21-07-19, 10:39 PM
| #882 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
|  و انا قاعدة في لحظة تجلي بعمل ساندوتش جبنة بيضا بالطماطم و بشتم في سي رعد اللي عند ام سوسو افتكرت ان فيه قصل مفروض ينزل 😁😁😁😁😁 ثواني و ينزل الفصل | ||||||||
|  |
|
21-07-19, 10:40 PM
| #883 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| الفصل الثاني عشر قبل بعض الوقت دفعها بغضب وقال : اتفضلي يا ست هدهد ده انتِ هتتروقي دلوقتي. قالت بتوتر بعدما فقدت ثقتها وقوتها بمجرد دخولها المنزل : ملكش دعوة بيا سامع . قال صارخا : اومال مين اللي له دعوة ان شاء الله ها ... انا هاربيكي من اول وجديد . صرخت : انا متربية غصب عنك ومحدش له حق يكلمني إلا بابا . قال : لا ليا حق اكلمك واضربك واكسر دماغك كمان لو لزم الأمر . خرج على صراخهما والدهما ووالدتهما بينما هشام يتابع : لما اعرف إنك بتضحكي علينا ومفهمانا إنك بتشتغلي وانتِ رايحة تدربي عند هادي على الغنا ومش بس كده مفهماه إنك هربانة من البودي جارد وابوكي وزير ولا راجل اعمال يبقى لازم اكسر دماغك . قالت بغضب : مش انت اللي اضطرتني اكدب وانت بتحلل لنفسك اللي محرموا عليا . قال بنفاذ صبر : انتِ غبية يا بت انتِ ولا ايه هافضل اكرر نفس الكلام ... انتِ بنت مقدرش اكون مطمن وانتِ داخلة وسط زي ده مش هتعرفي تحافظي على نفسك فيه . قالت بتهكم : وانت اللي هتعرف تحافظ على نفسك يعني ولا فاكر اني مش عارفة بالبوس والأحضان ... زينه حكتلي على كل حاجة يا نجم . هم بجذبها من شعرها لكن اوقفه صوت والده الصارم : الله الله ده اللي ناقص انت تضربها و هي تفرشلك الملاية ولا كأن انا وامكوا واقفين .... خلاص عشان كبرتوا واشتغلتوا وبتصرفوا على نفسكو هتخرجوا عن طوعي .... مفيش احترام لينا خالص اومال لما نموت هتعملوا ايه . هرولت هدية تجاهه وقبلت يده وقالت وهي تبكي : بعد الشر عليك يا حبيبي ... شفت هشام عايز يضربني يا بابا !!! ضيق هشام عينيه ونظر لها بنظرة فهمت معناها جيدا(فاهم حركاتك كويس) لكنه قال بتهكم : ماشاء الله موهبة التمثيل متقلش عن الغنا عندك في حاجة ... انا بقول تمثلي بالمرة . اشرق وجهها وقالت باندفاع متناسية الموقف : بجد والله !!! هادي برضو قالي تنفعي في التمثيل وعرض عليا التمثيل في مسـ ... لـ ..سـ ..ل ضاع صوتها عندما ادركت مدى غباءها ونظرت باضطراب حولها بينما هشام يبتسم بتشفي لاعترافها وابوها ينظر لها بعتاب شديد وغضب وقال : اتفضلو احكولي واحنا قاعدين تعبت من الوقفة . جلس على الأريكة الخشبية وقال موجها حواره لهدية : انتِ بقي كل يوم بتنزلي على اساس رايحة الشغل بتتمرني قبل ما يثبتوكي وانتِ رايحة مكان منعرفوش ومع ناس الله اعلم باخلاقهم . سارعت قائلة : ماهو نفس المكان اللي هشام بيتدرب فيه ... انا قلت اروح اشوف صوتي ينفع ولو نفع اجي اكلم حضرتك ونقنع بعض .... بدل ما ترفض وافضل اقنعك وبالنهاية اروح يقولي صوتك وحش . قال بحزم : كلامك ده تضحكي بيه على حد غيري لأنك حتى بعد ما قالك صوتك ينفع استمريتي في كدبك عليا وكان مفروض تقولي من الأول ... انا عمري رفضت حاجة من غير نقاش ... اخوكي الكببر قال عايز اكمل دراسات بعد الكلية قلت براحتك ... هشام قال مليش في العلام هادرس صنايع واشوف صنعة واشوف موضوع الغنا قلتله براحتك ... انتِ قلتي مش هاكمل بعد اربع سنين كلية قلت زي ما تحبي .... لكن تروحي من ورايا وكأن ملكيش اب واخوات رجالة وتتصرفي من دماغك دي قلة ادب وقلة احترام . طأطات راسها وقالت : انا اسفة يا بابا خفت هشام يأثر علي رأيك ويخليك ترفض . صرخ معنفا : تقومي تنزلي من ورانا ... وافرضي بعدها قلنا لا هتنطي من الشباك ولا هتهربي وتعيشي بعيد عننا . اقرت بتهورها وغباءها الذي جعلها تتصرف بقلة عقل فقالت : انا مفكرتش ... العند والغباء هما اللي حركوني . قال بتهكم : كويس إنك عارفة إنك غبية وعندية .... حاليا مفيش نزول من البيت لحد ما افكر واشوف هاعمل ايه معاكي .... وانت يا نجم بوس واحضان ايه اللي اختك وزينه بتحكي عنهم . ارسل لها نظرة تسببت في رعبها بينما يتوعد داخله لزينه التي سوف تلقى منه عقاب شديد . تنحنح وقال : مفيش يا بابا دول بنات فاضية ومورهمش غير الرغي . نظر له نظرة صارمة وقال : اخلص يا هشام وفهمني بدل ما اقوم اكلم زينة وشكلك وقتها هيبقى وحش . قال متهربا من نظرة والده : اصلي خرجت مع زينه من فترة كده واحنا في المطعم جات بنت اعرفها عن طريق هادي وسلمت عليا ويعني ... احم احم السلام كان بضمير شوية فاباست وحضنت بس كنا في مكان عام يعني يا بابا هي دي طريقتها في السلام . قال بتهكم : اه طبعا هي باست وحضنت وانت وقفت زي الصنم لا بوست ولا حضنت ... اخلاق يا واد ... وزينة واقفة تتفرج على المسخرة دي وموافقة . قال بضيق : موافقة ايه بس من يومها قافشة عليا ومش راضية تكلمني وتقولي اومال لما تتشهر هتعمل ايه !! لمعت عينيه باعجاب وقال : جدعة انا لو مكانها هارمي الدبلة في وشك ... شكلي معرفتش اربي مفيش حد فيكو نافع غير اخوكوا الكبير مريح قلبي . ابتسم هشام بسخرية وقال : بلاش الثقة دي بس يا حاج . ضيق عينيه وقال بتساؤل : انت تعرف حاجة عن اخوك معرفهاش . اقترب هشام وقال بصوت منخفض : عيب يا حاج عايزيني افتن على اخويا ... اهو عندك ابقى اسأله لما يجي . رفع ابوه حاحبه وقال : ولا يا هشام انت بتتوه على مصيبتك و تلهيني عن الهباب اللي بتهببه . استغفر وقال : يا حاج هببت ايه بس ... انا قاعد في امان الله لقيت اللي جاية تسلم وتاخدني بالحضن حد يرفس النعمة . قال الأخر بحزم وهو يلكمه بكتفه : نعامة تبقى ترفسك يا نجم ... اظبط نفسك يا هشام ولو الغنى هينسيك دينك واخلاقك هتتحبس في اوضتك زيك زي هدية ... تمام و لا اقول تاني ... و لا فاكر نفسك كبرت عليا يا زفت انت. أومأ الأخر بطاعة فكله إلا غضب والده ... سيكون أكثر حزماً بالفترة القادمة حتى لا ينساق وراء التجاوزات والمغريات المحيطة به . لكن هذا لم ينسيه زينه فبمجرد دخوله لحجرته اتصل عليها تجاهلت الاتصال فبعث لها رسالة صوتية على الواتس قائلا بغضب : ردي يا زينة بدل ما اجي اعمل معاكي مشكلة قدام أهلك . اتصل مرة اخرى لترد بعدم فهم قائلة : فيه ايه يا هشام مالك بتتكلم كده ليه ؟!!! قال بغضب : من أول يوم متفقين مشاكلنا محدش يعرفها ... رايحة حضرتك تحكي لهدية عشان تسيح ليا قدام ابويا ... ماشي يا زينة خليكي فاكرة .... انتِ فاكرة كده بتلوي دراعي يعني ... انا مبحبش النظام ده ومفهمك كده من أول يوم ... عضت على شفتيها من غباءها ولسان هدية المنفلت وتوعدتها بسرها ستعضها وتقطع شعرها عندما تراها ... قالت سريعا : أسفة يا هشام والله ما كان قصدي .... المهم عمو عمل معاك ايه طمني . قال بغضب : ملكيش دعوة لا بعمك ولا بخالتك انتِ رايحة تحكي لللي مش بيتبل في بوقها فولة وراجعة تعملي نفسك قلقانة . قالت تسترضيه : والله ما كان قصدي يا هشام هي جاتلي من كام يوم وكنت بعيط وزعلانة عشان بقالنا كام يوم مش بنتكلم فضلت ورايا لحد ما وقعت بلساني ... أنا اسفة ياحبيبي . ابتسم على ساذجتها واستغل الفرصة فها هي تعتذر بعدما كانت غاضبة منه فقال : وأنا اعمل ايه بأسفك بعد ما ابويا زعل مني . قالت باندفاع : أنا هاجي واقوله إنها هي اللي رمت نفسها عليك وانت معرفتش تتصرف . اتسعت ابتسامته لكنه قال بغضب مصطنع : ولما حضرتك عارفة إنها هي اللي رمت نفسها عليا كبرتي الحوار ليه وزعلانة ومش بتردي عليا . قالت بعتاب : بغير عليك يا اتش ... إن مكنتش اغير عليك اغير على مين البت كانت هتاكلك بعينها ....ثم بكت و قالت : انت وحشتني اوي يا هشام . قال بصوت محمل بشوقه إليها : بتعيطي عشاني يا زوزو . قالت سريعا : طبعا يا هشام أول مرة نفضل المدة دي كلها منتكلمش . جلس على سريره واستند بظهره قائلا : وانتِ وحشاني اوي اوي واليومين اللي فاتوا ملهمش طعم عشان مكلمتكيش فيهم . قالت وابتسامتها تنير وجهها : بجد يا حبيبي يعني غيابي كان مزعلك . قال بتأكيد : طبعا يا حبي انتِ مش عارفة قيمتك عندي ولا ايه . ثم أجلى حنجرته وقال : والله زينة والله تشتيهها العين لولا خوفي من الله لاقطف الخدين . و هكذا نسيت زينة خصامها وغضبها منه واستطاع هو قلب الأمور لجعلها هي من تعتذر له . بالحجرة المجاورة كانت هدية تسب نفسها وتعنفها فها هي خسرت كل شئ بسبب غباءها ... والدها غضبان منها ... اخيها تحكم في قرارها وهادي ... هادي علم بكذبها عليه ويظن أنها استغلت طيبته ومثلت عليه دور غير دورها . هل تتصل به لتعتذر ... تشرح ... تفسر ... أم تنتظر رد فعله هو ... لا تعلم مشتته وخائفة... كيف ستتحمل عدم رؤيته الفترة القادمة ... لن تكابر أكثر من هذا ... هي تحبه بل واقعه بغرامه رأسا على عقب وتعلم أن الوصول لقلبه من رابع المستحيلات لكن يكفيها وجودها حوله . أما هو برغم غضبه من تصرفها لكنه كل ما يتذكر الموقف يبتسم وتتسارع دقات قلبه بين اعجاب صريح وخوف عليها . هدية واسلوبها مع اخيها ودفاعها عن حقها بدون التطاول على هشام لكنها لم تسمح له بقهرها أو فرض رأيه عليها ... نعم تصرفها خاطئ وكان يجب إعلام والدها على الأقل لكنه يتفهمها فالحياة بمجتمع شرقي بها الكثير من التناقضات فوالدها سيسمح لهشام بالغناء والتمثيل وإن كان هشام غير محتاج لموافقته فهو رجل مسؤل عن نفسه أما هي فبرغم أنها أيضا ناضجة مسؤلة عن نفسها إلا أن والدها يجب أن يوافق ولكنه بكل تاكيد لن يسمح لها سواء خوفا عليها أو خوفا من المجتمع المزدوج الذي يسمح للرجل بما لا يسمح به للفتاة . هو نفسه لو مكان والدها لن يسمح لابنته بالعمل بهذا المجال خوفا عليها فهو أكثر من يعلم عيوب وخفايا هذا الوسط . الأن هو بغاية القلق عليها ولن ينكر أكثر من هذا ... هدية استطاعت بمدة قليلة بعفويتها وتصرفاتها المختلفة عن كل من قابلهن الاستيلاء على عقله ... وقلبه . وكانت النقطة الفاصلة ما حدث يوم إصابة جدته ورؤيته لها داخل منزله بمطبخه وحجرة جدته وهي تمارس دورها كسيدة المنزل بكل بساطة وكيفية التعامل مع جدته كأنها جدتها هي . الأن هو متأكد أنه سيحرم من رؤيتها الفترة القادمة إذن ما هو الحل . يدعو الله أن يكون هاتفها معها ولا يتم عمل حصار شامل عليها . يتصل بها الأن ويطمئن عليها وبعدها يفكر بالخطوة القادمة . حمد الله بمجرد سماعة صوت الرنين خوفا من أن يكون الهاتف مغلق . بالرنة الثانية ردت هدية متلهفة وقالت : هادي ... أنا أسفة مقصدش اكدب عليك والله مش قصدت اضحك عليك أنا بس كنت ... كنت مش عارفة اتصرف وهشام رافض تماما يعرفني بيك فاضطريت ... يعني إني أعمل كده . قال مقاطعا بهدوء يحاول طمئنتها : هدية ... أنا فاهم كل اللي بتقوليه ... مش هاكدب واقول اني مزعلتش ... بس لما فكرت بطريقتك لقيت اني لو مكانك كنت هاعمل زيك بالظبط . ثم اضاف مشاكثا : فيه واحدة عندها بودي جارد تفطر فول وطعمية يا هايدي .... ثم ضحك بصوت عالي لتبتسم هي بخجل وتقول : يعني كنت عارف !! قال : كنت فاهم إنك نصبتي عليا بحبة تفاصيل لكن أكيد مكنتش أعرف إنك اخت هشام .... سيبك مني وطمنيني والدك عمل فيكي ايه !!! تنهدت بارتياح لعدم غضبه وتفهمه وقالت : بابا خلاني أحس قد ايه أنا وحشة ... أنا عمري ما اتناقشت معاه يا هادي ... توقعت إن رأيه زي رأي هشام ... فقلت أحطه قدام أمر واقع. لما عرف طبعا زعل مني وقالي ليه مقلتليش ونتناقش ونقنع بعضنا ..... بس عاقبني ومنعني من الخروج لحد ما نتكلم ونوصل لقرار . رفع حاجبه بتعجب وإعجاب من كلام والدها وقال : طب ده هايل إنه متفهم كده تخيلت العكس ... أنا أكيد من إنك هتقدري تقنعيه ولو معرفتيش أنا مستعد اجي اتكلم معاه واطمنه إنك في حمايتي وتحت عيني . رقص قلبها طربا من كلمته العفوية من وجه نظرها وقالت بلهفة : بجد يا هادي ممكن تكلم بابا ... ممكن تتبناني فنيا يعني و ... و كده !!! قال مؤكدا : طبعا يا هدهد مش عايزك تقلقي أنا هاعرف اخلي والدك يوافق ازاي المهم إنه مستعد للنقاش ودي أهم نقطة . قالت بسعادة : مش عارفة اشكرك ازاي يا استاذ أنا فرحانة اووووي بجد . ضحك تلك الضحكة التي تخطفها وتجعلها تطير فوق السحاب وقال : ما كنت لسه هادي يا هدية ايه اللي رجعنا لاستاذ تاني !!! عضت على شفتها السفلي بخجل وقالت : اصلي كنت متلخبطة وكده مخدتش بالي . فقال : خلاص خلينا هادي وهدية ... تصدقي أول مرة اخد بالي إن الأسمين لايقين على بعض .... المهم مش عايزك تقلقي وهاكلمك كل يوم اطمن عليكي ... مقدرش اعدي يوم من غير ما اسمع صوتك ... سلام يا هدهد . نظرت للهاتف ببلاهه ... هل حقا ما سمعت أم أنها مجرد تهيؤات ... هل يتلاعب بها أم يتكلم بعفوية وبدون انتباه ... ان قلبها يقول متعمد وعقلها ينهرها ويقول أنه يطمئنها لا أكثر ... أي كان ما يقصده يكفي أنه يكلمها ويضحك معها ويتعهد بحمايته لها . وضعت الهاتف للتذكر اغنية شادية المفضلة عندها و تقول بسعادة : وطبطب الهوى علينا وفتح الهوى عينينا قالي كلام أحلى كلام من بعد ما قاله ما حانام قالي ايه قالي عينيك يا حلوة بتسحر قالي كلامك شهد مكرر قال على بعدك عمري ما حاقدر قالي كلام احلى كلام من بعد ماقاله ماهنام قالي ايه قال تعالي يا حلوة معايا نفرح نسهر دا انتي هنايا وقالي ايه قالي ده نورك شمس حياتي يا اللي مليتي كل حياتي قالي كلام احلى كلام من بعد ما قاله ما حانام | ||||||||
|
| |
|
21-07-19, 10:41 PM
| #884 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| يتمسك بيدها بشده وهي تحاول الفكاك من قبضته وهي تضحك وداخلها يبتسم بسعادة ... فأخيرا مالك المتحفظ الهادئ المتحكم بمشاعره أظهر بعضا من تشوقه لها ... بالسابق كان نادراً ما يقترب منها نادراً ما يمسها إلا وقت السلام ... قائلا لها أنه يجب أن يحافظ عليها حتى منه ... تعلم أنه حتى الأن لا يحق له لمسها لكنه أخيرا شعر أنها له فأسابيع قليلة تفصلهم عن الزواج . اراد عقد القران لكن مجدي رفض وتمسك بالرفض ... وتشعر أن وراء اصرار مجدي هدف في نفسه تخشاه . أخيرا تركها ليرد على أحد زملاءه بالعمل وبعدها نظر لها بحب وهو يشير لأحد المحلات ويقول : تعالي المحل ده فيه حاجات هتعجبك أوي . ضيقت عينيها وهي تنظر للمعروضات في واجهه المحل لتضربه بقبضة يدها على كتفه وتقول : لا انت أخلاقك باظت خالص مسك ايدين ومحلات بتبيع حاجات عيب كمان شوية هتشربني حاجة أصفرة ... أنا بدأت اقلق على نفسي . ضحك بشدة وقال : حاجة أصفرة ... لا متقلقيش مش للدرجة دي ... وبعدين احنا دلوقتي بنجيب جهازنا ومن حقي اختار كل حاجة هتدخل شقتي .... ثم غمزها وقال بشقاوة حتى لو حاجات عيب زي دي . تلون وجهها خجلا من جرأته الغير مسبوقة وقالت تداري خجلها : لا يا هندسة الكلام ده تضحك بيه على حد غيري ... كبيرك تنقي معايا الستاير ولون الأنترية وممكن اسمحلك تختار السجاد ومن كرم اخلاقي تنقي معايا لبس الخروج لكن أكتر من كده غير مسموح اطلاقا . ضحك وقال بخفة : خلاص براحتك قلت افيدك بخبرتي ... وعلى العموم متقلقيش أنا هاجيب اللي على مزاجي وتشوفيه بعد الجواز . توقفت عن السير وقالت بصوت منخفض لكن غاضب : خبرة مين يا مالك ... انت ليك خبرة في الحاجات دي من ورايا !!! انطلقت ضحكاته عالية وقال : يا بنتي مفيش راجل مش بيفهم في الحاجات دي حتى لو إمام جامع ... المهم الخبرة تقف عند الفرجة من بعيد لبعيد متتطورش للتجربة . تأففت بغضب مصطنع من طريقته الغير معهودة معها وقالت : بس بقى يا مالك انت بقيت قليل الأدب أوي ... يالا خلينا نروح نشوف طقم الصيني وناكل أي حاجة ونرجع عشان تلحق تسافر . امتعض قائلا : طقم الصيني يا سلمى ... فصلتيني الله يسامحك ... بس هانت يا سولي وبعدها هتشوقي قلة الأدب على حق . | ||||||||
|
| |
|
21-07-19, 10:41 PM
| #885 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| تجلس ابتسام بهدوء ووفاء جوارها بينما نعمة اتية من المطبخ حاملة صينية عليها ثلاث أكواب من عصير الليمون . قالت وفاء : الف مبروك يا عسلية ربنا يتمها بخير يارب . قالت نعمة وهي تناول كل منهما كوبه : وأخبارك مع حودة ايه لسه قافش عليكي . قالت ببعض الراحة : لا الحمد لله بدأ يهدى شوية ... اه مرجعناش زي الأول بس بقى بيكلمنى ويجر معايا كلام وياخد باله من أكلي والأدوية بتاعتي . قالت وفاء تهون عليها : فاندام بيحبك وزعله من إنك معملتيش له أي اعتبار ... يمكن لو اتناقشتي معاه من البداية مكنش زعل كده . قالت تدافع عن نفسها : كان هيرفض وأنا كنت خايفة وكلام امي المسموم عن تأجيل الخلفة وإن حودة هيرجع زي ما كان عمال يدور في دماغي . ربتت على ركبتها نعمة وهي تقول : ما احنا عارفين امك ودماغها ينفع تسمعي ليها وانتِ عارفة تفكيرها ... وبعدين احنا روحنا فين تتكلمي وتفضفضي وننصح بعضنا بدل ما تغلطي وتقع على دماغك . قالت وفاء : اللي حصل حصل خلاص ومحدش بيتعلم ببلاش والموضوع هياخد وقته ويعدي ... طالما الحب بينكو كلو هيهون إن شاء الله . أومأت عسلية وقالت : أنا عارفة إني غلطت بس تفتكري الحب ممكن يخليه ينسى اللي حصل . قالت وفاء بثقة : طبعا الحب بيخليكي تتحملي اللي غيرك ميتحملوش ... يخليكي تنسي وتسامحي ... أنا مثلا محبتش مجدي عشان كده مقدرتش أتحمل جنونه وضربه ليا لكن رنا برغم إن شخصيتها أقوى مني بكتير الحب حولها لإنسان ضعيف بتتحمل إهانة وضرب ولما حد يتكلم تقول بحبه وكمان لسه مصدقة إنه هيتغير ... هو مش دايما الحب بيكون شئ حلو ... لو حب مريض زي ده لكن معاكي انتِ وفاندام بإذن الله كله هيعدي ويمر . سألت نعمة : وهي الست رنا لسه بتكلمك ؟!!! قالت وفاء بتأفف : متفكرنيش يا نعمة رنا دي هتجنني ... مش شايفة حساسية الوضع وكل شوية تكلمني تحكيلي عن مشاكلها مع مجدي ومجاهد سكت مرة والتانية لكن آخر مرة قالي اقطعي معاها نهائي . قالت عسلية : والله الاستاذ مجاهد عداه العيب لو حودة كان جابني من شعري وراح نفخ صاحبتك وجوزها . قالت تبرر : مجاهد عمره ما كان متهور بالعكس هو دايما عقلاني وفي الأول كان فاكر كلامنا عشان حمادة ... مش هاخبي عليكو مجدي من فترة ربنا هداه و بيبعت مصروف لحمادة ... أنا مش بصرف منه مليم بس برضو ده حق ابني وبقيت باخد الفلوس وأشيلها له يتجوز بيها لما يكبر ولا تساعده في تعليمه ... على الأساس ده كان مجاهد مش معترض إن رنا تكون حلقة الوصل ... لكن لما عرف إنها بتاخد رأيي بمشاكلها اعترض وطبعا معاه حق . عوجت نعمة فمها بعدم رضا وقالت : لا صاحبتك دي عايزة حد يفوقها دي دماغها متركبة شمال ... بصي يا ست وفاء هاتيها على بلاطة وقوليلها جوزي بيضايق من مكالمتنا . أومأت وفاء بموافقة وقالت : هو ده اللي هيحصل هي بتكلمني كل أول شهر ... لما تكلمني هاقفل معاها الكلام وأقولها تبطل تدخلني في مشاكلهم | ||||||||
|
| |
|
21-07-19, 10:42 PM
| #886 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| هرولت خلفه تدخل مكتبه الخاص بسعادة بعد أن طلبها ... تتذكر حالها يوم الجمعة الذي أصبح بالنسبة لها يوم للعقاب وليس للأجازة يمر ببطئ وكأبة شديدة وتعد فيه الساعات بل الدقائق ليأتي السبت وتذهب لعملها ... تحمد الله أنه لم يستمع لها ويجعل الإجازة الأسبوعية يومان بدل يوم واحد وإلا كانت انتحرت هربا من مشاحناتها المستمرة مع والدتها أو اختها . أصبحت لا تشعر بقيمتها إلا هنا وهي تتناقش معه بأحد المواضيع الشيقة التي يجيد جذبها للحديث فيها ... أصبحت تستمع بمشاكسته لها بل وتتعمد إغاظته ليحدث بينهم صدام ضاحك ... اعتادت على احترامه لعقلها وأخذ رأيها كأنها شريكة له بالعيادة ... في أي تغير بالمواعيد أو النظام أو طريقة الكشف .... يستشيرها ... أصبحت ... أصبحت تشعر بأنوثتها وجاذبيتها من نظراته وكلمات الإعجاب المستتر التى يجيدها ويستحق عليها دكتوراه مع مرتبة الشرف . تشعر أخيرا أنها ذات قيمة وذات أهمية لأحدهم ... تشعر أنها تتنفس حرية وتطير من السعادة . أما هو ينظر للساعة لماذا تأخرت مرت دقيقة ونص منذ أن دق الجرس الخاص بها ... لا يعلم لما طلبها لكن يريد النقاش معاها بأي شى قبل بدء الكشوفات ... أصبح يأتي يوميا بميعاد مبكر لضمان الحضور قبل المرضى والممرضة ليمضي عدة دقائق مع تهاني وحدها يستمتع فيها بكلامها ... بحركاتها ... بتحكماتها ... بجمالها و ... يمتع عينيه بكل ما فيها من جاذبية لا يجدها في أنثى غيرها . لن ينكر أن تهاني أضافت الألوان لحياته الرتيبة المنظمة الهادئة لدرجة الملل ... وجودها أصبح اساسي بحياته ويوم الجمعة أصبح بالنسبة له كئيب ... يشعر أن يومه بدونها يفتقد للألوان والحياة ... وجودها بالنسبة له أصبح كالماء والهواء ... لا يتخيل أن يأتي يوم ويحرم من رؤيتها لأي سبب كان . يا الهي مجرد الفكره بحد ذاتها مرعبة ... لن يستطيع أن يبقى وحيداً دونها ... وتعود حياته للملل والرتابة . نفض رأسه رافضا الفكرة ثم قال بصوت عالي : أنا بسبق الأحداث ليه بس ... لما يجي وقتها نبقى نشوف هاعمل ايه !!! انت بتكلم نفسك يا دكتور ... انت تعبان ولا حاجة ... لو تعبان قول نقوم نروح لدكتور يشوف فيك ايه ؟!!! اندفعت تهاني كالعادة بكلامها وهو ينظر لها براحه وسعادة لوجودها أمامه وعند اخر جملة ضحك بشدة وقال : دكتور يروح لدكتور حلوة دي . قالت بتأفف مصطنع : انت دكتور نسا ولو تعبان هتبقى محتاج دكتور باطنه ولا اعصاب مش محتاجة ادرس طب عشان افهمها يعني . ابتسم وقال : صح عندك حق فعلا ... معلش فاتتني دي . قالت وهي تعيد بعض المراجع لمكانها : ها ادخل أول كشف ... انت جاي بدري عن مواعيد العيادة ... بس فيه كشفين دخلوا بعدك على طول . قال سريعا : استني بس مستعجلة ليه ... قصدي سارة لسه مجتش نستنى عشر دقايق ولو مجتش نبدأ الكشف ... انتِ عارفة بحتاج حد يساعد المريضة وانتِ بتكوني مشغولة مع الناس برة . أومأت وقالت وهي تتجه نحو الباب : اللي تشوفه يا دكتور . فقال سريعا حتى يمنعها من الخروج بينما عينيه تتفحصها صعودا وهبوطا : أخبار والدتك ايه ؟!! اممم اقصد لسه بتضايقك . زفرت بحنق وقالت : الله يسامحك يا دكتور لازم تفكرني يعني ... ماما مش هترتاح إلا لو جوزتني حتى لو جوزتني عربجي حمير ... مش فاهمه محساسني إني داخلة على الخمسين وساقطة ابتدائية . ابتسم بتعاطف بينما يذكر نفسه بمنعها من ارتداء هذه البلوزة مرة أخرى ... فهي تظهرها بمظهر شديد الإثارة والجاذبية وهذا لا يساعد ابداً في حالته المستعصية ... انتبه لنفسه فقال : هي بس خايفة عليكي وعايزة تفرح بيكي . قالت بعصبية : تفرح بيا يبقى تسعى في جوازة محترمة مش أي جوازة والسلام ... زمان كانت بتقولي العمر بيجري ... دلوقتي بقى شغالة في النغمة بتاعة انتِ مطلقة حتى لو كتب كتاب بس الاسم مطلقة ومحدش هيعبرك وكلام الناس ونظرتهم وكلام عجيب كده !!! قال بحمائية : ايه يعني مطلقة وده يعيبك يعني وبعدين زي ما قلتي ده مجرد كتب كتاب وبس . قالت الأخرى بخجل : ماهي بتقولي اتطلقتي بفضيحة والمخفي على عينه داير يهبل بالكلام . قال بغضب بعكس طبيعته المسالمة : بيقول ايه الحيوان ده ... أنا لما أشوفه النهاردة ولا بكره هاربيه واعرفه ازاي يتكلم عنك . ابتسمت بسعادة لغضبه وخوفه عليها لكنها قالت بحكمة : لا يا دكتور ابوس إيدك مش ناقصة فضايح ... ربنا ينتقم منه ويجيبلي حقي ويعوضني بالأحسن منه مية مرة بإذن الله . قال مؤيداً برغم نغزات خفيفة بقلبه لا يفهم معناها : أكيد يا تهاني ربنا هيعوضك انتِ تستاهلي تقلك دهب . طرقات متتالية بعدها فتح الباب لتعلن سارة عن حضورها لتخرج تهاني ويبدأ مدحت بالكشف على مرضاه وينهمك بعمله . | ||||||||
|
| |
|
21-07-19, 10:42 PM
| #887 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| عاد من الاسكندرية بعد إجازته الأسبوعيه واستمع لنصيحة عاليا ... هو لن يحرم نفسه من رؤية امه بسبب تواجد ما يسمى عرضا بإخوته . و للأسف تم اللقاء ... أي نعم لم يستمر كثير لرحيله مبكراً بحجه اللحاق بالطريق لكن ... هذا لم يمنع اللقاء ... أحضان مصطنعة وشوق مبالغ فيه واعتذار واهي مع ملامح جليدية أصبح يستحق عليها جائزة اوسكار لأقوى ضحكة جليدية بالتاريخ . ابتسم بسخرية على هزلهم ... هل اعتقدوا أنه سيسامح وينسى ... كيف وقد تخلوا عنه بأصعب وقت بحياته ... وجعه من طليقته لا يقارن بما شعر به من اخوته ... لا يلومها وهل يلوم من عاشرته لعامين ولا يلوم من تربى معهم لأكثر من ثلاثون عام . فبرغم محوالاتها المكشوفه لاسترجاع الود بعد ظهور براءته إلا أن الأمر لم يشغل تفكيره أو يثير أي مشاعر سلبية أو حتى ايجابية تجاهها . لكن طعنة اخوته كانت مؤلمة للغاية لكنه قرر التغاضى عن كل ما يسوؤه ... يحاول أن يسير على نهج عاليا في الحياة لعله يرتاح أو يشعر بقليل من السعادة والتفاؤل . ابتسامة أخرى ارتسمت على وجهه من هذا الغبي زميل العمل الذي اتى يتكلم معه وقد اعتقد أنه قريب لعاليا يسأله أن يقنع عاليا بقبولها الزواج منه لم يجد غيره يقنعها بما هو ليس مقتنع به . لكن للأسف مضطر أن يكلمها ... لن يقنعها بالطبع فقط يخبرها برأيه في هذا الزميل من وجهه نظره وإن أرادت التفكير مرة أخرى فهي حرة . دخلت السيارة وهي غاضبة على غير العادة فنظر لها بتعجب وقال : خير يا استاذة مش متعودين على الوش ده . زمجرت قائلة : اليوم مش مظبوط من أوله شغل كتير وملف ضايع ملقتوش إلا أخر اليوم والمدير متعصب شكل مراته مدياه بالشبشب قبل ما ينزل وجه يطلعه عليا أنا ... وكله كوم وحساس الجيل البشمهندس أسامة اللي في الرايحة والجاية بيوزع في ابتسامات ولا كأنه بيعمل إعلان معجون سنان . ضحك وقال : كل يوم بتعلم منك جملة ولا اتنين اجدد من بعض والله ... المدير متعصب عشان فيه اجتماع مهم في الإدارة وكان بيظبط حبة حاجات مش عشان مراته علّمت عليه زي ما بتقولي . اشاحت بيدها بلا اهتمام وهي تقول : هو عنده اجتماع مهم يطلعه عليا أنا ليه ... هو أنا ناقصة يعني . ابتسم وقال : أما حساس الجيل معجب ولهان وطالب القرب وموسطني اقنعك توافقي يجي يتقدم ونشرب الشربات ونوزع الشكولاته . نظرت له بعدم فهم لثواني ثم انفجرت ضاحكة وهي تقول : اوبا سحر عيوني اشتغل بسرعة كده ... الراجل جاي الموقع من أسبوعين ولحق يعجب ... شوف مش بقلق أنا إلا من الناس اللي مشاعرها متسرعة دي ... أسبوعين كمان وتلاقيه زهق وحول الإعجاب لحد تاني . ناقشها : لا مش للدرجة دي أي نعم معرفوش أوي بس شكله محترم وداخل البيت من بابه أصله فاكر إني قريبك ابن عمك ... ابن خالتك ... جوز اختك كده يعني . قالت : طيب قولوا متشكرين والاستاذة مش بتفكر بالجواز اليومين دول . قال مستفزاً إياها : خلاص أرجع أكلمك بعد اليومين دول وتفكري من تاني . ضحكت بتهكم وقالت : بقيت بتقول ايفهات اهو وماشي معايا على الخط !!! رفع حاجبه : من بعض ما عندكم ... خلينا نتكلم بجد ... ليه مش بتفكري بالجواز . رفعت كتفها وقالت بلامبالاه : مش عارفة يمكن ملقتش الحد اللي هاكون مطمنة معاه ... بص أنا سهلة وبسيطة مليش في النكد والخناق ... يجيلي واحد بقى عايز يقلبها لدراسة جدوى وكل خطوة بحساب وكل كلمة بقصد وخناق على الفاضي والمليان لا يا عمنا مليش في الهم ده . قال : طيب نتغاضى عن عمنا ونكمل مش يمكن يبقى فرفوش وبيحب الهزار زيك اديله فرصة . طقطقت بلسانها وقالت : لا مخطفنيش كده أول ما شوفته ... أنا مش عايزة جواز بالمعنى المفهوم ... عايزة جوزي يبقى صاحبي قبل ما يكون جوزي ... احكي معاه عادي من غير ما اكون مصطنعة وحاطة وش بلاستيك ... عيزاه سهل زيي نتخانق دلوقتي وبعد خمس دقايق نهزر ونضحك ... أنا بكره النكد ... مليش فيه . ثم اضافت بعفوية : يعني بص مثلا أنا معاك بتكلم على طبيعتي وانت كمان معايا كده ... لكن أسامة ده هتلاقيني بقى ببتسم بحساب واتكلم بحساب لو قلتله يا هندسة ممكن ينهار ما بالك لو قلتله يا عمنا ممكن يتجلط فيها ... فاهمني ولا ايه !!! ابتسم براحة داخلية وقال : هو فيه حد فاهمك قدي يا بنتي ... بس متخيلة شخصيات زينا لو اتجوزوا هيبقى خناق طول اليوم على اتفهه سبب . ضحكت بهدوء وقالت : بس هيكون خناق لذيذ ممتع يدي للحياة معنى مش خناق يجيب المرض ويزود البؤس . ضحكت مرة أخرى بصوت أعلى وقالت : مجرد التخيل اصلا يهلك من الضحك . عم الهدوء بالسيارة لا يقطعه سوى الأصوات من حولهما وكل يسبح في تخيلاته الخاصة بدون إرادة منهما بشكل الحياة بينهما لو كانا بمنزل واحد لترتسم بسمة رائقة هادئة على وجه كل منهما . | ||||||||
|
| |
|
21-07-19, 10:43 PM
| #888 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| يفكر منذ عدة أيام بالخطوة القادمة ... هو ليس غبي ليدرك ضعف إمكانياته بل انعدامها ... لكنه أيضا ذكي بما فيه الكفاية ليعلم أن مشاعره تجاه كريمة لن تتكرر مع فتاة أخرى كما يعلم أنها فرصة لأي شاب يريد الارتباط لكونها زوجة مناسبة شكلا وخلقا وماديا واجتماعيا ... لهذا وبرغم إمكانياته المنعدمة لكنه يخشى وبشدة أن يسبقه لها أحد لهذا سيكلمها مباشرة لن ينتظر أكثر من هذا ... فقط يأخذ وعد منها لتنتظره ويعلن ارتباطهما رسميا بالسوق حتى لا يحلم بها أحد غيره . أصبح ينتظرها يوميا بنافذة حجرته ... منذ حصوله على رقم هاتفها وهو يكلمها يوميا ... مكالمة لا تتعدى دقائق لكنها بالنسبة له حياة ... يطمئن على أخبارها ويخبرها بتطورات عمله وبعدها يتمنى لها أحلام سعيدة وينام قرير العين ... أما اليوم فالكلام من خلال الهاتف لن يفيد فهو يحتاج أن يراها أمامه يرى انفعالتها ويتمتع بحياءها الفطري ويشعر بموافقتها أو ... لا .. لا ستوافق ... هو يشعر بهذا ... يشعر بميلها ناحيته وإلا ما كانت قبلت مكالماته ولا اهتمت لسماع أخباره . نظر بالساعة ... أقل من 5 دقائق وتكون أمامه ... فهذا موعد خروجها من المشفي ... تعمد عدم إخبارها حتى لا ترفض وسيشرح لها أسبابه هو لا يحتاج سوى خمسة عشر دقيقة وبعدها يتركها تعود للمنزل . يقف أمامها بضربات قلب متسارعة من الخوف ... القلق ... السعادة . أما هي تخضب وجهها خجلا من مفاجأته لها وهي تقول بعتاب لذيذ : ايه اللي جابك يا حازم ... ميصحش حد يشوفنا سوا كده . ابتسم تلك الابتسامة الطفولية المليئة بالبراءة من وجهة نظرها وقال : اسف يا كريمة بس محتاج اتكلم معاكي في موضوع مهم ومينفعش في الموبيل ... كلها ربع ساعة بس اقول اللي عايزه واسمع ردك على أقل من مهلك . أومأت بتوتر وقالت : خير قول اللي انت عايزه . نظر حوله بتعجب وقال : هنا في الشارع ... فيه كافتريا صغيرة على أول الشارع تعالي نشرب أي عصير ونتكلم براحتنا . سارت بخطوات مضطربة جواره بينما هو بقمة الفرحة والتشويق يحاول ترتيب كلماته ويسأل الله أن يوفقه للخير وأن توافق عليه . بعد جلسوهما وإملاء طلباتهما على النادل نظر لها وقال : بصي يا كريمة مش عايز اقلقك أكتر من كده ... وعايزك تعرفي مهما كان ردك هتفضلي اخت لعاليا وغالية علينا كلنار. نظرت له ببلاهه وقالت بداخلها : اخت لعاليا ... يعني اخته !!! شعرت بضيق مفاجئ وقبضة مؤلمة تعتصر قلبها ... هل حقا يراها اخت له ... إذن لماذا شعرت بغير ذلك . انتبهت من أفكارها على صوته الذي قال : كريمة أنا ... أنا من وقت ما اتقبض عليا و حياتي واقفة ومقدرتش أكمل من تاني إلا بعد ما قابلتك ... وجودك اداني دفعة وعزيمة إني أنسى وابطل خوف وجبن ... أنا عارف إن ظروفي مش مناسبة لكن بإذن الله هتتحسن طالما أنا براعي ربنا وبشتغل بضمير ... بس في نفس الوقت مش هاقدر أفضل مستني لحد ما ظروفي تتحسن ومتكلمش الفترة دي كلها ... ها قولتي ايه !!! نظرت له ببلاهة وهي تحاول فهم المغزى من كلماته وقالت : قلت ايه في ايه !!! أنا مش فاهمة حاجة من كلامك !!! ضرب جبهته براحة يده وابتسم بخجل وقال : أنا نسيت قلت المقدمة ونسيت اقول الطلب ... اصلي بقالي 3 أيام بحفظ في الكلمتين دول . تنحنح عندما ادرك ثرثرته الغير مجدية ثم قال: كريمة أنا بحبك وعايز اتجوزك . الأن تجزم أن وجهها أصبح أحمر قاني فلم تتخيل هذه الصراحة أو أن يطلبها بهذه الطريقة الـ ... الجريئة... لا بل صريحة هو فقط اراد قولها لك مباشرة بدون تدخل أحد بينكما ... ابتسمت لأفكارها وحاولت البحث عن بعض الكلمات فقاطعها سريعا : أنا عارف إن ظروفي ملخبطة يعني لا شقة ولا شبكة ولا حتى مهر بس اديني سنة واحدة أكون قدرت أحوش تمن شبكتك والشقة ممكن ناخد إيجار في السوق انتِ عارفة إن صعب أجيب تمليك ... والمهر هاعمل كام جمعية واوفر المهر بأقرب وقت .... أنا بس عايز اطمن إنك مش هتكوني لحد غيري ... وعد صغير منك إنك هتستني لحد ما اظبط اموري . ابتسمت داخليا وهي تستمع لكلامه ... صوت العزيمة والأصرار على الوصول لها والوصول لما يرضيها... جعلها في قمة سعادتها ... ارادت أن تقول له أنها موافقة بدون شبكة أو مهر ... لكن حياءها يمنعها ... نعم من الممكن أنها لم تصل لحالة الحب لكن وصلت بمشاعرها تجاهه لمرحلة متقدمة فهي تحترمه ... تتقبله ... ترتاح له ... تشعر بالسعادة معه والأمان بوجوده ... تشعر بجو الأسرة وسط أهله ... أليس كل هذا أهم من الحب أو يعتبر خطوة من الخطوات للوصول الى الحبر. سمعت صوته ينادي بقلق : كريمة ... مترفضيش دلوقتي ... خدي فرصة وفكري ... صلي استخارة وأنا واثق إن ربنا مش هيرضى تبعدي عني . حدثت نفسها ترفض !!! هل يتخيل أنها سترفض لبعض المشاكل المادية التافهة ... لو لا بعض العقل منها كانت وافقت بالتو واللحظة لكن يجب أن تصلي استخارة كما قال وتأخذ وقتها قبل أن تجيبه . أومأت بهدوء وقالت : أكيد طبعا هاصلي استخارة ... ده جواز مش لعب عيال ... إن شاء الله أرد عليك بعد سبع ايام . أومأ موافقاً سعيداً بأنها لم ترفض مباشرة وهذا يعطيه بعض الأمل . إنتهى لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
130Likes
.png)
العرض العادي
