آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي قصص الثنائيات نال اعجابك ؟ | |||
| فراس ورهام |     | 10 | 40.00% |
| عماد و جودي |    | 3 | 12.00% |
| فؤاد و أزهار |    | 5 | 20.00% |
| عصام و زهور |    | 0 | 0% |
| نبيل و آية |    | 4 | 16.00% |
| ليث و مها |    | 3 | 12.00% |
| المصوتون: 25. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-01-20, 01:49 AM
| #251 | ||||
| كنز سراديب الحكايات
|  كانت الغيوم البيضاء المتباعدة تمليء السماء والشمس لم تعد حارة تحرق الوجوه وقد رطب المطر الهواء نسيم عليل يدخل البهجة في القلوب والنفوس يهب من كل جانب .. الاعشاب كموج البحر تتمايل على بعضها في لوحة بديعة تسحر الانظار هكذا كانت الاجواء في قرية والدي حيث ولد وترعرع. وكان اول مكان افكر فيه لاجد نفسي من خلالها لاستعيد ذكرى والدي الذي احب هذا المكان دائما نظرت لابني عمتي الذين اقنعاني بالخروج في جولة بالافراس لنستمتع بهذا الجو الرائع الا اننا لم نتوقع ان تتحول نزهتنا الي رحلة صيد تحمس لها ابن عمتي الاصغر عمار فور ان رأى غزالتين تجولان في ارجاء السهل. اشار لي شقيقه الاكبر زين بان اتوقف حيث انا بينما رفع هو قوسه مستعدا لرميه لهدف لم اتبينه الا انني سمعت صوت الغزالة وقد اصابتها سهمه فنزل هو اولا ثم تبعه عمار وحيزيت حزوهما لنقترب اكثر الا اننا جفلنا عن الغزالة التي بدات بالركض فجأة متحاملا على جرحه النازفة فصرخ عمار قائلا “ اياك وان تدعه يهرب اقطع عليه الطريق” علمت انه يقصدني اذ كان بالفعل يسير نحوي الا انني تسمرت مكان عاجزا عن التفكير اذ يبدو ان الظبية لا تراني وهي تسير نحوي مباشرة وانا لم اعرف كيف اتصرف فما كان مني الا ان ابتعدت عن طريقه فصرخ عمار “ لاااا ” واطلق زين سهما اخر اطاحت بالغزالة ارضا فقال مقتربا “ ماذا يا ابن الخال الم تصطد من قبل ” قلت زافرا بضيق “ لا تتحامل على الان يا زين انت تعلم انه اجفلني ”. قال عمار مقتربا من الظبي التي كانت ما تزال حية “ كنت ساقتلك لو هرب . يا سلام واخيرا لحم ظبي طري في العشاء ” قال شقيقه “ تتحدث وكأنك لم تذق لحما منذ سنين ، وقد كنت تتحدث عن روعة اللحم الذي قدمته لك جارتنا ام شجن بالامس ” ضحك عمار وهو يرفع الغزال وقال “ انه عشقي يا رجل ان لم آكله كل يوم شعرت وكانه غاب عن صحني سنوات عدة” “ ان استمريت على هذا النهج فلن تجد من ستوافق على الزواج منك ” “ انت تزوج وساثبت لك عكس كلامك لا تنس انك من تسد على الطريق بتعنتك ومواصفاتك الخرافية ” “ وهل انت فتاة تنتظر شقيقتها الاكبر لتتزوج قبلها جد من تقبل بك وتزوجها ولا تاخذني حجة ” سرت ناحية فرسي وقلت اشير لهما “ ساعدو في السهل قليلا اسبقاني. وسالحق بكما ” امتطيته وانطلقت به عبر العشب اقطع السهل محاولا اخراج صورتها وهي تتهاوى بين يدي شقيقها ارضا من ذهني وتلك النظرة الاخيرة التي ارسلتها لي تجلدني كسياط من نار . كدت اقتلها ... بل انا قتلتها بالفعل .. قتلت قلبها وروحها قتلت كل لحظة جمعتني بها قتلت جميع ذكرياتنا قتلت الحب الذي ولد بيننا رغم عن كلانا. قتلت النصر الذي رسمته لسنوات وانا اتخيلني انتقم لوالدي.. انا لم اشعر بضياع كما شعرت به لحظتها ... نعم ربما كنت اقصد شقيقها الا انني لم افكر لحظة ضغط على الزناد.. كانت طاقة مظلمة سيطرة علي منعتني من التفكير و الرؤية .. فكرة ان المرأة التي سلمتها الشيء الوحيد الذي تبقى لي هي نفسها ابنة الرجل الذي حرمني من كل شيء تقتلني... التفكير بهذا يقتلني.. انني كل مرة استرجع بها صورة جودي تجتاحني صورة ابي وهو يتلقى طعنة من صديقه.. اتذكر امي وهي تموت امام عيني .. اتذكر ابناء محسن وصور اخرى كثيرة اعجز عن ابعادها وكأن عقلي يقول لي انك لم تخطء عندما اطلقت تلك الرصاصة حتى وان كانت ستقتلها .. نزلت من فرسي وبدات بالسير حتى وصل لشجرة عملاقة واستندت عليها بجبيني وانا افكر انني لم ارد اصابتها بل انا لم افكر بقتل فؤاد وقتها فكيف بها.. كنت غاضبا ومعميا من فكرة انها كانت تخدعني الا انني واثق الان انها لم تفعل .. كانت صادقة في حبها لي ” | ||||
|  |
|
23-01-20, 01:50 AM
| #252 | ||||
| كنز سراديب الحكايات
| حبا لم استحقها ابدا ولن استحقها.. وقد ضاع بالفعل لابد وانها تكرهني الان كيف لا وقد رأت اسوء ما بي بدات بضرب جزع الشجرة بقبضتي حتى شعرت بالالم الا انه لم يفق ابدا الم صدري جلست مستندا على ظهري ورفعت رأسي بشرود “ وماذا بعد... “ الي متى سابقى هنا .. وكيف ساعود الي حياتي السابقة بدون هدف بدون قلب بدون روح بدون اي رغبة بالعيش..كيف ساقابل شقيقتي .. بل كيف ساقابل ابنها الصغير الذي زرعت فيه وعلى مدى سنوات تلك الصورة التي يزرعها جدي في نفسي عن الثار انا وحدي المسؤول عن تصرف وسام.. لقد اراد ان يتم ما بداته انا .. اي خال اكون وقد دفعت بطفل صغير لحمل سلاح بنية القتل ..كيف ساعود لمجتمع سينظر الي على اني رجل حاول قتل امرأة ثأرا من والدها.. ناهيك اني ساخسر انتمائي للقبيلة وفقا لبنود الصلح ... لقد خسرت كل شيء اليس كذلك... بقيت جالسا تحت الشجرة لساعات حتى غاب الشمس خلف الافق وبدا الظلام بالحلول فعدت الي بيت عمتي لاجد شابين قد اتجها للقبلة فنزلت لاتوضأ وانضم اليهما وبعد ان انهينا صلاة المغرب جلست برفقة زين نراقب عمار الذي كان يوقد النار بحماس وهو يدندن لحنا شجيا فقال زين “ اذا كيف حالك الان ” قلت بشرود “ بخير ” “ هل تفكر بالعودة للعاصمة ” نظرت اليها بقال رافعا كتفيه “ هذا ما سيحصل اليس كذلك . لقد حققت ما كنت تربوا اليه وآن اوان ان تبدا بحياتك لتبنيها من الصفر بقواعدها التي اهملتها سابقا وانت تعلم ان مكانك هناك في العاصمة مهما طال غيابك عنها ” قلت هازا رأسي “ معك حق اظن انني سافكر في بناء حياتي من الصفر.. ولا انا لم احقق ما رغبت به لسنوات وانما خسرت الكثير ولكن لا فائدة من دفن ما تبقى لي ” قال مبتسما “ اذا هل تفكر في الزواج الان بعد كل هذه السنين ” نظرت اليه بضياع فاضاف قائلا “ اخبرني عندما تفكر في ذلك قد اعرف من تناسبك ” اغمضت عيني وقلت “ من تكون ” قال بعد صمت “ شقيقتي غالية ” بحث في ذاكرتي عن صورة ابنة عمتي ، الشقيقة الصغرى لزين والبالغة من العمر خمس وعشرين عاما ارملة وام لطفلة في الثالثة، ذات ملامح لطيفة وشخصية هادئة نادرا ما كنت اصادفها الا في الصباح الباكر حيث تذهب للحظيرة لتحلب الحليب من الماعز من اجل ابنتها فتلقى تحية هامسة عندما تمر بجانبي “ لم لا اظنها تناسبني بالفعل ” نظر الي بشك رافعا حاجبيه وقال “ هل انت جاد ” قلت بتصميم “ جاد تماما . انا اطلب منك يد شقيقتك للزواج ”. قال بسرور ” اذا ساحدث والدي ونرى بعدها رايها في الامر وليقدم الله مافيه خير للجميع ********* نهاية الفصل | ||||
|
| |
|
23-01-20, 02:07 AM
| #254 | |||||
| كنز سراديب الحكايات
| اقتباس:
شكرا لك زهرور لقد اشتقت لوجودك بين صفحات روايتي بالفعل انا اوافقك فيما يخص زهور وعصام.. في الواقع عصام ورغم انه ابن زعيم الا انه ليس لديه ذاك النفوذ المتوقع منه هو رجل اعمال تقليدي بارع في ادخال الاموال في خزائنه ولا نفوذه ليست بقدر نفوذ وليد وصهره ولكن من يدري ما قد يفعله من اجل زهور... ازهار وفواد وكذلك عماد وجودي لا اجد ما اقوله صراحة وضعهم مأسوف عليه... اما بالنسبة لغباء رهام فهو يرجع لشخصيتها الضعيفة هي اعتادت دائما ان تكون الفتات المطيعة التي تفعل ما يطلب منها.. وصراحة هي حمقاء بالفعل ترددها وخوفها مبالغ فيهما اما بالنسبة لتعدد الزوجات... حسنا انها الصورة التي اعتدت عليها في مجتمعنا ستندهشون ان اخبرتكم ان لدي اربعة خالات ومعهن امي هن زوجات ثانيات لازواجهن وهذا غير جداي احدهم تزوج ثلاثة والاخر تزوج من اربعة وغيرهم الكثير.. والمشلكة ان معظم النسوة يرضين بالامر الواقع... وهذا بحد ذاته مزعج جدا. | |||||
|
| |
|
23-01-20, 02:11 AM
| #255 | |||||
| كنز سراديب الحكايات
| اقتباس:
😂😂😂😂 # كلنا آية.✌ سنأخذ بحق اية ان شاء الله ترقبي الفصل القادم عزيززتي | |||||
|
| |
|
23-01-20, 10:15 PM
| #256 | |||||||||
| عضو ذهبي
| جمعة مباركة مقدما .💐💐.الفصل طويل وجميل 😍😍..ريهام للان تايهة بس اعتقد بعد الي سمعته مااعتقد انها ترضى تضيع زعامة القبيلة من ليث ..فراس متى ناوي يطالب بحقه غشان ع الاقل يتزوج ريهام ..عماد الخطوة الي حتعملها انك تخطب بنت عمتك خطوه متهورة الغرض منها تقفل ع موضوع جودي بس انت كده حتعقد الموضوع وحتجرح جودي وماحتسامحك وثانيا والاهم انت ماحتنسى جودي وحتظلم بنت عمتك 😖😖..عصام قصاه محزنة مع. سلمى الي اعتقد انها نقيه وطلعت عاهرة للاسف ياريت زي ماقلتي زهور تحس فيه ونفسي اشوفها بتغير عليه😂😂 ..اما آيه منتظرينك كيف حتاخذي حقها .😏😏.بالنسبة للتعدد الزوجات. صدمت بصراحة ان بلدكم فيها التعدد شي عادي احنا مانعرف كثير عن تشاد بس الدول العربية للان التعدد مرفوض والزوجة التانية دايما بتكون مكروهة😒 بس انتي بتقولي ثلاثة واربعة يالهوي😅😅 ..اتمنى لك التوفيق ومنتظرينك الفصل الجاي ويارب يكون طويل كمان ودمتي بخير 💝💝 | |||||||||
|
| |
|
29-01-20, 09:22 PM
| #257 | ||||
| الصراحه مستغربه على ازهار على كلامها لرهام انها بتهرب مع الي بتحب اذاطلب منها من هذا الي يستاهل تحط اهلها بهذا الموقف حتى لو هي متاكدة منه 100٪ المفروض انسانه متعلمه اذا نصيبه بتاخدة واذا هو مش نصيبها حتى اذا تعملي المستحل ماهو نصيبك لا تنزلي راس اهلك علشان اي انسان اما منى حدث ولا حرج لو انا من اهلها بحبسها بالبيت لا دخول ولا خروج ماتستاهل | ||||
|
| |
|
30-01-20, 12:52 AM
| #260 | ||||
| كنز سراديب الحكايات
| الرابع والثلاثون “ آية هل يمكنك ان مساعدتي هنا ” “ بالتأكيد ماذا افعل" “ آية خذي الضيافة الي الصالة ” “ حسنا ” “ آية هلا امسكت هذا عني” “ آية هل يمكنك ان تحملي عني ابني قليلا ” “آية اضيفي الحطب الي الموقد الثاني ” “ آية هل نضج اللحم ” “آية ناوليني الفلفل ” “ اين الشاي يا آية هناك ضيوف قد وصلوا توا” بعد أن قدمت الضيافة جلست في مكان قصي من المجلس حيث كان هناك الكثير من النساء نقلت بنظري ابحث عن الفتيات آلا أنني لم أرى آي منهم تنهدت بتعب إذ أنني لم ارتح منذ الصباح كنت الوحيدة من بين الفتيات من عرضت المساعدة نسوة القرية استلمن كل شيء يعملن بجهد ليكون الزفاف على اكمل ابتسمت افكر أنني بصراحة لم أتخيل آن يتزوج عصام لطالما كان باردا المشاعر عابس الوجه في وجه آي فتاة من القرية تحاول لفت اتباهه اتساءل حقا كيف التقى بزهور ، حسب ما علمته أنها منطوية على نفسها ونادرا ما تخرج للعالم ، ولكن الحق يقال أنهما مناسبين لبعضهما. اتمنى لهما السعادة فكلاهما يستحقها بعد طول انتظار “ آية هل يمكنك أن ترى ..” “ اتركن الفتاة ترتاح قليلا. آلا ترين أنها مرهقة قد تكون حاملا وانتن تستغلين طيبتها وتتقاذفنها بينكم كالكرة ” كانت هذه زوجة الزعيم حيث تجلس على بعد مسافة مني بجانبها فريدة ونساء اخريات يبدو علين الوقار نظرت ناحيتي وكذلك فعل كل من في المجلس مما جعل.وجنتي تحمران خجلا وقلت بتعلثم “ أنا بخير.... اعني ليس.. ”“ قالت فريدة وهي تنظر نحوي بشفقة “ بالفعل آية اصيبت بالحمى قبل ايام واظن انها لم تتعافاى جيدا بعد ” ابتسمت الزعيمة “ هيا ابنتي دعي رهام تاخذك لغرفة ترتاحين فيها حتى يحين وقت الغداء ” ثم نظرت لإحدى السيدات قائلة “ سأكون شاكرة ان صنعت لها عصير التمر الهندي آو التبلدي لتستعيد رونقها ” هزت رأسها وهي تقف مشيرة لي أن اتبعها فلم أجد الا ان وقفت وعندما خرجت من المجلس قلت “ لا تتعبي نفسك خالتي أنا بخير ” التفتت الي مبتسمة “ آي تعب العصير جاهز بالفعل كل سافعله هو ان احليه لك ثم يبدو عليك علامات الارهاق حقا سيساعدك ان تنتعشي قليلا ” تبعتها في صمت بعدها حتى قابلنا خالتي فنظرت الينا بغرابة فشرحت لها المراة الامر “ احضري العصير الي الردهية يا فتحية ساخذها الي هناك ” هزت المراة ووجدت نفسي فجأة اسحب من قبل خالتي حتى اصبحنا في الردهة فتوقفت والتفتت الي قائلا “ ماذا هناك مالذي يضايقك. تبدين شاحبة جدا هل حقا هناك احتمال بان تكوني حامل لم تخبريني بذلك ” رفعت وقلت باضطراب “ الامر ليس كذلك كل ما في انني كنت متعبة بسبب الحمى التي اصابتني لايام ” نظرت الي بعدم تصديق “ كيف انت الآن وكيف تسير الامور مع زوجك ” قلت باحراج كاذب “ على خير ما يرام ” وخالتي ما كانت إتقانه وهي التي شهدت الأيام الأولى زواجي وكيف كان نبيل يتحملني بعد ما حدث لأخيه. آلا أن مجيء المرأة فتحية قطع عليها المزيد من الأسئلة أخذت العصير وناولتني إياه وطلب آن أشربه بجرعة واحدة ففعلت كما طلبت “ من الافضل ان تذهبي الي منزل والديك لترتاحي اذ انني اشك في انك ستجدين مكانا تستلقين فيه بعيدا عن الإزعاج وانت بحاجة للراحة حقا كما ارى ” نعم احتاج للراحة اكثر من اي شيء اخر حاليا هززت رأسي موافقة على فكرتها فغادر وهي تشير “ سيكون هناك حديث مطول بيننا يا ابنة شقيقتي ” تنهدت بارهاق واستندت للجدار افكر في انني اعرف مضمون ذلك الحديث الا انني لا امتلك الاجوبة التي تريدها خالتي لا يمكنني ان اخبرها انني لا اعرف وضعي حقا في ذلك القصر وان الامور باتت اسوأ منذ الليلة التي ارسل فيها السيد محسن زوجته الفاتن يدعوني لمكتبه كانت المرة الاولى التي اتحدث فيها اليه بصورة مباشرة. عندما دخلت كان يجلس هو خلف مكتبه امامه مجموعة من الاوراق يدقق فيها باهتمام طلب مني الجلوس دون ان يرفع رأسه فجلست على الكرسي الجلدي امامه بتوتر فرفع رأسه وابعد نظارته وقال مبتسما “ كيف حالك آية ” ابتسمت أنا الأخرى قائلة “ الحمد لله ” “ أسف بأنك اضطررت لقطع زيارة عائلتك تعلمين أن الأوضاع متوترة في الوقت الراهن ” هززت إيجابا وقلت “ أتفهم ذلك ” “ حسنا هذا ليس ما استدعيتك لاجله ” صمت لبرهة وكأنها يرتب كلماته في ذهني قبل ان ينطقها قائلا “ تعلمين انني اعتبرك مثل بناتي تماما وان مصلحتك عندي فوق كل شيء ” هززت راسي آليا دون أن افهم شيئا “ هل ستثقين بي ان طلبت منك شيئا فتنفذينه دون ان تسأليني السبب ” قلت هذه المرة “ بالتأكيد عمي اطلب مني ما تشاء ” صمت طويلا ثم قال بتصميم “ عندما يعود نبيل لا تسمحي له ان يقربك ” “ آية هل انت بخير ” فتحت عيني انظر لوالدتي التي بان عليها علامات القلق فابتسمت لها وقلت “ اجل بخير امي لا تقلقي مجرد ارهاق ليس الا ” اخرجت المفتاح وناولتني اياه قائلة “ حسنا اسبقيني الي المنزل سالحق بك بعد قليل حالتك لا تعجبني قد تحتاجين الي طبيب هل انت متأكدة ان الحمى زالت ” كانت تتبع قولها بوطع يديها على مما جعلني اتساءل ان الارهاق واضحا علي “ لا بأس! اذهبي وارتاحي سألحق بك بشيء تأكلينه لقد هزلت كثيرا يا ابنتي ” “ أمي آنا بخير لا تبالغي أرجوك ولا تتعبي نفسك سأنتظر وقت الغداء الا انني بالفعل احتاج للنوم على سريري لقد اشتقت إليها ” اخذت منها المفتاح ثم بعدها ذهبت لحيث تركت عباءتي وارتديتها وبعد خروجي من القصر اندهشت من الرجال في الخارج والذين اتجهت انظارهم نحوي مما جعلني اشعر وكأنني كائن غريب يسير بينهم ارتبكت في السير وبالكاد منعت يداي من ان تتأكدا من حجابي وما ان خرجت خارج السور تنفست الصعداء الا ان الوضع لم يختلف كثير من الداخل “ من اين جاء كل هؤلاء ” وصلت لمنزلنا وفتحت القفل الخارجي بيدين مرتعشتين لم اعرف لهما سببا وبعد دخولي رددت الباب دون قفله بم ان والدتي قالت انها ستلحق بي لا طاقة عندي لفتحها ان طرقتها سرت بخطى متثاقلة وقد بدأ الصداع يفتك برأسي لا ادري كيف وصلت لغرفتي حيث الفتحت الباب ورفعت الستار وفور دخولي خلعت العباية ورميتها ارضها كذلك فعلت بالشال وفورا اتجهت لسريري واغمضت عيني التمس الراحة وغصت في نوم عميق لم يزعجني خلالها الا ذبابة رفضت الا ان تضايقني تململت في نومي بانزعاج انقلبت عدة مرات قبل ان ادرك ان الشيء المزعج لم يكن ذبابا فتحت عيني بغير تصديق انظر للوجه المبتسم امامي ورمشت عدة مرات لادرك انني لا احلم اطلقت شهقة سرعان ما اختفت وراء هجومه الضاري الذي سحبني معه الي عالم اخر كنت اوهن من ان اقاوم بل انا لم ارغب في المقاومة حقا تركت سيله يجرفني معه حتى توقف من نفسه قائلا “ لقد اشتقت لك يا قاسية ” رفعت جزعي مستندة على زراعي وقلت بانفاس مضطربة “ نبيل ماذا تفعل هنا ” “ او تسألين كنت انتظر منذ الصباح لحظة خروجك من ذاك القصر لاجد فرصة لاتحدث معك، الا انني لم اتوقع مجيئك الي هنا ولم اتوقع رؤيتك بهذا الشكل هل اخبرتك من قبل انك تبدين كطفلة في الثالثة وانت نائمة” ادركت انه كان يستلقي بجانبي فوق السرير الضيق فتراجعة انوي النزول وانا غير مصدقة لوجوده “ يا الهي نبيل يجب آن تغادر والدتي قد تأتي في أي لحظة ” الا انه جذبني الي حضنه وقال ضاحكا “ والدتك في الخارج بالفعل ولا اظنها ستحتقم غرفة على زوجين أليس كذلك لا تحسسني وكاننا نرتكب ذنبا آم الحصار مفروض على حتى خارج أبواب قصر والدي ” كان يبدوا كطفل متذمر مما جعلني ابتسم فقال بضيق “ انظري الي حالي يكاد ظهري ينكسر بسبب تلك الاريكة وانظري الي لحيتي لم احلقها لاسابيع لانه لا يوجد مرآة واحدة في ذاك المنفى ناهيك عن البرد وما يفعله بي ، لا تضحكي انا جاد في كلامي وضعي يرثى له ” لا ادري كيف امتلك الشجاعة لاقترب منه اكثر واتلمس لحيته “ عن اي منفى تتحدث انه الملحق يبعد بضعة امتار فقط عن القصر.. ثم لم تتحلى بالصبر وتكف عن التذمر لا حسان وعمير يفعلان مثلك وانت قدوتهما اتذكر... اما عن هذه فهو يعجبني هكذا . لا تحلقه مجددا“ وطبعت بعدها قبلة صغيرة فوق ذقنه. رفع حاجبه الايمن قائلا “ واصبحت جريئة أيضا؟انهم يحولونك الي كائن اخر بالفعل. حسنا لا تسيئي فهمي ولكنني اريد ملاكي الساحر.” تعلقت برقبته وقلت بابتسامة ” ومن تكون التي بين يديك ” “ ثعلب ماكر. انوي التهامه في التو واللحظة” ضحكت بمرح وأنا ابتعدت عن مرمى قبلات وقلت “ توقف نبيل امي في الخارج ام انك كنت تخدعني، ثم مالذي جاء بك حقا أنت لم تخبرني” “ لم اخدعك يا ماكرة هي في الخارج بالفعل، كنت بحاجة لان نتحدث ثم اخبريني كيف توافقين أبي في هذه المهزلة الست زوجك العزيز أين ذهبت طاعة الزوج وإيام آبا محسن ” | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
