آخر 10 مشاركات
*** شكرا لكم أيها الحمقى !!!! *** .... (الكاتـب : حكواتي - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          روزالــــــــــينـــــــــــــــدا ... "مكتملة" (الكاتـب : أناناسة - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          300 - القفاز المخملى - ريبيكا ستراتون - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          132- كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - ع.ق. ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي قصص الثنائيات نال اعجابك ؟
فراس ورهام 10 40.00%
عماد و جودي 3 12.00%
فؤاد و أزهار 5 20.00%
عصام و زهور 0 0%
نبيل و آية 4 16.00%
ليث و مها 3 12.00%
المصوتون: 25. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-19, 08:57 PM   #171

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


عزيزتي ظبية سعيدة بأنك بدأت بتحريك الأحداث وبدأت بكشف الأسرار كقصة منى وقصة الاعتداء على زهور وأرجو أن يحمل القادم مزيدا من انشكاف أسرار القصص وسرعة تحرك الأحداث....وان نعرف ما حدث لباقي الابطال خلال تلك الفترة.. كنبيل وزوجته وكيف أصبحت علاقتهم خلال تلك الشهور والشباب بالقرية وباقي الثنائيات... موفقة.. وبانتظارك

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-19, 11:32 AM   #172

انجي حمدي

? العضوٌ??? » 437172
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » انجي حمدي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
الرواية من اجمل الرويات اللي قرأتها بحياتي
استمري حبيبتي
انا متابعتك من مصر
من اي بلد انتي ؟
لدي بعض الاستفسارات في الروايه
عند تقديم زهور يقولون انسه كيف وهي سبق لها الزواج يعني سيدة وليست انسه
كمان كيف جدة فراس تدخل قصر الزعيم
اذا فراس دخله وهم لا يعرفون هويته
لكن الجدة هويتها معروفة انها ام زوجة خالد سابقا الذي خاض في عرضها
كيف يسنحوا ان تدخل القصر وكيف هي قبلت ذالك
وانتي اظهرتي ان علاقتهم طيبه
نريد التوضيح هذه النقطه
وجزاك الله خيرا علي هذه الرواية الممتعه
وعلي فكرة تقاليد البدو عندكم مثل تقاليدنا البدويه كالملبس والاثاث والنظام


انجي حمدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-19, 11:33 AM   #173

انجي حمدي

? العضوٌ??? » 437172
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » انجي حمدي is on a distinguished road
افتراضي

لا تتأخري علينا بنزول الفصل

انجي حمدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-19, 04:24 PM   #174

انجي حمدي

? العضوٌ??? » 437172
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » انجي حمدي is on a distinguished road
افتراضي

وفي شئ اخر
ازهار تعجبت من كعرفة الدكتور بعمها نبيل لما شافها تجري بالشارع
لكن هي كانت تعرف من قبل
لما كانت تكلم نبيل بالهاتف عن ماري والدكتور ظن انها ماري ولما سمع صوتها عرف انها ازهار وتكلم معها مت هاتف نبيل وقال في نفسه وهل انا استحقك


انجي حمدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-19, 08:08 PM   #175

انجي حمدي

? العضوٌ??? » 437172
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » انجي حمدي is on a distinguished road
افتراضي

ويييين الفصل اخية

انجي حمدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-19, 10:01 PM   #176

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

اسف ون جدا جدا على الغياب الطويل
لقد مررت بانتكاسة صحية تركتني طريحة الفراش لأسبوعين
وكم سعيدة انني استطيع العودة الآن

عزيزتي انجي انا سعيدة بمتابعتك وساجيب على أسئلتك بعد تنزيل الفصل
كان يفترض ان انزلها بالأمس ولكن حصل تأخير بسبب مراجعتها
اتمنى ان تعجبكم


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-19, 10:06 PM   #177

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي



الفصل الخامس والعشرون

وكأن المصائب كلها كانت تنتظر عودتي للبلاد
لتنفجر فوق رؤوسنا دفعة واحدة
لقد اشتقت فعلا لحياتي الهادئة في باريس لم اعتدت على هذا الكم من المشاكل التي تنهال على العائلة من كل حدب وصوب لطالما كنت الابن المدلل الذي لا يهمه شيء منذ صغري ومع استقلالي عن العائلة وسفري لم اعتد على مشاكل من هذا النوع كانت أكبر مشاكلي هو السيطرة على جموح ماري او تصميم استصعبته ولم أجد له حلا
وكل ما مررنا به شكل ضغطا علي حتى وصل بي الامر للتفكير في ترك كل شيء والعودة الي حياتي السابقة
ولكن الحق يقال لم أستطع ترك والدي في وسط هذه المعمة واوليه ظهري
مهما تظاهر السيد محسن بالقوة الا انه لا يستطيع تحمل المزيد
كل ما حصل كان كثيرا عليه ابتدأ من وفاة يوسف مرورا بمصيبة منى وانتهاء بمشاكل العمل والحملات الاعلامية الشرسة ضد الماجدي
بل وارجع بعضهم حالة الفساد في البلاد الي الماجدي
وهذا ما لم أفهمه صراحة
اسم الماجدي رائد في كثير من المجالات سواء كانت السياحة او الترفيه او التجارة وحتى الصناعة
مما يعني انها تساهم بشكل فعال بادارة عجلة الاقتصاد
أليس كذلك ام اني مخطأ؟؟
وما ادراني انا بالتجارة والاقتصاد
العلاقة الوحيدة التي تربطني بالأرقام هي المساحات وقياس النسب ولكن من البدهي ان القطاع الخاص يلعب دورا مهما في النمو الاقتصادي

اعتقد ان الحملة ضد الماجدي له عوامل أخرى ساعدت في توسعها واخذها لجوانب أخرى عديدة
لتشمل الفساد والاحتكار وتهم مالية وقضايا أخلاقية ووو
ليس غريبا في الواقع ان نكون عرضة للكل تلك الشائعات التي بدأت آذاننا تعتاد عليها
هناك الكثير من الأعداء والمنافسين الذين ستكون من صالحهم سقوط إمبراطورية الماجدي
كما ان سجل ابي من العلاقات الودية معدوم تماما خاصة على مستوى القبائل والعائلات الكبيرة
أضف الي ذلك كون السيد محسن من أكبر المعارضين للنظام الحاكم وذلك لأسباب ترجع للحقبة الماضية من عمره اي عندما كان شابا متهورا كما يقول
فقد انخرط بشكل كبير في حملات وثورات طلابية ضد الحكومة وسياساته حتى أصبح وجها مألوفا ومر بتجربة في السجن امتدت لعدة أشهر ورغم مرور السنين على ذلك وتوجهه الي بناء إمبراطوريته ظل محسن على ميوله السياسي بدعمه المادي وتبنيه لأكبر الاحزاب المعارضة ، ولأن علاقاتنا مع النعمان باتت في الحضيض بفضل تهور حفيد زعيمنا المبجل
أصبحت جميع الظروف ملائمة ليصبح الماجدي نجم الشاشات التلفزيونية والصحف المحلية والحملات الانتخابية
فبالامس قدم احد رؤساء الاحزاب وعوده بمحاربة الاحتكار الماجدي، ولكن المضحك في الامر ان لا فائدة لوعوده فالحكومة بالفعل بدأت بتنفيذ مخططته باحكام الطوق حول الماجدي
بدأ اولا بفرض ضرائب أضعاف ما كانت عليه مرورا بإغلاق احدى فنادق غانم واثنين من مطاعمه مما تسبب له بخسائر كبيرة
ومنع فريق عمير من إقامة حفلاته في العاصمة وتعقيدات عديدة تحول دون إطلاق قناته الترفيهية التي كان يسعى لافتتاحه منذ فترة
ولأن منير يواجه انخفاض ملحوظات في حصته من السوق مع ظهور منافسه نجل السلمي بات الجميع مشغولا ببمشاكله فلم يعد هناك من يساعد ابي فاشفقت عليه واصبحت أرافقه الي شركته والمصنع وأقف بجانبه أشد عضده
ولكن السيد محسن استغل الوضع على أحسن ما يكون فأصبح يلقي كل مهامه فوق رأسي ولاني لا أفهم شيئا في عالم الأعمال عين لي مساعد يشرف على ما اقوم به ويوجهني ويعلمني ما أجهل
وكل هذا كان في البداية فمع الايام تحول المساعد الي حارس شخصي يرافقني كظلي أينما ذهبت واصبحت سجين مملكة والدي طيلة النهار فابي يستلمني ما أن نخرج من المسجد بعد صلاة الفجر وحتى ينتهي بي الامر في شركته وبعدها يستلمني حارسه طيلة النهار
ولأن فؤاد حصل عمل مع احدى الشركات أصبح هو الاخر مشغولا دائما فبات لقاءنا يقتصر على النادي فقط

رفعت راسي لغافر أعني الحارس الشخصي الذي قدم لي ورقة مرفق بقلم حبر وقال مبتسما
“ من فضلك وقع يا سيدي”
أنزلت قدمي من على الطاولة وسحبته منه الورقة انظر اليه نظرة شاملة وعندما لم أفهم منها شيئا هززته وقلت بضيق
“ ما هذا يا غافر انا لا أفهم منه شيئا”
قال مبتسما مشيرا الي الأرقام في الورقة
“ هذا التقرير اليومي للمصنع سيدي انظر هذا...”
قلت بامتعاط
“ ولم لا يوقعه السيد محسن بنفسه ”
قال غافر
“ لقد غادر السيد محسن قبل ساعتين سيدي ”
حملقت فيه وقلت بهمس لم يصله
“ رائع عاد ليتدلل على يد زوجته ويتركني هنا اقوم بمهامه ”
“ هل قلت شيئا سيدي”
اخذت القلم ووقعت في نهاية الورقة والتي تلتها واعدها له وقلت بابتسامة
“ لا لم أقل شيئا تفضل هل هناك شيئا اخر”
اخذ الورقة والقى نظرة سريعة وهز راسه شاكرا ثم عاد لمكتبه خلف الباب قلت بضيق بعد مغادرته
“ الا يفترض بالسكرتير ان تكون فتاة حسناء ما به عالم محسن لا شيء فيه مثالي”
اتكأت على الكرسي الجلدي وانا العب بالقلم الفه حول نفسه على الطاولة حتى جاء صفير هاتفي يعلن عن وصول، رسالة جديدة
رفعت الهاتف بملل انظر اولا الي المرسل ثم فتحت الدردشه لأرى ما سأرسلته لي ابنة اخي المشاغبة فكان عبارة عن فيديو
ما أن فتحتها حتى جلست باعتدال انظر لصاحبة الفستان الأبيض التي كانت تضاحك جنى ابنة غانم الصغرى وتقبلها
بينما ابنة غانم لا تتوقف عن مدحها قائلة
“ انت جميلة جدا كالأميرات اريد ان اصبح مثلك ”
فترد لها الأخرى مقبلة ايها وتقول
“ وانت أيضا جميلة ولذيذة جدا ما أجملك سألتهمك ”
قلت بابتسامة خبيثة
“ هكذا اذا يا ابنة البادية ترتدين الفساتين في غيابي ”
نظرت لرسالة ازهار التي ارفقتها مع المقطع
“ اي احمق يترك زوجة كهذه ورائه ويغرق نفسه في العمل، ”


انا احمق فعلا يا ازهار
اتصلت عليها وانا افكر في طريقة اهرب بها من حصار ابي
وبدل من صوتها الهامس الخجل جاء صوت ازهار الساخرة يقول بتسلية
“ لم اتوقعك سرعة الاستجابه كهذه لو كنت أعلم لارسلت لك عينات كهذه كل يوم”
قلت بابتسامة
“ماذا يفعل هاتف زوجتي بين يديك، ثم ماذا تفعلين عندك من الأساس الا يفترض انك تستعدين لتقابلي المسكين خطيبك ام غيرت رأيك ”
قالت بزهو
“ لا لم اغير رأي ولكن أمامي الكثير من الوقت وامي تبالغ في الأمر “
قلت بضحكة
“ لا أعلم لم أشعر انك تخفين شيئا وراء موافقتك السريعة يا مشاكسة ما الذي تخططين له اخبريني الست عمك الحبيب شبيهك كما تدعين ”
قالت بصوت باسم
“ لم لا أوافق انه صديق خالي وابن سلاطين وغني ويعيش في العاصمة كما أنه وسيم جدا وفوق هذا كله نال إعجاب ابي واستحسانه بأخلاقه ولا يتوقف عن مدحه ليل نهار ليدعم قراري وبالتأكيد سينسف رأسي بمجرد التفكير في رفضه ”
قلت ضاحكا
“ رغم انني مذهول جدا من كم الخصال الجيدة التي ترينها في ذاك البارد، الا انني أعلم تماما ان هذه ليست معاييرم يا ابنة اخي ”
“ وما هي معاييري يا عمي العزيز ١٠”
“ الحب مثلا”
شهقت مصدومة وحاولت قول شيء ما ولكن الحروف أبت الخروج منها ولكن سرعانما تداركت نفسها وقالت بعد ضحكة خفيفة
“” ربما قررت اتباع حذوك وتجربة زواج تقليدي في النهاية انا شبيهتك الحبيبة يا عمي هل نسيت، كما انني لا أخوض معارك خاسرة، عصفور في اليد ولا عشر على الشجرة وكما ترى نحن متشابهات حتى حظنا في الحب واحد ”

“ زواجي ليس تقليدي بالمناسبه وعلى ذكر ذلك هلا تكرمت وأعطيتني زوجتي وسنناقش لاحقا العصافير على الشجرة لدي شعور يخبرني ان وراءها حكاية ستعجبني كثيرا”

قالت بضيق
“ ارجوك لا تضعني في رأسك ليس هناك حكاية ولا هم يحزنون كل ما في الأمر أنني اضرب لك مثلا،
ليس الا
وارجوك هلا ابقيت امر الصورة بيننا زوجتك كما تعلم لا تحب أن يلتقط لها أحدهم اي صورة مخافة ان يراها أحدهم وهدفي كان نبيلا ”
قلت انا اعبس بالقلم باستمتاع
“ حسنا فهمت وساردها لك ان التقيت بخطيبك المهيب يوما ما ”
ضحكت قائلة
“لم أشعر أن خطيبي لا يعجبك يا عمي ““
قلت بصدق
“ من قال ذلك انا فقط لا أراه مناسبا لك ولا اشعر بالارتياح لتسرعك على الموافقة”
قالت هي الأخرى بجدية متنهدة
“ كل ما في الامر انني اتجنب اي مشاكل في الوقت الحالي وابي وجدي ابلغى الرجل بموافقتهما مسبقا ولا أريد أن احرجهما برفضي كما أن كونه صديق خالي يصعب الأمور اكثر، على كل حال لا تقلق ساتدبر أمري هذه زوجتك يمكنك التحدث إليها ”
سمعتها تقول شيئا هامسة ثم جاء بعدها صوت آية وهي تقول بهمس خجل كعادتها كل مرة اتصل بها
“ السلام عليكم”
ابتسمت بحبور وانا اكتب على الورقة أمامي اسمها وقلت بهمس اجاريها
“ وعليكم السلام
كيف حالك اليوم ”
قالت بحنان اكتشفته فيها بجانب الكثير من الصفات التي تتحلى بها وبدأت اكتشفه فيها
“ بخير الحمد لله
ماذا عنك لم لم تعد برفقة عمي لترتاح قليلا على الأقل انت تجهد نفسك كثيرا هل اكلت غدائك بالمناسبة ”
قلت بابتسامة لاهتمامها
“ اتصدقين لقد نسيت أمرها كما انني لم افطر أيضا والفضل كله للسيد محسن اغرقني باعمال وهرب هو ليتدلل على يد زوجته أريت ما يتعرض له زوجك من ظلم يا بدوية “
خرج منها ضحكة خفيفة قالت بعدها
“ لا تتحدث عنه هكذا انه والدك ثم انت من يرفض ان يتدلل كما ترفض ان أعد لك الفطور صباحا وانا متأكد ان عمي لن يمنعك ان تاخذ استراحة لتاتي وتتناول الغداء في البيت
ولكنك تفضل اكل المطاعم أكثر لا تنكر”
قلت بضيق طفولي
“ يا إلهي كيف تقلبين الطاولة علي هكذا”
ثم أضفت
“لقد اعتدت على الاكل الجاهز فعلا سنين غربتي ولا تنسي انني كنت اعزبا لا يجيد طهو بيضة ولكن هذا لا يعني انني لا احب ما تصنعين ولاثبت لكي لن اكل شيئا اليوم وساكتفي بما ستصنعينه على العشاء ولكن قدري انني سأكون جائعا جدا وقد التهمك ايضا ”
ضحكت قائلا
“ صدقني لن يعجبك طعمي ابدا
كما انني واثقة انك ستضعف امام اول مطعم تمر به ومع ذلك ساطبخ لك شيئا ستحبه ”

قلت بتسلية
“ حسنا لنرى
انا ساغض النظر عن لافتات المطاعم واقاوم حتى اصل بأمان وان لم يعجبني ما صنعت يمكنني أن احكم على طعمك من يدري قد يعجبني كما أن لدي فكرة مسبقة عنها

رفعت راسي استجابة لصوت الباب الذي فتح وعقدت حاجبي باستغراب ليس من الداخل وإنما من ملامحه المتجهة التي لا تنذر بالخير ابدا
قلت بهدوء وانا اتتبعه بعيني حتى جلس على الكرسي الجلدي امامي
“ الي اللقاء اية سأتصل بك لاحقا ”
نظرت للمجالس أمامي وقلت عائدا بظهري للخلف
“ ماذا تحمل من اخبار يا عمير أرى الشر يتطاير من عينيك ”
قال يمسك براسه بين كفيه
“ لقد اضعتها مجددا بدأت اتيقن من ان هناك من يحميها”
أعلم عمن يتحدث إذ انني اكتشفت قبل شهر انه بدأ بجهوده يتقفى أثر صديقة منى التي اوقعت بها
“لا افهمك يا عمير لم انت متمسك بفكرة الانتقام منها
تعلم أن ابي قد يقلب عليك الدنيا ان اكتشف مساعيك كانت أوامره واضحة بالا نقترب منهم ولو اني كنت امل منه موقفا اخر ”
رفع راسه قائلا
“ لا يمكنني التوقف في التفكير بأنها من قتلت يوسف ولولا ان ستر الله لكنت ارتكبت جريمة بحق منى بسببها وان فعلت هي ذلك بهدف الانتقام يمكنني أن اذيقها من ذات الكأس ”
قلت بسخرية
“ وكيف ذلك يا ذكي لا تستطيع محكامتها وابي عفا عنها كما اني لا أظنك تفكر في قتلها أليس كذلك”
ابتسم قائلا
“ لا ابدا كلما أريده مساعدة ابن عمها باعادتها للبلاد وهو سيتكفل بامرها ولكن قبل ذلك ربما فضيحة صغيرة تحقق العدالة لمنى ستكون كافية”
قلت بصدمة
“ انت لست جادا أليس كذلك
يا إلهي عمير انت تلوم نفسك في ما حدث مؤخرا”

قال بهدوء
“ ليس ما حدث مؤخرا فحسب الا ترى انني السبب في الكثير من المأسي، مثلا لو اني لم أخبرت عمي بشأن زينب في الماضي ولم أخبر جدي لكنا على الأقل تجنبنا الكثير من الأخطاء كان عمي سيجيد التصرف نحن حتى لم نستمع لها، وانظر لما فعلته بصديقي جعلته يقتل زوجته وينتحر بعدها أريت كم اني منحوس احاول إصلاح الأمور فاتسبب بما هو ابشع منها ”
قلت باستغراب
“ صديقك”
قال بحزن
“ كان لي صديق درسنا الثانويه والجامعة معا كان اخا لي اكثر من صديق وكانت زوجته تخونه مع شقيقه الأكبر واكتشفت ذلك بالصدفة عندما زرته مرة ولم أجده أردت في البداية ان المح لصديقي مراقبة زوجته ولكنه لم يفهم واعتبرت زوجته صمتي موافقة ربما او تجاوبا لا أدري فبدات تحاول الأنفراد بي واغرائي فأصبح الوضع فوق طاقتي فصارحت صديقي بامرها وبعدها بيومين وجدا ميتين واثبتت التحريات انه قتلها ثم انتحر بعدها ”
قلت بذهول
“ يا إلهي”
قال بسخرية
“ والان انظر كدت اقتل عمتي مرتين مرة بيدي واخرى بيدها اعتقد انه من الواجب ان ارد لها القليل مما خسرته ”
“ انا مذهول من كل ما اسمع ولا اجد ما اقول اتحمل كل هذا فوق راسك ولكنك تبالغ في الأمر لم يكن هناك من سيمنع زينب من الهروب كانت تدرك انه لا حظ لها مع من اختارته ولكنها ما كانت لتنازل عن حبها له وابي ما كان ليقبل به على كل حال ولو ان كان لايستطيع تخفيف الأمور ولكنه ما كان ليمنع كان مقدرا له ان يحدث

قال بتعب واضعا راسه بين يديه
“ يجب أن اصل إليها عمي واعرف لم منى ويوسف كان بإمكانها ان تنتقم لوالدها بطرق أخرى فلماذا يوسف تحديدا لقد استدرجته عن قصد كان بإمكانها ان تتصل بك لأنك الأكثر تهورا او بحسان او بي انا لم يوسف ”
“ رحمه الله ”
قلت بحزن وانا افكر فيما يقول
ولكنني لا أجد تفسيرها سوى الصدفة ربما لو انها صادفت ان كانت صديقة لازهار لربما تغير مسار الاحداث

ما حدث ان الاقدار تسوقنا الي أجلنا

ارتميت بظهري على الكرسي بتعب
وقلت
“ لقد تعبت من كل هذا، اريد الخروج من أجواء المصائب هذه لبعض الوقت، صدق من قال انها لا تأتي فرادا، اشعر انني سانفجر من كل ما يجري، اذا ضغطتم علي اكثر سافر هاربا وأعود من حيث أتيت”
انفجر عمير ضاحكا ثم قال
“ اعتقد ان الجميع يحتاج لبعض الترفيه وبما انها وزارتي كما يقول حسان ساقترح على جدي ان نخرج في رحلة عائلية”
قلت بحماس طفولي
“ فكرة رائعة وأعتقد أن الفتيات سيفرحن بها كثير لا سيم انهم مروا بأوقات عصيبة مؤخرا”
قال بابتسامة واسعة
“ ساهتم بكل شيء ولكني سأترك امر اقناع جدي لزوجة اخي، على الأقل نستفيد من كونها مدللته”
قلت بابتسامة
“ لا انكر ان سناء بارعة في اقناع جدي ولكن ان اردت نتائج فورية وكل فاتن ولن تخيب مساعيك ”
“ ستكون فكرة جيدا لولا انها باتت عصبية جدا هذه الأيام”وسيصعب أقناعها اولا لتقنع جدي ثانيا ” كتمت ضحكتي وقلت
“ انت لا تعرف اذا يا صديقي هذه الأيام هي فرصتنا المناسبة تماما ولن تتكرر على الأقل ليس عن قريب”
نظر الي باستغراب فتابعت قائلا
“ حسنا اعذرك فأنت مشغول هذه الأيام بأشياء اهم ولا تعرف عما يدور في القصر وراءك
السيد محسن اقصد الحاج الوالد ينتظر وريثا جديدا بإذن الله ”
حملق بي غير مستوعب ثم انفجر ضاحكا وقال
بعد أن هدأ
“ سبحان الله سيصبح ابا وجدا في ان واحد
ادامه الله لنا ”
قلت بابتسامة
“ وازيدك من الشعر بيتا نجلاء كذلك تنتظر مولودها الأول علمت بالخبر من سناء بالامس”
قال مبتسما
“ اظن الفترة القادمةستكون مزدهرة بالأفراح، فعمر لمح لرغبته بإقامة الزفاف في وقت قريب، والان ازهار أراها متحمسة بشأن ابن السلطان وهذا يخيفني في الواقع
لم أعتدها متسرعة في قراراتها ولكن ليقدم الله ما فيه خير للجميع”

هززت راسي وقلت مؤكدا
“ معك حق رغم ان الفتى لم يعجبني في الواقع بغروره وهدوءه المبالغ فيه على عكس ابن أخيه ولكني اثق بابي وساساندها أن هي وافقت ”
وقف قائلا
“ بالتأكيد انت تساندها في كل شيء،”
كنت أعلم ما يلمح اليه ولكني تجاهلت ووقفت وراءه اقول بمرح
“ انتظر ساغادر معك ”
رفع ساعته ونظر إليها قائلا اذا دعنا نمر بالمسجد فالعصر قرب ”
اخذت بدلتي ومفاتيح السيارة وقلت اتبعه
“ حسنا”
مع خروجنا من المكتب رفع الحارس الشخصي بل اقصد المساعد راسه قائلا
“ الي اين سيدي”

همست بضيق لا يسمعه
“ حقا لا اعرف من منا السيد هنا
تناديني سيدي وتتحكم بي كتابعك ”
ابتسم عمير في وجهه محاولا إخفاء ضحكته بينما قلت بصوت اعلى
“ الي المسجد يا غافر
ذاهب الي المسجد ”
نظر الي بشك ثم هز راسه على مضد قائلا
“ لا تتأخر سيدي هناك ما يجب عليك مراجعته وعليك أن تأخذ جولة في المصنع هكذا قال السيد محسن”
رفعت يدي وقلت متجاوزا
“ لا اضمن لك عودتي فقم بما هو مهم واجل اي شيء آخر للغد”
قال بأعراض
“ ولكن سيدي الرئيس سيغضب ان علم ”
“ لا تقلق استطيع امتصاص غضبه”
كان آخر ما قلته وانا اسحب عمير خلفي لاخرج من هذا السجن الذي لا يشبه السجون
ارسلت رسالة الي فؤاد اسأله ان كان بامكاني مقابلته
وعندما خرجت من المسجد بعد الصلاة وجدت رسالته يخبرني انه سينتظرني في النادي ودعت عمير وركبت سيارتي الي النادي وهناك كان فؤاد ينتظرني في ركن قصي في الكفتيريا
انضمت اليه وقلت بابتسامة
“ ادفع نصف عمري لأعرف هذه التي تشغل بالك هكذا ولا تقل لي كما العادة لا وجود لها، أراه في عينيك ”
قال يطفيء سجارته ضاحكا
“ لن تعرف ابدا لذا ارح بالك واحتفظ بنصف عمرك ”
قلت بتسلية مصفرا
“ على الأقل تعترف اخيرا ان لها وجودا
رغم خوفي على صحتك الا انني سعيد ان هناك من اخترقت حصونك ويبدو انها تكيلك أنواع من العذاب”
ابتسم بصمت ويبدو انه شرد في أمرها فقلت
“ كيف يسير عملك مع فراس”
نظر الي ثم قال مبتسما
“ انت تقصد كيف يسير العمل مع السيد عمر، فراس يقضي نصف حياته في القرية وتركنا تحت رحمة نائبه”
قلت بتفكير والاسم ليس غريبا
“ السيد عمر؟ أظنني اعرفه لقد حضر الزفاف أليس كذلك ”
ثم اضاف قائلا
“ بلى .
اعترف انه عبقري جدا ولكنه عصبي ولا يعجبه العجب ان لم يجد ما ينتقده في عملك سيبحث عن عيب في ما ترتديه تخيل انه قال لي صباحا وانا اشرب القهوة
كيف سيعمل عقلك بكفائة وانت تفسده بهذه سموم ”
ضحكت عليه وقلت أشير اليه ”

أظنك اذقت طلابك أنواع من العذاب لتبتلي بمدير مثله “
قال بعد تفكير
“ اظن ذلك واسأل ابنة أخيك خير دليل على ذلك
رغم اني كنت انشد مصلحتهم الا انها كانت تدعوا علي في كل مرة امر بفكرها
وارى ذلك في عينيها في كل مرة”
نظرت اليه مشدوها في البداية ثم أنفجرت ضاحكا وانا استوعب حديثه
“ يا إلهي لقد نسيت تماما ان تلك الشقية كانت من تلاميذك أخبرني بالله عليك كيف كانت ”
قال بابتسامة
“ كما قلت شقية ولكن أضف إليها جدا جدا ولا أحدثك عن لسانها فأنت تعرف معدنه
لو اني لم اقابل شقيقتها زهور لخاب ظني من ال الماجدي ”
رفعت حاجبي باستنكار وقلت
“ وما بنا نحن الماجدي”
قال يهز راسه
“ لا ابدا سلامتك صديقي
هل نسيت كيف كان لائقي الأول بك كدت تقتل تحت ايدي أولئك الذين تشاجرت معهم لولا تدخلي ”
قال بضيق
“ لا تذكرني ارجوك كانت أياما سيئة جدا”
قال بابتسامة
“ الحق يقال كنت شقيا جدا ومتهورا وأكثر ما جرى لك كنت تستحقه بالفعل ولكن حبي لك يجعلني أقف بجانبك دائما اتعلم لا أعلم حتى هذه اللحظة سبب شجارك مع أولئك الفتية ”
قلت بمكر
“ لقد تنازلت عن حقك بمعرفتك وقتها فلن أخبرك الآن”
قال بقلة حيلة
“ ألم أخبرك انتم لا تطاقون”
ضحكت ثم قفزت اجلس بجانبه
“ انت من قال قبل قليل انك تحبني لذا لا تتذمر والان أخبرني من ايضا سبب لك عقدة ناحيتنا ”
قال مبتسما
“ ومن غيرها سناء وزوجها
هي تستغلني لتثير غيرته وهو يتمنى قتلي في كل مرة يراني وحتى في حفل الزفاف لم يتوقف عن قذفي بنظرات النارية رغم انها خارج البلاد وقد مضى السنين منذ تخرجها وعدتها
فكيف وهي كانت تلتصق بي هناك تدعي انني اذكرها بشقيقها الذي اشبهه
لانصدم بالحقيقة وإنني لا أشبهه لا من قريب ولا من بعيد
لم أستطع ان امنع نفسي من اطلاق العنان لضحكات مما اغاظه فقال بضيق
“ وانت كنت تعلم أن ابنة أخيك تستغلني ومع ذلك وجدت الامر مسليا أليس كذلك”
قلت من بين ضحكاتي
“ لا تنكر انت ايضا كان يعجبك دور الشقيق الأصغر المدلل”
رأيت في عينيه الرغبة العمة في سحقي بين يديه فهربت عائدا الي مقعدي وقلت رافعا يدي باستلام ولم اتوقف عن الضحك تماما
“ امزح امزح ”
ثم قلت بابتسامة متابعا
“ اعذرك في الواقع ان كان صاحب الدور نفسه كاره لها فسناء تجيد معاملة الرجال كالاطفال وربما هذا ما يجعل غانم لا يتخلى عنها
أخبرني اذا ماذا فعلت ابنة اخي الأخيرة”
قال بهدوء
“ كدت اقتلها بسيارتي في أول يوم لي، وانت تعرف اطلقت سموم لسانها ثم هربت مثل الأمس ولكنها
لم تكن تعلم انني استاذها البديل ”
ضحكت ممسكا ببطني وانا اتخيلهما
حسنا اعترف لقد فاتني نصف عمري بالفعل كان يجب أن أعود برفقة فؤاد اولا
يمكنني أن اخمن اي معارك طاحنة دارت بين شخصية مثلهما فازهار لن تتراجع بعدما استخدمت سمها من البداية وفؤاد لن يدع الامر يمر على خير
“ لعلمك لقد هربت بالأمس حرجا من هيئتها والا وحسب تاريخكما المشرف ستسمعك من قاموسها الكثير
لو انها فقد لم تتسرع على الموافقة على عصام لسعيت بالجمع بينكما ستكون تجربة رائعة انت ببرودك. ونزاقتك وعنادك وهي بلسانها وشقاوتها خلطة سحرية
واكسب انا اجر الجمع بينكما ”
رفعت راسي انظر لنادل المطعم الذي وضع أمامنا كوبين من القهوة وابريق ماء
أشار بأصابعه بعدها يقول ان كنا نحتاج لشيء اخر ففهمت ان فؤاد من طلب القهوة فهززت له نفيا
نظرت لفؤاد فوجدته صامتا بجمود لا تظهر عليه أي تعابير فضيقت عيني وقلت بشك
“ فؤاد هل انت بخير”
قال بهمس
“ لا تقلق الم بسيطة وراح ”
قل بجدية
“ فؤاد هل زرت الطبيب مؤخرا هل علي ان اذكرك كل مرة ان وضعك لا يحتمل الإهمال
أن عادت إليك النوبات ستكون في خطر حقيقي
انا لا أفهم لم لا تأخذ وضعك بجدية رغم انك خرجت من جراحة كادت تودي بحياتك لولا لطف الله
لم انس انك اخفيت عني امر مرضك سابقا حتى اكتشفتها بافزع الطريق لا تفجعنا بك ارجوك ”
لاز في صمت مطبق وانشغل وابتعد بعينيه عني
ثم تمتم بشيء لم اسمعه
أعلم انه يخفي عني شيئا سواء كان يتعلق بمرضه او بتلك الفتات يرفض الإفصاح عنها او مصيبة اخر اكبر من ذلك
ولكنني واثق من انه لن يخبرني بها حتى اكتشف بنفسي كما حدث سابقا
عندما اتصلت بي شقيقته منهارة تخبرني ان شقيقتها كانت صدمة كبيرة عندما لمنزله ووجدت الإسعاف يحملونه
كم كانت صدمتي كبيرة وحتى بعد معرفتي بأنها نوبة قلبية حادة ولولا انهم اسعفوه لفقدناه حينيها
صحيح انه نجا بحمد الله ولكن التجربة بحد ذاتها كانت مرعبة ولا أريدها ان تتكرر
ولكن من يقنع صديقي هذا انه غال علينا
”لا أفهم كيف لاستاذ جامعي ان يكون عنيدا مثلك ”
قال بابتسامة
“ اتذكر كنت بديلا لأحدهم وها انا ذا لم أعد كذلك”
قلت بامتعاط
“ ولكنك تظل غبيا وعنيدك وراسك كصوان لا أحد يعرف ما يدور فيه وهذا يزعجني بالمناسبة ”
ضحك عاليا وقال بسعادة
“ وانت احمق متهور ولكنك كالكتاب المفتوح ويسهل معرفة ما تفكر فيه وانا احب قراءتك بالمناسبة “
******
اي نار اشعلته بجوفي يا نبيل ولا تعلم
ماذا يعني انها وافقت على عصام هل يعني انها ضاعت مني للأبد
صحيح انني كنت اهيء نفسي لأمر كهذا واحتفظ بمساحة الأمان ولكن ان اتينا في الأمر الواقع
يبدوا انني أشبه والدي ضعيف امام العشق وفصوله

وان كان عشق والدي دمر قبيلة باكملها
فحبي انا لن يدمر سواي.
وهذه الحسنة الوحيدة ربما
ولكن المضحك في الامر ان كلانا وقع في شباك الماجدي
ومن ينكر ان لبناتهم فتنة لا يخطئها قلب رجل عاقل وان كانوا يحيلوننا لمجانين بعدهم
رغم اني اتخذت قرارا بالابتعاد سابقا ومن اجل ذلك تركت التدريس في الجامعة الا انني لم أستطع منع فؤادي من الاطمئنان عليها بعد ما جرى لعائلتها وكم كنت احمق غبيا أعذب نفسي واتفنن في تعذيبها ولولا انني ضعيف فعلا لما اتبعت قلبي وذهبت إليها مرة بعد أخرى حتى جاء ذاك متحذلق ليعيد الي تعقلي ومع ذلك لا زلت اتتبع أخبارها
كلما استطعت كمعرفتي بنتائج اختباراتها منذ الأمس ولكني أعجز عن أخبارها ليس لأنني لا اعرف كيف فرقم هاتفها ايضا حصلت من ملفها قبل مدة ولكني لا اضمن نفسي وأخشى ان انجرف وراءها اكثر يفكي اني لا اتوقف عن مراقبتها في الفيس
ماذا فعلت بي يا ازهار أكاد لا اعرف نفسي هل حقا أصبحت يائسا بائسا بسبب حبك يا نارية


انشغلت الفترة الأخيرة باقناع جودي للعودة لباريس ولكنها مصرة على البقاء والالتحاق بالجامعة العام القادم
وهناك مشكلة امي وزوجها السكير انها تعاني معه الويل ولكنها تصبر من اجل طفليها
احيانا افكر في تركها تشعر بخذلانها لنا في أول الطريق بعد وفاة والدي وتزوجت من هذا الغبي زوجها ولكنني افكر بشقيقي وما يقاسيانه من تحت يدي والدهم
وليتها تقبل بالانفصال عنه لاتكفل بهم بنفسي ولكنها تتمسك بأمل صلاحه
لو أفهم فعلا مالذي جعلها تتزوج منه
أعلم ان زواجها من والدي كان من اجل حصوله على الجنسية وكانها يخططان للانفصال بعدها ولكنها حملت بي فقررا تأجيل الامر لوقت لاحق وعندما أصبحت شابا استطيع الاعتماد على نفسي قررت امي الانفصال ثانية فباغتها حملها من جودي وكم كانت صدمتها كبيرة حينها ولم أكن صغيرا حينها لكي لا أدرك التوتر بينهما ولكن ابي كان يحاول دائما رسم صورة رومنسية لعلاقتهما أمامنا وخاصة جودي لكي لا يشعرها بالشات وعندما مات ابي لم تنتظر امي انتهاء عدتها لتتزوج من زوجها الحالي وما كنت لاسمح لها باخذ جودي معها لتعيش في عالمها المسيحي لافقدها الي الأبد فاستقللت بها في شقة استأجرها وكنت لا ازال في الجامعة حينها وكان الاعتناء بمراهقة صغيرة امر صعبا
ولا سيم ان جودي شخصية مندفعة وكنت أخشى عليها من الانحراف وراء الغرب فكنت أسعى الي تحفيظها الأذكار والقرآن واحذرها من عواقب المحرمات وكما فعل ابي كنت ازرع فيها حب وطنها لاني كنت واثقا اننا لابد لنا وان نعود لا فائدة من الاختباء
كنت افكر بجدية في مواجهة الماجدي لاني اشعر بالنفاق
لخداعي صديقي واخفاء الحقيقة عنه لذا منذ اسبوع بدأت إجراءات المحكمة لاستعادة اسم والدي وهويتي الاصلية
بالتأكيد لن اجر جودي معي واعرضها للخطر
لذا اعمل على أقناعها بالعودة الي باريس
لا اعرف حقا ما ستؤل اليه الأمور ولكني اكره شعور النفاق والجبن
اعتذرت من نبيل لان لدي الكثير من العمل علي إنجازه كما انني احتاج للانفراد بنفسي والتفكير في كل شيء بهدوء
كنت اقود السيارة بهدوء على عكس عادتي عندما أكون غاضبا لذا ظننت انني لست غاضبا فعلا
ربما من الأفضل انها ستتزوج سيكون دافعا لي لاستمر فيما اخطط له
اخرجت هاتفي انظر الي نتائجها
جميعها جيدة ولم ترسب في اي مادة وان كانت هناك مواد ضعيفة فيه أكثر من البقية ولكنها حصلت على امتياز في مادتي وهذا يشعرني بالزهو كون معظم نتائج اقرانها لم تكن جيدة ابدا
فتحت صفحة الدردشة وارسلته لها مرفقا في الأسفل رسالة قصيرة ثم اغلقت الهاتف لانتبه الي الطريق
بقيت الف الشوارع بلى هدى حتى حل الظلام فقررت العودة الي البيت رفعت راسي للمرأة انظر للسيارة التي خلفي استغربت من انها لا تزال خلفي لقد لاحظت وجودها قبل قليل
اهي صدفة حقا من انها تتابعني بالفعل كان لدي شعور منذ عدة ايام بانني مراقب وقد صدق حدسي فهذه السيارة بالتأكيد تلاحقني زدت من سرعته واتخذت شوارع جانبية وضيقة حتى وصلت لشقتي بعد أن تخلصت منها رغم يقيني بأنه بالتاكيد يعلم أين اسكن
مالذي يجعله يتابعني يا ترى هل هي احدى مقالب خالي ام انني أصبحت بالفعل هدفا لأحدهم
سحقا مالذي يريده مني هذا الآن لا تنقصني المزيد من المصائب

*********
بقينا في النادي الي ما بعد المغرب واستأذن فؤاد بعدها بان لديه الكثير من العمل
وغادرت انا بعدها عائدا للقصر ومع دخولي صادفت ابي وقد عاد من المسجد واستلمني بعدها
ولم يقصر في توبيخي لاني هربت من المسؤولية حسب قوله
ولم يعتقني حتى وعده انني سارافقه غدا لاجتماع الإدارة ولاني اعلم خطط ابي بجعلي امسك مكانه ومن المهم لديه ان انخرط في مجلس إدارته استغليت ذلك ولكنه لم يصدقني بل رمقني بشك ثم
قال مغادرا
“ لكن أعلم أنك ان لم تحضر ساجرك اليه كما أفعل في الماضي عندما تغيب من المدرسة”
ما أن غادر حتى قفزت ركضا على السلم اتجه لجناحي قابلت منيرة في الطريق وكانت شاردة الذهن فلم تنتبه لي أردت سؤالها ولكني أجلت ذلك لما بعد فقد تذكرت انها قد تكون علمت بقرار عمر وتحتاج للتفكير
فتحت الباب بهدوء متجنبا اصدار اي صوت تجعلها تنتبه لقدومي فلا شك انها تظن انني سأعود كالعادة اخر الليل
تحركت باتجاه المطبخ كأول احتمال لوجوده هناك وعندما لم أجدها عدت لاتجه لغرفة النوم
فتحت الباب بهدوء ودخلت بعدها انظر ناحيتها بعد أن ألقيت السلام بينما ظلت هي متسمرة مكانها تنظر الي باستغراب اولا ثم اتجهت ناحيتي ترد السلام وقالت بابتسامة
“ توقعت ان تتأخر كعادتك ولكن يبدوا ان الجوع بعثك إلينا باكرا”
نزعت قميص البدلة فاخذته مني بينما قلت انا بابتسامة صغيرة
“نعم يا بدوية جائع جدا جدا ”
أشارت الي الحمام قائلة
“ خذ حمامك اولا وساجهز لك الاكل خلال ذلك”
لقد غيرت الفستان كما توقعت
بجلبابها التقليدي الذي يبدوا ان لديها الكثير منه
كانت ترتدي هذه المرة واحدة صفراء بنقوش بنية طويل يخفي قدميها وواسع ليخفي مفاتنها كما تريد
فكرت انه كان يفترض ان ترتديه نهارا وترتدي الفستان الأبيض الفاتن الان
تذكرت حديث ازهار بانني من احرم نفسي من الكثير
ولكنها لا تعلم
لا تعلم انني يجب أن احرم نفسي فعلا
اخاف ان اظلمها اكثر
لا يمكنني أن استغلها باسم زوجتي بينما لا اتوقف عن التفكير في الوقت التي أطلقها فيه لاعود لماري
سأكون حقيرا لا محال ان فعلتها
بل انا حقير فعلا
كان علي ان أخبرها اننا سنتمهل في إتمام زواجنا حتى إشعار آخر وهي تفهمت الامر ولم تسأل اكثر
بل واصبحت تتجنب ما قد يدفعني لاغير رأي وكانها تشعر بحربي
لا اعرف عدد المرات التي اقنعت فيها نفسي انها زوجتي ومن حقي ثم وعيت على نفسي بعدها
الحقيقة انها نعم الزوجة فعلا
زوجة اصيلة على قول فريدة
ولكني لا استحقها ولا أستطيع ان اظلمها. وان كنت قد ظلمتها فعلا

انها لا تستحق مني أن أكون نذلا ويكفي انها تفهمني رغم أنها لا تقصر في اي من واجباتها الا انها تظل تعاملني كشريك سكن او صديق مقرب ليس إلا
عندما خرجت من الحمام وجدت ملابس بيتية مريحة على السرير ارتديتها وخرجت فوجتها تحمل الماء والكؤوس وقالت تشير للمجلس ”جهزت لك العشاء ووالدك بانتظارك احمل الماء اليه وانتظر لاناديك لتحمل صينية الطعام ايضا ”

حملت منها الماء ونظرت باستغراب لجهة المجلس ثم سرت اليها
“ ابي!!! ألم نلتق قبل قليل”
رفع راسه وقال باستنكرا
“ وماذا في ذلك، أزور بيت ابني ام هذا ممنوع ايضا”
“ ابدا حاشاك انا مستغرب فقط”
قال بابتسامة
“ لم ات من أجلك على كل حال هيا اجلس لم انت واقف هكذا فوق راسي”
كنت ساجلس لولا انني سمعت طرق الباب فوضعت الماء واتجهت إليها وعندما فتحته وجدت غانم واقفا رفعت حاجبي باستنكار فخرج من خلفه حسان قائلا بمرح غادره في الفترة السابقة
“ هل ستتركنا واقفين هكذا ام ستتذكر لباقتك وتدعونا للدخول”
قلت بعد أن تركت لما مساحة للدخول
“ ماذا يجري هنا”
الا أنهما تجاهلاني وسارا للمجلس أقفلت الباب وسرت خلفهما وقبل أن ادخلها مثلهم طرق الباب ثانية فعدت لافتحهها فوجدت سناء ولكنها لم تنتظر مثلهما بل دفعتني جانبا وسارت قائلة
“مرحبا عمي أتيت من اجل اخي لا تقفل الباب بالمناسبة
عمير قادم خلفي”
ثم قالت هامسة
“ الخائنان تراني خلفهما”
عدت للمجلس انظر إليهم باستغراب اريد تفسير ما يجري الا ان اي منهم لم يعني انتباه وهم يتحدثون فيما بينهم فقلت بضيق
“ هل يمكن لأحدهم ان يفسر لي ما يجري هنا ”
نظر ابي نحوي قائلا
“ ما بك بني ماذا هناك ”
قبل أن أقول شيئا سمعنا صوتا يقول خلف الباب
“ ابا محسن”
نظرت للباب بغرابة بينما ضحك غانم قائلا
“ اذهب يا ابا محسن وانظر ماذا تريد ام محسن ”
بينما قال حسان بضحكة مشابه
“ منذ متى أصبحت ابا محسن ظننت انك ابا سعيد لا ربما ابا اشرف ولكن محسن هل انت متأكد ”
تلق الرد بالنيابة عني من ابي الذي ضربه على راسه قائلا
“ وما به محسن ها قل يا ولد”
“ اها جدي هذا مؤلم لا تنس انني لم اشف بعد”
“وما علاقة جرحك براسك ظننتها في صدرك”
تركتهم خارجا من المجلس وعندما لم ارها اتجهت للمطبخ فوجتها تضع الفارغة حول صينية الاكل الذي كانت تحتوي على أصناف عدة لم اتبينها جيدا الا ان معظمها مما احب وانا انظر للتي رفعتها قائلة
“ ان نقص شيء أخبرني لازيدكم منه ”
قلت أحملها عنها
“ اذا انت تجيدين الكثير من الأطباق التي تناسب ذوقي ومع ذلك تتركيني اكل من المطاعم التي لا تعجبك أكلها يا لك من زوجة ”
قالت ضاحكة
“هل نسيت انا بدوية وما اجيده هو العصيدة والملوخية وانت مغترب لا يحلو لك الا البيتزا والبيرقر او ماذا كان اسمه لا اعرف
على كل تعلمت هذه الاطباق من ازهار اتمنى فقط ان تعجبك على الأقل ساعرف ما اصنع لك غدا ”
“ ستعجبني لا تقلقي واظن انني اعرف الآن ما يجري في الخارج ”
نظرت الي بغرابة فابتسمت لها وخرجت من المطبخ عائدا حيث تركتهم وعندما دخلت وضعت الصينية في المنتصف وقلت متخصرا
“ اذا بطونكم ما احضرتكم وليس حبا بنا”
قالت سناء
“ زوجتك قضت نصف اليوم تطهو لك وأرسلت صينية للاسفل ولكن تعرف شراهة ابنة أخيك وعمتها قضين عليها واتين يخبرننا عن عظيم صنعها فقررنا اقتحام منزلك ومشاركة حصتك ”
قلت اتربع بجانب الصينية
“ ولاني كريم مضياف ساسمح لكم بمشاركتي”
نزلوا جميعا وجلسوا محطينة بالصينية فقلت بتحذير
“ ولكن لا أحد منكم يقترب من الباذنجان المحشو واصابع الكباب وهذا العدس أعجبني شكلة وسلطة الحمص عشقي لن اشارك أحدا فيه”
قال حسان باستنكار
“ نعم!!! وماذا تركت لنا يا أبا المكارم”
ضحك الجميع وبعدها شرعنا بالأكل كل يتحدث عن يومه وما واجهه من أحداث وانضم إلينا عمير لاحقا وبقوا يتحدثون الي منتصف الليل وما ادهشني فعلا ان سناء كانا يتحدثان وكانها زوجان طبيعيا رغم كل الخلافات بينهما وقبل مغادرتهم استطعنا اقناع جدي بالرحلة وأعطى موافقته عليها ومنا اتفقنا ان تكون بعد اسبوع او اكثر حتى ننتهي من أمر ازهار وعصام وقبل مغادرة اخي وزوجته.
قال جدي قبل أن يغادر
“ لا يعجبني ناصر هذه الأيام أخبرني الشيخ انه غاب عن الحلقة مرتين تقصى عنه واعرف لي ما يشغله”
هززت راسي وقلت
“ لا تقلق ابي هو لا يزال مراهقا ساعالج مشكلة تخلفه عن الشيخ ارح بالك ”
عدت لغرفة النوم فوجدتها قد اندثرت في الاحف ويبوا انها نائمة فعلا اتجهت ناحية وجلست على السرير من جهتي واستلقيت بجانبها التفتت ناحيتي فابتسمتقائلا
“ لا زلت صاحية”
ابتسمت هي الأخرى وقالت بخمول
“ كنت على وشك النوم”
داعبت أطراف شعرها قائلا
“ شكرا لك على العشاء كان لذيذا فعلا سلمت اناملك”
ورفعت يدها اقبل كفها فحمر خدها قائلة بهمس
“ لا شكر على واجب”
واخفضت جفيها بحياء ثم رفعتها وكانها أرادت قول شيء ولكنها تراجعت
“ هل هناك ما تريدين التحدث عنه”
رفعت عينيها ثم قالت بهدوء بعد ان اعتدت لتكون مقابلة لي تماما في الجهة المقابل تضع رأسها على وسعادتها تنظر بابتسامة
“ لا شيء مهم ماذا عنك أرى في عينيك حديثا ”


هل اخبرتك من قبل انك جنية ساحرة “
رفعت يدها تخفي ثغرها قائلة بضحكة رنانة
“ اجل قلتها في أول يوم”
لا اعرف اي سحر هذا الذي جعلني اقترب من حتى أصبحت نائما على وسادتها لا يفصل بيننا الا سنتمترات عينيها بعيني وقلت بخبث
“ تقصدين ليلتنا الأولى”
لاول مرة أرى في عينيها شيء غير الخجل انه الحنين ام انني اتخيل سحقا كيف لامرأ ان تكون بهذا السحر
“ بل كان صباحا اتذكر لقد استيقظت مفزوعة بسببك و“
احمق انا ان لم أفعلها
بات مقاومتك أمرا مرهقا يا اية
انت تغوينني حتى وان لم تفعلي ذلك قصدا
وانا مجنون متهور لا تحكمه عقله
اتسائل هل الفطرة هي ما تجذبني نحوك ام انك بدات تخترقين كياني
ليكن ما يكن ما أريده الآن هو إعادة الذكرى
ذكرى تلك الليلة أو الصبيحة لا يهم
كل ما يهم ان استعيد طعم الشهد من ثغرك وكم كان لذيذا ورائعا

وزاد الامر جنونا استلامها او تجاوبا كما خيل لي فبدات
افقد السيطرة ابتعدت عنها لاهثا وقلت بابتسامة
“ هذا ما حدث اتذكرين”
كانت تلهث هي الأخرى وقالت بابتسامة خجولة
“ وكيف لي ان انسى”
لا اعرف اي جنون جعلني اعيد الجنون السابق ولكنني مجنون ان لم أفعلها و
قبلة ثانية واخرى ثالثه والأمر فاق الحدود حتى صرخ صوت داخلي قائلا
“ تبا لماري ولك يا نبيل انها زوجتي في النهاية”

انتفضت عنها مبتعدا الهث بجنون وصوت رنين الهاتف يصدع في الغرفة نظرت إليها وهي ترفع ياقة بجامتها وتزرر ما فتح من ازراره
قالت بهدوء تتجنب النظر نحوي ” رد على الجوال قد يكون أمرا طرائا”
رفعت الهاتف من الطاولة اجيب على المتصل الذي أعلم مسبقا هويته من النغمة المخصصة لها
“ لن تصدق يا نبيل”
خللت اصابعي في خصلات شعري وقلت بهدوء
“ توقفي عن القفز واخبرني لأرى ان كنت ساصدق ام لا ”ضحكت قائلة
“ كيف علمت اني اقفز”
“لا اسمع صوت اعمدة السرير تطلب منك الرحمة اذا مالذي يجعلك سعيدة هكذا”
قالت بحماس
“ هناك فوج سياحيسيغادر الي كندا نهاية الشهر
وخمن ماذا
لقد حصلت على تذكرتين لنا انها الي بانف البرت هل تصدق”
قلت بعدم تصديق
نهاية الشهر تقصدين خلال اقل من اسبوعين “
قالت بفرح عارم
“ اجل
لا أصدق انني حصلت على تذكرتين لنا كم انا محظوظة، انه حلمي يا نبيل، رحلة في الشتاء الي بانف البرتا، وبمفردنا سنتزلج على الجليد ونتسلق الجبل وفي المساء نحتسي الشوكولا الساخنة امام المدفئة وننظر لتساقط الثلوج ”
قلت وانا امسك بجبيني بارهاق
“ عزيزتي انا اسف جدا ولكننا نواجه الكثير من المشاكل في العمل ولا يمكنني ترك والدي بمفرده ارجوا ان تتفهميني واعدك سنعوضها مرة أخرى ”
قالت حينها بصدمة
“ ماذا؟
ولكنها لن تتكرر الا في العام القادم
هذه الرحلات مخصصة لموسم الشتاء ”
قلت محاولا اقناعها
“ سنذهب الي أماكن اخرى تحبينها وفي العام المقبل لنذهب الي.. ماذا قلت اسمها ”
قالت باستنكار
“ لا أصدقنبيل انت لست جادا أليس كذلك ”
قلت بهدوء
“ افهميني ماري لا يمكنني مغادرة البلاد في الوقت الراهن”

كنت اعتمد على تفهمها الدائم كانت دائما تتقبل رفضي لبعض الأشياء ولكني لم اتوقع ان الامر مختلف هذه المرة إذ قالت بصوت مرتجف
“ بل أنت افهمني يا نبيل انا احتاجك هذه المرة احتاج بشدة انا اشعر بأنك تبتعد عني وهذا يخيفني لن استطيع التحمل اكثر “قلت بدهشة
“ ماري؟”

“ انت اناني دائما يا نبيل ولا تعطي اكثر مما تاخذ ابدا وانا لم أعد احتمل
لا استطيع تفهمك اكثر نبيل سامنحك يومين لتفكر في الأمر انا ذاهبة في كل الأحوال لذا فكر ان كنت سترافقني او لا ولكن أعلم أنني لن اغفر لك ان خذلتني ولن نعود كما كنا انا لا أقبل ان لا أكون من أولوياتك يا نبيل ”
مالذي تتحدث به هذه المجنونة
هل فهمت انها تهددني بالانفصال ام انني اهذي ابعدت الهاتف انظر بصدمة وقد قطعت الخط في وجهي
“ ماذا الآن يا ماري هل بدأت تفقدين الصبر ونحن في البداية؟ ”
********








ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-19, 10:07 PM   #178

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

وينتهي الفصل هنا
الفصل القادم يوم السبت بإذن الله


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-19, 10:19 PM   #179

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجي حمدي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
الرواية من اجمل الرويات اللي قرأتها بحياتي
استمري حبيبتي
انا متابعتك من مصر
من اي بلد انتي ؟
لدي بعض الاستفسارات في الروايه
عند تقديم زهور يقولون انسه كيف وهي سبق لها الزواج يعني سيدة وليست انسه
كمان كيف جدة فراس تدخل قصر الزعيم
اذا فراس دخله وهم لا يعرفون هويته
لكن الجدة هويتها معروفة انها ام زوجة خالد سابقا الذي خاض في عرضها
كيف يسنحوا ان تدخل القصر وكيف هي قبلت ذالك
وانتي اظهرتي ان علاقتهم طيبه
نريد التوضيح هذه النقطه
وجزاك الله خيرا علي هذه الرواية الممتعه
وعلي فكرة تقاليد البدو عندكم مثل تقاليدنا البدويه كالملبس والاثاث والنظام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اسفة على تاخري في الرد وسعيدة بك
اهلا بك وبأهل مصر
انا تشادية الجنسية اعيش في السودان حاليا
بالنسبة للقب زهور

في مجتمعنا لا أحد يهتم بلقب سيدة او آنسة وغالبا يعتمدون على العمر اكثر من الحالة الاجتماعية لذلك ولأن زهور لا تزال شابة ومطلقة الجميع يناديها آنسة.

اما بالنسبة للجدة وعائلتها
الجميع يعلم أنها جدة فراس ولكن لا أحد يعلم عن والد فراس وذلك لان خالد تزوج من والدة فراس عندما كانت عائلة الجدة في العاصمة ومعرفة الناس للجدة غالبا من جهة بشير ووالده
لذا لا عصام ولا الزعيم ولا اي من الأسرة يعلم أن ابنة الجدة تزوجت من خالد.
والدة انسانة مسامحة لم تحمل احد غير خالد مسؤلية ما حدث لابنها وربما ترى ان تقصير من جهتها بكونها فرطت لابنته وزوجته سرا بسبب الحاجة


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-19, 11:56 PM   #180

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير عزيزاتي اتمنى ان تكونوا بصحة وعافية
كما وعدكم سينزل الفصل خلال لحظات.
اتمنى ان ينال اعجابكم 😍😍

واتحفوني بالله عليكم بالتعليقات 😩
احتاجها منكم لاتزود بالطاقة والحماس
😘🌹🌹🌹😘


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:21 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.