مصابيح في حنايا الروح (2) سلسلة طعم البيوت *مميزة و مكتملة *

[mayna123]

تسجيل حضوووووور

[mayna123]

ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 21 ‏( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 14 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 7 ‏)
mayna123 , Fairtulip , dina adel , ﻫﺪﻳﺮﺧﻠﻒ ﻋﻠﻲ , ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ 78 , ﺳﻤﻴﺔ 21 , angelaa , ﻟﻮﻻ ﻋﺼﺎﻡ , Agadeer ,
ﻣﻨﺎﻝ ﺳﻼﻣﺔ , ghada salah , ﺩﻧﺪﺭﺍﻭﻱ , eng miroo

[mayna123]

ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 21 ‏( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 14 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 7 ‏)
mayna123 , Fairtulip , dina adel , ﻫﺪﻳﺮﺧﻠﻒ ﻋﻠﻲ , ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ 78 , ﺳﻤﻴﺔ 21 , angelaa , ﻟﻮﻻ ﻋﺼﺎﻡ , Agadeer ,
ﻣﻨﺎﻝ ﺳﻼﻣﺔ , ghada salah , ﺩﻧﺪﺭﺍﻭﻱ , eng miroo
.

[mayna123]

ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 21 ‏( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 14 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 7 ‏)
mayna123 , Fairtulip , dina adel , ﻫﺪﻳﺮﺧﻠﻒ ﻋﻠﻲ , ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ 78 , ﺳﻤﻴﺔ 21 , angelaa , ﻟﻮﻻ ﻋﺼﺎﻡ , Agadeer ,
ﻣﻨﺎﻝ ﺳﻼﻣﺔ , ghada salah , ﺩﻧﺪﺭﺍﻭﻱ , eng miroo
..

[rontii]

مساء الحلويات
مستعدين
إذن فا يلا بينا 💃💃💃💃💃💃

[rontii]

الفصل الثامن.

اكتر من ستة ساعات يلف ويدور من شارع لأخر ومن منطقة لأخرى ... لا يعلم كيف يتعامل مع ما حدث ... عقله في حالة شلل .
ضحك بسخرية عندما اكتشف ضعفه أمامها ... يده التي صفعتها تألمه وبشده ... دموعها تؤرقه ... واستعطافها يقتله.
لكنها جرحته في الصميم ... لن يستطيع المغفرة بسهولة فما فعلته صنع شرخ كبير بعلاقتهما لن يعود للثقة بها بسهولة .
يحتاج للكلام مع أحدهم وإلا سيجن حتما .
نظر بساعته وجدها شارفت منتصف الليل .
القى السيجارة من يده وهمس لنفسه : معلش يا صاحبي مليش غيرك اتكلم معاه حتى لو هاعملك قلق .
ترفع نعمه أطباق العشاء وهي تسأل سلطان عن أحوال العمل وتفكر كيف تبلغه أنها اليوم اغتسلت وصلت وتم فك الحصار ليقطع تفكيرها رنين جرس الباب .
قالت نعمة بغضب : ياختاااااي مين اللي بيرن الجرس مش عارفين إن يحيى ممكن يصحى .
نظر لها سلطان : الوقت أتأخر فعلا أكيد فيه مشكلة ... استر يا رب ... ادخلي جوه .
دخلت نعمة حجرتها واغلقت الباب لكنها عادت وفتحت جزء صغير للغاية لتعلم من بالخارج .
في حين اتجه سلطان للباب ليفاجئ بوجود فاندام أمامه بهيئة غير طبيعية بالمرة .
فتح الباب على أخره وقال بقلق : خير يا حودة فيه ايه ... أختك ومراتك بخير ... أبوك كويس !!!
أومأ بتوهان وقال : سلطان ... أنا قررت أتجوز ... عندك عروسة ؟
بالداخل شهقت نعمة ولطمت على خدها وقالت بهمس : يبقى عرف ... أكيد عرف ... ودي أخر غبائك يا ابتسام .
ارتد وجه سلطان وهو يقول : تتجوز مين وليه ؟؟ إنت في وعيك !!!
ثم مد يده يجذبه للداخل واغلق الباب وقال : فهمني ايه اللي حصل وايه الجنان اللي بتقوله ده ؟
دلك جبهته وأخرج سيجارة وهم بإشعالها ... ثم تذكر وجود يحيى فأعادها مكانها متأففا وقال : مش لازم تفاصيل مش هتقدم ولا هتأخر .. المهم إني نويت أتجوز وقلت يمكن تعرف حد مناسب .
صب له كوب من الماء وقال : اهدى وفكر شوية ... ومش عايز تفاصيل كل بيت و فيه مشاكل لكن متوصلش للجواز .
نظر له وقال : اللي عملته مش شوية وأقل عقاب ليها أتجوز عليها ... عشان تعرف إنها متجوزة راجل مش رجل كرسي .
ضرب سلطان كفا بكف وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله وهو جوازك عليها هيعرفها إنك راجل .
طيب بس فهمني ما أنت عندك حلول كتير .
وقف منفعلا وقال : لا مفيش حل غير الجواز ... الشرع حلل ليا حتى من غير خناق ولا عقاب ... يحق ليا اتجوز اتنين وتلاتة طالما قادر .
إلى هنا وكفى وضعت نعمة على شعرها إيشارب كبير وخرجت منفعلة وقالت : شرع ايه يا حودة ... هو انتو بتلككوا ... غلطت في حقك أدبها ... خاصمها ... أقولك اضربها ... هي غبية و تستاهل الضرب ... لكن تكسرها وتتجوز عليها .
ليه فاكر ملهاش أهل ولو أهلها مفرقش معاهم سي المعلم سلطان هيقف في وشك ويمنعك من الجنان ده .
نظر حودة متفاجئ من هجومها وهم بالرد لكن صمت ووضع عينيه في الأرض بينما سلطان يقترب منها وينظر لها بتحذير وقال : انتِ اتهبلتي !! ايه اللي طلعك تدخلي في كلام الرجالة !!!
نظرت له بخوف مدركة فعلتها الحمقاء لكن تذكرت الموقف وقالت باستعطاف : يعني يرضيك يا معلم يتجوز عليها ... البت غلبانة وتطب ساكته فيها ... دي بتموت فيه لو عمل كده تتجلط .
قال الأخر بسخرية : اه بتحبني أوي الصراحة وعارفة قيمتي متخطيش خطوة إلا لما تستأذن مني .
قالت بغباء : غلطانة يا اخويا ... أنا قلتلها إنها غبية وعملتها السودة دي مش هتعدي على خير ...وهي سمعت الكلام وعقلت و ده المهم .
قال بتهكم : ما شاء الله يعني قالت لك عملتها الهباب ومقلتش لصاحب الشأن و لولا كلامك معاها كان زمانها مكملة .
همت بالرد لكن قاطعها زمجرة سلطان وقال بغضب وتهديد : ايه مش عجبك !!! واقف بنظم إشارة المرور ... قلتلك تدخلي جوة وإلا مش هتبقى جوازه واحدة نخليهم اتنين يا نعمة .
شهقت نعمة ثم وضعت يدها بخصرها وقالت بغضب وجرأة لا تعلم مصدرها : نعم نعم نعم جوازتين مين يا معلم ... اه ما كلكو زي بعض مستنين أول غلطة وتجروا تتجوزوا تاني وتالت ولما تتزنقوا تقولوا الشرع حلل .....
لا يا اخويا لو هو فاكر إنها مورهاش رجالة فأنا بقى مش محتاجة رجالة أنا أخد حقي بدراعي ... لو بس واحدة فكرت تبصلك نص بصة أكون جايبة كرشها قدامك يا سلطان ثم اضافت بتهديد : ومحدش عارف هيبقى كرشها وحدها ولا كرش حد تاني معاها يا معلم .
نظر حودة لهما بينما سلطان مصعوق من تحول نعمة الغير متوقع لا يقوى على اي رد فعل حتى لا يندم ... أما حودة نظر لهما فهي صغيرة ضئيلة الحجم لا تقوى على ضرب قطة بينما سلطان يقف أمامها بطوله وعرضه يكاد يبتلعها ثم فجأة انفجر ضاحكا على جنون نعمة وهدوء سلطان وهو يضرب كفا بكف ويقول : أنا جاي الاقي حل لمشكلتي خليتكو تمسكوا في خناق بعض .
عدة ثواني تعالى فيها تنفس نعمة وبدأت في إدراك ما حدث والجنون الذي تلبسها فوضعت يدها على خدها تضربه بهدوء وهي تتهرب من نظرات سلطان القاتلة الذي اكتفى بالقول الهادئ بتحذير قاتل : ادخلي شوفي أبنك و متطلعيش إلا لو ندهت عليكي ... فهماني .
أومأت عدة مرات وقالت تطبطب على صدرها كأنها تسترضيه : فاهمة يا اخويا فاهمة ... أنت تؤمر يا معلم وفرت هاربة تسب غباءها وتسب ابتسام على ما تسببت به .
بينما سلطان يجاهد لكتم ابتسامة ملحة على جنون زوجته .
ثم نظر لحودة بتركيز وجذبه يجلس جانبه وقال : اقعد يا فاندام وصل على النبي واهدى ....
أي كانت المشكلة جوازك عليها مش حل .
زي ما نعمة قالت عاقبها ... خاصمها ... هددها لكن تتجوز هتظلم نفسك و تظلم بنت الناس اللي هتتجوزها وتظلم مراتك .
فقال بهم : عملتها صعبة أوي يا سلطان ... استغفلتني و علّمت عليا .
ربت على ركبته وقال بصوت خفيض : خلاص فهمها إنك هتتجوز عليها وأكيد وكالة الأنباء اللي هنا هتبلغها بكل اللي حصل دلوقتي ... وأنت مثل إنك بتختار بنت الحلال ... ثم أضاف بمزاح : بس متزودش عن تلات ايام إلا الستات ردود أفعالهم مش مضمونة ... و بعدين هو فيه راجل عاقل يتجوز مرتين ... اديك شايف اهو جوازة واحدة و هتفتح كرشي ... محدش عارف مراتك تعمل اية دي ممكن تحميك ببراد الشاي المغلي ....
روح بيتك واستعيذ بالله من الشيطان ... وخاصمها ولو سألتك لا تأكد ولا تنفي كام يوم وبعدها كلمها بالعقل وفهمها غلطها .
قام واقفا وهو يقول : شكرا يا سلطان مش عارف من غيرك كنت هاعمل ايه !!
ثم ابتسم وقال : عايز افرحك مع إني ملحقتش افرح ... ابتسام حامل وكلها كام شهر وهتلاقيني ماشي بالبامبرز في قلب الشارع .
حضنه سلطان مباركا وهو يضحك لمجرد تخيل الصورة التي رسمها حودة وقال : مبروك يا فاندام ربنا يتمها على خير ... اعقل بقى ومتزعلهاش الزعل في الحمل وحش ... متتغباش عليها عشان مترجعش تندم يا حودة .
أومأ موافقا وقال بهدوء تسرب له من كلامه مع سلطان : ربنا يعمل الخير يا رب .

[هديرخلف علي]

مستعددددددددين💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃 💃

[rontii]

بالداخل كانت نعمة تشد شعرها تارة وتسب غبائها تارة وتضرب نفسها تارة ... همست لنفسها قائلة : إنتِ خلاص اتهبلتي رسمي بتعلي صوتك في وش المعلم وتهددي كمان ... ولما يدخل يفرمك ويعمل منك كفتة رز دلوقتي هيبقى كويس ... فكري يا فالحة هتهببي ايه قبل ما يدخل يخلي أكبر حتة فيكي قد السمسمة ... مش كفاية الليلة اتضربت ده أنا ملحقتش أقوله إن خلاص الاربعين يوم فاتو ... أخ مني ومن غبائي أاااخ ... أكيد اتعديت من البت ابتسام ... اه أكيد هو ده اللي حصل .

ودع سلطان فاندام وهو يوصيه خير بالعسلية ويؤكد عليه عدم الغباء في عقابه لها ... أغلق الباب ووقف دقائق يفكر كيف سيتعامل مع هذه المجنونة بالداخل ... صدقا رغم تجاوزها بالتصرفات والكلمات لكنه عشق غيرتها عليه وجنونها في غرامه .
لكن يجب أن يتخذ موقف حاسم حتى لا تكرر ما حدث مرة أخرى .
دخل بخطوات هادئة ليجد الضوء مغلق إلا من لمبة صغيرة تضعها جوار السرير ... رائحة البخور الذي يعشقه تملأ جو الغرفة ... نظر حوله ليجدها جالسة ترتدي قميص نوم أبيض قصير للغاية ... فتح عينيه بمفاجأة فهذه ليست عادتها وكل قمصانها طويلة وإذا حالفه الحظ يجد فتحة أو اثنتان جانبيتان .
عاد يتأمل جلستها مطأطة رأسها تفرك كفيها بتوتر ... شعرها المجعد الطويل مسترسل على كتفيها وزينة وجهها خفيفة لم يلمح منها الكثير نظرا لرأسها المنكس .
ابتسم بخبث وهو يدرك أنه تم رفع الحظر وانتهت الأربعون يوما ليبدأ الاحتفال معها وبها ... كاد يضحك وهو يدرك أنها فلتت بفعلتها فلن يقوى على معاقبتها أو مخاصمتها وهي أمامه بكل هذه الفتنة .
قال بغضب مصطنع : حلو أوي اللي حصل برة ده .
هبت واقفه وقالت تدافع عن نفسها : معرفش والله يا اخويا اللي حصلي ... سمعتهم بيقولو الوالده أوقات كده بتتجنن وتعمل تصرفات غريبة قال هرمونات وحاجات كده مش بفهمها أوي ...
بص هي ساعة شيطان وراحت لحالها متركزش أوي يعني .
تحكم بإرادة من فولاذ في الضحك عاليا بصخب قد يتسبب في إيقاظ الحي كله .
فقال بصرامة : اللي حصل ميتكررش تاني يا نعمة .
هزت رأسها مؤيدة بحركات سريعة وقالت : هو أنا اتجننت عشان اكرره يا معلم ... حقك عليا .
تنحنح بصوت هادئ واقترب قائلا بجدية وهو يتأمل ملابسها بعدم اهتمام ظاهري بينما داخله يكاد يلتهمها كقطعة بطيخ مثلجة في حر أغسطس : خير يا نعمة لابسة كده ليه !!
رفعت رأسها وردت بغباء : ها ... أصل ... يعني أصل ... مش هتقول مبروك ... يحيى تم أربعين يوم .
ابتسم ابتسامة جانبية وقال بمكر : عقبال ما يتم مية سنة ونشوفوا أحلى عريس هو وأخواته إن شاء الله .
وقفت واقتربت منه وقالت : أنا صليت العشا وبعدها ركعتين شكر لله وقريت له المعوذات ورقيته ربنا يحميه .
أومأ برأسه وقال : أمين يارب ...
طيب سيبيني أنام بقى عشان دماغى صدعت من الفيلم الهندي اللي حصل بره ده .
قالت بخيبة أمل : هتنام !!! طيب نوم العافية يا معلم .
تنحنح يحاول كتم ضحكته الملحة وقال وهو يمد ذراعه لها فاقتربت سريعا : وإنتِ نامي إنتِ كمان تعبانة طول اليوم ولسه يحيى أكيد هيصحى كمان شوية .
ردت بقلة صبر : ايوه طبعا هنام أومال هاعمل ايه يعني هو أنا لاقيه صحتي في الشارع ... ده حتى النوم أفيد وأهم .
ثم أعطته ظهرها وقالت بغضب : تصبح على خير يا معلم .
هنا لم يستطيع كتم ضحكاته من طيبتها وبراءتها التي آسرته .
نظرت له بتهديد وهي تقول من بين أسنانها : يحيى هيصحى ولو حصل هسيبهولك وأنام أنا يا اخويا .
اقترب منها وهو يغمزها بعينيه ويقول : ده يبقى جزمة قديمة لو صحي وفوت عليا الجمال ده كله .
ثم احتواها وهو يقبل وجهها بهدوء لتقول بحياء يتلبسها كلما إقترب منها : ما إنت كنت هتنام أهو وتسيب الجمال ده كله .
ضحك بهدوء وقال : بعاكسك يا نعنع ... ايه مينفعش أعاكس مراتي حبيبتي !!
رفعت يدها تلفها حول رقبته وقالت : كل حاجة منك تنفع يا سيد المعلمين .
ليحملها بين ذراعيه و يتجه للسرير بهدوء خوفا من إيقاظ الصغير كي يحتفلا سويا بمرور أربعون يوما على ولادته .

[rontii]

كانت ابتسام تجلس على السرير جوارها علبة المناديل ولا تتوقف عن البكاء حتى سمعت صوت إنفتاح الباب لتهب واقفة وتهرول للخارج اتجاه فاندام ثم تحتضنه بشده بينما هو لا يأتي بأي رد فعل بينما سمعها تقول : حقك عليا أنا غلطانة وأستاهل الضرب بس متزعلش مني ... أنا العسلية حبيبتك اللي روحها فيك ... والله لو بعدت يوم عني اروح فيها ... مكنش قصدي أأقلل منك أنا دماغي مش بتفكر بس والله بحبك .
كان يقاوم أن يطمئنها أن يربت على كتفها أو يحتويها بين ذراعيه .
لكنه نفض كل هذا وقال بخشونة متعمدة : إنتِ بتعيطي من ساعة ما نزلت !!
ثم أبعدها وقال بقسوة : مش عارفة إن النكد غلط على العيل اللي في بطنك ده ... و لا عايزة تخلصي منه !!
شهقت وقالت وهي تمسح وجهها : لا أخس عليك أنا مش وحشة كده ... أنا قلقت عليك ... خفت مترجعش .
ضحك بقسوة وقال : مرجعش ليه إن شاء الله ... إنتِ ناسية إن ده بيتي ولا ايه ولا تكوني فكراني عبيط وهاروح أموت نفسي زي العيال السيس .
قالت سريعا : بعد الشر عليك ... أنا دماغي مبقتش شغالة صح ... بس قلقت ....
أنت ... أنت !!! يعني !!!
نظر لها وضيق عينيه وقال : هتجوز ... ممم اه بس هأجل الموضوع شوية لحد ما أطمن على اللي في بطنك واشيله بين إيديا ... أصلي بقيت اتوقع منك اي حاجة ... عشان كده مفيش خروج من باب الشقة لحد ما تولدي .
شهقت وقالت : ليه هو أنا هاروح فين يعني وبعدين المحل مــ ....
ابتلعت باقي كلماتها بعد نظرته المرعبة لها وكلماته القاتلة : يولع المحل باللي فيه ... المهم ابني اللي حرمتيني منه كل ده .
خروج مفيش لأني مش ضامن رجوعك ... من هنا لحد معاد ولادتك مفيش نزول إلا للدكتورة اللي هنتابع معاها ... باب البيت هيتقفل بالمفتاح وأنا نازل ولو فكرتي تتجنني وتستنجدي بحد يخرجك هيكون أخر يوم في عمرك يا ابتسام .
اتجه لحجرة نومه بينما هي هرولت تجاهه وتمسكت بذراعه تقول ببكاء : سامحني يا حودة أبوس إيدك سامحني أنا غبية ... شيطاني خلاني مفكرش صح ... ولو على النزول مش نازلة ولو عايز تقفل المحل إقفله مش فارق معايا ... دلوقتي بس اكتشفت إن أهم حاجة عندي إنت واللي في بطني ... مش عايزة حاجة تاني من الدنيا غيركو .
ابتسم بسخرية رغم الوجع الذي يشعر به داخله وقال : متأخرة أوي يا ابتسام ... شوفي بقالي كام سنة بحايل فيكي من وإنتِ عيلة بضافير الكل عارف إن حودة فاندام بجلالة قدره بيحب ابتسام إنتِ بتتشرطي وتأجلي وأقول يا واد بتدلع بس بتحبك ... يا حودة أهلها عاملولها عقدة بس بتموت فيك ... يا فاندام أنت أمانها وحمايتها تخاف من الناس كلها وتطمن في حضنك ... وفي الأخر الاقي كل ده وهم ... ضحك على الدقون ... لا عمرك حبتيني ولا حتى حسيتي معايا بالأمان .
كان يتابع وجهها ... دموعها ... ندمها ... إنكارها أحيانا وهروبها منه أحيانا أخرى .
مسك ذراعها وقال : هتصدقي لو قلتلك إن اللي وجعني أكتر حاجة عدم ثقتك ... وبعدها كدبك عليا وأخر حاجة إنك حرمتيني من إني أكون أب ... صعب أوي أوي أرجع أثق تاني فيكي لأني ببساطة كنت أصدق الخيانة من أي حد أعرفه إلا منك إنتِ يا عسلية واللي عملتيه في قانون حودة فاندام هو الخيانة .
ودخل هاربا من أمامها ... من خيبته فيها ومن حزنه لما وصلا إليه ... دخل غرفته وأغلق على نفسه بينما هي بالخارج تعض أصابع الندم على ما تسببت به بغرورها وغبائها لترى الوجه الأخر لحودة الذي حذرتها منه نعمة أكثر من مرة .

يتبع
https://www.rewity.com/forum/t440100...l#post14294317

[rontii]

تنظر حولها بفرحة طفلة صغيرة بيوم العيد ... أمامها كل أنواع الحلوى التي تحبها .
ابتسمت وهي تنظر له يطلب لها وله أيس كريم بعدة نكهات محلاه بصوص الشوكولاته .
اعتدل ينظر لها وهو يحتوى كفها الموضوعة أمامه وقال : بقالنا كتير أوي مخرجناش سوا .
قالت بعتاب لطيف : إنت انشغلت عني أوي الفترة اللي فاتت .
أومأ موافقا وقال : حقك عليا يا جميل ليكي عليا نرجع زي الأول كل يوم جمعة نخرج سوا حتى لو ساعتين بس ... بس نكون غيرنا جو وقعدنا مع بعض براحتنا .
قالت بحب : ياريت يا هشام ... يومي مش بيكمل إلا لما اشوفك واكلمك .
قال بحب : ربنا يقدرني وأسعدك يا رب .
قالت : عملت ايه في شغل الورشة .
تنهد بإرهاق وقال : ظبط المواعيد واتفقت معاه افتحها كمان يوم الحد أعوض الساعات اللي بنزلها متأخر كل يوم ... عشان اليومية بتاعتي متنقصش أوي ... لازم يكون معايا فلوس امشي نفسي لحد ما الدنيا تمشي شوية .
قالت بمؤازرة : فترة وتعدي وكله يبقى تمام ... المهم ماشي ازاي مع هادي .
قال بسعادة : الحمد لله هو مش مقصر معايا وبيعمل معايا شغل عالي الصراحة ... بيحب شغله وبيهتم باللي حواليه .
تسألت : ليه حساك تعبان يا هشام .
شرح : مضغوط أوي يا زينة من الشغل والتمارين وقلة النوم والمصاريف وبحاول مقصرش معاكي ولا مع أبويا وأمي ... كل ده ضاغطني لأن شايف في عيون الكل عدم الرضا باللي بعمله معاهم .
نفت سريعا : لا أنا مقصدش أضغطك ... أنا بس خايفة أو قلقانة من حياتك الجديدة .
ضحك وقال بسخرية : فين بس حياتي الجديدة دي !!! ما أنا زي ما أنا مجرد تمارين بعملها وخلاص ... أقصد إن حياتي متغيرتش عشان تقلقي ... تقولي كده لما فعلا حياتي تتغير مع إن مش مفروض تقلقي لأنكو عندي الأساس إنتِ وأبويا وامي وأخواتي طبعا .
ساعة ونصف مرت كالحلم كانت بمنتهى السعادة ... تنعت نفسها بالغباء لتفكيرها المستمر بما يعكر صفو علاقتهما وشكلها وخوفها المتزايد من أجل لا شيء .
وبدون سابق انذار وجدت فتاة تقترب ترتدي ملابس ... لا تعرف كيفية وصفها ضيقة شفافة بفتحات من كل الاتجاهات لضمان تهوية جيدة في هذا الجو الخانق مع زينة وجه متقنة كل هذا جعل الفتاة ملفتة و ... مثيرة لأي رجل سمعتها تقول وهي تنحني لتقبل هشام بكل بساطة وتقول بلهجة ممطوطة : ازيك يا إتش إنت متعود تيجي هنا ولا ايه ... أنا على طول هنا وأول مرة اشوفك .
لحظة صمت تلاها كحة خفيفة منه وقال بتوتر : اه أول مرة أجي هنا ... بفسح خطيبتي وأشار إلى زينه التى تحولت عيناها لبراكين وعواصف ستعصف به في القريب .
نظرت الأخرى لها بتقييم ثم وجهت كلامها لهشام مرة أخرى : مكنتش اعرف إنك خاطب يا إتش ... ثم بكل وقاحة رفعت يده اليمنى تبحث عن دبلة بها وتقول : مفيش في إيدك دبلة فقلت مش مرتبط .
قالت زينة بغضب : مين دي يا هشام وبتبوسك وبتفعص في إيديك كده ليه يا إتش !!!
قالتها وهي تجز على أسنانها لتضحك الأخرى بميوعة وتقول : أنا منار بشتغل مع استاذ هادي وبشوفة كل يوم في التمارين بتاعته ... ثم أضافت بصدمة مصطنعة وهي تضربه بخفة على كتفه : أخس عليك يا إتش محكتش لصاحبتك عليا .
قالت زينه وهي تبعد يد المدعوة منار : أنا مش صاحبته يا حلوة أنا خطيبته وإيدك خليها جمبك بدل ما اخليها توحشك .
ثم ضربتها على كتفها كأنها تربت عليها والله العالم بما في ضميرها وقالت : يالا يا حبيبتي عشان تلحقي نفسك وتروحي حته واحدة لأهلك .
نظرت منار بضيق لكل منهما لتنسحب قبل أن تتطاول خطيبته عليها أكثر من هذا .
قالت من بين أسنانها كالمدفع الرشاش وعيناها تشتعل بالغيرة : مين البت دي يا هشام وازاي تبوسك بالوقاحة دي !!! وإنت ازاي تسيبها تبوسك كده !!
رفع يده ومسح على شعره بتوتر وقال : زي ما قالتلك يا زينة بتشتغل مع هادي وبقابلها أوقات هناك .
رفعت حاجبها وقالت بلهجة خطيرة : وإنت متعود تبوس وتحضن كل اللي بتقابلهم هناك .
قال بعصبية ناتجة عن معرفته بخطأة : يا بنتي متكبريش الموضوع هما متعودين على كده ولو رفضت هياخدوني تريقه .
قامت بحدة والتقطت حقيبتها وقالت : الموضوع كبير فعلا يا هشام ... لما ده بيحصل وإنت لسه محدش يعرفك أومال لما تتعرف هيحصل ايه إن شاء الله ... هاجيبك من أوض النوم !!!
ثم تركته غاضبة من كلامه أكثر من غضبها لتصرفه ... يبدأ الأمر باستصغار الأمور الكبيرة ليجد نفسه ينزلق مرة تلو الأخرى في وحل الفساد الأخلاقي وهي لن تسمح أو تتنازل عن ما تربت عليه كما تنازل هو .