيد هذا المنزل كله ها !"
تنهد بقوة فقد أخطأت عمته بتلك الإجابة المتسرعة " أنا لا أريد أن أمنعك .. أريد حمايتك فقط "
نظرت لعمق عينيه للحظة ثم قالت بهدوء تام " أنت تعرف الحقيقة صحيح !"
كتم أنفاسه خوفاً من أن يفضح وصمت ، أردفت هي " كنت تمنعني من دخول المكتب .. ولا تظن أنني أغفلت عن اشارتك للسيدة عائشة بالصمت "
أخذ نفساً عميقاً وقال كذباً لأول مرة في حياته " أنا لا أعرف الحقيقة جمان ، لكني أستطيع تصور مدى هولها .. تلك الحقيقة التي جعلت والدي يرضخ لموظفة عنده .. لهذا أريد أن أكون بجانبك "
صمت تبادلاه بهدوء .. استكانت هي عن كل غضبها ورددت " أتذكر ما قلته لي .. أن عقلي سيصرخ بأنه خاطئ حينما أسمي الحب صداقة ! .. هذا ما يحصل معي الآن .. أقول أنك صادق لكن عقلي يصرخ بأن هنالك أمر خاطئ "
تراجعت خطوة للوراء فمد يده ليمسكها عن الهروب .. شل يده قبل أن تلمسها وشل لسانه قبل أن ينطق .. اللمسة محرمة والكلام محرم ، أرجو من كل قلبي ألا نصبح النظرة محرمة أيضاً



فتحت الباب تريد أن تخرج الى عملها بعدما رحلت إيلين آخذةً معها تيم الى حضانته ، اعترض جسد ما طريق خروجها من المنزل ، تأملت الجسد الرشيق والوجه المبهرج ، ثم ابتسمت متكتفة وقالت ساخرة " رباه ، حتى ظننت أن هذه المواجهة لن تحصل "
مريم كان تترقب قدوم المرأة الحسناء إليها لكن ليس اليوم .. اليوم هي على موعد مهم للرقي بالشركة ولن تتأخر من أجل أمور حمقاء ، أغلقت باب منزلها فقالت المرأة " لن آخذ من وقت الكثير في كلا الأحوال "
ابتسمت مريم بثقة تستدير نحوها " ما كان اسمك مجدداً "
تكتفت المرأة وقالت " سيليا .. زوجة شاهين "
ومن دون ارادة منها خرجت تشخيرة ساخرة من بين شفتي مريم جعلت سيليا تدخل في صلب الموضوع بجدية " ابتعدي عن زوجي لو سمحت "
رفعت مريم حاجبيها متعجبةً قائلة " عفواً "
" لا أظن أنك ستقبلين على نفسك الاستماع الى غزل رجل متزوج "
قاومت مريم ضحكة مستهزئة لجهل المرأة وأجابت ببساطة " زوجك هو من يلحق بي عزيزتي ، تحدثي معه "
تنهدت سيليا بانهزام وقالت تسترعي عواطفها " أنت امرأة وستفهمينني ، لا يستطيع أحد فرض شيء على رجل .. خاصة إن كان قروياً ، خاصة إن كان شاهين "
آلمها أن هذه المرأة تعرف شاهين الى تلك الدرجة ، أن تعاشره لدرجة فهم ولو بعض النقاط عن البدائي الجميل ذاك
أردفت سيليا تقول " قد يمطرك بغزله لكنه لن يخطو أي خطوة جادة تجاهك .. سيعود إلي في النهاية "
تكتفت مريم قائلة بابتسامة ساخرة " وما أدراك ، ربما يعود إلي في النهاية "
أجابتها سيليا بكل ثقة " لأنني أنا زوجته "
الضحكة التي حاولت مريم جاهدة كبتها قد خرجت ولكن سرعان ما لملمتها ، كانت تري أن تصرخ بالحقيقة .. أنها زوجته أيضاً ، أن شاهين قادر على التخلي عن زوجته بكل سهولة مهما كانت .. أنها متوهمة لثقتها بعلاقتها مع شاهين لهذه الدرجة .. ولكن كيف ستقول دون أن تظهر رثاثتها ! دون أن يتعرى جرحها
طال صمتها فقالت مريم برجاء تستخدم آخر ورقة في يدها " لا تهدمي بيتنا أرجوك .. إن لم يكن من أجلي فافعلي هذا من أجل طفلي .. أرجوك "
مشطتها مريم بعينين متسعتين وقلب ينبض بضجة بينما تكمل تلك " مازلت بأشهر حملي الأولى ، فات الأوان على الاجهاض لذا .. أرجوك لا تحرمي طفلاً من والده "
مشت مريم تتخطاها نحو سيارتها .. تترنح يمنة ويسرة ، عيناها لا تزال تتسعان على مصرعيهما وقلبها .. فقط يحتضر


نـهـآيـة الـفـصـل


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-06-19, 08:22 PM   #963

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miush مشاهدة المشاركة
الله أبدعتي سلمتي حبيبتي 😍
هذا من ذوقك عزيزتي⁦❤️⁩🌹


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-06-19, 08:22 PM   #964

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حزينة جدا مشاهدة المشاركة
الحمد لله مبروك ع الرواية
يبارك فيك اهلا وسهلا بك


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-06-19, 08:30 PM   #965

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

أهلا وسهلا بكم جميعاً ⁦❤️⁩🌹

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 9 والزوار 6)
‏ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ, ‏ebti, ‏ريح الشرق, ‏amana 98, ‏zahra0, ‏mm mm, ‏الاء ميراي, ‏Nesrine Nina, ‏انجوانا


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-06-19, 09:51 PM   #966

mm mm

? العضوٌ??? » 385844
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » mm mm is on a distinguished road
افتراضي

يانهار علي القفله الشريرة منك لله ياشاهين كل فصل بكره عن الفصل اللي قبله اكتر رواد وجمان كنت مفكره ان عائشه ام جمان طلعت ام رواد والمفاجأة العائلة كلها عارفه ومفاجاه تانيه ان اسامه هو مغتصب سوزان مع ان كنت مفكره اخوه اللي مات ايلين ومراد الاتنين دول عاوزين الضرب مصصممين يسببوا العذاب لنفسهم تسلم ايدك حبيبتي علي الفصل أبدعتي

mm mm غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-19, 09:52 PM   #967

mm mm

? العضوٌ??? » 385844
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » mm mm is on a distinguished road
افتراضي

يانهار علي القفله الشريرة منك لله ياشاهين كل فصل بكره عن الفصل اللي قبله اكتر رواد وجمان كنت مفكره ان عائشه ام جمان طلعت ام رواد والمفاجأة العائلة كلها عارفه ومفاجاه تانيه ان اسامه هو مغتصب سوزان مع ان كنت مفكره اخوه اللي مات ايلين ومراد الاتنين دول عاوزين الضرب مصممين يسببوا العذاب لنفسهم تسلم ايدك حبيبتي علي الفصل أبدعتي

mm mm غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-19, 10:18 PM   #968

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رائع انكشفت فيه بعض الحقائق اونقول انصاف حقائق جمان واكتشافها ان الحب غيرالصداقه وانهابدأت تميل لمشاعرالحب لديهااكثرمن الصداقه وايلين ياترى ماهوالسرالذي خبأته عن مراد ودمر حياتهمامعا
اعتقدان سيليا تكذب ولسيت حامل وانما كيد النسوان بعيدعن القارئات هههههههههه ذهبت الى مريم بعدان اخبرهاشاهين بانه يحب مريم لكن شاهين في هذاالفصل غائب عن الصوره
اماسوزان فحكايه لوحدها الرجل غلط واصلح غلطه بزواجه منها لكن اعتقد بعد ان تهدأثورتها وتفكر بذهن صافي ستتفهم الموضوع بأكمله
يسلمويداتك ياقمر على هذاالفصل الرائع والممتع


عشقي بيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-19, 10:41 PM   #969

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

يانهار الوان 😒 ده الفصل فيه تشويق اكبر 😔 ياخرااااشي يعني كده بح بين مريم وشاهين 🙄اصلا مش معقول مريم هتقدر ترجع لشاهين بالشكل ده

م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-19, 10:45 PM   #970

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بتعرفي شو جاي على بالي اخنق الست الين واخلص منها ومن غبائها ومنها كلها كلو منها شو يعني كان بدها يطبطب عليها مراد ويحضنها يعني اكيد رح يشك ...
الله يعينك مراد لا الومك ..
شاهين حسبي الله ونعم الوكيل فيك
مريم معقوله تثق بعمران ..
جمان رح تكشف السر ...وعايشه ما رح تسكت اكتر
اكتر حدا مسكين هو رواد حتى ما قدر يسافر ويتركها ..
وسوزان اكتشفت انها فعلا اسامه اللي اغتصبها كتييير صعب عليها وخاصه انه رجع يعايرها باهلها للاسف ..
بالليله المشوؤمه غيرت حياتهم ..
يعطيك العافية بانتظااارك بشوووق للبارت القادم ...


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.