آخر 10 مشاركات
56 - لقاء فى الغروب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          355 - ميراث العاشقين - كاى ثورب ( روايات أحلامي ) (الكاتـب : MooNy87 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          فوق الجروح اللي بقلبي من سنين يكفي دخيل الله لا تجرحوني روايه راااااائعه بقلم الهودج (الكاتـب : nahe24 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          61 - أنتِ لي - هيلين بيانشن - ع .ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Just Faith - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-19, 07:29 PM   #21

ظل فتى

? العضوٌ??? » 442021
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ظل فتى is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
انا اتلخبطت الي فهمته انهم منظمة بتكشف القضايا المحيرة بس من هو توني ومن الي قتله وتوني ده معاهم و١٣ دول اجتمعوا ليه لسة في غموض مش فاهمينة بس الرواية مشوقة سلمت يداك



اهلا بالاخت مجددا بين سطور الرواية متواضعة
اكيد منظمة لها هدف سامي

توني هو احد اعضاءها المميزين وهو مبرمج الية الخزانة وقد قتل

اكيد الفصول القادمة قد تكشف شيئ م الغموض

سعيد انها نالت اعجابك
بانتظارك دوما




ظل فتى غير متواجد حالياً  
قديم 01-04-19, 08:01 PM   #22

ظل فتى

? العضوٌ??? » 442021
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ظل فتى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jasmine مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمه الله

هذه المرة الأولى لي في متابعة رواية يغلب عليها طابع الغموض و إن شاء الله لا تكون المرة الاخيره ..

القصة بشكل عام جميلة و مشوقة و مليئة بالغموض
أنا كنت أعيد قراءة السرد و الحوار أكثر من مرة على أساس أني اربط الأحداث ببعضهم البعض و استنتج شيء ما لكن الصراحه فشلت ..

انتوان هو رئيس المنظمة و هو في مهمة لإستدعاء أبناء الحي الثالث
تيتو, أماندا ,أرنيستو ,سهيل ,افانتيرو ,و روما
للتخلص من الوحش الذي يهدد اسبانيا ككل ... هل هو وحش فعلا أو يمكن أن يكون القناص أو شخص آخر ..
الوحيد القادر على جمعهم هو كاميدا على الرغم من إنه متوفي فهل هو كذلك و سيتم ربما جمعهم عن طريق الكتاب أو الوثيقة الخاصة به أم أنه لا زال حي؟

مؤكد ليست صدفة ترديد العالِم الذي قُتل نفس كلمات كاميدا
هل يعقل أن يكون مؤلف الكتاب هو ذاته كاميدا طالما أن اسم المؤلف غير حقيقي ام هو شخص آخر ؟ لا أعلم هذا مجرد تخمين

الموضوع كله يدور حول الذكريات أو بالأحرى عن الكتاب اللى تحقق ما بداخله بالحرف الواحد من ..
قتل الاستاذ بل و معرفته بوقت موته و اغتيال العالم كذلك و أخيرا انيتا

ما اللغز في كتاب "حان وقت النسيان" هل هو المفتاح لفك الغموض أم هو مجرد رمز ثانوي و عامل مساعد فقط ؟

ما قصة الذكريات معهم !! البعض يمتلكها و الآخر لا .. النسيان !

انتوان و تيتو لاحظا ذات الأمر أن حادثة الاغتيال تكررت أو أنها تتشابه مع الحادثة القديمة ! ما هي الحادثة القديمة ؟ هل تم ذكرها و أنا أغفلت عنها يا ترى ؟

انتهى الفصل بانتهاء ملف أبناء الحي الثالث و الذي يتضمنه وثيقة كاميدا في أيدي القناص بما إنها من ضمن الكنز الذي يبحث عنه والده مع وصول رسالة قادت تيتو لذات الملف سابقا و الوثيقة تقول أحرق كاميدا .. لقد مات كاميدا!

ما المغزي من هذه العبارة و هل هذه الوثيقة ستقود القناص إلى أبناء الحي الثالث أم أن مهمته انتهت بالفعل بسرقة الخزنة ؟

هل سينجح الفريق بالمهمة في إبعاد الوحش ؟
و ما الذي ينتظرهم ؟!


في الانتظار بإذن الله لما سيحدث تاليا
شكرا جزيلا


اتمنى فقط أن تكبر من حجم الخط ..





اهلا و سهلا بكاتبتنا المبدعة . لقد انارت الرواية بوجودك
اكيد لن تكون مرة الاخيرة التى تتناولين فيها فصول مليئة بالغموض اكثر

من الجيد أنها قد نالت تقدير الجيدة منك
ربما يكون نفسه كاميدا ؟ من يدري

نعم الذكريات صارت تظهر و تحتفى كثيرا جيد انك انتبهتى لهذه النقطة

اكيد تيتو و انتوان تذكرا حادثة لكن لم تذكر ؟ ربما ليس لها وجود

سنرى هل سيتمكن الفريق من ايقافه

بالمناسبة اعجبني تعليقك المفصل كثيرا شكرا
ساحاول أن اكتب بحجم اكبر ف قادم الفصول حتما


ظل فتى غير متواجد حالياً  
قديم 02-04-19, 01:26 PM   #23

ظل فتى

? العضوٌ??? » 442021
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ظل فتى is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع ...صوتها جميل حقا !

*قبل 13 ساعة من الحادثة*
تحديدا في الجامعة الخاصة "كاميلو خوسي ثيلا" الواقعة في العاصمة مدريد حيث يرتادها عدد محدد وقليل من الطلبة المتميزين في المدينة . في وسط تلك المساحات الخضراء تابعة للحرم الجامعي , يمكنك رؤية الكثير منهم يجلسون حاملين هواتفهم تارة أو حواسيب لهم يستخدمونا من أجل دراساتهم . لكن اليوم صار الجميع يشاهد حماس ذلك المقطع الذي صار أكثر رواجا هذه اليوم .
إنها ليلة المبارة المنتظرة , الجميع هنا يترقبها بحماس . دعنا نتقرب من أحدهم لنشاهد هذا المقطع الذي شغل الطلبة المميزين عن الإستمتاع بجمال ذلك المكان وصار الجميع يرددون بصوت واحد " صوتها جميل حقا ! "
حقا جميل صوت تلك الفتاة , يمكنك أن تقرأ تلك التعاليق التي يكتبها المعجبون في موقع مختص لنشر الفيديوهات الحديثة واكثر إنتشارا.
بأداءها الجميل خطفت قلوب وإهتمام الجميع هنا .
" واو . يا لهذا الصوت الجميل . أنا فخور حقا أنك أحد زملاءنا هنا , أتمنى أن أراك في الساحة الليلة . هلا مدريد " تعليق كتبه ذلك الشاب الجالس بمحاذة الشجرة العتيقة هناك.
تعليق ثاني
"يا لروعتها , أعيدو تسجيل الأغنية معاها الأن "
" أنت رائعة حقا "
تعليقات كثيرة كانت قد كتبت بعد ساعات قليلة من نشر ذلك المقطع لتلك الفتاة التى ترتدي قبعة بيضاء مع وشاح مطروزعليه شعار نادي الملكي واقفة في مقهى وبجانبها الكثير من المشجعين وهي تغني بصوت حماسي وجميل نشيد الذي يعشقه جل الطلاب هنا
" أصداء إنجازاتنا الرياضية تسبقنا في كل إسبانيا
إلى أمام مدريد , بأعلامنا النيقة البيضاء التى لا تسود
نادينا سخي وقوي بروحه و دمه ..."
لا , ليس هذا النشيد المقصود يا أماندا, إنها بالتأكيد تغنى النشيد الجديد الذي صدر فقط منذ أيام , إنه حقا نشيد حماسي و يعشقه الجميع في المدينة و قد صار يتردد في كل مكان هنا , وزاد الأداء الجميل لأماندا من جماله وحماسته , هاهي تقوم وسط المقهى و بنبرة حماسية جعلت الجميع يلتفت لها !
كانت حقا رائعة !
" التاريخ هو ما تكتبونه اليوم
هو تاريخنا العتيد
لا أحد يجاري
رغبتنا بالنصر
جعلت النجوم تخرج
و تحلق في ' تشامرتين العتيق '
من قريب او بعيد
يرافقوننا هنا
يرتدون قميصك
ترسخ في القلوب
الأيام التى تلعب فيها
هي فقط أيام
كالرعد كالصاعقة
هو هجوم ريال مدريد
نحن نقاتل نحن نلعب بجمال
هذه الصرخة التى تدرس "
ثم ردد الجميع بصوت واحد
" مدريد , مدريد , يحيا مدريد ولا شيئ أكبر ... ولا شيئ أكبر "
الجميع هنا يصفق لك , أنت رائعة يا " أماندا " , هل تسمعنني ؟
- هل تسمعنني " أماندا " ؟ تردد فتاة بصوت مسموع
في مكان بعيد قليل عن تلك الحديقة الخضراء تحديدا في الطابق الثالث حيث المكتبة التابعة للكلية , تجلس أماندا مع صديقتها , يبدو أنها من المشاهير الذين يحبون إبتعاد عن أماكن التى يتجمع الكثيرون وتج حيث في المكتبة قلائل فقط والكل هنا منهمك بالقراءة .
- نعم .. أنا أسمعك يا صديقتي , لقد أخبرتك أن ما قمت به بسيط جداولم يستحق كل هذا الثناء
كانت " اماندا " شاردة الذهن , هل صارت تفكر كالمشاهير حقا !
- بسيط جدا ؟ ألم تستوعبي بعد أنك تملكين صوت رائع , هذا مثير للإهتمام مغنية الأجمل و الأحسن في إسبانيا
تبتسم من تحمس صديقتها التى مثل كل جميع الذين علقوا على ذلك المقطع تؤمن بقدرات " أماندا " على الأداء الجميل للأغنية الإسبانية
- لا أعتقد ذلك ترد أماندا ثم مضت ذاهبة ناحية أحد رفوف لتناول أحد الكتب لتجد الجميع يحدقون بها و يتهامسون :
" هل هي حقا ! "
لقد نسي كل هؤلاء المجتهدين في كلية الهندسة دراستهم من أجل إمتحان الفصل الأخير وصاروا يشاهدون المقطع الدخيل المنتشر حاليا الذي خطف تركيزهم فجأة , حقا الأنترت و تلك التطبيقات صار لها تأثير كبير , فالجميع هنا لا يهتم سوى بمبارة الليلة , وتلك الفتاة القصيرة سمراء البشرة ذو قوام معتدل والعيون كبيرة براقة التى أخذت عائدة لمكانها مبتعدة عن تلك النظارات التى طالتها طوال الطريق وهي تقلب في هاتفها ليوقفها نداء صوت صديقتها
- أماندا .. تعالي إلى هنا ؟ أين ذهبتي ؟
تعود وتجلس بجانب صديقتها حيث باشرت قائلة :
- لقد قرأت كل التعليقات على المقطع الذي نشرناه , لقد كانت محفزة جدا , بما أن صديقتي لا تحب الشهرة فأنا أفكر في كتابة تعليق لأشكر الجميع . لقد كنت رائعة حقا , ستصبحين مغنية أليس كذلك ؟
تغلق هاتفها وتتهند فجأة و على وجهها إبتسامة لم تظهرها منذ دخولها هنا !
- أنت تعلمين أنني لا أحب هذا النوع الجديد من الموسيقى , أنا أعشق الموسيقى القديمة التى لها جمالها خاص , أعتقد أني لو صرت مغنية سأحاول إحياء ذلك الفن الجميل من جديد . هل تظنين أنهم سيعجبون بي لو غنت تلك الأغاني القديمة ؟
تفاؤل كبير صار ينهال من كلماتها و هي التى كانت منذ مدة ليست بطويلة لا تؤمن بصوتها . كانت تمسك هاتفها و تقرأ تلك الرسالة , هل يمكن لتلك الرسالة أن تجعلك " أماندا " متفائلة هكذا ؟
دعونا نلقى نظرة على هاتفها لنرى ما كانت تحويه تلك الرسالة القديمة التى تحتفظ بها منذ زمن
" أماندا عزيزتي
غنائك رائع حقا , يوما ستغنين في تلك الساحة
أتمنى أن أكون هناك "
ربما يكون حبيبها أو رسالة من أحد معارفها
أو ربما .......
أنبعثت ذكريات أماندا ومخيلتها منطلقة ليس لزمن قد تصبح فيه مغنية مشهورة بل لماضي بعيد , لأيام طفولتها حين كان صوتها طفولي عذب لم يكن قد إستمتع له سوى شخص .
ذلك الطفل الصغير !
أتراه ! إنه هناك يمسك كتابه ويجلس يسمع لغناءها في تلك الليلة
" لقد كان غناءك رائع حقا أماندا , أنت الوحيدة هنا التى تجيد أداء تلك أغنية "
" إنها أغنية رائعة حقا , سأغنيها لك الأن و كل يوم !"
لم تكمل تذكرها حيث قاطعتها تلك الفضولية متسائلة
- الفن جميل ؟ ماذا تقصدين ؟ أعتقد أنه لم يعد هناك أشخاص يستمعون لتلك الموسيقى الأن . ترد بثقة شديدة ! إنها محقة فعلا .
تعود اماندا لحاضرها حاملة معها تلك الأغنية التى غناتها للطفل الصغير في ذلك اليوم ! لتنطلق بأداءها غير مبالية بتلك النظارات التى لا تزال تخترقها من كل صوب
- بلى , أعتقد أنهم موجودون فعلا . تصمت قليل ثم تكمل
- أنها الاغنية التى كان يعشقها ثم باشرت بالغناء
"عندما أسمع صوت دمي العتيق
إذا تتذكر سنوات الرعب الماضية
أشعر أنك قد طهرت روحي الغج..."
لم تكمل " أماندا" أداءها لهذه الأغنية القديمة لتقاطعها صديقتها مندهشة
- " أماندا " توقفي ! لقد حدث أمر مخيب جدا !
تتوقف متعجبة من صديقتها التى أخدت تنظر للهاتف في حيرة لتلتف ناحية الجميع هناك وهم يبتسمون بصوت منخفض على أخر تعليق كتب عن مقطع أماندا !
ترى ماذا حدث !
ماذا كُتب في ذلك التعليق
كما توقعت تماما , فهي كانت تنتظر أن يقوم هذا الشخص بالتعليق !
" إنه حقا أمر يدعوا للتشاؤم , أتمنى أن لا نخسر الليلة , لم أعد متفائلا فعلا ! "
إسم صاحب التعليق : "Oro-BRoy "
صاحب التعليق الحقيقي : ارنيستو الرقم 2
ثالث أبناء الحي الثالث عشر .
هو أحد الطلبة في نفس الجامعة و الذي لا طالما كان على خلاف مع " أماندا " التي أشتاطت غضبا و قامت مسرعة
- إلى أين يا أماندا ؟ تتسائل صديقتها و هي تناظر وجهها الذى زال عنه ذلك التفاؤل و خلفه سخط شديد .
أعتقد أن " أماندا " من الأشخاص الذين لا يحبذون التعليقات الساخرة , أو انها لا تحب تعليقات هذا الشخص . أقصد " أرنيستو " . لقد صارت متجهمة حقا !
- سأذهب لملعب الكلية , أن ذلك الأحمق هناك حتما , حسنا سأجعله يشعر بتفاؤل عندما يراني هناك ! إنه لا يزال غبي حقا !
لم أفهم لما هذه المعاملة من " أماندا "التى تعرف " ارنيستو" , فالتعليق الساخر صار أمر عاديا في عالم مواقع التواصل الإجتماعي . فهاهي لم تمر مدة طويلة حتى إنهالت كمية كبيرة من ردود على تعليقه الساخر , فهناك من وافقه ومنهم من دافع عن أداءها و الأخرون أخذوا الأمر بسخرية
لا يهم ذلك , فالأن " ارنيستو " قد خطف الشهرة الألكترونية من تلك المغنية
أن هذا العالم الرقمي غريب حقا فهو يصنع أشخاص مشهورين في دقائق قليلة ! فهاهو المشهور "ارنيستو" يجلس في غرفة تغيير الملابس داخل المبنى التابع للملعب مبتسما و هو ينظر في الساعة الجدارية هناك
لقد بقي 5 دقائق لم أعد أطيق إنتظار لكي ألعب كقائد اليوم , هذه مرتي الأولى . هكذا كان يخاطب نفسه قبل أن يدخل عليه المدرب قائلا
- هل أنت مستعد " ارنيستو
- نعم يا سيدي أنا مستعد ! سنفعلها حتما !



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 02-04-19 الساعة 07:13 PM
ظل فتى غير متواجد حالياً  
قديم 02-04-19, 07:15 PM   #24

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

لاحظت طلب القارئة في تغيير الحجم ...سأعدله ولي عودة بإذن الله بعد القراءة


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
قديم 04-04-19, 06:17 PM   #25

ظل فتى

? العضوٌ??? » 442021
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ظل فتى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** مشاهدة المشاركة
لاحظت طلب القارئة في تغيير الحجم ...سأعدله ولي عودة بإذن الله بعد القراءة
هذا جيد مشكورة ع انتباهك وبانتظارك دوما


ظل فتى غير متواجد حالياً  
قديم 05-04-19, 10:19 PM   #26

ظل فتى

? العضوٌ??? » 442021
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ظل فتى is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخـــامس اللاعب الذي لا يسدد كرات عشوائية


لحظة , لقد نسيت أن أعرف بنفسي . أنا كاتب هذه القصة , ليس المهم أن تعرف إسمي و لا أدرى تماما هل حقا ستنال إعجابك أم لا ؟ لا يهمني كل هذا .فأنا اكتب فقط من أجل الإستمتاع ولا يهمني أن أصير كاتب روائيا يوما ما . هل عرفتني من أكون ؟ أنا فقط سأعرض لك أبطال القصة تباعا , فبعد أن تعرفت على " تيتو" الشاب المهووس بالحوادث الغريبة والمؤامرات , وإستمتعت بصوت " أماندا" الجميل . حان الوقت لتشاهد مهارات الكرة التى يبرع فيها " ارنيستو" . أن هؤلاء الأولاد مميزون حقا فهم النخبة التى نتجت من ذلك المشروع الغريب !
هل أنت مستعد لهذا ؟ هيا ! أبدو مستعجل أليس كذلك
هذا صحيح , فالمباراة النهائية توشك أن تبدأ وقائد فريق الكلية " أرنيستو " لا يزال جالسا وحده في غرفته الخاص واضعا سماعات و يستمع للموسيقى تبدوا قديمة لكنها حماسية , إنها أحد طقوسه المعتادة قبل أي مباراة يلعبها , لكن مباراة اليوم مختلفة تماما , إنه اليوم الذي كان ينتظره منذ زمن , شارة قائد للفريق على ذراعه و أول نهائي تلعبه الجامعة وكل يعلق عليه الأمال . " أرنيستو " طالب في السنة الأخيرة !
"عندما أسمع صوت دمي العتيق
إذا تتذكر سنوات الرعب الماضية
أشعر أنك قد طهرت روحي
سأمضي في العالم أغرس الورود بدل الألم "
هذه كلمات الأغنية التى إعتاد على سماعها وبدأ بالدندنة بصوته الخشن الحماسي داخل الغرفة , أشعر أنني قد سمعتها من قبل , إنها نفسها أليس كذلك ؟
هل هو ....
أكمل " ارنيستو" عادته الغريبة وماض بكل حماس خارجا ماضيا لتحقيق حلم كان ولا يزال يراوده منذ صغره و يصير أكثار إيمان بنفسه " أود أن اصبح لاعب كبيرا , أريد أن أفعل ذلك , لا يهم أن لم أكن الأفضل فقط يجب أن أصبح ما أريده "
كلمات تلوح في خاطر ذلك الشاب الطموح الذي لم يتوقف يوما عن ترديدها
حين يسمع صوتها الجميل
" إنها حقا تملك صوت جميل ! "
يغادر الغرفة متوجها في المكان الذي يتجمع فيه الجميع بإنتظار قائدهم . المدرب والزملاء كلهم يعولون عليه , مثل ذلك اليوم بضبط !
" اللاعب الجيد لا يسدد كرات عشوائية "
- هل أنت جاهز " اورو" , أنت تعلم أن الجميع هنا يعول عليك كثيرا المدرب مخاطب صاحب القميص المطبوع عليه إسم "Oro"
- وائق من هذا يا سيدي , أنا أنتظر هذا اليوم منذ زمن طويل , لا أريده أنه يمضي دون أن يبقى خالد في بال الجميع هنا
يبتسم المدرب و هو يرى النظرة الواثقة التى لاطالما رافقته قبل كل مباراة فلا أحد يعلم ما تلك الطقوس التى يقوم بها قبل اي مباراة !
بإسثناء ذلك الشخص !
- حسنا , أنا أُثق بك , كما أنني واثق أن ذلك المقطع كان سبب في تعديل مزاجك قبل أي مباراة نلعبها
بإستناء هذا المدرب !
يلتفت المدرب ليرى إبتسامة " اورو" حين عرف أن احدهم يعرف حقيقة ذلك المقطع , صحيح فطقوس المشاهير لم تعد بتلك السرية التى كانت عليه سابقا !
- نعم , لقد كان صوتها جميلا حقا
من هي يا ترى ؟
ربما تكون فتاة تملك صوت جميل يحبه " أورو" مثل صوت تلك الفتاة التى تقعد في مقعد قريب لمشاهدة المبارة , إنها لا تهتم للمباراة كرة القدم عادة فهي تراها مضيعة للوقت لكنها أتت يوم لترى " أرنيستو " فقط وهو يدخل ماشيا بطوله الفارع و جسمه الرياضي المعتدل واثقا بنفسه
- " أماندا " هل أنت واثقة أن من كتب ذلك التعليق هو هذا الشخص ؟
إنها " أماندا" و صديقتها اللذان تركا المكان الهادئ وأتايا لأكثر الأماكن صخبا في الكلية !
- أنه هو حتما , لا يوجد شخص قد يكتب تعليق سخيفا غير هذا المتعجرف , إنه يفعل هذا فقط من أجل أن يغيضني تتحدث وهي تناظر لمسات " اور" داخل الملعب تحت نظارات الجميع هناك
- إنه ... إنه حقا لاعب رائع , لم نكن لنشاهده لولا ذلك التعليق يا صديقتي , أعتقد أنه يتوجب علي شكر لاعبنا " اورو" مجددا !
تلتف " اماندا" ناحية صديقتها التى كانت تتحدث بحماس شديد
- مجددا ! هل سبق لك لقاء ذلك هذا المغفل ؟
تتردد صديقتها قبل أن تجيبها
- في الحقيقة.... لقد إلتقيته مرة في القسم ... لقد كنت في مزاج سيئ جدا حين أتى بجانبي وإسمعني مقطع صوتي لفتاة تغني بصوت رائعا , لقد أحببت ذلك المقطع فقد كان صوتها جميلا فعلا !
يبدو أن هناك شخص أخر يعرف حقيقة ذلك المقطع يا " ارنيستو "!
تقف " اماندا" مندهشة , فهي لم تسمع بهذه الحادثة قبلا من صديقتها
- هل " ارنيستو " فعلا هذا ؟ إنها اول مرة تصرح بإسمه دون وصفه بالأحمق أو متعجرف !
نعم , فهو يقوم بالكثير من الأشياء الجميلة داخل الملعب وخارجه , غير أنه لا ينجح في تحقيق اي هدف في النهاية ! فهاهو يضيع فرصة سهلة من أجل التقدم
كعادته !
- نعم , لقد نسيت ان أخبرك بتلك الحادثة , لا أزال أذكر بعض الكلمات التى رددتها تلك الفتاة , لقد قالت " قد طهرت " و" روحي الغجرية " "أغرس الورود" ........
لم تكمل صديقتها تذكر كلمات الأغنية المتفرقة ليرن هاتف " اماندا " مستقبلا رسالة لتسرع بفتحها ظنا منها أنها من ذلك الشخص !
لم تكن من الشخص الذي تنتظره حتما , فهي رسالة من رقم مجهول كتب في رسالته كلمات تلك الأغنية التى كانت صديقتها بصدد تذكرها !

المرسل : رقم مجهول
" "عندما أسمع صوت دمي العتيق
إذا تتذكر سنوات الرعب الماضية
أشعر أنك قد طهرت روحي الغجرية
سأمضي في العالم أغرس الورود بدل الألم
هل تذكرين هذه الأغنية ؟
تعالى وغنيها مجددا عند Moris ' "
إنها صدفة أن الجميع صار يعرف تلك الأغنية الغجرية القديمة حقا , هل صار الجميع يهتم بتلك التحف القديمة كما كانت تود " أماندا " !
لا يهم فأنا لا طالما أحببت الصدف كثيرا , الصدفة الوحيدة التى لم أعد اطيقها هي ما يحدث الأن في أرضية الملعب حين يواصل ذلك الشاب صاحب رقم 10 تضييع الفرص السهلة أمام المرمى الفارغ , إنه ليس " أورو" الذي يعرفه الجميع
إنه " اورو " الذي أعرف أنا كاتب القصة !
أ رأيت يا " اماندا " ؟ لقد ضيع فرصة سهلة أيضا !
- أ رأيت يا " أماندا " , أنه يملك حركات سحرية لكنه لم يسجل تلك الفرص التى سنحت له مخاطبة صديقتها " أماندا " التى وقفت مذهولة بعد تليقها تلك الرسالة
الرسالة , كلمات , ذكريات الفتى الصغير , لا أصدق أن أحد يعرف ذلك غيره
هل لا يزال هنا حقا ؟
هل لا يزال حيا ؟
- أماندا , هل تسمعنني ؟ بصوت عال بعد أن ساد الصمت المدرجات
- نع... نعم أنا أحاول تذكر كلمات تلك الأغنية
- هل تقصدين تلك الأغنية هل سمعتها قبلا ؟
تصمت " أماندا " قليلا محاولة تذكر تلك أيام طفولتها التى كانت تردد فيها أغنية واحدة دون توقف !
- أنا .. لا أعتقد ذلك , لست واثقة ربما ...
- ربما ماذا يا " أماندا " ؟
سأحاول إجابه هذا الفضولية بتوقع ربما يكون هو ما كانت ستتلفظ به " أماندا" المترددة
إن تلك الفتاة التى لا طالما يستمع لغناءها " ارنيستو " هي ....
- ربما هي أغنية لفتاة تمتلك صوت يعشقه ذلك الغبي , قد تكون أصبح مغنية رائعة الأن
تقاطع " اماندا " توقعي وكعادته تنزل كل حيرة و تردد عن وجها وتضع إبتسامة تغطي بها الكثير من التساؤلات لم تعرفها تلك الغجرية !
من مرسل تلك الرسالة ؟ لماذا اليوم تحديدا ؟ هل ما يحدث اليوم صدفة ايضا ؟
كلها تساؤلات لم تتوفر لها أجوبة مقنعة . أعتقد أن هناك شخص أخر في الملعب يعتقد أن ما يحدث معه له صدفة أيضا !
" اورو" صاحب القميص عشرة , فهو لا يذكر أنه يضيع كثيرا من الكرات السهلة منذ ذلك اليوم المشؤوم . بتلك الكرة الاخيرة التى كان مصيرها مثل سبقتها إنتهى الشوط الأول و غادر اللاعبون الأرضية و كان " ارنيستو" أولهم إذ مضى مسرعا متوجها لغرفته الخاص قبل أن يوقفه المدرب
- " اورو " هل أنت على ما يرام ؟
ينقص من سرعته ليجيب مدربه حيث إستدار وعلى وجهه الكثير من التعب و الدهشة
- سيدي , يجب أن نفوز اليوم , لقد وعدتك و وعدت الجميع بهذا . أنا لا أؤمن بالصدفة و الحظ عادة لكنني على دراية أن ساعة الشؤم تحب مرافقة الأفراد ناجحين أحيانا !
المدرب وقف مستغربا كلماته ! لم يستوعب ماذا كان يقصده هذا الفتى , ماذا تقصد يا " اورو" ؟
- أي شؤم , الكثير من اللاعبين يضيعون فرص أسهل , كما أنني واثق أنك قد تعوضها في الشوط الثاني فأنت لاعبنا الرائع وجيد
يغمض عيناه لوهلة و يبتسم " اورو" قائلا :
- نعم يا سيدي , فاللاعب الرائع لا يسدد كرات عشوائية , سأمضي بعض الوقت في غرفتي , سأعود بسرعة بعد إذنك سيدي
- تفضل !
مضى بإتجاه الغرفة التى لطالما كانت تخبئ بين جدرانها السوداء خلطة سحرية تعدل مزاج " اورو" , إنه المقطع الفيديو لتلك الفتاة الصغيرة لا يعرفها سوى هو !
لحظة فهذه المرة لم يتوجه ناحية ذلك المقطع !
بل إنتقل ناحية فيديوهات حديثة و بتحديد مقطع لفتاة شابة ترتدى قميص النادي الملكي و تغنى نشيد النادي بصوت جميل
إنه نفس المقطع الرائج لفتاة " اماندا " حقا !
" تبا لقد صوتها أجمل كثيرا في الماضي , اتمنى ان لا تلاحقني لعنة الغجرية مرة اخرى " " هكذا كان يقول في خاطره ذلك الشاب الذي لامكان للصدف و الحظ في باله غير أن الأمور المتعلقة باللعنة واردة !
وضع هاتفه جانبا و راح يستعد للعودة للجميع في الغرفة المجاورة , وفجأة يوقفه رنين هاتفه !
رسالة جديدة من رقم مجهول !
لم يكن ليرى ما تحويه تلك الرسالة لولا ان مرسلها المجهول , إن تلك الأرقام المجهولة مستفزة حقا !
لذلك فكر بقراءتها بعد نهاية المباراة قبل أن ينتابه شعور بالفضول ناحيتها , ذلك الشعور قاده لفتحها و معرفة ما كُتب فيها !
" اللاعب الرائع لا يسدد كرات عشوائية
تعال ل"Moris" لتشاهد نفسك "
إنها نفس الكلمات ! كلمات " كاميدا " ! التى قالها في ذلك اليوم
"هل لا يزال حيا حقا !؟ "
يجر " ارنيستو" معه الحيرة الناتجة عن فضوله مضيفا إياه للتساؤلات التى لم تغادر تفكيرا اطلاقا , من أرسل تلك الرسالة الغريبة ؟ إن ما يحدث غريب حقا , ف"اورو" و " اماندا" تلقيا رسالة في هواتفها باللقاء في مكان واحد من مرسل مجهول !
هل يود هذا المجهول جمع شخصان لا يتفقان في الكثير من أحيان
ربما !
إنطلق الشوط الثاني وبال أبطالنا مشتت في تلك الرسالة المستفزة , فهاهو " اورو" يواصل تراجعه الرهيب و تضيعه للكرات السهلة وسط ذهول الجميع
" هل ستخيب أمالنا يا 'اورو' ؟ " هكذا كان الجميع يناظر التوقيت و النتيجة التى تسير للتعادل , حتى " أماندا" شغلت تفكيرها عن تلك الحوادث و صارت مندهشة مما يقدم نجم الكلية
- مابه " اورو" , لقد صار سيئ جدا في لعبه ! هل هو مصاب ؟
تتسائل " اماندا " التى صارت مركزة فجأة في مباراة , هل حقا هذه الرياضة مضيعة للوقت كما قالت ؟
لا أعتقد أنه مصاب , بل أصابته لعنة الفتاة صاحبة الصوت الجميل !
تبتسم صديقتها بشكل مفاجئ ملتفتة ناحية " اماندا"
- أي كان يا صديقتي , يستحق هذا المغرور هذا حتما , لقد أصابت لعنة تعليقه الساخر ,أتمنى ان لا تصيب نحن أيضا
تكذب " أماندا " وهي تراقب الوقت وتنتظر أن يقوم " اورو" باي شيئ لإنقاذ الموقف , لقد صارت مهتمة حقا !
- صديقتي , هل تعتقدين أن تشجيعنا له قد يجعل تلك اللعنة الغجرية ترحل
- إنها فكرة غبية حقا !
تتبادل الصديقات الضحكات في الوقت الذي فيه يركز الجميع مع الأحداث المتسارعة في المبارة لتلتف ناحيتها بسؤال يود الجميع معرفة أجابته , حتى أنا اريد معرفة جواب له
- هل هناك أمر بينك وبينه – اقصد " ارنيستو" -, فأنا .. لا أصدق أن هذا كله بسبب تعليق ساخر
تصمت " اماندا " محاولة التهرب من الإجابة عن هذا السؤال الذي يحيرنا جميعا
- لا تهتمي بذلك , فقط أنظري هناك لذلك الرجل الذي يمسك هاتفه و يصور المباراة , و أليس التصوير هنا ممنوع , أعتقد أنه لا يعلم بهذا , ألا يجب أن يحذره أحدهم
بنظرة بسيطة استطاعت التهرب من الجواب الذي تخفيه في خلدها منذ ظهورها في القصة , ألم يحن الوقت ليعرف الجميع الحقيقة .
راحت تراقب ذلك الرجل الذي يصور دون إهتمام بمن حوله و يصوب كاميرته ناحية اللاعب رقم عشرة
" أورو " !
لم يختر هذا المعجب المباراة المناسبة لتصوير نجمه المحبوب , فقد إستمر في تضيعيه للكرات دون توقف تحت دهشة الجميع الذين أخذوا ينظرون توقيت المبارة و هو يمضي منتهيا
التوقيت الأن 88 دقيقة و الباقي فقط دقيقان
النتيجة تعادل سلبي
إنها أخر اللحظات التى تحبس أنفاس الجميع هناك . إلا " أورو" الذي اوقظ في نفسه إيمان بتحقيق النصر لينطلق بقوة متناسيا تعبه ليستعيد شيئا منه الذي ضاع طوال هذه المباراة
محاولة هنا ,تسديدة اخرى , تبا إن الوقت يمر سريعا دون أي جدوى
لقد إنتهى الوقت الأصلى و باقي أربعة دقائق إضافية للنهاية ,
إن الحظ الذي لا تؤمن به لم يسعفك اليوم يا " ارنيستو " , فهو يؤمن أن الإرادة هي التى تصنع الفارق هنا ليواصل دون توقف حتى أخر أنفاس حين متجاوزا الجميع في منطقة الجزاء , لقد صار على بعد خطوات من المرمى ,إنها اللحظة الحاسمة ليسجل هدف و ينصر فريقه
" يا إلهي سأسجل أخيرا" هكذا قال في نفسه و هو يستعد لوضع الكرة في الجهة اليسرى من المرمى قبل أن يجد نفسه ملقى على الأرض والكرة خارج الميدان .
هناك فقط ,الجميع وضع يديه على رأسه مذهولين إلا صاحب الكاميرا الذي أغلق هاتفه ليرى ما يحدث بوضوح
- لقد .... لقد فعلها يا " اماندا " هكذا نادت الصديقة
- تبا ... لقد كان هذا متأخرا جدا ! هكذا ردت " أماندا "
إستدار " اورو" ليرى الحكم وهو يشير لضربة جزاء بسبب إعاقة الحارس له . إنه محظوظ حقا
الا تزال لا تؤمن بالحظ يا " اورو" ؟
قفز الجميع فارحين بهذا , و كأنه قد سددها و وضعها في الشباك حقا , فأورو لا يضيع كرات سهلة جدا كهذه !
ربما !
تصيح الجميع في المدرجات
" اورو" " اورو" " اورو"
إن الكل ينادي بإسمك , أنت الأمل الوحيد
يقف بكل وثوق مستعد لبث الفرحة في قلوب الجميع , إنها لحظات حاسمة و صعبة , لا أحد يتمنى أن يكون هناك في تلك اللحظة
- سيفعلها " اورو" , أنا واثقة يا " أماندا " !
- اتمنى ذلك هذه الأجواء جعلت " أماندا " تتضامن مع شخص ربما يكون ألد اعداءها , إن الكرة تصلح ما تفسده الذكريات أحيانا !
إن أحد الطقوس الغريبة التى إعتاد عليها " أورو" قبل تسديده لركلة الجزاء هو إلقاءه لنظرة شاملة لمدرجات الملعب قبل ركلة الكرة داخل الشباك , و هذا ما باشر به , لكن هذه المرة كان هذا الطقس هو من شتت تركيزه !
نعم
لقد .. لقد كان هناك , إنه هناك في المدرجات , يمكنني رؤيته , لا يكاد يصدق هذا !
" اللاعب الجيد لا يسدد كرات عشوائية ابدا "
" إن اللاعب الأقوى هو من يجرئ على تسديد ركلات الجزاء "
صفر الحكم مشيرا لتسديد الركلة الحاسمة و ما هي إلا ثواني ليعم صمت رهيب الملعب !
هل سجلها ! حقا !؟
هل أضاعها ! حقا ؟
" إن اللاعب الجيد لا يسدد كرات عشوائية "
ابدا !



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 14-04-19 الساعة 12:55 AM
ظل فتى غير متواجد حالياً  
قديم 08-04-19, 11:18 PM   #27

غارقة بين ثنايا خواطري

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية غارقة بين ثنايا خواطري

? العضوٌ??? » 439245
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 805
?  نُقآطِيْ » غارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc
افتراضي

رواية جميلة ويبدو علها التشويق موفق باذن الله

غارقة بين ثنايا خواطري غير متواجد حالياً  
التوقيع
وكل يوم تسرد على مسامعنا حكاية ما

تقنعنا ان اقدار الله خير من كل الاماني

قديم 11-04-19, 09:10 PM   #28

ظل فتى

? العضوٌ??? » 442021
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ظل فتى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غارقة بين ثنايا خواطري مشاهدة المشاركة
رواية جميلة ويبدو علها التشويق موفق باذن الله

جميل أنها نالت إعجابك
اكيد هي شموقة جدا والفصول القادمة نارية

سعيد بوجودك


ظل فتى غير متواجد حالياً  
قديم 13-04-19, 05:44 PM   #29

ظل فتى

? العضوٌ??? » 442021
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ظل فتى is on a distinguished road
افتراضي

سينزل فصل جديد هذا المساء

ظل فتى غير متواجد حالياً  
قديم 13-04-19, 09:42 PM   #30

ظل فتى

? العضوٌ??? » 442021
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ظل فتى is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السادس : إسم غير حقيقي


"لن يصدقك الجميع إذا لم تغلق الحقيقة بالدليل الموثوق "
هكذا كان شعار تلك الجريدة الصغيرة التى بدأت بالنشر منذ سنة في حقائق لم يكن الكثيرون على دراية بها , الناس في العالم صاروا يعشقون قراءة الفضائح والمعلومات البالغة في السرية وهذا ما تبرع فيه صحيفة "La Verdad" الأسبوعية التى تتخذ من مبنى صغير في أطراف العاصمة مقرا لها .
ترى هل تنشر فقط معلومات سرية هذه الجريدة ؟
لا فهي تنشر بشكل أسبوعي على صفحاتها قصة لكاتب مجهول الإسم ذلك الكاتب الذي يضع القصة بإسم غير حقيقي , ذلك الإسم الذي جعل القصة محل إهتمام كبير هناك , ألم تعرفه بعده , فهو يبدو مألوف حقا !
إنه " مادورو باغيزا " كاتب رواية القديمة !
- هل تسمعني ؟ الكل ينتظر تكملة الفصل منذ ثلاث أسابيع , أليس من الجيد أن ننشرها هذا الأسبوع , عدد الرسائل من المتابعين المهوسين قد تزايد علينا هذه الأيام
مدير الجريدة تلقى مكالمة من هذا الكاتب المجهول , إنها المرة الأولى التى يسمع فيها صوته .
من خلال صوته يبدو شابا فالعشرينيات , هل الكاتب " مادورو" الذي كتب منذ عشرين عام شاب حقا , فالمدير كان يعتقد أنه نفسه الكاتب الذي نشر رواية منذ ذلك الوقت لكن تم منعها من التدوال , كما أن لهما أسلوب متشابها تقريبا
- نعم ... إنه أمر مفرح حقا أن تلقى قصتي التى أكتبها في جريدتكم هذا الإهتمام الكبير , كما أخبرتك , هناك جزء صغير فقط و سأكمل الفصل المنتظر كما وعدتك سابقا
- ألا ترى أن هذا الجزء الصغير قد طال كثيرا , لا أعلم لما تحب قطع الفصول في مشاهد الذروة , إن القراء يريدون معرفة أمر واحد فقط , هل.. سجلها ام اضاعها ؟ ألا تعتقد أن هذا الأمر لا يستحق عناء كبير
يبتسم المؤلف الشاب الذي أبدى من كلامه وثوقا لم يتوقعه خصوصا مع قصة بالغة التعقييد كتلك التى تنشر على جريدة , هل حقا يوجد شباب مميزون هكذا في هذا العالم !
ربما , لكنهم نادرون حقا !
- حسنا , ربما لا تستحق كل هذا العناء , كما تعلم , تلك الجزئيات الصغيرة مهمة بالنسبة لنا نحن الكُتاب . أضافة إلى أن الجميع مشغول اليوم بالمباراة النهائية ولا أعتقد أن مبارتي الوهمية تهمهم بقدر تلك التى ستلعب الليلة
- يوجد الكثير من المهووسين في هذا العالم لم يختروا لأنفسهم إهتمام بالرياضة , أتدرى ؟ لو كنت أجيد الكتابة مثلك لأكملت هذا الفصل بنفسي بدل من إجابة عن أسئلة أولئك المهوسين
- حسنا يا سيدي , أعدك أنها ستكون عندك بعد نهاية المباراة , أنا متحمس الليلة و سأفعلها .
- أتمنى أن لا يحدث في المباراة ما حدث في قصتك !
يضحك الشاب وهو ينهى المكالمة مع المدير , "الجميع ينتظرني , هل أنا كاتب جيد حقا ! " هكذا كان يقول هذا الكاتب في باله وهو الذي لم ينشر فصلا منذ ثلاثة أسابيع و كل المتابعين يريدون معرفة ماحدث بعدها .
حتى أنا أود معرفة التكلمة لهذا تسللت غرفته الصغيرة الغير مرتبة لأرى حاسوبه الموضوع فوق طاولة خشبية قديمة الذي يدون فيه أحداث هذه القصة , أترى تلك الأسطر الأخيرة , أنظر إنها تشبه أسطر قد قرأتها من قبل!
هل سجلها ! حقا !؟
هل أضاعها ! حقا ؟
" إن اللاعب الجيد لا يسدد كرات عشوائية "
ابدا !
إنها نفسها التى كتبتها سابقا , هل أنا هو ؟
هل هو أنا ؟
فعلاهناك شخص أخر يقلد أسلوب " مادورو" ببراعة
لا أحد يدرى ذلك , لكنني أعتقد أنه قد سجلها فعلا , أما هو اي الكاتب الشاب يجلس وحيدا غارق في تفكيره محاولا إكمال تلك الجزئية العصية عليه , من الجيد أن تصبح كاتبا يعشق كتاباته الجميع , لكن من الصعب حقا أن يفقد الكاتب ذلك الإلهام الذي يمنحه القابلية لمواصلة إبهار القارئ بأمور لا تخطر على باله !
لكن ما يحدث معه مختلف تماما , فهو قد نسي أحداث حقيقة قد حدث بالفعل عندما كان صغيرا , لقد سردها ذلك الطفل الصغير ببراعة كبيرة , كان مدهشا حقا !
يجب عليك أن تسرع في تذكر تلك الليلة قبل أن يتصرف المدير الذي يجلس وسط مكتبه المليئ بالوثائق عن حوادث سبق ان ذكرت في الجريدة , لا أصدق أني قد فعلت كل هذا في عام واحد , صحيح فالفضل يعود كله لشخصان فقط
أول هو ........
- سيدي , سيدي ... لقد عاد أخيرا
من هذا الذي عاد يا ترى ؟ هل هوكانت الجريدة تنتظر أحدما , في تلك اللحظة حين دخل أحد الموظفين على المدير الذي كان يداعب هاتفه باحث عن شيي جديد
لا توجد سوى أخبار الرياضة اليوم في هذا اليوم !
- لم تصلني أي رسالة اليوم على حسابي , ففي العادة يمدنا بالمعلومات مرفوقة بالوثائق
- سيدي , لقد نشر منشور على حسابه الأن أنظر .
من هذا الشخص الذي أثار هلع في الجريدة بمنشوره يا ترى ؟
صحيح, فالأشخاص المشاهير في هذا الوقت يستغلون مواقع التواصل للتواصل مع المهتمين . ليس الجميع فهناك أشخاص يفضلون العيش بعيد عن صخب المعجبين وهوسهم , وهذا ما كان يقوم به " suocero" القرصان الإلكتروني او ما يسمى بالهاكر المشهور هناك حيث كان يقوم بسرقة وقرصنة معلومات و بيانات تفضح أشخاص مهمين ونافذين في العالم ثم يمدها للجريدة التى تنشرها بين صفحاتها
إنه الشخص الأول الذي تدين له الجريدة , ترى من يكون الشخص الثاني ؟
يمكنني توقع من يكون !
إنه ذلك الكاتب الذي يظل دون جدوى محاولا تذكر أحداث تلك الليلة قبل أن يترك هذا وينتقل لحسابه الألكتروني الذي إستقبل رسالة حديثة لم يكن قد قرأها , إنها من مرسل مجهول , ربما تكون أحد رسائل الدعاية والإشهار فهم كثيرون هذه الأيام و يرسلون رسائل بإستمرار !
راودته رغبة بفتح تلك الرسالة قبل أن تباغته رسالة محادثة من تطبيق الدردشة من أحد الأصدقاء .
هل أصبح الجميع يود مراسلته في هذه الأمسية ؟
إنها رسالة تحوى فيديو قد أرسله صديق له يسمى " سهيل "
إنه " سهيل " أحد ابناء الحي الثالث عشر . أليس كذلك يا " انفانتينو"
إنه من النادر أن نرى أبناء ذلك الحي قد ظالوا أصدقاء طوال هذه الفترة , فكل واحد منهم قد مضى بعيدا بعد تلك الحادثة واضعا بين عينه هدفا و غاية يصبوا لتحقيقها يوما ما .
تيتو , أماندا , ارنيستو و أنفانتينو , كلهم لديهم طموحات يسعون لتحقيقها منذ أن كانوا اطفال صغار .
لكن ماذا عن "سهيل" ؟
إنه شاب عربي يقيم هنا بالعاصمة مدريد لا يملك أي طموحات فقط إنه يعشق حياة اللهو و الإستمتاع بالحياة التى تكاد تكون معدومة في عالمه العربي الذي غادره منذ مدة . والذي لاطالما وصفه بالفاسد والمتعفن ,إنظر يمكنك رؤية منشورات التى يشاركها يوميا على صفحته .
لقدإستطعنا في هذا الوقت أن نعرف طريقة تفكير أحدهم من خلال منشوراته فقط !
" القبض على وزير متهم بقضية تبيض أموال"
" اقالة وزير بسبب فضيحة أخلاقية "
" مئات القتلى في عملية إرهابية "
كلها منشورات تتحدث عن العرب و ما يحدث في تلك المساحة الشاسعة التى تتوسط العالم !
لحظة هناك منشور لا يشبه المنشورات السابقة , لقد قام بمشاركته منذ دقائق فقط!
" منشور الهاكر الاخير " الذي صار الأكثر تداولا في هذه اللحظة , هل " سهيل " يهتم بأمور كهذه حقا ؟
" تبا الا يزال ذلك الغبي دون فائدة منذ ذلك اليوم , هل كل العرب مثلك يا سهيل ؟ لا باس أعتقد أن من الجيد أن اتحدث مع هذا الأحمق الذي لا يكف عن إرسال مقاطع السخيفة , لا أعلم لما صار الجميع مهتم بالمحتوى المرئي , أعتقد أن المكتوب أكثر جاذبية " هكذا كان يقول " انفانتينو " الكاتب المجهول وهو يحاول ابعاد تلك الضغوطات التى صنعتها تكملة التكملة المنسية .
لا يزال يخاطب نفسه بصوت عالى داخل غرفة عتماء توشك ان تكون مظلمة لولا هاتفه و هو يشاهد فيديو الذي اُرسل له قبل أن يرد عليه برسالة مكتوبة قائلا
" ألا تزال كما قيل لك في ذلك اليوم ؟" كتب " انفانتيرو"
لم تمر ثواني قليلة ليتلقى الرد !
"أهلا صديق ,لم اكن أعتقد أنك قد قررت مشاهدة ما ارسله لك , لقد مر زمن طويل فعلا , أعتقد أنك غيرت رأيك ناحية المقاطع المرئية فهي اكثر حداثة "
" ربما ساكون يوما ما أكثر حداثة , لكن ليس لمشاهدة هذه المقاطع التى تتداولنا , الا تجد أمرا أكثر فائدة ترسله لي ؟ "
" سهيل " الشاب العربي يقيم هنا بتقاليد شخص اوربي حيث كانت تربطه علاقة صداقة قوية مع " انفانتيرو " وهي العلاقة الوحيدة المستمرة منذ ذلك اليوم !
لكن رغم ذلك لم يلتقى منذ مدة طويلة .
" شيئ مفيد , ألا تزال تعتقد أنني دون فائدة أنت أيضا , هذا صحيح لقد تذكرت هذا ما قاله لكم في ذلك اليوم , لاباس ربما سافعل شيئا مفيد يوما ما "
يضحك " انفانتينو" وهو يرى الثقة التى يتحدث بها " سهيل " , هل صار مزاولة الأنترنت يكسب ثقة كهذه !
" ربما يا صديقي , أتمنى ذلك حتما , سيكون من الرائع أن تخالف النبوءة , لن أكون مضطرا وقتها لمشاهدة تلك الفيدوهات التى ترسلها "
تطول المحادثة بينهما حيث بدت أن علاقتها متطورة حقا , لم أكن أدرى أن بين أبناء ذلك الحي أشخاص مقربون هكذا , فهاهو الحديث بينهما يطول اكثر من المنتظر , الكاتب الذي لم يكن يتحدث كثيرا , صار الأن يحكي له عن مغامرته مع قصته التى تابى أن تنتهى !
" ألا ترى أنه من الجيد أن نلتقى يا " انفانتيرو " , متى ستنهى هذه القصة يا صديقي " كتب سهيل
" أنت لا تعرف صعوبة كتابة قصص ذات الطابع الغامض مثل تلك , ربما سأكتب قصة تكون أنت بطلها يوما ما , سيكون مفيدا لك هذا الأمر "
يضحك " سهيل " في غرفته المضاءة بحاسوبين يظهر أحد منها نافذات سوداء يتوسطه برنامج يظهر أرقام مختلفة و كلمات لا معنى لها .
هل يقوم بتحميل شيئ ما ؟
" أعتقد أنه يجب عليك أن تكتب عن أمر أكثر أهمية يا صديقي "
" ألا تزال عن وعدك أنك ستصير شخص ذو اهمية يوما ما ؟ "
إنتهى العداد التحميل في غرفة " سهيل "
" أعتقد أني سأصير حتما "
" حسنا حتى يحين ذلك الوقت , ساحاول إنهاء هذه التى بين يدي "
" حسنا يا صديقي"
إنتهى المحادثة بين الصديقين ليعود كل منهما لعالمه الخاص , فانفانتيرو سيعود محاولا إيجاد التكملة , أنه كما وصف تماما فكتابة قصة أمر مرهق حقا , لكن قبل عودته لعزلته , قرر مشاهدة الفيديو الذى أرسله له " سهيل " , أنا متشوق لمعرفة محتوى ذلك الفيديو حقا , لقد كان مقطع لتصوير هاوي ذو محتوى كوروي لشاب يقف عن منطقة الجزاء مستعد لتسديد ركلة جزاء وسط اهازيج كبيرة بدت داخل ملعب تابع للحرم الجامعي قبل أن يقترب التصوير من وجه هذا الشاب .
لحظة , هل رأيته من قبل ؟
أنه.... انه يشبه ذلك الولد الصغير !
" أرنيستو "
إنه نفس ما حدث في ذلك اليوم
كيف حصل " سهيل " على هذا الفيديو ! ؟ أن التصوير داخل الملاعب جامعية ممنوع هنا ؟
إنشغل باله عن مواصلة قصته قليلا مع هذا الفيديو الذي أخد باله و جعله يعود مجددا للتطبيق الدردشة من أجل سؤاله عن مصدر هذ المقطع , لكن " سهيل " لم يكن هناك , لقد غادر منذ قليل بعد أن شارك منشور .
أين ذهب " سهيل " يا ترى !
دعنا نذهب لصفحته لنرى ذلك المنشور الأخير , أنه يخص ذلك الهاكر الخطير الذي يخيف المدينة بأخر منشوراته , لقد كتب فيه
"مرحبا بالجميع , صحيح , فهذا الموقف لا يستلزم ترحيبا حقا ,كما أنني بم أعد شخص محبوبا من الكثيرين , فأنتم قد راقكم كيف كنت أفضح أولئك الذين ليسوا إسبانين . أنا لم تعد تهمني تلك الجنسيات , أنا فقط الذي أستطيع الوصول لأشياء تعتقد أنها سرية ولن يعرفها الناس عنك , لا تقلق يا صديقي الصالح فأنا عدو الفاسدين فقط , أولئك الذين يتأنقون و يظهرون على أنهم نبلاء وهم في الأصل فاسدون , أنا لا احب وجودهم في عالمنا الجميل .
لقد تمكنت من فضح الكثيرين , في البداية كنت أستهدف العرب فقط لإعتقادي الراسخ أن جلهم يتمتعون بممارسة الفساد في مؤاسساتهم , الأن أنا مستعد لطرح ملف خطير تخفيه الحكومة الإسبانية منذ زمن , ألم يحن الأوان ليعرف الجميع تلك التجربة التى تختبئ بين جدران مختبراتكم السرية ,
أنا سعيد لانني كالشبح أستطيع التوغل لأي مكان ! "
الكاتب " suocero"
إنه منشور خطير هذا الذي يتحدى فيه الحكومة هنا , إنه القرصان الإلكتروني الأخطر هنا في البلاد يستعد لطرح ملف خطير جدا !
لم يكن هذا ليخلق كل هذا الهلع في مركز الشرطة المركزي وسط العاصمة لولا القضايا السابقة الذي كان سبب في ظهورها للعلن . إنه شخص لا يصعب عليه وصول للشيئئ داخل الحواسيب ! فقد سبق له أثارة الكثير من القضايا.
الجميع هنا يترقب بشغف أي منشور جديد ينشر على ذلك الحساب ! , إنها أسلوب جديد ينتهجه , فقط أعتاد نشر الملفات في تلك الجريدة ,لقد كان صديق مقربا للصحافة و الشرطى , لكن اليوم الجميع يراه خطرا عليهم , فهاهو المفتش يستدعى الجميع من أجل المباشرة في التحقيق حول هذا الشبح !
يدخل مدير الشرطى و و على وجهه الكثير من الخوف , إنه الخوف من أن يعرف الجميع تلك الحادثة القديمة !
- هل من جديد حول ذلك الشخص بنبرة غاضبة موجها كلامه للجميع هناك
- لا نزال نبحث عن موقع ذلك الشخص إنه في الغالب هنا في العاصمة
- لا أريد فرضيات اليوم , اريد أن أجده قبل أن يقوم بنشر أي شيئ ,إنه الخطير جدا , هل فهمتهم ؟
الجميع يصيح بنبرة واحدة
- مفهوم يا سيدي !
يغادر الغرفة بسرعة بعد أن ألقى ما في جعبته من كلمات غاضبة متوجها ناحية مكتب في أخر الرواق كان قد وضع عليه تنبيه " ممنوع الدخول "
لا يرضخ كبار المدراء لتلك التنبيهات في العادة التى يضعها الضباط الذين يحبون الإختلاء بأنفسهم من أجل قضية ما , فهاهو المدير "يوناي" يدخل مكتب الضابط الجديد " ألونسو " الشاب المعتدل الطول ذو لحية حمراء داكنة الذي إنتقل لهذا المركز منذ أيام قليلة . أتراه يجلس قبالة حاسوبه منذ صباح لا يحدث أحدا
إنه حالته منذ وصوله هنا , فقط أتى هنا من أجل قضية واحدة , إنها قضية ....
- " ألونسو" , أعتقد أن الجميع الأن يود كشف ملفات القديمة , هل تعتقد أننا لم نكن حذرين كما يجب في الماضي
يلتف الضابط ناظرة بنظارات الجادة التى جعلته يتقلد مناصب مهمة في المركز في وقت قصير , إنه موهوب حقا , هل يمكن أن يكون .....
- سيدي , إن أولئك قراصنة لا يصعب عليهم الوصول للأشياء الخفية , كما أنهم يعشقون مرواغة تلك الفخاخ التى تخلقونها من أجل تصعيب أمور عليهم . لا يمكنك فهم احساسهم وهو يتجوازون تلك العقابات من أجل تحقيق أهدافهم .
ينظر المدير وهو يرى كلماته الواثقة التى بتحدث بها وكأنه فرد منهم ! هل يعقل أن يكون هو نفسه القرصان الذي دوخ الجميع الليلة , ففي العادة من يفضح ملفات الحكومية الفاسدة يكون فرد من الحكومة نفسها !
- لا استطيع أن أجزم لكنك تبدو خبيرا في هذا المجال , هل أنت .....
حتى المدير له نفس الإعتقاد
- أنا .. أنا الضابط " الونسو كاراباو" الذي ينتظر منذ زمان هذا اليوم , لا أدرى أن كان ما أقوم به صواب أم لا لكن يا سيدي , سأترك قضية التى كلفت بها وأنا مستعد للبحث عن ذلك القرصان " suocero"
هل يحاول القبض على نفسه ؟ هكذا كان ردة فعل المدير " يوناي " الذي لم يجد ما يرد به سوى موافقة , فهم متأكدون أن هذا الشبح يعرف الكثير عن القضية القديمة عكس ذلك الرجل الذي يبحث في قضيته " الونسو" .
هل عرفته ؟ إنه نفس ذلك الرجل الذي يبحث خلفه رجال منظمة بقايدة زعيمهم " أنتوان " .
أنه " مادورو " أو " انيتا" , لا تهم أسماءه الكثيرة فكل الأسماء لست حقيقية لذلك الرجل الذي ينزل من الطائرة في نفس هذا التوقيت في مطار صغير قريب من المدينة " الكركون" , هل ترى ذلك الشخص القصير أصلع ذو النظرة الحادة و الأنف المحدب الذي يمشى برفقة ذلك الشاب !؟
إنه العالم " خرابينوف ماكتانوفيتش " , هذا الإسم الذي المكتوب في جواز سفره الأحمر حيث ينزل في هذا مطار الذي لا يستقبل الكثير من الزوار , أو لنقل إنه يحظى بقبول هؤلاء الأشخاص الذين لا يهمتون بضخب مطار المدينة الذي يشهد أقبال كبير هذه الليلة , فترى ذلك العالم ومساعده قد أجتاز تلك الحواجز التى توضع في المطارات عادة
الهوية حقيقية !
شخص ليس مشبوه !
لا يحمل أشياء مشبوهة !
إذن فلماذا الجميع يبحث خلفه !
حتى أنا لا أعلم , فالكل هنا لا يعطي لذلك الرجل الذي يرتدى بدلة عادية و يسارع الخطوات متوجها لمقر أقامته أهتماما
هل هو حقا مهم !
, أو ربما يحاول وصول مبكرا من أجل التحضير لإلقاء خطبة للطلبة هنا , هذا جيد فالكل ينتظر قدومه وسماع ما سيقوله !
الطلبة , الشرطى , منظمة " أنتوان" , هل هناك شخص أخر مهتم بخطابه !؟
تتوقف سيارة أجرة بسيطة أمامه محاولا أيصاله هذا الشخص ومرافقه الوحيدان الذان لا ينتظرهما أحد عند المطار !
- سيدي ,هل تود الذهاب لمكان معين ؟
- صحيح , " الكركون" مدينة جميلة حقا , أنا اعشق هذه المباني ذات الطراز الأندولسي القديم ,أريد أن أقوم برحلة في هذه المدينة , دعنا نقم برحلة قصيرة قبل ذهاب هناك , ربما الرحلة الأخيرة
- حاضر يا سيدي !
نظر السائق بإستغراب للمرافقه الذي لم تبدى منه أي ردة فعل من كلمات هذا العجوز , إنه محق أنها الرحلة الأخيرة , فهو يدرى ذلك تماما !
يصعد الشخصان سيارة في صمت قد طال لمدة قصيرة قبل أن يلتف العالم للمرافقه بعد أن غزالت عيناه تلك المباني الشامخة !
- "كاميدا" أتدرى أن هذه المدينة قريبة جدا من العاصمة , لقد كنت في الماضي أزور العاصمة كثيرا , لم يسبق لي أن فكرت في زيارة هذه المدينة الجميلة , صحيح فالإنسان يدرك الأشياء الثمينة عندما تصبح النهاية وشيكة
يواصل مرافقه الذي ناده بإسم " كاميدا" سماع كلماته الغريبة التى صارت معتادة على مسامعه دون أي تعليق عليها .
- سيدي , ألا تزال تعتقد أن كل ما كتبه ذلك الشخص قد يحدث فعلا ؟
يبتسم " خرابينوف " الذي لايزال يناظر جمال المباني هناك قبل أن يخرج من سترته كتاب ذوغلاف أحمر , إنه نفس الكتاب الذي تملك المنظمة نسخة منه
لقد صاروا نسختان , هل حقا تبقى فقط نسختان ! ؟
- إن الجميع لم يتقبل ما كتب هنا وقتها , لكن ما سيحدث الليلة سيجعلهم يبحثون عنه , لن يجدوها حقا , فهذا العالم الاحمق قد أحرق كل نسخ ظنا منهم أنها خطيرة , أنهم حمقى فعلا فهي خطيرة بالفعل !
ترتفع قهقهة ذات صوت مزعج من ذلك العجوز , ذلك التغيير خلق خيفة في نفس السائق الذي أخذ يختلس النظر لملامحه الباردة وهو يتحدث عن أمر خطير من هذا
هل حقا هذا الكتاب خطير !؟ هذا ما قاله مرافقه " كاميدا" الذي تناول الكتاب و هو يقلب صفحاته البالية !
- هذا جيد سيدي , لكن هذا الكتاب خطير حقا
لم يكن " كاميدا " من نوع الأشخاص الذي يصدق أن وراء هذا الكتاب سرا كبيرا , إنه لا يشبه ذلك الشخص الذي يعرفه الجميع ابناء الحي ثالث عشر
أقصد "كاميدا "
ربما إنه تشابه في أسامي
أو ربما إنه " إسم غير حقيقي "
أو ربما .............
إن هذا الكتاب راوية لكاتب ليس مشهور إسمه " مادورو باغيزا "
هذا الإسم , أنه نفس الإسم الذي أختاره " انفانتيرو " أسما له لنشر قصته المثيرة في الجريدة , إنه الكاتب " مادورو" لا يزال حيا , فالجميع إعتقد أن مات بعد أختفاءه الطويل بعد أن تم منع تداول روايته منذ عشرين عاما , كان "انفانيترو" من أشد المعجبين به و بأسلوبه الروائي المستفز , فبعد لم يستطع التواصل مع صديقه "سهيل" , فتح تلك الرسالة التى وصلت لحسابه
لم تكن رسالة دعاية , بل كان ما يجعل وجهه يلبس الغرابة غير مستوعب ما يقوله , فبعد ذلك الفيديو الذي يشبه تلك الحادثة , هاهي الرسالة تنفض الغبار مجددا عن تلك الحادثة القديمة !
لقد كتب فيها :
" لقد صرت عظيما حقا , أنا فخورا بكم جميعا فعلا , أتدرى أن الجميع يعشق أسلوبك الأن الذي يشبه ما كتبه ذلك المجنون منذ سنوات , أنا مندهش حقا و معجب بك رغم أنني أعرف أن ما تكتبه ليس من خيالك , إنما هو تجسيد لأحداث حقيقية ,
أتدرى ؟ لم يدرك أحد بعد أن ماكتبته قد حدث فعلا في ذلك الميتم منذ 12 عاما !
أترى كمّ المعلومات التى أعرفها , لا تندهش هكذا , فقد أردت أخبارك أو تذكيرك بالتكملة التى عجزت عن تذكرها , أنكم أبناء الحي الثالث عشر مدهشون حقا , لكنكم تنسون أمور تعتقدون ليست مفيدة دوما , لقد صارت مفيدة الأن !
لقد نسيت , إن أشخاص في " Moris" يعرفون التكملة مثلي تماما , لما تنضم لهم ؟ أم أنك..
لا تزال لا تريد أن يعرفوا إسمك بعد ؟
أنا لا أحب تلك النقط التى تتكرها دون تكملة في قصتك
أعتقد أنه حان الوقت لفعل هذا أيها الكاتب ' انفانتيرو كاراباو ' "
المرسل : Su0cero " القناع المحترق "
هل يوجد حقا شخص يعرف إسمه الحقيقي , أن هذا نادر الحدوث ليلة أن يكون الإسم حقيقيا.
لحظة إسم المرسل يبدو مألوفا !
هل هو نفسه ذلك القرصان , هل حقا هذا ما يود إظهاره للعلن , أنه حقا قضية لا تهم الحكومة الإسبانية , لا تهم سوى أولئك المعجبين أمثال ذلك السائق الذي كان يود أن يخطف تلك الراوية من يد ذلك الشاب الصغير صاحب شعر الأسود الكثيف واللحية السوداء حديثة البروز . لقد مضى يقرأ صفحاتها قبل يقاطعه قائلا :
- سيدي أن.. أن هذا الكاتب له أسلوب جميل حقا , إنه ينشر قصة في جريدة حاليا , قصة جميلة حقا , لقد نالت أعجابي , لكنه مستفز فعلا , لقد كان أخر فصول منذ ثلاث أسابيع مدهشا لكنه قطع الفصل في مشهد مهم ج
يلتف العجوز ناظرا للسائق , إنه يتحدث عن " مادورو" , هل أنا أكتب دون أدرى ! قبل أن يقاطعه مرافقه قائلا بدهشة
- هل حقا يوجد من يكتب بإسم " مادورو" حقا ؟ ثم... ما تلك القصة التى ينشرها ,هل يمكننا معرفة تفاصيل تلك القصة ؟
- إنه تحكي عن مجموعة من فتيان في ميتم يحاولون , لقد كانو سبعة او ثمانية و ........
يقاطعه " خرابينوف " قائلا :
- لقد عاد , عاد حقا ! " مادورو" لم يمت حقا , لا يهم أن كان إسمه حقيقيا أم لا , لم يعد هذا مهما يا " كاميدا" فكتابة القصص مثل تلك ليس بأمرهين , صمت قليلا ليواصل " أنه يعاني الأن في تذكر أحداث الماضي لكنه سيتذكر بسرعة , النسيان لا يرضخ للجميع , هكذا قالها أخي ذلك اليوم ! تنهد قليلا ثم بإبتسامة واثقة يواصل "سيقول للجميع عن إسمه الحقيقي في الفصل الأخير "
سكت المرافق "كاميدا" و معه ذلك السائق , فكثيرا ما يقوله هذا العالم يحدث فعلا !
فعلا فالجميع في مقر الجريدة يمارس الصمت و هو ينتظر كلمة المدير الذي جمعهم لإجتماع عاجل ! العيون تراقب نظارات الجادة لذلك المدير وهو يرى الموظفين على أتم إستعداد لسماع ما سيفيض عليهم .
لقد عاد الشخصان أخيرا , لم يصدق أن هذا المدير أن جريدته الصغيرة لتصبح أكثر إقبالا في اليومين القابلين !
إنه محظوظا فعلا !
فالشخص الاول -اي الكاتب - قد أرسل منذ دقائقالفصل الذي ينتظره الجميع , ليس كما وعد قبل المباراة !
هل سجلها ؟ هل أضاعها ؟
" إن اللاعب الجيد لا يسدد كرات عشوائية "
لقد كتب في بداية فصله الجديد :
"وضع الكرة على نقطة الجزاء بهدوء شديد , لم يعد يبالي بتلك النظارات التى تنهال عليه وتخرقه ساخرة من أداءه اليوم , فنظرة تلك الفتاة وهي تراقب تسجيله للهدف تفى برفع معنوياته مرة أخرى , هل صرت سخيفا حتى أكتب عن امور متعلقة بنظارات الحب والإعجاب !
ربما , فتلك النظارات المتبادلة بينهما لم تدع لي خيارا اخر , فهما كما تعرفون لا يطيقان بعضهما البعض لكنني لا أجد تفسير لما يحدث الأن سوى أنهما ........
لا أصدق , لقد غير ناظريه قبل فضح ما يخفيه أتجاهها فجأة ! أنه... أنه ينظر ناحية القناع , إنه قناع مخيف
سحقا ! لقد مرى الوقت بسرعة , لقد صفر الحكم ليركل الكرة بقوة دون تركيز لتصتدم بالعارضة و تسقط مرتدمة بالحارس لقوة وتسكن الشباك .
لقد سجلها فعلا ! إنه محظوظ حقا !
الكل سعيد الأن , أفرحي يا " أماندا "
الكل سعيد حقا , إلا ذلك القناع الذي ....."
لن أقرأ المزيد , فأنا لا احب حرق الأحداث على المتابعين الذي ينتظرون نزول الفصل منذ أيام بشغف كبير .
لقد فعلها " انفانتيرو" اخيرا !
يترك المدير أوراق التى طبع عليها فصل جانبا ثم يبدأ حديثه و الكل يترقب :
- أتدرون أني أنا لم أؤمن بالحظ قط , الحظ ... أنه مصطلح يربطه البشر به كل نجاح لهم أو أخفاقتهم الغير متوقع , لقد قالوا منذ أن كنت صغير أني بالفعل أملك هالة كبيرة من الحظ , كلماتهم تلك لم تجعلني اجلس وحيدا في غرفتي أنتظر من تلك الهالة أن تجعلني شخصا عظيما , لقد قمت بمجازفة حين قررت أن أفتتح هذه الجريدة الصغيرة , إنها صغيرة فعلا مقارنة بتلك بكبار الجرائد في البلد , الأن و بعد عدد الغد لن تعود كذلك ,اتدرون لماذا ؟ لان في وسط تلك الهالة التى تحب مرافقتي وجدت شخصان خارقان سيضعان هذه الجريدة على رأس الهرم الصحافة هنا , أكره أن أقولها لكنني سأقولها الأن و لأول مرة " أنا محظوظ حقا "
يسعد الحاضرين بكلامه التى أفضى بها قبل أن يسأله أحدهم :
- سيدي , هل ما سمعناه حقيقي ؟ هل قرر " مادورو " وضع فصل جديد للقصة
يقف المدير من مكانه و هو يناظر شعار الجريدة المعلق على الحائط هناك
"لن يصدقوك إذا لم تغلق الحقيقة بالدليل الموثوق "
- لم يعد " مادورو" موجودا , إنه ليس إسما حقيقيا , سيعرف الجميع الإسم الحقيقي في الفصل الأخيرالذي سينزل أيضا بعد يومين , أليس هذا رائعا حقا و يدعوا للفرح ؟
إنه رائع حقا , فكل الأحداث التى تحصل الأن في مصلحة هذا الرجل العجوز ,هل أستطيع أن أملك هالة مثل هالة الحظ التى معك يا "فرنانديز " !
في غمرة الإجتماع يدخل موظف بسرعة الغرفة وعلى وجهه الكثير من الفرح , أنه المكان الذي يعيش لحظات سعيدة هذه الأمسية !
- سيدي , سيدي .. لقد نشر فيديو الأن , Suocero القرصان لقد ... أخبر الجميع أن الوثائق التى تخص القضية ستنزل في الجريدة , اقصد جريدتنا
يصمت الجميع و يلتفتون ناحية " فيرنانديز "
"لن يصدقوك إذا لم تغلق الحقيقة بالدليل الموثوق "
هذا الشعار حقا جلب لك حظا كبيرا !
تلك السعادة التى كان خلق بدايتها شخص يقف حائرا داخل جدران غرفته , فالفيديو الذي ساعدته في أكمال الفصل , ثم رسالة الألكترونية , ثم ماذا حدث ؟
هل حياة الكُتاب صعبة هكذا حقا ؟
فهاهي رسالة تصل لهاتفه في تطبيق الدردشة لتضع خاتمة لحيرته , ليست من صديق أو شخص يعرفه !
لقد كتب له :
" أنا الماضي المحترق , ألم تعرفني ؟ أنا الماضي المتوفى , أنا الذي سيموت في فصلك الأخير ! "
أن حياتهم صعبة كما وصفها " خرابينوف " الذي أوشكت رحلته على نهايتها و الذهاب لألقاء خطبة على الطلبة الذين ينتظرونه في تلك الساحة .
- سيدي لقد نال أعجابي أسلوب هذا الكاتب حقا وكلام السائق عنه , هل يمكنني أحتفظ به ؟ مرافقه الذي أخذ طوال الطريق يقرأ فصول تلك رواية !
يتنهد مرة أخرى و بنبرة متحسرة يقول
- أتعلم , لقد كان " كاميدا " يحفظه كاملا في السابق , ستحتفظ به حتما يا " كاميدا " لكن بشرط واحد !
- وماهو .. وما هو هذا الشرط يا سيدي
يعدل نظاراته متحدثا ببطئ :
- أن تضعه على قبرك عندما أصبح غير موجود , هل تسمعني يا " كاميدا " , سيسعد " كاميدا" بهذا فعلا ! هيا بنا سننزل هنا , شكرا لك ايها السائق الطيب , إن " مادورو" لم يمت بعد !
ينزل العالم الروسي و "كاميدا" ماضين نحو الساحة حيث ينتظره الكثير من الطلبة هناك .
من هو " كاميدا " , هل ما يقوله هذا الرجل منطقي , فأنا لم أعد أفهم شيئا , هل تسمعنني يا " خرابينوف " ؟ فالجميع يريد فهم ما تقوله
- هل تسمعنني يا " روما " لما نحن هنا ؟ هل أنت حقا مهتمة بما سيقول ذلك العالم المجنون
من " روما " ؟ هل هي حقا هنا أيضا ! ؟
لا أدرى كيف وصلت لهنا , فالوقت صار يمضي بسرعة على وعلى الجميع في المركز بعد نشر Suocero لفيديو مدته دقيقة واحدة يتحدث فيه عن نجاحه في تحميل الملف الأخطر وأنه سينشر في جريدة " La Verdad " بعد يومين
لم يتبقى الكثير من الوقت , فقط 48 ساعة !
- سيدي , لقد نشر فيديو , إنه المرة أولى التى يفعلها , هل هو يتحدنا ؟
- نعم.. لقد عرف أن لا أحد سيقدر عليه بسهولة , لهذا تمكن من هذا , من أين يولد هؤلاء الأشخاص الخطرون يا ترى , علينا أن .....
في تلك لحظة يدخل " ألونسو " الغرفة مقاطعا المدير " يوناي" :
- القناع .......ذلك القناع , لقد كانت رسالة منه ,إنه فعل شخص خطير , سيدي , ساجده الليلة , أعدك بذلك !
يقف الجميع من سمع كلمات الضابط الجديد والدهشة تعتلي محايهم من تسارع الكبير للأحداث , هل يستطيع هذا المستجد " ألونسو" فعلها ؟
إن الدهشة صارت ترافق ابطالنا اليوم . فهاهي " روما " تقف بدهشة وسط الجموع الذين ينتظرون خطبة العالم الروسي ! إنها مهتمة بما سيقوله حتما !
- " روما " , هل تسمعنني ؟ صديقتها محدثة أياها
- ال.. القناع , إنه القناع نفسه في تلك الليلة ! بحيرة كبيرة
ما حكاية هذا القناع ؟ إنها يشبه ذلك القناع الذي رأه " أرنيستو" في الملعب . قبل أن يتشتت تركيزه , هل هو لغز جديد أيضا ؟
لا يهم فهذه الأحداث الكثيرة قد شغلت الجميع و لم يتبقى الكثير لبداية المباراة النهائية !
الحدث الأهم في المدينة
الباقي 45 دقيقة !
إنه وقت مناسب للحصول على وسيلة لمشاهدة المباراة . هنا داخل " إسبانيا " تستطيع مشاهدة المباراة بتعليق إسباني دون أي مشاكل , لكن التعليق العربي يصعب الحصول عليه و يجب عليك إنتهاج سبل غير مشروعة للحصول عليها
صحيح ! من سيهتم بالمعلق العربي في " إسبانيا " ؟
إنه ذلك العربي الذي يقيم هنا.
هل عرفته ؟ إنه " سهيل " , الذي إستطاع بسهولة الحصول على وصلة لمتابعة المباراة بلغته العربية, هل حقا هو بدون فائدة كما وصف ؟
أولاد ذلك الحي ليس عادين حقا !
عاد للأريكة التى تقابل التلفاز بعد أن خبأ شيئ ما في الخزانة وتناول جهاز التحكم عن بعد , "إنهم حمقى فعلا , يعتقدون أننا لن نصل لتلك الامور الممنوعة , سيعرفون من هو " سهيل " قريبا ! " هكذا قالها بصوت عالي و ثقة دون مبالي !
عن ماذا يتحدث هذا الشاب ؟ هل حقا وصف الشخص الغير مفيد لائق على شخص يصل لأمور ممنوعة و مشبوهة هنا بسهولة !
إنه حقا يشبه ذاك الشخص !
ذلك الشخص الذي يسمى .........
في تلك الأثناء رن هاتفه الذي إستقبل رسالة جديدة ! ليس في حسابه الرسمي الاول " سهيل " الذي كان يتحدث به مع صديقه , بل في حسابه الثاني
صحيح ! فالكثير من الناس في وقتنا الحالي يملكون حسابين أو ثلاثة يستعملونهم لأغراض مختلفة ,لكن هذا الحساب لم يكن بالحساب العادي , لقد كان حساب ......
دعنا نلقى نظرة على تلك رسالة التى قلبت وجهه المتفائل , لا أحد يعرف هذا الحساب حتما لكن هذا المرسل ..
لقد قال المرسل الذي يسمى نفسه " القناع المحترق "
" لم اعتقد ان سهيل الفتى الطائش الأحمق سيصير مهما هكذا , أدرى تماما أن نبوءة قد تخطئ أحيانا , ليس بالشخص العادي ذلك الذي يظهر نقيض ما أشارت له النبوءة القديمة , فانت الان تقف في غرفتك بعد ان خلقت هلعا في مركز الشرطة .
أنك حقا مدهش يا " Suocero " "
ماذا ؟ أنا لا أصدق , هل فعلا " سهيل " هو نفسه ذلك القرصان الذي يبحث عنه الجميع !
الجميع صار مندهشا فعلا !
أنا و أبناء الحي الثالث عشر !

" سهيل
انفانتيرو
ارنيستو
أماندا
روما
تيتو
كاميدا
و..... "
هل يوجد شخص ثامن يا ترى ؟



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 14-04-19 الساعة 12:56 AM
ظل فتى غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية تشويق, غموض

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.