آخر 10 مشاركات
سكنتُ خمائل قلبك (3).. سلسلة قلوب مغتربة *مكتملة* (الكاتـب : Shammosah - )           »          فوق رُبى الحب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          لتتوقف الثلوج.....فانظري لعيناي و قولي أحبك "مكتملة" (الكاتـب : smile rania - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-19, 12:44 AM   #11

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الزواج بالغصب مشكلة كبيرة بس اذا اصبح واقع فلازم الانسان يتعايش معه ويعطي لنفسه فرصة اذا بيضبط معه او لا، وهذا للأسف الي مو قادر يستوعبه عمر 😑
ما هل بتقدر تكمل تعليمها ام ستكون هناك عقبات
وعمر وانجي هل بتتطور علاقتهم
منتظرتك لا تتاخري علي 🌷🌷




Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-19, 12:45 PM   #12

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع
مرت ثلاث شهور وانجي تعمل كمساعدة شخصية لعمر... ثلاثة شهور كاملة ازداد بها عمر اعجابا بانجي وشخصيتها المنفتحة وذكائها اللامحدود بالرغم من تحفظه على بعض تصرفاتها و ملابسها المكشوفة ... اما انجي فكانت تتصرف كالعادة بعفوية تامة ... وطوال الثلاث اشهر هذه استطاعت من تثبيت نفسها ووضعها في الشركة وصنعت لها مكانة خاصة ومهمة في إدارة الشركة ...
دلفت انجي إلى مكتب عمر بعد أن طلب قدومها لوجود أحد العملاء المهمين في الشركة ...
ولجت إلى الداخل بثقة عالية وهي ترتدي بذلة رسمية على غير العادة تتكون من تنورة قصيرة بالكاد تغطي نصف فخذيها فوقها سترة من نفس اللون ذات أكمام طويلة ... انتبه عمر فورا إلى طول تنورتها فشعر بالغضب منها ... اما هي فتقدمت بابتسامتها المعهودة لينهض العميل فورا من مكانه منبهرا بهذه الحورية التي دخلت عليهم فجأة مما جعل عمر يغلي من شدة الغضب...
مد العميل يده ملتقطا يدها وعيناه لا تفارق وجهها بينما قالت هي بدورها :
" اهلا بك سيد ياسر ... "
" اهلا بك آنسة انجي..."
قالها وهو يحكم سيطرة يده على يدها لتسحبها انجي بعدها وهي تمنحه ابتسامة صفراء ثم اتجهت بانظارها إلى عمر لتجده يرمقها بنظرات تغلي غضبا وازدراءا فهزت كتفيها بعدم فهم وجلست في مقعدها...
استمر الحديث بين ثلاثتهم حوالي ساعة ونصف ليغادر ياسر بعدها المكان فيبقى كلا من عمر وأنجي لوحديهما...
" ما رأيك سيد عمر ...؟ هل أنت موافق على التعامل معهم ...؟"
رماها عمر بنظراته الباردة قبل أن يقول بجمود:
" ارجو منك يا انجي أن تنتبهي على تصرفاتك وملابسك مرة أخرى..."
" عفوا ... ماذا تقصد سيد عمر...؟"
قالتها وهي ترفع أحد حاجبيها ليزفر عمر أنفاسه بضيق قبل أن يقول بنبرة جادة حادة قليلا:
" يعني لا يوجد داعي أن تسلمي على كل الرجال بيدك وترحبي بهم بهذه الحرارة ... كما أن ملابسك قصيرة ومفتوحة للغاية لا تلائم وظيفتك ولا تلائم شركتنا اطلاقا ..."
انتفضت من مكانها ما أن سمعت ما قاله لها لتقول بنبرة عصبية :
" انا لا أسمح لك بالتحدث معي هكذا ... ولا بأن تنتقد تصرفاتي وملابسي ابدا ... يبدو أنني أخطأت حينما جئت وعملت هنا معك ... اظن ما يهمك بي هو عملي فقط ... طالما اؤديه وعلى أكمل وجه فلا يحق لك انتقاد اي شيء آخر .."
كانت تتحدث بسرعة كبيرة وعصبية شديدة وما أن انتهت من كلماتها حتى هبت مندفعة خارجة من مكتبه بالكامل ومن الشركة باكملها وقد قررت بألا تعود إليها مرة أخرى ...
.................................................. ........................
" لقد فعلت كل ما بوسعي يا ياسمين لجذب انتباهه ...لكن بلا فائدة ... لقد باتت كل محاولاتي بالفشل ..."
قالتها مها بانكسار جعل ياسمين تشعر بالشفقة الشديدة عليها فنهضت من مكانها وجلست بجانبها محتضنة اياها قائلة بنبرة حزينة :
" لا تضايقي نفسك يا مها ... هو الخاسر صدقيني ..."
ابتسمت مها بسخرية قائلة بوجع :
" لا يوجد خاسر سواي يا ياسمين ..."
" هل تحبينه ...؟"
جاء سؤال ياسمين لها صادما وغير متوقعا لتشعر برجفة غريبة تسيطر على جسدها ...
" تريدين الصراحة ..."
قالتها مها بتوتر لتهز ياسمين رأسها فتجيبها مها بصدق :
" انا لن أكذب عليك يا ياسمين... انا لا احب عمر... ولا أظن اني سأفعل ... احيانا أحمد الله كثيرا انني لم اقع في غرامه... واعيش شعور الحب من طرف واحد ... هذا الوضع يهون علي الوضع قليلا ..."
صمتت ياسمين ولم تقل شيئا مما جعل مها تسألها بقلق :
" هل تضايقتِ من جوابي...؟"
هزت ياسمين رأسها نفيا ثم قالت بجدية :
" انا فقط افكر في وضعكما وما سيؤول اليه ..."
صمتت مها هي الآخرى واخذت تتصور في خيالها ما هو قادم... كان عقلها يصور لها الكثير من التعاسة والألم الذي ينتظرها ...
ايقظها من شرودها وأفكارها تلك ياسمين وهي تقول بحماس مصطنع :
" اخبريني الآن ... هل أنت مستعدة لأول يوم لك في الجامعة ...؟"
ابتسمت مها بخفوت قبل أن تقول بجدية :
" في الحقيقة أشعر بقلق وتوتر شديدين ..."
" كلنا شعرنا بهذا ... أنها رهبة أول يوم فقط ... سوف ينتهي مع أول يوم لك ... "
اومأت مها برأسها متفهمة ورغما عنها اتجهت افكارها إلى الجامعة ودراستها التي ستبدأ بها في غضون أيام ...
.................................................. .......................
" تزوج ..."
هتفت شيرين بنبرة يملؤها الوجع ...
شعرت بروحها تسحب منها وقلبها يحترق ...
كانت تحاول قدر المستطاع إخفاء دموعها أمام والدتها التي احتضنتها بسرعة و اخذت تربت على كتفيها لتنهار شيرين بين احضانها باكية ...
" أبكي يا ابنتي ... ابكي ولا تخبئي في قلبك ..."
استمرت شيرين في بكائها أكثر ...
ظلت على هذه الحال لفترة طويلة حتى توقفت اخيرا عن البكاء...
ابتعدت عن أحضان والدتها واخذت تمسح دموعها بكف يدها ...
" هل أصبحت احسن الآن ...؟"
سألتها والدتها بقلق لتجيبها شيرين وهي تهز رأسها :
" نعم ... انا بخير لا تقلقي ..."
صمتت والدتها بينما أكملت هي بنبرة مجروحة :
" لقد توقعت سماع هذا الخبر منذ أول يوم تطلقت فيه ... واستعديت له ايضا ... "
صمتت قليلا قبل أن تكمل بحسرة:
" وكالعادة فشلت في التماسك والسيطرة على دموعي ..."
" لا أعرف ماذا اقول يا ابنتي ... هل الومه ام ..."
قاطعتها شيرين بسرعة :
" لا تلومينه ... هذا كان اختياري وانا مسؤولة عنه ..."
تطلعت والدتها إليها بحيرة بينما قالت شيرين بنبرة صادقة :
" ليكتب الله له الخير ويرزقه الذرية الصالحة فهو يستحق كل خير ..."
" ويرزقك يا ابنتي الزوج الصالح الذي يصونك ويعوضك عن كل حزن عايشتيه... فانت تستحقين كل خير ... يكفي طيبتك وسعة قلبك ..."
قالتها الأم وهي تفتح يديها نحو السماء لتبتسم لها شيرين بحب قبل أن تقبل جبينها وتنهض من مكانها قائلة :
" سوف انهض لاصلي..."
اومأت والدتها لها برأسها متفهمة قبل أن تقول بسرها:
" يا إلهي... ارح قلبها وارزقها الزوج الصالح والذرية الصالحة ..."
.................................................. .........................
في صباح اليوم التالي
استيقظت انجي من نومها على صوت جرس الباب ... تأففت بضيق وهي تنهض من سريرها وتتجه لفتحها... فتحت الباب لتتفاجئ بعمر واقفا أمامها ...
علت ملامح الصدمة وجهها قبل أن تقول باندهاش حقيقي :
" سيد عمر..."
تأملها عمر مليا و هي ترتدي بيجامة قصيرة وخفيفة مع وجه خالي من المكياج فوجدها اجمل على الطبيعة ...
تنحنح عمر قائلا :
" صباح الخير..."
اختفت ملامح الصدمة من وجهها ليحل محلها الغضب فقالت بنبرة عالية قليلا :
" ماذا تريد...؟ لماذا أتيت إلى هنا ...؟"
" اخفضي صوتك اولا ..."
قالها عمر وهو يدفعها إلى الداخل مغلقا الباب حتى لا يراها أحد بهذه الملابس ...
" بأي وجه تأتي إلى هنا ...؟"
سألته بغضب ثم أكملت وهي تدفعه إلى الخلف بعصبية شديدة:
" أخرج ...هيا أخرج لا اريد رؤيتك..."
" كفي عن جنونك وإهدئي قليلا ..."
قالها عمر بنبرة حازمة جعلتها تصمت على مضغ ليكمل هو بدوره :
" دعينا نتحدث قليلا..."
رمته بنظرات مشتعلة قبل أن تسأله:
" بماذا نتحدث ...؟"
٠" لنجلس اولا ..."
قالها وهو يشير إلى الكنبة التي تتوسط صالة الجلوس ...
تقدمت انجي وجلست على الكنبة واضعة قدما فوق الأخرى لتقول بتهكم :
" تفضل يا سيد عمر ... قل ما لديك ... وجه لي المزيد من الإهانات ..."
رفع عمر عينيه إلى الأعلى بنفاذ صبر قبل أن يقول :
" انا اعتذر عما بدر مني يا انجي ... لقد تجاوزت حدودي معك ... اعتذر منك كثيرا ..."
" لا يكفي ... اعتذارك لا يكفي سيد عمر ..."
قالتها انجي بحدة جعلته يقترب منها وهو يقول بجدية :
" عمر عدنان لا يعتذر من اي احد يا انجي ..."
و رغما عنها شعرت بشعور خفي من السعادة كونه اعتذر منها بهذه الطريقة بينما أكمل عمر مبررا:
" لقد كنت مضغوطا للغاية يومها ولا اعرف كيف تحدثت معك بهذه الطريقة ..."
صمتت انجي ولم تقل شيئا بينما أردف عمر بجدية :
" عودي إلى العمل انجي ... انا احتاجك معي ..."
وعلى غير العادة رق قلب انجي فشعرت بضعفها أمامه... ضعف غريب يسيطر عليها لأول مرة ...
" ماذا قلت ...؟"
سألها بتردد لتجيبه محذرة :
" سأعود ولكن بشروط ..."
" موافق على جميعها ..."
قالها بسرعة لتبتسم بفرحة قبل أن تنهض من مكانها وتقول بعبث:
" سوف اعد لك القهوة اولا ونتحدث بعدها في هذه الشروط ..."
ثم اتجهت الى المطبخ لتعد القهوة بينما يتبعها هو بنظراته وابتسامة لا تفارق شفتيه ...
.................................................. .........................
" السيد حازم يريدك مدام شيرين ..."
قالتها السكرتيرة إلى شيرين التي نهضت من مكانها متجهة إلى مكتب حازم وهي تحمل معها أحد التصاميم التي رسمته بنفسها ...
وجدت شيرين حازم يجلس على مكتبه كالعادة يتابع أعماله على حاسوبه الشخصي إلا أنه هذه المرة وعلى غير العادة رفع انظاره من فوق حاسوبه ما أن دخلت إلى مكتبه منتبها اليها ...
" تفضل سيد حازم ... هذا التصميم كامل ..."
اخذ حازم التصميم من يدها وقال لها :
" اجلسي مدام شيرين ..."
جلست شيرين على الكرسي المقابل له بينما فتح حازم التصميم وأخذ يدرسه جديا ...
رفع انظاره بعد لحظات من فوق التصميم ووجه حديثه إلى شيرين قائلا:
" رائع ...تصميم رائع حقا ..."
ابتسمت شيرين براحة من إطراءه هذا بينما اخذ حازم يسألها عن بعض الأشياء التي تخص التصميم فنهضت من مكانها واخذت تشرح له وتجيبه على اسألته...
ورغما عنه سرح حازم في ملامحها وطريقة كلامها وشرحها وشعور غريب تولد داخله مليئا بالإعجاب بهذه الفتاة التي بها شيء مميز وغريب لا يعرف ماهيته...
انتهت شيرين من شرحها ليقول حازم بجدية :
" التصميم سوف يتم تنفيذه فورا... فهو لا يحتاج لأي تعديلات..."
شعرت شيرين بالاسترخاء فلم يكن لديها المزاج لاضافة اي تعديلات أو تغييرات عليه ...
خرجت بعدها شيرين عائدة إلى مكتبها تاركة حازم يفكر بها وقد قرر بأن يجمع جميع المعلومات عنها وعن تفاصيل حياتها ...
.................................................. ......................
مرت الايام جيدة للغاية بين عمر وأنجي... عمر يزداد اعجابا بانجي وتعلقا بها ...وأنجي باتت تشعر بأشياء غريبة اتجاهه لكنها تتجاهلها على الدوام ...
في أحد الأيام خرج عمر من مكتبه ليجد انجي واقفة تتحدث مع عماد وصوت ضحكاتهما سويا يتردد عاليا ...
شعر بغضب شديد حينما رأها بهذا الوضع فنادى عليها طالبا منها أن تتبعه في مكتبه ...
تبعته انجي إلى مكتبه لتجده يستدار نحوها قائلا بعصبية:
" انجي لقد حذرتك مسبقا... انتبهي إلى تصرفاتك جيدا ... لا داعي لأن أكرر هذا الكلام كل مرة .."
" ماذا حدث سيد عمر لتخبرني بهذا...؟"
سألته انجي بعصبية هي الآخرى ليجيبها بغضب :
" تقفين وتضحكين مع عماد بأعلى صوتك... هذا تصرف غير مقبول ..."
ردت انجي عليه بصرامة :
" سيد عمر اخبرتك مسبقا بأنك لا يحق لك ان تتدخل بتصرفاتي مطلقا.."
" بلى سوف أتدخل...."
قالها عمر بحزم جعلها تفتح فاهها بصدمة من هذا المجنون الذي يظن نفسه مالك الكون قبل أن تقول بنبرة حازمة :
" بأي حق تتدخل يا سيد عمر ... أخبرني..."
ليأتيها الجواب الصادم:
" بحق انني سأصبح زوجك قريبا ..."
رمته بنظرات ذاهلة بينما أكمل هو بإصرار:
" تزوجيني يا انجي..."
نهاية الفصل


سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-19, 12:46 PM   #13

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخامس
" لكنك متزوج ..."
قالتها انجي بعد أن افاقت من ذهولها ليزفر عمر أنفاسه قبل أن يسألها بضيق:
" وما علاقة زواجي بعرضي هذا ...؟"
تعجبت انجي من حديثه ولا مبالاته بزواجه الاول لتقول باستغراب:
" ألا تخاف من ردة فعل زوجتك اذا علمت ...؟"
" هل هذا يعني انك موافقة ...؟"
سألها بأسلوب مراوغ لتهز رأسها نفيا وتقول بغيظ من اسلوبه :
" كلا ، انا لم أقل رأيي بعد ..."
" وما هو رأيك...؟"
سألها بلهفة لتجيبه بغيظ :
" لن اجيبك على سؤالك قبل أن تجيبني انت على سؤالي ..."
" لن يكون زواجنا علني ..."
أعلنها مسببا صدمة شديدة لها ...
فرغت انجي فاهها بدهشة مما قاله ... حاولت أن تستوعب كلماته تلك لتقول بعد أن تجاوزت صدمتها اخيرا :
" هل تريده زواجا سريا ...؟"
اومأ برأسه مؤكدا ما قاله قبل أن يردف بجدية :
" لفترة مؤقتة ... وبعدها سوف اعلنه على الملأ ..."
" لماذا ...؟ يعني اقصد لماذا لا تجعله علنيا من البداية ...؟"
سألته بعدم فهم ليجيبها بنبرة جادة :
" انا انتظر أن يمر فترة على زواجي الاول حتى أعلن زواجي منك ... ثانيا ماذا افهم من كل هذه الأسئلة...؟ هل أنت موافقة على عرضي...؟"
شعرت انجي بتشوش شديد من عرضه هذا وما تبعه ...
هي تحبه لكنها خائفة من الارتباط به لسببين أولهما انه لا يشبهها اطلاقا ولا يشبه عقليتها المتحررة وثانيا كونه متزوج فبأي حق تقبل بعرض كهذا ...؟!
" لا اعلم ... حقا لا اعلم ..."
كانت الحيرة واضحة عليها وقد شعر عمر بها فاقترب منها ومد يده ملتقطا يدها قائلا :
" وافقي يا انجي... وافقي وانا اعدك بأنك لن تندمي على الإطلاق ..."
" أعطني القليل من الوقت لافكر جديا في كلامك واتخذ القرار الصحيح ..."
قالتها انجي منهية حديثهما هذا ليهز عمر رأسه متفهما تاركا لها مساحة من الحرية تتخذ بها القرار المناسب ...

.................................................. .........................
" عرض الزواج عليك..."
قالتها نهى بعدم تصديق وفرحة شديدة لتنهرها انجي :
" اهدئي قليلا ودعينا نفكر سويا ..."
" وهل يوجد تفكير في امر كهذا ... يجب أن توافقي وفورا ..."
قالتها نهى بحماس لتسألها انجي بضيق :
" ولماذا يجب أن اوافق بكل هذا الحماس والسرعة ...؟"
اجابتها نهى ببساطة :
" لأنه غني ووسيم..."
" ومتزوج ايضا ..."
اختفى حماس نهى تدريجيا وحل محله الاحباط لتقول:
" لقد نسيت هذا الأمر..."
صمتت انجي قليلا قبل أن تعقب بنبرة خافتة:
" يريده زواجا سريا ..."
صرخت نهى بعدم استيعاب :
" ماذا ...!!"
صححت لها انجي:
" لفترة محدودة ..."
تغضن جبين نهى بتفكير فقالت بعد فترة :
" هل أنت واثقة من كونه لفترة مؤقتة ...؟"
اجابتها انجي بحيرة :
" لا اعلم ... "
لوت نهى شفتيها بامتعاض من عدم إدراك صديقتها لأي شيء ثم عادت وسألتها بجدية :
" هل تحبينه ...؟"
اومأت انجي برأسها لتزفر نهى أنفاسها بضيق فيبدو أن صديقتها تعشق مديرها المتزوج وهذا كان واضحا من حديثها المسبق عنه وتصرفاتها...
" انا في حيرة شديدة يا نهى ... اذا قررت بناء على مشاعري فهذا يعني انني سأوافق على الزواج به ..."
قالتها انجي بخوف شديد من المجهول الذي ينتظرها اذا ما وافقت على الارتباط به لتهز نهى رأسها بحيرة هي الآخرى... فهي لا تعرف ماذا تقول وبماذا تنصح صديقتها ...
.................................................. ........................
جلست انجي امام عمر تفرك يديها الاثنتين بتوتر ... شعر عمر بتوترها لتبتسم بخفوت فهذه المرة الأولى التي يرى بها انجي مترددة ومتوترة بهذا الشكل ... انجي التي اعتاد أن يراها واثقة من نفسها ومسيطرة...
تحدثت انجي اخيرا قائلة بنبرة جادة وقد نجحت في السيطرة على توترها:
" انا فكرت كثيرا في عرضك ... واتخذت قراري اخيرا ..."
اعتدل عمر في وضعيته وبدأ يشعر بالتوتر هو الآخر من جوابها المجهول الذي ينتظره ...
أردفت انجي :
" ولكن قبلها يجب أن اتحدث معك بشأن زوجتك... هل ستقبل بأن تتزوج عليها...؟ اقصد يعني ألم تفكر بردة فعلها حينما نعلن زواجنا...؟"
فاجأه ما قالته بشدة وقد ظهر هذا واضحا على ملامح وجهه الذي سيطر عليها فيما بعد وهو يجيبها بجدية :
" سوف تقبل بهذا بالتأكيد... مها تعرف بانني لا أحبها... زواجنا جاء بناء على طلب من عائلتي... وهي بالتأكيد سوف تتفهم هذا ..."
" طالما لا تحبها... لماذا تزوجتها اذا...؟"
سألته بحيرة ليجيبها بضيق :
" أخبرتك مسبقا ... عائلتي اصرت علي أن أتزوج بها ..."
" كيف تسمح لعائلتك أن تتحكم بك ...؟"
سألته انجي بصدمة من جوابه ليجيبها بدوره :
" انجي هناك أمور تختلف من شخص لاخر ومن عائلة لاخرى... "
هزت انجي رأسها متفهمة حديثه قبل أن تقول بجدية :
" طلقها ..."
" لا استطيع ... أنها ابنة عمي ... في عائلتنا لا يجوز الطلاق اصلا ... فكيف إذا كانت ابنة عمي ....؟! "
" لكن انت تظلمها معك بهذه الطريقة ... هي لا ذنب لها في كل هذا ..."
" وانا ايضا لا ذنب لي ... لقد وجدت نفسي فجأة متزوج من فتاة لا أريدها... أليس هذا ظلم في حقي ...؟"
تطلعت انجي إليه بنظرات غير مقتنعة ليقول بنفاذ صبر :
" انجي انا جئت إلى هنا لأسمع جوابك وليس لأتحدث عن زوجتي ..."
إجابته انجي اخيرا بحسم :
" انا موافقة عمر ... موافقة أن أتزوج بك..."
.................................................. ........................
دلفت مها إلى جامعتها فاليوم هو يومها الاول فيها ... كانت تشعر بتوتر وخوف شديدين... كانت لوحدها لا تعرف اي شيء ... تقدمت إلى الداخل بخطوات بطيئة متعثرة... شعرت برغبة شديدة في البكاء كونها وحيدة لا تعرف احد في هذا المكان ...
" هل تبحثين عن شيء معين يا آنسة ...؟"
شهقت بقوة وهي تتراجع إلى الخلف لا اراديا ما أن وجدت هذا الشاب أمامها يسألها اذا ما كانت تبحث عن شيء ما ليبتسم الشاب بخفوت قبل أن يقول :
" اسف...يبدو أنني اخفتك دون أن انتبه ..."
هزت مها رأسها نفيا قبل أن تقول باعتذار :
" بل انا اسفة ... لقد كنت سارحة وتفاجئت حينما رأيتك امامي ..."
ابتسم لها قبل أن يمد يده إليها معرفا عن نفسه :
" انا ماجد ...سنة رابعة كلية آداب لغة انجليزية"
شعرت مها بالخجل فهي لا تصافح باليد ليبعد الشاب يده قائلا :
" اعتذر منك ... كان يجب أن اعلم بانك لا تصافحين باليد .."
قالت مها بدورها :
" بل انا من يجب أن تعتذر ..."
ثم أردفت:
" انا مها ... في سنة أولى كلية آداب انجليزي ايضا ..."
" لقد توقعت ذلك... ما رأيك أن تأتي معي لادلك على قاعة المحاضرات واعرفك على الكلية جيدا ..."
هزت مها رأسها موافقة فهي لا تعرف المكان جيدا ليأخذها ماجد معه و يعرفها على الكلية جيدا ...
بعدها ذهبت مها إلى محاضراتها وشعور خفي من السعادة تسلل إليها فهاهي سوف تجرب اخيرا الحياة الجامعية التي تحلم بها اي فتاة ... شعرت برغبة كبيرة بالتفوق واثبات الذات ... فقد ملت من لعب دور الفتاة القروية ذات التعليم المتوسط ... الآن بات لديها طموحات وأحلام وسوف تسعى إلى تحقيقها بالتأكيد...
تذكرت أمر زواجها فشعرت بإحباط يسيطر عليها ... فزواجها هذا سوف يكون عقبة فيما تريده وتتمناه... حمدت ربها أن تأخذ حبوب منع الحمل فهي لا رغبة لديها في الإنجاب اطلاقا ولكن إلى متى سوف تستمر في هذا الوضع ...؟!

.................................................. .........................
دلفت شيرين إلى مكتب حازم بعد أن طلبها ... جلست على الكرسي المقابل له بعد أن أشار لها بذلك...
تحدث حازم بصوته الجدي قائلا:
" مدام شيرين هناك مشروع جديد مهم أريد منك الإشراف عليه... "
شعرت شيرين بسعادة خفية فهاهو حازم يثق بها ويولي اليها مهمة تصميم والإشراف على المشاريع المهمة لتقول بجدية:
" بالطبع سيد حازم ... تفضل وأخبرني عنه ..."
بدأ حازم يشرح لها عن المشروع وتفاصيله والذي وجدته شيرين معقد بعض الشي ... شعرت شيرين بمسؤولية كبيرة عليها بينما أردف حازم بجدية :
" لكن هناك مشكلة ما ..."
" مشكلة ماذا...؟"
سألته شيرين ليجيبها حازم :
" المشروع لن يتم هنا بل في لبنان ..."
" هل هذا يعني انني يجب أن أذهب إلى هناك..؟"
سألته شيرين بدهشة ليومأ حازم برأسه مؤكدا ما قاله فلم تعرف شيرين بماذا تجيبه ... هي ترغب في تصميم هذا المشروع وتنفيذه فيبدو انه مشروع مهم للغاية ولكن في نفس الوقت لا تعرف رأي والدتها في سفرها لوحدها فهي لم يسبق لها السفر لوحدها اطلاقا ...
" انا لا اريد ان اسبب لك لي احراج يا شيرين ... ولكنني ارغب كثيرا بأن تكوني انتي المهندسة المسؤولة عن هذا المشروع..."
تحدثت شيرين اخيرا بعد تفكير :
" لا مانع لدي من السفر لكن يجب أن أسأل والدتي اولا ..."
قال حازم :
" بالطبع... لكن اريد جوابك غدا اذا امكن ..."
هزت شيرين رأسها موافقة على ما قاله ثم خرجت من مكتبه وهي تدعو ربها أن توافق والدتها على سفرها هذا ...
.................................................. .........................

خرج كلا من عمر وانجي من المحكمة بعدما قاما بعقد قرانهما... لقد اصر عمر أن يعقد قرانه عليها في نفس اليوم خوفا من أن تغير رأيها فيما بعد ... كانت انجي تحمل عقد زواجهما بيدها وهي تبتسم بسعادة رغما عنها ... فهاهي تزوجت من الرجل الذي تحبه رغما عن تفاصيل هذا الزواج المعقدة...
جلست انجي بجانب عمر في سيارته والذي قال بدوره :
" والآن سوف نذهب إلى شقتنا..."
" شقتنا ...؟!"
قالتها متعجبة ليومأ عمر برأسه قبل أن يقول :
" نعم لقد اشتريت لنا شقة سوف نسكن بها ..."
لاحت ابتسامة على شفتي انجي لتقول بحب :
" يبدو أنك جهزت لكل شيء ..."
" سوف تعجبك كثيرا ..."
قالها بابتسامة ثم ما لبث أن انحنى ناحيتها ملتقطا شفتيها بقبلة انتظرها طويلا ... ذابت انجي بقبلته تلك وقد تملك شعور السعادة والنشوة منها... ابتعد عنها اخيرا لتأخذ أنفاسها بينما شغل عمر سيارته متجها بها الى شقتها الجديدة ...
نهاية الفصل


سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-19, 09:38 AM   #14

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السادس
دلفت شيرين إلى منزلها لتجد والدتها في انتظارها والتي نهضت ما أن رأتها وقالت :
" تأخرت كثيرا يا شيرين... شعرت بالقلق من اجلك ..."
اقتربت شيرين منها وطبعت قبلة على خدها ثم قالت باعتذار :
" اسفة ماما ... لقد كان لدي أعمال كثيرة اليوم ... بالكاد استطعت أن انهي جزء صغير منها .. "
" ترهقين نفسك كثيرا يا ابنتي بالعمل ... "
قالتها والدتها بقلق وهي تربت على وجنتها لتبتسم شيرين لها قبل أن تقول :
" انا لا أجد متعتي سوى في عملي ... فلا داعي أن تقلقي من أجلي..."
اومأت والدتها رأسها بتفهم ثم قالت وهي تتجه إلى المطبخ:
" غيري ملابسك وتعالي لتتناولي طعام العشاء معي ..."
" حاضر..."
قالتها شيرين وهي تتجه إلى غرفتها لتغير ملابسها...
بعد حوالي عشر دقائق خرجت من غرفتها وهي ترتدي بيجامة مريحة ... جلست أمام والدتها وشرعت في تناول طعامها ... بعد لحظات تحدثت شيرين :
" ماما أريد أن أخبرك بشيء هام ..."
انتبهت والدتها لها وهتفت بجدية :
" تحدثِ يا ابنتي ... ماذا هناك ...؟"
اجابتها شيرين بتردد :
" هناك مشروع جديد كلفني المدير بتصميمه والإشراف عليه ... لكن هذا المشروع سوف يتم إنجازه في لبنان ... لهذا يجب أن أسافر لمدة ثلاثة أسابيع هناك ..."
وعلى عكس ما توقعت ابتسمت والدتها قائلة بتشجيع :
" اذهبي طبعا يا ابنتي ... هذه فرصة مهمة بالنسبة لك ...."
حملقت شيرين بها بصدمة فهي لم تتوقع أن توافق والدتها بهذه السهولة... صدمتها سرعان ما تحولت إلى فرحة كبيرة فالمانع الوحيد الذي كان سيقف في وجه هذه الرحلة اختفى ...
.................................................. .........................
بعد مرور أسبوعين
كان عمر مشغولا ببعض الملفات الخاصة بالعمل حينما دلفت انجي إليه... رفع رأسه ما أن شعر بوجودها فابتسم لها ... تقدمت هي ناحيته وما أن وصلت إليه أحاطت رقبته بذراعيها وطبعت قبلة على وجنته قائلة بحب :
" صباح الخير حبيبي ..."
اجابها مبتسما :
" صباح الورد ..."
أردف بعدها :
" من الجيد انك أتيت ..."
عقدت حاجبيها بتعجب متسائلة:
" ماذا هناك...؟"
اجابها وهو يغمز لها :
" لدي مفاجئة من اجلك ..."
سألته بلهفة :
" مفاجئة ماذا ...؟ أخبرني بسرعة..."
فتح أحد مجرات مكتبة واخرج منها بطاقتين لتأخذها بلهفة وتقرأ ما بها ... صرخت انجي بسعادة ما أن وجدت أنهما عبارة عن بطاقتي سفر إلى لبنان في رحلة لمدة أسبوعين... اتجهت الى عمر وضمته بقوة قائلة بفرحة بالغة :
" شكرا ... شكرا كثيرا ... لا تعلم مقدار سعادتي بهذا ... لقد فاجئتني حقا..."
نهض عمر من مكانه وضمها إليه قائلا :
" هل كنت تظنين انني سوف أفوت زواجنا بدون شهر عسل ...؟!"
ابتعدت عن أحضانه قائلة بنبرة خجول خافتة:
" بصراحة توقعت انك لن تفكر بشيء كهذا... وانا لم افكر في أن أطلبه منك ..."
وهاهي تتحدث دون أن تعي عن واحدة من تنازلات كثيرة قدمتها في زواجها منه وهاهو يجد نفسه ظالما لها من جديد ...
ربت عمر على وجنتها بحنان ثم قال :
" سوف تكون رحلة العمر... رحلة لن تنسيها ابدا ..."
اقتربت انجي منه أكثر حتى باتت المسافة بينهما لا تتعدى سنتيمترا واحدا... طبعت قبلة رقيقة على شفتيه قبل أن تقول بحب خالص تملك كل انش منها :
" أحبك ... احبك اكثر من اي شيء ..."
ليبتسم لها عمر بحنو ويأخذ شفتيها بقبلة طويلة مكتسحا ومسيطرا على كل ذرة فيها من جديد ...
.................................................. .........................
اغلقت مها الكتاب بتعب شديد ... أنها تذاكر منذ ثلاث ساعات متواصلة ...تملك منها الإرهاق بشدة ... نهضت من مكانها متجهة إلى سريرها لتنام عليه حينما دلف عمر إلى الغرفة ... اتجه مباشرة إلى دولاب ملابسه واخرج منه حقيبة سفر كبيرة وبدأ يضع بها ملابسه ... وقفت مها تتطلع إليه بتعجب مما يفعله حتى شعر بوجودها فاستدار ناحيتها موضحا لها :
" سوف أسافر إلى لبنان لمدة أسبوعين... لدي عمل هناك ..."
هزت مها رأسها متفهمة لما قاله ثم اقتربت منه قائلة بتردد :
" هل تريد ان اساعدك في تحضير حقيبة سفرك ...؟"
استدار لها متعجبا من مبادرتها ثم قال بلطف لأول مرة يتعامل به معها :
" لا داعي لهذا ... انا سوف اجهزها بنفسي ..."
اتجهت مها إلى سريرها لتغط على الفور بنوم عميق بينما ظل عمر يجهز حقيبة ملابسه حتى انتهى منها اخيرا ليخرج من غرفته متجها إلى والده يريد أخباره بشأن سفره ... في طريقه إلى مكتب والده وجد والدته أمامه والتي قالت بدورها :
" عمر يا بني اريد التحدث معك قليلا ..."
" ماذا هناك امي ...؟"
سألها بقلق لتجيبه بجدية وهي تتفقد المكان حولها تتأكد من خلوه :
" مها يا بني ... لم تحمل إلى حد الآن ... لقد مر على زواجكما الكثير من الوقت ..."
زفر عمر أنفاسه بضيق ثم قال :
" ما ادراني انا يا امي ... اسأليها هي ...هل انا المسؤول عن هذا ايضا ...؟"
تطلعت إليه والدته بنظرات مترددة ثم سألته :
" هل علاقتكما على ما يرام..؟ اقصد يعني ..."
قاطعها عمر بسرعة:
" ما تفكرين به لا وجود له من الأساس... علاقتنا بخير وجيدة للغاية ..."
هزت والدته رأسها بتفهم لتقول :
" انا سوف اتصرف بهذا الموضوع... يجب أن اعلم سبب هذا التأخير ..."
اومأ عمر برأسه بلا مبالاة ثم تركها متجها إلى والده ليخبره بشأن رحلته ...
.................................................. .......................
في صباح اليوم التالي
دلفت سهام والدة عمر الى غرفة مها بعد أن طرقت الباب وسمحت لها مها بالدخول ...
جلست على الكنبة بجانب مها وقالت بجدية :
" مها حبيبتي أريد الحديث معك في موضوع هام ..."
شعرت مها بالتوتر لا اراديا واخذت تفكر في الموضوع الذي تريد سهام الحديث به...
" تفضلي زوجة عمي ... ماذا هناك ...؟"
سألتها مها بقلق واضح لتبتسم لها سهام محاولة بث الطمأنينة فيها ثم قالت :
" أطمئني حبيبتي ... الموضوع ليس خطيرا كما تظنين..."
شعرت مها بالقليل من الراحة بينما قالت سهام رغم ترددها فيما تريد قوله :
" لقد مر على زواجكما عدة شهور يا مها وانت لم تحملي إلى الآن... أصبحت أشعر بالقلق يا ابنتي ... اقصد يعني قد تكون هناك مشكلة ما و ..."
قاطعتها مها بسرعة وقد سيطر التوتر والخوف عليها:
" كلا لا توجد مشكلة ..."
شعرت سهام بأن مها تخفي شيئا عنها فقالت بنبرة ذات مغزى :
" ما رأيك أن نذهب إلى الطبيبة ونتأكد من سلامتك ...يعني لا تفهميني بشكل خاطئ ولكن هذا الزواج الثاني لعمر يا ابنتي ونحن ننتظر سماع خبر جيد منذ سنين طويلة ..."
شعرت مها بأنها وقعت في الفخ دون أن تنتبه فإذا ذهبت إلى الطبيبة سوف يُكشف امرها بكل تاكيد وتُفضح امام الجميع ...
افاقت من شرودها على صوت حماتها تقول :
" انا واثقة من كون ابني سليما لا يعاني من شيء فهو قد قام بجميع الفحوصات مسبقا وتأكد من سلامته لذا اذا كان هناك خلل فبالتأكيد منك ..."
صمتت مها ولم تعرف ماذا تقول بينما اكملت حماتها :
" ماذا قلت يا ابنتي ...؟ هل نذهب إلى الطبيبة لنطمئن...؟"
تحدثت مها اخيرا بصوت خافت:
" لننتظر قليلا ... قد يحدث الحمل في الفترة القادمة واذا لم يحدث نذهب حينها..."
هزت سهام رأسها بتفهم فهي لا تريد ان تضغط عليها أكثر من هذا ثم نهضت من مكانها وقالت :
" سوف اذهب لاعد الفطور لعمك... انت ايضا غيري ملابسك وانزلي إلى الأسفل لتتناولي الطعام معنا .."
" حاضر ..."
قالتها مها بإذعان وقد عزمت أمرها... سوف تترك الحبوب المانعة من الآن فصاعدا ... فهذا أفضل من أن يكشف أمرها...
.................................................. .........................
خرج عمر من الحمام وهو يجفف شعره بالمنشفة حينما وجد انجي واقفة أمام المرأة تسرح شعرها وهي ترتدي مايوه من قطعتين ...
" ما هذا الذي ترتدينه يا مدام...؟"
سألها عمر بصوت هادئ لكن يحمل في طياته براكين من الغضب ...
" مايوه...."
اجابته انجي ببساطة دون أن تلتفت إليه ليسألها مرة أخرى:
" هل تنوين الخروج به إلى البحر ...؟"
لتجيبه بنفس اللا مبالاة :
" بالتأكيد لم ارتديه لأبقى به في هذا الجناح ..."
" ومن هذا الذي سوف يوافق أن تخرجي به إلى البحر ...؟"
قالها بنبرة عالية التفتت إليه على أثرها بملامح متعجبة ثم قالت بدهشة :
" ماذا تقصد يا عمر...؟ هل ترفض ان أرتدي هذا المايوه وأسبح به ...؟"
كاد أن يجن عمر منها ومن طريقة حديثها فقال بغضب واضح :
" بالتأكيد نعم ... هل تظنين باني سوف أسمح لك ان تهبطي إلى الأسفل بهذا المايوه... ؟ "
" ولكن لماذا ...؟"
سألته بنفس الاستغراب الذي يثير جنونه أكثر وأكثر فقال :
" لأنه لا يوجد رجل يمتلك غيرة يسمح بأن ترتدي زوجته ملابس فاضحة كهذه ..."
" ولكن انا معتادة على ارتداء المايوه حينما انزل إلى البحر ..."
" انجي لا تثيري جنوني ... قلت لن ترتديه يعني لن ترتديه ..."
" وأنا لن انزل إلى البحر من دونه ..."
قالتها بعناد ليقول هو بتحدي:
" كما تشائين لا تنزلي إلى البحر... هل تظنين اني سوف اترجاكِ حتى تنزلي معي ... ابقي هنا في الجناح لوحدك... وليكن بعلمك اذا فكرت في النزول إلى الأسفل بهذه الملابس فسوف أرمي عليك يمين الطلاق دون تردد.."
قال كلماته وخرج من الجناح بأكمله تاركا اياها تشتعل من شدة الغيظ والغضب ...
.............. .................................................. .......
وقف عمر أمام موظفة الاستعلامات ليأخذ منها بعض البيانات ... كان يغلي من شدة الغضب ... الآن فقط بدأ يكتشف الجوانب السيئة من شخصية انجي... تحررها الزائد بات يزعجه بشدة... عنادها اللامحدود واشياء اخرى كثيرة...
كان يتحدث مع الموظفة حينما جذبه صوت أنثوي يعرفه جيدا ليلتفت إلى الخلف بسرعة فيجدها أمامه على بعد مسافة قريبة منه ... تسمر في مكانه وارتفعت نبضات قلبه لا اراديا... لقد كانت هناك أمامه... شيرين زوجته السابقة وطليقته الحالية ...
نهاية الفصل


سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-19, 09:39 AM   #15

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السابع
تسمرت شيرين في مكانها ما أن انتبهت لوجوده... اختفت ابتسامتها وعلت الصدمة ملامح وجهها ... آخر ما توقعته أن ترى عمر أمامها... شعر حازم الذي كان يقف جوارها بصدمتها... بينما اقترب عمر منها لا اراديا...
" شيرين..."
نطقها عمر بصعوبة وهو يحتضن ملامح وجهها الذي اشتاق إليها كثيرا بعينيه ...
حاولت شيرين السيطرة على مشاعرها فنطقت بصعوبة :
" كيف حالك عمر ...؟"
استفاق عمر من شروده ورد عليها :
" بخير ... وانت كيف حالك ..؟"
اجابته بخفوت :
" بخير..."
" ماذا تفعلين هنا ...؟"
سألها لتجيبه بجدية:
" لدي عمل هنا ... "
ثم أشارت إلى حازم معرفة عنه :
" السيد حازم مديري ..."
" اهلا ..."
قالها عمر باقتضاب ليومأ حازم رأسه دون أن يرد حتى ....
عاد عمر بانظاره ناحية شيرين ليقول بشوق من الصعب أن يخفى :
" مر وقت طويل على آخر لقاء جمعنا ..."
اومأت شيرين رأسها دون أن تعقب وقد تملك الشوق منها هي الاخرى ... لم يكن هينا عليها أن ترى طليقها السابق وحبيها الوحيد أمامها بعد سنين من الفراق ...
في هذه الأثناء تقدمت انجي ناحيتهم بعد ان قررت الهبوط من الجناح ... ما أن وصلت إليهم حتى قالت :
" عمر حبيبي لقد بحثت عنك طويلا..."
غزا الارتباك عمر بينما سيطرت الدهشة على شيرين ما أن رأت انجي فهي تعرف بأن عمر تزوج من مها ابنة عمه ...
ابتسمت شيرين بسخرية لاحظها عمر على الفور ثم قالت موجهة حديثها إلى حازم :
" سيد حازم يجب أن نعود إلى العمل ... لقد تأخرنا كثيرا ..."
ثم تركتهم واتجهت بسرعة إلى الجانب الآخر من الفندق يتبعها حازم... ركض عمر بسرعة ورائها مناديا عليها توقفت في مكانها والتفتت إليه ليقترب منها أمام أنظار حازم المزدرءة وأنجي المندهشة...
" شيرين هناك أشياء كثيرة لا تعرفينها... لا تحكمي على فورا قبل أن تسمعيني..."
رمته شيرين بنظرات مزدرءة قبل ان تقول بضيق :
" لا يهمني اي شيء يا عمر ولا أريد معرفة اي شيء ...لدي عمل يجب أن أقوم به ... عن اذنك ..."
ثم اتجهت الى عملها تاركة عمر يلعن حظه فاخر ما تمناه أن تراه شيرين في وضع كهذا...
.................................................. .......................
" من هذه يا عمر ...؟ ألن تخبرني عن هويتها ..؟"
سألته انجي بإلحاح بينما عمر ما زال شاردا في دوامة أفكاره التي بدأت منذ أن رأى شيرين ...
كررت انجي سؤالها بنبرة أعلى ليزفر عمر أنفاسه قبل أن يقول بملل:
" أنها شيرين يا انجي ... طليقتي ...."
اتسعت عينا انجي بصدمة مما سمعته لتسأله بعدم تصديق :
" انت كنت متزوج قبل مها ...؟"
اومأ عمر برأسه مؤكدا كلامها دون أن يرد عليها لتشعر انجي بإحباط لا ارادي ... فهي لم تكن تعرف بأمر زواجه هذا ومما زاد إحباطها شعورها بأن عمر ما زال يحب طليقته فقد كان هذا واضحا بنظراته ناحيتها .... نظراته التي تعصف شوقا وحنينا إليها...
ابتلعت غصة داخل حلقها وقد تأكدت ظنونها ...عمر لا يحبها ... نظراته ناحية شيرين أكدت لها هذا ... فهي لم تر منه نظرات كهذه مسبقا ... وفوق هذا كله لم يخبرها يوما بأنه يحبها ... شعرت بأنها وقعت في خطأ كبير وورطت نفسها في زيجة مصيرها الفشل فقط لانها أحبته...نعم تعترف هي وافقت على هذا الزواج لانها أحبت عمر بالرغم من كم الاختلافات التي تجمعهما...
افاقت من افكارها المؤلمة على صوت عمر ينادي عليها قائلا:
" انجي ... اين ذهبت ...؟"
اجابته وهي تهز رأسها نفيا :
" انا هنا..."
" ما رأيك أن نتعشى في أحد المطاعم القريبة ...؟"
سألها لتجيبه بلا مبالاة:
" كما تريد..."
ثم أردفت وهي تنهض من مكانها :
" سوف انهض لأغير ملابسي ..."
اتجهت انجي لتغير ملابسها بينما جلس عمر في مكانه مستمرا في أفكاره التي تتمحور حول شيرين وعملها الجديد ...
في هذه الأثناء رن هاتفه ليجيب عليه فيأتيه صوت ياسمين الباكي تخبره بأن والدته تعرضت لأزمة قلبية...
انتفض عمر من مكانه ما أن سمع ما قالته ياسمين ليغلق الهاتف معها ويتجه إلى انجي مخبرا اياها بما حدث ...
طلب عمر من انجي أن تجهز حقيبتها فهما سيعودان إلى البلاد فورا فنفذت انجي ما طلبه على مضغ وقد سيطر عليها الانزعاج فشهر عسلها انتهى قبل أن يبدأ ...
.................................................. .........................

جلست شيرين أمام حازم يتناولان عشائهما سويا في أحد المطاعم...
كان الشرود واضحا عليها وقد شعر حازم بها وبكم الأفكار التي تتمحور داخل رأسها فسألها:
" طليقك... أليس كذلك ...؟"
اومأت شيرين برأسها قبل أن تجيبه :
" نعم ..."
ثم أردفت بحزن واضح :
" لم اتوقع ان اراه هنا ..."
" هل ضايقك انك رأيتيه هنا ام ضايقك كونك وجدتيه مع امرأة أخرى...؟"
شعرت شيرين بالضيق من طريقة سؤاله الصريحة لكنها أخفت ذلك وهي تجيبه بلا مبالاة مصطنعة :
" لا يهمني ... لقد انفصلنا منذ سنوات ... لقد انتهى أمرنا ولم يعد يعنيني اي شيء يخصه ..."
" لماذا ..؟"
سألها حازم بإيجاز لتسأله شيرين بعدم فهم :
" لماذا ماذا ...؟"
وضح حازم سؤاله :
" لماذا تطلقتما...؟"
لتجيبه شيرين :
" ألا ترى في هذا السؤال خصوصية لا يحق لك ان تسأل عنها ...؟"
صمت حازم ولم يعقب بينما قالت شيرين فجأة:
" لم أستطع أن أمنحه الطفل الذي يريده ..."
رفع حازم رأسه منتبها لما قالته قبل أن تكمل بحسرة:
" هو الوريث الوحيد لعائلته...الجميع ينتظر رؤية ذريته... وانا لم أستطع أن أمنحه ما يريده ..."
شعر حازم بالشفقة من أجلها فهو لم يرد أن يعيد الذكريات إليها بينما ابتسمت شيرين بألم وقالت :
" لا تنظر إلي بهذه الشفقة أرجوك ..."
تحدث حازم بعدها بجدية :
"انا لا أشفق عليك... بالعكس انا معجب بك كثيرا ... ما مررت به صعب على اي امرأة... لكن انت تخطيته .... وهذا في حد ذاته إنجاز عظيم يا شيرين ..."
ابتسمت شيرين بخفوت من حديثه وإعجابه الواضح بها ليبادلها حازم ابتسامته ثم يستمران في حديثهما سويا عن شتى المواضيع المختلفة ..
.................................................. ........................
دلف عمر إلى غرفته اخيرا ... شعور إلارهاق يسيطر عليه... لقد عاد في أول طائرة إلى البلاد... ليتجه مباشرة إلى المشفى ليطمئن على والدته ... حمد ربه أن حالة والدته الصحية كانت جيدة و قد تخطت الأزمة على خير ...
شعر بصداع شديد يكاد يفتك برأسه فتقدم ناحية أحد الادراج وفتحه بحثا عن الدواء المناسب... وجد الدواء اخيرا فتناوله بسرعة ... عاد ووضعه في الدرج لينظر بتعجب إلى دواء آخر موجود في نفس الدرج ... حمله بيده وأخذ ينظر إليه بشك ... بدأ يربط حديث والدته عن تأخر حمل مها بهذا الدواء الذي وجده صدفة ... فتحت الباب ودلفت مها إلى الداخل ليستدار ناحيتها ويرفع الدواء في وجهها متسائلا:
" ما هذا الدواء يا مها ...؟"
شعرت مها بصدمة شديدة مما رأته... لم تستطع أن تنطق بحرف واحد وقد سيطر الخوف عليها ... كرر عمر سؤاله بعصبية أكبر:
" ما هذا الدواء يا مها ...؟"
اجابته مها والدموع تنهمر من عينيها :
" إنه دواء مانع للحمل ..."
قبض عمر على ذراعها قائلا بغضب كبير وهو يهزها بعنف :
" أيتها الحقيرة... تاخذين حبوب منع الحمل ... لا تريدين أن تحملي مني ... لماذا تزوجت اذا طالما انك لا تريدين أن تحملي ...؟"
حاولت مها الحديث من بين دموعها :
" انت لا تريدني... لا تحبني ... لماذا تريد ان تنجب مني اذا ...؟"
افلت عمر ذراعها اخيرا ليقول بغضب مدمر :
" وهل هذا يعطيك الحق بأن تفعلي شيئا كهذا ...؟ اخبريني..."
اجابته من بين شهقاتها المتتالية:
" انت لا تحبني .... لماذا تفعل بي هذا...؟ "
قبض عمر على كتفيها وأخذ يهزها مرددا بعنف :

" نعم انا لا احبك ...لكنني تزوجتك ... أتعلمين لماذا...؟ لكي احصل منك على هذا الطفل اللعين ... وانت بكل حقارة تريدين أن تحرميني منه ..."
ازداد بكاء مها اضعافا بينما قال عمر اخيرا :
" لملمي اغراضك... سوف اخذك إلى اهلك ... "
" أرجوك لا .... سوف يقتلني والدي ان علم بما فعلته ... أرجوك لا تفعلها يا عمر ... اتوسل اليك .. "
قالتها شيرين برجاء وتوسل ليقبض عمر على فكها بانامله قائلا:
" كان عليك أن تفكري بهذا قبل أن تفعلي ما فعلته يا مدام..."
" اعدك بأنني لن اكررها .... اقسم لك بانني تركت هذه الحبوب من قبل أن تسافر ...والله تركتها ..."
صمت عمر ولم يعرف ماذا يفعل ...هو يدرك جيدا بأن والدها لن يرحمها اذا علم بما فعلته ... شعر بالحيرة تسيطر عليه ... حمل سترته وخرج من الغرفة تاركا مها لوحدها تنهار باكية ...
نهاية الفصل


سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-19, 08:18 PM   #16

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثامن
بعد مرور ثلاث اشهر
دلف عمر إلى داخل المكتب الهندسي الذي تعمل به شيرين... سأل احدى العاملات عن مكتبها فدلته عليه ... دلف الى داخل مكتبها ليجدها منكبة بكامل تركيزها على أحد التصاميم كالعادة... تطلع إليها بشوق يخنقه كلما يتذكر أنها لم تعد ملكا له ... رفعت شيرين رأسها لتتفاجئ به أمامها... انتفضت بسرعة من مكانها وتقدمت ناحيته متسائلة بصدمة :
" عمر ... ماذا تفعل هنا ...؟!"
اجابها عمر وهو يحرك بصره في أرجاء المكان :
" جئت لأتحدث معك شيرين... انا بحاجة لهذا كثيرا..."
كانت يبدو صادقا في طلبه ... نبرته تبدو يائسه مجهدة مما جعل شيرين تشعر بالشفقة من أجله ..
" لا بأس ... لنتحدث ... لكن لانتهي من عملي اولا ..."
" متى سوف تنتهين منه ...؟"
سألها بضيق فهو كان يريد الحديث معها حالا لتجيبه بجدية وهي تنظر إلى ساعة يدها :
" بعد حوالي نصف ساعة ..."
" سأنتظرك بالخارج .."
قالها وهو يخرج من غرفة مكتبها تاركا اياها حائرة مما فعلته فهل أخطأت حينما قررت أن تستمع له...؟!
.................................................. .........................
جلست شيرين أمام عمر الذي اختار أحد الكافيهات القريبة من مكتبها ليتحدث به معها...
شعر عمر بتوتر شيرين بسبب وجودها معه وقد المه هذا كثيرا ...
" ماذا هناك يا عمر ...؟ تحدث ..."
اخذ عمر نفسا عميقا قبل أن يقول بحب خالص:
" اشتقت اليك كثيرا ..."
اضطربت شيرين لا اراديا مما سمعته إلا أنها تماسكت وقالت بنبرة حازمة :
" عمر اذا كنت تنوي الاستمرار في حديثك هذا فسوف انهض وأذهب إلى منزلي ... أخبرتك مسبقا بأنه لم يعد مقبولا أن تتحدث معي بهذا الشكل ..."
" انا اسف... لكنني لم أستطع السيطرة على مشاعري... اهدئي من فضلك ..."
قالتها عمر بنبرة مترجية لتومأ شيرين برأسها متفهمة له بينما أردف عمر قائلا:
" انا متعب للغاية يا شيرين ... كل شيء حولي يعم بالفوضى ... لم أجد سواك لأتحدث معه ... فانت دائما كنت أكثر من يفهمني ..."
" ماذا هناك يا عمر ...؟ أخبرني ..."
سألته شيرين بحيرة شديدة وقد تملك الفضول منها لمعرفة سبب معاناته ...
اجابها عمر :
" بالتأكيد تعلمين انني تزوجت بمها ابنة عمي..."
اكتفت شيرين بايماءة خفيفة ردا على ما قاله ليسترسل هو بدوره :
" لم أستطع تقبلها يا شيرين ... "
" كيف يعني لم تستطع تقبلها ...؟"
سألته شيرين بتعجب ليجيبها بضيق :
" لا اعلم ... لكنني أجبرت على الزواج بها ... وانا لا أحبها ولا أريدها ..."
" هل تمزح يا عمر ...؟ ماذا يعني لا أحبها ولا أريدها...؟ هل الفتاة لعبة في يدك ...؟! طالما انك لا تحبها ولا تريدها لماذا تزوجت بها اذا ...؟!"
كانت شيرين تتحدث بعصبية واضحة ليجيبها عمر مقاطعا:
" والدي هو من اجبرني على هذا ..."
" هذا ليس مبرر لما تقوله ...ما ذنب الفتاة ...؟! هيا أخبرني ... "
صمت عمر ولم يعرف ماذا يقول لتردف شيرين بجدية :
" حرام يا عمر ... لا تظلم الفتاة معك ... هي لا ذنب لها بكل هذا ... "
" وانا لا ذنب لي ايضا ..."
" بلى لك ذنب في هذا ... فأنت من وافقت على الزواج بها ... ولا تقل لي انك أجبرت على هذا ... "
اشاح عمر وجهه بضيق ولم يعجبه كلام شيرين التي قالت بدورها :
" لا تكن أنانيا يا عمر ولا تفكر بنفسك فقط ..."
ركز عمر نظراته على وجهها قبل أن يقول بثبات:
" لقد تزوجت عليها ..."
" ماذا ....؟؟؟!!!"
صرخت شيرين بعدم تصديق ليرميها عمر بنظرات محذرة قبل أن يقول :
" اخفضي صوتك ولا تفضحينا..."
" هل جننت يا عمر ...؟! كيف تفعل شيء كهذا ...؟"
لم يرد عمر على سؤالها لتسأله شيرين بعدها :
" تلك الفتاة التي رأيتها معك في لبنان ... أليس كذلك ...؟"
هز عمر رأسه مؤكدا على كلامها لتزفر شيرين أنفاسها بضيق قبل أن تعاود سؤاله :
" وما المطلوب مني يا عمر ... ؟ هل جئت لتخبرني بزواجك الثاني ...؟"
" بل جئت لأتحدث معك ... اتحدث معك فقط لا غير .... انت لا تتخيلين كم أشعر بالراحة حينما اكون معك ... "
" اسمعني يا عمر ... انت للاسف مشكلتك تكمن في انك لا تعرف ماذا تريد ... لو انك اعطيت فرصة لمها ونظرت إليها بطريقة مختلفة كان من الممكن أن ترتاح معها ... لكنك للاسف اضعت نفسك وبدلا من أن تنظم حياتك ذهبت ودمرتها أكثر بزواج ثاني لا محل له من الإعراب ..."
صمتت قليلا قبل أن تكمل أمام تركيزه المنصب على كلامها:
" أتمنى أن تفكر في كلامي جيدا ... وحاول أن تجد حلا سريعا ... ولا تظلم مها أكثر من هذا لانها لا تستحق ذلك ابدا ..."
قالت كلماتها الأخيرة ثم نهضت من مكانها تاركة اياه يفكر في حديثها وحيرته تزداد أكثر وأكثر ...
.................................................. ........................
دلفت مها إلى المنزل وهي تحمل بيدها ورقة مغلقة ... تقدمت ناحية حماتها التي كانت تجلس في غرفة الجلوس تشاهد التلفاز ...
" عمتي ... هناك خبر سوف يسعدك كثيرا ..."
قالتها مها موجهة حديثها إلى حماتها التي ركزت انتباهها عليها لتعطيها مها الورقة وهي تقول بنبرة خالية من السعادة :
" انا حامل ..."
انتفضت حماتها من مكانها بفرحة شديدة قبل أن تضمها إليها بقوة ...
" مبارك ... مبارك يا ابنتي ..."
ثم أطلقت الزغاريط احتفالا بهذا النبأ السعيد ...
" سأذهب لاخبر عمك بهذا ..."
قالتها حماتها وهي تتجه راكضة إلى زوجها تخبره بهذا تاركة مها لوحدها لتهمس بضعف :
" مبارك لكم وليس لي ..."
جلست مها بعدها بينهم واخذت تستمع إلى صخب احاديثهم التي تتمحور حول حملها بشرود تام ...
افاقت من شرودها حينما دلف عمر إلى الداخل لتزداد نبضات قلبها ارتفاعا خوفا من ردة فعله...
نهضت حماتها من مكانها واتجهت إليه قائلة بنبرة جذلة :
" مبارك يا بني ... مبارك لك ..."
" ماذا هناك يا امي...؟ لماذا تباركين لي .. ؟"
سألها عمر بتعجب لتجيبه بفرحة:
" مها حامل يا بني ..."
لم يصدق عمر ما سمعه ... اختلطت المشاعر عليه في تلك اللحظة ... إلا أنه وبالرغم من هذا وجد نفسه سعيدا ... كيف لا وهو ينتظر هذا الخبر لسنين طويلة ... خبر وجود ابن من صلبه يحمل اسمه ...
اتجه ببصره ناحية مها التي أخفضت انظارها أرضا... تقدم ناحيتها فنهضت من مكانها بسرعة ... وعلى عكس ما توقعت وجدته يطبع قبلة على جبينها قبل أن يهمس لها :
" مبارك ... مبارك يا مها ...شكرا لك لأنك حققتي لي هذه الأمنية التي تمنيتها طوال حياتي ..."
ثم ابتعد عنها تاركا اياها تتطلع إليه بأمل من أن يكون هذا الطفل رابط يوطد العلاقة بينهما بشكل أكبر...
.................................................. ........................
" حامل ...."
قالتها انجي بصدمة شديدة ليومأ عمر برأسه مؤكدا كلامه وهو يكمل بسعادة لا تخفى:
" نعم حامل ... وأخيرا سأحصل على ابن من صلبي .."
اصطنعت انجي الفرحة وقالت :
" مبارك لك حبيبي ..."
" شكرا انجي.."
صمتت بعدها انجي للحظات قبل أن تقول بنبرة مترددة:
" حبيبي ... كنت اريد الحديث معك في موضوع هام ..."
" ماذا هناك ...؟"
سألها لتجيبه :
" ألم يأن الوقت لنعلن زواجنا ...؟"
شعر عمر بأنه وقع في ورطة جديدة فالوضع لا يتحمل أن يعلن زواجه من انجي فالوقت الحالي ...
لم يعرف بماذا يرد على سؤالها فقال بنبرة هادئة:
" ما زال الوقت مبكرا حبيبتي ... لننتظر قليلا ..."
" متى ...؟! أعطني وقتا محددا يا عمر .."
قالتها انجي بنبرة يغلب عليها الضيق لينهض عمر من مكانه وهو يقول بملل :
" قلت لننتظر قليلا ... "
" وانا لن انتظر بلا موعد محدد ... من حقي أن أعرف متى سوف تعلن زواجنا أمام الجميع ... انت وعدتني بأنك سوف تعلنه بأقرب وقت ..."
قالت جملتها الأخيرة بنبرة عالية جعلت عمر يقبض على ذراعها صارخا بها بحدة :
" لا ترفعي صوتك وانت تتحدثين معي ..."
افلتت ذراعها من قبضته لتقول بغضب هي الآخرى:
" بلى سأرفعه ... وافعل ما تشاء ..."
لم يشعر عمر بنفسه الا وهو يصفعها على وجهها فهي استفزته في حديثها وصوتها العالي ...
تطلعت انجي إليه بصدمة ولم تستوعب بعد ما فعله ...
ما أن استوعبت ما حدث حتى اخذت تصرخ بعصبية :
" سوف تندم يا عمر ... سوف تندم على ما فعلته ..."
لم يتحمل عمر البقاء معها أكثر فحمل أغراضه وخرج من الشقة باكملها تاركا اياها تتوعد له ...
.................................................. ........................
جلست شيرين أمام حازم الذي طلب منها الخروج معه للحديث معها في امر هام ...
وافقت شيرين ظنا منها أن الأمر يخص العمل فهو بات يختارها لأهم واصعب المشاريع في عمله ...
" تفضل سيد حازم... ماذا تريد مني ...؟"
اجابها حازم بجدية :
" شيرين ... سوف اتحدث بسرعة وبدون مقدمات لا داعي لها ... انا معجب بك للغاية ... لقد أعجبت بك منذ أول يوم رأيتك به ..."
توترت شيرين من حديثه والاتجاه الذي أخذه بينما أكمل حازم :
" انا بطبعي جدي للغاية ولا احب اللف والدوران ... انا اريد الزواج بك ..."
نهاية الفصل


سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-19, 04:44 PM   #17

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم
روايتك جميلة جدا ولكني تعبت من انتظار الفصول وليس لها موعد ثابت لتنزيل الفصول ياريت تعطين الرواية حقها حتى نعطيها نحن وخاصة وانها روايتك الاولى .
شكرا لك 🌷🌷🌷


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-19, 06:21 PM   #18

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل التاسع
جلست انجي بجانب نهى صديقتها وهي تغلي من شدة الغضب ...
" يضربني انا ... انا انجي التي لم يتجرأ يوما أحد ويرفع صوته في وجهها حتى ... يأتي هو ويضربني بكل جرأة ووقاحة..."
حاولت نهى تهدئتها قائلة:
" اهدئي حبيبتي ... انت ايضا ما كان يجب عليك أن ترفعي صوتك ..."
صرخت بها انجي :
" بلى كان يجب أن افعل ذلك ... طالما هو يحاول الهروب مني..."
" انجي اهدئي قليلا ... عصبيتك هذه تخيفني منك ..."
تطلعت اليها انجي للحظات بصمت قبل أن تنهض من مكانها وتحمل هاتفها تكتب به رسالة إلى رقم معين ثم تغلقه وتعود بانظارها ناحية نهى التي تتابعها بتعجب لتسألها بقلق :
" ماذا فعلت يا انجي ...؟"
اجابتها انجي بغموض:
" فعلت ما هو صحيح يا نهى .."
ثم نهضت من مكانها وقالت :
" يجب أن اعود إلى المنزل الآن..."
نهضت نهى هي الآخرى وقالت:
" لا تتصرفي بتهور يا انجي فتخسري كل شيء..."
ابتسمت انجي ابتسامة غامضة قبل أن تقول بجدية :
" لا تقلقي يا عزيزتي ... اذا خسرت فلن اخسر لوحدي ..."
.................................................. .........................
" لماذا ...؟"
سألته شيرين بتعجب من طلبه ليجيبها حازم بجدية :
" لاني وجدت فيك صفات الزوجة المناسبة بالنسبة لي ..."
رمته شيرين بنظرات مستغربة فسألها حازم :
" لماذا تنظرين الي هكذا ...؟ هل كنت تنتظرين مني جوابا آخر ...؟"
هزت شيرين رأسها يمينا وشمالا نفيا لما قاله قبل أن تردف:
" انا فقط مستغربة لانه لم يصدر منك شيء يدل على هذا ..."
صمت حازم قليلا قبل أن يقول بنبرة ثابتة:
" اسمعيني يا شيرين ... انا انسان عملي للغاية ... لا يؤمن بوجود العواطف ... لا تستغربي هذا... لكن هذه طبيعتي .... حينما رأيتك لأول مرة شعرت بأنك الزوجة المناسبة لي ... لن أكذب عليك وأقول باني احبك ... لاني كما قلت مسبقا بأنني لا أؤمن بوجود المشاعر هذه ... لكنني أرى في ارتباطنا سويا مشروع زواج ناجح ..."
صمتت شيرين ولم تعرف بماذا تعلق بينما أكمل حازم متسائلا:
" ألن تقولي شيئا ...؟"
اجابته شيرين بتساؤل:
" وماذا عن الأطفال ...؟ انت تعرف بأنني لا استطيع الإنجاب ..."
" لا يهمني ... اذا كتب الله لنا الإنجاب خيرا على خير...
واذا لم يكتب لنا هذا فأنا راضي للغاية ..."
تطلعت إليه شيرين بحيرة ولم تعرف ماذا تقول ... هي ترى حازم شخصا مناسبا للغاية لكنها تخشى من الارتباط به ... فكيف ترتبط برجل وهي ما زالت تحب آخر...؟!
.................................................. ........................
سمعت انجي جرس باب شقتها يرن فذهبت بسرعة لفتحه لتجد مها أمامها ...
تطلعت مها إليها بنظرات مضطربة قبل أن تقول بنبرة باهته وهي ترفع الهاتف في وجهها لتظهر رسالتها أمام عينيها :
" ما معنى كلامك هذا ...؟ ومن انت من الأساس...؟"
رمتها انجي بابتسامة ساخرة قبل أن تقول بنبرة واثقة :
" المعنى واضح ... زوجك متزوج غيرك ... وانا هي زوجته تلك ..."
حاولت مها السيطرة على دموعها التي بدأت تهدد في الانهمار... يكفي أنها بكت طويلا منذ أن تلقت هذه الرسالة ... فلابد أن تحافظ قليلا على كرامتها أمام هذه المرأة الواثقة من نفسها وحديثها بشكل مخيف...
" تفضلي ... لا تبقي واقفة على الباب ... هناك الكثير من الأحاديث بيننا يجب أن نتحدث عنها ..."
دلفت مها إلى الداخل بخطوات متردده واخذت تحرك بصرها في أرجاء الشقة بحيرة قبل أن تلتفت لانجي التي تراقبها وتقول متسائلة:
" وماالذي يثبت لي بأن كلامك صحيح ...؟"
اجابتها انجي بجدية:
" عمر سوف يكون هنا بعد دقائق قليلة ... سوف تتاكدين من صدق كلامي بنفسك ..."
ابتلعت مها غصتها وتمنت لو تنشق الأرض وتبلعها... أرادت في تلك اللحظة الهروب من كل شيء يدور حولها ... الهروب من مواجهة عمر المحتومة ...
" اجلسي هنا ... تفضلي..."
قالتها انجي وهي تشير إلى الكنبة لتضع مها يدها على بطنها وقد بدأ شعور الألم يتسرب إليها...
شعرت بأنها ستقع فورا ان لم تجلس على اقرب كرسي لها وبالفعل جلست على احد الكراسي التي تتوسط صالة الجلوس لتسمع في نفس اللحظة جرس الباب يرن فتعاود النهوض من جديد وقد ارتفعت نبضات قلبها أكثر وزاد شعور الرعب في داخلها ....
تقدمت انجي ناحية الباب بثقة وفتحته ليدلف عمر إلى الداخل وهو يقول بضيق:
" خير يا انجي ... ماذا تريدين مني الان .. ؟ الا يكفيكي ما حدث ...؟!"
ابتلع آخر كلمااته وهو يرى مها واقفة أمامه تطالعه بعيون دامعة ليستدار ناحية انجي فيجدها ترسم على شفتيها ابتسامة متشفية...
" مها ...."
همس لها بخفوت لتتقدم ناحيته بخطوات بطيئة وتواجه عينيه قائلة:
" لماذا يا عمر ...؟ لماذا ...؟"
اخفض عمر رأسه أرضا ولم يعرف بماذا يجيب بينما ابتسمت مها بانكسار على حالها وما وصلت إليه قبل أن تقول بنبرة متألمة :
" لا أصدق انك فعلت بي هذا ... ألهذه الدرجة مشاعري هينة عليك ...؟ ألم تفكر بي ولو قليلا حتى...؟ مالذي فعلته لاستحق منك هذا ...؟"
رفع بصره ناحيتها ليقول بنبرة متقطعة :
" مها انا ..."
الا انه توقف في لحظتها وهو يراها تضع يدها على بطنها وملامح الألم سيطرت على وجهها ليسألها بقلق تحت أنظار انجي المترقبة:
" مها ..هل انت بخير ...؟"
هزت رأسها نفيا و اخذت الدموع تهطل من مقلتيها والألم يزداد عليها لتفقد قدرتها على السيطرة وتسقط أرضا بعد أن بدأت تنزف الدماء بقوة ...
.................................................. ........................
" السيد حازم عرض الزواج عليك ..."
قالتها والدة شيرين بسعادة بالغة لتقول شيرين بضيق :
" امي اهدئي قليلا ولا داعي لكل هذه السعادة المبالغ بها ..."
ردت امها عليها بنبرة مستنكرة:
" إنه عريس لقطة كما يقولون ... وانت تستكثرين علي القليل من السعادة..."
هزت شيرين رأسها بضيق قبل أن تقول بملل :
" عدنا إلى نفس الأحاديث القديمة... "
" شيرين ابنتي ضعي عقلك داخل رأسك ... حازم عريس مناسب من جميع النواحي... لا يجب أن تفوتيه ابدا .."
رمتها شيرين بنظرات متضايقة لتقول والدتها بإصرار :
" اعترفي مرة واحدة بأن كلامي صحيح... "
تحدثت مها بعقلانية:
" حسنا انا معك بأنه عريس مناسب جدا ولا يفوت ... لكن ماذا عن مشاعري ...؟ ألا يجب أن اضعها في الاعتبار....؟"
ردت والدتها عليها :
" بالطبع يجب أن تضعيها في اعتبارك لكن لا يجب أن تجعليها تتحكم بك ... ابنتي انت ما زلت صغيرة ولن ترهني حياتك كلها بتجربة فاشلة ... "
شعرت شيرين بصحة كلمات والدتها فقالت بحسم :
" دعيني افكر جيدا قبل أن اتخذ قراري النهائي... فأنا لن استعجل في اي قرار مرة أخرى ..."
نهضت بعدها متجهة إلى غرفتها تاركة والدتها تدعي لها براحة البال والسعادة ..
.................................................. ....... .................
دلف عمر إلى الغرفة التي وضعت بها مها ليجد ياسمين ووالدته بجانبها ليطلب من كلتيهما الخروج وتركه معها لوحدها...
رمته والدته بنظرات مستنكرة بينما اخذت ياسمين تتطلع إليه بضيق ونفور المه للغاية ... ثم خرجت كلتيهما من الغرفة ليتقدم هو ناحية مها فوجدها مستيقظة تنظر إلى السقف بشرود ...
جلس على الكرسي الموضوع بجانبها ومسك يدها ليطبع عليها قبلة خفيفة فتسحب مها يدها بسرعة ...
تحدث عمر اخيرا بنبرة مترددة:
" اعلم باني اذيتك والمتك كثيرا ... واعلم بأنه لا يوجد لك اي ذنب لتتحملي كل هذا مني ..."
رمته مها بنظرات ساخرة قبل أن تقول بتهكم بالرغم من الحزن المسيطر عليها:
" اكاد لا أصدق ما اسمعه ... عمر يعترف باخطائه بحقي ...يا للعجب..."
" انا لن الومك على ما قلتيه... فأنا استحق أكثر من هذا ..."
اومأت مها برأسها وقالت مؤكدة حديثه :
" تستحق هذا وأكثر..."
صمتت لوهلة قبل أن تقول بنبرة يطغى الحزن عليها :
" انت دمرتني كليا ...ادخلتني في زيجة فاشلة ... جعلتني لعبة في يدك... حطمت مشاعري وقتلت عواطفي... انا بسببك تدمرت كليا ... خسرت كل شيء ... حتى ابني خسرته بسببك ..."
اغمض عينيه بألم ليفتحها ويقول :
" مها انا لا اعرف ماذا اقول .."
"انت دمرت حياتي ... ظلمتني بزواجك مني ... ماذا فعلت لك لتفعل بي كل هذا...؟ أخبرني...؟!"
" مها انا اسف ..."
قالها باعتذار واسف حقيقي لتقاطعه بنبرة حاسمة :
" لقد فات الأوان ولم يعد لاعتذارك هذا اي أهمية ... شيء واحد اريده منك ... "
صمتت لوهلة قبل أن تكمل :
" طلقني .."
هز رأسه نفيا و قال :
" كلا لن أطلق ... "
" إذا كان لدي قيمة عندك كأبنة عم على الأقل طلقني ... انا لا اريد العيش معك بعد الآن ..."
قالتها بإصرار ليقول بترجي :
" مها أرجوكي..."
ردت بنبرة باكية :
" أرجوك انت ... طلقني وارحني من هذا العذاب ... طلقني أرجوك... انا لم اعد املك القدرة على التحمل ..."
صمت عمر للحظات قبل أن يقول :
" انت طالق...."
ثم نهض بسرعة كالملسوع وخرج من الغرفة باكملها تاركا اياها تبكي بصمت... تبكي زيجة دخلت بها دون إرادة منها ... تبكي طفلا فقدته قبل أن تراه ... تبكي مستقبلا بات في مجهولا بالنسبة لها...
نهاية الفصل


سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-19, 06:22 PM   #19

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الاخير
في صباح اليوم التالي
" طلقتها... طلقت ابنة عمك يا عمر ..."
قالها الأب بعدم تصديق وهو يستمع إلى ما قاله ابنه قبل لحظات عن طلاقه لمها بناء على طلبها ...
" نعم طلقتها ... فعلت شيء واحد جيد لها ... مها تعذبت كثيرا بزواجها مني ... لقد أن الأوان لتتحرر من هذا القيد الذي لم يمنحها سوى الألم والخذلان ..."
" ومن قال لي باني أسمح لك بهذا ...؟ من قال بأني سأوافق على هذا ...؟"
قالها الأب بغضب شاسع ليرد عمر بلا مبالاة :
" هذا القرار يخصني وحدي ... ولا أسمح لأي شخص أن يتدخل به ..."
" هل تتحداني يا عمر ...؟"
في هذه اللحظة فقد عمر اعصابه ولم يعد بمقدوره التحمل أكثر من هذا فهب في والده بنبرة عصبية مجنونة:
" نعم أتحداك يا أبي ... انا طلقت مها ابنة عمي ... ولن أتراجع عما فعلته ... لقد ظلمتها مرارا ... ولن أظلمها مرة أخرى معي ... يكفي ما تحملته مني ... "
صمت لوهلة وهو يتنفس بسرعة قبل أن يكمل :
" ألا يكفي ما حدث بسببك .... لقد ظلمتني وظلمتها معي حينما اجبرتني على زيجة لا أريدها... دمرت حياتي وحياتها... "
" لقد أردت أن انظم لك حياتك ايها الغبي ... اخترت لك زوجة جميلة ومطيعة يحلم بها الكثير ... لكنك اضعتها بسبب غبائك وخيانتك الوضيعة..."
رد عمر عليه بعصبية أكبر :
" نعم انا غبي ...غبي لأنني سمعت كلامك وتزوجت من امرأة لا أريدها... غبي لأنني طلقت زوجتي التي أحبها... نعم انا غبي يا أبي واعترف بهذا ..."
" اسمعني جيدا ... اذا لم تعد مها إلى عصمتك ... انت لست ابني وانا لا اعرفك ... وحينها لن يصبح لك مكان بيننا ..."
تطلع عمر إليه بابتسامة ساخرة قبل أن يقول :
" تهديداتك هذه لن تؤثر بي بعد الآن... سوف اذهب يا أبي ... سوف اترك لك كل شيء تهددني بفقدان... من الآن فصاعدا لن اكون لعبة بين يديك تشكلها كما تشاء ..."
قال كلماته الأخيرة ورحل ... رحل تاركا والده يتابع أثر خطواته بحسرة... فهاهو قد خسر ابنه الوحيد ويبدو أن خسارة هذه المرة لا رجعة فيها ...
.................................................. .........................
دلف عمر إلى شقته ليجد انجي في انتظاره والتي وقفت ما أن رأته وتقدمت راكضة ناحيته بسرعة تسأله بقلق :
" ماذا حدث ...؟ هل هي بخير ...؟"
تطلع إليها عمر بنظرات صامته للحظات قبل أن يقبض على شعرها بقوة فتصرخ الما...
قرب وجهه من وجهها وهو ما زال يقبض على شعرها ليصرخ بها :
" لم أكن أعلم بأنك حقيرة ووضيعة إلى هذه الدرجة... كيف تفعلين بي هذا ...؟ كيف تضعينني في موقف سخيف كهذا ..؟"
اجابته بنبرة متألمة من شدة قبضته :
" انت السبب ... وعدتني انك ستعلن زواجنا واخلفت وعدك... ولم تكتف بهذا ... لقد ضربتني واهنتني... كان عليك أن تفكر الف مرة قبل أن تفعل هذا ..."
حرر شعرها من قبضته ودفعها بقوة لتسقط أرضا ثم قال بنفور واشمئزاز:
" انت ابشع انسانة رأيتها في حياتي ... ما ذنب مها لتفعلي بها هذا ...؟ ما ذنبها لتؤذيها بهذه الطريقة...؟"
نهضت من مكانها واخذت تفرك مكان قبضته باناملها قبل أن تقول :
" ذنبها أنها زوجتك... ذنبها أنها تزوجت من رجل لا يحبها ... وهذا ذنبي انا ايضا ... ذنبي انني تزوجت بك وانا اعرف انك لا تحبني ... تزوجتني فقط لكوني جميلة ومميزة..."
" من الجيد انك تعرفين بأنني لا احبك اطلاقا .. لم ولن احبك ... انا بالفعل انجذبت لتلك الصورة الجميلة والشخصية الجذابة التي تمتلكينها... لكن حتى هاتين الصفتين لم تعد تؤثر بي ..."
صمت لوهلة قبل أن يكمل تحت نظراتها الموجعة:
" يبدو أن ما حدث كان نهاية طريقي معك... انجي ... "
تطلعت إليه بانتباه ليردف:
" انت طالق ..."
هبطت دمعة من مقلتيها مسحتها على الفور لتقول بقوة مفتعلة:
" هذا ما أردته فعلا...فأنا لم أكن انوي أن استمر في زيجة وضيعة كهذه ..."
خرج بعدها من الشقة لتنهار انجي من البكاء فهي قد خسرت حبها وتورطت في زيجة خرجت منها بأسوء نتيجة ممكنة ...
.................................................. ........................
شعور الخسارة موجع للغاية ... وهاهو عمر قد جرب هذا الشعور عدة مرات ... لقد خسر كل شيء...وبات وحيدا... لا يملك شيئا ...
وقف بسيارته أمام العمارة التي تقطن بها ... اخذ يتطلع إلى شقتها بتردد ... يريد الهبوط والذهاب إليها لكنه قلق من ردة فعلها ... يريد أن يخبرها بأنه ما زال يعشقها ولا يستطيع الابتعاد عنها... لكنه خائف من الرفض والخسارة مجددا ...
عقد عزمه وقرر الذهاب إليها ... سوف يحاول ليس مرة واحدة بل عدة مرات ... حتى يلين قلبها عليه وتعود إلى أحضانه التي كانت تنتمي إليها دوما...
هبط من سيارته ودخل إلى العمارة متجها إلى شقتها ... طرق على باب الشقة لتفتح بعد لحظات وتخرج شيرين له بنفسها وهي ترتدي فستان زهري اقل ما يقال عنه انه رائع ...
تطلعت شيرين إليه بنظرات متعجبة من منظره المخيف بلحيته النامية بكثافة وعينيه الحمراوتين...
" عمر ...! ماذا تفعل هنا ...؟"
سألته بتعجب ليجيبها بوهن :
" شيرين ... اشتقت اليك ..."
" هل جننت يا عمر ...؟ تأتي الي هنا لتخبرني بأنك اشتقت الي ..."
قالتها بعدم تصديق ليمسك يدها وهو يقول بحب وشوق :
" نعم ... لاني بالفعل اشتقت اليك ... اشتقت اليك أكثر من اي شيء ..."
شعرت شيرين بأن هناك شيء حدث معه .. كان يبدو مجهدا على غير العادة ... مرهقا للغاية ... ملامح التعب والإرهاق واضحة على ملامح وجهه ...
" ماذا حدث يا عمر ..؟ تبدو متعبا للغاية ..."
سألته بقلق ليجيبها بألم:
" انا متعب لأنك بعيدة عني ... لأنك لست معي ..."
سحبت يدها من يده بسرعة بعد أن استردت وعيها لتقول بحزم :
" هذا الكلام لا داعي له ... انت الان رجل متزوج ...عد إلى وعيك وحافظ على زوجتك..."
قاطعها بسرعة :
" طلقتها ..."
" ماذا ...؟!"
صرخت شيرين بعدم تصديق قبل أن تردف بتساؤل :
" طلقت من ...؟!"
اجابها عمر بابتسامة ساخرة :
" مها وأنجي..."
سألته بعصبية:
" كيف تطلق مها يا عمر .. ؟ كيف تفعل بها شيء كهذا ...؟"
اجابها بجدية:
" هذا أفضل لها صدقيني ... مها لن تكون سعيدة في العيش مع رجل لا يحبها ..."
صمتت شيرين ولم تعرف بماذا تقول بينما أكمل عمر مترجيا:
" لقد أصبحت وحيد يا شيرين ... عودي الي ... عودي الي حبيبتي ... انا ما زلت احبك وانتِ تحبينني... لا تتعبي نفسك وتتعبينني معك ..."
هزت شيرين رأسها نفيا محاولة طرد صدى كلماته من رأسها ثم قالت بدموع :
" كلا ... ما تطلبه مستحيل ..."
" لماذا ...؟ شيرين انا ما زلت احب..."
قاطعتها بسرعة :
" خطوبتي اليوم يا عمر..."
اتسعت عيناه بصدمة للحظات ...لحظات قليلة وعادت إلى وضعها الطبيعي ليقول بانكسار وقد تاكد من خسارته لكل شيء:
" مبارك لك ..."
ثم انسحب من أمامها... مهزوما خاسرا لآخر امل تبقى لديه ...
.................................................. .......................
جلست مها على سريرها بوهن... لقد عادت إلى منزل والدها من جديد ... عادت وهي تحمل معها جرحا لن يندمل طالما حييت... لقد رأت نظرات والدها نحوها ...نظراته القاتلة المحملة بالغضب ... ورأت نظرات والدتها المنكسرة... دموع اختها ... غضب أخوانها...
واجهت العاصفة لوحدها بكل ما تحمله من وهن وألم ...
اقتربت زينه منها ووضعت الحساء أمامها وقالت :
" تناولي الحساء يا مها ... انت بحاجة لتغذية جيدة .."
هزت رأسها نفيا وقالت بنبرة باكية:
" لا أريد ... لا أريد اي شيء يا زينة .."
جلست زينة بجانبها وضمتها إليها:
" لا تبكي يا مها ...بالله عليك لا تبكي ... ذلك الحقير لا يستحق دمعة واحدة منك ..."
" انا لا ابكي عليه ... انا ابكي على حظي وما وصلت إليه ..."
قالتها مها بحسرة لتشعر زينة بالشفقة من أجلها ...
احتضنتها زينة بقوة أكبر لتنهار مها باكية بين احضانها فاخذت زينة تربت على ظهرها وهي تقول بحنو:
" ابكي حبيبتي...ابكي واريحي قلبك قليلا.. "
توقفت مها عن البكاء بعد فترة قصيرة وابتعدت عن أحضان زينة والتي سألتها :
" هل أصبحت أفضل الآن ...؟"
اكتفت مها بايماءة صامته من رأسها لتردف زينة :
" اعرف ان ما مررت به صعب للغاية ... لكن لا بأس ... لقد حدث ما حدث ... تجربة ومررت بها ... صحيح أن نهايتها كانت سيئة ... لكن لا بد أن نتعلم منها ..."
رمتها مها بابتسامة واهنة قبل ان تقول بحزن :
" هذا غير النتائج المترتبة عليها.... تعرفين أن حياتي كلها انقلبت بطلاقي... من الآن فصاعدا سوف أُحبس بأربع جدران ... سوف يتعامل الجميع معي بحذر وكأنني مصابة بوباء ... انت أكثر من يعلم وضع المرأة المطلقة عندنا ..."
صمتت قليلا قبل أن تكمل بنبرة باكية :
" حتى الجامعة سوف يمنعونني عنها ..."
" لا تسمحي لهم بذلك... لا تكوني سلبية يا مها ... انت منذ بداية حياتك وكنتي تتصرفين بسلبية... كنتي دائما خاضعة لهم ... تقبلين بكل ما يأمرونك بهم ... وها انت تريدين الخضوع إليهم من جديد..."
ردت عليها مها بجدية :
" انت تعرفين وضعنا جيدا يا زينة ... كما انني لست قوية مثلك لاقف في وجههم... "
" ولماذا لا تصبحين قوية مثلي ...؟ مالذي يمنعك من هذا ...؟"
صمتت مها ولم تعرف بماذا ترد عليها لتردف زينة بجدية :
" ينقصك الشجاعة ... كوني شجاعة يا مها ... ولا تسمحي لأي أحد أن يتحكم بك ... قاومي في سبيل نجاحك واستقلالك... يكفي ضعفا وخضوعا... عودي إلى وعيك وركزي بما هو قادم واصنعي حلما خاص بك وجاهدي لتحقيقه ..."
نهضت زينه بعد أن أكملت ما قالته وخرجت من الغرفة تاركة مها تفكر في كلامها وقد عزمت العقد على بداية جديدة تصبح بها مها أخرى غير تلك التي عرفتها طوال السنين السابقة ...
............. .................................................. ..........
وقفت شيرين أمام مرأتها وهي تتطلع إليها بصمت ...الدموع تغطي وجهها بالكامل ... الحيرة تملكت منها بشدة ... دلفت والدتها إلى غرفتها لتصرخ بها :
" شيرين ... ماذا تفعلين يا ابنتي ...؟ هل هذا الوقت المناسب للبكاء ...؟ سوف يصل العريس وعائلته بعد قليل... انظري لقد خربتِ مكياجك بسبب بكاءك ..."
التفتت شيرين ناحية والدتها وقد ازدادت دموعها اضعافا لتقترب والدتها منها وتسألها بقلق :
" لما كل هذا البكاء يا ابنتي...؟ ماذا جرى يا حبيبتي ...؟"
اجابتها شيرين من بين دموعها الغزيرة:
" عمر ... عمر يا امي ... يعاني بشدة ..."
زفرت والدتها أنفاسها بضيق قبل أن تقول بعصبية خفيفة:
" ما زلت تفكرين به .... ألم نتحدث بهذا مسبقا يا ابنتي ...؟"
اومأت شيرين برأسها وقالت:
" أحبه... احبه ولا استطيع الا افكر به ..."
تطلعت والدتها إليها بصدمة من اعترافها بهذا في يوم كهذا بينما رمتها شيرين بنظرات ذات مغزى قبل أن تتحرك بعيد عنها وتخرج من غرفتها بل شقتها باكملها غير مهتمة لصراخ والدتها التي تحاول منعها عما تفعله...
بعد حوالي نصف ساعة وقفت شيرين أمام مكتب عمر في شركته بعد أن علمت من سكرتيرته انه موجود هناك ... قررت الدخول دون أن تطرق الباب ... دلفت إلى داخل المكتب لتجده يلملم في أغراضه ...
رفع عمر رأسه ما أن شعر بوجودها ليهمس بعدم تصديق :
"شيرين ..."
اقتربت شيرين منها ووقفت أمامه ثم سألته :.
" هل ما زال عرضك قائم...؟"
صمت عمر ولم يعرف بماذا يرد ... لقد كان مذهولا منها ومن وجودها ...
بينما عادت هي وسألته :
" هل ما زلت تريد ان نعود سويا إلى بعضنا ...؟"
اومأ عمر برأسه وقد استعاد وعيه اخيرا وتأكد بأن ما يعيشه حقيقة وليس وهما ليجيبها:
" أريد هذا أكثر من اي شيء..."
" لكنني لن انجب لك الطفل الذي تريده ..."
قالتها محذرة ليقول بنبرة صادقة :
" لا يهمني ... انت عندي أهم من اي طفل..."
" واهلك ...؟"
سألته بجدية ليجيبها بجدية هو الآخر :
" لن اعيش معهم بعد الآن ... ولن اعيش في هذا البلد من الأساس ..."
" ماذا تقصد ...؟"
سألته بعدم فهم ليجيبها بجدية :
" لقد قررت السفر ... سوف أسافر إلى أمريكا وأعمل هناك ... "
ثم مسك يدها وقال بنبرة مترجية :
" وانت سوف تأتين معي ....أليس كذلك ...؟"
" واذا قلت لا ... هل ستبقى معي هنا ...؟"
اجابها بسرعة :
" سوف افعل ما تريدين... المهم ان اكون معك ... "
رمته شيرين بابتسامة عاشقة قبل أن تقول بحب :
" وانا كل ما يهمني أن أكون معك... دعنا نسافر إلى أمريكا ... نبدأ بداية جديدة ... نكون هناك لوحدنا ... بلا أحد ينغص علينا حياتنا ... بلا قيود ... وحدنا مثل اي عاشقين مكتفيين ببعضيهما .."
لم يجبها عمر وإنما حملها بين يديه وأخذ يدور بها في أرجاء الغرفة صارخا بحب :
" أحبك ... احبك اكثر من اي شيء ..."
النهاية
( مها... انجي... حازم ... شخصيات عرفنها... حبيناها أو كرهنا... شخصيات راح يكملوا معانا فرواية جديدة راح تكون خاصة بهم باذن الله ... اشكر كل اللي تابعني وتابع النوفيلا ... اتمنى انوا النهاية تكون مرضية لكم ..."

Soy yo likes this.

سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-19, 02:39 PM   #20

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

النوفيلا كانت جميلة جد💐💐ا بس زعلت على مها الي دمرها عمر بأنيته هو وابوه بس كويس عندها اخت زي زينة تساعدها ..القصة رووعة وجميلة اتمنى لك التوفيق 😘😘
Soy yo likes this.

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.