آخر 10 مشاركات
ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          61 - أنتِ لي - هيلين بيانشن - ع .ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Just Faith - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          حرب الضواري * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : برستيج اردنية - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          قلبي فداك (14) للكاتبة: Maggie Cox *كاملة+روبط* (الكاتـب : monaaa - )           »          معضلة في شمال الطائف * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ظِل السحاب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-19, 06:51 PM   #1

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي قلوب اغتالها العشق *مميزة ومكتملة *






السلام عليكم
باذن الله راح انشر أول عمل ليا هنا في المنتدى
العمل عبارة عن نوفيلا قصيرة
حبيت اشارك بيها هنا واتمنى أنها تنال اعجابكم
النوفيلا راح تنزل بشكل يوم الساعة التاسعة مساءا









روابط الفصول

الفصول الأول والثاني والثالث ... بالأسفل
الفصول 4، 5، 6، 7، 8 نفس الصفحة
الفصل التاسع والفصل الأخير





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 16-05-19 الساعة 02:27 PM
سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 06:52 PM   #2

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الاول
"طلقني ..."
كلمة واحدة كانت كفيلة باخراسه وتمزيق فؤاده إلى أشلاء... كلمة واحدة أطاحت بكل ذرة في كيانه... كلمة واحدة اغتالت قلبه وآحرقت روحه التي لم يسبق لها أن عرفت معنى الألم حد الاحتراق ...
كيف استطاعت أن تنطق بها....؟ كيف هانت أيامهما سويا وحياتهما المليئة بالحب والغرام عليها ...؟ كيف ...؟
" هل جننت يا شيرين ...؟ كيف تطلبين مني شيء كهذا ...؟"
عيناها كانتا حمراوتين تدل على بكاءها لليال طويلة... وجهها كان شاحبا للغاية ... كل شيء بها كان ينطق بالألم والوهن ...
" طلقني يا عمر ... طلقني وارحني من كل هذا ..."
قالتها هذه المرة بنبرة باكية بعد أن فشلت في السيطرة على نفسها وعلى دموعها التي خانتها...
" ولكن انا احبك يا شيرين ولا استطيع الابتعاد عنك ..."
كان يتوسلها فعليا وهو الذي لم يعتد أن يرجو أحدا أو يتوسله لأي شيء ... لكن معها وحدها داس على مبادئه وربما كرامته ايضا وترجاها...
" حتى لو ... هذا لا يكفي لاستمرارنا سويا ... اذا كنت تحبني بحق طلقني ....اذا كنت تبحث عن سعادتي وراحتي انطق بها يا عمر ..."
قالتها هي الآخرى بترجي وقد وهنت كليا وتعبت كل ذرة فيها ...
" لن أطلق يا شيرين ... لن أطلق مهما حدث ..."
قالها بنبرة حاسمة حازمة لا تقبل جدالا أو نقاشا....
.........................................
" عمر والدك يريدك ...."
أفاق من شروده وأفكاره على صوت اخته الصغرى وهي تخبره بهذا لينهض من مكانه ويقول :
" حسنا ... سأذهب إليه..."
ثم اتجه إلى والده الذي ينتظره في مكتبه ...
دلف إلى مكتب والده ليجده في انتظاره ... تقدم ناحيته وهو يتسائل:
" خير يا ابي ....اخبرتني ياسمين انك تريد رؤيتي ..."
اخذ الاب نفسا عميقا قبل أن يبدأ في صياغة كلماته وقول ما يريد قوله...
شعر عمر بأن والده يضمر له شيئا مهما هذه المرة فهو يعرفه جيدا حينما يريد الحديث في شيء هام ...
تحدث الاب بجدية قائلا :
" لقد اتخذت قراري يا عمر ... انت سوف تتزوج مها ابنة عمك ... "
ما أن سمع كلمات والده حتى انتفض من مكانه وهو يقول بصوت عالي وغضب كاسح :
" لا... لن اتزوجها يا ابي ... "
" هل تتحداني يا عمر ...؟!"
قالها الأب بنبرة أكثر علوا وقد نهض من مكانه هو الآخر ليجيبه عمر بعصبية فشل في السيطرة عليها :
" انت ليس من حقك أن تجبرني على الزواج من فتاة لا أريدها .... انت لا تستطيع اجباري على هذا ..."
زاد غضب الأب اضعافا وهو يرى ولده يتحداه بشكل سافر مما جعله يقول بتحدي هو الآخر:
" وانا قلت سوف تتزوجها... سوف تتزوجها يعني سوف
تتزوجها... ولن أتراجع عما قلته يا عمر ..."
في هذه الأثناء دلفت والدته إلى المكتب تتبعها ياسمين لتسمع عمر يقول :
" لماذا تفعل بي هذا...؟ لماذا تجبرني على شيء لا اريده...؟"
اجابه والده بجدية:
" لاني أريد مصلحتك... انظر إلى حالك وما وصلت إليه... تبدو مكسورا مدمرا... لماذا كل هذا ...؟ ولأجل من ...؟ لأجل امرأة لا تستحق حتى أن تفكر بها ... لأجل امرأة باعتك وتخلت عنك في أول مطب قابلكما...."
صمت عمر ولم يتحدث بل اخفض رأسه إلى الأسفل مركزا انظاره على أرضية الغرفة وهو يعلم جيدا أن والده له الحق في جميع ما قاله ...
أسترسل الاب في حديثه قائلا بنبرة هادئة علها تنجح في بث السكينة والهدوء لابنه :
" انا اريد مصلحتك يا عمر ... انت لا يجب أن تظل هكذا ... انت يجب أن تتزوج وتؤسس عائلة... تنجب أطفالا يحملون اسمك ... تعيش حياة هادئة مستقرة ... مها هي أكثر من يناسبك ... أنها ابنة عمك ... هي فتاة عاقلة مؤدبة تحمل دمائنا... وسوف تكون أكثر من مناسبة لك ...."
تحدثت والدته هذه المرة بعد أن كانت تلتزم الصمت طوال الوقت :
" والدك يفكر في مصلحتك يا بني .... ومها فتاة جيدة وطيبة ... انا واثقة من انك سوف ترتاح معها... "
" جميعكم اتفقتم علي الآن... لقد أخبرتكم الف مرة باني لا أريدها ... هي لا تعجبني ... ليست ذوقي ... اتركوني اختار شريكة حياتي بنفسي ...."
قالها برجاء خالص لم يؤثر في والده الذي قال بدوره :
" متى سوف تختار ....؟ لقد مر عامان على طلاقك من تلك الفتاة ... وانت تقول اتركوني انا اختار ... دعنا نختار نحن لك ... اعطينا الفرصة لنختار من نراها مناسبة لك ... "
كان عمر يدرك بأن والده معه كل الحق ... فهو طلق زوجته منذ أكثر من عامين بحث من خلالهما على أخرى تحل محلها لكنه فشل في إيجاد الفتاة المناسبة ... هو يعلم أن مها فتاة طيبة ولطيفة ... جميلة و هادئة ... لكنها لا تعجبه... فتلك التي تربت في قرية صغيرة بعقليتها المحدودة لم تكن طموحه يوما ... هو دائما ما أراد أن يرتبط بفتاة قوية على درجة عالية من الثقافة ... فتاة تشبهه في تفكيره ... ومها ابعد ما تكون عن تلك الفتاة التي رسمها في خياله ...
أفاق من أفكاره تلك على صوت والدته تقول برجاء المه:
" أرجوك يا عمر... دعني أرى اولادك يا بني ... اريد ان ارى احفادي قبل ان اموت ..."
صمت عمر لوهلة قبل أن يقول بحسم:
" انا موافق لكن بشرط ... سوف اتزوجها ولكنني سوف اتزوج عليها عاجلا أم آجلا ما أن أجد الفتاة المناسبة لذلك ... وهذا شرط لن اتنازل عنه مهما حدث ..."
..........................................
" عمر يريد الزواج بي ...!!!"
قالتها بذهول حقيقي غير مصدقة ما تفوهت به والدتها لتوها...
" نعم حبيبتي ... اتصل عمك بوالدك قبل قليل وأخبره بأنه سيأتي هو وعمر ليطلب يدك .... مبارك لك حبيبتي"
قالتها والدتها بفرحة بالغة ثم ما لبثت أن ضمتها إليها بقوة من فرط سعادتها بهذه الزيجة الغير متوقعة والتي لم تخطر على بالهم يوما ...
ابتعدت مها عن احضانها بعد لحظات وهي ما زالت تشعر بشيء من الغرابة والدهشة... لا تصدق بأنها سوف تتزوج من عمر ابن عمها ... عمر الذي لم تفكر به يوما كزوج ... فهي قد تربت في مجتمع يختلف تماما عن المجتمع الذي نشأت به عائلة عمها ... هي مها التي عاشت طوال حياتها في قرية صغيرة ... مها التي فشلت حتى في إكمال تعليمها... اكتفت فقط بشهادة البكالوريا دون أن تحصل على شهادة جامعية ترفع من مستواها الثقافي والتعليمي ... وبالرغم من أن عائلتها غنية وتمتلك الكثير من الأموال إلا أن هذا لم يغير حقيقة كونهم يعيشون في قرية ويتمسكون بعادات وتقاليد تختلف بشكل جذري عن عادات وتقاليد المدينة ...لهذا كانت بعيدة كل البعد عنه وعن عائلة عمها بحياتهم المنفتحة وتطورهم ...
هل أن الأوان لتتخلص من كل هذا وتتحرر من تحكم والدها واخوانها...؟! هل زواجها من عمر سوف يحررها من كل هذه التعقيدات المحيطة بها ... ؟! سوف تذهب الى المدينة وتعيش كما تعيش عائلة عمها بحرية ورفاهية لا مثيل لها ...
عندما توصلت إلى هذه الفكرة شعرت بمدى سعادتها بهذا الخبر ... وكأنه حلم مستحيل تحقق فجأة دون أي تدبير أو تخطيط من قبلها ... فهي لطالما كانت راضية بحياتها خاضعة لاهلها وعاداتهم دون أن تفكر يوما في تطوير نفسها أو طموحها ... او الخروج عن هذه الحياة الرتيبة المملة ...
افاقت من افكارها على صوت اختها الصغرى وهي تبارك لها بنبرة باردة بعد أن خرجت امها من غرفتها :
" مبارك لك يا مها..."
" هكذا فقط يا زينة ... دون أن تضميني حتى ..."
قالتها مها بتعجب من برود اختها الصغرى الغير معتاد معها فهي توقعت فرحة كبيرة منها بهذا الخبر السعيد والمميز ...
اقتربت زينة منها وضمتها إليها بقوة ثم ابتعدت عنها بعد لحظات لتسمع مها تقول متسائلة:
" أشعر بأنك تودين قول شيء ما يا زينة .... تحدثي وقولي ما لديك ..."
ابتلعت زينة ريقها قبل أن تبدأ حديثها الجاد والمهم معها:
" انت تعرفين كم انا احبك يا مها وانني أكثر من يريد مصلحتك وسعادتك..."
شعرت مها بالتوتر والقلق من حديث زينة ومما سوف تقوله بينما اكملت زينة بدورها :
" انا خائفة عليك كثيرا من هذه الزيجة واشعر بأنها غير مناسبة لك اطلاقا ...."
" لماذا .....؟ لماذا تقولين هذا يا زينة ...؟"
سألتها مها بتردد وخوف من جوابها المنتظر لتجيبها زينة بصراحة :
" لأنك سوف تتزوجين من رجل لا يحبك ... رجل يريدك فقط كونك ابنة عمه ... رجل اختارك فقط تعويضا عن زواج سابق فشل في الحفاظ عليه ..."
شعرت زينة بقسوة كلماتها بعد أن انتهت منها لتقول باعتذار:
" اعذريني يا مها لو تجاوزت حدودي معك وجرحتك فيما قلته لكن هذه هي الحقيقة وانا لا أريد أن أكذب عليك باي شيء..."
كانت كلمات زينة كالصفعة التي جعلت مها تفيق من أحلامها وتخيلتها... وبالرغم من قسوة كلماتها ولذاعتها إلا أن مها كانت تدرك جيدا صدق كلماتها ...
" أ لن تقولي شيئا ....؟!"
سألتها زينة بخفوت بعد أن لاحظت صمتها و شرودها الذي تبعه تغير معالم وجهها من الصدمة إلى الحيرة ثم الألم...
" مها ...."
نادتها زينة مرة أخرى لتجيبها مها بشرود :
" نعم ...."
عادت زينة وقالت :
" انظري الي وأخبريني بماذا تفكرين...؟!"
تطلعت مها إليها بنظرات تائهة قبل ان تقول بحيرة:
" لا اعلم ... انا حائرة للغاية يا زينة ... لقد أدركت لتوي ما انا مقبلة عليه ... أنها ليست زيجة عادية سوف تخرجني من هذا الحصار الذي اعيش فيه كما كنت اظن ... لكن ماذا بيدي أن افعل ...؟ لقد أعطى والدي موافقته دون أن يستشرني حتى ..."
رمتها زينة بنظرات حزينة على حالتها وحيرتها الواضحة لتقول بحيرة هي الآخرى:
" لا اعلم ماذا اقول لك ... لا اعلم حقا ... اتمنى لو بيدي مساعدتك ...."
صمتت بعدها لوهلة قبل أن تكمل بجدية :
" انت وحدك من تستطيعين مساعدة نفسك يا مها ..."
" كيف ...؟ كيف اساعد نفسي يا زينة ....؟"
سألتها مها يترقب لتجيبها زينة :
" بأن ترفضي هذه الزيجة ... بأن تقولي لا... "
" مستحيل... انت تعرفين والدي ... سوف يقتلني حتما اذا اخبرته برفضي...."
صمتت زينة ولم تعلق فهي تعرف أن كلام مها صحيح بينما اكملت مها بتخاذل وضعف :
" لا يوجد امامي حل لقد تورطت بهذه الزيجة وانتهى أمري..."
.................................

" شيرين يا ابنتي... ألم تفيقي من نومك بعد ....؟"
استيقظت من نومها على صوت والدتها التي تقف فوق رأسها تناديها بصوت عالي تريد منها الاستيقاظ ...
" ماذا هناك يا امي ...؟"
تسائلت بصوت ناعس ليأتيها رد والدتها :
" الساعة قاربت الخامسة مساءا وانت ما زلت نائمة..."
" وما المشكلة اذا بقيت نائمة حتى الخامسة عصرا ...؟ طالما لا يوجد لدي شيء افعله ... دعيني على الأقل انام كما اريد ..."
قالت كلماتها الأخيرة بحسرة واضحة لتجلس والدتها بجانبها على السرير وتقول بنبرة حانية :
" ما تفعلينه خطأ يا ابنتي ... تحاولين دفن نفسك وانت ما زلت على قيد الحياة ... ولما كل هذا ...؟ من أجل تجربة فاشلة...؟! "
" انت قلتيها تجربة فاشلة... وليتها كانت تجربة عادية ... أنها تجربة استنفذت روحي وقلبي ... "
قالتها بألم واضح وهي تحاول السيطرة على دموعها التي بدأت تنهمر على وجنتيها لتحتضنها والدتها فورا وهي تقول بحزن:
" لقد مر عامان يا ابنتي ... ألم يأن الوقت لتنسي تلك التجربة ....؟!"
ابتعدت عن أحضان والدتها ثم قالت بحرقة ووجع :
" كيف أنساها وهي تعيش معي طوال الوقت...؟ كيف أنساها وانا أراها امامي دائما ...؟ كيف أنساها وقلبي ما زال ينبض بحبه ...؟ اخبريني ... كيف امنع قلبي من أن ينبض له ...؟ كيف امنع نفسي من الاشتياق إليه...؟ انا ما زلت احبه ماما .... عامان كاملان لم تتغير مشاعري نحوه ولم تقل بل ازدادت أكثر وأكثر... وكأن الفراق يزيد شوقي وحاجتي إليه ..."
صمتت والدتها ولم تعرف ماذا تقول بينما اكملت شيرين بحسرة :
" لقد فعلت المستحيل حتى اتخطى ما حدث ... سافرت وعملت ... ولم يتغير اي شيء ... لم اعد املك القدرة على التحمل ... لم اعد استطيع ان امثل دور المرأة القوية المتماسكة وانا اموت كل يوم الف مرة ... اتركيني بالله عليكي يا ماما ... اتركيني أنام كما اريد لعل النوم يساعدني في نسيان جميع ما حولي..."
" لا استطيع ان اتركك هكذا يا شيرين ... لا استطيع ابدا ..."
قالتها والدتها بإصرار ثم أكملت ما تقوله :
" قوي نفسك يا ابنتي ... ادعمي نفسك بنفسك ... ما تفعلينه هروب والهروب ليس حلا.... انت ما زلت صغيرة والعمر كله امامك...لن تفني عمرك وانت تعيشين على أطلال حبه..."
صمتت شيرين ولم تعرف ماذا تقول بينما اكملت والدتها حديثها قائلة :
" ما رأيك أن تبحثي عن عمل جديد ... صدقيني العمل سوف يلهيكِ عن أفكارك هذه ... اسمعي كلامي يا ابنتي... اسمعي كلامي مرة واحدة فقط ولا تتعبي قلبي ..."
شعرت شيرين بالشفقة على والدتها تلك المرأة التي عاشت في عذاب وحزن بسبب ما حدث معها... لقد كانت والدتها رفيقة دربها والشاهدة الوحيدة على كم معاناتها طوال العامين السابقين ...
لهذا وجدت نفسها تقول بخفوت وتردد من أجل والدتها وليس من أجلها :
" حسنا سوف ابحث عن عمل جديد ..."
.....................................
بعد مرور ثلاثة أيام
وقفت أمام مرأتها تتطلع إلى ذلك الفستان الضخم الأبيض الذي يغطي جسدها النحيل بالكامل وحجابها الأبيض الذي يزين وجهها ...
كان الفستان بسيط ولكن راقيا في نفس الوقت اشترته حماتها لها من افخم المحلات الموجوده في البلاد ...
ما زالت غير مستوعبة لتلك السرعة التي تم بها الزفاف .... كان قد جاء عمها وعمر قبل ثلاثة أيام ليخطبوها بشكل رسمي من والدها ليفاجى عمها والدها بأن يتم الزفاف بعد ثلاثة أيام وبالطبع لم يستطع والدها رفض طلب أخيه الأكبر لتجد نفسها عروس بهذه السرعة ... وبالطبع لم تتح لها الفرصة أن ترى عمر أو تتحدث معه كما كانت تتمنى فهو عاد فورا إلى المدينة بعد أن اتفقوا مع والدها على جميع التفاصيل دون أن يفكر في رؤيتها أو السؤال عنها ...
اغمضت عيناها بألم فيبدو واضحا بأنه لا يريدها ولا يضعها في حساباته من الأساس... يا لها من بداية مبشرة ... حتى حفل زفاف لن يقيم لها فقد اكتفوا بزفة عادية حيث يأتي العريس لياخذها من بيت والدها ويذهب بها إلى أحد الفنادق القريبة ...
أخرجها من شرودها صوت والدتها التي تقدمت نحوها تتبعها اختها وهي تقول بسعادة وفرحة واضحة :
" لقد جاء عريسك يا ابنتي ... "
تطلعت مها إلى زينة بنظرات باكية بينما رمت زينة نفسها داخل احضانها واخذت تبكي بشدة ...
ظلا على هذه الحال لفترة قصيرة حتى ابعدت والدتها زينة عنها وضمتها بدورها إليها وهي توصيها ببعض التعليمات الخاصة بيوم كهذا ...
خرجت بعدها من غرفتها متجهة إلى صالة الجلوس حيث الجميع في انتظارها ... دلفت إلى صالة الجلوس وهي تستند على والدتها تتبعها اختها زينة ...
اول من وقعت انظارها عليه كان هو لتجده جالسا بجانب والده بوجه متجهم عابس ولحية كثيفة تزين وجهه يبدو أنه لم يتنازل حتى ويحلقها في يوم مهم كهذا ...
نهض من مكانه ما أن تقدمت إلى الأمام قليلا متقدما ناحيتها ليمسك يدها بيده دون أن ينظر إليها حتى ...
بينما اخذن السيدات الموجودات في المكان من اقاربهما بإطلاق الزغاريط ليتجها بعدها إلى أحد الفنادق الراقية حيث تم حجز جناح خاص لهما ليقضيا به ليلتهما ....
................................
خرجت مها من الحمام بتردد وخجل شديد وهي ترتدي قميص نوم من الدانتيل ابيض اللون يغطيه روب شفاف وشعرها الطويل منسدل إلى الخلف بنعومة مغطيا ظهرها بالكامل ...
تقدمت ناحية عمر لتجده جالسا على الكنبة الموجوده في غرفة النوم يدخن بشراهة ويبدو أنه قد خلع ربطة عنقه وفتح أزرار قميصه العليا ليظهر صدره العاري أمامها مما جعلها تخفض رأسها أرضا من شدة الخجل والتوتر...
فجأة شعرت به ينهض من مكانه ويقترب منها ثم ما لبث أن امتدت يده ناحية الروب الخاص بقميص نومها ليخلعه عنها ويرميه ارضا ... ازداد توترها اضعافا مضاعفة وتمنت في تلك اللحظة ان يتركها وشانها ويعطيها القليل من الوقت لتستوعب ما يحدث لكنها لم تستطع قول هذا صراحة او التصريح به... فجأة شعرت به يدفعها على السرير خلفها لتسقط عليه بينما يميل هو بجسده عليها ليأخذها بشكل بارد قاسي خالي من اي مشاعر تذكر غير مراعي كونها مرتها الأولى وغير مهتم بجهلها التام فكان الأمر أشبه بواجب يريد الانتهاء منه ... اما هي فسلمت نفسها له دون أي ردة فعل منها ... كانت أشبه بدمية يتصرف بها كما يشاء ... وبالرغم من كونه لم يؤذها فيما يفعله أو يعاملها بعنف إلا أن بروده التام جعلها تشعر بقسوة ما يحدث ...
ابتعد عنها ما أن انتهى منها وتمم زواجه بها لتحتضن هي جسدها بيدها وقد تركت هذه الليلة جرحا غائرا في قلبها لن يشفى ابدا ...
نهاية الفصل

Soy yo likes this.

سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 07:04 PM   #3

مازن ممدوح

? العضوٌ??? » 381927
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 112
?  نُقآطِيْ » مازن ممدوح is on a distinguished road
افتراضي

رواية أكثر من راءعة

مازن ممدوح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 09:27 PM   #4

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء





قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 05-04-19, 09:59 PM   #5

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الف مبروك بداية النوفيلا... يارب تكمليها على خير...
لا زلنا في البداية ولم نستعلم عن جميع الجوانب
لكن الأكيد أن عمر هذا انسان قد يكون مجروح من تجربته
السابقة لكنه غير معذور في ما فعله بمها التي لم تملك من امرها
من شيء.... وأيضا احمل شق كبيرمن المسؤولية لوالديه
مع انه ذكر اهم شرطه الظالم لكنهم رغم ذلك دفعوا به الى زيجة
ظالمة للفتاة....
في تطلع للقادم من الأحداث ... تحياتي ...


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 11:48 AM   #6

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الف مبروك بداية النوفيلا... يارب تكمليها على خير...
لا زلنا في البداية ولم نستعلم عن جميع الجوانب
لكن الأكيد أن عمر هذا انسان قد يكون مجروح من تجربته
السابقة لكنه غير معذور في ما فعله بمها التي لم تملك من امرها
من شيء.... وأيضا احمل شق كبيرمن المسؤولية لوالديه
مع انه ذكر اهم شرطه الظالم لكنهم رغم ذلك دفعوا به الى زيجة
ظالمة للفتاة....
في تطلع للقادم من الأحداث ... تحياتي ...
الله يبارك فيكي
اتمنى باقي الاحداث تنال اعجابك


سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 01:31 PM   #7

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بداية موفقة ماشاء الله والف الف مبروك وان شاء الله تكمليها على خير🌷🌷🌷
ظلم عمر لوين بيوصل ومها هل بتظل ساكتة او بيكون لها رد فعل آخر .
بإنتظارك يا عسل لا تتأخري علينا 😘


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 01:41 PM   #8

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reem1997 مشاهدة المشاركة
بداية موفقة ماشاء الله والف الف مبروك وان شاء الله تكمليها على خير🌷🌷🌷
ظلم عمر لوين بيوصل ومها هل بتظل ساكتة او بيكون لها رد فعل آخر .
بإنتظارك يا عسل لا تتأخري علينا 😘
الله يبارك فيكي حبيبتي أن شاء الله القادم ينال اعجابك


سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-19, 06:52 PM   #9

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني
بعد مرور شهر
استيقظت من نومها لتجد الفراش بجانبها خالي كالعادة فعمر دائما ما يستيقظ مبكرا قبلها ويذهب إلى عمله ... شهر كامل مر على زواجها منه ... شهر مر عليها وكأنه دهرا... شهر لم يتغير به اي شيء سوى تزايد تلك الفجوة التي بينها وبينه ببروده ولا مبالاته المعتادة... هو يتجاهلها كليا ... وكأنها غير مرئية ... يتعامل معها بلا مبالاة... حتى علاقتهما الحميمة مجرد واجب يؤديه معها لغرض بات معلوما لديها ... إنجاب وريث يحمل اسمه ...
تنهدت بألم وهي تنهض من فراشها وتتجه إلى الحمام الملحق بغرفتها ...وقفت أمام المرأة تتأمل شكلها ...ملامحها جميلة ورقيقة لا يوجد بها عيب واحد ... جسدها نحيل بمعالم أنثوية جذابة... ملابسها بسيطة ولكنها ليست سيئة ... لا يوجد بها شيء سيء أو منفر... اذا لماذا يتصرف معها هكذا ...؟
خرجت من الحمام بعد أن غسلت وجهها وفرشت اسنانها ... اخرجت من دولاب ملابسها فستان زهري رقيق وإرتدته ثم وقفت أمام المرأة تسرح شعرها ... رفعت شعرها على شكل تسريحة أنيقة ثم خرجت من غرفتها متجهة إلى ياسمين حيث اعتادتا هما الاثنتين أن يتناولا فطورهما سويا ... ياسمين اقرب واحدة لها في هذا البيت... منذ أول يوم لها في هذا المنزل وهي تعاملها بطريقة رائعة ... في الحقيقة الجميع يعاملها بشكل رائع بدءا من عمها وزوجته وياسمين ... الجميع يهتم بها ويراعيها ما عدا شخص واحد ... احيانا تشعر بأنهم يهتمون بها بهذا الشكل ليعوضوها عن اهمال زوجها المتعمد لها ... وكم يحزنها هذا ويؤلمها ...
وصلت إلى صالة الطعام لتجد ياسمين تجلس على طاولة الفطور والتي ابتسمت ما ان رأتها وقالت :
" وأخيرا استيقظت الاميرة النائمة ... لقد جهزت لك فطورا رائع ..."
ابتسمت مها رغما عنها وهي تجلس أمامها لتبدأ في تناول فطورها بعد أن أزاحت افكارها تلك جانبا ... افكارها التي لا تنتهي بل أنها تزداد يوميا رغما عنها ...
.................................................. .........................
" اخوكِ لا يحبني يا ياسمين ..."
قالتها مها صريحة واضحة بعد أن ملت من التمثيل واصطناع السعادة والراحة أمام الجميع ...
اضطربت ياسمين حينما سمعت ما قالته ولم تعرف ماذا تقول فمها معها كل الحق فيما قالته ... هي تعرف جيدا أن أخيها يتجاهل زوجته بشكل تام ولا يتعامل معها... وقد حاولت كثيرا أن تتحدث معه بشأن هذا الموضوع علها تخفف من طريقته تلك إلا أنه كان حازما معها وهو يطلب منها عدم التدخل في حياته الزوجية ...
" ماذا تقولين يا مها ...؟ بالتأكيد انت مخطئة ..."
قاطعتها مها بنبرة تحمل الكثير من الرجاء :
" أرجوك لا داعي لأن تكذبي علي ... كلانا يعرف هذا جيدا ... اخوك اجبر على الزواج بي ... لقد بت افهم هذا جيدا ..."
ابتلعت ياسمين ريقها و قد شعرت بتوتر مما وصل إليه حديثهما سويا وقد شعرت مها بتوترها فامسكت بيدها وقالت بجدية :
" صدقيني يا ياسمين انا لم ارغب يوما في الزواج من شخص لا يريدني ... انا لم يكن بيدي شيء ... لقد وافق ابي على هذه الزيجة دون أن يستشرني حتى ..."
تطلعت ياسمين إليها بتعجب مما تقوله لتسألها بتردد :
" ما معنى كلامك هذا يا مها ...؟ هل كنت رافضة الزواج من اخي ...؟"
هزت مها رأسها نفيا وهي تقول بنبرة جادة :
" لم أكن رافضة ولا موافقة ... انا لا اعرف اخيك حتى اقرر ماذا اريد ... لا اعرف ولم اتحدث معه يوما ... انا فقط اريد ان اوضح لك بانني لم ارغب يوما بأن أكون زوجة غير مرغوب بها ... زوجة منبوذة..."
قالت جملتها الأخيرة بوجع واضح جعل ياسمين تشفق بشدة عليها ...
بينما أكملت مها بحسرة :
" اخوك لا يراني يا ياسمين ... انه يتجاهلني تماما..."
تحدثت ياسمين قائلة بجدية وقد خطرت على بالها فكرة مفيدة :
" اسمعيني يا مها ... اعرف ان ما تقولينه صحيح وانا لا الومك عليه ... لكن ما رأيك بأن تلفتي انت انتباهه..."
عقدت مها حاجبيها بتعجب ثم سألتها بعدم فهم :
" كيف ...؟"
اجابتها ياسمين بجدية :
" لا اعلم ... ولكن انت يجب أن تحاولي التقرب منه ...لا يجب أن تضعي نفسك في هذه الدائرة المغلقة وتسجني نفسك بها ... "
صمتت مها ولم تعرف ماذا تقول بينما قالت ياسمين فجأة وقد خطرت فكرة جيدة على بالها :
" ما رأيك بأن تكملي تعليمك...؟! "
" أكمل تعليمي ..!! لم يخطر على بالي شيئا كهذا من قبل ..."
" ألا ترغبين في الحصول على شهادة جامعية ... ؟!"
سألتها ياسمين لتجيبها مها :
" بالتأكيد ارغب ...ولكن هل هذا سوف يساعد في لفت انتباه عمر لي ...؟"
" لنحاول... لن نخسر شيئا اذا حاولنا ..."
قالتها ياسمين بابتسامة امل لتبتسم مها بدورها وقد انتقل الأمل إليها ايضا واشتدت روح الحماس و العزيمة داخلها ...
.................................................. .........................
" لقد جئت من أجل التقديم إلى الوظيفة التي اعلنتم عنها ..."
قالتها شيرين إلى السكرتيرة التي تجلس على المكتب المقابل لها والتي قالت بدورها :
" حسنا اجلسي على أحد الكراسي الموجودة حتى يأتي دورك و تقابلي السيد حازم ..."
اومأت شيرين رأسها بتفهم واتجهت إلى أحد الكراسي وجلست عليه منتظرة أن يأتي دورها وتقابل صاحب المكتب الهندسي الذي قدمت للعمل به ...
بعد حوالي نصف ساعة جاء دورها فنهضت من مكانها وتقدمت إلى المكتب بخطوات واثقة ... دلفت إلى الداخل لتجد شاب وسيم حسن المظهر يجلس على مكتب أنيق للغاية يرميها بنظرات باردة لا توحي بشيء ... تقدمت ناحيته وقالت :
" صباح الخير ..."
اجابها حازم بجدية وهو يشير إلى أحد الكراسي الموجوده على جانب المكتب:
" صباح النور ... تفضلي ..."
جلست على الكرسي ومدت بالملف الخاص بها إليه ليبدأ بقراءته...
أغلق الملف ما أن انتهى من قراءته وقال ببرود :
" جيد ..."
رفعت إحدى حاجبيها بتعجب من طريقته المتعجرفة معها فهي تعرف جيدا أنها تمتلك الخبرة الكافية والمهارة التي تجعل اي شركة ترغب بأن تعمل لديها ...
افاقت من افكارها على صوته البارد وهو يقول :
" سوف نبلغك بقرارنا بعد يومين ..."
هزت رأسها بتفهم ثم حملت حقيبتها وخرجت من المكتب وقد باتت متأكدة بأنها لن تقبل في هذه الوظيفة ...
................................... .......................................
" تبا تبا ... أنها الوظيفة الرابعة التي أتركها في أقل من شهر ..."
قالتها بعصبية وهي تدور داخل أنحاء غرفتها ذهابا وإيابا لتسمع صديقتها تقول بجدية :
" انا لا افهم... لماذا انت متضايقة ...؟! ألم تتركي وظيفتك بنفسك ...؟!"
التفتت إليها بملامح تكاد تنفجر من شدة الغضب لتقول :
" لا تستفزيني انت الآخرى... لو وجدت الوظيفة المناسبة ما كنت لاتركها..."
" اربع وظائف غير مناسية ... انت تحتاجين إلى وظيفة في كوكب المريخ ..."
قالتها صاحبتها بسخرية لتتقدم ناحيتها وهي تقول بصوت عالي وتستعد للانقضاض عليها :
" سوف اخنقك يا نهى ... لا تتحدثِ معي هكذا..."
قفزت نهى من فوق الفراش وهي تحاول تهدئتها:
" اهدئي يا انجي .. انا امزح معك ... اهدئي ايتها المجنونة..."
" جبانة ... طالما تخافين مني إلى هذا الحد لماذا تستفزيني اذا ...؟"
قالتها انجي بسخرية لتجيبها نهى :
" أحب أن استفزك وأثير اعصابك ... استمتع وانا اراك هكذا ..."
" خبيثة ..."
قالتها انجي بضيق لتبتسم نهى لها ثم تقول بجدية :
" ولكن عليك الاعتراف باني انجح في هذا ..."
ضربتها انجي على ذراعها وقالت :
" حسنا فهمنا ... اخبريني ماذا سأفعل الآن... ؟! ومن أين سوف اجد عملا جديدا يناسب مصاريفي واحتياجاتي..."
هزت نهى رأسها بتفكير قبل ان تقول :
" لا اعلم حقا ... يبدو اننا مضطرين أن نبدأ برحلة بحث جديدة عن العمل ..."
زفرت انجي أنفاسها بضيق قبل أن تقول بملل حقيقي :
" يا إلهي ... لقد مللت من رحلات البحث التي لا تأتي بنتيجة ملائمة ابدا ..."
ثم أكملت بعدها:
" لا يجب أن نتأخر...يجب أن نبحث من اليوم ... قبل أن أعلن افلاسي ..."
.................................................. .......................
دلفت مها إلى الحمام وأغلقت الباب خلفها... فتحت يدها وتناولت تلك الحبة بسرعة ثم وقفت أمام المرأة تتأكد من حسن مظهرها وخرجت لتجد عمر جالسا على الكنبة يقلب في هاتفه...
تقدمت ناحيته بخطوات مترددة فرفع رأسه ناحيتها ناظرا إليها بتعجب فهي دائما ما تتجنبه ولا تحاول الاقتراب منه أو الحديث معه ...
عظت مها على شفتها السفلى قبل أن تقول بنبرة مهتزة :
" أريد الحديث معك قليلا ..."
اومأ برأسه دون أن ينطق بحرف واحد منتظرا منها أن تسترسل في حديثها وتقول ما لديها لتقول هي بعد لحظات من التردد :
" أريد أن اكمل تعليمي ..."
صمت للحظات محاولا التركيز فيما قالته قبل أن يسألها باستغراب :
" ومن أين خطرت على بالك هذه الفكرة ...؟"
اجابته بكذب:
" أنها موجوده لدي منذ وقت طويل... لكن والدي لم يكن يقبل بها..."
اومأ برأسه متفهما قبل أن يقول:
" كما تريدين ..."
اتسعت ابتسامتها لا اراديا لتقول بسعادة بالغة :
" حقا... هذا يعني انك موافق ..."
" موافقتي من عدمها لا تؤثر... هذا شيء يخصك ولا يخصني ..."
شعرت مها بخيبة أمل شديدة مما قاله لتختفي ابتسامتها تدريجيا وتتجه إلى سريرها بينما عاد عمر إلى هاتفه من جديد ...
نهاية الفصل
اتمنى الفصل يعجبكم ... الفصل قليل لانها نوفيلا مش رواية وأحداثها محدودة ...


سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-19, 09:32 PM   #10

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث
بعد مرور ثلاثة أيام
اوقفت سيارتها أمام مدخل الشركة الجديدة التي ستعمل بها... هبطت من السيارة وتقدمت إلى داخل بناية الشركة بحماس شديد ... كانت ترتدي بنطال من الجينز الازرق ممزق في بعض مناطقه وفوقه تيشرت من اللون الأحمر الصارخ بحمالات رفيعة... شعرها الطويل حرا طليقا يصل إلى منتصف ظهرها... صوت فرقعة حذائها يسبقها وهي تتجه ناحية مكتبها بعد أن اخذت موقعه من موظفة الاستعلامات ...
دلفت إلى مكتبها الجديد فوجدت شاب وفتاة يجلسان كلا منهما في مكتبه الخاص به ...
تطلعا إليها بصدمة شديدة من مظهرها وما ترتديه إضافة إلى جمالها الصارخ الذي جذب أنظار الشاب تلقائيا إليها...
القت التحية عليهما وقد لاحظت دهشتهما بسهولة لتبتسم بسخرية قبل أن تتقدم بثقة ناحية مكتبها وتجلس عليه واضعة قدما فوق الأخرى ثم قالت معرفة عن نفسها:
" انا انجي ... زميلتكما الجديدة وشريكتما في هذا المكتب ... ماذا عنكما...؟"
تحدثت الفتاة بعد أن افاقت اخيرا من ذهولها:
" انا وسن... وهذا زميلي عماد ... تشرفت بمعرفتك...."
قالت انجي بابتسامة :
" الشرف لي ..."
بدأت انجي في عملها فورا وقد كان يبدو عليها الحماس الشديد.... مرت حوالي ثلاث ساعات وهي تعمل بنفس الجد غير منتبهة لما يدور حولها حينما شعرت بوسن تقترب منها وهي تقول :
" لقد حان وقت الاستراحة ... ما رأيك أن تأتي معنا لتتناولي طعامك ..."
" اشكرك على دعوتك ... لكن لا شهية لدي لتناول اي شيء ..."
اومأت وسن برأسها متفهمة وخرجت من المكتب متجهة إلى مكان الاستراحة يتبعها عماد والذي عاد بعد حوالي عشر دقائق بيده كوب من القهوة وضعه أمام انجي التي رفعت رأسها ناحيته متسائلة بدهشة:
" ما هذا ...؟"
اجابها عماد بابتسامة :
" قهوة ... بالتأكيد تحتاجينها بعد يوم مجهد كهذا .."
بادلته ابتسامته بأخرى مماثلة لها ثم شكرته واخذت الكوب تتناول قهوتها تحت أنظار عماد المليئة بالإعجاب الوليد ناحيتها ...
.................................................. .........................

" اداب ... اريد كلية الآداب..."
قالتها مها موجهة حديثها إلى ياسمين التي سألتها اذا ما قررت الكلية التي سوف تدرس بها ... وقد اختارت مها كلية الآداب بعد تفكير استمر لمدة ثلاثة أيام...
" جيد ... كلية جيدة ... هل اخترت قسم معين ..؟"
سألتها ياسمين لتجيبها مها باقدام:
" لغة انجليزية... آداب لغة انجليزية ..."
قالت ياسمين بإعجاب:
" اختيار موفق ... ولها مستقبل جيد ايضا ..."
ابتسمت مها بسعادة رغما عنها ... فهي تخطو الآن خطوتها الأولى في حياتها الجديدة ... أنها ليست خطوة عادية ... بل هي خطوة سوف تغير حياتها بالكامل وترفع من شأنها كثيرا ...
نهضت ياسمين من مكانها وقالت :
" ما رأيك أن نذهب سويا إلى أحد المولات القريبة ونتسوق من هناك ..."
تطلعت إليها مها بتردد بينما اكملت ياسمين حديثها :
" بما انك سوف تدخلين الجامعة ... سوف تكونين بحاجة إلى ملابس جديدة واكسسوارات..."
انتقل حماس ياسمين إلى مها والتي نهضت من مكانها بسرعة وقالت :
" معك حق ... سوف يبدأ دوام الجامعات عن قريب ويجب أن أجهز نفسي من الآن ..."
" حسنا ... اذهبي وغيري ملابسك لنذهب ونعود مبكرا قبل العشاء ..."
اندفعت مها بحماس متجهة إلى غرفتها تتبعها ياسمين والتي ابتسمت بسعادة بعدما رأت مها سعيدة متحمسة بهذا الشكل للمرة الأولى من دخولها إلى منزلهم ...
.................................................. .........................
" سوف ابحث عن عمل مناسب في شركة أخرى أو مكتب آخر ..."
قالتها شيرين لوالدتها التي تجلس أمامها... حيث يتناول الاثنان طعام عشائهما سويا ...
" لماذا...؟ ألم يقبل صاحب المكتب بك موظفة لديه ...؟"
سألتها والدتها باستغراب لتجيبها شيرين بجدية :
" مرت ثلاثة أيام ولم يتصلوا بي ... من الواضح بأنهم لم يقبلوا بي ..."
" لكنك تمتلكين من الشهادات والخبرة ما يكفي لقبولك ..."
قالتها والدتها بتعجب غير مصدقة بأن صاحب ذلك المكتب قد رفض ابنتها بينما قالت شيرين بضيق خفي :
" لا اعلم ... هذا ما حدث ..."
تنهدت والدتها بصمت قبل أن تقول بنبرة مترددة :
" شيرين ابنتي ... كنت اريد الحديث معك في موضوع هام ..."
تطلعت شيرين إليها باستغراب من تردد والدتها وتوترها الواضح لتقول بنبرة هادئة:
" تحدثي ... ماذا هناك ...؟"
اجابتها والدتها بنبرة مضطربة:
" لقد تحدث ابن عمك عصام معي و...."
قاطعتها شيرين بجمود :
" امي لقد تحدثنا في هذا الموضوع مسبقا ... لا داعي لأن نفتحه مرة أخرى..."
حاولت والدتها أن تسترسل في حديثها الا ان نظرة شيرين الحازمة كانت كافية لتراجعها عن اي حديث قد يذكر ...
في هذه الأثناء رن هاتف شيرين برقم غريب فاجابته ليأتيها نفس الصوت البارد الذي سمعته من قبل وهو يقول بلهجة رسمية دون أن يلقي التحية حتى :
" آنسة شيرين ... لقد تم قبولك في العمل لدينا ... اتمنى ان تأتي غدا في الثامنة صباحا لاستلام عملك ..."
تغاضت شيرين عن كلمة آنسة التي قالها لتجيبه بنبرة جادة :
" سوف اكون موجوده في الموعد باذن الله ..."
" جيد ..."
قالها وأغلق الهاتف بعدها لتنظر شيرين إلى الهاتف غير مصدقة بأن ذلك الشاب المغرور قد وافق عليها ...
ابتسمت براحة قبل أن تقول لوالدتها والتي سألتها عن هوية المتصل :
" باركيلي ... لقد تم قبولي بالوظيفة التي قدمت لها .."
" حقا ... مبارك حبيبتي ..."
قالتها والدتها بسعادة طاغية وهي تدعو في داخلها أن تساعد هذه الوظيفة ابنتها في تخطي محنتها والخروج من تلك القوقعة التي حبست نفسها بها ...
.................................................. .........................
دلف عمر إلى مكتب والده ليجده في انتظاره ... تقدم ناحيته وجلس على الكرسي المقابل له متسائلا:
" نعم يا ابي ... ماذا أردت مني ...؟"
اجابه والده بجدية :
" أريد الحديث معك قليلا يا عمر ..."
" بخصوص من ...؟"
سأله عمر ليجيبه والده بنبرة ذات مغزى :
" بخصوص مها..."
زفر عمر أنفاسه بضيق قبل أن يقول بنبرة متململة:
" ما بها مها...؟ هل اشتكت علي اليك ...؟"
" مها تشتكي !!! مها آخر من يشتكي عليك يا عمر ... الا تعرف مها يا عمر ...؟! أنها أكثر انسانة صبورة وكتومة قد تراها... تتحمل الكثير من الظلم دون أن تفتح فمها بكلمة واحدة ..."
قال الاب جملته الاخيرة بنبرة ذات مغزى ليسأله عمر بانزعاج :
" ظلم ...؟ هل تقصد باني أظلمها...؟"
" ألا تفعل هذا يا بني...؟"
" ماذا فعلت انا لها حتى تتهمني بأني أظلمها...؟"
سأله عمر بصدمة حقيقية ليجيبه والده باستنكار :
" تجاهلك واهمالك لها ... هذا وحدة ظلم كبير لها ... ولا تقل لي بأنك لا تتعمد فعل هذا ..."
نهض عمر من مكانه قائلا بعصبية :
" انا لست بفاض لدلع النسوان يا ابي ... انا لا افعل لها شيئا ولا أؤذيها ابدا ... اذا لا داعي لهذا الكلام ... كما اني وفرت لها كل ما تريده... ماذا تريد ايضا...؟"
" اجلس اولا فأنا لم انهي حديثي بعد ..."
قالها الأب بحزم ليعود عمر ويجلس في مكانه على مضغ ليستطرد والده بنبرة حادة :
" كف عن التفكير بنفسك فقط ... فكر في الفتاة ... ما ذنبها...؟ بأي حق تعاملها هكذا ...؟"
اجابه عمر بنبرة حادة هو الآخر:
" انا لا افكر سوى بنفسي ... لو كنت هكذا ما كنت نفذت كلامك وتزوجت بابنة اخيك... "
" لا ترفع صوتك ... اخفض صوتك حينما تتحدث معي ... "
قالها الأب محذرا قبل أن يكمل :
" اسمعني يا عمر ... ما تفعله بالفتاة ظلم ... شئت ام أبيت... انت تظلمها معك ... فكر في كلامي جيدا .... وتذكر بأنها ابنة عمك قبل كل شيء ... كما عليك أن تعلم بأنني سأقف معها دائما وابدا... سأكتفي بقول هذا فقط ... وانت فكر في كلامي جيدا ... "
اومأ عمر برأسه ثم نهض من مكانه خارجا من مكتب والده وصدى كلمات والده يتردد داخل عقله ...
.................................................. .........................
في صباح اليوم التالي
وقفت شيرين أمام مرأتها تتطلع إلى شكلها و ملابسها للتأكد من ترتيبهما... كانت ترتدي بنطال جينز فوقه قميص زهري طويل يصل الى منتصف فخذيها مع حجاب رأس زهري اللون ايضا ...
حملت حقيبتها وخرجت من غرفتها متجهة إلى مقر عملها الجديد وهي تشعر بسعادة بالغة حتى وإن كانت غير مرتاحة لذلك المغرور الذي يدعى مديرها...
وصلت إلى مقر العمل بعد حوالي ثلث ساعة ... هبطت من سيارتها بعد أن ركنتها في أحد الأماكن المناسبة ثم تقدمت إلى الداخل لتجد السكرتيرة أمامها تخبرها بأن المدير يريد رؤيتها...
دلفت إلى مكتبها لتجده جالسا وتركيزه منصب على هذا الحاسوب الموضوع أمامه...
تنحنحت مصدرة صوتا يدل على وجودها ليرفع بصره ناحيتها فيقول وهو يشير إلى الكرسي المجاور لمكتبه :
" تفضلي يا آنسة..."
جلست شيرين على الكرسي الذي أشار إليه بينما استمر هو في عمله غير مبالي بها...
شعرت شيرين بالضيق من تصرفه هذا إلا أنها تحاملت على نفسها ولم تنطق بشيء قد يسبب فقدانها لوظيفتها قبل أن تبدأ بها ...
أغلق حازم حاسوبه اخيرا وبدأ في حديثه قائلا :
" اسمعيني يا آنسة شيرين ..."
وهذه المرة كان يجب أن تصحح له :
" مدام ولست آنسة..."
قالتها مصححة لتظهر الدهشة على وجهه للحظات قبل أن تختفي وتعود ملامحه إلى جمودها المعتاد...
" اسمعيني يا مدام شيرين ... انا اهم شيء لدي الانضباط في العمل ... انا لا أنكر بأنك تمتلكين امتيازات عديدة وخبرة جيدة... لكن عليك أن تفهمي بأن العمل معي ليس سهلا ... لقد اسست هذا المكتب الهندسي وانا مصر على الا اقدم إلا كل ما هو جديد ومميز... لهذا فعليك أن تعلمي بأني صعب للغاية في عملي ... ولا ارضى إلا بكل ما هو مميز ومختلف ..."
تحدثت شيرين هي الآخرى بثقة اعجبته:
" لا تقلق سيد حازم ... انا ايضا لا اصمم واعمل إلا كل ما هو جديد ومميز ... "
هز رأسه بتفهم ثم طلب من السكرتيرة أن تدلها على موقع مكتبها لتنهض شيرين من مكانها وتتجه معها وقد عقدت العزم على أن تبدأ من هذه اللحظة بداية جديدة تثبت من خلالها وجودها في عملها حتى وإن فشلت في حياتها الزوجية والعاطفية...
.................................................. .........................
" أريد مقابلة المدير من فضلك ..."
قالتها انجي إلى السكرتيرة الخاصة بعمر دون أن تنتبه إلى عمر الذي جاء بالفعل من خلفها مندهشا من هذه الفتاة التي ترتدي ملابس غريبة مفتوحة لا تليق بموظفة تعمل في شركة ....
" ماذا تريدين مني يا آنسة..."
قالها بنبرة حازمة لتلتفت انجي له ما أن سمعت صوته فيتجمد عمر في مكانه ما أن رأى جمال وجهها وروعة ملامحها... بينما قالت انجي :
"انت مدير هذه الشركة اذا ..."
" من انتِ...؟"
سألها باستغراب لتجيبه وهي تمد يدها نحوه بحركة فاجأته فهو غير معتاد على الفتيات اللواتي يسلمن باليد :
" انا انجي ... موظفة جديدة في الشركة..."
التقط يدها بيده بينما اكملت هي بدورها :
" من الجيد انني رأيتك... فأنا لدي مخطط جديد لإدارة هذه الشركة ..."
" مخطط ....!!!"
قالها بتعجب من طريقة حديثها وثقتها الزائدة بنفسها لتكمل هي حديثها قائلة :
" نعم استراتيجية جديدة... ليكن بعلمك انا لدي ماستر في إدارة الأعمال من جامعة لندن .."
شعر عمر برغبة شديدة للاستماع إليها والتحدث معه فطلب منها أن تدخل معه وتحدثه عن ستراتيجيتها الجديدة ...
جلست انجي امام عمر وبدأت تسرد على مسامعه خطتها وما تفكر به بشأن الشركة ووضعها...
ظلت تحدثه وتخبره بما تفكر به بشأن تحديث أعمال الشركة ووضعها الاقتصادي ...
ما أن انتهت من حديثها حتى تطلع إليها عمر بإعجاب شديد قبل أن يقول :
" رائع ... جميع ما قلتيه رائع ...."
صمت للحظات قبل أن يقول فجأة دون تفكيرر:
" ما رأيك أن تعملي كمساعدة شخصية لي ... فانت تملكين خبرة عالية وأفكار مذهلة ..."
نهاية الفصل


سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.