آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي قصص الثنائيات نال اعجابك ؟ | |||
| فراس ورهام |     | 10 | 40.00% |
| عماد و جودي |    | 3 | 12.00% |
| فؤاد و أزهار |    | 5 | 20.00% |
| عصام و زهور |    | 0 | 0% |
| نبيل و آية |    | 4 | 16.00% |
| ليث و مها |    | 3 | 12.00% |
| المصوتون: 25. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-01-20, 09:35 PM
| #232 | ||||
| كنز سراديب الحكايات
|  مساء الخير بنات انا اسفة جدا هذا الاسبوع مشتركة بمؤتمر وعندي امتحانات بعد يومين ما لحقت اكمل الفصل لهذا. ساحاول تنزيل الفصل يوم السبت فان لم استطع اتمنى ان تعذروني هذا الاسبوع . سيكون الفصل جميلا وطويلا باذن الله تصبحون على خير احلاما سعيدة | ||||
|  |
|
16-01-20, 04:06 PM
| #235 | ||||
| كنز سراديب الحكايات
| الفصل الثاني والثلاثون مالذي كنت افكر فيه عندما وافقت على الزواج من عصام الليثي، نعم تذكرت... كنت افكر في التخلص من وليد لقد ورطت عصام وتورطت معه فقد لابعد عني وليد ولم افكر ان وليد قادر على ايذائه يا لي من غبية انا حتى لا اعرف عصام بما يكفي مالذي اعرفه عن عصام... لا شيء.... انا حتى لم اعلم انه ابن زعيم القبيلة الا عندما التقيته في مجلس والدي وقد جاء لخطبة اختى ... يا الهي كان يريد اختي نعم ازهار لم توافق عليه وانها لا تفكر فيه على الارجح ولكن ماذا عنه.. كيف سولت له نفسه ليطلبني بعد ان رفضته اختي هل هو من ارادني ام ان ابي من اقترح علي ماذا لو كا كذلك بالفعل ولم يستطع ان يحرج والدي ... لالا ..ابي ما كان ليفعل بي ذلك....ربما جدي.. هو وحدي يمكن أن يفعل بي هذا جدي قادر على فعل أي شيء ليحصل على ما يريد ولكن ما مصلحة جدي في زواجي من عصام يا الهي ما الفائدة من كل هذا التفكير رأسي يكاد ينفجر وأنا لن اصل لشيء “ هل انت واثقة يا سيدة زهور لا تريدين ان اصفف لك شعرك ؟“ فتحت عيني ببطء انظر لسامية المبتسمة وقلت بهمس “ نعم اتركيها كما هي ” ابتعدت قليلا تشملني بنظرة حماسية وقالت “ لا باس انه رائع بالفعل فقد اسمحي لي بان اقص اطرافها ” هززت لها براسي وعدت لاغمض عيني وافكر بالاسابيع الماضية... رغم كل شيء كانت اكثر الايام طبيعية التي مرت علي ... مع توقف وليد عن ازعاجي ولسبب لا اعرفه ولا يهمني حقا لولا ثقتي بانه يخطط لامر ما ... وقد اخبرني فريد انه ربما احس انه بات مراقبا وقد بدأ يأخذ حذره ... ولكن لا فائدة ما دام عمر قد وضعه نصب عينيه فستكون نهايته السجن لا محال ... وعلى سيرة فريد وعمر لقد كان زفاف عمر ومنيرة قبل اسبوعين فقط كان الحفل بسيطا ومخصصا للرجال فقط بينما اقتصر النساء على المقربين فقط العائلة واصدقاءها اما فريد فقد تزوج من عزيزة ابنة خالد الكبرى قبل ايام في حفل زفاف كان الاضخم في هذا الموسم وقد فاق زفاف عمي نبيل بمراحل بالتاكيد تلقيت دعوة منه الا انني لم اذهب ...ما كنت لاستطيع على اي حال عدا عن ذلك انا لم اعد حبيسة غرفتي بل انا لم استخدمها بشكل فعلي الا اليوم .. فقد انتقلت مجازيا لغرفة ازهار ليس من اجلي هذه المرة بل من اجلها فازهار بطريقة ما وان انكرت ..فهي تتألم من اجل استاذها ما فهمته منها انها ذهبت لرؤيته بمساعدة صديق لها بعد ان افاق ولكنها لم تخبرني بكل شيء وقد جاء خبر انتقاله من المشفى الي مشفى خاص ومن بعدها لا احد يعلم عنه شيئا ...فقد قطعت كل الطريق لمعرفة مصيره هو واخته ازهار وعلى عكس ما تبديه من ثبات انا اعلم بما تعانيه مهما كان من حديث دار بينها وبين فؤاد اثناء زيارتها الوحيدة له ،فقد اشعل فيها الامل قبل ان تنصدم برحيله اعلم انها تلوم جدي كما فعلت انا عندما ادركت ان خالد قد رحل،..انا واثقة ان جدي يعلم بمكان فؤاد كما كان يعلم عن خالد ولكني لا ارى انه وراء رحيله لا مصلحة لجدي في ذلك.. او هذا ما اظن لو ان خالي عاد لقلت انه يحميه كما اوضح سلفا في الواقع انا اعتقد ان خالي عماد لم يعد يفكر بالانتقام بعد الان وربما هو نادم بالفعل اذكر انه اتصل بعد ايام من انهيار امي يخبرها انه بخير وانه فقط يحتاج لينفرد بنفسه في هذا الوقت لم يذكر شيئا عن مكانه ولكن اظنني اعلم .. لا بد ان الامر كان صعبا عليه.. ربما مجرد التفكير في انه كاد يقتل المرأة التي احبها يقتله الان على الرغم من انني لا اصدق ان عماد قد احب امرأة بالفعل ... امرأة كجودي ! يا الهي لا يمكنني ان اصف تلك الفتاة بالمرأة ربما هي تصغره بخمسة عشر عاما فيما كان يفكر عماد بحق السماء وهل هذا مهم الان فقد انتهى كل شيء بالنسبة لهما كما هو كذلك بالنسبة لأزهار وفؤاد ربما كنت محظوظة انه ليس لديهما شقيق ثالث اقع في حبه فنصبح عائلة مثيرة للشفقة بالفعل من المضحك ان اجد نفسي محظوظة بعد كل شيء فحياتي لا تقل جنونا عن حياتهما على الاقل هما ليسا مطاردءين من قبل رجل مجنون وعلى وشك الزواج من رجل اخر تقحمه في جنون حياتها اظن ان سناء محقة في نظرية لعنة ال الماجدي فلا ارى فرد واحدا يهنأ بحياته حتى منيرة والتي من المفترض بها ان تكون سعيدة بزواجها . لا ارى اي اثر للسعادة على وجهها ما فهمته من ازهار انها كانت مترددة من البداية ولكنها لم ترد ان تخذل جدي، واي كان ما يثير حفيظة منيرة اظن انه يقف في وجه سعادتها مع عمر اما منى . ومنذ عودتها بدت شخصا اخر تماما نعم هي لم تعد تحبس نفسها في غرفتها ، الا انها فقد روحها كل من ينظر اليها سيدرك ان منى الشقية الحيوية لم تعد موجودة ، واول برهان هو رفضها العودة لاكمال دراستها، وكان رفضها قاطعا فلم يستطع اي احد اقناعها بالعدول عنه ، وطلب جدي ان ندعها وشأنها وانها ناضجة بما يكفي لتتخذ قراراتها بنفسها ومن وقتها لم يعد احد الي الحديث اليها بشأن دراستها وتبقى عقبة اخرى هو رفضها للخروج من القصر ومقابلة اي احد خارج العائلة، الامر يثير خوفي شخصيا اذ كل ما اخشاه ان تصبح زهور اخرى في العائلة. وشهد معركتها مع عمير انتقلت لطور اخر منذ ان وقف في وجه حلمها في دراسة الموسيقى خارج البلاد ومع صمت جدي قررت مخاصمة الجميع دون استثناء وهي جادة هذه المرة بعدم صمتها عن تسلط عمير وانا معها في ذلك لا يحق له ان يحكم الخناق عليها بهذا الشكل .. ان كان يحبها فعليه ان يحسم قراره اما ان يتزوجها او يتركها وشأنها غالية ايضا نجحت في امتحان الشهادة الا ان طموحاتها كانت اقل جنونا . اذ انها قررت دراسة الادب ربما كانت غالية وحسان هما الوحيدان الناجيان من اللعنة التي اصابت الجميع عمي نبيل كان مسافرا وعاد بعد اسبوع تقريبا من ما حدث لصديقه ، ويبدو انه كان مصدوما بالفعل ولكن هذا لم يمنع جدي من مواجهته بشأن زوجته ربما انا جاهلة عن كل ما يدو في العائلة الا انني اعلم ان العلاقة بين نبيل وآية لم تكن طبيعية ابدا اعلم مسبقا بعلاقة عمي فتاة اخرى على مدى السنين الماضية وربما هو السبب في يعانيانه وربما جاء تدخل جدي هذه المرة في وقته تنهدت فاتحة عيني وانا اميز النغمة الخاصة اتفي .. “ ماذا يريد الان ” لقد كان عصام في الشهر الاخير مثالا رائعا للخطيب المزعج الذي لا يطاق .. ابتدأ الامر منذ حادث وسام وانهيار امي بعده حيث استمر بالاتصال وقد تجاهلته حتى ارسل رسالة يقول فيها “ لا تردي علي واسكون امام منزلكم خلال دقيقتين ” وقتها اجبت عليه وكنت غاضبة فعلا الا انني صدمت بنبرة صوته القلقة وهو يسألني ان كنت بخير لا لم اكن بخير وقتها .. لم يكن اي منا بخير وبطريقة ما كنت ممتنة له وان كنت قد اقفلت الخط في وجهه بعد ان انفجرت فيه .. حسنا انا لا اذكر ماذا قلت له ولكن اتصاله جاء في وقت غير مناسب ابدا كان علي ان اقف مع والدي وادعمه بينما احتجت وقتها لمن يدعمني استمر بعدها في الاتصال من وقت لاخر وكنت ارد عليه تارة واتجاهله تارة اخرى، حتى بات اتصاله شيء مسلم به في اليوم، كان هو من يتحدث فيها غالبا، وقد ادركت انه يلوم نفسه على ما فعله خالي.. هو كان يعلم بشأن فؤاد .. الا انه اخفى عنه ذلك، كان يحدثني عن صداقته بخالي عماد وعن عائلته وفي النهاية كان يسألني “ ماذا عنك الن تخبريني شيئا حدثيني عن حياتك انت ” كنت اقول وقتها “ لا شيء اخبرك عنه ولا تعرفه حيث ان حياتي كتاب مفتوح للجميع كما تعلم ” قال حينها “ وهل تظنينني اهتم لما يقوله الناس اريد ان اعرف عنك أكثمن خلالك رليس عن زهور التي اعرفها عن زهور الحقيقية اخبريني عن زهور الطفلة ” رفعت الهاتف حيث توقف الرنين وتبعه مباشرة رنة رسالة وصلت ففتحتها لاجد فيها “ حسنا هذه المرة لا اجد ما اهددك به حيث انني. ساكون امام منزلكم خلال دقائق بالفعل ... مبارك لنا يا زهرة ستنيرين قصرنا ...” قزفت بالهاتف بعيدا على السرير فقالت سامية ضاحكة “ الرجال لا صبر لديهم اليس كذلك ” ثم ابتعدت قائلة “ والان انتهينا انا واثق انك ستفقدين عقل اميرنا الوسيم ” ثم قالت بحالمية مجمعة يديها امام صدرها “ يا الهي كم تبدين رائعة . انتما تليقان ببعضكما كثيييرا .. لولا انني متزوجة بالفعل لتمنيت ان ارزق برجل مثله .. حسنا لن يكون عدلا اذ انني لا اشبهك بشيء بجمالي المتواضع ” “ صدقيني عيبك الوحيد هو لسانك يا سامية وانا لا افهم كيف لعزيز ان يحتملك كل هذا الوقت ” نظرت لسناء التي دخلت وبيدها فستان اسود وتتبعه كل من ازهار ومنى وشهد التي قفزت قائلة “ وااااو انت مبدعة يا سامية .. هيا يا بنات صورة مع العروس قبل ان يسرقها الفارس الهمام .. انا واثقة اننا لن نراها قبل ان تنتهي من شهر العسل ” قالت سامية “ وهذا ما كنت اقوله ... اه آية أهذه انت ” نظرت للباب حيث وقفت زوجة عمي مترددة عن الدخول فابتسمت لها لترد الابتسامة ملقية السلام بهمس علاقتي بزوجة عمي سطحية جدا اذ انني بالفعل لم يسبق لي ان تبادلت معها الحديث وهي لم تكن من ذاك النوع الاجتماعي تقدمت اكثر وقالت “ مبارك لك زهور ” هززت لها برأسي وانا انظر لأزهار ومنى التين لم تكونا طبيعيتين ابدا ، حسنا منى هذه هي حالتها الطبيعية في الاونة الاخير صامتة ومنزوية ، ما بال ازهار اليوم وسناء كذلك كانت تتحدث مع صديقتها بهمس ويبدو عليها التوتر يبدو غريبا عليها ... التقطت شهد عدة صور كذكرى كما تقول وبعدها طلبت سناء ان يغادر الجميع حيث ستكمل هي مساعدتي فيما تبقى ما ان غادر الجميع رفعت الفستان قائلة “ اولا عليك ارتداء هذا” قلت بضيق “ في ما كنت تفكرين وانت تصممين هذا الشيء وهل ظننت انني سارتديها. ” قالت مقتربة “ كنت افكر بعروس على وشك ان يلتهما عريسها. هيا لا وقت لنضيعه انهم في الطريق بالفعل. ولا تتظاهري امامي بشخصية العروس الخجولة انا وانت نعلم انك ابعد من ذلك بكثير ” تنهدت وانا اسحب الفستان من يدها وافكر انه لا فرق فيما سارتديه فانا لن اسمح لاحد بان يلتهمني كما تقول سناء ربما تزوجت من عصام فعلا ولكنني لست مستعدة بعد لامنحه كل شيء ليس اليوم على الاقل بعد ارتدائي للفستان كان على سناء مساعدتي في لبس التوب الابيض الخاص بالعروس والذي احضره عصام ضمن جهاز العرس قلت بضيق “ انا لا افهم ما الداعي لكل هذا اخبرتكم انني لا اريد حفلا او اي شيء الا يمكنه ان يختصر الامر وننهي هذه المهزلة ” قالت متجهة نحوي “ اعلم انك لا تطيقين صبرا حتى تجتمعي باميرك تحت سقف واحد ولكن تذكري انه يتزوج لاول مرة كما انه ابن سلطان ، هل تفهمين ذلك .. مما يعني ان الجميع يتوقعون منه ان يقيم زفافا يتحدثون عنه لاجيال قادمة .. تماما كزفاف شقيقه الاكبر ” تأففت بضيق فقالت “ انت تعلمين ان غدا سيكون مهرجان الخيل اليس كذلك ” قطبت حاجبي بتفكير وقلت نافية “ اجل اعلم لم ” كانت فكرة عصام عندما رفضت الزفاف ان نقيمها في يوم المهرجان حيث ان الناس سيكونون مشغولين بالمهرجان “ تعلمين ان عصام سيشارك فيه وانه مرشح للفوز هذه السنة ” رفعت كتفي بلا مبالاة وقلت “ وماذا في ذلك ما فهمته انهم يقولون هذا في كل عام ولكن ذاك الرجل صديق خالي يفوز دائما ما الجديد في ذلك ” قالت بابتسامة “ الجديد ان فراس لن يشارك هذا العام ” لم اكن مهتمة يوما باخبار السباقات والخيول كما ان فوز عصام لا يعني لي شيئا خلال نصف ساعة كنت اجلس على طرف سريري جاهزة لاقتاد لزوجي تركتني سناء وحيدة في الغرفة انظر للفراغ من خلال القماش الابيض على رأسي وقد عدت بذاكرتي لليوم الذي انتظر فيه ان ازف الي خالد كنت خائفة وقتها كأي عروس طبيعية اما الان لا اشعر بأي شيء . وكان الامر لا يعنني ، بل هو فعلا لا يعنيني اذ انني ومنذ الان استشعر نهاية كارثية لهذه المهزلة ، ومن الغريب انني لا اشعر بالرهبة ، او الخوف وكانني لم اعد امتلك رفاهية الاحساس ايضا . الي اين ستصل بي الاقدار هذه المرة ، هل سينتهي بي الامر مطلقة مرة ثانية فور ان يكتشف عصام اي امرأة اكون .. هل اخدعه الان باخفائي الكثير عنه هل من الصائب ان اقحمه في مشاكلي مع وليد وهو لا يدري شيئا . هل انا استغله ؟؟!! اغمض عيني واضعة يدي فوق صدري وهمست بألم بينما اخترقت زغاريد النساء في الخارج اذني “ رباه اي انسانة انانية انا بحق السماء ” فجأة فتح الباب ليقتحم الجميع غرفتي وخلال ثوان كنت محاطة بكل من اعرفهم ولا اعرفهم محيطين بي من كل جانب ، لم افهم ما يدور من حولي وانا اقاد بعدها خارج غرفتي مودعة اياها الي اجل قريب كانت سناء تسير بجانبي الايمن بينما احتلت فاتن الجانب الايسر بينما انطلقت اغنية شعبية من خلفي حيث شهد والفتيات كنت اميز صوت عمتي صباح من حولي وكذلك نجلاء الا انني كنت ابحث عن امي اعلم انها لن ترافقني ولكنها لن تحرمني من توديعها على الاقل ، اعلم ان هم سناء في هذه اللحظة هو سلامة زينة وجهي الا انني لم استطع منع الدموع من النزول فور رؤيتي لامي واقفة بجانب الباب وقت تجمعت الدموع في عينيها لم امنع نفسي من الركض اليها لارتمي في صدرها ربتت على ظهري قائلة “ مبارك لك ابنتي انا سعيدة لاجلك، اعتني بنفسك جيدا وصوني بيتك واطيعي زوجك عصام رجل رائع فكوني له خير الزوجة ” لم استطع ان اقول شيئا كنت احتاج اليها، ليت الزمن يتوقف هنا وانا في حضنها ، حضنها يذكرني بزهور الطفلة حيث كانت الدنيا وردية .. قبل ان تتحول الي سواد قاتم “احبك امي ” “ وانا احبك يا قرة عيني احبك اكثر من اي شيء اخر “ “ هكذا اذا يا سعادوو ” علمت صاحب الصوت الذي جاء من خلفي ابتعدت عن امي لالتفت لابي حيث قفزت ازهار من العدم قائلة “ ارأيت يا ابي أرأيت ، الم اخبر ان امي عنصرية.. تحب ازهار اكثر مني والان اكثر منك . ” قال ابي ضاحكا “ تحبها اكثر منك.. اما اكثر مني هذا مشكوك فيه .. اليس كذلك يا سعاد “ حسنا نادر ما يكون ابي متلاعبا وشقيا مع امي ولكن يبدوا انه اراد تخفيف الجو قليلا ، لم اكن ارى وجه امي بوضوح الا انني واثقة انها بات احمر من الطماطم وهذا يفسر الضحكات الخافتة قبل ان يتقدم ابي ممسكا بكتفي قائلا بهمس “ انا ايضا احبك ولكن لا تخبري ازهار انك المفضلة عندي اتفقنا ” قلت بهمس “ انا اسفة ابي ” شدني الي حضنه قائلا “ لا تقلقي كل شيء سيكون بخير انت ابنة الماجدي تذكري ذلك لا احد يكسرك وعصام رجل يعتمد عليه ، وانا ساكون موجودا دائما من حولك ، وعائلتك كذلك كلنا معك تذكري هذا جيدا .. ” هززت رأسي بعشوائية فقال مبتسما “ حسنا هيا بنا لقد علمت ان عصام قليل صبر وليس غريبا عليه ان يقتحم المكان وتينتشلك منا ” قالت سناء “ قبل ذلك دعني اتأكد يا عمي ان دموع التماسيح هذه لم تفسد كل ما عملنا عليه ” بعد تأكد سناء من اعادة كل شيء الي طبيعته سرت برفقة ابي خارجين من البيت حيث كان تقف سيارة مزينة يقف بجانبها عصام مرتديا ولاول مرة حلة تقليدية وليس اي حلة بل تلك التي تميز السلطان عادة يعلو رأسه عمامة ضخمة . وكان بجانبه رجال من اسرته كما ان. عمي نبيل وابناء عمومتي موجودين ايضا ستر برفقة ابي حتى وصلنا لعصام حيث وضع ابي يدي في كفه الذي امتدت فور وصولنا اليه لتسري رعشة ، وانا ادرك لاول مرة انني كنت حمقاء تماما وقد فات الاوان فات اوان الندم لا تراجع بعد الان حيث اصبحت خلال دقائق جالسة في المقعد الخلفي بجانب عصام وقد انطلق بنا السيارة لم اعرف من يقودها اذ انني كنت في دوامة مع نفسي احاول فيها اقناع نفسي ان كل شيء سيكون بخير رفعت رأسي فجأة جافلة لاصوات ابواق السيارات لاصدم بعدد هائل من السيارات تقف على جانبي الطريق نظرت لعصام بانفاس مضطربة فمال هامسة بابتسامة “ انت لم تذكري شيئا عن الزفة اتذكرين .. وانا امير بلادي حيث سيرغب الجميع بالتواجد في زفتي ” عدت لانظر من النافذة مذهولة من عدد السيارات الفارهة التي بدأت. تسير معنا والشباب يخرجون من النوافذ ليطلقوا الاعيرة النارية تارة ويصفرون تارة اخرى ومن كل ذلك الهرج نظرت باعين متسعة للسيارة التي سارت بجانبنا منزلة زجاج النافذة ليطل من خلفها خالي عماد مبتسما وقد اشار بتحية عسكرية مما جعلني اشهق بحماس والتفت لعصام وقلت “ انه خالي لقد عاد ” حسنا لم يكن علي ان اتحمس بهذا الشكل لقد نسيت انني عروس للحظات عدت انظر لخالي الذي لرفع نافذته “ ما كان ليفوت زفاف لؤلؤته على ما يبدو ” هل تعلم امي ان خالي قد عاد . يجب ان تعلم سيفرحها هذا كثيرا شعرت بيد عصام يمسك بكفي قائلا بحزن “ زهور. عماد ليس جاهزا بعد للظهور لقد جاء من اجلك ولكنه لا يريد لاحد ان يعلم بوجوده انت تفهمينه اليس كذلك ” عدت بنظري للنافذة لاكتشف فعلا ان خالي قد اختفى للمرة الثانية قلت بانفاس مضطربة “ انت كنت تعلم عن مكانه اليس كذلك ، لماذا لم لا يستطيع الظهور لم يعد هناك من يطارده اليس كذلك ” “ لا لا اعرف مكانه ، وانما انا اتفهم رغبته في الابتعاد ، ثقي بان عماد يحتاج لنفسه الان اكثر من اي شيء اخر” ***★*** حفل زفاف ام مهرجان خيل يبدو انه لا يشكل فرقا اذ الجميع يستمتع بوقته على احس ما يكون لقد وصلنا القصر قبل دقائق وقد اخذ عصام عروسه للداخل بينما يحتفل الجميع هنا في حديقة القصر كانت الموسيقى الشعبية تنطلق من كل جانب بينما كان الشباب مجتمعين في دوائر يرقصون عليها بكل حماس في كل مرة التقي باحد اصدقاءنا يحاول جري الي حلقة الرقص فاعتذر منه متابعا طريقي بين الجموع ابحث عنها كنت اعلم انها فرصتي لابد وان تتواجد في مكان ما.. انه زفاف عمها بحق لا يمكنها ان تحبس نفسها في غرفتها اللعينة لم اكره هذا القصر كما فعلت هذين الشهرين. كان كصرح عتيق يقف في وجهي عاجزا عن اختراقه لاصل اليها كان علي ان اتحدث اليها بعد تلك الليلة المشؤومة ولكنها لا تمنحني الفرصة.. كيف اخبرها انني لم اعن ما قلته وهي تقفل كل الابواب في وجهي. ربما يظن عصام ان ما يجعلها تعكف في القصر هو رحيل صديقتيها ولكنه لا يعلم انها كانت موجودة ليلة اصيبت جودي وربما هي تحمل نفسها المسؤولية بطريقة ما وانا لم أعد احتمل سأجن أن لم أتحدث إليها. أعلم أنها مصدومة مني وربما تكرهني الآن ولكنني لا أستطيع انا لن اسمح لها بنفي بعيدا ليس بعد ان احتلت كل كياني توقفت عن السير فور ان التقت نظراتي بالرجل الواقف على بعد امتار مني برفقة مجموعة من الرجال كان خالد الليثي ابي البيولوجي الأب الذي أدرك أخيرا أن له أبنا لم يعلم به من قبل ربما كانت صدمتي كبيرة عندما رأيت ردة فعله عندما علم الحقيقة، بعد وفاة جدتي بأسبوع اتصل بي محسن الماجدي يطلب رؤيتي لامر يتعلق بوصية تركتها جدتي كنت مستغربا من الأمر إلا أنني لم أتوقع عند ذهابي له أن أجد خالد هناك نعم اندهشت من رؤيته في مجلس محسن الماجدي ولكن فور رؤيتي لملامحه التي انسحبت الدماء منها وللاوراق التي كان يحملها بيدين مرتجفتين ادركت ان محسن قد اطلعه على كل شيء تصاعدت وقتها وتيرة ضربات قلبي في اللحظة التي وقف فيها خالد مصدوما وقد انتبه لدخولي وهو يشير بيده نحوي قائل “انت؟؟!!” تقدمت حينها بملامح جامدة وقد ادركت ان الاوان قد فات للتراجع وانما كنت غاضبا لان محسن لم يرجع الي كيف له ان يتخذ قرارا يخصني دون علمي لمجرد ان الحقيقة بيده وكأن السيد محسن ادرك ما يدور في اذ وقف مستندا على عصاه قائلا “ لا تنظر إلى هكذا يا فراس كانت هذه وصية جدتك طلبت مني أن أخبر والدك بالحقيقة ما ان يواريها التراب ودون أن أعلمك بذلك ، كانت تعلم انك لن تأخذ خطوة حقيقية ، وقد طال الأمر فعلا ” قلت من بين أسنانك وقد تكررت قبضتي “ انه ليس والدي ولا يحق لكما أن تتخذا قرارا دون علمي وقد كنتم السبب في كل ما يجري ” “ وانت قلتها نحن السبب ونحن من يجب أن يصلح الأمر جدتك اخطأت عندما أخفت زواج والديك عن العالم وأنا أخطأت عندما أخفيتك عنه وآن الأوان لتتخذا القرار بنفسيكما اظن انكما بحاجة لان تتحدثا عن إذنكم تفضلا ” غادر بعدها محسن مغلقا باب مجلسه خلفه لأقف ولأول مرة وجها لوجه أمام خالد وبمفردنا اول ما قاله كان “ يا الهي انت ابني حقا ” رؤية التأثر في ملامحه صدمتني والدموع قد ترقرقت في عينيه اذكر أنني انفجرت وقتها في وجهه وانا اقول “ ابنك ؟ هل تصدق نفسك وانت تقولها، لا يهمني انك علمت الآن بالحقيقة ولكن فضلا احتفظ بمشاعرك هذه لنفسك واعتبر انك لم تسمع شيئا ” حينه قال مقتربا “ رباه أنا لم أعلم بوجودك. لم لم تخبرني جدتك ووالدته كيف فعلتها بي وانت انت كنت تعلم طوال الوقت رباه لم لم تخبرني” “تبا لك خالد وهل ذلك ليشكل فرقا لديك بحق السماء لقد رميت أمي وراءك دون أن يرف لك جفن والان تأتي وتسأل عما فعلته بك ، هل اذكرك عما فعلته انت بها لقد خذلتها ، تخليت عنها تركتهم ينهشونها ” “ لقد عدت اليها وكنت. .. ” كنت غاضبا... غاضبا جدا غاضب من اجل امي ، غاضب منه ومن جدتي ومن محسن ومن نفسي “ نعم لقد عدت بعد أن توفيت زوجتك دعني أخمه هل كنت تريد أن تتزوجها سرا مرة ثانية ام انك أردت حقا أن تعلن زواجكما في الوقت الذي كنت متزوجا فيه من أخرى بالفعل ” هو يعلم أنني أعلم بشأن زواجه السري منذ ادرك أنني صديق عصام ، إلا أن مواجهتي له الآن قد صدمه وكان ذلك واضحا على ملامحه وجهه الذي اختفى منها الدماء وتحولت إلى لوحة خالية من الألوان تراجعت خطوة وقلت بوجه جامد خالي من المشاعر “ صدقني لا تعني لي أبوتك شيئا يا خالد انت لست مثالا للاب الجيد على اي حال ولا انت لم تتعلم من أخطاءك وهذا ما يجعلني واثقا انك لا تستحق أي نوع من الغفران ” سرت مبتعدا عن نظارته باتجاه القصر وكل املي ان اجد رهام باسرع وقت ممكن استمريت في البحث عنها حتى لمحتها واقفة مع مجموعة من الفتيات عرفت منى وشقيقة العروس من بينهم وقفت على بعد خطوات منها متكأ على عمود الانارة الحجري اتأملها في صمت جائع لقد اشتقت اليها تلك القاسية لقد بدت شاحبة جدا باتت اكثر نحولا الا ان هذا لم يخفف من جمالها كانت تضحك باشراق معهم وقد ادركت متأخرا وجود صديقتها آية اذا هذا ما يجعلها تشع سعادة بهذا الشكل لا ادري من اين ظهر بشير فجأة من العدم حائلا بيني وبينها ثم نقل نظره بيني وبين الفتيات ثم قال مبتسما “ لا تقل لي انك ضحية اخرى لبنات الماجدي ” قلت بضيق “ مالذي تتحدث عنه بشير ” ضحك ليث الذي جاء معه على ما يبدو قائلا “ يجس نبضك ليتأكد ان كنت ستحذو حذو صديقك قريبا ” قلت بابتسامة “ لم لا تفكر في نفسك وتدعني وشأني كما ارى لقد وجدت ضالتك ام انا مخطأ ” القى نظرة سريعة من فوق كتفه وقال بابتسامة باهتة “ لا لم يتحقق شرطي ان كنت تذكر ” لم استطع ان امنع نفسي من الضحك فسال ليث قائل “ اي شرط ” قلت انظر لبشير بتسلية “ نسيبك لن يتزوج ما لم يجد فتاة تملك من الجرأة ما يكفي لتعترف بحبها له اولا ” قهقه ليث ضاحكا ولكنه لم يكن الوحيد اذ انضم الينا حسان قائلا “ من الجيد ان ادرك ان ابن عمي ليس الاحمق الوحيد عندما يتعلق الامر بالحب ” كان برفقته شاب في مثل سنه تقريبا قال مبتسما “ اتمزح جميعنا حمقى عندما يتعلق الامر بالنساء فقد كل منا على طريقته ” فوكزه حسان قائلا “ انت اصمت يا شهاب لم ارى رجلا احمق مثلك في حياتي ذكرني مجددا ماذا كان اسم صديقتك تلك ” قال الفتى بضيق “ خطيبتي ليس صديقتي كم مرة علي ان اخبرك بذلك ” رفع حسان كتفيه قائلا “ انا فقط لا اصدق ان شابا رائعا مثل ينتهي به الامر ضحية لما يسمونه الزواج ” لم انتبه انني اندمجت مع الشباب حتى ادركت اختفاءها من بين الواقفات قلت بتشتت وان اتنقل بعيني في الارجاء “ عن اذنكم ” كنت متوترا حيث ادرك انها فرصتي الوحيدة لاتحدث اليها لا ادري متى ستظهر مجددا وقد اتخذت من القصر قوقعة. لا تغادرها ابدا “ تبا اين ذهبت ” “ ان كنت تبحث عن رهام ستجدها عند الخيل في الخلف ” التفت انظر لفتاة التي تعرفت عليها فورا كانت ازهار شقيقة العروس التقيت بها عدة مرات من قبل ولكنها المرة الاولى التي تتحدث فيها الي وعندما لم تلق مني ردا قالت مبتسمة “ لاحظت مراقبتك لها منذ البداية .. هل ستبقى هنا طويلا قد لا تتاح لك فرصة أخرى ” هززت برأسي شاكرا وأنا أسير شبه راكضا للجهة الخلفية من القصر وكنت أعلم أين أجدها بعدها في أسطبل فرسها الذي عملت على تروضه بنفسي ما أن دخلت الأسطبل وقفت انظر إليها حابسا انفاسي ألا إن حجبي للضوء جعلها تنتبه بوجودي فلتفتت مفجوعة ولكن فور رؤيتي تحولت ملامحها للتوتر وشيء من الغضب تقدمت منها بهدوء ألا إنها اجفلتني عندما سارت بسرعة في نية واضحة بالهرب فأمسكت بزراعه واعدتها أمامي فانتفضت قائلة “ دعني لا يحق لك اتركني” قلت بهدوء “اهدئي أرجوك أريد أن نتحدث فقط لن أوذيك أعدك ” توقفت قائلة “ لا شيء يقال بيننا دعني إذهب وإلا سأجمع عليك خلق الله ” “ هناك الكثير لكي نتحدث عنه ولا تتعبي نفسك لا أحد سيسمعك، ” ترقرقت الدموع في عينيها وقالت بصفته مرتجفة “ الكثير مثل ماذا. أن كنت ستعيد على هراءك السابق فاحتفظ به لنفسك وان تعديت حدودك معي لن أتوانا في أخبار عمي هذه المرة ” غصبا عني ابتسمت وإنا أتذكر الجنون الذي تفوت به في لحظه يأس في تلك الليلة “ أن كنت تقصدين رغبتي في الزواج بك. فنعم هذا ما قادني إليك ولكن ليس كما فهمته في السابق ” ازدادت وتيرة انفاسها وهي تقول بعدم فهم “ ماذا تقول” “ اعني انني ساكسر كل البنود التي وضعتها لنفسي وساتقدم لطلب يدك من جدك معرضا نفسي للرفض وسخرية الجميع فور ان تشيري لدعمك لي وانت تعلمين ما يتطلبه ذلك ” قالت بارتعاش “ هل جننت ؟جدي لن يوافق أبدا وليث يا الهي هذا مستحيل ” قست قبضتي على حتى انت بألم فقلت من بين اسناني “ ما به ليث هو متزوج بالفعل ان نسيت ويحب زوجته وانت اذكى من الا تلاحظي ذلك فتوقفي عن رمي نفسك عليه وقواعد عائلتكم لا تهمني يا رهام ما هي الا عادات بالية آن لها ان تندثر وما لا تفهمينه انني متمسك به كما لم اتمسك بشيء من قبل وان عنى ذلك ان اخسر كل شيء سواك ” واخيرا سمحت لدموعها ان تنحدر على خديها وهي تقول “ لقد تأخرت . تأخرت كثيرا يا فراس” ثم صمت تنظر الي بالم واشاحت برأسها بعيدا قائلة “ لقد وعدت ليث ان نتزوج ان فاز بسباق الغد ” اكان هذا صوت تحطم قلبي ام هي عظامها التي تحطمت من تحت قبضي الا ان غمامة سوداء احاطت بي من كل جانب حتى بت لا ارى الا وجه ليث الباسم ورغبة عارمة بتحطيمها ولم ادرك ان رغبتي تلك ترجمت لكلمات الا بعد ان سمعت شهقة رهام بعد سماعها له “ هذا ان خرج منها حيا ” ******* | ||||
|
| |
|
16-01-20, 09:21 PM
| #236 | ||||
| مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء 
| مساء الورد والياسمين.... عزيزتي هل هناك خطأ في الترقيم او ان الفصل الثاني والثلاثون متكون من جزئين؟.... بانتظار ردك حتى يتم تعديل المشاركات انا وضعت جزء ثاني في رابط الفصل على المشاركة الأولى.... | ||||
|
| |
|
19-01-20, 01:13 AM
| #239 | |||||
| كنز سراديب الحكايات
| اقتباس:
مساء النور اي والله يوجد خطأ في الترقيم بس مو في الفصل٣٢ الفصل واحد وثلاثين يتكون من جزئين نرجوا منكم تعديل المشاركة من فضلكم وشكرا على التنبه وعذرا تسلميebit | |||||
|
| |
|
19-01-20, 01:16 AM
| #240 | |||||
| كنز سراديب الحكايات
| اقتباس:
معك حق الفصل كان قصير واسبوعي كان طويل ساعوضكم ان شاء الله بفصل طويل ودسم يوم الاربعاء باذن الله مع تحياتي اتمنى ان تكونوا بصحة وعافية | |||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
