آخر 10 مشاركات
مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          أغدا ألقاك ؟ (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          10 - تعالي إلى الأدغال - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          599 - قيود امرأة - باتي ستندارد ( تحت سقف واحد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي قصص الثنائيات نال اعجابك ؟
فراس ورهام 10 40.00%
عماد و جودي 3 12.00%
فؤاد و أزهار 5 20.00%
عصام و زهور 0 0%
نبيل و آية 4 16.00%
ليث و مها 3 12.00%
المصوتون: 25. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-19, 11:45 AM   #11

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
الف مبروك اول خطواتك معنا وان شاء الله تجدين النجاح والتوفيق

قرأت المقدمه والجزء الاول من الفصل الاول ع


الاحداث مشوقه ولا نزال بالبدايه وياخوفي ان تكون الشقراء هي ابنة القاتل وعماد سينتقم منها

بكل الاحوال مجرد مخمخه لاتهتمي لها كثيرا

عندي ملاحظه بسببها لم اكمل القراءه

المقدمه جيده لكن متقرأته من الفصل الاول اخطائه الاملائيه كثيره جداا لدرجة ان المعنى يكون غير مفهوم وكاني احل كلمات متقاطعه

للاسف كثرة الاخطاء تفقد القراء كل متعتهم

اتمنى ان تدققي جيدا قبل التنزيل

وياريت تعيدي كتابة الجزء من جديد بشكل صحيح ويمكنك ارساله لاي مشرفه تضعه بدل الموجود

هي نصيحه كي لايهرب القراء من روايتك الواضح ان قصتها مشوقه

بالتوفيق

اشكرك على الملاحظة في الواقع لقد لاحظت ذلك ولم تكن اعلم بانه بامكانكم استبداله وشكرت لك مجددا سارسله لك قبل كتابة الفصل الثاني


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-19, 02:43 AM   #12

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

***★***

الفصل الثاني



خرجت من غرفتي بعد مغادرة اية وجودي وكنت شاكرة لقدومهما فلولا انهما رفها عني لكنت لا ازال ابكي اتجهت لجناح جدي فانا اعلم انه ليس موجود في القصر ولا بد لي من مقابلة جدتي فهي الوحيدة القادرة على مساعدتي وبينما اسير وانا شاردة الذهن اوقفني الواقف في نهاية الممر مستندا على الجدار يضع يديه داخل جيب بنطاله نظرت اليه بتدقيق وانا اسير نحوه في الواقع انه وسيم للغاية وله جثة ضخمة بشرته مائلة الى السمار وله غمازة هو اكثر ما يعجب اية فيه قد يكون حلم اي فتاة ولكنهم لم يتركوني احلم فهم قرروا وانتهى فالجميع موقن انني زوجته لا محالة وهذا ما يزعجني فمن حقي ان احلم بفارس احلامي وارسم له الصورة التي اريدها وليث ايضا لا بد وانه لم يفكر بامراة الاخرى فهل يا ترى لو كنت قبيحة كان ليرضى بي عندما اقتربت منه دققت في ملامح وجههي عيناه حادتين كانهما عينا صقر اما انفه فهو طويل وعندما ابتسمت وظهرت غمازته قلت في نفسي مالذي ينقصه لتنفري منه هكذا يا رهام اغمضت عيني وتنهدت وقلت متجاوزا له ” مساء الخير ليث” وقبل ان ابتعد من امامه امسك بمعصمي قائلا” مهلا يا رهام يجب ان نتحدث ” قلت اسحب يدي ” لا خديث بيننا يا ليث ولا يحق لك ان تلمسني يا ليث ”
قال وهو يعتدل في وقفته ” سيكون من حقي لمسك واكثر فقط ارحميني ووافقي علي تعجيل الزواج” ابتعد عنه خطوتين وانا اسير للخلف انظر في عينيه وارى تلك النظرة التي ارست في جسمي شرارة كهربائية وقلت” لسنا مناسبين يا ليث يجب ان تدرك ذلك ” قال وقد تبدل نظرته الي نظرة غاضبة ” بل هو عام واحد يا رهام وستكونين ملكي وعليك ان تعلمي انك ستدفعين ثمن رفضك لي وجعلي اترجى جدي كل هذه السنين وعليك ان تدركي ايضا انه لا مفر من ذاك اليوم ”
تركته واقفا وانا اركض لجناح جدي ولم استطع منع عيني من ان تزرفا الدموع هذا ما كان ينقصني ينتقم من رفضي له علي ان اوقف هذه المهزلة وعلى جدتي مساعدتي باي طريقة دفعت باب غرفة جدتي دون ان اطرقه فرفعت راسها بجزع من مصحفها وهي تنظر الي بدهشة لم تستطع اخفاءها ارتميت في حضنها وانا اتابع بكائي فابعدت المصحف وهي تمسح على راسي تقرا المعوذتين وتستهدي بالله فرفعت عيني وقلت برجاء ” ارجوك جدتي اوقفي هذا الزواج ارجوك انا لا اريده” فاعادت راسي الي صدرها تستمر بمسح شعري ثم قالت بعد فترة وقد هدءت قليلا ” دعيني احكي لك قصة لعلها تساعدك ” هززت لها بالمواقفة دون ان ارفع رأسي فبدات تسرد لي قائلة ” في ايام الخلاف التي مرت بها قبيلتنا كانت هناك فتاة من افراد العائلة الحاكمة حكم عليها بالزواج من احد ابناء عمها حسب قوانين العائلة وهي كانت فتاة مدللة تحب الحرية والاستقلالية وكانت ترفض ان يرغموها على الزواج بهذه الطريقة على عكسك رغم انها كانت لديها خيارات عدة الا انها كانت تبحث عن مغامرة الحب فلم يكن امامها خيار الا ان تهرب وفي الليلة التي تسبق ليلة زواجها غادرت القصر خفية ولم تكن تعلم الي اين تذهب فهي كانت مغرورة ومتعجرفة لا اصدقاء لها واي شخص يمسك بها سيعيدها الي القصر لا محالة فاتجهت نحو غابة لا تبعد كثيرا عن القرية ورغم الخوف الذي انتابها الا انه المكان الوحيد الذي لن يبحثو فيه عنها لانهم يدركونها خوفها الشديد وهذا المكان يحكي عنه الكثير من الاساطير فتابعت متوغلة في الغابة وهي تسمع اصوات البوم الا ان ما كان يشجعها ان القمر مكتمل وضوءه اضاء المكان مما جعل الرؤية واضحة وتابعت السير حتى وصلت الي بحيرة وسط الغابة وكان اجمل منظر رأته في حياتها كان ضوء القمر ينعكس على البحيرة ومع صفاء مياهها جعل سطح البحيرة لوحة سحرية وصوت الرياح الذي يصدح بين الاشجار عازفا مقطوعة موسيقية غاية في الجمال ومع الاجواء الرومانسية التي لطالمة حلمت به فكرت انه ينقص هذا المنظر فارس حقيقي ياخذها ويهرب بها خارج البلاد واستيقظت من غمرة احلامها على الصوت الذي اتى خلفها فاجفلها فالتفتت بهدوء لتفتح عينيها منصدمة من الرجل الذي يتقدم نحوها محققا لها نصف حلمها كانت تنظر اليه وكانها ترى رجل لاول مرة بل بالفعل كان اول مرة تراى رجلا يعزف على قلبها معزوفة صاخبة جعلتها في فوضى عارمة وعندما بات قريبا منها على بعد خطوتين توقف قائلا ” هل انت صماء اسالك من تكونين ومن اين اتيت” وهل كان يسالها حقا لم تسمع اي شيء بل لم تسمع سوى صوت قلبها الذي كاد يخرج من صدرها وبهذا القرب المدمر لخلاياها لم تستطع الرد عليه فامسك بذقنها رافعا لها وملوح بيده الاخر فاجفلت مبتعدة من لمسته وقالت رافعة اصبعها في وجهه” انت كيف تجرؤ” قال باستهزاء ” جيد لديك لسان ظننتك بكماء ايضا قولي ماذا تفعلين هنا وفي هذا الوقت ” قالت مغتاظة من بروده ” وما شانك انت ” قال رافعا كتفيه بلا مبالاة ” فقط ظننت بانك اميرة مدللة هاربة من احد القصور ” قالت باندفاع ” من تجرؤ على قول اني مدللة ” قال ضاحكا ” اذا انت اميرة فعلا وهاربة ايضا ” قالت وهي ترمش بعينها ” ومن قال لك ” قال وهل يتقدم نحوها ومتجاوزا لها يجلس على طرف البحيرة وهو ينظر اليها ” قولي لم انت هاربة ربما اساعدك ” قالت وهي تبعد عينيها عنه ” لا شان لك كما قلت سابقا ثم من تكون ” قال بهدوء ” عابر سبيل اتيت لحضور زفاف احدى الاميرات ” قالت وهي تنظر اليه بذهول ” ماذا ؟؟؟” ثم اردفت بحزن ” انصحك ان تعود ادراج فلن يقام اي زفاف ” حينها انطلقت ضحكته مجلجا مسكتا كل تلك الاصوات التي تملىء الغابة ليلا وعندما استطاع تمالك نفسه قال ولا تزال الضحكة في عينيه ” اذا انت من سيقام حفل زفافها غدا ” قالت بضيق ” قلت لن يكون هناك اي زفاف الا تفهم ” قال وقد زال اثار ضحكته ” ومن قال لك اني ساسمح بذلك ” قالت باستغراب ” ماذا ؟“ قال وهو يقف و متجها لها ساعيدك الي اهلك فيبدو انه اصابك حالة من الغباء فلا تدركين فداحة ما تقومين به وعلي انقاذك قبل ان ..” قالت وهي تبتعد عن بخطوات مصدومة مثلها ” تنقذني ايها الغبي لو اردت انقاذي لهربت بي خارج البلاد لا ان تقودتني لحبل المشنقة ” امسك بيدها وسحبها نحوه فبات لا يبعد عنها عدة سنتمترات قال بصوت هادر ” ايتها الحمقاء هل فكرتي عن ما سيصيبك ان امسك بك احدهم واعادك الي والدك بل يبدو انك لم تفكري سوا بالهرب متجاهلة كل الحلول الاخرى فهل تعلمين ماذا سيحدث لك بعد شروق الشمس وبعد ان يدرك والدك اختفاءك بكل بساطة سينتشر رجاله يبحثون عنك وسيمسكون بك قبل ان تبتعدي عدة امتار من هذا المكان وسيعيدونك الي والدك الذي قد يقتلك لفعلتك الحمقاء التي ستقلل من مكانته كحاكم واقل ما سيفعله هو ان تستمر مراسم زفافك ولن تستفيدي شيئا سوى تشويه سمعتك وسمعة والدك بكل غباء ”
ادركت حينها الحقيقة التي كانت تتجاهلها وهي تعلم بالفعل بكل هذا ولكنها ارادت ان توصل اليهم رفضها للزواج من احد ابناء اعمامها فجلست على الارض وهي تبكي بحرقة قاتلة ” وماذا علي ان افعل لا يمكنني الزواج من اي منهم لا احتملهم والان بات الامر اكثر صعوبة لقلبي ”
***★***

ما ان خرجت من الحمام حتى ركضت نحو غرفة زهور دفعت الباب بقوة فاذا بها تنظر نحوي بصدمة وما ان عرفت انها انا حتى عادت لمشاهدة التلفاز اما انا فاتجهت نحو دولابها ابحث عن شيء ارتديه فقد تاخرت كثيرا عن محاضرتي قالت زهور وهي تاكل من البطاطا التي امامها دون ان تنظ نحوي ” لا تفسدي دولابي يا مزعجة واتمنى ان تكون المرة الاخيرة التي تستعيرين فيها ملابسي فلا اريد ان ارتب الدولاب كلما غادرتي غرفتي ” قلت وانا اسحب قميصا ورديا وبنطلونا من الجينز ” في احلامك فلن اشتري الملابس وانت تكنزين كل هذا ثم منذ متى افسد دولابك ” وعلى كلمت سقطت نصف الرف وانا اسحب شالا فتركته وركضت خارجة قبل ان تطلب مني ترتيبها فلا وقت لدي وعلي ان اغادر سريعا ارتديت ملابسي سريعا ثم ربطت شعري بشريط وردي وهو لا يوال رطبا وقررت تركه هكذا مجعدا واخذت حقيبتي وادواتي الهندسية وركضت خارجا وما ان وصلت الي السيارة حتى قفزت بداخله وقلت للسائق اسرع لقد تاخرت كثيرا فانطلق بي وهو يتمتم باشياء لا اسمعها ولا بد انه يتذمر ولا وقت لدي فعلي ايجاد بطاقتي الجامعية فبدونها لن ادخل الي حرم الجامعة وبعد جهد وانا ابحث عنها في مخزني المتنقل وجدته فادخلته في الجيب الخارجي وبعد عشرون دقيقة وصلنا لبوابة الجامعة الضخمة والتي لها مدخلان صغيران على كل جانب لدخول الطلاب وهو يؤدي لغرفة صغيرة يجلس فيها الحارس ليتاكد من ان الطالب لديه بطاقة والا فلا يسمح له بالدخول توقف السائق في الجهة المقابل للجامعة من الطريق فنزلت وانا احاول اخراج بطاقتي فلا اريد ان يوقفني الحارس واثناء اخراجي لها سمعت صوت مكابح سيارة قادمة فرفعت راسي لاجد سيارة سوداء تقف امامي مباشرة وانا من صدمتي لم استطع الحراك وما زاد من خوفي ذاك الذي خرج من السيارة غاضبا وهو يغلق بابه بقوة اجفلتني فشهقت برعب وانا انظر الي عينيه الذان تنطلق منهما الشرارة وطوله الفارع وجثته الضخمة ومع شعره الطويل الذي كان يتطاير مع الريح لم اعرف م اقول او افعل وكنت ساعتذر واغادر لولا ما قاله ” هل انت حمقاء ام مجنونة كيف تسيرين وانت لا تنظرين امامك ” كنت سارد لولا جاء سائقي مسرعا وقال” اسف سيدي انها مستعجلة ولم تنتبه فاعذرها ” وحينها تذكرت محاضرتي فركضت للبوابة الدخول وانا اقول لسائقي ” اخبر هذا البربري انني لست حمقاء ولا مجنونة بل هو الاحمق الذي لا يجيد القيادة ”
وما ان دخلت البوابة الصغيرة حتى ادخلت يدي لاخرج بطاقتي فاذا بها قد اختفت فقال لي الحارس ” لا تقولي انك نسيتها فستعودين ادراجك ” قلت وانا ابحث عنها في الجيب الاخر وانا على وشك البكاء ” لقد كان هنا قبل قليل يستحيل ان يكون قد اوقعتها ” وقد ادركت اني قد اوقعتها في الخارج وما ان التفت لاذهب واحضرها رأيت ذاك البربري يقف على المدخل يحمل بطاقتي بين سبابته والوسطي وهو يبتسم كمن وجد فريسته قال وهو يتجه نحوي " قولي لي من كنت تعنين بالاحمق والبربري "
***★***
اقفلت الخط من امي وضربت المقود بقبضتي افرغ فيه غضبي فلا اعلم الي متى علي الهرب من اخطاء والدي الا يكفي السنوات الثمانية والعشرين الذي قضيتهم هربا وقد حرمت من رؤية بلادي والعيش بين افراد قبيلتي وحرمت من اسمي ايضا لقد انتهى الامر هنا فلن اهرب كما فعل ومن اراد ان يعيد ايام الدماء تلك فاهلا وسهلا وبين افكاري تلك ظهرة فجأة فتاة من العدم تبحث عن شيء ما في حقيبتها فضغطت المكابح حتى توقفت السيارة بجانبها تماما خرجت من السيارة وانا اقول تبا كدت اقتلها وكانه ينقنصي محاكم وقضايا دماء اخرى صفقت الباب بقوة وانا اتجه نحوها وانا اقول "
هل انت حمقاء ام مجنونة كيف تسيرين وانت لا تنظرين امامك ” وقبل ان تقول شيئا جاء رجلا مسرعا وقال” اسف سيدي انها مستعجلة ولم تنتبه فاعذرها ” وحينها استفاقت من صدمتها و ركضت للبوابة الدخول وهي تقول لواقف بجانبي ” اخبر هذا البربري انني لست حمقاء ولا مجنونة بل هو الاحمق الذي لا يجيد القيادة" فنظرت له فقال بتوتر " اعذرها يا سيدي انها فتاة مندفعة ومتهورة ولا تعني ما تقول " لم اقل شيئا وعدت الي سيارتي وقبل ان اركب سمعت الرجل يقول " يا الهي هذه الفتاة ستصيبني بالجنون قبل ان افصل من عملي بسببها " ثم رفع شيئا من الارض واردف " وقد اوقعت بطاقتها ايضا ولم تلاحظ " قلت وانا امد يدي " اعطني فانا في طريقي الي الداخل ساعطيها لها " فاعطاني البطاقة وغادر نحو سيارته اما انا فنظرة الي بطاقتها فقرات اسمها " ازهار منير الماجدي" ودرس في معمار السنة الثالثة ايضا يا محاسن الصدف ركبت السيارة وركنتها بجانب السيارات ودخلت فاذا بها تبحث في حقبتها عن البطاقة فادركت انها اوقعتها فالتفت لتبحث عنها في الخارج وما ان راتني حتى جمدت مكانها فاقتربت منها حتى بات بيننا خطوتين فانحنيت قرب وجهها وقلت بفحيح مهدد" قولي لي من كنت تعنين بالاحمق البربري " وانا انظر الي عينيها وقد تجمعت الدموع فيها فسرت في قلبي رعشة لم اسعر بها من قبل فنقلت بنظري اتامل ملامحها الرقيقة وفي لحظة من الثانية تحول تلك الصورة البديعة الي كرة من الشعر تضرب وجهي ما ان استدارت هاربة وتخطت الحارس والتفتت قائلة " بطاقتي معه فخذها منه واجل كنت اعنيك بكلامي ايها الاحمق البربري " ثم ركضت اكثر وهي تتجاوز الطلاب برشاقة وخفة ثم اختفت من ناظري فالتفت للحارس المذهول الذي " يا الهي هذه الفتاة ستصيبني بالجنون وسافصل بسببها لا محالة " فانطلقت مني ضحكة لم استطع منعها فيبدو ان هذه الفتاة ستصيب جميع من حولها بالجنون وما ان تداركت نفسي وقد دخل طالبين " لا عليك بطاقتها معي بالفعل وهي طالبة في محاضرتي القادمة ساعطيها لها بنفسي فلا تقلق "
***★***


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-19, 03:43 AM   #13

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

نظرت الي جدتي بحماس وانا احثها على اكمال القصة وقد توقفت عن البكاء بالفعل فابتسمت جدتي واكملت قائلة " جلس مقابلا لها ورفع وجهها من ذقنها وقال مبتسما " لا تقولي انك وقعت في حبي ايتها الحمقاء " فدفعته عنها ووقفت تمسح دموعها " وهل تراني غبية " قال وهو يسحبها خلفه " جيد والان لنعيدك الي القصر قبل ان يكتشف احدهم غيابك " فتبعته مستسلمة حتى وصلا لحصان مربوط خارج الغابة فحمل ووضعها عليه ثم ركب خلفها وانطلقا حتى وصلا الي قصر فقفزت من الحصان وركضت تدخله وامضت الليل كله تبكي وتتمنى ان يحدث اي شيء يمنع اكمال الزفاف ونامت دون ان تشعر ولم تستيقظ الا على اصوات النسوة وهن يدخلن غرفتها يحملن ادوات الزينة وملابسها والحناء ثم استلمنها لتجهيزها وهي كالدمية تناقاد لهن دون ان تتكلم او ترفض وعندما انتهين نظرت الي نفسها في المراة فاذهلها جمالها بذاك الثوب الابيض بالورود الذهبية والنقش على طول زراعيها وصدرها وحتى ظهرها وشعرها الذي تزينه الاسود الذي تم تمشيطه بالطريقة التقليدية ثم وقفت امراة بجانبها وهي تحمل القطعة الاخيرة وهو قماش تابع للثوب يغطى بها الوجه والشعر فلا تظر من العروس اي شيء سوى الثوب وقادتها للديوان الذي يجتمع فيه جميع افراد العائلة بانتظارها وما ان تخلت حتى تجمع الجميع حولها يباركون لها رغم انه لا احد يعلم حتى الان هوية العريس الا ان هذا الزفاف قائم لا محالة سارت برفقة والدها وشقيقا خارجين من القصر للساحة الخارجية حيث جميع اهالي القرية في انتظانا وما ان خرجنا حتى بدات الموسيقى تنطلق بكل الجوانب وسرنا حتى وصلنا الي الكراسي التي تم صنعها خصيصا لها اليوم حتى جلست في المنتصف ووالدها بجانبها الايسر وشقيقها بالايمن وما رفع ابي يده حتى توقفت الموسيقى وقرعت الطبول ليدخل ابناء عمها الثلاث حاملين سيوفهم الي ساحة النزال وسيتقاتلون حتى يفوز احدهم بالنزال فيكون هو العريس وما ان توقف قرع الطبول حتى سحب كل منهم سيفه وانطلق لمهاجمة الاخر اما هي فكانت تتنقل بنظرها بينهم فيمن ستشجعه فلم تتصول لقرار ففوضت امرها لله وتابعت النزال بتوجس وبعد فترة انسحب احد المتنافسين وبقي اثنان فاشتد القتال اكثر ثم اجفل الجميع صهيل الحصان ان الي تجاوز حراس القصر وهو يشق طريقه بين الجميع حتى وصل الي الساحة فقفز منه فارس ملثم اقتحم النزال وهو يهاجم الاثنان معا بشراسة والجميع ينظرون اليه يتسالون عن هوية وهي تنظر لوالدها ان كان سيوقف النزال ام لا " ثم توقف عن ثرد مقلت " وبعد " قالت وهي تقف وتتوجه لسريرها " لا شيء اتضح انه احد ابناء عمها الذي يعيش في ديار المرجان " قلت وانا اتبعها " لا
اقصد هل هو ذاته الذي اعادها للقصر وهل فاز بالنزال وتزوجها"
قالت بضحكة " اجل تزوجها وصار حاكما بعد ذلك " قلت بصدمة " لا تقولي انه جدي هذا يعني انت كنت اقصد هو ." فضحكت وغمزت لي قائلا " اجل انه جدك وانا كنت الاميرة المدللة التي هربت من قصر والدها في جنح الليل " ارتميت على السرير وقلت " رائع جدتي اخبريني عن تلك البحيرة هل ما زالت موجودة اريد رؤيتها " قالت لي بجدية " انها بحيرة ضوء القمر ولا تحاول الذهاب رهام فالغابة اصبحت خطيرة وبها الكثير من الوحوش والحيوانات المفترسة في الماضي كان الكثييرين يذهبون لرؤية البحيرة ليلة اكتمال القمر وقد اختفى الكثير منهم فتوقف الناس عن الذهاب اليها حتى بات لا يذكرها احد" قلت وانا اتجه للباب بعد ان قبلتها " حسنا جدتي الي اللقاء " خرجت من الغرفة وذهبت ركضا الي الشرفة وانا انظر الي القمر الشبه مكتمل فادركت ان ليلة غد ستكون مكتملة وهي فرصتي لزيارة تلك البحيرة فلن تفوتني ان جدتي ارادت اخافتي لعلمها انني سافكر بالذهاب فعلا


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-19, 05:19 PM   #14

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رائعة.... بانتظار الفصل الثالث على أحر من الجمر...
تحياتي


تماضر عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-19, 01:21 AM   #15

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث

كنت اشاهد التلفاز عندما رن هاتفي معلنا وصول رسالة جديدة القيت نظرة سريعة على الرسالة ورميت الهاتف بعدها على السرير وانا اقفل التلفاز واستلقي على السرير انظر الي السقف بوجوم منذ فترة وشقيق زوجي السابق يطالب بالاملاك التي كتبها زوجي باسمي والامر بات يزعجني وبالرغم من اني لا اعرف بالضبط ماهي تلك الاملاك الا انني لن اسمح بان ياخذوها وان كنت لا احتاجها فانا استحق التعويض عن كل ما خسرته بسببهم نظرت الي الجروح في قدمي وانا امرر اصابعي عليها وسافرت الي تلك اليلة التي خرجت فيها من الحمام وانا الف الروب باحكام حول جسمي ثم بدات بتجفيف شعري ثم صدع رنين هاتفي بنغمة اعرفها جيدا فرميت المنشفة وقفزت فوق السرير وامسكت به ثم بدات بالعد حتى العشر وبعدها اجبت عليه فقالبهدوء " ثلاثون ثانية اين كنت "
ابتسمت وقلت " رقم قياسي جديد السابقة خمس واربعون " قال بغضب مصطنع " هل تتعمدين تاخر في الرد علي يا زهور انتظري عقابك عندما اعود " قلت بضحكة مكتومة " حسنا فقط لا تتاخر فالانتقام طبق يفضل ان يؤكل باردا "
قال ضاحكا" يبدو ان انتقامي يعجبك لذا تتعمدين اغضابي دائما وبخصوص التاخير لا تنتظريني ونامي فهناك امر طاريء علي الاهتمام به ثم اعود"قلت بعبوس " وما هذا الامر طاريء" قال مستعجلا " اخبرك عندما اعود الان علي الذهاب " ثم اقفل الخط نظرت الي الهاتف ثم وضعته على الطاولة بجانب السرير ووقفت اتجه نحو الدولاب لاخرج ما ارتديه وقبل ان اصله سمعت باب غرفتي يفتح فتجمدت في مكاني وانا انظر للشخص الموشح بالسواد وهو يقترب مني واول ما خطر لي هو الهاتف فاسرعت اليه اضغط على زر الاتصال وفي جزء من الثانية وجدته قد اختفى من يدي وانا اره يصتدم بالجدار يتحول الي اشلاء فتراجعت لاصتدم بالطاولة الصغيرة فيسقط كاس الماء الذي وضعته مسبقا واتلقى بعدها ضربة في بطني اجثو على قدمي امسك ببطني بالم فيرفعني من شعري ويضربني مرة اخرى وهذه المرة عندما سقطت امسكت بقطعة زجاج من الكاس وعندما رفعني كالمرة السابقة غرست قطعت الزجاج في الجزء الوحيد الظاهر منه فصرخ صرخة الم مدوية وتراجع للخلف يمسك بعينه المصابة وينظر لي بالاخري نظرة تهديد وعندما حاولت الهرب مندفعة جهة الباب وجدت نفسي ابتعد عنه اكثر حتى اصتدمت بالجدار ولا اذكر ما حدث بعدها كلما ادركته عندما فتحت عيني في المشفى ان كل شيء انتهى كنت مضمدة بالكامل واخبروني انه شوه جسمي باستخدام قطع الزجاج واني فقد جنيني ولم يخبروني بطلاقي من خالد الا بعد ان خرجت من المشفى قمت من السرير واتجهت نحو المراة انظر الي نفسي ثم تنهدت وخرجت من غرفتي فكان المنزل هاديء وسمعت اصواتا من الصالة فاتجهت اليه وعندما دخلت اتجهت انظار الجميع نحوي وسام كان ينظر الي بصدمة بينما نظرة امي كانت حزينة وقد تجمعت الدموع في عينيها ونظرة ابي كانت جامدة لا مشاعر فيها واشار الي ان اجلس بقربه فقال وسام " لقد اشتقنا لك كثيرا وكنت اتساءل متى ستشرفينا بزيارة سريعة " فضربته امي التي كانت تجلس بجانبه على راسه موبخة وقلت انا بابتسامة " لم لم تزرني انت اذا ما دمت تشتاق الي كما تقول ثم لو انك اخبرتني لكنت زرتك يوميا في غرفتك" فقال ابي " لم لا تعودين الي الدراسة ابنتي " تنهدت بضيق وقلت " لم الجميع تذكر امر دراستي الان " قال محاولا اقناعي " سيشغلك الدراسة عن امور كثيرة وسيامن لك مستقبلك فانا لن ادوم لكم طويلا" قلت " لا اظنني ساقلق لامر مستقبلي مع كل تلك الاموال التي تركها لي زوجي يا ابي " قال وقد بدا عليه الضيق" حسنا هذا عن مستقبلك وماذا عن حاضرك هل يعجبك الوضع الذي انت فيه " قلت بضيق انا ايضا "اجل يعجبني وما به وضعي" قال وقد بدا الغضب يتسلل اليه " ما به وضعك ؟ حقا لا تعرفين ؟ انت تعيشين في عالم اخر عالم ليس فيه سوى انت ومنزوية عن الجميع تقفلين نفسك في غرفة مظلمة وتضيعين وقتك في مشاهدة الافلام والمسلسلات وتقولين ما به وضعي اخبريني متى اخر مرة رايت فرد من العائلة غيرنا حتى خالك لا تسالين عنه ان لم يفعل هو اخبريني الي متى ستعيشين في هذا العالم " وقفت امي وقالت " منير اهدا ليس هكذا " فقال ابي " لا يا سعاد الامر فاق الحدود وابنتك تدفن نفسها في اطلال الماضي متجاهلة حاضرها ومستقبلها " وقفت بهدوء وخرجت من الصالة وانا اسمع جدالهما وقد اعتدت الامر كلما خرجت اسمع ذات الاسطوانة كنت ساعود لغرفتي الا انني قررت الذهاب الي غرفة ازهار فان اختليت بنفسي سافكر باشياء لا اريد التفكير بها طرقت بابها ثم دخلت فوجدتها تدور في الغرفة ذهابا وايابا وتشتم وتسب احدهم لم افهم ما يجري فاقفلت الباب وجلست على سريرها اتاملها انها تشبهني كثيرا نسخة متطابقة مني الا انها مليئة بالحياة ليس مثلي بقايا امراة موجوعة نظرت الي شعرها المجعد كان يعجبني دائما بينما هي تعجبها الشعر الحرير كشعري
نظرت الي بغضب وقالت " وانت ماذا تفعلين في غرفتي " قلت مبتسمة " قررت زيارتك والسهر معك ولكن يبدو ان مزاجك اليوم ناري فماذا هناك " فقالت بغضب عارم " ذاك المغرور المتعجرف قليل الحياء " فقاطعت سيل شتائمها وقلت بضحكة " ومن يكون هذا الذي اطلق وحوش لسانك يا جميلة " قالت وهي تجلس بجانبي تسرد لي ما حدث لها اليوم منذ ان خرجت مسرعة من غرفتي فقلت " هل تدركين انك مجنونة وحمقاء بالفعل وماذا فعلت عندما علمت انه الاستاذ البديل لدكتور منذر" قالت " كنت مصدومة ولم افعل شيئا اما هو فدخل علينا وبدا يلقي علينا الاموار هذا مسموح وهذا غير مسموح واقبل هذا ولا اقبل هذا وقال ايضا وهو ينظر الي ويرفع لي بطاقتي ايضا " ومن يتعدى حدود الاحترام معي سيدفع ثمنه غاليا " وتابع محاضرته بكل هدوء وانا كنت في عوالم اخرى من الخوف والرعب وبعد انتهاء المحاضرة خرجت وراءه لاطلب منه ان يعيد لي بطاقتي وظننت انه لن يحرجني امام الجميع وعندما ناديته قائلة " استاذ من فضلك لحظة " توقف عن السير والتفت بكامل جسده وبدا يقترب نحوي وانا توقفت في مكاني وانظر الي عينيه لاعرف ماذا ينوي ولكنه صدمني وهو يقترب مني اكثر من اللازم وهمس في اذني قائلا " من فضلك !!!! ظننت انك لا تعرفين عبارات اللباقة كنت اود ان اعلمك المزيد منها ولكن ليس هنا اذا اردت بطاقتك فتعالي خذيها في مكتبي فلدي محاضرة اخرى الان وانت بحاجة الي درس طويل " ثم ذهب وانا كنت اقف كالبلهاء بلا حراك والان الجميع يتحدث عني ويظنونني على علاقة معه " قلت بضحكة احاول اخفاءها " وكيف هو اعني منظره هل هو وسيم " لوت فمها بتقزز وقالت " بل يمد للوسامة بصلة " قلت وانا ارفع احد حاجبي " حقا " فنظرت الي بحدة فقلت وانا ارفع يدي امامها باستسلام " حسنا حسنا اخبريني ماذا ستفعلين " قالت " ساذهب اليه غدا واعلمه كيف يلتزم حدوده يظننه خائفة منه ولكني ساريه قاموس العبارات اللبقة" قلت بحماس " جيد ولا تنسي اخباري بالتفاصيل " اما هي فوقفت واتجهت لحاسوبها وقالت " بم انك في غرفتي اليوم وهذا حدث نادر دعينا نحتفل بفلم رعب ارسلته لي منى وكنت اخشى مشاهدته وحدي " وقفت بحماس وقلت " احب افلام الرعب جهزي الاجواء وساحضر بعض المكسرات والفشار واحضر معي غطائي فسابيت معك الليلة "
****★****
انطلقت في الصباح الباكر ممتطيا حصاني الرعد مبتعدا عن القرية قاطعا تلك السهول حتى لاحت خيمة جدتي في الافق فانطلقت نحوها بسرعة اكبر وعندما اقتربت رايت ابن خالي بشير مع العنقاء خلف الخيمة وهو يطعمها الجزر ويقول لها شيئا ثم يضحك ويمسح على عنقها .العنقاء هي اخر ما تبقى لي من والدتي وهي هدية ابي لها واظن والدتها ماتت اثناء ولادتها فحزنت امي كثيرا لذكريات كثيرة تربطها بها فاهدها ابي المهر وكان شديد السواد له بقعة بيضاء حول رقبتها كالحلقة فسمتها العنقاء ثم صار لي بعد موتها وانا احبها منذ صغري لاني ارى امي في عينيها الا انني لا استطيع ان استخدمه في حياتي اليومية لان ابي سيتعرف عليه ولم يحن بعد للقاء نزلت من على ظهر الرعد وانا اتجه نحو بشير الذي انتبه لوجودي فقال مبتسما " يا اهلا ومرحبا بفراس فارس العنقاء" قلت وانا احضن راس العنقاء " اهلا بشير كيف هي العنقاء " قال ضاحكا " كما تراها امامك بكامل صحتها واناقتها " قلت وانا اقبلها بين عينيها " اتعرف كلما اقتربت منها اشتم رائحة والدتي رحمها الله" قال وهو يمسح عليها " رحمها الله " واردف قائلا " ستاخذها اليوم " هززت له راسي بنعم وانا امسح على العنقاء ثم قلت " اليوم يوم العنقاء كما تعرف ثم اين جدتي هل هي مستيقظة " فقال ضاحكا " منذ فترة فهي تعلم انك ستاتي اليوم واظنها في انتظارك " قلت وانا اتجه للجه الاخرى " ساذهب اليها فانا اشتقت لها ايضا وثم ساعود اليك فلا تنسى اننا لم نكمل سباق اول امس بسبب هروبك " فقال بصراخ " كاذب انت الذي غادرت فجأ في اتجاه القرية" اما انا فتابعت سيري حتى وصلت الي مدخل الخيمة فرفعت الغطاء وانحنيت لادخل فوجدها جالسة تمسك بسبحتها وما ان راتني ابتسمت لها بينما رفعت هي زراعيها تدعوني لحضنعا فسرت نحوها وجلست امامها فاخذتني بحضنها تقول " يا روح جدتك كم اشتقت لك " فدخل بشير قائلا بضيق " وها قد اتى الطفل الكبير جدتي كان معنا قبل امس وتشتاقين له وتاخذينه بالاحضان " فقت اغيظه" وما شانك انت حفيد وجدته تحضنه متى ارادت اليس كذلك جدتي " فهزت براسها ضاحكة بينما قال بشير وهو يقترب منا حاملا ابريق شاي وكؤوس " وماذا اكون انا يا بغل ثم انا احق منك بهذا الحضن ولم ارى جدة تحب ابن ابنتها اكثر من ابن ابنها " فقلت له " كيف لم ترها وهي مامك ام انك فقدت احدى عينيك" فقالت جدتي " بل معزتكما عندي واحد " قال بشير وقد جلس ووضع ما يحمله جانبا " لا اعرف جدتي كيف تضعينني في مقام واحد مع هذا ( وهو يشير نحوي باصبعه ) وانا من يعيش معك في هذا المكان المنعزل بينما هو يمر علينا زائرا وياخذ كل الاحضان وقبلات هذا ليس عدل جدتي " فانطلقت ضحكة جدتي وتبعتها انا فقلت بعد ان تمالكت نفسي " اذا كان كل المعضلة في الاحضان والقبلات فتزوج واترك لي جدتي لي وحدي " فقال وهو يسكب الشاي " ولماذا اتزوج انا وانت لا ثم وانت تعيش هناك في المدينة وترى كل الاصناف ولم تعجبك واحدة حتى الان فكيف تريد مني ان اتزوج وانا هنا لا ارى سوى اشباحهن " فضحكت ثانية وقلت "لم اكن اعرف ان حالتك مستعصية هكذا اما انا فكرة الزواج لا تروق لي وان اردت الزواج ساختار لك واحدة من الصنف الذي تريد وسارسلها لك ما رايك " مد لي كوب الشاي ثم لجدتي وقال " ولم علي ان اتزوج واحدة تختارها انت ان كنت ساتزوج فساختار واحدة بنفسي ثم اجعلها تحبني وتتعذب في حبي وبعدها سافكر في الزواج " فضحكت مجددا بينما قالت جدتي " بسم الله عليها ولم تعذبها في حبك تزوجها وبعدها ياتي الحب بالعشرة و.." وقبل ان تكمل قاطعها بشير قائلا بفزع مصطنع " لا لا لا تكملي ارجوك لا اريد ان اسمع اسطوانة الاجيال المندثرة ارجوك انا اريد امراة تحبني من النظرة الاولى ثم تسعى لتجعلني احبها وتفعل المستحيل في سبيل ذلك فلن تعرف قيمة الشيء قبل ان تشقى للحصول عليها " نظرت اليه وجدتي تسحبها من اذنه وتوبخه وانا اضحك عليه شكرت الله ان منة علي بهما فهما العائلة الوحيد بالنسبة لي نقلت نظري في ارجاء الخيمة وانا ابحث عن طيفها كم اشتاق اليها والي ريحتها العطرة

***★***
ما ان انهيت محاضرتي وخرجت من القاعة حتى اهتز هاتفي فاخرجته من جيبي ونظرت الي المتصل فكان نبيل فاجبنته فقال مباشرة " صباح الخير يا جلف لم لا ترد علي " قلت وانا افتح باب مكتبي " لاني في محاضرة يا ذكي " فقال بدهشة " اي محاضرة " فقلت " تم قبولي مؤقتا في جامعة المرجان لان احد الدكاترة تعرض لحادث فاصبحت بديلا له حتى يتعافى " قال بضيق " ولم تخبرني يا لك من صديق " قلت بضحكة " كنت ساتصل بك مساء اليوم فجدول هذا الدكتور ممتليء تماما وكان علي التحضير جيدا اخبرني عنك الن تعود لبلادك لا اصدق اني هنا وانت هناك كنت اظن بانك ستستقبلني في المطار " قال بضيق " ولهذا اتصل بك " ابي يصر على عودتي سريعا وبالامس كان غاضبا جدا وطلب ان اعود قبل نهاية الشهر وسانهي مشروعي سريعا واعود لمشنقتي" قلت وانا افتح درج مكتبي واخرج منه بعض الاوراق " انا لا افهم لم تتهرب من امر زواجك لا ارى مشكلة في ان تتزوج " قال " وماذا عن ماري لا يمكنني تركها ولن تقبل ان تكون الزوجة الثانية " فقلت له وانا اتكء على الطاولة امامي واكتب بعض الملاحظات " وماذا قررت ان تفعل" قال " افكر ان اخطبها ثم اعود للبلاد واتزوج تلك وبعد فترة اطلقها باي حجة واتزوج ماري ما رايك " قلت وانا اعود للخلف استند على ظهر الكري واغمض عيني " لا اراها فكرة جيدة الم تقل من قبل ان والدك يرفض ان تطلقها ثم هي زوجتك منذ عشر سنين وتركتها معلقة هكذا ثم تطلقها هذا ظلم لها " قال " وماذا افعل في رايك انا لا اعرفها حتى وهم من زوجوني بها واحب ماري " قلت بضيق " كنت في العشرين يا نبيل ولم تكن صغيرا وكنت موافقا ايضا واما عن ماري فانا لا ارى ما بينكما حبا وما كان عليك ان تقحم نفسك في هذه المتاهة وانت متزوج " فقال غاضبا " فؤاد توقف عن لومي ثم كيف تعرف اني لا احبها سحقا انا المخطء لاني اتصلت بك سلام " نظرت الي الهاتف وقد اقفل الخط ووضعته جانبا ونظرت الي ساعتي وتنهدت بضيق فنبيل صديقي منذ الجامعة وهو من كان يحكي لي عن البلاد وكل ما فيها وقد اخبرني انه متزوج وانه سيكمل دراسته ويعود اليها ولكن مع مرور الوقت وظهور ماري في حياته قد نسى امر زوجته طرق احدهم على باب المكتب طرقات هادئة فقلت تفضل وانا لم ارفع راسي من الاوراق ففتح الباب وسبقت رائحة العطر صاحبتها فعرفت الزائر المنتظر فابتسمت ابتسامة سرعان ما اخفيته خلف جمود مصطنع فاقتربت بخطوات مترددة وقالت " انا اعتذر من تصرفي معك وصدقني لم اكن اعلم انك استاذ جامعي و.." فرفعت راسي انظر اليها رافعا احد حاجبي وانا اتاملها ببنطولنها الاسود وقميص ابيض ومع شعرها الاسود المجعد كانت كمن ينظر الي احد الشخصيات في الافلام القديمة لولا ذاك الروج الاحمر القاني على ثغرها الصغيرة اما عينيها وهي تحاول اخفاء خوفها حكاية اخرى لا اعرف ماهية هذا الكائن الا انها تشعل بداخلي شيئا لا اعرفه يجعلني اتمنى رؤيتها دائما وقالت وقد تبدل نظرة الخوف الي نظرة جادة " كنت اعني بالبربري انك تشبه تلك القبائل الامازيغية اما الاحمق فهي كلمة تخرج من لساني هكذا لاي شخص فلا تؤاخذني " قلت بشك " بربري لها معنا اخر في المعجم وهو الانسان الهمجي الوحشي البدائي الذي لا نظام له ولا حضارة واذا اردفنا له كلمة احمق والتي تعني قليل العقل والطائش غير المتصبر فلن تكون جملة لبقة ابدا ولا تليق بابنة رجل اعمال كمنير الماجدي بالاضافة انك تركضين وتقفزين هكذا امام العالم وكانك طفلة في السابعة اين اللباقة يا انسة وماذا تركتي لبنات الشوارع " وتبدلت نظرتها الي نظرة عدائية وكانها لبوة تدافع عن صغارها ووضعت يديها في خصرها قائلة " من تعني بالطفلة ثم ما شانك انت بتصرفاتي ثم لم انت غاضب منها اساسا الامر يعود الي ان كنت ساتصرف بلباقة كاؤلئك المعقدات او اعيش حياتي كما اريد ولا تنتقد تصرفاتي ثانية وقد اعتذرت اليك فاعد الي بطاقتي " قلت وانا اخرج البطاقة من جيبي وارفعه لمستوى نظرها " في الحقيقة لا احب الفتيات اللاتي يتصرفون كالصبيان مندفعين و ينطلقون كالمجانين واضف الي ذلك ان تكون ذات لسان يفوق طولها ( ثم اشرت بالبطاقة من راسها الي اخمص قدميها ) عندما انظر اليهن لااستطيع مقارنتهن بصور الانثى الحقيقية ثم هل تعدين هذا اعتذارا " قالت وهي تقترب من الطاولة وتضربه بكلتا يديها وتنحني نحوي " لا شان لي بما تحب وما لا تحب وان كنت تراني كالصبيان فهذه مشكلة في نظرك ولست بحاجة الي شهادتك لاعرف ان كنت انثى ام لا وان لم يعجبك اعتذاري فتلك مشكلتك ايضا " ثم خطفت البطاقة من يدي وتراجعت مبتسمة وقالت " كنت اتساءل ان كنت تعلم معنى مغرور ومتعجرف ايضا فلم يخبرني استاذ اللغة عن معناها من قبل " ثم هربت كعادتها مغلقة الباب خلفها بقوة فابتسمت " ساعلمك كل المعاني يا كرة الشعر المندفعة "
***★***
كنا نسير انا وجودي في سوق القرية نشتري الخضار وكان الجميع ينظرون الي جودي بسبب مظهرها المختلف ورغم اني طلبت منها ان ترتدي ملابس تقليدية الا انها بعينيها الزرقاء وشعرها الاشقر طفرة في هذا المكان والجميع يرها كائنا فضائيا ولا سيم الذين لم يغادروا القرية اما هي فكانت تنظر بمفضول الي كل شيء جديد بالنسبة لها ولم تنتبه لتلك الاعين الفاحصة لها كنا ننتظر ان ينتهي احد المشترين من طلباته لنشتري من بعده فسمعت اثنين من النساء تتحدثان عن جودي ولكن ما تلا الحديث جعلت سكينا ينغرس في قلبي " اليست التي بجانبها اية ابنة الحاج اسماعيل ما شاء الله انها تزداد جمالا كلما كبرت " قالت الاخرى بحزن " اجل انها هي وكم اشفق عليها ان تبقى كل هذه السنين معلقة في زواج كهذا وجميع ابناء القبيلة يتمنونها وزوجها لا يسال في اي ارض تكون" قال التي معها " سمعت ان زوجها ابن الحاج حسن الماجدي وهو من الذين فقدوا الكثيرين في تلك المجزرة بين العائلتين ولا ولن اتعجب من يتركها هكذا والا لكان اجبر ابنه على العودة فهو رجل حازم ولا يعصى له امر وابنه كما قيل عنه لم انه سافر الي احد تلك البلادان الغربية فتخيلي ان امامه امثال تلك الشقراء الواقفة بجانبها فلا اظنه سيعود اليها " امسكت جودي بيدي وقالت "ما رايك ان نعود الان فقد تعبت " هززت لها براسي ثم استرينا ما تبقى لنا وعدنا وطول الطريق لم تتوقف جودي عن الثرثرة محاولة ان تنسيني حديثهما الا انها لم تفلح في ذلك فحديثهما لم يغادر ذهنها ورغم انها كانت تعد نفسها لاي صدمة كان يطلقها او يكون متزوجا وله ابناء ولكن ان رجعنا الي الواقع سيكون الامر مؤلما وكانت تفكر انه عليها ان تبادر اولا بطلب الطلاق كما اخبرتها رهام ورغم ان العائلتين سترفضان ذلك الا ان القانون سيقف في صفها وان لم تنجح في الامر تكون قد لفتت انتباهه وايقظته من غفلته عنها الا ان الامر صعب في نظرها وستصبر بعض الوقت فهي لا تزال في الثانية والعشرون وقد لا ياتي نصيبها حتى وان لم تكن متزوجة وما ان فتحنا باب المنزل ظهرت رهام في وجهي متخصرة وتنطلق منها شرارة الغضب وقالت " اين كنتما وجعلتماني انتظر كل هذا الوقت " قالت جودي " كنا في سوق القرية " بينما تخطيتها انا وقلت متجهة ناحية المطبخ والموجود في الحوش بعيدا عن اجزاء البيت الاخرى تجنبا لحرارتها وانتشار الروائح في باقي ارجاء المنزل " وماذا اتى بك والم نكن بالامس عندك " قالت بضيق وهي تتبعني وجودي خلفها " يا خائنة وجدت جودي فبدات تنسين امري ولم يبقى الا ان تطرديني " قلت وانا اضع ما في يدي والتفت الها وهي واقفة امام الباب " العين بالعين والسن بالسن وبادي اظلم وان كنت تحملين معك مغامراتك مع ليث فالسلام لا وقت لدي يجب ان اعد العشاء " فحينها دخلت بحماس وقالت " بل احمل معي مغامرات جدتي الرومانسية ساساعدك لتنتهي سريعا " فقالت جودي ضاحكة " كنت اظنكما ستتشاجران ولكن يبدو ان قلب رهام ابيض كالثلج "قلت لها " بل انت الثلجية يا زرقاء العينين ولن تتحملي حرارة الحطب فاحضري شيئا تجلسين عليه امام الباب او انتظرينا في الداخل ولن نتاخر " قالت وهي تغادر " بل سالعب الكرة مع عبودي وعندما تنتهيان اخبراني " فقلت لرهام بياس " منذ ان جاءت ورات الصبيان يلعبون وهي متحمسة للعب وشقيقها حزرها قبل ان يغاد وامي خائفة من نظرات الشباب اليها وهي لا تستمع الي احد " فقالت " ارى انها كتلة من الطاقة المندفعة ولا تتوقف عن الحركة ولكن ليس الامر خطيرا دعوها تستمتع فترة بقاءها هنا بدلا من حبسها " قلت لها بضحكة " معك حق ولن نستطيع حبسها فلديها فضول لمعرفة كل شيء وتريد ان تتعلم الكثير عن ثقافتنا وعاداتنا لتحكيها لاصدقائها كما تقول " واستمرين في الحديث ونحن نعد الطعام وبعدها قمت بتنظيف المنزل وترتيبه فانا لدي جيش من الاخوة مفطوا النشاط لا يتوقفون عن تخريب كل شيء وجلسنا نحن الثلاثة في غرفة المعيشة بعد المغرب وحكت لنا رهام عن قصة جدتها وجدها وما ادهشني هو رغبتها في الذهاب للبحيرة فقلت لها " هل انت مجنونة ام انك تمزحين " فقالت " بل جادة وقد اخبرت جدتي انني ساتخر عندك وبعد قليل ساذهب لرؤيتها فالليل القمر مكتمل " فقلت لها " لن اسمح لك رهام فتلك الغابة خطيرة وان علم جدك او احد اعمامك او حتى ليث ستحدث كارثة وتغادرين القرية ليلا يا رهام ان علم احد فماذا سيقولون " قالت بعدم اهتمام " جدي ينام باكرا وعمي عصام في المدينة وعمي خالد لن يهتم وليث لا شان له بالامر واهل القرية لن يعلموا فانا ساذهب بالحصان ولن ينتبه احد ابي هيئتي " قلت وانا اضرب كفاي ببعضها " لقد جنت الفتاة تماما " بينما قفزت جودي بحماس قائلة " دعينا نذهب معك " فقالت رهام " والدة اية لن تسمح لكما وان عرفت لن تسمح لي انا ايضا فانا ساخرج من هنا على انني راجعة الي المنزل وقد ربطت الحصان على بعد مسافة من القرية " فقلت لها وقد فقدت الامل عندما تعودين الي القصر اتصلي على جودي واياك وان تنسي لانك ان تاخرت ساخبر امي " قالت والامر لا يعجبها " حسنا اعدك لن اتاخر وساتصل على جودي هل انت سعيدة " قلت لها " بل قلقة " قالت جودي " اريد وصفا دقيقا للمنظر فلا اعلم ان كنت سابقى هنا حتى الشهر القادم وان بقيت ساذهب بالتاكيد " فقالت لها رهام " حسنا اتفقنا وسنجد خطة لاخذ اية معنا " واستمرين في الحديث حتى بعد العشاء فودعت رهام وانا احذرها للمرة الاخيرة ولكنها لم تستمع لي وغادرت وانا في صراع داخلي فرغم ان الغابة لا تبعد كثيرا الا انها فتاة والغابة خطرة بالتاكيد بقيت فترة امام الباب وانا ارها تسير حتى اختفت من امام ناظري فعدت الي الداخل .
****★****
ما ان خرجت القرية رايت الحصان المربوط تحت الشجرة فاسرعت اليه وامتطيته واسرعت به في اتجاه الغابة احتاج الي رؤيته ليس لمجرد فضول ولكن قلبي يقول لي انه علي الذهاب بعد فترة رايت الغابة فابطاءت من سرعتي وانا انظر من حولي لا اثر للحياة مساحة شاسعة على يميني وعلى يساري تظهر قمة الجبل لبعد المسافة واما ان وصلت للغابة حتى تسرب في قلبي الخوف ولم اعرف ان كان علي ان اتراجع او اتابع طريقي وبالنظر الي الغابة لم تكن كثيفة رغم الكثير بها الاشجار الطويل الا انها لا تحجب ضوء القمر وانما يتسلل عبر اوراق الشجر وكانها انعكاس لسماء حالكة كثيرة النجوم ورغم خوفي الشديد تابعت طريق وقد اخرجت السلاح الذي كنت قد في حقيبة تركتها مع الحصان وما ان قطعت مساحة لا باس بها حتى توقفت في ذهول وانا انظر الي البحيرة الصغيرة التي تنعكس عليها ضوء القمر في لوحة غاية في الابداع نزلت من الحصان وانا اسير في اتجاها مدهوشة من للمنظر وبقيت هكذا لفترة ثم خلعت حذائي ودخلت الي البحيرة بعد ان رفعت ثوبي ثم نظرة الي المياه الصافية ورفعتها بكفي اغسل وجهي وكم تمنيت ان اسبح فيها ولكني سانسى نفسي وانا شبه هاربة كانت هناك صغرة بارزة وسط الماء فجلست عليها وانا العب بالماء وقضيت فترة من الزمن ثم خرجت منها وانا انفض طرف الثوب المبتل ليتناثر الماء منه ثم ارتديت الحذاء والقيت نظرة اخيرة للبحيرة لاعود الي البيت فصدمني ان رايت حصانا اسود كجنح الليل طويل الشعر وقد لامست زيله الارض وفارسه ايضا يرتدي الثوب التقليدي للرجال ويلف العمامة السوداء فوق راسي وملثم بها ولا يظهر منه سواء عيناه الذان تنظران نحوي فتراجعت للخلف في صدمة وتوقفت قدماي فجاءة عن الحراك ورفضا ان يستجيبا لي عندما رفع القوس الذي كان يمسك به والذي لم اللحظه في البداية وموجها سهمه نحوي فاغمضت عيناي بشدة عندما عجزت عن تحرك قدماي وعندما شعرت بالسهم يمر بجانب وجهي تماما محرك شعرات من شعري لسرعته التي شقت الرياح فتحت عيني فلم اجده لقد اختفى بحثت عنه بمقلتي حول البحيرة واتفحص الجه التي كان يقف فيها وانظر الي الغابة لعلي المحه الا اني لم اجد له اثرا يدل على وجوده وفي لحظة ظننت انني كنت اتوهم وما التفت خلفي حتى رايت سهمه قد اخترق جسد ثعبان على يتدلى منه على طول الشجرة وقد اصاب راسه تماما كنت ارتجف من الخوف ولم اعي لنفسي وانا اشق الغابة جريا لا اعلم في اي اتجاه كنت فقط اركض بلا هدف خائفا وانا ارتجف ولم اعلم مالذي تعثرت به كلما ادركته انني سقطت ثم بعدها سافرت الي عالم بلا نور .


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-19, 03:15 AM   #16

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع


من هي وابنة من ولماذا كانت هناك كل هذه الاسئلة كانت تدور في عقلي دون ان اجد لها جوابا وانا لا اتوقف عن التفكير فيها منذ تلك الليلة وها قد مرة ثلاث ايام وتلك الحورية تحتل عرش عقلي ولا انكر اني وبكل غباء ظننتها حورية حقيقية عندما كانت تجلس على الصخرة تلعب بالماء وكانت تعزف بضحكتها الحانا لم يسبق لقلبي ان عرفها ولا ادري اي جنون هذا الذي قادني لاظهر امامها عندما همت بالمغادرة بل وكاني لم اكتف بلحظة الجنون تلك عندما لحقت بها ووجدتها فاقدة للوعي فاخذت اتاملها حتى حفظت ملامح وجهها بانفها الطويل المستقيم وثغرها الصغيرة وتلك الرموش الكثيفة المنسدلة وكم تمنيت ان تفتح عينها لاراهما وعندما حملتها وتدلى ذاك الشلال من راسها تمنيت ان اوقظها واسالها من كل تلك الاسئلة التي تشغل تفكيري ولكني اخذتها الي القرية ووضعتها تحت جدران قصر السلطان واصدرت بعض الاصوات لينتبه حراس القصر فلا احد غيرهم سيكون صاحيا في هذا الوقت وان اخذوها للقصر سيعلمون اهلها وبقيت اراقبهم من بعيد وكم ارتحت عندما نادو تلك السيدة التي كان واضحا انها من خدم القصر من ملابسها واخذتها للداخل وكأن ما كنت اخشاه ان يحملها احد الحراس صحيت من شرودي عندما احسست بيد على جبيني فاذا به عماد امام وجهي تماما يتفحصني كاني مريض ثم ابتعد وقال " من هي ؟"قلت بغباء " من هي ؟!" ضرب الطاولة بغيظ وقال " لا تراوغ لي ساعة هنا اتحدث عن مشروعك الذي اتيت بي لنناقشه وانت لم تسمع اي مما قلت قلي من تكون هذه الذي ذهبت بنصف علقك المتبقي " قلت ببرود " لا احد كل مافي الامر انني مرهق واحتاج للراحة وجائع ايضا قل لي متى سيعود عصام " قال وهو يجلس على الكرسي " لا اعرف يقول ان ابنة اخيه مريضة وانت تعلم كم يحبها وما ان سمع بمرضها ترك كل شيء على عاتقي وغادر وهناك بعض الامور التي علي متابعتها علي انهاءها اليوم فانا ايضا ساعود الي القرية غدا " قلت " اذا سنعود معا انا ايضا لدي بعض الامور عالقة هناك وكيف هي اميرة عصام الان لم لا ياتي بها الي العاصمة ان كانت مريضة جدا " قال وهو يخرج هاتفه الذي بدا يرن " لم اساله عنها انت تعرف غيرة هذا الرجل عليها ولا تنقصني ضربة على انفي وصدقني لا احسد زوجها على صهر مثله وكم اتمنى انا ارى تلك الاميرة المدللة " ثم وضع الهاتف على اذنه وقال بفرحة بدت جلية على وجهه” اي امر هذا الذي جعلت لؤلؤتي تتصل علي بنفسها لا بد ان يكون امرا جللا" ثم قال ضاحكا ” هكذا اذا الامر به مصالح شخصية وانا الذي كنت اظنه حبا وشوقا لي ” ثم صمت لمدة وقال " ولماذا تريدين معرفتها " واردف قائلا " حسنا ساتي انا والمحامي بعد المغرب ان لم يكن مشغلوا وسوف نناقش الامر هل والدك موجود " ثم قال مودعا " حسنا الي اللقاء واتحفينا بسماع صوتك ثانية عزيزتي " ثم اقفل الخط ضاحكا فقلت فسالته رافعا حاجبي الايمن " من هي ؟"قال ضحاكا " لا يذهب عقلك بعيدا انها ابنة اختي وتحتاجي في خدمة صغيرة " قلت وانا اقف " دعنا نذهب الي اي مطعم فانا لم اكل شيئا منذ الصباح وبعدها اذهب لها فلا يمكنني ان اكل بمفردي " قال وهو يتبعني " حسنا ساعتبرها دعوة منك والحساب عليك طبعا" قلت " اتبعني فقط ايها البخيل انا واثق ان صداقتنا هذه علاقة مصلحة بحتة وطبعا هذا من جهتك فقط " وانطلقت ضحكته قائلا بعدها ” وهذا من حسن حظك طبعا ”
*******★★★*******
ارتديت عبائتي واحكمت حجابي جيدا ثم نظرت الي نفسي في المراة وتنفست بعمق لتشجيع نفسي للخطوة التي عزمت القيام بها طرق وسام الباب وقال ان خالي في انتظاري فذهبت معه الي المجلس فرفع الجميع انظارهم نحوي ما ان دخلت عليهم فرفعت انا راسي بثقة وتقدمت ملقية السلام وجلست بجانبي ابي فقال خالي عماد " هذا المحامي عارف انه المحام الخاص لخالد وهو من سيخبرك عن ما تريدين " فنظرت الي المحامي وكان هاديء جدا وقال وهو يخرج حزمة من الاوراق " لقد قال لي السيد عماد انك تودين معرفة الاملاك التي كتبها السيد خالد باسمك " فهززت له راسي وقلت " احصرها لي جميعا اريد ان اعرف كل صغيرة وكبيرة عنها " هز راس متفهما ومد للي ببعض الاوراق قائلا " منزله في الحي الرابع والمنزل الذي كنت تعيشين فيه باسمك اما المنزل الكبير فهو لا يزال باسمه المزرعة في قرية آل جرم و المدرسة وهناك متجرين لبيع قطع غيار السيارات كلها باسمك كما انك تملكين ٧٪ من اسهم شركة المعتز هذا بالاضافة الي الاموال التي حولها الي حسابك في بنك العاصمة " قلبت الاوراق وكانت عبار ة عن صك ملكية المنزلين والمزرعة فقلت مستفهمة " حسنا اخبرني عن اوضاعها في السنوات الماضية " قال " سيدتي بعد تم تحويل الاملاك باسم واختفاء السيد خالد ولانك رفضت متابعتها تشاور المدراء وقرروا بيع المتجرين واضافوا قيمتها الي حسابك في البنك اما المدرسة فرفض السيد امجد اقفالها وهو المسؤول عنها في السنوات الماضية والمزرعة تحت ادارة السيد رشدي بطلب من السيد امجد فهو المسؤول المباشر في ادارة املاكك ولديه توكيل من السيد خالد بمساعدك كما انه رفض بيع حصتك من اسهم شركة المعتز رغم الضغوطات التي يتلقاها من آل معتز" قلت وانا اعيد اليه الاوراق " منذ الغد ساكون المسؤولة عن املاكي واديرها بنفسي وعلي مقابلة السيد امجد وجميع المدراء لاكون على اطلاع بكل شيء " كان الجميع ينظر الي بصدمة وقال ابي " لم افهم ماذا تعنين بكلامك " قلت له مبتسمة " الم تطلب مني ان افكر بمستقبلي قررت ان اكون سيدة اعمال وساقوم باستثمار املاكي بدل من ان تبقي هكذا في البنوك " قال بشك " هل انت جادة " قلت " ظننتك ستكون سعيدا بذلك ثم لا تقلق انا ابنة منير الماجدي وحفيدة حسن الماجدي عمالقة رجال اعمال البلاد فلن اكون اقل منكما " فحضنني مبتسما وقال " الحمد لله " وقام خالي وجلس بجانبي وسحبني من حضني ابي وقال " كنت اعلم انك ستخرجين من قوقعتك لؤلؤتي وتذكري ان احتجت لاي مساعدة فانا رهن اشارتك اتفقنا واريدك ان تكوني قوية وتصنعي ناجحك بنفسك" قلت " شكرا خالي " اما المحامي جمع اوراقه وقال " حسنا سيدة زهور ساعلم السيد امجد بقرارك وسيكون الاجتماع في مبنى الادارة واظنك تعرفينه لقد قمت بزيارتها من قبل" هززت له براسي وقام خالي وصافحه ورافقه الي الخارج فنظرت الي ابي الذي قال " تدركين ان الامر ليس سهلا اليس كذلك " هززت له براسي وقلت " اجل واريد ان اخوض هذا الطريق بنفسي ابي " قال وهو يقف " وانا اثق بك عزيزتي والاهم انك ستخرجين للعالم الخارجي مرة اخرى تعالى نخبر والدتك " امسكت بيده وخرجنا واتجهنا الي المطبخ لاننا سمعنا اصواتهم فيها فقال ابي ما ان وصلنا " لدينا خبر سار لكم " فقفزت ازهار التي كانت تغسل الصحون نحونا وامسكت بيدي وقالت "قولي انك خطبت " فضربتها امي كعادتها على راسها وقالت " اي خطبة هذه التي اكون اخر من يعلم عنها قل يا منير ما الخبر" قال ابي وهو يضع يده فوق راسي " قررت زهور ان تدير املاكها " نظرت الي امي تنتظر تاكيد مني فهززت لها براسي فاخذتني بحضنها وهي تبكي " فقالت ازهار " سيدة الاعمال زهور الماجدي لم يعجبني وقعها" قال وسام " بل هو رائع على عكس المهندسة ازهار الماجدي " فنظرت اليه بتهديد فهرب وسام واختبء خلف ابي فقالت " ابي اخبر ابنك هذا ان لا يتطاول علي لاني ساحطم راسه الكبير بالتاكيد " دخل خالي قائلا عندما راى ام تبكي " انتم ال ماجدي اخبروني حالا ماذا تفعلون لشقيقتي كلما قابلتها اجدها تبكي " فاخرج وسام راسه من خلف ابي وقال " وانت قلتها كلما قابلتها تبكي اي المشكلة بك وليس بنا " فتخصر قائلا " سيد منير ابنك هذا يحتاج لمن يقص لسانه الطويلا " فقال وسام خارجا " راسي ليس كبيرا ولساني ليس طويلا ايضا بل انتم لا تحبون سماع الحقيقة " فقال خالي وهو يمسك يدي ويقبله " اسمحي لي لؤلؤتي ان ادعوك للعشاء احتفالا بك " فقلت مبتسمة "وانا موافقة فقط امنحني بعض الوقت لاجهز " قالت ازهار " خالي انت غير عادل ابدا لم يسبق لك ان دعوتني لاي مكان من قبل " قال وهو يضحك " هذا لانك لا تحبين تلك الاجواء ثم يا ناكرة الجميل الم اخذك الي جميع ملاهي المدينة من قبل" قالت بصدمة " يا الهي خالي الم نتفق ان يكون الامر سرا لقد فضحتني " غادرت المطبخ وانا اسمع ضحكاتهم متجهة وامي تقول " ومن قال اننا لا نعلم فقط ادعي الا يعلم زوجك المستقبلي والا لغرفتي وانا افكر في الخطوة التي اتخذتها علي مواجهة شقيق خالد بنفسي ويجب وهناك الكثير من الامور التي علي معرفتها

*********★★★********


نظرت الي رهام الممددة فوق السرير وانا اضع عليها الكمادات الباردة منذ تلك الليلة التي وجدوها مغمى عليها وهي في حالة من الهزيان وحرارتها مرتفعة جدا وقد ظن الجميع انها وقعت في الطريق وهي راجعة من منزلنا اما انا فخائفة انه قد حدث لها شيء في تلك الغابة ولم استطع معرفة اي شيء منها في تهذي بكلمات غير واضحة ولم تستعد وعيها بالشكل الكامل بعض وهذا ما جعلني اشعر بتانيب الضمير فتح باب غرفتها ودخل عصام وهو يحمل معه صينية ووطعها على الطاولة وقال " شكرا لك آية على عنايتك بها واسفون على ازعاجك " هززت له براسي وقلت " اي ازعاج انها مثل شقيقتي تماما" جلس في الجهة المقابلة لي من السرير وقال " انها لم تتناول شيئا منذ ثلاث ايام وهذه المحاليل لن تفيدها في شيء والطبيب لم يقل شيئا عن سبب حالتها " اخفضت راسي وقلت بهدؤء " في الحقيقة سيد عصام هناك امر يجب ان اخبرك به" قال " اولا ما سيد عصام هذا انت في مقام رهام عندي ولا يجب انا تناديني بالقاب رسمي وماذا اردت ان تقول " اخذت نفسا عميقا وقلت " في تلك الليلة ذهبت رهام الي بحيرة ضوء القمر " فوق فجاءة مما اجفلني فوقفت وانا انتظر ان ينفجر فوقي فهو رغم هدوئه عندما يغضب يتحول الي شخص اخر وكما توقعت قال وقد ارتفع صوته " ماذا تعنين بانها ذهبت الي البحيرة ولم لم تقولي ذلك من قبل ولماذا ذهبت اساسا " قلت وانا اجمع ما تبقى من قوتي بعد هجومه " لقد حكت لها جدتها قصة قديمة واخبرتها عن روعة البحيرة في الليلة البدر وانت تعلم فضولها حاولت منعها الا انها لم ترضخ لي " قال وهو يضرب الجدار بقبضة يده " ولم لم تخبريني من قبل" لم اعرف ما اقول فسكت ولم ارد عليه فبدا فخلل اصابعه بين شعره وهو يحاول ان يكون هاديء وقال " عودي الي البيت ولا تخبري احد وساتصرف بمعرفتي " هززت راسي وانا احمد الله ان الامر توقف هنا وما ان خرجت من بوابة القصر قابلني ليث وما ان راني حتى بادر بقول " كيف هي " قلت باختصار " انها بخير وحرارتها انخفضت " هزز لي براسه فتخطيته وعد الي المنزل وما ان دخلت غرفة التي بتنا نتشاركه انا وجودي وجدتها جالسة وتحدث مع احدهم بالهاتف ولا بد وانه شقيقها نزعت حجابي ورميه على السرير واتبعته بالعباءة ورميت نفسي على السرير وقلت " ساجعلها تتدفع الثمن عندما تفيق تلك المتهورة حزرتها الف مرة ولكنها عنيدة وراسها من حجر وتستحق ما جرى لها فقد لو اعلم ماذا حدث لها في تلك الغابة تجعلها بهذه الحالة" اقفلت جودي الخط وقالت " كيف هي رهام الان " قلت " افضل من الامس ولكنها لا تزال تهلوس " قالت بتفكير " اتظنينها رأت شبحا " قلت وانا اغادر السرير " لا وجود للاشباح يا جودي ولا اريد ان افترض اشياء من فراغ لننتظر حتى تستعيد وعيها " قالت بحزن ” اسال الله ان يشفيها سريعا ” قلت بهمس امين ثم قلت وانا اخرج من دولابي منامة ” فيم كنت تتحدثين مع شقيقك ” قالت وهي تضع الهاتف جانبا ” اخي يريد مني ان الحق بجامعة العاصمة ” قلت لها بهدوء ” وما رايك انت ” قالت ” لا اعرف رغم ان البلاد عجبتني كثيرا ولكن اخي يود ان نستقر هنا تماما والامر بالتاكيد لن يكون سهلا علي بالاضافة الي اني سانتقل الي المدينة حينها وحتى انت لن تكوني برفقتي ” اتجهت الي الحمام وانا اقول ” من يدري قد تحدث معجزة تنقلني معك الي المدينة ثم لا يزال امامك شهرين لبداية العام الجديد فلا تفكري بالامر فلكل مقال مقام كما يقال”




*********★★★********
كنت اقف امام منزل شقيقتي وانا اتكأ على السيارة انتظر زهور وكم انا سعيد من اجلها فزهور تحديدا عاشت حياة قاسية وذاقت الأمرين وفي السنوات القليلة الماضية ظننا اننا سنفقدها بسبب الحالة الصدمة التي دخلت فيه ورغم انها في صغرها كانت فتاة ذكية مليئة بالنشاط والحيوية ومرحة الا ان شخصيتها الان قد تساعدها في عملها الجديد وبالتاكيد ساساعدها وان كان بصورة غير مباشرة الاهم الان انها خرجت من عالمها الذي كانت تدفن نفسها فيه نظرت اليها مبتسما وهي تغلق الباب خلفها كانت تردي عباءة طويلة سوداء عليها بعض الورود الحمراء وحذاء احمر بكعب عالي وكالعادة قد اكثرت من الزينة على وجهها وكانت ترتيدي حاجبها والذي ارتدته منذ ان تزوجت من خالد فوالدها لم يكن يحب فرض الامر عليهن وترك الامر لحريتهن وكم تمنيت ان تتبع ازها حزوها الي انها فتاة عنيدة ومنطلقة نحو حريتها لا تلقي بالا لاراء الاخرين اقتربت مني زهور وهي تبتسم قائلة ” كيف ابدو ؟“ امسكت بيدها وقبلته قائلا ” تدركين الجواب لؤلؤتي تبدين رائعة ” فتحت لها الباب بجانب السائق فركبت وانا اتجهة الي الجهة الاخرى لاركب وانطلقت بالسيارة وانا اقول ” تذكري انه يومك وسنقوم بكل ما تريدين ”قالت مبتسمة ” هل انت متاكد لانه لدي الكثير من الخطط لمثل هذا اليوم ” صدع صوت هاتفي فاخرجته من جيبي وقلت ” انا تحت امرك لؤلؤتي ” كان المتصل عصام وما ان اجبت عليه قال بنفاذ صبر ” اين فراس لم لا يرد علي ” قلت ” اهدأ سمو الامير واخبرني ماذا يجري ” قال بهدوء ” عماد اين فراس هل هو معك ” قلت ” كان معي وافترقنا بعد العصر ” قال ” ولم لا يرد على هاتفه ” هذا لا اعلم جوابه ولكنه ليس بخير اليوم ولن استغرب ان كان قد فقد هاتفه ” قال ”ماذا تعني بانه ليس بخير ” قلت ”منذ ان عاد من القرية وهو شارد الذهن وقال انه سيعود معي وهذا ليس من عادته فهو لا يذهب الي القرية الا ايام منتصف الشهر ” قال مستفهما ومتى ستاتيان ” قلت ” بم انه برفقتي سننتطلق ليلا لربما نصل قبل الظهيرة ” قال مودعا ” حسنا ساكون في انتظاركما وتعاليا الي القصر مباشرة ” قلت ” حسنا الي اللقاء ” واقفلت الخط فقالت زهور بفضول ” من هذا الذي تناديه بسمو الامير ” قلت بضحكة ” انه ابن السلطان ولكنه لا يشبه الامراء صدقيني لا في الشكل ولا في الطبع ” قالت ” وكيف يبدو ” حككت راسي وقلت ” هو اطول مني قليل وبشرته سمراء وله شعر اسود قصير الا ان ناعم بعض الشيء ويرتدي ملابس رسمية معظم الوقت متقلب المزاج يغضب سريعا وصدقيني لن ترغبي في اغضابه ابدا وان كان في مزاج جيد فهو بشوش ومرح ” قالت وهي تلوي فمها ” ما هذا المعقد لم يعجبني ” قلت وانا اضحك ” وهل هو عريس لكي لا يعجبك انا اصفه لك فقط” نظرت الي النافذة وقالت شيئا لم اسمعه ولم اسالها وتركتها تتامل الطريق حتى وصلنا الي المطعم


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-19, 01:05 PM   #17

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخامس


خرجت من جناحي في القصر وانا اتجه لجناح والدي وما ان طرقت الباب حتى سمعت صوته وهو يقول " تفضل كان يجلس في الصالة مع جدتي يتناولان الافطار فاقتربت منه وقبلت راسه وقلت " كيف حالك ابي " وفعلت الشيء ذاته مع امي فقال ابي " كيف هي رهام الم تتحسن " جلست على الاريكة وقلت " الحمد لله انخفضت حرارتها وتوقفت عن الهلوسة واملي ان تفيق اليوم " قال بعدها " الم تعرف ماذا حدث لها تلك الليلة لا اصدق انها وقعت هكذا فجاة في الطريق " قلت بهدوء " لا ازال احقق في الامر ابي وان جد شيء ساعلمك " قالت امي " تفضل بني شاركنا الافطار " فقلت لها مبتسما " بالهناء يا امي صديقاي في طريقهما من العاصمة وسافطر معهما " قال ابي مغادرا وهو يتكأ على عصاه " احسن ضيافتهما بني " قلت وانا الحق به بعد ان استأذنت من امي " كيف تسير الامور معك " قال بتهكم " لو انك تساعدني في شوؤن القبيلة بدل من ما تفعله " قلت بضيق " ابي لديك خالد وليث وهما يحسنان الامر ما تريد بي انا " قال مبتعدا " كل عزائي اني اثق بك وبقرارتك فلا تخذلني فيك يوما" اخرجت هاتفي واتصلت بحارس البوابة وطلبت منه ان يدخلهما ما ان يصلا وخرجت من قصر متجها للبوابة فقابلني ليث فالقيت عليه السلام فرد قائلا" وعليكم السلام الي اين يا عمي " قلت وانا اسير بجانبي " اخبرتك ان لا تناديني عمي انا اكبر منك بعام واحد ومن يسمعك سيظنني في الخمسينات" ضحك قائلا " لم اكن اعلم ان لديك عقدة من فارق العمر بيننا " قلت بضيق " لا يتعلق الامر بعقدة في دعنا من هذا صديقاي قادمان وان لم تكن مشغولا انضم الينا للفطور " قال وهو يشير الي الخادم القادم نحونا يقود فرسه " كنت اود ذلك ولكن جدي ارسلني لتفقد حال المزارع في الشمال يقولون ان وباء تفشى بين الابقار وسارى كيف ساتصرف في الامر وقد اغيب لبعض الوقت " قلت ضاحكا " اتعرف اشكر الله انك موجود " قال وهو يمتطي حصانه " اعرف ذلك فمن غيري يحمل عنك مهام جدي . اراك لاحقا عمي " رفعت له يدي ملوحا وقد انطلق متجاوزا البوابة الخارجية لا انكر انه شخص رائع فهو وحده يتحمل نصف اعباء القبيلة هو شخص مسوؤل ولولا قضية رهام لكانت علاقتنا اكثر عمقا ولكني لا استطيع ان اجبرها عليه وهي لا تريده واعرف انها لا تكرهه لسوء فيه واه من رهام منذ ان اخبرتني اية عن ذهابها الي بحيرة وهناك امر واحد يجول في خاطري وعلي التاكد منه نظرت الي سيارة عماد التي دخلت من البوابة ثم توقف ما ان اقترب مني وترجل منه واقترب مني مصافحا وتبعه فراس الذي بدا عليه الضيق وهو يجول ببصره ارجاء القصر ثم اقترب مني وصافحني قلت وانا اشير لاحد الحراس " لابد انكما متعبان تاعليا نفطر ثم خذا قسطا من الراحة " قال عماد وهو يشير الي فراس " لقد تولى القيادة طول الطريق ورفض ان نتناوب ولم ينم منذ يومين وحالته مستعصية ويرفض الاعتراف بان الامر له علاقة بفتاة فتعال نضعه في كرسي الاعتراف" نظرت لفراس والذي يبدو عليه الارهاق وفكرت ربما توقعاتي في مكانها وسالت السؤال الذي كنت اخشى اجابته" هل ذهبت الي البحيرة منتصف الشر يا فراس " نظر الي وكانه مستغرب من سؤالي وقال "تعلم اني اذهب اليها كلما اكتمل القمر فلم تسال" وبلا شعور مني نظرت الي شرفة غرفتها وانا افكر انها قابلته هناك ولكن مالذي يجعلها بهذه الحالة قال عماد " هل سنظل واقفين هكذا سمو الامير تعلم اننا متعبان " ابتسمت له وقت هيا اتبعاني للحديقة الخلفية فالفطور جاهز " وسرت قبلهما وهما يتبعنني زبالفعل كانت الافطار جاهزا تحت احدى الاشجار الضخمة وقد قامو بفرش سجادة حمراء ووضعوا عليها الوسائد في جلسة عربية وكان الفطور يتوسط السجادة فجلسنا ونحن نناقش امور العمل فانا وعماد شركاء عمل ولدينا معرض سيارات ومتجر لقطع الغيار ولان عماد يقضي معظم وقته في القرية فانا المدير العام للشركة اما فراس فلديه شركة xxxxية ويعتبر من الشركات الكبرى التي تسيطر على سوق الxxxxات في المدينة وحدثنا عن مشروعه السكني الذي هو بصدد طرحه على المستثمرين وتحدثنا كثيرا ثم اخذنا غفوة واستيقظنا في ما يقرب للظهيرة وكنا سنزور مزرعة الابقار الا ان احدى الخادمات اتت واخبرتني ان رهام استيقظت فطلبت منهما ان يسبقاني وعدت انا للقصر لارى ابنة اخي


*******★★★*******

كنت اسير برفقة آية وشقيقها حاتم ونحن نسير للبئر وهو يبعد قليلا عن القرية وفيه يقومون بسقي الابقار فقد اخبرتني اية انه في الماضي كان البئر هو المصدر الوحيد للمياه في القرية اما الان وقد قام بعض الشركات باستخراج المياه الجوفية فهم يستخدمون البئر لسقي الابقار فقط وقد ذهبت معها عدة مرات وهو عبارة عن بئر يستخرج منه الماء بدلوان ضخمان مصنوعان من الجلد ويقومون بسحب الماء باستخدام الابل ويتناوب الدلوان بظهور فعندما يسير الابل في الطرف الايمن مبتعدا عن البئر يقوم بسحب الدلو المليء بالماء بينما يعود الابل الاخر باتجاه البئر فينزل الدلو الفارغ الي قاع البئر وهكذا وعلى اطراف البئر هناك قناتين متصلتين بحظائر الابقار وهما في الواقع حظيرتين وهنا ياتي الجزء الاهم فكل عائلة في القرية لديها وقت محدد في اليوم لسقي ابقارها فيدخلون الحظيرة ويقوم ابناء العائلة باستخراج الماء واحد يقود الجمل والاخر يسكب ماء الدلو في القناة ولان آية الابنة الاكبر لعائلة الخالدي في تقوم بسكب الماء في القناة بينما يقوم شقيقها حاتم البالغ من العمر ١٦ يقود الجمل وقد سمحت لي في الامس بقيادته وانا اترجاها منذ ان خرجنا من المنزل ان تسمح لي بسحب الدلو و سكب مائه في المجرى قلت لها " ارجوك اية هذه المرة فقط اعدك الا اطلبها ثانية" قالت
بحدة" يا الهي جودي كم انت عنيدة افهمي الامر ليس كما يبدو لك الدلو ثقيل وقد تقعين في البئر ومن الذي سينقذني من شقيقك حينها " قلت لها وقد وصلنا للبئر " حسنا اساعدك في البداية وعندما ترينني جاهزا اسمحي لي بتجربتها " هزت راسها بقلة حيلة وهي تتجه لحاتم وتاخذ من زمام الجبل واتجهة نحو الشاب الذي قد انتهى دوره واخذت منه الحبل الموصول بالدلة وقامت بربطه جيدا مع الحبل الموصول بالجبل وكان الجمل جالسا فركبه حاتم وقالت له شيئا فوقف الجمل ذم ذهبت للراعي المسوؤل عن الابقار للتاكد ان ابقارهم دخلت الحظيرة وانا جالسة اراقبها بملل وهي تقوم بكل ذلك في الحقيقة انا معجبة بها كثيرا انها تتحمل الكثير تقوم بكل شيء تغسل الملابس تطهو وتءهب الي السوق ترعى احيانا وتعتني باخوتها اصغار واستغرب كيف لفتاة مثلها ان تقوم بكل ذلك دون تعب هي بالكاد تجلس اثناء النهار دائما لديها شيء غليها القيام به وفي الواقع جميع بنات القبيلة يشبهونها وانصدمت عندما قالت لي بانها تقوم بكل هذه الاعمال منذ ان كانت في العاشرة اخذت الكاميرا التي احضرته معي لتوثيق كل لحظاتي في هذه القري وقمت بتصويرها وهي تمسح على راس الثور الذي اخرجه بين اخشاب السور واخذت الكثير من الصور حتى مللت وقد كنت متضايقة لنظرات ذاك الشاب الذي لم تتوقف عن مراقبتي فوقفت واتجهت نحو اية التي كانت تسكب الماء في القناة وسالتها " من ذاك الواقف قرب الحظيرة الاخرى" قالت دون ان تنظر نحوه " وماذا تريدين منه " قلت بضيق " لا شيء هو من لا يتوقف عن مراقبتي " قالت وهي ترمي الدلو في النهر وتشير لحاتم " وما الجديد الجميع يراقبك ولا شك انه يريد معرفة من اي كوكب اتيتي" " قلت بضيق اكبر " اية ستخبريني من يكون او انسي الموضوع لو كنت اعرف انني ساكون شاذة هكذا لصبغت شعري ووضعت عدسات على عيني قبل ان اتي" قالت وهي تسحب الدلو " غطي شعرك القصير هذا وتحل المشكلة " قلت وانا اساعدها في سحب الدلو رغم منعها لي " وهل تريدين ان اغطيها هنا وانزعه هناك " وفجاة وبدون سابق انذار انزلق قدمي بسبب الطين وسقطت في المجرى الماء نظرت الي اية بصدمة وهي تضع يديها على فمها تكتم الشهقة ونزل حاتم من الجمل وهرول نحونا نظرت الي ملابسي بضيق وقد تبللت بالكامل والطين غطى معظمها واما زاد قهري اضعافا تلك الضحكة الرجولية المبحوحة التي انطلقت من الجهة الاخرى فنظرت اليه فاذا هو الشاب ذاته وكان يضحك وهو يمسك بمعدته وصديقه لجانبه يحاول اسكاته فوقفت بغضب وسرت نحوه مندفعة واية تحاول منعي الا انني وقفت امامه متخصرة فتوقف عن الضحك ونظرة نحوي باستغراب فقلت وانا اشتعل غضبا " هل ترى الامر مضحكا حقا " فنظر الي صديقه الذي كان مصدوما بينما اتت اية وامست بيدي قائلة " اهدئي جودي الامر لا يستحق " قاطعتهاوانا اسحب يدي منها " بل يستحق كيف يجرئ هذا القروي ان يسخر مني " فانطلق ثانية بضحكة عالية كسابقتها
وبعد ان تمالك نفسه قال " اعذري هذا القروي انسة جود فهو لم يقصد السخرية ابدا " ضربت بقدمي بغيض وقلت " اسمي جودي يا هذا ولن اسمح لك بالسخرية مني وها انت تكرره ثانية " قال وهو يميل بمفه وكان الامر لا يعجبها " جودي ؟؟!!" قلت بغضب اكبر " لا يعجبك الاسم " قال " ابدا يبدو اسما يشبهك " هذا الرجل سيقودني للجنون كنت ساقول له الا اعجبك فسبقني قائلا " فقط يا صغيرة عليك ان تعرفي ان حياة القرويين (وشدد الحروف )صعبة ولا يستطيع امثالك تحملها " قلت وانا اتكتف امامه مباشرة " وما بهم امثالي " قال وهو ينظر في عيني مباشرة تاكيدا على كلامه " رقيقين ومدللين ولا يتحملون الصعاب واياديهم النعامة لا تنفع الا لعزف الكمان " قلت بتحد " يبدو انك لا تعرفني وبالفعل انت لا تعرفني فلا شيء يصعب علي وعالمك الذي تتشدق به انا قادرة على التكيف معها اما انت فلا يمكنك العيش في عالمي لانك وبكل بساطة لا يمكنك مواكبتها " ونظرت الي هيئته بملابسهم التقليدية وعمامته التي يلفها فاهمل فوق راسه وهو يتقلد سيفا حول خصره ابتسم قائلا " لا يمكنك ان تراهني على ذلك ايتها الشقراء فاثبتي لي كيف تتكيفين مع الامر " كنت سارد عليه ولكن اية سحبتني مبتعدة وهي تقول " كفى يا جودي كيف تردين الكلام مع الرجل " قلت بغيض وانا انظر اليه وكان مبتسما " ذاك الاغبر ينعتني بالشقراء ساريه " قالت لحاتم وهي تسحبني مبتعدة " ساخذها الي المنزل اطلب من عمر مساعدتك وساعود سريعا " قال لها " لا تقلقي سنتكفل بالباقي ولا تعودي فالشمس حارة " سحبتي يدي بقوة من اية عندما رايت ذاك القروي يهمس بشيء لصاحبه فبدا بالضحك معا فعلمت انهما يتحدثان عني ولم احتمل الامر فركضت نحوهما واخذت كرة من الطين وقذفته بها فتجنبها مبعدا راسه ولكني قذفت باخرى ملطخا ثيابه البيضاء وكنت سارميه بالمزيد لو ان آية سحبتني بالقوة. وانا اشتم ذاك الواقف المستمر في الضحك بالفرنسية وهو مستمر في الضحك حتى ابتعدنا فقالت ايه " ايتها المجنون من هذا " قلت بضيق " لقد سالتك عنه ولم تجيبيني " قالت موبخة " حمقاء ومتسرعة هذا عماد بن مختار والجميع هنا يخشاه وهو كما رايته بسيفه ولا يتردد في استخدامه ابدا ولا اعلم ما به اليوم انقلب حاله يضحك هكذا " قلت وانا اسبقها " ما به طبعا اعجبه المسرحية التي قدمتها له وانت السبب لو تركتني اساعدك بهدوء لما حصل كل هذا " قالت وهي تلحق بي راكضة " انا السبب ام انت لقد اخبرتك ان الامر ليس سهلا ولكنك عنيدة ولا تفهمين "

*******★★★********
نظرت الي ساعتي وانا اترجل من السيارة وقد تبقى ١٤دقيقة على بداية المحاضرة منذ ان جاء ذاك الاستاذ المغرور وانا اعاني فهو لا يسمح لاحد بالدخول بعده وان تكرر الامر وتاخرت مرتين يتم تحويلك الي الادراة هذا بالاضافة الي تلك المشاريع التي يطلبها منا وبات الامر مزعجا فهو يعاملنا وكاننا مؤسسة عسكرية وليس جامعة ومنذ تلك المرة التي ذهبت به الي مكتبه وانا اتجنب اللقاء معه بشكل مباشر ورغم صعوبة الامر بدات اتي قبل الموعد بفترة واجلس في نهاية القاعة تجنبا له الا انه لا يتوقف عن ازعاجي بنظراته تلك وتوجيه الاسئلة نحوي بشكل مباشر وقد اخطات في الاجابة مرة فسخر مني ونعتني بالمهملة والمقصرة وطبعا ذلك بشكل جماعي الا انني فهمت انه يقصدني بشكل خاص فبت اراجعي دروسي اولا باول لكي لا اعطيه فرصة اخرى ليسخر مني امام الجميع وصلت امام القاعة فوجدته في الداخل فنظرت الي ساعتي فكان لا يزال هناك عشر دقائق على بداية المحاضرة فدخلت للقاعة بهدوء فهو لا يحب ان يزعجه احدا اثناء القاء محاضرته وعندما وصلت لمنتصف الطريق قال بهدوء دون ان ينظر نحوي " الم تتعلمي اداب الاستئذان انسة ازهار " فقلت بالهدوء ذاته " بلا سيد فؤاد ولكنك سبق واشرت الي عدم ازعاجك اثناء المحاضرة " قال وقد رفع بنظره نحوي " واعتقد بانني سبق وقلت ان لا يدخل احد بعدي ام انك لا تسمعين الا ما يعجبك " قلت وانا اشير الي ساعتي " لا يزال هناك وقت على بداية المحاضرة وانت كنت تعني بذلك لمن يتاخر عن الوقت ”قال وهو ينظر الي ساعته " وانت متاخرة يا انسة ازهار وقد مضى نصف زمن المحاضرة " نظرت الي ساعتي فكانت تشير الي الواحدة الا سبع دقائق وقلت " سيد فؤاد يبدو انك تتبع توقيتا مختلفا فساعتي تشير الي الوحدة الا سبع دقائق ومحاضرتك تبدا عند الواحدة " قال ببرود " بل يبدو ان ساعتك معطلة وانت من تتبعين توقيتك الخاص " قلت وقد بدات افلت زمام غضبي " ماذا؟؟!!" فرفع راسه الي الطلاب وقال " كم الساعة " فبدا كل من لديه ساعة بالنظر في معصمه واخرج البعض هواتفهم وقال احدهم انها ٢:٢٤" فنظر باتجاهي مبتسما وقد قال طالب اخر ذات الكلام فنظت الي ساعتي فكان بالفعل تشير الي ١٢:٥٤ فاخرجت هاتفي من حقيبتي ونظرت اليها فكانت الساعة كما قالوا فنظرت بدهشة اليها ثم الي الساعة في معصمي فخمنت انه وسام من قام بتغيرها انتقاما مني لاننا تشاجرنا صباح اليوم فبدات اشتمه بصوت عالي دون ان اشعر " وسام ايها المعتوه الاحمق الغبي اقسم ان امسكتك اليوم لا شيء سيخلصك مني " فبدا الجميع بالضحك وكان السيد فؤاد ينظر نحوي ينتظر مني تفسيرا للامر فاتجهة ناحية الباب بكل هدوء وانا انوي المغادرة فاوقفني قائلا " ليس بهذه السهولة انسة ازهار " فالتفت نحوه وقلت بنفاذ صبر " نعم !!" فقال مشيرا الي الطلاب " لقد اضعتي الكثير من زمن المحاضرة فاعتذري من زملائك " نظرت الي بكره وقلت من بين اسناني وانا انظر في عينيه بدل من الطلاب وقلت " آسفة على ضياع وقتكم الثمين " واتجهة ناحية الباب وخرجت من واتجهت مباشرة الي غرفة الرياضة وانا اشتمه ووسام بكل ما اعرفه من كلمات .
******★★★*******
عندما فتحت عيني وجدت نفسي في غرفتي وعلى سريري والمغذي موصل بيدي فظرت الي الخادمة التي ساعدتني على الجلوس ثم خرجت وجاءت بعدها بعصام الذي بدا بسؤالي عن حالي وكنت اهز له براسي فقط قلت بعد ان عجزت عن تذكر ما حدث لي في الغابة بعد وليت هاربة " كيف وصلت الي هنا " قال عمي وهو يجبس بجاني ويخرج ابرة المغذي من يدي ويشير للخادمة بالذهاب " وجدك الحراس فاقدة للوعي خارج القصر " قلت بذهول " خارج القصر اين ؟" قال وهو ينظر لعيني " تحت الجدار الشرقي للقصر " قلت بصدمة " وكيف وصلت الي هناك " قال بعد نظر الي الخادمة التي عادت ثانية وهي تحمل صينية به اكل " هذا ما كنت اود سؤالك عنه " ثم قال للخادمة ضعيه وغادري " فهزت براسها ووضغته امامه على الطاولة وغادرت فاخذ صحن شوربة وقربه نحوي قائلا "كنت غائبة عن الوعي لثلاث ايام وانت بحاجة لان تاكلي" فقلت بصدمة " ثلاث ايام ؟؟!!" هز لي براسي وغادر السرير بعد ان وضع الصن في يدي قائلا"كلي فطورك وساعود لنتحدث عن ذهابك للبحيرة انسة رهام " وغادر بعدها مغلقا الباب خلفه وانا انظر خلفه بذهول كيف علم بالامر لا بد وان اية اخبرته ولكن الاهم كيف وصلت الي القصر نظرت الي صحن الشوربة في حضني ثم اعدته الي الصينية وغادرت السرير واخذت حماما دافيء وصليت ما فاتني من فروض وها انا اجلس على السرير منتظرة عودة عصام ليحقق معي وانا لا اعلم ماذا ساقول له بالضبط وانا نفسي لا اذكر ما حدث في تلك الليلة واضح وانا اتذكر ذلك الفارس الاسود وانا اشك في انه جني او شبحا او اي شيء والا كيف اختفى هكذا وهل يعقل ان يكون بشريا وانه من اتى بي الي القرية اذا كان ذلك صحيحا فمن يكون طرق عمي على الباب ثم دخل مغلقا له خلفه وهو ينظر نحوي مبتسما وقال " والان اخبريني يا اميرة عمك لماذا ذهبت الي هناك " قلت بهدوء " انه الفضول عمي اردت ان اراها هذا فقد كل شيء " فسالني بغموض " وكيف وجدته " كانت البحيرة رائعة ولكن الغابة مخيفة " قال وقد جلس بجانبي" وكيف ذلك " اخذت نفسا وقلت " كانت هناك اصوات مخيفة لبعض الحيوانات وعندما فكرت بالعودة ظهر امامي ثعبان فكنت اجري دون انظر خلفي حتى تعثرت بشيء ما وسقطت " قال بشك " هذا كل شيء ؟" هززت براسي وقلت اجل فقال " وكيف وصلتي الي قصر "قلت محاولة ان لا اظهر ارتجافي " من شدة خوفي كنت اركض دون ان اعرف في اي اتجاه ولا المسافة التي قطعتها " هز راسه ثم غادر الغرفة وانا واثقة بانه لم يقتنع بالامر بقيت استجمع قواي لبعض الوقت ثم اتصلت بآية وطلبت منها المجيء وبعد ساعة تقريبا دخلت علي ومعها جودي وكلاهما لا تبدوان طبيعيان اية كانا شاردة الذهن بينما جودي كانت غاضبة ومتضايقة من امر ما قلت بابتسامة " ناديتكما لتخففا عني ولكن يبدوا انكما لستما بخير ايضا فماذا يجري هنا" قالت اية " ماذا قال عمك لقد اخبرته بامر ذهابك للبحيرة واخبرينا ماذا حدث هناك"
قالت بهدوء " عمي سالني وحكيت له بعض الحقائق اما ما حدث هناك فانا بحاجة الي مساعدتكما بالفعل " وحكيت لهما بكل شيء فقالت جودي بحماس " الم اخبرك انها قابلت شبحا " قالت " اخبرتك جودي لا وجود للاشباح" قالت جودي " وكيف نتاكد " قلت لهما " يجب ان اعود الي هناك " فقالت اية " لا انت جننت بالتاكيد الن تتوبي ابدا " قلت لها بدفاع " انا ساذهب في النهار واردكما ان ترافقاني " فهزت راسها بقلة حيلة وقالت " ابعديني انا عن مخططاتك فلن اتحمل لوم عمك وانت تعرفينه اذا غضب وانا نفسي لم اصدق انني نجوت منه بالامس " اما جودي فقالت بحماس " انا ساذهب معك " فقلت لها " حسنا ولكن ليس الان عندما يعود عمي الي العاصمة والان اخبراني ماذا جرى لكما " فحكت لي جودي بغضب عما حدث في البئر وانا اضحك عليها وهي تسبه بين كل كلمة واخرى " قلت لها " اهديء والا سمعك احدهم لقد علمت بانه اليوم لدي عمى وهو على الارجح في مكان ما في القصر " فقامت واقفة وقالت انت لا تمزحين اليس كذلك " فهززت لها براسي فهمت بالمغادرة لولا ان امسكتها اية واجلستها موبخة لها وقالت ستسببين لن بالفضائح يا مجنونة " ثم قلت بعد ذلك وما بك انت اية تبدين شاردة الذهن وعيناك تخفيان الكثير فاشاحت بنظرها عني وقد بدات دمعة بالنزول فقالت جودي " زفافها سيكون نهاية هذا الشهر " فةقفت من هول الامر وقلت بصدمة " ماذااااااا؟؟؟؟"




وانتهى الفصل اراكم في الفصل المقبل


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-19, 07:03 PM   #18

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد والجوري... فصول حلوة تسلم الأيادي عليها....

رهام لولا عصام العم الشاب الذي من الواضح انه العثرة التي تقف امام رغبة ليث والا كانت رهام زوجة ليث منذ انهت الثانوية وممكن قبلها لكن عصام واعتقد الجدة ايضاً يردن ان يميل قلب رهام له بدل اجبارها عليه، خصوصاً ان الجدة مرت قبلها بقصة مماثلة ولكن رهام في وداي آخر لا تريد ان تفتح مجال لليث ليقترب منها مع ان ليث ليس ذاك الشخص السيئ ممكن قلبه الذي تملكه رهام هو من يجعله غير صبور ويريد ان تكون في بيته اليوم قبل الغد واعتقد الانتقام الذي خافت منه رهام ليس انتقام انتقام وكما فكرت ولكن لن نعلم الان ف قلب رهام طار من ليث ووقع عند فراس ....

اعتقد فراس هو حفيد الحاكم ايضاً واخو ليث ولكن من الواضح ان زواج خالد كان سري من والدة فراس والجد والجدة لا يعلمون عنه، رهام وفراس لهما قصة معاً لكن هل سيسكت ليث اكيد لا ام احتمالية ان فراس اخو ليث ستضع رهام فيما مرت به جدتها و جدها يقرر نزال بين الحفيدين والفائز هو العريس مع اني اعتقد ان هذه الفكرة مستحيلة ف الجد اعطى كلمته لليث ممكن يحدث شيء ما انا فكرت وفكرت ولكن اجد صعوبة في ابعاد ليث من الصورة الا لو فعل شيء يجعل الجد يغيير رأيه....

كما اعتقد ان فؤاد هو الذي يبحث عنه عماد اي ابن قاتل اهله وازهار هي ابنة اخ نبيل لذلك ذكر فؤاد محاسن الصدف كنت فكرت عندما ذكرها عندما التقى ب ازهار انه قرر ان يخمد الثأر بالنسب عبر ازهار ولكن محاسن الصدف ان ابنة اخ صديقه كانت طالبة عنده ، اعتقد ان فؤاد اخو جودي وممكن الثأر سيخمد ب تبادل نسب ....

ازهار التؤام المشاغب لان دائماً هناك تؤام جري مشاغب وتؤام هادي رزين الان ازهار التقت بعريس الهناء والواضح انها ستشيبه وهو سيأدبها بعد ان يشيب، اما كلام فؤاد ل ازهار ف يعتبر تحرش من استاذ بطالبته يمكنها الشكوى ضده فهو صارم يمشي مثل المسيطرة ولكن لسانه خرج عن السيطرة بكلامه ذاك....

زهور قصتها محيرة كيف فتاة بعمر صغير تتزوج رجل متزوج وبل هي فتاة من عائلة مقتدرة وليست في حاجة ان يزوجها والدها من رجل متزوج وبل عائلتها عائلة متفهمة متفتحة ف كيف حدث الزواج، والتوكيل الذي كتبته خالد ل امجد هو فقط لمساعدة زهور اي لا يخول المدراء البيع والتصرف في املاك زهور والمدراء بإي توكيل قاموا ب عملية البيع ولولا انهم وضعوا الاموال في حساب زهور كنت سأقول انهم قاموا بتزوير و في حال ان امجد من ضمن المدراء الذين ذكرهم المحامي واعتبرنا ان لديه توكيل ادارة شامل التصرف بحرية في كل شيء وليس ل المساعدة فقط اذن امجد رجل يخاف الله ولم يخن ثقة خالد ولم يأكل اموال زهور، لماذا لم يستلم والدها ادارة اعمال ابنته؟، فهو رجل اعمال وقادر على ادارتهم ام هو لديه سبب ما لعدم التدخل؟ ....

عماد وعصام لديهما متجر لبيع قطع غيار السيارات وزهور كانت تملك متجرين وشركة لبيع قطع غيار السيارات فهل زهور ستكون من نصيب عصام او الامر فقط تشابه في العمل؟....

آية نبيل قرر العودة ولكن هل سينفذ ما ذكره ل فؤاد اي سيتزوجها ويطلقها كي يتزوج من اكلت عقله ماري ام ان آية ستمحي ماري من عقل نبيل، خصوصاً انها قد تنافس او تفوق ماري جمالاً....

بانتظار القادم....

موفقة بإذن الله تعالى.... في حفظ الله ورعايته....


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 27-04-19, 08:27 PM   #19

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير والسرور عزيزتي
في الحقيقة اذهلتني باستنتاجاتك لدرجة انني شعرت بانك تحومين في اروقة عقلي بالنسبة لفراس فهو حقا شقيق ليث الا ان والدهما لا يرغب بظهور فراس في الصورة لان ذلك سيحول بينه وبين ان يكون خليفة لوالده وليث حقا ليس بالشخص السيء وانا حقا اشعر بالاسف عليه لاني لن انصفه في موضوع رهام ولكني بالتاكيد ساعوضه باخرى تستحقه .

اما بالنسبة لفؤاد كما ذكرت فهو لا يحمل اسم والده لذا صديقه نبيل لا يعلم بحقيقة كونه ابن الشخص الذي تسبب بالكثير لعائلته وعائلة عماد وهو شخصيا يحمل الكثير من الحقد على والد فؤاد

وبالنسبة لعمر زهور فهي ليست صغيرة السن وانما في ٢٤ وانا اسفة لعدم توضيح ذلك من قبل ولكن الرواية مقتبسة من قصص حقيقية وقعت في بلاد افريقية وهناك قد يزوجن البلاد في سن صغيرة قد تصل الي ١٥ اما سبب زواجها من رجل متزوج وعدم تولي والدها املاكها وعلاقة امجد ساوضحه في الفصول القادمة ان شاء الله.

وشكرا لتعليقك على الرواية واسعدني مداخلتك هذه واعترف ان ذهلت فعلا بخبرتك .


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-19, 05:04 AM   #20

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

جاري تنزيل الفصل السادس.........

ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.