آخر 10 مشاركات
7 - المليونيرة المدللة - م.د *كاملة بتصوير جديد* (الكاتـب : monaaa - )           »          2- الحب والقدر - مركز دولي قديمة - روايات عبير جديدة (الكاتـب : samahss - )           »          1 - لا.. لن أبيع أحلامي - م.د** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          130 - لن اطلب الرحمه - ان هامبسون ع ق ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : فرح - )           »          حلو و مُرّ - ق.ع.ج** (الكاتـب : بريق ـآلمآس - )           »          4 - زهرة في عاصفة - ماري ماكلاود - ق.ع.ج*كاملة* (الكاتـب : بريق ـآلمآس - )           »          3 - يقظه الشعور - روزانا مارشال - ق.ع.ج** (الكاتـب : بريق ـآلمآس - )           »          2-الرجل المخيف - مارغريت تاونسد - قلوب عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          شلالات القمر - جانيت غرين - قلوب عبير الجديدة(0) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ضائع في ضبابها (7) للكاتبة: Meagan Hatfield (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي قصص الثنائيات نال اعجابك ؟
فراس ورهام 10 40.00%
عماد و جودي 3 12.00%
فؤاد و أزهار 5 20.00%
عصام و زهور 0 0%
نبيل و آية 4 16.00%
ليث و مها 3 12.00%
المصوتون: 25. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-20, 11:41 PM   #331

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي



الخاتمة





لا يمكنها ان تراه هكذا، لطالما كان قويا وحازما، وفكرة رؤيته شاحبا هكذا وممددا على سرير ابيض يصارع الموت في الداخل ينهشها، لا يمكنها تحمل فكرة ان تخلو حياتها من الرجل الذي كان سندها دائما، كان فؤاد بالنسبة لها الجدار الذي تستند عليه، شاطيء الأمان بالنسبة لها، والان هي تنظر إليه من خلف زجاج بينما يستلقي هناك بين الحياة والموت، هي تدرك أنه محارب بطبعه لن يستسلم ليس الآن على الاقل أمامه الكثير لتحقيقه، لم يحصل بعد على السعادة التي تمناها، لذا فهي على يقين انه سيتحلى بالأمل للغد الذي يسعى اليه
وما عليها الا ان تؤمن بالله لأنه القادر على اخراجه من هذه الغرفة واقفا على قدميه.
لذا دعت الله بكل جوارحها محاربة تلك الدموع التي تحرق مقلتيها، " إلهي أذهب البأس ربّ النّاس، اشفه وأنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا، أذهب البأس ربّ النّاس، بيدك الشّفاء، لا كاشف له إلّا أنت يارب العالمين، اللهم إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير.
رب هو آخر ما املك فلا تحرمني منه يا أرحم الرحمين "
الإنتظار كم هو مهلك ومدمر للأعصاب صحيح أن الجميع هاديء ينوء بنفسه وأفكاره الا ان ملامح الجميع تشير الا خوف مطلق، الجميع كان هناك امام غرفة العناية المشددة،
عبد العزيز وزوجته التي كانت تبتهل بالدعاء له وطارق الهاديء جدا والمنزوي بعيدا شاردا الذهن وقد بدا عليه ملامح القلق هو الآخر شذى الباكية والتي كانت تضم جودي من كتفها وتربت عليها من وقت لآخر، شهاب فقط من لم يثبت في مكانه رغم انه طبيب ويدرك ما يحدث جيدا الا انه كان يجد صعوبة في تصديق مجرى الأمور.
ما إحتمالات الحصول على قلب رجل مات في حادث او بأي طريقة أخرى ويكون متبرعا مطابقا لزمرة دم فؤاد خلال شهرين فقط، هو يدرك ان الارقام ضيئيلة جدا ولا يمكن الاعتماد عليها، وأملهم الوحيد هو حدوث معجزة لانقاذه.
ومع انطلاق الطنين الصادر من الداخل أدرك انهم لا يمتلكون الكثير من الوقت.
وقع أقدام الأطباء الثلاثة القادمين من نهاية الممرر راكضين وحركة الممرضين في الداخل والطنين المستمر جعل أعصاب الجميع على حافة الهاوية، أرادت جودي أن تعرف ما يحدث لشقيقها إلا أن السؤال عن ذلك في هذه اللحظة تماما قد تكون اسؤا فكرة قد تقوم بها لانها تدرك تماما ان ما ستسمعه لن يأتي بأي نتيجة، إلا أنها لم تملك تلك القدرة التي تجعلها تنظر الي شقيقها وهو يصارع الموت،
والجميع كان يدرك ان توازي الخطين الأخضرين في تلك الآلة القابعة هناك يعني ان قلب فؤاد قد توقف عن العمل.
في الداخل كان حسان والطبيب يسابقون الوقت لفعل شيء ينقذ حياة فؤاد
" اننا نفقد المريض ماذا يجب ان نفعل "
صاحت الممرضة في حسان بينما تعمل في تدليك صدر فؤاد فأجاب بينما يتحرك بسرعة
" مزيل الرجفان سريعا"
اخذ قطبي الآلة بينما ساعدته الممرضة بدهنها للقطبين
ثم اخذ نفسا وضع القطبين على صدره وضغطهما بقوة
قائلا
" ابتعدوا "
ابتعد الجميع خطوة مبعدين ايديهم عن جسد فؤاد الذي سرى فيه تيار كهربائيا جعل صدر يرتفع للحظات ثم عاد ليسكن مجددا، اعاد حسان الكرة مرة وثانية الا ان النتيجة كانت كسابقته ليس هناك اي رد فعل من قلبه
انهم اطباء وهم يدركون تماما ان الاوان قد فات الا ان حسان لم يرد ذلك هو يدرك انه لا يستطيع ان يخرج من هذه الغرفة لينقل نبأ وفاة فؤاد لشقيقته وعائلته
" حسان توقف لقد مات "
قالتها سمر عندما رأت حسان يقوم بشحن الصاعق مجددا
الا ان حسان لم يستمع له وهو يقول باصرار
"لا ليس بعد. ابتعدوا "
كانت الصعقة هذه المرة بجهد أكبر ارتد بسبب الجزء العلوي باكمله من جسد فؤاد وعندما عاد للسكون مجددا
كان من الواضح انه لم يكن مستعدا ليغادر بعد
لقد عاد النبض إلي قلبه الا انه كان ضعيفا وهم يدركون ان الحظ قد لا يحالفه في المرة القادمة
" استدعوا الدكتور ايمن وجهزوا غرفة العمليات "
خرج حسان مثقل الخطى وهو لا يدري ما عليه قوله للقلوب الوجلة هناك، هو يدرك ان الحقيقة ناقصة قد لا تساعدهم وان الامل في هذه المرحلة قد يكون عدوا وليس حليفا
فرص نجاته باتت ضئيلة ويبدو انه بحاجة الي قلب بديل في اسرع وقت وقد لا تكون لديه شهرين كما كان يفترض.

ما ان خرج قال لعبد العزيز
" يجب ان نتحدث ولكن ليس هنا اتبعني لمكتبي "
" ما به اخي هل هو بخير هل لا يزال حي "
لم يكن ذاك عزيز وانما كانت جودي التي اتجهت مباشرة لتقف امام حسان الذي وضع يده على كتفها قائلا
" لقد نجا هذه المرة والحمد لله تحلي بالإيمان وادعي له سيكون بخير "
ثم هز رأسه لعزيز ليتبعه
" سآتي اريد أن اعرف ما به اخي انا ايضا "
هذه المرة اقترب منها حسان وضمها قائلا
" لا تقلقي ... "
قاطعته جودي بإصرار
" سآتي معكم "
هز حسان رأسه موافقا ليسير الاربعة معا متجهين الي مكتب حسان

…...

في الجانب الآخر من المدينة كانت أزهار تعبر بوابة الماجدي العملاق، وكان من الواضح انها كانت في طريقها الي الجامعة قبل ان يتصل بها شهاب الذي ظن ان من حقها ان تعرف بما يجري، فما كان منها الا ان اتخذت القرار الذي سيحدد مصيرها كانت تسير بخطوات واسعة شاردة الذهن بحيث لم تلاحظ شهد وعمير الذين كانا يقفان في الخارج
التفت الاثنين الي بعض باستغراب وسألت شهد قائلة
" ما بها .. "
رفع عمير كتفه بعدم إكتراث قائلا
" وما ادراني، دعيك منها وأخبريني إذا ما رأيك بها "
دب الحماس في أوصال شهد فجأة وقد لمعت شرارة الإعجاب في عينيها ناظرة نحو تلك الزرقاء التي يستند اليها عمير ولكنها كبحت جماح حماسها لكي لا يشعر الأخير بالإنتصار عليها فهي لم تسامحه بعد ولا تزال غير واثقة من تغيره المفاجأة هي لا تصدق حقا ما يفعله لذا كتفت يديها قائلة
" حسنا انا لا أصدق أنك عمير حقا ربما في رأسك او ان لديك انفصام في الشخصية "
قال عمير بضجر وهو يعتدل في وقفته
" انا لا أعرف ماذا علي ان افعل بعد لمراضاتك
لقد اعتذرت اليك الاف ومع ذلك لا تزالين تتمسكين بعنادك هل تقبل فكرة الزواج بي صعب الي هذه الدرجة "
تنهدت شهد قائلة
" وانا لا افهم لم تفعل كل هذا لمراضاتي، انظر الي هذا
انها سيارة هل تصدق ذلك انت تتخلى عن كل مبادئك السابقة عن قيادة السيارة للنساء وإستقلاليتهن "
حك عمير اسفل راسه قائلا
" حسنا اشتريت لك سيارة نعم
ولكني لم اقل انك ستقودينها بنفسك "
شهقت شهد باستنكار وهزت رأسها بيأس
" انت لن تتغير ابدا اليس كذلك ، خذ سيارتك اللعينة انا لست بحاجة اليها واغرب من وجهي "
" لم تصعيبين الأمور علينا يا شهد "
قالها بيأس متنهدا الا ان شهد لم تبد اي تعاطف معه فما كان منه الا ان تنازل مجددا من اجل قطعة السكر الذي سيفقد كل خلايا دماغه قبل ان ترضى عنه
" هذه لم تكن المفاجأة الوحيدة ولكن ان لم نتفق بشأن قيادتك للسيارة يمكنك الرحيل "
" مفاجأة اخرى وهل الأمر يستحق ان اتنازل عن استقلاليتي لأجلها "
ابتسم عمير وهو يدرك تمام ان ما هو على وجه قوله سيغر رأيها تماما فتظاهر بعدم المبالاة وقال
" ان كنت تظنين انني سأرسلك الي مدينة أخرى واسمح لك بقيادة السيارات هناك بعيدا عن نظري فانت مخطئة "
بدى ان شهد لم تستوعب ما يقوله فقالت ببلاهة
" ترسلني الي مدينة اخرى ماذا يعني ذلك "
فتح عمير باب سيارة المرسيدس الزرقاء واخذ ظرفا كان موجودا بالداخل ويبدو ان شهد لم تنتبه له لكونها كانت مرتابة من الفخ الذي يقودها عمير نحوه هي على ثقة بان كل ما يفعله ليس سوى خطة محبكة لتجعلها تلين وتتراجع عن رأيها وتخشى انه ينجح بالفعل فرغم انها تدعي عدم اهتمامها الا انها بالفعل لن تسمح له باسترداد هذه الجميلة ستفعل اي شيء لتقعنه بالسماح لها بالقيادة هي باتت تفهم الان بانها قادرة على جعل عمير يحقق لها كل احلامها
كالدراسة في الخارج مثلا
وهذا يبدو لها حلما بعيد المنال
وربما لم يكن كذلك
اخرج لها عمير من ظرف مجموعة من الاوراق ومد لها بواحدة لم يكن لديها اي فكرة ولكن مع رؤية الشعار المميز على جانب الورقة شهقت غير مصدقة وهي تقرأ محتوى الورقة بنهم
" جامعة توماي هل انا اتخيل ام ان هذه استمارة قبول "
قال عمير مبتسمة لانه بات يشعر بانتصاره القريب
" لا استطيع ان ارسلك بمفردك الي الخارج
ولكني اظن ان قسم الفنون في جامعة توماي قد تكون مناسبة لك، وهي لا تبعد الا ساعتين مما يعني انني استطيع زيارتك في عطلة الاسبوع وساسمح لك بقيادة السيارة ما دمت اجلس في المقعد المجاور ولكن ان لم تكوني مهتمة يمكنك الالتحاق باي قسم في جامعة هنا "
" يا الهي لا اصدق هل تظن انني سافوت فرصة كهذه "
ويبدو ان عمير لم يتوقع رد فعل حماسية الي هذه الدرجة اذ ان شهد قفز تحيط بزراعيها لتطبع قبلة شكر في خده ثم ابتعدت قائلة ببراءة
" انت ستسمح لي بدراسة الفنون في مدينة اخرى حيث ساضطر للعيش في سكن جامعي وايضا سأحظى بفرصة قيادة السيارة كل نهاية اسبوع
هذه تبدو لي صفقة ناجحة ولكن لدي شرط آخر "
تنهد عمير قائلا
" يا لك من استغلالية وطماعة كل هذا ولم يلن قلبك علي بعد "
" ستقيم لي حفل خطوبة هنا لنعلن عن خطوبتنا في العلن "
" تفصدين عقد قران فنحن زوجين بالفعل ان لم تفهمي الامر بعد ام تريدين اثباتا لذلك لان قبلتك البريئة هذه .. "
قالها عمير منحنيا نحوها بحدة ولكنه لم يتوقع ان يتلقي ضربة في كاحله ليبتعد متأوها بينما قالت شهد راكضة ومخرجة طرف لسانه
" في احلامك يا أحمق
وشكرا لك على المفاجأتين "
كانت سعيدة جدا في النهاية هي لا تنكر انها تعشق عمير بطريقة ما ولكن رؤيته وهو يحاول إرضائها لهو امر ممتع حقا وهي لا تمانع بالتأكيد الحصول على مزيد من هذا الاهتمام، تلقت رسالة نصية في هاتفها اخرجتها من جيب بنطالها لتفقدها كانت منه وهذا كان غريبا بالنظر الي كونها كانت معه منذ قليل ففتحت الرسالة بفضول لتقرأه بصوت هامس بينما تصعد الدرج متجهة الي غرفتها
" امامك خمس ايام لتستعدي ستكون رحلتنا السبت لاكمال اجراءات تسجيلك وتبدأي الدراسة الاحد المقبل، ولكن لن يحدث اي من هذا اذا لم احصل على قبلة شكر تليق بزوجين وليس بطفلين بريئين، هذا لكي لا تنعتيني بالأحمق مجددا يا قطعة السكر
وجه يغمز "
اعادت هاتفها الي جيبها مكملة باقي الدرج بينما تبتسم قائلة
" سنرى كيف سيحدث ذلك يا كتلة الغرور "

…..


" اذا ماذا هناك يا أزهار "
رفعت ازهار رأسها لتنظر الي جدها بشرود على رغم من انها كانت واثقة من قرارها الا ان مناقشة الأمر مع جدها يبدو اصعب مما تصورت، هل عليها ان تمضي قدما رغم ان اي كلمة ستتفوه بها في هذه اللحظةسيكون ضربا من الجنون
او ربما من الافضل ان تحمل نفسها وتغادر بهدوء
" انا اريد الزواج من فؤاد "
حسنا هذا مباشر جدا ربما ما كان عليها ان ترمي بالكرة هكذا قبل ان تمهد للأمر في الجهة المقابلة كان محسن ينظر اليها بهدوء مستغرقا في التفكير قد لا يظهر عليه ذلك ولكنه مندهش من شجاعة حفيدته
لذا قال بابتسامة لم تفهمها أزهار التي كانت مترقبة لاي رد فعل قد يقوم بها
ما لا تعلمه أزهار ان هذا الأخير كان هنا قبل بضع أيام وهو يردد ذات الكلمات على مسامعه ولكن باصرار اكبر
" وماذا يعني ذلك "
كانت نبرته رغم هدوءه الا انها كانت مشددة مما جعل ازهار تتخذ موقفا دفعايا وهي تقول
" لا اريدك ان تفهم الأمر خطأ يا جدي
كل ما في الامر ان فؤاد عرض علي الزواج وانا موافقة"
" رائع وما هو موقعنا من الاعراب ومنذ متى يطلب نساءنا بهذه الطريقة الا يفترض بهذا الرجل ان يتحدث الينا اولا "
كان محسن الماجدي يريد معرفة الي مدى قد تتمسك حفيدته بموقفها ويبدو ان أزهار كانت بالفعل عازمة على فعل اي شيء لتحصل على مرادها
" جدي انت تعلم الوضع جيدا واما بالنسبة لوالدي فانا لا اريده ان يعلم، وليس الامر كما تتخيل كل ما في الامر …"
قاطعها جدها بحذر وقد لاحظ ان الامور ليس كما توقعها كان من الواضح ان وراء توتر أزهار امر اكبر من مجرد اعتراف كما كان يعتقد
" ماذا تعنين بانك لا تريدين ان يعلم والدك "
اخذت أزهار نفس عميقا قائلة
" انا أريدك ان تزوجني به دون ان يعلما "
وقف حينها محسن مندهشا وهو ينظر اليها بعدم تصديق مكذبا ما سمعه هل هي تدرك حقا ما تتفوه به
" جدي انه يحتضر هناك وانا اريد ان بجانبه وان علم والداي وخالي ستتعقد الامور "
" ولم تظنين انني قد اسايرك في هذا الجنون "
وقفت حينها أزهار قائلة
" لأنك تثق بنا يا جدي وبقرارتنا، انا اعلم انك تراقبنا وليس من الغريب انك قد تعرف مسبقا ما بيني وبينه،
ولكنك تقدر الحب يا جدي، انت تؤمن بنا لذلك سايرت عمير في زواجه من شهد وساندت سناء في موقفها لانك تدرك انها تحتاج الي صفعة قوية لتدرك ماهية مشاعرها، وانت من كان وراء زواج عمتي من شقيق فؤاد ، انت تعرف الكثير عنا تراقبنا دائما في الخفاء ولكنك تثق بنا
وانا اريد دعمك في هذه المرحلة من حياتي انا واثقة انني ساندم كثيرا ان مات فؤاد وانا لست بجانبه ولا اريد للأمور ان تتعقد قد يختلف والداي وتتأزم الامور بينهما وقد اجرح خالي ايضا وانا لا اريد لكل هذا ان يحدث
ولكنني فوق كل هذا اريد ان اكون هناك بجانبه يا جدي
لا يمكنني ان اتعايش مع فكرة فقدانه
هذا يقتلني يا جدي "
كانت الدموع قد امتلئت في مقلتيها ثم انحدرت ببطء عبر خدها لتستقر ارضا فوق السجاد الوثير فما كان محسن الا ان فتح يديه لترتمي في صدره شاهقة باكية
فاغمض محسن عينيه وهو يربت على ظهر صغيرته المدللة ولا يزال عاجزا عن اتخاذ موقف فيما قالته
ربما هي محقة فيما قالته ولكن هل هو قادر على اعادة الكرة
فلا يزال غير واثق ان مجاراته لعمير فيما يخص زواجه من شهد كانت فكرة جيدة ولكن الأمور تسير على ما يرام
ولكن كيف سيكون موقف منير ان علم بما تنتويه ابنته.


…...



في وقت متأخر من الليل عاد عصام وزوجته من رحلتهما الطويلة كان الارهاق والتعب قد استنزفهما الا انهما كانا سعيدين فقد عادت زهور من تلك الرحلة بروح جديدة وأمل جديد، ابتسم عصام بينما يساعد زهور ليصعدا الدرج قائلا
" ساضطر غدا للسفر الي العاصمة عماد يحتاجني هناك، بعض الامور تعقدت في العمل على ما يبدو "
قالت زهور بابتسامة
" جيد اظنني سارافقك "
بدا عليه عدم التصديق فقال ممازحة
" سيدة ياسمين هل انت بخير لم تصابي بالحمى من حر الصحراء اليس كذلك، اذكر ام اخر نقاش لنا كنت … "
" حقا هل هذا هو الوقت المناسب لمناقشة هذه الأمور
اخبرتك فقط لكي لا اجدك قد غادرت عندما استيقظ "
ثم التفتت اليه هامسة
" ولعلمك انت زوج تفتقر الي اللباقة سيد جنتل مان
كيف تسمح لزوجتك الحامل بصعود الدرج بعد رحلة طويلة استغرقت ساعات طويلة ومرهقة"
بالتأكيد عادت زهور بروح جديدة، وهذه الروح تعجبه بكل تأكيد، لذا انحنى رافعا اياها
" ليكن بعلمك ان هذا قد يكلفك المزيد من ساعات النوم والتي تحتاجين اليها بالتأكيد يا سيدة متعبة "
احطت رقبته بزراعيها واسندت رأسها على صدره بإعياء وقالت هامسة
" الم اخبرك انك تفتقر الي اللباقة "

لم يكن الجميع نياما كما ظن الزوجين السعيدين ففي الجهة الاخرى كان ليث جالسا في طرف سريره شارد الذهن ممسكا رأسه بكلتا يديه وهو الآخر كان يعتقد ان زوجته المتعبة كانت نائمة من زمن الا انها لم تكن كذلك، هي ارادت فقط ان تمنحه بعض المساحة ليفكر بنفسه، هي واثقة ان الامر الذي يمنعه من النوم في هذا الوقت من الليل يتعلق بوالده وبفراس وشقيقاته، هل يجد مشكلة في تقبل الأمر ام هو غاضب فقط من والده، هي واثقة انه غاضب منها فلن يفوته انها كانت تعلم بحقيقة اخوته لفراس ولكنه لم يرد مواجهتها بذلك هو يتفهم وضعها في الوقت الراهن وعدم حاجتها الي ضغوطات نفسية ولكنه لا يستطيع منع نفسه من التفكير ان الجميع كان يضحك عليه من خلف، لن يفوته ان جده ايضا كان على علم بالكثير إذا هو وحده كان موضع سخرية الجميع
" هل تفكر في والدك "
رفع رأسه ببطء وقد ظن انها استيقظت للتو، قال بهدوء اقرب الي الفتور
" كيف تشعرين الآن "
ارتفعت هي الاخرى لتجلس مستندة على رأس السرير قائلة
" بتحسن، اخبرني ما الذي تفكر به "
خرجت منه تنهيدة مرارة بينما اعتلى وجهه ابتسامة سخرية مريرة
" انت ايضا كنت تعلمين اليس كذلك، لماذا اخفيت الامر "
" لانهم طلبوا مني ذلك وانا لم اجد ضرورة لاخبارك اذ انك ستكتشف الامر في النهاية "
اكتفى بابتسامة مريرة قائلا
" نعم انت لم تجدي ضرورة لإخباري وأبي كان يخشى رد فعلي وجدي أراد لأبي أن يخبرني وفراس لم يهتم والنتيج كانت واحدة لذا انا لا القي اللوم عليك "
كانت تستشعر الألم في نبرته هو غاضب لان الجميع اهمله واستصغره لذا اقتربت منه مواسية وقالت بينما تضع يدها على كتفه
" اتعرف فراس كان غاضبا جدا لانه ظن ان والدكما تخلى عن والدته ولكنها لم تكن الحقيقة وعلم ذلك عندما واجه والدك
انت ايضا من حقك ان تحصل على الاجوبة التي تبحث عنها
تحدث مع والدك "
" لا داعي لذلك انا اعرف الحقيقة جيدا
الحقيقة ان ابي لم يكن صادقا الا مع والدة فراس ولم يعرف الحنية الا مع بناته
الحقيقة ان ابي دمر حياتي ووالدتي بينما كان يبني لنفسه حياة كاملة انظري اليه
لقد احب والدة فراس لهذا انهار عالمه عندما فقدها
الحقيقة انه اب جيد فقط مع غيري
اتعلمين المضحك في الامر
لقد تمنيت ان يكون لدي اخوة تلك كانت الامنية الاكبر طوال مراحل حياتي
كنت اتخيل حياتي ان كان لدي شقيق
وقتها ما كنت لاستجدي الاهتمام كالمتسول من والدتي
وما كنت لابحث عن نظرة الفخر في عين والدي
كان ليكفيني عن الدنيا وما فيها
والان لدي شقيق وشقيقات ولا استطيع تقبل ذلك
هل تصدقين ذلك "
قامت بضمه من الخلف محيطة جسده بيدها واسندت راسها على ظهرها وقالت بهمس
" سيمر، كن على يقين ان كل شيء سيكون بخير "
لا يعتقد ذلك ولكن كان عليه ان يريح جسده وذهنه من التفكير هو بالفعل يحتاج الي راحة لذلك سحب امرأته واستلقى حاضنا لها وهو موقن انها ستكفيه عن الدنيا

في الصباح كان معظم افراد الاسرة حاضرا حول سفرة الافطار كانت سبأ سعيدة بالجلوس علي جدها الذي كان يطعمها بيده من ينظر اليهما يشعر بتلك الحنية التي يخصها الاجداد لاحفادهم بالنسبة للزعيم فإن سبأ تعبده لتلك الايام التي كان يحمل بها رهام بذات الطريقة واما سبأ فكانت سعيدة اخيرا بلقاء جدها الذي حكى لها والدها الكثير عنه
ريان كانت اكثر هدوء ولكنها كذلك كانت تحظى باهتمام جدتها التي كانت تمد لها الخبز لتحثها على الأكل
اما خالد كان سعيدا بهذه الصورة امامه
تخلص اخيرا عن الحمل الذي كان يثقل كاهله بامكانه الان ان يطمئن على صغيراته
رهام كانت شاردة الذهن ويحق لها ذلك فلم يتبق الكثير امامها لتكون عروساً، وهذا ما يقلقها، هي تخشى الانتقال العاصمة حيث سيقتصر عالمها في فراس فقط.
ستقضي ساعات طويلة في منزل كبير لوحدها
عزاءها الوحيد ان هناك احتمال بانتقال عمها كذلك، فوضع صعب كذلك فهو ينتقل ما بين العاصمة والقرية كثيرا وهذا يسبب له الارهاق ولا سيم بعد ساعات طويلة من العمل
ولا تريد ان يكون وضع فراس مشابها لذا تنازلت للعيش في العاصمة
" السلام عليكم "
رفع الجميع رؤسهم لعصام الذي كان ينزل الدرج وسرعان ما قفزت سبأ منطلقة نحوه
بدا الوضع مربكا لعصام في البداية الا انه سارع لحملها قائلا
" كيف حالك ايتها الوردة الجميلة "
" بخير أين كنت، ظننت اننا سنغادر قبل ان أشبع منك "
ضحك ضاغطا على انفها الصغير قائلا
" حسنا انا لن اشبع منك ابدا "
" أرى أنك عدت كيف جرى الأمر "
انضم عصام الي جلسة الفطور العائلية وهو يرد على جده قائلا
" لقد استحقت الوقت الذي سأقضيه في مراجعة أكوام من الاوراق التي تنتظرني هناك فوق سطح مكتبي "
" ذات الي العاصمة الن تأخذ قسط من الراحة لقد عدت من سفرة طويلة "
قالتها الجدة بعدم رضى من قرار ابنها بقطع مسافة اخرى
" لا استطيع امي ولا تقلقي سآخذ ما يكفي من الراحة هناك "
" كيف وانت ما ان تنهي عملك تعود راكضا "
ضحك بينما يقبل راسها قائلا
" ليس ان ذهبت زوجتي معي، اضمن لك انك لن تري وجهي قبل اسبوع او اكثر من الان ولا تتذمري وقتها يا امي "
ضحك الجميع عندما فتحت الجدة عينيها غير مصدقة لحديثه
استاذنت ريان مغادرة وكذلك فعلت رهام
بينما استمر الكبار في احاديث مطولة يحكي فيها عصام عن ايامه السابقة
" اذ كيف وجدت زعيمهم الجديد "
" حسنا يستحق الاحترام اظنه سيبلي حسنا ولكن ما لا افهمه لم يتولى هو الحكم وابن عمه يكبره بأعوام "
قال خالد مقضبا حاجبيه مفكرا
" تقصد الكاسر لا ادري ربما يرجع الامر الي رغبة الزعيم السابق في تولية ابنه "
قال عصام مفكرا
" ولكن ما فهمته انه لا يد للزعيم السابق في تولي ابنه الحكم وانما كان قرار كبار رجال وشيوخ قبيلتهم "
حينها تدخل الزعيم قائلا
" لن يستطيع الكاسر تولي الزعامة وهو متهم بقتل الزعيم السابق"
شهق الجميع وقالت الجدة بعدم تصديق
" كيف ولم لم يحاسب اذا "
" ما من دليل ولكن اكد طبيب الزعيم انه مات مسموما وجميع اصابع الاتهام وجهة لابن اخيه
وكان سيشنق سواء ثبت عليه الجريمة او لا ولكنه حصل على عفو زعيمهم الجديد
شرط الا يغادر القصر قبل أن تكشف الحقيقة "
قال عصام غير مصدق لما يسمع وهو يتذكر ملامح الاثنين
الزعيم الشاب الذي كان يتسم بمكر والدهاء بملامحه الواثقة ونظراته الحادة وابن عمه الذي رأى فيه مثالا عن الشب البارد جدا والغير مبال
لا يمكنه تخيل اي مما سمعه منهما
ولكنه يؤمن ان الحقيقة ستظهر يوما
استمر النقاش بين الرجال الثلاثة عن
كيف ستكون علاقاتهم الجديد مع هذه القبيلة وكيف سيعكس ذلك على الامن والسلام لقبيلتهم
" متى ستغادر "
سأل خالد فاجابه عصام قائلا
وهو ينظر الي ساعته
" بعد نحو الساعة "
" لم لا تصحبني والبنتين فراس قال انه سيأتي ولكن ان كنت ستغادر اليوم فلا داعي لارهاقه "
" بالتأكيد أخي "


…....


في المطبخ كانت رهام تشرف على الخادمة لتجهز فطور كنتي العائلة وبعد انتهاءها طلبت منها ان تاخذ افطار زهور بينما ستتكفل بفطور مها
لقد رأت ليث يغادر ينزل قبل قليل وهي بحاجة الي الحديث مع مها
عندما وصلت طرقت باب الجانح برفق وانتظرت قليلا قبل ان تفتح لها مها الباب وقد علت ملامحها الاستغراب ومع ذلك تنحنحت سامحة لها بالدخول فسارعت رهام تقول بابتسامة
" ارى انك افضل الآن كيف حالك "
ابتسمت مها بينما تقودها للداخل
" افضل حالا ماذا عنك "
توجه الاثنين نحو المجلس الصغير جلستا بهدوء وساد الصمت كلا الطرفين
حتى بدات رهام بالحديث قائلة
" في الواقع اظن ان علينا الحديث "
قالت مها بعدم فهم
" بالتأكيد ولكن عن ماذا "
" حسنا اعرف ان الكثير من الاحداث والامور التي حدثت في الماضي وقد تسببت بسوء فهم
أعني انا حقا اريد ان نصبح صديقتين
اعرف ان الوضع متوتر ولكن نحن الان كنتين للعائلة والوضع بين فراس وليث صعب بحد ذاته فليس علينا ان نزيد الامور تعقيدا على العائلة "
التزمت مها الصمت لفترة ثم قالت
" حسنا ليس هناك سوء فهم بيننا
وان كنت تقصيدين فكرة زواجك السابقة بليث
فقد تجاوزت الامر
ومعك حق ليث وفراس شقيقان الان ونحن علينا ان نساعد في اصلاح الامور لا تعقيدها كما قلت "
تنهدت رهام قائلة
" جيد ظننت ان الامر سيستغرق وقتا اكثر
كنت اظن انك تكرهينني لانني لم امانع سرقة زوجك "
ضحكت مها قائلة
" اكرهك بالتأكيد لا
حسنا اعترف انني كنت اشعر بالغيرة سابقا
ولكن ان كان هناك سارق هنا فهي انا
واعذريني لانني لست اسفة على ذلك "
ضحكت رهام هي الاخرى قائلة
" وانا سعيدة لانك اقتحمت عالمنا "
" حسنا نحن متصافيتين الان "
قالت رهام وهي تقرب منها الصينية
" ولان عليك ان تأكلي جيدا لقد اوصت جدتي على انهائك افطارك كاملا وقد ارسل جدي في طلب طبيب من العاصمة ليفحصك بم انك لا تريدين الذهاب الي الطبيب "
ابتسمت مها قائلة وقد توردت خديها
" حسنا لم ارغب في رؤية الطبيب لانني اعرف ما بي
حسنا لست متأكدة تماما ولكن لدية فكرة عن الامر "
عقدت رهام حاجبيها قائلة
" ماذا يعني هذا "
" اظن انني حامل "
لم تستطع رهام منع صرخة من الخروج وهي تقفز بجانها قائلة
" ماذا هل يعلم ليث يا الهي انه خبر بمليون "
ابتسمت حينها مها بإحراج وفكرت في رد فعل ليث عندما تخبره بشكوكها هي واثقة
….

بعض الامور لا تبدو كما تبدو عليه ظاهريا
ليث يدرك تماما ان غضبه اتجاه والده لا علاقة له بخيانته لوالدته، هو يدرك تماما ان الامور بين والديه كانت سيئة من الاساس، غضبه يكمن في امور اخرى
هو غاضب نعم وغاضب بشدة ولكنه لا يدرك تماما مما هو غاضب
لقد رأى والده وهو يلاعب الفتاة الصغيرة رأى كيف يهتم لريان ، لقد رأى الحنان والعاطفة التي يكنه لبناته لقد رأى الاب الذي طالما تمناه، لقد رأى كيف ان والده يمكن ان يكون ابا جيدا.
هو غاضب لانه لم يحظ بتلك اللحظات، هو منزعج لانه سعى لسنوات وراء اهتمام والده حتى ظن انه لن يحصل عليه ولكن غيره حصل عليه
هذا يعني ان المشكلة ليست بوالده وانما منه، ربما كان دائما الشاب المشاكس العنيد المتمرد ولكن هذا ما كان ليمنع والده من احتواءه.
هو غاضب من نفسه لانه يحسد اطفالا على اهتمام والدهم
هو غاضب من نفسه لانه لم يستطع ان يشعر بالسعادة لوجود اخوة في حياته رغم انه تمنى ذلك دائما
هو غاضب لان غضبه من والده يمنعه من تقبل اطفال لا ذنب لهم في كل ما يحدث
كان يسير شارد الذهن متجها نحو الاسطبل لانه كان بحاجة الي الابتعاد قليلا عن القصر لعله يستعيد صفاء ذهنه
عندما وصل الي الاسطبل عقد حاجبه مستغربا وهو ينظر للواقفة خارجا تمسك دفترا كبيرا بيده وكانت مندمجة في تفعله كان تستند على السور الخشبي لاسطبل فرسه
لم تشعر به في البداية وعندما فعلت
تراجعت خطوة منكسة رأسها بينما تضم دفترها الي صدرها بقوة وقالت بهمس ما كان ليسمعه لولا الهدوء من حولهما
" انا آسفة "
رفع حاجبه مستغربا وقال في نفسه
" لم تعتذر "
لم يعرف ما عليه فعله فهذه المرة الاولى التي يتواجد فيها مع هذه الفتاة في مكان واحد ويبدو انها كانت تتجنبه على عكس شقيقتها الصغيرة التي بدأ يعتاد على اقتحامها لمكتبه او غرفته مبدية رغبتها في الحديث او اللعب او ان لديها سؤال مهما
" ماذا تفعلين هنا "
حسنا لم تكن بداية موفقة فالفتاة تبدو متوترة وخائفة
" كنت ارسمه فقط انا اسف ان ازعجك وجودي هنا
ساذهب واعدك الا يتكرر "
تنهد بهدوء وقال محاولا ان يبدو لينا
" لا بأس لست منزعجا هل يمكنني ان القي نظرة "
مدت اليه الدفتر بيد مرتعشة وسرعان ما اخفضت رأسها مجددا استلم الدفتر ونظر الي الرسمة التي رسمتها لفرسه بقلم الرصاص كانت متقنة جدا بجميع تفاصيلها ومنحنياتها الا انها لم تكن مكتملة ينقصه ادجزء الخلفي
" انها جميلة انت موهوبة حقا "
" شكرا لك "
رفع نظره عن اللوحة ونظر اليها بتمعن
انها المرة الاولى التي ينظر الي ملامحها
انها هادئة جديا وجهها دائري ويحيط به حجاب انيق
انف حاد يشبه انفه تقريبا فم وردي واعين سوداء كمعظم افراد العائلة بسيطة وانيقة وخجولة جدا
من المحتمل ان تكون مطمع الكثيرين ففي ملامحها ضعف ورقة يشعرك بالحمائية اتجاهها
انها شقيقته
" هل تريدين امتطائها "
نظرت اليه ريان بحماسة قائلة بعدم تصديق
" حقا؟ هل استطيع "
اعاد اليها الدفتر واشار اليها لتتبعه
جهز الفرس اولا ثم ساعدها لتمتطيه ثم سار بجانبها في جولة قصيرة حول القصر
" كان اسمك ريان اليس كذلك "
" اجل "
" هل انت الابنة الكبرى لابي "
ترددت ريان قليلا ثم قالت
" لا هناك فائقة ولكنها لم ترغب بالمجيئ
قالت انها لن تضيع اسبوع من دراستها
لمقابلة اشخاص لن يتقبلوها
واظن انها محقة
اعني ليس تماما ولكن "
ثم صمتت باحراج نظر اليها ليث مندهشا ثم قال بضحكة
" هل انت صريحة هكذا دائما "
نظرت اليه قائلة
" هل اخطأ اختي تقول ان صراحتي مؤلمة احيانا وانه يجب ان اتعلم كيف احد منها "
" لا لم تخطيء ولا اريدك ان تظني انني لم اتقبلكم انا فقط منزعج من ابي "
" لاخفاءه امر زواجه من امي "
لم يرد عليها ليث فتابعت قائلة
"اخي فراس ايضا كان غاضبا وهو يرفض رؤية والدتي ولكنه قال انه لن يتخلى عنا عندما كان ابي مريضا "
تجاهل ليث الخوض اكثر في الموضوع
" كم عمرك يا ريان "
" سبعة عشر ولكنني سالتحق بالكلية سأذهب الاحد برفقة فائقة واخي فراس "
يبدو ان الفتاة سعيدة بوجود فراس في حياتها
ماذا عن ليث هل سيحصل على هذا التقدير الذي تكنه لفراس فكر ليث مطولا
ويبدو انه لن يتوصل الي نتيجة في الوقت الراهن
" ريان هيا سنعود عليك ان تستعدي "
التفت الاثنين الي خالد الذي خرج توا
توقف ليث عن السير وكذلك اوقف فرسه وساعد ريان على النزول
" شكرا لك كانت جولة ممتعة "
ابتسم لها قائلا
" العفو اتمنى ان نكررها في وقت لاحق "
" ارجوا ذلك "
قالتها ريان قبل ان تغادر متجهة الي الداخل متجاوزة والدها الذي استمر في التقدم حتى وقف على بضع امتار من ليث الذي قال ممتطيا فرسه " ليس الآن سنتحدث لاحقا بعد عودتك "
وحتى ذلك الحين ستكون الامور قد اتضحت في ذهنه وسيسهل عليه التعامل مع الواقع
التأقلم مع الواقع هو افضل خيار لتجنب المزيد من خيبات الأمل، علاقته بوالده لم تكن جيدة يوما
كان دائما هناك حاجز خفي بينهما
كلاهما يظن ان الطرف الآخر في غنى عنه
ولكن الحقيقة ان كل منهما كان ينتظر المبادرة من الطرف الآخر

…….

جودي كانت تسير شاردة الذهن بلا هدى
وهي تعيد كلمات الطبيب في رأسها مرار وتكرارا
" لا شيء لنفعله. سنبقيه تحت المراقبة على امل الحصول على متبرع خلال الاسابيع القادمة "
مجرد اسابيع قد يكون واحد او اثنين وقد تكون مجرد تلك التي تبقت لأخيها
ليس بمكانها فعل شيء ليتها تستطيع التبرع بقلبها
كيف ستسير الامور بدونه بالكاد هي قادرة على الوقوف بوجوده فكيف ان رحل وتركها
ستنهار هذا ما سيحدث ستظلم الدنيا وتبتلعها رويدا رويدا حتى ينتهي بها الامر جسدا بلا روح
لقد قارب الوقت على المغيب ويبدو انها ابتعدت كثير عن المشفى، لم تعرف اين هي ولا كيف ستعود الى المنزل او المشفى، لذا قررت سؤال احدهم التفت يمينا وشمالا تنظر الي المارة لم يكن هناك الكثيرين سيدة عجوز تحمل بعض المقاضي وفتى صغير يلعب بالكرة
لقد ابتعدت عن الشارع العام هي الان في احد الشوارع الفرعية حيث تكون اقل حركة في العادة
لاحظت وجود مقى الصغير في الجهة الاخرى فقررت الجلوس قليلا وسؤال صاحبه عن الاتجاهات لاحقا
لم تنتبه الي السيارة القادمة من الجانب والتي كادت تصتدم بها ، لولا ان توقف سائقها في آخر لحظة وقد كان صوت احتكاك الاطارات بالطريق عاليا مما جعلها تمسك اذنيها بشدة منتظرة اللحظة الحاسمة
وعندما لم يحدث شيء فتحت عينيها ببطيء لتنظر الي السائق الذي ترجل من سيارته قلا
" هل انت بخير يا انسة "
كان الصوت مألوفا جدا لمسامعها
وعندما التقيت عينيها بعيني السائق
بدا على كل منهما الاندهاش
وقد توقف الزمن من حولهما للحظات قبل ان تقول بتعلثم
" عماد "
مان عماد متوترا اكثر من كونه مندهشا من هذه الصدفة اذ كان يفكر بها قبل قليل مما جعله لا ينتبه للفتاة التي قررت قطع الشارع فجأة دون تخطيط
والتي كانت هي
" جودي "
خرج صوته هامسا متحشرجا
بعد لحظات كانا يجلسان مقابل بعضهما داخل المقهى الذي كان شبه خال من الزبائن
كان امام كل منهما كوب قهوة سوداء
كانت جودي تضيف مكعبات السكر تباعا دون ان تنتبه لعددها متجنبة النظر للجالس امامها وكانت تحرك الملعقة بشرود تفكر فيما عليها قوله
اما فكان تائها لا يعرف من اين يبدأ هل عليه ان يعتذر منها ولكن ماذا سيفيد الاعتذار
يسألها عن أحوالها ؟
الحقيقة انه يعرف كيف هي ا
اذا؟
" ماذا كنت تفعلين هنا "
يا لها من بداية!
جديا ألم تخطر على باله جملة اخرى
" كنت تائهة "
قالتها بشرود مما جعله يعقد حاجبيه فسارعت تقول بابتسامة
" ماذا عنك "
قال مشيرا الى مبنى كبير في الجهة الاخرى من الحي
كان بعدة طوابق بحيث كانت واضحة جدا من مكانهما
" أعمل هناك "
" رائع "
عاد السكون اليهما مجددا كل منهما يغوص في افكاره الخاصة عماد لا يدري كيف يعتذر منها عما تسبب لها
جودي لم تكن مستعدة لهذا اللقاء وكانت تخشاه كثيرا
ولكن في الوقت الراهن كان جل تفكيرها ينصب في شقيقها مما اشعرها بالغرابة
رفعت رأسها لتتأمله
لقد تغير كثيرا بات انحل مما كان طال شعره ونمت له لحية خفيفة ، لقد اشتاقت اليه لا يمكنها انكار ذلك ولكنها في الوقت ذاته كانت تخشى لقاءه
هي تشعر بالخزي والخجل
لقد تربت في كنف والدها فتاة مدللة بينما عاش هو في كابوس حي في كل مرة يتذكر فيها والده
" كيف حال شقيقك "
قالت بينما تعود لتحريك ملعقتها
" ليس بخير يقول الاطباء ان قلبه لن يتحمل الا لعدة اسابيع "
قال عماد هامسا بأسى
" انا آسف "
هي تعرف انه كان معه في بالامس عندما انتكس ولكنها لا تفهم لماذا ما الذي حدث بينهما حقا
لديها ثقة ان عماد لم يحاول ايذاءه اذا هل تقابلا صدفة كصدفتها اليوم
" ما يؤلمني حقا انني لا استطيع فعل شيء سوى الانتظار"
قالتها بحزن عميق فقال مواسيا
" شقيقك قوي سيتجاوزها ان شاء الله
ثقي بالله وادعي له "
هزت جودي رأسها بشرود فاضاف
" ماذا عنك هل انت بخير "
هل هي بخير
يا له من سؤال تعجز عن ايجاد اجابه له
حالها ليست بالتي تسر
انها تائهة وخائفة من ما يخفيه لها المستقبل
" سأكون بخير لقد تجاوزت الكثير "
تنقل عماد بنظره على ملامحها الحزينة هي تبدو متعبة حقا
وما يؤلمه انه كان جزءا من حزنها
" انا آسف جدا جودي على كل الشيء
الحق انني كنت مشتتا جدا
لم ارد للأمور بيننا ان تصل الي هنا
وانا اسف لانني اتهمتك
لا يمكنني وصف شعوري عندما رأيتك تقفين بجانب شقيقك
لقد شعرت بالغدر وقتها مما افقدني صوابي ولكن فكرة ان اكون مخطأ كانت مؤلمة اكثر
لا يمكنك تصور ان تفيق لتجد كل ما تربيت عليه مجرد سراب وهوة سوداء "
نظرت اليه جودي لبرهة وقد تجمعت الدموع في عينيها الا انها هزت راسها سريعا قائلا
" انا لا الومك
جميعنا دفعنا ثمن ظلم لا يد لنا فيه
قال اخي مرة
ان لم نترك الماضي خلفنا سنجده دائما عائقا في وجه مستقبلنا
انا لست نادمة لانني تعرفت عليك يوما والحق انني احببت تلك الايام التي قضيناها في القرية
انا اثق ان الله جمعني بك لحكمة
انظر الينا الان نحن نجلس حول نفس الطاولة في النهاية
اليس هذا انتصارا بحد ذاته "
ابتسم عماد قائلا
" ظننت انك تمنيت لو انك لم تاتي من باريس "
ضحكت جودي قائلة
" اتمزح لو انني لم اتي لما تعرفت على ورهام وما كنت لاحصل على فرصة التعرف على ثقافات بلادي
ناهيك عن لقاء اخي وعائلته
وما كنت لأقابلك ولوح الثلج صديقك
والأميرين الوسيمين
قدوم الي هنا كان افضل شيء فعلته "
ثم صمتت تفكر قليلا اضافت
" ولكن لا انكر انني افتقد حياتي هناك
افكر ان حال شقيقي ما كانت لتسوء هكذا لو كنا هناك "
" ربما انت محقة في ذلك العلاج كان ليكون افضل بالتاكيد وفرص نجاته ستزداد "
فتحت جودي فمها على وسعه وكانه القى تعوزية ما ولكنها نهضت قائلة
" يا الهي كيف لم افكر بذلك "
ثم بدات بحمل حقيبتها ودفعت الكرسي لتغادر فاوقفها عماد قائلا
" ماذا هناك جودي هل حدث شيء "
" عماد هل يمكنك ان توصلني الي المشفى
انا حقا لا اعرف الطريق "
هز عماد راسه واشار اليها لتتحرك وبالفعل بعد لحظات كان يقود السيارة بينما كانت جودي تتحدث بحماس
" اخي كان ضمن قائمة المحتاجين للأعضاء في باريس
وكان ذلك منذ اشهر ان كان قريبا من راس القائمة قد تكون فرص حصوله على قلب اكبر هناك "
" يبدو ذلك مناسبا، لنأمل ان تكوني محقة "
توقف عماد امام المشفى المركزي
الا ان جودي كانت ساكنة جدا
اوقف المحرك وصمت هو الاخر يبحث عن كلمات مناسبة
قد يكون هذا اخر لقاء بينهما
" عندما كنا في البحيرة عنيت كل كلمة قلتها "
نظرت اليه لبرهة ثم قالت بهمس
" وأنا كذلك "
بينما تابع هو قائلا
" كنت لأتخلى عن انتقامي من أجلك
ولكن لا أظن انني كنت لأكون صادقا مع نفسي في ذلك "
سرت رجفة في ارجاء جسدها بينما تترقب ما قد يقوله
" لاني لم اكن مقتنعا بذلك
اما الان انا متسامح مع نفسي لأدرك
الحمل الذي كنت احمله فوق كاهلي
واعتقد ان التخلص منه استحق كل لحظة مررنا بها
لا يمكنك تصور الراحة التي اشعر بها الان
صدق من قال
في العفو لذة لا نجدها في الانتقام "
ترقرقت الدموع في مقلتي جودي ولم تستطع منع نفسها من احتضانه قائلة
" شكرا لك عماد "
ربت برفق على ظهرها وعندما ابتعد قال مبتسما
" اتمنى لك السعادة دائما انت تستحقينها "
مسحت جودي دموعها
" ولك ايضا "
التزم كلاهما الصمت بعدها
في لحظة وداع اخيرة ترجلت بعدها جودي بهدوء ثم انحنت قائلة عبرة النافذة
" شكرا لك "
هز رأسه في صمت وراقبها بينما تسير متجهة نحو البوابة الكبير للمشفى حتى اختفت خلفه بقي لدقائق عديدة قبل ان ينطلق بسيارته تاركا وراءه كل الظلمة التي عاش فيها لسنين
ان له ان يعيش حياته
….

عندما عاد الي خرفة الانتظار حيث توقعت ان تجد شقيقها او حسان، ولكنهما لم يكونا هناك لذا قررت البحث عن حسان
سألت عنه إحدى الممرضات فأشارت الي احدى الغرف قائلة
" قد يكون هناك مع مريضه انتظريه قليلا "
شكرته هازة رأسها ثم اتجهت نحو الغرفة التي اشارت اليه وعندما تأكدت من وجوده وقفت في الخارج تنتظره
عندما لاحظ حسان وجودها طلب من زميله المتابعة
بينما خرج هو قائلا
" جودي اين كنت لقد قلق شقيقك وحسان عليك كثيرا لقد غادرت دون ان تقولي شيئا "
.قالت جودي باحراج
" انا اسفة اردت استنشاق بعض الهواء وابتعدت دون ان انتبه اين هما الان "
اشار اليها حسان لتتبعه قائلا
" غادر حسان برفقة عائلته وشقيقه ذهب الي المسجد على ما اعتقد سيعود قريبا "
" حسنا اتتقد ان لدي فكرة قد تمنح اخي فرصا اكبر "
توجه اهتمام حسان اليها وتوقف ينظر باستفسار
" اظن ان لاخي فرصا اكبر في باريس ليجد متبرعا في الوقت المناسب، لست واثقة تماما ولكن اظنها فكرة افضل من انتظارنا دون جدوى "
صمت حسان مطولا ثم اشار اليها لتتبعه وقد اسرع في سيره قائلا
" قد تكون فكرة جيدة، اتبعيني سنتحدث الي الدكتور ايمن "
وفي طريقه توقف عند الاستقبال قائلا للموظفة فيها
"اعطيني ملف فؤاد المازني "
اخرجت الموظفة الملف خلال ثوان أخذها وتابع طريقه بينما يتصفحها بسرعة
" هذه هي "
اخرج هاتفه واجرى اتصالا سريعا قال فيها
" استفسر لي عن المريض فؤاد المازني من مشفى بيتي سالبترير اريد معرفة ترتيبه في قائمة الاعضاء
واسرع ارجوك "
عندما وصلا الي مكتب الدكتور أيم رئيس قسم الجراحة كان حسان متحمسا جدا
وضع الملف امام دكتور ايمن قائلا
" انه مدرج في باريس قد تكون لديه فرصة هناك "
نظر اليه مديره قائلا بهدوء
" وان افترضنا ذلك ستكون المخاضر اكبر
قد تكون الرحلة شاقة عليه في حالته هذه ازمة اخرى ستقضي عليه ولا تنس انه ما من رحلة مباشرة الي باريس "
الا ان حسان قاطعه قائلا
" ليس ان كان على طائرة طبية خاصة مع طاقم طبي "
ضم أيمن يديه قائلا
" وهل تعرف تكلفة يا حسان وماذا ان لم تكن محقا "
عندها رن هاتفه فقال
" سنتأكد الآن "
رفع سماعة هاتفه بينما كانت جودي مترقبة بتوتر
استمع الي الطرف الاخر واكتفى بشكره ثم اقفل الخط
نظر الي جودي وابتسم قائلا
" انه في رأس القائمة من زمرة دمه "
اخذت جودي نفسا عميقا وتنهدت براحة وقد دمعت عينيها سعادة وهي ترى الأمل ينبثق مجددا
" علينا أخذ موافقة شقيقه اولا ثم لنبدأ بترتيب الامور "
قالها دكتور ايمن واقفا فقال حسان
" سأرافقه سيدي "
" تريد ان تكون ضمن الطاقم الطبي "
هز رأسه مؤكدا فأجاب الدكتور ايمن بينما يغادر
" لك ذلك "
امسكت جودي بيد حسان قائلة بصدق
" شكرا لك حسان "
ابتسم حسان ناظرا اليها قائلا
" لندعو الله ان يسير كل شيء على خير "
هزت راسها بامتنان
" لنلحق بالدكتور علينا التحدث الي شقيقك لترتيب الامور لنغادر في اسرع وقت "
سارا نحو غرفة العناية التي يرقد فيها فؤاد وعندما وصلا استغرب الاثنان من وجود السيد محسن برفقة
وكان الدكتور أيمن قد شرح لهما ما يتوجب فعله
اقتربت جودي من شقيقها وبادر هو باحتضانها من كتفها
" كيف حالك جودي "
كان ذلك محسن الذي نظر اليها بحنان
فهزت راسها قائلة
" نعم الحمد لله شكرا لك سيدي "
مسح على شعرها بكفها قائلا
" لا تقلقي سنفعل ما بوسعنا لانقاذ شقيقك باذن الله "
اما حسان كان مستغربا من وجود جده هنا
الا انه انضم الي الحديث للتخطيط لكل شيء
لنقل فؤاد بسلام الي باريس
فوجده في رأس القائمة هناك ستمنحه فرصا اكبر
كما ان الجراحة ستكون اكثر ضمانة
….
بعد الحديث ودراسة كل جوانب
غادر الجميع عائدين الي منازلهم لأخذ قسط من الراحة وقد استطاع حسان اقناع جودي بالمغادرة بعد رفضها لذلك
واعدا اياها انه سيهتم بشقيقها جيدا
ودع السيد محسن عبد العزيز وجودي امام بوابة المشفى ثم تابع السير ليصعد سيارته التي كانت تقف في الخارج
وما ان استقر في الداخل نظرالي المقعد الخلفي
قائلا
" اتمنى ان تكوني واثقة من خطوتك جيدا لانني وضعت كامل ثقتي بك "
هزت ازهار راسها بينما تنظر للمبني الرمادي الضخم قائلة
" اجل جدي لم اكن متأكدة من شيء اكثر مما انا متاكدة الان من قراري "
" جيد واعلمي انك ستكونين مسؤلة من تبعاتها
قد لا اكون بجانب لادعمك حينها "
" شكرا لك جدي اعدك انني لن اخذلك "
" ستغادر طائرته في الغد الي باريس قد تودين وداعه "
لم تكن تفهم مقصده لذا شرح لها الوضع وختم قائلا
" سيأتي السائق بعد نصف ساعة ليقلك الي المنزل تحدثت الي الطبيب أيمن لن "
نزلت من السيارة بعد ان ش كرت جدها وانتظرت حتى سيارته ثم نظرت الي البوابة الكبيرة واخذت نفسا عميقا قبل تدخل بهدوء

وقفت خارج الغرفة التي يرقد فيها فؤاد مرتدية ملابس المشفى كانت تشعر بخفقات قلبها
كانت متوترة جدا
لا تصدق انها الان باتت زوجته رسميا كان هذا مستحيلا قبل ايام، ولكنها مستعدة لفعل اي لكي لا تخسره
كان رؤيته ساكن بهذا الشكل مؤلما لقلبها
كان يبدو شاحبا الكثير من الاسلاك والاجهزة من حوله
" هل انت جاهزة "
ابتسمت الممرضة التي رافقتها تحثها على المضي قدما
فهزت راسها ودخلت بخطوات هادئة الي الغرفة اقتربت منه ووقفت هناك تتأمل ملامحه الساكنة كان يبدو وكأنه يغوص في نوم عميق منظره كان يفطر قلبها تلمست وجهه باناملها
بينما تتذكر كيف كان لقاءهما الاول والعداء بينهما ومواقف واحداث كثيرة انتهت الي هذه اللحظة تماما
" اردك ان تعلم انني احبك كثيرا "
ثم اطلقت ضحكة صغيرة من بين دموعها قائلة
" وعندما تستيقظ ستندهش مما انا قادرة لفعله لاكون معك
ولكنني لا اريد مواجهة الجميع بدونك "
جلست على طرف السرير
ممسكة بيده
" اتتذكر ذلك اليوم عندها كدت تقتلني ومع ذلك كنت مغرور جدا بنفسك لتعتذر كنت كالجبل العظيم واثق ومغتر جدا بنفسك كنت من ذاك النوع الذي اكرهه من الرجال
ولكنني كنت مخطئة، من المزعج الاعتراف بذلك ولكنني
وقعت حقا صريع هواك وهذا يجعلني ابدو مجنونة جدا اتصدق ذلك لقد تحقق ما طلبته منك منذ اشهر
ها نحن ذا متزوجين ومن وراء اهلي ولكنني لن اهرب معك
لا يزال امامك الكثير لتفوز بي لذا عليك ان تقف على قدميك مجددا ساكون في انتظارك
فكن قويا ولا تخذلني مجددا
هذه ستكون القاضية "
طبعت قبلة خفيفة على جبينه ثم نزلت لتلثم شفتيه
ثم كان عليها ان تغادر
عندما وصلت المنزل كانت منكسرة جدا وذابلة بالكاد كانت قادرة على السير كلما ارادته هو الوصول الي سريرها لتغوص في نوم عميق علها تلتقي بروحه في الاحلام
ولكنها شعرت بوجود خطب ما كانت تسمع اصوات من مجلس والدها والغريل ان تسمع ضحكات والدتها
اتجهت الي هناك بفضول
وعندما وصلت لم تستطع منع نفسها من الهتاف عاليا وهي تنظر الي شقيقتها الجالسة هناك وسط عائلة وسرعان ما وقفت عندما انتبهت لها
سارت بشوق نحوها وحضنتا بعضهما بقوة
" ايتها الخائنة الجميلة قررت اخير رفعنا من قائمة الحظر "
قالت زهور ضاحكة
" انا اسفة حبيبتي كيف حالك انت تبدين بائسة اهذا من اثر فراقي "
ابتعدت عنها ازهار واضعة يدها على بطن زهور الذي بات بارزا بعض الشيء قائلة
" هل تصدقين ذلك؟
كيف حالك حبيبة خالتها الجميلة "
ابتسمت زهور قائلة
" بخير كما ترين ولكنها ترهق والدتها "
تدخل عصام قائلا
" توقفا عن تأنيث ابني رجاء "
نظرت اليه ازهار
" كيف حالك صهري اعذرني لم انتبه لك من فرحتي "
" بخير الحمد لله ماذا عنك "
قالت ازهار بينما تمسك بيد زهور
" تمام التمام والان اعذروني ساختطف شقيقتي لبعض الوقت
فهناك الكثير لنتحدث عنه "
ربما ليس بمقدورها الان مصارحة شقيقتها الا ان وجودها سيكون داعما كبيرا لها كلما تريده الان هو استعادت تلك السهرات الطويلة الخاصة بهما

….

في الجانب من البلاد وبعدة اسبوعين كانت رهام تجلس داخل غرفتها تغطيها تلك الطرحة البيضاء بينما تسمع مزامير الفرح القادمة من الخارج
لم ترد للحفل ان يكون كبيرا الا ان الكثيرين كانوا متحمسين
لهذا الحدث ولا سيم ان الاشاعات كانت قد انتشرت عن حقيقة كون فراس حفيد الزعيم
الجميع كانو سعداء في الخارج
بينما كانت هي خائفة ومترقبة لقد تركنها الفتياة قبل قليلا
وسيدخل فراس في اي لحظة
انه موقف تمر به اي فتاة والا انها مفزوعة جدا
عندما سمعت خطواته قادمة تعالت ضربات قلبها والتفتت تبحث عن مخرج للهروب
ما كان عليها ان وافق على اقتراحهم باقامة الزفاف في القصر ولو كان في العاصمة لكان اقل وطأ
من تخدع سيكون الامر مرعبا في كل الاحوال
حبست انفاسها عندما دخل فراس ادغرفة
اما هو فقد اتجه نحوها مباشرة كان موشحا بالسواد على عكس العادات التي كان العرسان يرتدون فيها ملابس بيضا ناصعة اما هو اراد ان يحتفل على طريقته
كان متحمسا وسعيدا
فقد تحقق مراده اخيرا وباتت رهام ملكا حصريا له
جلس قبالتها ورفع الغطاء عن وجهها بهدوء ونظر الى ملامحها المتورد وقد انزلت برأسها كانت تقبض بشدة على ثوبها الابيض المطرز بعناية من اجلها
" استرخي لست بصدد فعل شيء "
الا ان كلماته لم تلق صدى لديها ابتسم بحنان ومرر يده اسفل ذقنها ورفعها بهدوء قائلا
" هل انت خائفة حبيبتي "
اغمضت رهام عينيها رافضة التفوه بأي كلمة
فاضاف قائلا
" حسنا هل تثقين بي "
حينها فتحت عينيها بهدوء ناظرة الي عينية الكاحلتين ولم يكن امامها الا ان توميء بالايجاب منقادة نحو سحره
حينها وقف ممسكا بيدها قائلا
" اذا تعالي معي "
لم تعرف ما كان يقصد ولكنها وقفت بالية مسلمة نفسها له فقادها خارجا بها من الغرفة ثم من القصر بأكمله كانت تسير وراءه منقادة دون ان تفهم ما يخطط له
سار نحو البوابة الصغيرة التي اعتادت التسلل منه عادة ولم ينتبه احد من الحضور لهما لان ذاك الجزء من سور القصر كان مظلما عندما اصبحت في الخارج رأت العنقاء وقد زينت بأبهى حله لتناسب هذا اليوم
ساعدها لتمتطيه ثم وثب خلفها وقبل ان ينطلق اخرج قطعة من جيبه وربط به عينيها ليزيد فضولها عما ينتويه
" فراس ماذا تفعل "
اقترب هامسا في اذنها قائلا
" ثقي بي فقط "
كانت تشعر ببرودة الرياح بينما تلفح وجهها وكان جليا ان الطرحة كانت تتطاير من خلفها
بينما كانت تشق العنقاء طريقا بسرعة ضرابة الارض بقوة بحوافرها
كان بمكانها سماع ضربات قلبه من شدة تمسكه بها كانت ملاصقة له تماما، لدرجة كانت تشعر بانفاسه تطرب عنقها مرسلة شرارة حارقة عبر جسدها
وكانت ممتنة جدا عندما توقفت العنقاء اخير وابتعد فارسها لينزل قبلها ويساعدها على النزول
ولكنه لم يرفع عنها العصامة ومع ذلك خمنت موقعهما الحالي من صوت خرير الماء وحفيف الاشجار
لقد جاء بها الي البحيرة
ولكن عندما انقشع عنها الظلام فتحت عينها بذهول
كانت امام منظر سلب البابها
كانت وكانها تعيش في حلم نعم لا يمكن لهذا ان يكون واقعا
كان امامها جسر خشبي مزين الوان زرقاء هادئة والزهور الحمراء لينتهي بكوخ صغير مصنوع باتقان مزين هو الاخر وصدر منه اضاءة خافتة بينما يظهر قرص القمر من خلفه
كان مشهدا تعجز عن وصفه التفتت اليه مشدوهة فكان ينظر اليه مبتسما
" كيف استطعت فعل هذا انا لا اصدق حقا هل انا احلم "
اقترب منها ووقف قبالتها قائلا
" هل نسيتي سيدتي ان زوجك يدير شركة مقاولات
انها هدية زواج بسيطة
تليق بإمرأة جميلة مثلك "
لقد التقيا هنا منذ عام في مثل هذا اليوم
كان يوما من اغرب ما مرت به وهي الان زوجة لشبحها الاسود وفارسها المقدام
هل يمكنها ان تكون اكثر سعادة مما هي عليه الان
" شكرا لك "
احاط جسدها وقربها اليه وانحنى قائلا
" انت أجمل ما حدث لي في حياتي
وانا الان أعيش في حلم لا اريد الاستيقاظ منه ابدا
أميرتي الصغيرة "
لثم ثغرها برقة ثم ابتعد قائلا بينما ينظر الي اللوحة الجميلة المتمثلة في انعكاس ضوء القمر على سطح البحيرة
" اتعرفين قصتنا اشبه بالاسطورة
بدأ من جدينا مرورا بوالدي ثم انتهى بلقاءنا
وقد يلتقي ابننا بحوريته هنا ايضا "
قالت مبتسمة بهمس بينما تستند على صدره غارقين في تأمل المنظر امامها
" اسطورة بحيرة ضوء القمر اذا "

….

كانت أزهار جالسة وحيدة في المقعد الذي اكتشفته قبل شهر في مبني الطب، كانت تحمل هاتفها مترقبة بينما تسمع الرنين دون ان تتلقى الرد من الطرف الاخر كانت على وشك الانهيار، وكانت ستطلق عنان لسانها بسيل من الشتائم
لولا ان ظهر صورة الفتاة الشقراء الباكية في شاشة هاتفها
قالت بانفعال مندفعة
" جودي هل كانت عليك تركي على اعصابي كل هذا الوقت"
كانت تخشى من الاخبار التي ستنقلها اليها الا انها
قفزت من مكانها عندما قالت جودي من بين دموعها
" نجحت العملية يا ازهار لقد نجى اخي "
انحدرت الدموع على خدها من شدة سعادتها قائلة
" هل يمكنني رؤيته "
هزت جودي رأسها وادارت هاتفها نحو السرير الذي يحتله شقيقها، كان كما رأته آخر مرة ولكنها تدرك الان انه سيفيق ويعود اليها سالما معافى
مررت اناملها على الشاشة قائلة
" كنت اعرف انك ستكون لها "
عادت صور جودي مجددا وهي تقول معتذرة
" ساتصل بك لاحقا أزهار "
اكتفت ازهار باشارة المواقفة لتغلق الخط وتضع هاتفها جانبا وتسرع في مسح دموعها بعد شعورها بعودة رفيقتها
التي قالت بينما تمد اليها كوب قهوة ساخنة
" أخبار سعيدة؟ "
هزت ازهار رأسها بينما تأخذ منها القهوة قائلة
" نعم لقد نجحت العملية وسيكون بخير "
ابتسمت فائقة وجلست بجانبها قائلة
" رائع هذا الخبر يستحق الاحتفال في مطعم فاخر"
ابتسمت أزهار قائلة
" فكرة رائعة وسيكون على حسابك "
قالت رفيقتها باستنكار
" لماذا لست من نجى زوجها من الموت "

" اجل ولكنك أميرة ويجب ان تتحلي بالكرم عزيزتي "
قالتها ازهار لترد عليها فائقة بإشنئزاز
" اي اميرة واي بطيخ
لا ازال طالبة مسكينة بينما انت سليلة الماجدي ولا بأس باختيار احدى مطاعم ابن عمك اسمع انها الاشهر في البلاد "
قالت ازهار بعد تفكير
" لم لا ما رأيك بالانسحاب
انا سعيدة جدا لاحضر صف الدكتور ماحي الكئيب "
" رائع وانا محاضرتي ليست بالمهمة "
استمر الصديقتين بالثرثرة والسؤال كيف انتهى بهما المطاف لتكونا مقربتين الي هذه الدرجة

قبل انتهاء رحلتنا سنزور موقعا سبق لنا زرناه سابقا
منزل في حي عادي وقفت امامها إمرأة موشحة بالسواد تطرق على الباب بقوة موقظة اهل المنزل
كانت تمسك بيد طفلة في الثالثة من عمرها بينما يقف طفل في الخامسة تعلو ملامحه الكآبة
فتح صاحب البيت الباب بقوة غاضبة ليتوقف مستغربا من السيدة التي اكتفت بدفع الطفلين نحوها قائلة بعنف
" هؤلاء هم ابناء اخيك الذي زجيت به في السجن
عليك ان تتحمل مسؤولية ما فعلت "
كان عمرا مصدوما مما حدث وقبل ان يستوعب كانت السيدة تتجه نحو الجهة الاخرى من الشارع حيث كانت هناك سيارة سوداء في انتظارها
ابعد الصبي من طريقه ليلحق بها الا ان السيارة سرعان ما انطلقت مبتعدة
وقف بقلة حيلة ينظر الي السيارة التي كانت تخلو من رقم ولم يكن امامه وقت لاخراج سيارته واللحاق بها
عاد الي منزله ينظر الطفلين غير مصدق فرفع الصبي يده ليمد له ظرفا كان يحمله
امسك الظرف واخرج منها الاوراق بداخله ليكتشف انها شاهادات ميلاد
قرأة الاسم عليها بصوت عالي
" حمزة وليد السالمي؟ "
نظر الي الورقة الاخرى التي كانت تحمل اسم فتاة كتب عليه
" نور وليد السالمي ؟"
" عمر من كان على الباب "
رفع بصره لزوجته التي توقفت مكانها تنظر للطفلين وقد علت ملامحها الصدمة
وادر عمر وقتها انه سيفتقد الي حياته الهادئة من الآن
.
.
.
.
.
.



تم بحمد الله
الي لقاء قريب في الجزء الثاني









ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-20, 12:52 AM   #332

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
Rewitysmile6



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بكم جميعا أعضاء روايتي المرام وزوارها الأعزاء

أسعد الله مساءكم وأنار خطاكم بكل خير وسعادة

بمناسبة إكمالي لروايتي الأولى هنا في روايتي أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل قاريء مرّ من هنا

والشكر لمشرفي المنتدى على عملهم المجد والمتفاني
وأتقدم بشكر خاص للمشرفة
ebti


التي كانت معي دائما في رحلتي تقدم لي العون متى ما احتجت لها، لذا اتمنى عزيزتي ان تقبلي مني شهادة التقدير المتواضعة
واتمنى لك دوام السعادة والعافية

[IMG]https://i.top4top.io/p_1756s5hqh0.png
[/IMG]



كما أود شكر عضوات أسعدني وجودهن بتعليقاتهن ومداخلاتهن الجميلة، بمنحهن وسام التفاعل المميز

وهن


الطاف أم ملك


رغيدا


زهرورة


أنجي حمدي







[IMG]https://i.top4top.io/p_1756s5hqh0.png

[/IMG]


شكرا لكن جميعا على اللحظات التي منحتنن فيه دفعة إيجابية لإكمال طريقي


وهنا تنتهي رحلتنا مع رواية بحيرة ضوء القمر
اتمنى لكم اوقات مميزة خلالها
ولا تنسوا دعمي بتعليقاتكم وآرائكم وانتقاداتكم كذلك
:29-1-

rewity::29-1-

rewity:


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-20, 12:02 PM   #333

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروك الختام.. وبانتظار الجزء لنعرف باقي القصص
الزعيم الجديد وابن عمه المتهم بالقتل .. واخوات فراس وليث.. وجودي وعماد فأغلب الظن انه ما زال لقصتهم بقية....
ويجب أن انبهك عزيزتي أن كانت ستصير سلسلة ولها جزء ثاني فيجب أن تختاري اسم للسلسلة ككل حتى ننقلها باسم السلسلة فى صفحة السلاسل
دمتى بخير 🌹💗


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-20, 05:02 PM   #334

روان ومروان

? العضوٌ??? » 424059
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » روان ومروان is on a distinguished road
افتراضي بحيرة ضوء القمر

روايتي منتدي رووووعه كتييير حلو ومسلي ومفيد ودايما متجدد وراقي وان شاء الله في تطور مستمر علي طووول

روان ومروان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-20, 11:15 PM   #335

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروك انهاءك اولى رواياتك 💖💖
اولا احب ان اهناك على كل هذا المزيج من العلاقات و المشاعر و كيف اخرجت منها لوحة فنية رائعة لا تليق إلا أن تكون أحد الاعمال الفنية كمسلسل مطول لا أفهم فعلا لم لا يزور كتاب السيناريوهات هذا الموقع للاستفادة من الابداع الفكري بدل الاعمال العقيمة و المكررة المملة التي صرنا لا نرى غيرها في التلفاز 😔
شكرا لأنك تطرقت الى موضوع الثأر الذي لا يزال ينهش الكثير من المجتمعات و لحسن الحظ ليس منتشرا في بلادي لكن فقط لندرك ان حكمة الله سبحانه و تعالى في القصاص بدل الثأر هو تفادي كل الآلام و المعاناة التي اسهبت في وصفها في روايتك 💖💖💖
اعجبني كثيرا كل تلك الصلات و العلاقات رغم انني كنت. اتوه من وقت الى آخر لأعود و اقرأ من جديد 😅 دون ملل طبعا 😉
شعرت بالاحباط لأن آية و جودي لم تحصلا على نصيبهما من السعادة لكن واضح ان هناك جزء ثاني سأنتظره بفضول كبير 😉💖
في الأخير احب ان اشير الى الاخطاء الإملائية التي ضيعت حماسي في البارتات الاولى و التي تحسنت في الآخر لذلك أعتقد ان القصة ستكون اكثر جمالا و سحرا بمراجعة متأنية منك 😉
بالتوفيق في أعمال أخرى ان شاء الله 💞💞💖💖


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-20, 12:31 AM   #336

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك علي مشاهدة المشاركة
مبروك انهاءك اولى رواياتك 💖💖
اولا احب ان اهناك على كل هذا المزيج من العلاقات و المشاعر و كيف اخرجت منها لوحة فنية رائعة لا تليق إلا أن تكون أحد الاعمال الفنية كمسلسل مطول لا أفهم فعلا لم لا يزور كتاب السيناريوهات هذا الموقع للاستفادة من الابداع الفكري بدل الاعمال العقيمة و المكررة المملة التي صرنا لا نرى غيرها في التلفاز 😔
شكرا لأنك تطرقت الى موضوع الثأر الذي لا يزال ينهش الكثير من المجتمعات و لحسن الحظ ليس منتشرا في بلادي لكن فقط لندرك ان حكمة الله سبحانه و تعالى في القصاص بدل الثأر هو تفادي كل الآلام و المعاناة التي اسهبت في وصفها في روايتك 💖💖💖
اعجبني كثيرا كل تلك الصلات و العلاقات رغم انني كنت. اتوه من وقت الى آخر لأعود و اقرأ من جديد 😅 دون ملل طبعا 😉
شعرت بالاحباط لأن آية و جودي لم تحصلا على نصيبهما من السعادة لكن واضح ان هناك جزء ثاني سأنتظره بفضول كبير 😉💖
في الأخير احب ان اشير الى الاخطاء الإملائية التي ضيعت حماسي في البارتات الاولى و التي تحسنت في الآخر لذلك أعتقد ان القصة ستكون اكثر جمالا و سحرا بمراجعة متأنية منك 😉
بالتوفيق في أعمال أخرى ان شاء الله 💞💞💖💖

مساء الخير عزيزتي
شكرا لك كثيرا ملاك علي قد تستغربين الأمر ولكنني كنت بإنتظار رأيك منذ يومين 😊 فأشكرك مجددا، بالفعل كانت لدي أخطاء إملائية كثيرة في البداية واجتهدت لتجنبها لاحقا وأعمل الان على إعادة تنقيحها وتصليح الاخطاء فيها.
في الحقيقة كثرة الشخصيات جعلتني انا نفسي اتوه في كثير من الاوقات ولا سيم بعد الانقطاع عن الكتابة لمدة.
ولكنني لم انتبه لذلك لانني كنت اقتبس القصص من الواقع ولكل شخصية دور عجزت عن إهماله.
سنعمل على تجنب هذه الاخطاء في الجزء القادم ان شاء الله
ولنأمل ألا أطول عليكم.

💖💖💖


ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-20, 03:26 PM   #337

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظبية البان$ مشاهدة المشاركة
مساء الخير عزيزتي
شكرا لك كثيرا ملاك علي قد تستغربين الأمر ولكنني كنت بإنتظار رأيك منذ يومين 😊 فأشكرك مجددا، بالفعل كانت لدي أخطاء إملائية كثيرة في البداية واجتهدت لتجنبها لاحقا وأعمل الان على إعادة تنقيحها وتصليح الاخطاء فيها.
في الحقيقة كثرة الشخصيات جعلتني انا نفسي اتوه في كثير من الاوقات ولا سيم بعد الانقطاع عن الكتابة لمدة.
ولكنني لم انتبه لذلك لانني كنت اقتبس القصص من الواقع ولكل شخصية دور عجزت عن إهماله.
سنعمل على تجنب هذه الاخطاء في الجزء القادم ان شاء الله
ولنأمل ألا أطول عليكم.

💖💖💖




اسعدتني بوجود جزء ثاني من هذه القصص المشوقة مع الكثير من المفاجآت 💖💖
حاولي التركيز عزيزتي لتفادي الأخطاء و ان شاء الله ستحصلين على التميز 💖🌹🌹
بالتوفيق ان شاء الله 💞💞💞💖💖


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-20, 09:58 PM   #338

funy19

? العضوٌ??? » 36652
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,009
?  نُقآطِيْ » funy19 is on a distinguished road
افتراضي

Thaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaanks

funy19 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-21, 04:31 PM   #339

Anushka
 
الصورة الرمزية Anushka

? العضوٌ??? » 396641
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 145
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Anushka has a reputation beyond reputeAnushka has a reputation beyond reputeAnushka has a reputation beyond reputeAnushka has a reputation beyond reputeAnushka has a reputation beyond reputeAnushka has a reputation beyond reputeAnushka has a reputation beyond reputeAnushka has a reputation beyond reputeAnushka has a reputation beyond reputeAnushka has a reputation beyond reputeAnushka has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
و عذلتُ أهل العشق حتى ذقته فعجبت كيف يموت من لا يعشق؟ وعذرتهم وعرفتُ ذنبي أنني عيَرتهُم فلقيتُ منهم ما لقوا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم فين رابط pdf لو سمحتو

Anushka غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.